بيان السيد عبدالملك الحوثي حول العدوان الصهيوني على غزة

[لن نذل]

السيد عبدالملك الحوثي :لا يكفي تجاه العدوان الصهيوني التنديد والشجب بل يجب أن يكون هناك تحرك عملي

الأحد 28-12-2008 05:02 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم

إن ما قام به الكيان الإسرائيلي المجرم من عدوان فضيع بحق إخوتنا الفلسطينيين في غزة لهو جرم بشع لا يكفي تجاهه التنديد والشجب بل يجب أن يكون هناك تحرك عملي جادّ لإنقاذ الشعب
الفلسطيني الذي لم تكن تلك الجريمة بحقه هي الأولى، وكما يقول المجرم الإسرائيلي إنها لن تكون الأخيرة، ومن غير الغريب على الكيان الإسرائيلي ارتكاب مثل هذه الجرائم الفظيعة ، فهذه هي أخلاقه وسلوكه وثقافته وهو القائم من أول يومه على أساس العدوان.

والمتجرد من كلّ المبادئ والقيم النبيلة والإنسانية، ولا يتحاشى من ارتكاب أي جريمة مهما كانت غاية في القبح والعدوانية والبشاعة، فالإجرام والعدوان والظلم والطغيان منهجه العملي الذي يتحرك على أساسه وهو يحاول أن يستعيد هيبته القائمة على الوهم الذي كشفته حرب تموز وأبانت واقعه الهزيل وأثبتت أن مآله الهزيمة والزوال وبضربات حزب الله وصمود رجاله المجاهدين انهزم الإسرائيلي.

وتعزز الأمل لدى المستضعفين وفي المقدمة إخوتنا الفلسطينيون، فالإسرائيليون يسعون إلى تغطية هزيمتهم بهذا العدوان البشع، ويسعون للقضاء على المشروع الجهادي الذي يكفل الحرية والخلاص لفلسطين، وهم لن يفلحوا في ذلك ولكن يجب على الجميع من أبناء أمتنا أن يقوموا بواجبهم ويدركوا خطورة تخاذلهم، فالموقف الرسمي للزعماء والحكومات الذي اعتدنا عليه دائما وهو عقد قمة لا يُمثل أيَّ أمل لهذه الأمة ، ولم يسبق أن أفادت هذه القمم أو قدمت حلاًّ صحيحا أو دفعت خطرًا وإنما تزيد الأمور سوءًا وتقدم المزيد من التنازلات ، ولا تَتَبَنّى أي مواقف بحجم الأحداث والمخاطر بل تشجع الإسرائيليين على المزيد من الجرائم كما حدث في القمم السابقة التي ترتب على بعضها عملية السور الواقي الإجرامية أيام شارون ، وكذلك الاستنجاد بالأمم المتحدة وما يسمى بمجلس الأمن الدولي لا يزيد عن كونه كلام في الهواء لا يقدم ولا يؤخر ولا يفيد ولا ينفع ولا يغطي على حقيقة الموقف الرسمي للأنظمة العربية التي ظهر تواطؤها مع العدوّ الإسرائيلي ومشاركتها له في الحصار على غزة، ومحاولة فرض العزلة على حركة المقاومة الإسلامية حماس، والقضاء على مشروع المقاومة والجهاد في فلسطين ، وتجاه هذا كله نحث الأنظمة العربية أن تعود إلى الرشد وتفك الحصار عن غزة كأقل قليل تقدمه ، وإذا لم تفعل فإنها تتحمل المسئولية جنبا إلى جنب مع العدوّ الإسرائيلي في كلّ ما حدث ويحدث وشريكة رسمياً في كل جرائمه وآثامه، كما علينا جميعا نحن الشعوب أن نعلم أن من واجبنا التحرك العملي الجادّ الذي لا يقتصر على ضجيج المظاهرات وإنما يشمل برنامجًا عمليًّا لتغيير واقع أمتنا الذي ساعد أعداءها في الهيمنة عليها، وهيّأ الجوّ لأن تكون الشعوب مٌكَبَّلة بقيود
الأنظمة والسياسات الخاطئة للحُكَّام من أي موقف عملي صحيح يرفع الظلم ويدفع الخطر فالعدوّ مستفيد في المقام الأول من حالة التفرق والتمزق والإختلاف التي تعيشها أمتنا، ومستفيد من انعدام الوعي والبصيرة لدى أبناءها، ومستفيد من التحرك الموالي له والداعم لمؤامراته من أنظمتها التي ترى في ذلك حفاظا على كراسي الملك والسلطان، ومستفيد من غياب الروحية الجهادية، ومستفيد من غياب الشعور بالمسئولية، ومستفيد من سياسة التدجين والإذلال التي يمارسها الزعماء العرب بحق شعوبهم، لذلك فإن الإهتمام بإصلاح الواقع والعمل على تصحيح وضع أمتنا وتوجهها، والتوعية للجماهير بما من شأنه أن يجعل من أمتنا أمة قوية تنهض
بمسئوليتها وتقوم بواجبها وتدفع العدوان وتَبني نفسها بشكل صحيح حتى تكون قائمة على قدميها، هذا كله شيء ضروري حتى يرقى موقف الأمة من ضجيج إلى عمل وموقف يدفع وينفع ، وفي هذا المقام نحيّي إخوتنا المجاهدين في فلسطين ونقول لهم نحن معكم وكل الأحرار والشرفاء معكم ، نصركم الله وأعانكم وأعزكم .

والعاقبة للمتقين وحسبنا الله ونعم الوكيل .

عبد الملك بدر الدين الحوثي
يوم السبت 29 ذو الحجة 1429هـ


http://almenpar.info/news.php?action=view&id=1120

[جنوبي]

بارك الله فيك ياسيد عبد الملك
وجعلك الله منصوراً

ومن الجنوب كل الحب والتقدير لك

[نجل ال محمد]

ماشاء الله
شعارات وبس
كل واحد يبداء من الي هو فيه ومن ثم يخرج خارج