الغدير بين حرية المذهب و سطوة الإلغاء

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

الغدير بين حرية المذهب و سطوة الإلغاء

مشاركة بواسطة alimohammad »



بسم الله الرحمن الرحيم

عرَفَ أتباعُ المذهب الزيدي في اليمن منذُ مئات السنين الإحتفالَ بيوم «الغدير» في الثامن عشر من شهر ذي الحجة و هو اليوم الذي وقف فيه رسولُ الله صلى الله عليه و آله و سلم بموقع يقال له «غدير خم» عند رجوعه من الحج متجهاً إلى المدينة، و أخذ بيد علي بن أبي طالب و رفعها حتى بان إبطه قائلاً:

«ألست أولى بكم من أنفسكم؟»،

قالوا: بلى يا رسول الله،

قال: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه... » - إلى آخر الحديث المروي بأسانيد عديدة مصححة و لا ينكره أحد و إن اختلفت المذاهب في تفسير الموالاة، و على كل حال فهذا هو يوم موالاة الإمام علي بن أبي طالب تحت أي تفسير..

لم يكن أتباعُ المذهب الزيدي في اليمن يجبرون أحداً من المذاهب الإسلامية الأخرى على الإحتفال بهذا اليوم، و إنما كان الكل حراً حتى في معتقده، فهم يحتفلون بهذا اليوم الذي يعبرون فيه عن ولائهم للإمام علي عليه السلام، و يذكرون فضائله و مناقبه و الأحاديث الواردة فيه، و لا ينكرون على غيرهم عدم الإحتفال..

هكذا عاش اليمنيون دون تعصُّب، و دون إلغاء للآخر، و دون فرض رأي أو مذهب أو فكرة أو تفسير على الآخرين..

و في هذه الأيام و منذ قدم السلفية الوهابية إلى اليمن أدخلوا الناس في نعرات و صراع و أحن و محن، فهم لا يتركون لغيرهم حرية المعتقد، و لا حرية ممارسة الشعائر، فالغدير حرام، و الإحتفال بالمولد النبوي أيضاً حرام، لكنهم لم يجرؤوا اليوم على الوقوف بالقوة أمام المحتفلين بالمولد النبوي، لكنهم يستغلون أحداث صعدة لتوجيه الدولة لاستخدام القوة ضد المحتفين بالغدير..

الأنفسُ تزهق، و الرصاص يعلو فوق صوت المحتفين، و الإعتقالات تتم تجاه كل من يحتفل، هكذا و في مخالفة صريحة للدستور و القانون اللذين كفلا للمواطن حرية المعتقد..

قد يقول البعض إن الإحتفال بالغدير يثير الفتن، لكن الحقيقة التي تفرض نفسها هي أن منع الناس و أتباع المذهب الزيدي من الإحتفاء بما يعتقدون و فرض الفكر السلفي عليهم هو الذي يثير الفتن.

ليس المطلوب من الآخرين أن يحتفلوا بيوم الغدير.. و أيضاً ليس من حق الآخرين أن يمنعوا «الزيدية» من الإحتفال بهذا اليوم.

الواجبُ على الدولة بدلاً من أن تفرض رأياً أو فكراً على الآخرين، و أن تكون مع طرف ضد آخر، واجبها أن تحمي حقوق الجميع، و أن تكفل للجميع حرية المعتقد..

إذا كانت الدولة اليوم تكفل لليهود اليمنيين ممارسة شعائرهم و هم لا يزيدون عن مائتي فرد و هذا هو واجبها، فعليها أن تكفل لكل المذاهب ممارسة شعائرهم، تكفل للصوفية المحافظة على طرقهم الصوفية، و تكفل للزيدية ممارسة شعائرهم، و تكفل للشافعية شافعيتهم، و للإسماعيلية مذهبهم، هذا هو واجب الدولة تجاه مواطنيها..

المشكلة هو أن الدولة تظن أن الإحتفاء بيوم الغدير هو رفع من شأن «الهاشميين» و أن ذلك يعني أن المحتفين هم «حوثيون»، و أنهم أتباع عبدالملك الحوثي.. لم تستوعب الدولة أن «الزيدية» مذهب لكل الناس، للهاشميين و لغيرهم، كما المذاهب الأخرى، و أن السياسة شيء و الدين شيء آخر، فلماذا هذا الخلط؟!!.

و من هنا فإن الدولة تقع في خطأ جسيم عندما تترك للعنف أن يأخذ طريقه لإلغاء الآخرين، أو لإلغاء «الغدير»، و الخطأ أيضاً عندما يراق الدم لأجل ذلك، و تزهق النفوس لإكراه الآخرين لاتباع فكر لا يؤمنون به.. الدين لله و الوطن للجميع، و هذا واجب الدولة تجاه مواطنيها أن تكفل حقوقهم الدينية و الدنيوية لا أن تسمح للفكر السلفي أن يستغلها لإثارة النعرات و الفتن أو لإلغاء الآخرين..

منقول عن البلاغ:

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 14&Itemid=
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وعلى آله الطاهرين
دائما الفكر العاجز عن التحاور مع غيره في النور والخائف من كشف السراب الذي يعتقده ماء والمتغطي بعبأة الدين المرتكز على المصلحة الدنيوية المادية والمعنوية هذا الدين الشخصي يعجز عن الوصول إلى عقول أولي ألألباب ويكتفي بالبقاء في جيوب وبطون أولي المصالح والشعارات الرنانة شكلا والفارغة مضموناً إلا من البحث في تبديع الناس وتفسيقهم وتكفيرهم ومن ثم إستباحة دمائهم وأعراضهم لأنهم لم ينساقوا خلفهم كاألأنعام لايعرفون لمسلم حرمة إلا حرمة المنصب وحرمة الفائدة غسلت أدمغتهم الفطرية بمحلول المادة وبهارات ألأضواء .
ماهي المخالفة الشرعية التي أرتكبها هذا الذي يحتفل بذكرى يوم الغدير وهويردد ماقاله الرسول الكريم في ألإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أليست الدول جميعها تحتفل بمناسباة خاصة تتبادل مع دول العالم التهاني بها أليس لك شعوب الدنيا مناسبات تحتفل بها كل عام أليس لكل إنسان مناسبات يحتفل بها إذا رغب في ذلك .
أليست سفارات العالم في كل بلاد العالم تحتفل بمناسباتها دون إنكار أليست الوهابية المبجلة كانت تبدع على الدولة السعودية الإحتفال بالعيد الوطني أو اليوم الوطني ثم ماذا ...
ياسادتي عيد الغدير متوارث في اليمن من مئات السنين وقد بداء يخفت في الفترة ألأخيرة ماعدى بعض الأماكن في صعدة وبعد أن أرسلت الوهابية جيوش الظلام لمحاربته بالمال والوعود وألأغرا بالمكانة قيض الله سبحانه وتعالى لهذا ألأحتفال رجال الزيدية للعودة والتكاتف ودحر هذا الفكر المتحجر والمتمدد أفقيا كالدخان والصمود لإحياء الغدير لاحب في ألإحتفال بل حبا وشموخا وانصهارا في بوتقة محمد بن عبدالله الذي أعلن هذا اليوم على ألأمة كاملة في حجة الوداع وقال فليبلغ الشاهد الغائب . يريدون ليطفؤا نور الله ويباء الله إلا أن يتم نوره دمتم بخير ومنعه.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“