تساؤلات عن مفهوم التقية ومواردها في بعض مصادر الإمامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / معاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليك ماكان سهلا العثور عليه من أحاديث عن التقية فيما توفر لي من كتب ، أسردها لك كما هي دون أي تعليق .
وما يجب أن ألفت نظرك إليه هو أن ما سأنقله لك فيه الصحيح وغير الصحيح ، ولا أملك المقدرة على التمييز بينها ، ولذلك لزم التنويه .

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »


الكافي ج : 2 ص : 222 – 226

بَابُ الْكِتْمَانِ
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ وَدِدْتُ وَ اللَّهِ أَنِّي افْتَدَيْتُ خَصْلَتَيْنِ فِي الشِّيعَةِ لَنَا بِبَعْضِ لَحْمِ سَاعِدِي النَّزَقَ وَ قِلَّةَ الْكِتْمَانِ

2- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أُمِرَ النَّاسُ بِخَصْلَتَيْنِ فَضَيَّعُوهُمَا فَصَارُوا مِنْهُمَا عَلَى غَيْرِ شَيْ‏ءٍ الصَّبْرِ وَ الْكِتْمَانِ

3- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا سُلَيْمَانُ إِنَّكُمْ عَلَى دِينٍ مَنْ كَتَمَهُ أَعَزَّهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَذَاعَهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ

4- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ دَخَلْنَا عَلَيْهِ جَمَاعَةً فَقُلْنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّا نُرِيدُ الْعِرَاقَ فَأَوْصِنَا فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لِيُقَوِّ شَدِيدُكُمْ ضَعِيفَكُمْ وَ لْيَعُدْ غَنِيُّكُمْ عَلَى فَقِيرِكُمْ وَ لَا تَبُثُّوا سِرَّنَا وَ لَا تُذِيعُوا أَمْرَنَا وَ إِذَا جَاءَكُمْ عَنَّا حَدِيثٌ فَوَجَدْتُمْ عَلَيْهِ شَاهِداً أَوْ شَاهِدَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَخُذُوا بِهِ وَ إِلَّا فَقِفُوا عِنْدَهُ ثُمَّ رُدُّوهُ إِلَيْنَا حَتَّى يَسْتَبِينَ لَكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْمُنْتَظِرَ لِهَذَا الْأَمْرِ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ وَ مَنْ أَدْرَكَ قَائِمَنَا فَخَرَجَ مَعَهُ فَقَتَلَ عَدُوَّنَا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ عِشْرِينَ شَهِيداً وَ مَنْ قُتِلَ مَعَ قَائِمِنَا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسَةٍ وَ عِشْرِينَ شَهِيداً

5- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنِ احْتِمَالِ أَمْرِنَا التَّصْدِيقُ لَهُ وَ الْقَبُولُ فَقَطْ مِنِ احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُ وَ صِيَانَتُهُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ فَأَقْرِئْهُمُ السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُمْ رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً اجْتَرَّ مَوَدَّةَ النَّاسِ إِلَى نَفْسِهِ حَدِّثُوهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ اسْتُرُوا عَنْهُمْ مَا يُنْكِرُونَ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ مَا النَّاصِبُ لَنَا حَرْباً بِأَشَدَّ عَلَيْنَا مَئُونَةً مِنَ النَّاطِقِ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ فَإِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَةً فَامْشُوا إِلَيْهِ وَ رُدُّوهُ عَنْهَا فَإِنْ قَبِلَ مِنْكُمْ وَ إِلَّا فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِمَنْ يُثَقِّلُ عَلَيْهِ وَ يَسْمَعُ مِنْهُ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ فَيَلْطُفُ فِيهَا حَتَّى تُقْضَى لَهُ فَالْطُفُوا فِي حَاجَتِي كَمَا تَلْطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُمْ فَإِنْ هُوَ قَبِلَ مِنْكُمْ وَ إِلَّا فَادْفِنُوا كَلَامَهُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ وَ لَا تَقُولُوا إِنَّهُ يَقُولُ وَ يَقُولُ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْمَلُ عَلَيَّ وَ عَلَيْكُمْ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ مَا أَقُولُ لَأَقْرَرْتُ أَنَّكُمْ أَصْحَابِي هَذَا أَبُو حَنِيفَةَ لَهُ أَصْحَابٌ وَ هَذَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَهُ أَصْحَابٌ وَ أَنَا امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ وَلَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِمْتُ كِتَابَ اللَّهِ وَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ بَدْءِ الْخَلْقِ وَ أَمْرِ السَّمَاءِ وَ أَمْرِ الْأَرْضِ وَ أَمْرِ الْأَوَّلِينَ وَ أَمْرِ الْآخِرِينَ وَ أَمْرِ مَا كَانَ وَ أَمْرِ مَا يَكُونُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ذَلِكَ نُصْبَ عَيْنِي

6- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ لِي مَا زَالَ سِرُّنَا مَكْتُوماً حَتَّى صَارَ فِي يَدَيْ وُلْدِ كَيْسَانَ فَتَحَدَّثُوا بِهِ فِي الطَّرِيقِ وَ قُرَى السَّوَادِ

7- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ وَ اللَّهِ إِنَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيَّ أَوْرَعُهُمْ وَ أَفْقَهُهُمْ وَ أَكْتَمُهُمْ لِحَدِيثِنَا وَ إِنَّ أَسْوَأَهُمْ عِنْدِي حَالًا وَ أَمْقَتَهُمْ لَلَّذِي إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ يُنْسَبُ إِلَيْنَا وَ يُرْوَى عَنَّا فَلَمْ يَقْبَلْهُ اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَ جَحَدَهُ وَ كَفَّرَ مَنْ دَانَ بِهِ وَ هُوَ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الْحَدِيثَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ وَ إِلَيْنَا أُسْنِدَ فَيَكُونَ بِذَلِكَ خَارِجاً عَنْ وَلَايَتِنَا

8- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ حَرِيزٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا مُعَلَّى اكْتُمْ أَمْرَنَا وَ لَا تُذِعْهُ فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَ لَمْ يُذِعْهُ أَعَزَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ جَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ يَا مُعَلَّى مَنْ أَذَاعَ أَمْرَنَا وَ لَمْ يَكْتُمْهُ أَذَلَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَ نَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ وَ جَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ يَا مُعَلَّى إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ دِينِي وَ دِينِ آبَائِي وَ لَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ يَا مُعَلَّى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي الْعَلَانِيَةِ يَا مُعَلَّى إِنَّ الْمُذِيعَ لِأَمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ

9- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَخْبَرْتَ بِمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ أَحَداً قُلْتُ لَا إِلَّا سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ قَالَ أَحْسَنْتَ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ
فَلَا يَعْدُوَنْ سِرِّي وَ سِرُّكَ ثَالِثاً أَلَا كُلُّ سِرٍّ جَاوَزَ اثْنَيْنِ شَائِعٌ

10- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَبَى وَ أَمْسَكَ ثُمَّ قَالَ لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ كُلَّمَا تُرِيدُونَ كَانَ شَرّاً لَكُمْ وَ أُخِذَ بِرَقَبَةِ صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَلَايَةُ اللَّهِ أَسَرَّهَا إِلَى جَبْرَئِيلَ ع وَ أَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلَى مُحَمَّدٍ ص وَ أَسَرَّهَا مُحَمَّدٌ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ أَسَرَّهَا عَلِيٌّ إِلَى مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذَلِكَ مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ مَالِكاً لِنَفْسِهِ مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تُذِيعُوا حَدِيثَنَا فَلَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ أَوْلِيَائِهِ وَ يَنْتَقِمُ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ أَ مَا رَأَيْتَ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِآلِ بَرْمَكَ وَ مَا انْتَقَمَ اللَّهُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع وَ قَدْ كَانَ بَنُو الْأَشْعَثِ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ فَدَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِوَلَايَتِهِمْ لِأَبِي الْحَسَنِ ع وَ أَنْتُمْ بِالْعِرَاقِ تَرَوْنَ أَعْمَالَ هَؤُلَاءِ الْفَرَاعِنَةِ وَ مَا أَمْهَلَ اللَّهُ لَهُمْ فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ لَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَ لَا تَغْتَرُّوا بِمَنْ قَدْ أُمْهِلَ لَهُ فَكَأَنَّ الْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكُمْ

11- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص طُوبَى لِعَبْدٍ نُوَمَةٍ عَرَفَهُ اللَّهُ وَ لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ يَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ لَيْسُوا بِالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ وَ لَا بِالْجُفَاةِ الْمُرَاءِينَ

12- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع طُوبَى لِكُلِّ عَبْدٍ نُوَمَةٍ لَا يُؤْبَهُ لَهُ يَعْرِفُ النَّاسَ وَ لَا يَعْرِفُهُ النَّاسُ يَعْرِفُهُ اللَّهُ مِنْهُ بِرِضْوَانٍ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى يَنْجَلِي عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ وَ يُفْتَحُ لَهُمْ بَابُ كُلِّ رَحْمَةٍ لَيْسُوا بِالْبُذُرِ الْمَذَايِيعِ وَ لَا الْجُفَاةِ الْمُرَاءِينَ وَ قَالَ قُولُوا الْخَيْرَ تُعْرَفُوا بِهِ وَ اعْمَلُوا الْخَيْرَ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ وَ لَا تَكُونُوا عُجُلًا مَذَايِيعَ فَإِنَّ خِيَارَكُمُ الَّذِينَ إِذَا نُظِرَ إِلَيْهِمْ ذُكِرَ اللَّهُ وَ شِرَارُكُمُ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ الْمُبْتَغُونَ لِلْبُرَآءِ الْمَعَايِبَ

13- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَمَّنْ أَخْبَرَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ الْزَمُوا بُيُوتَكُمْ فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُكُمْ أَمْرٌ تَخُصُّونَ بِهِ أَبَداً وَ لَا تَزَالُ الزَّيْدِيَّةُ لَكُمْ وِقَاءً أَبَداً

14- عَنْهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ص قَالَ إِنْ كَانَ فِي يَدِكَ هَذِهِ شَيْ‏ءٌ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَعْلَمَ هَذِهِ فَافْعَلْ قَالَ وَ كَانَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ فَتَذَاكَرُوا الْإِذَاعَةَ فَقَالَ احْفَظْ لِسَانَكَ تُعَزَّ وَ لَا تُمَكِّنِ النَّاسَ مِنْ قِيَادِ رَقَبَتِكَ فَتَذِلَّ

15- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ أَمْرَنَا مَسْتُورٌ مُقَنَّعٌ بِالْمِيثَاقِ فَمَنْ هَتَكَ عَلَيْنَا أَذَلَّهُ اللَّهُ
16- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى جَمِيعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا تَسْبِيحٌ وَ هَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ وَ كِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ اكْتُبْ هَذَا بِالذَّهَبِ فَمَا كَتَبْتَ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ
اللهم صل على محمد وآل محمد

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بحارالأنوار ج : 72 ص : 393 – 443

باب 87- التقية و المداراة
الآيات آل عمران إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً النحل مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ المؤمن وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ
1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن القاشاني عن المنقري عن حماد بن عيسى عن الصادق ع قال كان فيما أوصى به لقمان ابنه يا بني ليكن مما تتسلح به على عدوك و تصرعه المماسحة و إعلان الرضا عنه و لا تزاوله بالمجانبة فيبدو له ما في نفسك فيتأهب لك
2- ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة عن جعفر بن محمد ع قال قيل له إن الناس يروون أن عليا قال على منبر الكوفة أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم تدعون إلى البراءة مني فلا تبرءوا مني فقال ما أكثر ما يكذب الناس على علي ع ثم قال إنما قال ع إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة مني و إني لعلى دين محمد ص و لم يقل و تبرءوا مني فقال له السائل أ رأيت إن اختار القتل دون البراءة منه فقال و الله ما ذلك عليه و ما له إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة و قلبه مطمئن بالإيمان فأنزل الله تبارك و تعالى فيه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ فقال له النبي ص عندها يا عمار إن عادوا فعد فقد أنزل الله عز و جل عذرك في الكتاب و أمرك أن تعود إن عادوا
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عن ابن معبد عن ابن خالد عن الرضا ع أنه سئل ما العقل قال التجرع للغصة و مداهنة الأعداء و مداراة الأصدقاء
4- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن البرقي عن علي بن جعفر الجوهري عن إبراهيم بن عبد الله الكوفي عن أبي سعيد عقيصا قال سأل إبراهيم بن عبد الله الحسن بن علي بن أبي طالب ع عن العقل فقال التجرع للغصة و مداهنة الأعداء
5- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن العوني الجوهري عن إبراهيم الكوفي عن رجل من أصحابنا رفعه قال سئل الحسن بن علي و ذكر مثله
6- ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي عن أبي عبد الله ع قال إن التقية ترس المؤمن و لا إيمان لمن لا تقية له فقلت له جعلت فداك أ رأيت قول الله تبارك و تعالى إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ قال و هل التقية إلا هذا
7- ب، ]قرب الإسناد[ محمد بن الحسن عن عثمان بن عيسى عن أبي الحسن الأول ع قال سمعته يقول لرجل لا تمكن الناس من قيادك فتذل
8- ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال قال لي يا محمد كان أبي يقول يا بني ما خلق الله شيئا أقر لعين أبيك من التقية
9- ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن سهل عن اللؤلؤي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن جندب عن أبي عمر العجمي قال قال لي أبو عبد الله ع يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية و لا دين لمن لا تقية له و التقية في كل شي‏ء إلا في شرب النبيذ و المسح على الخفين
10- ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع استعمال التقية في دار التقية واجب و لا حنث و لا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلما عن نفسه
11- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع ليس في شرب المسكر و المسح على الخفين تقية
و قال ع لا تمتدحوا بنا عند عدونا معلنين بإظهار حبنا فتذللوا أنفسكم عند سلطانكم
و قال ع شيعتنا بمنزلة النحل لو يعلم الناس ما في أجوافها لأكلوها
و قال ع لو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوكم و صبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم
و قال ع عليكم بالصبر و الصلاة و التقية
12- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه إنكم ستعرضون على البراءة مني فلا تتبرءوا مني فإني على دين محمد
13- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون لا يجوز قتل أحد من الكفار و النصاب في دار التقية إلا قاتل أو ساع في فساد و ذلك إذا لم تخف على نفسك و على أصحابك و التقية في دار التقية واجبة و لا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه
14- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن الصادق ع قال ليس منا من لم يلزم التقية و يصوننا عن سفلة الرعية
15- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد عن الصادق ع قال عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعله شعاره و دثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره
16- ك، ]إكمال الدين[ الهمداني عن علي عن أبيه عن ابن معبد عن الحسين بن خالد قال قال الرضا ع لا دين لمن لا ورع له و لا إيمان لمن لا تقية له إن أكرمكم عند الله عز و جل أعملكم بالتقية قبل خروج قائمنا فمن تركها قبل خروج قائمنا فليس منا
17- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال ما عبد الله بشي‏ء أحب إليه من الخب‏ء قلت و ما الخب‏ء قال التقية
18- مع، ]معاني الأخبار[ القطان عن السكوني عن الجوهري عن ابن عمارة عن أبيه عن سفيان بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع و كان و الله صادقا كما سمي يقول يا سفيان عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل ع و إن الله عز و جل قال لموسى و هارون ع اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى يقول الله عز و جل كنياه و قولا له يا أبا مصعب و إن رسول الله ص كان إذا أراد سفرا ورى بغيره و قال ع أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض و لقد أدبه الله عز و جل بالتقية فقال ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من العز إن عز المؤمن في حفظ لسانه و من لم يملك لسانه ندم الخبر
19- مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن ابن أسباط عن البطائني عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا فقال اصبروا على المصائب و صابروهم على التقية و رابطوا على من تقتدون به وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
20- مع، ]معاني الأخبار[ ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن الحسين بن سفيان عن سلام بن أبي عمرة عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل أنه سمع أمير المؤمنين ع يقول إن بعدي فتنا مظلمة عمياء متشككة لا يبقى فيها إلا النومة قيل و ما النومة يا أمير المؤمنين قال الذي لا يدري الناس ما في نفسه
21- سن، ]المحاسن[ ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال الناطق عنا بما نكره أشد مئونة من الخديع
22- سن، ]المحاسن[ محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمدا و لم يقتلنا خطأ
23- سن، ]المحاسن[ عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ قال أما و الله ما قتلوهم بالسيف و لكن أذاعوا سرهم و أفشوا عليهم فقتلوا
24- سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال قال أبو عبد الله ع إن الله عير قوما بالإذاعة فقال وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ فإياكم و الإذاعة
25- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن يونس بن عمار عن سليمان بن خالد قال قال لي أبو عبد الله ع يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله و من أذاعه أذله الله
26- سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا خير فيمن لا تقية له و لا إيمان لمن لا تقية له
27- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في قول الله أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا قال بما صبروا على التقية وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قال الحسنة التقية و الإذاعة السيئة
28- سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ قال الحسنة التقية و السيئة الإذاعة و قوله ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السيئة قال التي هي أحسن التقية فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
29- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن حسين بن أبي العلاء عن حبيب بن بشير قال قال لي أبو عبد الله ع سمعت أبي يقول لا و الله ما على وجه الأرض شي‏ء أحب إلي من التقية يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب من لم يكن له تقية وضعه الله يا حبيب إنما الناس في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا
30- سن، ]المحاسن[ أبي عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن حبيب عن أبي الحسن ع في قول الله إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ قال أشدكم تقية
31- سن، ]المحاسن[ عدة من أصحابنا النهديان و غيرهما عن عباس بن عامر القصبي عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال اتقوا الله على دينكم و احجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في جوف النحل ما بقي فيها شي‏ء إلا أكلته و لو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم و لنحلوكم في السر و العلانية رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا
32- سن، ]المحاسن[ ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله ع إن أبي ع كان يقول ما من شي‏ء أقر لعين أبيك من التقية و زاد فيه الحسن بن محبوب
عن جميل أيضا قال التقية جنة المؤمن
33- سن، ]المحاسن[ ابن بزيع عن ابن مسكان عن عمر بن يحيى بن سالم عن أبي جعفر ع قال التقية في كل ضرورة
سن، ]المحاسن[ النضر عن يحيى الحلبي عن معمر مثله و ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة مثله
34- سن، ]المحاسن[ حماد بن عيسى عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم و إسماعيل الجعفي و عدة قالوا سمعنا أبا جعفر ع يقول التقية في كل شي‏ء و كل شي‏ء اضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له
35- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام و عن أبي عمر العجمي قال قال أبو عبد الله ع يا با عمر تسعة أعشار الدين في التقية و لا دين لمن لا تقية له و التقية في كل شي‏ء إلا في شرب النبيذ و المسح على الخفين
36- سن، ]المحاسن[ أبي و اليقطيني عن صفوان عن شعيب الحداد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنما جعلت التقية ليحقن بها الدماء فإذا بلغ الدم فلا تقية
37- سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال كلما تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية
38- سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن ثابت مولى آل جرير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ بها و تحرز من التعرض للبلاء في الدنيا
39- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان قال قال لي أبو عبد الله ع إني لأحسبك إذا شتم علي بين يديك لو تستطيع أن تأكل أنف شاتمه لفعلت فقلت إي و الله جعلت فداك إني لهكذا و أهل بيتي فقال لي فلا تفعل فو الله لربما سمعت من يشتم عليا و ما بيني و بينه إلا أسطوانة فاستتر بها فإذا فرغت من صلواتي فأمر به فأسلم عليه و أصافحه
40- سن، ]المحاسن[ أبي عن فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قال علقمة أخي لأبي جعفر ع إن أبا بكر قال يغالي الناس في علي فقال لي أبو جعفر إني أراك لو سمعت إنسانا يشتم عليا فاستطعت أن تقطع أنفه فعلت قلت نعم قال فلا تفعل ثم قال إني لأسمع الرجل يسب عليا و أستتر منه بالسارية و إذا فرغ أتيته فصافحته
41- مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع اطلب السلامة أينما كنت و في أي حال كنت لدينك و لقلبك و عواقب أمورك من الله فليس من طلبها وجدها فكيف من تعرض للبلاء و سلك مسالك ضد السلامة و خالف أصولها بل رأى السلامة تلفا و التلف سلامة و السلامة قد عزت في الخلق في كل عصر خاصة في هذا الزمان و سبيل وجودها في احتمال جفاء الخلق و أذيتهم و الصبر عند الرزايا و حقيقة الموت و الفرار من أشياء تلزمك رعايتها و القناعة بالأقل من الميسور فإن لم يكن فالعزلة فإن لم تقدر فالصمت و ليس كالعزلة فإن لم تستطع فالكلام بما ينفعك و لا يضرك و ليس كالصمت فإن لم تجد السبيل إليه فالانقلاب و السفر من بلد إلى بلد و طرح النفس في بوادي التلف بسر صاف و قلب خاشع و بدن صابر قال الله عز و جل إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها و انتهز مغنم عباد الله الصالحين و لا تنافس الأشكال و لا تنازع الأضداد و من قال لك أنا فقل أنت و لا تدع في شي‏ء و إن أحاط به علمك و تحققت به معرفتك و لا تكشف سرك إلا على أشرف منك في الدين و أنى تجد الشرف فإذا فعلت ذلك أصبت السلامة و بقيت مع الله بلا علاقة
41- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً قال الصادق ع وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً أي للناس كلهم مؤمنهم و مخالفهم أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه و أما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان فإنه بأيسر من ذلك يكف شرورهم عن نفسه و عن إخوانه المؤمنين قال الإمام ع إن مداراة أعداء الله من أفضل صدقة المرء على نفسه و إخوانه كان رسول الله ص في منزله إذا استأذن عليه عبد الله بن أبي بن سلول فقال رسول الله ص بئس أخو العشيرة ائذنوا له فلما دخل أجلسه و بشر في وجهه فلما خرج قالت له عائشة يا رسول الله ص قلت فيه ما قلت و فعلت به من البشر ما فعلت فقال رسول الله ص يا عويش يا حميراء إن شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاء شره
و قال أمير المؤمنين ع إنا لنبشر في وجوه قوم و إن قلوبنا تقليهم أولئك أعداء الله نتقيهم على إخواننا لا على أنفسنا
و قالت فاطمة ع بشر في وجه المؤمن يوجب لصاحبه الجنة و بشر في وجه المعاند المعادي يقي صاحبه عذاب النار
و قال الحسن بن علي ع قال رسول الله ص إن الأنبياء إنما فضلهم الله على خلقه بشدة مداراتهم لأعداء دين الله و حسن تقيتهم لأجل إخوانهم في الله
قال الزهري كان علي بن الحسين ع يقول ما عرفت له صديقا في السر و لا عدوا في العلانية لأنه لا أحد يعرفه بفضائله الباهرة إلا و لا يجد بدا من تعظيمه من شدة مداراة علي بن الحسين ع و حسن معاشرته إياه و أخذه من التقية بأحسنها و أجملها و لا أحد و إن كان يريه المودة في الظاهر إلا و هو يحسده في الباطن لتضاعف فضائله على فضائل الخلق
و قال محمد بن علي ع من أطاب الكلام مع موافقيه ليؤنسهم و بسط وجهه لمخالفيه ليأمنهم على نفسه و إخوانه فقد حوى من الخيرات و الدرجات العالية عند الله ما لا يقادر قدره غيره قال بعض المخالفين بحضرة الصادق ع لرجل من الشيعة ما تقول في العشرة من الصحابة قال أقول فيهم الخير الجميل الذي يحبط الله به سيئاتي و يرفع به درجاتي قال السائل الحمد لله على ما أنقذني من بغضك كنت أظنك رافضيا تبغض الصحابة فقال الرجل ألا من أبغض واحدا من الصحابة فعليه لعنة الله قال لعلك تتأول ما تقول فيمن أبغض العشرة من الصحابة فقال من أبغض العشرة فعليه لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ فوثب يقبل رأسه و قال اجعلني في حل مما قذفتك به من الرفض قبل اليوم قال أنت في حل و أنت أخي ثم انصرف السائل فقال له الصادق ع جودت لله درك لقد عجبت الملائكة في السماوات من حسن توريتك و تلطفك بما خلصك الله و لم يثلم دينك و زاد الله في مخالفينا غما إلى غم و حجب عنهم مراد منتحلي مودتنا في تقيتهم فقال بعض أصحاب الصادق ع يا ابن رسول الله ما عقلنا من الكلام إلى موافقة صاحبنا لهذا المتعنت الناصب فقال الصادق ع لئن كنتم لم تفهموا ما عنى فقد فهمنا نحن و قد شكره الله له إن الموالي لأوليائنا المعادي لأعدائنا إذا ابتلاه الله بمن يمتحنه من مخالفيه وفقه لجواب يسلم معه دينه و عرضه و يعظم الله بالتقية ثوابه إن صاحبكم هذا قال من عاب واحدا منهم فعليه لعنة الله أي من عاب واحدا منهم هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و قال في الثانية من عابهم أو شتمهم فعليه لعنة الله و قد صدق لأن من عابهم فقد عاب عليا ع لأنه أحدهم فإذا لم يعب عليا و لم يذمه فلم يعبهم و إنما عاب بعضهم و لقد كان لخربيل المؤمن مع قوم فرعون الذين وشوا به إلى فرعون مثل هذه التورية كان خربيل يدعوهم إلى توحيد الله و نبوة موسى و تفضيل محمد رسول الله ص على جميع رسل الله و خلقه و تفضيل علي بن أبي طالب ع من الأئمة على سائر أوصياء النبيين و من البراءة من ربوبية فرعون فوشى به الواشون إلى فرعون و قالوا إن خربيل يدعو إلى مخالفتك و يعين أعداءك على مضادتك فقال لهم فرعون ابن عمي و خليفتي على ملكي و ولي عهدي إن فعل ما قلتم فقد استحق العذاب على كفره لنعمتي و إن كنتم عليه كاذبين قد استحققتم أشد العقاب لإيثاركم الدخول في مساءته فجاء بخربيل و جاء بهم فكاشفوه و قالوا أنت تكفر ربوبية فرعون الملك و تكفر نعماءه فقال خربيل أيها الملك هل جربت علي كذبا قط قال لا فسلهم من ربهم قالوا فرعون قال لهم و من خالقكم قالوا فرعون هذا قال و من رازقكم الكافل لمعايشكم و الدافع عنكم مكارهكم قالوا فرعون هذا قال خربيل أيها الملك فأشهدك و من حضرك أن ربهم هو ربي و خالقهم هو خالقي و رازقهم هو رازقي و مصلح معايشهم هو مصلح معايشي لا رب لي و لا خالق و لا رازق غير ربهم و خالقهم و رازقهم و أشهدك و من حضرك أن كل رب و خالق و رازق سوى ربهم و خالقهم و رازقهم فأنا بري‏ء منه و من ربوبيته و كافر بإلهيته يقول خربيل هذا و هو يعني أن ربهم هُوَ اللَّهُ رَبِّي و لم يقل إن الذي قالوا هم إنه ربهم هو ربي و خفي هذا المعنى على فرعون و من حضره و توهموا أنه يقول فرعون و ربي و خالقي و رازقي فقال لهم يا رجال السوء و يا طلاب الفساد في ملكي و مريدي الفتنة بيني و بين ابن عمي و هو عضدي أنتم المستحقون لعذابي لإرادتكم فساد أمري و إهلاك ابن عمي و الفت في عضدي ثم أمر بالأوتاد فجعل في ساق كل واحد منهم وتد و في صدره وتد و أمر أصحاب أمشاط الحديد فشقوا بها لحمهم من أبدانهم فذلك ما قال الله فَوَقاهُ اللَّهُ يعني خربيل سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا لما وشوا إلى فرعون ليهلكوه وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ و هم الذين وشوا لخربيل إليه لما أوتد فيهم الأوتاد و مشط عن أبدانهم لحومهم بالأمشاط و قال رجل لموسى بن جعفر ع من خواص الشيعة و هو يرتعد بعد ما خلا به يا ابن رسول الله ما أخوفني إلا أن يكون فلان بن فلان ينافقك في إظهار
اعتقاد وصيتك و إمامتك فقال موسى ع و كيف ذاك قال لأني حضرت معه اليوم في مجلس فلان رجل من كبار أهل بغداد فقال له صاحب المجلس أنت تزعم أن موسى بن جعفر إمام دون هذا الخليفة القاعد على سريره فقال صاحبك هذا ما أقول هذا بل أزعم أن موسى بن جعفر غير إمام و إن لم أعتقد أنه غير إمام فعلي و على من لم يعتقد ذلك لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ فقال صاحب المجلس جزاك الله خيرا و لعن الله من وشى بك قال له موسى بن جعفر ع ليس كما ظننت و لكن صاحبك أفقه منك إنما قال إن موسى غير إمام أي الذي هو عندك إمام فموسى غيره فهو إذا إمام فإنما أثبت بقوله هذا إمامتي و نفى إمامة غيري يا عبد الله متى يزول عنك هذا الذي ظننته بأخيك هذا من النفاق فتب إلى الله ففهم الرجل ما قاله و اغتم و قال يا ابن رسول الله ما لي مال فأرضيه و لكن قد وهبت له شطر عملي كله من تعبدي و من صلواتي عليكم أهل البيت و من لعنتي لأعدائكم قال موسى ع الآن خرجت من النار
قال و كنا عند الرضا ع فدخل إليه رجل فقال يا ابن رسول الله لقد رأيت اليوم شيئا عجبت منه رجل كان معنا يظهر لنا أنه من الموالين لآل محمد المتبرين من أعدائكم و رأيته اليوم و عليه ثياب قد خلعت عليه و هو ذا يطاف به ببغداد و ينادي المنادون بين يديه معاشر الناس اسمعوا توبة هذا الرافضي ثم يقولون له قل فقال خير الناس بعد رسول الله ص أبا بكر فإذا فعل ذلك ضجوا و قالوا قد طاب و فضل أبا بكر على علي بن أبي طالب ع فقال الرضا ع إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث فلما خلا أعاد عليه فقال إنما لم أفسر لك معنى كلام هذا الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس كراهة أن ينتقلوا إليه فيعرفوه و يؤذوه لم يقل الرجل خير الناس بعد رسول الله ص أبو بكر فيكون قد فضل أبا بكر على علي بن أبي طالب ع و لكن قال خير الناس بعد رسول الله أبا بكر فجعله نداء لأبي بكر ليرضى من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء ليتوارى من شرورهم إن الله جعل هذه التورية مما رحم به شيعتنا و محبينا
و قال رجل لمحمد بن علي ع يا ابن رسول الله مررت اليوم بالكرخ فقالوا هذا نديم محمد بن علي إمام الرفضة فاسألوه من خير الناس بعد رسول الله فإن قال علي فاقتلوه و إن قال أبو بكر فدعوه فانثال علي منهم خلق عظيم و قالوا لي من خير الناس بعد رسول الله فقلت مجيبا أ خير الناس بعد رسول الله أبو بكر و عمر و عثمان و سكت و لم أذكر عليا فقال بعضهم قد زاد علينا نحن نقول هاهنا و علي فقلت في هذا نظر لا أقول هذا فقالوا بينهم إن هذا أشد تعصبا للسنة منا قد غلطنا عليه و نجوت بهذا منهم فهل علي يا ابن رسول الله في هذا حرج و إنما أردت أ خير الناس أي أ هو خير استفهاما لا إخبارا فقال محمد بن علي ع قد شكر الله لك بجوابك هذا لهم و كتب لك أجره و أثبته لك في الكتاب الحكيم و أوجب لك بكل حرف من حروف ألفاظك بجوابك هذا لهم ما تعجز عنه أماني المتمنين و لا يبلغه آمال الآملين
قال و جاء رجل إلى علي بن محمد ع فقال يا ابن رسول الله بليت اليوم بقوم من عوام البلد أخذوني و قالوا أنت لا تقول بإمامة أبي بكر بن أبي قحافة فخفتهم يا ابن رسول الله و أردت أن أقول بلى أقولها للتقية فقال لي بعضهم و وضع يده علي في و قال أنت لا تتكلم إلا بمخرقة أجب عما القنك قلت قل فقال لي أ تقول إن أبا بكر بن أبي قحافة هو الإمام بعد رسول الله إمام حق عدل و لم يكن لعلي في الإمامة حق البتة فقلت نعم و أريد نعما من الأنعام الإبل و البقر و الغنم فقال لا أقنع بهذا حتى تحلف قل و الله الذي لا إله إلا هو الطالب الغالب المدرك المهلك يعلم من السر ما يعلم من العلانية فقلت نعم و أريد نعما من الأنعام فقال لا أقنع منك إلا بأن تقول أبو بكر بن أبي قحافة هو الإمام و الله الذي لا إله إلا هو و ساق اليمين فقلت أبو بكر بن أبي قحافة إمام أي هو إمام من ائتم به و اتخذه إماما و الله الذي لا إله إلا هو و مضيت في صفات الله فقنعوا بهذا مني و جزوني خيرا و نجوت منهم فكيف حالي عند الله قال خير حال قد أوجب الله لك مرافقتنا في أعلى عليين لحسن يقينك
قال أبو يعقوب و علي حضرنا عند الحسن بن علي أبي القائم ع فقال له بعض أصحابه جاءني رجل من إخواننا الشيعة قد امتحن بجهال العامة يمتحنونه في الإمامة و يحلفونه فقال لي كيف أصنع معهم حتى أتخلص منهم فقلت له كيف يقولون قال يقولون لي أ تقول إن فلانا هو الإمام بعد رسول الله فلا بد لي من أن أقول نعم و إلا أثخنوني ضربا فإذا قلت نعم قالوا لي قل و الله فقلت له قل نعم و أريد به نعما من الإبل و البقر و الغنم فإذا قالوا قل و الله فقل و الله و أريد به ولي في أمر كذا فإنهم لا يميزون و قد سلمت فقال لي فإن حققوا علي و قالوا قل و الله و بين الهاء فقلت قل و الله برفع الهاء فإنه لا يكون يمينا إذا لم يخفض الهاء فذهب ثم رجع إلي فقال عرضوا علي و حلفوني و قلت كما لقنتني فقال له الحسن ع أنت كما قال رسول الله ص الدال على الخير كفاعله و قد كتب الله لصاحبك بتقيته بعدد كل من استعمل التقية من شيعتنا و موالينا و محبينا حسنة و بعدد من ترك منهم التقية حسنة أدناها حسنة لو قوبل بها ذنوب مائة سنة لغفرت و لك لإرشادك إياه مثل ما له
43- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان عن منذر عن أبي عبد الله ع قال ذكر أن سلمان قال إن رجلا دخل الجنة في ذباب و آخر دخل النار في ذباب فقيل له و كيف ذاك يا با عبد الله قال مرا على قوم في عيد لهم و قد وضعوا أصناما لهم لا يجوز بهم أحد حتى يقرب إلى أصنامهم قربانا قل أم كثر فقالوا لهما لا تجوزا حتى تقربا كما يقرب كل من مر فقال أحدهما ما معي شي‏ء أقربه و أخذ أحدهما ذبابا فقربه و لم يقرب الآخر فقال لا أقرب إلى غير الله جل و عز شيئا فقتلوه فدخل الجنة و دخل الآخر النار
44- سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع التقية من دين الله قلت من دين الله قال إي و الله من دين الله و قد قال يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و الله ما كانوا سرقوا و لقد قال إبراهيم إِنِّي سَقِيمٌ و الله ما كان سقيما
ع، ]علل الشرائع[ المظفر العلوي عن ابن العياشي عن أبيه عن محمد بن نصير عن ابن عيسى عن الأهوازي عن عثمان بن عيسى مثله
45- ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد إلى العياشي عن إبراهيم بن علي عن إبراهيم بن إسحاق عن يونس عن البطائني عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا خير فيمن لا تقية له و لقد قال يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و ما سرقوا
46- ع، ]علل الشرائع[ بالإسناد إلى العياشي عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي عن صالح بن سعيد عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال سألت عن قول الله عز و جل في يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ قال إنهم سرقوا يوسف من أبيه أ لا ترى أنه قال لهم حين قالوا ما ذا تَفْقِدُونَ قالوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ و لم يقل سرقتم صواع الملك إنما عنى أنكم سرقتم يوسف عن أبيه
47- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله ع ما منع ميثم رحمه الله من التعبد فو الله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار و أصحابه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ
48- شي، ]تفسير العياشي[ عن معمر بن يحيى بن سالم قال قلت لأبي جعفر ع إن أهل الكوفة يروون عن علي ع أنه قال ستدعون إلى سبي و البراءة مني فإن دعيتم إلى سبي فسبوني و إن دعيتم إلى البراءة مني فلا تتبرءوا مني فإني على دين محمد ص فقال أبو جعفر ع ما أكثر ما يكذبون على علي ع إنما قال إنكم ستدعون إلى سبي و البراءة مني فإن دعيتم إلى سبي فسبوني و إن دعيتم إلى البراءة مني فإني على دين محمد ص و لم يقل فلا تتبرءوا مني قال قلت جعلت فداك فإن أراد رجل يمضي على القتل و لا يتبرأ فقال لا و الله إلا على الذي مضى عليه عمار إن الله يقول إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ قال ثم كسع هذا الحديث بواحد و التقية في كل ضرورة
49- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بكر قال قلت لأبي عبد الله ع و ما الحرورية إنا قد كنا متعاسرين و هم اليوم في دورنا أ رأيت إن أخذونا بالأيمان قال فرخص لي في الحلف لهم بالعتاق و الطلاق فقال بعضنا مد الرقاب أحب إليك أم البراءة من علي ع فقال الرخصة أحب إلي أ ما سمعت قول الله في عمار إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ
50- شي، ]تفسير العياشي[ عن عمرو بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قول رسول الله ص رفعت عن أمتي أربعة خصال ما أخطئوا و ما نسوا و ما أكرهوا عليه و ما لم يطيقوا و ذلك في كتاب الله إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ مختصر
51- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله ع قال سألته فقلت له إن الضحاك قد ظهر بالكوفة و يوشك أن ندعى إلى البراءة من علي ع فكيف نصنع قال فابرأ منه قال قلت له أي شي‏ء أحب إليك قال أن يمضوا على ما مضى عليه عمار بن ياسر أخذ بمكة فقالوا له ابرأ من رسول الله ص فبرئ منه فأنزل الله عذره إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ
52- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ قال الإمام ع و إلهكم الذي أكرم محمدا ص و عليا ع بالفضيلة و أكرم آلهما الطيبين بالخلافة و أكرم شيعتهم بالروح و الريحان و الكرامة و الرضوان واحد لا شريك له و لا نظير و لا عديل لا إله إلا هو الخالق البارئ المصور الرازق الباسط المغني المفقر المعز المذل الرحمن الرحيم يرزق مؤمنهم و كافرهم و صالحهم و طالحهم لا يقطع عنهم مادة فضله و رزقه و إن انقطعوهم عن طاعته الرحيم بعبادة المؤمنين من شيعة آل محمد ص وسع لهم في التقية يجاهرون بإظهار موالاة أولياء الله و معاداة أعداء الله إذا قدروا و يسترونها إذا عجزوا قال رسول الله ص و لو شاء لحرم عليكم التقية و أمركم بالصبر على ما ينالكم من أعدائكم عند إظهاركم الحق ألا فأعظم فرائض الله عليكم بعد فرض موالاتنا و معاداة أعدائنا استعمال التقية على أنفسكم و إخوانكم و معارفكم و قضاء حقوق إخوانكم في الله ألا و إن الله يغفر كل ذنب بعد ذلك و لا يستقصي و أما هذان فقل من ينجو منهما إلا بعد مس عذاب شديد إلا أن يكون لهم مظالم على النواصب و الكفار فيكون عذاب هذين على أولئك الكفار و النواصب قصاصا بما لكم عليهم من الحقوق و ما لهم إليكم من الظلم فاتقوا الله و لا تتعرضوا لمقت الله بترك التقية و التقصير في حقوق إخوانكم المؤمنين
53- جا، ]المجالس للمفيد[ المرزباني عن محمد بن الحسين عن هارون بن عبيد الله عن عثمان بن سعيد عن أبي يحيى التميمي عن كثير عن أبي مريم الخولاني عن مالك بن ضمرة قال سمعت عليا أمير المؤمنين ع يقول أما إنكم معرضون على لعني و دعائي كذابا فمن لعنني كارها مكرها يعلم الله أنه كان مكرها وردت أنا و هو على محمد ص معا و من أمسك لسانه فلم يلعني سبقني كرمية سهم أو لمحة بالبصر و من لعنني منشرحا صدره بلعني فلا حجاب بينه و بين الله و لا حجة له عند محمد ص إلا أن محمدا ص أخذ بيدي يوما فقال من بايع هؤلاء الخمس ثم مات و هو يحبك فقد قضى نحبه و من مات و هو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الإسلام
54- جا، ]المجالس للمفيد[ الجعابي عن الحسين بن محمد الكندي عن عمر بن محمد بن الحارث عن أبيه عن أبي الصباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبيه قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لشيعته كونوا في الناس كالنحلة في الطير ليس شي‏ء من الطير إلا و هو يستخفها و لو يعلمون ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها خالطوا الناس بألسنتكم و أجسادكم و زايلوهم بقلوبكم و أعمالكم لكل امرئ ما اكتسب و هو يوم القيامة مع من أحب
55- جا، ]المجالس للمفيد[ أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن ابن أبي نجران عن الحسن بن بحر عن فرات بن أحنف عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين ع قال سمعته يقول تبذل و لا تشهر و أخف شخصك لئلا تذكر و تعلم و اكتم و اصمت تسلم و أومأ بيده إلى صدره تسر الأبرار و تغيظ الفجار و أومأ بيده إلى العامة
56- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ ابن فضال و فضالة عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت إنا نمر بهؤلاء القوم فيستحلفونا على أموالنا و قد أدينا زكاتها قال يا زرارة إذا خفت فاحلف لهم بما شاءوا فقلت جعلت فداك بطلاق و عتاق قال بما شاءوا و قال أبو عبد الله ع التقية في كل ضرورة و صاحبها أعلم بها حين تنزل به
57- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن معمر بن يحيى قال قلت لأبي جعفر ع إن معي بضائع للناس و نحن نمر بها على هؤلاء العشار فيحلفونا عليها فنحلف لهم قال وددت أني أقدر أن أجيز أموال المسلمين كلها و أحلف عليها كلما خاف المؤمن على نفسه فيه ضرورة فله فيه التقية
58- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن سماعة قال إذا حلف الرجل بالله تقية لم يضره و بالطلاق و العتاق أيضا لا يضره إذا هو أكره و اضطر إليه و قال ليس شي‏ء مما حرم الله إلا و قد أحله لمن اضطر إليه
59- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ عن أبي بكر الحضرمي قال قلت لأبي عبد الله ع نحلف لصاحب العشار نجيز بذلك مالنا قال نعم و في الرجل يحلف تقية قال إن خشيت على دمك و مالك فاحلف ترده عنك بيمينك و إن رأيت أن يمينك لا يرد عنك شيئا فلا تحلف لهم
60- تم، ]فلاح السائل[ الصفار عن محمد بن عيسى عن ابن أسباط عن رجل عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى فرض هذا الأمر على أهل هذه العصابة سرا و لن يقبله علانية قال صفوان قال أبو عبد الله ع إذا كان يوم القيامة نظر رضوان خازن الجنة إلى قوم لم يمروا به فيقول من أنتم و من أين دخلتم قال يقولون إياك عنا فإنا قوم عبدنا الله سرا فأدخلنا الله سرا
61- جع، ]جامع الأخبار[ قال الصادق ع من ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا
و قال ع التقية ديني و دين آبائي
و قال الصادق ع من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمدا و لم يقتلنا خطأ
و قال ع التقية في كل ضرورة و صاحبها أعلم بها حين تنزل به
عن ابن مسكان قال قال أبو عبد الله ع إني لأحسبك إذا شتم علي بين يديك إن تستطع أن تأكل أنف شاتمه لفعلت فقلت إي و الله جعلت فداك إني لهكذا و أهل بيتي قال فلا تفعل فو الله لربما سمعت من شتم عليا و ما بيني و بينه إلا أسطوانة فاستتر بها فإذا فرغت من صلاتي أمر به فأسلم عليه و أصافحه
من كتاب صفات الشيعة، قال أبو عبد الله ع ليس من شيعة علي من لا يتقي
من كتاب التقية للعياشي، قال الصادق ع لا دين لمن لا تقية له و إن التقية لأوسع مما بين السماء و الأرض
و قال ع من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية
و عنه ع إياكم عن دين من كتمه أعزه الله و من أذاعه أذله الله
و عنه ع لا خير فيمن لا تقية له و لا إيمان لمن لا تقية له
عن أبي عبد الله ع قال إن أبي كان يقول ما من شي‏ء أقر لعين أبيك من التقية إن التقية لجنة للمؤمن
قال الرضا ع لا إسلام لمن لا ورع له و لا إيمان لمن لا تقية له
عن الباقر ع قال جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فلا تقية
عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال التقية من دين الله قلت من دين الله قال إي و الله من دين الله و لقد قال يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و الله ما كانوا سرقوا شيئا و لقد قال إبراهيم إِنِّي سَقِيمٌ و الله ما كان سقيما
عن أبي عبد الله ع قال إذا تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية
و عنه ع من أفشى سرنا أهل البيت أذاقه الله حر الحديد
و قال النبي ص تارك التقية كتارك الصلاة
و قال ع من صلى خلف المنافقين بتقية كان كمن صلى خلف الأئمة
62- غو، ]غوالي اللئالي[ في الحديث أن ياسرا و ابنه عمارا و امرأته سمية قبض عليهم أهل مكة و عذبوهم بأنواع العذاب لأجل إسلامهم و قالوا لا ينجيكم منا إلا أن تنالوا محمدا و تبرءوا من دينه فأما عمار فأعطاهم بلسانه كلما أرادوا منه و أما أبواه فامتنعا فقتلا ثم أخبر رسول الله ص بذلك فقال في عمار جماعة إنه كفر فقال ص كلا إن عمارا ملي‏ء إيمانا من قرنه إلى قدمه و اختلط الإيمان بلحمه و دمه و جاء عمار و هو يبكي فقال له النبي ص ما خبرك فقال يا رسول الله ص ما تركت حتى نلت منك و ذكرت آلهتهم بخير فصار رسول الله يمسح عينيه و يقول إن عادوا لك فعد لهم بما قلت
و روي أن مسيلمة الكذاب أخذ رجلين من المسلمين فقال لأحدهما ما تقول في محمد قال رسول الله قال فما تقول في قال أنت أيضا فخلاه و قال للآخر ما تقول في محمد قال رسول الله قال فما تقول في قال أنا أصم فأعاد عليه ثلاثا فأعاد جوابه الأول فقتله فبلغ ذلك رسول الله ص فقال أما الأول فقد أخذ برخصة الله و أما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له
63- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الإمام ع في خبر طويل يذكر فيه ما لقي سلمان من اليهود حين جلس إليهم فضربوه بالسياط و كلفوه أن يكفر بمحمد ص و لم يفعل سلمان و سأل الله تعالى الصبر على أذاهم فقالوا أ و ليس محمد قد رخص لك أن تقول من الكفر به ما تعتقد ضده للتقية من أعدائك فما لك لا تقول ما نقترح عليك للتقية فقال سلمان إن الله قد رخص لي في ذلك و لم يفرضه علي بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون و أحتمل مكارهكم و جعله أفضل المنزلتين و أنا لا أختار غيره
أقول تمام الخبر في باب أحوال سلمان من المجلد السادس
64- كتاب سليم بن قيس، قال قال أمير المؤمنين ع في كلام طويل يشكو فيه من تقدمه و الله لو ناديت في عسكري هذا بالحق الذي أنزل الله على نبينا و أظهرته و دعوت إليه و شرحته و فسرته على ما سمعت من نبي الله ص ما بقي فيه إلا أقله و أذله و أرذله و لاستوحشوا منه و لتفرقوا عني و لو لا ما عهده رسول الله ص إلي و سمعته منه و تقدم إلي فيه لفعلت و لكن رسول الله ص قد قال كلما اضطر إليه العبد فقد أحله الله له و أباحه إياه و سمعته يقول إن التقية من دين الله و لا دين لمن لا تقية له
65- شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسين بن زيد عن الصادق ع عن أبيه قال كان رسول الله ص يقول لا إيمان لمن لا تقية له و يقول قال الله إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً
66- سر، ]السرائر[ في كتاب المسائل عن داود الصرمي قال قال لي أبو الحسن ع يا داود لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا
67- شي، ]تفسير العياشي[ عن فرات بن أحنف عن بعض أصحابه عن علي ع أنه قال ما نزل بالناس أزمة قط إلا كان شيعتي فيها أحسن حالا و هو قول الله الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً
68- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص مثل مؤمن لا تقية له كمثل جسد لا رأس له و مثل مؤمن لا يرعى حقوق إخوانه المؤمنين كمثل من حواسه كلها صحيحة و هو لا يتأمل بعقله و لا يبصر بعينه و لا يسمع بإذنه و لا يعبر بلسانه عن حاجته و لا يدفع المكاره بالإدلاء بحججه فلا يبطش بشي‏ء بيديه و لا ينهض إلى شي‏ء برجليه فذلك قطعة لحم قد فاتته المنافع و صار غرضا للمكاره فكذلك المؤمن إذا جهل حقوق إخوانه فات ثواب حقوقهم فكان كالعطشان بحضرة الماء البارد فلم يشرب حتى طفا فإذا هو سليب ذي الحواس لم يستعمل شيئا منها لدفاع مكروه و لا انتفاع بمحبوب فإذا هو سليب كل نعمة مبتلى بكل آفة
و قال أمير المؤمنين ع التقية من أفضل أعمال المؤمنين يصون بها نفسه و إخوانه عن الفاجرين و قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتقين و يستجلب مودة الملائكة المقربين و شوق الحور العين
قال الحسن بن علي ع إن التقية يصلح الله بها أمة لصاحبها مثل ثواب أعمالهم و إن تركها ربما أهلك أمة تاركها شريك من أهلكهم و إن معرفة حقوق الإخوان تحبب إلى الرحمن و تعظم الزلفى لدى الملك الديان و إن ترك قضاءها لمقت إلى الرحمن و تصغر الرتبة عند الكريم المنان
و قال الحسين بن علي ع لو لا التقية ما عرف ولينا من عدونا و لو لا معرفة حقوق الإخوان ما عرف من السيئات شي‏ء إلا عوقب على جميعها لكن الله عز و جل يقول وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ
و قال علي بن الحسين ع يغفر الله للمؤمنين كل ذنب و يطهر منه في الدنيا و الآخرة ما خلا ذنبين ترك التقية و تضييع حقوق الإخوان
و قال محمد بن علي ع أشرف أخلاق الأئمة و الفاضلين من شيعتنا التقية و أخذ النفس بحقوق الإخوان
و قال جعفر بن محمد ع استعمال التقية لصيانة الدين و الإخوان فإن كان هو يحمي الجانب فهو من أشرف خصال الكرم و المعرفة بحقوق الإخوان من أفضل الصدقات و الزكوات و الصلوات و الحج و المجاهدات
و قال موسى بن جعفر ع و قد حضر فقير مؤمن يسأله سد فاقته فضحك في وجهه و قال أسألك مسألة فإن أصبتها أعطيتك عشرة أضعاف ما طلبت و إن لم تصبها أعطيتك ما طلبت و كان قد طلب منه مائة درهم يجعلها في بضاعة يتعيش بها فقال الرجل سل فقال موسى ع لو جعل إليك التمني لنفسك في الدنيا ما ذا كنت تتمنى قال كنت أتمنى أن أرزق التقية في ديني و قضاء حقوق إخواني قال و ما لك لم تسأل الولاية لنا أهل البيت قال ذلك قد أعطيته و هذا لم أعطه فأنا أشكر على ما أعطيت و أسأل ربي عز و جل ما منعت فقال أحسنت أعطوه ألفي درهم و قال اصرفها في كذا يعني في العفص فإنه متاع يابس و ستقبل بعد ما يدبر فانتظر به سنة و اختلف إلى دارنا و خذ الإجراء في كل يوم ففعل فما تمت له سنة إذ قد زاد في ثمن العفص للواحد خمسة عشر فباع ما كان اشترى بألفي درهم بثلاثين ألف درهم و كان علي بن موسى ع بين يديه فرس صعب و هناك راضة لا يجسر أحد منهم أن يركبه و إن ركبه لم يجسر أن يسيره مخافة أن يثب به فيرميه و يدوسه بحافره و كان هناك صبي ابن سبع سنين فقال يا ابن رسول الله أ تأذن لي أن أركبه و أسيره و أذلله قال أنت قال نعم قال لما ذا قال لأني استوثقت منه قبل أن أركبه بأن صليت على محمد و آله الطيبين الطاهرين مائة مرة و جددت الولاية لكم أهل البيت فقال اركبه فركبه فقال سيره فسيره و ما زال يسيره و يعديه حتى أتعبه و كده فنادى الفرس يا ابن رسول الله فقد آلمني منذ اليوم فاعفني منه و إلا فصبرني تحته قال الصبي سل ما هو خير لك أن يصبرك تحت مؤمن قال الرضا ع صدق اللهم صبره فلان الفرس و سار فلما نزل الصبي قال سل من دواب داري و عبيدها و جواريها و من أموال خزائني ما شئت فإنك مؤمن قد شهرك الله بالإيمان في الدنيا قال الصبي يا ابن رسول الله و أسأل ما أقترح قال يا فتى اقترح فإن الله تعالى يوفقك لاقتراح الصواب فقال سل لي ربك التقية الحسنة و المعرفة بحقوق الإخوان و العمل بما أعرف من ذلك قال الرضا ع قد أعطاك الله ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين و دثارهم و قيل لمحمد بن علي الرضا ع إن فلانا نقب في جواره على قوم فأخذوه بالتهمة و ضربوه خمسمائة سوط قال محمد بن علي ع ذلك أسهل من مائة ألف ألف سوط من النار نبه على التوبة حتى يكفر ذلك قيل و كيف ذلك يا ابن رسول الله قال إنه في غداة يومه الذي أصابه ما أصابه ضيع حق أخ مؤمن و جهر بشتم أبي الفضيل و أبي الدواهي و أبي الشرور و أبي الملاهي و ترك التقية و لم يستر على إخوانه و مخالفيه فاتهمهم عند المخالفين و عرضهم للعنهم و سبهم و مكروههم و تعرض هو أيضا فهم الذين بهتوا عليه البلية و قذفوه بهذه التهمة فوجهوا إليه و عرفوه ذنبه ليتوب و يتلافى ما فرط منه فإن لم يفعل فليوطن نفسه على ضرب خمسمائة سوط أو حبس في مطبق لا يفرق بين الليل و النهار فوجه إليه و تاب و قضى حق الأخ الذي كان قصر فيه فما فرغ من ذلك حتى عثر باللص و أخذ منه المال و خلى عنه و جاءه الوشاة يعتذرون إليه
و قيل لعلي بن محمد ع من أكمل الناس في خصال الخير قال أعملهم بالتقية و أقضاهم لحقوق إخوانه
69- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن داود بن الهيثم عن جده إسحاق بن بهلول عن أبي بهلول بن حسان عن طلحة بن زيد عن الوصين بن عطا عن عمير بن هانئ العبسي عن جنادة بن أبي أمية عن عباد بن الصامت عن النبي ص قال ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد و لا لسان فقال علي بن أبي طالب ع و فيهم يومئذ مؤمنون قال نعم قال فينقص ذلك من إيمانهم شيئا قال لا إلا كما ينقص القطر من الصفا إنهم يكرهونه بقلوبهم
70- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن الكليني عن علي عن أبيه عن اليقطيني عن يونس عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر قال اكتموا أسرارنا و لا تحملوا الناس على أعناقنا الخبر
71- ل، ]الخصال[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن سهل عن الحارث بن الدلهاث مولى الرضا ع قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه و سنة من نبيه و سنة من وليه فالسنة من ربه كتمان سره قال الله عز و جل عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ و أما السنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز و جل أمر نبيه ص بمداراة الناس قال خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ و أما السنة من وليه فالصبر على البأساء و الضراء فإن الله عز و جل يقول وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ
مع، ]معاني الأخبار[ علي بن أحمد بن محمد عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل عن مبارك مولى الرضا ع عنه ع مثله و زاد في آخره وَ حِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
72- ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري ع عن آبائه ع أنه قال أمير المؤمنين ع لليوناني الذي أراه المعجزات الباهرات بعد ما أسلم و آمرك أن تصون دينك و علمنا الذي أودعناك و أسرارنا الذي حملناك فلا تبد علومنا لمن يقابلها بالعناد و يقابلك من أجلها بالشتم و اللعن و التناول من العرض و البدن و لا تفش سرنا إلى من يشنع علينا عند الجاهلين بأحوالنا و يعرض أولياءنا لبوادر الجهال و آمرك أن تستعمل التقية في دينك فإن الله يقول لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً و قد أذنت لك في تفضيل أعدائنا إن ألجأك الخوف إليه و في إظهار البراءة منا إن حملك الوجل عليه و في ترك الصلوات المكتوبات إذا خشيت على حشاشتك الآفات و العاهات فإن تفضيلك أعداءنا علينا عند خوفك لا ينفعهم و لا يضرنا و إن إظهارك براءتنا منا عند تقيتك لا تقدح فينا و لا تنقصنا و إن أنت تبرأ منا بلسانك و أنت موال لنا بجنانك لتبقي على نفسك روحها التي بها قوامها و مالها الذي به قيامها و جاهها الذي به تماسكها و تصون من عرف بذلك و عرفت به من أوليائنا و إخواننا و أخواتنا من بعد ذلك بشهور أو سنين إلى أن تتفرج تلك الكربة و تزول به تلك النقمة فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك و تنقطع به عن العمل في الدين و صلاح إخوانك المؤمنين و إياك ثم إياك أن تتعرض للهلاك أو أن تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك و دماء إخوانك معرض لنعمك و نعمهم للزوال مذل لهم في أيدي أعداء دين الله و قد أمرك الله بإعزازهم فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك و إخوانك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا
73- ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن سهل عن اللؤلؤي عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قوما من قريش قلت مداراتهم للناس فنفوا من قريش و ايم الله ما كان بأحسابهم بأس و إن قوما من غيرهم حسنت مداراتهم فألحقوا بالبيت الرفيع قال ثم قال من كف يده عن الناس فإنما يكف عنهم يدا واحدة و يكفون عنهم أيادي كثيرة
74- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال إن قابيل أتى هبة الله ع فقال إن أبي قد أعطاك العلم الذي كان عنده و أنا كنت أكبر منك و أحق به منك و لكن قتلت ابنه فغضب علي فآثرك بذلك العلم علي و إنك و الله إن ذكرت شيئا مما عندك من العلم الذي ورثك أبوك لتتكبر به علي و تفتخر علي لأقتلنك كما قتلت أخاك فاستخفى هبة الله بما عنده من العلم لينقضي دولة قابيل و لذلك يسعنا في قومنا التقية لأن لنا في ابن آدم أسوة
75- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أوصيكم بتقوى الله و لا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً عودوا مرضاهم و اشهدوا جنائزهم و اشهدوا لهم و عليهم و صلوا معهم في مساجدهم ثم قال أي شي‏ء أشد على قوم يزعمون أنهم يأتمون بقوم فيأمرونهم و ينهونهم فلا يقبلون منهم و يذيعون حديثهم عند عدوهم فيأتي عدوهم إلينا فيقولون لنا إن قوما يقولون و يروون عنكم كذا و كذا فنحن نقول إنا براء ممن يقول هذا فيقع عليهم البراءة
76- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار قال كنت عند أبي عبد الله ع فتلا قول الله تعالى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ فقال أما و الله ما ضربوهم بأيديهم و لا قتلوهم بأسيافهم و لكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها عليهم فأخذوا و قتلوا فصار اعتداء و معصية
77- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن إبراهيم القزويني عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن علي الزعفراني عن أحمد البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ قال أعملكم بالتقية
قال ابن أبي الحديد روى صاحب كتاب الغارات عن يوسف بن كليب عن يحيى بن سليمان عن أبي مريم الأنصاري عن محمد بن علي الباقر ع قال خطب علي ع على منبر الكوفة فقال سيعرض عليكم سبي و ستذبحون عليه فإن عرض عليكم سبي فسبوني و إن عرض عليكم البراءة مني فإني على دين محمد ص و لم يقل فلا تبرءوا مني
و عن أحمد بن المفضل عن الحسن بن صالح عن جعفر بن محمد ع قال قال علي ع لتذبحن على سبي و أشار بيده إلى حلقه ثم قال فإن أمروكم بسبي فسبوني و إن أمروكم أن تبرءوا مني فإني على دين محمد و لم ينههم عن إظهار البراءة
78- نهج، ]نهج البلاغة[ من كلام له ع لأصحابه أما إنه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد و يطلب ما لا يجد فاقتلوه و لن تقتلوه ألا و إنه سيأمركم بسبي و البراءة مني فأما السب فسبوني فإنه لي زكاة و لكم نجاة و أما البراءة فلا تتبرءوا مني فإني ولدت على الفطرة و سبقت إلى الإيمان و الهجرة
79- الهداية، التقية فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين فمن تركها فقد خالف دين الإمامية و فارقه
و قال الصادق ع لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا و التقية في كل شي‏ء حتى يبلغ الدم فإذا بلغ الدم فلا تقية و قد أطلق الله جل اسمه إظهار موالاة الكافرين في حال التقية فقال جل من قائل لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً
و روي عن الصادق ع أنه سئل عن قول الله عز و جل إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ قال أعملكم بالتقية
و قال ع خالطوا الناس بالبرانية و خالفوهم بالجوانية ما دامت الإمرة صبيانية
و قال ع رحم الله امرأ حببنا إلى الناس و لم يبغضنا إليهم
و قال ع من صلى معهم في الصف الأول فكأنما صلى مع رسول الله ص في الصف الأول
و قال ع الرياء مع المنافق في داره عبادة و مع المؤمن شرك و التقية واجبة لا يجوز تركها إلى أن يخرج القائم فمن تركها فقد دخل في نهي الله عز و جل و نهي رسول الله ص و الأئمة صلوات الله عليهم
80- مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله ع يا معلى اكتم أمرنا و لا تذعه فإن من كتم أمرنا و لم يذعه أعزه الله في الدنيا و جعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع أمرنا و لم يكتمه أذله الله في الدنيا و الآخرة و نزع النور من بين عينيه في الآخرة و جعله ظلمة تقوده إلى النار يا معلى إن التقية ديني و دين آبائي و لا دين لمن لا تقية له إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له
و منه عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع ما لنا من يخبرنا بما يكون كما كان علي يخبر أصحابه فقال ع بلى و الله و لكن هات حديثا واحدا حدثتك فكتمته فقال أبو بصير فو الله ما وجدت حديثا واحدا كتمته
و عن الباقر ع قال جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فلا تقية
و عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن حديث كثير فقال هل كتمت علي شيئا قط فبقيت أذكر فلما رأى ما بي قال أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس به إنما الإذاعة أن تحدث به غير أصحابك
و عن أبي عبد الله ع قال كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية و حرز لمن أخذ بها و تحرز من التعريض للبلاء في الدنيا
81- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم و غيره عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا قال بما صبروا على التقية وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قال الحسنة التقية و السيئة الإذاعة
بيان أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ الآية في سورة القصص هكذا الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ قال الطبرسي رحمه الله مِنْ قَبْلِهِ أي من قبل محمد هُمْ بِهِ أي بمحمد يُؤْمِنُونَ لأنه وجدوا صفته في التوراة و قيل من قبله أي من قبل القرآن هم بالقرآن يصدقون و المراد بالكتاب التوراة و الإنجيل وَ إِذا يُتْلى أي القرآن عَلَيْهِمْ قالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ثم أثنى الله سبحانه عليهم فقال أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا قال رحمه الله مرة بتمسكهم بدينهم حتى أدركوا محمدا ص فآمنوا به و مرة بإيمانهم به و قيل بما صبروا على الكتاب الأول و على الكتاب الثاني و إيمانهم بما فيهما و قيل بما صبروا على دينهم و على أذى الكفار لهم و تحمل المشاق وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أي يدفعون بالحسن من الكلام القبيح من الكلام الذي يسمعونه من الكفار و قيل يدفعون بالمعروف المنكر و قيل يدفعون بالحلم جهل الجاهل و قيل يدفعون بالمداراة مع الناس أذاهم عن أنفسهم و روي مثل ذلك عن أبي عبد الله ع. و أقول على ما في الخبر كأنها منزلة على جماعة من مؤمني أهل الكتاب آمنوا بمحمد ص باطنا و أخفوا إيمانهم عن قومهم تقية فآتاهم أجرهم مرتين مرة لإيمانهم و مرة للعمل بالتقية و المراد بالإذاعة الإشاعة و إفشاء ما أمروا ع بكتمانه عند خوف الضرر عليهم
82- كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن هشام بن سالم عن أبي عمر الأعجمي قال قال لي أبو عبد الله ع يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية و لا دين لمن لا تقية له و التقية في كل شي‏ء إلا في النبيذ و المسح على الخفين
تبيان إن تسعة أعشار الدين في التقية كان المعنى أن ثواب التقية في زماننا تسعة أضعاف سائر الأعمال و بعبارة أخرى إيمان العاملين بالتقية عشرة أمثال من لم يعمل بها و قيل لقلة الحق و أهله و كثرة الباطل و أهله حتى أن الحق عشر و الباطل تسعة أعشار و لا بد لأهل الحق من المماشاة مع أهل الباطل فيها حال ظهور دولتهم ليسلموا من بطشهم و لا يخفى ما فيه و لا دين أي كاملا إلا في النبيذ. أقول سيأتي في كتاب الطهارة في حديث زرارة ثلاثة لا أتقي فيهن أحدا شرب المسكر و مسح الخفين و متعة الحج و هذا مخالف للمشهور من كون التقية في كل شي‏ء إلا في الدماء و اختلف في توجيهه على وجوه الأول ما ذكره زرارة في تتمة الخبر السابق حيث قال و لم يقل الواجب عليكم أن لا تتقوا فيهن أحدا أي عدم التقية فيهن مختص بهم ع إما لأنهم يعلمون أنه لا يلحقهم الضرر بذلك و أن الله يحفظهم أو لأنها كانت مشهورة من مذهبهم ع فكان لا ينفعهم التقية الثاني ما ذكره الشيخ قدس سره في التهذيب و هو أنه لا تقية فيها لأجل مشقة يسيرة لا تبلغ إلى الخوف على النفس أو المال و إن بلغت أحدهما جازت الثالث أنه لا تقية فيها لظهور الخلاف فيها بين المخالفين فلا حاجة إلى التقية الرابع لعدم الحاجة إلى التقية فيها لجهات أخرى أما في النبيذ فلإمكان التعلل في ترك شربه بغير الحرمة كالتضرر به و نحو ذلك و أما في المسح فلأن الغسل أولى منه و هم لا يقولون بتعين المسح على الخفين و أما في متعة الحج فلأنهم يأتون بالطواف و السعي للقدوم استحبابا فلا يكون الاختلاف إلا في النية و هي أمر قلبي لا يطلع عليه أحد و التقصير و إخفاؤه في غاية السهولة قال في الذكرى يمكن أن يقال هذه الثلاث لا تقية فيها من العامة غالبا لأنهم لا ينكرون متعة الحج و أكثرهم يحرم المسكر و من خلع خفه و غسل رجليه فلا إنكار عليه و الغسل أولى منه عند انحصار الحال فيهما و على هذا تكون نسبته إلى غيره كنسبته إلى نفسه في أنه تنتفي التقية فيه و إذا قدر خوف ضرر نادر جازت التقية انتهى. و أقول على ما ذكرنا في الوجه الرابع يظهر علة عدم ذكر متعة الحج في هذا الخبر لعدم الحاجة إلى التقية فيه أصلا غالبا و أما عدم التعرض لنفي التقية في القتل فلظهوره أو لكون المراد التقية من المخالفين و لا اختصاص لتقية القتل بهم
83- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع التقية من دين الله قلت من دين الله قال إي و الله من دين الله و لقد قال يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و الله ما كانوا سرقوا شيئا و لقد قال إبراهيم إِنِّي سَقِيمٌ و الله ما كان سقيما
تبيين من دين الله أي من دين الله الذي أمر عباده بالتمسك به في كل ملة لأن أكثر الخلق في كل عصر لما كانوا من أهل البدع شرع الله التقية في الأقوال و الأفعال و السكوت عن الحق لخلص عباده عند الخوف حفظا لنفوسهم و دمائهم و أعراضهم و أموالهم و إبقاء لدينه الحق و لو لا التقية بطل دينه بالكلية و انقرض أهله لاستيلاء أهل الجور و التقية إنما هي في الأعمال لا العقائد لأنها من الأسرار التي لا يعلمها إلا علام الغيوب. و استشهد ع لجواز التقية بالآية الكريمة حيث قال و لقد قال يوسف نسب القوم إلى يوسف باعتبار أنه أمر به و الفعل ينسب إلى الآمر كما ينسب إلى الفاعل و العير بالكسر القافلة مؤنثة و هذا القول مع أنهم لم يسرقوا السقاية ليس بكذب لأنه كان لمصلحة و هي حبس أخيه عنده بأمر الله تعالى مع عدم علم القوم بأنه ع أخوهم مع ما فيه من التورية المجوزة عند المصلحة التي خرج بها عن الكذب باعتبار أن صورتهم و حالتهم شبيهة بحال السراق بعد ظهور السقاية عندهم أو بإرادة أنهم سرقوا يوسف من أبيه كما ورد في الخبر. و كذا قول إبراهيم ع إِنِّي سَقِيمٌ و لم يكن سقيما لمصلحة فإنه أراد التخلف عن القوم لكسر الأصنام فتعلل بذلك و أراد أنه سقيم القلب بما يرى من القوم من عبادة الأصنام أو لما علم من شهادة الحسين ع كما مر أو أراد أنه في معرض السقم و البلايا و كان الاستشهاد بالآيتين على التنظير لرفع الاستبعاد عن جواز التقية بأنه إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة فجواز إظهار خلاف الواقع قولا و فعلا عند خوف الضرر العظيم أولى أو المراد بالتقية ما يشمل تلك الأمور أيضا
84- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن حسين بن أبي العلاء عن حبيب بن بشر قال قال أبو عبد الله ع سمعت أبي يقول لا و الله ما على وجه الأرض شي‏ء أحب إلي من التقية يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب من لم يكن له تقية وضعه الله يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا
بيان في النهاية الهدنة السكون و الصلح و الموادعة بين المسلمين و الكفار و بين كل متحاربين انتهى و المراد بالناس إما المخالفون أي هم في دعة و استراحة لأنا لم نؤمر بعد لمحاربتهم و منازعتهم و إنما أمرنا بالتقية منهم و مسالمتهم أو الشيعة أي أمروا بالموادعة و المداراة مع المخالفين أو الأعم منهما و لعله أظهر فلو قد كان ذلك أي ظهور القائم ع و الأمر بالجهاد معهم و معارضتهم كان هذا أي ترك التقية الذي هو محبوبكم و مطلوبكم و قيل يعني أن مخالفينا اليوم في هدنة و صلح و مسالمة معنا لا يريدون قتالنا و الحرب معنا و لهذا نعمل معهم بالتقية فلو قد كان ذلك يعني لو كان في زمن أمير المؤمنين و الحسن بن علي صلوات الله عليهما أيضا الهدنة لكانت التقية فإن التقية واجبة ما أمكنت فإذا لم تمكن جاز تركها لمكان الضرورة انتهى و ما ذكرنا أظهر
85- كا، ]الكافي[ عن أبي علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن العباس بن عامر عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال اتقوا على دينكم و احجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شي‏ء إلا أكلته و لو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم و لنحلوكم في السر و العلانية رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا
تبيان اتقوا على دينكم أي احذروا المخالفين بكتمان دينكم إشفاقا و إبقاء عليه لئلا يسلبوه منكم أو احذروهم كائنين على دينكم إشعارا بأن التقية لا ينافي كونكم على الدين أو اتقوهم ما لم يصر سببا لذهاب دينكم و يحتمل أن تكون على بمعنى في و الأول أظهر إنما أنتم في الناس كالنحل. أقول كأنه لذلك لقب أمير المؤمنين ع بأمير النحل و يعسوب المؤمنين و تشبيه الشيعة بالنحل لوجوه الأول أن العسل الذي في أجوافها ألذ الأشياء المدركة بالحس و الذي في قلوب الشيعة من دين الحق و الولاية ألذ المشتهيات العقلانية الثاني أن العسل شفاء من الأمراض الجسمانية لقوله تعالى فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ و ما في جوف الشيعة شفاء من جميع الأدواء الروحانية الثالث ضعف النحل بالنسبة إلى الطيور و ضعف الشيعة في زمان التقية بالنسبة إلى المخالفين الرابع شدة إطاعة النحل لرئيسهم كشدة انقياد الشيعة ليعسوبهم صلوات الله عليه الخامس ما ذكر في الخبر من أنهم بين بني آدم كالنحل بين سائر الطيور في أنها إذا علمت ما في أجوافها لأكلتها رغبة فيما في أجوافها للذتها كما أن المخالفين لو علموا ما في قلوب الشيعة من دين الحق لقتلوهم عنادا و قيل لأن الطير لو كان بينها حسد كبني آدم و علمت أن في أجوافها العسل و هو سبب عزتها عند بني آدم لقتلها حسدا كما أن المخالفين لو علموا أن في أجواف الشيعة ما يكون سببا لعزتهم عند الله لأفنوهم باللسان فكيف باليد و السنان حسدا و ما ذكرنا أظهر و أقل تكلفا. و في القاموس نحله القول كمنعه نسبه إليه و فلانا سابه و جسمه كمنع و علم و نصر و كرم نحولا ذهب من مرض أو سفر و أنحله الهم و في بعض النسخ بالجيم في القاموس نجل فلانا ضربه بمقدم رجله و تناجلوا تنازعوا
86- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن حماد عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ قال الحسنة التقية و السيئة الإذاعة و قوله عز و جل ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ قال التي هي أحسن التقية فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
بيان كأن الجمع بين أجزاء الآيات المختلفة من قبيل النقل بالمعنى و إرجاع بعضها إلى بعض فإن في سورة حم السجدة هكذا وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ و في سورة المؤمنون هكذا ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ فإلحاق السيئة في الآية الأولى لتوضيح المعنى أو لبيان أن دفع السيئة في الآية الأخرى أيضا بمعنى التقية مع أنه يحتمل أن يكون في مصحفهم ع كذلك قال الطبرسي رحمه الله ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أي السيئة أي ادفع بحقك باطلهم و بحلمك جهلهم و بعفوك إساءتهم فإذا فعلت ذلك صار عدوك الذي يعاديك في الدين بصورة وليك القريب فكأنه وليك في الدين و حميمك في النسب
87- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عمرو الكناني قال قال لي أبو عبد الله ع يا أبا عمرو أ رأيتك لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثم جئتني بعد ذلك فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك بأيهما كنت تأخذ قلت بأحدثهما و أدع الآخر فقال قد أصبت يا أبا عمرو أبى الله إلا أن يعبد سرا أما و الله لئن فعلتم ذلك إنه خير لي و لكم و أبى الله عز و جل لنا و لكم في دينه إلا التقية
بيان قال الوالد قدس سره أبو عمرو هو عبد الله بن سعيد الثقة و في المصباح الفتوى بالواو فتفتح الفاء و بالياء فتضم و هو اسم من أفتى العالم إذا بين الحكم و استفتيته سألته أن يفتي و الجمع الفتاوي بكسر الواو على الأصل و قيل يجوز الفتح للتخفيف انتهى و قوله بأحدثهما إما على سبيل الاستفتاء و السؤال أو كان عالما بهذا الحكم قبل ذلك من جهتهم ع و إلا فكيف يجوز ع فتواه من جهة الظن مع تيسر العلم و لما كان الاختلاف للتقية قال ع أبى الله إلا أن يعبد سرا أي في دولة الباطل و العبادة في السر هي الاعتقاد بالحق قلبا أو العمل بالحكم الأصلي سرا و إظهار خلاف كل منهما علانية و هذا و إن كان عبادة أيضا و ثوابه أكثر لكن الأول هو الأصل فلذا عبر هكذا
88- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن درست الواسطي قال قال أبو عبد الله ع ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف إن كانوا ليشهدون الأعياد و يشدون الزنانير فأعطاهم الله أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ
بيان ما بلغت أي في الأمم السابقة أو في هذه الأمة أيضا لأن أعظم التقية في هذه الأمة مع أهل الإسلام المشاركين لهم في كثير من الأحكام و لا تبلغ التقية منهم إلى حد إظهار الشرك و الزنانير جمع الزنار وزان التفاح و هو ما على وسط النصارى و المجوس و تزنروا شدوا الزنار على وسطهم
89- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن حماد بن واقد اللحام قال استقبلت أبا عبد الله ع في طريق فأعرضت عنه بوجهي و مضيت فدخلت عليه بعد ذلك فقلت جعلت فداك إني لألقاك فأصرف وجهي كراهة أن أشق عليك فقال لي رحمك الله لكن رجل لقيني أمس في موضع كذا و كذا فقال عليك السلام يا أبا عبد الله ما أحسن و لا أجمل
بيان في القاموس شق عليه الأمر شقا و مشقة صعب و عليه أوقعه في المشقة ما أحسن ما نافية أي لم يفعل الحسن حيث ترك التقية و سلم علي على وجه المعرفة و الإكرام بمحضر المخالفين و لا أجمل أي و لا فعل الجميل و قيل أي ما أجمل حيث قدم الظرف على السلام و هو يدل على الحصر و عبر بالكنية و كل منهما يدل على التعظيم
90- كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال قيل لأبي عبد الله ع إن الناس يروون أن عليا ع قال على منبر الكوفة أيها الناس إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة مني فلا تبرءوا مني فقال ما أكثر ما يكذب الناس على علي ع ثم قال إنما قال إنكم ستدعون إلى سبي فسبوني ثم ستدعون إلى البراءة مني و إني لعلى دين محمد و لم يقل و لا تبرءوا مني فقال له السائل أ رأيت إن اختار القتل دون البراءة فقال و الله ما ذلك عليه و ما له إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر حيث أكرهه أهل مكة و قلبه مطمئن بالإيمان فأنزل الله عز و جل فيه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ فقال له النبي ص عندها يا عمار إن عادوا فعد فقد أنزل الله عز و جل عذرك و أمرك أن تعود إن عادوا
بيان إنكم ستدعون هذا من معجزاته صلوات الله عليه فإنه أخبر بما سيقع و قد وقع لأن بني أمية لعنهم الله أمروا الناس بسبه ع و كتبوا إلى عمالهم في البلاد أن يأمروهم بذلك و شاع ذلك حتى أنهم سبوه ع على المنابر و ما له إلا ما مضى عليه عمار بن ياسر
روى العامة و الخاصة أن قريشا أكرهوا عمارا و أبويه ياسرا و سمية على الارتداد فلم يقبله أبواه فقتلوهما و أعطاهما عمار بلسانه ما أرادوا مكرها فقيل يا رسول الله إن عمارا كفر فقال كلا إن عمارا ملي‏ء إيمانا من قرنه إلى قدمه و اختلط الإيمان بلحمه و دمه فأتى رسول الله ص عمار و هو يبكي فجعل رسول الله ص يمسح عينيه فقال ما لك إن عادوا فعد لهم بما قلت لهم
قوله ع و أمرك يمكن أن يكون على صيغة الماضي الغائب بإرجاع المستتر إلى الله و بصيغة المضارع المتكلم
91- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام الكندي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إياكم أن تعملوا عملا نعير به فإن ولد السوء يعير والده بعمله كونوا لمن انقطعتم إليه زينا و لا تكونوا عليه شينا صلوا في عشائرهم و عودوا مرضاهم و اشهدوا جنائزهم و لا يسبقونكم إلى شي‏ء من الخير فأنتم أولى به منهم و الله ما عبد الله بشي‏ء أحب إليه من الخب‏ء فقلت و ما الخب‏ء قال التقية
بيان قوله ع فإن ولد السوء بفتح السين من إضافة الموصوف إلى الصفة و هذا على التنظير أو هو مبني على ما مر مرارا من أن الإمام بمنزلة الوالد لرعيته و الوالدان في بطن القرآن النبي ص و الإمام ع و قد اشتهر أيضا أن المعلم والد روحاني و الشين العيب صلوا في عشائرهم يمكن أن يقرأ صلوا بالتشديد من الصلاة و بالتخفيف من الصلة أي صلوا المخالفين مع عشائرهم أي كما يصلهم عشائرهم و قيل أي إذا كانوا عشائركم و الضمائر للمخالفين بقرينة المقام و في بعض النسخ عشائركم و لا يسبقونكم خبر في معنى الأمر و الخب‏ء الإخفاء و الستر تقول خبأت الشي‏ء خبأ من باب منع إذا أخفيته و سترته و المراد به هنا التقية لأن فيها إخفاء الحق و ستره
92- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال سألت أبا الحسن ع عن القيام للولاة فقال قال أبو جعفر ع التقية من ديني و دين آبائي و لا إيمان لمن لا تقية له
بيان عن القيام للولاة أي القيام عندهم أو لتعظيمهم عند حضورهم أو مرورهم و يفهم منه عدم جواز القيام لهم عند عدم التقية و على جوازه للمؤمنين بطريق أولى و فيه نظر و قيل المراد القيام بأمورهم و الائتمار بأمرهم و لا يخفى بعده
93- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن حماد عن ربعي عن زرارة عن أبي جعفر ع قال التقية في كل ضرورة و صاحبها أعلم بها حين تنزل به
بيان يدل على وجوب التقية في كل ما يضطر إليه الإنسان إلا ما خرج بدليل و على أن الضرورة منوطة بعلم المكلف و ظنه و هو أعلم بنفسه كما قال تعالى بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ و الله يعلم من نفسه أنه مداهنة أو تقيه
94- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله ع قال كان أبي يقول و أي شي‏ء أقر لعيني من التقية إن التقية جنة المؤمن
بيان جنة المؤمن أي من ضرر المخالفين
95- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن محمد بن مروان قال قال لي أبو عبد الله ع ما منع ميثم رحمه الله من التقية فو الله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار و أصحابه إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ
تبيان ما منع ميثم كأنه كان ميثما فصحف و يمكن أن يقرأ منع على بناء المجهول أي لم يكن ميثم ممنوعا من التقية في هذا الأمر فلم لم يتق فيكون الكلام مسوقا للإشفاق لا الذم و الاعتراض كما هو الظاهر على تقدير النصب و يحتمل أن يكون على الرفع مدحا له بأنه مع جواز التقية تركه لشدة حبه لأمير المؤمنين ع و يحتمل أن يكون المعنى لم يمنع من التقية و لم يتركها لكن لم تنفعه و إنما تركها لعدم الانتفاع بها و عدم تحقق شرط التقية فيه و يمكن أن يقرأ منع على بناء المعلوم أي ليس فعله مانعا للغير عن التقية لأنه اختار أحد الفردين المخير فيهما أو لاختصاص الترك به لما ذكر أو فعلها و لم تنفعه. و بالجملة يبعد عن مثل ميثم و رشيد و قنبر و أضرابهم رفع الله درجاتهم بعد إخباره صلوات الله عليه إياهم بما يجري عليهم و أمرهم بالتقية تركهم أمره ع و مخالفتهم له و عدم بيانه ع لهم ما يجب عليهم حينئذ أبعد فالظاهر أنهم كانوا مخيرين في ذلك فاختاروا ما كان أشق عليهم
و يؤيده ما رواه الكشي رحمه الله عن ميثم رضي الله عنه قال دعاني أمير المؤمنين ع و قال لي كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة مني فقلت يا أمير المؤمنين أنا و الله لا أبرأ منك قال إذا و الله يقتلك و يصلبك فقلت أصبر فذاك في الله قليل فقال يا ميثم إذا تكون معي في درجتي
و روي أيضا عن قنوا بنت رشيد الهجري قالت سمعت أبي يقول أخبرني أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك و رجليك و لسانك قلت يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة فقال يا رشيد أنت معي في الدنيا و الآخرة قالت و الله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعي فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين ع فأبى أن يتبرأ منه و قال له الدعي فبأي ميتة قال لك تموت فقال له أخبرني خليلي أنك تدعوني إلى البراءة فلا أبرأ منه فتقدمني فتقطع يدي و رجلي و لساني فقال و الله لأكذبن قوله قال فقدموه فقطعوا يديه و رجليه و تركوا لسانه فحملت أطرافه يديه و رجليه فقلت يا أبت هل تجد ألما لما أصابك فقال لا يا بنية إلا كالزحام بين الناس فلما احتملناه و أخرجناه من القصر اجتمع الناس حوله فقال ائتوني بصحيفة و دواة أكتب لكم ما يكون إلى يوم القيامة فأرسل إليه الحجام حتى قطع لسانه فمات رحمة الله عليه في ليلته
و أقول قصة عمار و أبويه رضي الله عنهم تشهد بذلك أيضا إذ مدح عمارا على التقية و قال سبق أبواه إلى الجنة و إن أمكن أن يكون ذلك لجهلهما بالتقية
و روي في غوالي اللآلي أن مسيلمة لعنه الله أخذ رجلين من المسلمين فقال لأحدهما ما تقول في محمد ص قال رسول الله قال فما تقول في قال أنت أيضا فخلاه فقال للآخر ما تقول في محمد قال رسول الله قال فما تقول في قال أنا أصم فأعاد عليه ثلاثا و أعاد جوابه الأول فقتله فبلغ ذلك رسول الله ص فقال أما الأول فقد أخذ برخصة الله و أما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له
96- كا، ]الكافي[ عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن شعيب الحداد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنما جعلت التقية ليحقن بها الدم فإذا بلغ الدم فليس تقية
بيان قوله ع إنما جعلت التقية أي إنما قررت لئلا ينتهي آخرا إلى إراقة الدم و إن كان في أول الحال يجوز التقية لغيرها أو المعنى أن العمدة في مصلحة التقية حفظ النفس فلا ينافي جواز التقية لغيره أيضا كحفظ المال أو العرض فليس تقية أي ليس هناك تقية أو ليس ما يفعلونه تقية و لا خلاف في أنه لا تقية في قتل معصوم الدم و إن ظن أنه يقتل إن لم يفعل و المشهور أنه إن أكرهه على الجراح الذي لا يسري إلى فوات النفس يجوز فعله إن ظن أنه يقتل إن لم يفعل و إن شمل قولهم لا تقية في الدماء ذلك و قد يحمل الخبر على أن المعنى أن التقية لحفظ الدم فإذا علم أنه يقتل على كل حال فلا تقية
97- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال كلما تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية
بيان كلما تقارب هذا الأمر أي خروج القائم ع
98- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن إسماعيل الجعفي و معمر بن يحيى بن سام و محمد بن مسلم و زرارة قالوا سمعنا أبا جعفر ع يقول التقية في كل شي‏ء يضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له
بيان قيل الفاء في قوله فقد أحله الله للبيان و أقول يدل أيضا على عموم التقية في كل ضرورة و قال الشهيد رفع الله درجته في قواعده التقية مجاملة الناس بما يعرفون و ترك ما ينكرون و قد دل عليها الكتاب و السنة قال الله تعالى لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً و قال تعالى إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ثم ذكر الأخبار في ذلك ثم قال رحمه الله التقية تنقسم بانقسام الأحكام الخمسة فالواجب إذا علم أو ظن نزول الضرر بتركها به أو ببعض المؤمنين و المستحب إذا كان لا يخاف ضررا عاجلا أو يخاف ضررا سهلا أو كان تقية في المستحب كالترتيب في تسبيح الزهراء ع و ترك بعض فصول الأذان و المكروه التقية في المستحب حيث لا ضرر عاجلا و لا آجلا و يخاف منه الالتباس على عوام المذهب و الحرام التقية حيث يؤمن الضرر عاجلا و آجلا أو في قتل مسلم و المباح التقية في بعض المباحات التي ترجحها العامة و لا يصل بتركها ضرر
99- كا، ]الكافي[ عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن حريز عن أبي عبد الله ع قال قال التقية ترس الله بينه و بين خلقه
بيان قوله ع ترس الله أي ترس يمنع الخلق من عذاب الله أو من البلايا النازلة من عنده أو المراد بقوله بينه و بين أوليائه على حذف المضاف فالمراد بخلقه أعداؤه
100- كا، ]الكافي[ عن الحسين بن محمد عن المعلى عن محمد بن جمهور عن أحمد بن حمزة عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع خالطوهم بالبرانية و خالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانية
إيضاح قال في النهاية في حديث سلمان من أصلح جوانيه أصلح الله برانيه أراد بالبراني العلانية و الألف و النون من زيادات النسب كما قالوا في صنعاء صنعاني و أصله من قولهم خرج فلان برا أي خرج إلى البر و الصحراء و ليس من قديم الكلام و فصيحه و قال أيضا في حديث سلمان إن لكل امرئ جوانيا و برانيا أي باطنا و ظاهرا و سرا و علانية و هو منسوب إلى جو البيت و هو داخله و زيادة الألف و النون للتأكيد انتهى. و الإمرة بالكسر الإمارة و المراد بكونها صبيانية كون الأمير صبيا أو مثله في قلة العقل و السفاهة أو المعنى أنه لم تكن بناء الإمارة على أمر حق بل كانت مبنية على الأهواء الباطلة كلعب الأطفال و النسبة إلى الجمع تكون على وجهين أحدهما أن يكون المراد النسبة إلى الجنس فيرد إلى المفرد و الثاني أن تكون الجمعية ملحوظة فلا يرد و هذا من الثاني إذ المراد التشبيه بأمارة يجتمع عليها الصبيان
101- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن عيسى عن زكريا المؤمن عن عبد الله بن أسد عن عبد الله بن عطا قال قلت لأبي جعفر ع رجلان من أهل الكوفة أخذا فقيل لهما ابرأا من أمير المؤمنين ع فبرئ واحد منهما و أبى الآخر فخلي سبيل الذي برئ و قتل الآخر فقال أما الذي برئ فرجل فقيه في دينه و أما الذي لم يبرأ فرجل تعجل إلى الجنة
بيان يدل على أن تارك التقية جهلا مأجور و لا ينافي جواز الترك كما مر
102- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح قال قال أبو عبد الله ع احذروا عواقب العثرات
بيان احذروا عواقب العثرات أي في ترك التقية أو الأعم فيشمل تركها و على الوجهين فالمعنى أن كل ما تقولونه أو تفعلونه فانظروا أولا في عاقبته و ما له عاجلا و آجلا ثم قولوه أو افعلوه فإن العثرة قلما تفارق القول و الفعل و لا سيما إذا كثرا أو المراد أنه كلما عثرتم عثرة في قول أو فعل فاشتغلوا بإصلاحها و تداركها كيلا يؤدي في العاقبة إلى فساد لا يقبل الإصلاح
103- كا، ]الكافي[ عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الله بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليه الصلاة و السلام يقول التقية ترس المؤمن و التقية حرز المؤمن و لا إيمان لمن لا تقية له إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيدين الله عز و جل فيما بينه و بينه فيكون له عزا في الدنيا و نورا في الآخرة و إن العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه فيكون له ذلا في الدنيا و ينزع الله عز و جل ذلك النور منه
بيان لمن لا تقية له أي مع العلم بوجوبها أ
اللهم صل على محمد وآل محمد

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »


المحاسن ج : 1 ص : 256 - 260

31- باب التقية
285- عنه عن أبيه عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن حسين بن مختار عن أبي أسامة زيد الشحام قال قال أبو عبد الله ع أمر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير شي‏ء كثرة الصبر و الكتمان
286- عنه عن أبيه عن عبد الله بن يحيى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله ع يا معلى اكتم أمرنا و لا تذعه فإنه من كتم أمرنا و لم يذعه أعزه الله في الدنيا و جعله نورا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة يا معلى من أذاع حديثنا و أمرنا و لم يكتمها أذله الله به في الدنيا و نزع النور من بين عينيه في الآخرة و جعله ظلمة تقوده إلى النار يا معلى إن التقية ديني و دين آبائي و لا دين لمن لا تقية له يا معلى إن الله يحب أن يعبد في السر كما يحب أن يعبد في العلانية يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد به
287- عنه عن ابن الديلمي عن داود الرقي و مفضل و فضيل قال كنا جماعة عند أبي عبد الله ع في منزله يحدثنا في أشياء فلما انصرفنا وقف على باب منزله قبل أن يدخل ثم أقبل علينا فقال رحمكم الله لا تذيعوا أمرنا و لا تحدثوا به إلا أهله فإن المذيع علينا سرنا أشد علينا مؤنة من عدونا انصرفوا رحمكم الله و لا تذيعوا سرنا
288- عنه عن ابن أبي عمير عن حسين بن عثمان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال ما الناطق عنا بما يكره أشد علينا مؤنة من المذيع
289- عنه عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال من أذاع علينا شيئا من أمرنا فهو كمن قتلنا عمدا و لم يقتلنا خطاء
290- عنه عن عثمان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ فقال أما و الله ما قتلوهم بالسيف و لكن أذاعوا سرهم و أفشوا عليهم فقتلوا
291- عنه عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار قال تلا أبو عبد الله ع هذه الآية ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ فقال و الله ما ضربوهم بأيديهم و لا قتلوهم بأسيافهم و لكن سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فأخذوا عليها فقتلوا فصار ذلك قتلا و اعتداء و معصية
292- عنه عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال ما قتلنا من أذاع حديثنا خطاء و لكن قتلنا قتل عمد
293- عنه عن عثمان بن عيسى عن محمد بن عجلان قال قال أبو عبد الله ع إن الله عير قوما بالإذاعة فقال وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ فإياكم و الإذاعة
294- عنه عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن حسين بن أبي العلاء عن حبيب بن بشير قال قال لي أبو عبد الله ع سمعت أبي يقول لا و الله ما على الأرض شي‏ء أحب إلي من التقية يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب من لم يكن له تقية وضعه الله يا حبيب إنما الناس هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا
295- عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن يونس بن عمار عن سليمان بن خالد قال قال لي أبو عبد الله ع يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله و من أذاعه أذله الله
296- عنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع في قول الله أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا قال بما صبروا على التقية وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ قال الحسنة التقية و الإذاعة السيئة
297- عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ قال الحسنة التقية و السيئة الإذاعة و قوله ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ قال التي هي أحسن التقية فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
298- عنه عن أبيه عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ لا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً قال لا تبذروا ولاية علي ع
299- عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن سماعة بن مهران عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لا خير فيمن لا تقية له و لا إيمان لمن لا تقية له
300- عنه عن عدة من أصحابنا النهديان و غيرهما عن عباس بن عامر القصبي عن جابر المكفوف عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال اتقوا الله على دينكم و احجبوا بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في جوف النحل ما بقي فيها شي‏ء إلا أكلته و لو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبوننا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم و لنحلوكم في السر و العلانية رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا
301- عنه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله ع إن أبي كان يقول ما من شي‏ء أقر لعين أبيك من التقية و زاد فيه الحسن بن محبوب عن جميل أيضا قال التقية جنة المؤمن
302- عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن حبيب عن أبي الحسن ع في قول الله إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ قال أشدكم تقية
303- عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع التقية من دين الله قلت من دين الله قال إي و الله من دين الله و قد قال يوسف أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ و الله ما كانوا سرقوا و لقد قال إبراهيم إِنِّي سَقِيمٌ و الله ما كان سقيما
304- عنه عن أبيه عن القاسم بن محمد عن أبان عن ضريس عن عبد الواحد بن المختار عن أبي جعفر ع قال لو أن على ألسنتكم أوكية لحدث كل امرئ بما له
305- عنه عن أبيه عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع ما لنا من يخبرنا بما يكون كما كان علي ع يخبر أصحابه فقال بلى و الله و لكن هات حديثا واحدا حدثتكه فكتمته فقال أبو بصير فو الله ما وجدت حديثا واحدا كتمته
306- عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حسين بن مختار عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن حديث كثير فقال هل كتمت على شيئا قط فبقيت أتذكر فلما رأى ما بي قال أما ما حدثت به أصحابك فلا بأس إنما الإذاعة أن تحدث به غير أصحابك
307 - عنه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن ابن مسكان عن معمر بن يحيى بن سالم عن أبي جعفر ع قال التقية في كل ضرورة و النضر عن يحيى الحلبي عن معمر مثله و ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحارث بن المغيرة نحوه
308- عنه عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة عن محمد بن مسلم و إسماعيل الجعفي و عدة قالوا سمعنا أبا جعفر ع يقول التقية في كل شي‏ء و كل شي‏ء اضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له
309- عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام و عن أبي عمر العجمي قال قال أبو عبد الله ع يا با عمر تسعة أعشار الدين في التقية و لا دين لمن لا تقية له و التقية في كل شي‏ء إلا في شرب النبيذ و المسح على الخفين
310- عنه عن أبيه و محمد بن عيسى اليقطيني عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحداد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنما جعلت التقية ليحقن بها الدماء فإذا بلغ الدم فلا تقية
311- عنه عن علي بن فضال عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال كلما تقارب هذا الأمر كان أشد للتقية
32- باب الإغضاء و المداراة
312- عنه عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن ثابت مولى آل جرير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم لمن أخذ بها و تحرز من التعرض للبلاء في الدنيا
313- عنه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان قال قال لي أبو عبد الله ع إني لأحسبك إذا شتم على بين يديك لو تستطيع أن تأكل أنف شاتمه لفعلت فقلت إي و الله جعلت فداك إني لهكذا و أهل بيتي فقال لي فلا تفعل فو الله لربما سمعت من يشتم عليا و ما بيني و بينه إلا أسطوانة فاستتر بها فإذا فرغت من صلاتي فأمر به فأسلم عليه و أصافحه
314- عنه عن أبيه عن فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال قال علقمة أخي لأبي جعفر ع إن أبا بكر قال يقاتل الناس في علي فقال لي أبو جعفر ع إني أراك لو سمعت إنسانا يشتم عليا فاستطعت أن تقطع أنفه فعلت قلت نعم قال فلا تفعل ثم قال إني لأسمع الرجل يسب عليا و استتر منه بالسارية فإذا فرغ أتيته فصافحته
اللهم صل على محمد وآل محمد

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

شكر الله سعيك يا أخي
أنا أعلم أنه من الصعب تمييز صحة الأحاديث من عدمه وخاصة لغير المتخصصين مثلي ولكن من هو مثلك وله علمك وقد حاور في موضوع التقية من قبل بل ويدين لله بها وقد إستشهد ببعضها خلال محاوراته وتدبر غيرها للوصول إلى قناعته بإتخاذ التقية ديناً بضرورة المذهب فلا بد وأنه يعلم بصحة البعض منها.
فأطلب منك مستعيناً لا أمراً أن تشير إلى ما يعتبر منها صحيحاً لا خلاف فيه قلت أو كثرت لأعول عليها للوصول إلى الحق. ولا داعي لسردها ثانية فيكفي الإشارة إليها بالكتاب والرقم.
ودمت في سلام الله

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

اللهم صل على محمد و آل محمد
7- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ وَ اللَّهِ إِنَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيَّ أَوْرَعُهُمْ وَ أَفْقَهُهُمْ وَ أَكْتَمُهُمْ لِحَدِيثِنَا وَ إِنَّ أَسْوَأَهُمْ عِنْدِي حَالًا وَ أَمْقَتَهُمْ لَلَّذِي إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ يُنْسَبُ إِلَيْنَا وَ يُرْوَى عَنَّا فَلَمْ يَقْبَلْهُ اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَ جَحَدَهُ وَ كَفَّرَ مَنْ دَانَ بِهِ وَ هُوَ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الْحَدِيثَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ وَ إِلَيْنَا أُسْنِدَ فَيَكُونَ بِذَلِكَ خَارِجاً عَنْ وَلَايَتِنَا
هدانا الله وإياكم أيها الإمامية ... يا أرباب العقول ... والمنطق ... .

ورحم الله إمامنا جعفر بن محمد ، وأعزّه الله مما تنسبونه إليه من هذه التقية المفرطة!! التي صورته لنا جباناً ، خوافاً ، محتكراً لعلم محمد وآل محمد لطائفة قليلة من المسلمين ، متواكلاً على غيره ، زاهداً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والله المستعان !!!.

الأخ معاذ حميد الدين / الفكر الإمامي في تطورٍ مستمر ، الفكر الإمامي مُستعدٌ أن يقدم تنازلات وتنازلات عن أصول المذهب لكي يتعايش مع العصر وذلك تحت ستار التقية ، الفكر الإمامي متستعدٌ أن يحوّلَ هذه التقية التي يمارسها ليتماشى مع العامّة إلى دين للإمامية ، بل ويستعد هذا الفكر الإثني عشري أن يجعل سلفه القديم قائلون بهذا الدين ، الذي ما طرأ إلاّ في أعصارٍ متقدمة !!! ، فلهذا الفكر الشيعي الإثني عشري قدرة رهيبة على جعل النهار ليلاً والليل نهار ، وعلى قلب الحقائق ، وتلفيقها ، بالأمس قائلون بالتحريف واليوم لا يقولون ، بالأمس يصرحون بلعن المشائخ - أبو بكر وعمر وعثمان - ويتبرأون منهم وينسبون بعض الآيات القرآنية إليهم ، وغير المشائخ من الصحابة - كطلحة والزبير وعائشة - ، واليوم متذبذبون بل إن البعض يدعي أن الإمامية لا يسبونهم ولا يُطلقونَ عليهم - أبو بكر وعمر - لقبي الجبت والطاغوت . بالأمس يُشنعون على أبناء الحسن والحسين أئمة الزيدية الخارجون على أئمة أزمانهم المعصومين، الخارجين لطلب الدنيا والجاه والسلطان ، واليوم بدأت بوادر التحول على يد السبحاني والمدرسي من أنهم سادةٌ أجلاء خرجوا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وللدعوزة للرضا من آل محمد ، والعجيبُ أن هؤلاء الإمامية - السبحاني والمدرسي - تجاهلوا أقوالَ سلفهم ورأي مذهبهم في ثوار الزيدية !! ولكن أعجب العجب أن هؤلاء المؤرخين وجدوا روائحَ نصوص تفيدهم للوصول إلى مبتغاهم من تحسينٍ للعقائد الإمامية فعملوا ما قد سبق وأن أشرنا عليه ، وهي الطرق المستحيلة لإثبات أن هذا الليل نهار وأن القول بوثاقة وجلالة هؤلاء الزيدية هو قول الشيعة الإمامية ، وبهذا يتم التحايل على العقول العامية ، ففي لمح البصر همّش المدرسي أقوالَ سلفه وعلماءه لكي يصلَ إلى مبتغاه ، أيضاً تأمّلت كتابه التاريخ الإسلامي فوجدته أدخل العقل العامي في الفلسفات والإلاهيات والروحيات ، وشرّق به وغرّب ، وأكثرَ من التقسيمات الغريبة العجيبة ، لكي يخلق ويثبت علاقة بين أئمة الزيدية وبين أئمتهم المعصومين ، وأن الزيدية مأتمون بالإثني عشر !!! فالفكر الإمامي ليسَ له فكرٌ ثابت !!! ليس له قاعدةُ مذهبية ثابتة على مكر الأعصار !!! ولعلّ السبب في هذا التقية ، ومحاولة التأقلم مع المجتمعات المذهبية القريبة منهم ، كما يتجلى هذا واضحا في أحاديث التقية عندهم ، وإني أفكر في اليوم الذي لا أجده بعيدا أرى الإمامية يتوقفون في أمر الشيخين ، ثم يراهم أولاد أولادي يترضون عنهم ويذكرون محاسنهم !!!

خرجنا عن الموضوع قليلاً علّ العقول الساهية الغافية تفيق

اللهم صل على محمد وآل محمد
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / معاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوك يقر على نفسه أنه أقل الموجودين في هذا المنتدى علماً ، ولذلك بسطت لك عذري إبتداء في عدم قدرتي على التمييز بين سائر الأحاديث من حيث الصحة وعدمها ، بل لا أستطيع الجزم بشيء من ذلك ولو في حديث واحد مالم يكن ذلك نقلاً عن مجتهد إمتلك هذه القدره ، ولصعوبة تتبع أقوال المجتهدين ، والإفتقار إلى كتبهم فلا أرى لك من سبيل إلا أن تشمر عن ساعد الجد إن كنت جاداً في بحثك .

وعموماً لابأس من تلمس إشكالاتكم حول التقية بمناقشة الأحاديث السابقة على فرض صحتها ، فهاتوا ما تأخذونه عليها فإن كان حقاً وافقناكم عليه ، مالم بينا لكم وجه الحق فيه .

تمنياتي لك بكل التوفيق

الأخ الكريم / الكاظم
مرحباً بك
وليتك تدرك أن التقية تعني التمسك بما نحن عليه
وإن كان هناك تنازل فهو عند من فرط في أصوله حقيقة لا تقيه !!!
حقاً ما أروع ما أتيت به أخي الكريم
فقد أردت أن تذم فمدحت
إدعيت أن الإمامية قدموا التنازلات بعد التنازلات !!!
ولكنك غفلت عن أنه لا يكون تنازل ما جاء على سبيل التقيه
والتنازل الحقيقي كان من قبل الزيدية الذين تخلوا قليلاً قليلاً عن أصولهم ، وكان تخليهم حقيقة لا تقيه ، حتى صارت الزيدية سنة الشيعة ، وشيعة السنه .
يذكرني ذلك بأسطورة الغراب الذي خلقه الله بمشية معتدلة ، ولكنه رأى الحمامة فأعجبه خطواتها ، فعمل على تقليدها ، فلا هو أتقنها ، ولا هو إستطاع العودة إلى مشيته الأولى !!!
وعجباً لك أنك تريد التفريق بين أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فترفعون دعاوى خلافهم !!! وأنى لهم أن يختلفوا وهم أهل بيت النبوة عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه ، ومادعوى الخلاف إلا أضغاث أحلام عند من لم يستوعب مسلك الأئمة المعصومين عليهم السلام .

هل أذكركم أن من علمائكم الأجلاء من تبرأ من السيد حسين الحوثي !!!
وحتى نحملهم على محمل حسن نعتقد أن براءتهم هذه كانت تقية
أما لو أبيتم إلا أن تكون براءتهم تلك حقيقية فهي طامة كبرى
فليتكم فقط تدركون هذا !!!

وبخصوص الشيخين ، أحمد الله أن كل إمامي متمسك بعقيدته فيهما وإن أظهر خلاف ذلك
والمصيبة هي فيمن جعل من التوقف عقيدة راسخة له !!!
مع أن التوقف لايكون إلا في مجهول الحال
أما من إشتهر على الملأ حاله فلا توقف
فإما ولاء ، وإما براء

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أقل الموجودين في المجالس علما يعطي نفسه الصلاحية للحكم على القائلين بالعول أو الرافضين للمتعة بأنهم مشركين !!
يا عم معاذ ممن تطلب ؟؟
ومتى فعل العولقي شيئا أو أجاب على سؤال وأنا أنصحك أن تريح نفسك من سؤال العولقي سواء كنت تريد المعرفة فعلا وأنا واثق من ذلك أو تريد مناقشته فالنتيجة واحدة لن يتكلم بكلمة فهو يعرف جيدا أنه يرقص على الحبال ولذلك تراه يمسك العصا من المنتصف كي لا يختل توازنه ... لكن إلى متى في النهاية سيقع .
وقد صدق الأخ الكاظم فيما قاله ولعله يذكر طلبي منه ألا يضع شيئا قبل رد العولقي في موضوع اللواطة بالنساء ، وما أشبه اليوم بالبارحة .
طبعا العولقي (مخاصمني) ولا يقبل لي كلمة (لسؤ) خلقي ، لكن أقول بخصوص أن الزيدية تخلت عن أصولها فأرجو أن تعرض لنا هذه الأصول ومدى تخلي الزيدية عنها ؟؟
وأعني أنا بالزيدية جمهورها وخاصة العلماء الكبار .
بخصوص من تبرأ من الحوثي فإن كان فعل ذلك تقية فهو كاذب وإن كان استخدم أسلوب الكناية والتعريض كمن أمر بلعن سيدنا علي فقام على المنبر قائلا أن معاوية يأمر بلعن علي فألعنوه لعنه الله ، فلا شيء عليه ، وإن كان قال ذلك عن قناعة فهو حر في قناعاته .
المهم كما قلت لك سابقا أن من يستخدم التقية لا يعبر عن الفكر الزيدي وإنما هو أجرم ولا اعتقد أنك تنصح الناس باتباعه وترك اتباع الإمام زيد ومن سار على نهجه !!
بخصوص الشيخين فلا يزال حقدك وجهلك يجعلك تتحين أي فرصة لإظهار جهلك لكن مت بغيظك صاحبك المعتمد اعترف بفضل أبي بكر وأنا لكم بالمرصاد بإذن الله .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

والتنازل الحقيقي كان من قبل الزيدية الذين تخلوا قليلاً قليلاً عن أصولهم ، وكان تخليهم حقيقة لا تقيه ، حتى صارت الزيدية سنة الشيعة ، وشيعة السنه .
لا أدري عما تتحدث أخي عبد الملك ، كلام غريب فعلا ، أرجوا أن تشرح لي متى كان لنا أصل وتخلينا عنه قليلا قليلا ولا تنسى أن تشرح لي مراتب التنازل كما قلت قليلا قليلا

وكذلك أرجوا أن تشرح لي معنى التخلي حقيقة ومعنى التخلي تقية ، وما هو الفرق بين التخليين ؟؟!!

بالنسبة لقولك سنة الشيعة وشيعة السنة ، فلا أدري عن أي سنن و (( أضراس )) تتكلم, لو قرأت أصولكم لعلمت أن الأقرب أصوليا لأهل السنة والجماعة هم الجعافرة على سبيل المثال في الوعد والوعيد و خروج الفساق من النار والأمر بين الأمرين وغير ذلك ،،،
يذكرني ذلك بأسطورة الغراب الذي خلقه الله بمشية معتدلة ، ولكنه رأى الحمامة فأعجبه خطواتها ، فعمل على تقليدها ، فلا هو أتقنها ، ولا هو إستطاع العودة إلى مشيته الأولى !!!
حكاية جميلة و حبذا لو سردت لنا حكاية أخرى من حكايات ((البابا نويل ))

هل أذكركم أن من علمائكم الأجلاء من تبرأ من السيد حسين الحوثي !!!
أرجوا أن تخبرني من العالم الذي تبرأ من سيدي حسين الحوثي حفظه الله وما هو نص كلامه ؟؟؟
والمصيبة هي فيمن جعل من التوقف عقيدة راسخة له !!!

مصبية عظمى فعلا ، لماذا يا أمير المؤمنين توقفت عن السب، لماذا صنت لسانك ؟ لماذا لم تكن سبابا أو فاحشا أو بذيئا ؟؟؟

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة جميعا
مما لا شك فيه أن تقليد الرجال مصيبة هذا العصر بل هو داء العقول على مر العصور ولذا نهاناالشرع عن تقليد الرجال وتخدير عقولنا واهمالها وأمرنا بالبحث والنظر والتأمل .
بل واوجب علينا أن نتأمل مسألة وجود الخالق و أن نناقش فيها ونجيب على كل اسئلة الشكوك التى تعرض لمن فتح مسامع قلبه لقول الحق.
وأخي عبد الملك عندما اورد هذه الروايات قام بمجهود جيد يشكر عليه .
وكونه مصاب بضبابية ولا يقدر على التمييز بين هذه الروايات ولا يعرف سقيمها من صحيحها أمر ملفت للنظر كوننا نعرف جيد أنه رجل باحث وذو فراسة وله أهلية خاصة لتمييز الحق من الباطل .
وللاسف الشديد فقد خاب ظننا فيك ياعبد الملك بسبب دعواك هذه فمن بركات التقية تعريك وبهذا الشكل أمام الجميع .
فحري بمقلد مثلك أن يهجر التقية ويدافع عن أهم مصادره .
بالله عليك كيف تدافع عن عقيدة التقية وأنت لا تقدر أن تميز بين هذه الروايات ؟؟
وقد نصحناك مرارا أن تطالع علم اصول الفقة ففيه المخرج من هذه المطبات التى تقع فيها ..لكن لا تقبل منا نصحا ولا ترى لنا حجةً عليك
وما تعيبه على حملت الفكر الزيدي لا يمس الفكر بشيء هذه إن صحت مزاعمك الباطلة فيهم التى تتشدق بها هنا وهناك .
ولو أنك أمعنت النظر في مذهب الزيدية وتركت تقليد الرجال (( وهذه هي قاعدتك التى تنطلق منها )) لما اصبحت معرا أمامنا بهذا الشك المخزي .
عموما يكفينا أنا قد بينا لك ما يكون سبباً لنجاه وسواء علينا قبلته أو رفضته فهذا لا يهمنا ما يهمنا هو البلاغ فهو حسبنا والله من وراء المقاصد .
==
أخي الكاظم أنت فين ياشيخ ؟؟؟!! :wink:
عموما
قد أجاب الاخ المتقي على اسئلتك الموجهة من طرفكم في موضوع (أخي حسن المتوكل ) عن التقية وكم هو جميل أن تراجع الموضوع وتكمل ما طرحته من أجل تكامل الموضوع من جميع النواحي .
هذا مالزم إعلامكم به .
والشكر موصول لصاحب الموضوع والذي لم نستأذن منه للمشاركة هنا لكن حسن الظن دفعني لذلك خصوصا وأنا متابع ولست تابع كما سخر مني الاخ الفاضل ((عبودي)) :lol:
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / محمد النفس الزكية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجوا أن تشرح لي متى كان لنا أصل وتخلينا عنه قليلا قليلا ولا تنسى أن تشرح لي مراتب التنازل كما قلت قليلا قليلا

ربما تتعرفون على تلك الأصول التي تنازلتم عنها عندما يتكرم علينا الأخ الكاظم بالأصول التي تنازل عنها الإماميه ، وحينها– إن صدق الكاظم في دعواه – ربما يظهر لكم أن الإمامية تنازلوا ظاهرياً ، وتمسكوا واقعياً ، بينما غيرهم تنازلوا واقعياً وأنشأوا لهم أصول جديده !!!

وكذلك أرجوا أن تشرح لي معنى التخلي حقيقة ومعنى التخلي تقية ، وما هو الفرق بين التخليين ؟؟!!

التخلي تقية أخي الكريم بأن تظهر التخلي وتبطن التمسك ، تماماً كعمار بن ياسر رضوان الله عليه إذ تخلى ظاهراً عن الإيمان ، وتمسك بإيمانه باطناً .

بالنسبة لقولك سنة الشيعة وشيعة السنة ، فلا أدري عن أي سنن و (( أضراس )) تتكلم, لو قرأت أصولكم لعلمت أن الأقرب أصوليا لأهل السنة والجماعة هم الجعافرة على سبيل المثال في الوعد والوعيد و خروج الفساق من النار والأمر بين الأمرين وغير ذلك ،،،

أنا لا أتكلم عن ظرس العقل بكل تأكيد !!! ودعواكم المعاكسة تخرجنا من موضوع الحوار ، ولكن إن أردتم الإسترسال فلكم ذلك ، وأنا بالخدمه .

حكاية جميلة و حبذا لو سردت لنا حكاية أخرى من حكايات ((البابا نويل ))

المهم أن يكون المغزى وصلكم !!!

أرجوا أن تخبرني من العالم الذي تبرأ من سيدي حسين الحوثي حفظه الله وما هو نص كلامه ؟؟؟

بل ما أرجوه فعلاً أن تخبروني من هو العالم الذي لم يتق في قضية السيد حسين الحوثي ، فحسب تتبعي لم أجد عالماً زيدياً إلا إستعمل التقية في هذه القضيه ، ومصيبة فعلاً لو قدر ماصدر منهم من سكوت أو قول أو عمل ليس محمولاً على التقيه !!!

مصبية عظمى فعلا ، لماذا يا أمير المؤمنين توقفت عن السب، لماذا صنت لسانك ؟ لماذا لم تكن سبابا أو فاحشا أو بذيئا ؟؟؟

خلطتم الحابل بالنابل سيدي ، فأمير المؤمنين عليه السلام لم يكن متوقفاً في حال الثلاثة الأول ، وحسبكم خطبته الشقشقيه .
والتوقف الذي ألمح إليه الأخ الكاظم ليس التوقف عن السب أو اللعن كما وقر لكم ، بل هو التوقف في حاله من حيث الولآء والبراء ، وقد بينت لكم أن التوقف بهذا المعنى لايكون إلا لمجهول الحال ، أما من ظهر حاله فالتوقف فيه معدود في الولاء لو كنتم تعقلون !!!

الأخ / واصل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مما لا شك فيه أن تقليد الرجال مصيبة هذا العصر بل هو داء العقول على مر العصور ولذا نهاناالشرع عن تقليد الرجال وتخدير عقولنا واهمالها وأمرنا بالبحث والنظر والتأمل

{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (43) سورة النحل

بل واوجب علينا أن نتأمل مسألة وجود الخالق و أن نناقش فيها ونجيب على كل اسئلة الشكوك التى تعرض لمن فتح مسامع قلبه لقول الحق.

أوافقكم وأبصم بالعشر

وأخي عبد الملك عندما اورد هذه الروايات قام بمجهود جيد يشكر عليه .
وكونه مصاب بضبابية ولا يقدر على التمييز بين هذه الروايات ولا يعرف سقيمها من صحيحها أمر ملفت للنظر كوننا نعرف جيد أنه رجل باحث وذو فراسة وله أهلية خاصة لتمييز الحق من الباطل .
وللاسف الشديد فقد خاب ظننا فيك ياعبد الملك بسبب دعواك هذه فمن بركات التقية تعريك وبهذا الشكل أمام الجميع .
فحري بمقلد مثلك أن يهجر التقية ويدافع عن أهم مصادره .

أتعلمون أخي الكريم أن الإمامية دون سواهم يعدون الكذب على المعصوم من مفطرات الصيام ؟؟؟ !!!
فهل تريدون مني أن أجزم بما صدر ومالم يصدر عن المعصوم عليه السلام ولا أملك أدوات هذا العلم ولو حده الأدنى ؟؟؟ !!!
ترى هل تفعلون أنتم ذلك ؟؟؟ !!!

بالله عليك كيف تدافع عن عقيدة التقية وأنت لا تقدر أن تميز بين هذه الروايات ؟؟
وقد نصحناك مرارا أن تطالع علم اصول الفقة ففيه المخرج من هذه المطبات التى تقع فيها ..لكن لا تقبل منا نصحا ولا ترى لنا حجةً عليك
وما تعيبه على حملت الفكر الزيدي لا يمس الفكر بشيء هذه إن صحت مزاعمك الباطلة فيهم التى تتشدق بها هنا وهناك .

قد فاتكم أخي الكريم أن ما أوردته لا يعدو كونه رد على ما تفضل به الأخ الكاظم ، وعلى ذلك يبطل وصفكم أنني أعيب حملة الفكر الزيدي .
وإن رأيتم أن لا نرد فلكم ذلك .
ولو كانت نصيحتكم أن أطالع أصول علم الحديث كي أستطيع التمييز بين الروايات لقلنا أن للنصيحة وجه ، أما وقد جنحت نصيحتكم نحو أصول الفقه كي أكتسب قدرة التمييز بين الروايات فأظنها حيدة منكم .

ولو أنك أمعنت النظر في مذهب الزيدية وتركت تقليد الرجال (( وهذه هي قاعدتك التى تنطلق منها )) لما اصبحت معرا أمامنا بهذا الشك المخزي .
عموما يكفينا أنا قد بينا لك ما يكون سبباً لنجاه وسواء علينا قبلته أو رفضته فهذا لا يهمنا ما يهمنا هو البلاغ فهو حسبنا والله من وراء المقاصد .

يبدو لي أخي الكريم أنكم تجهلون جهلاً مطبقاً التقليد عند الإماميه ، ولذلك أراكم تعيبون أمراً لا تعلمون كنهه أصلاً !!!
فعند الإمامية مالم يكن المكلف مجتهداً أو محتاطاً فليس أمامه لتحصيل الحكم الشرعي في أي مسألة فقهية تعرض له إلا أن يسأل عنها عالم تقي ورع مشهود له بالإجتهاد ، وماحرص الإمامية على تقييد التقليد بعالم واحد حي إلا تجنباً للوقوع في فخ تصيد الرخص الذي عادة ماتجنح له النفس الأمارة بالسؤ ، فالمجتهد برغم علمه ليس بمعصوم ولذلك فصدور الخطأ القليل منه في بعض المسائل وارد ، فلو لم يكن التقيد بتقليد عالم دون سواه لكان إحتمال الوقوع في الخطأ أكبر ، إذ قد يتتبع غير المجتهد رخص المجتهدين ، فإن أصاب الخطأ فقد جمع أخطاء هؤلاء جميعاً .
كما أن تقييد التقليد إبتداءً بالمجتهد الحي يحكم به العقل مسايرة لكل مايجد من مسائل تتطلب حكماً شرعياً .
أتمنى أن تكونو الآن قد أدركتم ما تقدحون فيه وأنتم لا تعرفونه أصلاً !!!

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

سلام الله عليكم جميعاً

تمهلوا يا اخوان، فما هكذا تورد الأمور فأنا قد بينت أن مرادي في هذا الموضوع هو التعرف على النصوص القطعية المتفق عليها لديهم التي بنا عليها القوم مفهومهم عن التقية ومن ثم تدبر كيف انطبق هذا الفهم على الممارسة وهل في تلك الممارسة مخالفة للمعلوم من الدين ضرورة. وأما بالنسبة للتقية كسلوك فلا ينكر ممارسته عاقل ولكن الخلاف هو متى وفيما وما حدوده.
لا أنكر ان بعض المسائل التي أثيرت على قدر من الأهمية بحيث ينشيء طارحها موضوعاً مستقلاً لمناقشتها كي لا يتشتت الموضوع هذا.
عودة الى المراد:
أخي عبد الملك
انت تبنيت الحوار عن التقية والدفاع عنها وكيف لا وهي من ضروريات المذهب.
فإما انك فعلت ذلك تقليداً أو تدبراً.
إن كان تقليداً فأنصحك مشفقاً أن لا تعزي ما تقوله إلى الأئمة عليهم السلام مباشرة ولكن قل قال المرجع الفلاني أو المجتهد الفلاني بأن الأئمة قالوا كذا وكذا وأنا لا أقطع بصحته.
وإن كان تدبراً فلا بد وأنك قد قطعت أنت بصحة ورود بعض النصوص عن الأئمة بعد بحث وتمحيص وعرض على كتاب الله كما وصرحت أنت بضرورة ذلك من قبل وإلا فسيعيبك أن تقطع على الأئمة عليهم السلام بأقاويل ثم تقول أنك لا تميز صحيحها من سقيمها.

على كلٍ لا أريد إشغالك بأكثر مما تستطيع فإن كان فلنعد إلى بداية طرحي وإجاباتك عليه التي بدت لي في إقتضابها وكأنها فتاوى في الرسائل العملية، تأمل فيها ولا بأس أن تعيد صياغة أو توضيح بعضها أو الإستدلال بقطعيات أخرى لديك تدعمها إن رأيت مناسبة ذلك ومن ثم نبدأ مناقشتها واحداً تلو الآخر قبل أن ينفد صبر الأخوة كرة أخرى.

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / معاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انت تبنيت الحوار عن التقية والدفاع عنها وكيف لا وهي من ضروريات المذهب.

أنا لم أتبن الحوار عن التقية ، بل أحاول الرد على تساؤلاتكم لا أكثر
والتقية من ضروريات الدين ، وكيف لا تكون كذلك والنص عليها في كتاب الله عز وجل
نعم وقع الخلاف في المصاديق ، أما المشروعية فلا يختلف عليها إثنان .

فإما انك فعلت ذلك تقليداً أو تدبراً.
إن كان تقليداً فأنصحك مشفقاً أن لا تعزي ما تقوله إلى الأئمة عليهم السلام مباشرة ولكن قل قال المرجع الفلاني أو المجتهد الفلاني بأن الأئمة قالوا كذا وكذا وأنا لا أقطع بصحته.

متى رأيتني عزوت إلى المعصوم عليه السلام ، أو حتى للمرجع ؟؟؟ !!!
طلبت أحاديث التقية من كتبنا فأوردتها لك
طلبت مني تمحيصها فأعتذرت لقة بضاعتي في علم الحديث
وعموماً عبارتك أخي الكريم ليست دقيقة ،
فأنت تنهاني عن العزو للمعصوم إن كنت مقلداً
ولو كنت مقلداً فما الحاجة للعزو إلى المعصوم عليه السلام !!!
والنتجة أن النصيحة لم تكن في موضعها !!!

وإن كان تدبراً فلا بد وأنك قد قطعت أنت بصحة ورود بعض النصوص عن الأئمة بعد بحث وتمحيص وعرض على كتاب الله كما وصرحت أنت بضرورة ذلك من قبل وإلا فسيعيبك أن تقطع على الأئمة عليهم السلام بأقاويل ثم تقول أنك لا تميز صحيحها من سقيمها.

هنا أيضاً لم يكن تعبيرك دقيقاً أخي الكريم
فعقيدتي في التقية – إن صح التعبير – لا يستلزم بالضرورة القدرة على تمحيص كافة الأحاديث الواردة فيها كما توحي به عبارتك ، فأصل التقية ثابت في كتاب الله عز وجل ، وأبحاث المجتهدين والمتخصصين في المتناول ، ولعمري أن إلزامكم كل أحد بالتمييز بين الأحاديث صحيحها وسقيمها هو تكليف بما لا يطيقه كل أحد ، وفيه إستغناء تام عن العلماء والمجتهدين !!! فما الحاجة لهم لو كان لزاماً على كل أحد أن يمحص كل الأحاديث !!!

على كلٍ لا أريد إشغالك بأكثر مما تستطيع فإن كان فلنعد إلى بداية طرحي وإجاباتك عليه التي بدت لي في إقتضابها وكأنها فتاوى في الرسائل العملية، تأمل فيها ولا بأس أن تعيد صياغة أو توضيح بعضها أو الإستدلال بقطعيات أخرى لديك تدعمها إن رأيت مناسبة ذلك ومن ثم نبدأ مناقشتها واحداً تلو الآخر قبل أن ينفد صبر الأخوة كرة أخرى.

أنتظر منك ما أشكل عليك في قولي كي أعيد صياغته أو توضيحه .
ولك أن تناقش أي نقطة تراها

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

يا أخي طرح موضوع التقية وأنا عرضت بضع أحاديث عنهاوبعض آخر عن مواردها وطرحت تساؤلات حول ذلك فكان مما أجبت أنت به التالي:
- يجب على من يبتغي دراسة مسألة معينة كالتقية فعليه أن يلم بكل الأحاديث الواردة فيها.
- أن تحرصوا على نقل ما صح من الروايات ، حتى يصح لكم الإستدلال بها.
- التقية من ضروريات الدين.
- أصل التقية ثابت في كتاب الله عز وجل وأبحاث المجتهدين والمتخصصين في المتناول.
- لك أن تعرض الأحاديث التي حملت على التقية على كتاب الله لعله يتبين لك مغزى القول.
- الأحاديث الواردة في التقية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام فيمكنكم أن تجدوها في الكتب الآتيه :
1- الكافي للكليني وهو أول الكتب الأربعة يتكون من ثمان مجلدات يحتوي على 16199 ستة عشر ألف ومائة وتسع وتسعين حديثا . وهو عبارة عن مجموعة من كتب الشيعة القديمة موزعة على العناوين حسب التصنيف الموضوعي . وهو يحتوي على مقدمة في العقل والحجة وباقي أبواب الفقه.
2- التهذيب للشيخ الطوسي : ويحتوي على 13590 حديثا وهو في أبواب الفقه.
3- الاستبصار للشيخ الطوسي : ويحتوي على 5511 حديثا وهو اختصار للتهذيب وفيه زيادات وتنبيهات.
4- من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق : ويحتوي على 5919 حديثا في أبواب الفقه .
5- وسائل الشيعة : كتاب كبير للشيخ الحر العاملي يحتوي على 35868 حديثا في أبواب الفقه وهو جامع لأغلب الكتب الصغيرة القديمة المتفرقة مع الكتب الأربعة.
- إن كنت ترغب في الإطلاع على كتب تبحث في التقية خاصة فهناك الكثير منها.
- يمكنك أن تغترف من أي من الكتب الحديثية الأربعة ( الكافي ، والتهذيب ، والإستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ) فالقليل منها يرد ( قد لا يعدو الخمسمائه ) والباقي وهو الأكثر مقبول ( تعد بعشرات الآلاف ) .
- بخصوص ماثبت صدوره عن المعصومين عليهم السلام فأكرر لكم أن فعلهم هو عين التشريع.
- متى ثبت ممارسة الإمام عليه السلام للتقية ففعله هذه هو تشريع للتقية ذاتها.
وعندما طلبت منك طرح ما تراه أنت صحيحاً منها قل أو كثر أقررت أنت بالتالي:
- أخوك يقر على نفسه أنه أقل الموجودين في هذا المنتدى علماً.
- يجب أن ألفت نظرك إليه هو أن ما سأنقله لك فيه الصحيح وغير الصحيح ، ولا أملك المقدرة على التمييز بينها.
- لا أستطيع الجزم بشيء من ذلك ولو في حديث واحد. مالم يكن ذلك نقلاً عن مجتهد إمتلك هذه القدره.
- لصعوبة تتبع أقوال المجتهدين ، والإفتقار إلى كتبهم فلا أرى لك من سبيل إلا أن تشمر عن ساعد الجد.
فأجبتك بأنه لابد وأنك قد تدبرت بعض هذه الأحاديث للوصول إلى عقيدتك بالتقية -إن صح التعبير- وخاصة وانت من تبنى حواري في موضوع التقية استنكرت أنت بالتالي:
- أنا لم أتبن الحوار عن التقية ، بل أحاول الرد على تساؤلاتكم لا أكثر.
- فهل تريدون مني أن أجزم بما صدر ومالم يصدر عن المعصوم عليه السلام ولا أملك أدوات هذا العلم ولو حده الأدنى.
- متى رأيتني عزوت إلى المعصوم عليه السلام ، أو حتى للمرجع.
- ولعمري أن إلزامكم كل أحد بالتمييز بين الأحاديث صحيحها وسقيمها هو تكليف بما لا يطيقه كل أحد.
وعندما طلبت منك مراجعة أقوالك أجبت أنت بالتالي:
- لابأس من تلمس إشكالاتكم حول التقية بمناقشة الأحاديث السابقة على فرض صحتها ، فهاتوا ما تأخذونه عليها فإن كان حقاً وافقناكم عليه ، مالم بينا لكم وجه الحق فيه .
- أنتظر منك ما أشكل عليك في قولي كي أعيد صياغته أو توضيحه .

يا أخي لا ينبغي لك أن تتصدر لمثل هذه المواضيع ما دمت لا تعزو إلى معصوم ولا إلى مرجع ولا لك قدرة على تمييز الأحاديث ولا حتى في حديث واحد وتعتبر الإستجابة لطلبك التأكد من صحة الأحاديث المستشهد بها تكليف ما لا يطاق، وبعد ذلك كله تقول بأنك ستبين لنا وجه الحق في هذه المسألة. أنا أبحث عن الدليل وليس الرأي.
عند مطالعتي لمشاركاتك في هذا الموضوع إطلعت على التالي:
- فمن المفارقات الملفتة أن عين هذه التناقضات ( في ما ورد عن الأئمة عليهم السلام) هي من أظهر الأدلة على التفاعل الكبير (لهم في مجتمعاتهم).
- ليس لكم إلا أن تثقو فيما نقول.
وليس هذا مرادي من طرح الموضوع فشكر الله سعيك وأثابك على جهودك وأحسن إليك ونصائحي لك لا زالت قائمة وأنا أولى بها ولك تركها.

ختاماً للإخوان مشكورين مناقشة هذا الموضوع إجابة على ما أشكل عليّ في أوله من تناقضات بدت لدي لا زالت قائمة وتساؤلات لم يجب عليها بالدليل.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

يا أخي لا ينبغي لك أن تتصدر لمثل هذه المواضيع ما دمت لا تعزو إلى معصوم ولا إلى مرجع ولا لك قدرة على تمييز الأحاديث ولا حتى في حديث واحد وتعتبر الإستجابة لطلبك التأكد من صحة الأحاديث المستشهد بها تكليف ما لا يطاق، وبعد ذلك كله تقول بأنك ستبين لنا وجه الحق في هذه المسألة.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“