في أحدى الغابات أعتلى العرش ثعلب مكار فبنى له قصراً وهدم قصور العز من بني الحيوان , مهد للحيوانات طريقاًً وأختزل ألاف الأطنان من القوت , بنى للفقراء من الحيوانات بيتاً من الشجيرات الضعيفة , أقتلع شوكة وزرع مئات الأشواك , وعندما أستدب له الأمر في جميع البلاد وقضى على جميع الأعداء جاءه بيان من رعاياه الكرام نصه كالتالي :
مولانا المظفر القلب المكار أدام الله عزك المعطر , أنه وبالنيابه عن شعبكم المغفل أهديكم تهانينا ممزوجة بدماء الشعب المقدام في عيد جلوسكم وبعد دحر عدوكم وبعد أن بنيتم وأعطيتم إلا أنا شعب لا نستحق العطاء فلا تخجلوا أن بخلتم أو فصرتم , لا تترددوا في يوم أن تقتلعتوا عيناً نظرت لمابين يديكم , أو تقطعوا لساناً تكلم عن قبح نواياكم وأقتلعوا إذن سمعت شر بلاياكم وأقطعوا يداً أخذت مالا تريدون أو رُفعت على ما تكرهون .
مولانا لا تصدقوا كلام الفجار !!! فالشعب كلة مترف والكل يملك بستان ؟؟؟ وليس هناك من حيوان في شخصكم محتار , مولانا ساقنا إليكم الأقدار وشرما يقدر أن ترحلوا من أرضنا من دون أنذار , لا تخشوا تمرد أو عصيان فعن يمينكم جنود عصابة الفيران وعن شمالكم كتائب القرود والغيلان .
ولا تخافوا فلول العنزات ولا يغركم صهيل الخيول ففحيح الأفعي للشرور دروع ومواء القط للكلب عدو . مولانا أدام الله جلوسكم المعتر
قرء عليكم البيان أ .ح / غير مدرك لما قد كان