أن تستنفر الدولة كل إمكانياتها في مواجهة الكارثة الأخيرة التي حلت بحضرموت والمهرة فذلك واجبها الذي من أجله صارت حكومة ، وأن يتم تسول و إستقبال كل التبرعات الخارجية من الأشقاء والأصدقاء ودفع وحث كل الجمعيات الخيرية وغير الخيرية للقيام بحملات مساعدة إغاثية عاجلة فذلك أقل واجب بحق هاؤلاء المنكوبين !!
لكن في المقابل ثمة محافظة منكوبة منذ خمس سنوات تلتحف المآسي وتتدثر النكبات تلو النكبات .
إنها صعدة جرح اليمن النازف والتي وصل أعداد ضحاياها ومتضرريها إلى مئات الآلاف من البشر وعشرات الآلاف من المنشآت والمباني المدنية من بيوت ومدارس ومساجد .
حضرموت حضيت بكل هذا الإهتمام والضحايا أقل من عشرين قتيل ومئات من المنازل المهدمة .
نازحي حضرموت جرى الإهتمام بهم في أسرع وقت من قبل الحكومة ومن قبل الأشقاء ، وهنيئاً لهم .!!
في حين نازحي صعدة لازالوا متناثرين في الخيام الممزقة والفيافي والقفار دون أن يجدوا مأوى يأويهم
في حضرموت من الآن يتم الإعداد لخطة إعمار شاملة سيجري البدء بها فوراً لكل البيوت والمباني والطرق المهدمة ، وفي صعدة ينتظر المواطنون لجان الإعمار ووعودها العرقوبية الكاذبة منذ سنوات !!
إذا عُرف السبب بطل العجب فحضرموت يخاف النظام على نفطها الذي ينهبه وقد يخاف عليها أيضاً من أطماع أشقاء الشرق أو الشمال ( السعودية وعمان ) !
لكن صعدة ليست سوى محافظة زائدة عن الحاجة لا يأتيه منها سوى السلاح والتهريب والفكر المعارض والقبائل الثائرة الأبية !!
حضرموت محظوظة وصعدة لا بواكي لها ؟!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am