قراصنة الصومال بين سؤ الطالع - وعملية مقايضة ..

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

قراصنة الصومال بين سؤ الطالع - وعملية مقايضة ..

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

حظ قراصنة الصومال العاثر أو الردئ غالبا ما يوقعهم ببحارة من بنقلادش... لا بواكي لهم حيث البنغال تشتكي التخمة الديموغرافية ، وبيئتهم لم تعد تعطي بوفرة سوى الماء ... والماء الغزير المتدفق طوال العام بحيث يغمر كل شئ ، ومن هنا يجب على الطفل تعلم السباحة قبل المشي وكأنه يتهيأ لبيئة برمائية أشبه بحياة الضفادع ..
القرصان الصومالي تعيس الحظ بصيده البنغالي والذي يجب إطعامه لا إقتناص الطعام منه ،،، والصومالي بطبيعته كريم والجأته ظروف إستثنائية وخاصة أن ينهج دربا أعوجا ، لكنه بطيبة خاطر لا يتلكاء بتقديم ما يملكه لأسيره المميز القادم من المستنقعات والذي يتعرف على لحم الجزور لأول مرة حيث يطعمه آسروه القيلو أو لحم الجمل ... سلوك الصوماليين الإستثنائي بررته البيئة التي وضعوا بها قسرا وعدم تعاون الأمم معهم لتجبير جراحاتهم ، وبالتالي فإن الأسد إذا ما جاع قد يفترس أشباله ولايبالي .
القادمون من أرض الماء المتدفق لايشكلون مغنما بل مغرما ومع ذلك سؤ سمعة وقدح وجرح .. الماء أساس الحياة الذي تفتقده جزيرتنا العربية ، وتكاد السعيدة كما وصفها اليونان تتساوى بالصحراوية والصخرية ... فيما لوفكرنا بتقديم رجاء لإخوتنا الصوماليين بفك أسراهم البنغال مقابل الماء ، والذي يستحيل الحلم به ناهيك بحمله لشبه جزيرتنا القاحلة .. وعلى أطرافها بأرض الرافدين المنكمشان تدريجيا توجد إحدى الديانات القديمة والمرتبطة بالماء المتدفق .. وهم الصابئة المندائية .. والذي يغتسل الفرد منهم باليوم ثلاثا .. ووسط ماء جار نقي لارائحة له ولالون ولاطعم كما تقول القاعدة الفقهية بتعريف الماء الطاهر القابل للإستخدام ..
بالطبع الصابئة يتهددهم خطر نضوب الماء وبالتالي فإن طقوسم الدينية لاتسمح لهم بالإستحمام بالحمام العادي ... وتكاد هذه الفئة المتميزة أن تكن هي المؤهلة للعيش ببنقلاديش ..
جال بخاطري عملية تبادل ، ولكن من بمن ..؟ فالصابئة يعدون بالعشرات في حين أن البنغال بعشرات الملايين والشوارع والأزقة والمستنقعات تشك زحام البشر ... ولو إقترحنا على أشقائنا العراقيين إفتداء البنغاليين من الصومال ومقايضتهم بمكان للصابئة بين بحيرات بنقلادش دائمة الفيض والفيضان والسيل والجريان.. هل يقبل الإخوة العراقيين ، رغم مايقال عن كسل البنغاليين ومعدومية مهنيتهم ومحدودية معارفهم ،، لذا نقترح مقابل كل صابئي مندائي عشرة بنغال ... لا لكون الصابئي طويل القامة ظخم الجثة ولكن لندرته ثم لإتقانه مهنا تكفله عن الإتكالية أو التضور .. وسيكتفي بتوفر الماء ليغتسل باليوم ثلاثا .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“