الطائفة أم الأمة؟رد على القرضاوي

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

الجرأة فی الموقف ....طريق الحوار الصحيح

مشاركة بواسطة alimohammad »

رسالة إلى الشيخ القرضاوی

الجرأة فی الموقف ....طريق الحوار الصحيح

كتب الدكتور "نسيب الحطيط " العضو فی المكتب السياسی لحركة أمل اللبنانية رسالة مفتوحة يخاطب فيها الشيخ "يوسف القرضاوی" يدعوه إلی تبنی الوحدة الاسلامية و الخطاب الأخوی بدلا من الخطاب العدائی بين المسلمين و إليكم النص الكامل للمقال:

سماحة الشيخ يوسف القرضاوی حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أثارت تصريحاتكم الأخيرة بشأن الغزو الشيعی للمجتمعات السنية، بالإضافة إلى توصيف المسلمين الشيعة بالمبتدعين، عاصفة من الردود التی إن استمرت بالأسلوب نفسه مع ما يرافقها من ردود من قبلكم، واحتشاد مناصرين وآراء لكلا الفريقين، تنذر بفتح أبواب هذه الأمة المخلعة أصلا، أمام الفتن والغزو الأجنبی الذی لا يمكن تداركه أو السيطرة عليه، والذی يكاد يجهز على ما بقی من هذه الأمة العربية أو الإسلامية.

وكأننا عن غير قصد نشعل الحرائق فی ساحاتنا الملتهبة أصلا، فی اللحظة المفصلية التی يكاد المشروع الأميركی العالمی يلفظ فيها أنفاسه، فی كل الساحات التی أشعلها ولم يستطع السيطرة عليها حتى اللحظة، مع الأضرار الباهظة التی ألحقها بالشعوب المستضعفة والمهزومة أمام أنظمتها وأعدائها، وعسى أن لا تكون مهزومة أمام نفسها.

سماحة الشيخ....

لا أشك فی دوركم الدينی والوحدوی على صعيد قضايا الأمة ولا أنكره، ودوركم الثقافی لاستنهاض حالة الوعی العام، وأن موقعكم كرئيس للاتحاد العالمی للعلماء المسلمين، يوجب عليكم مسؤوليات وواجبات لا تفرض على غيركم.

وبناء على حسن الظن بكم وما تسعون إليه، من حوار حقيقی وصريح بين المذاهب الإسلامية، التی لسوء الحظ فإن تاريخ علاقاتها البينية، سواء بين المذاهب السنية الأربعة أو بين السنة والشيعة، لم يكن تاريخا يستحب الرجوع إليه، خاصة فی صفحاته السوداء، لنصل جميعا إلى مستوى قبول واحدنا بالآخر، كما استطاعت المذاهب الأربعة أن تتعايش وتتعاون بعضها مع بعض، متجاوزة الفرقة والتمايز أو حتى الصراع الذی تجاوز فی بعض لحظاته صراع الفتوى أو الحكم الشرعی، وهنا أحاول أن أدخل إلى تصريحاتكم الأخيرة من باب حسن الظن ومن باب (أن المؤمن مرآة أخيه) لإيضاح بعض الجوانب المستندة الى فهم ملتبس وخاطئ، وبما أن موقفكم الذی أثار الاعتراضات قد تضمن ثلاثة مصطلحات هی:

الغزو الشيعی.. والتبشير.. والمبتدعين... فسأبدأ من باب حسن الظن بالنسبة لكلمة التبشير، فإذا كان الاعتراض عليها بأنها تستخدم من دين إلى دين، فإننی أعود إلى الآية القرآنية (إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا)، فإذا كان رسول الله (صلعم) هو الشاهد على الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم، والمبشر للناس أجمعين مسلمين وغير مسلمين، ليبقوا على الصراط المستقيم، فإن واجب المسلمين، القيام بهذا الدور بعد رسول الله (صلعم)، مع فارق أن الشيعة لا يعتبرون من يطرحون أفكارهم عليهم من السنة بأنهم ليسوا مسلمين، وإنما شأنهم شأن المذاهب الإسلامية الأخرى، فإنهم يملكون الحق بأن يطرحوا أفكارهم ومعتقداتهم، المرتكزة على التوحيد وعلى التصديق برسول الله محمد (صلعم) دون إكراه للآخرين.

فإذا ما ارتضى الآخر واقتنع فلا يمثّل ذلك غزواً للمجتمعات الإسلامية السنية، فالغزو قبل الإسلام، كان بين القبائل من أجل السلب والسيطرة، وبعد الإسلام كان للدفاع عن الإسلام والدعوة إليه، والغزو حديثا يمارسه المستعمرون من الغربيين وعلى رأسهم أميركا، التی ما زالت تحتل ساحاتنا الإسلامية وتمارس القتل وسلب الثروات الوطنية، وما زالت إسرائيل تمثل الغزوة البريطانية الكبرى التی احتللت فلسطين ومقدساتها.

فهل يصح توصيف العمل الثقافی والعقائدی للمسلمين الشيعة بالغزو...؟ ومساواته بالغزو الأميركی والإسرائيلی لهذه الأمة؟

وهل يصح أيضا أن نطلق لفظ (المبتدعين) على فئة من المسلمين تجهر وتقول بالشهادتين، وتقوم بالصلاة والحج وتؤمن بالمعاد وتتمسك (بالقرآن الكريم) الذی اعتمدتم ودون دليل أو بينة، باعتقاد الشيعة بنقصانه، كاتهام رديف يسوقه العوام بأن للشيعة مصحفهم الخاص المسمى (مصحف فاطمة).

وهنا لا بأس أن يسأل الأزهر الشريف فی مصر عن (نسخه قرآن علی) الذی وجد فی اليمن ونقل إلى القاهرة.

مع الإشارة إلى أنكم تقدمتم بخطوة إيجابية، بحيث نفيتم صفة الكفر عن الشيعة، كما يعتقد بعض أهل السنة، ووصفتموهم بالمبتدعين، مع البيان أن ابتداع بعض الأمور الشكلية أو اللفظية، لم يقتصر على الشيعة، بل ابتليت به كل المذاهب الإسلامية، وبالتالی فإن توصيف الابتداع صفة مشتركة عند المسلمين.


لكن السـؤال الذی أود طرحـه:

هل الأمة الإسلامية قد تخلصت من كل مشاكلها واحتلالاتها، وفرضت إرادتها ووجودها السياسی والحضاری على الساحة الدولية، وتخلصت من مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ولم يبق من همومها إلا النقاش الفقهی الذی استمر منذ ١٣٠٠ عام، وسيستمر ما دام هذا القرآن الكريم لا يعلم تأويله إلا الراسخون فی العلم، وهم على طبقات، مما يفتح أبواب الفتنة والفرقة، ونسهل على أعدائنا حربهم ضد الإسلام، الذی يصفونه بالإرهاب، الذی يذبح ويقتل دون رحمة.

هل حررنا القدس لنختلف على من ينافس الآخر بالدعوة لعبادة الله سبحانه وفق الإسلام، بمفاهيم مختلفة.

وهل حررنا العراق وأفغانستان، هل ساعدنا الصومال وجزر القمر والفقراء فی العالم العربی والإسلامی؟

هل استطاعت مؤسساتنا الدينية والإعلامية والثقافية، مصارعة الذين يشنون حربا على الإسلام بدل أن نكتفی بالتظاهرات وأعمال العنف..؟!

هل استطعنا حماية رسول الله (صلعم) من الرسوم المهينة، أو منعنا سلمان رشدی وغيره من التطاول على الرسول ودين الله؟

سماحة الشيخ

مع تحياتی لكم لجرأتكم، وموقفكم وقول ما يبطن البعض، فإنی أدعوكم للدعوة للوحدة الإسلامية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، للدفاع عن هذه الأمة، كمقدمة لحوار هادئ من أجل فهم صحيح للإسلام، وللتعايش بين المذاهب الإسلامية، لتوحيد جهودها لنشر هذا الإسلام الحنيف والدفاع عنه بوجه المجرمين والظالمين.
مع دعائی لكم بالتوفيق واتباع الدعوة، بالحكمة والموعظة الحسنة، لما فيه خير دنيانا ودنياكم وآخرتنا وآخرتكم.

المصدر: جريدة السفير

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=303497
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

نحتاج إلى جمع الكلمة لتقوى الأمة الإسلامية و تشتد

مشاركة بواسطة alimohammad »

رئيس دارالتقريب بمصر رداً علی القرضاوی:

نحتاج إلی جمع الكلمة لتقوی الأمة الإسلامية و تشتد

ضمن برنامج بانوراما التی تبثه قناة "العربية" كل ليلة تكلم الشيخ "محمود عبدالغنی عاشور" وكيل الازهر ورئيس دارالتقريب بمصر عن تصريحات "الشيخ القرضاوی" حول الشيعة و طلب منه الابتعاد عن النعرات الطائفية و الحفاظ علی الوحدة الاسلامية.وإليكم النص الكامل للشيخ محمود عاشور:

الدكتور يوسف القرضاوی أستاذنا نجلّه ونقدره ونحترمه، وله مكانة كبيرة جدا فی نفوسنا وفی نفوس الأمة الإسلامية جميعا، ومسألة إثارة المشاعر أو الطائفية هذا لا يصح ولا يجوز ولا ينبغی الآن تحديدا، لأن الأمة الإسلامية تحتاج الآن إلى جمع كلمتها وإلى رأب صدعها وإلى القضاء على الفرقة والتشرذم الذی يحدث فی الأمة الإسلامية فلا ينبغی أن نثير نعرات طائفية، هذه النعرات تؤذی مشاعر الأمة الإسلامية.

لا ينبغی أن نثير مشاعر المسلمين أبدا، وإنما ينبغی أن نحافظ على الشعرة الباقية بين أفراد الأمة الإسلامية جميعا. وسيدنا رسول الله قال: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. وبالتالی هم يدخلون الجنة ونحن ندخل الجنة، قد يبتدعون فی أمر وقد نبتدع فی أمر إنما الكل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والكل يجتمع على قبلة واحدة. وبالتالی ينبغی أن تكون الخلافات والإثارات والقضايا التی تثار فی المجامع العلمية الدينية وليس على الإعلام، لأن الإعلام ينفخ فی كثير مما يسمع ومما يقال ومما ينشر، ويحاول أن يثير مشكلة وقضية ومجموعة من الأشياء التی توجب العداوة والبغضاء والكراهية، ونحن لا نريد هذا مطلقا فی هذه الآونة تحديدا لأن أعداء الأمة الإسلامية يتربصون بها الآن، نحن نحتاج إلى جمع الكلمة لتقوى الأمة الإسلامية وتشتد، ونحارب كل ما يحدث فی الأمة الإسلامية الآن من بطالة ومن سوء اقتصاد ومن انهيار اقتصادی ومن أشياء ينبغی أن نتعاون جميعا على القضاء عليها.

وأستاذنا الدكتور القرضاوی هو رئيس الاتحاد العالمی لعلماء المسلمين، والاتحاد العالمی لعلماء المسلمين يجمع كلمة الأمة ولا يفرق كلمة الأمة، وأيضا نائبه فی هذه الاتحاد آية الله تسخيری كان ينبغی أن يجتمعا فی مكان ما ويناقشا ما يدور وما يعتمل فی أذهانهم وفی قلوبهم وفی وجدانهم حتى نقضی على هذه الفتنة ونرأب هذا الصدع، وحتى لا تثار مشكلة تفرق الأمة الإسلامية ويتناولها كل إنسان من وجهة نظره، سواء كان مبغضا أو محبا وسواء كان راضيا عن الإسلام أو كارها للإسلام أو عدوا للإسلام، فلا نعطی أعداء الإسلام فرصة لينالوا منا أو يحاولوا أن يثيروا بيننا الفتنة والوقيعة.

لا ينبغی مطلقا أن يحدث هذا فی هذه الآونة تحديدا، لأنه ينبغی أن يكون هناك بين العلماء دائما شیء من الاحترام والتوقير والتبجيل والتكريم، وكما قال سلفنا اختلاف الرأی لا يفسد للود قضية، وكما قال أحد أئمتنا أيضا: رأيی صواب يحتمل الخطأ ورأی غيری خطأ يحتمل الصواب.. ودائما نجتمع على قول الأئمة يعذر بعضنا بعضا اختلفنا فيه ويعاونوا بعضنا على فيما اتفقنا فيه، فينبغی أن يكون هذا هدفنا وأن تكون تلك غايتنا وأن يكون ذلك دائما ديدننا وشأننا بإذن الله.

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=304170
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

العبرة أيها الاخوة ليست بالأقوال و التصريحات ، سواء كانت من هذا الفريق أو ذاك . صرح مرة الشيخ نعيم قاسم عن اطلاق ورشة عمل لاحداث بعض التغيير في الفكر الامامي يفضي الى ترسيخ ‘‘ قبول صاحب المذهب المخالف ‘‘ . السؤال هنا هو : هل الجماهير ستتبع قيادتها أم أنها ستعتبر الأمر ‘‘ تقية ‘‘ أملتها الظروف ؟ و في المقلب الآخر ، هل كان تصريح علماء المذهب السني بجواز التعبد بالمذهب الامامي يعبر عن قناعة أم كان موقف سياسي حكومي قابل للتغيير وقت الحاجة ؟ هذا هو ما اعتبره السيد فضل الله ‘‘ تكاذب ‘‘ كما أضاف ‘‘ أن الأجهزة الاستخبارية الدولية دخلت على خط المسألة الشيعية السنية ‘‘ . هل يمكن الحديث عن وحدة في الوقت الذثي يكفر البعض الآخر ناهيك عن انعدام الحد الأدنى من الثقة بين الطرفين ؟

نحن نطلب الوحدة لكن هل هذا واقعي في هكذا معطيات ؟

السلام على من اتبع الهدى
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

رسالة هامة الى الشيخ الداعية د / يوسف القرضاوي؟!

مشاركة بواسطة alimohammad »

ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

القرضاوي اعتمد في تصريحاته علی مصادر خاطئة

مشاركة بواسطة alimohammad »

القرضاوي اعتمد فی تصريحاته علی مصادر خاطئة


الشيخ الصفار في لقاء خاص مع وكالة "ايكنا":


علی هامش المؤتمر الدولي لتكريم العلامة العسكري في طهران أجرينا مع سماحة الشيخ "حسن الصفار" رجل الدين البارز السعودي و امام جمعة القطيف حواراً خاصاً تطرق فيه الشيخ إلى التداعيات السلبية لتصريحات القرضاوي علی الساحة الاسلامية مؤكدا أنه اعتمد علی مصادر غير صحيحة.



بداية كيف قيمتم مؤتمر تكريم العلامة العسكری خاصة الكلمات والمحاضرات التي ألقيت؟

- في البداية أشكر الجهة المنظمة للمؤتمر المجمع العالمي لأهل البيت على هذه المبادرة الكريمة فالعلامة العسكري يستحق التكريم و يستحق الاشادة و الساحة الإسلامية تستفيد من إحياء ذكراه و إحياء شخصيته لما كان يمثله من دور كبير في الساحة الإسلامية.

أعتقد أن المؤتمر مع أنه مؤتمر جيد و لكنه ليس بمستوى هذه الشخصية الكريمة و العظيمة. من الممكن أن يكون مؤتمراً أفضل لو اتيحت له فرصة إعداد أكبر و لكن يبدو أن ضيق الوقت و وجود شهر رمضان الكريم التي عادة ما يمنع الكثيرين من التنقل و السفر و الحركة هو الذي جعل المؤتمر في هذا المستوى و نأمل أن يكون في المستقبل على مستوى أكبر و أفضل إن شاءالله.


أشرحتم في كلماتكم أن العلامة العسكري كان عاملاً للوحدة الإسلامية بينما هو كان دوماً في حالة صراع مع آراء إخواننا من أهل السنة خاصة في بعض كتبه كـ "عبدالله بن سبأ" و "الصحابة المختلقة". هل تعتقدون أن هذا الشيء يتوافق و يتلائم؟

- بالنسبة للوحدة هناك نظرتان للوحدة. هناك نظرة ترى أن الوحدة يعني أن يندمج بعض المسلمين في بعضهم الآخر فلا يكون هناك خصوصيات مذهبية و لا يكون هناك تميز بين المذاهب و المدارس و إنما ينبغي أن يصبح الشيعة شبيهين للسنة أو أن يكون السنة شبيهين للشيعة و بذلك تتحقق الوحدة و قد يبالغ بعضهم في القول أنه لا يمكن الوحدة بين المسلمين إلا إذا انتهت الحالة المذهبية و أصبح الجميع ضمن مذهب واحد و هذا ما يعبر عنه بعض السلفيين بالقول أنه لا يمكن أن تتحد الأمة إلا إذا اجتمعت على الكتاب و السنة ضمن أهل السنة و الجماعة. يعنی أن تتخلى كل المدارس و المذاهب عن آرائهم و يصبحوا ضمن المدرسة السلفية حتى تتحقق الوحدة. فی المقابل هناك أيضاً بعض الشيعة قد يرى أن الأمة لا تتوحد إلا إذا اجتمعت على منهج أهل البيت أي مدرسة الشيعة و التشيع.

هذه النظرة يبدو أنها ليست نظرة واقعية لأن هذه المذاهب و المدارس كل لها أدلتها و لها حججها و من الصعوبة من المكان أن تذوب فی بعضها أو تندمج فی بعضها. ستبقى كل مدرسة و مذهب محافظة على خصوصيتها و ميزاتها.

النظرة الأخرى للوحدة هی أن يبقى أهل كل مذهب علی مذهبهم وعلى رأيهم و لكن يجب أن يتحقق أمران، الأمر الأول الاحترام المتبادل فيما بينهم، بمنع الإساءات. يعنی أن يكون هناك تعايش فی ما بينهم و أن لا تكن هناك إساءة من كل طرف للآخر، هذا أولاً و الأمر الثاني أن يتعاونوا في الأشياء المشتركة فهناك قضايا كثيرة مشتركة بين المذاهب الإسلامية و موارد خلاف.

هناك مصالح كبيرة مشتركة بين المسلمين و أعداء مشتركون للمسلمين و تحديات مشتركة أمام المسلمين. فالوحدة هي بهذه المعنى. بمعنى أن يكون إحترام متبادل و أن لا يسيء كل طرف للآخر ثم أن يتعاونوا في الأشياء التي يتفقون عليها و يشتركون فيها و هی مساحات واسعة و مناطق كبيرة جداً. أنا أعتقد أن الوحدة المطلوبة بهذا المعنى الثاني و ليس بالمعنى الأول.

العلامة العسكري أيضاً كما يبدو لي يؤمن بالوحدة ضمن النظرية الثانية و هي تستلزم أن يتعرف المسلمون على بعضهم البعض. لأن عدم القدرة على التعايش و عدم الإحترام و إساءة التعامل بين المسلمين من أهم أسبابها الجهل. كل طرف يجهل الآخر و هناك سوء ظن و اعتماد على أقاويل غير صحيحة و هناك عدم فهم لمبررات و أدلة كل طرف على آرائه و مواقفه.

العلامة العسكری و المصلحون الوحدويون يرون أن من الضرورة أن يكون هناك تعارف بين المسلمين فيجب أن يكون كل واحد صريح في رأيه و أيضاً أن يعبر عن وجهة نظره و هذا الأمر يخدم ثراء المعرفة في الإسلام حتى يكون إثراء في المعارف الإسلامية لأن كل طرف يعطي أقصى ما لديه من الوعي و من الفهم و من المعرفة.

و العلامة العسكري شرح مدرسة أهل البيت و قدمها أمام الطرف الآخر بأدب و احترام لم يكن فيه إساءة للطرف الآخر بل ينقل رأي الطرف الآخر بأمانة في كتابه "معالم المدرستين" يتحدث عن مدرسة أهل السنة التي أطلق عليها اسم مدرسة الخلفاء يتحدث عنها بموضوعية. أی أنه يأخذ آراء من مصادرهم و يذكر أدلتهم و في المقابل يعرض أدلة مدرسة أهل البيت و يجری مقارنة بين المدرستين.

أنا أعتقد أن هذا يخدم الوحدة و أن المطلوب من العالم السني أن يطرح رأي مدرسته السنية و أن يدافع عن ذلك الرأي بأقصى ما لديه و لا يسيء للشيعة و كذلك العالم الشيعي يطرح رأي المدرسة الشيعية بأقصى ما لديه و بأقوى الأدلة التي يمتلكها و بالتالي هذا يثري المعرفة الإسلامية و يترك الفرصة أمام المسلمين حتى يفكروا تفكيراً موضوعياً. يرون أدلة هذا الرأي و أدلة ذلك الرأي وبالتالي يجب أن تكون هناك حرية فكرية و هناك تقويم موضوعي للآراء و المواقف.


كما تعلمون أن العلامة العسكري كان نبراساً في مجال الدراسات و العلوم القرآنية. برأيكم كيف استطاع العلامة العسكري الاستفادة من القرآن بشكل صحيح لإبراز الرؤية و الفكرة الأصيلة لمدرسة أهل البيت؟

- أكثر من عالم من علمائنا في هذا العصر كان لهم دور جيد في تفسير القرآن و خدمة المعارف القرآنية و في طليعتهم السيد الطباطبائي في "الميزان". فتفسير "الميزان" يعتبر من أهم تفاسير القرآن في هذا العصر و قد اعترف له بذلك حتى بعض الباحثين من السلفيين. الدكتور فهد بن عبدالله الرومي له كتاب حول اتجاهات التفسير في القرن الرابع العشر و تحدث عن تفسير "الميزان" بإشادة و أشاد بمستواه و إن كان اعترض عليه في توجهاته الشيعية المذهبية لكنه أشاد بمستوى الفلسفي و الفكري و العلمي العميق في تفسير "الميزان". و أيضاً عندنا العلامة الشيخ محمد هادي معرفة الذي خدم المعارف القرآنية بشكل جيد و رائع. أما العلامة العسكري رحمة الله عليه كان من هؤلاء الرواد الذين خدموا المعارف القرآنية.

ميزة العلامة العسكري تكمن في تفكيره الحر. فإنه مثلاً يعرض الآية التي يريد مناقشتها و الإستدلال بها دون أن يرى نفسه مقيداً بآراء المفسرين السابقين و إنما هو يتفكر في الآية الكريمة و من سياق الآيات الكريمة و تفسير القرآن بالقرآن و تفسير القرآن بالسنة النبوية تفوّق في طرح كثير من المعارف القرآنية و المهم في السيد العسكري أنه تحدث عن القرآن الكريم ضمن الأحاديث و الروايات الواردة عند المدرستين: مدرسة أهل البيت عليهم السلام و مدرسة أهل السنة التي يطلق عليها اسم مدرسة الخلفاء و هنا كانت له وقفة مهمة جداً حول روايات تحريف القرآن الواردة في بعض المصادر الشيعية فالسيد العسكري حاكم هذه الروايات محاكمة جيدة على ضوء علم الرجال و علم الدراية و الرواية و على ضوء مفاد الآيات القرآنية الشريفة و أكد على ما يراه أكثر علماء الشيعة بأن القرآن مصان عن التحريف و أنه كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و أن هذه الروايات و إن كانت كثيرة إلا أن معظمها يرجع إلى مصدر واحد و راو واحد و وجد أن ذلك الراوي و ذلك المصدر مما لا يمكن الاعتماد عليه و لا القبول به و بالتالی فنّد هذا الرأي الشاذ.


ما هو الدافع الذی دفعكم للرد على تصريحات الشيخ القرضاوي حول الشيعة و المد الشيعي و أنتم من السباقين الذين ردوا على الشيخ القرضاوي؟

- في الواقع أتصور أن ردي على الشيخ كان في محورين:

الأمر الأول أن إثارة هذا الموضوع و طرح هذا التصريح من الطبيعي أن يستفاد منه لخلق بلبلة في الساحة الإسلامية و تعميق الجراحات بين أبناء الأمة و بين المذاهب الإسلامية. قد لا يكون الشيخ القرضاوي يقصد ذلك قد يكون قصده أن يكون صريحاً فيما يدور في نفسه من قلق و هواجس و ما يعتبره أخطاء عند بعض الأطراف الشيعية و لكن الأجواء التي تعيشه الأمة و ما يحيط بالأمة من مؤامرات الأعداء من الطبيعي أن يتحول فيها مثل هذا الكلام إلى ما يثير الفتنة و البلبلة و لذلك كنت أتمنى أن الشيخ القرضاوي لم يقع في مثل هذه الهوة و لم يعط هذا المجال للأعداء حتى يستفيدوا من تصريحاته.

الأمر الثانی هو أن الشيخ القرضاوي يبدو أنه اعتمد على بعض المصادر الخطأ و تضخمت لديه بعض الأشياء و لذلك نحن نجد أن في تصريحاته ما يخالف بعض آراءه السابقة التي طرحها. أنا حضرت له لقاءاً جيداً في مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية فی البحرين عندما قدم الشيخ بحثاً جميلاً رائعاً و دافع فيه عن ما يتهم به الشيعة حول تحريف القرآن و حول السجود على التربة الحسينية و حول موارد عديدة دافع فيها و بیّن نظرة معتدلة حول الشيعة و طبع ذلك فی كتاب و لذلك جاءت هذه التصريحات تخالف ما عرفناه و ماسمعناه و ما قرأناه عن الشيخ القرضاوي.

و الشيخ القرضاوي ألف كتباً عديدة ضد التطرف و ضد الخلافات الداخلية من قبيل الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع و التفرق المذموم. و كان يذم فيه سوء الظن فی الطرف الآخر و تحميل الطرف الآخر لوازم قوله و النقل غيرالصحيح عن الطرف الآخر. كل هذه الامور كان يذكرها و لذلك أن هذا التصريح فيه نقاط ضعف كبيرة جداً كنت أتمنى أن يتجنبه الشيخ القرضاوي.

لكني أيضاً في الرد كنت محافظاً على شخصية الشيخ و مكانة الشيخ و هذا ما أعتقد به. لا يصح لنا أن نسقط شخصية لها مكانة مرموقة و علينا أن نتعاون من أجل أن لا تسترسل هذه الشخصية فی هذا الخطأ. و وجود ردود عنيفة غير موضوعية على الشيخ القرضاوي يتيح للآخرين أن يدفعوا الشيخ القرضاوي في الاتجاه الآخر الذي يخدم توجهاتهم المتعصبة و المتطرفة.


يبدو من كلامكم أنكم لا تعتقدون بمزيد من الردود و الإثارة على تصريحات الشيخ القرضاوي؟

- أنا من رأيي أن الموضوع لا ينبغي أن يعطي أكبر من حجمه و أن الضجة التي صنعت حول التصريح أفادت الأعداء. كان يمكن معالجة الموضوع بأقل من هذه الضجة التي أثيرت من الجانبين و اعتقد أن هناك بعض الأطراف وجدتها فرصة لكي تجعل منها ضجة. وجدت بعض الجهات المتعصبة و بعض الاعلام السياسي الذي يعمل ضد الوحدة الإسلامية في تصريحات الشيخ القرضاوي و في بعض الردود عليه فرصة لكي تزكي نار الفتنة أكثر و لكي تشغل الساحة الإسلامية بهذه الخلافات.


هل ترون أن مثل هذه التصريحات ستؤثر على العلاقات المتبادلة بين علماء الشيعة والسنة؟

- لا أعتقد أن هذه التصريحات عاصفة من العواصف و زوبعة من الزوابع التي مرت على الساحة الإسلامية أمثالها و إن شاءالله الساحة الإسلامية قادرة على تجاوزها و قد تسبب بعض الخدوش و بعض الآلام النفسية و تثير بعض الأجواء في الساحة نأمل أن تتجاوزها بحكمة العقلاء و بوعي المخلصين.


ما هو موقفكم بالنسبة من بعض آراء المحدث النوري و الشيخ الكليني حول التحريف اللفظی و التحريف المعنوي للقرآن الكريم؟

- هذه المسألة ليست من المسائل التي يكون فيها التقليد. التقليد عند الشيعة يكون فی المسائل الفقهية الشرعية أما في المسائل العقلية و المسائل الفكرية و التاريخية فمثل هذه المسائل عند الشيعة لا تقبل التقليد و بالتالي فالعلماء و الفقهاء من الشيعة لا يلتزمون بآراء فقهاء مضوا مهما كانت مكانتهم و عظمتهم. و ما حصل من وجود روايات في بعض المجاميع الحديثية فإن الشيعة لا يعتقدون بأن كل ما ورد في كتاب "الكافي" هو صحيح. و هنا نختلف نحن الشيعة عن إخواننا السنة الذين لديهم صحيح البخاري و صحيح مسلم و يرون صحة الأحاديث المجموعة فيهما. نحن لا نلتزم بصحة جميع الأحاديث الموجودة في كتاب "الكافی" بل إن علمائنا حينما تبلورت لديهم معايير الأحاديث و تبلورت لديهم درجاتها رأوا أن ثلث أحاديث الكافي ينطبق عليها معايير الصحة من أصل ما يقارب ستة عشر ألف حديث أي خمسة آلاف حديث فقط يرونها العلماء تندرج ضمن عنوان الصحيح. و هذا رأي العلامة المجلسي في كتابه "مرآة العقول" و هو شرح لأحاديث "الكافي". و لذلك وجود أحاديث في "الكافي" أو الأحاديث التي جمعها المحدث النوري حول تحريف القرآن فإنها لا تلزم الشيعة و لا يعمل بها فقهاء الشيعة.


و كلمتكم الأخيرة؟

- أنا آمل من وكالتكم و هی وكالة الأنباء القرآنية و وسائل الإعلام الإسلامية أن تضع الوحدة الإسلامية نصب عينها و أن لا تقع في الفخ الذی ينصبها الأعداء ضمن فترة و أخرى و أن لا يكون هناك انسياق خلف بعض التصريحات و خلف بعض الإثارات الطائفية و المذهبية فإن ذلك هو ما يريده الأعداء.

على وسائل إعلامنا الرسالية الإسلامية المخلصة أن تسعى لمواجهة هذه الحالة لتعميق الوعي بالوحدة و بتصويب و توجيه بوصلة الأمة بالاتجاه الصحيح صوب التحديات و الأخطار الرئيسة التي تعانيها الأمة.

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=305191

تحياتي
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

لقاء يجمع بين ولايتي والقرضاوي

مشاركة بواسطة alimohammad »

على هامش مؤتمر القدس بالدوحة

لقاء يجمع بين ولايتی والقرضاوی

عناق و سلام بين"علي أكبر ولايتي" مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية و"د. يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و عشاء جمع بينهما و جمد على ما يبدو سجالا ساخنا استمر أياما بين علماء السنة و الشيعة.

و أفاد موقع شبكة "إسلام أون لاين.نت" اليوم أن السلام و العناق تم ليلة الأحد بفندق شيراتون الدوحة على مرأى و مسمع من قرابة 300 شخصية من مختلف ألوان الطيف السياسي و الديني والمذهبي دعيت إلى حفل استقبال المؤتمر السادس لمؤسسة القدس، و بدت على وجوهها علامات الارتياح و البهجة.

عقب العناق الحميم استمع القرضاوي لرسالة شكر شفوية من مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أبلغها له ولايتي.

و قال ولايتي للقرضاوي – رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس- حيث جلسا متجاورين على مائدة واحدة: "أبلغكم تحيات مرشد الثورة الإسلامية و وافر شكره". طالع أيضا:

و تابع قائلا: "عندما وصلت الدعوة منكم – لحضور المؤتمر- استشرت سماحته فأمرني أن أشارك في المؤتمر و يسعدنی أن أحضر هذا المؤتمر المهم تحت إشرافكم".

و وجه القرضاوي الشكر لولايتي بقوله: "نحن سعداء بمشاركتكم و نعتبر المؤتمر للأمة الإسلامية كلها عربها و عجمها، سنتها و شيعتها".

و تبادل الشيخ القرضاوي كلمات الترحيب عبر مترجم إيراني طوال حفل الاستقبال مع علي أكبر ولايتي حيث جلسا متجاورين على مائدة واحدة.


أجواء إيجابية

و كان معهما على نفس المائدة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و حارث الضاري رئيس جبهة علماء المسلمين بالعراق، و الأب عطا الله حنا مطران القدس، و موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، و د.محمد هداية نور وحيد رئيس مجلس الشورى الإندونيسي، و الشيخ فيصل مولوي أمين الجماعة الإسلامية في لبنان، و معن بشور المفكر القومي، و الشيخ حميد عبد الله حسين الأحمر من اليمن، و عدد من قيادات مؤسسة القدس.

و كان حضور مشعل و الضاری مفاجئا خلال حفل الاستقبال حيث لم يعلن عنه من قبل.

و افتتح القرضاوي مساء السبت حفل استقبال المؤتمر السادس لمؤسسة القدس الدولية الذي تستضيفه قطر و تشارك فيه قرابة 300 شخصية من 46 دولة.

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=306091

و تحياتي الدائمة
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

كثير من المسلمين يدعون الله لجمع شمل الأمة و نحن نرقب هذا اليوم العظيم غير أن هذا يتم بجهد و اخلاص لله من الجميع ، و مارلنا نرقب ذاك اليوم . لكن اذا تمسك البعض ببضع مسائل يختلف بها مع الآخر مراهنا أن يتنازل أخول قبله ضاعت مصلحة الأمة بين الأرجل .

اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

و صل الله على محمد و آل محمد
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

القول الفصل في ازكاء فتنة السنة و الشيعة

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم


القول الفصل في ازكاء فتنة السنة و الشيعة


نشرت صحيفة "الدستور" الأردنية مقالا من قلم النائب الأسبق لمجلس الدولة المصري الكاتب والمفكر "طارق عبدالفتاح سليم البشري" حول فتنة السنة والشيعة الأخيرة و اليكم تفاصيل هذا المقال:


فشت الفاشية فی الأيام الأخيرة، بعدد من علماء المسلمين من السنة والمهتمين بالشأن الإسلامی العام، حول ما وصفوه بأنه نشاط للتبشير الشيعی فی صفوف سنة المسلمين، وإحياء لما ردده بعض غلاة الشيعة قديماً عن الصحابة، مما تستنكره الغالبية منهم، وتعميماً لأقوال قديمة لهذه القلة بحسبانه من أصول المذهب الشيعی، ومؤاخذة لجمهور العامة بأقوال هذه القلة المستهجنة.


ونحن فی هذا الأمر نريد أن نضع أمام القارئ المسائل الآتية:


أولاً: أن مذهب الشيعة الجعفرية وهو من مذاهب المسلمين ترضاه غالبية الشيعة الغالبة، وهو يدور فی إطار أصول الدين الإسلامی التی تعتبرها جماعة المسلمين من ثوابتها العقيدية، والخلاف بينه وبين مذاهب أهل السنة خلاف فی الفروع، وهذا موقف جمهرة المسلمين فی بلادنا ومؤسساتهم العلمية والدعوية الرسمية وغير الرسمية.


ثانياً: أن الحراك الذی قد يجری بين مذاهب المسلمين المعتبرة هو حراك داخل الجماعة الإسلامية، مادام يقوم فی إطار الالتزام بثوابت الدين وأوامره ونواهيه، وهو بهذه المثابة يمثل نوعاً من تعدد الاجتهادات وتنوع النظر فی الشئون الجارية مادام ينطلق من ضوابط العقيدة الإسلامية بوصفها المرجعية العامة.

وإن كنا نحذر من أن يتخذ هذا الحراك أساليب تؤدی إلی الاحتكاك بين ذوی المذاهب المتعددة، إلا أننا نلفت النظر إلی ما ينبغی من وضع هذه المسألة فی مصاف الأمور الثانوية، مقارنة بما يواجه الإسلام والمسلمون الآن من محن ومخاطر وأزمات.


ثالثاً: إننا فی ظروف تاريخية وسياسية تستوجب علينا أن نجعل معيار التصنيف والتمييز للمواقف والجماعات والأحزاب والمؤسسات والأشخاص، هو مقاومة العدوان والتهديدات الاستعمارية والصهيونية علی شعوبنا وبلادنا وأراضينا وثقافاتنا دون تفرق بين فريق وفريق داخل أهل كل مذهب، فلا ننظر للموالين لكل مذهب بحسبانهم جماعة واحدة، ولكن نتعامل مع كل فريق بموجب اندراج أهله فی صفوف المقاومة والمنعة أو فی صفوف المتخاذلين والمتهاونين.


رابعاً: أن تفشو الفاشية الآن باسم السنة جميعاً ضد الشيعة بعامة، لهو أخطر ما يمكن أن يواجه الأمة الإسلامية، لأنه يحوِّل بأس المسلمين إلی بعضهم البعض، بدلاً من أن يكون بأسهم من المعتمدين عليهم الغازين لأرضهم المستبعدين لأوطانهم.

وليس مما يصح فی موازين تقدير الواقع أن يثير البعض مخاوف أهل السنة جميعاً وهم أربعة أخماس المسلمين من خمسهم الآخر، وذلك بزعم غير محقق ولا مؤكد عن أن لهم نشاطا دعوياً مذهبياً بين أهل السنة.

وليس يصح فی تقدير الأحجام والأوزان البشرية، أن تنظر الغالبية السنية إلی شهادة تسعة أعشار المسلمين بحسبانها «طائفة» إزاء العشر الباقی، ولا يصح أن يخفی علی هذه الغالبية أنها بموجب حجمها ووزنها عليها المسئولية الأكبر فی حفظ وحدة الجماعة واحتضان فصائلها والتقريب بين بعضهم البعض.


خامساً: لو كنا ذوی أديان مختلفة لحق علينا أن نتوحد فی مواجهة أعدائنا المشتركين العادين لنا والمعتدين علينا، لا أن نتخالف هكذا فی مواجهة ما نلقاه من عدوان وغزو ومحاولات للمحو والسحق.

أنها ريح تأتی من غير أحباب المسلمين، وهی لا تفرق فی كرامتها لنا وطمعها فينا بين سنی وشيعی وهی تهدف لإرساء الفرقة بيننا لنكون ألين مكسراً.


سادساً: إننا نعجب أن هذه الفاشية جمعت بين من عرفوا بالاعتدال والوسطية وبين من عرفوا بالغلو ودعوا للعنف، جمعت بينهم فی ذات الموقف السياسی وفی ذات التوقيت وجمعت بينهم بمبادرة منهم، دون أن تقوم مناسبة تستوجب تخويف سنة المسلمين من شيعتهم، ودون أن يثور حدث يفسر شيئاً من ذلك، إنما ظهر الأمر بالأقوال والتصريحات والأحاديث والبيانات، ليثير الأحداث ويقلِّب الواقع ويصرف الناس من شأن إلی شأن.

ويجری ذلك فی الوقت الذی تعمل فيه السياسة الأمريكية الإسرائيلية علی محاصرة حزب الله اللبنانی وتصفيته، وهو الآن من أهم قوی المقاومة الوطنية الضاربة القليلة التی يملكها العرب وهو الداعم لحركة المقاومة الفلسطينية السنية، كما تعمل ذات السياسة علی ضرب النظام الوطنی فی إيران المناوئ للعدوان الأمريكی الإسرائيلی فی المنطقة وتهددها إسرائيل بضربة عسكرية سريعة ومن ثم تسعی السياسة الأمريكية الإسرائيلية إلی عزل قوی المقاومة هذه فی محيطها العربی الإسلامی ليسهل ضربها، وعلى تحويل كراهة المسلمين من الخطر الصهيونی الحقيقی إلی خطر شيعی متوهم.


سابعاً: أن هذه الفاشية نكاد نلحظ فی دوافعها موقف بعض الدول بالمنطقة، التی اعتادت أن تنطق باسم الإسلام والسنة، واعتادت مناصرة السياسة الأمريكية المناصرة للموقف الإسرائيلی، وهی ذاتها من كانت تضع أيديها فی أيدی شاه إيران الشيعی الفارسی «الصفوی» فی ستينيات القرن العشرين ضد سياسة مصر الوطنية ومنها السياسات العربية الوطنية وقتها، رغم أنها كانت سياسات عرب وسنة مسلمين فليس الثابت هو الموقف من الشيعة، ولكنه الموقف المؤازر للسياسة الأمريكية.


ثامناً: نرجو من علمائنا الذين نعرف فضلهم وقدرهم فی الاجتهاد الفقهی والدعوة الإسلامية والمواقف الوطنية، أن ينأوا بأنفسهم عن أن تستخدم آراؤهم فی غير ما يحبون وفی غير ما قضوا حياتهم وبذلوا جهودهم فی الدفاع عنه، وهو نهضة المسلمين ومقاومة أعدائهم.

--------------------

ولد المستشار طارق عبدالفتاح سليم البشری فی 1 نوفمبر 1933 فی حی الحلمية فی مدينة القاهرة وتخرج طارق البشری من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1953م التی درس فيها على كبار فقهاء القانون و الشريعة مثل عبدالوهاب خلاف و علی الخفيف و محمد أبی زهرة، عين بعدها فی مجلس الدولة و استمر فی العمل به حتى تقاعده سنة 1998 من منصب نائب أول لمجلس الدولة و رئيسا للجمعية العمومية للفتوى و التشريع.

-------------------

المصدر: صحيفة الدستور الأردنية.

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=306786


تحياتي
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

مشاركة بواسطة alimohammad »

...
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

الحقيقة ما قاله السيد حسن نصر الله من أن ليس كلّ الشيعة سواء و كذلك ليس كل السنة سوى.
و نحن نقول أنّ المنصف يعترف بأن لكلّ متشدّدوه . طالما ليس لدينا الشجاعة الكافية للإعتراف بعيوبنا فلا بشرى لأحد .

السلام على من اتبع الهدى
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

ثقافة تقريب المذاهب يجب أن تأخذ مكان التعصب و التطرف

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم



مدير القسم العربي في المركز الاسلامي البريطاني :



ثقافة تقريب المذاهب يجب أن تأخذ مكان التعصب و التطرف

على الامة الاسلامية أن تبذل جهدا ً من أجل التقريب بين المذاهب الاسلامية و تعزيز مفاهيم الأخوة و الصداقة، و أن يجعلوا ثقافة التقريب بديلا ً للحوارات الحادة و الطائفية و التعصبية .

قال الباحث القرآني العراقي و مدير القسم العربي في المركز الاسلامي البريطاني السيد " علي الأوسي " في حوار ٍ هاتفي مع مراسل القسم الدولي لوكالة الأنباء القرآنية العالمية ( ايكنا ) مشيرا ً الى هذا الموضوع ، قائلاً : ان التقريب هو من الأسس المهمة للتعايش السلمي و الصادق و أن دعمه هو واجب كل مسلم .

و أشار الى ان إتحاد الشيعة و أهل السنة هو أفضل سبيل لدعم المقدسات و تقريب المذاهب , و صرح قائلاً أن الملتقى الثاني لتقريب المذاهب الإسلامية في لندن أقيم بعنوان " التقريب , مشروعا ً من أجل دعم القرآن و النبي الأكرم " في ظروف ٍ كانت قد زادت فيه الإهانات الى رمزين مقدسين في الدين الإسلامي القرآن الكريم و النبي الأكرم (ص) .

و أضاف الباحث القرآني العراقي موضحا ً : على علماء الاسلام ان يبذلوا جهدا ً من اجل تعزيز الخطاب الإسلامي المعتدل في سبيل خدمة الدين و يجب على المسلمين ايضا ً أن يسيروا بإتجاه الإنسانية و تعزيز ثقافة السلام و التعايش السلمي برغم وجود المذاهب و القوميات و اللغات المتنوعة .

و أشار مدير القسم العربي في المركز الاسلامي البريطاني الى البيان الختامي للملتقى الدولي الثاني للتقريب بين المذاهب الاسلامية و قال : في هذا البيان الختامي تم التأكيد على ضرورة المواجهة المنطقية لإهانات بعض المراكز و وسائل الإعلام للمقدسات الاسلامية مثل احراق القرآن الكريم على مرأى من اعين الناس , و انتاج فيلم معاد ٍ للقرآن " الفتنة " , و نشر كاريكاتورات مهينة للنبي (ص) .

و ذكّر الباحث القرآني العراقي ان المشاركين في ملتقى لندن طالبوا بردة فعل من قبل العلماء و الشخصيات الاسلامية في وجه النشاطات التفريقية للمحطات الفضائية و الصحف المروجة للتطرف و التعصب المذهبي , و أكدوا على ضرورة تشكيل لجنة في مجال توعية هذه المحطات في سبيل اشاعة سياسة التقريب .

و قال : ان الحاضرين في ملتقى لندن طالبوا العلماء و المفكرين المسلمين ايضا ً بتوخي الدقة في عرض خطاباتهم و تصريحاتهم و أن لا يسيروا خلف الوسائل الاعلامية التي لا تهتم بمصالح المسلمين .

و صرح علي الأوسي : في البيان الختامي لملتقى لندن ان الأزمة المالية العالمية التي أثرت على حياة ملايين المسلمين , و الأزمة البيئية , و اتساع ظاهرة التطرف الديني و تداعيات احتلال بعض الدول الاسلامية من قبل القوات الأجنبية و الغزو الثقافي الذي يستهدف فكر و هوية المسلمين كانت محط بحث و تبادل الأراء .

و استنادا ً الى هذا الباحث القرآني العراقي : ان العلماء المشاركين في هذا الملتقى قد اعلنوا دعمهم في حق المسلمين في الدفاع عن انفسهم و بذل الجهد من اجل تحرير الدول الإسلامية من الإحتلال و الإعتداء الأجنبي , و أيضا ً استفادة المسلمين من التنمية و الرخاء الإقتصادي و السلام كحق مسلم به في الدين الإسلامي و الأعراف الدولية .

و قال مدير القسم العربي في المركز الإسلامي البريطاني : ان عرض خطاب اسلامي يتناسب مع مقتضيات الحياة المشتركة في المجتمعات المتعددة الثقافات , و ترجمة و طباعة سيرة حياة النبي محمد (ص) و ذكر فضائله من أجل نشر ثقافة السلام و الصداقة , و الحوار و التواصل مع قادة و اتباع الأديان , و وضع برامج مشتركة من أجل حماية المقدسات و سلامة البيئة و حفظ هوية الأقليات المسلمة عبر فتح مؤسسات تعليمية اسلامية كلها من السبل الأخرى التي قدمها العلماء و المفكرون المشاركون في ملتقى لندن من اجل بسط ثقافة التقريب بين المذاهب .

يذكر ان الملتقى الدولي الثاني للتقريب بين المذاهب الإسلامية انعقد يوم السبت في العشرين من مهر من السنة الحالية ( 11 تشرين اول 2008 ) في المركز الإسلامي في لندن .

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=307325
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

كلّما سمعت خطابا يستعمل لغت " يجب أن " ثق بأنّ شيئا لن يكون ، لكن إذا سمعت " سأفعل بعون الله " يمكنك أن تستبشر خيرا .

السلام على محمد وآل محمد
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

المرجع فضل الله: القرآن واحد عند جميع المسلمين

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد و آله الطيبين الطاهرين.


المرجع فضل الله: القرآن واحد عند جميع المسلمين

في حوار مع جريدة اللواء اللبنانية أكد المرجع الشيعي "السيد محمد حسين فضل الله"على أن إثارة الجدل في أن الشيعة يرون تحريف القرآن، هي إثارة غير واقعية، و أضاف بأن الشيعة يؤكدون أن القرآن هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويجمعون على ذلك، ما عدا بعض الأشخاص من أصحاب الآراء الشاذة.

هناك مشكلة بين السنّة و الشيعة الآن، فالحوار بينهما متوقّف، و هو أساساً لم يؤدِّ إلى أي نتيجة عملية. فهل هناك خلاف بين السنّة و الشيعة حول الكتاب و السنّة؟ و هل ينتمي الشيعة إلى الكتاب و السنّة؟

أن تكون مسلماً هو أن تنتمي إلى الكتاب و السنّة، لأن الكتاب هو وحي الله الذي أنزله على رسوله، ولأن القرآن أكّد السنّة في قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر:7]، وقال: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول} [النساء:59].

و لذلك، فإن الشيعة، بكل اتجاهاتهم و اجتهاداتهم، يعتبرون الإنسان الذي ينكر النبوّة كافراً، و كذلك الذي لا يؤمن بالقرآن أو الذي لا يؤمن بالله. لذلك أنا أقول لبعض أصدقائنا المسيحيين الذين يتعقدون من إطلاق صفة الكفر عليهم، إن الكفر أمرٌ نسبي، فأنا أكفر بالباطل و أؤمن بالحق.

فالإسلام هو الإيمان بالله و برسوله و باليوم الآخر، لذلك لا يمكن أن يوصف مَنْ يؤمن بالله بالكفر إذا كان لا يأخذ بعقيدة التوحيد، لأن هناك جدلاً في معنى التوحيد بين المسلمين و النصارى؛ ففي الإسلام، ينطلق التوحيد من قوله تعالى: {قل هو الله أحد* الله الصمد* لم يلد و لم يولد* و لم يكن له كفواً أحد} [سورة الإخلاص]، بينما عقيدة النصارى هي: "باسم الآب و الابن و الروح القدس إلهاً واحداً"، و مع ذلك، فنحن نتّفق على التوحيد، إلا أننا نختلف في أنّهم لا يؤمنون بأن الرسول محمد هو رسول الله، و ربما يتحدثون عنه كعبقري، أو كشخص يملك البلاغة في صنعه القرآن و ما إلى ذلك، و لكنّهم يكفرون به كنبي و إن كانوا مؤمنين بالله.

و الشيعة يؤكدون أن القرآن هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، و يجمعون على ذلك، ما عدا بعض الأشخاص من أصحاب الآراء الشاذة ممّن يقولون بتحريف القرآن مثلاً، و هو ما نجد مثيلاً له في بعض روايات أهل السنة التي توحي بتحريف القرآن، و بأن بعض السور كانت أطول مما هي عليه الآن. و لكننا إذا طفنا في العالم الإسلامي كله، و دخلنا إلى كل مكتبات العالم، فلن نجد نسخةً واحدةً من القرآن تختلف عمّا هو موجود لدى السنّة و الشيعة.

لذلك، فإن إثارة هذا الجدل، و خصوصاً من قِبَل بعض العلماء، في أن الشيعة يرون تحريف القرآن، هي إثارة غير واقعية، حتى إن بعض أصدقائنا من العلماء الذين نعتبرهم وحدويين، يقولون إن أكثر الشيعة يرون أن هناك سورةً ناقصةً في القرآن هي سورة الولاية، مع أننا لو قمنا بإحصائية في كل العالم الشيعي، لما وجدنا عشرةً في المائة منهم قد سمعوا باسم سورة الولاية. و هذه سورة أعلنت أنني لا أقبل بأن تنسب إلي كأديب، لأنها سورة سخيفة جداً، و ليس فيها من البلاغة شيء، فكيف تُنسب إلى القرآن الكريم؟

و من المؤسف أن بعض الناس ربما يجدون بعض هذه الروايات في هذا الكتاب أو ذاك، سواء عند السنّة في بعض رواياتهم التي قد توحي بالتحريف، أو عند الشيعة. لذلك، فإنّ عملية الإثارة ليست لها أية واقعية في القضايا القرآنية.


ما حقيقة مصحف فاطمة؟ و هل هو موجود لدى الشيعة؟

بدايةً أُشير إلى أن كلمة "مصحف" أصبحت تعبِّر عندنا عن القرآن، و لكن لغوياً، معنى "المصحف" هو مجمع الصحف.

و ما يعنيه مصحف فاطمة، فقد ذكرت الروايات أن فاطمة الزهراء(ع) كانت تسمع من رسول الله(ص)، و كان الإمام علي(ع) يكتب ما تمليه عليه الزهراء(ع) من هذه الأحاديث، و ورد أيضاً أن وصية فاطمة(ع) كانت في هذا المصحف. و في حديث للإمام الصادق(ع) يقول إنه ليس فيها من القرآن شيء.

فالشيعة ليس عندهم قرآنان، و إنما هو قرآنٌ واحد، و هذا المصحف ليس موجوداً عند أحد منهم.


ما تعليقك على ما أعلنه الشيخ يوسف القرضاوي في الفضائيات حول الشيعة و السنّة؟

بدايةً، أنا أحرّم سبّ الصحابة. و الشيخ القرضاوي صديق، و نحن نعتبره من الشخصيات الوحدوية، و هو رئيس اتحاد علماء الإسلام، و لقد كنت أول من أثار التعليق على بعض ما صدر منه.

و في الواقع، لم أكن أريد أن أدخل في سجالٍ معه، لأنني لا أدخل في مثل هذه السجالات مع أي شخصية إسلامية أخرى، سواءٌ كنت ألتقي معهم في الخط المذهبي أو لا ألتقي، لأنني لا أجد أن هناك فائدةً من مثل هكذا سجالات.

لكنني قلت في تعليقي على كلام الصديق الشيخ القرضاوي، إنني أريد أن أصحح له معلوماته، لأنني كنت أخشى من أن تكون المعلومات التي تحدَّث عنها من الأمور الملتبسة عليه، و خصوصاً عندما تحدث عن سورة الولاية، و أن أكثر الشيعة يأخذون بها، فقلت له: إن أكثرية الشيعة لم تسمع باسم هذه السورة، و هذه السورة غير مقبولة، و لو احتمالاً، عند الشيعة في العالم كله، إضافةً إلى أننا لا نجد لها أثراً في أي نسخة من نسخ القرآن المطبوعة في البلاد الشيعية.

ثم إنه تحدث عن الغزو الشيعي للمجتمعات السنية، و أنهم يريدون تحويل السنّة إلى شيعة، فقلت له: إن القضية ليست بالمستوى الذي تتحدث عنه، و قد طلبت، عن طريق صديقنا الدكتور محمد سليم العوّا، أن يبلغه أنني أطلب منه إحصاءات عما يتحدث به عن حركة التشيع في سوريا، و التي يقول إنها تدفع فيها مليارات الدولارات، أو عن حركة التشيع في الجزائر أو في غيرها!

و نحن نعيش في عصر ينفتح على الحوار بين المسيحية و الإسلام، و بين العلمانيين و الدينيين، و على الحوار الثقافي و السياسي و الحضاري، و ما إلى ذلك، فقد يلتقي بعض الشيعة ببعض السنّة و يقنعونهم بالتشيع، و ربما يلتقي بعض السنّة ببعض الشيعة فيقنعونهم بالتسنّن، و نحن نعرف أنه في صيدا هناك بعض الشيعة تحولوا إلى سنّة، و لم تخلق هذه المسألة أية مشكلة في هذا الموضوع.

و أنا سألته: لماذا لم يتحدث عن الغزو التبشيري و عن الغزو العلماني للبلاد الإسلامية؟ فكان ردّه أنه ذكر ذلك في كتبه، فقلت له: و لكن لم يقرأ كل الناس كتبك، فلماذا لا تثير هذه المسألة في أحاديثك الصحفية كما أثرت هذه المسألة؟

أما قضية سب الصحابة، فهناك علماء، و أنا منهم، حرّموا سبّ الصحابة، و حرّموا الإساءة إلى أمهات المؤمنين، حتى إنني أصدرت فتوى نشرت في العالم كله تقول: إنه يحرم سبّ الصحابة و الإساءة إلى أمهات المؤمنين.


ربما يقصد بذلك أن هناك غزواً فارسياً سياسياً، و لكن بستار ديني؟

إنّ إيران تقيم مؤتمرات في الشرق كله تدعو إليها مختلف علماء الإسلام، و منهم الشيخ القرضاوي، للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

فأين المسألة الفارسية في هذا الموضوع؟ إن هذا منطق أميركي، و لا أتهم صديقنا الشيخ القرضاوي بأنه يخضع للسياسة الأميركية، لكن أميركا تحاول أن تقنع العالم العربي بأن إيران هي العدو و أن "اسرائيل" هي الصديق. و من هنا، نعرف أن تأسيس منظمة الاعتدال العربي، إنما أريد من خلالها تعقيد العلاقات بين العرب و إيران، في الوقت الذي نجد أن إيران تحاول الانفتاح على كل العالم العربي...

فهذه المسألة ليس لها علاقة بالجانب المذهبي أبداً، إنما هي مسألة سياسية، إلا أنّ المشكلة هي أن عالم الاعتدال العربي يتحرك في خط السياسة الأميركية، فيما تتحرك إيران في الخط المعارض لهذه السياسة، و لهذا، فإنّ الصراع في هذه المسألة، ليس صراعاً عربياً ـ إيرانياً، و إنما هو صراع أميركي ـ إيراني...


يقول الشيخ يوسف القرضاوي إن الشيعة يأخذون بسنّة آل البيت و يتركون سنة رسول الله(ص)؟

في حديث الإمام جعفر الصادق(ع) يقول: "حديثي حديث أبي، و حديث أبي حديث جدي، و حديث جدي حديث رسول الله عن جبرائيل عن الله"، فأهل البيت(ع) يقولون إنه ليس عندنا شيء خاص، و ليس عندنا سنّة خاصة، "فما خالف قول ربنا لم نقله"، و "إذا جاءكم عنا حديث فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله فخذوه، و إن خالفه فردّوه أو فاضربوا به عرض الحائط".

هذه أحاديث موجودة في كل كتب الأحاديث الشيعية، و هي أحاديث يطلب فيها الأئمة(ع) من شيعتهم أن يصحِّحوا ما ينقل عنهم من أحاديث على أساس عرضها على كتاب الله.

و أنا أستطيع أن أؤكد بكل قوة و صراحة و مسؤولية، أنه ليس عندنا إلا سنة رسول الله(ص)، و أن الأئمة من أهل البيت(ع) ينطلقون على أساس أن كلامهم كلام رسول الله(ص)، و أن حديثهم حديث رسول الله(ص).


ما رأي المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله في الكلام الذي جاء في إحدى وكالات الأنباء الإيرانية يصف الشيخ القرضاوي بالحاخام اليهودي لأنه قال رأياً جدلياً في منهج الشيعة؟

نحن لا نوافق على مثل هذه الأساليب، و لكنني قرأت لبعض المصريين الذين ينتمون إلى مذهب أهل البيت(ع)، اعتراضاً على صديقنا الشيخ القرضاوي و ما تحدث به. و لكن لماذا يجري الحديث عن الإيرانيين بسبب تعليق صحفي قام به شخص يعبِّر عن رأيه عبر محطة إيرانية، مع أنّ الإيرانيين يحترمون الشيخ القرضاوي، و لا يتحدّث أحدٌ بهذه الشدة عن اثنين و عشرين عالماً وقّعوا على أن الشيعة كفرة، و أن ذبيحتهم محرَّمة، و أنه لا يجوز الزواج منهم… إلخ، إضافةً إلى كثير ممن يصدرون فتاوى بأنه لا يجوز مساعدة المقاومة الإسلامية في لبنان ضد اليهود؟ كما أن الكثير من الصحافيين عندنا يهاجمون إيران، فلماذا لا يتم الحديث عن ذلك؟! هذه مسائل لا يجوز لنا أن نسجلها على بعضنا البعض، فمن واجبنا أن نحاول تصحيح الأخطاء، لا أن نسجِّل الأخطاء على بعضنا البعض. أنا عندما سمعت حديث الصحافي الإيراني، لم أوافق عليه، و اعتبرته حديثاً يخرج القضية عن مسارها الحواري.

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=308049

و السلام على جميع الاخوة
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

عبدالله الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 149
اشترك في: السبت فبراير 28, 2004 8:53 pm

هل كان شيخـُنا القرضاوي مُحِقـّا؟

مشاركة بواسطة عبدالله الحسني »

صحيفة الاقتصادية الالكترونية
السبت, 18 شوال 1429 هـ الموافق 18/10/2008 م - العدد 5486

هل كان شيخـُنا القرضاوي مُحِقـّا؟
نجيب الزامل - 18/10/1429هـ
najeeb@sahara.com

الأديانُ الكبرى انتشرت بعيداً جداً عن منابعها الأصليةِ، وسِجـِلّ انتشارِها كان ومازالَ أعظم قصص الإنسانيةِ على الإطلاق. كما أن الأديانَ أكبرُ رابطٍ بين الشعوبِ عبر التاريخ.
فالبوذية انطلقت من مهدِها في جنوب الهند في القرن السادس قبل الميلاد في ذات الأوان الذي كان كونفوشيوس قد بدأ بالتبشيرِ بتعاليمِه الأخلاقيةِ في الصين، وبدأت خيالاتُ وأفكار الفلاسفة الأغارقة بتصوراتٍ جديدة لضبط ِأخلاق وسلوكيات الناس بأساطير الآلهة. وكما يقولُ مؤرخو الأديان: الدينُ دوماً في حركةٍ وتمدّدٍ.
قبل 200 سنة من مولدِ المسيح كانت البوذية قد بدأت تدبّ في الأراضي الآسيوية شمالا وغربا ثم نالت كل الصين وملحقاتها وجزر البحر الآسيوي عن طريق التجار والبحارة، وبعدها بقرنين وأكثر بدأتْ المسيحية تنتشر في أوروبا والمناطق المعروفة من الشمال الإفريقي كاسحة أديانٍ أصلية متفرقة من الطواطم والأوثان. ثم بزغـَتْ شمسُ الإسلام وحلـّت محل أديانا سماويةٍ وأرضيةٍ في مناطق بكل جهةٍ على الأرض.
هي الأديانُ في حركةٍ أبديةٍ، طبيعتـُها أن تنتشر، وطبيعة المؤمنين بها أفرادا قبل المؤسسات والدول أن ينشروها في المناطق الجديدة، كما فعل المبشرون المسيحيون في إفريقيا وفي أمريكا الجنوبية وفي آسيا، وكما فعل العربُ الفاتحون في أكبر خريطةِ انتشارٍ لدين في جيلٍ واحد.
لا اتفاقيات تحدّ من انتشار الأديان، ولا المذاهب، ولا حتى عقائد الأرض.
أقول من نظرةٍ تاريخيةٍ ومنطقيةٍ في طبيعة الأديان إن وقفة الشيخ القرضاوي، في مسألة إيران حول المذهبِ الشيعي وانتشاره، أفهمها من شيخٍ جليلٍ سِني يغارُ ويحمي مذهبـَه السني، ولستُ أقول لا أوافقه في وقفته ولكني أفهم أن هذا غير مُجْدٍ، من يقيني أن الأديانَ والمذاهبَ تسري وتنتشر كما تجري المياهُ تحت الأرض تسقي الجذور.. فهي دوما تصل. حتى لو وافقت إيرانُ الشيخَ القرضاوي ووقعَتْ اتفاقية مُعلـَنة أمام الدنيا أنها لن تصدِّر المذهبَ الشيعي للدول السنية الكبرى أو الصغرى، وحتى لو التزَمَتْ بصرامةٍ بذلك، فإن المذهبَ لن يتوقف، لأن انتشار الأديان والمذاهب ليس مسألة دولية، نعم تستخدمها الدولُ سياسياً، وتركب الأنظمة على ذرائعها، نعم أيضا. ولكن لا يدَ لها ولا لأحدٍ في سريانها بين الناس في جهاتِ الأرض. هذه الحركة الداخلية تولدُ مع الأديان، وتستمرّ معها، وتنتهي معها، هما متلازمان بالضرورةِ والحتميةِ والصفةِ والطبيعةِ، ولا يجدي فيها أي اتفاقٍ بين دول، أو مجموعاتٍ، أو مؤتمرات.. أو أي نوعٍ من الاتفاقات.
ينتشر المذهبُ والدين بعامل الدعوة الفردية والجماعية بين الناس انطلاقا من حقيقة أن اللهَ تعالى أخبرنا بأننا شعوب وقبائل لنتعارف، وما خطـّه اللهُ لا تمحوه اتفاقيةٌ مهما كانت.
حتى لو مُنع أي شيعي من دخول مصر أو المغرب أو أي دولةٍ سنيةٍ فإن شيعياً سيلتقي مع سني في مكان آخر في العالم أو في مهْجَر أو في مطار، أو في لقاءٍ وندوة، ثم يبدأ تبادل التأثيرِ وقد يعود الشيعيُ سنياً متأثراً مقتنعا بالمذهبِ السني فينشره بين أهلِهِ وربعِهِ، أو قد يعودُ السنيُ مقتنعاً. وقد لا يصير أي تغيـّر.
لا إيران، ولا اتفاقية ولا كل رغبات وأماني الآملين الحالمين تمنع تواصل الناس.
انتشر الإسلامُ بفتوحاته الكبرى من "كاظمة" حتى "نهاوند"، فهُدِمَت حصونُ الفرس وكانوا عبدة للنارِ وأديانٍ أخرى فاعتنق الإيرانيون الإسلامَ والتقوا مع العربي على بساط الولاءِ الديني الواحد والعهد والمودة ثم راحوا معا يفتحون حصونا جديدة. وجاء قتيبة بن مسلم، الباهلي العظيم، وهدم الحصنَ الذي بين فارس والترك.. ودخل التركُ ألإسلامَ.. حركةٌ مستمرةٌ لا تقف. وكذا في مصرَ والشام والعراق، وحربٌ مع البربر دامت سبعين عاما، وصار البربرُ بعدُ رحى الجيش المسلم.. ومعَ الزمن انبثقـَتْ تغييراتٌ بعضُها نابعٌ من خلافاتِ فكرٍ وسياسةٍ وطريقةِ حياةٍ في الشعوب الجديدة، ثم بدأت تنتشر بقوة الإيمان بها..لا غير.
قد يـُقالُ إن الدعوة َالأولى عزّزتها فتوحاتٌ عسكرية، والردُّ أن التجارَ العربَ والرحّالة لهم أكبر الأدوار في نشر الإسلام، لم تمنعهم حدودٌ، ولا اتفاقياتُ دولٍ، ولا توجيهاتٌ رسمية.
ونحاول أن نكون منصفين تاريخياً وعلميا فأشيرُ إلى أن رجلاً واحداً هو المكتشف الطبيب المناضل "دايفيد ليفنجستون" في القرن التاسع عشر، فاتح أكبر مساحةٍ مجهولةٍ على الأرض أمام التجار والمبشرين المسيحيين في إفريقيا، نشر وحيدا الدينَِ المسيحي في ثلث النصف السفلي من إفريقيا..
إنه عملٌ، بالضرورةِ، من فعل الأديان، ومن حواثِّ الإيمان، عن طريق الإنسان. لا معاهدة، لا دولة، لا التزام يمنعُ انتشارَ الأديان والمذاهبِ والعقائدِ والأفكار.
سيمشي أي مؤمنٍ على الأرض ومعه جرثومتـُُه الإيمانية يُعدِي بها، ويتعرّضُ للعدوى.
وستنتشرُ وتبقى وتعلو العقيدةُ ما دام هناك ناسٌ يؤمنون بها حقا ويعملون بإيمان منقطع لها. إنه الإيمانُ يا شيخي يفوزُ لا الاتفاق. فهل يجدي لو جاءت أوروبا وعاهدتنا ألا ينتشر ديننا في أرجائها؟ ومن يستطيع أن يضمن لها ذلك؟ لا أحد!
بدل أن نلتفتَ للخارج فلنعزِّز إيمانَ ناسِنا بالداخل.
ياليتَ شعري، ما يكون’ جوابهمْ حين الخلائقِ لِلْحساب ’تساق’...!
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

التحلي باليقظة والوعي يخمد نار الفتنة الطائفية

مشاركة بواسطة alimohammad »

التحلي باليقظة والوعي يخمد نار الفتنة الطائفية

دعا العضو في المجلس الأعلى للثورة الثقافية الشيخ "محمود محمدي عراقي" رجال الدين المسلمين الى التحلي باليقظة و الوعي للحيلولة دون مؤامرات الأعداء الذين يحاولون تغيير المواجهة الدائرة بين الاستكبار العالمي و الصحوة الاسلامية الى نزاع في وسط العالم الاسلامي و الى صراع طائفي و خلافات بين الشيعة و السنة.

و أفادت "ايكنا" ان العضو في اللجنة المركزية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الشيخ "محمود محمدي عراقي" استعرض و درس مسؤولية رجال الدين المسلمين للرد على تصريحات الاخيرة للشيخ يوسف القرضاوي التي تتهم الشيعة بأنهم مبتدعون و تحذر من المد الشيعي في وسط المجتمعات السنية.

و استطرد محمدي عراقي قائلا: يتوجب على رجال الدين الشيعة و السنة ان يدافعوا عن الإسلام لان الأعداء لا يتآمرون ضد الشيعة فحسب بل يهدفون للتظليل على الصحوة الاسلامية.
و قال: ان استهداف العدو للشيعة يأتي بسبب ان اليوم و بفضل الثورة الاسلامية الايرانية و قائدها الكبير الامام الخميني(ره) و ببركة دماء الشهداء و قيادة السيد حسن نصرالله و دماء الشباب في حزب الله بجنوب لبنان باتت اسرائيل تشعر بالهزيمة.

و اضاف محمدي عراقي بأن العدو لا يعادي الشيعة لمجرد انهم شيعة بل انما بسبب مقاومتها و صمودها أمام اسرائيل و أمريكا و هذا ما ينبغي ان يفهمه رجال الدين المسلمين و ان يتحلوا تجاهه باليقظة و هو أن المعركة و الصراع يدور بين الصحوة الاسلامية و القوى العظمى المتغطرسة.

و أشار العضو في المجلس الأعلى للثورة الثقافية الى بيانات سماحة آية الله السيد علي الخامنئي في هذا الخصوص و قال:ان القضية المشار أليها موضوع يحظى بإهتمام كبير و تاكيد من قبل مرشد الثورة حيث وجه سماحته رسالة الى القرضاي في العام الماضي و ذلك من خلال أمين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، سماحة آية الله محمد علي التسخيري حيث أكد:

" أن القضية ليست بين الشيعة و السنة و ينبغي عدم الانخداع بالوضع القائم بل انما هي مواجهة و معركة بين الصحوة الاسلامية و القوى المتغطرسة".

و الجبهة الراهنة ليست بين الشيعة و السنة بل انما حرب و صراع يدور بين الصحوة الاسلامية التي تهدد مصالح القوى المتغطرسة.

و أكد الرئيس السابق لرابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية، بأن الأعداء و القوى المتغطرسة يسعون لتحويل الصراع القائم بين الطرفين، الى صراع في وسط العالم الاسلامي يدور بين الشيعة و السنة، لذلك ينبغي على رجال الدين المسلمين ان يتحلوا باليقظة و الوعي الكامل تجاه هذا التوجه.

وأكد العضو في اللجنة المركزية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بأنه ينتظر من رجال الدين المسلمين في أقل تقدير ان يتحلوا باليقظة و المعرفة و الوعي السياسي على غرار الشباب السني المسلم.

http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=308088
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“