الطائفة أم الأمة؟رد على القرضاوي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 149
- اشترك في: السبت فبراير 28, 2004 8:53 pm
الطائفة أم الأمة؟رد على القرضاوي
الطائفة أم الأمة؟
الزوبعة التي أثارها حديث الدكتور القرضاوي عن الشيعة كشفت النقاب عن وجود تيارين أو نمطين من التفكير في الساحة الإسلامية، أحدهما مهجوس بالدفاع عن الطائفة، والثاني مشغول بالدفاع عن الأمة، وغيرة الأولين شديدة علي المذهب في حين أن الأخيرين لا يقلون عنهم غيرة علي المذهب ولكنهم يحذرون من الاستغراق في تلك الغيرة علي النحو الذي ينتهي بشق الصفوف بما يؤدي إلي إضعاف الجميع في مواجهة التحديات المصيرية التي لن ترحم الشيعة والسنة معاً، الأولون حريصون علي الزود عن حياض الجماعة والاتباع في حين أن الآخرين استنفروا للدفاع عن الأوطان، إن شئت فقل إن الأولين يتحدثون عن المعتقدات، أما الآخرون فإنهم يتحدثون عن السياسات.
والخلاف بين التيارين لا ينطلق من الأفضلية، ولكنه منصب علي الأولوية، بمعني أن الطرفين مطلوبان ولابد أن يتكاملا وليس هناك طرف أفضل من الآخر، لكن السؤال المطروح عليهما معاً هو: أي المعيارين يتقدم علي الآخر في الوقت الراهن: الطائفة أم الأمة والانشقاق أم الوحدة والاشتباك مع الشقيق أم الاحتشاد في مواجهة العدو المشترك؟
حتي أكون أكثر دقة فإن التجربة أسفرت أيضاً عن وجود تيار ثالث من المتعصبين والمهيجين ومثيري الفتن، ورغم قلة عدد هؤلاء إلا أن التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال أثبتت لهم حضوراً لا نستطيع أن نتجاهل تأثيره علي تسميم الأجواء وإشاعة التوتر بين بعض أركان التيارين المذكورين، وفي حين يدور الحوار بينهما بلغة أهل العلم فإن المتعصبين والمهيجين استخدموا لغة شمغايرة وفرضوا علي الحوار مفردات يتأبي عليها الحس السليم فضلاً عن أدب المتعلمين ولم يكن ذلك مقصوراً علي طرف دون آخر، وإنما صدرت تلك الأصداء عن بعض منابر الجانبين الشيعي والسني في ذات الوقت، الأمر الذي أدي إلي هبوط مستوي الحوار في بعض جوانبه.
إن الاختلاف بين أهل العلم له تاريخ طويل سجلته كتب المناظرات، ولم يكن مقام العالم يحول دون نقد فكرته أو هدمها، ومنهم من سمع من تلاميذه تقديراً ومحبة لشخصه ثم قول بعضهم للشيخ إن كلامه «ليس عندنا بشيء»، بمعني إنه ليس مقنعاً ولا مفيداً إلي غير ذلك من الحوارات التي أشارت إليها قائمة الكتب الطويلة: «عيون المناظرات» للسكوني و«طبقات الشافعية» للسبكي و«البصائر والذخائر» للتوحيدي و«الجدل بين الفقهاء» لابن عقيل الحنبلي.. إلخ، وفي نصوص القرآن حوارات لا نهاية لها، بل إن إحدي السور سجلت «عتاباً» كما ذكر الطبري في تفسيره للنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وخلّدته وسميت السورة باسم المشهد الذي بسببه كان العتاب ـ أعني سورة «عبس» ـ تحدثت عن النبي محمد وانتقدته لأنه: «عبس وتولي إن جاءه الأعمي وما يدريك لعله يزكي أو يذكر فتنفعه الذكري..».
ورغم أن القياس مع الفارق إلا أن هذا العتاب الذي وجهه الله سبحانه وتعالي لنبيه عليه السلام علَّم المسلمين أنه ليس بينهم أحد فوق المراجعة، وفتح الباب واسعاً أمام أهل العلم لكي يغنوا أفكارهم ويمحصوها ويصوب بعضهم بعضاً، الأمر الذي وفر لنا تراثاً عريضاً في آدب المناظرات وشروطها، وحين يستحضر المرء هذه الخلفية في الأجواء الراهنة، فإنه يصاب بالدهشة إزاء التدهور الذي وصلنا إليه، حين ضاقت الصدور بالمراجعة والتصويب، ودخل المتعصبون والمهيجون علي الخط، بحيث أرادوا الحوار إضراباً والتصويب انقلاباً والدفاع عن الأمة تفريطاً في حق الملة، وليس غريباً أن يظهر هؤلاء في الأفق، لكن الغريب أن يصدقهم نفر من العقلاء، والأغرب أن يجذبوا إلي صفهم بعض العلماء، وتلك كلها من تجليات الفتنة.
* نقلا عن صحيفة "الدستور" المصرية
الكاتب: فهمي هويدي
الزوبعة التي أثارها حديث الدكتور القرضاوي عن الشيعة كشفت النقاب عن وجود تيارين أو نمطين من التفكير في الساحة الإسلامية، أحدهما مهجوس بالدفاع عن الطائفة، والثاني مشغول بالدفاع عن الأمة، وغيرة الأولين شديدة علي المذهب في حين أن الأخيرين لا يقلون عنهم غيرة علي المذهب ولكنهم يحذرون من الاستغراق في تلك الغيرة علي النحو الذي ينتهي بشق الصفوف بما يؤدي إلي إضعاف الجميع في مواجهة التحديات المصيرية التي لن ترحم الشيعة والسنة معاً، الأولون حريصون علي الزود عن حياض الجماعة والاتباع في حين أن الآخرين استنفروا للدفاع عن الأوطان، إن شئت فقل إن الأولين يتحدثون عن المعتقدات، أما الآخرون فإنهم يتحدثون عن السياسات.
والخلاف بين التيارين لا ينطلق من الأفضلية، ولكنه منصب علي الأولوية، بمعني أن الطرفين مطلوبان ولابد أن يتكاملا وليس هناك طرف أفضل من الآخر، لكن السؤال المطروح عليهما معاً هو: أي المعيارين يتقدم علي الآخر في الوقت الراهن: الطائفة أم الأمة والانشقاق أم الوحدة والاشتباك مع الشقيق أم الاحتشاد في مواجهة العدو المشترك؟
حتي أكون أكثر دقة فإن التجربة أسفرت أيضاً عن وجود تيار ثالث من المتعصبين والمهيجين ومثيري الفتن، ورغم قلة عدد هؤلاء إلا أن التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال أثبتت لهم حضوراً لا نستطيع أن نتجاهل تأثيره علي تسميم الأجواء وإشاعة التوتر بين بعض أركان التيارين المذكورين، وفي حين يدور الحوار بينهما بلغة أهل العلم فإن المتعصبين والمهيجين استخدموا لغة شمغايرة وفرضوا علي الحوار مفردات يتأبي عليها الحس السليم فضلاً عن أدب المتعلمين ولم يكن ذلك مقصوراً علي طرف دون آخر، وإنما صدرت تلك الأصداء عن بعض منابر الجانبين الشيعي والسني في ذات الوقت، الأمر الذي أدي إلي هبوط مستوي الحوار في بعض جوانبه.
إن الاختلاف بين أهل العلم له تاريخ طويل سجلته كتب المناظرات، ولم يكن مقام العالم يحول دون نقد فكرته أو هدمها، ومنهم من سمع من تلاميذه تقديراً ومحبة لشخصه ثم قول بعضهم للشيخ إن كلامه «ليس عندنا بشيء»، بمعني إنه ليس مقنعاً ولا مفيداً إلي غير ذلك من الحوارات التي أشارت إليها قائمة الكتب الطويلة: «عيون المناظرات» للسكوني و«طبقات الشافعية» للسبكي و«البصائر والذخائر» للتوحيدي و«الجدل بين الفقهاء» لابن عقيل الحنبلي.. إلخ، وفي نصوص القرآن حوارات لا نهاية لها، بل إن إحدي السور سجلت «عتاباً» كما ذكر الطبري في تفسيره للنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ وخلّدته وسميت السورة باسم المشهد الذي بسببه كان العتاب ـ أعني سورة «عبس» ـ تحدثت عن النبي محمد وانتقدته لأنه: «عبس وتولي إن جاءه الأعمي وما يدريك لعله يزكي أو يذكر فتنفعه الذكري..».
ورغم أن القياس مع الفارق إلا أن هذا العتاب الذي وجهه الله سبحانه وتعالي لنبيه عليه السلام علَّم المسلمين أنه ليس بينهم أحد فوق المراجعة، وفتح الباب واسعاً أمام أهل العلم لكي يغنوا أفكارهم ويمحصوها ويصوب بعضهم بعضاً، الأمر الذي وفر لنا تراثاً عريضاً في آدب المناظرات وشروطها، وحين يستحضر المرء هذه الخلفية في الأجواء الراهنة، فإنه يصاب بالدهشة إزاء التدهور الذي وصلنا إليه، حين ضاقت الصدور بالمراجعة والتصويب، ودخل المتعصبون والمهيجون علي الخط، بحيث أرادوا الحوار إضراباً والتصويب انقلاباً والدفاع عن الأمة تفريطاً في حق الملة، وليس غريباً أن يظهر هؤلاء في الأفق، لكن الغريب أن يصدقهم نفر من العقلاء، والأغرب أن يجذبوا إلي صفهم بعض العلماء، وتلك كلها من تجليات الفتنة.
* نقلا عن صحيفة "الدستور" المصرية
الكاتب: فهمي هويدي
ياليتَ شعري، ما يكون’ جوابهمْ حين الخلائقِ لِلْحساب ’تساق’...!
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
الصفار يخالف القرضاوي و يرفض التنكر لدوره
طالب القيادات الدينية بعدم الانشغال بالتبشير الطائفي
الصفار يخالف القرضاوي و يرفض التنكر لدوره
مكتب الشيخ حسن الصفار - 24 / 9 / 2008م - 12:43 ص
نص تصريح سماحة الشيخ حسن بن موسى الصفار لمراسل صحيفة الوطن السعودية الأستاذ عضوان الأحمري:
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن الأجواء في ساحة الأمة تتلبد فيها غيوم طائفية وفيها شيء من الاحتقان المذهبي، على خلفية أحداث الصراعات السياسية في العراق ولبنان، والتي أخذت صبغة مذهبية.
لذا نجد أن أي تصريح يصدر من جهة مرموقة يلامس الجانب المذهبي يحدث تفاعلاً وتكون له تداعيات يستغلها هذا الطرف أو ذاك.
من هنا كنا نأمل أن تراعي القيادات الدينية الواعية والشيخ القرضاوي في طليعتها، طبيعة الظروف التي تعيشها الأمة وتواجهها المنطقة.
خاصة وأن بعض وسائل الإعلام قد لا تنقل الكلام بأمانة ودقة كما أشار الشيخ القرضاوي إلى أن جريدة المصري اليوم غيّرت بعض أقواله.
إنني أخالف الشيخ القرضاوي في بعض ما جاء في تصريحه، وكنت أتوقع منه كلاماً يساعد على تخفيف الاحتقان المذهبي. لكني أرفض الإساءة إلى مقامه أو التنكر إلى جهوده في خدمة الإسلام والأمة.
وأدعو نفسي وجميع الدعاة والقيادات الدينية من السنة والشيعة إلى الاستجابة للتحديات الكبرى التي تواجهها الأمة، وعدم الانشغال بالاثارات المذهبية والتعبئة الطائفية، أو التبشير المذهبي للسنة في وسط الشيعة أو للشيعة في وسط السنة.
جدير بالذكر ان الجريدة نشرت يوم الثلاثاء 23 رمضان 1429هـ الموافق 23 سبتمبر 2008م العدد (2916) النص التالي:
الرياض: عضوان الأحمري
طالب المرجع الشيعي الشيخ حسن الصفار القيادات السنية والشيعية بعدم الانشغال بقضية التبشير الطائفي وترك الأحداث المهمة التي تحيط بالأمة. وقال الشيخ الصفار لـ"الوطن" في معرض تعليقه على تصريح الداعية الدكتور يوسف القرضاوي بشأن محاولات الاختراق الشيعي للمجتمعات السنية إنه يخالفه في بعض ما ورد في تصريحه، لكنه يرفض الإساءة لمقامه والتنكر لجهوده في خدمة الإسلام والأمة.
وأضاف الشيخ الصفار قائلاً إن الأجواء في ساحة الأمة تتلبد فيها غيوم طائفية وشيء من الاحتقان المذهبي على خلفية الصراعات السياسية في العراق ولبنان، ومن ثم أدعو نفسي وجميع القيادات الدينية من السنة والشيعة إلى الانتباه للتحديات التي تواجه الأمة.
http://www.saffar.org/?act=artc&id=1647#
الصفار يخالف القرضاوي و يرفض التنكر لدوره
مكتب الشيخ حسن الصفار - 24 / 9 / 2008م - 12:43 ص
نص تصريح سماحة الشيخ حسن بن موسى الصفار لمراسل صحيفة الوطن السعودية الأستاذ عضوان الأحمري:
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن الأجواء في ساحة الأمة تتلبد فيها غيوم طائفية وفيها شيء من الاحتقان المذهبي، على خلفية أحداث الصراعات السياسية في العراق ولبنان، والتي أخذت صبغة مذهبية.
لذا نجد أن أي تصريح يصدر من جهة مرموقة يلامس الجانب المذهبي يحدث تفاعلاً وتكون له تداعيات يستغلها هذا الطرف أو ذاك.
من هنا كنا نأمل أن تراعي القيادات الدينية الواعية والشيخ القرضاوي في طليعتها، طبيعة الظروف التي تعيشها الأمة وتواجهها المنطقة.
خاصة وأن بعض وسائل الإعلام قد لا تنقل الكلام بأمانة ودقة كما أشار الشيخ القرضاوي إلى أن جريدة المصري اليوم غيّرت بعض أقواله.
إنني أخالف الشيخ القرضاوي في بعض ما جاء في تصريحه، وكنت أتوقع منه كلاماً يساعد على تخفيف الاحتقان المذهبي. لكني أرفض الإساءة إلى مقامه أو التنكر إلى جهوده في خدمة الإسلام والأمة.
وأدعو نفسي وجميع الدعاة والقيادات الدينية من السنة والشيعة إلى الاستجابة للتحديات الكبرى التي تواجهها الأمة، وعدم الانشغال بالاثارات المذهبية والتعبئة الطائفية، أو التبشير المذهبي للسنة في وسط الشيعة أو للشيعة في وسط السنة.
جدير بالذكر ان الجريدة نشرت يوم الثلاثاء 23 رمضان 1429هـ الموافق 23 سبتمبر 2008م العدد (2916) النص التالي:
الرياض: عضوان الأحمري
طالب المرجع الشيعي الشيخ حسن الصفار القيادات السنية والشيعية بعدم الانشغال بقضية التبشير الطائفي وترك الأحداث المهمة التي تحيط بالأمة. وقال الشيخ الصفار لـ"الوطن" في معرض تعليقه على تصريح الداعية الدكتور يوسف القرضاوي بشأن محاولات الاختراق الشيعي للمجتمعات السنية إنه يخالفه في بعض ما ورد في تصريحه، لكنه يرفض الإساءة لمقامه والتنكر لجهوده في خدمة الإسلام والأمة.
وأضاف الشيخ الصفار قائلاً إن الأجواء في ساحة الأمة تتلبد فيها غيوم طائفية وشيء من الاحتقان المذهبي على خلفية الصراعات السياسية في العراق ولبنان، ومن ثم أدعو نفسي وجميع القيادات الدينية من السنة والشيعة إلى الانتباه للتحديات التي تواجه الأمة.
http://www.saffar.org/?act=artc&id=1647#
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
آيه الله تسخيري يرد على تصريحات القرضاوي المثيرة للفتنة
بسم الله الرحمن الرحيم
آيه الله تسخيري يرد على تصريحات القرضاوي المثيرة للفتنة
اعرب امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محمد علي تسخيري عن دهشته للتصريحات المثيرة للفتنة التي ادلى بها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالم المصري المقيم في قطر الشيخ يوسف القرضاوي حول مذهب الشيعة، و اعتبرها بانها ناجمة عن ضغوط الفئات التكفيرية و المتطرفة.
و كان القرضاوي وفي تصريح لاحدى الصحف المصرية قد اتهم الشيعة بالبدعة و زعم بأن الشيعه يسعون لنشر المذهب الشيعي بين اهل السنة باستخدام المال و الامكانيات الدعائية.
و انتقد آية الله تسخيري و هو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ايضا، تصريحات القرضاوي المعادية للشيعة و قال: في الوقت الذي تعاني فيه الامة الاسلامية من وجود التفرقة فان مثل هذه التصريحات تدفع الشعوب الاسلامية اكثر فاكثر نحو ذلك.
و اعرب امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن اسفه ازاء هذه التصريحات و اعتبرها بانها ناجمة و متاثرة بالفئات المتطرفة التي تقدم للقرضاوي معلومات كاذبة و قال: انه يصف التبليغ للتشيع بانه تبشير في حين ان هذه الكلمة تستخدم فقط في التبليغ للمسيحية.
و صرح قائلا: ان القرضاوي بتصريحاته هذه لا يتخذ الخطى في مسار انسجام الامة الاسلامية و مصالحها، كما انها لا تنسجم مع اهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و الذي اسسها هو شخصيا ببذل الكثير من الجهود من اجل ازالة العصبيات و التفرقة و التبليغ للاعتدال و الوسطية و هي امور يتضمنها الميثاق الاسلامي لهذا الاتحاد.
و اشار آيه الله تسخيري الى تصريحات القرضاوي الذي قال فيها بان الشيعة مسلمون و لكنهم مبتدعون، و قال: انه وفي تصريحات غريبة يتحدث عن وجود خطر شيعي و ان هذا الخطر سيجتاح الوسط السني و يهيمن عليه عبر انفاق اموال طائلة، في حين ان مثل هذا الخطر الوهمي والخيالي موجود فقط في اذهان المستعمرين والمجموعات المتطرفة.
واضاف نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: ان القرضاوي يتهم الشيعة مرة اخرى بالاعتقاد بتحريف القرآن في حين هذا خطأ كبير و ثبت عدم صوابيته و يعرف بأن علماء الشيعة و في مختلف الازمنة اكدوا على عدم تحريف القرآن و كذلك فإن اهل البيت عليهم السلام يعتبرون القرآن معيارا لقبول او رفض حديث ما.
و دعا الشيخ التسخيري في ختام تصريحه، القرضاوي للعودة الى خط التقريب و قال: انني ادعوه للكف عن هذه التهم و العودة لخط الاعتدال و الوسطية الذي هو التقريب ذاته، ذلك لانه علينا اليوم الوقوف في وجه التكفير و التفرقة و البدعة، و العمل على ما أسسه فقه الائتلاف و الوحدة في المجتمع الاسلامي و توعية الامة الاسلامية ازاء أخطار الهجمة الثقافية للكفار ضد العالم الاسلامي.
http://news.taghrib.org/news.php?action=fullnews&id=343
آيه الله تسخيري يرد على تصريحات القرضاوي المثيرة للفتنة
اعرب امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله محمد علي تسخيري عن دهشته للتصريحات المثيرة للفتنة التي ادلى بها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالم المصري المقيم في قطر الشيخ يوسف القرضاوي حول مذهب الشيعة، و اعتبرها بانها ناجمة عن ضغوط الفئات التكفيرية و المتطرفة.
و كان القرضاوي وفي تصريح لاحدى الصحف المصرية قد اتهم الشيعة بالبدعة و زعم بأن الشيعه يسعون لنشر المذهب الشيعي بين اهل السنة باستخدام المال و الامكانيات الدعائية.
و انتقد آية الله تسخيري و هو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ايضا، تصريحات القرضاوي المعادية للشيعة و قال: في الوقت الذي تعاني فيه الامة الاسلامية من وجود التفرقة فان مثل هذه التصريحات تدفع الشعوب الاسلامية اكثر فاكثر نحو ذلك.
و اعرب امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن اسفه ازاء هذه التصريحات و اعتبرها بانها ناجمة و متاثرة بالفئات المتطرفة التي تقدم للقرضاوي معلومات كاذبة و قال: انه يصف التبليغ للتشيع بانه تبشير في حين ان هذه الكلمة تستخدم فقط في التبليغ للمسيحية.
و صرح قائلا: ان القرضاوي بتصريحاته هذه لا يتخذ الخطى في مسار انسجام الامة الاسلامية و مصالحها، كما انها لا تنسجم مع اهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و الذي اسسها هو شخصيا ببذل الكثير من الجهود من اجل ازالة العصبيات و التفرقة و التبليغ للاعتدال و الوسطية و هي امور يتضمنها الميثاق الاسلامي لهذا الاتحاد.
و اشار آيه الله تسخيري الى تصريحات القرضاوي الذي قال فيها بان الشيعة مسلمون و لكنهم مبتدعون، و قال: انه وفي تصريحات غريبة يتحدث عن وجود خطر شيعي و ان هذا الخطر سيجتاح الوسط السني و يهيمن عليه عبر انفاق اموال طائلة، في حين ان مثل هذا الخطر الوهمي والخيالي موجود فقط في اذهان المستعمرين والمجموعات المتطرفة.
واضاف نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: ان القرضاوي يتهم الشيعة مرة اخرى بالاعتقاد بتحريف القرآن في حين هذا خطأ كبير و ثبت عدم صوابيته و يعرف بأن علماء الشيعة و في مختلف الازمنة اكدوا على عدم تحريف القرآن و كذلك فإن اهل البيت عليهم السلام يعتبرون القرآن معيارا لقبول او رفض حديث ما.
و دعا الشيخ التسخيري في ختام تصريحه، القرضاوي للعودة الى خط التقريب و قال: انني ادعوه للكف عن هذه التهم و العودة لخط الاعتدال و الوسطية الذي هو التقريب ذاته، ذلك لانه علينا اليوم الوقوف في وجه التكفير و التفرقة و البدعة، و العمل على ما أسسه فقه الائتلاف و الوحدة في المجتمع الاسلامي و توعية الامة الاسلامية ازاء أخطار الهجمة الثقافية للكفار ضد العالم الاسلامي.
http://news.taghrib.org/news.php?action=fullnews&id=343
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 188
- اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm
بسم الله الرحمان الرحيم
بتقديري أن القرضاوي يئس من وعود و تعهدات طال انتظارها و ليس أنه لم يأت منها شيء فحسب بل ازداد الواقع تفاقما . و كان الرجل في مناسبة سابقة على فضائية الجزيرة بمعية الشيخ رفسنجاني يسأل و يطالب لكن الشيخ رفسنجاني آثر تأجيل الأمر . و للايضاح كان الامامية يقولون لماذا لا تقبلون بهذا المذهب . و المنصف يتذكر أن الطائفة السنية خطت خطوة حيث أشاعت على لسان القرضاوي أنه مذهب يجوز التعبد به ، و بقيت الطائفة السنية ترقب التطور على الأرض في العالم الاسلامي . و كانت النتيجة كما أسلفت ، فوقع شيء من الانكماش بالمقلب الآخر . الدين يوضف في السياسة ، ان كان التوضيف مطابق للشرع كان الأمر جيد ، خلاف ذلك ، نسأل الله العافية من كوارث .
يمكنني الاسهاب في الموضوع نظرا كوني كنت أتابعه و كذا موقف السيد محمد حسين فضل الله و السيد حسن نصر الله ، لكن اختصارا و كما كتبت في غير موضع ، في كلا الفريقين من يريد تقارب بصدق و كذا العكس و القسم الثاني غالب عند الفريقين . ,انا أتعمد عدم الدخول في التفاصيل لكن بوسعي القول و بكل ثقة أن كلا الطرفين يذهب للحوار وهو على ثقة من تحقيق الغلبة على الآخر ، و هذا أبعد ما يكون عن شيء اسمه حوار . الذي جعل السيد محمد حسين فضل الله يصفه ذات يوم لصحفي ب ‘ التكاذب ‘ . أدرك السيد منذ ما يربو عن حول ألا نتيجة من هكذا أمر . اذ عندما خطى هو بضع خطوات كان ما علمتم و أبيتم التعليق عليه .
السلام على من اتبع الهدى
بتقديري أن القرضاوي يئس من وعود و تعهدات طال انتظارها و ليس أنه لم يأت منها شيء فحسب بل ازداد الواقع تفاقما . و كان الرجل في مناسبة سابقة على فضائية الجزيرة بمعية الشيخ رفسنجاني يسأل و يطالب لكن الشيخ رفسنجاني آثر تأجيل الأمر . و للايضاح كان الامامية يقولون لماذا لا تقبلون بهذا المذهب . و المنصف يتذكر أن الطائفة السنية خطت خطوة حيث أشاعت على لسان القرضاوي أنه مذهب يجوز التعبد به ، و بقيت الطائفة السنية ترقب التطور على الأرض في العالم الاسلامي . و كانت النتيجة كما أسلفت ، فوقع شيء من الانكماش بالمقلب الآخر . الدين يوضف في السياسة ، ان كان التوضيف مطابق للشرع كان الأمر جيد ، خلاف ذلك ، نسأل الله العافية من كوارث .
يمكنني الاسهاب في الموضوع نظرا كوني كنت أتابعه و كذا موقف السيد محمد حسين فضل الله و السيد حسن نصر الله ، لكن اختصارا و كما كتبت في غير موضع ، في كلا الفريقين من يريد تقارب بصدق و كذا العكس و القسم الثاني غالب عند الفريقين . ,انا أتعمد عدم الدخول في التفاصيل لكن بوسعي القول و بكل ثقة أن كلا الطرفين يذهب للحوار وهو على ثقة من تحقيق الغلبة على الآخر ، و هذا أبعد ما يكون عن شيء اسمه حوار . الذي جعل السيد محمد حسين فضل الله يصفه ذات يوم لصحفي ب ‘ التكاذب ‘ . أدرك السيد منذ ما يربو عن حول ألا نتيجة من هكذا أمر . اذ عندما خطى هو بضع خطوات كان ما علمتم و أبيتم التعليق عليه .
السلام على من اتبع الهدى
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
خلاف المذاهب لا يعالج بهذه الحدة
بيومی يعاتب القرضاوی:
خلاف المذاهب لا يعالج بهذه الحدة
وجه أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور عبد المعطی بيومی، "عتابا هادئا" للشيخ القرضاوی.
وقال للجزيرة نت : إن "خلاف المذاهب لا يعالج بهذه الحدة التی ظهرت فی تصريحات الشيخ"، محذرا من أن "جهات دولية تنتظر مثل هذه الأمور لتشعل الخلاف بين المسلمين السنة والشيعة".
وأضاف "الخلاف السنی الشيعی معروف، وجبل الجليد قائم بين المذهبين منذ مئات السنين، ولا يمكن تحطيمه بالفأس، ولكن بالحوار والروية"، معتبرا أن القرضاوی "أصبح ذا نبرة حادة الآن، تختلف عن هدوئه المعهود ومنهجه الأسبق".
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302354
خلاف المذاهب لا يعالج بهذه الحدة
وجه أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الدكتور عبد المعطی بيومی، "عتابا هادئا" للشيخ القرضاوی.
وقال للجزيرة نت : إن "خلاف المذاهب لا يعالج بهذه الحدة التی ظهرت فی تصريحات الشيخ"، محذرا من أن "جهات دولية تنتظر مثل هذه الأمور لتشعل الخلاف بين المسلمين السنة والشيعة".
وأضاف "الخلاف السنی الشيعی معروف، وجبل الجليد قائم بين المذهبين منذ مئات السنين، ولا يمكن تحطيمه بالفأس، ولكن بالحوار والروية"، معتبرا أن القرضاوی "أصبح ذا نبرة حادة الآن، تختلف عن هدوئه المعهود ومنهجه الأسبق".
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302354
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
أخطأتَ يا مولانا !
فهمی هويدی يرد علی القرضاوی:
أخطأتَ يا مولانا !
لو أن الدكتور يوسف القرضاوی استخدم فی حديثه عن الشيعة معيار «الموازنات» الذی تعلمناه منه وألف فيه كتابه عن «الأولويات» لما قال ما قاله فی الأسبوع الماضی، ذلك أننا إذا افترضنا ان كلامه صحيح والآراء التی عبر عنها لا غبار عليها، فإن ذلك سيكون بمنزلة دعوة إلى مخاصمة الشيعة، والاحتشاد ضد إيران، والتهوين من شأن انجازات ودور حزب الله فی لبنان، وإثارة الشقاق والفرقة بين الشيعة والسنة فی أكثر من بلد عربی، خصوصا فی العراق ودول منطقة الخليج، وهو ما سيؤدی تلقائيا إلى تراجع أولوية الصراع ضد اسرائيل، وتهيئة الأجواء لتوجيه الضربة العسكرية الأميركية ضد إيران.
لست أشك فی ان شيئا من ذلك كله لم يخطر على بال الدكتور القرضاوی، وتلك هی المشكلة. فنحن نعرف ان الرجل فی تاريخه الحافل بالعطاء المشرف له مواقفه المشهودة دفاعا عن وحدة الأمة الاسلامية، وفی الصف الأول من المنادين بنصرة المقاومة وتعزيز صفها فی مواجهة العدوان الصهيونی، وهو حين عارض العمليات الاستشهادية من حيث المبدأ، فإنه أيدها فی فلسطين، باعتبار أنه لا يتوافر أی بديل آخر للفلسطينيين للدفاع عن أرضهم وحقوقهم، ثم إنه فی مقدمة الرافضين للهيمنة الأميركية والداعين إلى الوقوف إلى جانب ايران إذا ما تعرضت للعدوان الأميركی.
المشكلة أن الحوار الذی أجرته معه صحيفة المصری اليوم يصب فی نقيض المواقف التی نعرفها عنه، فضلا عن أنه أطلق آراء لم يستخدم فيها نهجه الذی دعانا إليه، أعنی أنه لو وازن بين الاضرار الحاصلة التی تحدث عنها ونسبها إلى الشيعة، وبين الأضرار التی ترتبت على كلامه لأدرك أننا صرنا مخيرين بين ضررين أحدهما أصغر والآخر أكبر، أو مفسدة صغرى وأخرى كبرى، وعند الاصوليين الذين هو فی صدارتهم، فإن الموازنة بين الضررين أو المفسدتين تدفعنا إلى تقديم الضرر الأصغر على الأكبر، بمعنى السكوت مؤقتا عن الضرر الأول لتفويت الفرصة على وقوع الثانی، وذلك لم يحدث للأسف.
لست فی صدد مناقشة الوقائع التی ذكرها ولا المعانی التی أراد توصيلها، كما أننی قد اتفق معه بصورة نسبية فی بعض ما قاله، لكنی أتحدث عن النتائج التی أفضى إليها كلامه، كما أننی لا أتردد فی القول إن ما صدر عن الشيخ الجليل كان مبعثه الغيرة على دينه والاعتزاز بانتمائه إلى أهل السنة، لكننا نعرف جيدا أن صدق النية ونبل الهدف لا يغطيان الآثار السلبية التی ترتبت على كلامه، لأن العبرة بالمقالات وليست بالنيات.
ان احترامنا للشيخ ومحبتنا له، وحرصنا على صورته ومقامه، ذلك كله لا يمنعنا من نقد ما قاله، خصوصا ان مراجعتنا له تتم على ارضية السياسة وليس على أرضية العلم والفقه، الذی نعلم انه فيهما لا يبارى، وليس لمثلی ان يراجعه فی شیء منهما.
لقد أخطأ الشيخ فی بعض مضمون الرسالة التی وجهها، لأن كلامه عن مذهب التشيع يشق الصف ولا يخدم الوحدة او التقريب، ثم إنه اخطأ فی اختيار المنبر الذی وجه منه رسالته، لأن انتقاداته ليس مكانها الصحف اليومية السيارة، يؤيد ذلك انه ذكر لاحقا ان بعض ما نقل على لسانه لم يكن بالدقة التی عبر عنها، كما أنه أخطأ فی توقيت رسالته، لأنه خير من يعلم ان هناك من يهيئ الرأی العام فی الوقت الراهن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران ونزع سلاح حزب الله، ثم إنه أخطأ حين تحدث بصفته رئيسا لاتحاد علماء المسلمين، الأمر الذی أعطى انطباعا بأن كلامه يعبر عن رأی الاتحاد، وذلك ليس صحيحا، وإنما هو رأی شخصی له، فضلا عن ان كلامه يجرح صورته كرئيس للاتحاد، كما أنه يحدث صدعا فی شرعية تمثيل الاتحاد لعلماء المسلمين، وهو من حرص على الا يكون ممثلا لأهل السنة وحدهم.
إننی أخشى ان نكون بعد كلام الشيخ قد تراجعنا خطوات إلى الوراء ولم نتقدم إلى الأمام، وهو ما لم نعهده فيه لأنه عودنا على ان يكون حلالا لمشاكل المسلمين وليس مستدعيا لها.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=299121
أخطأتَ يا مولانا !
لو أن الدكتور يوسف القرضاوی استخدم فی حديثه عن الشيعة معيار «الموازنات» الذی تعلمناه منه وألف فيه كتابه عن «الأولويات» لما قال ما قاله فی الأسبوع الماضی، ذلك أننا إذا افترضنا ان كلامه صحيح والآراء التی عبر عنها لا غبار عليها، فإن ذلك سيكون بمنزلة دعوة إلى مخاصمة الشيعة، والاحتشاد ضد إيران، والتهوين من شأن انجازات ودور حزب الله فی لبنان، وإثارة الشقاق والفرقة بين الشيعة والسنة فی أكثر من بلد عربی، خصوصا فی العراق ودول منطقة الخليج، وهو ما سيؤدی تلقائيا إلى تراجع أولوية الصراع ضد اسرائيل، وتهيئة الأجواء لتوجيه الضربة العسكرية الأميركية ضد إيران.
لست أشك فی ان شيئا من ذلك كله لم يخطر على بال الدكتور القرضاوی، وتلك هی المشكلة. فنحن نعرف ان الرجل فی تاريخه الحافل بالعطاء المشرف له مواقفه المشهودة دفاعا عن وحدة الأمة الاسلامية، وفی الصف الأول من المنادين بنصرة المقاومة وتعزيز صفها فی مواجهة العدوان الصهيونی، وهو حين عارض العمليات الاستشهادية من حيث المبدأ، فإنه أيدها فی فلسطين، باعتبار أنه لا يتوافر أی بديل آخر للفلسطينيين للدفاع عن أرضهم وحقوقهم، ثم إنه فی مقدمة الرافضين للهيمنة الأميركية والداعين إلى الوقوف إلى جانب ايران إذا ما تعرضت للعدوان الأميركی.
المشكلة أن الحوار الذی أجرته معه صحيفة المصری اليوم يصب فی نقيض المواقف التی نعرفها عنه، فضلا عن أنه أطلق آراء لم يستخدم فيها نهجه الذی دعانا إليه، أعنی أنه لو وازن بين الاضرار الحاصلة التی تحدث عنها ونسبها إلى الشيعة، وبين الأضرار التی ترتبت على كلامه لأدرك أننا صرنا مخيرين بين ضررين أحدهما أصغر والآخر أكبر، أو مفسدة صغرى وأخرى كبرى، وعند الاصوليين الذين هو فی صدارتهم، فإن الموازنة بين الضررين أو المفسدتين تدفعنا إلى تقديم الضرر الأصغر على الأكبر، بمعنى السكوت مؤقتا عن الضرر الأول لتفويت الفرصة على وقوع الثانی، وذلك لم يحدث للأسف.
لست فی صدد مناقشة الوقائع التی ذكرها ولا المعانی التی أراد توصيلها، كما أننی قد اتفق معه بصورة نسبية فی بعض ما قاله، لكنی أتحدث عن النتائج التی أفضى إليها كلامه، كما أننی لا أتردد فی القول إن ما صدر عن الشيخ الجليل كان مبعثه الغيرة على دينه والاعتزاز بانتمائه إلى أهل السنة، لكننا نعرف جيدا أن صدق النية ونبل الهدف لا يغطيان الآثار السلبية التی ترتبت على كلامه، لأن العبرة بالمقالات وليست بالنيات.
ان احترامنا للشيخ ومحبتنا له، وحرصنا على صورته ومقامه، ذلك كله لا يمنعنا من نقد ما قاله، خصوصا ان مراجعتنا له تتم على ارضية السياسة وليس على أرضية العلم والفقه، الذی نعلم انه فيهما لا يبارى، وليس لمثلی ان يراجعه فی شیء منهما.
لقد أخطأ الشيخ فی بعض مضمون الرسالة التی وجهها، لأن كلامه عن مذهب التشيع يشق الصف ولا يخدم الوحدة او التقريب، ثم إنه اخطأ فی اختيار المنبر الذی وجه منه رسالته، لأن انتقاداته ليس مكانها الصحف اليومية السيارة، يؤيد ذلك انه ذكر لاحقا ان بعض ما نقل على لسانه لم يكن بالدقة التی عبر عنها، كما أنه أخطأ فی توقيت رسالته، لأنه خير من يعلم ان هناك من يهيئ الرأی العام فی الوقت الراهن لتوجيه ضربة عسكرية لإيران ونزع سلاح حزب الله، ثم إنه أخطأ حين تحدث بصفته رئيسا لاتحاد علماء المسلمين، الأمر الذی أعطى انطباعا بأن كلامه يعبر عن رأی الاتحاد، وذلك ليس صحيحا، وإنما هو رأی شخصی له، فضلا عن ان كلامه يجرح صورته كرئيس للاتحاد، كما أنه يحدث صدعا فی شرعية تمثيل الاتحاد لعلماء المسلمين، وهو من حرص على الا يكون ممثلا لأهل السنة وحدهم.
إننی أخشى ان نكون بعد كلام الشيخ قد تراجعنا خطوات إلى الوراء ولم نتقدم إلى الأمام، وهو ما لم نعهده فيه لأنه عودنا على ان يكون حلالا لمشاكل المسلمين وليس مستدعيا لها.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=299121
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
فضل الله يرحب بالتصريحات «العاقلة و الحكيمة» لمرجعين سنيين
فضل الله يرحب بالتصريحات «العاقلة والحكيمة» لمرجعين سنيين حول السجال السنی الشيعی
رحب المرجع الدينی السيد محمد حسين فضل الله بتصريحات مفتی عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوی الذين أعلنا رفضهما للسجال السنی الشيعی.
شبكة راصد الإخبارية، ووصف فضل الله تصريحات آل الشيخ بالحكيمة والعاقلة حين دعا علماء المسلمين الى الاحتكام للكتاب والسنة وأن يصبوا جهدهم باتجاه اصلاح الاخطاء لا الى بيان الاخطاء من كل جانب.
كما رحب بتصريحات طنطاوی الذی دعا إلى نبذ الخلافات السنية الشيعية بقوله "إننا امة إسلامية واحدة، سنیّة أو شيعية، كلنا ندين بدين واحد ولا يوجد أی خلافات جوهرية بيننا، وأن قوة المسلمين هی فی توحّدهم بجميع مذاهبهم حتى تستعيد الأمة الإسلامية مكانتها المستحقة بين الأمم".
وجاءت تصريحات طنطاوی ردا ضمنيا على تصريحات كان أدلى بها الشيخ يوسف القرضاوی حذر فيها من التمدد الشيعی فی البلاد السنية الخالصة على حد وصفه.
ودعا فضل الله المسلمين ومراجعهم إلى تحمّل مسؤولياتهم فی توحيد الصفوف ورصّها، بالدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، ونبذ الخلافات.. خصوصاً فی هذه المراحل الصعبة التی يتعرّض فيها الإسلام لأبشع حملات التشويه.
إلى ذلك استمرت الصحافة المصرية فی عرض ردود الفعل الرافضة لتصريحات القرضاوی والتی رات أنها لا تخدم سوى الولايات المتحدة واسرائيل.
وضمن رد الفعل الأحدث رأى القطب الإخوانی المصری إبراهيم صلاح فی مقال منشور أمس "أن تصريحات القرضاوی خلقت لأميركا فرصة فريدة يستحيل تكرارها لعمل فتنة كبرى بين السنة والشيعة".
وأضاف يمكن أن تبدأ الفتنة باغتيال القرضاوی على طريقة اغتيال الحريری واتهام إيران أو حزب الله أو أی منظمة شيعية مجهولة باغتياله لتبدأ الحرب ضد إيران فی جو سُنی معاد لها.
وكان من ابرز منتقدی القرضاوی المفكر الاسلامی طارق البشری الذی أدان "الفاشية ضد الشيعة" والكاتب الاسلامی فهمی هويدی الذی اعتبر تصريحات القرضاوی "تشق الصفوف وتضعف الجميع".
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=303132
رحب المرجع الدينی السيد محمد حسين فضل الله بتصريحات مفتی عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوی الذين أعلنا رفضهما للسجال السنی الشيعی.
شبكة راصد الإخبارية، ووصف فضل الله تصريحات آل الشيخ بالحكيمة والعاقلة حين دعا علماء المسلمين الى الاحتكام للكتاب والسنة وأن يصبوا جهدهم باتجاه اصلاح الاخطاء لا الى بيان الاخطاء من كل جانب.
كما رحب بتصريحات طنطاوی الذی دعا إلى نبذ الخلافات السنية الشيعية بقوله "إننا امة إسلامية واحدة، سنیّة أو شيعية، كلنا ندين بدين واحد ولا يوجد أی خلافات جوهرية بيننا، وأن قوة المسلمين هی فی توحّدهم بجميع مذاهبهم حتى تستعيد الأمة الإسلامية مكانتها المستحقة بين الأمم".
وجاءت تصريحات طنطاوی ردا ضمنيا على تصريحات كان أدلى بها الشيخ يوسف القرضاوی حذر فيها من التمدد الشيعی فی البلاد السنية الخالصة على حد وصفه.
ودعا فضل الله المسلمين ومراجعهم إلى تحمّل مسؤولياتهم فی توحيد الصفوف ورصّها، بالدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، ونبذ الخلافات.. خصوصاً فی هذه المراحل الصعبة التی يتعرّض فيها الإسلام لأبشع حملات التشويه.
إلى ذلك استمرت الصحافة المصرية فی عرض ردود الفعل الرافضة لتصريحات القرضاوی والتی رات أنها لا تخدم سوى الولايات المتحدة واسرائيل.
وضمن رد الفعل الأحدث رأى القطب الإخوانی المصری إبراهيم صلاح فی مقال منشور أمس "أن تصريحات القرضاوی خلقت لأميركا فرصة فريدة يستحيل تكرارها لعمل فتنة كبرى بين السنة والشيعة".
وأضاف يمكن أن تبدأ الفتنة باغتيال القرضاوی على طريقة اغتيال الحريری واتهام إيران أو حزب الله أو أی منظمة شيعية مجهولة باغتياله لتبدأ الحرب ضد إيران فی جو سُنی معاد لها.
وكان من ابرز منتقدی القرضاوی المفكر الاسلامی طارق البشری الذی أدان "الفاشية ضد الشيعة" والكاتب الاسلامی فهمی هويدی الذی اعتبر تصريحات القرضاوی "تشق الصفوف وتضعف الجميع".
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=303132
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
حماس تهاجم تصريحات القرضاوی ضد الشيعة وتعتبرها ف&a
حماس تهاجم تصريحات القرضاوی ضد الشيعة وتعتبرها فی غير أوانها
نقلت وكالة أنباء إيرانية عن حامد البيتاوی رئيس رابطة علماء فلسطين التابعة لحركة حماس استنكاره للتصريحات التی أدلى بها الشيخ يوسف القرضاوی مؤخرا ضد المد الشيعی فی البلاد السنية ".
وقال البيتاوی حسب ما نقلته الوكالة الشيعية للأنباء " كان الأولی بالشيخ القرضاوی الحديث عن سبل مواجهة الأمة للهجمة التی تستهدف الشيعة والسنة معاً من قبل الأعداء ".
وأضاف البيتاوی وهو نائب عن كتلة "حماس" فی المجلس التشريعی "إن حديث الشيخ القرضاوی، هفوة ، وليس فی أوانه ، فالسنة والشيعة مستهدفون من قبل الأعداء و فی رأيی كان الأوجب به الحديث عن سبل مواجهة الأمة لهذا الاستهداف".
وأوضح البيتاوی " أن الشرع الحنيف یُحتم على جناحی الأمة السنة والشيعة أن يواجهوا معاً وسوياً الهجمة الصهيو-أمريكية لا سيما الفكری منه و الذی يستهدف عماد الأمة (الشباب) ، بطرق و وسائل تحرف أولئك عن الوصول إلى مبتغاهم وأمانيهم .
وقال البيتاوی : "لو شاء القدر و ظفرت بالشيخ القرضاوی أو تمكنت من الاتصال به سأقول له هذا الكلام".
واختتم البيتاوی حديثه برسالة وجهها للأمة الإسلامية ، قال فيها : "أيها المسلمون شيعةً و سنة دعوا كل الملاحظات جانباً .. هناك هموم كبرى ؛ فحلف الأمريكان والصهاينة والغرب الأوروبی يبيتون لنا نية الحرب ، و كل الدلائل تشير إلى نواياهم وخاصةً الكيان الصهيونی باستهداف إيران .. و من الواجب علينا التكاتف والوقوف صفاً واحداً أمام هذا الاستكبار لصد العدوان عن ديار المسلمين".
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302381
نقلت وكالة أنباء إيرانية عن حامد البيتاوی رئيس رابطة علماء فلسطين التابعة لحركة حماس استنكاره للتصريحات التی أدلى بها الشيخ يوسف القرضاوی مؤخرا ضد المد الشيعی فی البلاد السنية ".
وقال البيتاوی حسب ما نقلته الوكالة الشيعية للأنباء " كان الأولی بالشيخ القرضاوی الحديث عن سبل مواجهة الأمة للهجمة التی تستهدف الشيعة والسنة معاً من قبل الأعداء ".
وأضاف البيتاوی وهو نائب عن كتلة "حماس" فی المجلس التشريعی "إن حديث الشيخ القرضاوی، هفوة ، وليس فی أوانه ، فالسنة والشيعة مستهدفون من قبل الأعداء و فی رأيی كان الأوجب به الحديث عن سبل مواجهة الأمة لهذا الاستهداف".
وأوضح البيتاوی " أن الشرع الحنيف یُحتم على جناحی الأمة السنة والشيعة أن يواجهوا معاً وسوياً الهجمة الصهيو-أمريكية لا سيما الفكری منه و الذی يستهدف عماد الأمة (الشباب) ، بطرق و وسائل تحرف أولئك عن الوصول إلى مبتغاهم وأمانيهم .
وقال البيتاوی : "لو شاء القدر و ظفرت بالشيخ القرضاوی أو تمكنت من الاتصال به سأقول له هذا الكلام".
واختتم البيتاوی حديثه برسالة وجهها للأمة الإسلامية ، قال فيها : "أيها المسلمون شيعةً و سنة دعوا كل الملاحظات جانباً .. هناك هموم كبرى ؛ فحلف الأمريكان والصهاينة والغرب الأوروبی يبيتون لنا نية الحرب ، و كل الدلائل تشير إلى نواياهم وخاصةً الكيان الصهيونی باستهداف إيران .. و من الواجب علينا التكاتف والوقوف صفاً واحداً أمام هذا الاستكبار لصد العدوان عن ديار المسلمين".
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302381
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
القبانجی يدعو القرضاوی إلى حوار فكر&
القبانجی يدعو القرضاوی إلى حوار فكری مع الشيعة
دعا إمام جمعة النجف الأشرف سماحة المفكر الإسلامی السيد "صدرالدين القبانجی" أمس الجمعة الشيخ "القرضاوی" لان يكون بطلا فكريا لإجراء حوار فكری وعلمی موضوعی مباشر ومفتوح مع أی عالم شيعی هو يختاره.
وجاء ذلك خلال أمس الجمعة خطبة الجمعة السياسية التی أقيمت فی الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف وأبدى فيه استغرابه الشديد من تصريحات الأمين العام لإتحاد العلماء المسلمين الشيخ القرضاوی فی الأسبوع المنصرم لصحيفة المصری "اليوم" والتی ندد فيها بالشيعة وحذر من انتشار مذهبهم فی العالم الإسلامی.
وأضاف سماحته: من الغريب ان يصدر مثل هذا التصريح الخطير من شخصية معروفة نقيم لها الاحترام ويعد من دعاة التقريب بين المذاهب وليس من دعاة الحرب الطائفية.
فی الصعيد ذاته، أكد إمام جمعة النجف الأشرف أن العالم بدأ بالتحول نحو أهل البيت(ع) منذ القرن الماضی معزيا ذلك الى مجموعة من الأسباب منها: الانفتاح الإعلامی لشيعة أهل البيت(ع) ومواقفهم الإسلامية الرائدة ومنها: تأسيس الدولة الإسلامية فی إيران وطرد إسرائيل من لبنان وطرد الدكتاتورية من العراق وتأسيس العراقيين لدولة حرة مبنية على أساس الوحدة والهوية الإسلامية.
وأضاف: يمثل الشيعة المواجه الأول ضد إسرائيل والقطب الأول ويؤمنون بالاستقلال السياسی المطلق عن الدول العظمى وقد رفعوا راية عز المسلمين.
على نحو متصل دعا السيد صدر الدين القبانجی الشيخ القرضاوی إلى الابتعاد عن لغة التحريض الطائفی وإلى الإيمان بالتعددية المذهبية وإلى الالتزام بمقولة رسول الله(ص) الموجودة فی منهجهم الفكری داعياً سماحته الشيخ القرضاوی إلى إبعاد الجانب الفكری عن الخلافات السياسية، وقال: نحن من دعاة التعددية المذهبية ويدرس الفكر السنی فی مدارسنا دون اعتبار ذلك تبشير فكری.
نقلاعن موقع صوت العراق.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=297628
دعا إمام جمعة النجف الأشرف سماحة المفكر الإسلامی السيد "صدرالدين القبانجی" أمس الجمعة الشيخ "القرضاوی" لان يكون بطلا فكريا لإجراء حوار فكری وعلمی موضوعی مباشر ومفتوح مع أی عالم شيعی هو يختاره.
وجاء ذلك خلال أمس الجمعة خطبة الجمعة السياسية التی أقيمت فی الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف وأبدى فيه استغرابه الشديد من تصريحات الأمين العام لإتحاد العلماء المسلمين الشيخ القرضاوی فی الأسبوع المنصرم لصحيفة المصری "اليوم" والتی ندد فيها بالشيعة وحذر من انتشار مذهبهم فی العالم الإسلامی.
وأضاف سماحته: من الغريب ان يصدر مثل هذا التصريح الخطير من شخصية معروفة نقيم لها الاحترام ويعد من دعاة التقريب بين المذاهب وليس من دعاة الحرب الطائفية.
فی الصعيد ذاته، أكد إمام جمعة النجف الأشرف أن العالم بدأ بالتحول نحو أهل البيت(ع) منذ القرن الماضی معزيا ذلك الى مجموعة من الأسباب منها: الانفتاح الإعلامی لشيعة أهل البيت(ع) ومواقفهم الإسلامية الرائدة ومنها: تأسيس الدولة الإسلامية فی إيران وطرد إسرائيل من لبنان وطرد الدكتاتورية من العراق وتأسيس العراقيين لدولة حرة مبنية على أساس الوحدة والهوية الإسلامية.
وأضاف: يمثل الشيعة المواجه الأول ضد إسرائيل والقطب الأول ويؤمنون بالاستقلال السياسی المطلق عن الدول العظمى وقد رفعوا راية عز المسلمين.
على نحو متصل دعا السيد صدر الدين القبانجی الشيخ القرضاوی إلى الابتعاد عن لغة التحريض الطائفی وإلى الإيمان بالتعددية المذهبية وإلى الالتزام بمقولة رسول الله(ص) الموجودة فی منهجهم الفكری داعياً سماحته الشيخ القرضاوی إلى إبعاد الجانب الفكری عن الخلافات السياسية، وقال: نحن من دعاة التعددية المذهبية ويدرس الفكر السنی فی مدارسنا دون اعتبار ذلك تبشير فكری.
نقلاعن موقع صوت العراق.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=297628
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
سبب تهجم القرضاوي على الشيعة هو تشيع إبنه
سبب تهجم القرضاوی على الشيعة هو تشيع إبنه
قال الشيخ علی الكورانی و هو أحد العلماء البارزين ان سبب غضب الشيخ يوسف القرضاوی على الشيعة و تهجمه عليهم ناجم عن تشيع إبنه عبدالرحمن القرضاوی.
جاء ذلك فی لقاء تلفزيونی مع قناة أهل البيت الفضائية، و شكل خبر تشيع عبد الرحمن ضربة كبيرة لمعنويات الشيخ القرضاوی الذی يعتبر أحد رجال الافتاء الكبار من أهل السنة. و أعلن الشيخ الكورانی عن كامل ثقته بالخبر، و قام بإذاعته أيضاً على فضائية الغدير و الأنوار.
و كانت صحيفة "البلد" اللبنانية قد نشرت فی الآونة الأخيرة أن علة غضب الشيخ يوسف القرضاوی على الشيعة هو بسبب تشيع أحد المقربين إليه، لكن الصحيفة لم تذكر الصلة التی تربط الشخص الذی تشيع بالشيخ القرضاوی و كان الشيخ "ما هر حمود" إمام جماعة مسجد القدس و هو من علماء لبنان البارزين قد أكد صحة ذلك الخبر.و منذ الإعلان عن خبر تشيع أحد أفراد أسرة الشيخ القرضاوی، أغلق موقع "عبدالرحمن يوسف" على شبكة الانترنت، و هو نجل الشيخ القرضاوی لكنه يأبى ذكر اسم اسرته فی الموقع.
و عبدالرحمن يوسف و هو من الشعراء البارزين وأنشد الكثير من الشعر فی مدح المقاومة فی الجنوب اللبنانی.و تشير مصادر مقربة إلى حسن أخلاقه وطاعته لوالده، حيث أنه أخفى مدة طويلة و لم يعلن تشيعه إحتراماً لوالده، و ذلك حتى لا تتفاقم المشكلة مع والده.و كان عبد الرحمن يوسف القرضاوی قد زار الجنوب اللبنانی بعد حرب تموز وزار المدن اللبنانية هناك مثل بنت جبيل، مارون الرأس، و الضاحية الجنوبية فی بيروت و التقى بالأهالی هناك و عبر عن
تعاطفه معهم بعد الدمار الذی لحق بمنازلهم.
و كان عبدالرحمن قد نشر فی الآونة الأخيرة ديواناً شعرياً تحت عنوان "اكتب تاريخ المستقبل" و كان قد أهداه إلى السيد حسن نصر الله الأمين العالم لحزب الله اللبنانی، و قام عبدالرحمن القرضاوی بنشر ديوانه أيضاً على موقعه على الشبكة العالمية للأنترنت، و ذكر فی مقدمة ديوانه الأخير الذی يمجد المقاومة أنه كتب قصائده و هو فی طريقه من القاهرة إلى الاسكندرية و بيروت وقانا و بنت جبيل.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302372
قال الشيخ علی الكورانی و هو أحد العلماء البارزين ان سبب غضب الشيخ يوسف القرضاوی على الشيعة و تهجمه عليهم ناجم عن تشيع إبنه عبدالرحمن القرضاوی.
جاء ذلك فی لقاء تلفزيونی مع قناة أهل البيت الفضائية، و شكل خبر تشيع عبد الرحمن ضربة كبيرة لمعنويات الشيخ القرضاوی الذی يعتبر أحد رجال الافتاء الكبار من أهل السنة. و أعلن الشيخ الكورانی عن كامل ثقته بالخبر، و قام بإذاعته أيضاً على فضائية الغدير و الأنوار.
و كانت صحيفة "البلد" اللبنانية قد نشرت فی الآونة الأخيرة أن علة غضب الشيخ يوسف القرضاوی على الشيعة هو بسبب تشيع أحد المقربين إليه، لكن الصحيفة لم تذكر الصلة التی تربط الشخص الذی تشيع بالشيخ القرضاوی و كان الشيخ "ما هر حمود" إمام جماعة مسجد القدس و هو من علماء لبنان البارزين قد أكد صحة ذلك الخبر.و منذ الإعلان عن خبر تشيع أحد أفراد أسرة الشيخ القرضاوی، أغلق موقع "عبدالرحمن يوسف" على شبكة الانترنت، و هو نجل الشيخ القرضاوی لكنه يأبى ذكر اسم اسرته فی الموقع.
و عبدالرحمن يوسف و هو من الشعراء البارزين وأنشد الكثير من الشعر فی مدح المقاومة فی الجنوب اللبنانی.و تشير مصادر مقربة إلى حسن أخلاقه وطاعته لوالده، حيث أنه أخفى مدة طويلة و لم يعلن تشيعه إحتراماً لوالده، و ذلك حتى لا تتفاقم المشكلة مع والده.و كان عبد الرحمن يوسف القرضاوی قد زار الجنوب اللبنانی بعد حرب تموز وزار المدن اللبنانية هناك مثل بنت جبيل، مارون الرأس، و الضاحية الجنوبية فی بيروت و التقى بالأهالی هناك و عبر عن
تعاطفه معهم بعد الدمار الذی لحق بمنازلهم.
و كان عبدالرحمن قد نشر فی الآونة الأخيرة ديواناً شعرياً تحت عنوان "اكتب تاريخ المستقبل" و كان قد أهداه إلى السيد حسن نصر الله الأمين العالم لحزب الله اللبنانی، و قام عبدالرحمن القرضاوی بنشر ديوانه أيضاً على موقعه على الشبكة العالمية للأنترنت، و ذكر فی مقدمة ديوانه الأخير الذی يمجد المقاومة أنه كتب قصائده و هو فی طريقه من القاهرة إلى الاسكندرية و بيروت وقانا و بنت جبيل.
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302372
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
يوسف القرضاوي و سعفات هجر
يوسف القرضاوي و سعفات هجر
قال الصحابی الجليل عمار بن ياسر وهو يقاتل ضد جيش معاوية فی حرب صفين «والذی نفسی بيده، لقد قاتلت بهذه الحربة مع رسول الله ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذی نفسی بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل» .
نبؤة عمار بن ياسر والقرضاوی:
لقد تحققت نبؤة عمار بن ياسر كما يبدو، واستطاع القرضاوی أن يصل إلى سعفات هجر أرض الموالين لأهل البيت والمحاربين مع عمار فی حرب صفين ضد أعدائهم، وحيث أن هجر قصبة البحرين القديم والتی تقع حدودها من البصرة حتى عمان «دولة الإمارات حاليا» وبالتالی فدولة قطر تقع ضمن أراضی البحرين وقصبتها هجر، وكانت قبيلة عبد القيس «الشيعية المذهب» تقتسم أراضی البحرين القديم وكان فرع نكرة بن لكيز من آل عبد القيس يسكنون قطر ، وجميع سكان البحرين القديم من البصرة حتى عمان شيعة رفضة، وهذا ما ذكره الحموی فی معجم البلدان قوله «أهل البحرين كلهم رفضه وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا .
ولكن استطاع القرضاوی الغريب عن منطقة البحرين أن يشد الرحال ويسكن فی إحدى مناطقها التاريخية وهی قطر التی كانت حتى وقت ليس ببعيد تتبع سنجق القطيف فی الحكم العثمانی البائد.
الشيخ القرضاوی يهاجم الشيعة فی عقر دارهم:
الشيخ القرضاوی قد يجهل أنه فی أرض شيعية تاريخيا ويجب أن يتأدب وهو ضيف على هذه الأراضی التی تحف به نسمات وعبق التشيع، فمن هذه المنطقة انطلق وفد عبد القيس إلى الرسول عام الفتح، وقيل يا رسول الله هؤلاء وفد عبد القيس قال: مرحبا بهم نعم القوم عبد القيس، ودعا لهم حيث قال الرسول : اللهم أغفر لعبد القيس أتونی لا يسألونی مالا هم خير أهل المشرق.
ولكن يبدو أن الشيخ القرضاوی لم يحترم ضيافته فی أراضی أفضل أهل المشرق من أفراد قبيلة عبد القيس واخذ يلمزهم بالمبتدعة الرفضه وكما قيل فی الأمثال «يامن رضى بالهم والهم مارضی به».
القرضاوی وإدعاؤه أن الرسول يهجر:
أتذكر وإنا أتابع إحدى حلقات القرضاوی «للأسف» فی فضائية الجزيرة القطرية «الطائفية» وهی فی الحقيقة فضائية الفتنة الطائفية فی المنطقة ومنها أنطلق القرضاوی فی بث سمومه الطائفية، على كل حال كانت تلك الحلقة على الهواء «مباشر» وفيها بعض المداخلات من متصلين على الهاتف وطلب أحدهم تفسير عن حديث الرزية كما وصفه ابن عباس وهو ما جاء فی صحيح مسلم عن ابن عباس: لما حضر رسول الله وفی البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبی «هلم أكتب لكم كتابا لاتضلون بعده» فقال عمر إن رسول الله قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فأختلف أهل البيت فاختصموا... إلى آخر الحديث. وكان المتصل يتعجب من مقولة أن الرسول يهجر، أو هجر، فأجابه القرضاوی بغضب بعد أن أزبد كعادته وقال نعم أن الرسول يهجر واستشهد له بحديث نخيل المدينة.
فبعد هذه المعتقدات للقرضاوی فكيف لنا أن نتعجب بتهجمه على الشيعة وهو فی عقر دارهم فلو قلنا للقرضاوی أن ابن مردويه ذكر حديث عن الرسول يبين أن الشيعة هم خير البرية حيث ذكر ابن مردوية عن علی : قال لی رسول الله ألم تسمع قول الله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ ﴾ أنت وشيعتك، وموعدی وموعدك الحوض، إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين، هؤلاء هم شيعة علی يا قرضاوی ولكن كيف استطيع أن أقنعك بحديث نبوی وأنت ترى أن النبی يهجر، فهل قال هذا الحديث وهو يهجر؟ «استغفر الله من هذا القول». ولكن نحن شيعة أهل البيت نقول أن الرسول لا يهجر كما قال تعالى فی سورة النجم ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى • مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى • وَمَا یَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى • إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْیٌ یُوحَى • عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾.
القرضاوی وشيعة مصر:
دأب القرضاوی على شن هجوم متتالی على شيعة أهل البيت فی محاولات منه لإشعال فتنة تحرق الأخضر واليابس ولكن فشل فی محاولاته المتعددة، وكما قال الله تعالى ﴿ ِكُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ یُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾، وآخر الفتن التی يقودها هذا القرضاوی حربه ضد شيعة مصر وخوفه من انتشار التشيع فی ارض الفاطميين متناسيا أن الأزهر كان شيعيا قبل ما يعتقد به من التبشير الشيعی فی مصر ومتناسيا أيام صلاح الدين الذی استطاع القضاء على الدولة الفاطمية الشيعية بعد أن قام الحاكم الفاطمی «العاضد» بإ ستوزاره بعد وفاة عمه أسد الدين الذی قدم خدمات جليلة للدولة الفاطمية فإكراما لعمه قام الحاكم الفاطمی بتنصيب صلاح الدين فی أعلى موقع فی الدولة الفاطمية ولكن هذا الأخير خان الدولة الفاطمية بعد أن تم مكافأته فاستبد بالأمر وقام بهدم دار المعرفة وبناها مدرسة شافعية وبنى دار الغزل للمالكية وعزل قضاة الشيعة، بل لم يتوقف عند ذلك بل عزل الشيعة من مناصبهم، مما أدى إلى قيام ثورة ضده من قبل الأهالی ولكن جنوده استطاعوا إخماد هذه الثورة وقتله جميع الثوار الشيعة «رحمة الله عليهم» الذی بلغ عددهم خمسون الف وحرق بيوتهم وأموالهم وأولادهم، وبعد هذه الحادثة قطع الخطبة للحاكم الفاطمی فی مصر وخطب بها للمستنصر العباسی سنة سبع وستين وخمسمائة، وتوفی الحاكم الفاطمی بعدها، فقام صلاح الدين بمصادرة أملاك العاضد وحبس رجال الشيعة ونساءهم حتى ماتوا راجع تاريخ ابن خلدون فطيلة هذه السنين لم نر أحدا من الشيعة يصرخ ويزبد بأن مصر شيعية وهاجمها السنة ونشروا فيها مذهبهم ولكن القرضاوی استخدم المثل القائل «ضربنی وبكى وسبقنی واشتكى» ولكن له العذر إن كان جاهلا بتاريخ مصر!
القرضاوی وحركة طالبان:
فی 1/3/ 2001م قام أشاوس حركة طالبان بهدم تمثال باميان بالرغم من اعتراض منظمة اليونيسكو التی طالبت حركة طالبان بالامتناع عن هذا الإجراء الذی يمثل كارثة ثقافية جراء هدم تراث عالمی، ولكن هذا الكلام لايهم تلك الحركة السلفية التی يتزعمها الملا عمر التی عملت على قتل الأبرياء من سكان أفغانستان فكيف يهمهم تراث عالمی يعود للديانة البوذية إلى فترة ماقبل الإسلام. على كل حال إن مايهمنا فی الموضوع أن دولة قطر بصفتها رئيسة منظمة المؤتمر الإسلامی فی تلك الفترة، تحركت لإنقاذ مايمكن ومحاولة إيقاف هدم تمثال باميان فتوجه وفد قطری يرافقه القرضاوی ومفتی مصر وعدد من علماء الأزهر إلى كابول، ولكن لم تستجب حركة طالبان لمطالبة هذا الوفد وتم هدم الآثار البوذية وانتهى الموضوع، ولكن القرضاوی خرج على الشاشة الزرقاوية «الجزيرة» وأخذ يبرز الوجه القبيح لحركة طالبان بعكس ذلك محاولا تلميع ذلك الوجه القبيح وعلى ما أذكر أنه حاول أن ينفی أن حركة طالبان تتاجر وتزرع الحشيش على أراضيها بالرغم من اعتراف حركة طالبان بزراعة والاتجار بالحشيش ولكن القرضاوی حاول جاهدا نفی هذه التهمه قائلا أنه جلس معهم ولم يشاهدهم يتاجرون بالحشيش «أو الكلام من ده» واعتبر عدم مشاهدة الحشيش مع المسئولين فی حكومة طالبان دليل على براءتهم!. واستمر بكيل المديح لتلك الحركة الإرهابية وكأن المشاهدين أغبياء يجهلون حقيقة تلك الحركة المتخلفة وقتلهم الأبرياء والأطفال والنساء.
القرضاوی وفتنة العراق:
ساهم القرضاوی فی الفتنة الشيعية السنية فی العراق وآخرها بعد هدم قبة العسكريين فی سامراء وخطبته الشهيرة التی حث فيها على الفتنة المذهبية وإظهار أهل السنة أنهم يواجهون إبادة من قبل إخوانهم الشيعة، وقد يستعجب المرء من هكذا شيوخ ينظرون بعيون ظالمة فيرون المعتدى عليه هو المعتدی فالشيعة فی العراق كانوا يقتلون على الهوية والكل يعلم ماقام به الزرقاوی من قتل وذبح لشيعة العراق ولكن قرضاوی آخر الزمان لاير ولا يسمع كل تلك المظالم وهمه هو إيقاف كل صوت شيعيا وكأنه الزرقاوی وليس القرضاوی، ولكن يبدو أن الأسماء تتشابه والأفعال أيضا.
القرضاوی وعقدة التبشير الشيعی فی الدول العربية:
يلاحظ الجهل لدى الكثير من أمثال القرضاوی وترديد كلمة تبشير شيعی أو صفوی فی الدول العربية، وكأن الشيعة هم نتاج دول غير عربية والسنة هم العرب الاقحاح كما يزعم البعض وهذا افتراء وكذب محض، فكل من لديه اطلاع بسيط على التاريخ، يلاحظ أنه بعد سيطرة الدولة العباسية على الحكم حاولت إقصاء المواليين لأهل البيت ، نظرا أن العباسيين اغتصبوا الحكم من الثوار الأصليين ضد الدولة الأموية وكان يفترض ان يستلم الحكم العلويون ولكن العباسيين سيطروا على الحكم وابعدو العلويين فثار شيعة أهل البيت ضد الحكم العباسی فقام العباسيون بالانتقام من كل علوی وشيعتهم أيضا مما أدى إلى تكون دويلات شيعية حول قلب الحكم العباسی فی العراق وفی بداية القرن الرابع الهجری أصبح الشيعة يحكمون العالم العربی أجمعه حيث سيطر البويهيون على الحكم فی فارس والعراق وأصبح الحاكم العباسی ألعوبة فی يد البويهيين الشيعة، بينما الحمدانيون الشيعة يحكمون الشام «حلب» والفاطميون الشيعة فی المغرب ومصر والشام، ودولة بنی الاخيضر الشيعية فی نجد، ودولة الأشراف الشيعية فی الحجاز، والقرامطة الشيعة فی البحرين وعمان وباقی صحراء الجزيرة العربية من الحجاز حتى العراق وكذلك اليمن، فكما يتضح للقارئ أنه فی القرن الرابع الهجری العالم الإسلامی والعربی أجمعه تحت يد الشيعة فكيف أصبح الشيعة أقلية فی أيامنا هذه وهم يحاولون التبشير بمذهبهم، لابد للقرضاوی أن يسأل نفسه ليجد الجواب، وهو أن غير الشيعة هم الذين قاموا بعملية التبشير، بل قاموا بإلغاء الآخر وكانت البدايات منذ استيلاء السلاجقة الأتراك على الحكم العباسی وطردهم للبويهيين ثم سيطرتهم على الدولة الفاطمية ونجاحهم فی القضاء على الدولة القرمطية فی البحرين بمساعدة بعض القبائل، حتى تمكن الأتراك السلاجقة من السيطرة على العالم العربی، وجاء من بعدهم الدولة العثمانية التی ورثت الحكم السلجوقی وبدأ الحكم الطائفی ضد الشيعة واستمرت الطائفية العثمانية وأصبح الشيعة العرب غرباء فی وطنهم الأم وأصبح بعض العثمانيون الجدد هم العرب الاقحاح الذين يحملون شعلة الإسلام الحقيقی.
تذكير الضمير القرضاوی ببعض المجازر ضد الشيعة:
1ـ بسبب العداء العثمانی الصفوی، قام السلطان سليم الأول العثمانی بجمع الشيعة فی الولايات العثمانية وبلغ عددهم نحو أربعين ألف وتم ذبحهم جميعا فی مجزرة رهيبة عدَها المؤرخون بأنها شبيه بمجزرة سان برتميلی «مذبحة البروستانت من قبل الكاثوليك فی فرنسا وقد بلغ القتلى ستون الفا».
2ـ مجزرة صلاح الدين الأيوبی ضد شيعة مصر وقد بلغ عددهم خمسون ألف وحرق بيوتهم وأموالهم وأولادهم.
3ـ مجزرة حركة طالبان ضد أهالی مدينة باميان الذی يبلغ تعداد سكان تلك المدينة «واحد وستون ألف» وقتل الكثير منهم من نساء وأطفال وهرب المتبقی منهم إلى جبال باميان ومات الكثير منهم جوعا فی أعالی الجبال أما من سبی من نساؤهم فقد نقل إلى مدينة قندهار كجواری لملا عمر وحاشيته «ولم يرف جفن للقرضاوی».
4ـ مجازر صدام حسين ومازال العراقيون يكتشفون تلك المقابر لضحايا صدام.
5ـ مجازر الزرقاوی ابن الخلايلة ضد أطفال ونساء شيعة العراق.
6ـ مجزرة قانا ضد شيعة لبنان من قبل العدو الإسرائيلی.
وأخير أقول صدق عمار حيث قال «والذی نفسی بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل».
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302360
قال الصحابی الجليل عمار بن ياسر وهو يقاتل ضد جيش معاوية فی حرب صفين «والذی نفسی بيده، لقد قاتلت بهذه الحربة مع رسول الله ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذی نفسی بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل» .
نبؤة عمار بن ياسر والقرضاوی:
لقد تحققت نبؤة عمار بن ياسر كما يبدو، واستطاع القرضاوی أن يصل إلى سعفات هجر أرض الموالين لأهل البيت والمحاربين مع عمار فی حرب صفين ضد أعدائهم، وحيث أن هجر قصبة البحرين القديم والتی تقع حدودها من البصرة حتى عمان «دولة الإمارات حاليا» وبالتالی فدولة قطر تقع ضمن أراضی البحرين وقصبتها هجر، وكانت قبيلة عبد القيس «الشيعية المذهب» تقتسم أراضی البحرين القديم وكان فرع نكرة بن لكيز من آل عبد القيس يسكنون قطر ، وجميع سكان البحرين القديم من البصرة حتى عمان شيعة رفضة، وهذا ما ذكره الحموی فی معجم البلدان قوله «أهل البحرين كلهم رفضه وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبا .
ولكن استطاع القرضاوی الغريب عن منطقة البحرين أن يشد الرحال ويسكن فی إحدى مناطقها التاريخية وهی قطر التی كانت حتى وقت ليس ببعيد تتبع سنجق القطيف فی الحكم العثمانی البائد.
الشيخ القرضاوی يهاجم الشيعة فی عقر دارهم:
الشيخ القرضاوی قد يجهل أنه فی أرض شيعية تاريخيا ويجب أن يتأدب وهو ضيف على هذه الأراضی التی تحف به نسمات وعبق التشيع، فمن هذه المنطقة انطلق وفد عبد القيس إلى الرسول عام الفتح، وقيل يا رسول الله هؤلاء وفد عبد القيس قال: مرحبا بهم نعم القوم عبد القيس، ودعا لهم حيث قال الرسول : اللهم أغفر لعبد القيس أتونی لا يسألونی مالا هم خير أهل المشرق.
ولكن يبدو أن الشيخ القرضاوی لم يحترم ضيافته فی أراضی أفضل أهل المشرق من أفراد قبيلة عبد القيس واخذ يلمزهم بالمبتدعة الرفضه وكما قيل فی الأمثال «يامن رضى بالهم والهم مارضی به».
القرضاوی وإدعاؤه أن الرسول يهجر:
أتذكر وإنا أتابع إحدى حلقات القرضاوی «للأسف» فی فضائية الجزيرة القطرية «الطائفية» وهی فی الحقيقة فضائية الفتنة الطائفية فی المنطقة ومنها أنطلق القرضاوی فی بث سمومه الطائفية، على كل حال كانت تلك الحلقة على الهواء «مباشر» وفيها بعض المداخلات من متصلين على الهاتف وطلب أحدهم تفسير عن حديث الرزية كما وصفه ابن عباس وهو ما جاء فی صحيح مسلم عن ابن عباس: لما حضر رسول الله وفی البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبی «هلم أكتب لكم كتابا لاتضلون بعده» فقال عمر إن رسول الله قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فأختلف أهل البيت فاختصموا... إلى آخر الحديث. وكان المتصل يتعجب من مقولة أن الرسول يهجر، أو هجر، فأجابه القرضاوی بغضب بعد أن أزبد كعادته وقال نعم أن الرسول يهجر واستشهد له بحديث نخيل المدينة.
فبعد هذه المعتقدات للقرضاوی فكيف لنا أن نتعجب بتهجمه على الشيعة وهو فی عقر دارهم فلو قلنا للقرضاوی أن ابن مردويه ذكر حديث عن الرسول يبين أن الشيعة هم خير البرية حيث ذكر ابن مردوية عن علی : قال لی رسول الله ألم تسمع قول الله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ ﴾ أنت وشيعتك، وموعدی وموعدك الحوض، إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين، هؤلاء هم شيعة علی يا قرضاوی ولكن كيف استطيع أن أقنعك بحديث نبوی وأنت ترى أن النبی يهجر، فهل قال هذا الحديث وهو يهجر؟ «استغفر الله من هذا القول». ولكن نحن شيعة أهل البيت نقول أن الرسول لا يهجر كما قال تعالى فی سورة النجم ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى • مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى • وَمَا یَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى • إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْیٌ یُوحَى • عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾.
القرضاوی وشيعة مصر:
دأب القرضاوی على شن هجوم متتالی على شيعة أهل البيت فی محاولات منه لإشعال فتنة تحرق الأخضر واليابس ولكن فشل فی محاولاته المتعددة، وكما قال الله تعالى ﴿ ِكُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَیَسْعَوْنَ فِی الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ یُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾، وآخر الفتن التی يقودها هذا القرضاوی حربه ضد شيعة مصر وخوفه من انتشار التشيع فی ارض الفاطميين متناسيا أن الأزهر كان شيعيا قبل ما يعتقد به من التبشير الشيعی فی مصر ومتناسيا أيام صلاح الدين الذی استطاع القضاء على الدولة الفاطمية الشيعية بعد أن قام الحاكم الفاطمی «العاضد» بإ ستوزاره بعد وفاة عمه أسد الدين الذی قدم خدمات جليلة للدولة الفاطمية فإكراما لعمه قام الحاكم الفاطمی بتنصيب صلاح الدين فی أعلى موقع فی الدولة الفاطمية ولكن هذا الأخير خان الدولة الفاطمية بعد أن تم مكافأته فاستبد بالأمر وقام بهدم دار المعرفة وبناها مدرسة شافعية وبنى دار الغزل للمالكية وعزل قضاة الشيعة، بل لم يتوقف عند ذلك بل عزل الشيعة من مناصبهم، مما أدى إلى قيام ثورة ضده من قبل الأهالی ولكن جنوده استطاعوا إخماد هذه الثورة وقتله جميع الثوار الشيعة «رحمة الله عليهم» الذی بلغ عددهم خمسون الف وحرق بيوتهم وأموالهم وأولادهم، وبعد هذه الحادثة قطع الخطبة للحاكم الفاطمی فی مصر وخطب بها للمستنصر العباسی سنة سبع وستين وخمسمائة، وتوفی الحاكم الفاطمی بعدها، فقام صلاح الدين بمصادرة أملاك العاضد وحبس رجال الشيعة ونساءهم حتى ماتوا راجع تاريخ ابن خلدون فطيلة هذه السنين لم نر أحدا من الشيعة يصرخ ويزبد بأن مصر شيعية وهاجمها السنة ونشروا فيها مذهبهم ولكن القرضاوی استخدم المثل القائل «ضربنی وبكى وسبقنی واشتكى» ولكن له العذر إن كان جاهلا بتاريخ مصر!
القرضاوی وحركة طالبان:
فی 1/3/ 2001م قام أشاوس حركة طالبان بهدم تمثال باميان بالرغم من اعتراض منظمة اليونيسكو التی طالبت حركة طالبان بالامتناع عن هذا الإجراء الذی يمثل كارثة ثقافية جراء هدم تراث عالمی، ولكن هذا الكلام لايهم تلك الحركة السلفية التی يتزعمها الملا عمر التی عملت على قتل الأبرياء من سكان أفغانستان فكيف يهمهم تراث عالمی يعود للديانة البوذية إلى فترة ماقبل الإسلام. على كل حال إن مايهمنا فی الموضوع أن دولة قطر بصفتها رئيسة منظمة المؤتمر الإسلامی فی تلك الفترة، تحركت لإنقاذ مايمكن ومحاولة إيقاف هدم تمثال باميان فتوجه وفد قطری يرافقه القرضاوی ومفتی مصر وعدد من علماء الأزهر إلى كابول، ولكن لم تستجب حركة طالبان لمطالبة هذا الوفد وتم هدم الآثار البوذية وانتهى الموضوع، ولكن القرضاوی خرج على الشاشة الزرقاوية «الجزيرة» وأخذ يبرز الوجه القبيح لحركة طالبان بعكس ذلك محاولا تلميع ذلك الوجه القبيح وعلى ما أذكر أنه حاول أن ينفی أن حركة طالبان تتاجر وتزرع الحشيش على أراضيها بالرغم من اعتراف حركة طالبان بزراعة والاتجار بالحشيش ولكن القرضاوی حاول جاهدا نفی هذه التهمه قائلا أنه جلس معهم ولم يشاهدهم يتاجرون بالحشيش «أو الكلام من ده» واعتبر عدم مشاهدة الحشيش مع المسئولين فی حكومة طالبان دليل على براءتهم!. واستمر بكيل المديح لتلك الحركة الإرهابية وكأن المشاهدين أغبياء يجهلون حقيقة تلك الحركة المتخلفة وقتلهم الأبرياء والأطفال والنساء.
القرضاوی وفتنة العراق:
ساهم القرضاوی فی الفتنة الشيعية السنية فی العراق وآخرها بعد هدم قبة العسكريين فی سامراء وخطبته الشهيرة التی حث فيها على الفتنة المذهبية وإظهار أهل السنة أنهم يواجهون إبادة من قبل إخوانهم الشيعة، وقد يستعجب المرء من هكذا شيوخ ينظرون بعيون ظالمة فيرون المعتدى عليه هو المعتدی فالشيعة فی العراق كانوا يقتلون على الهوية والكل يعلم ماقام به الزرقاوی من قتل وذبح لشيعة العراق ولكن قرضاوی آخر الزمان لاير ولا يسمع كل تلك المظالم وهمه هو إيقاف كل صوت شيعيا وكأنه الزرقاوی وليس القرضاوی، ولكن يبدو أن الأسماء تتشابه والأفعال أيضا.
القرضاوی وعقدة التبشير الشيعی فی الدول العربية:
يلاحظ الجهل لدى الكثير من أمثال القرضاوی وترديد كلمة تبشير شيعی أو صفوی فی الدول العربية، وكأن الشيعة هم نتاج دول غير عربية والسنة هم العرب الاقحاح كما يزعم البعض وهذا افتراء وكذب محض، فكل من لديه اطلاع بسيط على التاريخ، يلاحظ أنه بعد سيطرة الدولة العباسية على الحكم حاولت إقصاء المواليين لأهل البيت ، نظرا أن العباسيين اغتصبوا الحكم من الثوار الأصليين ضد الدولة الأموية وكان يفترض ان يستلم الحكم العلويون ولكن العباسيين سيطروا على الحكم وابعدو العلويين فثار شيعة أهل البيت ضد الحكم العباسی فقام العباسيون بالانتقام من كل علوی وشيعتهم أيضا مما أدى إلى تكون دويلات شيعية حول قلب الحكم العباسی فی العراق وفی بداية القرن الرابع الهجری أصبح الشيعة يحكمون العالم العربی أجمعه حيث سيطر البويهيون على الحكم فی فارس والعراق وأصبح الحاكم العباسی ألعوبة فی يد البويهيين الشيعة، بينما الحمدانيون الشيعة يحكمون الشام «حلب» والفاطميون الشيعة فی المغرب ومصر والشام، ودولة بنی الاخيضر الشيعية فی نجد، ودولة الأشراف الشيعية فی الحجاز، والقرامطة الشيعة فی البحرين وعمان وباقی صحراء الجزيرة العربية من الحجاز حتى العراق وكذلك اليمن، فكما يتضح للقارئ أنه فی القرن الرابع الهجری العالم الإسلامی والعربی أجمعه تحت يد الشيعة فكيف أصبح الشيعة أقلية فی أيامنا هذه وهم يحاولون التبشير بمذهبهم، لابد للقرضاوی أن يسأل نفسه ليجد الجواب، وهو أن غير الشيعة هم الذين قاموا بعملية التبشير، بل قاموا بإلغاء الآخر وكانت البدايات منذ استيلاء السلاجقة الأتراك على الحكم العباسی وطردهم للبويهيين ثم سيطرتهم على الدولة الفاطمية ونجاحهم فی القضاء على الدولة القرمطية فی البحرين بمساعدة بعض القبائل، حتى تمكن الأتراك السلاجقة من السيطرة على العالم العربی، وجاء من بعدهم الدولة العثمانية التی ورثت الحكم السلجوقی وبدأ الحكم الطائفی ضد الشيعة واستمرت الطائفية العثمانية وأصبح الشيعة العرب غرباء فی وطنهم الأم وأصبح بعض العثمانيون الجدد هم العرب الاقحاح الذين يحملون شعلة الإسلام الحقيقی.
تذكير الضمير القرضاوی ببعض المجازر ضد الشيعة:
1ـ بسبب العداء العثمانی الصفوی، قام السلطان سليم الأول العثمانی بجمع الشيعة فی الولايات العثمانية وبلغ عددهم نحو أربعين ألف وتم ذبحهم جميعا فی مجزرة رهيبة عدَها المؤرخون بأنها شبيه بمجزرة سان برتميلی «مذبحة البروستانت من قبل الكاثوليك فی فرنسا وقد بلغ القتلى ستون الفا».
2ـ مجزرة صلاح الدين الأيوبی ضد شيعة مصر وقد بلغ عددهم خمسون ألف وحرق بيوتهم وأموالهم وأولادهم.
3ـ مجزرة حركة طالبان ضد أهالی مدينة باميان الذی يبلغ تعداد سكان تلك المدينة «واحد وستون ألف» وقتل الكثير منهم من نساء وأطفال وهرب المتبقی منهم إلى جبال باميان ومات الكثير منهم جوعا فی أعالی الجبال أما من سبی من نساؤهم فقد نقل إلى مدينة قندهار كجواری لملا عمر وحاشيته «ولم يرف جفن للقرضاوی».
4ـ مجازر صدام حسين ومازال العراقيون يكتشفون تلك المقابر لضحايا صدام.
5ـ مجازر الزرقاوی ابن الخلايلة ضد أطفال ونساء شيعة العراق.
6ـ مجزرة قانا ضد شيعة لبنان من قبل العدو الإسرائيلی.
وأخير أقول صدق عمار حيث قال «والذی نفسی بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أنا على حق وأنهم على باطل».
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=302360
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
إبق علماً من أعلام الوحدة الإسلامية
جاء عقب البيان الثانی للشيخ القرضاوی
العلامة التسخيری فی حوار خاص مع وكالة "ايكنا" يدعو القرضاوی :
إبق علماً من أعلام الوحدة الإسلامية
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA): فی لقائنا مع "الشيخ محمد علی التسخيری الأمين العام للمجمع العالمی للتقريب بين المذاهب الإسلامية" تبين لنا أن الحوار هو منطق الأقوياء و الشيخ خير خلف لخير سلف وادبه فی الحوار ذكرنا باسلوب "السيد عبدالحسين شرف الدين" اللبنانی مع نظيره المصری "سليم البشری".. اليكم تفاصيل الحوار:
اشكركم لاتاحة الفرصة لنا واتمنی لكم الصحة والعافية وبعد: كما تعلمون صرح الشيخ القرضاوی فی الاونة الاخيرة بعض التصريحات واثار من خلالها الجدل وقام بفتح الباب للتراشق الاعلامی .. بداية ماهو الدافع الذی دفعكم للرد علی كلام الشيخ القرضاوی؟
ان العلامة القرضاوی عالم كبير وله باع طويل فی مجال الدعوة الی الله و نشر فكرة التقريب والوحدة واستطيع ان نقول انه من الرادة فی هذا المجال ولكنا لاحظنا فی الاونة الاخيرة خصوصا بعد حوادث العراق المولمة والموسفة وبعد حوادث لبنان انه قام بتصريحات توول الی التشكيك فی الشيعة واهدافهم فی العالم الاسلامی وجاءت هذه التصريحات اولا فی القاهرة و تصورنا انها تصريحات عابرة وتدخل الخيرون فاوله ثم جاءت تصريحاته "حفظه الله" فی موتمر الدوحة الذی عقد بهدف التقريب ولكنه تحول الی موتمر لإثارة الفتنة او هكذا اراد البعض منه ان يكون وايضا كنا نرد ردا جميلا و نوضح ان هذه التهم الموجه لاواقع لها .
لكن جاءت تصريحاته الاخيرة لمجلة "المصری اليوم" تصريحات مولمة جدا ومثيرة للدهشة فقد وصف الشيعة بأنهم مبتدعون وصفة التبديع هذه هو من علمنا ان لانطلقها علی الآخرين وهو "حفظه الله" من سجل فی الميثاق الاتحاد العالمی لعلماء المسلمين انما يجب أن ننفی فی علاقتنا مع الآخرين من المذاهب صفة التكفير والتفسيق والتبديع بصراحة.
والتكفير يعنی إتهام الآخرين بالكفر لأنهم يومنون بقضية ما. نحن نتصور انها تستلزم الكفر فی حين ان الآخر لايومن بهذه الملازمة وهذه عملية خطيرة جدا فلكل المذاهب اعتقادات تخالفها المذاهب الأخری وربما تصورات إنها تودی الی الكفر فاذا فسحنا المجال لتكفير الآخرين بلوازم كلامهم عاد الأمر خطيرا. وهكذا مسئلة التفسيق؛ التفسيق لايمكن إطلاقه علی سلوك نحن نراه مخالفا للإسلام ولايراه ذلك المذهب مخالفا فلانستطيع أن نفسق ذلك المذهب لأنه عمل بهذا العمل. وكذلك التبديع خصوصا فی الموارد الخلافية فلايمكن لمذهب أن يصف مذهبا آخرا بالإبتداع لأنه يومن بفكرة تخالف ما يومن به هذا المذهب وإلا كان لكل مذهبا أن يطلق تهمة الإبتداع علی الآخر. فأذا كان السنة يعتبرون الشيعة مبتدعين فی قولهم بـ"الوصية" _وصية النبی (ص) بعلی(ع)_ فإن الشيعة ايضا يمكنهم أن يقولوا بان السنة مبتدعين لإنكارهم هذه الوصية وبالتالی ينجر الأمر إلی خلاف كبير وتهم متبادلة وفتن نحن بغنی عنها.
ومن هنا جاءت دعوة العلامة القرضاوی برفض التبديع والتكفير والتفسيق فی علاقتنا ولكننا استغربنا كيف أنه يطلق هذه التهمة بصراحة علی الشيعة ويمثل لها فی بيانه الأخير بالقول بالوصية وكذلك يتهم الشيعة بأنهم يقولون بتحريف القرآن وسقوط ما يسمی بـ"سورة الولاية" منه، هذه تهمة هو يعلم بطلانها بل هو الذی نفی عن الشيعة هذه التهمة فی بعض كتاباته.
وقد بين سماحته إن تلك الصحيفة حرفت كلامه وهذا امر نشكره عليه إذ بين الحق وأسئل الله تعالی أن يوفقنا للإبقاء هذه الخلافات فی الجلسات الآكاديمية والعلمية وعدم نقلها علی المستوی الصحافة والتراشق بالإعلام.
هل تعتقدون ان الدكتور القرضاوی انزلق فی لعبة اعلامية وبرايكم هل هذه التصريحات تخدم الاعلام الغربی بدل ماتخدم الوحدة الاسلامية شكلا ومضمونا؟
أنا اعتقد أنه فی هذا المسير يتأثر بأخبار كاذبة تنقل له ويقع تحت تاثير بعض العناصر المتطرفة التی لاتريد لهذه الامة أن تتحد وايضا اعتقد للتحريف الصحفی احيانا دوره فی تشويه الحقائق.
شيخنا الفاضل كيف ترون مستقبل هذه التصريحات علی الساحة الاسلامية وماهی نتائجها؟
نحن لاحظنا فی أثناء الفتنة فی العراق كيف مجموعة من العلماء المتطرفين أثرت علی فكر الشيخ القرضاوی فأطلق تصريحات تدين ايران وتلقی باللوم عليها وعلی مراجع الشيعة فی حين أن ايران وهولاء المراجع بذلوا أقصی ما لديهم فی وأد الفتنة وادانوا كل اعتداء علی الآخرين ودعوا إلی الوحدة الاسلامية وبالتالی لم يكونوا يستحقون هذا الهجوم وقد أوضحت لسماحته ذلك مراراً وفی جلسات متعددة.
وايضا أنا اعتقد من جديد أن "جماعات الضغط والتطرف" تحاول أن تصور صورة مشوهة أمام هولاء العلماء ليصدروا مثل هذه التصريحات وأوكد علی سماحته أنه يجب أن يبقی علماً من أعلام وأد الفتنة والفرقة والدعوة إلی التقريب بين المذاهب الاسلامية وهی سنة العلماء الشيعة والسنة الكبار والمرجوء منه خصوصاً فی هذا الظرف الحساس الذی يحاول فيه الأعداء تخويف السنة من مما يسمی بـ"المد الشيعی" وكذلك تخويف الشيعة من المد السنی نحن نشهد أن هناك مناطق ايضا شيعية خالصة وتتم فيها عمليات ودعوات لتغيير المذهب.
فعلی العلماء ان يلحظوا الواقع بدقة عندما يصرحون بتصريح وأملی كبير فی أن العلامة القرضاوی يلاحظ ذلك كما يلاحظ باقی العلما من السنة والشيعة هذه الحساسية.
أطلعت علی بيان من أحد علماء الجزاير وهو الشيخ عبدالرحمن الشيبان وهو يدعوكما لوقف هذا السجال.. ماهو تعليقكم؟
الشيخ عبدالرحمن الشيبان هو ايضا من العلماء الكبار والدعاة والمربين ومن الذين أحمل لهم فی قلبی الكثير الكثير من الإحترام وانا أعده بأن لن تتأثر علاقتی الودية بالاخ القرضاوی وإن كانت لدينا ولديه بعض الإنتقادات ونعتقد ان ايدينا يجب ان تضع بعضها البعض وذلك فی سبيل محاربة الفتنة والتفسيق والتكفير والتبديع ونقف صفاً واحداً أمام كل تحديات الهجوم ضد أمتنا الاسلامية.
ماهو مستقبل تعاونكم مع إتحاد علماء المسلمين الذی يرأسه الدكتور القرضاوی؟
أری ان هذا الاتحاد بادرة طيبة وبذل العلامة القرضاوی جهود كبيرة فی سبيل انشاء هذا الاتحاد ورسم له الخط الوسطی ومازلت اومن بخطه ونظامه الاساسی والميثاق الذی كتبه العلامة القرضاوی بيده وأطالب الجميع ومنهم الشيخ القرضاوی وهو رئيس الاتحاد بتعميق وتكريس هذا الميثاق ومستعد للتعاون معه فی هذا المجال.
لماذا تفاجاء الشيخ القرضاوی خاصة بردك ورد المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله؟
الواقع نحن تفاجاءنا بهذه التصريحات لأننا نعرف الشيخ القرضاوی ونعرف مسلكه ونعرف جهاده ونعرف دعوته ونعرف خطه الوسطی وهذه التصريحات لاتنسجم مطلقاً مع الخط الوسطی الذی كان يتبناه وما أشار له من واجب قول الحقيقة اعتمادا علی حديث "تفترق أمتی إلی إثنتی وسبعين فرقة" والواقع أصل هذا الحديث غير مسلم بالاضافة انه لايودی أن يشك كل مذهب بأهداف المذهب الآخر وبصحته بل يدعو الی ضلاله وإنه فی النار وهذه التعلميات هو أشار اليها فی ملاحظاته السابقة.
كما اننا فوجئنا بتحذيره بما يسميه بالمد الشيعی وحتی باستعمال كلمة التبشير لانها تستعمل للتبشير المسيحی فكيف وقد كان هو حفظه الله يدفع عن الشيعة تحريف القرآن ونجده اليوم ينسب للشيعة هذا التحريف بينما لايوجد عالم شيعی قال بالتحريف لا اليوم ولا بالماضی بل كان هناك محدثا لا وزن لآرائه العلمية ربما ظهر منه ان يقول بذلك وقد عارضه كل علماء الشيعة آنذاك واحرقو كتابه واكدو علی سلامة النص القرآنی.
هل تقصد محدث النوری؟
نعم انه الف كراسا لاقيمة لها ولاتنسجم مع المذهب الشيعی واعتقاد الشيعة بالقرآن.
ماهو موقف الشيخ الكلينی بهذا الشان؟
الكلينی لم يقل بالتحريف مطلقا بل كتابه "الكافی" يوكد علی عظمة القرآن معيارا لقبول الحديث ورده وما فيه من روايات يبدو مذكورة فی "قسم الشواذ" وهی تشير الی التحريف المعنوی، الرواية عنده تقول "اقاموا حروفه وحرفوا حدوده". وهو يتعجب من ان كيف نرد عليه وننتقده ولاداعی لهذا العجب كما هو اعلن موقفه صريحا كان عليه ان ينتظر رداً صريحاً والصراحة لازمة فی هذا المجال.
هل ترون ضرورة لمزيد من التفاعلات والتعليقات علی هذه التصريحات؟
انا أری أن تبقی هذه القضية فی حجمها الطبيعی ولا أومن بتصعيدها لآثارها السلبية الخطيرة ولقد إستمعت الی علماء آخرين من الشيعة والستة ايضا اعترضوا علی موقف القرضاوی ولكنی طالبتهم بإبقاء الموضوع فی حدوده. فبالتالی نحن نحترم القرضاوی وإن كنا ننتقده فی هكذا مواقف ونرجوا منه أن لايكررها بل أن يوكد علی الوحدة والتضامن والإنسجام كما هو ديدنه فی كل مواقفه وكتاباته السابقة.
كلمة اخيرة؟
شكرا لكم
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=298303
تحياتي لجميع اخوتي المؤمنين
العلامة التسخيری فی حوار خاص مع وكالة "ايكنا" يدعو القرضاوی :
إبق علماً من أعلام الوحدة الإسلامية
طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA): فی لقائنا مع "الشيخ محمد علی التسخيری الأمين العام للمجمع العالمی للتقريب بين المذاهب الإسلامية" تبين لنا أن الحوار هو منطق الأقوياء و الشيخ خير خلف لخير سلف وادبه فی الحوار ذكرنا باسلوب "السيد عبدالحسين شرف الدين" اللبنانی مع نظيره المصری "سليم البشری".. اليكم تفاصيل الحوار:
اشكركم لاتاحة الفرصة لنا واتمنی لكم الصحة والعافية وبعد: كما تعلمون صرح الشيخ القرضاوی فی الاونة الاخيرة بعض التصريحات واثار من خلالها الجدل وقام بفتح الباب للتراشق الاعلامی .. بداية ماهو الدافع الذی دفعكم للرد علی كلام الشيخ القرضاوی؟
ان العلامة القرضاوی عالم كبير وله باع طويل فی مجال الدعوة الی الله و نشر فكرة التقريب والوحدة واستطيع ان نقول انه من الرادة فی هذا المجال ولكنا لاحظنا فی الاونة الاخيرة خصوصا بعد حوادث العراق المولمة والموسفة وبعد حوادث لبنان انه قام بتصريحات توول الی التشكيك فی الشيعة واهدافهم فی العالم الاسلامی وجاءت هذه التصريحات اولا فی القاهرة و تصورنا انها تصريحات عابرة وتدخل الخيرون فاوله ثم جاءت تصريحاته "حفظه الله" فی موتمر الدوحة الذی عقد بهدف التقريب ولكنه تحول الی موتمر لإثارة الفتنة او هكذا اراد البعض منه ان يكون وايضا كنا نرد ردا جميلا و نوضح ان هذه التهم الموجه لاواقع لها .
لكن جاءت تصريحاته الاخيرة لمجلة "المصری اليوم" تصريحات مولمة جدا ومثيرة للدهشة فقد وصف الشيعة بأنهم مبتدعون وصفة التبديع هذه هو من علمنا ان لانطلقها علی الآخرين وهو "حفظه الله" من سجل فی الميثاق الاتحاد العالمی لعلماء المسلمين انما يجب أن ننفی فی علاقتنا مع الآخرين من المذاهب صفة التكفير والتفسيق والتبديع بصراحة.
والتكفير يعنی إتهام الآخرين بالكفر لأنهم يومنون بقضية ما. نحن نتصور انها تستلزم الكفر فی حين ان الآخر لايومن بهذه الملازمة وهذه عملية خطيرة جدا فلكل المذاهب اعتقادات تخالفها المذاهب الأخری وربما تصورات إنها تودی الی الكفر فاذا فسحنا المجال لتكفير الآخرين بلوازم كلامهم عاد الأمر خطيرا. وهكذا مسئلة التفسيق؛ التفسيق لايمكن إطلاقه علی سلوك نحن نراه مخالفا للإسلام ولايراه ذلك المذهب مخالفا فلانستطيع أن نفسق ذلك المذهب لأنه عمل بهذا العمل. وكذلك التبديع خصوصا فی الموارد الخلافية فلايمكن لمذهب أن يصف مذهبا آخرا بالإبتداع لأنه يومن بفكرة تخالف ما يومن به هذا المذهب وإلا كان لكل مذهبا أن يطلق تهمة الإبتداع علی الآخر. فأذا كان السنة يعتبرون الشيعة مبتدعين فی قولهم بـ"الوصية" _وصية النبی (ص) بعلی(ع)_ فإن الشيعة ايضا يمكنهم أن يقولوا بان السنة مبتدعين لإنكارهم هذه الوصية وبالتالی ينجر الأمر إلی خلاف كبير وتهم متبادلة وفتن نحن بغنی عنها.
ومن هنا جاءت دعوة العلامة القرضاوی برفض التبديع والتكفير والتفسيق فی علاقتنا ولكننا استغربنا كيف أنه يطلق هذه التهمة بصراحة علی الشيعة ويمثل لها فی بيانه الأخير بالقول بالوصية وكذلك يتهم الشيعة بأنهم يقولون بتحريف القرآن وسقوط ما يسمی بـ"سورة الولاية" منه، هذه تهمة هو يعلم بطلانها بل هو الذی نفی عن الشيعة هذه التهمة فی بعض كتاباته.
وقد بين سماحته إن تلك الصحيفة حرفت كلامه وهذا امر نشكره عليه إذ بين الحق وأسئل الله تعالی أن يوفقنا للإبقاء هذه الخلافات فی الجلسات الآكاديمية والعلمية وعدم نقلها علی المستوی الصحافة والتراشق بالإعلام.
هل تعتقدون ان الدكتور القرضاوی انزلق فی لعبة اعلامية وبرايكم هل هذه التصريحات تخدم الاعلام الغربی بدل ماتخدم الوحدة الاسلامية شكلا ومضمونا؟
أنا اعتقد أنه فی هذا المسير يتأثر بأخبار كاذبة تنقل له ويقع تحت تاثير بعض العناصر المتطرفة التی لاتريد لهذه الامة أن تتحد وايضا اعتقد للتحريف الصحفی احيانا دوره فی تشويه الحقائق.
شيخنا الفاضل كيف ترون مستقبل هذه التصريحات علی الساحة الاسلامية وماهی نتائجها؟
نحن لاحظنا فی أثناء الفتنة فی العراق كيف مجموعة من العلماء المتطرفين أثرت علی فكر الشيخ القرضاوی فأطلق تصريحات تدين ايران وتلقی باللوم عليها وعلی مراجع الشيعة فی حين أن ايران وهولاء المراجع بذلوا أقصی ما لديهم فی وأد الفتنة وادانوا كل اعتداء علی الآخرين ودعوا إلی الوحدة الاسلامية وبالتالی لم يكونوا يستحقون هذا الهجوم وقد أوضحت لسماحته ذلك مراراً وفی جلسات متعددة.
وايضا أنا اعتقد من جديد أن "جماعات الضغط والتطرف" تحاول أن تصور صورة مشوهة أمام هولاء العلماء ليصدروا مثل هذه التصريحات وأوكد علی سماحته أنه يجب أن يبقی علماً من أعلام وأد الفتنة والفرقة والدعوة إلی التقريب بين المذاهب الاسلامية وهی سنة العلماء الشيعة والسنة الكبار والمرجوء منه خصوصاً فی هذا الظرف الحساس الذی يحاول فيه الأعداء تخويف السنة من مما يسمی بـ"المد الشيعی" وكذلك تخويف الشيعة من المد السنی نحن نشهد أن هناك مناطق ايضا شيعية خالصة وتتم فيها عمليات ودعوات لتغيير المذهب.
فعلی العلماء ان يلحظوا الواقع بدقة عندما يصرحون بتصريح وأملی كبير فی أن العلامة القرضاوی يلاحظ ذلك كما يلاحظ باقی العلما من السنة والشيعة هذه الحساسية.
أطلعت علی بيان من أحد علماء الجزاير وهو الشيخ عبدالرحمن الشيبان وهو يدعوكما لوقف هذا السجال.. ماهو تعليقكم؟
الشيخ عبدالرحمن الشيبان هو ايضا من العلماء الكبار والدعاة والمربين ومن الذين أحمل لهم فی قلبی الكثير الكثير من الإحترام وانا أعده بأن لن تتأثر علاقتی الودية بالاخ القرضاوی وإن كانت لدينا ولديه بعض الإنتقادات ونعتقد ان ايدينا يجب ان تضع بعضها البعض وذلك فی سبيل محاربة الفتنة والتفسيق والتكفير والتبديع ونقف صفاً واحداً أمام كل تحديات الهجوم ضد أمتنا الاسلامية.
ماهو مستقبل تعاونكم مع إتحاد علماء المسلمين الذی يرأسه الدكتور القرضاوی؟
أری ان هذا الاتحاد بادرة طيبة وبذل العلامة القرضاوی جهود كبيرة فی سبيل انشاء هذا الاتحاد ورسم له الخط الوسطی ومازلت اومن بخطه ونظامه الاساسی والميثاق الذی كتبه العلامة القرضاوی بيده وأطالب الجميع ومنهم الشيخ القرضاوی وهو رئيس الاتحاد بتعميق وتكريس هذا الميثاق ومستعد للتعاون معه فی هذا المجال.
لماذا تفاجاء الشيخ القرضاوی خاصة بردك ورد المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله؟
الواقع نحن تفاجاءنا بهذه التصريحات لأننا نعرف الشيخ القرضاوی ونعرف مسلكه ونعرف جهاده ونعرف دعوته ونعرف خطه الوسطی وهذه التصريحات لاتنسجم مطلقاً مع الخط الوسطی الذی كان يتبناه وما أشار له من واجب قول الحقيقة اعتمادا علی حديث "تفترق أمتی إلی إثنتی وسبعين فرقة" والواقع أصل هذا الحديث غير مسلم بالاضافة انه لايودی أن يشك كل مذهب بأهداف المذهب الآخر وبصحته بل يدعو الی ضلاله وإنه فی النار وهذه التعلميات هو أشار اليها فی ملاحظاته السابقة.
كما اننا فوجئنا بتحذيره بما يسميه بالمد الشيعی وحتی باستعمال كلمة التبشير لانها تستعمل للتبشير المسيحی فكيف وقد كان هو حفظه الله يدفع عن الشيعة تحريف القرآن ونجده اليوم ينسب للشيعة هذا التحريف بينما لايوجد عالم شيعی قال بالتحريف لا اليوم ولا بالماضی بل كان هناك محدثا لا وزن لآرائه العلمية ربما ظهر منه ان يقول بذلك وقد عارضه كل علماء الشيعة آنذاك واحرقو كتابه واكدو علی سلامة النص القرآنی.
هل تقصد محدث النوری؟
نعم انه الف كراسا لاقيمة لها ولاتنسجم مع المذهب الشيعی واعتقاد الشيعة بالقرآن.
ماهو موقف الشيخ الكلينی بهذا الشان؟
الكلينی لم يقل بالتحريف مطلقا بل كتابه "الكافی" يوكد علی عظمة القرآن معيارا لقبول الحديث ورده وما فيه من روايات يبدو مذكورة فی "قسم الشواذ" وهی تشير الی التحريف المعنوی، الرواية عنده تقول "اقاموا حروفه وحرفوا حدوده". وهو يتعجب من ان كيف نرد عليه وننتقده ولاداعی لهذا العجب كما هو اعلن موقفه صريحا كان عليه ان ينتظر رداً صريحاً والصراحة لازمة فی هذا المجال.
هل ترون ضرورة لمزيد من التفاعلات والتعليقات علی هذه التصريحات؟
انا أری أن تبقی هذه القضية فی حجمها الطبيعی ولا أومن بتصعيدها لآثارها السلبية الخطيرة ولقد إستمعت الی علماء آخرين من الشيعة والستة ايضا اعترضوا علی موقف القرضاوی ولكنی طالبتهم بإبقاء الموضوع فی حدوده. فبالتالی نحن نحترم القرضاوی وإن كنا ننتقده فی هكذا مواقف ونرجوا منه أن لايكررها بل أن يوكد علی الوحدة والتضامن والإنسجام كما هو ديدنه فی كل مواقفه وكتاباته السابقة.
كلمة اخيرة؟
شكرا لكم
http://www.iqna.ir/ar/news_detail.php?ProdID=298303
تحياتي لجميع اخوتي المؤمنين
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 188
- اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm
بسم الله الرحمان الرحيم
غدا ينجلي الغبار و يظهر الكل على حقيقته عند اذ يعرف من يريد حقا للأمة وحدة . في هذا الوقة و بالمعطيات الحلية لا الامامية جادة في الوحدة و لا السنة . كل يرى أن الاتفاق يعني القبول بشروطه و ليس ثمة تركيز على ما يجمع . قال الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله ‘ نحن نشترك في أكثر من تسعين بالمئاة ‘ و بالرغم من ذلك ترى الفريقين لا يتناحران الا على ما تبقى . فأي عقل يصدق أحدهما في زعمه طلب الوحدة ؟ اذا كانت الثقة شبه معدومة بين الأطراف عن أي وحدة نتكلم؟
السلام على من اتبع الهدى
غدا ينجلي الغبار و يظهر الكل على حقيقته عند اذ يعرف من يريد حقا للأمة وحدة . في هذا الوقة و بالمعطيات الحلية لا الامامية جادة في الوحدة و لا السنة . كل يرى أن الاتفاق يعني القبول بشروطه و ليس ثمة تركيز على ما يجمع . قال الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله ‘ نحن نشترك في أكثر من تسعين بالمئاة ‘ و بالرغم من ذلك ترى الفريقين لا يتناحران الا على ما تبقى . فأي عقل يصدق أحدهما في زعمه طلب الوحدة ؟ اذا كانت الثقة شبه معدومة بين الأطراف عن أي وحدة نتكلم؟
السلام على من اتبع الهدى
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 149
- اشترك في: السبت فبراير 28, 2004 8:53 pm
زعيم الشيعة المصريين" يؤكد عدم تشيع نجل يوسف القرضاوي
دبي - فراج اسماعيل
أكد رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر محمد الدريني، والمعروف إعلاميا بلقب "زعيم الشيعة المصريين"، أن تحذيرات يوسف القرضاوي من التشيع في مصر وبعض الدول ذات الأغلبية السنية لا علاقة لها بابنه أو بعض أقاربه، كما أشاعت بعض المواقع على الانترنت.
وقال الدريني لـ"العربية.نت": "أعرف ابنه الشاعر الشاب عبدالرحمن يوسف جيدا، فهو شاب مهذب، فنان جيتار، لم يعتنق المذهب الشيعي إطلاقا، لا زال مسلماً سنياً، وليس مهتما بالقضايا المذهبية".
وحاولت "العربية نت" الاتصال بالشاعر عبدالرحمن يوسف، إلا أن مدير أعماله رفض احالة المكالمة إليه، وطلب ارسال أي أسئلة عبر البريد الالكتروني. كما أنكر معرفته بأن والد الشاعر الذي يعمل موظفا عنده هو العلامة القرضاوي.
وكانت مواقع على الانترنت نسبت لرجل الدين اللبناني الشيخ علي الكوراني، إعلانه في لقاء مع قناة أهل البيت الفضائية، عن سبب غضب الفقيه السني الكبير القرضاوي من ما اعتبره "تبشيراً شيعيا" في الدول التي يغلب عليها مذهب أهل السنة، وهو تشيع ابنه عبدالرحمن القرضاوي.
كما نسبت تلك المواقع للشيخ ماهر حمود، إمام مسجد القدس في لبنان والذي وصفته بأنه من كبار العلماء اللبنانيين، تأكيدا لصحة الخبر، مشيرة إلى ما ذكرته صحيفة البلد اللبنانية بأن "علة غضب القرضاوي هو تشيع أحد المقربين له" دون أن تذكر هويته.
أنا أكثر دراية بنجل القرضاوي
وقال محمد الدريني تعليقا على ذلك: لو كان عبدالرحمن تشيع، لعلمت ذلك قبل تلك المصادر، لكن الحقيقة أنه لا زال سنيا على مذهبه. واستطرد "ربما تكون أشعاره المتعاطفة مع حزب الله اللبناني وزعيمه السيد حسن نصرالله، وراء هذا الربط، لكن كثيرا من المصريين خصوصا المثقفين ومن عامة الشعب لديهم هذا التعاطف، فهل معنى ذلك أنهم تشيعوا أيضا".
وأرجع الدريني هذا الربط بين تصريحات القرضاوي و ابنه عبدالرحمن، بأنه "نوع من الرد أو الدفاع من الشيعة وبعض شيوخهم"، خاصة أنهم فوجئوا بتصريحاته، لكونه من كبار علماء السنة الداعين للتقريب، ويرتبط بحوار مستمر مع كبار المراجع الشيعية.
ويستدرك بقوله: لكنه ربط متعسف لا يقوم على حقيقة، فما ذنب ابنه الشاب المتيم بالغيتار والشعر بخلافات دينية مذهبية لا يعرف عنها شيئا، ولا تستولى على اهتماماته.
لا تشيع في مصر
وفي الوقت نفسه، نفى الدريني وجود أية مظاهر علنية للتشيع في مصر، وهو شخصيا لا يصدق أن هناك مدا شيعيا أو تغيير مذهب طرأ على الناس "ربما يكون الشيخ القرضاوي استمد معلوماته من بعض الأشخاص، لكنني أطلب منه أن يقدم 5 أشخاص فقط تشيعوا خلال الفترة الأخيرة، وأنا متأكد أنه لن يجد".
وعن المظاهر التي يقصدها قال "إنها قد تكون ندوات أو مؤتمرات أو صحف أو حسينيات أو مجالس عزاء وكل ذلك غير موجود على الاطلاق في مصر، إلا إذا اعتبر الملايين التي تتردد سنويا على مولد الإمام الحسين مظهرا شيعيا وهو ليس كذلك بالطبع".
وتساءل رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر: "من أين للقرضاوي المعلومات عن مد شيعي، إلا إذا كان يملك استختبارات خاصة به تنتزع ما في الأعماق، فأي شخص يمكن أن يتشيع في مصر لا يستطيع أن يكشف عن ذلك، خاصة أنه قبل سنوات كتب بعض الشيعة شهادات استتابة تحت الضغط الأمني موجهة لوزارة الأوقاف، يؤكدون خلالها عودتهم إلى المذهب السني".
وبشأنه شخصيا قال الدريني: "أنا من محبي آل بيت رسول الله أبا عن جد، كوني من الأشراف". وأضاف: "ليس هناك تحول مذهبي عند الشعب المصري، وإنما حب موروث لآل البيت منعكس في زياراتهم لـ "أضرحة" الحسين والسيدة زينب وغيرهما، وهذا لا يسمى تشيعا إلا إذا ترجم هذا السلوك إلى ايديولوجية حسينية بالمفهوم الشيعي المتعارف عليه وهذا ليس موجودا إلا في الكوادر الشيعية الممنهجة ذاتيا وليست مؤسسيا".
مصادر قطرية
من جهتها نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن "مصدر موثوق"، نفيه لما أشيع عن تشيع عبد الرحمن، نجل القرضاوي.
وأكدت الصحيفة في عددها الثلاثاء 7-10- 2008، في تقرير كتبه الزميل محمد صبره أن تلك المزاعم إشاعة كاذبة جملة وتفصيلا.
وقال المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الإشاعة تثير الاستغراب والدهشة، لأنها لا تستند إلى دليل، وتخالف ما هو معروف عن فكر وسلوك ومعتقد عبد الرحمن القرضاوي.
كما شكك في صحة كلام الشيخ الكوراني، مؤكدا "أنه لا يجب أن يؤخذ على محمل الجد"، مستدلاً بأن العالم الشيعي سبق أن ذكر أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا تنتمي إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وحسب الصحيفة "لم يصدر عن العلامة القرضاوي أي تعليق على "كلام غير صحيح" بحسب مصادر قريبة من فضيلته، تاركا الأمر لابنه، معتبرا أنه المخول بالتعقيب على أمر يخصه".
شاعر معارض للحكم
وانتشرت إشاعة تشيّع عبد الرحمن القرضاوي عقب البيان الذي أصدره والده في أواخر سبتمبر/حزيران الماضي، وحذر فيه من تنامي المد الشيعي في المجتمعات العربية السنية.
وكان عبد الرحمن، وهو الابن الثالث للشيخ القرضاوي، قد شارك في المؤتمر الذي أقامه حزب الله اللبناني في مدينة قانا في 29 يوليو 2007، وتحدث فيه مع عدد من رموز المقاومة، ونشر بعدها ديوانا بعنوان "اكتب تاريخ المستقبل" يثني فيه على انتصار حزب الله، ويشيد بشخصية أمينه العام الشيخ حسن نصر الله.
واشتهر عبد الرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم في مصر. وله قصيدة جريئة في هجاء الرئيس المصري بعنوان "الهاتك بأمر الله". وهو من مواليد 18 من سبتمبر 1970، ويحمل شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة قطر.
وحاز على رسالة الماجستير في مقاصد الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
وشارك في العديد من الندوات الثقافية في شتى أقطار الوطن العربي، ونشرت أشعاره الكثير من الصحف والمجلات في مصر والدول العربية.
أكد رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر محمد الدريني، والمعروف إعلاميا بلقب "زعيم الشيعة المصريين"، أن تحذيرات يوسف القرضاوي من التشيع في مصر وبعض الدول ذات الأغلبية السنية لا علاقة لها بابنه أو بعض أقاربه، كما أشاعت بعض المواقع على الانترنت.
وقال الدريني لـ"العربية.نت": "أعرف ابنه الشاعر الشاب عبدالرحمن يوسف جيدا، فهو شاب مهذب، فنان جيتار، لم يعتنق المذهب الشيعي إطلاقا، لا زال مسلماً سنياً، وليس مهتما بالقضايا المذهبية".
وحاولت "العربية نت" الاتصال بالشاعر عبدالرحمن يوسف، إلا أن مدير أعماله رفض احالة المكالمة إليه، وطلب ارسال أي أسئلة عبر البريد الالكتروني. كما أنكر معرفته بأن والد الشاعر الذي يعمل موظفا عنده هو العلامة القرضاوي.
وكانت مواقع على الانترنت نسبت لرجل الدين اللبناني الشيخ علي الكوراني، إعلانه في لقاء مع قناة أهل البيت الفضائية، عن سبب غضب الفقيه السني الكبير القرضاوي من ما اعتبره "تبشيراً شيعيا" في الدول التي يغلب عليها مذهب أهل السنة، وهو تشيع ابنه عبدالرحمن القرضاوي.
كما نسبت تلك المواقع للشيخ ماهر حمود، إمام مسجد القدس في لبنان والذي وصفته بأنه من كبار العلماء اللبنانيين، تأكيدا لصحة الخبر، مشيرة إلى ما ذكرته صحيفة البلد اللبنانية بأن "علة غضب القرضاوي هو تشيع أحد المقربين له" دون أن تذكر هويته.
أنا أكثر دراية بنجل القرضاوي
وقال محمد الدريني تعليقا على ذلك: لو كان عبدالرحمن تشيع، لعلمت ذلك قبل تلك المصادر، لكن الحقيقة أنه لا زال سنيا على مذهبه. واستطرد "ربما تكون أشعاره المتعاطفة مع حزب الله اللبناني وزعيمه السيد حسن نصرالله، وراء هذا الربط، لكن كثيرا من المصريين خصوصا المثقفين ومن عامة الشعب لديهم هذا التعاطف، فهل معنى ذلك أنهم تشيعوا أيضا".
وأرجع الدريني هذا الربط بين تصريحات القرضاوي و ابنه عبدالرحمن، بأنه "نوع من الرد أو الدفاع من الشيعة وبعض شيوخهم"، خاصة أنهم فوجئوا بتصريحاته، لكونه من كبار علماء السنة الداعين للتقريب، ويرتبط بحوار مستمر مع كبار المراجع الشيعية.
ويستدرك بقوله: لكنه ربط متعسف لا يقوم على حقيقة، فما ذنب ابنه الشاب المتيم بالغيتار والشعر بخلافات دينية مذهبية لا يعرف عنها شيئا، ولا تستولى على اهتماماته.
لا تشيع في مصر
وفي الوقت نفسه، نفى الدريني وجود أية مظاهر علنية للتشيع في مصر، وهو شخصيا لا يصدق أن هناك مدا شيعيا أو تغيير مذهب طرأ على الناس "ربما يكون الشيخ القرضاوي استمد معلوماته من بعض الأشخاص، لكنني أطلب منه أن يقدم 5 أشخاص فقط تشيعوا خلال الفترة الأخيرة، وأنا متأكد أنه لن يجد".
وعن المظاهر التي يقصدها قال "إنها قد تكون ندوات أو مؤتمرات أو صحف أو حسينيات أو مجالس عزاء وكل ذلك غير موجود على الاطلاق في مصر، إلا إذا اعتبر الملايين التي تتردد سنويا على مولد الإمام الحسين مظهرا شيعيا وهو ليس كذلك بالطبع".
وتساءل رئيس المجلس الأعلى لآل البيت في مصر: "من أين للقرضاوي المعلومات عن مد شيعي، إلا إذا كان يملك استختبارات خاصة به تنتزع ما في الأعماق، فأي شخص يمكن أن يتشيع في مصر لا يستطيع أن يكشف عن ذلك، خاصة أنه قبل سنوات كتب بعض الشيعة شهادات استتابة تحت الضغط الأمني موجهة لوزارة الأوقاف، يؤكدون خلالها عودتهم إلى المذهب السني".
وبشأنه شخصيا قال الدريني: "أنا من محبي آل بيت رسول الله أبا عن جد، كوني من الأشراف". وأضاف: "ليس هناك تحول مذهبي عند الشعب المصري، وإنما حب موروث لآل البيت منعكس في زياراتهم لـ "أضرحة" الحسين والسيدة زينب وغيرهما، وهذا لا يسمى تشيعا إلا إذا ترجم هذا السلوك إلى ايديولوجية حسينية بالمفهوم الشيعي المتعارف عليه وهذا ليس موجودا إلا في الكوادر الشيعية الممنهجة ذاتيا وليست مؤسسيا".
مصادر قطرية
من جهتها نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن "مصدر موثوق"، نفيه لما أشيع عن تشيع عبد الرحمن، نجل القرضاوي.
وأكدت الصحيفة في عددها الثلاثاء 7-10- 2008، في تقرير كتبه الزميل محمد صبره أن تلك المزاعم إشاعة كاذبة جملة وتفصيلا.
وقال المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، إن الإشاعة تثير الاستغراب والدهشة، لأنها لا تستند إلى دليل، وتخالف ما هو معروف عن فكر وسلوك ومعتقد عبد الرحمن القرضاوي.
كما شكك في صحة كلام الشيخ الكوراني، مؤكدا "أنه لا يجب أن يؤخذ على محمل الجد"، مستدلاً بأن العالم الشيعي سبق أن ذكر أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا تنتمي إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وحسب الصحيفة "لم يصدر عن العلامة القرضاوي أي تعليق على "كلام غير صحيح" بحسب مصادر قريبة من فضيلته، تاركا الأمر لابنه، معتبرا أنه المخول بالتعقيب على أمر يخصه".
شاعر معارض للحكم
وانتشرت إشاعة تشيّع عبد الرحمن القرضاوي عقب البيان الذي أصدره والده في أواخر سبتمبر/حزيران الماضي، وحذر فيه من تنامي المد الشيعي في المجتمعات العربية السنية.
وكان عبد الرحمن، وهو الابن الثالث للشيخ القرضاوي، قد شارك في المؤتمر الذي أقامه حزب الله اللبناني في مدينة قانا في 29 يوليو 2007، وتحدث فيه مع عدد من رموز المقاومة، ونشر بعدها ديوانا بعنوان "اكتب تاريخ المستقبل" يثني فيه على انتصار حزب الله، ويشيد بشخصية أمينه العام الشيخ حسن نصر الله.
واشتهر عبد الرحمن كشاعر معارض للنظام الحاكم في مصر. وله قصيدة جريئة في هجاء الرئيس المصري بعنوان "الهاتك بأمر الله". وهو من مواليد 18 من سبتمبر 1970، ويحمل شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة قطر.
وحاز على رسالة الماجستير في مقاصد الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة.
وشارك في العديد من الندوات الثقافية في شتى أقطار الوطن العربي، ونشرت أشعاره الكثير من الصحف والمجلات في مصر والدول العربية.
ياليتَ شعري، ما يكون’ جوابهمْ حين الخلائقِ لِلْحساب ’تساق’...!
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
رسالة مفتوحة من الشيخ الآصفي الى فضيلة الشيخ القرضاوي
رسالة مفتوحة من الشيخ الآصفي الى فضيلة الشيخ القرضاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ القرضاوي عالم داعية من علماء المسلمين تعرفه الساحة الإسلامية بالسعي والاهتمام بقضايا الأُمة الكبرى، والحضور الفاعل في الساحة، وله تاريخ حافل بالعمل وضريبة العمل من السجون والمطاردة في فترة مطاردة الاخوان المسلمين في مصر، وكان فضيلة الشيخ من أبرز الدعاة والعلماء، في هذه الجماعة. وقد التقى بالشيخ حسن البنا(رحمه الله)، وتأثّر به، وتعلّق بالدعوة من يومه.
وعرفناه من دعاة التقريب، والتوحيد، ومكافحة الفتن الطائفية، ولم يزل ذلك عهدنا به أُسوة بشيخه الشيخ حسن البنا(رحمه الله) الذي كان من الروّاد الأوائل والمؤسّسين لحركة التقريب في مصر.
ولكنّنا في الآونة الأخرة لمسنا فى تصريحات الشيخ وكلماته توجّهاً جديداً يختلف عما كنّا نعرفه به من الحرص على التقريب والتفاهم بين المسلمين.
... وآخر ما قرأنا له في هذا الاتجاه مقابلته لصحيفة (المصري اليوم)، وفيها يصرّح الشيخ:
بأنّه يعتقد أن الشيعة فرقة مبتدعة، وبالتالي ضالّة ويذكر أن هناك خطوطاً حمراء بين أهل السنّة والشيعة، منها سبّ الصحابة، ومنها نشر المذهب في البلاد السنيّة الخالصة، وأن لدى الشيعة الملايين بل البلايين وكوادر مدربة على نشر المذهب، وليس لدى السنّة أي حصانة ثقافية ضد هذا الغزو!!... الخ
فوجدت في هذا التوجّه الجديد ما لا ينسجم مع تاريخ الشيخ القرضاوي وحرصه على التقارب والتفاهم. وما لا ينسجم مع متبنيّات وأفكار المدرسة التي تخرّج منها، وبرز فيها، وهي مدرسة (شيخي الإسلام ; الشيخ حسن البنا والشيخ محمود شلتوت رحمهما الله تعالى) من التقارب والتفاهم.
فلا يتضمن اللقاء والتفاهم بين المذاهب الإسلامية معنى التوافق الكامل بينها في الأُصول والفروع، وليس معنى الاختلاف في الأُصول والفروع أن يرمي أحدنا الآخر بالابتداع والضلال والسقوط، إذا كان هذا الاختلاف في دائرة الاجتهاد في فهم الكتاب والسنّة، ولم يخرج منها.
البدعة في الدين
ولست أدري ماهو تعريف فضيلة الشيخ للبدعة والابتداع؟!
وهل يجوز أن يصف كل من إختلف عنه في الرأي في فهم الكتاب والسنّة بالابتداع.
ولو كان الأمر كذلك لجاز أن يصف المجتهدون وأصحاب الرأي والنظر بعضهم بعضاً بالابتداع، لأن كل واحد يفهم آيات من الكتاب أو أحاديث من السنّة على غير ما يفهمه الآخر، أو يأخذ برواية، يتركها الآخر، ويأخذ الآخر برواية لا يأخذ بها الأوّل، بسبب الاختلاف في معايير الجرح والتعديل والتوثيق.
فيكون، بناءً على ذلك، كل مذهب من المذاهب الإسلامية في الأُصول والفروع مبتدعاً بالنسبة الى المذهب الآخر، وبالعكس، حتى لو كان المذهبان في إطار أهل السنّة.
ولا أعتقد أنَّ الشيخ القرضاوي يُقرّ هذا التعريف للبدعة.
البدعة هي أن يضيف الإنسان في الدين شيئاً ليس في الكتاب والسنّة.
وأمّا الاختلاف في فهم الكتاب والسنّة فهو من الاختلاف في الاجتهاد في الأُصول والفروع، وليس من البدعة.
وليس لدى الشيعة الإمامية مصدر غير الكتاب والسنّة.
ودور الاجماع عندنا دور ثانوي وهو دليل كاشف عن السنّة، وليس دليلاً قائماً برأسه كالكتاب والسنّة.
مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) السياسيّة والدينيّة من الكتاب والسنّة
وقد فهم الشيعة من حديث الغدير المعروف مرجعية الإمام عليّ(عليه السلام)السياسية بعد رسول الله، وحديث الغدير من سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهو من الأحاديث المتواترة أو المستفيضة ولها طرق صحيحة في أسانيد الفريقين.
وفهموا من حديث الثقلين المتفق عليه «إنّي تاريك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي» مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) الدينية في الأُصول والفروع.
وفهموا من آية التطهير في سورة الأحزاب بضميمية الروايات الكثيرة، وفيها الصحاح، الواردة عن رسول الله في تشخيص كلمة أهل البيت الواردة في هذه الآية بأنّهم رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) ، دون غيرهم.
وإنّ الله تعالى طهّرهم من كل رجس، والكذب من أبشع أنواع الرجس، فهم صادقون في كل ما يقولون في الأُصول والفروع... وهذا الحدّ من العصمة (: العصمة عن الكذب) يكفينا في كلّ ما نقوله من مرجعية أهل البيت(عليهم السلام)السياسيّة والدينية بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
وأهل البيت(عليهم السلام) يصرّحون بأنّهم ليسوا من نمط المجتهدين، يجتهدون في استخراج الحكم الشرعي من الكتاب والسنّة، بالآليات الاجتهادية المعروفة، كما يعمل سائر المجتهدين... وإنّما هم يروون حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ويرثونه جيلاً بعد جيل، كابراً عن كابر، في الأُصول والفروع.. فإذا حكموا بحكم في الأُصول أو في الفروع، فهو ليس من الاجتهاد في شيء، وإنّما هو مقتبس من حديث رسول الله الذي يتوارثونه.
وليس لنا ولا لمسلم أن يكذّبهم في ذلك، بعد ما برّأهم الله من رجس الكذب في كتابه صراحة.
والشيعة واضحون في النقاط الثلاثة التي وضحتها عن دلالة آية التطهير وحديث الغدير وحديث الثقلين على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) السياسية والدينة، وقد كتبوا في ذلك مئات الكتب، وأوضحوا آرائهم وأدلتهم في ذلك، وكتبهم وآراؤهم مطبوعة ومنشورة وموفورة في المكتبات.
وسواء اقتنع فضيلة الشيخ بهذه الأدلة أو لم يقتنع، فإنّ احتجاج الشيعة بالكتاب والسنّة على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) السياسيّة والدينيّة يجري طبق منهج علمي، كمايجري سائر المجتهدين في فتاواهم، على منهج علمي في الاستدلال والاحتجاج، إقتنع به غيرهم من الفقهاء أم لم يقتنعوا. وعدم اقتناعهم بها لا يصادر شرعيّة فتاواهم، ولا يخرجها عن حوزة الكتاب والسنّة.. وأقل ما يقال في إستناد شيعة أهل البيت(عليهم السلام) في كتبهم على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام)بالكتاب والسنّة انّه يجري طبقاً للأصول العلميّة المعروفة في الاستدلال ولا يغيّر هذه الحقيقة عدم اقتناع الشيخ بها.
ولست الآن بصدد الاحتجاج والاستدلال، وإنما أنا بصدد العرض والتذكير فقط.
فهل يصح أن يصفهم الشيخ بالابتداع إذا اخلتفوا عن أهل السنّة في فهم الكتاب والسنّة، في (آية التطهير من سورة الأحزاب) و (حيث الغدير) و(حديث الثقلين)، حتى إذا كان أهل السنة تسعة أعشار المسلمين في العالم، كما يقول الشيخ القرضاوي حفظه الله، (وبالمناسبة لا أدري من أين جاء فضيلة الشيخ بهذه النسبة تسعة أعشار لحجم أهل السنّة في العالم؟!)
الفرقة الناجية
ولماذا يحقّ له أن يقول أنّ أهل السنّة هم الفرقة الناجية فقط، ولا يحق ذلك لشيعة أهل البيت(عليهم السلام)؟ وقد أخذوا بصريح حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) المتفق عليه بين المسلمين في اتباع أهل البيت(عليهم السلام) وهو حديث الثقلين الذي يرويه مسلم والترمذي في صحيحيهما فيمن يرويه، وهو صريح في مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) الدينيّة في الأصول والفروع، وهم لا يتجاوزون تعليمات أهل البيت(عليهم السلام) في اجمال و لا تفصيل.
فهل يصح إذا اختلفنا في فهم الكتاب والسنّة أن يرمي بعضنا بعضاً بالابتداع والضلال والهلاك؟
ولماذا لا يكون المقصود بالفرقة الناجية كلّ من تمسّك بالكتاب والسنّة علي أي اجتهاد، والمقصود بالابتداع والضلال والهلاك... هو الخروج عن إتّباع الكتاب والسنّة والإعراض عنهما.
وأما المنهج الذي يتخذه فضيلة الشيخ القرضاوي في الاستدلال بحديث الفرقة الناجية على نفي الآخرين، فلا يبقى معه حجر على حجر.
فالشيخ يقول: إنّ حديث الفرقة الناجية صريح في أنّ سائر الفرق غير أهل السنّة والجماعة ضالة وهالكة، لأنّ الحقّ واحد لا يتعدد.
وإذا كان أهل السنّة والجماعة هم الفرقة الناجية، فلا محالة تكون سائر الفرق هالكة، ضالة، مبتدعة، ومنها الشيعة لصراحة حديث الفرقة الناحية بذلك، كما يدّعي فضيلة الشيخ القرضاوي.
أقول: إذا صح هذا الاستدلال فالضلال والهلاك والابتداع لابد أن ينسحب على المذاهب السنيّة أيضاً المختلفة في الأُصول والفروع.
فإنّ أهل السنّة لهم مذاهب في الفقه والأصول، وليسو مذهباً واحداً. وتختلف هذه المذاهب في اجتهاداتها في الفروع والأُصول، وليس فقط في الفقه والفروع.. وقد تقاتلوا فيما بينهم في بعض الأُصول والعصور.
فلماذا يستثنى الشيخ الفروع أوّلاً؟ وحكم الله لا يتعدد في الفروع، كما لا يتعدد الحق في الأُصول، وأهل السنّة مختلفون في الفروع، اختلافاً كبيراً.
ولماذا يتغاضى عن إختلاف أهل السنّة في الأُصول ثانياً؟
وعليه فإنّ أمر البدعة والابتداع ينسحب على أهل السنة أيضاً ولا يقتصر على الشيعة.
ليس الأمر كذلك يا شيخنا المفضال، ولا ينبغي أن يغيب عن مثلك أمر بهذه الدرجة من الوضوح.
إنّ كلّ من يعتمد الكتاب والسنّة نصاً واجتهاداً فهو من الفرقة الناجية، ومن يخرج عن دائرة الكتاب والسنة، ويعرض عنهما جزئياً أو كلياً فهو من الفرقة الضالّة الهالكة. إذا كان الاجتهاد قائماً على أصول علمية طبعاً، ولم يكن تبعاً للأهواء، والظروف السياسة، كما يجهد الخوارج والتكفيريون في إهدار دماء المسلمين، في مقابلة واضحة وصريحة لحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحرمة دماء المسلمين، إلاّ بحقّها، وحقّها معروف في الشريعة، وليس منها القتل على الهويّة.
الاختراق الشيعي للأوساط السنية
وأما حديث الاختراق الشيعي الذي يدعيه فضيلة الشيخ للبلدان والأوساط السنية، فليت الشيخ يقدم لنا شواهد ووثائق علميّة إحصائية على هذا الاختراق.
وأنا اعتقد إن حجم هذه القضية الواقعي دونما يقلق فضيلة الشيخ القرضاوي بكثير، وأنّه مُبالغ فيه كثيراً.
وليت الشيخ يسمع، أو على الأقل يقرأ مذكرات الأشخاص الذين تحولوا من التسنن الى التشيع، وقد كتب كثير منهم في مذكراته الشخصية عن سبب إنتقاله من التسنن الى التشيع، ليعرف الشيخ إنّ هؤلاء إبتدأوا بحركة ذاتيّة بسبب أو آخر، ليحقّقوا هل تصحّ القضايا الغريبة الشاذة التي تُنسب الى هذه الطائفة الإسلامية الكبيرة أم لا؟
وهل يصح تكفيرهم أم لا؟ وكيف قاموا وثبتوا رغم هذا الركام من البدع والخرافات الأسطورية التي يحملونها في عصر العلم والمعرفة والتواصل العلمي والإعلامي؟ وجملة من حالات الانتقال المذهبي تم بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران (التجربة الإسلامية المعاصرة الأولى في إقامة الدولة الإسلامية).
فقد لفتت هذه الثورة أنظار المسلمين في العالم، وبشكل خاص الإسلاميين منهم الى الهويّة المذهبيّة للتشيّع، وأعادت الى أذهانهم الاتهامات الأُسطورية التي سمعوها عن الشيعة من حديث تحريف القرآن والسجود علی تربة الحسين(عليه السلام) في الصلاة، (وليس لتربة الحسين)، ونسبة الخيانة الى الأمين جبرئيل(عليه السلام)في اختيار رسول الله(صلى الله عليه وآله) للوحي دون عليّ(عليه السلام)،
وتاليه الإمام عليّ(عليه السلام)، واستحلال الزنا تحت عنوان المتعة، واستقبال مراقد أهل البيت(عليهم السلام)في الصلاة، دون قبلة المسلمين، وأمثال هذه التّهم التي أُضيفت الى الشيعة، قبل الانتشار الواسع للكتب، وحركة الطباعة الحديثة، وإنتشار أدبيات أهل البيت(عليهم السلام)، وثقافتهم، ومعارفهم، وكلماتهم، وسيرتهم في أوساط العالم الإسلامي.
فأخذوا يرجعون الى الكتب الشيعية مباشرة في الأُصول والفروع، والمسائل الثقافية والى روايات أهل البيت(عليهم السلام)، وأحاديثهم، وثقافتهم، وأدعيتهم، فانتهوا الى نتائج عكسية تماماً، ويقرأون للشيخ القرضاوي عنهم أنه ينسبهم الى ممارسة (الشركيات في المزارات والمقابر)، وهي مما لا يغفرها الله تعالى لصاحبها، ويغفر ما دون ذلك، فإذا قرأوا أدبياتهم، وأدعيتهم، وثقافتهم الدينية، وكلمات أئمتهم من أهل البيت(عليهم السلام)، وجدوا عندهم التوحيد الخالص، الذي لا أخلص منه، فتهتزّ ثقتهم بما يقرأون وما يسمعون عن الشيعة... فيبدأوا بقراءة التشيع من جديد من مصادره الأصيلة، فتطمئن نفوسهم إليه ويعلنون التشيّع.
وبطبيعة الحال يتحوّل كلّ واحد منهم الى داعية لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في الوسط الذي يعيش فيه.
ولربّما، لو لم تكن المسبقات الذهنيّة والصورة المشوّهة الظالمة المقلوبة عن التشيع في أذهانهم لم يحصل مثل هذا الامتداد الذي يشكو منه فضيلة الشيخ في شمال أفريقيا.
ومع ذلك، فهو حسب علمي دون الحجم الذي يقلق الشيخ، بكثير، وليت الشيخ حفظه الله يطلب من مكتبه أن يعيدوا النظر في هذه المسألة، ليقدموا له تقريراً أكثر دقة ومتانة.
ونحن ليس عندنا في الحوزات العلمية أي تخطيط وإعداد لهذا التمدّد المذهبي في الأوساط السنيّة، بمعنى الانتقاص من سائر المذاهب ونقضها في الأُصول والفروع، والسعي الى ابطالها.
بل يعتبره الكثير منّا عملاً مغايراً للشعار الذي ترفعه المرجعيات والحوزات الشيعية عن التقريب والتوحيد، لأنّه عمل استفزازي للأوساط وللمرجعيات والمدارس السنيّة.
ولو كان يوجد شيء من هذا القبيل في حوزاتنا العلمية والتبليغية لبان، ولم يمكن إخفاؤه ، ولذكر لنا فضيلة الشيخ شواهد عينيّة منها، ولم يقتصر الأمر على إدّعاء صرف الملايين بل البلايين، كما يقول الشيخ حفظه الله، لإعداد هذا الكادر العلمي الكبير لهذه الغاية.
وهل يمكن التكتم بمشروع تبليغي واسع من هذا النوع، وبهذا الحجم الذي يتحدث عنه الشيخ حفظه الله، في عالمنا المكشوف المنفتح، اليوم.
وها هي حوزاتنا ومدارسنا مفتوحة لكل من يريد الإطلاع عليها، من دون حرج، ومناهجها الدراسية واضحة ومعروفة ومطبوعة ورائجة.
نعم، نحن نكتب ونؤلّف في فقه أهل البيت(عليهم السلام) وآرائهم في الأُصول والفروع، وأدعيتهم، وثقافتهم، وسيرتهم، وننشر ذلك، ونتحدث عن ذلك في الفضائيات والاذاعات والصحف.
ولا أظن إنّ الشيخ حفظه الله يحظر علينا ذلك، في هذا العالم المكشوف المنفتح المترابط بالفضائيات والانترنيت والصحافة العالمية التي تطبع في عدة أقاليم من العالم في وقت واحد.
ولا نتصور أن الشيخ يدعو علماء الشيعة وخطباءهم أن لا يتحدثوا في الفضائيات، ولا يطبعوا في المطابع، ولا ينشروا مذهب أهل البيت وثقافتهم، وأدبياتهم، وفقههم، وتاريخهم، ولا يدخلوا في نقاش علمي موضوعي مع غيرهم.
وإنّما المعقول في دعوة الشيخ أن لا يبادر أحد الى إثارة الفتن بين المسلمين، ونقض المذهب الآخر، ويحمل معه مشروع الانتقاص من الآخرين، ونقض أفكارهم وأصولهم وفروعهم وتشويه أفكارهم ومبانيهم.
وهذا ما نننفيه، وندعوا الشيخ إن كان يعرف لذلك شاهداً أو يمتلك وثيقة عنه أن يعرضه...
وهذا ما ننفيه، ونطلب من فضيلة الشيخ أن يزوّدنا بشواهد، إذا كانت موجودة عنده، بالحجم الذي يذكره الشيخ.
فقد يصدر هنا وهناك كتاب، أو مقابلة، أو يتحدث متحدث على هذه الشاكلة، ولكنه عمل فردي محدود جدّاً.
ثم لو صحّ ذلك، ولا يصح، فلا تصح مواجهة الفتنة بالفتنة، وإنّما كان ينبغي للشيخ أن يعالج هذه القضية معالجة الطبيب الحريص على سلامة جسم الأُمّة الإسلامية، وبينه وبين علماء الشيعة أكثر من علاقة وصداقة وارتباط، لا أن يثير أهل السنّة ضد الشيعة، ويحذرهم منهم، ويحدث حاجزاً نفسياً جديداً بين الشيعة والسنّة، بالإضافة الى الحواجز القائمة بينهم.. وقد كنا نعرف الشيخ بالسعي في إزالة الحواجز النفسية بين السملمين، لا تأكيدها وتعميقها وتأصيلها.
ونتمنّى أن يهتمَّ الشيخ بعشرات الكتب التي تصدر بأسماء حقيقية ووهميّة في كل عام لتشويه صورة الشيعة ومذهب أهل البيت(عليهم السلام) وتسقيطهم، وإضافة التهم اليهم على الطريقة القديمة قبل قرن، وتكفيرهم، وتستقبلنا هذه الكتب في البلد الحرام في كل سنة، في موسم الحج، وكذلك الكتّاب المتخصّصون في الهجوم على الشيعة بأساليب استفزازية غير علمية، وكذلك الفضائيات التي تصب الزيت على النار كالمستقلة، وتعمل لتأجيج الفتنة، والمواقع الكثيرة على شبكة الانترنيت المتخصصة بالهجوم على الشيعة والتشيع، والتي يزداد عددها كل يوم أكثر من الهم على القلب... وأنا أعلم أن فضيلة الشيخ القرضاوي مطلع على ذلك كله، ولا يخفى على مثله ما يجري في الفضائيات والكتب ودور النشر ومواقع الانترنيت من التجني على الشيعة.. وليس من المتوقّع أن تمرّ هذه الهجمات الظالمة على الشيعة من دون ردود فعل معاكسة; لا يمكن السيطرة عليها في بعض أحيان ; ولست أدري أين ينتهي هذا العدّ العكسي الذي تواصله هذه الفضائيات ودور النشر والمواقع على شبكة الانترنيت، من مسألة التقريب والتفاهم والتوحيد بين المسلمين.
سبّ الصحابة
وأما حديث (السبّ) فقد تكرر التوضيح من علماء الشيعة لهذه المسألة المثيرة الحسّاسة، وقالوا: ليس في ثقافتنا وأدبياتنا السبّ والشتم.. وقد نهى عنه أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام) في كلام له، يرويه الشريف الرضي في النهج «لا أحبّ لكم أن تكونوا سبّابين»، ولا ننفي أن يحصل ذلك في بعض الأوساط الشيعية، كما يحصل في بعض أوساط أهل السنّة ما هو أقبح من ذلك، وهو تكفير الشيعة وتكفير علمائهم، من حملة التوحيد والقرآن ودعاة التقريب والتوحيد. وقد مارس معاوية وبنو أمية ما هو أقبح من كل ذلك، حيث أعلنوا سبّ الإمام عليّ(عليه السلام) ولعنه على المنابر طيلة خلافتهم (عدا أيام عمر بن عبدالعزيز)... وبقى هذا الجرح الذي فتقه معاوية نازفاً الى اليوم، للأسف.
نعم، نحن نبرأ من أعداء آل محمد(صلى الله عليه وآله) وممن حاربهم وقتلهم وطاردهم، وهل يسع أحداً من المسلمين من أهل العلم، أن يمنعنا من ذلك، وقد تبرّأ منهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) علانية، وفي أكثر من موقع ودعا عليهم.
الشعائر الحسينية
ويبقى أن أشير الى ما يألفه شيعة أهل البيت(عليهم السلام) ويتوارثونه من إحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) وإقامة مجالس النياحة عليه(عليه السلام) في كل عام، رغم مرور أربعة عشر قرن على مصرع الحسين(عليه السلام)، وقد عدّها الشيخ القرضاوي من البدع التي يعمل بها الشيعة.
أقول: وماذا يُنْكِر الشيخ على الشيعة في إحياء ذكرى الحسين(عليه السلام)؟!!
وهل هناك في الشريعة ردع عنه أو عن مثله، إطّلع عليه الشيخ القرضاوي، ولم نطّلع عليه.
وقد بكاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) أكثر من مرة، ونعاه له جبرئيل.. ونعاه رسول الله الى المسلمين ولعن قتلته، وقد وردت في ذلك روايات كثيرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في مصادر معتبرة للحديث من مصادر الفريقين لحفّاظ الحديث النبوي.
منهم الحاكم النيسابوري في المستدرك، والإمام أحمد في المسند، والبيهقي في دلائل النبوّة، والخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والحافظ المحب الطبري في ذخائر العقبى، والحافظ أبو المؤيد الخوارزمي في مقتل الحسين، والدارقطني في المسند، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة، وابن حجر في الصواعق، وابن الجوزي في المنتظم، وسبطه في تذكرة الخواص، وابن كثير في التاريخ، وابن الأثير في التاريخ، والحافظ الزرندي في نظم الدرر، والحافظ أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير، والحافظ القسطلاني في المواهب، والمتقي الهندي في كنز العمّال، وغيرهم من حفاظ الحديث النبوي، وغيرها من مصادر الحديث النبوي، لا طاقة لي بإحصائهم وإحصائها في هذه العُجالة.
ومن المصادر الشيعية أضعاف ذلك ولست بصدد إحصاء هذه المصادر، وليس هنا موضعه، ولا السياق سياقه.
ولكني أقول: إن من المؤكد أنّ جبرئيل(عليه السلام) نعى الحسين(عليه السلام) الى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأن رسول الله نعى الحسين الى أبيه عليّ وأُمه فاطمة(عليهما السلام)، وإلى أم المؤمنين أُم سلمة رضي الله عنها، وإلى المسلمين، وأن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد بكى الحسين(عليه السلام) أكثر من مرّة وفي أكثر من موقع.
فماذا يُنْكِرُ الشيخ على شيعة أهل البيت(عليهم السلام) إذا أحيوا ذكرى شهادة الحسين(عليه السلام) كل عام، وبكوا عليه، وأقاموا مجالس النياحة عليه، أُسوة برسول الله(صلى الله عليه وآله).
وقد ورد التأكيد في أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) على إحياء ذكرى مصرع الحسين(عليه السلام) وإقامة مجالس النياحة عليه(عليه السلام) في كل عام. ونحن نأخذ بحديث أهل البيت(عليهم السلام)، ونقول بحجيّته كما ذكرت ذلك..
ولعلّ بعض الحكمة في ذلك أن أحداث عاشوراء سنة 61 هجرية تحمل ثقافة مقاومة الظالم ومكافحته.. وقد عمل بنو أمية وبعدهم بنو العبّاس للقضاء على هذه الثقافة في الحديث والفقه، واستبدالها بثقافة مصانعة الأُمراء الظالمين، ومجاملتهم، وطاعتهم، وتحمّل ظلمهم، وعدم ازعاجهم، وقد رووا في ذلك روايات عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لا أشك أنها منتحلة على رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
وأسّسوا لذلك فقهاً، ليس هو من فقه الإسلام في شيء، ولا تقاوم تلك الروايات التي يروونها عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في مصانعة الظالم، والسكوت عنه، والتمكين له... . أقول لا تقاوم هذه الروايات محكمات كتاب الله في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعدم الركون الى الظالمين، وتحريم طاعتهم ولزوم الكفر بهم، ورفضهم، وإجتنابهم، ولا تقاوم ما صحَّ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة الظالم.
ورغم ذلك كله فقد أصبحت ثقافة الخنوع للظالم والإنقياد له، وقبوله، وحضور الجمعة معه، وتحريم رفضه، هو الثقافة الرسمية والفقه الرسمي في الدولتين الأموية والعبّاسية، واستمرت بعد ذلك هذه الثقافة الى اليوم.
أقول: لعلّ بعض الحكمة في التأكيد على إحياء ذكرى الحسين(عليه السلام) إن وقعة الطف تحمل ثقافة مضادة لهذه الثقافة، وهي ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورفض الظالم وعزله، ومكافحته ومقاومته والخروج عليه وكان أهل البيت(عليهم السلام)يعملون لتثبيت هذه الثقافة بين المسلمين، في مقابل ثقافة الخنوع والتمكين للظالم.
نعم، يجري في ذكرى شهادة الإمام الحسين(عليه السلام) بعض الممارسات غير الموجهة، في دائرة محدودة، يُنْكِرُها علماء الشيعة أنفسهم، ويمنعون عنه، ويعملون على تهذيب الشعائر الحسينية منها، وهي شيء آخر غير أصل الذكرى وأحيائها، وحساب كلّ منهما مستقل عن حساب الآخر.
محمّد مهدي الآصفي
http://www.abna.ir/data.asp?id=121493&lang=2
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ القرضاوي عالم داعية من علماء المسلمين تعرفه الساحة الإسلامية بالسعي والاهتمام بقضايا الأُمة الكبرى، والحضور الفاعل في الساحة، وله تاريخ حافل بالعمل وضريبة العمل من السجون والمطاردة في فترة مطاردة الاخوان المسلمين في مصر، وكان فضيلة الشيخ من أبرز الدعاة والعلماء، في هذه الجماعة. وقد التقى بالشيخ حسن البنا(رحمه الله)، وتأثّر به، وتعلّق بالدعوة من يومه.
وعرفناه من دعاة التقريب، والتوحيد، ومكافحة الفتن الطائفية، ولم يزل ذلك عهدنا به أُسوة بشيخه الشيخ حسن البنا(رحمه الله) الذي كان من الروّاد الأوائل والمؤسّسين لحركة التقريب في مصر.
ولكنّنا في الآونة الأخرة لمسنا فى تصريحات الشيخ وكلماته توجّهاً جديداً يختلف عما كنّا نعرفه به من الحرص على التقريب والتفاهم بين المسلمين.
... وآخر ما قرأنا له في هذا الاتجاه مقابلته لصحيفة (المصري اليوم)، وفيها يصرّح الشيخ:
بأنّه يعتقد أن الشيعة فرقة مبتدعة، وبالتالي ضالّة ويذكر أن هناك خطوطاً حمراء بين أهل السنّة والشيعة، منها سبّ الصحابة، ومنها نشر المذهب في البلاد السنيّة الخالصة، وأن لدى الشيعة الملايين بل البلايين وكوادر مدربة على نشر المذهب، وليس لدى السنّة أي حصانة ثقافية ضد هذا الغزو!!... الخ
فوجدت في هذا التوجّه الجديد ما لا ينسجم مع تاريخ الشيخ القرضاوي وحرصه على التقارب والتفاهم. وما لا ينسجم مع متبنيّات وأفكار المدرسة التي تخرّج منها، وبرز فيها، وهي مدرسة (شيخي الإسلام ; الشيخ حسن البنا والشيخ محمود شلتوت رحمهما الله تعالى) من التقارب والتفاهم.
فلا يتضمن اللقاء والتفاهم بين المذاهب الإسلامية معنى التوافق الكامل بينها في الأُصول والفروع، وليس معنى الاختلاف في الأُصول والفروع أن يرمي أحدنا الآخر بالابتداع والضلال والسقوط، إذا كان هذا الاختلاف في دائرة الاجتهاد في فهم الكتاب والسنّة، ولم يخرج منها.
البدعة في الدين
ولست أدري ماهو تعريف فضيلة الشيخ للبدعة والابتداع؟!
وهل يجوز أن يصف كل من إختلف عنه في الرأي في فهم الكتاب والسنّة بالابتداع.
ولو كان الأمر كذلك لجاز أن يصف المجتهدون وأصحاب الرأي والنظر بعضهم بعضاً بالابتداع، لأن كل واحد يفهم آيات من الكتاب أو أحاديث من السنّة على غير ما يفهمه الآخر، أو يأخذ برواية، يتركها الآخر، ويأخذ الآخر برواية لا يأخذ بها الأوّل، بسبب الاختلاف في معايير الجرح والتعديل والتوثيق.
فيكون، بناءً على ذلك، كل مذهب من المذاهب الإسلامية في الأُصول والفروع مبتدعاً بالنسبة الى المذهب الآخر، وبالعكس، حتى لو كان المذهبان في إطار أهل السنّة.
ولا أعتقد أنَّ الشيخ القرضاوي يُقرّ هذا التعريف للبدعة.
البدعة هي أن يضيف الإنسان في الدين شيئاً ليس في الكتاب والسنّة.
وأمّا الاختلاف في فهم الكتاب والسنّة فهو من الاختلاف في الاجتهاد في الأُصول والفروع، وليس من البدعة.
وليس لدى الشيعة الإمامية مصدر غير الكتاب والسنّة.
ودور الاجماع عندنا دور ثانوي وهو دليل كاشف عن السنّة، وليس دليلاً قائماً برأسه كالكتاب والسنّة.
مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) السياسيّة والدينيّة من الكتاب والسنّة
وقد فهم الشيعة من حديث الغدير المعروف مرجعية الإمام عليّ(عليه السلام)السياسية بعد رسول الله، وحديث الغدير من سنّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهو من الأحاديث المتواترة أو المستفيضة ولها طرق صحيحة في أسانيد الفريقين.
وفهموا من حديث الثقلين المتفق عليه «إنّي تاريك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي» مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) الدينية في الأُصول والفروع.
وفهموا من آية التطهير في سورة الأحزاب بضميمية الروايات الكثيرة، وفيها الصحاح، الواردة عن رسول الله في تشخيص كلمة أهل البيت الواردة في هذه الآية بأنّهم رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) ، دون غيرهم.
وإنّ الله تعالى طهّرهم من كل رجس، والكذب من أبشع أنواع الرجس، فهم صادقون في كل ما يقولون في الأُصول والفروع... وهذا الحدّ من العصمة (: العصمة عن الكذب) يكفينا في كلّ ما نقوله من مرجعية أهل البيت(عليهم السلام)السياسيّة والدينية بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
وأهل البيت(عليهم السلام) يصرّحون بأنّهم ليسوا من نمط المجتهدين، يجتهدون في استخراج الحكم الشرعي من الكتاب والسنّة، بالآليات الاجتهادية المعروفة، كما يعمل سائر المجتهدين... وإنّما هم يروون حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ويرثونه جيلاً بعد جيل، كابراً عن كابر، في الأُصول والفروع.. فإذا حكموا بحكم في الأُصول أو في الفروع، فهو ليس من الاجتهاد في شيء، وإنّما هو مقتبس من حديث رسول الله الذي يتوارثونه.
وليس لنا ولا لمسلم أن يكذّبهم في ذلك، بعد ما برّأهم الله من رجس الكذب في كتابه صراحة.
والشيعة واضحون في النقاط الثلاثة التي وضحتها عن دلالة آية التطهير وحديث الغدير وحديث الثقلين على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) السياسية والدينة، وقد كتبوا في ذلك مئات الكتب، وأوضحوا آرائهم وأدلتهم في ذلك، وكتبهم وآراؤهم مطبوعة ومنشورة وموفورة في المكتبات.
وسواء اقتنع فضيلة الشيخ بهذه الأدلة أو لم يقتنع، فإنّ احتجاج الشيعة بالكتاب والسنّة على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) السياسيّة والدينيّة يجري طبق منهج علمي، كمايجري سائر المجتهدين في فتاواهم، على منهج علمي في الاستدلال والاحتجاج، إقتنع به غيرهم من الفقهاء أم لم يقتنعوا. وعدم اقتناعهم بها لا يصادر شرعيّة فتاواهم، ولا يخرجها عن حوزة الكتاب والسنّة.. وأقل ما يقال في إستناد شيعة أهل البيت(عليهم السلام) في كتبهم على مرجعية أهل البيت(عليهم السلام)بالكتاب والسنّة انّه يجري طبقاً للأصول العلميّة المعروفة في الاستدلال ولا يغيّر هذه الحقيقة عدم اقتناع الشيخ بها.
ولست الآن بصدد الاحتجاج والاستدلال، وإنما أنا بصدد العرض والتذكير فقط.
فهل يصح أن يصفهم الشيخ بالابتداع إذا اخلتفوا عن أهل السنّة في فهم الكتاب والسنّة، في (آية التطهير من سورة الأحزاب) و (حيث الغدير) و(حديث الثقلين)، حتى إذا كان أهل السنة تسعة أعشار المسلمين في العالم، كما يقول الشيخ القرضاوي حفظه الله، (وبالمناسبة لا أدري من أين جاء فضيلة الشيخ بهذه النسبة تسعة أعشار لحجم أهل السنّة في العالم؟!)
الفرقة الناجية
ولماذا يحقّ له أن يقول أنّ أهل السنّة هم الفرقة الناجية فقط، ولا يحق ذلك لشيعة أهل البيت(عليهم السلام)؟ وقد أخذوا بصريح حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) المتفق عليه بين المسلمين في اتباع أهل البيت(عليهم السلام) وهو حديث الثقلين الذي يرويه مسلم والترمذي في صحيحيهما فيمن يرويه، وهو صريح في مرجعية أهل البيت(عليهم السلام) الدينيّة في الأصول والفروع، وهم لا يتجاوزون تعليمات أهل البيت(عليهم السلام) في اجمال و لا تفصيل.
فهل يصح إذا اختلفنا في فهم الكتاب والسنّة أن يرمي بعضنا بعضاً بالابتداع والضلال والهلاك؟
ولماذا لا يكون المقصود بالفرقة الناجية كلّ من تمسّك بالكتاب والسنّة علي أي اجتهاد، والمقصود بالابتداع والضلال والهلاك... هو الخروج عن إتّباع الكتاب والسنّة والإعراض عنهما.
وأما المنهج الذي يتخذه فضيلة الشيخ القرضاوي في الاستدلال بحديث الفرقة الناجية على نفي الآخرين، فلا يبقى معه حجر على حجر.
فالشيخ يقول: إنّ حديث الفرقة الناجية صريح في أنّ سائر الفرق غير أهل السنّة والجماعة ضالة وهالكة، لأنّ الحقّ واحد لا يتعدد.
وإذا كان أهل السنّة والجماعة هم الفرقة الناجية، فلا محالة تكون سائر الفرق هالكة، ضالة، مبتدعة، ومنها الشيعة لصراحة حديث الفرقة الناحية بذلك، كما يدّعي فضيلة الشيخ القرضاوي.
أقول: إذا صح هذا الاستدلال فالضلال والهلاك والابتداع لابد أن ينسحب على المذاهب السنيّة أيضاً المختلفة في الأُصول والفروع.
فإنّ أهل السنّة لهم مذاهب في الفقه والأصول، وليسو مذهباً واحداً. وتختلف هذه المذاهب في اجتهاداتها في الفروع والأُصول، وليس فقط في الفقه والفروع.. وقد تقاتلوا فيما بينهم في بعض الأُصول والعصور.
فلماذا يستثنى الشيخ الفروع أوّلاً؟ وحكم الله لا يتعدد في الفروع، كما لا يتعدد الحق في الأُصول، وأهل السنّة مختلفون في الفروع، اختلافاً كبيراً.
ولماذا يتغاضى عن إختلاف أهل السنّة في الأُصول ثانياً؟
وعليه فإنّ أمر البدعة والابتداع ينسحب على أهل السنة أيضاً ولا يقتصر على الشيعة.
ليس الأمر كذلك يا شيخنا المفضال، ولا ينبغي أن يغيب عن مثلك أمر بهذه الدرجة من الوضوح.
إنّ كلّ من يعتمد الكتاب والسنّة نصاً واجتهاداً فهو من الفرقة الناجية، ومن يخرج عن دائرة الكتاب والسنة، ويعرض عنهما جزئياً أو كلياً فهو من الفرقة الضالّة الهالكة. إذا كان الاجتهاد قائماً على أصول علمية طبعاً، ولم يكن تبعاً للأهواء، والظروف السياسة، كما يجهد الخوارج والتكفيريون في إهدار دماء المسلمين، في مقابلة واضحة وصريحة لحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحرمة دماء المسلمين، إلاّ بحقّها، وحقّها معروف في الشريعة، وليس منها القتل على الهويّة.
الاختراق الشيعي للأوساط السنية
وأما حديث الاختراق الشيعي الذي يدعيه فضيلة الشيخ للبلدان والأوساط السنية، فليت الشيخ يقدم لنا شواهد ووثائق علميّة إحصائية على هذا الاختراق.
وأنا اعتقد إن حجم هذه القضية الواقعي دونما يقلق فضيلة الشيخ القرضاوي بكثير، وأنّه مُبالغ فيه كثيراً.
وليت الشيخ يسمع، أو على الأقل يقرأ مذكرات الأشخاص الذين تحولوا من التسنن الى التشيع، وقد كتب كثير منهم في مذكراته الشخصية عن سبب إنتقاله من التسنن الى التشيع، ليعرف الشيخ إنّ هؤلاء إبتدأوا بحركة ذاتيّة بسبب أو آخر، ليحقّقوا هل تصحّ القضايا الغريبة الشاذة التي تُنسب الى هذه الطائفة الإسلامية الكبيرة أم لا؟
وهل يصح تكفيرهم أم لا؟ وكيف قاموا وثبتوا رغم هذا الركام من البدع والخرافات الأسطورية التي يحملونها في عصر العلم والمعرفة والتواصل العلمي والإعلامي؟ وجملة من حالات الانتقال المذهبي تم بعد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران (التجربة الإسلامية المعاصرة الأولى في إقامة الدولة الإسلامية).
فقد لفتت هذه الثورة أنظار المسلمين في العالم، وبشكل خاص الإسلاميين منهم الى الهويّة المذهبيّة للتشيّع، وأعادت الى أذهانهم الاتهامات الأُسطورية التي سمعوها عن الشيعة من حديث تحريف القرآن والسجود علی تربة الحسين(عليه السلام) في الصلاة، (وليس لتربة الحسين)، ونسبة الخيانة الى الأمين جبرئيل(عليه السلام)في اختيار رسول الله(صلى الله عليه وآله) للوحي دون عليّ(عليه السلام)،
وتاليه الإمام عليّ(عليه السلام)، واستحلال الزنا تحت عنوان المتعة، واستقبال مراقد أهل البيت(عليهم السلام)في الصلاة، دون قبلة المسلمين، وأمثال هذه التّهم التي أُضيفت الى الشيعة، قبل الانتشار الواسع للكتب، وحركة الطباعة الحديثة، وإنتشار أدبيات أهل البيت(عليهم السلام)، وثقافتهم، ومعارفهم، وكلماتهم، وسيرتهم في أوساط العالم الإسلامي.
فأخذوا يرجعون الى الكتب الشيعية مباشرة في الأُصول والفروع، والمسائل الثقافية والى روايات أهل البيت(عليهم السلام)، وأحاديثهم، وثقافتهم، وأدعيتهم، فانتهوا الى نتائج عكسية تماماً، ويقرأون للشيخ القرضاوي عنهم أنه ينسبهم الى ممارسة (الشركيات في المزارات والمقابر)، وهي مما لا يغفرها الله تعالى لصاحبها، ويغفر ما دون ذلك، فإذا قرأوا أدبياتهم، وأدعيتهم، وثقافتهم الدينية، وكلمات أئمتهم من أهل البيت(عليهم السلام)، وجدوا عندهم التوحيد الخالص، الذي لا أخلص منه، فتهتزّ ثقتهم بما يقرأون وما يسمعون عن الشيعة... فيبدأوا بقراءة التشيع من جديد من مصادره الأصيلة، فتطمئن نفوسهم إليه ويعلنون التشيّع.
وبطبيعة الحال يتحوّل كلّ واحد منهم الى داعية لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في الوسط الذي يعيش فيه.
ولربّما، لو لم تكن المسبقات الذهنيّة والصورة المشوّهة الظالمة المقلوبة عن التشيع في أذهانهم لم يحصل مثل هذا الامتداد الذي يشكو منه فضيلة الشيخ في شمال أفريقيا.
ومع ذلك، فهو حسب علمي دون الحجم الذي يقلق الشيخ، بكثير، وليت الشيخ حفظه الله يطلب من مكتبه أن يعيدوا النظر في هذه المسألة، ليقدموا له تقريراً أكثر دقة ومتانة.
ونحن ليس عندنا في الحوزات العلمية أي تخطيط وإعداد لهذا التمدّد المذهبي في الأوساط السنيّة، بمعنى الانتقاص من سائر المذاهب ونقضها في الأُصول والفروع، والسعي الى ابطالها.
بل يعتبره الكثير منّا عملاً مغايراً للشعار الذي ترفعه المرجعيات والحوزات الشيعية عن التقريب والتوحيد، لأنّه عمل استفزازي للأوساط وللمرجعيات والمدارس السنيّة.
ولو كان يوجد شيء من هذا القبيل في حوزاتنا العلمية والتبليغية لبان، ولم يمكن إخفاؤه ، ولذكر لنا فضيلة الشيخ شواهد عينيّة منها، ولم يقتصر الأمر على إدّعاء صرف الملايين بل البلايين، كما يقول الشيخ حفظه الله، لإعداد هذا الكادر العلمي الكبير لهذه الغاية.
وهل يمكن التكتم بمشروع تبليغي واسع من هذا النوع، وبهذا الحجم الذي يتحدث عنه الشيخ حفظه الله، في عالمنا المكشوف المنفتح، اليوم.
وها هي حوزاتنا ومدارسنا مفتوحة لكل من يريد الإطلاع عليها، من دون حرج، ومناهجها الدراسية واضحة ومعروفة ومطبوعة ورائجة.
نعم، نحن نكتب ونؤلّف في فقه أهل البيت(عليهم السلام) وآرائهم في الأُصول والفروع، وأدعيتهم، وثقافتهم، وسيرتهم، وننشر ذلك، ونتحدث عن ذلك في الفضائيات والاذاعات والصحف.
ولا أظن إنّ الشيخ حفظه الله يحظر علينا ذلك، في هذا العالم المكشوف المنفتح المترابط بالفضائيات والانترنيت والصحافة العالمية التي تطبع في عدة أقاليم من العالم في وقت واحد.
ولا نتصور أن الشيخ يدعو علماء الشيعة وخطباءهم أن لا يتحدثوا في الفضائيات، ولا يطبعوا في المطابع، ولا ينشروا مذهب أهل البيت وثقافتهم، وأدبياتهم، وفقههم، وتاريخهم، ولا يدخلوا في نقاش علمي موضوعي مع غيرهم.
وإنّما المعقول في دعوة الشيخ أن لا يبادر أحد الى إثارة الفتن بين المسلمين، ونقض المذهب الآخر، ويحمل معه مشروع الانتقاص من الآخرين، ونقض أفكارهم وأصولهم وفروعهم وتشويه أفكارهم ومبانيهم.
وهذا ما نننفيه، وندعوا الشيخ إن كان يعرف لذلك شاهداً أو يمتلك وثيقة عنه أن يعرضه...
وهذا ما ننفيه، ونطلب من فضيلة الشيخ أن يزوّدنا بشواهد، إذا كانت موجودة عنده، بالحجم الذي يذكره الشيخ.
فقد يصدر هنا وهناك كتاب، أو مقابلة، أو يتحدث متحدث على هذه الشاكلة، ولكنه عمل فردي محدود جدّاً.
ثم لو صحّ ذلك، ولا يصح، فلا تصح مواجهة الفتنة بالفتنة، وإنّما كان ينبغي للشيخ أن يعالج هذه القضية معالجة الطبيب الحريص على سلامة جسم الأُمّة الإسلامية، وبينه وبين علماء الشيعة أكثر من علاقة وصداقة وارتباط، لا أن يثير أهل السنّة ضد الشيعة، ويحذرهم منهم، ويحدث حاجزاً نفسياً جديداً بين الشيعة والسنّة، بالإضافة الى الحواجز القائمة بينهم.. وقد كنا نعرف الشيخ بالسعي في إزالة الحواجز النفسية بين السملمين، لا تأكيدها وتعميقها وتأصيلها.
ونتمنّى أن يهتمَّ الشيخ بعشرات الكتب التي تصدر بأسماء حقيقية ووهميّة في كل عام لتشويه صورة الشيعة ومذهب أهل البيت(عليهم السلام) وتسقيطهم، وإضافة التهم اليهم على الطريقة القديمة قبل قرن، وتكفيرهم، وتستقبلنا هذه الكتب في البلد الحرام في كل سنة، في موسم الحج، وكذلك الكتّاب المتخصّصون في الهجوم على الشيعة بأساليب استفزازية غير علمية، وكذلك الفضائيات التي تصب الزيت على النار كالمستقلة، وتعمل لتأجيج الفتنة، والمواقع الكثيرة على شبكة الانترنيت المتخصصة بالهجوم على الشيعة والتشيع، والتي يزداد عددها كل يوم أكثر من الهم على القلب... وأنا أعلم أن فضيلة الشيخ القرضاوي مطلع على ذلك كله، ولا يخفى على مثله ما يجري في الفضائيات والكتب ودور النشر ومواقع الانترنيت من التجني على الشيعة.. وليس من المتوقّع أن تمرّ هذه الهجمات الظالمة على الشيعة من دون ردود فعل معاكسة; لا يمكن السيطرة عليها في بعض أحيان ; ولست أدري أين ينتهي هذا العدّ العكسي الذي تواصله هذه الفضائيات ودور النشر والمواقع على شبكة الانترنيت، من مسألة التقريب والتفاهم والتوحيد بين المسلمين.
سبّ الصحابة
وأما حديث (السبّ) فقد تكرر التوضيح من علماء الشيعة لهذه المسألة المثيرة الحسّاسة، وقالوا: ليس في ثقافتنا وأدبياتنا السبّ والشتم.. وقد نهى عنه أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب(عليه السلام) في كلام له، يرويه الشريف الرضي في النهج «لا أحبّ لكم أن تكونوا سبّابين»، ولا ننفي أن يحصل ذلك في بعض الأوساط الشيعية، كما يحصل في بعض أوساط أهل السنّة ما هو أقبح من ذلك، وهو تكفير الشيعة وتكفير علمائهم، من حملة التوحيد والقرآن ودعاة التقريب والتوحيد. وقد مارس معاوية وبنو أمية ما هو أقبح من كل ذلك، حيث أعلنوا سبّ الإمام عليّ(عليه السلام) ولعنه على المنابر طيلة خلافتهم (عدا أيام عمر بن عبدالعزيز)... وبقى هذا الجرح الذي فتقه معاوية نازفاً الى اليوم، للأسف.
نعم، نحن نبرأ من أعداء آل محمد(صلى الله عليه وآله) وممن حاربهم وقتلهم وطاردهم، وهل يسع أحداً من المسلمين من أهل العلم، أن يمنعنا من ذلك، وقد تبرّأ منهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) علانية، وفي أكثر من موقع ودعا عليهم.
الشعائر الحسينية
ويبقى أن أشير الى ما يألفه شيعة أهل البيت(عليهم السلام) ويتوارثونه من إحياء ذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) وإقامة مجالس النياحة عليه(عليه السلام) في كل عام، رغم مرور أربعة عشر قرن على مصرع الحسين(عليه السلام)، وقد عدّها الشيخ القرضاوي من البدع التي يعمل بها الشيعة.
أقول: وماذا يُنْكِر الشيخ على الشيعة في إحياء ذكرى الحسين(عليه السلام)؟!!
وهل هناك في الشريعة ردع عنه أو عن مثله، إطّلع عليه الشيخ القرضاوي، ولم نطّلع عليه.
وقد بكاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) أكثر من مرة، ونعاه له جبرئيل.. ونعاه رسول الله الى المسلمين ولعن قتلته، وقد وردت في ذلك روايات كثيرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في مصادر معتبرة للحديث من مصادر الفريقين لحفّاظ الحديث النبوي.
منهم الحاكم النيسابوري في المستدرك، والإمام أحمد في المسند، والبيهقي في دلائل النبوّة، والخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والحافظ المحب الطبري في ذخائر العقبى، والحافظ أبو المؤيد الخوارزمي في مقتل الحسين، والدارقطني في المسند، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة، وابن حجر في الصواعق، وابن الجوزي في المنتظم، وسبطه في تذكرة الخواص، وابن كثير في التاريخ، وابن الأثير في التاريخ، والحافظ الزرندي في نظم الدرر، والحافظ أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير، والحافظ القسطلاني في المواهب، والمتقي الهندي في كنز العمّال، وغيرهم من حفاظ الحديث النبوي، وغيرها من مصادر الحديث النبوي، لا طاقة لي بإحصائهم وإحصائها في هذه العُجالة.
ومن المصادر الشيعية أضعاف ذلك ولست بصدد إحصاء هذه المصادر، وليس هنا موضعه، ولا السياق سياقه.
ولكني أقول: إن من المؤكد أنّ جبرئيل(عليه السلام) نعى الحسين(عليه السلام) الى رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وأن رسول الله نعى الحسين الى أبيه عليّ وأُمه فاطمة(عليهما السلام)، وإلى أم المؤمنين أُم سلمة رضي الله عنها، وإلى المسلمين، وأن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد بكى الحسين(عليه السلام) أكثر من مرّة وفي أكثر من موقع.
فماذا يُنْكِرُ الشيخ على شيعة أهل البيت(عليهم السلام) إذا أحيوا ذكرى شهادة الحسين(عليه السلام) كل عام، وبكوا عليه، وأقاموا مجالس النياحة عليه، أُسوة برسول الله(صلى الله عليه وآله).
وقد ورد التأكيد في أحاديث أهل البيت(عليهم السلام) على إحياء ذكرى مصرع الحسين(عليه السلام) وإقامة مجالس النياحة عليه(عليه السلام) في كل عام. ونحن نأخذ بحديث أهل البيت(عليهم السلام)، ونقول بحجيّته كما ذكرت ذلك..
ولعلّ بعض الحكمة في ذلك أن أحداث عاشوراء سنة 61 هجرية تحمل ثقافة مقاومة الظالم ومكافحته.. وقد عمل بنو أمية وبعدهم بنو العبّاس للقضاء على هذه الثقافة في الحديث والفقه، واستبدالها بثقافة مصانعة الأُمراء الظالمين، ومجاملتهم، وطاعتهم، وتحمّل ظلمهم، وعدم ازعاجهم، وقد رووا في ذلك روايات عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، لا أشك أنها منتحلة على رسول الله(صلى الله عليه وآله) .
وأسّسوا لذلك فقهاً، ليس هو من فقه الإسلام في شيء، ولا تقاوم تلك الروايات التي يروونها عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في مصانعة الظالم، والسكوت عنه، والتمكين له... . أقول لا تقاوم هذه الروايات محكمات كتاب الله في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وعدم الركون الى الظالمين، وتحريم طاعتهم ولزوم الكفر بهم، ورفضهم، وإجتنابهم، ولا تقاوم ما صحَّ عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقاومة الظالم.
ورغم ذلك كله فقد أصبحت ثقافة الخنوع للظالم والإنقياد له، وقبوله، وحضور الجمعة معه، وتحريم رفضه، هو الثقافة الرسمية والفقه الرسمي في الدولتين الأموية والعبّاسية، واستمرت بعد ذلك هذه الثقافة الى اليوم.
أقول: لعلّ بعض الحكمة في التأكيد على إحياء ذكرى الحسين(عليه السلام) إن وقعة الطف تحمل ثقافة مضادة لهذه الثقافة، وهي ثقافة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورفض الظالم وعزله، ومكافحته ومقاومته والخروج عليه وكان أهل البيت(عليهم السلام)يعملون لتثبيت هذه الثقافة بين المسلمين، في مقابل ثقافة الخنوع والتمكين للظالم.
نعم، يجري في ذكرى شهادة الإمام الحسين(عليه السلام) بعض الممارسات غير الموجهة، في دائرة محدودة، يُنْكِرُها علماء الشيعة أنفسهم، ويمنعون عنه، ويعملون على تهذيب الشعائر الحسينية منها، وهي شيء آخر غير أصل الذكرى وأحيائها، وحساب كلّ منهما مستقل عن حساب الآخر.
محمّد مهدي الآصفي
http://www.abna.ir/data.asp?id=121493&lang=2
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.