بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن – صعدة
27/9/2008م
يوم القدس العالمي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك هو يوم مختلف في محافظة صعده فقد أحيا الآلاف من أبناء صعده هذه الليلة في احتفالات جماهيرية حاشدة في مختلف المديريات والمناطق في كل محافظة صعده
ففي (مناطق خولان) أقام الأهالي احتفالا جماهيريا حاشدا في (مديرية حيدان) حضره جمع غفير من أهالي المنطقة وفي (مناطق آل الصيفي وضحيان وبني معاذ وآل سالم ومذاب وغيرها ).
تخلل المهرجان فقرات ثقافية وإنشادية وكلمات تعبر عن المناسبة ودورها في تفعيل اهمية مقدسات الأمة وخطر اليهود في ممارسة الاحتلال والهيمنة في المنطقة .
أما في منطقة مطره فكان الاحتفال هو الأكبر من نوعه في مثل هذه المناسبة حيث حضر آلاف من الناس لسماع كلمة السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي وبدأ المهرجان آيات من القرآن الكريم ثم فقرات إنشادية وشعرية وكلمات معبرة عن اهمية يوم القدس العالمي في مستقبل الإسلام والمسلمين بعد ذلك القي السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة رحب فيها بالحضور وقال ( إن هذه الليلة مباركة من الليالي العشر وليلة القدر هي ليلة يكتب الله فيها لعباده في مستقبل عامهم أشياء كثيرة ليلة القدر خير من ألف شهر )
وتحدث عن أهمية الاجتماع في مثل هذه الليلة المباركة فقال ( إن اجتماعنا هذا بالأساس من اجل موضوع هو الأهم قضية العصر أهم مشكلة نعيشها في عصرنا هذا والقضايا الكثيرة في الدنيا هي القضايا الكبيرة في الآخرة يوم نلقى الله تعالى ، إن الصراع مع اليهود الذي من جزئياته القدس والمسجد الأقصى وقضية فلسطين هي من جزئياته فقط وليست كل الصراع )
وقال إن الشعوب عليها أن تتحمل مسؤوليتها الكبرى حيث أن الناس هم من يتحمل الضغوطات والمؤامرات وتقع عليهم بشكل مباشر حيث هم من يصطدم بالواقع .
ثم قال متسائلا ( يوم نلقى الله كأمة كمسلمين في الآخرة ستكون هذه القضية غائبة في السؤال والحساب والجزاء والعقاب ! كلا )
ثم تحدث عن الصراع مع اليهود ومسؤوليات الناس أمام ذلك فقال
( مثل ما كانت هذه القضية مثل ما كان هذا الصراع له الأثر الكبير في واقع حياتنا هنا في الدنيا فانه حين ذاك يبرز كملف من أهم الملفات التي سيسأل كل فرد منا يوم القيامة أمام الله عنه )
ونوه للحضور بأهمية الارتباط بالمسؤولية الإلهية تجاه خطر اليهود فقال
( وعلى كل منا أن يعد الجواب أن يجهز نفسه، ولا يخرجنا من هذه المسؤولية إلا القيام بها ولا يمكن أبداً أن يكون التنصل ، التناسي ، التجاهل ، التغافل عن مثل هذه القضايا الكبيرة بمخرج لأي إنسان من المسؤولية )
ثم تحدث أن التجاهل عن هذه القضية والتغافل لا يمكن أن يخرجنا من دائرة السؤال أمام الله فقال
( لو تناسينا اليهود لو تجاهلنا كلما عملوا ويعملون في دينك وأمتك ولو أصبح هذا الموضوع لا يمثل أي قيمة في نفسك ولا أي اهتمام لديك ووضعته في دائرة النسيان لا يمكن أن يفيدك هذا أمام الله )
وعن التحديات التي تواجه الأمة وقضيتها فلسطين والقدس، تساءل عن دور الحكومات العربية وجيوشها الجرارة ماذا.. ؟ هي مستعدة أن تعمل لهذه القضية الكبيرة قائلا :
( هل الحكومات العربية حاضرة لمواجهة إسرائيل هل هي حاضرة أن تتحرك لرفع هذا الظلم الذي هو على مدى ستين عاما الحكومات العربية هل تقف وقفة مواجهة ضد الأمريكيين والإسرائيليين أم موقف تواطؤ موقف تعاون ،، ثم يأتون تحت عناوين زائفة ومؤامرات زائفة وتحت عنوان (إرهاب) يختلقون الذرائع حرب وهمية على أمريكا ، حرب وهمية ليس لها وجود حرب وهمية تستهدف غير الأمريكيين في العادة )
وتطرق السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمته إلى التفجيرات الأخيرة التي حصلت بجانب السفارة الأمريكية بصنعاء ونوه إلى أن المستهدف من هذه التفجيرات هو اليمن وأبنائه فقال ( كما حدث في تفجيرات صنعاء في الأيام الماضية يصورون ومن خلال مسرحية هزلية مفضوحة ان هناك استهداف للسفارة الأمريكية ، عادة يكون هذا الاستهداف مبني على سلامة الأمريكيين ، تكون المسرحية بالشكل الذي تراعى فيه حياة الأمريكيين ألا يلحق بهم ضرر لكن يقتل من رجال الأمن ويقتل من المارة وعامة الناس ويقال كان هناك استهداف للسفارة الأمريكية ثم يأتي الخبراء الأمريكيون إلى البلد كوسائل ضغط ربما البعض في السلطة يفهم المسألة بشكل صحيح )
واختتم كلمته مشددا على أهمية التوعية الثقافية والتحصين بالقرآن الكريم كوسيلة آمنة ومضمونه في مواجهة التحديات التي تفرض في الساحة كون القرآن الكريم كتابا فيه منهجا كاملا لكل الحلول سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية .
وانتهى الحفل كما انتهى في بقية المناطق مساء هذه الليلة التي توافق مناسبة يوم القدس العالمي أخر جمعة من رمضان المبارك بشعور هائل وعزيمة قوية في المضي قدما نحو ثقافة القرآن والاستعداد لمواجهة التحديات .
المكتب الإعلامي للسيد/ عبد الملك الحوثي
الجمعة 28/ رمضان/1429هـ
http://almenpar.info/news.php?action=view&id=1013
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..