رأيت من المناسب طرح التالي ليبين للمشاركين والمتصفحين مفهوم التقية ومواردها:
فقد جاء في الكافي المجلد الثاني ص 217 باب التقية:
----------------
2- ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَا أَبَا عُمَرَ إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي التَّقِيَّةِ وَ لَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ وَ التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي النَّبِيذِ وَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ .
----------------
6- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ قَالَ الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ وَ السَّيِّئَةُ الْإِذَاعَةُ وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ قَالَ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ التَّقِيَّةُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .
----------------
7- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْكِنَانِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَا أَبَا عَمْرٍو أَ رَأَيْتَكَ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ أَوْ أَفْتَيْتُكَ بِفُتْيَا ثُمَّ جِئْتَنِي بَعْدَ ذَلِكَ فَسَأَلْتَنِي عَنْهُ فَأَخْبَرْتُكَ بِخِلَافِ مَا كُنْتُ أَخْبَرْتُكَ أَوْ أَفْتَيْتُكَ بِخِلَافِ ذَلِكَ بِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ قُلْتُ بِأَحْدَثِهِمَا وَ أَدَعُ الْآخَرَ فَقَالَ قَدْ أَصَبْتَ يَا أَبَا عَمْرٍو أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ إِنَّهُ لَخَيْرٌ لِي وَ لَكُمْ وَ أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا وَ لَكُمْ فِي دِينِهِ إِلَّا التَّقِيَّةَ .
----------------
12- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ( عليه السلام ) عَنِ الْقِيَامِ لِلْوُلَاةِ فَقَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِي وَ دِينِ آبَائِي وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ .
----------------
16- أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِيَّةُ لِيُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ فَلَيْسَ تَقِيَّةٌ.
----------------
18- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ وَ مُعَمَّرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَامٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ زُرَارَةَ قَالُوا سَمِعْنَا أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) يَقُولُ التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ يُضْطَرُّ إِلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَقَدْ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ .
----------------
23- أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَقُولُ التَّقِيَّةُ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ وَ التَّقِيَّةُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا فَيَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فَيَكُونُ لَهُ عِزّاً فِي الدُّنْيَا وَ نُوراً فِي الْآخِرَةِ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا فَيُذِيعُهُ فَيَكُونُ لَهُ ذُلًا فِي الدُّنْيَا وَ يَنْزِعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ النُّورَ مِنْهُ .
===============================
واضيف هنا نقلاً من كتاب بحوث في الملل والنحل الجزء السابع تأليف جعفر السبحاني الفصل السادس في بيان الرواية عن الإمام زيد بن علي عليهما السلام في الكتب الاَربعة: إذ يقول الشيخ السبحاني "ولاَجل إيقاف القارىء على عناية الاِمامية بروايات زيد، نأتي بما وقفنا عليه في الكتب الاَربعة"
وأورد هنا بعضها مما له علاقة بموضوع التقية:
روى الشيخ الطوسي:
----------------
1 ـ روى محمد بن الحسن الصفار عن عبد اللّه بن المنبه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي _ عليهم السلام _ قال: «جلست أتوضأ وأقبل رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ حين ابتدأت في الوضوء فقال لي: تمضمض واستنشق واستن، ثم غسلت وجهي ثلاثاً، فقال: قد يخرجك من ذلك المرتان، قال: فغسلت ذراعي ومسحت برأسي مرتين، فقال: قد يجزيك من ذلك المرة، وغسلت قدمي، فقال لي:« يا علي خلّل ما بين الاَصابع لا تخلل بالنار».
وعلّق عليه الشيخ قال: هذا الخبر موافق للعامة قد ورد مورد التقية، لاَنّ المعلوم من مذهب الاَئمة _ عليهم السلام _ مسح الرجلين في الوضوء دون غسلهما.
التهذيب: 1|93، الباب: 4 باب صفة الوضوء الحديث 97
----------------
2 ـ روى محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي ـ عليهم السلام ـ قال: «حرم رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يوم خيبر لحوم الحمر الاَهلية ونكاح المتعة».
التهذيب: 7|251، الباب 24، الحديث10 والرواية وردت مورد التقية.
----------------
3 ـ روى محمـد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه ـ عليهم السلام ـ أنّه أتاه رجل تكاري دابة فهلكت، فأقرّ أنّه جاز بها الوقت فضمّنه الثمن ولم يجعل عليه كراء.
الاستبصار: 3|135، الباب88، الحديث3. قال الشيخ: الوجه في هذه الرواية ضرب من التقيّة لاَنّها موافقة لمذهب كثير من العامة.
----------------
4- سعد، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبيد اللّه، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي _ عليهم السلام _ قال: «الغسل من سبعة من الجنابة وهو واجب، ومن غسل الميت وإن تطهرت أجزاك» وذكر غير ذلك .
وعلّق الشيخ والطوسي على قوله: وإن تطهّرت أجزاك، أنّه محمول على التقية لوجوب الغسل وعدم كفاية التطهير.
التهذيب: 1|464، الباب 23، الحديث162
==========================================
آمل من الإخوة الكرام ممن لديهم العلم والمعرفة أن يوضحوا لي التالي:
- 1- كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث رقم 2 و 16 و 18 في الكافي .
2- في أحاديث الكافي رقم 6 و 23 نهي عن إذاعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام والتعبد بها سراً فكيف تناقلها الشيعة ولم يلتزموا بما أمروا؟
3- في ما رواه الشيخ الطوسي عن الإمام زيد عليه السلام وحمله على التقية، تعترضني إشكالية في قبول ذلك للتالي:- (الحديث الأول والثاني):
- أ - من المتقي ؟ أهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم الإمام علي عليه السلام أم أولاده عليهم السلام أم الإمام زيد عليه السلام؟
ب - أيجوز للرسول صلى الله عليه وآله أن يأمر علياً عليه السلام بخلاف ما أمره الله عز وجل بتبليغه تقية؟
ج - أيجوز للإمام علي عليه السلام أن يحدث أبنائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله بخلاف ما قاله له تقية؟
د - أيجوز لأبآء الإمام زيد عليهم السلام أن يحدثوا الإمام زيد عليه السلام عن الأمام علي عليه السلام بخلاف ما أخبرهم به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقية؟
هـ - أيجوز للإمام زيد عليه السلام أن يحدث الناس عن آبائه بخلاف ما أخبروه به عن الأمام علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقية؟
و - هل جميع من نقل هذا الخبر منهم لم يعلم أنه تقية وعلم بذلك وقرره الشيخ الطوسي ؟؟؟؟؟
- أ - هل ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ووافق مذهب كثير من العامة يعتبر تقية؟
ب - من الذي يبين لنا وجوب الغسل وكفاية التطهير الطوسي أم الإمام علي السلام؟
- أ - من المتقي ؟ أهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم الإمام علي عليه السلام أم أولاده عليهم السلام أم الإمام زيد عليه السلام؟
- (الحديث الأول والثاني):