تأملٌ وحوار عن عقيدة التقيه في الفكر الإمامي الإثناعشري

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
المتقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 24, 2004 9:59 am

مشاركة بواسطة المتقي »

أخي الكريم المتوكل

سألتم (( فتأملوا ،، وقولوا أين الخوف بممارسة التقيه التي تزعمونها !!!! ؟؟؟؟؟؟
وقل لي يا أخي / المتقي بالله ، ماقاله نبي الله إبراهيم صلوات الله عليه قبل تكسير الأصنام وما قاله بعد تكسير الأصنام .
ولماذا لم يمارس التقيه مع أنه قذف في النار !!!! )).


أجيبك بأن إبراهيم (ع) حينما سأل قومه ( ما هذه التماثيل ) ؟ فإنه كان يعلم الجواب من قبل أن يسألهم ، إلا أن السؤال في حد ذاته كان لجلب الاتهام له فيما سيحدث للأصنام فيما بعد. وبمعنى آخر لكي تنسب التهمة إليه لا إلى غيره فيتسبب في أذى غيره. لذلك أقسم إبراهيم ( لأكيدن أصنامكم ). والكيد إطلاق لم يقيّد إبراهيم (ع) نوعه. وهنا نتساءل لماذا قال إبراهيم ( لأكيدن ) ولم يقل لأكسرن أصنامكم ) ؟!
الجواب هو أنه لو قال ( لأكسرن أصنامكم ) فلم تعد في المسألة تقيّة وقد أظهر إبراهيم (ع) نيّته فيما سيفعل ، لكنه بيّت النيّة لفصل آخر من الحوار معهم يكون ما فعله حجة له وليس عليه. وقد حدث ما أراد ، واستطاع أن يقنع قومه بحقيقة تلك التماثيل ، لكنهم تراجعوا وصمموا على حرقه. وذلك لم يكن في حساب إبراهيم عليه السلام بأنهم سيقتلونه برغم قناعتهم بكلامه. فهو (ع) قد مارس التقيّة في درء الخطر عن نفسه إعتمادا على حجته في الحوار مع قومه بأن ما حدث للأصنام سواء كسرها هو أو كسرها كبيرهم فليس لتكسيرها أهمية إذ لا فائدة من الأصنام. وهم اقتنعوا بذلك ، وهذا الذي أعتمد عليه إبراهيم في خطة تكسير الأصنام. ولم يكن منه تحدي على سبيل عدم الخوف من قومه أو من الموت.
لقد كانت خطة إبراهيم في تدمير الأصنام تعتمد على التقيّة بلا شك. فهو دمر الأصنام وظهر بصورة الناصح لقومه والمشفق عليهم !
المتقي بالله

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوه جميعاً ،،،،،،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدايه ، اعتذر لكم مجدداً عن انقطاعي المتكرر ،، وذلك والله لظروف خاصه جداً لا يعلم بها إلا الله .
فأرجوا منكم المعذره في ذلك .


الأخ الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي

قلتم سيدي الكريم :-
أنتظر ما ستجودون به من كتبنا مستدلين بها على فضيلة التقية من عدمها
ولي طلب سيدي ، أن تحرصوا على نقل ما صح من الروايات ، حتى يصح لكم الإستدلال بها .
فأقول : ارجوا منكم عدم إستخدام التقيه في تضعيف حديث من احاديثكم ، او خبر من اخباركم في حالت كان مضمونه حجه عليكم .
لأن اسلوب استخدامكم للتقيه ، جعلنا لا نثق بأقوالكم ،،
فعدم ثبوتكم على مفهوم التقيه ، جعل الهمج الرعاع يستخدمونها في كل حدبٍ وصوب ،، وقد بيستخدموها في البيع والشرا الظاهر !!!!!!!!
وسؤالي هنا : هل تقمون بتضعيف الأحاديث تقيه ؟؟؟؟ قلدكم الله ، بصدق ؟

[color=red]* بالنسبه لقصة سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه ، فأقول :-[/color]
مشكلتكم سيدي ، في انكم تخلطون الحابل بالنابل ، ولا تفرقون بين :-
1_ التقيه ، والتي عرفت بـ الخوف والحيطه والحذر ، والتي تستخدم لدفع الضرر عن النفس .
وبين 2_ الحكمه في الدعوه وبيان الحجه ، والتي من اساليبها أسلوب الإستنكار وما يتبعه من إظهارٍ للحجه على الغير وعدم إخفائها ( بعكس التقيه التي يخفى فيها الحق لدفع الضرر )
.

ثم إن قوله ( ع ) بأنه سقيم ليس له علاقه بتوعده بالكيد لأصنامهم ، لأن التوعد بالكيد لأصنامهم لم يسبقه القول بأنه سقيم .
وقد توعد سيدنا إبراهيم بالكيد بأصنامهم أمام نفرٍ من قومه ، أي انه قالها صراحةً أمام أولئك النفر ولم يتقي منهم . ومضمون الكيد مطلق في كلامه ، كما ذكر الأخ / المتقي بالله ، أي أنه لم يحدد بما سيكون الكيد ، وذلك كي يقيم الحجه عليهم ، كما سنرى في باقي كلامي .
ولم يكن تكسيره للأصنام من أجل ذاتها ، وذلك كما لو أن أحدهم قام بتمزيق القرآن ،، فهل ضر القرآن بشيئ ،، بالطبع لا .
أي أن تكسير الأصنام هو وسيله لإظهار الحجه على قومه .
وعندما سألوه : من فعل هذا ، أجاب نفرٌ منهم ( وهم أولئك الذين كانوا مع إبراهيم صلوات الله عليه عندما توعد بالكيد بأصنامهم ) بقولهم : سمعنا فتىً يذكرهم يقال له إبراهيم .
وعندما سألوا سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه ،،، نلاحظ الإحتمالات التاليه :-
1_ لو أجابهم بـ ( نعم ، انا فعلت ذلك ) ،،،، لسقطت الحجه المراد إيصالها للقوم .
ولصار بذلك تكسير الأصنام مجرد فعلٍ لا حكمة منه . وسيعذب بدون فائده قام بها .
2_ لو أجابهم بـ ( لا ، لست انا من فعل ) ،،، لكان ذلك تقيه لدفع الضرر الذي قد يلحق به ،،،، دون بيان أي حجه على القوم ، ولقلنا حنيها انا تكسير الأصنام كان لذاتها ،،، دون أي وجهه للحكمه في ذلك .
3_ ما أجابهم به فعلاً وهو قوله صلوات الله عليه ( بل فعله كبيرهم هذا ) ، عباره عن جواب إستنكاري بدليل قوله ( فاسئلوهم إن كانوا ينطقون ) . فأقام الحجة عليهم لذلك قالوا بعد جوابه هذا ( فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم انتم الظالمون ) .
والدليل على أن هذا ليس تقيه ، إلقاؤه التهمه على غيره . فهل يعقل أن تمارس التقيه لدفع الضرر عن النفس وإلقائه ( أي الضرر ) على الغير !!!!! ؟؟؟؟




* أما بخصوص ، قصة سيدنا يوسف صلوات الله عليه ،، فأقول :-
اين الضرر الذي دفعه سيدنا يوسف صلوات الله عليه عن نفسه ليمارس التقيه المزعومه ؟؟
وهل يجوز ممارسة التقيه بإلقاء التهمه والضرر على الغير ؟؟؟؟

أما سيدنا يوسف صلوت الله عليه ، فلم يقل بأنهم سارقون ،، وإنما هو ذلك المؤذن .
أي أن سؤالكم بـ ( هل ذلك تقيه ، أم إدعاءٌ على الإخوة كذباً ) لا يصح ، لأنه لم يدعي بأنهم سارقون .



* أما بخصوص اللعن ،،،،، فأقول :-
لقد استغربت من قولكم بأني ( أرى جواز لعن من خالف الإمام زيد (ع ) ، ولا أرى وجوب لعن من قاتل الإمام زيد ( ع ) ومن قاتل أجداده عليهم السلام جميعاً ) !!!؟؟؟
فلو رجعتم لكلامي السابق ، ستجدون أني أوردت رواية لعن الإمام زيد ( ع ) لمن رفضه ، ولم أذكر ما يفيد تجويز لعني لهم !!!!! ؟؟؟؟؟؟؟
فقد قصدت من مضمون كلامي ، أن اللعن مجرد فعل جائز لمن يستحق اللعن ، وليس واجباً .
أي أن عدم اللعن لا يعني التقيه .
بعكس الترضيه التي تعني التقيه .
فهناك فرق بين الجواز والوجوب ،، اليس كذلك ؟؟؟؟؟
وما دليلكم على أن اللعن واجب على حد قولكم ؟؟؟؟؟؟
أما مطابتكم بدليل على لعن الإمام زيد ( ع ) لمن قاتله ،،، فلعمري انه لطلب عجيب !
فهل تريدون أن نورد روايه للإمام زيد ( ع ) يلعن فيها من قاتله ، بعد أن قتل !!!!؟؟؟؟


أما قولكم بأن عدم إظهار اللعن في مواطن ، هو تقيه ،، فأقول وأكرر ، أن عدم اللعن لا يعني التقيه ، لأنه ليس إخفاءٌ لواجب .
أي أن المواطن التي نؤيدكم بأنها تقيه ، هي تلك المواطن التي يخفى فيها اللعن ويظهر فيها الترضيه ،،، لأن أصل الترضيه على الظالم محرمه .




* وأما بخصوص جواز السؤال عن فعل المعصوم :-
فمضمون كلامكم حتى الآن مجرد تهرب لا أكثر ، وقد عرضت عليكم إحتمال سؤال أحد الملحدين لكم بقوله : ( لماذا دافع الله تعالى عن الكعبه عندما اراد أن يهدمها إبرهه ،، بينما لم يدافع عنها سبحانه عندما رماها الحجاج بالمنجنيق ) ،، فما سيكون جوابكم عليه ؟؟؟؟ فهل ستجيبونه بـ لا يصح السؤال !!! ؟؟؟؟ أما بماذا ؟؟؟؟؟



سيدي الكريم ، أخيراً أقول لكم ،، أن أدلتكم على جواز التقيه بدون إكراه ، ظنيه ، فإن كان لكم أدله أخرى ،، فأرجوا أن تتكرموا بطرحها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

السيد الكريم / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلتم سيدي :
ارجوا منكم عدم إستخدام التقيه في تضعيف حديث من احاديثكم ، او خبر من اخباركم في حالت كان مضمونه حجه عليكم .
لأن اسلوب استخدامكم للتقيه ، جعلنا لا نثق بأقوالكم ،،
فعدم ثبوتكم على مفهوم التقيه ، جعل الهمج الرعاع يستخدمونها في كل حدبٍ وصوب ،، وقد بيستخدموها في البيع والشرا الظاهر !!!!!!!!
وسؤالي هنا : هل تقمون بتضعيف الأحاديث تقيه ؟؟؟؟ قلدكم الله ، بصدق ؟

وأقول :
أخشى أن أقول لكم أن الجواب هو لا ، نحن لا نضعف الأحاديث تقية ، فتقولون وما يدرينا أن قولكم هذا تقيه !!!
لذلك سيدي ليس لكم إلا أن تثقو فيما نقول .
وأما من يسيء إستخدام التقية فعلى فرض صحة ذلك فهو ليس بقادح في مشروعيتها ، وكم من أحكام الإسلام يساء إستخدامها ولا يعد ذلك قادحاً في مشروعية ذلك الحكم ، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى !!! .

وقلتم سيدي :
بالنسبه لقصة سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه ، فأقول :
مشكلتكم سيدي ، في انكم تخلطون الحابل بالنابل ، ولا تفرقون بين :-
1_ التقيه ، والتي عرفت بـ الخوف والحيطه والحذر ، والتي تستخدم لدفع الضرر عن النفس .
وبين 2_ الحكمه في الدعوه وبيان الحجه ، والتي من اساليبها أسلوب الإستنكار وما يتبعه من إظهارٍ للحجه على الغير وعدم إخفائها ( بعكس التقيه التي يخفى فيها الحق لدفع الضرر ) .

وأقول :
حسناً سيدي ، فقولكم هذا يثبت أمراً هاماً جداً هو أن إختلافنا في شأن التقية ليس إلا إختلافاً لفظياً ، فنحن نسميه تقية ، وأنتم تسمونه حكمة في الدعوة ، أو الإستنكار ، وغير ذلك من المسميات .
ونحن لا نختلف عنكم هنا إلا في قولنا أن الحكمة في الدعوة تبيح لنا إستخدام التقية بحيث يتحقق المراد سواء كان تجنب مايضر دينياً أو دنيوياً ، أو تحصيل فائدة دينية أو دنيوية مشروعة لم تكن لولا العمل بالتقيه .
وقد ذكرنا لكم سابقاً أن التقية ليست معلقة على الضرر الجسمي كما يتبادر للأذهان ، بل أنه شامل مطلق الضرر في أي أمر من أمور الدين أو الدنيا ، وقد يكون الضرر المفضي للتقية ضرراً بسيطاً في ظاهره ، إلا أنه قد تترتب عليه أمور ممقوتة شرعاً وعقلاً ، وكمثال على ذلك ، التقية تجاه من يعد سليط اللسان بأن يكون الحديث معه بلين وتجنب ذكر عيوبه ، تجنباً لما قد يجر إليه الحديث مع هكذا شخص دون تقية إلى مشاكل كثيرة تورث العداوة والبغضاء .
بل أن التقية مع من ليس بسليط اللسان واجبة كذلك إن كان التخلي عنها يجر إلى العداوة والبغضاء بين المسلمين .
بعبارة أخرى لي أن أكتم ذكر عيوب جاري طلباً لحسن الجيرة ، بل أن لي أن أجامله تقية – دون أن أبالغ - بما ليس فيه تحقيقاً لحسن الجوار .

وقلتم سيدي :
ثم إن قوله ( ع ) بأنه سقيم ليس له علاقه بتوعده بالكيد لأصنامهم ، لأن التوعد بالكيد لأصنامهم لم يسبقه القول بأنه سقيم .
وقد توعد سيدنا إبراهيم بالكيد بأصنامهم أمام نفرٍ من قومه ، أي انه قالها صراحةً أمام أولئك النفر ولم يتقي منهم . ومضمون الكيد مطلق في كلامه ، كما ذكر الأخ / المتقي بالله ، أي أنه لم يحدد بما سيكون الكيد ، وذلك كي يقيم الحجه عليهم ، كما سنرى في باقي كلامي .
ولم يكن تكسيره للأصنام من أجل ذاتها ، وذلك كما لو أن أحدهم قام بتمزيق القرآن ،، فهل ضر القرآن بشيئ ،، بالطبع لا .
أي أن تكسير الأصنام هو وسيله لإظهار الحجه على قومه .
وعندما سألوه : من فعل هذا ، أجاب نفرٌ منهم ( وهم أولئك الذين كانوا مع إبراهيم صلوات الله عليه عندما توعد بالكيد بأصنامهم ) بقولهم : سمعنا فتىً يذكرهم يقال له إبراهيم .
وعندما سألوا سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه ،،، نلاحظ الإحتمالات التاليه :-
1_ لو أجابهم بـ ( نعم ، انا فعلت ذلك ) ،،،، لسقطت الحجه المراد إيصالها للقوم .
ولصار بذلك تكسير الأصنام مجرد فعلٍ لا حكمة منه . وسيعذب بدون فائده قام بها .
2_ لو أجابهم بـ ( لا ، لست انا من فعل ) ،،، لكان ذلك تقيه لدفع الضرر الذي قد يلحق به ،،،، دون بيان أي حجه على القوم ، ولقلنا حنيها انا تكسير الأصنام كان لذاتها ،،، دون أي وجهه للحكمه في ذلك .
3_ ما أجابهم به فعلاً وهو قوله صلوات الله عليه ( بل فعله كبيرهم هذا ) ، عباره عن جواب إستنكاري بدليل قوله ( فاسئلوهم إن كانوا ينطقون ) . فأقام الحجة عليهم لذلك قالوا بعد جوابه هذا ( فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم انتم الظالمون ) .
والدليل على أن هذا ليس تقيه ، إلقاؤه التهمه على غيره . فهل يعقل أن تمارس التقيه لدفع الضرر عن النفس وإلقائه ( أي الضرر ) على الغير !!!!! ؟؟؟؟

وأقول :
لو تأملنا قليلاً سيدي لوجدنا أن تخلي إبراهيم عليه السلام عن التقية قد يكون أبلغ في إقامة الحجة إلا أن ذلك مقرون بما يلحقه من ضرر بالغ ولذلك كانت التقيه .
فلو لم يمارس نبي الله إبراهيم عليه السلام التقية وأعلن لقومه أنه هو من كسر الأصنام ، وأن هذه الأصنام لم تدفع عن نفسها فعل إبراهيم عليه السلام ، فكيف يكون إلهاً من لا يستطيع دفع الضرر عن نفسه !!!
وفي إثبات عدم قدرة الأصنام على دفع الضرر عن نفسها حجة أبلغ من مجرد عدم قدرتها على النطق كما لا يخفى .
ونبي الله إبراهيم عليه السلام يدرك هذه الحقيقة تمام الإدراك ، ولكنه يعلم كذلك ما يترتب عليه من حتمية وقوع ضرر بالغ على نفسه ، مما جعله ينسب ما فعله إلى كبير الأصنام ، حيث بفعله هذا يحقق الغرضين معاً ، إقامة الحجة من ناحية ، وحفظ النفس من ناحية أخرى .
والخلاصة من هذه الحادثة أن خلافنا لفظي ليس إلا ، فأنتم تسمون ما صدر عن نبي الله إبراهيم عليه السلام إقامة للحجة ، ونحن نسميه تقيه ، والهدف في كلا الحالين هو نفي تهمة الكذب التي ألصقها به إبي هريرة الدوسي كما جاء عنه في ما يسميه القوم صحيح البخاري وصحيح مسلم !!! .

وقلتم سيدي :
اين الضرر الذي دفعه سيدنا يوسف صلوات الله عليه عن نفسه ليمارس التقيه المزعومه ؟؟
وهل يجوز ممارسة التقيه بإلقاء التهمه والضرر على الغير ؟؟؟؟

أما سيدنا يوسف صلوت الله عليه ، فلم يقل بأنهم سارقون ،، وإنما هو ذلك المؤذن .
أي أن سؤالكم بـ ( هل ذلك تقيه ، أم إدعاءٌ على الإخوة كذباً ) لا يصح ، لأنه لم يدعي بأنهم سارقون .

وأقول :
سياق القصة تدل على أن يوسف عليه السلام هو من أمر بوضع صواع الملك في رحل أخيه من أمه وأبيه خاصة دون الآخرين بغية إستبقائه معه ، وهو عليه السلام من أمر بأن يؤذن في الناس بأن إخوته سارقون ، وهم فعلاً قد سرقوه من أبيه عندما ألقوه في الجب .
وخلاصة هذه القصة أن نبي الله يوسف قد أخفى حقيقته عن إخوته كيلا يكيدوا له كما فعلوا أول مرة ، وأنه من خلال تقيته علمهم درساً بليغاً جعلهم يندمون ويتوبون بعد أن زاغت قلوبهم عن الحق ، وهذا هو مربط الفرس كما يقولون .

وقلتم سيدي :
أما بخصوص اللعن ،،،،، فأقول :-
لقد استغربت من قولكم بأني ( أرى جواز لعن من خالف الإمام زيد (ع ) ، ولا أرى وجوب لعن من قاتل الإمام زيد ( ع ) ومن قاتل أجداده عليهم السلام جميعاً ) !!!؟؟؟
فلو رجعتم لكلامي السابق ، ستجدون أني أوردت رواية لعن الإمام زيد ( ع ) لمن رفضه ، ولم أذكر ما يفيد تجويز لعني لهم !!!!! ؟؟؟؟؟؟؟
فقد قصدت من مضمون كلامي ، أن اللعن مجرد فعل جائز لمن يستحق اللعن ، وليس واجباً .
أي أن عدم اللعن لا يعني التقيه .
بعكس الترضيه التي تعني التقيه .
فهناك فرق بين الجواز والوجوب ،، اليس كذلك ؟؟؟؟؟
وما دليلكم على أن اللعن واجب على حد قولكم ؟؟؟؟؟؟
أما مطابتكم بدليل على لعن الإمام زيد ( ع ) لمن قاتله ،،، فلعمري انه لطلب عجيب !
فهل تريدون أن نورد روايه للإمام زيد ( ع ) يلعن فيها من قاتله ، بعد أن قتل !!!!؟؟؟؟

أما قولكم بأن عدم إظهار اللعن في مواطن ، هو تقيه ،، فأقول وأكرر ، أن عدم اللعن لا يعني التقيه ، لأنه ليس إخفاءٌ لواجب .
أي أن المواطن التي نؤيدكم بأنها تقيه ، هي تلك المواطن التي يخفى فيها اللعن ويظهر فيها الترضيه ،،، لأن أصل الترضيه على الظالم محرمه .

وأقول :
يفهم من تأكيدكم لصحة الحديث عن الإمام زيد عليه السلام في لعنه لمن رفضه ، وتأكيدكم بأنكم تتبعون أثره ، أنكم تلعنون من لعنه الإمام زيد عليه السلام ، وأنا لا أنكر عليكم ذلك بل أراكم مقصرون إن ثبت عندكم صدور ذلك من الإمام زيد أنكم تستنكفوا عنه إلا إذا كان ذلك على سبيل التقية فلا بأس .
وصدقوني أنني متأكد تماماً أنه لولا تقيتكم من شر مؤكد يحدث لو جاهرتم بلعن كل من ظلم آل محمد عليهم السلام للعنتموهم آناء الليل وأطراف النهار ، ولما لم يحدث ذلك فهي التقية ، وهي في هذا الموضع مشروعة تماماً ، إذ لو لم يكن الأمر تقية فإن ذلك يعني الولآء لمن ظلم آل محمد عليهم السلام وحاشاكم من ذلك .
ما أريد قوله أنني أعلم أنكم تنكرون على ظالمي آل محمد عليهم السلام بقلوبكم ، ولولا خشية الفتنة لأظهرتم ما في قلوبكم على ألسنتكم ، ولولا أن اليد قصيرة لمددتموها لكل ناصبي ينال من أهل البيت عليهم السلام ، ولما لم نجد شيء من ذلك فلابد أن نحملكم على التقية لتأكدنا التام من ولائكم لأئمة أهل البيت عليهم السلام ، وبراءتكم من أعدائهم .
فأنتم الآن بالخيار بين ما ذكرنا ، وبين أن يشوب ولاءكم لأئمة أهل البيت عليهم السلام شبهة الولاء لأعدائهم !!! .

وأما قولكم بأن اللعن جائز وليس بواجب فلعلكم تقصون إظهار وإعلان اللعن ، فإن كنتم تقصدون ذلك فأنا أوافقكم ، أما إن قصدتم أنه جائز وليس بواجب وإن كان محله القلب ، فأنا أخالفكم تماماً ، وأعتبر أن الأمر من أوجب الواجبات ، فإن لم يحصل الإنكار بالقلب ، وما يتبع الإنكار من البراءة ولو في القلب ، فإن الشبهة السابقة ستكون متحققة تماماً .
وأما قولكم بأن الترضي عمن لا يستحق وأنه تقية فهذا أوافقكم عليه تماماً إن كان صادراً عن موالي لأهل البيت عليهم السلام ، والترضي في هكذا حالة لا يختلف كثيراً عن الإمتناع عن إظهار ما في القلب من براءة ممن يجب البراءة منهم ، فالهدف في الحالتين واحد وهو تجنب أمور سيئة قد تحدث سواء في حالة إعلان البراءة ، أو عدم الترضيه !!!

وبخصوص رواية اللعن عن الإمام زيد عليه السلام فلا يعقل أن أطلب منكم رواية عنه عليه السلام بعد مقتله روحي له الفداء ، وما قصدته أن حربه عليه السلام مع من قاتله أخذت بعداً زمنياً كافياً ليلعن فيها الحشود التي تألبت لقتاله ، فهل فعل ؟؟؟
إن فعل فأتونا به ، وإن لم فنحن نقول حاشا للإمام زيد عليه السلام أن يلعن من رفض الجهاد معه ولم يقاتله ، وفي نفس الوقت يتورع عن لعن من شهروا سيوفهم عليه !!!

وقلتم سيدي :
وأما بخصوص جواز السؤال عن فعل المعصوم :-
فمضمون كلامكم حتى الآن مجرد تهرب لا أكثر ، وقد عرضت عليكم إحتمال سؤال أحد الملحدين لكم بقوله : ( لماذا دافع الله تعالى عن الكعبه عندما اراد أن يهدمها إبرهه ،، بينما لم يدافع عنها سبحانه عندما رماها الحجاج بالمنجنيق ) ،، فما سيكون جوابكم عليه ؟؟؟؟ فهل ستجيبونه بـ لا يصح السؤال !!! ؟؟؟؟ أما بماذا ؟؟؟؟؟

وأقول :
حقيقة لم أدرك الرابط بين قولنا بحجية فعل وقول المعصوم متى ثبت ذلك عنه بموضوع الكعبه ؟؟؟
فحبذا لو تكرمتم بالتوضيح أكثر !!!

وأخيراً قلتم سيدي :
سيدي الكريم ، أخيراً أقول لكم ،، أن أدلتكم على جواز التقيه بدون إكراه ، ظنيه ، فإن كان لكم أدله أخرى ،، فأرجوا أن تتكرموا بطرحها

وأقول :
قد لا أبالغ أن قلت لكم سيدي أن ما أسميتموها بأدلة ظنية هي ما يحكم به العقل والفطرة السليمه ، وحسبكم سيدي أن الله عز وجل قد عبر عن هذه الحقيقة أروع وأبلغ تعبير بقوله عز وجل {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (62) سورة المؤمنون

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الثلاثاء أغسطس 31, 2004 6:07 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الاخ عبد الملك فقال :
(فالأولى تقديم قول المعصوم على ماسواه)
أخي الكريم
هل أفهم من هذا أن أبا القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف المرتضى كان جاهلا بهذه الرواية ولم تمر عليه أثناء تعلمه كما مرت عليك أثناء تعلمك !!!!!!!!!!!
هذا والله عين المكابرة منكم أخي الكريم .


نقلتم هذه الرواية وهي (الكافي ج : 8 ص : 101
70- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قِيلَ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع وَ أَنَا عِنْدَهُ إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ وَ أَصْحَابَهُ يَرْوُونَ عَنْكَ أَنَّكَ تَكَلَّمُ عَلَى سَبْعِينَ وَجْهاً لَكَ مِنْهَا الْمَخْرَجُ فَقَالَ مَا يُرِيدُ سَالِمٌ مِنِّي أَ يُرِيدُ أَنْ أَجِي‏ءَ بِالْمَلَائِكَةِ وَ اللَّهِ مَا جَاءَتْ بِهَذَا النَّبِيُّونَ وَ لَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ع إِنِّي سَقِيمٌ وَ مَا كَانَ سَقِيماً وَ مَا كَذَبَ وَ لَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ع بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا وَ مَا فَعَلَهُ وَ مَا كَذَبَ وَ لَقَدْ قَالَ يُوسُفُ ع أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ وَ اللَّهِ مَا كَانُوا سَارِقِينَ وَ مَا كَذَبَ) .

وعلى ضوء هذا الخبر نورد عليكم معاشر الامامية هذه الاشكالات
هل يصح من المعصوم ممارسة التقية ؟
اذا صح منه ممارسة التقية
من أين لكم أن ما نقل عنه هو عين الشرع ؟
هل من قوله فقوله قد يكون على جهة الحقيقة والشرع تارةً وقد يكون على جهة التقية والخوف تارةً اخرى ؟
هل من فعله ففعله فقد يكون على جهة الحقيقة والشرع وقد يكون على جهة التقية والخوف ؟
هل من يقريره فتقريره قد يكون على جهة الحقيقة والشرع وقد يكون على جهة التقية والخوف؟
وهذا فيشمل كل معالم الدين الثلاثة
العبادات – المعاملات – العقائد
من اين لكم أنكم على دين المعصوم في هذه المعالم الثلاث ؟
إن ادعيتم أنكم على دين المعصوم في هذه المعالم فنطالبكم بالدليل على كل مسألة أنها دين المعصوم وأنه لم يمارس التقية فيها.
وأنى لكم هذا وكيف تقدرون عليه خصوصا بعد اعترافكم بوجود تناقض واضح المعالم في كل مروياتكم واهم مصادركم وايضا بعد اعتقادكم بعقيدة غيبة الغائب وهو الذي سيقرر هذه المسائل فبينوا لنا.
قلتم أخي عبد الملك: (لا بأس أن تقولوا أن الإمام زيد عليه السلام عمل بالتقية فلعن من لا يخشى جانبهم وأتقى لعن من يخشى جانبه !!!)


أخي عبد الملك الامام زيد ما كان له أن يمارس التقية على ما تذهب اليه ابدا ولو كان الامر كما تزعم لما قتل وصلب واحرق ورواية الرافضة مروية عن المعصوم فتكذيبك للرواية تكذيب للمعصوم .
وانظر الى كلامك كيف هو متناقض هذا الامام زيد يدعو الناس لقتال بني امية ويحشد الانصار ويعبئ الجيش ضد فلول اهل الشام ويفضح اعمالهم في كل مكان ويبين لناس ظلمهم ويرسل الى علماء الامة بالكتب والرسائل لينصروا دعوته ويقبلوا حجته وكل هذه الاعمال الجهادية ليست في نظرك شيئا بل لا بد من الفعل لعن وجميع مشتقاته لكي تقتنع بأن الامام زيد كان اماما على كل من حوله من إخوانه واترابه وبنيه فياسبحان الله هكذا والا فلا لا ................
أخي قلتم (وإن كنتم تجوزون التقية مع الكافر فهي مع المؤمن أولى ، هذا إن أدركتم أن التقية هي الوسيلة الشرعية للعيش في سلام مع المخالفين)
من أين فهمتم هذه الاولوية ؟؟؟؟؟؟؟
وما معنى قول قولكم أن التقية باب فضيلة ؟؟؟؟؟
ولي سؤال ايضا هل مارس المجتمع المدني في ما بينهم التقية في عهد المعصوم رسول الله ؟؟؟
وما ذا لو انكشف امركم لمن مارستم معه التقية هل سيسميه تقية أم كذب على الدقون مثلا لو سألك اخ سني عن اسمك فقلت له اسمي عبد الصبورتقيةً وبعد حين ظهر له أن اسمك عبدالملك فجاء اليك معاتبا بالله عليك ما موقفك امامه ؟
الست كذابا في نظره ؟
ثم اذا عممنا هذا المذهب على بقية المذاهب الاسلامية واصبحة التقية دين تمارس في كافة المجالات فماذا سيكون حال هذا المجتمع الذي يسوده اسلوب المخادعة والعنت ؟
فاين دعوك انها قمة التحضر((((والتقية ليست عيباً بل هي قمة اللياقة والكياسة))))
والله لقد بدأت اشك أن اسمك عبد الملك!!!!!!!!!!!
وقولكم (وأما عن سؤالكم متى اكتمل هذا التشريع ؟؟؟ فالجواب كان ذلك عندما بلغ رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم بولاية أمير المؤمنين عليه السلام)
فما معنى قلكم السابق (وأما بخصوص ماثبت صدوره عن المعصومين عليهم السلام فأكرر لكم أن فعلهم هو عين التشريع(
إن كان فعل المعصمومين محاكاتا وتقليدا وتأسيا بالشارع فقد شابه فعلهم هذا فعل غيرهم من المؤمنين فلا خصوصية لهم .
فهذا لا نختلف عليه البتة
وإن ادعيتم وجود خصوصية لهم فبينوها لنا مع دليلها ؟
أخي الكريم لماذا لم تضع الحروف على النقاط فكلمة معاوية سهلة الكتابة وكذا كلمة يزيد أم أنك قد طيست القصيدة سامحك الله وغفر لك واسئل الله أن يأخذ بيدك آمين رب العالمين



صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلتم :
هل أفهم من هذا أن أبا القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف المرتضى كان جاهلا بهذه الرواية ولم تمر عليه أثناء تعلمه كما مرت عليك أثناء تعلمك !!!!!!!!!!!
هذا والله عين المكابرة منكم أخي الكريم .

وأقول :
لا أخي الكريم ، لم يكن السيد الجليل جاهلاً بالرواية محل البحث ، وجل ما في الأمر أن السيد الجليل وضع كتابه تنزيه الأنبياء ليرد بالحجج العقلية على من تجرأ على مقام الأنبياء عليهم السلام فنسب إليهم الكذب والمعاصي وغير ذلك ، والعمدة في هذا الكتاب هو إبطال ما ذهب إليه الحشوية من القدح في عصمة الأنبياء عليهم السلام ، والسيد الجليل يعلم أن الحشوية هم أبعد الناس عن هدي أهل البيت عليهم السلام ، وأنهم لا يقبلون بحال ما ثبت عن طريقهم ، ولذلك تجد السيد الجليل قد ترك الإحتجاج بكتب الإمامية وأحاديثهم في كتابه هذا .

وقلتم رعاكم الله :
وعلى ضوء هذا الخبر نورد عليكم معاشر الامامية هذه الاشكالات
هل يصح من المعصوم ممارسة التقية ؟

والجواب :
قد ذكرنا لكم سابقاً أنه متى ثبت ممارسة الإمام عليه السلام للتقية ففعله هذه هو تشريع للتقية ذاتها .

وقلتم :
من أين لكم أن ما نقل عنه هو عين الشرع ؟
هل من قوله فقوله قد يكون على جهة الحقيقة والشرع تارةً وقد يكون على جهة التقية والخوف تارةً اخرى ؟
هل من فعله ففعله فقد يكون على جهة الحقيقة والشرع وقد يكون على جهة التقية والخوف ؟
هل من يقريره فتقريره قد يكون على جهة الحقيقة والشرع وقد يكون على جهة التقية والخوف؟
وهذا فيشمل كل معالم الدين الثلاثة
العبادات – المعاملات – العقائد
من اين لكم أنكم على دين المعصوم في هذه المعالم الثلاث ؟

والجواب :
عصمتهم عليهم السلام دالة على أن قولهم وفعلهم هو عين الشرع .

وقلتم :
إن ادعيتم أنكم على دين المعصوم في هذه المعالم فنطالبكم بالدليل على كل مسألة أنها دين المعصوم وأنه لم يمارس التقية فيها.
وأنى لكم هذا وكيف تقدرون عليه خصوصا بعد اعترافكم بوجود تناقض واضح المعالم في كل مروياتكم واهم مصادركم وايضا بعد اعتقادكم بعقيدة غيبة الغائب وهو الذي سيقرر هذه المسائل فبينوا لنا.

والجواب :
الأمر أسهل مما تتصورون أخي الكريم ، فبكل بساطة يعرض قولهم عليهم السلام – طبقاً لأمرهم – على كتاب الله عز وجل ، فما وافقه علمنا أنه منهم ، وما خالفه – وهو ثابت عنهم - نظرنا فيما عند المخالفين ، فإن وافق ماهم عليه علمنا أنه صدر منهم عليهم السلام على سبيل التقية ، على أن في المسألة تفريعات أكتفي أن أجملها بقولي أن التمييز بين ماصدر منهم عليهم السلام على سبيل التقية وعلى الحقيقة هو سهل وليس بالصعوبة التي تتخيلونها ، ولكم أن توردوا أي حديث من كتبنا حُمل على التقية لنبين لكم كيف ولماذا .

وقلتم :
أخي عبد الملك الامام زيد ما كان له أن يمارس التقية على ما تذهب اليه ابدا ولو كان الامر كما تزعم لما قتل وصلب واحرق ورواية الرافضة مروية عن المعصوم فتكذيبك للرواية تكذيب للمعصوم .
وانظر الى كلامك كيف هو متناقض هذا الامام زيد يدعو الناس لقتال بني امية ويحشد الانصار ويعبئ الجيش ضد فلول اهل الشام ويفضح اعمالهم في كل مكان ويبين لناس ظلمهم ويرسل الى علماء الامة بالكتب والرسائل لينصروا دعوته ويقبلوا حجته وكل هذه الاعمال الجهادية ليست في نظرك شيئا بل لا بد من الفعل لعن وجميع مشتقاته لكي تقتنع بأن الامام زيد كان اماما على كل من حوله من إخوانه واترابه وبنيه فياسبحان الله هكذا والا فلا لا ................

والجواب :
أنا لم أتعرض – ولن أتعرض – لخروج الإمام زيد عليه السلام ثائراً ، وسؤالي كان منحصراً فقط في : كيف تأتى لكم القول بأن الإمام زيد عليه السلام لعن لعناً وبيلاً من لم يقم معه للقتال ، بينما لم يلعن بني أمية وشيعتهم الذين جعلوا من سب الإمام علي عليه السلام سنة على المنابر !!! ، ولم يلعن بني أمية وشيعتهم الذي سلوا سيوفهم يهدرون بها دماء أهل بيت النبوة صلوات الله وسلامه عليهم والإمام زيد عليه السلام من أجلهم وأكرمهم !!!
الا ترى أخي الكريم أن من رفض القيام مع الإمام زيد قد يكون معذوراً لعدم إيمانه بإمامة زيد عليه السلام ، وإعتقاده أن الإمامة في غيره ؟؟؟ فكيف يصدر ذلك اللعن الشديد من الإمام زيد عليه السلام على من كان هذا حالهم ؟؟؟
وفي ذات الوقت نرى ساحة بني أمية وشيعتهم بريئة من اللعن ، وهم من قتلوا وشردوا أهل بيت النبوة وشيعتهم تحت كل شجر ومدر !!! .
أكرر أخيراً أن الرواية محل البحث لا تصح بحال .

وقلتم :
أخي قلتم (وإن كنتم تجوزون التقية مع الكافر فهي مع المؤمن أولى ، هذا إن أدركتم أن التقية هي الوسيلة الشرعية للعيش في سلام مع المخالفين)
من أين فهمتم هذه الاولوية ؟؟؟؟؟؟؟
وما معنى قول قولكم أن التقية باب فضيلة ؟؟؟؟؟

والجواب :
لهذه الأولوية أدلة كثيرة من العقل ومن النقل
فأما العقل فحاكم أنه إذا أباح لك الإسلام أن تتقي الكافر دفعاً للفتنة وسفك الدماء ، والعيش معهم جنباً إلى جنب - إن ألجأتك الضرورة لذلك - فهي مع المؤمن أولى حيث لا مناص لك من العيش معه جنباً إلى جنب !!!
ومن النقل لا يخفى على من كان مثلكم عشرات بل ربما مئات الآيات الشريفة والأحاديث النبوية التي تحض على تعايش المسلمين كالإخوة يشد بعضهم بعضاً ، وأنى يتسنى لهم ذلك مع إختلافهم إلى مذاهب وفرق شتى لولم يتق بعضهم بعضاً ؟؟؟ !!! .
هل بان لكم الآن أخي الكريم سر قولي بأن التقية باب فضيله ؟؟؟
أم تريدون أن أزيدكم فأقول بأنها باب كل فضيله !!!

وقلتم :
ولي سؤال ايضا هل مارس المجتمع المدني في ما بينهم التقية في عهد المعصوم رسول الله ؟؟؟

والجواب :
بلا أدنى شبهة نعم
بل أن رسول الله صلوات الله عليه وآله مارسها في مكة وفي المدينة وعلى مدار عمره الشريف وفي أبهى وأنقى صورها ، وهذا هو قوله عز وجل {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (107) سورة الأنبياء ، وقوله عز وجل {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران .
فهل كل هذا إلا ألوان رائعة من ألوان التقية التي نعبر عنها اليوم بالدبلوماسية والكياسة التي أخذها الغرب من ديننا الحنيف وطبقوها في حياتهم فكانت الرفعة لهم ، ونحن أنكرناها وتخلينا عنها فأصبحنا مضرب الأمثال في الحماقة والتشاحن !!!

وقلتم :
وما ذا لو انكشف امركم لمن مارستم معه التقية هل سيسميه تقية أم كذب على الدقون مثلا لو سألك اخ سني عن اسمك فقلت له اسمي عبد الصبورتقيةً وبعد حين ظهر له أن اسمك عبدالملك فجاء اليك معاتبا بالله عليك ما موقفك امامه ؟
الست كذابا في نظره ؟

والجواب :
حاشا وكلا أن تكون التقية التي تفضي إلى التعايش بسلام بين المسلمين كذبا !!!
فالكذب يؤدي إلى عكس ذلك من إلحاق الضرر بالنفس أو بالآخرين ، وأما التقية فتؤدي إلى حفظ النفس وحفظ الآخرين .

وقلتم :
ثم اذا عممنا هذا المذهب على بقية المذاهب الاسلامية واصبحة التقية دين تمارس في كافة المجالات فماذا سيكون حال هذا المجتمع الذي يسوده اسلوب المخادعة والعنت ؟

والجواب :
لا شك سيكون حال هذا المجتمع هو التراحم والتسامح والتعايش جنباً إلى جنب ، وحاشا للتقية أن تكون مخادعة أو عنتاً كما قلتم ، فالمخادعة والعنت فعلاً هو رفع التقية بحيث أرمي في وجه كل مخالف بما أخالفه فيه ، وبطريقة فجة وفيها غلظة مما يسميه الجاهلون صراحه !!! فحيثما كان إبداء الأمر على حقيقته مؤدياً إلى فساد أكبر مما يرجى دفعه كانت التقية أوجب .
أما تتلمس هذه المعاني السامية في قوله عز وجل {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل ؟؟؟ !!!
فهل نجد أبلغ من هذه الآية الشريفة لوصف وتشريع التقيه ؟؟؟ !!!

وقلتم :
فاين دعوك انها قمة التحضر((((والتقية ليست عيباً بل هي قمة اللياقة والكياسة))))
والله لقد بدأت اشك أن اسمك عبد الملك!!!!!!!!!!!

والجواب :
قد بينت لكم حال التقية ، وما فيها من رقي حضاري تخلينا عنه وأخذ به غيرنا ، فعزهم الله وأذلنا !!!
ولا أدري ماذا صدر مني حتى أصبح إسمي موضع شك عندكم ؟؟؟ !!!

وقلتم :
وقولكم (وأما عن سؤالكم متى اكتمل هذا التشريع ؟؟؟ فالجواب كان ذلك عندما بلغ رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم بولاية أمير المؤمنين عليه السلام)
فما معنى قلكم السابق (وأما بخصوص ماثبت صدوره عن المعصومين عليهم السلام فأكرر لكم أن فعلهم هو عين التشريع(
إن كان فعل المعصمومين محاكاتا وتقليدا وتأسيا بالشارع فقد شابه فعلهم هذا فعل غيرهم من المؤمنين فلا خصوصية لهم .
فهذا لا نختلف عليه البتة
وإن ادعيتم وجود خصوصية لهم فبينوها لنا مع دليلها ؟

والجواب :
بل لهم خصوصية ولا شك
فالإسلام هو خاتم الأديان ، وهو شرع الله إلى أن تقوم الساعه ، وحيث يجد جديد في كل زمان فبيان حكم الشرع فيما يجد مناطه إمام الزمان ، أما يدلك على هذا المعنى فقوله عز وجل {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} (71) سورة الإسراء ، وقول رسول الله صلوات الله عليه وآله " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليه " ؟؟؟ !!!
وهل غير الإمام المنصب من الله عز وجل يعرف الحكم الشرعي فيما يجد من جديد وعلى سبيل القطع واليقين ، وليس على سبيل الظن ؟؟؟

وأخيراً قلتم :
أخي الكريم لماذا لم تضع الحروف على النقاط فكلمة معاوية سهلة الكتابة وكذا كلمة يزيد أم أنك قد طيست القصيدة سامحك الله وغفر لك واسئل الله أن يأخذ بيدك آمين رب العالمين

والجواب :
فعلت كما فعلتم أخي الكريم
وكلانا عمل بالتقيه :) .
ولا ضير .

اللهم صل على محمد وآل محمد





اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


بسمه تعالى
الاخ الماجد عبد الملك تأمل قول الشريف
- تنزيه الأنبياء عليهم السلام - الشريف المرتضى ص 85 :
(مسألة ) : فإن قيل : فما معنى جعل السقاية في رحل أخيه وذلك تعريض منه لأخيه بالتهمة ، ثم إن أذن مؤذنه ونادى بأنهم سارقون ولم يسرقوا على الحقيقة ؟ . ( الجواب ) : قلنا : أما جعله السقاية في رحل أخيه ، فالغرض فيه التسبب إلى احتباس أخيه عنده ، ويجوز أن يكون ذلك بأمر الله تعالى ، وقد روي أنه ( ع ) أعلم أخاه بذلك ليجعله طريقا إلى التمسك به ، فقد خرج على هذا القول من أن يكون مدخلا على أخيه غما وترويعا بما جعله من السقاية في رحله ، وليس بمعرض له للتهمة بالسرقة ، لأن وجود السقاية في رحله يحتمل وجوها كثيرة غير السرقة ، وليس يجب صرفه إليها إلا بدليل . وعلى من صرف ذلك إلى السرقة من غير طريق اللوم في تقصيره وتسرعه ، ولا ظاهر أيضا لوجود السقاية في الرحل يقتضي السرقة ، لأن الاشتراك في ذلك قائم ، وقرب هذا الفعل من سائر الوجوه التي يحتملها على حد واحد . فأما نداء المنادي بأنهم سارقون فلم يكن بأمره ( ع ) ، وكيف يأمر بالكذب وإنما نادى بذلك أحد القوم لما فقدوا الصواع ، وسبق إلى قلوبهم أنهم سرقوه ، وقد قيل إن المراد بأنهم سارقون أنهم سرقوا يوسف ( ع ) من أبيه وأوهموه أنهم يحفظونه فضيعوه ، فالمنادي صادق على هذا الوجه ، ولا يمتنع أن يكون النداء بإذنه ( ع ) . غير أن ظاهر القصة واتصال الكلام بعضه ببعض يقتضي أن يكون المراد بالسرقة سرقة الصواع الذي تقدم ذكره وأحسوا فقده ، وقد قيل إن الكلام خارج مخرج الاستفهام ، وإن كان ظاهره الخبر كأنه قال : ( إنكم لسارقون ) فاسقط ألف الاستفهام كما سقطت في مواضع قد تقدم ذكرها في قصة إبراهيم ( ع ) . وهذا الوجه فيه بعض الضعف لأن ألف الاستفهام لا تكاد تسقط إلا في موضع يكون على سقوطها دلالة في الكلام ، مثل قول الشاعر :
كذبتك عينك أم رأيت بواسط *** غلس الظلام من الرباب خيالا
.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

تأملت
وشكراً لك أخي الكريم محمد

ثم ماذا ؟؟؟

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلتم سيدي :-
حسناً سيدي ، فقولكم هذا يثبت أمراً هاماً جداً هو أن إختلافنا في شأن التقية ليس إلا إختلافاً لفظياً ، فنحن نسميه تقية ، وأنتم تسمونه حكمة في الدعوة ، أو الإستنكار ، وغير ذلك من المسميات .
سيدي الكريم ، ليس الإختلاف مجرد إختلاف لفظي ، ولكنه إختلاف في أصل المفهوم ونطاق تطبيقه وأدلته .
لأن الحكمه في الدعوه ليست تقيه .
ولو تدبرتم قولكم التالي :-
ونحن لا نختلف عنكم هنا إلا في قولنا أن الحكمة في الدعوة تبيح لنا إستخدام التقية
لأدركتم أنه ليس مجرد إختلاف لفظي .
وكلامكم ذلك ، شاهدٌ بأنكم تبيحون إستخدام شيئ ( التقيه ) لغرض تحقيق شيئ آخر ( الحكمه في الدعوه ) .
فالتقيه هي إخفاءٌ للحق
بينما الحكمه في الدعوه إظهارٌ للحق
.

فكيف جمعتم بين نقيضان ، وتقولون أنه الفرق بينهما لفظي !!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟

وقلتم :-
.
يفهم من تأكيدكم لصحة الحديث عن الإمام زيد عليه السلام في لعنه لمن رفضه ، وتأكيدكم بأنكم تتبعون أثره ، أنكم تلعنون من لعنه الإمام زيد عليه السلام ، وأنا لا أنكر عليكم ذلك بل أراكم مقصرون إن ثبت عندكم صدور ذلك من الإمام زيد أنكم تستنكفوا عنه إلا إذا كان ذلك على سبيل التقية فلا بأس
.

لا يا سيدي ، أنا لا ألعن الرافضه لأنه اللعن ليس بواجب ، ولا أنكر على من يلعنهم لأن لعنهم جائز .

وقلتم :-
وصدقوني أنني متأكد تماماً أنه لولا تقيتكم من شر مؤكد يحدث لو جاهرتم بلعن كل من ظلم آل محمد عليهم السلام للعنتموهم آناء الليل وأطراف النهار ، ولما لم يحدث ذلك فهي التقية ، وهي في هذا الموضع مشروعة تماماً ، إذ لو لم يكن الأمر تقية فإن ذلك يعني الولآء لمن ظلم آل محمد عليهم السلام وحاشاكم من ذلك
.
فأقول :-
والله أني لا ألعن أحداً حتى مع إختلائي بنفسي .
لأني لن أقدم أو أؤخر بلعني شيئاً .
فالعبره هي في دعوة الناس إلى إقتفاء أثر أهل البيت ( ع ) بمقارعة الظلم والظالمين ، والدعوه إلى مودة أهل البيت ( ع ) وإتباعهم .


وقلتم :-
أما
إن قصدتم أنه جائز وليس بواجب وإن كان محله القلب ، فأنا أخالفكم تماماً ، وأعتبر أن الأمر من أوجب الواجبات
،
فأقول :-
اين دليل الوجوب هذا ؟؟؟؟؟؟؟

وقلتم :-
حقيقة لم أدرك الرابط بين قولنا بحجية فعل وقول المعصوم متى ثبت ذلك عنه بموضوع الكعبه ؟؟؟
فحبذا لو تكرمتم بالتوضيح أكثر !!!
فأقول :-
من المعلوم عقلاً أن هناك حجه وحكمه من دفاع الله تعالى عن الكعبه عندما أراد أن يهدمها إبرهه ،،، ومن عدم دفاع الله تعالى عنها عندما رميت بالمنجنيق .
ولكن هل ستجيبون على الملحد السائل ، بأن فعل الله تعالى حجه في كلا الحالتين ، وأنه لا يجوز السؤال ( لماذا دافع ) في تلك ، ( ولم يدافع ) في تلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنكم ستجيبونه وتوضحوا له وجه الحجه والحكمه من كلا الحالتين ؟؟؟؟؟؟

وقلتم :-
فأما العقل فحاكم أنه إذا أباح لك الإسلام أن تتقي الكافر دفعاً للفتنة وسفك الدماء ، والعيش معهم جنباً إلى جنب - إن ألجأتك الضرورة لذلك - فهي مع المؤمن أولى حيث لا مناص لك من العيش معه جنباً إلى جنب !!!
فأقول :-

أن ديننا الإسلامي رسم لنا المراحل التي نتبعها في حالت عيشنا في مجتمع كافر .
فأولاً : علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد إن استطعنا على ذلك ، والدعوه للدين الحق .
ثانياً : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسان إذا لم نستطع باليد ، واستمرار الدعوه للدين الحق .
ثالثاً : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقلب ولكن يشترط أن يتبع ذلك الهجره من ذلك المجتمع . فالهجره واجبه وهي شرط الإيمان .


وقلتم :-
ومن النقل لا يخفى على من كان مثلكم عشرات بل ربما مئات الآيات الشريفة والأحاديث النبوية التي تحض على تعايش المسلمين كالإخوة يشد بعضهم بعضاً ، وأنى يتسنى لهم ذلك مع إختلافهم إلى مذاهب وفرق شتى لولم يتق بعضهم بعضاً ؟؟؟ !!!
.
فأقول :
كأنكم بهذا الكلام ستشرعون إفتراق الأمه !!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟
سيدي الكريم ، إن الله تعالى أمرنا بالإعتصام بحبله المتين وعدم الإفتراق ،،، فعلينا الدعوه إلى حبله المتين وسبيله القويم .

ولكي لا يكون فهمي خاطأً لكلامكم ، أسألكم :
س / هل يجوز أن أرى الظالمين يعيثون في الأرض فساداً ،، وأسكت عما يقومون به ،، لأعيش معهم كإخوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وقلتم :-
حاشا وكلا أن تكون التقية التي تفضي إلى التعايش بسلام بين المسلمين كذبا !!!
فأقول :-
لنفرض أنك ترضية على الشيخين تقيه في أحد المجالس ( على حد قولكم تقيه بدون إكراه ) ، وكان غرضك منها كسب مودة الوهابي مثلاً للشيعه ،،، وبدأ ذلك الوهابي يطلب منك كتباً عن الشيعه ، لأنه أخذ إنطباعاً جيداً بسبب تلك الترضيه ،،، ولكن بعد مرحله متقدمه من الإطلاع ، وصل إلى الكتب التي يلعن فيها الشيخين .
فما سيكون رده آنذاك ؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع ستكون في نظره كاذب ومنافق ، أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولكن كتب الزيديه والحمد لله ، ليس فيها هذه الأساليب .
فسواءً تحورنا أو قرأ كتبنا ،،، فسوف يجد ما في الكتب هو ما نقوله ، من ذكر لمثالب القوم وأفعالهم وإستنكارها
.


وقلتم :-
أما تتلمس هذه المعاني السامية في قوله عز وجل {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل ؟؟؟ !!!
فأقول :
سبحان الله والإستدلال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الله تعالى يقول في هذه الآيه : ( ادع إلى سبيل ربك ) ، وأنت تريد الإستدلال بها على سكوتك عن الدعوه كي تعيش بسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أكتفي إلى هنا ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

السيد الكريم / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلتم سيدي :
سيدي الكريم ، ليس الإختلاف مجرد إختلاف لفظي ، ولكنه إختلاف في أصل المفهوم ونطاق تطبيقه وأدلته .
لأن الحكمه في الدعوه ليست تقيه .
ولو تدبرتم قولكم التالي :-
ونحن لا نختلف عنكم هنا إلا في قولنا أن الحكمة في الدعوة تبيح لنا إستخدام التقية
لأدركتم أنه ليس مجرد إختلاف لفظي .
وكلامكم ذلك ، شاهدٌ بأنكم تبيحون إستخدام شيئ ( التقيه ) لغرض تحقيق شيئ آخر ( الحكمه في الدعوه ) .
فالتقيه هي إخفاءٌ للحق
بينما الحكمه في الدعوه إظهارٌ للحق .
فكيف جمعتم بين نقيضان ، وتقولون أنه الفرق بينهما لفظي !!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟

والجواب :
لعلي أبين لكم أن الإختلاف لا يعدو كونه لفظياً كالآتي :
لا شك أن الغرض من الدعوة هو إظهار الحق ، ولكن الوسيلة لذلك تكون بالحكمة وما تعنيه من عدم المظاهرة بحقيقة حال من هو محل للدعوه ، وهنا تكون التقيه ، فمثلاً لو أنكم أردتم دعوة مسلم يعاقر الخمر فإن أظهرتم له إحتقاركم لفعله – إذ لا أتوقع تقبلكم لهذا الفعل – وإن أغلظتم له في القول – وهو محل لها – فأنتم بفعلكم هذا قد تخليتم عن الحكمة ( التقية ) والمتمثلة في لين القول والتبصير بالعواقب والأضرار ، وقد يكون التخلي عن التقية – بمعنى إظهار حقيقة ما تشعرون به تجاه هذا الشخص – مدعاة للمعاندة والمكابرة ، بل وربما الإفراط في الفعل المنهي عنه .
وغاية ما أريد قوله أن إظهار الحق يتطلب بالضرورة – في أغلب الحالات – نوعاً من المداراة والملاطفة بعدم إظهار ما يستحقه فاعل الفعل المنهي عنه ، وهذا الإخفاء هو عين التقية المعبر عنها هنا بالحكمة والموعظة الحسنه ، ولا تناقض البته .

وقلتم سيدي :
لا يا سيدي ، أنا لا ألعن الرافضه لأنه اللعن ليس بواجب ، ولا أنكر على من يلعنهم لأن لعنهم جائز .

وأقول :
لعمري أن عدم لعنكم للروافض مع الإقرار بجواز لعنهم هو لون من ألوان التقية لو تأملتم ملياً سيدي !!!
فتجويزكم للعنهم يعني أعتقادكم بأن لعنهم حق ، وعدم لعنكم إياهم يعني إخفاؤكم لما تعتقدونه حقاً فهل أدركتم ذلك سيدي ؟؟؟ !!!

وقلتم سيدي :
والله أني لا ألعن أحداً حتى مع إختلائي بنفسي .
لأني لن أقدم أو أؤخر بلعني شيئاً .
فالعبره هي في دعوة الناس إلى إقتفاء أثر أهل البيت ( ع ) بمقارعة الظلم والظالمين ، والدعوه إلى مودة أهل البيت ( ع ) وإتباعهم .

وأقول :
قسمكم بالله أنكم لا تلعنون ظالمي محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم حتى حال خلوتكم ، لا يخرج عن إحتمالين لا أرى لهما ثالث :
الأول : أن يكون القسم حقاً وما يعنيه ذلك من عدم البراءة ممن ظلم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذا ولا شك جارح في صدق الإيمان وحاشاكم من ذلك ، مع الأخذ في الإعتبار أن البراءة لايشترط لتحققها تقديم أو تأخير ، بل قد يكون محض إعتقاد راسخ في القلب يعتبر من شروط الإيمان بلا أدنى شبهة ، قال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة ، ولعلكم تعلمون أن المودة تجاه أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم هي ما يحل في القلب إن خلى من البراءة منهم !!! فالقلب الذي يخلو من البراءة من معاوية مثلاً ، لاشك فيه مودة له ، هذا مع فرض معرفة المعني بباغ إسمه معاويه !!!
والثاني : أن يكون قسمكم هذا محمول على التقية التي أصبحت سلوكاً مألوفاً لديكم حتى أنكم تظنونه ليس من ألوان التقيه !!!
لاحظو سيدي أن حديثنا هنا متعلق بما في القلب ، لا بإعلانه .

وطلبتم سيدي دليل على وجوب البراءة ولعن أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ولو في القلب تجدونه في آيات كثيرة من كتاب الله عز وجل أذكركم ببعضها :
1 - {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
2 - {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (81) سورة المائدة
3 - {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (159) سورة البقرة
4 - {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} (52) سورة النساء
5 - {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} (68) سورة التوبة
6 - {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (57) سورة الأحزاب
7 - {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (23) سورة محمد
وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تلزم المؤمن بالبراءة من أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه والذي هو من أنكر المنكرات ، منها قوله صلوات الله وسلامه عليه وآله في الحديث المشهور " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
فإن لم يتوفر حتى أضعف الإيمان وهو الإنكار بالقلب فقد خلى ذلك القلب من الإيمان ، وهذا يعني أن الإنكار بالقلب من أوجب الواجبات خاصة إذا علمنا أنه لا يترتب عليه أي ضرر لصاحبه ، فما عذره إن تخلى عنه ؟؟؟ !!! .

وقلتم سيدي :
من المعلوم عقلاً أن هناك حجه وحكمه من دفاع الله تعالى عن الكعبه عندما أراد أن يهدمها إبرهه ،،، ومن عدم دفاع الله تعالى عنها عندما رميت بالمنجنيق .
ولكن هل ستجيبون على الملحد السائل ، بأن فعل الله تعالى حجه في كلا الحالتين ، وأنه لا يجوز السؤال ( لماذا دافع ) في تلك ، ( ولم يدافع ) في تلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنكم ستجيبونه وتوضحوا له وجه الحجه والحكمه من كلا الحالتين ؟؟؟؟؟؟

والجواب :
أتفق معكم سيدي في قولكم هذا ، غير أن سوقكم لهكذا مثال لا يصح في ما نبحثه ، فما نبحثه هو قول القائل هل يجوز للمعصوم أن يفعل أو لا يفعل ، وليس السؤال ما وجه الحكمة في فعله متى صدر عنه .
وعلى ذلك أقول لكم نعم يجوز السؤال عن وجه الحكمة في فعل المعصوم ، ولكن لا يجوز السؤال بهل يجوز له أو لا يجوز متى ثبت عنه الصدور ، ومع التحفظ أقول بناء على ما أوردتموه أنه لايصح بحال كذلك أن يسأل سائل هل يجوز لله عز وجل أن يفعل كذا أو لا يفعل كذا ، ولا شك أنكم توافقونني على ذلك .

وقلتم سيدي :
أن ديننا الإسلامي رسم لنا المراحل التي نتبعها في حالت عيشنا في مجتمع كافر .
فأولاً : علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد إن استطعنا على ذلك ، والدعوه للدين الحق .
ثانياً : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسان إذا لم نستطع باليد ، واستمرار الدعوه للدين الحق .
ثالثاً : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقلب ولكن يشترط أن يتبع ذلك الهجره من ذلك المجتمع . فالهجره واجبه وهي شرط الإيمان .

وأقول :
أوافقكم على ما قلتموه ، مع التحفظ على الترتيب المعلق بمحض الإستطاعه ، ففهمي – وأعتقده فهم الإمامية - لمراحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتعلق بمحض الإستطاعة ، بل بتحقيق الغرض من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقد يكون في حالات كثيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد مع توفر الإستطاعة غير محقق للغاية منه ، بل قد يؤدي في أحيان كثيرة إلى عكس تلك الغايه ، وهنا يكون الواجب تقديم الوسيلة التي تحقق المراد حتى لو لم تكن اليد مع الإستطاعة عليها .
وكمثال على ذلك لو رأي أب منكراً من إبنه وتأكد له أن نهيه لهذا المنكر بيده – مع قدرته – سيؤدي إلى غير ما يرغبه ، فله أن يعدل عن التغيير باليد إلى التغيير باللسان .
وهنا لا بأس من الإشارة إلى ممارسة الأب للتقية عندما يريد أن ينهى إبنه عن منكر يفعله ، فتراه يلين له القول ، ويتودده ، وقلبه ينكر أشد الإنكار ما يفعله إبنه !!!
وعموماً كان سؤالي متعلق بعيش المسلم في مجتمع مسلم ، ومن الصعوبة بمكان أن يهاجر إلا إلى مجتمع أسوأ من مجتمعه ، أليس له أن يمارس التقية مع أقرانه من المسلمين سواء كانوا ممن وافق مذهبه أم خالفه ؟؟؟
أم ترون أنه لابد له من أن يظهر حقيقة ما يشعر به تجاه كل هئولاء ؟؟؟

وقلتم سيدي :
كأنكم بهذا الكلام ستشرعون إفتراق الأمه !!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟
سيدي الكريم ، إن الله تعالى أمرنا بالإعتصام بحبله المتين وعدم الإفتراق ،،، فعلينا الدعوه إلى حبله المتين وسبيله القويم .

ولكي لا يكون فهمي خاطأً لكلامكم ، أسألكم :
س / هل يجوز أن أرى الظالمين يعيثون في الأرض فساداً ،، وأسكت عما يقومون به ،، لأعيش معهم كإخوه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والجواب :
إن رأيتم الظالمين يعيثون في الأرض فساداً ، فلن يتحقق سكوتكم عما يقومون به إن أنكرتم فعلهم بالقول أو بالفعل أو بالقلب .
والعيش كإخوة – إن لم يكن في الدين ففي الخلق – واجب متى تأكد تماماً عدم القدرة على تغيير حال الظالمين باليد أو اللسان ، مع التأكيد أن تغيير حال الظالمين باليد لا يكون واجباً إلا متى تأكد أن التغيير المنشود راجح جداً ، أما مع تأكد عكس ذلك فقد يكون التغيير باليد معصية لقول رسول الله صلوات الله عليه وآله " فمن لم يستطع فبلسانه " !!!بل أن من تأكد له أن نهيه بلسانه يجعل المنكر أشد فقد يكون عاص إن فعل ولم يكتفي بالقلب .

وقلتم سيدي :
لنفرض أنك ترضية على الشيخين تقيه في أحد المجالس ( على حد قولكم تقيه بدون إكراه ) ، وكان غرضك منها كسب مودة الوهابي مثلاً للشيعه ،،، وبدأ ذلك الوهابي يطلب منك كتباً عن الشيعه ، لأنه أخذ إنطباعاً جيداً بسبب تلك الترضيه ،،، ولكن بعد مرحله متقدمه من الإطلاع ، وصل إلى الكتب التي يلعن فيها الشيخين .
فما سيكون رده آنذاك ؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع ستكون في نظره كاذب ومنافق ، أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكن كتب الزيديه والحمد لله ، ليس فيها هذه الأساليب .
فسواءً تحورنا أو قرأ كتبنا ،،، فسوف يجد ما في الكتب هو ما نقوله ، من ذكر لمثالب القوم وأفعالهم وإستنكارها .

والجواب :
معيار الحكم هنا هو شرع الله عز وجل
ومادام قد ثبت لدينا بالدليل والبرهان وجوب سلوك الحكمة ( التقية ) في الدعوة بعدم إظهار حقيقة ما تكنه القلوب ، إن كان في ذلك الإظهار تنفيراً للمدعو ، فلا يهم بعدها أن يفهم ذلك الوهابي هذا الأمر على أي وجه يريد ، فمن يدعو إلى سبيل ربه لا يخشى في الله لومة لائم ، بمعنى أنه يزن أقواله وأفعاله بميزان الشرع ، ولا يهمه بعد ذلك ما يقوله الآخرون .
ولا بأس هنا أن أشير إلى أنني أعتبر الإمامية هم أكثر الفرق الإسلامية التي ينطبق عليها قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة ، وبالتحديد وجدت الإمامية لا يخافون لومة لائم متى ثبت عندهم أمر أنه من شرع الله حتى لو أنكره المنكرون ، وأعنى هنا بالخصوص زواج المتعة التي يتمسك بها الإمامية عملاً بما ثبت عندهم وبرغم تشنيعات المخالفين الذين تنضح كتبهم وصحاحهم بحلية المتعة – أقصد أهل السنة والجماعه - وتركوها إتباعاً لكراهية عمر لها وكراهية أنفسهم لها ، أي أنهم حكموا عاداتهم وتقاليدهم على شرع الله عز وجل وخافوا لومة اللآئمين !!!
وحقيقة أقولها لكم سيدي أنكم لم تكونوا دقيقين في قولكم " ،،، فسوف يجد ما في الكتب هو ما نقوله ، من ذكر لمثالب القوم وأفعالهم وإستنكارها " فبخصوص الكتب فما فيها مما تشيرون إليه إلا أقل القليل ، بل أن الكثير منكم يلتمس الأعذار إن إمتلك الجرأة على ما أسميتموه ذكر لمثالب القوم وأفعالهم ، وحسبكم سيدي موقفكم من رزية الخميس ومبدأكم الذي تفترق فيه الزيدية عن الإمامية والذي أسميتموه بجواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل ، وقد أقول لكم أن هذا المبدأ يكاد يصرخ بالتقية التي تنكرونها !!! فكيف يجوز عقلاً تجويزكم لإمامة من تقدم على الإمام علي عليه السلام مع إقراركم بالنص عليه ؟؟؟ !!! هل رأيتم تقية أشد ظهوراً من هذا ؟؟؟ !!!

وقلتم سيدي :
سبحان الله والإستدلال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الله تعالى يقول في هذه الآيه : ( ادع إلى سبيل ربك ) ، وأنت تريد الإستدلال بها على سكوتك عن الدعوه كي تعيش بسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأقول :
قد بينت لكم سابقاً أن السكوت منتفٍ مع الإنكار بالقلب ، وبينت لكم أنه لا دعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة إلا بالتقيه ، وحيث لا تقية فلا حكمة ، بل غلظة وشدة وتنفيراً ، وهذا ما تجدونه عند غلاة السلفية الوهابيه فتأملو سيدي .

اللهم صل على محمد وآل محمد

اللهم صل على محمد وآل محمد

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قلتم سيدي الكريم :-
وغاية ما أريد قوله أن إظهار الحق يتطلب بالضرورة – في أغلب الحالات – نوعاً من المداراة والملاطفة بعدم إظهار ما يستحقه فاعل الفعل المنهي عنه ، وهذا الإخفاء هو عين التقية المعبر عنها هنا بالحكمة والموعظة الحسنه ، ولا تناقض البته .
فأقول:-
مازلتم تخلطون الحابل بالنابل للأسف !!!
فالتقيه هي إخفاء للحق وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، سواءً باليد أو اللسان .
ففي كلامكم السابق نهيٌ عن المنكر ( بنهي الفاعل عن فعله ) ، أما المداره والملاطفه فهي من حسن الخلق ، وهي جائزه إن كنت ترى تأثيراً إيجابياً لها .

ومن المهم أن أشير هنا ، إلا أن أسلوب الدعوه بالمداره والملاطفه تخص عامة الناس وليس خاصتهم ، لأن إقامة الحدود ليس بيدنا .
وأما خاصة الناس ( الأنبياء والأئمه ) فهم مأمورون بإقامة الحدود ، فالله سبحانه لم يقل لنبيه وأولي الأمر من أمته أن يداروا ويلاطفوا شارب الخمر أو الزاني كي يقلع عن فعله الآثم ، وإنما أمرهم بإقامة الحدود عليهم دون أي رحمه لهم ، قال تعالى في سياق آية حد الزاني : ( ولا تؤخذكم بهما رأفة في دين الله )
.



وقلتم :-
لعمري أن عدم لعنكم للروافض مع الإقرار بجواز لعنهم هو لون من ألوان التقية لو تأملتم ملياً سيدي !!!
فتجويزكم للعنهم يعني أعتقادكم بأن لعنهم حق ، وعدم لعنكم إياهم يعني إخفاؤكم لما تعتقدونه حقاً فهل أدركتم ذلك سيدي ؟؟؟ !!!
فأقول :-
إن الجائز ، لي أن أفعله ولي ان لا أفعله . ولا يسمى عدم فعل الجائز تقيه !!!
فالزواج بأربع نساء جائز ،، وبذلك ليست التقيه أن أتزوج إمرأه واحده .
والطلاق جائز ،، وبذلك ليست التقيه أن أعيش مع زوجتي بدون طلاق .
والإفطار في السفر جائز ،، وبذلك ليست التقيه بقائي صائماً في السفر .
وصلاة الفريضه في البيت جائزه ،، وبذلك ليست التقيه صلاة الفريضه في المسجد .
و و و ................ الخ .

بتدبروا في ذلك جيداً واعقلوه ،،، بدلاً عن المكابره والإصرار على خطأ قولكم .


وقلتم :-
الأول : أن يكون القسم حقاً وما يعنيه ذلك من عدم البراءة ممن ظلم محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذا ولا شك جارح في صدق الإيمان وحاشاكم من ذلك ، مع الأخذ في الإعتبار أن البراءة لايشترط لتحققها تقديم أو تأخير ، بل قد يكون محض إعتقاد راسخ في القلب يعتبر من شروط الإيمان بلا أدنى شبهة ، قال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة ، ولعلكم تعلمون أن المودة تجاه أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم هي ما يحل في القلب إن خلى من البراءة منهم !!! فالقلب الذي يخلو من البراءة من معاوية مثلاً ، لاشك فيه مودة له ، هذا مع فرض معرفة المعني بباغ إسمه معاويه !!!
فأقول :-
عدم اللعن لا يعني المولاه ضرورةً .
واللعن لا يعني البراءه ضرورةً .

فالبراءه محلها القلب ، واللعن محله اللسان .

فلعن بعض الشيعه للإمام علي ( ع ) حال إكراههم بذلك ، لا تأثير له على ما في قلبهم من موالاةٍ له .
فالبرءه من الرافضه وغيرهم محلها قلبي ،، وتتجسد بصوره فعليه بذكري لمثالبهم ، والسامع لقولي ( بذكر مثالبهم ) قد تجعله يذهب للبحث في صحة ما سمعه مني ، وقد يهدى بذلك إلى الطريق القويم .


وقلتم :-
والثاني : أن يكون قسمكم هذا محمول على التقية التي أصبحت سلوكاً مألوفاً لديكم حتى أنكم تظنونه ليس من ألوان التقيه !!!
لاحظو سيدي أن حديثنا هنا متعلق بما في القلب ، لا بإعلانه .
فأقول :-
حاشى أن أحلف بالله كذباً بما أني لست مكرهاً .
وهذا لا يجوز عندنا ،،، فلا تلقي علي إتهاماً بفعل باطلٍ .
وعلى ما يبدو من كلامكم هذا ، أن الحلف والقسم بالله كذباً رغم عدم تحقق الإكراه جائزٌ لديكم !!!!!!!!!!!!!!
وهذا والله سبب رواج الإستخدام الخاطئ للتقيه في مجتمعاتكم ، فصار البائع يحلف لمن يشتري منه أن رأس مال السلعه كذا كذباً ، مستدلاً بجواز ذلك بتقيتكم ( المخبصيه )
!!


وقلتم :-
وطلبتم سيدي دليل على وجوب البراءة ولعن أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم ولو في القلب تجدونه في آيات كثيرة من كتاب الله عز وجل أذكركم ببعضها :
1 - {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة
2 - {وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (81) سورة المائدة
3 - {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (159) سورة البقرة
4 - {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا} (52) سورة النساء
5 - {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ} (68) سورة التوبة
6 - {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (57) سورة الأحزاب
7 - {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (23) سورة محمد
فأقول :-
كل ما ذكرتموه من أدله ، عباره عن لعنٍ من الله تعالى للظالمين ، وتحذيرٌ لنا من مولاة الظالمين .
والحمد لله ،، فنحن معتقدون بالبراءه من كل ظالم وعدم مولاته .
فهل لك دليلٌ يأمرنا باللعن ، ويحذرنا من عدم لعنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وقلتم :-
وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تلزم المؤمن بالبراءة من أعداء محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه والذي هو من أنكر المنكرات ، منها قوله صلوات الله وسلامه عليه وآله في الحديث المشهور " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
فإن لم يتوفر حتى أضعف الإيمان وهو الإنكار بالقلب فقد خلى ذلك القلب من الإيمان ، وهذا يعني أن الإنكار بالقلب من أوجب الواجبات خاصة إذا علمنا أنه لا يترتب عليه أي ضرر لصاحبه ، فما عذره إن تخلى عنه ؟؟؟ !!!
.
فأقول :-
أوافقكم بأن هناك أحاديث تلزم المؤمن البراءه من الظالمين .
وأنا معتقد بالبراءه منهم والحمد لله .

وقد استغربت إستدلالكم بدليل مسألةٍ على مسألة أخرى !!!!
فالولاء والبراء مسألةٌ من مسائل أصول الدين .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسألةٌ أخرى من مسائل أصول الدين .
فكيف تستدلون بحديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على وجوب البراءه !!!! ؟؟؟؟؟
فهل هناك ولاء وبراء باليد !!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟


فراجعوا العقائد ( أصول الدين ) والتي كما أرى ما زلتم قاصرين فيها .

وقلتم :-
وكمثال على ذلك لو رأي أب منكراً من إبنه وتأكد له أن نهيه لهذا المنكر بيده – مع قدرته – سيؤدي إلى غير ما يرغبه ، فله أن يعدل عن التغيير باليد إلى التغيير باللسان .
وهنا لا بأس من الإشارة إلى ممارسة الأب للتقية عندما يريد أن ينهى إبنه عن منكر يفعله ، فتراه يلين له القول ، ويتودده ، وقلبه ينكر أشد الإنكار ما يفعله إبنه !!!
فأقول :-
ما زلتم تخلطون الحابل بالنابل .
وماذا تقصدون من قولكم : ] لو رأى أب منكراً من إبنه [ ؟؟؟؟؟؟
فإن كان مقصدوكم عدم مذاكرة الإبن لدروسه مثلاً ،، فهذا أمرٌ يتعلق بتربية الآباء لأبنائهم ، وللأب حين ذلك أن يستخدم مع إبنه ما يشاءُ من الأساليب .
وإن كان مقصودكم شرب خمر مثلاً ،، فعلى الأب تقديم إبنه لإقامة الحد عليه .
أي أن هناك فرق بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يتعلق بما يحدث من محرمات سواءً داخل نطاق الأسره أو في المجتمع ككل . وبين التربيه التي تتعلق بما يحدث من عصيانٍ للوالدين أو أخطاء داخل نطاق الأسره فقط .



وقلتم :-
وعموماً كان سؤالي متعلق بعيش المسلم في مجتمع مسلم ، ومن الصعوبة بمكان أن يهاجر إلا إلى مجتمع أسوأ من مجتمعه ، أليس له أن يمارس التقية مع أقرانه من المسلمين سواء كانوا ممن وافق مذهبه أم خالفه ؟؟؟
أم ترون أنه لابد له من أن يظهر حقيقة ما يشعر به تجاه كل هئولاء ؟؟؟
فأقول :-
موضوع المشاعر والأحاسيس تتعلق بمسألة الولاء والبراء ومحلها القلب .
ولكن في أي مجتمع تعيشه فإن الواجب عليك إظهار الحق وإبطال الباطل بلسانك ( على سبيل الإفتراض ) أو باليد إن كان لك القدره على ذلك . أو بالقلب باشتراط أن يتبع ذلك هجره عن أولئك .
فإن سألك مسلم من مذهب آخر ، عن حكم المسأله الفلانيه فعليك جوابه بالحق ،،، وأما مسألة شعورك تجاهه من ولاء أو براء فهذا موضوع آخر محله قلبك .
أي أني أقصد انه من الواجب إظهار كل حق مما أنزله الله تعالى ، عند التعايش مع المسلمين من شتى المذاهب .



وقلتم :-
ومادام قد ثبت لدينا بالدليل والبرهان وجوب سلوك الحكمة ( التقية ) في الدعوة بعدم إظهار حقيقة ما تكنه القلوب ، إن كان في ذلك الإظهار تنفيراً للمدعو ، فلا يهم بعدها أن يفهم ذلك الوهابي هذا الأمر على أي وجه يريد ، فمن يدعو إلى سبيل ربه لا يخشى في الله لومة لائم ، بمعنى أنه يزن أقواله وأفعاله بميزان الشرع ، ولا يهمه بعد ذلك ما يقوله الآخرون .
ولا بأس هنا أن أشير إلى أنني أعتبر الإمامية هم أكثر الفرق الإسلامية التي ينطبق عليها قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة ، وبالتحديد وجدت الإمامية لا يخافون لومة لائم متى ثبت عندهم أمر أنه من شرع الله حتى لو أنكره المنكرون ، وأعنى هنا بالخصوص زواج المتعة التي يتمسك بها الإمامية عملاً بما ثبت عندهم وبرغم تشنيعات المخالفين الذين تنضح كتبهم وصحاحهم بحلية المتعة – أقصد أهل السنة والجماعه - وتركوها إتباعاً لكراهية عمر لها وكراهية أنفسهم لها ، أي أنهم حكموا عاداتهم وتقاليدهم على شرع الله عز وجل وخافوا لومة اللآئمين !!!
فأقول :-
كل مذهب يذكر رأيه في أي مسأله دون أن يخاف لومة لائم ، لأنه يرى أن رأيه فيها هو الحق ويدعوا الناس للعمل بها .
أما الإثناعشريه بوجه الخصوص ، فهم يتشاجعون في ذكر رأيهم في بعض المسائل الفرعيه ، وينسبون الخوف ( التقيه ) إلى الإئمه ( ع ) .
والروايات التي في كتبكم لا تؤيد قولكم بأنكم لا تخافون لومة لائم ، بل إنكم اكثر الخائفين على مدار التاريخ .
وسوف أستعرض بعضاً من تلك الروايات في حينها إن شاء الله .


ومن جهه أخرى : بأن كلامي كان عن لعن الشيخين ،،، فهل لكم أن تلعنوهم خلال تواجدكم في جلسةٍ معينه صراحةً دون أن تخافون لومة لائم ؟؟؟؟؟


أما الحقيقه التي أرى بها أنا الإثناعشريه ، فهو قول أمير المؤمنين عليه السلام : ((يكون في آخر الزمان قومٌ نبغ فيهم قومٌ مراءون فيتقرأون ويتنسكون لا يوجبون أمراً بالمعروف، ولا نهياً عن المنكر إلا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وما لا يضرهم في نفسٍ ولا مالٍ، فلو أضرت الصلاة والصوم وسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها، وقد رفضوا أسنم الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فريضةً عظيمةً بها تقام الفرائض، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصالحين، فريضةً بها تقام الفرائض وتحل المكاسب وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، فأنكروا المنكر بألسنتكم وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائمٍ. قال: وأوحى الله عز وجل إلى نبي [هو يوشع بن نونٍ عليه السلام] من أنبيائه (عليهم السلام) أني معذبٌ من قومك مائة ألفٍ، أربعين ألفاً من شرارهم وستين ألفاً من خيارهم،فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟ قال: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي. )) .

وقلتم :-
وحسبكم سيدي موقفكم من رزية الخميس ومبدأكم الذي تفترق فيه الزيدية عن الإمامية والذي أسميتموه بجواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل ، وقد أقول لكم أن هذا المبدأ يكاد يصرخ بالتقية التي تنكرونها !!! فكيف يجوز عقلاً تجويزكم لإمامة من تقدم على الإمام علي عليه السلام مع إقراركم بالنص عليه ؟؟؟ !!! هل رأيتم تقية أشد ظهوراً من هذا ؟؟؟ !!!
فأقول :-
أولاً : إن قاعدة ( جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل ) ليست من أصول المذهب الزيدي ، يا عزيزي .
وإنما هي إجتهاد للإمام أحمد بن يحيى المرتضى ، ولم تطبق للحكم بصحة إمامة الثلاثه يا عزيزي ، لأن القاعده لا تصح في حالة وجود نص على الإمام علي ( ع ) .
وإنما قد تطبق في حالة عدم وجود النص ، مثل زمن خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، فإمامته جائزه رغم وجود الأفضل ، ولذلك لم يخرج عليه أحدٌ من أهل البيت ( ع ) .
فهذه الحاله هي التي أدت إلى ذلك الإجتهاد .
فظنك بأن تلك القاعدة الإجتهاديه معمول بها عندنا مع وجود النص ، ظنن خاطئ .
وهذه من الشبه التافهه الركيكه التي تروجونها ضد الزيديه .
فهل لكم غيرها ؟؟؟ فأتوا به
.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


أخي عبد الملك السلام عليك
ارجو أن تكون في خير وعافية
كنت قد كتبت في هذا المنتدى هذه المشاركة ولم أجد عليها ردا من أخٍ عزيز ونظرا أن أغلب ما تفضلتم به لا يحتاج الى تعليق أوردت عليكم هذه الفائدة ليتضح لنا الامر أكثر وتكتمل الصورة عند من يطلع من الاخوة الذين يتابعون الموضوع كما ارجو من اخي الحسن أن يعلق على هذه المداخلة خصوصا اذا كانت خارج دائرة النقطة المطروحة من قبله.
أخي الكريم /
أغلب روايات الاثنى عشرية عن الأئمة تخالف ما يعملون به الآن، ويفسرونها بأنها صدرت عن الأئمة تقية، وقد ذكر الإمام الخميني رحمه الله في كتاب الحكومة الإسلامية ما يدل على صدور ذلك منهم تقية فقال: (وفي هذا الغرض، فالحديث أيضا لا يعني الرواة من غير ذوي الفقه، لان سنّة الرسول هي سنّة الله، ومن أراد نشرها فعليه الاحاطة بجميع الأحكام الإلهية، مميزا بين الأحاديث صحيحها وغير صحيحها، ويطّلع على العام والخاص، والمطلق والمقيد، ويجمع بينها جمعا عرفيا عقلائيا، ويعرف الروايات الصادرة في ظروف التقية التي كانت تُفرض على الأئمة(ع) بحيث كانت تمنعهم من إظهار الحكم الواقعي في تلك الحالات.) انتهى كلامه
فهل يجوز أن يهدي الإمام أقواما بفتوى ثم يلبس على آخرين بفتوى مضادة، ومن أين لنا بالحق في أقوالهم وكيف نميز بين ما صدر منهم حقا وما صدر تقية؛ خاصة مع عدم وجود المعصوم، ومن أين للاثني عشرية أنهم الآن على مذهب أئمتهم في الفقه والأصول؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي الكريم
بين لنا ذلك في كل مسألة من مسائل الفقه المختلف فيها وفي مسآئل أصول الدين مسألة مسألة مع الدليل على كون ما أثبتموه منها ليس تقية، وأن عمل الأئمة كان عليه؟!
والإمامية مع تشددهم في العصمة وإثباتها لأئمتهم - الذين هم أئمةٌ عندنا في العلم والعبادة عليهم السلام - جوزت الكذب والفتوى بغير الحق وصدور الفتاوى المتناقضة من الأئمة بدعوى التقية ومداهنة الظلمة والمجاهدة معهم *، وهذه التقية هي أحد الأسباب التي جعلتهم يتفرقون فرقاً كثيرةً في الأصول أو في الفروع وجعلتهم يختلفون في كل شيء في الجرح والتعديل وصحّة الروايات والاعتقادات حتى ضاع مذهبهم بدعوى التقية التي أصبح لها أكثر من تعريفٍ عند مراجعهم اليوم مع ما هم فيه اليوم من السب والشتائم لأجل ولاية الفقيه التي يؤمن بها البعض ويكفر بها آخرون . (ضلال نت)
قال ابن بابويه في مقدمة كتابه الإمامة والتبصرة من الحيرة ( ص143) : ولولا التقيّة والخوف لما حار أحدٌ ولا اختلف اثنان ولا خرج شئٌ من معالم دين الله إلا على كلمةٍ لا تختلف وحرفٍ لا يشتبه .
*الدليل رواى المحدث الكشي : عن حسين بن معاذ بن مسلم النحوي عن أبي عبدالله (ع) قال : قال لي ( عبدالله ) : بلغني أنك تعتقد في الجامع فتفتي الناس ، قال : قلت نعم ، وقد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج إني أقعد في الجامع فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخلاف أخبرته بما يقولون . . . قال ( أي معاذ بن مسلم ) فقال لي )أبوعبدالله ) : اصنع كذا فإني أصنع كذا.
ويذكر الكشي أن أبا الحسن موسى الكاظم كتب إلى أحد متبعيه وهو في السجن : ادع إلى صراط ربك فينا من رجوت إجابته ، ولا تحصر حصرنا ووال آل محمد ولا تقل لما بلغك عنا أو نسب إلينا وإن كنت تعرف خلافه فإنك لا تدري لم قلناه وعلى أي وجه وصفناه.
وقولكم إن التقية باب فضيلة مشكل فهذا الشيخ
شيخ الطائفة الطوسي في تفسيره التبيان يقول :
التقية واجبة عن الخوف على النفس ، وقد روى رخصة في جواز الإفصاح بالحق . . . . . ثم قال : ويظهر من قصة مسيلمة أن التقية رخصة والإفصاح بالحق فضيلة
علما أن الشيخ الصدوق يشدد على وجوبها وكونها ركن من اركان الدين فيقول
الشيخ الصدوق : والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة ، سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل ( أكرمكم عند الله أتقاكم ) قال أعملكم بالتقية)

هذا تناقض واضح جلي غير خفي فمن بركات التقية وفهمكم لها هذا الفهم ولد هذا الدهليز المظلم ولذا خلتطتم الحابل بالنابل .

ثم قلي ما حكم من حرم العمل بالتقية وقال الآن إن التقية اليوم حرام ؟؟؟؟؟؟؟

والسلام عليك
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

السيد الكريم / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كأني أرى بعض الغضب قد بدأ يطل برأسه في ثنايا ردودكم ، ولذلك أقترح أن نهديء الأمور قليلاً بترك الموضوع لمدة إسبوع ، ثم نعاود قراءته من جديد بنفسية هادئة ثم نتابع إن شاء الله تعالى.

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تشرفت بالإطلاع على مشاركتكم الأخيرة ووجدتها تكراراً لما سبق أن ردينا عليه ، لذلك فنفس الدعوة أوجهها لكم مع إختلاف السبب .

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلتم سيدي بقول :-
كأني أرى بعض الغضب قد بدأ يطل برأسه في ثنايا ردودكم ، ولذلك أقترح أن نهديء الأمور قليلاً بترك الموضوع لمدة إسبوع ، ثم نعاود قراءته من جديد بنفسية هادئة ثم نتابع إن شاء الله تعالى.
فأقول :-
أجد في جوابكم هذا رائحه تفوح بالتهرب مما طرحناه اخيراً !!! ؟؟؟
فتعاملي معكم صريح بدون أي تقيه .
فإن كنتم تريدون منا ، أن نترك لكم فرصه لمراجعة أقوالكم ، التي بيينا بطلانها في ردنا الأخير ،،، فقولوا ذلك بكل صراحه ، بدلاً من الأعذار .
وحياك الله على العين والراس ،،، ولا يوجد أي غضب مما تظنه أو بالإصح مما تتعذر به .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
صورة
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

السيد الكريم / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم كنت أتمنى أن تستمعو للنصيحة فتراجعو الموضوع بهدؤ وروية حتى يكون لبحثنا الفائدة المرجوة ، ولكنكم إعتبرتم النصيحة تهرباً !!! وأبيتم إلا ، فلكم ماطلبتم .

قلتم سيدي :
مازلتم تخلطون الحابل بالنابل للأسف !!!
فالتقيه هي إخفاء للحق وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، سواءً باليد أو اللسان .
ففي كلامكم السابق نهيٌ عن المنكر ( بنهي الفاعل عن فعله ) ، أما المداره والملاطفه فهي من حسن الخلق ، وهي جائزه إن كنت ترى تأثيراً إيجابياً لها .
ومن المهم أن أشير هنا ، إلا أن أسلوب الدعوه بالمداره والملاطفه تخص عامة الناس وليس خاصتهم ، لأن إقامة الحدود ليس بيدنا .
وأما خاصة الناس ( الأنبياء والأئمه ) فهم مأمورون بإقامة الحدود ، فالله سبحانه لم يقل لنبيه وأولي الأمر من أمته أن يداروا ويلاطفوا شارب الخمر أو الزاني كي يقلع عن فعله الآثم ، وإنما أمرهم بإقامة الحدود عليهم دون أي رحمه لهم ، قال تعالى في سياق آية حد الزاني : ( ولا تؤخذكم بهما رأفة في دين الله ) .

والجواب :
لو أنكم وعيتم مقالي لعرفتم سيدي أن التقية ليست لوناً واحداً ، بل لها أشكال ومظاهر مختلفة ومتعددة وضابطها كما بينا لكم سابقاً هو تحقق الضرر في الدين أو الدنيا للمتقي والمتقى منه .
وعلى ذلك فلا حابل ولا نابل كما تفضلتم ، بل أن هناك عدم تمييز منكم لا أقل من ذلك ولا أكثر ، فالمداراة التي تحدثتم عنها هي لون من ألوان التقية كما أسلفت لكم ، فالعدول من النهي عن المنكر باليد إلى اللسان مع القدرة على النهي باليد إذا رأى المكلف أن إزالته للمنكر بيده لا يترتب عليه إزالة لذلك المنكر بل الإغراق فيه ، بل أكثر من ذلك أن العدول عن إزالة المنكر باللسان إلى مجرد الإنكار القلبي هو واجب متى تأكد للناهي أن نهيه بلسانه لن يزيل ذلك المنكر بل يحرض المنهي على الإغراق فيما هو فيه ، وهذا كله يتضمن تقية يبدي من خلالها المتقي خلاف ما يعتقده .
وأما كلامكم عن الحدود وإقامتها فمتى قامت البينة وأستوفت أركانها كما أمر بها الشارع الكريم وكان الإمام ممكن له فلا نزاع بيننا في وجوب إقامتها ، ولا أدري ما وجه إقحامكم لهذا الأمر !!!
وإن كنتم تقصدون لزوم إقامة الأنبياء والأئمة للحدود حتى مع عدم التمكين لهم فإنكم سيدي تكلفونهم مالا طاقة لهم به خاصة إذا كان الأمر بيد حكام الظلم والجور ، وكان محل الحد أحدهم أو أحد خواصهم !!! .

وقلتم سيدي :
إن الجائز ، لي أن أفعله ولي ان لا أفعله . ولا يسمى عدم فعل الجائز تقيه !!!
فالزواج بأربع نساء جائز ،، وبذلك ليست التقيه أن أتزوج إمرأه واحده .
والطلاق جائز ،، وبذلك ليست التقيه أن أعيش مع زوجتي بدون طلاق .
والإفطار في السفر جائز ،، وبذلك ليست التقيه بقائي صائماً في السفر .
وصلاة الفريضه في البيت جائزه ،، وبذلك ليست التقيه صلاة الفريضه في المسجد .
و و و ................ الخ .
بتدبروا في ذلك جيداً واعقلوه ،،، بدلاً عن المكابره والإصرار على خطأ قولكم .

والجواب :
تعتقدون – كما أقررتم – بإستحقاق الروافض اللعنة لعدم نصرتهم للإمام زيد عليه السلام !!! ، هذه حقيقة عقيدتكم في هذه الجزئية ، وقلتم أنكم لا تلعنونهم برغم جواز لعنهم ، وليس كل جائز يُفعل ، وهذا أوافقكم عليه بلا شك ، ولكن السؤال هو ماهو الذي يمنعكم من ذلك الفعل ؟؟؟ ومن خلال الجواب نستطيع أن نحكم أن الإحجام عن اللعن هنا تقية أم غير ذلك ، وبالنسبة لقولكم أن الزواج بأربع جائز ، وليس تقية أن يقتصر الرجل على زوجة واحدة فأسألكم هنا ماذا لو تاقت نفسكم للزواج مثنى وثلاث ورباع ، وعندكم القدرة المادية وغيرها لفعل ذلك ، ولكن ما يمنعكم من ممارسة هذا الجائز هو خشية العواقب التي قد تترتب على ممارسة هذا الجائز ، أليسما ترككم لهذا الجائز – حسب الفرض – هو تقية أم لا ؟؟؟
وعلى ذلك فقيسو بقية ما أوردتموه .
وبالمناسبة لعلكم تعلمون أن الإفطار حال السفر واجب وعزيمة عند الإمامية متى تحقق مصطلح السفر .

وقلتم سيدي :
عدم اللعن لا يعني المولاه ضرورةً .
واللعن لا يعني البراءه ضرورةً .

فالبراءه محلها القلب ، واللعن محله اللسان .
فلعن بعض الشيعه للإمام علي ( ع ) حال إكراههم بذلك ، لا تأثير له على ما في قلبهم من موالاةٍ له .
فالبرءه من الرافضه وغيرهم محلها قلبي ،، وتتجسد بصوره فعليه بذكري لمثالبهم ، والسامع لقولي ( بذكر مثالبهم ) قد تجعله يذهب للبحث في صحة ما سمعه مني ، وقد يهدى بذلك إلى الطريق القويم .

والجواب :
أذكركم هنا أنكم قلتم بأنكم لا تلعنون من يستحق اللعن حتى حال خلوتكم ، وما فهمته من كلامكم أنكم لا تلعنون من تعتقدون إستحقاقهم للعن حتى ولو بالقلب ، ومن هنا أنكرت عليكم ذلك ، ويطيب لي أن أزيدكم سيدي أن نفيكم للعن باللسان حتى حال الخلوة هو مبالغة منكم في التقية ، فهل تظنون أنكم بفعلكم هذا ستكونون أتقى من الله عز وجل الذي لعن من يستحق اللعن ، أو تكونو أتقى من رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم وقد لعن من يستحق اللعن ؟؟؟ !!! .
عموماً لعل هذا يؤكد ما أذهب إليه من أنكم غارقون في التقية حتى أنها أصبحت سلوكاً طبيعياً عندكم لا يبعث على أي إستغراب !!! .

وقلتم سيدي :
حاشى أن أحلف بالله كذباً بما أني لست مكرهاً .
وهذا لا يجوز عندنا ،،، فلا تلقي علي إتهاماً بفعل باطلٍ .
وعلى ما يبدو من كلامكم هذا ، أن الحلف والقسم بالله كذباً رغم عدم تحقق الإكراه جائزٌ لديكم !!!!!!!!!!!!!!
وهذا والله سبب رواج الإستخدام الخاطئ للتقيه في مجتمعاتكم ، فصار البائع يحلف لمن يشتري منه أن رأس مال السلعه كذا كذباً ، مستدلاً بجواز ذلك بتقيتكم ( المخبصيه ) !!

والجواب :
وحاشاي أن أتهمكم بالحلف كذباً ، بل قد حملت يمينكم على التقية التي تمارسونها دون شعور منكم سيدي .
وحقيقة لم أتواجد حتى الآن بمجتمع شيعي إمامي حتى أرى سلوكهم في أسواقهم ، ولكن ما أنا متأكد منه تماماً هو أن أسواقنا للأسف الشديد مليئة بمن يقسم بالله لمن يشتري منه أن رأس مال السلعه كذا كذباً ، برغم إنكاركم للتقيه ، وحسبكم جولة سريعة في باب اليمن أو باب السبح أو أي سوق من أسواقنا لترو العجب العجاب !!!
على أنني أذكركم أن التقية لا تبيح الغش في الأسعار كما هو الحال فيما تستشهدون به ، بل أن ذلك كذب صراح منهي عنه تماماً .

وقلتم سيدي :
كل ما ذكرتموه من أدله ، عباره عن لعنٍ من الله تعالى للظالمين ، وتحذيرٌ لنا من مولاة الظالمين .
والحمد لله ،، فنحن معتقدون بالبراءه من كل ظالم وعدم مولاته .
فهل لك دليلٌ يأمرنا باللعن ، ويحذرنا من عدم لعنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والجواب :
نعم الأمر على ما ذكرتم ، ولكن هل سألتم أنفسكم يوماً لماذا لعن الله عز وجل من يستحق اللعنة منه ؟؟؟ وهل تتنزهون عن فعل فعله رب العزة جل وعلا ؟؟؟ !!! الا فأعلموا سيدي أن آيات اللعن التي أتيتكم بها ويوجد غيرها كثير هي محمولة على الأمر المباشر من الله عز وجل لنقول بقوله ونفعل بفعله .
وطبعاً لن تنكروا أنكم تترضون عمن تعتقدون صلاحهم ، فلو سألكم سائل ماهو مستندكم الشرعي لترضيكم هذا فبماذا ستجيبونه سيدي ؟؟؟

وقلتم سيدي :
أوافقكم بأن هناك أحاديث تلزم المؤمن البراءه من الظالمين .
وأنا معتقد بالبراءه منهم والحمد لله .
وقد استغربت إستدلالكم بدليل مسألةٍ على مسألة أخرى !!!!
فالولاء والبراء مسألةٌ من مسائل أصول الدين .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مسألةٌ أخرى من مسائل أصول الدين .
فكيف تستدلون بحديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على وجوب البراءه !!!! ؟؟؟؟؟
فهل هناك ولاء وبراء باليد !!!!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟؟؟

والجواب :
وجه الإستدلال سيدي أنه إذا لم يتأت لكم النهي عن المنكر باليد أو باللسان خشية بطش حاكم جائر أو حدوث فتنة فلكم أن تتقو ويكون إنكاركم لذلك المنكر بالقلب ، أما إذا خلى القلب من الإنكار والبراءة من ذلك المنكر مع شهوده فليس له معنى إلا الموافقة قلباً وقالباً لمن صدر منه ذلك المنكر ، فهل بان لكم وجه الإستدلال سيدي ؟؟؟

وقلتم سيدي :

ما زلتم تخلطون الحابل بالنابل .
وماذا تقصدون من قولكم : ] لو رأى أب منكراً من إبنه [ ؟؟؟؟؟؟
فإن كان مقصدوكم عدم مذاكرة الإبن لدروسه مثلاً ،، فهذا أمرٌ يتعلق بتربية الآباء لأبنائهم ، وللأب حين ذلك أن يستخدم مع إبنه ما يشاءُ من الأساليب .
وإن كان مقصودكم شرب خمر مثلاً ،، فعلى الأب تقديم إبنه لإقامة الحد عليه .
أي أن هناك فرق بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يتعلق بما يحدث من محرمات سواءً داخل نطاق الأسره أو في المجتمع ككل . وبين التربيه التي تتعلق بما يحدث من عصيانٍ للوالدين أو أخطاء داخل نطاق الأسره فقط .

والجواب :
بل كان مقصودي الثاني سيدي الكريم ، فإن علم أب من إبنه شرب الخمر أو الزنا ، وهو قادر على أن يوسع إبنه هذا ضرباً حتى يريه النجوم في رابعة النهار ، وهو قادر كذلك على أن يطرده من البيت كما يفعل معظم الأبآء عندنا !!! ومع ذلك نقول أنه أجدر بالأب أن يعمل بالتقية إن علم إن علم أن غلظته هذه ستزيد من إصرار إبنه على الإنغماس فيما هو فيه ، وعليه هنا أن يلاطف إبنه ويتودد إليه ويبين له ماغفل عنه ، وغالباً ما يكون هذا التصرف الحكيم سبباً في إقلاع الأبناء عن المنكر الذي وقعوا فيه .
وعجبت لقولكم أن على الأب تقديم إبنه لإقامة الحد عليه !!!
أين سيذهب هذا الأب المسكين من قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــور !!!
أما يجدر بهذا الأب أن يستر على إبنه ما ستره الله ؟؟؟ !!!
وأن يسلك مع إبنه ما يفترض به أن يسلكه مع الغرباء من الداراة والملاطفة والنصح بالرفق واللين وبالتي هي أحسن !!!
أم أنه لن يكون أباً إلا إذا فظاً غليظ القلب مع فلذات أكباده ؟؟؟ !!!

وقلتم سيدي :
موضوع المشاعر والأحاسيس تتعلق بمسألة الولاء والبراء ومحلها القلب .
ولكن في أي مجتمع تعيشه فإن الواجب عليك إظهار الحق وإبطال الباطل بلسانك ( على سبيل الإفتراض ) أو باليد إن كان لك القدره على ذلك . أو بالقلب باشتراط أن يتبع ذلك هجره عن أولئك .
فإن سألك مسلم من مذهب آخر ، عن حكم المسأله الفلانيه فعليك جوابه بالحق ،،، وأما مسألة شعورك تجاهه من ولاء أو براء فهذا موضوع آخر محله قلبك .
أي أني أقصد انه من الواجب إظهار كل حق مما أنزله الله تعالى ، عند التعايش مع المسلمين من شتى المذاهب .

والجواب :
لعل بياني السابق لم يكن واضحاً بما يكفي ، لذلك أسألكم سيدي إن كان لكم جيران من غلاة السلفية المجسمة ، وأنكم قد أخلصتم لهم النصيحة بالحسنى فما وجدتم منهم إلا إغراقاً في القول بالتجسيم أكثر ، فهل يلزمكم جوار مثل هئولاء أن تبدو لهم حقيقة عقيدتكم فيهم ، أم يلزمكم شرعاً البراءة القلبية من معتقدهم هذا والتعايش معهم بالتقية والملاطفة طالما لا يبادرونكم بالإساءه ؟؟؟ !!!

وقلتم سيدي :
كل مذهب يذكر رأيه في أي مسأله دون أن يخاف لومة لائم ، لأنه يرى أن رأيه فيها هو الحق ويدعوا الناس للعمل بها .
أما الإثناعشريه بوجه الخصوص ، فهم يتشاجعون في ذكر رأيهم في بعض المسائل الفرعيه ، وينسبون الخوف ( التقيه ) إلى الإئمه ( ع ) .
والروايات التي في كتبكم لا تؤيد قولكم بأنكم لا تخافون لومة لائم ، بل إنكم اكثر الخائفين على مدار التاريخ .
وسوف أستعرض بعضاً من تلك الروايات في حينها إن شاء الله .

ومن جهه أخرى : بأن كلامي كان عن لعن الشيخين ،،، فهل لكم أن تلعنوهم خلال تواجدكم في جلسةٍ معينه صراحةً دون أن تخافون لومة لائم ؟؟؟؟؟

والجواب :
قد فاتكم ياسيدي أن مقصدي أن الإمامية يعضون بنواجيذهم على ما ثبت لهم مشروعيته ، ولم يتخلوا عما ثبت لديهم برغم طغيان الطغاه ، ونكران المخالفين ، وقد إستعانوا بالتقية في إخفاء أمرهم هذا حيثما وجدوا في ذلك هلاكهم وهلاك شرع الله عز وجل ، من ذلك التمسك بإمامة أئمتهم وأنهم منصبون من الله عز وجل ، برغم ماجره عليهم هذا من تنكيل من قبل حكام الجور والظلم وشيعيتهم ، ومن ذلك قولهم بحلية متعة النساء برغم ما جره هذا عليهم من إنكار المخالفين .
وإن كنتم تعدون التقية من الخوف فقد فاتتكم حقيقة التقية سيدي ، وحسبنا أن الله عز وجل وأنبياؤه ورسله عملوا بها !!!
ولعن الشيخين بين قوم يجلونهم ليس شجاعة حتى نفتقدها ، وإن كان هذا الأمر يلزمكم ولا يلزمنا ، فنحن نعتقد مشروعية التقية في هكذا حال ، وأن التخلي عن التقية هنا مخالف لشرع الله عز وجل خاصة إن ترتب على عدم التقية فتنة أو حتى شحينة وتباغض .
أنتم تقولون أن المداراة والملاينة في هكذا حالة هي المشروعة ، وهذه المداراة والملاينة هي ما نسميه نحن تقية ، فحقيقة الإختلاف في هكذا حالة لا يعدو كونه لفظياً !!!

وقلتم سيدي :
أما الحقيقه التي أرى بها أنا الإثناعشريه ، فهو قول أمير المؤمنين عليه السلام : ((يكون في آخر الزمان قومٌ نبغ فيهم قومٌ مراءون فيتقرأون ويتنسكون لا يوجبون أمراً بالمعروف، ولا نهياً عن المنكر إلا إذا أمنوا الضرر، يطلبون لأنفسهم الرخص والمعاذير، يتبعون زلات العلماء وما لا يضرهم في نفسٍ ولا مالٍ، فلو أضرت الصلاة والصوم وسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها، وقد رفضوا أسنم الفرائض وأشرفها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فريضةً عظيمةً بها تقام الفرائض، إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصالحين، فريضةً بها تقام الفرائض وتحل المكاسب وترد المظالم، وتعمر الأرض، وينتصف من الأعداء، فأنكروا المنكر بألسنتكم وصكوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائمٍ. قال: وأوحى الله عز وجل إلى نبي [هو يوشع بن نونٍ عليه السلام] من أنبيائه (عليهم السلام) أني معذبٌ من قومك مائة ألفٍ، أربعين ألفاً من شرارهم وستين ألفاً من خيارهم،فقال: يا رب هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار ؟ قال: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي. )) .

والجواب :
صلوات الله وسلامه عليك يا أمير المؤمنين ، ومشكلتكم سيدي أنكم لا ترون أمراً بمعروف أو نهي عن منكر إلا إذا كان خروجاً بالسيف ، على الأقل من الناحية النظرية والتاريخيه ، وأنى لكم أن تدركو ما تحمله الإمامية جراء براءتهم ممن نز على منبر رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، فما زادهم ظلم الطالمون إلا تمسكاً بعقيدتهم ، وما حادوا عنها قيد أنمله ، وهذه صلاتهم وصومهم يخالفون بها غيرهم ، وتحملوا بسبب ذلك الأهوال فما تركوا ماهم عليه مع مشقته ، وهاهو التاريخ يسطر لنا سيرتهم العطرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان الحق وهم نقطة في بحور من المخالفين فما توانوا عن بيان الحق بصور وأشكال يعجز عنها غيرهم ، فقاموا بأمرهم خير قيام ، فحفظوا شرع الله عز وجل وحفظوا أنفسهم ، فلله درهم .
ولكن ماذا لو قيل لكم أن الزيدية قد وجدوا مشقة في تمسكهم بالنص على الإمام علي والحسن والحسين عليهم صلوات الله وسلامه ، وما يتبع ذلك من البراءة ممن سبقوهم ، فما كان منهم إلا أن أخلدوا إلى الدعة وأبتدعوا مفاهيم تعفيهم من مشقة الثبات على ماهم أولى به ؟؟؟ !!!
وماذا لو قيل لكم أن الزيدية قد وجدوا مشقة في مبدأ الخروج على الحاكم الظالم فهجروه ولم يعد أكثر من مبدأ تاريخي لا أكثر !!!

وقلتم سيدي :
أولاً : إن قاعدة ( جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل ) ليست من أصول المذهب الزيدي ، يا عزيزي .
وإنما هي إجتهاد للإمام أحمد بن يحيى المرتضى ، ولم تطبق للحكم بصحة إمامة الثلاثه يا عزيزي ، لأن القاعده لا تصح في حالة وجود نص على الإمام علي ( ع ) .
وإنما قد تطبق في حالة عدم وجود النص ، مثل زمن خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، فإمامته جائزه رغم وجود الأفضل ، ولذلك لم يخرج عليه أحدٌ من أهل البيت ( ع ) .
فهذه الحاله هي التي أدت إلى ذلك الإجتهاد .
فظنك بأن تلك القاعدة الإجتهاديه معمول بها عندنا مع وجود النص ، ظنن خاطئ .
وهذه من الشبه التافهه الركيكه التي تروجونها ضد الزيديه .
فهل لكم غيرها ؟؟؟ فأتوا به .

والجواب :
حسنا سيدي ، هلا تكرمتم ببسط رؤيتكم لخلافة من تقدم الإمام علي عليه السلام ، وما هو مستندكم الشرعي لقبول خلافتهم مع الإقرار بالنص على الإمام علي عليه السلام ؟؟؟


الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبق وأن بينت لكم سهولة تمييز الروايات عن أهل البيت عليهم السلام والمحمولة على التقيه ، فإن أشكلت عليكم أي رواية فتفضلو بها نبين لكم ما خفي عنكم .

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“