تأملٌ وحوار عن عقيدة التقيه في الفكر الإمامي الإثناعشري

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوث رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص مداخلة الأخ الكريم / معاذ فأنا أعدها مثلكم ، مداخلة جيدة ، غير أن لي ملاحظة عليها وهي أنه يجب على من يبتغي دراسة مسألة معينة كالتقية فعليه أن يلم بكل الأحاديث الواردة فيها ، إذ سيكون الحكم فيها بعيداً عن الصواب إن إرتكز على بعض الأحاديث دون الأخرى ، فما بالك عندما يكون كم الأحاديث المتروكة أضعاف أضعاف الأحاديث التي تم الإعتماد عليها .

وأما بخصوص تناقض الأحاديث الواردة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فمن المفارقات الملفتة أن عين هذه التناقضات هي من أظهر الأدلة على التفاعل الكبير للأئمة الأطهار مع مجتمعاتهم ، وأنهم ليسوا كما وقر في قلوبكم بأنهم لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ، وأنهم كانوا مسدلين عليهم ستورهم !!! ، إذ كيف لمن كانوا مرخين عليهم سترهم أن يروى عنهم من الأحاديث أكثر بكثير مما رواه المخالفون قاطبة كل عمن رووا عنهم !!! .

وأما عن الوسع ، فأتفق معكم في كل ما ذكرتموه ، ولا شك أنكم توافقونني على أن الوسع في تقدير الضرر يختلف من مكلف إلى آخر ، وهذا هو محل الشاهد لا غير .

وأما بخصوص نبي الله إبراهيم على نبينا وآله وعليه السلام وقوله (قال إني سقيم ) فنستطيع القول بأنه عليه السلام أدرك أنه لو لم يتقيهم بقوله أنه سقيم لألزموه بالخروج معهم في حفلهم ، ولفوت ذلك عليه فرصة تحطيم أصنامهم وما في ذلك من ضرر على الدين .
على أنني أنوه إلى أن مفهوم الضرر المقدر حال التقية لا يقتصر على حال المتقي فقط ، بل يشمل كذلك المتقى منه ، وبالعموم يشمل كل ما قد يلحق ضرراً في الدين أو الدنيا بصرف النظر عمن يلحقه ذلك الضرر .
وبعد هذا البيان ننتظر تفسيركم لهذه الآية الشريفة ، وعلى أي محمل تحملونها .

أما بخصوص معاوية لعنة الله عليه ، فالحمد لله على أننا متفقون على وجوب البراءة منه ولعنه ، ومادمنا متفقين على ذلك فلن يصعب عليكم إدراك التقية في قول بعض كبار علماؤكم ( كافأه الله ) عند ذكر معاوية لعنة الله عليه !!!
فأنا لا أخالفكم كثيراً فيما اوردتم لها من معنى ، غير أنكم توافقونني أنها لا تلقي في روع السامع أو القاريء ما تلقيه كلمة ( لعنة الله عليه ) ، فعلى أقل تقدير فالسامع للقائل ( كافأه الله ) لايستطيع أن يقول بأن القائل يلعن معاوية لعنة الله عليه ، وهنا مكمن التقيه !!!
ولو تشددنا أكثر لأمكننا القول بأن لفظ ( كافأه الله ) أقرب الى المدح منها للذم ، وعلة ذلك أن المكافأة عادة تكون على العمل الحسن ، ولا تقول العرب كافأته على سؤ فعله !!! .

ولا فض فو القائل :
معَاويةٌ في لعنةِ الله خالدٌ... وتعذيبُهُ فيها من الله دائِمُ

ولعنتُهُ أحلى من الشَّهْدِ مطعماً.... إذا حنظلتْ فيها لقومٍ مَطاعِمُ

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »



بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الماجد /عبد الملك
من خلال طرحكم السابق عن مداخلة أخي معاذ جزاه الله خيرا اشرتم الى موضوع هام وخطير جدا هذا الموضوع يتعلق بمصادركم الاخبارية والتى نقلت عن اساطين الامامية القدماء متل المفيد والكشي ...و....
هذه المصادر إن صح فيها الطعن بوجه أو باخر أمكن الطعن في أهم اصول الامامية الاثنى عشرية وانت تعرف أن أهم مرتكزاتكم هي النص وغيبة الامام الثاني عشر وعليه قبل غربلة الروايات التى تلتمس منا أن نخوض فيها لا بد من تحديد مجموعة من المصادر الاخبارية التى هي اصح مروياتكم والتى هي حجة لكم .

أخي الكريم
تأخذ موضوع المتناقضات الموجودة في أهم مصادركم الاخبارية بطريقة باردة جدا وذلك بسبب أن هذه المصادر معصومة ومقدسة عندك ولا يجوز الطعن فيها البتة بل يجب التلفيق والترقيع والتأويل وكأنها قرآن منزل لا أخبار آحادية نفيد الظن.
مع العلم أن هذا الاسلوب فيه من السذاجة والتقليد مالا يخفى على باحث مثلك قد اعتنق وعاصر وعايش ثلاثة من التيارات الفكرية العريقة الوهابية والزيدية وآخيرا الاثنى عشرية .

أخي الكريم
ماهي أهم المصادر عندكم لنحتج بها عليكم في أي حوار علمي نستفيد منه وتستفيدوا منه ؟؟؟؟؟؟؟؟
أما هذا الاسلوب فغير مقبول إنه مضيعة للوقت والجهد .

أخي الكريم قلتم :
(وأنهم ليسوا كما وقر في قلوبكم بأنهم لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر )
أقول:غفر الله لك أخي الكريم
كل التبجيل والاحترام لمن ذكرت أخي الكريم وهذه كتب الزيدية تعج بالمدح والثناء على من ذكرت من الائمة الاطهار.
كل ما في الامر أنا نطلق عليهم أئمة علم بينما من قام وخرج بسيفه يسمى عندنا امام علم وجهاد وقد أخبرتنا أنك قد قرأت شرح الازهار كاملا.
ألم تجد فيه ذكر ما ذهب اليه الباقر أو الصادق!!!؟؟؟ سامحك الله ياعبد الملك وغفر لك .
ماذا أقول لك لنا جعفرنا ولكم جعفركم ولنا باقرنا ولكم باقركم على أنا قد طالعنا كتب الزيدية فلم نجد فيها مذمة واحدة للباقر أو الصادق أو لزين العابدين بينما وجدنا في بعض مصادركم الهامة جدا كلاما عن إمام الائمة وكاشف الغمة زيد بن علي والنفس الزكية والكامل عبدالله بن الحسن فيه من الذم والسب والتجريم ما يدمي قلب المؤمن ويحزن الفؤاد فما الذي وقر في قلوبنا ؟؟؟؟؟؟
نفي الامامة عن الذين ذكرتهم اللهم بلى فهذا هو المراد لا غير أما ما اشرت اليه من نهي عن منكر أو أمر بمعروف فهذا أمر لا ينازعك فيه منازع كيف لا وهو واجب ديني له درجات ومراتب ولكلٍ فيه مقام وقدر ونصيب والله المستعان

أخي الكريم
عن قصة نبي الله ابراهيم عليه السلام
لنسلم لك ما فسرت به على أن القاعدة عندكم لا يفسر الا المعصوم لكن لا بأس عليكم أخي الكريم
يقال لك من أين فهمت أن نبي الله ابراهيم لم يكن يعاني من مرض ما؟؟ و أنه لم يكن عليلا مرهقا فعلا !!؟؟
فقد يكون صادقا في قوله (وهو الارجح) فقد أخبرهم أنه يعاني من سقم أو مرض كـنزلة برد مثلا أو من حالة ضيق (وهو الراجح ) كما هو حال المؤمن في دار الكفر وغلبت أهل المعاصي .......
وفي هذا تنزيه له عن الكذب وعن التقية المدعاه هنا على أنه قد فسر بعض اسلافكم خلاف ما تذهبون اليه فقد نقل الامام عبد الله بن حمزة في كتابه العقد الثمين ما ورد في تفسبر البرقي قال .
وفي تفسير البرقي الذي سماه [التنزيل والتحريف] قوله: &واذا صدق ظني فالمراد إني حزين على الحسين منصور بذريته ...... او ماشابه
وفي لسان العرب
(قال أَراد إِني سَقِيمٌ بما أَرى من عبادتكم غير الله؛) أي أن فعلكم وهو عبادة غير الله سبب في همي وغمي وضيقي وضنكي ومرضي وسقمي فتأمل.
أخي الكريم قلتم
(غير أنكم توافقونني أنها لا تلقي في روع السامع أو القاريء ما تلقيه كلمة ( لعنة الله عليه ) ، فعلى أقل تقدير فالسامع للقائل ( كافأه الله ) لايستطيع أن يقول بأن القائل يلعن معاوية لعنة الله عليه ، وهنا مكمن التقيه( !!!
نعم أخي
ليس بين الكلمتين فرق فمعناهما واحد في النهاية وهو البرآئة من فعل معاوية وإنما في الثانية تنزيه للسان عن الشتم واللعن فقد ورد الخبر بترك اللعن عن رسول الله في الحديث المشهور (المؤمن ليس بلعَّان .........الخ ) أي كثير اللعن .
وكذا في نهج البلاغة ورد نهي من أمير المؤمنين فقد نهى اصحابه عن سب أهل الشام ولعنهم وانت تعرف أن البرآئة قد تكون بهذه الصيغة أو بغيرها فلا حرج في هذا البتة .
وكون السامع يجهل لغة العرب فهذا عيب فيه لا في من أطلق العبارة على أي جهة كانت فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى (فبشرهم بعذاب اليم ) والبشارة تكون بالنعيم لا بالجحيم والعذاب الاليم
وأما قولكم أن في العبارة مدح فقد أوضحنا أن معناها المجازاه قال بن منظور في اللسان:
(كفأ: كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً: جازاه.) وقد أوردنا أن المجازاة تكون على الفعل الحسن والفعل القبيح ..
وقولكم (ولا تقول العرب كافأته على سؤ فعله ( !! .بل يجوز ذلك مجازا على جهة التهكم والله أعلم
والسلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بالنسبة للمصادر الإخبارية فأقول لك أخي الكريم على وجه العموم بأنها جميعاً قابلة للطعن ، وليس هناك ماهو معصوم من الطعن سوى كتاب الله عز وجل .

أما بالنسبة لي فيمكنك أن تغترف من أي من الكتب الحديثية الأربعة ( الكافي ، والتهذيب ، والإستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ) فالقليل منها يرد ( قد لا يعدو الخمسمائه ) والباقي وهو الأكثر مقبول ( تعد بعشرات الآلاف ) .
ولعلي أذكر بالمناسبة أنني لم أجد فرقة تناولت كتبها بالدراسة والنقد العلميين كما وجدته عند الإماميه .

وبخصوص أئمتنا عليهم السلام فما قالته كان إشارة إلى مادار من حوار بيني وبينكم ( أنتم والفاضل الكاظم ) والذي طالما رددتم فيه قولكم بأنهم عليهم السلام مرخون عليهم سترهم ، لم يأمروا بمعروف ولا نهوا عن منكر !!! وكأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندكم ليس له طريق إلا الخروج بالسيف حتى ولو لم تقم الحجة على ذلك !!! أما باللسان والقلب فلعله منسوخ ونحن لا نعرف !!!.

وعن نبي الله إبراهيم عليه السلام فقد جاء في الكافي ج : 2 ص : 217
3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِ اللَّهِ قُلْتُ مِنْ دِينِ اللَّهِ قَالَ إِي وَ اللَّهِ مِنْ دِينِ اللَّهِ وَ لَقَدْ قَالَ يُوسُفُ ع أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ وَ اللَّهِ مَا كَانُوا سَرَقُوا شَيْئاً وَ لَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ع إِنِّي سَقِيمٌ وَ اللَّهِ مَا كَانَ سَقِيماً .

وإن قبلنا قولكم في قوله عليه السلام ( إني سقيم ) ، فماذا ستقولون في قوله {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ} (63) سورة الأنبياء ؟؟؟

وأما قولكم بأن لافرق بين كافأه الله ولعنه الله فأقترح لتدركوا الفرق أن تختصموا مع رجل مفتول العضلات وقولوا له مرة كافأك الله ، ومرة لعنك الله ، وعندها ستدركون الفرق بجلآء :) .

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوه جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر أولاً عن مشاركاتي المتقطعه وغيابي المتكرر ، ولذلك لظروف لا يعلم بها إلا الله ،،، فأرجوا المعذره في ذلك .

اخي الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي ،،،، حياكم الله
قلتم :-
أخالني قد ذكرت لكم أن سبب الجحود هو النكران لوجود هكذا حكم في الإسلام !!!
فما الحكم في هذه الحاله ؟؟؟
لا يخفى عليكم سيدي ، أن العقل والمنطق يقول أن من جحد الرخص لابد أن يكون قد جحد الواجبات ، إذ أنه لا يعقل أن يكون جاحداً بالرخص ومقراً بالواجبات ،، وإلا فيكون قد ترك الأسهل وحمل نفسه الأصعب .
حينئذ لك أن تقول بأن جاحد الرخص ( والذي هو جاحدُ للواجبات أيضاً ) غير مؤمن ،،، رغم أني لا أعلم دليلاً على ذلك .
وفي رأيي الشخصي ، أنه آثم مستحق للعذاب دون الشرك ,,,,,,, والله أعلم .
ولكن أود أن أشير لكم سيدي ،، بأن كل ذلك لا يهم بحثنا ,,, فليس بيننا منكرٌ أو جاحد بالرخص .
وأما ما يخص صميم بحثنا هو :
هل ينفى الدين بعدم ممارسة الرخص ( بعدم ممارستها وليس جحودها ) ؟؟؟؟؟؟؟
وقد أجبتم حفظكم الله سابقاً بقولكم :-
الجواب :
لا ، لا ينفى الدين بعدم إتيان الرخص .
وأنا معكم سيدي في هذا الجواب ،،، ولكني طرحت لكم إشكالاً حول تعارض جوابكم هذا مع قول الإمام الصادق (ع) : ( التقية ديني ودين آبائي ، ولادين لمن لا تقية له ) .
فأنتم تقولون : لا ينفى
والإمام الصادق ( ع ) يقول : ينفى .
فأرجوا منكم جواباً شافياً ، حول هذا التعارض ، أثابكم الله .

ولكي تتضح فكرتنا حول التقيه ، أسوق عليكم السؤال التالي :-
س / هل التقيه باب فضيله أم مجرد رخصه لا تثبت بها الفضيله لفاعلها ؟؟؟؟؟؟

أما ما يخص قول سيدنا أبراهيم صلوات الله عليه :-
فحن نريد أن يدنا بيدكم ،، ونناقش المسأله بأسلوب علمي صحيح ،،، على ذلك فما معنى كلمة ( سقيم ) ، وهل كان سيدنا إبراهيم سقيماً أم لا ، مع بيان الدليل على الإجابه ( سواءً كانت بنعم أو لا ) ؟؟؟؟؟؟


أما عن لفظ ( كافأه الله ) :-
فقد أجاب عليكم سيدي / محمد الغيل ،،،،،،،،، وما أود أن أشير إليه هو :
أن عدم قولنا ( لعنه الله ) ليس لحبٍ في معاويه ، وإنما هو عمل بقول أمير المؤمنين عليه السلام : ( إني لأكره لكم أن تكونوا سبابين لعانين ، ولكن قولوا كان من أفعاله كذا وكذا ) .
ومسألة اللعن أو عدم اللعن تختلف من شخص لآخر بإختلاف طبيعته ،،،، فأنا قد لا ألعن ومع ذلك لا أعتبر بأني قد تركت فريضةً .


أما ماتفضلتم به من قول ما يلي :-
بالنسبة لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله والأئمة المعصومين لا يصح السؤال بهل يجوز لهم أم لا يجوز ، لأن قولهم وفعلهم هو عين التشريع ،


فأقول :
كلامكم هذا مخالف لقاعدة التحسين والتقبيح العقليين ،،،، هذا من جهه
ومن جهه أخرى ، لا يصح الإستدلال علينا بهذا الكلام مع علمك المسبق بأننا لا نقول بعصمة ( التسعه ) .
ولو جاء أحدٌ ما ليناقشني في صحة عملٍ ما صدر عن أميرالمؤمنين ( ع ) ، فسوف أناقشه بالأساليب العلميه والشرعيه الصحيحه ولن أقول له ( أنه لا يجوز السؤال صحة فعله لأنه معصوم ) ،،، فأرجوا أن تصححوا هذا المفهوم لديكم .

أما قولكم :-
ولذلك يستحيل أن يأمروا بخلاف ما أمر الله به إلا إذا كان على سبيل التقيه .

فسوف نخصص مورداً خاصاً في نقاشنا هذا ، لبحث مسألة صحة وشرعية الأمر أو الإفتاء بخلاف ما أمر به الله تعالى على سبيل التقيه . ولنا طروحات مهمه في خصوص هذه النقطه ،،،،، فإلى ذلك الحين .


وأرجوا أن تعلموا ، أن طرحي للموضوع ليس لغرض المصارعه والمهاتره بين الزيديه والإماميه ،،،،، إنما للإستفاده ،، فربما يكون لديكم أخطاء ستتضح لكم مع النقاش ، وربما يكون لدينا أخطاء أو سوء فهم في مسأله ما فتتضح لنا مع النقاش .

============================
سيدي الكريم / معاذ حميدالدين
طرحكم جيد ، وفي مسائل هامه جداً ،،،، ولكن كنت أحبذ أن نناقش نقطة ( النصوص الإثناعشريه ) حين الوصول إليها ، بعد الإنتهاء من المفاهيم الأساسيه حول التقيه ونطاق تطبيقها بشكل عام قبل الخوض في تلك النصوص ، ومناقشة نطاق التطبيق بالشكل الخاص عند الإثناعشريه .
ولكن لا بأس ،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت تعقيبكم ، بعد أن أنهيت تعقيبي السابق ،،،، فأحببت التعقيب على ما يلي :-
قلتم حفظكم الله :-
وإن قبلنا قولكم في قوله عليه السلام ( إني سقيم ) ، فماذا ستقولون في قوله {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ} (63) سورة الأنبياء ؟؟؟
الجوا ب سيدي لا يخفى عليكم أنه في نفس سياق الآيه الكريمه ( فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ) .
أي أن كلامه صلوات الله عليه كان على سبيل الإستنكار وتبيين الحجه . وليس خوفاً وحذراً ( حسب مفهوم التقيه ).
وبعد بيان الحجه لهم ، برأ صلوت الله عليه من أصنامهم وأفعالهم وعبادتهم لها ، والدليل قول الله تعالى :-

&وقوله تعالى : &أي أن قوله صلوات الله عليه ، إنما هو لإقامة الحجه على قومه ، كما قال تعالى :-
&

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

السيد الفاضل / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص قول الإمام الصادق عليه السلام : " التقية ديني ودين آبائي ، ولادين لمن لا تقية له " ما أردت أن أوصله لكم هو أنه محمول على نفي الدين عمن ينكرها جحوداً بها ، كقول القائل أن لا تقية في شرع الله ، إذ بنكرانه هذا يكذب كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وآله وسلم ، تماما كما لو قال قائل لاتعدد زوجات في شرع الله جحوداً بمشروعية التعدد .
أما من لم يأخذ بالرخصة وهو مقر بها فمنذا ينفي إيمانه ؟؟؟ !!!

وأما عن سؤالكم هل التقيه باب فضيله أم مجرد رخصه لا تثبت بها الفضيله لفاعلها ؟؟؟؟؟
فالجواب – حسب فهمي – أنها رخصة ، وفي حالات معينة تكون فضيلة كبيرة ممارسة هذه الرخصة ، وتركها قد يكون فيه معصية كبيره كذلك ، كما لو أن عالماً فاضلاً إلتجأ إليكم هرباً من سلطان جائر يريد هدر دمه مثلاً ، فإن سُألتم عنه وعملتم بالتقية فتلك فضيلة كبيرة ، وإن لم تفعلوا وأسلمتموه للقتل فقد شركتم في دمه والعياذ بالله .

وبخصوص قول إبراهيم عليه السلام ( إني سقيم ) فقد أسلفنا الجواب بلا لم يكن سقيماً ، وقد أوردت لكم حديثاً من الكافي في ردي على العزي فراجعوا .
وما أتمناه عليهم هو بيان ما تذهبون إليه في هذه القضية على فرض أنه عليه السلام لم يكن سقيماً .

وأما بخصوص كافأه الله ولعنه الله فمع إقراري وتأكدي التام من أنكم تبغضون الملعون معاوية فقولكم كافأه الله هو عين التقية ، ودليل ذلك أنكم لو لم تجدوا من يقابل لعنكم له بالإعتراض للعنتموه صبحاً ومساءً .
وهنا يحضرني سؤال متعلق بالتقية قد طرحناه سابقاً إلا أنني لم ألق له إجابة منكم والسؤال هو :
تقولون أن الإمام زيد عليه السلام قد لعن من خذله ولم ينصره في خروجه ، وأنه سماهم بالرافضة ، ولا يخفاكم شدة اللعن الذي توردونه على لسان الإمام زيد عليه السلام لهئولاء ، فكيف يسوغ للإمام أن يلعن من توقف عن نصرته ، بينما لم يلعن من قاتله ومن قتل جده الحسين عليه السلام ، ومن قاتل جده الإمام علي عليه السلام ؟؟؟
أم أن اللعن لا يجوز إلا على الرافضة دون سواهم ؟؟؟
ترى هل فات الإمام زيد عليه السلام قول جده الإمام علي عليه السلام بألا يكون لعاناً ؟؟؟
أم أنه قول مكذوب عليه ؟؟؟
أم أنه مارس التقية فلعن من لا ناصر لهم ، وترك لعن من لهم المنعه ؟؟؟
أنا شخصياً لا أشك لحظة بأن ذلك اللعن مكذوب عليه .

وأما بخصوص ماثبت صدوره عن المعصومين عليهم السلام فأكرر لكم أن فعلهم هو عين التشريع ، ولذلك لا يصح السؤال بهل يجوز لهم أو لايجوز ، لأن الله عز وجل قال { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (7) سورة الحشر ، فلا يجوز – مع ثبوت الصدور – القول بهل يجوز لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم أو لا يجوز له ، لأن العصمة تنفي صدور الخطأ والمعصية ومن هنا كان كل قولهم وفعلهم حقا .
وإن كنتم لا تقولون بعصمة التسعة من أولاد الحسين عليهم السلام فنحن نقول بعصمتهم ، وليس لكم أن تلزمونا إلا بما ألزمنا به أنفسنا ، ولكم مثل ذلك .

وبخصوص ردكم الأخير عن قول إبراهيم عليه السلام {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ} (63) سورة الأنبياء فلا أخالفكم في براءة إبراهيم عليه السلام منهم ومن أصنامهم ، إلا أنكم لو تأملتم ما سبق قوله لأدركتم كنه قوله السابق ، فقد جاء في محكم كتاب الله قوله عز وجل :
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ الأنبياء/57&فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ الأنبياء/58&قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنْ الظَّالِمِينَ الأنبياء/59&قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ الأنبياء/60&قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ الأنبياء/61
قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ الأنبياء/62&قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ الأنبياء/63&فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ الأنبياء/64&ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاَءِ يَنطِقُونَ الأنبياء/65&ومن هذه الآيات الشريفة ندرك أن قول إبراهيم عليه السلام بأن كبيرهم هو من حطمهم كان إتقاء لشر بيتوه له ، وإقامة للحجة عليهم ، وقد كان .


اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

الأخوة الكرام

آثرت نقل تساؤلاتي إلى موضوع مستقل كي لا أقطع عليكم إسترسالكم فيما أنتم بصدده.
الرابط المستقل لذلك هو http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=735

المتقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 24, 2004 9:59 am

مشاركة بواسطة المتقي »

الأخ الكريم المتوكل

الآيات الكريمة التي ذكرتها هي قبل أن يكسر إبراهيم عليه السلام الأصنام ، فلا يصح الاستشهاد بها على موقفه من التقيّة بعد تكسيرها.

وأما الآيات التي أوردها أخونا الفاضل عبد الملك ، ففيها الدليل على التقيّة. وتقيّة إبراهيم تلك هي التي فهمها الجهلة بأنها تعني الكذب فنسبوا إلى الإمامية بأنهم يؤمنون بالكذب. وذلك من خلال فهمهم بأن إبراهيم عليه السلام كذب حينما قال " بل فعله كبيرهم " . فلو فهم هؤلاء الجهال حقيقة ما فعل إبراهيم وقال بعد تكسيره للأصنام وغرضه من قوله ، لما عرّفوا التقيّة بأنها ( دين الكذب ).
المتقي بالله

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوه جميعاً ،،،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم الدكتور / عبد الملك العولقي
قلتم حفظكم الله :-
وفي حالات معينة تكون فضيلة كبيرة ممارسة هذه الرخصة ، وتركها قد يكون فيه معصية كبيره كذلك
سوف نعرض في نقاط لاحقه بإذن الله ، بعض أشكال ممارسة الأئمه ( ع ) للتقيه حسب ما ورد في كتبكم ، وسنناقش حينها إن كانت مواطن ممارسة التقيه التي رويت في كتبكم فضيله أم أن الفضيله في ترك التقيه في تلك المواطن . فراجع كتبكم إلى ذلك الحين . وكن على أهبت الإستعداد .

وقلتم :-
وبخصوص قول إبراهيم عليه السلام ( إني سقيم ) فقد أسلفنا الجواب بلا لم يكن سقيماً ، وقد أوردت لكم حديثاً من الكافي في ردي على العزي فراجعوا .
فقد أجابكم سيدي / محمد الغيل عن المقصود بالسقم ،،،،،،، وقلتم له أنكم قبلتم قوله في ذلك .
أما الحديث الذي تفضلتم به ، فقد لاحظة في عبارة (( وَ لَقَدْ قَالَ يُوسُفُ ع أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ ))
وفي هذا إشكالٌ على صحة الحديث عندكم أنتم ، أما عندنا فلم يصح هذا الحديث وأمثاله عندنا .
ومكمن الإشكال بالنسبه لكم ، ما ذكر العلامه / محمد حسين الطباطبائي ، في كتابه ( الميزان في تفسير القرآن ) ، حيث قال مالفظه :-
(( و ذكر بعض المفسرين: أن القائل: «إنكم لسارقون. بعض من فقد الصاع من قوم يوسف من غيره أمره و لم يعلم أن يوسف أمر بجعل الصاع في رحالهم.
و قال بعضهم: إن يوسف (عليه السلام) أمر المنادي أن ينادي به و لم يرد به سرقة الصاع، و إنما عنى به أنكم سرقتم يوسف من أبيه و ألقيتموه في الجب، و نسب ذلك إلى أبي مسلم المفسر. )) .

ولو رجعت كامل كلامه في ذلك ، فلن تجد أنه حملها محمل التقيه .
خلافاً عما في الآيه من وضوح بأن القائل ( أيتها العير إنكم لسارقون ) هو ذلك المؤذن وليس نبي الله يوسف صلوات الله عليه .

وأما قولكم :-
وما أتمناه عليهم هو بيان ما تذهبون إليه في هذه القضية على فرض أنه عليه السلام لم يكن سقيماً .
فبما أننا لا نذهب إلى ذلك الفرض الذي يخالف مدلول القرآن ، فليس لنا تعقيبٌ على ذلك .
وسوف يتضح لكم بطلان فرضكم في لاحق كلامي هنا ، فتأملوا .


أما فيما يخص اللعن الذي صدر عن الإمام الأعظم زيد ( ع ) للرافضه :-
إن رواية اللعن صحيحه ، لا إشكال عليها .
ولكن مشكلتكم في عدم تفهم مغزى لعن قوم وعدم لعن آخرين ،،،،، وسأحاول أن أبين لكم ذلك كما يلي :
سيدي الكريم ،
لقد لعن النبي ( ص ) معاويه ، وذلك في حالت تزامنهما معاً ،،،، وقد علم الصحابه نفاق معاويه وأبيه في إسلامهما .
فلا خلاف للصحابه مع النبي ( ص ) في إستحقاق معاويه للعن .
بينما في عهد الإمام زيد ( ع ) ، يعتبر الكلام عن معاويه ( كلامٌ عن أحداثٍ ماضيه ) ، أي أن الحكمه تقتضي ذكر مثالبه وليس اللعن ، خاصةً أن بعض من عاصروا الإمام زيد ( ع ) كانوا يبجلون معاويه .
ومادام أن الإمام زيد ( ع ) لم يرضي على معاويه عند الحديث عنه إذاً فليس هناك تقيه ( إذ أن التقيه في هذا الحال تقضي الترضيه عليه ) ، ومادام أن الإمام زيد ( ع ) ذكر مثالبه ، إذاً فلم يمارس التقيه في كلامه عن معاويه . مع الأخذ بعين الإعتبار أن اللعن ليس فرض واجب .
وعندما بدرَ ما بدر من الرافضه ، لعنهم الإمام زيد ( ع ) ، وذلك في حالت تزامنهم معه . على غرار لعن النبي ( ص ) لمعاويه حال تزامنه معه .
ويأكد ذلك قول أمير المؤمنين ( ع ) : ( اني لأكره لكم أن تكونوا سبابين لعانين ، ولكن قولوا كان من أفعاله كذا وكذا ) .
فالإمام زيد ( ع ) قال من أفعال معاويه كذا وكذا ( بذكر مثالبه ) .
وأرجوا أن تلاحظوا شعورنا نحن وأنتم إن أتى أحدهم وقال لنا : ( لعن الله الصادق ) لا سمح الله . فسوف يقطع بذلك سبل الدعوه والحوار بيننا وبينه . بينما إن أتى أحدهم وقال لنا : ( أن الإمام الصادق ارتكب جرماً في كذا وكذا ) ، فسوف نناقشه بكل رحابة صدر ونثبت له بطلان كلامه .
ونفس الحال في حالة إذا قمنا بلعن الشيخين أمام من يبجلهما ،،، فسوف نقطع بذلك سبل الحوار بيننا وبينه .
وأكرر وأقول مادام أني لم أرضي على أي ظالم ولم أذكره بخير ،،، فليس في فعلي هذا أي تقيه ، مع علمنا بأن اللعن ليس فرض واجب .
وهنا تكمن الحكمه من أمر الله تعالى لنا بعدم سب آلهة المشركين .
وإن شاء الله تكون قد اتضحت لكم فكرتنا سيدي الكريم .



أما قولكم :-
وأما بخصوص ماثبت صدوره عن المعصومين عليهم السلام فأكرر لكم أن فعلهم هو عين التشريع ، ولذلك لا يصح السؤال بهل يجوز لهم أو لايجوز
فهذا كلام يخصكم ،،، وأما العقل والمنطق فيقول بأن كلامكم ليس فيه أي استدلال ،، وإنما هو مجرد هروب لا أكثر .
فلو فرضنا أن أحد الملحدين سألكم ما يلي : ( لماذا دافع الله تعالى عن الكعبه عندما أراد أن يهدمها إبرهه ، بينما لم يدافع عنها عندما رمها الحجاج بالمنجنيق ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فبماذا سوف تجيبون ؟
أنا متأكد أنكم ستجيبون عليه بأساليب عقليه صحيحه ،،، ولن تقول له لا يصح هذا السؤال !!


وأما بخصوص نبي الله إبراهيم صلوات الله عليه ،، فأقول :-
لقد بترتم أول الآيات وآخرها ،،، لتستدلوا بذلك على التقيه المزعومه في كلامكم .
وعليكم الآن وجميع القراء ، وخصوصاً الأخ / المتقي بالله ، أن تتدبروا في الأيات التاليه :-
آيات سوة الأنبياء :
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56) [ هذا قبل تكسير الأصنام ] وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) [ وهذا بعد تكسير الأصنام ] قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) .
آيات سوة الصافات :
وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) [ هذا قبل تكسير الأصنام ] فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) [ وهذا بعد تكسير الأصنام ] قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ .
أيات سوة الشعراء :
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)
آيات سوة الأنعام :
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)
صدق الله العلي العظيم .
فتأملوا ،، وقولوا أين الخوف بممارسة التقيه التي تزعمونها !!!! ؟؟؟؟؟؟
وقل لي يا أخي / المتقي بالله ، ماقاله نبي الله إبراهيم صلوات الله عليه قبل تكسير الأصنام وما قاله بعد تكسير الأصنام .
ولماذا لم يمارس التقيه مع أنه قذف في النار !!!! ؟؟؟؟؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

السيد الكريم / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنتظر ما ستجودون به من كتبنا مستدلين بها على فضيلة التقية من عدمها
ولي طلب سيدي ، أن تحرصوا على نقل ما صح من الروايات ، حتى يصح لكم الإستدلال بها .

بالنسبة لقول إبراهيم عليه السلام أنه سقيم فأرجو أن تلتفتوا إلى أنه عليه السلام توعد بأن يكيد لأصنام القوم بعد أن يولوا مدبرين ، ولذلك قال عليه السلام أنه سقيم وما هو سقيم ، فهل تقولون بأنه إتقى أم أنه كذب والعياذ بالله ؟؟؟ !!!

وأما بشأن يوسف عليه السلام فحسبكم مانقلتموه عن العلامه / محمد حسين الطباطبائي في قوله " و لم يعلم أن يوسف أمر بجعل الصاع في رحالهم " فلا يهم من أذن بقدر ما يهم من أمر بجعل الصاع في رحال القوم .
ومن جهة أخرى هل ورد عندكم تكذيب يوسف عليه السلام للدعوى التي تلبس بها إخوته من أنهم سارقون ؟؟؟ أم أنه أمضى الأمر عليهم كما جاء ي محكم الكتاب قوله عز وجل :
فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ&قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ يوسف/71&قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ يوسف/72&قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ يوسف/73&قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنتُمْ كَاذِبِينَ يوسف/74&قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ يوسف/75&فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ يوسف/76&قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ يوسف/77&قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ يوسف/78
قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ يوسف/79&
فمن أخرج الصواع من رحل أخيه سيدي الكريم ؟؟؟ أليسما هو يوسف عليه السلام ؟؟؟
فبماذا تفسرون سلوك نبي الله يوسف عليه السلام هنا ؟؟؟
أتقولون أنه تقية منه ؟؟؟
أم هو إدعاء على الإخوة كذباً والعياذ بالله ؟؟؟

وأما بخصوص رواية اللعن الواردة عن الإمام زيد عليه السلام فعجيب فعلاً أن لا يكون فيها إشكال !!!
ترون جواز اللعن على من خالف الإمام زيد في خروجه للجهاد ولا ترون وجوب من قاتله وقتله ، وقاتل وقتل أجداده الإمام علي والإمام الحسين عليهما الصلاة والسلام ؟؟؟ !!!
حقاً لقد ذهبتم بها عريضه !!!

وأما تبريركم لعدم لعن من لعنهم الله ورسوله كالأول والثاني والثالث ومعاوية ويزيد ومن على شاكلتهم بحجة أنهم قد مضوا فهو لعمري تبرير عجيب ، وإن صح فليس لكم أن تلعنوا من لعنهم الإمام زيد عليه السلام فقد مضوا مع من مضى .
وحتى يظهر لكم وهن تبريركم هذا سيدي الكريم أطالبكم بنص عن الإمام زيد عليه السلام يلعن فيه من قاتله هو فهئولاء لم يمضوا كما مضى من سبقهم ، أم ستقولون أن الإمام زيد عليه السلام إقتصر في لعنه على من رفض الجهاد معه ولم يقاتله ولم يحاربه ، بينما تورع عن لعن من قاتله وقتله ؟؟؟
الرواية مكذوبة سيدي فحاشا للإمام زيد عليه السلام هكذا فعل !!!

وأما بخصوص عدم إظهار اللعن في المواطن التي يخشى فيها حصول النفور من الطرف الآخر فهذا هو عين التقية سيدي ، فأنتم عليها ونحن كذلك ، وهي واجبة على كل مسلم مطلقاً في هكذا موطن .
وقد أحسنتم في إشارتكم لقوله عز وجل :
وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الأنعام/108
فهنا نجد أمر مباشر من الله عز وجل بممارسة التقية في هكذا حالة برغم إستحقاق من يدعون من دون الله للسب .
غير أنني ألفت نظركم بأن السب يختلف عن اللعن ، فالسب هو النيل من المسبوب بفاحش من القول أو الفعل ، أما اللعن فهو محض دعاء بخروج الملعون من رحمة الله ، والدعاء مخ العبادة كما تعلمون ، فإن وقعت في مكانها ففيها أجر كبير ، وإن لم فهي عائدة على صاحبها .
وأخالفكم في قولكم بأن اللعن غير واجب ، فهو في حقيقته واجب ، وإن كان إظهاره غير واجب في حال التقيه .

وأما بخصوص أن المعصومين عليهم السلام لا يُسأل في حقهم – على فرض صحة الصدور – بهل يجوز لهم أو لا يجوز ، لأن قولهم وفعلهم هو ميزان ما يجوز ولا يجوز ، فعلى سبيل المثال إن صح عن رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم قول أو فعل فلا يصح أن نقول أيجوز ذلك القول أو الفعل لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم أم لا يجوز فتأمل سيدي .

وأما بخصوص ما أوردتموه من آيات شريفة سيدي في شأن إبراهيم عليه السلام وقلتم أنني بترتها ، فيكفي أن أقول أنني سقت لكم محل الشاهد وأكتفيت به ، وحسبنا لحسم هذا الخلاف أن نسألكم الآتي :
هل قال نبي الله إبراهيم عليه السلام بأن من كسر الأصنام هو كبيرهم ؟؟؟
وهل كبيرهم هو فعلاً من حطم سائرالأصنام ؟؟؟

وبالمناسبه ، لابأس من الإشارة مجدداً إلى أنه ليس شرطاً أن يكون باعث التقية هو الخوف على النفس ، بل قد يكون حتى الخوف من بذاءة لسان أو فحش قول ، وهاكم حديث من البخاري للتأمل :

صحيح البخاري – كتاب الأدب :
6032 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَجُلاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا رَآهُ قَالَ « بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ ، وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ » . فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِى وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِى وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِى فَحَّاشًا ، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ » .

فهل كان رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم يخشى هذا الرجل الفاحش أم إتقاه لسؤ خلقه وشره ؟؟؟ !!!

وأخيراً جواباً على إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار فنقول ليس دوماً تكون التقية منجية لصاحبها ، فقد تتقي عند ظالم فلا تشفع لك تقيتك ، وقد تتقي عند آخر فتنجو .

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا
أخوتي جميعا الامر جد وهو غير مزاح .
تأملوا ما صدره بقلمه الشريف العلامة الحجة أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف المرتضى وهو من آكابر علماء الامامية في كتابه المعروف تنزيه الانبياء .......
قال

تنزيه ابراهيم ( ع ) عن الكذب :
( مسألة ) : فإن قيل فما معنى قوله تعالى مخبرا عن ابراهيم عليه السلام لما قال له قومه ( أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون ) .
وإنما عنى بالكبير الصنم الكبير .
وهذا كذب لاشك فيه ، لان ابراهيم ( ع ) هوالذي كسرالاصنام ، فاضافته تكسيرها إلى غيره مما لايجوز ان يفعل شيئا لا يكون الا كذبا .

( الجواب ) : قيل له الخبر مشروط غير مطلق ، لانه قال ان كانوا ينطقون ومعلوم ان الاصنام لا تنطق ، وان النطق مستحيل عليها . فما علق بهذا المستحيل من الفعل أيضا مستحيل ، وإنما أراد ابراهيم بهذا القول تنبيه القوم وتوبيخهم وتعنيفهم بعبادة من لايسمع ولا يبصر ولا ينطق ولا يقدر ان يخبر عن نفسه بشئ . فقال إن كانت هذه الاصنام تنطق فهي الفاعلة للتكسير ، لان من يجوز ان ينطق يجوز ان يفعل . واذا علم استحالة النطق عليها علم استحالة الفعل عليها ، وعلم باستحالة الامرين أنها لا يجوز أن تكون آلهة معبودة ، وان من عبدها ضال مضل ، ولا فرق بين قوله انهم فعلوا ذلك ان كانوا ينطقون ، وبين قوله انهم ما فعلوا ذلك ولا غيره لانهم لا ينطقون ولا يقدرون .

وأما قوله ( ع ) فاسألوهم ان كانوا ينطقون ، فإنما هو أمر بسؤالهم ايضا على شرط ، والنطق منهم شرط في الامرين ، فكأنه قال : ان كانوا ينطقون فاسألوهم ، فإنه لا يمتنع ان يكونوا فعلوه . وهذا يجري مجرى قول احدنا لغيره : من فعل هذا الفعل ؟ فيقول زيد . إن كان فعل كذا وكذا . ويشير إلى فعل يضيفه السائل إلى زيد ، وليس في الحقيقة من فعله . ويكون غرض المسؤول نفي الامرين جميعا عن زيد ، وتنبيه السائل على خطئه في إضافة ما أضافه إلى زيد ، وقد قرأ بعض القراء وهو محمد بن علي السهيفع اليماني : فعله كبيرهم بتشديد اللام ، والمعنى فلعله ، اي فلعل فاعل ذلك كبيرهم . وقد جرت عادة العرب بحذف اللام الاولى من لعل فيقولون عل ، قال الشاعر :

عل صروف الدهر أو دولاتها * تديلنا اللمة من لماتها فتستريح النفس من زفراتها
أي لعل صروف الدهر .
وقال الآخر :
يا أبتا علك أو عساكا * يسقيني الماء الذي سقاكا.

فإن قيل : فأي فايدة في ان يستفهم عن امر يعلم استحالته ، وأي فرق في المعنى بين القراءتين ؟ .

قلنا : لم يستفهم ولا شك في الحقيقة ، وإنما نبههم بهذا القول على خطيئتهم في عبادة الاصنام . فكأنه قال لهم إن كانت هذه الاصنام تضر وتنفع وتعطي وتمنع ، فلعلها هي الفاعلة لذلك التكسير ، لان من جاز منه ضرب من الافعال جاز منه ضرب آخر ، واذا كان ذلك الفعل الذي هو التكسير لا يجوز على الاصنام عند القوم ، فما هو أعظم منه أولى بأن لا يجوز عليها وان لا يضاف اليها ، والفرق بين القراءتين ظاهر ، لان القراءة الاولى لها ظاهر الخبر ، فاحتجنا إلى تعليقه بالشرط ليخرج من ان يكون كذبا . والقراءة الثانية تتضمن حرف الشك والاستفهام ، فهما مختلفان على ما ترى .

الى اخر كلامه عليه السلام
أخي عبد الملك لعل الرواية ا التى نقلتها من جملة الروايات التى لا ينظر اليها فهذا الشريف المرتضى أعلم مني ومنك كا أظن فقد براء نبي الله ابراهيم ونزهه عن الكذب ولم يشر الى التقية المزعومة البتة !!!!!!!!!!!!!
أما عن سب واللعن وتفسيرك العجيب لهذه المصطلاحات فلن نعلق عليه وسنترك القارء الكريم لينظر فيه بعقله وقلبه وسوف يحكم ويستفيد وهذا ما يهمنا اصلا .
ولن أبحث عن رجل مفتون العضلات عريض الوساد ((((قنور))) بسبب أن سني وحالتي الصحية لا تسمح لي بذلك فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .
أما عن حديث الرافضة فهو حديث مروي عندنا ثابت السند والمتن والطريق والدلالة فمن لعنه الشارع فهو من يستحق الوصف والطرط من رحمة الله
.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

تكرار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
آخر تعديل بواسطة محمد الغيل في الاثنين أغسطس 23, 2004 8:00 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »




بسم الله الرحمن الرحيم

أخي عبد الملك مالدليل أن التقية قد تكون رخصة واجبه ؟
وما الدليل أنها تمارس مع غير الكفار ؟؟؟؟؟؟؟


الاخ /عبد الملك قلتم
(وأما بخصوص ماثبت صدوره عن المعصومين عليهم السلام فأكرر لكم أن فعلهم هو عين التشريع)
كلام جميل جدا
1- متى اكتمل هذا التشريع ؟؟؟؟؟؟؟
هل قبل غيبة الغائب (عج) أم بعد غيبته !!!!!!!!!


كتبتم أيضا (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ الأنبياء)
هل يسمى الكيد تقية وما حقيقة الكيد ؟؟؟؟
أخي عبد الملك كتبتم
(ترون جواز اللعن على من خالف الإمام زيد في خروجه للجهاد ولا ترون وجوب من قاتله وقتله ، وقاتل وقتل أجداده الإمام علي والإمام الحسين عليهما الصلاة والسلام ؟؟؟ !!!)
أخي الكريم من قال لك أنا لا نرى وجوب البرائة ممن هتك لله حرمة فضلا عمن قتل أولياء الله .!!!!!!!
أين وجدت هذا في كتبنا أو في عقائدنا !!!!!!!!
أخي لا يجوز لك رمينا بهذا فهذا بهتان مبين وأمر جسيم سوف تسأل عنه وسوف تسألون.
أنت لا تخاطب اتباع الشوكاني أو المقبلي أنت تخاطب أتباع النبي الامي الزكي فكفاك هذرا وبعدا وتلفيقا وتوزيعا للتهم وانتبه فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل .
ينسى عبد الملك تراثه الشعبي حتى
وبالامس حضرت مولدا في الحي الذي أقطن فيه ومن أجمل القصائد التى سمعتها
لعن الله ......... (الله) و .......... وشيعته
وسلامٌ على علي (الله) المزكي بخاتمه
لعن الله ...... (الله) سبلة الكلب لحيته
أخي عبد الملك أكمل الفراغات فقد كان معظم الحضور من العوام وأنصار المذهب الشريف كما أرجو منك أن تكمل القصيدة وعند دخولك بيت الراحه تذكر ما كان يقوله أبوك وأبي عند( كسر المرش) .........
أرجوا المعذرة
سلام
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على ما أوردتموه من قول للشريف المرتضى رضوان الله عليه ، وهو بلا شك تفسير وتأويل محترم مادام له وجه ، ومتسق مع تنزيه الإنبياء عليهم السلام ، ولأن الوارد عن المعصوم عليه السلام من حمل قول إبراهيم عليه السلام على التقية ، والتقية ليست عيباً بل هي قمة اللياقة والكياسة عند من يدرك كنهها على حقيقتها .
وعلى ذلك فالأولى تقديم قول المعصوم على ماسواه ، وكلا القولين يرميان إلى تنزيه نبي الله إبراهيم عليه السلام من تهمة الكذب التي ألصقها به أبي هريرة الدوسي كما يروي البخاري في صحيحه !!! .
والرواية التي نقلتها لكم ليست الوحيدة بل هناك روايات أخرى لا يخرج معناها عن الأولى وهاكم أحدها :

الكافي ج : 8 ص : 101
70- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قِيلَ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع وَ أَنَا عِنْدَهُ إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ وَ أَصْحَابَهُ يَرْوُونَ عَنْكَ أَنَّكَ تَكَلَّمُ عَلَى سَبْعِينَ وَجْهاً لَكَ مِنْهَا الْمَخْرَجُ فَقَالَ مَا يُرِيدُ سَالِمٌ مِنِّي أَ يُرِيدُ أَنْ أَجِي‏ءَ بِالْمَلَائِكَةِ وَ اللَّهِ مَا جَاءَتْ بِهَذَا النَّبِيُّونَ وَ لَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ع إِنِّي سَقِيمٌ وَ مَا كَانَ سَقِيماً وَ مَا كَذَبَ وَ لَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ ع بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا وَ مَا فَعَلَهُ وَ مَا كَذَبَ وَ لَقَدْ قَالَ يُوسُفُ ع أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ وَ اللَّهِ مَا كَانُوا سَارِقِينَ وَ مَا كَذَبَ .

وأما بخصوص حديث الرافضة ولعنهم وقولكم عنه أنه حديث ثابت وصحيح ، فقد أشكلت عليكم بإشكال لم تتطرقوا له وملخص الإشكال هو كيف للإمام زيد عليه السلام أن يلعن من رأى عدم الخروج معه ، ولم يلعن من قاتله وقتله ؟؟؟ حيث قال السيد المتوكل أن الإمام زيد عليه السلام لم يلعن من قاتل أجداده عليهم السلام لأنهم مضوا !!!، ولكن من قاتل الإمام زيد عليه السلام لم يكونوا قد مضوا حتى لا يلعنهم كما لعن من لم يقاتل معه ؟؟؟
لا بأس أن تقولوا أن الإمام زيد عليه السلام عمل بالتقية فلعن من لا يخشى جانبهم وأتقى لعن من يخشى جانبه !!!
ولا أرى لكم مخرج – مع التشبث بصحة الرواية – إلا هذا القول .

وأما بخصوص الفرق بين كافأه الله ولعنه الله فحسبكم أن أقول بأن لفظة كافأه الله هي التقية للفظة لعنه الله .

وأما بخصوص سؤالك عن الدليل على أن التقية قد تكون رخصة واجبه ؟ فأقول ، أنا لم أقل أنها رخصة واجبة مطلقاً ، وكل ما قلته أن أحكام الإسلام الخمسه ( الوجوب والحرمة والكراهة والاستحباب والاباحة ) متعلقة بها.
والأدلة العقلية والنقلية على ذلك مسطورة في الكتب التي تبحث في التقية .
وإن كنتم تجوزون التقية مع الكافر فهي مع المؤمن أولى ، هذا إن أدركتم أن التقية هي الوسيلة الشرعية للعيش في سلام مع المخالفين ، إلا إذا كنتم تهدفون إلى تعايش المسلم مع الكافر ، وقطع السبيل للتعايش بسلام بين المسلمين !!! .

وأما عن سؤالكم متى اكتمل هذا التشريع ؟؟؟ فالجواب كان ذلك عندما بلغ رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم بولاية أمير المؤمنين عليه السلام في غدير خم ، وقولنا أن قول المعصوم وفعله هو عين التشريع نعني به أنه متى إختلف قول أو فعل المعصوم مع غيره فقول وفعل المعصوم هو الكاشف عن شرع الله في ذلك الخلاف ، أي أن فعله وقوله هو عين شرع الله الذي بلغ به نبيه محمد صلوات الله عليه وآله وسلم .

وبخصوص الكيد فليس تقية ولكنه قرينة على أن إبراهيم عليه السلام قد بيت النية على تحطيم الأصنام ، وفي هذا قرينة كافية بأنه لم يكن سقيما عندما قال إني سقيم ، فوالله ماكان سقيما وما كذب .

وبخصوص البراءة من القوم الظالمين ، فأنا لا أشك لحظة واحدة في براءتكم منهم ، وإن كانت عبارتي قد أوحت بخلاف ذلك فهذا خطأ مني ، وكل ما أريد قوله أن عدم إظهار البراءة من جانبكم هو تقية لما قد يثيره هذا الأمر عليكم ، ولا نلومكم في ذلك ، وما إعتراضي إلا على إنكار أمر أنتم تمارسونه في كل يوم وكل ساعه .
ولتدركوا ما أقصده أستطيع القول بثقة تامة أنكم جميعاً تلعنون في سركم من يستحق اللعن ممن قاتل وقتل أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ولولا خشيتكم لما قد يجره إعلان ذلك للهجتم بلعنهم علانية آناء الليل وأطراف النهار ، ولما لا تفعلون ذلك فأنتم تمارسون التقية بلا أدنى ريبة ، وأكرر أن لا تثريب عليكم في ذلك البته .

وكخاتمة طريفة لا بأس أن أشير إلى أن إيرادكم لتلك الأبيات الشعبية الرائعة ، وإستبدال بعض كلماتها بالنقاط هو لون من ألوان التقية ، وما فعلتموه هو عين الصواب ولا حرج .
وما قيل عن القصيدة يقال كذلك على التلميح دون التصريح عما نقوله عند كسر المرش :) :) :)

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المتقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 24, 2004 9:59 am

مشاركة بواسطة المتقي »

أخي الكريم المتوكل

سألتم (( فتأملوا ،، وقولوا أين الخوف بممارسة التقيه التي تزعمونها !!!! ؟؟؟؟؟؟
وقل لي يا أخي / المتقي بالله ، ماقاله نبي الله إبراهيم صلوات الله عليه قبل تكسير الأصنام وما قاله بعد تكسير الأصنام .
ولماذا لم يمارس التقيه مع أنه قذف في النار !!!! )).


أجيبك بأن إبراهيم (ع) حينما سأل قومه ( ما هذه التماثيل ) ؟ فإنه كان يعلم الجواب من قبل أن يسألهم ، إلا أن السؤال في حد ذاته كان لجلب الاتهام له فيما سيحدث للأصنام فيما بعد. وبمعنى آخر لكي تنسب التهمة إليه لا إلى غيره فيتسبب في أذى غيره. لذلك أقسم إبراهيم ( لأكيدن أصنامكم ). والكيد إطلاق لم يقيّد إبراهيم (ع) نوعه. وهنا نتساءل لماذا قال إبراهيم ( لأكيدن ) ولم يقل لأكسرن أصنامكم ) ؟!
الجواب هو أنه لو قال ( لأكسرن أصنامكم ) فلم تعد في المسألة تقيّة وقد أظهر إبراهيم (ع) نيّته فيما سيفعل ، لكنه بيّت النيّة لفصل آخر من الحوار معهم يكون ما فعله حجة له وليس عليه. وقد حدث ما أراد ، واستطاع أن يقنع قومه بحقيقة تلك التماثيل ، لكنهم تراجعوا وصمموا على حرقه. وذلك لم يكن في حساب إبراهيم عليه السلام بأنهم سيقتلونه برغم قناعتهم بكلامه. فهو (ع) قد مارس التقيّة في درء الخطر عن نفسه إعتمادا على حجته في الحوار مع قومه بأن ما حدث للأصنام سواء كسرها هو أو كسرها كبيرهم فليس لتكسيرها أهمية إذ لا فائدة من الأصنام. وهم اقتنعوا بذلك ، وهذا الذي أعتمد عليه إبراهيم في خطة تكسير الأصنام. ولم يكن منه تحدي على سبيل عدم الخوف من قومه أو من الموت.
لقد كانت خطة إبراهيم في تدمير الأصنام تعتمد على التقيّة بلا شك. فهو دمر الأصنام وظهر بصورة الناصح لقومه والمشفق عليهم !
المتقي بالله

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“