رسالة حب وتقدير لموقع الاشتراكي نت

[ناصر الهمداني]

رسالة حب وتقدير لموقع الاشتراكي نت

الأحد 22-06-2008 02:27 مساء
المنبر نت - آراء ومقالات
يحيى الحوثي

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الكرام الأحرار في موقع الاشتراكي نت، المحترمون تحية
طيبة ، وبعد
لقد برهنتم ومن واقع العمل أنكم تحترمون الحقيقة ، وتضحون
لأجلها، وأنكم لا تخافون في سبيلها لومة لائم، إن موقعكم
المتميز، والذي لاقى تقديرا واحتراما عظيمين من قبل القراء
الكثر، في الداخل والخارج، الذين يقبلون عليه لمعرفة ما يجري
في عرض البلاد وطولها، من جرائم، وتدمير الوطن، وقتل المواطنين
والأطفال، والنساء، على يد أذناب الأذناب، وعملاء العملاء، من
السلطة الديكتاتورية الفاشلة، والتي قد أجمع الشعب بكل فئاته
على الرمي بها، في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها،


أيها الأخوة الكرام، إن الصدق صدقة، وإن الكذب والبهتان جريمة، وفي خضم التيار
الهائل والسيل الكبير من البهتان، الذي يسيل من بين أنياب سلطة طاغية، وظالمة،
تعتمد في كل مراحل تأريخها على الكذب، وتوزيع التهم على الناس، ونشر الدجل
والدجالين، كا الدود الذي ينخر في جسم الأمة المؤمنة، وحيث قد أنكشف زيفهم،
وافتضحت أكاذيبهم، فقد كان لموقعكم الطيب، الدور ألأبرز من بين الكثير من
المواقع المجاملة، والمرعوبة،في إظهار الحقائق، وكشف الواقع أمام شعبنا
الكريم، والمحروم حتى من معرفة ما يجري على أرضه، وبين أبنائه،
وفي ظل تعتيم السلطة المجرمة، قاتلة الأطفال، والنساء، ومخربة البيوت، ونهابة
الممتلكات، والمتعيشة من سرقة أموال الشعب، والاتجار بالدماء اليمنية، وما
تقوم به من حجب المواقع والتنكيل بالصحفيين، ونهب مقار الصحف والاستيلاء على
أجهزتها ، دليل كافي على خوفها من الحقيقة، واستماتتها في إخفاء جرائمها،
وبوائقها، وفسادها،
فهي لذلك تخشى مما تنشرونه من حقائق، ووقائع واقعية، وقائمة على الأرض، حيث
يتلاشى زيفها، وتبهت أباطلها، ويضمحل دجلها، وينكشف إجرامها، بحق شعب لا يعرف
منها إلا الظلم، والحرمان، والدجل،
فواصلوا مشكورين، { فالحق أحق أن يتبع} والحق أبلج، والباطل لجلج، كما يقول
الإمام علي ابن أبي طالب- ع-
وما تقدمونه اليوم من تضحيات، حيث سجن المقالح، والخيواني، ونكل بآخرين، دليل
على تمسككم بالقيم وشرف المهنة في الوقت الذي يتاجر البعض الآخر فيه بأقلامهم،
ومهنتهم، ويتنصلون من شرفهم، لقاء قليل من المال، الحرام، ففي القرآن
الكريم،{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم
ويغفر لكم ذنوبكم} والدجل والكذب على الناس ليس من القول السديد،وفي آية أخرى
{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون}وقد أوجب الله على المسلمين أن يكونوا مع
الصادقين، وليس مع الكاذبين،كما في قوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا
الله وكونوا مع الصادقين} وقد بين الله الصادقين في قوله{ إنما المؤمنون الذين
آمنوا بالله ورسوله، ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم، وأنفسهم في سبيل الله
أولئك هم الصادقون}وفي الحديث الشريف عنه (ص)( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان
جائر)
والناس بأعمالهم، وما يقدمونه من خير، لا بادعاءاتهم، وأكاذيبهم وزيفهم، وقد
عرف الناس وفي كل ارض الله أن السلطة الديكتاتورية، تكذب على الشعب وعلى
غيره، بل إن الكذب عمادها، وزادها، ووقودها، وعيشها،

أخيرا تقبلوا خالص تحياتي، وتقديري.

أخوكم / يحيى الحوثي
21/6/2008

http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=852