تأملٌ وحوار عن عقيدة التقيه في الفكر الإمامي الإثناعشري

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
المتقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 24, 2004 9:59 am

مشاركة بواسطة المتقي »

أخي العزيز محمد الغيل

السلام عليكم

يحكى أن أحدهم صادف رجلا ، وقد ظن أنه قد توفى ، فوقف يسلم عليه ثم قال له :
لقد سمعت بأنك توفيت !

رد الرجل فقال : ذلك غير صحيح.

قال الأول : الذي أخبرني هو ثقة !

رد الرجل : كلا غير صحيح.

فقال الأول : لقد كان واثقا في كلامه !

فرد الرجل : يا أخي كيف تجادلني في خبر موتي وأنا أمامك حي ؟!

انتهى.

الذي أريد أن أقوله يا أخي العزيز هو أننا - الإمامية - نقول بأن التقيّة ممارسة ورخصة ، وأنت تصر تارة بأنها عندنا عقيدة ، وأخرى عندنا ركن من أركان الإسلام !

كيف تطالب بالدليل على ما لا نقول ؟!

أخشى في المرة القادمة أن تجعل التقيّة عندنا أصل من أصول الدين ثم تطالبنا بالدليل أيضا !


أليس كان الأجدر أن تطالبني بالدليل على ما قلته في قضيّة حجر بن عدي ، لا أن تطالبني بالدليل فيما لم نقول ؟!

فحيث يستوجب المطلب الدليل فأنت عنه تلهى وتنسبه للهوى ، فلا اقنعت ولا اقتنعت ، ورميت وانسلت ، فبأي حديث بعده انتظرت أن نجيب ؟!

ثم لم أعرف مقصدك من طلبك مني بإختيار ألفاظ مناسبة في مسألة المطلق والمقيّد. هلا وضحت لي قصدك ؟


وتقبّل خالص تحياتي.


الأخ الكريم المتوكل

السلام عليكم والحمد لله على السلامة.

كنت قد طلبت منك التوضيح فيما ذكرت حول ما زعمته بأن هناك قول مشهور للإمامية ( دع الفساد يستشري .... ). فهل سيطول انتظارنا للتوضيح ؟!

تحياتي،
المتقي بالله

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

محمد الغيل كتب:

فائـــــــــــــــــدة

يعرف المفيد التقية عندهم بقوله: "التقية كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا" [شرح عقائد الصدوق: ص261 (ملحق بكتاب أوائل المقالات).].


أحسنت أخي محمد
فتعريف التقية - كما أفهمها على الأقل - هو عين قول المفيد ( قدس سره الشريف )
وياله من تعريف رائع ، جامع مانع
وخلاصته - لمن أدرك التقية على حقيقتها - أنها : قمة الدبلوماسية والتعامل الحضاري مع الغير
هذه هي التقية لمن أدرك عمقها الرائع

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد النبي الأمين ، وعلى آله الغر الميامين مَن أذهب الله عنهم الرجس وطهّرَهم تطهيراً ، نجوم السما وسُفن النجا ، وملاذ الورى ، ورضوانه على الصحابة الراشدين المتقين الأُمناء على وحي الرسول ، والتابعين لهم بخيرٍ وإحسانٍ إلى يوم الدين ، وارضّ عنا معهم يارب العالمين

بارك فيكم إخوتي في الله ، وأُحييكم كلٌ بإسمه ورَسمه .

تَابعت الموضوع ، وأردتُ أن يكون تعقيبي مُغايراً عمّا خُضتم فيه إخوتي في الله ... من الرُخَص وغير الرُخَص .

ومن هُنا سأسألُ سؤالاً واحداً ، يتعقبه بحوثٌ نافعة بإذن الله .

متى تكون التقيّة مُحرّمة عند الإخوة الإمامية ؟

ولأني لا أُحب هذا النوع من الأسئلة " أقصد أسئلة الإفحام وأسئلة الإيقاع في المآزق بهذه الطريقة " ، فأنا سأطلب مِن المُجيب أنْ يراجع النصوص الحديثية في مراجع الشيعة الإثني عشرية قبل أن يُجيب .

وكذلك سأعتذر مُسبَقاً عن الإنقطاع المتكرر عن المُشاركة للظروف الخاصّة ، ولكن إنشاء الله لن أدعَ تعقيباً مُهما للإخوة الإمامية إلاّ ونلتفتُ إليه ، حتى وإن طال الغياب .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوه جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي الدكتور / عبد الملك العولقي ،،،، لقد طرحنا لك سابقاً ، تعقيباً على كلامكم ،، فراجعه :-
أخي الدكتور / عبد الملك العولقي
كان الأولى بالجاحد أن يجحد مافرضه الله تعالى أو يجحد أصلاً من أصول الدين ،، وليس أن يجحد رخصةً ، فيحمل نفسه ما كان صعباً رغم تحقق شرط العمل بالرخصه مثلاً !!!!!
ولكي تتضح الفكره أكثر ،، ولكي نجيب على سؤالكم ، أرجوا أن توضحوا لنا :-
لـمـاذا جحد الجاحد بتلك الرخصه ؟؟؟؟؟
فعلينا أن نبحث في مسببات الجحود ،، للناقش المسأله من أصلها .

وقد طرحنا عليكم إشكالاً ، بخصوص تعارض جوابكم التالي :-
س / فهل ينفى الدين بعدم ممارسة الرخص ؟؟؟؟
والجواب :
لا ، لاينفى الدين بعدم ممارسة الرخص .
فقلنا ، كيف نفى الإمام الصادق ( ع ) الإيمان بعدم ممارسة الرخص ، بينما أنتم قلتم أن الدين لا ينفى بعدم ممارسة الرخص ؟؟؟ فإما أن تكونوا مخالفين للإمام الصادق ( ع ) وإما أن يكون قصد الإمام الصادق ( ع ) بالتقيه غير مقصودكم ؟؟؟ وهذا ما نريد أن نصل إليه .


أما بخصوص ما تفضلتم بجواب على النقطه الثانيه ، فأقول :
راجعوا التعريف اللغوي والإصطلاحي للتقيه في كتبكم ، وبينوا لنا ، إن كان ما فعله نبي الله إبراهيم صلوات الله عليه يسمى تقيةً أم لا ؟؟؟
ونفس الحال في قصة نبي الله يوسف صلوات الله عليه ، مع إضافة بيان التالي : من المؤذن الذي أذن أيتها العير إنكم لسارقون ؟؟؟؟؟

وللحديث بقيه .
===================================
أخي المتقي بالله ،، سوف نناقش قول الإماميه المشهور ، عند الوصول إليه في مراحل متقدمه من النقاط التي سوف نعرضها ،،، وذلك كي نربطها ببعضها البعض . ومع أني قصدت بها في ذلك الموضع الإعتراض بها ، كونها من المسلمات عندكم . فربما أني قد تسرعت بطرحها سابقاً . ولكن سوف نخوض فيها بالتفصيل في محلها أن شاء الله . فإلى ذلك الحين .
صورة
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / الكاظم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلتم أخي الكريم :
متى تكون التقيّة مُحرّمة عند الإخوة الإمامية ؟

وأقول :
أقترح عليكم أخي الكريم أن نؤجل الجواب على هذا السؤال إلى حين الوقوف على ماهية التقية وكنهها ، ومواردها وأحكامها ، فإن وفقنا في معرفة ذلك سهل علينا معرفة متى تجب ، ومتى تحرم .

سيدي الكريم / المتوكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخالني قد ذكرت لكم أن سبب الجحود هو النكران لوجود هكذا حكم في الإسلام !!!
فما الحكم في هذه الحاله ؟؟؟

وقلتم سيدي :
فإما أن تكونوا مخالفين للإمام الصادق ( ع ) وإما أن يكون قصد الإمام الصادق ( ع ) بالتقيه غير مقصودكم ؟؟؟ وهذا ما نريد أن نصل إليه .

وأقول :
لعل هناك إحتمال ثالث سيدي ، وهو أن تكون عباراتي قاصرة في البيان ، فلم تكن واضحة بما يكفي !!!
ولتلافي قصور العبارة سأستعين بمثال عله يفي بالغرض فأقول :
تعلمون أن التعدد في الزوجات رخصة ، فما حكم من لم يمارس هذه الرخصة إنكاراً وجحوداً بأنها من الدين ؟؟؟
أيكون من هذا حاله مؤمناً ؟؟؟
ومهما أجبتم فهو جوابنا على سؤالكم سيدي الكريم .

وقلتم سيدي :
راجعوا التعريف اللغوي والإصطلاحي للتقيه في كتبكم ، وبينوا لنا ، إن كان ما فعله نبي الله إبراهيم صلوات الله عليه يسمى تقيةً أم لا ؟؟؟
ونفس الحال في قصة نبي الله يوسف صلوات الله عليه ، مع إضافة بيان التالي : من المؤذن الذي أذن أيتها العير إنكم لسارقون ؟؟؟؟؟

وأقول :
إن لم تعدوا ما بدر من أنبياء الله إبراهيم ويوسف على نبينا وآله وعليهما السلام تقية ، فماذا تعدونه سيدي ؟؟؟
أتجوزون صدورالكذب من الأنبياء والعياذ بالله ؟؟؟ !!!
أما من أذن في العير فلا أعرفه ، وما أعرفه أن المؤذن أذن بأمر من يوسف على نبينا وآله وعليه السلام ، وصححوا لي إن كنت مشتبهاً .

اللهم صل على محمد وآل محمد



اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


بسم الله الرحمن الرحيم

مســــــــــــــــــــألة حجر بن عدي

لنفرض أن سبب قتل حجر ما ذهب اليه /الاخ العزيز المتقي (أن قتله كان بسبب قوله بفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) .
فلماذا لم يمارس التقية على هذا الوجهة ؟؟؟؟؟؟؟
فحفظ النفس واجب والقول بفضائل أمير المؤمنين أمر دعا اليه الشارع على جهة الترغيب .
وإن قلتم بل على جهة الوجوب فالواجب عليه في هذا الموطن هو الاعتقاد القلبي مثل الايمان بالله ......
فيمكن أن يؤمن حجر بهذه الفضائل بقلبه ويتقي القول فيها بلسانه وينفيها جملةً وتفصيلا على جهة التقية .
فواجب حفظ النفس مقدم قطعا على القول بفضائل أمير المؤمنين .
علما أن عمار بن ياسر مارس التقية مع المشركين واظهر الكفر بالله...... ولهج بكلمة الكفر حالة كونه مبطن الايمان وبالمثل ومن جهة الاولى على أصلكم أن يكفر حجر بفضائل أمير المؤمنين بلسانه ويعتقدها بقلبه وينجو بنفسه ....!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
ماحدث أن الرجل أخذ بالعزيمة وترك رخصة جائزة الممارسة اسمها (تقية).
فتقبله الله شهيدا محمودا ......

تحياتي
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

الحمد لله

أخي الكريم /عبد الملك

تأمل قول: المفيد (بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا)

أخي : ما حقيقة الضرر المذكور لغةً وشرعاً ؟؟؟؟

وما هو ضابطه؟؟؟؟؟؟؟


أخي اسئلكم تفقها لا تعنتاً كما قد يفهم البعض ..!!!!
وقد قلتُ مرارا نحن هنا للتعلم فحسب كما يعلم الله .
.
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد أن ضابطة تحقق الضرر الديني أو الدنيوي يرجع للمكلف نفسه حسب الظرف الذي يجد نفسه فيه .
فمتى تحقق له أن عدم التقية ستؤدي إلى ضرر ديني أو دنيوي لأي من الطرفين فله أن يتقي .
والله أعلم

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المتقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 24, 2004 9:59 am

مشاركة بواسطة المتقي »

أخي العزيز محمد

قلتم لنفرض أن سبب قتل حجر ما ذهب اليه /الاخ العزيز المتقي (أن قتله كان بسبب قوله بفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) .
فلماذا لم يمارس التقية على هذا الوجهة ؟؟؟؟؟؟؟


أقول : بل مارس حجر بن عدي التقيّة إلى أبعد الحدود وبالرغم من ذلك قتله معاوية خشية أن ينجح حجر بن عدي في تأسيس نواة جيش شبيه بجيش الكوفة أبان حرب صفين من خلال دفاعه عن أمير المؤمنين عليه السلام ضد من ينال منه. ويكفيك فيما روي أنه دخل معاوية على عائشة فقالت له : ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه ؟ فقال معاوية : يا ام المؤمنين ، إني رأيت قتلهم صلاحا للامة وبقاءهم فسادا للامة !!
وفي رواية أخرى يقول معاوية : لو لم أقتل حجرا لقتل بيني وبينه خلق كثير.
وفي مكان آخر قالت عائشة : يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه ؟ قال : إنما قتلهم من شهد عليهم.

وكان ممن شهد عليهم أبو بردة عامر وقد أمره زياد بن أبيه ليكتب شهادته على حجر بما رآه فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبى موسى لله رب العالمين شهد أن حجر بن عدى خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة وجمع إليه الجموع يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية وكفر بالله كفرة صليعاء !!

فلك يا سيدي الكريم أن تسأل نفسك هل يكتفي معاوية بوقف قتل حجر بن عدي لمجرد أن يسب أمير المؤمنين وقد شهدوا ضده مثل تلك الشهادات ؟ وما بوسع التقيّة فعلها وقد عزم القوم على قتله ؟ والسؤال لماذا ؟

هل خرج حجر عن طاعة الخليفة ؟
كلا

هل أعد حجر بن عدي الجيش لحرب الخليفة ؟
كلا

وإنما هي ظنونهم بما يؤدي مسلك حجر بن عدي في دفاعه عن أمير المؤمنين عليه السلام وذكر فضائله في توعية الأمة ونهوضها ضد حكم الفاسد معاوية بن أبي سفيان. لذلك كان قتل حجر بن عدي عن سبق إصرار وترصد لا تنفع التقيّة معه. ولذلك عد المسلمون مقتل حجر وأصحابه وصمة عار على جبين معاوية بن أبي سفيان. لأنه لم يظهر منه ما يستوجب قتله. وفي ذلك دليل واضح على التقيّة التي مارسها حجر بن عدي.
المتقي بالله

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »


بسم الله الرحمن الرحيم
أخي / عبد الملك كان سؤالي عن تعربف الضرر لغةً وشرعا وللاسف لم أجد جوابا .
وقد وصفتم تعريف الشيخ المفيد للتقية بإنه حد مانع جامع .
والحد المانع هو: الذي يمنع دخول غيره فيه .
والحد الجامع هو: الجامع لكل أفراد المحدود .
وما تفضلتم به من طرح وهو قولكم:
(أعتقد أن ضابطة تحقق الضرر الديني أو الدنيوي يرجع للمكلف نفسه حسب الظرف الذي يجد نفسه فيه .
فمتى تحقق له أن عدم التقية ستؤدي إلى ضرر ديني أو دنيوي لأي من الطرفين فله أن يتقي . والله أعلم)
هذا ضابط من بنات أفكاركم أخي الكريم والتي نحترمها ......
لكن ما طلبتُ منكم أمر يتعلق بضابط موثق عند اساطين الامامية كالشيخ المفيد أو الصدوق ....
أرجو أن تكون فكرتي واضحة والسلام عليكم

==================================================
الاخ المتقي
نعتقد أنا قد طالعنا كتب التاريخ المعتبرة ولله الحمد ولم نفهم منها أن حجرا مارس التقية ولم نفهم هذا الفهم الذي تذهب اليه البتة ..
قلنا لكم أخي الكريم لا بد من سبب لقتل حجر وافدناكم أن سبب قتله رفضه الشديد أن يسب أمير المؤمنين .
وقد اعترضتم علينا وعللتم فيما سبق أن قتل حجر كان بسبب آخر وهو أنه قال أو لهج أو اعتقد فضائل أمر المؤمنين.
والآن أظهرتم لنا كلاما جديدا يفهم منه أن حجر لم يقول بفضائل أمير المؤمنين بل كان يتقي فيها وكان يمارس التقية ............الخ
أخي الكريم بالله عليك أيعقل أن يقتل معاوية هذا الرجل بدون أيما سبب !!!!!!؟؟ وأن حجرا كان يمارس التقية ........!!!!!!!!!؟؟
أخي لكي أقتنع بما تقول اطالبكم بدليلٍ نصي من كتب التاريخ أن حجرا مارس التقية وأنه قتل بالعلة التى فهمتها أنت.
وقد أحترمنا فهمكم هذا وقلنا لكم إنه لا يلزمنا البته ..
على أنّا قد اطلعنا على بعض الكتيبات الامامية والتي كتبها اساتذة محترمون له يد في التأليف والكتابة يذكرون فيها ثورة حجر على ابن أبي سفيان لعنه الله .
وكوننا نجهل مرجعيتكم ومن تقلدون تركنا الاحتجاج بها عليكم ..
ورحم الله حجرا فقد كان ثورة ناطقة صارخة ورحم الله من حل بفنائه من الارواح الطاهرة الشجاعة الصابرة المحتسبة وصلوات الله على الشهداء الاحرار وعلى رأسهم أبو عبدالله الحسين بن علي آمين رب العالمين .........



أه
أخي /عبد الملك أخي/ المتقي ......
هناك سؤال وينتظر منكم أجابه أعني سؤال الاخ العزيز المولى الكاظم فلا تستجهلاه وردا عليه .
والسلام عليكم أجمعين
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / محمد الغيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول رب العزة جل وعلا {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ...} (286) سورة البقرة
ويقول عز من قائل {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (42) سورة الأعراف
ويقول جلت قدرته {وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} (62) سورة المؤمنون

ولا يخفى على من كان مثلكم أخي الكريم أن الوسع يختلف من مكلف إلى آخر ، ومن زمن لآخر ، ومن مكان لآخر .
فوسعك كرجل ذي منعة يختلف عن وسعك كرجل مستضعف في قومه !!!
ووسعك وأنت بين أهلك يختلف عن وسعك وأنت في بيت خالك !!!
ووسعك وأنت في بلدك يختلف عن وسعك وأنت في بلد العم سام !!!

لذلك كان مناط تحديد ضابطة تحقق الضرر الديني أو الدنيوي يرجع للمكلف نفسه حسب الظرف الذي يجد نفسه فيه .
فمتى تحقق له أن عدم التقية ستؤدي إلى ضرر ديني أو دنيوي لأي من الطرفين فله أن يتقي . والله أعلم

فهل بان لكم أخي الكريم أن ما قلته ليس من بنات أفكاري ، ولا حتى من عيالها !!!

وأما تعريف الضرر لغة وشرعاً فأكون ممتناً لو تكرمتم بإيراده ، لعدم توفر المراجع اللازمة لذلك .

وأعتقد أنني نوهت إلى ما سأله أخي الكريم الكاظم .

س : من علماء الزيدية الكبار من يذكر إبن آكلة الأكباد لعنة الله عليه فيقول " كافأه الله " !!!
فهل لفظ " كافأه الله " مدح ام ذم ام توريه ؟؟؟
وهل تعدون ذلك من التقية ام لا ؟؟؟

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

المتقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 24, 2004 9:59 am

مشاركة بواسطة المتقي »

أخي العزيز محمد الغيل

قرأنا ردكم الطريف الذي يناقض أوله آخره ، حيث تقولون في أوله (( قلنا لكم أخي الكريم لا بد من سبب لقتل حجر وافدناكم أن سبب قتله رفضه الشديد أن يسب أمير المؤمنين .)) اهـ.
ثم تقولون في آخره ((على أنّا قد اطلعنا على بعض الكتيبات الامامية والتي كتبها اساتذة محترمون له يد في التأليف والكتابة يذكرون فيها ثورة حجر على ابن أبي سفيان لعنه الله . وكوننا نجهل مرجعيتكم ومن تقلدون تركنا الاحتجاج بها عليكم .. )).

هل هذه دعابة أم ماذا ؟!
تقولون بأن حجر استشهد بسبب عدم قبوله سب أمير المؤمنين (ع) ، ثم تريدون الإحتجاج علينا بأنه كان قد ثار ضد معاوية ؟! ما الخبر ؟!

لقد أوردت لكم بعض النصوص ، وعلقت عليها فلماذا لم تبحثوا فيها ؟

على كلٍ .. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. لكم فهمكم للتأريخ ولنا فهمنا.

سوف أتداخل فقط في المسائل المتعلقة بمبدأ التقيّة في الفكر الإمامي كما هو محور الموضوع، ولك أن تطرح ما تشاء.

أما بالنسبة لطلب أخينا الكريم الكاظم ، فالتقيّة تحرم في حالة إذا كانت تتسبب في الإضرار بالمصالح العامة فحينها تحرم التقيّة. وكذلك لو تتسبب في هدر دم مؤمن أيضا تحرم التقيّة.

تحياتي،
المتقي بالله

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

الاخوة الكرام السلام عليكم جميعاً

رأيت من المناسب طرح التالي ليبين للمشاركين والمتصفحين مفهوم التقية ومواردها:

فقد جاء في الكافي المجلد الثاني ص 217 باب التقية:
----------------
2- ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَا أَبَا عُمَرَ إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي التَّقِيَّةِ وَ لَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ وَ التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ إِلَّا فِي النَّبِيذِ وَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ .
----------------
6- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ قَالَ الْحَسَنَةُ التَّقِيَّةُ وَ السَّيِّئَةُ الْإِذَاعَةُ وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ قَالَ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ التَّقِيَّةُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .
----------------
7- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْكِنَانِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَا أَبَا عَمْرٍو أَ رَأَيْتَكَ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ أَوْ أَفْتَيْتُكَ بِفُتْيَا ثُمَّ جِئْتَنِي بَعْدَ ذَلِكَ فَسَأَلْتَنِي عَنْهُ فَأَخْبَرْتُكَ بِخِلَافِ مَا كُنْتُ أَخْبَرْتُكَ أَوْ أَفْتَيْتُكَ بِخِلَافِ ذَلِكَ بِأَيِّهِمَا كُنْتَ تَأْخُذُ قُلْتُ بِأَحْدَثِهِمَا وَ أَدَعُ الْآخَرَ فَقَالَ قَدْ أَصَبْتَ يَا أَبَا عَمْرٍو أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُعْبَدَ سِرّاً أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ إِنَّهُ لَخَيْرٌ لِي وَ لَكُمْ وَ أَبَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا وَ لَكُمْ فِي دِينِهِ إِلَّا التَّقِيَّةَ .
----------------
12- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ( عليه السلام ) عَنِ الْقِيَامِ لِلْوُلَاةِ فَقَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) التَّقِيَّةُ مِنْ دِينِي وَ دِينِ آبَائِي وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ .
----------------
16- أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ شُعَيْبٍ الْحَدَّادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّمَا جُعِلَتِ التَّقِيَّةُ لِيُحْقَنَ بِهَا الدَّمُ فَإِذَا بَلَغَ الدَّمَ فَلَيْسَ تَقِيَّةٌ.
----------------
18- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيِّ وَ مُعَمَّرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَامٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ زُرَارَةَ قَالُوا سَمِعْنَا أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) يَقُولُ التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْ‏ءٍ يُضْطَرُّ إِلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَقَدْ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ .
----------------
23- أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَقُولُ التَّقِيَّةُ تُرْسُ الْمُؤْمِنِ وَ التَّقِيَّةُ حِرْزُ الْمُؤْمِنِ وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا فَيَدِينُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ فَيَكُونُ لَهُ عِزّاً فِي الدُّنْيَا وَ نُوراً فِي الْآخِرَةِ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقَعُ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِنَا فَيُذِيعُهُ فَيَكُونُ لَهُ ذُلًا فِي الدُّنْيَا وَ يَنْزِعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ النُّورَ مِنْهُ .
===============================

واضيف هنا نقلاً من كتاب بحوث في الملل والنحل الجزء السابع تأليف جعفر السبحاني الفصل السادس في بيان الرواية عن الإمام زيد بن علي عليهما السلام في الكتب الاَربعة: إذ يقول الشيخ السبحاني "ولاَجل إيقاف القارىء على عناية الاِمامية بروايات زيد، نأتي بما وقفنا عليه في الكتب الاَربعة"

وأورد هنا بعضها مما له علاقة بموضوع التقية:

روى الشيخ الطوسي:
----------------
1 ـ روى محمد بن الحسن الصفار عن عبد اللّه بن المنبه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن آبائه عن علي _ عليهم السلام _ قال: «جلست أتوضأ وأقبل رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ حين ابتدأت في الوضوء فقال لي: تمضمض واستنشق واستن، ثم غسلت وجهي ثلاثاً، فقال: قد يخرجك من ذلك المرتان، قال: فغسلت ذراعي ومسحت برأسي مرتين، فقال: قد يجزيك من ذلك المرة، وغسلت قدمي، فقال لي:« يا علي خلّل ما بين الاَصابع لا تخلل بالنار».
وعلّق عليه الشيخ قال: هذا الخبر موافق للعامة قد ورد مورد التقية، لاَنّ المعلوم من مذهب الاَئمة _ عليهم السلام _ مسح الرجلين في الوضوء دون غسلهما.
التهذيب: 1|93، الباب: 4 باب صفة الوضوء الحديث 97
----------------
2 ـ روى محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي ـ عليهم السلام ـ قال: «حرم رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يوم خيبر لحوم الحمر الاَهلية ونكاح المتعة».
التهذيب: 7|251، الباب 24، الحديث10 والرواية وردت مورد التقية.
----------------
3 ـ روى محمـد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه ـ عليهم السلام ـ أنّه أتاه رجل تكاري دابة فهلكت، فأقرّ أنّه جاز بها الوقت فضمّنه الثمن ولم يجعل عليه كراء.
الاستبصار: 3|135، الباب88، الحديث3. قال الشيخ: الوجه في هذه الرواية ضرب من التقيّة لاَنّها موافقة لمذهب كثير من العامة.
----------------
4- سعد، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبيد اللّه، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي _ عليهم السلام _ قال: «الغسل من سبعة من الجنابة وهو واجب، ومن غسل الميت وإن تطهرت أجزاك» وذكر غير ذلك .
وعلّق الشيخ والطوسي على قوله: وإن تطهّرت أجزاك، أنّه محمول على التقية لوجوب الغسل وعدم كفاية التطهير.
التهذيب: 1|464، الباب 23، الحديث162
==========================================

آمل من الإخوة الكرام ممن لديهم العلم والمعرفة أن يوضحوا لي التالي:
  • 1- كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث رقم 2 و 16 و 18 في الكافي .
    2- في أحاديث الكافي رقم 6 و 23 نهي عن إذاعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام والتعبد بها سراً فكيف تناقلها الشيعة ولم يلتزموا بما أمروا؟
    3- في ما رواه الشيخ الطوسي عن الإمام زيد عليه السلام وحمله على التقية، تعترضني إشكالية في قبول ذلك للتالي:
    • (الحديث الأول والثاني):
      • أ - من المتقي ؟ أهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم الإمام علي عليه السلام أم أولاده عليهم السلام أم الإمام زيد عليه السلام؟
        ب - أيجوز للرسول صلى الله عليه وآله أن يأمر علياً عليه السلام بخلاف ما أمره الله عز وجل بتبليغه تقية؟
        ج - أيجوز للإمام علي عليه السلام أن يحدث أبنائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله بخلاف ما قاله له تقية؟
        د - أيجوز لأبآء الإمام زيد عليهم السلام أن يحدثوا الإمام زيد عليه السلام عن الأمام علي عليه السلام بخلاف ما أخبرهم به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقية؟
        هـ - أيجوز للإمام زيد عليه السلام أن يحدث الناس عن آبائه بخلاف ما أخبروه به عن الأمام علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقية؟
        و - هل جميع من نقل هذا الخبر منهم لم يعلم أنه تقية وعلم بذلك وقرره الشيخ الطوسي ؟؟؟؟؟
      (الحديث الثالث والرابع)
      • أ - هل ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ووافق مذهب كثير من العامة يعتبر تقية؟
        ب - من الذي يبين لنا وجوب الغسل وكفاية التطهير الطوسي أم الإمام علي السلام؟
    4- وهل لقائل أن يقول أنها كلها صحيحة ووردت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبلغها كما أمره الله عز وجل وما قاله الطوسي هو التقية؟؟
أنا لست بصدد مناقشة هذه المسائل فقهياً أو سنداً أو متناً ولكن في حملها من الشيخ الطوسي على التقية فقط دون زيادة.

عبدالملك العولقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 302
اشترك في: السبت مايو 08, 2004 4:23 am

مشاركة بواسطة عبدالملك العولقي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً

الأخ الكريم / معاذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- كيف يمكن التوفيق بين الأحاديث رقم 2 و 16 و 18 في الكافي .

لم أجد تعارضاً لنلجأ للتوفيق
الحديث رقم 2 مفاده أن لا تقية فِي النَّبِيذِ وَ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
والحديث رقم 16 مفاده أن لا تقية في الدماء
والحديث رقم 18 مفاده أن ما عدى ما جاء فيه نص فحيثما ضرورة كانت التقيه .

2- في أحاديث الكافي رقم 6 و 23 نهي عن إذاعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام والتعبد بها سراً فكيف تناقلها الشيعة ولم يلتزموا بما أمروا؟

النهي كان للظروف الصعبة التي كانت محيطة بأئمة أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم .
وبإرتفاع الظروف رفع النهي
تماما كسرية الإسلام في بداية الدعوة ، ثم الجهر بها عندما زالت ظروف التكتم .

(الحديث الأول والثاني):
أ - من المتقي ؟ أهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم الإمام علي عليه السلام أم أولاده عليهم السلام أم الإمام زيد عليه السلام؟

الحديث الأول – على فرض صحته - فرواته عن الإمام علي عليه السلام ليس أي منهم من الأئمة المعصومين وبالتالي لا أستطيع أن أجزم من منهم الذي رواة تقية ، ولكن يمكن القول بأنه لو صح هذا الحديث عن الإمام علي عليه السلام فهو محمول عنه على التقية ، لوجود أحاديث متواترة عنه عليه السلام بالمسح دون الغسل .
وما قيل عن الحديث الأول يمكن قوله عن الحديث الثاني ، لتواتر الأحاديث عندنا بحلية المتعه .

ب - أيجوز للرسول صلى الله عليه وآله أن يأمر علياً عليه السلام بخلاف ما أمره الله عز وجل بتبليغه تقية؟
ج - أيجوز للإمام علي عليه السلام أن يحدث أبنائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله بخلاف ما قاله له تقية؟
د - أيجوز لأبآء الإمام زيد عليهم السلام أن يحدثوا الإمام زيد عليه السلام عن الأمام علي عليه السلام بخلاف ما أخبرهم به عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقية؟

بالنسبة لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله والأئمة المعصومين لا يصح السؤال بهل يجوز لهم أم لا يجوز ، لأن قولهم وفعلهم هو عين التشريع ، ولذلك يستحيل أن يأمروا بخلاف ما أمر الله به إلا إذا كان على سبيل التقيه .

هـ - أيجوز للإمام زيد عليه السلام أن يحدث الناس عن آبائه بخلاف ما أخبروه به عن الأمام علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقية؟

لا نستبعد ذلك .

و - هل جميع من نقل هذا الخبر منهم لم يعلم أنه تقية وعلم بذلك وقرره الشيخ الطوسي ؟؟؟؟؟

بل جميعهم يعلمون بأن مورده تقية لثبوت خلافه .

(الحديث الثالث والرابع)
أ - هل ما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ووافق مذهب كثير من العامة يعتبر تقية؟

نعم ، إن ثبت خلافه .

ب - من الذي يبين لنا وجوب الغسل وكفاية التطهير الطوسي أم الإمام علي السلام؟

بل الإمام علي عليه السلام ، ويمكنك التوسع أكثر في كتاب الكافي لتجد أحاديث صحيحة عنه عليه السلام تبين الحكم بأنه المسح وليس الغسل .

3
- وهل لقائل أن يقول أنها كلها صحيحة ووردت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبلغها كما أمره الله عز وجل وما قاله الطوسي هو التقية؟؟

الأصل عرض كل مايرد عن رسول الله والأئمة الأطهار على كتاب الله ، فما وافقه فهو الصحيح ، وما خالفه رد .
ولك أن تعرض الأحاديث التي حملت على التقية على كتاب الله لعله يتبين لك مغزى القول .

أهلا بك وسهلا

اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »



بسم الله الرحمن الرحيم
شكر خاص وخالص للاخ العزيز/ معاذ حميد الدين على مداخلته القوية والتى تثير أكثر من سؤال حول مفهوم التقية..
وعلى الاخوة الامامية دراسة مداخلته بدقة وعناية وفهم مغزى المداخلة فكما نستشف بل ونظن ظنا غالبا أن مرويات الاخوة الامامية فيها من المتناقضات مالا يخفى وفيها من التنزية للشيوخ والاصحاب ما ليس لأئمة الهدى ومصابيح الدجى

===================
الاخ الكريم/ عبد الملك
صدقني أخي الكريم لو كانت المراجع متوفرة لدي لما سألتك أخي........!!!!!؟؟
أخي الكريم تعرف أن الوسع في مصطلح أهل اصول الدين هو(ما دون الطاقة )
وكلامك عن الوسع لا علاقة له البتة بموضوع الحد المانع الجامع أعني تعريف المفيد خصوصا قوله )بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا)
فمعنى الوسع المذكور في الآيات ( أن الله لا يكلف ما لا يطاق ابتداءً ونتهاءً) اذ تكليف ما لا يطاق قبيح وغير مقبول من جميع العقلاء.
فمتى كانت مجموع التكاليف التى كلفنا الله بها لا تطاق ويتعذر فعلها ........!!!؟؟؟
وكما تعرف أن الحديث هنا عن التقية التى هي رخصة جائزة الممارسة.
وقد أجبتم عن سؤال أخي المتوكل بشواهد من القرآن الكريم وهي قوله تعالى :(قال إني سقيم ) وغيرها من الشواهد .....
ولنأخذ هذا الشاهد الاول وهو قول النبي براهيم لقومه (إني سقيم) أنت تقول بإن النبي ابراهيم مارس التقية بهذا الدليل !!!!!!!!!
أرجو أن تفسر لنا وتبين الضرر الذي لحقه حتى مارس التقية مع قومه في هذا الموطن .
فإن المتأمل في القصة لا يجد هذا الضرر ولا يلمسه.
والآن أعرف أنك ستلزمني بقضية هل يكذب الانبياء
وقبل هذا أخي الكريم هل تسمي هذا الفعل تقية خصوصا أن علة الضرر مندفعة فثبت لنا حالة الضررأولا ثم بعد ذلك يصح منك الزمنا بما تراه.........

السؤال: ماهو الضرر الذي دفع نبي الله ابراهيم لممارسة التقية مع قومه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وجوابا على سؤالكم أخي الكريم
ليس في لفظة (" كافأه الله ("مدح ...البتة
وليس فيها تورية فلا معني قريب ولا معني بعيد اذ أن التورية ما كانت كذلك أي لها معني قريب و بعيد في نفس الوقت .
وليست الكلمة للذم أيضا .
والآن ما معنها أذاً.. أخي الكريم معنها (الدعاء)
أي اللهم كافئ معاوية بما فعل من أعمال أي جازيه بعمله إن خيرا فخير_وهل صدر منه فعل خير؟؟ _ وإن شرا فشر .
وهذا اسلوب من أساليب البرآة فأنت تقول للظالم ألله يجازيك وتقصد به الله يعاقبك ويقول فلان لفلان الله يجازيك بظلمك لي أي الله ينزل عليك عقابه بسبب ظلمك لي ولا يخفي عليك أن لغة العرب فيها الحقيقة والمجاز .
قال شاعرهم :


جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
أي عقبتنا بنو سعد
فلا تذهب بعيدا أخي الكريم فمن ذكرت علمونا أن البرآئة من معاوية وأمثاله من أوجب الواجبات ومن أوثق عرى الدين (الحب في الله والبغض فيه )

ورحم الله الهادي بن ابراهيم الوزير اذ يقول :


وهمْ أَنكروا لعنَ ابنِ هندٍ وسبَّهُ ...وهذا الذي تنهدُّ منه الصلادِمُ

وزادوا على هذا وقالوا بأنَّ مَنْ... توقف فيه فهو في الجهلِ غاشِمُ

وحربُ عليٍّ منه كالشمسِ ظاهرٌ... وَهلْ لطلوعِ الشمسِ في النَّاس كاتِمُ

وَحسبكَ منه مقتلُ ابنِ سميةٍ... وَتأويلُهُ للنصِّ فيه مُصادِمُ

معَاويةٌ في لعنةِ الله خالدٌ... وتعذيبُهُ فيها من الله دائِمُ

ولعنتُهُ أحلى من الشَّهْدِ مطعماً.... إذا حنظلتْ فيها لقومٍ مَطاعِمُ



=========

الاخ المتقي ..........
حفظك الله لا تناقض فيما طرحتُ عليكم ولفظ (ثورة) مصطلح مطاطي يطلق على من رفض الظلم والقهر والاستبداد بكل ألوانه واشكاله فيقال ثورة الخميني ويقال ثورة مندلا ... ....وو....الخ
وحجر عندما رفض سب أمير المؤمنين كان تركه للشتم هذا ثورة في حد ذاته .
واذا كان هذا المصطلح لا يليق بمولانا حجر فلك الخيار أن تخنار مصلح أخر يكون مناسبا لهذا الحدث وسميه بما يحلو لك .. ولا تزعل .
أما عن النصوص فجزاكم الله خيرا فقد بحثتُ فيها ولم أفهم منها ماذهبتم اليه فالمعذرة أخي الكريم... !
لكم فهمكم ولنا فهمنا واللهُ يحكم بين عباده وهو الفتاح العليم.
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد وسلم يكريم
اللهم أفتح لنا أبواب المعرفة حتى لا يصيبنا جهل الجاهلين وانزل على قلوبنا أنوار الهداية واليقين ونعوذ بك اللهم من الغواية والضلال والكفر والعدوان والزور والبهتان أنت اللهم مولانا فلك الحمد أن كنت مولانا ولك الشكر فصل على محمد وآله وستجب لنا آمين آمين
والسلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“