صمتت الوسائل الرسمية فارتفعت أسهم موقع " المنبر نت " واقترب زواره من 5 آلاف ليوم واحد
جبهة الإعلام .. صراع آخر لا يقل سخونة بين الحكومة والحوثيين
صنعاء " الشارع "
المواجهة على جبهة الإعلام لا تقل سخونة عنها في الميدان ، وعلى مدى الأسابيع الأربعة المنصرمة من الحرب ، بذلت الحكومة وأنصار الحوثي جهداً على المستوى الإعلامي بإعتباره داعماً أساسياً لمهمة كل منهما في المعارك .
مع تجدد المعارك ، مطلع مايو ، حرصت الحكومة على عدم الإعتراف ، إعلامياً ، بذلك ومضت تشن حملتها العسكرية الجديدة تحت ستار من الصمت الكامل ، غير أنه ستار سرعان ما استغلته قيادات الحوثيين التي أولت إهتماماً كبيراً بالتغطية الإعلامية أطلقت معها سلسلة بيانات وتقارير ، بشكل يومي( ونصف يومي أحياناً ) عن مستجدات وتطورات المعارك في كل نقاط الإشتباك ، إضافة إلى تفاصيل عن العمليات الجوية وأعامال القصف التي نفذها الجيش في غير منطقة .
عند إنتهاء الأسبوع الأول ، ومع استمرار الصمت الرسمي كانت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والدولية تنقل أخبارها عن نسبة إلى مصادر الحوثيين ،فيما يشبه إنقلاباً جذرياً للمعادلة التي أرادت الحكومة فرضها عبر إعتمادها تكتيك حجب المعلومات عن الحرب .
وإزاء هذا الإنقلاب أصدرت وزارة الإعلام تعميمها الذي يمنع محرري الصحف ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية من أي تعامل مع أحداث الحرب في صعدة ، مع التشديد على أن المصدر الوحيد للمعلومات حول ذلك هي دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة أو وزارة الدفاع . وبالتزامن مع هذا المنع نفذت وزارة الإتصالات حملة حجبت خلالها عدداً كبيراً من المواقع الإلكترونية المستقلة التي إستمرت في نشر أخبار وتقارير بشأن الحرب ( أبرزها مواقع : التغيير ، يمنات ، الحدث الشورى نت ، إضافة إلى عديد مواقع أخرى كانت محجوبة من قبل لنفس السبب ومنها موقع الأمة نت ، ويمن حر ، والمنبر نت ، ومجالس آل محمد ، والمجلس اليمني ) .
النافذة الإعلامية الوحيدة للحوثيين هو موقع " المنبرنت " الإلكتروني ، وقد واكب أحداث تجدد الحرب بنشر البيانات والتصريحات اليومية لقيادات الحوثيين ولمكتب عبدالملك الحوثي ورغم أن هذا الموقع محجوب من قبل الحكومة ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر برنامج لفك الحجب يوفره موقع إلكتروني آخر ، فقد كان واضحاً أن زواره ارتفعت أعداداهم بشكل كبير فخلال يوم واحد مثلاً خو يوم 18/ مايو / ، بلغ عدد الزوار أكثر من 4800 زائر (طبقاً لإحصائيات الموقع نفسه ) وهو رقم قياسي بين كل الأرقام التي تحصل عليها المواقع اليمنية الأخرى .
وسائل إعلام الحكومة ظلت ملتزمة ، على عكس الجولات الأربع السابقة من الحرب بالصمت وعدم إيراد تفاصيل عن المعارك ولو حتى تفاصيل بهدف " التعبئة " أو " الحرب النفسية " وكل ما تعاملت معه كان التصريحات والبيانات التهديدية الصادرة من مسؤلي الحكومة ضد الحوثيين . إن هذا الوضع أسهم في تكريس إقبال الرأي العام والمهتمين المحليين والدوليين على الأخبار والمعلومات الصادرة عن مصادر الحوثيين .
الإعلام الذي ظل يصنف كقريب من الجيش لم يحقق أي تأثير هذه المرة رغم تكريسه خلال الأسابيع الأربعة ، بشكل شبه كامل لأحداث الحرب . ويعود إنعدام التأثير هذا بشكل أساسي إلى الصورة النمطية التي تكرست عن هذا الإعلام بشكل بإعتباره إعلاماً تعبوياً فقط ( إن تقريراً دولياً كتقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان في اليمن الصادر بداية الشهر ، يتحدث عن صحيفة " أخبار اليوم " واصفاً إياها بالـ " الصحيفة التحريضية : ) .
صحيفة الشارع تفرد موضوعاً عن موقع المنبر ؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am