محافظان لايحفظان الأمانة ولايجيدان المهنة وكان ينبغي وصفهما بالمفرطان والمغالطان المهرطقان ولعل الوداعة التي أوكلت لهما أشبه بالوداعة التي أعطيت لمؤذن ساقط (مع إحترامي لكل المؤذنين ) حيث أمنه مجموعة مسافرين على أنثى كانت برفقتهم وصفوها له بالبكر ، فقام يبحث عنهم منذ البكور صابا جام غظبه عليهم واصفا إياهم بالغشاشين المخادعين وعديمي الظمير .. وحسب قوله أودعوه بكرا فوجدها ثيبا ...
عدنان الظرفي ، محافظ النجف وهو الأبرز عين محافظا للنجف الأشرف ليحافظ على الأمن والسكينة بجوار مقام الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .. فإذا به يتنطع رغم هشاشة قاعدته الشعبية وكونه رأس من حديد وقدمان من القصب فقد فتح فمه للآخر مصدرا كافة ا لتهديد والوعيد والضرب بالنار والحديد على جماعة الصدر (جيش المهدي ) وحتى الساعة لايزال صوت رئيسه أياد علاوي المنادي بالويل والثبور وعظائم الأمور لجيش المهدي الذي يهدد في الواقع خطوط أمدادات النفط .... وكذا وقف عنترة زمانه رغم أنه لم يتجاوز منزلة شيبوب حازم الشعلان ، الذي أٌمر أن يكون حازما وحزمة غضب مشتعلة ... حيث كانت عينيه تقدحان شررا ( أحمر عين ) وهو يصف إيران بالعدو رغم ما عانته من مغامرات صدام ...
ويأتي الأميريكي الآمر الناهي الحقيقي ليأمر علاوي أن يأمره بالتدخل بالنجف .. وبما أن علاوي إمتطى صهوة الحكم الهش على صهوة دبابة أميريكية كنمر ورقي فهو يجيد الإصغاء ويجب أن يجيده وإلا ... وكما أٌمر أن يأمر فقد أمر الشعلان أن يشعل ويظرم وبأمر من الآمر أن يأمر على الآمر حتى يتم إستعماله كقفازوحجة وإعجاز على مدى التقدم والإنجاز الذي وصلت له أرض الرافدين .... وبعد جهد جهيد وملئ الساحات بالنجف بمئات الجثث ووصول رائحة التعفن للناخب الأميريكي ... أٌمر حضرة المحافظ أن يأمر بوقف النار رغم تصريحاته النارية السابقة ... وعن الصدر شخصيا ،، وبعد الجثث وخراب المنازل والمنشئات والبنية التحتية .... قال حضرة المحافظ ... ليس هدفنا إعتقال الصدر .. أو أمر أن يقول ..
وبصعدة الغراء حيث الجنرال إستخبارات يحى العمري ، المحافظ الفذ ... ينفذ تعليمات صحبه ومعارفه بل وسنده ومصدر وظيفته الجنرالان الأحمر والقمش ... بيمنا الدستور والقنانون ثانويا بعرف جنرالنا الصعدي وأفرزت الأمور ما تضيق به الصدور ... هلكت البلاد والعباد وهدمت المدارس والدور وتوارت علامات الإزدهار والنور وتراجع البن والبخور وصمت البراد والتنور وفقدت صعدة الإبتسامة والحبور .... وأنسلت لضيائها أصابع إحلكاك كلكل الديجور ..... وعادت بها المرافق والمصالح لعصر الديناصور وغادرت العصافير لتخلفها النسور والظباء بالظبع نباش القبور ... فالمحافظ المبجل يأتمر ويأمر أسوة بمن سبقوه بالمقال وينهج نهجهم ..
محافــظان .. لايحفظان الأمــــانة ...
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: