الجزيرة- الوساطة- الفتنة

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

الجزيرة- الوساطة- الفتنة

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الجزيرة- الوساطة- الفتنة
السبت , 3 مايو 2008 م
المحرر السياسي
حذرنا في مؤسسة الشموع من مهادنة الإرهاب والعفو عن المجرمين وقلنا بوضوح أن تطبيق القانون وحده من سيوقف تداعيات الإرهاب من رموز الفتنة "الحوثيين" وإن أي تهاون في هذا المنحى ليس سوى إعطاءهم فسحة من الوقت لتلقي الدعم المادي والمعنوي واستعادة قواهم التي أوشكت أن تتداعي بفعل العمل العسكري.. وقلنا أيضاً أن أية وساطة ليسن سوى إعطاء تطور إضافي للإرهاب لكي يتمدد ويزداد إجراماً وأن القبول بالوساطة هو جعل قضية رموز الفتنة على اتصال وثيق بالخارج ومنحها بعداً دولياً كما يذهب إليه الوسطاء أو هو في تكتيك هذه اللعبة التي تراهن على تحويل قضية إرهاب الحوثيين إلى الإدعاء بأن ذلك يجري ضمن صراع بين مذهبين الإثنى عشري والحوثي الفارسي وتنظيم القاعدة أي أن اليمن مأوى للإرهاب كما تريد الوصول إليه الوساطة الخارجية من حيث المبدأ، ناهيك عن الدعم الذي يلاقيه الإرهابيون بفعل منحهم الكثير من الوقت لإعادة انتشارهم وقبضهم المال الخارجي المدنس.
والواقع أن النظام اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ القانون في حق المجرمين وأن على الوساطة الخارجية وبالذات القطرية أن تحدد الموقف الصريح والواضح والجريء والشجاع إزاء الأعمال الشنيعة التي يقوم بها رموز الفتنة الحوثيين، لاسيما وأن الدلائل تشير إلى ذلك بقوة من خلال اعترافات المقبوض عليهم وهي اعترافات لا شك تحرج الوساطة القطرية إذا ما بقيت متجاهلة مسرح الجريمة مصرة على المزيد من الوساطة إلى ما لا نهاية بما يعني أننا أمام مخطط آخر ليس الغرض الأساسي منه هو الوصول إلى إحلال الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بقدر ما هو نوع
من المضي بالقضية في اتجاه آخر يستهدف اختراع سياسي جديد يقول أن ما يجري من أحداث دموية وجرائم هو صراع بين القاعدة والحوثيين على أساس مذهب وكأن ثمة من بريد إلصاق الإرهاب باليمن وبأن المسألة ليست خروجاً عن النظام والقانون وليست فتنة بل هي نتاج صراع مذهبي، وهنا تكون الوساطة معززة بطرح قناة "الجزيرة" في التقرير الذي بثته مساء أمس قد استطاعت أن تصيغ وجوداً إضافياً للإرهاب يتمثل في القاعدة وكأن رموز الفتنة وأشرارها هم على حق في حربهم التي يخوضونها ضد القاعدة، وكأن الدعوة إزاء هذا الصراع هي التعاطف مع الحوثيين ما دام وهم يحاربون القاعدة، وهنا نقع على مخطط خارجي يريد الوطن ساحة صراع بأعداء وهميين بنقل الإرهاب من مجرى الفتنة الحوثيين وتقديمه أو إلصاقه بالقاعدة التي لا وجود لها من حيث الأساس كتنظيم في اليمن إلا في خلية "الجزيرة" وهي تتعاطف بشكل سافر ومقزز وعدواني مع شعب الفتنة الحوثيين حين أرادت إلصاق جريمتهم النكراء بالقاعدة التي لم يقبل بها حتى من استدعوه للتصريح "عبدالملك الحوثي" الذي اتهم السلطة بينما الجزيرة كأنها تنس له طريق سياسي آخر أو تلقنه كيف يقول حينما أشارت إلى أن الحادث السافر الذي ذهب ضحيته عدد من المصلين هو بفعل تنظيم القاعدة.
والواقع أن لعبة الحيادية في صياغة الخبر من قبل قناة "الجزيرة" قد انتفت تماماً كما أنها أي هذه القناة التي دأبت على التعاطف مع المجرمين من رموز الفتنة غدت واحدة من المصادر الداعمة بقوة لتوجهات الإرهاب الجديد الذي تريد نقله من جريمة واضحة بكل أبعادها ودلالاتها ودلائها المادية إلى القاعدة التي لا وجود لها مطلقاً إلا في نحيلة من يريدون اليمن ساحة صراع لتدخل خارجي قادم يمهد له خبراً عبر "الجزيرة" إعلامياً.. والوساطة الخارجية التي لم تقتنع بعد بأن المجرمين يفجرون القنابل على المصلين ويزرعون الألغام لتقتل الأبرياء ويهلكون الحرث والنسل وكل ذلك إثم عظيم نربا بالسياسية القطرية أن تقع فيه خوفاً وخشية من اليوم الآخر، حيث البريء يبقى معلقاً حتى يأخذ حقه من المجرم والمتواطئ مع المجرم والمتوسط لهذا المجرم بأن يفلت من يد العدالة. وتنقل جريمته وإرهابه إلى موقع آخر وهمي ولا وجود له لمزيد من الجرائم التي تطال الأبرياء باسم السياسة.

http://www.alshomoa.net/todaynews/index ... ws&id=3848

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“