السلطة ،، والتعامل مع الوسطاء ..

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

السلطة ،، والتعامل مع الوسطاء ..

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

السلطة ،، والتعامل مع الوسطاء ..

محمد عبد السلام


على مدى الحروب الماضية في محافظة صعدة من الاولى وحتى الرابعة تتصرف السلطة مع الوسطاء تصرفا مشينا ومهينا ومستفزا يدل على سوء القائمين على هذه السلطة ، وعلى رغبتهم في نزيف الدماء وتدمير البلاد وتخويف الناس واقلاق الحياة العامة .
ففي الحرب الاولى قامت السلطة بتشويه الوسطاء وتخوينهم واذيتهم اخرها يوم وعدت السلطة العلماء الافاضل منهم السادة المنصور وحمود عباس والشامي وغيرهم ان تقلهم على طائرة مروحية يصلون بها الى السيد / حسين بدر الدين الحوثي للتفاوض معه وبعد ان رحب السيد بهم وخصص لطائرتهم مكانا وهيأ من يستقبلهم كانت الخديعة الكبرى حيث تحركت الطائرات لتحمل الصواريخ والقنابل بدل العلماء والمصلحين لتضرب المستقبلين وسفهت الوسطاء وصفعتهم صفعة قوية غير مبالية بما تقوم به من خداع وهتك للاعراض واهانة بالوسطاء .

وفي الحرب الثانية كانت الوساطات تتبعها وساطات راوغت السلطة معهم واحرجتهم في كل القضايا او الوعود التي تعدهم السلطة بها وقامت السلطة باذيتهم واتهامهم والتشهير بهم بل كانت الوساطات من قبل السلطة احدى اواراق الحرب التي تسخدمها القيادة العسكرية لتحرز تقدما ما في الساحة العسكرية ولم تكن السلطة مبالية بما تقوم به من افعال شاذه بالاستهتار بالوسطاء وخداعهم .

وخلال الحرب الثالثة كانت هناك وساطات اخرى من قبل السلطة احدهم محافظ المحافظة العميد / يحي الشامي والشيخ / صالح الوجمان والسيد / عبد الكريم امير الدين وغيرهم وعندما بدأ هؤلاء الوسطاء في احلال السلام والامن بالمحافظة وكان من الممكن ان تعود الامور الى طبيعتها لو لم تكن قيادة المنطقه الشمالية معارضة تماما لاي صلح حتى ان مدراء المديريات الموضوعين من قبل القيادة الشمالية لا ينفذون توجيهات المحافظة والوسطاء ولا يقرون أي قرار فيه السلام والامان ، ومع ذلك تعاملت السلطة عند بداية نشوب الحرب الرابعة معهم تعاملا غير انساني فعزلت الاخ / يحي الشامي متهمة له بالخيانة والتواطؤ وسجنت البقية وشهرت بهم في وسائل الاعلام متهمة اياهم بالخيانة ومساندة الحوثيين رغم انهم وسطائها ومرسلين من قبلها وذلك هو محافظ المحافظة المعين من جهتها ، وما زال الاخ / الشامي بدون رد اعتبار وبقية الوسطاء المسجونين قابعين في السجون حتى اليوم .

وانتهت الحرب الرابعة بوساطة قطرية على بنود معلنة ومتفق عليها من الطرفين يسير آليتها وسطاء من الطرفين الجانب الحكومي والجانب الحوثي مع الوسيط القطري وبغض النظر عما شاب تنفيذ هذا الاتفاق من عراقيل وتعثرات من قبل القيادة الشمالية ، كان بعض الوسطاء لهم نصيب لا يقل عن سابق اخوانهم من التهميش والتشوية والعرقلة واخرها سجن الوسيط الشيخ / ناجي بختان المتفق عليه من الطرفان وهذا ديدن هذه الحكومة التي خلعت من عاتقها الاخلاق والشيم حيث لا تحترم وسيط ولا تقدر مصلح .
ولنا ان نتسأل هل يمكن لسلطة هذه اخلاقها وقيمها ان تتعامل مع الوسيط والرسول بهذا التعامل المتدني حيث للوسيط حرمة معترف بها تاريخيا وحضاريا وشرعيا وقانونيا عبر التاريخ وحتى اليوم ، ان هذه السلطة المتهالكه تخرق العادات وتأتي بابشع القبائح وترتكب اشنع الجرائم عندما تمارس مثل هذه الاعمال مع الوسطاء والمصلحين والامرين بالمعروف والناهين عن المنكر المحافظين على وحدة وسلامة وامن الوطن باكمله .
كما يحق لنا ان نتسائل ايحق لطرف ما في هذا الوطن ان يصدق هذه السلطة التي تتعامل مع الوسطاء الذين تختارهم هي ومن ثم تمثل بهم وتسجنهم وتشهر بهم انها فعلا تضمن للجانب الحوثي السلام والاستقرار في المستقبل وهي تتعامل مع الوسيط بهذا التعامل المتشنج .

فكيف لو سألنا الجندي ومن يلف لفه الذي يرغي ويزبد ان السلطة حريصة على تنفيذ الاتفاق بينما زميلة / بختان هو اليوم معتقل في السجن ؟
ان اعتقال بختان يمثل اهانة لكل زملائة في اللجنة ويجب عليهم النظر في مثل هذه الاعمال المشينة التي تنال من كرامتهم وتمس بمصداقية السلطة وتلغي جوانب السلام وتزيل التفائل بالامن في المحافظة .
ومن ثم كيف لنا ان نقتنع ان السلطة ستفرج عن المساجين والمظلومين وهي في كل يوم تودع في سجنها الابرياء ورواد الطرق وعامة الناس والوسطاء ايضا .
انني اوجه رسالة الى اخواننا القطرين ( تنبيهية ) ان لا تركنوا الى الذين ظلموا ولا الى الذين من عادتهم اهانة المصلحين وتخوينهم وسجنهم وكونوا من انفسكم على حذر حيث ستشكك السلطة في مصداقيتكم يوما ما او تتهمكم بالتواطؤ وعليكم ان تسألوا السلطة سؤالا واحدا هل هي فعلا جادة في تنفيذ بنود الاتفاق وكيف نوفق في رغبتها بالصلح وهي تعتقل المصلحين والوسطاء .!!!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“