أخواني: أعضاء هذا المجلس المبارك
كثيراً ما نتحاور في هذا المجلس ؛ لكن وللأ سف فقد جعلنا الحوار مأدبة لإظهار النفس ؛أو للبحث عما نشارك به لكي لا يختفي أسمي من أعين المشاهدين ولغيرها...
ولأهمية الحوار البناء نلاحظ أن هناك أصولاً مغيَّبة في المحاورين
فمن أبرزها:
أولاً:عدم إنتقاء العبارة المفهمه(سلاسة العبارة):
وكثيراً ما نلا حظ الغموض الناتج عن التفلسف أو إظهار التفنن والبراعة أثناء الحوار مما يجعل الحوار مكاناً لإظهار النفس لا غير
.ثانيًا: فقدان حسن التصور:
والمقصود من حسن التصور، ألاَّ تكون الأفكار عند المتحدث مشوشة أو متداخلة أو متضاربة، فبعض الناس -لضعف تصوره- ربما يطرح فكرة أثناء النقاش، وبعدما ينتصف في شرحها يتبيَّن له أنها غير صالحة، ولا تخدم الغرض، فينتبه في منتصف الطريق بعدما يكون قد تورَّط في ذلك.
ثالثًا:عدم ترتيب الأفكار:
فالقدرة على ترتيب الأفكار،وتسلسلها، وارتباط بعضها ببعض وعدم تداخلها، أو اضطرابها، مما يثبت حجة المحاور ويقويها.
.رابعًا:ضعف العلم:
ينبغي أن يكون المحاور ذا علم وقوة وقدرة،فإن بعض المحاورين قد يخـذل الحق بضعف علمه،فرغم أن الحق معه، إلا أنه لم يدعمه بالعلم القوي، فيضع نفسه في غير موضعه.
لذلك فليس كل إنسان مهيأ للحوار، حتى وإن كان صاحب حق، فإنه ربما حاور بهدف نصر الحق فيخذل الحق؛ لضعف علمه وبصيرته، وربما حاور بجهل فيقتنع بالباطل الذي مع خصمه، وربما احتج بحجج باطلة، مثلما يحدث في بعض المناظرات والمحاورات التي تعقد، فلا يقتنع الناس بالحق الذي يحمله.
خامسًا:نقصان الفهم مع العلم:
لابد من الفهم وقوة العقل؛ ليدرك المتحدث حجج الخصم، ويتمكن من فهمها، ويعرف نقاط الضعف والقوة فيها، فيقبل ما فيها من حق، ويرد ما فيها من باطل.
.سادسًا: الإخلاص:
فينبغي التجرد في طلب الحق وتوصيله إلى الآخرين، بحيث لا يكون همُّ المرء الانتصار لرأيه، وإنما همه طلب الحق وإيصاله للآخرين.
أهم الأصول المغيَّبه في المحاورين
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 120
- اشترك في: السبت يوليو 22, 2006 2:58 pm
أهم الأصول المغيَّبه في المحاورين

السيد العلامة عبد الله بن حسين الديلمي حفظه الله
أحسن الله إليكم
أتذكر اني قرات كتاباً في ادب الحوار وكان منه قريباً مما قلت وأتذكر انه أضاف إلى ذلك النقاط التاليه:
. أخذ زمام الحديث بالقوة:
وذلك لئلا تدع للخصم فرصة يتحدث فيها، فيهدم بناءك الهش، أو يحطِّم حججك الزجاجية، أو يثير البلبلة في نفوس الناس.
وكأننا في ذلك قد أخذنا بمبدأ الكلمة التي قالها (دايل كارنيجي) في كتابه: "كيف تؤثر في الناس وتكسب الأصدقاء"؛ إذ قال: إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك، ويسخروا منك عندما توليهم ظهرك وتتركهم، فإليك الوصفة: لا تعط أحدًا فرصة للحديث، تكلم بدون انقطاع، وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث، فلا تنتظر حتى يتم حديثه، فهو ليس ذكيًّا مثلك! فلماذا تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف؟ اقتحم عليه الحديث، واعترض في منتصف كلامه، واطرح ما لديك
: تهويل مقالة الطرف الآخر:
إن البعض يهوِّلون أقوال الآخرين، ويحمِّلون كلامهم من الضخامة ما لا يخطر إلا في نفوس مرضى القلوب، لماذا؟ لئلا يتجرأ أحد على القول بمثل ما قالوا، أو نصرة ما ذهبوا إليه.
فيحاول المحاور -أحيانًا- أن يحيط القول المردود بهالة رهيبة فيقول: هذا القول كفر، وهذا فسق، وهذا بدعة، وهذا خرق للإجماع، وهذا مصادمة للنصوص الشرعية، وهذا اتهام للعلماء، وهذا قول حادث باطل لم يسبق إليه...، ويظل يهوِّل ويطول ويضخم العبارات، بحيث يشعر السامع أنه قول خطير، يجب البعد عنه، وعدم التورط في قبوله، أو الاقتناع بحجة من تكلم به.
: الاعتداء في وصف الطرف الآخر:
فتصفه بما لا يليق من الأوصاف؛ تأديبًا له وردعًا لأمثاله، فتقول: هذا جاهل سخيف حقير متسرع، وأضعف الإيمان أن تصفه بأنه ليس أهلاً لهذا الأمر.
ولا يكفي هذا فحسب؛ بل لابد من كشف نية هذا الإنسان، فتتهمه بفساد نيته، وسوء طويته، وخبث مقصده؛ بل قد تتهمه بأنه عدو مغرض للإسلام، أو محارب للسنة وأهلها، له أهداف بعيدة من وراء مقالته تلك، أو بأنه عميل للشرق أو الغرب، أو لقوى خارجية أو داخلية...
أتذكر اني قرات كتاباً في ادب الحوار وكان منه قريباً مما قلت وأتذكر انه أضاف إلى ذلك النقاط التاليه:
. أخذ زمام الحديث بالقوة:
وذلك لئلا تدع للخصم فرصة يتحدث فيها، فيهدم بناءك الهش، أو يحطِّم حججك الزجاجية، أو يثير البلبلة في نفوس الناس.
وكأننا في ذلك قد أخذنا بمبدأ الكلمة التي قالها (دايل كارنيجي) في كتابه: "كيف تؤثر في الناس وتكسب الأصدقاء"؛ إذ قال: إذا كنت تريد أن ينفض الناس من حولك، ويسخروا منك عندما توليهم ظهرك وتتركهم، فإليك الوصفة: لا تعط أحدًا فرصة للحديث، تكلم بدون انقطاع، وإذا خطرت لك فكرة بينما غيرك يتحدث، فلا تنتظر حتى يتم حديثه، فهو ليس ذكيًّا مثلك! فلماذا تضيع وقتك في الاستماع إلى حديثه السخيف؟ اقتحم عليه الحديث، واعترض في منتصف كلامه، واطرح ما لديك
: تهويل مقالة الطرف الآخر:
إن البعض يهوِّلون أقوال الآخرين، ويحمِّلون كلامهم من الضخامة ما لا يخطر إلا في نفوس مرضى القلوب، لماذا؟ لئلا يتجرأ أحد على القول بمثل ما قالوا، أو نصرة ما ذهبوا إليه.
فيحاول المحاور -أحيانًا- أن يحيط القول المردود بهالة رهيبة فيقول: هذا القول كفر، وهذا فسق، وهذا بدعة، وهذا خرق للإجماع، وهذا مصادمة للنصوص الشرعية، وهذا اتهام للعلماء، وهذا قول حادث باطل لم يسبق إليه...، ويظل يهوِّل ويطول ويضخم العبارات، بحيث يشعر السامع أنه قول خطير، يجب البعد عنه، وعدم التورط في قبوله، أو الاقتناع بحجة من تكلم به.
: الاعتداء في وصف الطرف الآخر:
فتصفه بما لا يليق من الأوصاف؛ تأديبًا له وردعًا لأمثاله، فتقول: هذا جاهل سخيف حقير متسرع، وأضعف الإيمان أن تصفه بأنه ليس أهلاً لهذا الأمر.
ولا يكفي هذا فحسب؛ بل لابد من كشف نية هذا الإنسان، فتتهمه بفساد نيته، وسوء طويته، وخبث مقصده؛ بل قد تتهمه بأنه عدو مغرض للإسلام، أو محارب للسنة وأهلها، له أهداف بعيدة من وراء مقالته تلك، أو بأنه عميل للشرق أو الغرب، أو لقوى خارجية أو داخلية...

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
... و من اهم آداب الحوار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ايهاالمؤمنون
يقال: إن للحوار آدابا جمة ينبغي على كافة الأطراف التحلي بها والالتزام بها حتى لا يتحول كلامهم إلى مراء أو جدال .
ومن أهم آداب الحوار:
1- أن يكون كافة الأطراف على علم تام بموضوع الحوار.
2- أن يكون لدى كافة أطراف الحوار الاعتراف بالخطأ في حال خالف الصواب .
3-أن يتأدب كل طرف مع الآخر باختيار الألفاظ المناسبة التي يرتضي المحاور أن يسمعها من غيره .
4- أن يحترم كل طرف عقيدة الطرف الآخر ومبادئه وأن يراعي نفسيته .
5- أن يكون الدافع الرئيسي لدى جميع أطراف الحوار إصابة الحقيقة وأن يكون الوصول إلى الصواب والحق .
6- البعد عن الغضب وأسبابه مع الحرص على الاعتدال حتى ينتهي الحوار .
7- أن يكون لدى كافة الأطراف قدرة على التعبير .
8- المرونة في الحوار وعدم التشنج
9 - الإصغاء للطرف الآخر و الاستفادة من طرحه وكبت جماح النفس عند الرغبة في الجدال. و كما يقال : رأس الأدب كله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم.
و مما يقال في فوائد الحوار :
1 _ يتم من خلاله تبادل الأفكار بين الناس وتتفاعل فيه الخبرات .
2 _ يساعد على تنمية التفكير وصقل شخصيةالفرد.
3 _ يولد أفكار جديدة .
4 _ ينشط الذهن .
5 _ يساعد على التخلص من الأفكار الخاطئة .
6 _ يساعد على الوصول إلى الحقيقة .
تحياتي للجميع
السلام عليكم ايهاالمؤمنون
يقال: إن للحوار آدابا جمة ينبغي على كافة الأطراف التحلي بها والالتزام بها حتى لا يتحول كلامهم إلى مراء أو جدال .
ومن أهم آداب الحوار:
1- أن يكون كافة الأطراف على علم تام بموضوع الحوار.
2- أن يكون لدى كافة أطراف الحوار الاعتراف بالخطأ في حال خالف الصواب .
3-أن يتأدب كل طرف مع الآخر باختيار الألفاظ المناسبة التي يرتضي المحاور أن يسمعها من غيره .
4- أن يحترم كل طرف عقيدة الطرف الآخر ومبادئه وأن يراعي نفسيته .
5- أن يكون الدافع الرئيسي لدى جميع أطراف الحوار إصابة الحقيقة وأن يكون الوصول إلى الصواب والحق .
6- البعد عن الغضب وأسبابه مع الحرص على الاعتدال حتى ينتهي الحوار .
7- أن يكون لدى كافة الأطراف قدرة على التعبير .
8- المرونة في الحوار وعدم التشنج
9 - الإصغاء للطرف الآخر و الاستفادة من طرحه وكبت جماح النفس عند الرغبة في الجدال. و كما يقال : رأس الأدب كله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم.
و مما يقال في فوائد الحوار :
1 _ يتم من خلاله تبادل الأفكار بين الناس وتتفاعل فيه الخبرات .
2 _ يساعد على تنمية التفكير وصقل شخصيةالفرد.
3 _ يولد أفكار جديدة .
4 _ ينشط الذهن .
5 _ يساعد على التخلص من الأفكار الخاطئة .
6 _ يساعد على الوصول إلى الحقيقة .
تحياتي للجميع
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.