عزيزي :الامير الصنعاني كتب:قناعتي الشخصية في الموضوع
أن النتائج العقائدية التي يقول بها زيدية اليوم لا يمكن إثباتها إلا بمنهج المعتزلة الاستدلالي
والسبب في ذلك تعارض كثير من هذه النتائج مع ظاهر الكثير من النصوص الشرعية
فكان الدليل المعتزلي العقلي هو المستند الوحيد الذي يعتمد عيله لتأويل ما أمكن من تلك النصوص وتكذيب البقية.
جزاكم الله خير
سمي المنهج بما شئت !
سيبقى في الحقيقة منهج القرآن .. بما فيه من لغة العرب
وسيبقى أيضاً منهج القرآن ومنهج الأنبياء صلوات الله عليهم .. بما فيه من طرق الإستدلال التي حاجج بها الأنبياء صلوات الله عليهم أقوامهم .
فمما قاله سيدنا إبراهيم صلوات الله عليه ، عندما كابره الملك : ( فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر ) .
قال مولانا الإمام القاسم الرسي (ع) : ( واحتج إبراهيم صلى الله عليه، عند محآجته لقومه فيه، ومنازعته لهم فيما كانوا يعبدون من النجوم معه، وإنما هي صنع من الله صنعه، بأفول النجوم التي كانوا يعبدون والكواكب، ووقفهم على أن كلها صنع الله مغلوب غير غالب، بما أراهم صلى الله عليه من الأفول فيها والزوال، وبما أبان عليها من أثر التَّبدُّل والإنتقال، وتصرف ما لا ينكرونه فيها من الأحوال، فلما أراهم أنها من الزائلين، قال لهم: ﴿لا أحب الآفلين ﴾ [الأنعام 76].
يقول صلى الله عليه عند أفول الكواكب: ﴿ لا أحب الآفلين ﴾.
﴿فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ﴾ [الأنعام77]. وكذلك قال: ﴿ فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ﴾.
قال الله: ﴿ فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ﴾ [الأنعام 78-79]. ).
إلى قوله :-
( والحمد لله على ما أبان من برهانه وحجته ، لإبراهيم صلى الله عليه في محآجته.
وفي ذلك ما يقول سبحانه فيه، لإبراهيم صلى الله عليه: ﴿ وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ﴾ [الأنعام:83]. )
تحياتي