توضيح وعتاب رداً على ما جاء في صحيفة الغد العدد ( 47 )

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
لبيك ياحسين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: الأربعاء يونيو 27, 2007 11:19 pm
مكان: اليمن
اتصال:

توضيح وعتاب رداً على ما جاء في صحيفة الغد العدد ( 47 )

مشاركة بواسطة لبيك ياحسين »

توضيح وعتاب

رداً على ما جاء في صحيفة الغد العدد ( 47 )

عندما تلقي نظرة عامة وسريعة على واقع الأمة الإسلامية عموماً والعربية خصوصاً سيتجلى لك وبأدنى تأمل صورة قاتمة, صورة مخزية ومأساوية, وضعية مَهِيْنة: ذل، وخزي ، وعار ، استضعاف ، إهانة، إذلال، نحن تحت رحمة اليهود والنصارى، نحن كعرب كمسلمين أصبحنا فعلاً تحت أقدام إسرائيل، تحت أقدام اليهود, حالة من الهوان لم يحصل أن مرت بها أمة من الأمم عبر التاريخ الإنساني، سترى حالة من التيه بأسوأ مما حصل لبني إسرائيل في زمن موسى (عليه السلام) وفي كل مجالات الحياة تيهاً ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وفكرياً و. و. الخ. سترى أمة تداس بأقدام عدوها ويطلب منها أن تُقبِّل تلك الأقدام أمة تستذل وتستباح حرماتها وأعراضها وقيمها ومقدساتها ودينها وكرامتها وتُنهب ثرواتها بأيدي من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة ويطلب منها أن تسكت وأن لا تحرك ساكناً, أمة يتحرك عدوها بعتاده وعدته وتملأ أساطيله سواحلها وجيوشه أراضيها ويعمل على بناء قواعد عسكرية فيها ويتحرك لضربها وقهرها وإذلالها ثم يطلب من رجالها وشبابها أن يقعدوا في البيوت كما تقعد النساء, أمة يشرف على تربية وتعليم أبنائها وتثقيفهم ألد أعدائها من اليهود والنصارى ويسيطرون على مناهجها ومدارسها ومساجدها , أمة قدمت كتاب ربها القرآن الكريم إلى من لم يأمنهم الله على كتبه ليحرفوه ويجعلوه قراطيس يبدونها ويخفون كثيراً منها, أمة يُسبُّ رمز عزتها نبيها الذي كاد من حرصه على هدايتها أن يهلك نفسه (صلوات الله عليه وعلى آله) وعبر وسائل الإعلام فلا تهتز فيها شعرة ولا تحرك ساكنا! أمة ممزقة مفرقة مشتتة لا تجتمع كلمتها على شيء قد جعلت من هذه الحالة السيئة ديناً وعبادة, أمة يحكمها طواغيت قد جندوا أنفسهم لخدمة أعدائهم فهم حاضرون لإسكات أي صوت وضرب أي عمل قد يزعج أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب, أمة ينطلق علماؤها ومثقفوها لتدجينها للطواغيت وتقديم السكوت والخنوع والذلة بأنه حكمة وصواباً, أمة تعيش الجهل والتخلف في أزهى عصور الدنيا وتعيش الحاجة والفقر وهي تنام على أعظم ثروات الدنيا, وتعيش الحصار وهي تملك أهم موقع على الكرة الأرضية.
هذا جزء من الصورة القاتمة لأمتنا وجزء من الواقع المؤلم الذي نرى الكثير من العلماء والمثقفين يغمضون أعينهم عن رؤيته ويحاولون التغطية على تقصيرهم وتفريطهم في تحمل مسئوليتهم بتقديم صورة أخرى مزيفة عن واقع هذه الأمة أو شغل الناس بقضايا مذهبية أو تاريخية لا تعود بالنفع على هذه الأمة حتى لا يعرف أحد أنهم جزء من هذا الواقع السيئ وممن ساهموا في صنعه للأمة.
هذا الوضع المأساوي وهذه الوضعية السيئة هي ما دفع بالسيد حسين بدر الدين الحوثي أن يتحرك في زمن القعود وأن يصرخ في زمن الصمت وأن يجهر بالحق في زمن الذلة والخنوع لعله يستطيع أن يبعث الحياة في جسم هذه الأمة الميتة, فلربما هناك ما يمكن أن يبعث فيها الحياة من جديد.
وهذا ما حصل فمن خلال عودته الحقيقية إلى كتاب الله سبحانه وتعالى دون غيره هذا الكتاب الذي وصفه الله بأنه هدى ونور وبصائر وشفاء وبيان وموعظة وصراط مستقيم عملاً بقوله تعالى:{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(الأنعام153) ومن خلال ما أوصى به الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما أخبر أنها ستكون فتن وأن المخرج منها هو كتاب الله عز وجل ومن خلال عودته الصادقة والعملية إلى كتاب الله قيَّم هذا الواقع المظلم الذي تعيشه الأمة وشخَّص هذه الحالة التي تمر بها الأمة كلها سنة وشيعة حيث لم تعد حتى بمستوى أولئك العرب الجاهليين من بدو الصحراء الذين كان ما يزال فيهم الإباء والحمية والنجدة . وكانت النتيجة لهذا التقييم والتشخيص أن الخلل في هذه الأمة كبيرٌ وأنها ضحية لثقافات مغلوطة وعقائد باطلة جاءت من خارج كتاب الله سبحانه وتعالى وما يهدي إليه, وقدمت هذه الأباطيل على أنها من دين الله وهديه ، وبسببها ابتعدنا عن مصدر عزتنا ونجاتنا وجردتنا حتى من فطرتنا البشرية ومن إنسانيتنا وحولتنا إلى أرقام ضعيفة تملأ الساحة لا قيمة لها وأن هناك من قُدِّموا كأعلام في هذه الأمة قديماً وحديثا هم من كانوا وراء ضرب هذا الدين وغيابه عن الساحة. عندها أكد بأنه لا خلاص ولا نجاة ولا منجى لهذه الأمة إلا بالعودة العملية الصادقة إلى كتاب الله سبحانه الذي يجمع ولا يفرق ويعز ولا يذل ويرفع ولا يهين وأننا يجب أن ننزه الله عن كل ما لا يليق به من الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي تتنافى مع عظمته وقدسيته وأن نعتمد على القرآن ونعرف من خلاله الحق والباطل وأن المرحلة هذه لم تعد مرحلة مجاملة لأحد إذا كانت مراعاته ستؤدي إلى مسخ الدين فنحن أمة مقهورة وضائعة. فالقرآن إذا ما قدم على أصله دون نقص, ودون محاولة مسخ من أجل مراعاة آخرين فإن القرآن سيعمل عمله, والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيعمل عمله في إعادة مجد هذه الأمة, وتمكنها, وأن تعلو كلمة الله سبحانه وتعالى, وأن ينتصر دينه, ويكون هو الذي يسود في أوساط العرب, وفي أوساط الأمم الأخرى.
وأن السكوت في هذه المرحلة جريمة كبيرة وأن الأمة بذلك ستتعرض إلى مؤاخذة إلهية وعلى هذا الأساس انطلق السيد يثقف الناس بثقافة القرآن الكريم ويقدم لهم بصائره وبيناته ونوره ورَفَع شعار:
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] كموقف عملي ووجه إلى المقاطعة الإقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كواجب ديني .
وهذه أشرطته ومحاضراته ومقابلاته الصحفية في متناول الجميع، وكذلك مقابلات أخيه السيد عبد الملك أقرؤوها لتروا وتعرفوا أن جريمتنا التي نحارب من أجلها هي العمل بالقرآن الكريم والتمرد على هذا الواقع المظلم والسيئ وإنقاذ الأمة من هذا الوضع المخزي.
لقد جاء السيد حسين ليبني أمة القران أمه تأبى الخنوع والذل أمة ترفض القهر والهوان أمة تترفع عن أن تداس بأقدام أبناء القردة والخنازير أمة ترفض أن يذبح دينهاً قرباناً على أعتاب البيت الأبيض وتداس كرامتها تحت أقدام العاهرات ويقدم كتابها هدية لمن نبذوا كتب الله وراء ظهورهم يعملون به ما يريدون أمة تتألم لما يحدث لأبنائها وبناتها من ذبح ومؤامرات أمة ترفض أن تسكت أمام ما يجري من إهانة لمقدساتها وعظمائها.
فهل العودة إلى القرآن [شطحة] أو عملنا هذا ما هو إلا ردة فعل على تحرك سلفي هنا أو وهابي هناك؟ وهل سيصدق أحد أن الحرب التي شُنت علينا خلال خمس سنوات هي لأننا تأثرنا ببعض أفكار الجارودية أو الجعفرية؟! في الوقت الذي دعا فيه السيد إلى أن يتوحد المسلمون جميعاً تحت عنوان إسلام وأن يبتعدوا عن العناوين المذهبية باعتبارها جزء من الأخطاء التي ضربت هذه الأمة خاصة وقد اتضح لنا جميعاً أن المذهبية باتت ورقة رابحة بيد أعدائنا وسلاحاً مدمراً يضربنا به أعداؤنا.
أيها الحاقدون والحاسدون والظالمون كفاكم حقداً وحسداً وكفى الأمة ما قد عانته على طول تاريخها من مآسي أنقذوا أنفسكم من هذا المستنقع . أنظروا إلى ما يدور حولكم من مؤامرات على مستوى عالمنا الإسلامي أنظروا إلى ما يدور حولكم من مؤامرات على بلدنا وتحملوا مسئوليتكم فتحركات السفير الأمريكي وغيره من المسئولين الأمريكيين في جنوب اليمن وشماله والمؤامرات على يمننا الحبيب لم يعد خافياً على أحد وسيطرتهم على اقتصادنا وسياستنا وإعلامنا ومساجدنا ومدارسنا وثقافتنا وعلى القرار السياسي في بلدنا لم يَعُد طيْ الكتمان.
إلى متى ستظلون تدسُّون رؤوسكم في التراب وتعملون على أن تذروا الرماد في العيون وتشغلوا الناس بقضايا مذهبية وطائفية وقبلية وسلالية أليس في العراق ولبنان درس لنا؟ أوضحوا للناس ما يدور وما يجري من قبل العدو الذي يزحف علينا بكل الوسائل فمن هناك الخطر على السلطة وعلى الشعب وعلى الدين وعلينا جميعاً, لا أظنكم تجهلون هذا ولكن الخوف والطمع والحقد والحسد أعمى بصائركم. إذا كنتم لا تخافون الله ولم يكن لكم دين فكونوا أحراراً في دنياكم لا تعملوا على تهيئة الساحة أمام المشاريع الأمريكية.
لا تكونوا ممن يروِّضه فتات مائدة فيتحول إلى خادم يعمل على تشويه صورة الأحرار الذين يحبون أن يروا كرامتهم مصانة وإنسانيتهم محترمة فعلى أيدي الأحرار يكون الخلاص فالحرية لا تنمو على يد العبيد الحرية تنمو وتزدهر على يد الأحرار فقط الحرية ثقيلة على العبيد الحرية مسئولية لا تتحقق علي أيدي من قبلوا أن يعيشوا تابعين يعيشون على فتات موائد المال الحرام, العبد يريد أن يرى الكل عبيداً مثله والحر يريد أن يرى الكل أحراراً مثله وشتَّان بين المدرستين.
اخلعوا عنكم هذا الكبرياء والإحتقار فوضعكم لا يسمح لكم بذلك واطَّلعوا على ما قاله السيد حسين بروحية من يحمل المسئولية ويشعر بما يحدق بالأمة من أخطار كبيرة ويهمه إنقاذها وقدموا لنا البديل إذا لديكم ما هو أنفع لنا في الدنيا والآخرة ونحن حاضرون أن نستمع إليكم ونتفهم ما تطرحونه وهذه أيدينا ممدودة للجميع لنسير سوياً إلى ما فيه سعادتنا وحريتنا وعزتنا وكرامتنا.
تعالوا لنعمل سوياً تحت عنوان مسلمين وعلى أساس منهجية القرآن فيكفي ما قد عانته الأمة طوال مئات السنين نتيجة الصراعات المذهبية والطائفية وغيرها.
ترفعوا عن الشتائم والأكاذيب والدجل والتضليل وتحويل الدين إلى وسيلة رخيصة لخدمة أمريكا وإسرائيل ومشروعهما الإستعماري.
وإن مما يؤسف له ما تحدث عنه الأخ الصحفي في تقريره في صحيفة الغد في العدد (47) من أكاذيب وافتراءات أقل ما يقال فيها أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة من أننا نتعامل بالريال السعودي وأن أغلبنا لا يصلي وأن هناك سيطرة أسرية وأننا نسأل الجندي عن مذهبه وغيرها من الأكاذيب التي هي بضاعة رائجة في عالم اليوم وكان الأجدر بهذا الصحفي أن يتحدث عن حجم المعاناة التي يعاني منها الناس في صعدة والظروف القاسية التي تمر بها المحافظة بعد حروب مدمرة أهلكت الحرث والنسل فخمس سنوات من الحرب كفيلة أن تجعل الريال اليمني فضلاً عن الريال السعودي شبه معدوم ولكن هذا الصحفي جزء من هذا العالم الظالم الذي يقف ضد الضحية وينحاز مع الظالم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وندعوا الشرفاء إلى زيارة صعدة المنكوبة ليعرفوا ما لدينا وحجم معاناتنا.
تعالوا إلينا لتروا بأم أعينكم الأخوة في أبهى صورها والتوحد على أرقى ما يمكن والذوبان في أسمى معانيه وأننا نعيش صفاً واحداً كالبنيان المرصوص لا فرق في ساحتنا بين هاشمي وغيره ولا أبيض ولا أسود فالكل يتسابقون على رضا الله سبحانه وتعالى قائدنا هو أكثرنا عطاء واستبسالاً وتضحية ومحبة لنا وحرصاً على مصالحنا.
تعالوا لتروا أن من وضعوا أرواحهم على أكفهم دفاعاً عن دينهم وكرامتهم وعزتهم هم عمار مساجد الله وخطباء منابرها لا يسجدون إلا لله ولا يخشون أحداً سواه قد نزهوا مساجدهم عن أن تكون مكاناً لتدجين عباد الله وشرفوا منابرهم عن أن تكون منابر تسبح بحمد الظالمين والطواغيت, فمساجدهم كما أراد لها الله لها أن تكون معاقل لبناء أمة القرآن أمة لا تعبد إلا الله ولا تخضع إلا له ولا تخشى سواه ومنطلقاً لهدي الله ونوره. فهي وإن دمر الظالمون صوامعها وجدرانها لكنها عامرة بالدين المحمدي الأصيل عامرة بذكر الله الواحد الأحد لا مكان فيها لعبادة غير الله ولا يمجَّد فيها الأقزام والعملاء والمجرمين.
وأما إعجابنا بالسيد حسن نصر الله فتلك تهمة لا ننكرها ويشرفنا أن نحمل صورة هذا العملاق وان نتهم بمحبته والتأثر به وحمل صوره فكل حر وأبي وغيور في هذا العالم لا بد أن يعجب به أما عبيد العبيد عبيد الأقزام فلربما لا يعجبهم ولا يروق لهم مثل السيد حسن نصر الله .
أخيراً نحن سائرون على منهجية ربنا المتمثلة في كتابة العزيز وما يهدي إليه مهما كانت التضحيات رهاننا على الله سبحانه وتعالى وهو نعم المولى ونعم النصير.

ملاحظة :
هذا الرد كان من المفترض أن تنشره صحيفة الغد عملاً بحق الرد المعمول به في قوانين الصحافة ولكنها رفضت نشره مما يبرهن على تبنيها لما أورده الكاتب / ماجد الجرافي من أكاذيب وأضاليل لاتمت إلى نشر الحقيقة بصلة ، بل ويتنافى مع أبسط معايير المصداقية والواقعية التي تدعيها الصحيفة ، ويكشف عن دور مشبوه للصحيفة في المحافظة الجريحة المنكوبة .
والله المستعان

أبو جهاد
احب ان التحق في مجالس ال محمد لانة موقع رائع

ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

لبيك ياحسين كتب:توضيح وعتاب

رداً على ما جاء في صحيفة الغد العدد ( 47 )

عندما تلقي نظرة عامة وسريعة على واقع الأمة الإسلامية عموماً والعربية خصوصاً سيتجلى لك وبأدنى تأمل صورة قاتمة, صورة مخزية ومأساوية, وضعية مَهِيْنة: ذل، وخزي ، وعار ، استضعاف ، إهانة، إذلال، نحن تحت رحمة اليهود والنصارى، نحن كعرب كمسلمين أصبحنا فعلاً تحت أقدام إسرائيل، تحت أقدام اليهود, حالة من الهوان لم يحصل أن مرت بها أمة من الأمم عبر التاريخ الإنساني، سترى حالة من التيه بأسوأ مما حصل لبني إسرائيل في زمن موسى (عليه السلام) وفي كل مجالات الحياة تيهاً ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وفكرياً و. و. الخ. سترى أمة تداس بأقدام عدوها ويطلب منها أن تُقبِّل تلك الأقدام أمة تستذل وتستباح حرماتها وأعراضها وقيمها ومقدساتها ودينها وكرامتها وتُنهب ثرواتها بأيدي من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة ويطلب منها أن تسكت وأن لا تحرك ساكناً, أمة يتحرك عدوها بعتاده وعدته وتملأ أساطيله سواحلها وجيوشه أراضيها ويعمل على بناء قواعد عسكرية فيها ويتحرك لضربها وقهرها وإذلالها ثم يطلب من رجالها وشبابها أن يقعدوا في البيوت كما تقعد النساء, أمة يشرف على تربية وتعليم أبنائها وتثقيفهم ألد أعدائها من اليهود والنصارى ويسيطرون على مناهجها ومدارسها ومساجدها , أمة قدمت كتاب ربها القرآن الكريم إلى من لم يأمنهم الله على كتبه ليحرفوه ويجعلوه قراطيس يبدونها ويخفون كثيراً منها, أمة يُسبُّ رمز عزتها نبيها الذي كاد من حرصه على هدايتها أن يهلك نفسه (صلوات الله عليه وعلى آله) وعبر وسائل الإعلام فلا تهتز فيها شعرة ولا تحرك ساكنا! أمة ممزقة مفرقة مشتتة لا تجتمع كلمتها على شيء قد جعلت من هذه الحالة السيئة ديناً وعبادة, أمة يحكمها طواغيت قد جندوا أنفسهم لخدمة أعدائهم فهم حاضرون لإسكات أي صوت وضرب أي عمل قد يزعج أسيادهم في البيت الأبيض وتل أبيب, أمة ينطلق علماؤها ومثقفوها لتدجينها للطواغيت وتقديم السكوت والخنوع والذلة بأنه حكمة وصواباً, أمة تعيش الجهل والتخلف في أزهى عصور الدنيا وتعيش الحاجة والفقر وهي تنام على أعظم ثروات الدنيا, وتعيش الحصار وهي تملك أهم موقع على الكرة الأرضية.
هذا جزء من الصورة القاتمة لأمتنا وجزء من الواقع المؤلم الذي نرى الكثير من العلماء والمثقفين يغمضون أعينهم عن رؤيته ويحاولون التغطية على تقصيرهم وتفريطهم في تحمل مسئوليتهم بتقديم صورة أخرى مزيفة عن واقع هذه الأمة أو شغل الناس بقضايا مذهبية أو تاريخية لا تعود بالنفع على هذه الأمة حتى لا يعرف أحد أنهم جزء من هذا الواقع السيئ وممن ساهموا في صنعه للأمة.
هذا الوضع المأساوي وهذه الوضعية السيئة هي ما دفع بالسيد حسين بدر الدين الحوثي أن يتحرك في زمن القعود وأن يصرخ في زمن الصمت وأن يجهر بالحق في زمن الذلة والخنوع لعله يستطيع أن يبعث الحياة في جسم هذه الأمة الميتة, فلربما هناك ما يمكن أن يبعث فيها الحياة من جديد.
وهذا ما حصل فمن خلال عودته الحقيقية إلى كتاب الله سبحانه وتعالى دون غيره هذا الكتاب الذي وصفه الله بأنه هدى ونور وبصائر وشفاء وبيان وموعظة وصراط مستقيم عملاً بقوله تعالى:{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(الأنعام153) ومن خلال ما أوصى به الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) عندما أخبر أنها ستكون فتن وأن المخرج منها هو كتاب الله عز وجل ومن خلال عودته الصادقة والعملية إلى كتاب الله قيَّم هذا الواقع المظلم الذي تعيشه الأمة وشخَّص هذه الحالة التي تمر بها الأمة كلها سنة وشيعة حيث لم تعد حتى بمستوى أولئك العرب الجاهليين من بدو الصحراء الذين كان ما يزال فيهم الإباء والحمية والنجدة . وكانت النتيجة لهذا التقييم والتشخيص أن الخلل في هذه الأمة كبيرٌ وأنها ضحية لثقافات مغلوطة وعقائد باطلة جاءت من خارج كتاب الله سبحانه وتعالى وما يهدي إليه, وقدمت هذه الأباطيل على أنها من دين الله وهديه ، وبسببها ابتعدنا عن مصدر عزتنا ونجاتنا وجردتنا حتى من فطرتنا البشرية ومن إنسانيتنا وحولتنا إلى أرقام ضعيفة تملأ الساحة لا قيمة لها وأن هناك من قُدِّموا كأعلام في هذه الأمة قديماً وحديثا هم من كانوا وراء ضرب هذا الدين وغيابه عن الساحة. عندها أكد بأنه لا خلاص ولا نجاة ولا منجى لهذه الأمة إلا بالعودة العملية الصادقة إلى كتاب الله سبحانه الذي يجمع ولا يفرق ويعز ولا يذل ويرفع ولا يهين وأننا يجب أن ننزه الله عن كل ما لا يليق به من الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي تتنافى مع عظمته وقدسيته وأن نعتمد على القرآن ونعرف من خلاله الحق والباطل وأن المرحلة هذه لم تعد مرحلة مجاملة لأحد إذا كانت مراعاته ستؤدي إلى مسخ الدين فنحن أمة مقهورة وضائعة. فالقرآن إذا ما قدم على أصله دون نقص, ودون محاولة مسخ من أجل مراعاة آخرين فإن القرآن سيعمل عمله, والرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) سيعمل عمله في إعادة مجد هذه الأمة, وتمكنها, وأن تعلو كلمة الله سبحانه وتعالى, وأن ينتصر دينه, ويكون هو الذي يسود في أوساط العرب, وفي أوساط الأمم الأخرى.
وأن السكوت في هذه المرحلة جريمة كبيرة وأن الأمة بذلك ستتعرض إلى مؤاخذة إلهية وعلى هذا الأساس انطلق السيد يثقف الناس بثقافة القرآن الكريم ويقدم لهم بصائره وبيناته ونوره ورَفَع شعار:
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام] كموقف عملي ووجه إلى المقاطعة الإقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كواجب ديني .
وهذه أشرطته ومحاضراته ومقابلاته الصحفية في متناول الجميع، وكذلك مقابلات أخيه السيد عبد الملك أقرؤوها لتروا وتعرفوا أن جريمتنا التي نحارب من أجلها هي العمل بالقرآن الكريم والتمرد على هذا الواقع المظلم والسيئ وإنقاذ الأمة من هذا الوضع المخزي.
لقد جاء السيد حسين ليبني أمة القران أمه تأبى الخنوع والذل أمة ترفض القهر والهوان أمة تترفع عن أن تداس بأقدام أبناء القردة والخنازير أمة ترفض أن يذبح دينهاً قرباناً على أعتاب البيت الأبيض وتداس كرامتها تحت أقدام العاهرات ويقدم كتابها هدية لمن نبذوا كتب الله وراء ظهورهم يعملون به ما يريدون أمة تتألم لما يحدث لأبنائها وبناتها من ذبح ومؤامرات أمة ترفض أن تسكت أمام ما يجري من إهانة لمقدساتها وعظمائها.
فهل العودة إلى القرآن [شطحة] أو عملنا هذا ما هو إلا ردة فعل على تحرك سلفي هنا أو وهابي هناك؟ وهل سيصدق أحد أن الحرب التي شُنت علينا خلال خمس سنوات هي لأننا تأثرنا ببعض أفكار الجارودية أو الجعفرية؟! في الوقت الذي دعا فيه السيد إلى أن يتوحد المسلمون جميعاً تحت عنوان إسلام وأن يبتعدوا عن العناوين المذهبية باعتبارها جزء من الأخطاء التي ضربت هذه الأمة خاصة وقد اتضح لنا جميعاً أن المذهبية باتت ورقة رابحة بيد أعدائنا وسلاحاً مدمراً يضربنا به أعداؤنا.
أيها الحاقدون والحاسدون والظالمون كفاكم حقداً وحسداً وكفى الأمة ما قد عانته على طول تاريخها من مآسي أنقذوا أنفسكم من هذا المستنقع . أنظروا إلى ما يدور حولكم من مؤامرات على مستوى عالمنا الإسلامي أنظروا إلى ما يدور حولكم من مؤامرات على بلدنا وتحملوا مسئوليتكم فتحركات السفير الأمريكي وغيره من المسئولين الأمريكيين في جنوب اليمن وشماله والمؤامرات على يمننا الحبيب لم يعد خافياً على أحد وسيطرتهم على اقتصادنا وسياستنا وإعلامنا ومساجدنا ومدارسنا وثقافتنا وعلى القرار السياسي في بلدنا لم يَعُد طيْ الكتمان.
إلى متى ستظلون تدسُّون رؤوسكم في التراب وتعملون على أن تذروا الرماد في العيون وتشغلوا الناس بقضايا مذهبية وطائفية وقبلية وسلالية أليس في العراق ولبنان درس لنا؟ أوضحوا للناس ما يدور وما يجري من قبل العدو الذي يزحف علينا بكل الوسائل فمن هناك الخطر على السلطة وعلى الشعب وعلى الدين وعلينا جميعاً, لا أظنكم تجهلون هذا ولكن الخوف والطمع والحقد والحسد أعمى بصائركم. إذا كنتم لا تخافون الله ولم يكن لكم دين فكونوا أحراراً في دنياكم لا تعملوا على تهيئة الساحة أمام المشاريع الأمريكية.
لا تكونوا ممن يروِّضه فتات مائدة فيتحول إلى خادم يعمل على تشويه صورة الأحرار الذين يحبون أن يروا كرامتهم مصانة وإنسانيتهم محترمة فعلى أيدي الأحرار يكون الخلاص فالحرية لا تنمو على يد العبيد الحرية تنمو وتزدهر على يد الأحرار فقط الحرية ثقيلة على العبيد الحرية مسئولية لا تتحقق علي أيدي من قبلوا أن يعيشوا تابعين يعيشون على فتات موائد المال الحرام, العبد يريد أن يرى الكل عبيداً مثله والحر يريد أن يرى الكل أحراراً مثله وشتَّان بين المدرستين.
اخلعوا عنكم هذا الكبرياء والإحتقار فوضعكم لا يسمح لكم بذلك واطَّلعوا على ما قاله السيد حسين بروحية من يحمل المسئولية ويشعر بما يحدق بالأمة من أخطار كبيرة ويهمه إنقاذها وقدموا لنا البديل إذا لديكم ما هو أنفع لنا في الدنيا والآخرة ونحن حاضرون أن نستمع إليكم ونتفهم ما تطرحونه وهذه أيدينا ممدودة للجميع لنسير سوياً إلى ما فيه سعادتنا وحريتنا وعزتنا وكرامتنا.
تعالوا لنعمل سوياً تحت عنوان مسلمين وعلى أساس منهجية القرآن فيكفي ما قد عانته الأمة طوال مئات السنين نتيجة الصراعات المذهبية والطائفية وغيرها.
ترفعوا عن الشتائم والأكاذيب والدجل والتضليل وتحويل الدين إلى وسيلة رخيصة لخدمة أمريكا وإسرائيل ومشروعهما الإستعماري.
وإن مما يؤسف له ما تحدث عنه الأخ الصحفي في تقريره في صحيفة الغد في العدد (47) من أكاذيب وافتراءات أقل ما يقال فيها أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة من أننا نتعامل بالريال السعودي وأن أغلبنا لا يصلي وأن هناك سيطرة أسرية وأننا نسأل الجندي عن مذهبه وغيرها من الأكاذيب التي هي بضاعة رائجة في عالم اليوم وكان الأجدر بهذا الصحفي أن يتحدث عن حجم المعاناة التي يعاني منها الناس في صعدة والظروف القاسية التي تمر بها المحافظة بعد حروب مدمرة أهلكت الحرث والنسل فخمس سنوات من الحرب كفيلة أن تجعل الريال اليمني فضلاً عن الريال السعودي شبه معدوم ولكن هذا الصحفي جزء من هذا العالم الظالم الذي يقف ضد الضحية وينحاز مع الظالم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وندعوا الشرفاء إلى زيارة صعدة المنكوبة ليعرفوا ما لدينا وحجم معاناتنا.
تعالوا إلينا لتروا بأم أعينكم الأخوة في أبهى صورها والتوحد على أرقى ما يمكن والذوبان في أسمى معانيه وأننا نعيش صفاً واحداً كالبنيان المرصوص لا فرق في ساحتنا بين هاشمي وغيره ولا أبيض ولا أسود فالكل يتسابقون على رضا الله سبحانه وتعالى قائدنا هو أكثرنا عطاء واستبسالاً وتضحية ومحبة لنا وحرصاً على مصالحنا.
تعالوا لتروا أن من وضعوا أرواحهم على أكفهم دفاعاً عن دينهم وكرامتهم وعزتهم هم عمار مساجد الله وخطباء منابرها لا يسجدون إلا لله ولا يخشون أحداً سواه قد نزهوا مساجدهم عن أن تكون مكاناً لتدجين عباد الله وشرفوا منابرهم عن أن تكون منابر تسبح بحمد الظالمين والطواغيت, فمساجدهم كما أراد لها الله لها أن تكون معاقل لبناء أمة القرآن أمة لا تعبد إلا الله ولا تخضع إلا له ولا تخشى سواه ومنطلقاً لهدي الله ونوره. فهي وإن دمر الظالمون صوامعها وجدرانها لكنها عامرة بالدين المحمدي الأصيل عامرة بذكر الله الواحد الأحد لا مكان فيها لعبادة غير الله ولا يمجَّد فيها الأقزام والعملاء والمجرمين.
وأما إعجابنا بالسيد حسن نصر الله فتلك تهمة لا ننكرها ويشرفنا أن نحمل صورة هذا العملاق وان نتهم بمحبته والتأثر به وحمل صوره فكل حر وأبي وغيور في هذا العالم لا بد أن يعجب به أما عبيد العبيد عبيد الأقزام فلربما لا يعجبهم ولا يروق لهم مثل السيد حسن نصر الله .
أخيراً نحن سائرون على منهجية ربنا المتمثلة في كتابة العزيز وما يهدي إليه مهما كانت التضحيات رهاننا على الله سبحانه وتعالى وهو نعم المولى ونعم النصير.

ملاحظة :
هذا الرد كان من المفترض أن تنشره صحيفة الغد عملاً بحق الرد المعمول به في قوانين الصحافة ولكنها رفضت نشره مما يبرهن على تبنيها لما أورده الكاتب / ماجد الجرافي من أكاذيب وأضاليل لاتمت إلى نشر الحقيقة بصلة ، بل ويتنافى مع أبسط معايير المصداقية والواقعية التي تدعيها الصحيفة ، ويكشف عن دور مشبوه للصحيفة في المحافظة الجريحة المنكوبة .
والله المستعان

أبو جهاد
كلام عظيم ورد مفحم
وليس غريبا على هذه الصحف الا ينقلوا للناس الحقائق
وهم رواد الباطل
وانشاء الله سينشر هذا في صحيفة اسبوعية
ملاحظة :ـ
ولا يمجَّد فيها الأقزام والعملاء والمجرمين.
الاولى والمجرمون لانها نائب فاعل .

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

رد قوي ويضع النقاط على الحروف

ولا عجب ألا تنشره مثل تلك الصحف !

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“