
تقرير إعلامي : الآلاف يلبون دعوة السيد عبدالملك الحوثي ويحيون الإحتفال في مطرة
الجمعة 21-03-2008 03:02 صباحا
المنبر نت - مطرة - خاص
الاحتفال بذكرى مولد النبي صلوات الله عليه وعلى آله 12
ربيع الأول 1429هـ
(أدعوكم أيها الأخوة بدعوة الله ودعوة الإسلام ودعوة الحق
ودعوة المسؤلية إلى أن يكون الإهتمام بالإحتفال بالمناسبة هذا
العام بشكل كبير وغير مسبوق وبما يثبت للأعداء أنَّا أمة تسعى
بكل جهد لتعزيز ارتباطها بربها ونبيها وكتابها وأن كل الجهود
التي يبذلها الأعداء لإبعادنا عن ذلك باءت بالفشل ولن تنجح
أبداً).
نداء وجهه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أبناء الأمة
الإسلامية وقوبل بتلبية جماهيرية حاشدة من مختلف المحافظات
اليمنية .. حضور إلى محافظة صعدة بالآلاف لم يسبق له مثيل في
ظل استشعارهم بالمسئولية وإتيان المناسبة في مرحلة خطيرة
ومكايدات صهيونية أمريكية وإسرائيلية وإساءات غير مسبوقة
ومتكررة إلى الرسول الخاتم الأكرم وفي مرحلة يبذل فيها أعداء
الأمة والدين جهداً كبيراً لإبعاد الأمة عن نبيها وعن دينها
وعن القرآن الكريم .
وقد أحيا المشاركون ليلة هذا اليوم بالألعاب النارية والزوامل الشعبية المعبرة
وكل وسائل الفرح والابتهاج بهذه المناسبة .
وقد توافد الحشود إلى منطقة مطرة بمحافظة صعدة منذ الصباح الباكر لحضور هذا
المهرجان والذي بدء في تمام الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم الخميس 12 ربيع
الأول 1429هـ والذي دعا إليه السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي عبر بيانه
الصادر بتاريخ 10 ربيع الأول 1429هـ والذي دعا فيه الجماهير بدعوة الله ودعوة
رسوله صلوات الله عليه وعلى آله .
ورغم المنع والعراقيل التي واجهت هذه المناسبة وقيام السلطة الغاشمة بتمزيق
المنشورات واللافتات التي تحمل بين طياتها بعض الآيات القرآنية والعبارات التي
تبين قيمة وعظمة هذه المناسبة ونعمة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) .
وعلى الرغم من نشر العديد من النقاط العسكرية للتضييق على هذه الجماهير
والحيلولة دون إقامة هذه المناسبة وقد وصل بهم الأمر إلى حجز العديد من
القادمين وقتل أحد المواطنين ، كل هذا لم يمنع الآلاف من الجماهير للحضور
وإحياء هذه المناسبة .
وقد تخلل هذا المهرجان عدد من الفقرات بدأت بآيات من القرآن تلتها أنشودة عن
هذه المناسبة بعدها ألقى السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمة بهذه المناسبة
تطرق فيها إلى عدة نقاط هامة منها أهمية الاجتماع بالمناسبة من واقع الشعور
بالمسئولية وأنه اجتماع هادف ليس اجتماعا عبثي ويمثل أهمية كبيرة عند الأعداء
وهو من أداء الواجب أمام الله .
حيث أن الواقع الذي تعيشه الأمة واقعا مريرا ومرحلة خطيرة ولا يفيدنا التجاهل
في هذه المرحلة فالأمة تتعرض لهجمة شرسة تستهدف ركائز قوتهم ، وأن استهداف
رسول الله بشكل متكرر هو استهداف للأمة واستهداف لدينها وهو أخطر أنواع
الاستهداف .
وأشار في حديثه إلى أن هذا الاجتماع يقدم رسالة إلى العدو بأننا أمة ما زالت
تتمسك بنبيها وتعمل على تعزيز ارتباطها بالنبي .
وتطرق في حديثه إلى الفجوة الكبيرة في هذه الأمة والمتجسدة في مواقفها الضعيفة
والهزيلة والتجاهل أمام ما يقال عن النبي .
وفي سياق حديثه عن النبي صلوات الله عليه وعلى آله بين أن هذا النبي هو ضمن
المشروع الإلهي لهذه الأمة أن يكون معلما ومنقذا لها وأن النبي نعمة من أعظم
النعم التي لا توازيها أي نعمة مادية ، وأن من يذهبون إلى أعداء محمد
ويوالونهم لا يمكن أن نقول أنهم ممن يوالون محمد وأن هؤلاء الحكام يريدون من
الشعوب أن تتعامل معها وتعظمها أكثر مما لرسول الله (صلوات الله عليه وعلى
آله) .
وأمام هذا الواقع الذي تعيشه الأمة أشار أنه ليس لنا مخرج إلا بالعودة إلى
الله وإلى نبيه وإلى كتابه إلى مصادر عزتها .
وعن الشأن المحلي تحدث أننا أمام مخاطر كبيرة ومؤامرات تستهدف مقومات هذا
الشعب كالتفجيرات الأخيرة في صنعاء وعدن وتحت مسمى إرهاب يعتبر كيدا على الشعب
ليفرضوا على الناس أمورا كثيرة بما فيها تكميم الأفواه وهم يخططون لفرض أشياء
كثيرة منها إذلال الناس واستعبادهم ، وأن من يقف وراء هذه المكيدة هم
الأمريكيون، وإذا لم يكن هناك وعي لدى الناس فإنهم سيعانون مثلما عان
العراقيون والفلسطينيون لأن ما يحدث هو من كيدهم .
وقال ما نريده في هذه المسيرة هو أن يكون همنا مواقف الحق والمواقف التي
يريدها الله منها .
كما تطرق إلى أن مشكلتنا مع النظام لم تكن كما تروج لها السلطة أنها مجرد بحث
عن سلطة فنحن حرصنا وما نزال نحرص على حقن دماء أبناء بلدنا .
وتحدث أن السلطة تريد منا أن نسكت عن الحق وأن نترك القرآن جانبا لتملي علينا
هي مواقف الولاء لليهود والنصارى .
وأكد في حديثه أننا لن نجعل لأحد مكانة فوق مكانة الله، نحن اخترنا أن يكون
أمر الله فوق كل أمر وطاعته فوق كل طاعة ، ونحن لن نسكت عن كلمة الحق وسنبقى
نقول الحق لأمتنا ونرشد إلى ما أرشد الله إليه ونحث على الجهاد في سبيل الله،
نحن كنا ولا زلنا حريصين على حقن الدماء، لكنهم يحركون يمنيين لمواجهتنا،
ويضحون بالدم اليمني خدمة للمشروع الأمريكي من أجل أن يرضى بوش وفي كل زيارة
إلى البيت الأبيض يعودون بمخطط جديد.
كما حذر السلطة من خوض أي حرب جديدة طاعة للأمريكيين، وأنها فيما إذا تورطت في
حرب جديدة فإنها لن تنجح أبدا، وسيكون مصيرهم الهزيمة والخسران.
فقضيتنا ليست إلا قضية دين الله ونصرة الله لمواجهة أعدائه من اليهود
والنصارى، ونتمنى للسلطة أن تأخذ الدروس والعبر من أربعة حروب، وأنهم مهما
عملوا فلا يمكن لأحد أبدا أن يطفئ نور الله.
كما جدد العهد والولاء للرسول قائلا: "نقدم عهدا للرسول من هذا المقام أن نظل
باقين وسائرين في هذه المسيرة والطريق رضي من رضي وغضب من غضب فإن كفوا عنا
وتركوننا وديننا فسنكف وإذا فتحوا حربا جديدة سنواجههم بالله، وصمودنا وراءه
القرآن ووراءه أخلاق محمد" .
كما أشار بأن هناك مخاطر تفرض علينا بأن نتحرك تحركًا جماهيريًا .
وقد تعالت الصرخات والهتافات من حناجر هذه الجماهير الغاضبة لنبيها والغيورة
على دينها ومقدساتها في وجوه أعداء هذا الدين وهذا النبي العظيم محمد (صلوات
الله عليه وعلى آله) في وجوه اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) الذين يقفون
وراء كل شر وكل جريمة في هذا العالم أعداء الدين والقرآن وأعداء المقدسات.
وقد عبرة هذه الصرخات عن مدى الوعي الكبير الذي تحمله هذه الأمة ومدى معرفتهم
بالعدو الحقيقي (أمريكا وإسرائيل) .
وأثبت -هذا الحضور الجماهيري -لأعداء الأمة الإسلامية أنَّها أمة تسعى بكل جهد
لتعزيز ارتباطها بربها ونبيها وكتابها وأن كل الجهود التي يبذلها الأعداء
لإبعادها عن ذلك باءت بالفشل ولن تنجح أبداً .
اليمن –صعدة
12 ربيع الأول 1429هـ - 20/3/2008م
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=544