تفنيد فضائل ابو بكر التي ذكرها عبد الرحمن بن عبد الخ
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
يا أخ معتمد المشكلة ليست عندي أنا على العموم الموضوع مطروح للكل ، ومعظم الأخوة قالوا إن بحثك جيد وإني لم أتمكن من نقده ، فبماذا تطمع أكثر من ذلك ، ستجد هنا عقولا كمن لاقيتها في هجر فلا تخشى من كلامي لأنكم تريدون مستبصرين وأنا أريد مبصرين .
هل سنعيد من أول وجديد ما ذكرته سابقا في إسلام أبي بكر وهجرته ونصرته للنبي ، لا أعتقد أن كثرة التكرار مفيدة وأنا واثق فيما كتبته فلا داعي لتكراره لأني كما قلت أريد من يقرأ ويفهم .
المهم أن أذكر أن أبا بكر من السابقين للإسلام أولا ، وهاجر مع النبي معرضا نفسه لمخاطر لا مثيل لها ثانيا ، وتحمل من قبل ذلك العذاب الشديد الذي جعله يفكر في الهجرة للحبشة .
أما بخصوص إعتاق العبيد فوالله أنا فعلا لا أفهمك ، تقول الشيء ثم تنكره مرة أخرى !!!
هل كان لأبي بكر عبيدا أم لا ؟؟؟؟؟
هل أعتق بعض العبيد كما أقررت في تعقيبك قبل الأخير أم لم يفعل كما زعمت في تعقيبك الأخير ؟؟؟؟؟
والعجيب أنني قمت بالرد مركزا على أنك بالفعل محاولا التهرب من الإقرار بفضل أبي بكر عرجت لنقد ما يروى من أن أية الليل نزلت في الصديق ، وأنا شخصيا لم أبحث في الموضوع لأني مؤمن أن الخطاب لكل تقي يعطي ويصدق وليست خاصة في إنسان .
كما أنك حيرتني هل كان علي عليه السلام يملك مالا أم لا ؟؟؟؟؟
أنا لا أعرف عبد الرحمن عبد الخالق هذا أنا أريد سند القصة التي تروي أن أبا بكر وجد عمرا يضرب جارية بني المؤمل فأعتقها بماله ، رغم أنها دليل ضد زعمك وقد أبطلنا ما حاولت استنتاجه باطلا منها ، لقد وجدتها نعم في السيرة ولكن دون سند وأنا أريدها بسندها أو من رواها بخلاف ابن إسحاق .
أنا لن أسأل أعرابيا ، ولكني أسألك حيث يبدو أن الأزمنة متضاربة معك وأقول لك متى أعتق بلال ، ومتى توفي ورقة بن نوفل ؟؟؟ وأين ديار بني جمح هل هي في الشام مثلا ؟؟؟ ثم قصة الإجارة كما ذكرتها أنت من قبل تقضي بأن أبا بكر كان في داره وأعيدها عليك مرة أخرى مقتبسة من نقلك أنت نفسك للرواية :-
(فارتحل ابن الدغنة، فرجع مع أبي بكر، فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، وآمنوا أبا بكر، وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، فليصل، وليقرأ ما شاء، ولا يؤذينا بذلك، ولا يستعلن به، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا. قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر، فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره، ولا يستعلن بالصلاة، ولا القراءة في غير داره، ثم بدا لأبي بكر، فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز، فكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء، لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين.... )
ماذا تفهم من ذلك ، واعذرني فلست أعرابيا لأفهم ما تفهمه وإن كنت عربي الدم واليد واللسان .
تحياتي لك ونصيحة اهدأ قليلا فقد بدأ الارتباك يظهر في كلامك فأرجو ألا تناقض نفسك مرة أخرى .
هل سنعيد من أول وجديد ما ذكرته سابقا في إسلام أبي بكر وهجرته ونصرته للنبي ، لا أعتقد أن كثرة التكرار مفيدة وأنا واثق فيما كتبته فلا داعي لتكراره لأني كما قلت أريد من يقرأ ويفهم .
المهم أن أذكر أن أبا بكر من السابقين للإسلام أولا ، وهاجر مع النبي معرضا نفسه لمخاطر لا مثيل لها ثانيا ، وتحمل من قبل ذلك العذاب الشديد الذي جعله يفكر في الهجرة للحبشة .
أما بخصوص إعتاق العبيد فوالله أنا فعلا لا أفهمك ، تقول الشيء ثم تنكره مرة أخرى !!!
هل كان لأبي بكر عبيدا أم لا ؟؟؟؟؟
هل أعتق بعض العبيد كما أقررت في تعقيبك قبل الأخير أم لم يفعل كما زعمت في تعقيبك الأخير ؟؟؟؟؟
والعجيب أنني قمت بالرد مركزا على أنك بالفعل محاولا التهرب من الإقرار بفضل أبي بكر عرجت لنقد ما يروى من أن أية الليل نزلت في الصديق ، وأنا شخصيا لم أبحث في الموضوع لأني مؤمن أن الخطاب لكل تقي يعطي ويصدق وليست خاصة في إنسان .
كما أنك حيرتني هل كان علي عليه السلام يملك مالا أم لا ؟؟؟؟؟
أنا لا أعرف عبد الرحمن عبد الخالق هذا أنا أريد سند القصة التي تروي أن أبا بكر وجد عمرا يضرب جارية بني المؤمل فأعتقها بماله ، رغم أنها دليل ضد زعمك وقد أبطلنا ما حاولت استنتاجه باطلا منها ، لقد وجدتها نعم في السيرة ولكن دون سند وأنا أريدها بسندها أو من رواها بخلاف ابن إسحاق .
أنا لن أسأل أعرابيا ، ولكني أسألك حيث يبدو أن الأزمنة متضاربة معك وأقول لك متى أعتق بلال ، ومتى توفي ورقة بن نوفل ؟؟؟ وأين ديار بني جمح هل هي في الشام مثلا ؟؟؟ ثم قصة الإجارة كما ذكرتها أنت من قبل تقضي بأن أبا بكر كان في داره وأعيدها عليك مرة أخرى مقتبسة من نقلك أنت نفسك للرواية :-
(فارتحل ابن الدغنة، فرجع مع أبي بكر، فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، وآمنوا أبا بكر، وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، فليصل، وليقرأ ما شاء، ولا يؤذينا بذلك، ولا يستعلن به، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا. قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر، فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره، ولا يستعلن بالصلاة، ولا القراءة في غير داره، ثم بدا لأبي بكر، فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز، فكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء، لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين.... )
ماذا تفهم من ذلك ، واعذرني فلست أعرابيا لأفهم ما تفهمه وإن كنت عربي الدم واليد واللسان .
تحياتي لك ونصيحة اهدأ قليلا فقد بدأ الارتباك يظهر في كلامك فأرجو ألا تناقض نفسك مرة أخرى .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ واصل بن عطاء هل تقبل معي:
1- أن أبو بكر لم يكن أول من أسلم؟
2- أن أية وسيجنبها الأتقى نزلت قبل السنة الثالثة من البعثة الاسلامية ولم تنزل في أبو بكر
3- أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا وأبو بكر لحق به - أي أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يطلب من أبو بكر أن يهاجر معه؟
4- هل إنتقل أبوبكر من بيته وسكن في نبي جمح أم لا؟
لنرى الاحاديث التي أوردتها لك وقبلها نذكر من هو أبو بكر
نسبه:
هو عبدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم.....
سيرة إبن هشام المجلد 1 صفحة 210-211
قال ابن إسحاق : وحدثنى هشام بن عروة عن أبيه قال : كان ورقة بن نوفل يمر به وهو يعذب بذلك ، وهو يقول : أحد أحد ، فيقول : أحد أحد والله يا بلال ! ثم يقبل على أمية بن خلف ، ومن يصنع ذلك به من بنى جمح ، فيقول : أحلف بالله لئن قتلتموه على هذا لاتخذنه حنانا، حتى مر به أبوبكر الصديق ـ بن أبى قحافة ـ رضى الله عنه يوما ، وهم يصنعون ذلك به ، وكانت دار أبى بكر في بنى جمح، فقال لامية ـ بن خلف ـ: ألا تتقى الله في هذا المسكين ؟
حتى متى ! قال : أنت ـ الذى ـ أفسدته فأنقذه مما ترى ، فقال أبوبكر : أفعل ، عندى غلام أسود أجلد منه وأقوى ، على دينك، أعطيكه به، قال: قد قبلت ، فقال: هو لك . فأعطاه أبوبكر ـ الصديق رضى الله عليه ـ غلامه ذلك، وأخذه فأعتقه.
ثم أعتق معه على الاسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب ، بلال سابعهم : عامر بن فهيرة ، شهد بدرا وأحدا ، وقتل يوم بئر معونة شهيدا، وأم عبيس وزنيرة ، وأصيب بصرها حين أعتقها ، فقالت قريش : ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى ، فقالت، كذبوا وبيت الله ، ما تضر اللات والعزى وما تنفعان ، فرد الله ـ إليها ـ بصرها .
وأعتق النهدية وبنتها ، وكانتا لامرأة من بنى عبدالدار ، فمر بهما ، وقد بعثهما سيدتهما بطحين لها ، وهى تقول : والله لا أعتقكما أبدا ! فقال أبوبكر رضى الله عنه : حل يا أم فلان ، فقالت : حل ، أنت أفسدتهما فأعتقهما ، قال : فبكم هما ؟ قالت : بكذا وكذا ، قال : قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها؟ قال : وذلك إن شئتما .
ومر بجارية بنى مؤمل ، حى من بنى عدى بن كعب ، وكانت مسلمة ، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام ، وهو يومئذ مشرك ، وهو يضربها ، حتى إذا مل قال : إنى أعتذر إليك ، إنى لم أتركك إلا ملالة ، فتقول : كذلك فعل الله بك ، فابتاعها أبوبكر ، فأعتقها .
سيرة ابن هشام ج1 ص 250-252
دخول أبى بكر في جوار ابن الدغنة ورد جواره عليه
قال ابن إسحاق : وقد كان أبوبكر الصديق رضى الله عنه ، كما حدثنى محمد بن مسلم ـ ابن شهاب ـ الزهرى عن عروة عن عائشة رضى الله عنهما ، حين ضاقت عليه مكة وأصابه فيها الاذى ، ورأى من تظاهر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأى ـ قد ـ استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فأذن له ، فخرج أبوبكر مهاجرا ، حتى إذا سار من مكة يوما أو يومين، لقيه ابن الدغنة ( 1 ) ، أخو بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، وهو يومئذ سيد الاحابيش .
قال ابن إسحاق : والاحابيش : بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، والهون بن خزيمة بن مدركة ، وبنو المصطلق من خزاعة .
قال ابن هشام : تحالفوا جميعا ، فسموا الاحابيشـ لانهم تحالفوا بواد يقال له الاحبش بأسفل مكةـ للحلف . ويقال : ابن الدغينة ( 1 ) .
قال ابن إسحاق : حدثنى الزهرى عن عروة ـ بن الزبير ـ عن عائشة رضى الله عنها قالت : فقال ابن الدغنة : أين يا أبا بكر ؟ قال : أخرجنى قومى وآذونى ، وضيقوا على ، قال : ولم ؟ فوالله إنك لتزين العشيرة ، وتعين على
النوائب ، وتفعل المعروف ، وتكسب المعدوم ، ارجع فأنت في جوارى .
فرجع معه ، حتى إذا دخل مكة قام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش ، إنى قد أجرت ابن أبى قحافة ، فلا يعرضن له أحد إلا بخير . قالت : فكفوا عنه .
قالت : وكان لابى بكر مسجد عند باب داره في بنى جمح ، فكان يصلى فيه ، وكان رجلا رقيقا ، إذا قرأ القرآن استبكى . قالت : فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيئته . قالت : فمشى رجال من قريش إلى ابن الدغنة ، فقالوا ـ له ـ : يابن الدغنة ، إنك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا !
إنه رجل إذا صلى وقرأ ما جاء به محمد يرق ـ ويبكى ـ وكانت له هيئة ونحو، فنحن نتخوف على صبياننا ونسائنا وضعفتنا أن يفتنهم ، فاته فمره أن يدخل بيته
فليصنع فيه ما شاء . قالت : فمشى ابن الدغنة إليه فقال له : يا أبا بكر ، إنى لم أجرك لتؤذى قومك ، إنهم قد كرهوا مكانك الذى أنت فيه ، وتأذوا بذلك منك ، فادخل بيتك ، فاصنع فيه ما أحببت ، قال : أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله ؟ قال : فاردد على جوارى ، قال : قد رددته عليك . قالت : فقام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش ، إن ابن أبى قحاطة قد رد على جوارى فشأنكم بصاحبكم .
قال ابن إسحاق : وحدثنى عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد قال : لقيه سفيه من سفهاء قريش ، وهو عامد إلى الكعبة ، فحثا على رأسه ترابا . قال : فمر بأبى بكر الوليد بن المغيرة ، أو العاص بن وائل . قال : فقال
أبوبكر : ألا ترى ـ إلى ـ ما يصنع هذا السفيه ؟ قال : أنت فعلت ذلك بنفسك .
قال : هو يقول : أى رب ، ما أحلمك ! أى رب ، ما أحلمك ، أى رب ، ما أحلمك !
صحيح البخاري للإمام البخاري: الجزء الثاني.
44 - كتاب الكفالة.
4 - باب: جوار أبي بكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعقده.
2175 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير:
أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين.
وقال أبو صالح: حدثني عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها قالت: لم أعقل أبوي قد إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار، بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة، وهو سيد القارة، فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي، فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي. قال ابن الدغنة: إن مثلك لا يخرج ولا يخرج، فإنك تكسب المعدوم، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وأنا لك جار، فارجع فاعبد ربك ببلادك، فارتحل ابن الدغنة، فرجع مع أبي بكر، فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، وآمنوا أبا بكر، وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، فليصل، وليقرأ ما شاء، ولا يؤذينا بذلك، ولا يستعلن به، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا. قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر، فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره، ولا يستعلن بالصلاة، ولا القراءة في غير داره، ثم بدا لأبي بكر، فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز، فكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء، لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين، فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم، فقالوا له: إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره، وإنه جاوز ذلك، فابتنى مسجدا بفناء داره، وأعلن الصلاة والقراءة، وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا، فأته، فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل، وإن أبى إلا أن يعلن ذلك، فسله أن يرد إليك ذمتك، فإنا كرهنا أن نخفرك، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان. قالت عائشة: فأتى ابن الدغنة: أبا بكر، فقال: قد علمت الذي عقدت لك عليه، فإما أن تقتصر على ذلك، وإما أن ترد إلي ذمتي، فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له. قال أبو بكر: إني أرد لك جوارك، وأرضى جوار الله. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد أريت دار هجرتكم، رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين). وهما الحرتان، فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة، وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي). قال أبو بكر: هل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: (نعم). فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر.
والان ما دخل أبو بكر بالاحابيش ولماذا سكن في بن جمح ولم يسكن عند بني تيم؟
فعندما تتكلم يا عزيزي يا واصل وتقول لي بأن ابو بكر كان يصلي في بيته, وكان يقراء القرآن في بيته وابتنى مسجدا في بيته - فعلى فرض صحة ما تقوله أنت أقول- هذا يعني في بيته الجديد عند جاره الجديد في بني جمح.
يعني كان يفعل ذلك في بيته في بني جمح يا عزيزي وليس في بيته عند بني تيم الذين طردوه واذوه فتركهم وهاجر.
بالنسبة لطلبك سندا للحديث الذي فيه أن عمر بن الخطاب كان يضرب جارية فأقول: هذا كل ما لدي. وإن شاء الله تنفي وجود هذا الشيئ لأنك لو نفيته لعلمنا أن ما تدعونه من أعتقاء ابو بكر للكثير من العبيد هو كلام بدون سند وبذلك تسقط فضيلة أخرى من فضائله.
هل اتفقنا على النقاط الاربع الأولى أم لا.
أخي محمد الغيل شكرا لتعقيباتك.
السلام عليكم
الاخوة الكرام السلام عليكم
الاخ واصل بن عطاء هل تقبل معي:
1- أن أبو بكر لم يكن أول من أسلم؟
2- أن أية وسيجنبها الأتقى نزلت قبل السنة الثالثة من البعثة الاسلامية ولم تنزل في أبو بكر
3- أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا وأبو بكر لحق به - أي أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يطلب من أبو بكر أن يهاجر معه؟
4- هل إنتقل أبوبكر من بيته وسكن في نبي جمح أم لا؟
لنرى الاحاديث التي أوردتها لك وقبلها نذكر من هو أبو بكر
نسبه:
هو عبدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم.....
سيرة إبن هشام المجلد 1 صفحة 210-211
قال ابن إسحاق : وحدثنى هشام بن عروة عن أبيه قال : كان ورقة بن نوفل يمر به وهو يعذب بذلك ، وهو يقول : أحد أحد ، فيقول : أحد أحد والله يا بلال ! ثم يقبل على أمية بن خلف ، ومن يصنع ذلك به من بنى جمح ، فيقول : أحلف بالله لئن قتلتموه على هذا لاتخذنه حنانا، حتى مر به أبوبكر الصديق ـ بن أبى قحافة ـ رضى الله عنه يوما ، وهم يصنعون ذلك به ، وكانت دار أبى بكر في بنى جمح، فقال لامية ـ بن خلف ـ: ألا تتقى الله في هذا المسكين ؟
حتى متى ! قال : أنت ـ الذى ـ أفسدته فأنقذه مما ترى ، فقال أبوبكر : أفعل ، عندى غلام أسود أجلد منه وأقوى ، على دينك، أعطيكه به، قال: قد قبلت ، فقال: هو لك . فأعطاه أبوبكر ـ الصديق رضى الله عليه ـ غلامه ذلك، وأخذه فأعتقه.
ثم أعتق معه على الاسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب ، بلال سابعهم : عامر بن فهيرة ، شهد بدرا وأحدا ، وقتل يوم بئر معونة شهيدا، وأم عبيس وزنيرة ، وأصيب بصرها حين أعتقها ، فقالت قريش : ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى ، فقالت، كذبوا وبيت الله ، ما تضر اللات والعزى وما تنفعان ، فرد الله ـ إليها ـ بصرها .
وأعتق النهدية وبنتها ، وكانتا لامرأة من بنى عبدالدار ، فمر بهما ، وقد بعثهما سيدتهما بطحين لها ، وهى تقول : والله لا أعتقكما أبدا ! فقال أبوبكر رضى الله عنه : حل يا أم فلان ، فقالت : حل ، أنت أفسدتهما فأعتقهما ، قال : فبكم هما ؟ قالت : بكذا وكذا ، قال : قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها؟ قال : وذلك إن شئتما .
ومر بجارية بنى مؤمل ، حى من بنى عدى بن كعب ، وكانت مسلمة ، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الاسلام ، وهو يومئذ مشرك ، وهو يضربها ، حتى إذا مل قال : إنى أعتذر إليك ، إنى لم أتركك إلا ملالة ، فتقول : كذلك فعل الله بك ، فابتاعها أبوبكر ، فأعتقها .
سيرة ابن هشام ج1 ص 250-252
دخول أبى بكر في جوار ابن الدغنة ورد جواره عليه
قال ابن إسحاق : وقد كان أبوبكر الصديق رضى الله عنه ، كما حدثنى محمد بن مسلم ـ ابن شهاب ـ الزهرى عن عروة عن عائشة رضى الله عنهما ، حين ضاقت عليه مكة وأصابه فيها الاذى ، ورأى من تظاهر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأى ـ قد ـ استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فأذن له ، فخرج أبوبكر مهاجرا ، حتى إذا سار من مكة يوما أو يومين، لقيه ابن الدغنة ( 1 ) ، أخو بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، وهو يومئذ سيد الاحابيش .
قال ابن إسحاق : والاحابيش : بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، والهون بن خزيمة بن مدركة ، وبنو المصطلق من خزاعة .
قال ابن هشام : تحالفوا جميعا ، فسموا الاحابيشـ لانهم تحالفوا بواد يقال له الاحبش بأسفل مكةـ للحلف . ويقال : ابن الدغينة ( 1 ) .
قال ابن إسحاق : حدثنى الزهرى عن عروة ـ بن الزبير ـ عن عائشة رضى الله عنها قالت : فقال ابن الدغنة : أين يا أبا بكر ؟ قال : أخرجنى قومى وآذونى ، وضيقوا على ، قال : ولم ؟ فوالله إنك لتزين العشيرة ، وتعين على
النوائب ، وتفعل المعروف ، وتكسب المعدوم ، ارجع فأنت في جوارى .
فرجع معه ، حتى إذا دخل مكة قام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش ، إنى قد أجرت ابن أبى قحافة ، فلا يعرضن له أحد إلا بخير . قالت : فكفوا عنه .
قالت : وكان لابى بكر مسجد عند باب داره في بنى جمح ، فكان يصلى فيه ، وكان رجلا رقيقا ، إذا قرأ القرآن استبكى . قالت : فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيئته . قالت : فمشى رجال من قريش إلى ابن الدغنة ، فقالوا ـ له ـ : يابن الدغنة ، إنك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا !
إنه رجل إذا صلى وقرأ ما جاء به محمد يرق ـ ويبكى ـ وكانت له هيئة ونحو، فنحن نتخوف على صبياننا ونسائنا وضعفتنا أن يفتنهم ، فاته فمره أن يدخل بيته
فليصنع فيه ما شاء . قالت : فمشى ابن الدغنة إليه فقال له : يا أبا بكر ، إنى لم أجرك لتؤذى قومك ، إنهم قد كرهوا مكانك الذى أنت فيه ، وتأذوا بذلك منك ، فادخل بيتك ، فاصنع فيه ما أحببت ، قال : أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله ؟ قال : فاردد على جوارى ، قال : قد رددته عليك . قالت : فقام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش ، إن ابن أبى قحاطة قد رد على جوارى فشأنكم بصاحبكم .
قال ابن إسحاق : وحدثنى عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد قال : لقيه سفيه من سفهاء قريش ، وهو عامد إلى الكعبة ، فحثا على رأسه ترابا . قال : فمر بأبى بكر الوليد بن المغيرة ، أو العاص بن وائل . قال : فقال
أبوبكر : ألا ترى ـ إلى ـ ما يصنع هذا السفيه ؟ قال : أنت فعلت ذلك بنفسك .
قال : هو يقول : أى رب ، ما أحلمك ! أى رب ، ما أحلمك ، أى رب ، ما أحلمك !
صحيح البخاري للإمام البخاري: الجزء الثاني.
44 - كتاب الكفالة.
4 - باب: جوار أبي بكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعقده.
2175 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير:
أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين.
وقال أبو صالح: حدثني عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها قالت: لم أعقل أبوي قد إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار، بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة، وهو سيد القارة، فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي، فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي. قال ابن الدغنة: إن مثلك لا يخرج ولا يخرج، فإنك تكسب المعدوم، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وأنا لك جار، فارجع فاعبد ربك ببلادك، فارتحل ابن الدغنة، فرجع مع أبي بكر، فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، وآمنوا أبا بكر، وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، فليصل، وليقرأ ما شاء، ولا يؤذينا بذلك، ولا يستعلن به، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا. قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر، فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره، ولا يستعلن بالصلاة، ولا القراءة في غير داره، ثم بدا لأبي بكر، فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز، فكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء، لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين، فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم، فقالوا له: إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره، وإنه جاوز ذلك، فابتنى مسجدا بفناء داره، وأعلن الصلاة والقراءة، وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا، فأته، فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل، وإن أبى إلا أن يعلن ذلك، فسله أن يرد إليك ذمتك، فإنا كرهنا أن نخفرك، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان. قالت عائشة: فأتى ابن الدغنة: أبا بكر، فقال: قد علمت الذي عقدت لك عليه، فإما أن تقتصر على ذلك، وإما أن ترد إلي ذمتي، فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له. قال أبو بكر: إني أرد لك جوارك، وأرضى جوار الله. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد أريت دار هجرتكم، رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين). وهما الحرتان، فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة، وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي). قال أبو بكر: هل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: (نعم). فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر.
والان ما دخل أبو بكر بالاحابيش ولماذا سكن في بن جمح ولم يسكن عند بني تيم؟
فعندما تتكلم يا عزيزي يا واصل وتقول لي بأن ابو بكر كان يصلي في بيته, وكان يقراء القرآن في بيته وابتنى مسجدا في بيته - فعلى فرض صحة ما تقوله أنت أقول- هذا يعني في بيته الجديد عند جاره الجديد في بني جمح.
يعني كان يفعل ذلك في بيته في بني جمح يا عزيزي وليس في بيته عند بني تيم الذين طردوه واذوه فتركهم وهاجر.
بالنسبة لطلبك سندا للحديث الذي فيه أن عمر بن الخطاب كان يضرب جارية فأقول: هذا كل ما لدي. وإن شاء الله تنفي وجود هذا الشيئ لأنك لو نفيته لعلمنا أن ما تدعونه من أعتقاء ابو بكر للكثير من العبيد هو كلام بدون سند وبذلك تسقط فضيلة أخرى من فضائله.
هل اتفقنا على النقاط الاربع الأولى أم لا.
أخي محمد الغيل شكرا لتعقيباتك.
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
أحب أن أهني المعتمد على مشجعيه الذين يشبهون بالضبط مشجعي الأهلي والزمالك ، والحمد لله أنهم لا يشجعونني لأني أشعر بالغثيان من هذا الأسلوب .
يا أخ معتمد أنا طرحت عليك نتائج نخرج بها من كلامك وليس من كلامي أنا إما أن تقر بها أو لا :-
1- أن أبا بكر من السابقين إلى الإسلام
2- أن أبا بكر أوذي وطرد وتحمل العذاب في سبيل عقيدته وإيمانه بمحمد
3- أن أبا بكر هاجر مع النبي تاركا أهله وبيته ومعرضا نفسه للموت في رحلة غير مضمونة .
4-أن أبا بكر أعتق بلالا وغيربلال في سبيل الله ، وأعادهم أحرارا لهم مكانتهم الطبيعية في المجتمع الإسلامي
وطبعا هذه ليست فضائل لأبي بكر ، فأبو بكر كما قلت وردد مشجعوك من مدرجات الدرجة الثالثة ليس له فضائل.
وحسبي أنهم يكذبون حقائق التاريخ ويكذبون أئمتهم الذين وصفوا أبا بكر بصاحب النبي وناصره وخير الناس وأقربهم إلى الرسول بعد أهل بيته، وما يفعلونه ليس محبة لعلي ، لأن عليا كان منصفا وعاقلا وكارها للجهل وإنكار الحق .
المهم نعود للقضية وأقول أنك بنيت مجموعة من الاستنتاجات على رواية وها انت لم تجد لها سندا ، وعليه فجميع استنتاجاتك باطلة .
ثانيا سألتك قائلا (أنا لن أسأل أعرابيا ، ولكني أسألك حيث يبدو أن الأزمنة متضاربة معك وأقول لك متى أعتق بلال ، ومتى توفي ورقة بن نوفل ؟؟؟ وأين ديار بني جمح هل هي في الشام مثلا ؟؟؟ )
فلماذا تتخير بعض الحديث وتعرض عن بعضه ؟؟؟
أنا لم أقل ان أبا بكر كان يسكن في بيته ولكن هذه هي الرواية الصحيحة والتي اعتمدت عليها اولا ثم عدلت عنها إلى غيرها بعد ذلك وكلاهما لا يفيدك فيما تدعيه، والجوار يا أخ معتمد كما أفهمه لا يعني أن يكون فلان جار فلان ،ففي المعجم الوجيز (أجاره: حماه وأنقذه ، واستجار بفلان : استغاث به والتجأ إليه ، واستجارفلان : سأل أن يؤمِّنه ويحفظه . (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
وأعتقد أن ذلك أيضا ما تفهمه أنت عندما تقرأ في كتاب قصص الأنبياء لقطب الدّين سعيد بن هبة الله الرّاونديّ ، -ما شاء الله لقبه جميل جدا -
( ولمّا رجع عليه السلام من الطّائف وأشرف على مكّة وهو معتبر ، كره أن يدخل مكّة وليس له فيها مجير، فنظر إلى رجل من أهل مكّة من قريش ـ قد كان أسلم سرّاً ـ فقال له : ائت مطعم بن عدي ، فسله أن يجيرني حتّى أطوف وأسعى ، فقا ل له : ائته وقل له : انّي قد أجرتك ، فتعال وطف واسع ما شئت ، فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال مطعم لولده وأختانه وأخيه طعيمة : خذوا سلاحكم ، فانّي قد أجرت محمّداً ، وكانوا حول الكعبة حتّى يطوف ويسعى ـ وكانوا عشرة ـ فأخذوا السّلاح .
وأقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى دخل المسجد ورآه أبو جهل ، فقال : يامعشر قريش هذا محمّد وحده ، وقد مات ناصره فشأنكم به ، فقال طعيمة : يا عمّ لا تتكلّم ، فانّ أبا وهب قد أجار محمّداً ، فقال أبو جهل : أبا وهب أمجير أم صابئ ؟ قال : بل مجيرٌ ، قال : إذاً لا نخفر جوارك .
فلمّا فرغ رسول الله من طوافه وسعيه جاء إلى مطعم وقال : يا أبا وهب قد أجرت وأحسنت ، فردّ عليّ جواري ، فقال : وما عليك أن تقيم في جواري ، فقال : لا أقيم في جوار مشرك أكثر من يوم ، فقال مطعم : يا معشر قريش قد خرج محمّد من جواري )
فهل نفهم من ذلك أن الرسول أقام في مسكن آخر ؟؟ رغم أنه لم يبيت هذا اليوم أصلا ، وهذا ما عنيته بسؤالي لك ماذا تفهم من هذا الكلام ، وأعتذر لك مرة أخرى لأني لست أعرابيا لأفهم ما تفهمه .
وقد سبق أن أقررت أن أبا بكر أعتق عبيدا ومنهم بلالا ، ولكنك شعرت بحرج موقفك لأن هذه فضيلة ، كما أقررت بأنه من السابقين للإسلام ، وأنه تحمل العذاب والهوان في سبيل ذلك ثم تحاول الشغب على كل ذلك .
تحياتي وأتمنى أن تحرز لمشجعيك الهدف الرابع ، وأرجو من الله عز وجل أن يكافيء الباحث عن الحق منا (أنا وأنت ومن يتابع الموضوع) وأن يخالف الحق ويتبع سبيل الكاذبين في سبيل عصبية باطلة أو هوى في نفسه أو موروثات شلت عقله وضميره.
يا أخ معتمد أنا طرحت عليك نتائج نخرج بها من كلامك وليس من كلامي أنا إما أن تقر بها أو لا :-
1- أن أبا بكر من السابقين إلى الإسلام
2- أن أبا بكر أوذي وطرد وتحمل العذاب في سبيل عقيدته وإيمانه بمحمد
3- أن أبا بكر هاجر مع النبي تاركا أهله وبيته ومعرضا نفسه للموت في رحلة غير مضمونة .
4-أن أبا بكر أعتق بلالا وغيربلال في سبيل الله ، وأعادهم أحرارا لهم مكانتهم الطبيعية في المجتمع الإسلامي
وطبعا هذه ليست فضائل لأبي بكر ، فأبو بكر كما قلت وردد مشجعوك من مدرجات الدرجة الثالثة ليس له فضائل.
وحسبي أنهم يكذبون حقائق التاريخ ويكذبون أئمتهم الذين وصفوا أبا بكر بصاحب النبي وناصره وخير الناس وأقربهم إلى الرسول بعد أهل بيته، وما يفعلونه ليس محبة لعلي ، لأن عليا كان منصفا وعاقلا وكارها للجهل وإنكار الحق .
المهم نعود للقضية وأقول أنك بنيت مجموعة من الاستنتاجات على رواية وها انت لم تجد لها سندا ، وعليه فجميع استنتاجاتك باطلة .
ثانيا سألتك قائلا (أنا لن أسأل أعرابيا ، ولكني أسألك حيث يبدو أن الأزمنة متضاربة معك وأقول لك متى أعتق بلال ، ومتى توفي ورقة بن نوفل ؟؟؟ وأين ديار بني جمح هل هي في الشام مثلا ؟؟؟ )
فلماذا تتخير بعض الحديث وتعرض عن بعضه ؟؟؟
أنا لم أقل ان أبا بكر كان يسكن في بيته ولكن هذه هي الرواية الصحيحة والتي اعتمدت عليها اولا ثم عدلت عنها إلى غيرها بعد ذلك وكلاهما لا يفيدك فيما تدعيه، والجوار يا أخ معتمد كما أفهمه لا يعني أن يكون فلان جار فلان ،ففي المعجم الوجيز (أجاره: حماه وأنقذه ، واستجار بفلان : استغاث به والتجأ إليه ، واستجارفلان : سأل أن يؤمِّنه ويحفظه . (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
وأعتقد أن ذلك أيضا ما تفهمه أنت عندما تقرأ في كتاب قصص الأنبياء لقطب الدّين سعيد بن هبة الله الرّاونديّ ، -ما شاء الله لقبه جميل جدا -
( ولمّا رجع عليه السلام من الطّائف وأشرف على مكّة وهو معتبر ، كره أن يدخل مكّة وليس له فيها مجير، فنظر إلى رجل من أهل مكّة من قريش ـ قد كان أسلم سرّاً ـ فقال له : ائت مطعم بن عدي ، فسله أن يجيرني حتّى أطوف وأسعى ، فقا ل له : ائته وقل له : انّي قد أجرتك ، فتعال وطف واسع ما شئت ، فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال مطعم لولده وأختانه وأخيه طعيمة : خذوا سلاحكم ، فانّي قد أجرت محمّداً ، وكانوا حول الكعبة حتّى يطوف ويسعى ـ وكانوا عشرة ـ فأخذوا السّلاح .
وأقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى دخل المسجد ورآه أبو جهل ، فقال : يامعشر قريش هذا محمّد وحده ، وقد مات ناصره فشأنكم به ، فقال طعيمة : يا عمّ لا تتكلّم ، فانّ أبا وهب قد أجار محمّداً ، فقال أبو جهل : أبا وهب أمجير أم صابئ ؟ قال : بل مجيرٌ ، قال : إذاً لا نخفر جوارك .
فلمّا فرغ رسول الله من طوافه وسعيه جاء إلى مطعم وقال : يا أبا وهب قد أجرت وأحسنت ، فردّ عليّ جواري ، فقال : وما عليك أن تقيم في جواري ، فقال : لا أقيم في جوار مشرك أكثر من يوم ، فقال مطعم : يا معشر قريش قد خرج محمّد من جواري )
فهل نفهم من ذلك أن الرسول أقام في مسكن آخر ؟؟ رغم أنه لم يبيت هذا اليوم أصلا ، وهذا ما عنيته بسؤالي لك ماذا تفهم من هذا الكلام ، وأعتذر لك مرة أخرى لأني لست أعرابيا لأفهم ما تفهمه .
وقد سبق أن أقررت أن أبا بكر أعتق عبيدا ومنهم بلالا ، ولكنك شعرت بحرج موقفك لأن هذه فضيلة ، كما أقررت بأنه من السابقين للإسلام ، وأنه تحمل العذاب والهوان في سبيل ذلك ثم تحاول الشغب على كل ذلك .
تحياتي وأتمنى أن تحرز لمشجعيك الهدف الرابع ، وأرجو من الله عز وجل أن يكافيء الباحث عن الحق منا (أنا وأنت ومن يتابع الموضوع) وأن يخالف الحق ويتبع سبيل الكاذبين في سبيل عصبية باطلة أو هوى في نفسه أو موروثات شلت عقله وضميره.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الاخ واصل بن عطاء عندما قلت لك بأنك لم تفهم موضوعي فقد قلته لك لأن أجوبتك تنم عن هذا الشيئ.
عندما ذكر عبد الرحمن بن عبد الخالق بأن أبو بكر هو أول من أسلم ثم شخص مثلي ويبرهن بأدلة ساطعة أن أبو بكر لم يكن أول من أسلم فهذا دليل على أن فضيلة الاسبقية إلى الاسلام في حق أبو بكر هي فضيلة موضوعة.
أنا لا أنكر أنه كان من السابقين إلى الاسلام حتى ولو كان أبو بكر الرقم مئتين فيمن أسلموا فهذا الشيئ أنا لا أنكره أبدا.
عندما تقول لي بأن أبو بكر أضهد وعذب وافتتن وترك اهله وهاجر فأنا معك في هذا الشيئ. وهذا دليل على أن أبو بكر لم يكن بتلك القوة أبو بتلك المنعة التي تصفه بها الاحاديث. ولهذا فأحاديث دفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واحاديث نصرته لرسول الله صلى الله علي وعلى اله وسلم واحاديث دفعه أموالا طائلة لحمل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته من مكة إلى المدينة هي أحاديث باطلة.
نعم أنا أقبل معك أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته ولكن ليس من بدايتها بل إن أبو بكر لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
وأنت لحد الان لم تفهم الفرق بين أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا ولحق به أبو بكر وبين أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب ظهرا إلى بيت أبو بكر وطلب منه أن يصحبه في هجرته.
فالفرق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.
وحيث أني أثبت لك أن الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا ولم يعلم بخروجه أحد غير علي سلام الله عليه فإن الفضيلة التي تنسب لأبو بكر في أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم طلب ((( طلب, طلب, طلب , طلب))) من أبو بكر أن يهاجر معه هي فضيلة باطلة.
ولكن بإمكانك أن تقول بأن أبو بكر كان له الشرف في أن يصحب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته.
إضافة إلى كل هذا, فهناك شخصان أخران قد هاجرا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاول عامر بن فهيرة, والثاني الدليل. فلماذا التركيز على أبو بكر في هجرته فقط.
أما بالنسبة لإعتاق بلال فبإمكانك أن تقول بأن أبو بكر أعتق بلالا من العبودية ولكنه لم يكن السبب في إسلامه. ومع هذا فأنا لا أنتقص من فعلة أبو بكر تلك. ولكني في نفس الوقت لن أقبل بأن تكون الاية الشريفة الذي يؤتي ماله يتزكى نازلة في أبو بكر لانه أعتق هؤلاء العبيد, للأسباب التي ذكرتها لك سابقا. فمحاولة عبد الرحمن بن عبد الخالق التمسك بهذا الشيئ لإثبات فضائل أبو بكر هو شيئ باطل ولا يصح عقلا أو نقلا. ولهذا أنا فندت هذه الفضيلة. فبدل أن تقول يا معتمد معك حق في أن الاية نزلت في بدء الدعوة الاسلامية وابو بكر اعتق هؤلاء العبيد قبيل هجرته ولذا فإن هذه الاية لم تنزل في أبو بكر والذي نسب سبب نزولها في أبو بكر هم وضاع الاحاديث قمت وقلبت الدنيا رأسا على عقب. وقد قلت لك سابقا بأن هذه الموضوع لبيان أن الفضائل التي يتناقلها علماء السنة في زماننا هذا عن أبو بكر ما هي إلا سراب يحسبه الظمأن ماءا. ولو أنهم اكتفوا بالقول بأن أبو بكر أعتق بلال وله أجر عند الله عز وجل في ذلك لكفى. ولكن الامر تعدى هذا الشيئ وألصقوا بالرجل فضائل لا تصح أن تكون له.
أما بالنسبة للجار. فأنا لم أقصد بالجار الملاصقة بل الحماية.
أبو بكر من بني تيم وبنو تيم لهم حيهم في قريش وبنو جمح لهم حيهم في قريش.
أريدك الان أن تشرح لي سبب إنتقال أبو بكر من بني تيم إلى بني جمح.
ولو نظرت حديث أم المؤمنين عائشة وهي تقول بعد أن رد أبو بكر جوار إبن الدغنة أن الرسول يومئذ كان في مكة أي لم يكن قريبا من رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم.
أما ما ذكرت من ورقة بن نوفل فالاحاديث متضاربة في موته. فمنه من يقول بأن مات قبل ظهور النبوة ومنهم من قال بأن مات قبل هجرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهناك تحليلات لعلماء السنة بشأن حديث ورقة بن نوفل عن بلال يبررون فيها وجود ورقة بن نوفل في حديث إعتاق بلال. فراجعها.
وعندما قال لك الاخ محمد الغيل بأن السجل 3- 0 فلانك تناقش في شيئ والموضوع في شيئ أخر.
أنت تناقش في أن ابو بكر كان من السابقين وقدم مساعدات. ونحن نقول لم يكن الاول في الاسلام - وهذا هو موضوعي أنا وانظر إلى باقي فضائله من هذا المنظار.
مثلا أبو بكر كان يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في المعارك ليقاتل ولكن جئني بدليل واحد على أن ابو بكر أو عمر بن الخطاب قتلا رجلا في أي من الحروب. لن تجد فلن تجد أن أبو بكر قتل شخصا واحدا ولن تجد أن عمر بن الخطاب قتل شخصا واحدا بمفرده. وهكذا.
فعندما يقول القرآن والذين هاجروا وجاهدوا فيجب أن نفهم معنى الجهاد والبلاء في الحروب لا أن نذكر فقط بأن أبو بكر كان في الجيش.
السلام عليكم
الاخ واصل بن عطاء عندما قلت لك بأنك لم تفهم موضوعي فقد قلته لك لأن أجوبتك تنم عن هذا الشيئ.
عندما ذكر عبد الرحمن بن عبد الخالق بأن أبو بكر هو أول من أسلم ثم شخص مثلي ويبرهن بأدلة ساطعة أن أبو بكر لم يكن أول من أسلم فهذا دليل على أن فضيلة الاسبقية إلى الاسلام في حق أبو بكر هي فضيلة موضوعة.
أنا لا أنكر أنه كان من السابقين إلى الاسلام حتى ولو كان أبو بكر الرقم مئتين فيمن أسلموا فهذا الشيئ أنا لا أنكره أبدا.
عندما تقول لي بأن أبو بكر أضهد وعذب وافتتن وترك اهله وهاجر فأنا معك في هذا الشيئ. وهذا دليل على أن أبو بكر لم يكن بتلك القوة أبو بتلك المنعة التي تصفه بها الاحاديث. ولهذا فأحاديث دفاعه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واحاديث نصرته لرسول الله صلى الله علي وعلى اله وسلم واحاديث دفعه أموالا طائلة لحمل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته من مكة إلى المدينة هي أحاديث باطلة.
نعم أنا أقبل معك أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته ولكن ليس من بدايتها بل إن أبو بكر لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
وأنت لحد الان لم تفهم الفرق بين أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا ولحق به أبو بكر وبين أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذهب ظهرا إلى بيت أبو بكر وطلب منه أن يصحبه في هجرته.
فالفرق واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.
وحيث أني أثبت لك أن الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا ولم يعلم بخروجه أحد غير علي سلام الله عليه فإن الفضيلة التي تنسب لأبو بكر في أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم طلب ((( طلب, طلب, طلب , طلب))) من أبو بكر أن يهاجر معه هي فضيلة باطلة.
ولكن بإمكانك أن تقول بأن أبو بكر كان له الشرف في أن يصحب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته.
إضافة إلى كل هذا, فهناك شخصان أخران قد هاجرا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاول عامر بن فهيرة, والثاني الدليل. فلماذا التركيز على أبو بكر في هجرته فقط.
أما بالنسبة لإعتاق بلال فبإمكانك أن تقول بأن أبو بكر أعتق بلالا من العبودية ولكنه لم يكن السبب في إسلامه. ومع هذا فأنا لا أنتقص من فعلة أبو بكر تلك. ولكني في نفس الوقت لن أقبل بأن تكون الاية الشريفة الذي يؤتي ماله يتزكى نازلة في أبو بكر لانه أعتق هؤلاء العبيد, للأسباب التي ذكرتها لك سابقا. فمحاولة عبد الرحمن بن عبد الخالق التمسك بهذا الشيئ لإثبات فضائل أبو بكر هو شيئ باطل ولا يصح عقلا أو نقلا. ولهذا أنا فندت هذه الفضيلة. فبدل أن تقول يا معتمد معك حق في أن الاية نزلت في بدء الدعوة الاسلامية وابو بكر اعتق هؤلاء العبيد قبيل هجرته ولذا فإن هذه الاية لم تنزل في أبو بكر والذي نسب سبب نزولها في أبو بكر هم وضاع الاحاديث قمت وقلبت الدنيا رأسا على عقب. وقد قلت لك سابقا بأن هذه الموضوع لبيان أن الفضائل التي يتناقلها علماء السنة في زماننا هذا عن أبو بكر ما هي إلا سراب يحسبه الظمأن ماءا. ولو أنهم اكتفوا بالقول بأن أبو بكر أعتق بلال وله أجر عند الله عز وجل في ذلك لكفى. ولكن الامر تعدى هذا الشيئ وألصقوا بالرجل فضائل لا تصح أن تكون له.
أما بالنسبة للجار. فأنا لم أقصد بالجار الملاصقة بل الحماية.
أبو بكر من بني تيم وبنو تيم لهم حيهم في قريش وبنو جمح لهم حيهم في قريش.
أريدك الان أن تشرح لي سبب إنتقال أبو بكر من بني تيم إلى بني جمح.
ولو نظرت حديث أم المؤمنين عائشة وهي تقول بعد أن رد أبو بكر جوار إبن الدغنة أن الرسول يومئذ كان في مكة أي لم يكن قريبا من رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم.
أما ما ذكرت من ورقة بن نوفل فالاحاديث متضاربة في موته. فمنه من يقول بأن مات قبل ظهور النبوة ومنهم من قال بأن مات قبل هجرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهناك تحليلات لعلماء السنة بشأن حديث ورقة بن نوفل عن بلال يبررون فيها وجود ورقة بن نوفل في حديث إعتاق بلال. فراجعها.
وعندما قال لك الاخ محمد الغيل بأن السجل 3- 0 فلانك تناقش في شيئ والموضوع في شيئ أخر.
أنت تناقش في أن ابو بكر كان من السابقين وقدم مساعدات. ونحن نقول لم يكن الاول في الاسلام - وهذا هو موضوعي أنا وانظر إلى باقي فضائله من هذا المنظار.
مثلا أبو بكر كان يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في المعارك ليقاتل ولكن جئني بدليل واحد على أن ابو بكر أو عمر بن الخطاب قتلا رجلا في أي من الحروب. لن تجد فلن تجد أن أبو بكر قتل شخصا واحدا ولن تجد أن عمر بن الخطاب قتل شخصا واحدا بمفرده. وهكذا.
فعندما يقول القرآن والذين هاجروا وجاهدوا فيجب أن نفهم معنى الجهاد والبلاء في الحروب لا أن نذكر فقط بأن أبو بكر كان في الجيش.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
البويحث المعطائي واصل
أحاديث الفضائل لا تهمك كثيرا كما أظن لكن الامام أبوبكر يجب أن تختلق له الفضائل وتدافع عنها ولو على حساب غيره من أولاياء الله الذين هم من يجب عليك وعلى غيرك من الموحيدين مولاتهم وتباع آثارهم.
فتتكلف كل هذا العناء لدافع عن مرويات بيني أمية الذين أفلحوا فعلا وخدعوك كما خدعوا من قبل شيوخ المعتزلة .
وما من فضيلة لمولانا وإمامانا علي بن أبو طالب الا وختلق لها الكذابون والوضاعون فضائل لمولاكم ابو بكر وكذا الثاني عمر وكذا كبري بيني أمية وناصرهم الثالث عثمان
وهؤلاء كثر عدد شعر راسك الفارغ من مولاة أمير المؤمنين وتاج الموحدين علي .
أقول وهذا هو الفارق بيننا ونقطت الخلاف كم قال مولانا وإمامانا عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن أبي طالب (والعلم بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب .......الخ كلامه عليه السلام ) .
كفاك أخي الكريم فقد بان لنا عيبٌ فيك وخلل يجب عليك أن تنظر فيه بعين البصيرة وهذه نصيحة وأكرر نصيحة لمن نأمل له الهداية لموضوع مولاة امير المؤمنين والتي يهمنا أمرها كثيرا .
فدفاعك عن فضائل أبو بكر المزعومة قد كشف لنا أنك تساوي أمير المؤمنين بهذه النظائر والتي لا تسوي أمامه وأمام فضائله وأمام أعماله الخالدة العظيمة شيء .
فتأمل أخي الكريم وترك توزيع الاتهامات فمحمد الغيل ليس مستبصر ولا مبصر ولا يرى شيء بل يكثر من أكل الفول كما قلتَ سابقا وكما ترغب أن يكون .
وشكرا يامعطائي ياواصل يابحوث يامبحاث يا بحث على عباراتك الطيفة والراقية والتي تدل على بئية جيده وحسنة قد ترعرات فيها . والسلام

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
يا أخ محمد للأسف أنت عندما تغضب تكثر أخطاؤك ، فاهدأ قليلا .
ليس مشائخ المعتزلة من يخدعون ، لأنهم أهل التوحيد والعدل ، أهل العقل والقرآن واللغة العربية ، والعجيب أنك تنسب لهم أنهم خدعوا بدعاية بني أمية وهم الذين تبرأوا من معاوية وعمرو علانية في عصر دولة الأمويين ، وقد ذكرت ما نقله القاضي عبد الجبار (والذي كان أحد مبايعي الإمام أبي طالب الهاروني كما كان يفضل عليا على أبي بكر) عن شيخنا وقدوتنا واصل بن عطاء وواصل رضي الله عنه كان تلميذا كما تعلم لأبي هاشم بن محمد بن علي ، فمن منهم المخدوع ، حتى من عاش بالشام منهم وقبل واصل كغيلان الدمشقي الذي وقف على مغتصبات الأمويين قائلا (تعالوا إلى متاع الظلمة ، تعالوا إلى متاع الخونة ، تعالوا إلى متاع من خلف رسول الله في أمته بغيرسنته) وحتى وهو مصلوب قد بترت أطرافه كان يصرخ (لعنهم الله كم من باطل أحيوه وكم من حق اماتوه ، وكم من ذليل في دين الله أعزوه وكم من عزيز في دين الله اذلوه )
هؤلاء تصفهم أنت بأنهم خدعوا بدعاية بني أمية !!!!!!!!!!!!!!!!!!
كلامك ذكرني بقول حميدان القائل عن مشائخ التوحيد والعدل (وافقناهم في الأصول ولم يوافقونا في الإمامة ، فعلام الاتفاق ؟!
أما عن مسألة أنكم ترون ذكر فضائل أبي بكر(الذي لا تحسن أنت ولا المعتمد كتابة اسمه بصورة صحيحة) إساءة إلى علي فقد قلت ذلك من قبل أن تقوله أنت وإن كنت تعترف به فماذا أقول لك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
___________________
يا أخ معتمد قلت لك أنه من الواضح أن الارتباك قد بدأ ينسيك ما تقول ، فتثبت ثم تنفي وتنفي ثم تثبت ؟؟!!
لقد قلت منذ البداية إني لا أعرف عبد الخالق هذا واعتراضي على قولك (بان ابو بكر ليس له اي فضائل تذكر.)
وعليه فانتزاع اعتراف واحد منك بفضيلة واحدة لأبي بكر ينسف كل ما تقول وقد اعترفت بالفعل بأكثر من فضيلة .
اعترفت بأنه من السابقين للإسلام ، ولا تنسى أنك صرحت بأن السبق للإسلام فضيلة
اعترفت بأنه اضطهد وعذب في سبيل عقيدته وإيمانه بمحمد
اعترفت بأنه صحب الرسول في هجرته ، وأسألك ما الذي يجعله حسب قولك يخرج تابعا للنبي معرضا نفسه لكل تلك المخاطر بل للموت المحقق .
اعترفت بإعتاقه للعبيد ومنهم بلال سواء كان سببا في إسلامه أم لا المهم ما الذي يدفعه إلى فعل ذلك سوى إيمانه ومعرفته العميقة بالدعوة المحمدية .
بالله عليك فيما أطمع أكثر من ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا الآن ولله الحمد مرتاح البال ، فقضيتي هي إحقاق الحق ، وليس الموضوع تفضيل فلان على علان كما ذكرت من قبل .
في النهاية أختم بأبيت استشهد بها أستاذنا محمد عزان - فك الله أسره من يد الطغاة- في مقدمة بحثه الممتاز الصحابة عند الزيدية والذي أرجو ان يسرعوا بطبعه بعد الزيادات التي أضافها ، استشهد بقول الشاعر:-
إذا نحن فضـلنا علياً فإننا ...... روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل
وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته....... رميت بنصب عند ذكري للفضل
فما زلت ذا رفض ونصب كليهما........ أدين به حتى أوسد في الرمل
ليس مشائخ المعتزلة من يخدعون ، لأنهم أهل التوحيد والعدل ، أهل العقل والقرآن واللغة العربية ، والعجيب أنك تنسب لهم أنهم خدعوا بدعاية بني أمية وهم الذين تبرأوا من معاوية وعمرو علانية في عصر دولة الأمويين ، وقد ذكرت ما نقله القاضي عبد الجبار (والذي كان أحد مبايعي الإمام أبي طالب الهاروني كما كان يفضل عليا على أبي بكر) عن شيخنا وقدوتنا واصل بن عطاء وواصل رضي الله عنه كان تلميذا كما تعلم لأبي هاشم بن محمد بن علي ، فمن منهم المخدوع ، حتى من عاش بالشام منهم وقبل واصل كغيلان الدمشقي الذي وقف على مغتصبات الأمويين قائلا (تعالوا إلى متاع الظلمة ، تعالوا إلى متاع الخونة ، تعالوا إلى متاع من خلف رسول الله في أمته بغيرسنته) وحتى وهو مصلوب قد بترت أطرافه كان يصرخ (لعنهم الله كم من باطل أحيوه وكم من حق اماتوه ، وكم من ذليل في دين الله أعزوه وكم من عزيز في دين الله اذلوه )
هؤلاء تصفهم أنت بأنهم خدعوا بدعاية بني أمية !!!!!!!!!!!!!!!!!!
كلامك ذكرني بقول حميدان القائل عن مشائخ التوحيد والعدل (وافقناهم في الأصول ولم يوافقونا في الإمامة ، فعلام الاتفاق ؟!
أما عن مسألة أنكم ترون ذكر فضائل أبي بكر(الذي لا تحسن أنت ولا المعتمد كتابة اسمه بصورة صحيحة) إساءة إلى علي فقد قلت ذلك من قبل أن تقوله أنت وإن كنت تعترف به فماذا أقول لك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
___________________
يا أخ معتمد قلت لك أنه من الواضح أن الارتباك قد بدأ ينسيك ما تقول ، فتثبت ثم تنفي وتنفي ثم تثبت ؟؟!!
لقد قلت منذ البداية إني لا أعرف عبد الخالق هذا واعتراضي على قولك (بان ابو بكر ليس له اي فضائل تذكر.)
وعليه فانتزاع اعتراف واحد منك بفضيلة واحدة لأبي بكر ينسف كل ما تقول وقد اعترفت بالفعل بأكثر من فضيلة .
اعترفت بأنه من السابقين للإسلام ، ولا تنسى أنك صرحت بأن السبق للإسلام فضيلة
اعترفت بأنه اضطهد وعذب في سبيل عقيدته وإيمانه بمحمد
اعترفت بأنه صحب الرسول في هجرته ، وأسألك ما الذي يجعله حسب قولك يخرج تابعا للنبي معرضا نفسه لكل تلك المخاطر بل للموت المحقق .
اعترفت بإعتاقه للعبيد ومنهم بلال سواء كان سببا في إسلامه أم لا المهم ما الذي يدفعه إلى فعل ذلك سوى إيمانه ومعرفته العميقة بالدعوة المحمدية .
بالله عليك فيما أطمع أكثر من ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا الآن ولله الحمد مرتاح البال ، فقضيتي هي إحقاق الحق ، وليس الموضوع تفضيل فلان على علان كما ذكرت من قبل .
في النهاية أختم بأبيت استشهد بها أستاذنا محمد عزان - فك الله أسره من يد الطغاة- في مقدمة بحثه الممتاز الصحابة عند الزيدية والذي أرجو ان يسرعوا بطبعه بعد الزيادات التي أضافها ، استشهد بقول الشاعر:-
إذا نحن فضـلنا علياً فإننا ...... روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل
وفضل أبي بكر إذا ما ذكرته....... رميت بنصب عند ذكري للفضل
فما زلت ذا رفض ونصب كليهما........ أدين به حتى أوسد في الرمل
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الأخ واصل بن عطاء اهنئك على تحليلاتك تلك. ومبروك عليك كما يقال.
فرق بين أن يكون الانسان مسلم عادي وبين أن تكون له الأولوية في كل شيئ. أبو بكر مسلم عادي والامام علي سلام الله عليه له الفضل والأسبقية في كل مضمار. وما أنكرناه من فضائل أبو بكر هو ما ذكره لك الاخ محمد الغيل بالضبط.
الحلقة الخامسة:
قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
أبو بكر أسبق الصحابة إسلاماً:
قال البخاري: حدثنا أحمد بن أبي الطيب حدثنا إسماعيل بن مخالد، حدثنا بيان ابن بشر عن وبرة بن عبدالرحمن بن همام، قال سمعت عماراً يقول، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.
هذه شهادة من عمار بن ياسر رضي الله عنه – أن الصديق كان الرجل الحر الوحيد مع الرسول صلى الله عليه وسلم. وأسلم في أول الإسلام. ولا شك أن علي بن أبي طالب كان مؤمناً وقتئذ ولكنه كان غلاماً صغيراً في ذلك الوقت.
تعليق:
اقول: قد فندنا مقولة عبد الرحمن بن عبد الخالق وبينا بالادلة اسلام سبعة من المسلمين قبل ابو بكر لم يذكر احد منهم وجود ابو بكر.
ويكفينا قول عبد الرحمن بن عبد الخالق في إضافة الامام علي سلام الله عليه إلى لائحة المسلمين الأوائل لنعلم ضعف الحديث الذي احتج به عبدالرحمن بن عبد الخالق. فمع علمه بأن الحديث غير صحيح ولكنه أبى إلا أن يحتج به.
ولقد بينا ان الذي فسر العبد والحر على انهما ابو بكر وبلال قد اخطا. وهذا ما ذهب اليه بعض العلماء ايضا وسنورد قول العسقلاني في هذا الشأن.
و الحديث لم يذكر لنا زمن رؤية عمار بن ياسر لهؤلاء الأشخاص.
ولعل هؤلاء الذين رأهم عمار بن ياسر رحمة الله عليه كانوا مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبيل الهجرة الى المدينة – حيث ان اكثر المسلمين كانوا قد هاجروا وتركوا مكة اما الى الحبشة او المدينة.
وقد بينا بالاحاديث ان ابو بكر قد اعتق بلالا قبيل الهجرة الى المدينة فكيف يعتبر عبدالرحمن بن عبد الخالق ذلك في بداية الاسلام .؟؟؟؟؟
على كل لننظر إلى تحليل إبن حجر العسقلاني لهذا الحديث.
فتح الباري، شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني : المجلد السابع.
باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا قَالَهُ أَبُو سَعِيدٍ.
"الحديث: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ
الشرح: قوله: (حدثنا أحمد بن أبي الطيب) هو المروزي، بغدادي الأصل يكنى أبا سليمان واسم أبيه سليمان، وصفه أبو زرعة بالحفظ، وضعفه أبو حاتم؛ وليس له في البخاري غير هذا الحديث.
وقد أخرجه من رواية غيره كما سيأتي في " باب إسلام أبي بكر".
قوله: (حدثنا إسماعيل بن مجالد) بالجيم هو الكوفي، قواه يحيى بن معين وجماعة، ولينه بعضهم، وليس له عند البخاري أيضا غير هذا الحديث.
ووبرة بفتح الواو والموحدة تابعي صغير.
قوله: (عن همام) هو ابن الحارث، وعند الإسماعيلي من طريق جهور بن منصور عن إسماعيل " سمعت همام بن الحارث " وهو من كبار التابعين، وعمار هو ابن ياسر، والإسناد من إسماعيل فصاعدا كوفيون.
قوله: (وما معه) أي ممن أسلم.
قوله: (إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر) أما الأعبد فهم بلال وزيد بن حارثة وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، فإنه أسلم قديما مع أبي بكر، وروى الطبراني من طريق عروة أنه كان ممن كان يعذب في الله فاشتراه أبو بكر وأعتقه، وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية بن خلف ذكر ابن إسحاق أنه أسلم حين أسلم بلال فعذبه أمية فاشتراه أبو بكر فأعتقه.
وأما الخامس فيحتمل أن يفسر بشقران، فقد ذكر ابن السكن في " كتاب الصحابة " عن عبد الله بن داود أن النبي صلى الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن، وذكر بعض شيوخنا بدل أبي فكيهة عمار بن ياسر وهو محتمل، وكان ينبغي أن يكون منهم أبوه فإن الثلاثة كانوا ممن يعذب في الله وأمه أول من استشهدت في الإسلام طعنها أبو جهل في قلبها بحربة فماتت، وأما المرأتان فخديجة والأخرى أم أيمن أو سمية، وذكر بعض شيوخنا تبعا للدمياطي أنها أم الفضل زوج العباس، وليس بواضح لأنها وإن كانت قديمة الإسلام إلا أنها لم تذكر في السابقين، ولو كان كما قال لعد أبو رافع مولى العباس لأنه أسلم حين أسلمت أم الفضل.
كذا عند ابن إسحاق.
وفي هذا الحديث أن أبا بكر أول من أسلم من الأحرار مطلقا، ولكن مراد عمار بذلك ممن أظهر إسلامه، وإلا فقد كان حينئذ جماعة ممن أسلم لكنهم كانوا يخفونه من أقاربهم، وسيأتي قول سعد إنه كان ثلث الإسلام، وذلك بالنسبة إلى من اطلع على إسلامه ممن سبق إسلامه."
أقول:
تخبط القوم في إثبات صحة هذا الحديث واضح وتخبطهم في معرفة هؤلاء العبيد والإماء واضح. وقولهم بأن أبو عمار بن ياسر يجب أن يكون واحدا منهم واضح البطلان فإذا أضفنا أبو عمار فعلينا أن نضيف أمه وعمارا نفسه ولكن هذا لا يصح لأن راوي الحديث هو عمار نفسه فكيف ينسى ذكر أباه وامه..
وهذا الحديث شأنه شأن باقي احاديث الفضائل المزعومة في أن أول من أسلم هو أبو بكر أو أنه أو من أعلم إسلامه هذا مع العلم أنا قدمنا سابقا بأن الامام علي سلام الله عليه كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم علنا في مكة وما كان على الارض غير رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والامام على سلام الله عليه وأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضها على هذا الدين. وقد ذكرنا قول الامام علي سلام الله عليه بأنه صلى قبل الناس بسبع سنين, فلن نكرر الموضوع مرة أخرى مخافة التكرار فليراجع المصادر في الحلقة الاولى من أراد أن يتحقق من هذا الشيئ.
وإضافة إلى ما ذكرنا فالرواية فيها ضعف في السند.
السلام عليكم
الأخ واصل بن عطاء اهنئك على تحليلاتك تلك. ومبروك عليك كما يقال.
فرق بين أن يكون الانسان مسلم عادي وبين أن تكون له الأولوية في كل شيئ. أبو بكر مسلم عادي والامام علي سلام الله عليه له الفضل والأسبقية في كل مضمار. وما أنكرناه من فضائل أبو بكر هو ما ذكره لك الاخ محمد الغيل بالضبط.
الحلقة الخامسة:
قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
أبو بكر أسبق الصحابة إسلاماً:
قال البخاري: حدثنا أحمد بن أبي الطيب حدثنا إسماعيل بن مخالد، حدثنا بيان ابن بشر عن وبرة بن عبدالرحمن بن همام، قال سمعت عماراً يقول، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.
هذه شهادة من عمار بن ياسر رضي الله عنه – أن الصديق كان الرجل الحر الوحيد مع الرسول صلى الله عليه وسلم. وأسلم في أول الإسلام. ولا شك أن علي بن أبي طالب كان مؤمناً وقتئذ ولكنه كان غلاماً صغيراً في ذلك الوقت.
تعليق:
اقول: قد فندنا مقولة عبد الرحمن بن عبد الخالق وبينا بالادلة اسلام سبعة من المسلمين قبل ابو بكر لم يذكر احد منهم وجود ابو بكر.
ويكفينا قول عبد الرحمن بن عبد الخالق في إضافة الامام علي سلام الله عليه إلى لائحة المسلمين الأوائل لنعلم ضعف الحديث الذي احتج به عبدالرحمن بن عبد الخالق. فمع علمه بأن الحديث غير صحيح ولكنه أبى إلا أن يحتج به.
ولقد بينا ان الذي فسر العبد والحر على انهما ابو بكر وبلال قد اخطا. وهذا ما ذهب اليه بعض العلماء ايضا وسنورد قول العسقلاني في هذا الشأن.
و الحديث لم يذكر لنا زمن رؤية عمار بن ياسر لهؤلاء الأشخاص.
ولعل هؤلاء الذين رأهم عمار بن ياسر رحمة الله عليه كانوا مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبيل الهجرة الى المدينة – حيث ان اكثر المسلمين كانوا قد هاجروا وتركوا مكة اما الى الحبشة او المدينة.
وقد بينا بالاحاديث ان ابو بكر قد اعتق بلالا قبيل الهجرة الى المدينة فكيف يعتبر عبدالرحمن بن عبد الخالق ذلك في بداية الاسلام .؟؟؟؟؟
على كل لننظر إلى تحليل إبن حجر العسقلاني لهذا الحديث.
فتح الباري، شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني : المجلد السابع.
باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا قَالَهُ أَبُو سَعِيدٍ.
"الحديث: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ بِشْرٍ عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هَمَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا خَمْسَةُ أَعْبُدٍ وَامْرَأَتَانِ وَأَبُو بَكْرٍ
الشرح: قوله: (حدثنا أحمد بن أبي الطيب) هو المروزي، بغدادي الأصل يكنى أبا سليمان واسم أبيه سليمان، وصفه أبو زرعة بالحفظ، وضعفه أبو حاتم؛ وليس له في البخاري غير هذا الحديث.
وقد أخرجه من رواية غيره كما سيأتي في " باب إسلام أبي بكر".
قوله: (حدثنا إسماعيل بن مجالد) بالجيم هو الكوفي، قواه يحيى بن معين وجماعة، ولينه بعضهم، وليس له عند البخاري أيضا غير هذا الحديث.
ووبرة بفتح الواو والموحدة تابعي صغير.
قوله: (عن همام) هو ابن الحارث، وعند الإسماعيلي من طريق جهور بن منصور عن إسماعيل " سمعت همام بن الحارث " وهو من كبار التابعين، وعمار هو ابن ياسر، والإسناد من إسماعيل فصاعدا كوفيون.
قوله: (وما معه) أي ممن أسلم.
قوله: (إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر) أما الأعبد فهم بلال وزيد بن حارثة وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، فإنه أسلم قديما مع أبي بكر، وروى الطبراني من طريق عروة أنه كان ممن كان يعذب في الله فاشتراه أبو بكر وأعتقه، وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية بن خلف ذكر ابن إسحاق أنه أسلم حين أسلم بلال فعذبه أمية فاشتراه أبو بكر فأعتقه.
وأما الخامس فيحتمل أن يفسر بشقران، فقد ذكر ابن السكن في " كتاب الصحابة " عن عبد الله بن داود أن النبي صلى الله عليه وسلم ورثه من أبيه هو وأم أيمن، وذكر بعض شيوخنا بدل أبي فكيهة عمار بن ياسر وهو محتمل، وكان ينبغي أن يكون منهم أبوه فإن الثلاثة كانوا ممن يعذب في الله وأمه أول من استشهدت في الإسلام طعنها أبو جهل في قلبها بحربة فماتت، وأما المرأتان فخديجة والأخرى أم أيمن أو سمية، وذكر بعض شيوخنا تبعا للدمياطي أنها أم الفضل زوج العباس، وليس بواضح لأنها وإن كانت قديمة الإسلام إلا أنها لم تذكر في السابقين، ولو كان كما قال لعد أبو رافع مولى العباس لأنه أسلم حين أسلمت أم الفضل.
كذا عند ابن إسحاق.
وفي هذا الحديث أن أبا بكر أول من أسلم من الأحرار مطلقا، ولكن مراد عمار بذلك ممن أظهر إسلامه، وإلا فقد كان حينئذ جماعة ممن أسلم لكنهم كانوا يخفونه من أقاربهم، وسيأتي قول سعد إنه كان ثلث الإسلام، وذلك بالنسبة إلى من اطلع على إسلامه ممن سبق إسلامه."
أقول:
تخبط القوم في إثبات صحة هذا الحديث واضح وتخبطهم في معرفة هؤلاء العبيد والإماء واضح. وقولهم بأن أبو عمار بن ياسر يجب أن يكون واحدا منهم واضح البطلان فإذا أضفنا أبو عمار فعلينا أن نضيف أمه وعمارا نفسه ولكن هذا لا يصح لأن راوي الحديث هو عمار نفسه فكيف ينسى ذكر أباه وامه..
وهذا الحديث شأنه شأن باقي احاديث الفضائل المزعومة في أن أول من أسلم هو أبو بكر أو أنه أو من أعلم إسلامه هذا مع العلم أنا قدمنا سابقا بأن الامام علي سلام الله عليه كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم علنا في مكة وما كان على الارض غير رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والامام على سلام الله عليه وأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضها على هذا الدين. وقد ذكرنا قول الامام علي سلام الله عليه بأنه صلى قبل الناس بسبع سنين, فلن نكرر الموضوع مرة أخرى مخافة التكرار فليراجع المصادر في الحلقة الاولى من أراد أن يتحقق من هذا الشيئ.
وإضافة إلى ما ذكرنا فالرواية فيها ضعف في السند.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
الحلقة السادسة
قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
" أبو بكر يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن عروة بن الزبير قال: سألت عبدالله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقاً شديداً، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه فقال: [أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم]. (رواه الإمام البخاري).
وفي هذا الحديث من الفوائد ما يلي:
1) شجاعة الصديق وإنه كان يتصدى لمجرمي قريش وعتاتها ممن يؤذون رسول وهذا أحدهم عقبة بن أبي معيط الذي خنق الرسول صلى الله عليه وسلم بردائه، فما رده إلا الصديق رضي الله عنه.
2) تمثل الصديق بالقرآن في دفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم: [أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله] والمعنى يا أيها المشركون هل تقتلون الرسول الذي ليس له ذنب معكم إلا أن يعلن أن الله ربه سبحانه وتعالى. وقد جاءكم بالبيان على ذلك من ربكم الذي خلقكم."
تعليق:
هناك عدة مسائل نحب ان نفسرها ونستفسر عنها
المسألة الاولى:
هل كان ابو بكر يكتم إيمانه حتى قال ما قال؟
المسألة الثانية:
إحتجاج أبو بكر بالقرآن الكريم يدل على نزول الأية الشريفة قبل احتجاج ابو بكر بها. فمتى نزلت الاية الشريفة التي احتج بها أبو بكر؟
لو تتبعنا نزول السور والأيات لعلمنا التالي:
الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم حسب الروايات كان في شعب ابي طالب من سنة 7 إلى سنة 10 من البعثة.
فهل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقت نزول الاية الشريفة: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله محاصرا في شعب ابي طالب ام لا؟
* سورة غافر (أو مؤمن) (- التي فيها الاية الشريفة أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله.) ترتيب نزولها بين السور هو 59 .
* سورة الإسراء ترتيب نزولها – بحسب النزول – بين السور هو 49 . وفي بعض الروايات أنها نزلت في السنة العاشرة من البعثة او قبل سنة من الهجرة.
والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اسري به من شعب ابي طالب حسب الروايات
فلو لاحظنا ترتيب نزول السور لوجدنا:
* سورة الشعراء نزلت في السنة الثالثة من البعثة
* سورة الإسراء نزلت في السنة العاشرة من البعثة وفي بعض الروايات قبل الهجرة بسنة.
* سورة مؤمن (غافر) نزلت بعد الإسراء والمعراج.
فترتيب نزول الايات واستشهاد أبو بكر بها يدل على تأخر حدوث هذه الفعلة.
فإذا حدثت هذه الاية والرسول محاصرا في شعب أبي طالب ففضيلة أبو بكر باطلة ولا تصح. وسنحلل هذا الحديث بتفصيل أكثر لاحقا.
المسألة الثالثة:
أين كان بنو هاشم وأين كان ابو طالب - المدافع الاول - عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
حمزة سلام الله عليه كان مسلما في ذلك الوقت.
وأين كان علي بن إبي طالب الذي كان في ريعان شبابه وعنفوانه
وأين كان ابن الخطاب الذي كان مسلما وقت نزول الايات وان الاسلام إعتز بإسلامه كما يدعون.؟ وأصبح المسلمون لا يخافون من المشركين وكانوا يصلون جهرا بعد إسلامه, فأين كان ابن الخطاب ولماذا لم يتقدم لمساعدة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو الذي – حسب مزاعم رواة الاحاديث- اشهر إسلامه وقاتل قريشا على ذلك. ؟ أم ان ابن الخطاب كان مشركا حتى وقت نزول تلك الايات الشريفة؟
----------------
كنا قد قدمنا سابقا أدلة على تأخر إسلام أبو بكر وقلنا بأن الكثير من الصحابة كانوا قد أسلموا قبله -على الاقل - خمسون رجلا. وقدمنا بأن ابو بكر لم يكن يعلم بظهور نبي في قريش الا بعد ان شاع الخبر وظهر. وعلمت قريش كما ذكرت أم المؤمنين عائشة بأن محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد ظهر وعاب الهتهم.
والان وبعد أن قرأت كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق سألت نفسي هذا السؤال: هل كان أبو بكر مسلما ولكن كان يكتم إيمانه؟ فالادلة على أنه قد فتن وهاجر لا يمكن ردها. فهل نستنتج من هذا الحديث تأخر إعلان اسلام ابو بكر؟
وهل فعل ابو بكر ذلك - أي كتم إيمانه- لينفع المسلمين؟
على كل حال
رجعنا إلى تحديد زمن الحادثة
ذكر إبن كثير في البداية والنهاية أن الاسراء حدث في السنة العاشرة من البعثة وفي بعض الروايات قبل الهجرة (إلى المدينة) بسنة
الدليل:
البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.الجزء الثالث .
فصل الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس.
"..... وأما ابن إسحاق فذكرها في هذا الموطن بعد البعثة بنحو من عشر سنين، وروى البيهقي من طريق موسى بن عقبة عن الزهري أنه قال: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خروجه إلى المدينة بسنة.
قال: وكذلك ذكره ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة."
ذكرت الاحاديث ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان محاصرا في شعب ابي طالب ثلاث سنوات من السنة السابعة حتى السنة العاشرة من البعثة. ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان تحت حماية عمه . وعلي بن ابي طالب سلام الله عليه كان شابا في ذلك الوقت وحمزة كان هناك ايضا. فمن يجرؤ على التعدي على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟
وكلنا يعلم بقصة اسلام حمزة رحمة الله عليه الشهيرة . فحمزة سلام الله عليه ضرب ابو جهل لشتمه (فقط لشتم الرسول) رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فما تظن ان حمزة سلام الله عليه سيفعل لو فعل ما فعله عقبة بن معيط هل كان سيقف مكتوف الايدي حيال رجل حاول خنق وقتل رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
وذكر ابن هشام ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد عز وامتنع باسلام حمزة. وذكروا أيضا أن الاسلام اعتز بإسلام عمر فكيف يفعل المشركون ذلك برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ وأنا أسأل لماذا لم يعتز الاسلام بإسلام أبو بكر؟ أم أن المسالة مسألة توزيع فضائل أبو بكر أول من أسلم فيجب أن توضع لعمر فضيلة توازي فضيلة أبو بكر لكي تكتمل الطبخة؟
غريب! اليس كذلك؟
ذكر ابن هشام في سيرته ما فعله حمزة بعد سماعه بما حدث لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم:
السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص 130
إسلام حمزة رضي الله عنه. إيقاع حمزة بأبي جهل و إسلامه.
فاحتمل حمزةَ الغضبُ لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، مُعِدّا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ؛ فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة ، ثم قال : أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي إن استطعت . فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل ؛ فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا ، وتم حمزة رضي الله عنه على إسلامه ، وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله . فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، وأن حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه . (2/ 130)
هذا ما حدث عندما سب أبو جهل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فكيف بمن حاول قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ ألم تتعلم قريش من هذه الحادثة أنهم لن يقدروا على إيذاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
وعلى فرض أن هذه الحادثة المزعومة قد حدثت فابو بكر ليس له كل هذه السلطة والقوة والبطش وووو كي يهاب منه المشركون. فأبو بكر كما تذكر لنا بعض الروايات قد ضُرب حتى ظن الناس انه قد مات. فكيف يستمع المشركون الى كلامه؟ ولماذا يستمعون الى كلامه؟ فأبو بكر ليس له منزلة إجتماعية تؤهله لإبداء رأي يؤخذ به. وقد قدمنا في حلقة سابقة منزلة أبو بكر في قريش. وفي معركة بدر عندما طلب المشركون مبارزة الاكفاء من قومهم لم يرسل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابو بكر او عمر او او او بل ارسل عليا وحمزة وعبيدة وذكر
ابن هشام في سيرته عن ابن اسحاق ج2 صفحة 446
"قال ابن إسحاق : ........
قال : ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة ، بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد ابن عتبة ، حتى إذا فصل من الصف دعا إلى المبارزة ، فخرج إلى فتية من الانصار ثلاثة ، وهو عوف ، ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء - ورجل آخر يقال : هو عبدالله بن رواحة ، فقالوا : من أنتم ؟ فقالوا : رهط من الانصار ،
ـ456ـ
قالوا : مالنا بكم من حاجة . ثم نادى مناديهم : يا محمد ، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قم يا عبيدة بن الحارث ، وقم ياحمزة ، وقم يا على ، فلما قاموا ودنوا منهم ، قالوا : من أنتم ؟ قال عبيدة : عبيدة ، وقال حمزة : حمزة ، وقال على : على ، قالوا : نعم ، أكفاء كرام ."
ولم نعلم ان لابو بكر ذكرا في اي من احلاف قريش لا في حلف الفضول ولا في غيره ولا له فضل في وضع الحجر الاسود ولا في حفر زمزم وليس له ذكر له أو لبني تيم ذكر في الدفاع عن مكة عندما جاءها أبرهة الأشرم ليهدمها ولا ولا. فليس لابو بكر اي فضيلة تذكر تجعل قريش تستمع لقوله.
فأبو بكر كما قدمنا ليس له مركز إجتماعي يؤهله لردع المشركين بمجرد أن يلقي كلمة.
و لكن لا يسع الانسان الا ان يستغرب من الاحاديث التي تروى في شجاعة أبو بكر فالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان محاصرا في الشعب وحوله الابطال والشجعان من بني هاشم وابو طالب حاميه كان حيا فكيف وصل اليه المشركون؟ بل كيف تجرأ مشركهم على خنق رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهم يعلمون مركز وقوة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وسنأتي على هذا الشيئ في هذه الحلقة.
غريب فعلا؟
على فرض ان الاية " اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله" التي استشهد بها أبو بكر حسب زعمهم نزلت قبل سنة من الهجرة الى المدينة فتلك ايضا مصيبة. ونكرر بعض ما ذكرناه سابقا
أولا: لم يذكر لنا احدا ان حمزة وعلي تركوا نصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ثانيا: ابو بكر هرب فارا الى الحبشة خوفا من مضايقات قريش ومن ثم رجع وكان في جوار ابن الدغنة والتزم بيته في بني جمح كما بينا في حلقات سابقة.
فمن أخبر أبو بكر بما فعله عقبة؟
وكيف تسنى لأبو بكر المجيئ الى مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بهذه السرعة؟
وكم بقي اللعين عقبة بن معيط خانقا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.؟
وهل كان بن معيط ينتظرا مجيئ أبي بكر كي يترك بن معيط رقبة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
ثالثا: كيف يتسنى لعقبة بن معيط ان يخنق رسول الله مع ان الاحاديث تذكر ان بعض المشركين – كأبو جهل حاول أن يفعل اقل من ذلك فاصيب بالرعب ولم يستطع ان يقدم على ما سيفعله. وسنقدم ادلة على ذلك بعد ان نذكر تضارب الروايات في ما فعله ابو بكر.
رابعا: الرويات في فعل ابو بكر متضاربة. فمن الروايات ما تقول بان ابو بكر دفع عقبة بن أبي معيط. ومنها من يذكر بأن ابو بكر اكتفى بالقول اتقولون رجلا ان يقول ربي الله. ومنها من يذكر بأن ابو بكر قال ذلك فضرب. ومنها من يقول بان ابو بكر اتهم بالجنون بعد قوله هذا. ومنها من يقول بأن ابو بكر بعد ان قال ما قال اتهموه بالجنون وثم ضربوه. ومنها من يقول بان ابو بكر قال هذا الكلام بعد ان انتهى كل شيئ.
والرواية الثالثة والرابعة عن انس وأسماء بنت ابي بكر ليس فيها ان ابو بكر دفع عقبة بن معيط او فعل شيئا من هذا القبيل. فلا ادري من اين اتت الشجاعة ولم يصل لابو بكر اي اذى. والرواية السادسة لم تذكر ان النبي تأذى بفعلهم ولكنه عندما انتهى من صلاته هددهم فخافوا.
تضارب الروايات في فعلة أبو بكر:
الرواية الاولى:
هي ما ذكره عبد الرحمن بن عبد الخالق
الرواية الثانية:
جامع البيان عن تأويل آي القرآن. للإمام الطبري : الجزء التاسع. سورة الأعراف.
{وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}. الآي
12399 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك}... إلى آخر الآية، قال: اجتمعوا فتشاوروا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: اقلوا هذا الرجل! فقال بعضهم: لا يقتله رجل إلا قتل به! قالوا: خذوه فاسجنوه واجعلوا عليه حديدا! قالوا: فلا يدعكم أهل بيته. قالوا: أخرجوه! قالوا: إذا يستغوي الناس عليكم. قال: وإبليس معهم في صورة رجل من أهل نجد. واجتمع رأيهم أنه إذا جاء يطوف البيت ويستسلم أن يجتمعوا عليه فيغموه ويقتلوه، فإنه لا يدري أهله من قتله، فيرضون بالعقل فيقتله ونستريح ونعقله. فلما أن جاء يطوف بالبيت اجتمعوا عليه، فغموه. فأتى أبو بكر، فقيل له ذاك، فأتى فلم يجد مدخلا؛ فلما أن لم يجد مدخلا، قال: {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم} [غافر: 28] قال: ثم فرجها الله عنه؛ فلما أن كان الليل أتاه جبريل عليه السلام فقال: من أصحابك؟ فقال: فلان وفلان وفلان. فقال: لا نحن أعلم بهم منك يا محمد، هو ناموس ليل! قال: وأخذ أولئك من مضاجعهم وهم نيام. فاتى بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقدم أحدهم إلى جبريل، فكحله، ثم أرسله، فقال: "ما صورته يا جبريل؟ " قال: كفيته يا نبي الله. ثم قدم آخر فنقر فوق رأسه. بعصا نقرة، ثم أرسله فقال: "ما صورته يا جبريل؟ " فقال: كفيته يا نبي الله. ثم أتي بآخر فنقر في ركبته، فقال: "ما صورته يا جبريل؟ " قال: كفيته. ثم أتي بآخر، فسقاه مذقة، فقال: "ما صورته يا جبريل؟" قال: كفيته يا نبي الله. وأتى بالخامس. فلما غدا من بيته مر بنبال، فتعلق مشقص بردائه فالتوى، فقطع الأكحل من رجله. وأما الذي كحلت عيناه فأصبع وقد عمي؛ وأما الذي سقي مذقة فأصبح وقد استسقى بطنه؛ وأما الذي نقر فوق رأسه فأخذته النقدة - والنقدة: قرحة عظيمة أخذته في رأسه - وأما الذي طعن في ركبته، فأصبح وقد أقعد. فذلك قول الله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}
الرواية الثالثة:
المستدرك على الصحيحين: للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. . (ج/ص: 3/71).
-31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
أبو بكر بن أبي قحافة -رضي الله تعالى عنهما-.
4424/22- حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال:
لقد ضربوا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى غشي عليه، فقام أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- فجعل ينادي ويقول:
ويلكم، أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟
قالوا: من هذا؟
قالوا: هذا ابن أبي قحافة المجنون.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. (ج/ص: 3/71)
الرواية الرابعة:
مجمع الزوائد للهيثمي :المجلد السادس.
25. كتاب المغازي والسير.
2. باب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل به وصبره على ذلك.
9814- وعن أسماء بنت أبي بكر أنهم قالوا لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان المشركون قعدوا في المسجد يتذاكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقول في آلهتهم فبينما هم كذلك إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه بأجمعهم فأتى الصريخ إلى أبي بكر فقالوا: أدرك صاحبك! فخرج من عندنا وإن له لغدائر أربع وهو يقول: ويلكم {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم} فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبي بكر قالت: فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئاً من غدائره إلا جاء معه وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
رواه أبو يعلى وفيه تدروس جد أبي الزبير ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. ص.12
((( اي ان ابو بكر عندما جاء وسمع الصراخ قام المشركون بضربه ايضا.)))
الرواية الخامسة:
تخريج احاديث الاحياء : المجلد الرابع.
كتاب الصبر والشكر.
6 - حديث: ما ناله صلى الله عليه وسلم من الأذى ونحوه حتى افتقر إلى الهرب والهجرة.
رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال "لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل... الحديث" وللترمذي وصححه وابن ماجه من حديث أنس "لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد ولقد أتى علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" قال الترمذي: معنى هذا حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم هاربا من مكة ومعه بلال. وللبخاري عن عروة قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقا شديدا، فجاء أبو بكر فدفعه عنه... الحديث. وللبزار وأبي يعلى من حديث أنس قال: لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غشي عليه، فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله. وإسناده صحيح على شرط مسلم.
((((( تعليق صغير:
ولننظهر إلى هذه المصيبة في الراوية الخامسة. الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فر هاربا مهاجرا مع بلال الحبشي وليس مع أبو بكر. سبحان الله )))))
الرواية السادسة:
مجمع الزوائد للهيثمي – ج6 ص 11-12.
25. كتاب المغازي والسير.
2. باب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل به وصبره على ذلك.
9813- وعن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشاً أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوماً ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام فقام إليه عقبة ابن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب (سقط) لركبتيه وتصايح الناس وظنوا أنه مقتول قال: وأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يقول: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله} ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال:
"يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح". وأشار بيده إلى حلقه فقال له أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت منهم".
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح.
الرواية السابعة
تخريج أحاديث الإحياء، للحافظ العراقي: المجلد الثاني.
كتاب الأمر بالمعروف.
الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
1 - حديث عروة: قلت لعبد الله بن عمرو ما أكثر ما رأيت قريش نالت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عدواته، فقال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا، ولقد صبرنا منه على أمر عظيم - أو كما قالوا - فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول قال فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مضى، فلما مر الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه عليه السلام ثم مضى، فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها حتى وقف ثم قال "أتسمعون يا معشر قريش: أما والذي نفس محمد بيده فقد جئتكم بالذبح" قال فأطرق القوم حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع، حتى أن أشدهم فيه وطأة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشدا فوالله ما كنت جهولا. قال: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض: ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه، فبينما هم في ذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون: أنت الذي تقول كذا؟ أنت الذي تقول كذا؟ لما كان قد بلغهم من عيب آلهتهم ودينهم، قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعم أنا الذي أقول ذلك" قال: فلقد رأيت رجل منهم أخذ بمجامع ردائه قال: وقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه دونه يقول - وهو يبكي - ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ثم انصرفوا عنه وإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه.
أخرجه بطوله البخاري مختصرا وابن حبان بتمامه.
الرواية الثامنة:
مجمع الزوائد :المجلد السادس.
25. كتاب المغازي والسير.
2. باب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل به وصبره على ذلك.
9815- وعن أنس بن مالك قال: لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله}؟ فقالوا: من هذا؟ فقالوا: أبو بكر المجنون.
رواه أبو يعلى والبزار وزاد: فتركوه وأقبلوا على أبي بكر. ورجاله رجال الصحيح.
أما فشل قريش في إيذاء الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فنذكرها هنا:
الروايات التي وردت في عدم مقدرة المشركين على ايصال اذى كالذي وصل اليه قد ذكرت لنا الاحاديث بعضا منها. وذكرت الأحاديث أيضا ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان محفوظا من محاولات القتل. وخير دليل على ذلك قوله عز وجل ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وإليكم بعض الروايات
صحيح البخاري: الجزء الثالث.
68 - كتاب التفسير.
448 - باب: {كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة} /15، 16/.
4675 - حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة: قال ابن عباس: قال أبو جهل:
لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطان على عنقه. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لو فعله لأخذته الملائكة).
تابعه عمرو بن خالد، عن عبيد الله، عن عبد الكريم.
سنن الترمذي (وشرح العلل)، للإمام الترمذي:المُجَلَّد الخَامِس.
[تابع: أبواب تفسير القرآن، عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم].
ومن سُورِة اقرأ باسم ربِّكَ.
3406- حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبد الرَّزَّاق عَن مَعْمَرٍ عَن عَبْدِ الكَرِيمِ الجزَريِّ عَن عِكْرِمَةَ عَن ابن عَبَّاسٍ {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} . قَالَ:
قَالَ أَبُو جَهْلٍ لئِنْ رأيتُ مُحَمَّداً يُصلِّي لأطأنَّ عَلَى عُنقهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم "لو فعَلَ لأخذتْهُ الملائكةُ عياناً". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيْحٌ.
مجمع الزوائد : المجلد السابع. كتاب التفسير.
3. باب سورة البقرة.
10835- قوله تعالى: {فتمنوا الموت}.
عن ابن عباس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يصلي لأطأن على عنقه، فقيل: هو ذاك قال: ما أراه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو فعل لأخذته الملائكة عياناً ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا".
قلت: هو في الصحيح بغير سياقه.
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
مسند الإمام أحمد. للإمام أحمد ابن حنبل : المجلد الأول.
مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن يزيد الرقي أبو يزيد حدثنا فرات بن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس قال:
- قال أبو جهل: لئن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة لأتيته حتى أطأ على عنقه قال: فقال: لو فعل لأخذته الملائكة عيانا ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم في النار ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا.
المستدرك على الصحيحين، للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث.
31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
ذكر إسلام: العباس -رضي الله تعالى عنه- واختلاف الروايات في وقت إسلامه.
5413/1011- أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبيد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبان بن صالح، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عباس بن عبد المطلب -رضي الله تعالى عنه- قال:
كنت يوما في المسجد، فأقبل أبو جهل فقال: إن لله عَلَيَّ، إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ على رقبته.
فخرجت على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى دخلت عليه، فأخبرته بقول أبي جهل.
فخرج غضبانا حتى جاء المسجد، فعجل قبل أن يدخل من الباب، فاقتحم الحائط.
فقلت: هذا يوم شر، فاتزرت، ثم اتبعته.
فدخل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو يقرأ: { اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق }، فلما بلغ شان أبي جهل { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }.
قال إنسان لأبي جهل: يا أبا الحكم، هذا محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى، والله لقد سد أفق السماء علي.
فلما بلغ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- آخر السورة سجد.
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
سيرة ابن هشام ج1 ص 195
".......... قال أبوجهل : يا معشر قريش ، إن محمدا قد أبى إلا ما ترون : من عيب ديننا ، وشتم آبائنا ، وتسفيه أحلامنا ، وشتم آلهتنا ، وإنى أعاهد الله لاجلسن له غدا بحجر ما أطيق حمله -
أو كما قال - فاذا سجد في صلاته فضخت به رأسه ، فأسلمونى عند ذلك أو امنعونى ، فليصنع ـ بى ـ بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدالهم ، قالوا : والله لا نسلمك لشئ أبدا ، فامض لما تريد .
فلما أصبح أبوجهل أخذ حجرا كما وصف ، ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره ، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وقبلته إلى الشام ، فكان إذا صلى صلي بين الركن اليمانى والحجر الاسود ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبوجهل فاعل ، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبوجهل الحجر ، ثم أقبل نحوه حتى إذا دنا منه رجع منهزما منتقعا لونه مرعوبا قد يبست يداه على حجره ، حتى قذف الحجر من يده ، وقامت إليه رجال قريش ، فقالوا له : مالك يا أبا الحكم ؟ قال : قمت إليه لافعل ـ به ـ ما قلت لكم البارحة ، فلما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الابل ، لا والله ما رأيت مثل هامته ولا مثل قصرته ولا أنيابه لفحل قط ، فهم بى أن يأكلنى . قال ابن إسحاق : فذكر لى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ذلك جبريل عليه السلام ، لو دنا لاخذه . "
زوجة أبو لهب:
وقد حاولت إمراة أبي لهب معرفة مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاءت تسأل عنه وهو أمامها فلم تره.
وقد حاول المشركون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبيل هجرته فلم يفلحوا فكيف تمكن إبن معيط من هذا الشيئ؟
فما الذي حدث ياترى؟
هل فعل ابو بكر ما يقوله عبد الرحمن بن عبد الخالق؟
الجواب: طبعا لا.
ومعروف عند المسلمين كافة أن أبو بكر معدوم الفضائل في القتال فليس له ناقة ولا جمل في هذا الشأن.
إذا كيف ظهرت هذه الشجاعة؟
هذه الشجاعة المزعومة ظهرت بعد أن وضع الوضاع أحاديثا في جهاد أبو بكر قبل الهجرة, لكي يظهروا لنا بان ابو بكر كان قد جاهد قبل الهجرة قبل الناس فليس عليه لوم أبو بأس لو لم تظهر شجاعته في القتال بعد الهجرة. وأن أبو بكر كان قد شاخ وتقدم في السن فلم يعد قادرا على الجهاد كما كان يفعل في مكة. ولكننا نستغرب من هذا السبب لان بين معركة بدر وهذه الحادثة سنوات قليلة جدا جدا جدا.
ولكن الامر يزداد حيره اذ ا علمنا ان الاذن بجهاد الكفار كما ذكر القران بدأ بعد الهجرة الى المدينة المنورة وليس قبلها.
قال عز وجل
)أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39) فاي جهاد هذا الذي ينسبونه لابو بكر؟
ولم اعثر على اية يمدح فيها الله عز وجل المجاهد قبل الهجرة الا اية واحدة الا وهي:
)وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207) وكما قدمنا سابقا بان هذه الاية نزلت في علي سلام الله عليه عندما نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليظن المشركون انه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد اسفلنا في هذا الشأن حديثا من مسند احمد صحيح السند عن ابن عباس فليراجعه من أراد ان يتحقق.
وقد قال عز وجل مادحا المهاجرين (وأركز على المهاجرين) المجاهدين:
1- )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:218)
2- )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)(لأنفال: من الآية72)
3- )الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (التوبة:20)
من الايات السابقة نستخلص ان الفضيلة تكون بما ذكر القرآن الكريم وليس بما ذكر عبد الرحمن بن عبد الخالق . ولا ندري لماذا لم تنزل اية تمدح فعلة ابو بكر تلك ؟
نكمل لاحقا المسألة الرابعة وهي مختصة بشجاعة أبي بكر
قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
" أبو بكر يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
عن عروة بن الزبير قال: سألت عبدالله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقاً شديداً، فجاء أبو بكر حتى دفعه عنه فقال: [أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم]. (رواه الإمام البخاري).
وفي هذا الحديث من الفوائد ما يلي:
1) شجاعة الصديق وإنه كان يتصدى لمجرمي قريش وعتاتها ممن يؤذون رسول وهذا أحدهم عقبة بن أبي معيط الذي خنق الرسول صلى الله عليه وسلم بردائه، فما رده إلا الصديق رضي الله عنه.
2) تمثل الصديق بالقرآن في دفاعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم: [أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله] والمعنى يا أيها المشركون هل تقتلون الرسول الذي ليس له ذنب معكم إلا أن يعلن أن الله ربه سبحانه وتعالى. وقد جاءكم بالبيان على ذلك من ربكم الذي خلقكم."
تعليق:
هناك عدة مسائل نحب ان نفسرها ونستفسر عنها
المسألة الاولى:
هل كان ابو بكر يكتم إيمانه حتى قال ما قال؟
المسألة الثانية:
إحتجاج أبو بكر بالقرآن الكريم يدل على نزول الأية الشريفة قبل احتجاج ابو بكر بها. فمتى نزلت الاية الشريفة التي احتج بها أبو بكر؟
لو تتبعنا نزول السور والأيات لعلمنا التالي:
الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم حسب الروايات كان في شعب ابي طالب من سنة 7 إلى سنة 10 من البعثة.
فهل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقت نزول الاية الشريفة: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله محاصرا في شعب ابي طالب ام لا؟
* سورة غافر (أو مؤمن) (- التي فيها الاية الشريفة أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله.) ترتيب نزولها بين السور هو 59 .
* سورة الإسراء ترتيب نزولها – بحسب النزول – بين السور هو 49 . وفي بعض الروايات أنها نزلت في السنة العاشرة من البعثة او قبل سنة من الهجرة.
والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اسري به من شعب ابي طالب حسب الروايات
فلو لاحظنا ترتيب نزول السور لوجدنا:
* سورة الشعراء نزلت في السنة الثالثة من البعثة
* سورة الإسراء نزلت في السنة العاشرة من البعثة وفي بعض الروايات قبل الهجرة بسنة.
* سورة مؤمن (غافر) نزلت بعد الإسراء والمعراج.
فترتيب نزول الايات واستشهاد أبو بكر بها يدل على تأخر حدوث هذه الفعلة.
فإذا حدثت هذه الاية والرسول محاصرا في شعب أبي طالب ففضيلة أبو بكر باطلة ولا تصح. وسنحلل هذا الحديث بتفصيل أكثر لاحقا.
المسألة الثالثة:
أين كان بنو هاشم وأين كان ابو طالب - المدافع الاول - عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
حمزة سلام الله عليه كان مسلما في ذلك الوقت.
وأين كان علي بن إبي طالب الذي كان في ريعان شبابه وعنفوانه
وأين كان ابن الخطاب الذي كان مسلما وقت نزول الايات وان الاسلام إعتز بإسلامه كما يدعون.؟ وأصبح المسلمون لا يخافون من المشركين وكانوا يصلون جهرا بعد إسلامه, فأين كان ابن الخطاب ولماذا لم يتقدم لمساعدة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو الذي – حسب مزاعم رواة الاحاديث- اشهر إسلامه وقاتل قريشا على ذلك. ؟ أم ان ابن الخطاب كان مشركا حتى وقت نزول تلك الايات الشريفة؟
----------------
كنا قد قدمنا سابقا أدلة على تأخر إسلام أبو بكر وقلنا بأن الكثير من الصحابة كانوا قد أسلموا قبله -على الاقل - خمسون رجلا. وقدمنا بأن ابو بكر لم يكن يعلم بظهور نبي في قريش الا بعد ان شاع الخبر وظهر. وعلمت قريش كما ذكرت أم المؤمنين عائشة بأن محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد ظهر وعاب الهتهم.
والان وبعد أن قرأت كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق سألت نفسي هذا السؤال: هل كان أبو بكر مسلما ولكن كان يكتم إيمانه؟ فالادلة على أنه قد فتن وهاجر لا يمكن ردها. فهل نستنتج من هذا الحديث تأخر إعلان اسلام ابو بكر؟
وهل فعل ابو بكر ذلك - أي كتم إيمانه- لينفع المسلمين؟
على كل حال
رجعنا إلى تحديد زمن الحادثة
ذكر إبن كثير في البداية والنهاية أن الاسراء حدث في السنة العاشرة من البعثة وفي بعض الروايات قبل الهجرة (إلى المدينة) بسنة
الدليل:
البداية والنهاية، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.الجزء الثالث .
فصل الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس.
"..... وأما ابن إسحاق فذكرها في هذا الموطن بعد البعثة بنحو من عشر سنين، وروى البيهقي من طريق موسى بن عقبة عن الزهري أنه قال: أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل خروجه إلى المدينة بسنة.
قال: وكذلك ذكره ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة."
ذكرت الاحاديث ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان محاصرا في شعب ابي طالب ثلاث سنوات من السنة السابعة حتى السنة العاشرة من البعثة. ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان تحت حماية عمه . وعلي بن ابي طالب سلام الله عليه كان شابا في ذلك الوقت وحمزة كان هناك ايضا. فمن يجرؤ على التعدي على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟
وكلنا يعلم بقصة اسلام حمزة رحمة الله عليه الشهيرة . فحمزة سلام الله عليه ضرب ابو جهل لشتمه (فقط لشتم الرسول) رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فما تظن ان حمزة سلام الله عليه سيفعل لو فعل ما فعله عقبة بن معيط هل كان سيقف مكتوف الايدي حيال رجل حاول خنق وقتل رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
وذكر ابن هشام ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد عز وامتنع باسلام حمزة. وذكروا أيضا أن الاسلام اعتز بإسلام عمر فكيف يفعل المشركون ذلك برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ وأنا أسأل لماذا لم يعتز الاسلام بإسلام أبو بكر؟ أم أن المسالة مسألة توزيع فضائل أبو بكر أول من أسلم فيجب أن توضع لعمر فضيلة توازي فضيلة أبو بكر لكي تكتمل الطبخة؟
غريب! اليس كذلك؟
ذكر ابن هشام في سيرته ما فعله حمزة بعد سماعه بما حدث لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم:
السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص 130
إسلام حمزة رضي الله عنه. إيقاع حمزة بأبي جهل و إسلامه.
فاحتمل حمزةَ الغضبُ لما أراد الله به من كرامته ، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، مُعِدّا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ؛ فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجه شجة منكرة ، ثم قال : أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي إن استطعت . فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل ؛ فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا ، وتم حمزة رضي الله عنه على إسلامه ، وعلى ما تابع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله . فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، وأن حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه . (2/ 130)
هذا ما حدث عندما سب أبو جهل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فكيف بمن حاول قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ ألم تتعلم قريش من هذه الحادثة أنهم لن يقدروا على إيذاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
وعلى فرض أن هذه الحادثة المزعومة قد حدثت فابو بكر ليس له كل هذه السلطة والقوة والبطش وووو كي يهاب منه المشركون. فأبو بكر كما تذكر لنا بعض الروايات قد ضُرب حتى ظن الناس انه قد مات. فكيف يستمع المشركون الى كلامه؟ ولماذا يستمعون الى كلامه؟ فأبو بكر ليس له منزلة إجتماعية تؤهله لإبداء رأي يؤخذ به. وقد قدمنا في حلقة سابقة منزلة أبو بكر في قريش. وفي معركة بدر عندما طلب المشركون مبارزة الاكفاء من قومهم لم يرسل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ابو بكر او عمر او او او بل ارسل عليا وحمزة وعبيدة وذكر
ابن هشام في سيرته عن ابن اسحاق ج2 صفحة 446
"قال ابن إسحاق : ........
قال : ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة ، بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد ابن عتبة ، حتى إذا فصل من الصف دعا إلى المبارزة ، فخرج إلى فتية من الانصار ثلاثة ، وهو عوف ، ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء - ورجل آخر يقال : هو عبدالله بن رواحة ، فقالوا : من أنتم ؟ فقالوا : رهط من الانصار ،
ـ456ـ
قالوا : مالنا بكم من حاجة . ثم نادى مناديهم : يا محمد ، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قم يا عبيدة بن الحارث ، وقم ياحمزة ، وقم يا على ، فلما قاموا ودنوا منهم ، قالوا : من أنتم ؟ قال عبيدة : عبيدة ، وقال حمزة : حمزة ، وقال على : على ، قالوا : نعم ، أكفاء كرام ."
ولم نعلم ان لابو بكر ذكرا في اي من احلاف قريش لا في حلف الفضول ولا في غيره ولا له فضل في وضع الحجر الاسود ولا في حفر زمزم وليس له ذكر له أو لبني تيم ذكر في الدفاع عن مكة عندما جاءها أبرهة الأشرم ليهدمها ولا ولا. فليس لابو بكر اي فضيلة تذكر تجعل قريش تستمع لقوله.
فأبو بكر كما قدمنا ليس له مركز إجتماعي يؤهله لردع المشركين بمجرد أن يلقي كلمة.
و لكن لا يسع الانسان الا ان يستغرب من الاحاديث التي تروى في شجاعة أبو بكر فالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان محاصرا في الشعب وحوله الابطال والشجعان من بني هاشم وابو طالب حاميه كان حيا فكيف وصل اليه المشركون؟ بل كيف تجرأ مشركهم على خنق رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهم يعلمون مركز وقوة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وسنأتي على هذا الشيئ في هذه الحلقة.
غريب فعلا؟
على فرض ان الاية " اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله" التي استشهد بها أبو بكر حسب زعمهم نزلت قبل سنة من الهجرة الى المدينة فتلك ايضا مصيبة. ونكرر بعض ما ذكرناه سابقا
أولا: لم يذكر لنا احدا ان حمزة وعلي تركوا نصرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
ثانيا: ابو بكر هرب فارا الى الحبشة خوفا من مضايقات قريش ومن ثم رجع وكان في جوار ابن الدغنة والتزم بيته في بني جمح كما بينا في حلقات سابقة.
فمن أخبر أبو بكر بما فعله عقبة؟
وكيف تسنى لأبو بكر المجيئ الى مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بهذه السرعة؟
وكم بقي اللعين عقبة بن معيط خانقا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.؟
وهل كان بن معيط ينتظرا مجيئ أبي بكر كي يترك بن معيط رقبة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
ثالثا: كيف يتسنى لعقبة بن معيط ان يخنق رسول الله مع ان الاحاديث تذكر ان بعض المشركين – كأبو جهل حاول أن يفعل اقل من ذلك فاصيب بالرعب ولم يستطع ان يقدم على ما سيفعله. وسنقدم ادلة على ذلك بعد ان نذكر تضارب الروايات في ما فعله ابو بكر.
رابعا: الرويات في فعل ابو بكر متضاربة. فمن الروايات ما تقول بان ابو بكر دفع عقبة بن أبي معيط. ومنها من يذكر بأن ابو بكر اكتفى بالقول اتقولون رجلا ان يقول ربي الله. ومنها من يذكر بأن ابو بكر قال ذلك فضرب. ومنها من يقول بان ابو بكر اتهم بالجنون بعد قوله هذا. ومنها من يقول بأن ابو بكر بعد ان قال ما قال اتهموه بالجنون وثم ضربوه. ومنها من يقول بان ابو بكر قال هذا الكلام بعد ان انتهى كل شيئ.
والرواية الثالثة والرابعة عن انس وأسماء بنت ابي بكر ليس فيها ان ابو بكر دفع عقبة بن معيط او فعل شيئا من هذا القبيل. فلا ادري من اين اتت الشجاعة ولم يصل لابو بكر اي اذى. والرواية السادسة لم تذكر ان النبي تأذى بفعلهم ولكنه عندما انتهى من صلاته هددهم فخافوا.
تضارب الروايات في فعلة أبو بكر:
الرواية الاولى:
هي ما ذكره عبد الرحمن بن عبد الخالق
الرواية الثانية:
جامع البيان عن تأويل آي القرآن. للإمام الطبري : الجزء التاسع. سورة الأعراف.
{وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}. الآي
12399 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك}... إلى آخر الآية، قال: اجتمعوا فتشاوروا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: اقلوا هذا الرجل! فقال بعضهم: لا يقتله رجل إلا قتل به! قالوا: خذوه فاسجنوه واجعلوا عليه حديدا! قالوا: فلا يدعكم أهل بيته. قالوا: أخرجوه! قالوا: إذا يستغوي الناس عليكم. قال: وإبليس معهم في صورة رجل من أهل نجد. واجتمع رأيهم أنه إذا جاء يطوف البيت ويستسلم أن يجتمعوا عليه فيغموه ويقتلوه، فإنه لا يدري أهله من قتله، فيرضون بالعقل فيقتله ونستريح ونعقله. فلما أن جاء يطوف بالبيت اجتمعوا عليه، فغموه. فأتى أبو بكر، فقيل له ذاك، فأتى فلم يجد مدخلا؛ فلما أن لم يجد مدخلا، قال: {أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم} [غافر: 28] قال: ثم فرجها الله عنه؛ فلما أن كان الليل أتاه جبريل عليه السلام فقال: من أصحابك؟ فقال: فلان وفلان وفلان. فقال: لا نحن أعلم بهم منك يا محمد، هو ناموس ليل! قال: وأخذ أولئك من مضاجعهم وهم نيام. فاتى بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقدم أحدهم إلى جبريل، فكحله، ثم أرسله، فقال: "ما صورته يا جبريل؟ " قال: كفيته يا نبي الله. ثم قدم آخر فنقر فوق رأسه. بعصا نقرة، ثم أرسله فقال: "ما صورته يا جبريل؟ " فقال: كفيته يا نبي الله. ثم أتي بآخر فنقر في ركبته، فقال: "ما صورته يا جبريل؟ " قال: كفيته. ثم أتي بآخر، فسقاه مذقة، فقال: "ما صورته يا جبريل؟" قال: كفيته يا نبي الله. وأتى بالخامس. فلما غدا من بيته مر بنبال، فتعلق مشقص بردائه فالتوى، فقطع الأكحل من رجله. وأما الذي كحلت عيناه فأصبع وقد عمي؛ وأما الذي سقي مذقة فأصبح وقد استسقى بطنه؛ وأما الذي نقر فوق رأسه فأخذته النقدة - والنقدة: قرحة عظيمة أخذته في رأسه - وأما الذي طعن في ركبته، فأصبح وقد أقعد. فذلك قول الله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}
الرواية الثالثة:
المستدرك على الصحيحين: للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. . (ج/ص: 3/71).
-31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
أبو بكر بن أبي قحافة -رضي الله تعالى عنهما-.
4424/22- حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال:
لقد ضربوا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى غشي عليه، فقام أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- فجعل ينادي ويقول:
ويلكم، أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟
قالوا: من هذا؟
قالوا: هذا ابن أبي قحافة المجنون.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. (ج/ص: 3/71)
الرواية الرابعة:
مجمع الزوائد للهيثمي :المجلد السادس.
25. كتاب المغازي والسير.
2. باب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل به وصبره على ذلك.
9814- وعن أسماء بنت أبي بكر أنهم قالوا لها: ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: كان المشركون قعدوا في المسجد يتذاكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقول في آلهتهم فبينما هم كذلك إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه بأجمعهم فأتى الصريخ إلى أبي بكر فقالوا: أدرك صاحبك! فخرج من عندنا وإن له لغدائر أربع وهو يقول: ويلكم {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم} فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبي بكر قالت: فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئاً من غدائره إلا جاء معه وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
رواه أبو يعلى وفيه تدروس جد أبي الزبير ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. ص.12
((( اي ان ابو بكر عندما جاء وسمع الصراخ قام المشركون بضربه ايضا.)))
الرواية الخامسة:
تخريج احاديث الاحياء : المجلد الرابع.
كتاب الصبر والشكر.
6 - حديث: ما ناله صلى الله عليه وسلم من الأذى ونحوه حتى افتقر إلى الهرب والهجرة.
رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال "لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل... الحديث" وللترمذي وصححه وابن ماجه من حديث أنس "لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذي أحد ولقد أتى علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" قال الترمذي: معنى هذا حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم هاربا من مكة ومعه بلال. وللبخاري عن عروة قال: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقا شديدا، فجاء أبو بكر فدفعه عنه... الحديث. وللبزار وأبي يعلى من حديث أنس قال: لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غشي عليه، فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله. وإسناده صحيح على شرط مسلم.
((((( تعليق صغير:
ولننظهر إلى هذه المصيبة في الراوية الخامسة. الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فر هاربا مهاجرا مع بلال الحبشي وليس مع أبو بكر. سبحان الله )))))
الرواية السادسة:
مجمع الزوائد للهيثمي – ج6 ص 11-12.
25. كتاب المغازي والسير.
2. باب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل به وصبره على ذلك.
9813- وعن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشاً أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوماً ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام فقام إليه عقبة ابن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب (سقط) لركبتيه وتصايح الناس وظنوا أنه مقتول قال: وأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه وهو يقول: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله} ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال:
"يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح". وأشار بيده إلى حلقه فقال له أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت منهم".
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح.
الرواية السابعة
تخريج أحاديث الإحياء، للحافظ العراقي: المجلد الثاني.
كتاب الأمر بالمعروف.
الباب الرابع: في أمر الأمراء والسلاطين بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
1 - حديث عروة: قلت لعبد الله بن عمرو ما أكثر ما رأيت قريش نالت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عدواته، فقال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا، ولقد صبرنا منه على أمر عظيم - أو كما قالوا - فبينما هم في ذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول قال فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مضى، فلما مر الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه عليه السلام ثم مضى، فمر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها حتى وقف ثم قال "أتسمعون يا معشر قريش: أما والذي نفس محمد بيده فقد جئتكم بالذبح" قال فأطرق القوم حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع، حتى أن أشدهم فيه وطأة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشدا فوالله ما كنت جهولا. قال: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض: ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه، فبينما هم في ذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون: أنت الذي تقول كذا؟ أنت الذي تقول كذا؟ لما كان قد بلغهم من عيب آلهتهم ودينهم، قال: فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعم أنا الذي أقول ذلك" قال: فلقد رأيت رجل منهم أخذ بمجامع ردائه قال: وقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه دونه يقول - وهو يبكي - ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ ثم انصرفوا عنه وإن ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه.
أخرجه بطوله البخاري مختصرا وابن حبان بتمامه.
الرواية الثامنة:
مجمع الزوائد :المجلد السادس.
25. كتاب المغازي والسير.
2. باب تبليغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل به وصبره على ذلك.
9815- وعن أنس بن مالك قال: لقد ضربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة حتى غشي عليه فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله}؟ فقالوا: من هذا؟ فقالوا: أبو بكر المجنون.
رواه أبو يعلى والبزار وزاد: فتركوه وأقبلوا على أبي بكر. ورجاله رجال الصحيح.
أما فشل قريش في إيذاء الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فنذكرها هنا:
الروايات التي وردت في عدم مقدرة المشركين على ايصال اذى كالذي وصل اليه قد ذكرت لنا الاحاديث بعضا منها. وذكرت الأحاديث أيضا ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان محفوظا من محاولات القتل. وخير دليل على ذلك قوله عز وجل ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وإليكم بعض الروايات
صحيح البخاري: الجزء الثالث.
68 - كتاب التفسير.
448 - باب: {كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية. ناصية كاذبة خاطئة} /15، 16/.
4675 - حدثنا يحيى: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة: قال ابن عباس: قال أبو جهل:
لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطان على عنقه. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لو فعله لأخذته الملائكة).
تابعه عمرو بن خالد، عن عبيد الله، عن عبد الكريم.
سنن الترمذي (وشرح العلل)، للإمام الترمذي:المُجَلَّد الخَامِس.
[تابع: أبواب تفسير القرآن، عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم].
ومن سُورِة اقرأ باسم ربِّكَ.
3406- حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبد الرَّزَّاق عَن مَعْمَرٍ عَن عَبْدِ الكَرِيمِ الجزَريِّ عَن عِكْرِمَةَ عَن ابن عَبَّاسٍ {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} . قَالَ:
قَالَ أَبُو جَهْلٍ لئِنْ رأيتُ مُحَمَّداً يُصلِّي لأطأنَّ عَلَى عُنقهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم "لو فعَلَ لأخذتْهُ الملائكةُ عياناً". هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيْحٌ.
مجمع الزوائد : المجلد السابع. كتاب التفسير.
3. باب سورة البقرة.
10835- قوله تعالى: {فتمنوا الموت}.
عن ابن عباس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يصلي لأطأن على عنقه، فقيل: هو ذاك قال: ما أراه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو فعل لأخذته الملائكة عياناً ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا".
قلت: هو في الصحيح بغير سياقه.
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
مسند الإمام أحمد. للإمام أحمد ابن حنبل : المجلد الأول.
مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن يزيد الرقي أبو يزيد حدثنا فرات بن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس قال:
- قال أبو جهل: لئن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند الكعبة لأتيته حتى أطأ على عنقه قال: فقال: لو فعل لأخذته الملائكة عيانا ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم في النار ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا.
المستدرك على الصحيحين، للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث.
31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
ذكر إسلام: العباس -رضي الله تعالى عنه- واختلاف الروايات في وقت إسلامه.
5413/1011- أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبيد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبان بن صالح، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عباس بن عبد المطلب -رضي الله تعالى عنه- قال:
كنت يوما في المسجد، فأقبل أبو جهل فقال: إن لله عَلَيَّ، إن رأيت محمدا ساجدا أن أطأ على رقبته.
فخرجت على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى دخلت عليه، فأخبرته بقول أبي جهل.
فخرج غضبانا حتى جاء المسجد، فعجل قبل أن يدخل من الباب، فاقتحم الحائط.
فقلت: هذا يوم شر، فاتزرت، ثم اتبعته.
فدخل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو يقرأ: { اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق }، فلما بلغ شان أبي جهل { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }.
قال إنسان لأبي جهل: يا أبا الحكم، هذا محمد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى، والله لقد سد أفق السماء علي.
فلما بلغ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- آخر السورة سجد.
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
سيرة ابن هشام ج1 ص 195
".......... قال أبوجهل : يا معشر قريش ، إن محمدا قد أبى إلا ما ترون : من عيب ديننا ، وشتم آبائنا ، وتسفيه أحلامنا ، وشتم آلهتنا ، وإنى أعاهد الله لاجلسن له غدا بحجر ما أطيق حمله -
أو كما قال - فاذا سجد في صلاته فضخت به رأسه ، فأسلمونى عند ذلك أو امنعونى ، فليصنع ـ بى ـ بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدالهم ، قالوا : والله لا نسلمك لشئ أبدا ، فامض لما تريد .
فلما أصبح أبوجهل أخذ حجرا كما وصف ، ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره ، وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وقبلته إلى الشام ، فكان إذا صلى صلي بين الركن اليمانى والحجر الاسود ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبوجهل فاعل ، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبوجهل الحجر ، ثم أقبل نحوه حتى إذا دنا منه رجع منهزما منتقعا لونه مرعوبا قد يبست يداه على حجره ، حتى قذف الحجر من يده ، وقامت إليه رجال قريش ، فقالوا له : مالك يا أبا الحكم ؟ قال : قمت إليه لافعل ـ به ـ ما قلت لكم البارحة ، فلما دنوت منه عرض لى دونه فحل من الابل ، لا والله ما رأيت مثل هامته ولا مثل قصرته ولا أنيابه لفحل قط ، فهم بى أن يأكلنى . قال ابن إسحاق : فذكر لى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ذلك جبريل عليه السلام ، لو دنا لاخذه . "
زوجة أبو لهب:
وقد حاولت إمراة أبي لهب معرفة مكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فجاءت تسأل عنه وهو أمامها فلم تره.
وقد حاول المشركون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبيل هجرته فلم يفلحوا فكيف تمكن إبن معيط من هذا الشيئ؟
فما الذي حدث ياترى؟
هل فعل ابو بكر ما يقوله عبد الرحمن بن عبد الخالق؟
الجواب: طبعا لا.
ومعروف عند المسلمين كافة أن أبو بكر معدوم الفضائل في القتال فليس له ناقة ولا جمل في هذا الشأن.
إذا كيف ظهرت هذه الشجاعة؟
هذه الشجاعة المزعومة ظهرت بعد أن وضع الوضاع أحاديثا في جهاد أبو بكر قبل الهجرة, لكي يظهروا لنا بان ابو بكر كان قد جاهد قبل الهجرة قبل الناس فليس عليه لوم أبو بأس لو لم تظهر شجاعته في القتال بعد الهجرة. وأن أبو بكر كان قد شاخ وتقدم في السن فلم يعد قادرا على الجهاد كما كان يفعل في مكة. ولكننا نستغرب من هذا السبب لان بين معركة بدر وهذه الحادثة سنوات قليلة جدا جدا جدا.
ولكن الامر يزداد حيره اذ ا علمنا ان الاذن بجهاد الكفار كما ذكر القران بدأ بعد الهجرة الى المدينة المنورة وليس قبلها.
قال عز وجل
)أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39) فاي جهاد هذا الذي ينسبونه لابو بكر؟
ولم اعثر على اية يمدح فيها الله عز وجل المجاهد قبل الهجرة الا اية واحدة الا وهي:
)وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (البقرة:207) وكما قدمنا سابقا بان هذه الاية نزلت في علي سلام الله عليه عندما نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليظن المشركون انه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد اسفلنا في هذا الشأن حديثا من مسند احمد صحيح السند عن ابن عباس فليراجعه من أراد ان يتحقق.
وقد قال عز وجل مادحا المهاجرين (وأركز على المهاجرين) المجاهدين:
1- )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:218)
2- )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)(لأنفال: من الآية72)
3- )الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (التوبة:20)
من الايات السابقة نستخلص ان الفضيلة تكون بما ذكر القرآن الكريم وليس بما ذكر عبد الرحمن بن عبد الخالق . ولا ندري لماذا لم تنزل اية تمدح فعلة ابو بكر تلك ؟
نكمل لاحقا المسألة الرابعة وهي مختصة بشجاعة أبي بكر
آخر تعديل بواسطة المعتمد في التاريخ في الجمعة أغسطس 06, 2004 8:09 pm، تم التعديل مرة واحدة.
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
فضيلة جديدة للصديق رضي الله عنه
أخي معتمد أولا أقول لك لافائدة من تكرار ما انتهينا منه والذي يوضح كم تشعر بالارتباك والأسى على عدم تمكنك من تحقيق ما تصبو إليه واضطرارك إلى الاعتراف بفضائل الصديق وكما قلت لك لديك مشجعون أكثر تحمسا من مشجعي الأهلي والزمالك فلا تفقد ثقتك بنفسك .
تقول (كنا قد قدمنا سابقا أدلة على تأخر إسلام أبو بكر وقلنا بأن الكثير من الصحابة كانوا قد أسلموا قبله -على الاقل - خمسون رجلا. وقدمنا بأن ابو بكر لم يكن يعلم بظهور نبي في قريش الا بعد ان شاع الخبر وظهر. وعلمت قريش كما ذكرت أم المؤمنين عائشة بأن محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد ظهر وعاب الهتهم.) عفوا هل حقا قدمت أدلة على ذلك ؟؟؟؟ أرجو مراجعة ما كتب من قبل !!
الهم ندخل في موضوع الفضيلة الجديدة وهي ليست جديدة وإنما هو مظهر آخر من مظاهر شدة إيمان أبي بكر الصديق والذي رغم ضعف بدنه ورغم أنه لم يكن من السادة الأرستقراطيين ، فإن إيمانه بمحمد يدفعه إلى أن يعرض نفسه للموت المهم أن يأمن رسول الله ، ولست أدري يا أخ معتمد لو كنت ضعيف البنية بل وليس هناك من ينصرك وأهلك من أقل الناس مالا ورجالا ، ورأيت رسول الله يهان فماذا ستفعل ؟؟؟؟
طبعا أنت ترى أن الرواية ليست صحيحة وبنيت حكمك على عدة أمور وهي :-
1- استشهاد أبي بكر بالآية وهل كان يكتم إيمانه فأقول لك وأنا كما ذكرت لك عربي اليد والدم واللسان وأعلم بلغة العرب-وربما كان الكويت فتكون معذورا لجهلك بالعربية- أن الاستشهاد ليس بالضرورة أن يكون مطابقا للقصة مورد الاستشهاد وهذا موجود في كلام العرب بكثرة .
2- متى حدث ذلك وأشكرك على أنك قد أجبت بأن الحادثة متأخرة خاصة بعد حادثة الإسراء والمعراج وخاصة بعد وفاة ناصرالنبي عمه أبي طالب رضي الله عنه وزوجه خديجة، واسمح لي أخي الفاضل أن أذكر لك بعض ما وجدته في كتاب قصص الأنبياء لقطب الدين بن الرواندي فقد ذكر أن (وبقي رسول الله صلّى الله عليه وآله في الغار ثلاثة أيّام ، ثمّ أذن الله له في الهجرة وقال : اخرج عن مكّة يا محمّد ، فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب)
واسمح لي أن أتساءل معك كيف ذلك ؟؟؟ هل معنى ذلك أن حمزة وعلي لا يقدران على نصرة النبي ؟؟؟
3-وهذا هو الاعتراض الثالث لك وأنا معك أتساءل عندما يستجير الرسول الكريم بمطعم بن عدي وهو مشرك لا لشيء سوى أن يطوف بالكعبة وما فعل مطعم شيئا سوى أن وزع عشرة من رجاله لحماية النبي ، فأين كان علي وهو بألف رجل ، وأين كان حمزة ؟؟؟؟؟ والقصة ذكرتها لك من قبل في كتبكم !!!
أما جميع ما ذكرته من أن أبا بكر (وعلى فرض أن هذه الحادثة المزعومة قد حدثت فابو بكر ليس له كل هذه السلطة والقوة والبطش وووو كي يهاب منه المشركون.)
فهذه من فضائل الصديق الذي لا يخشى كل قوى الطغيان لأنه وجد في الرسالة المحمدية ما كان ينتظره من عدالة اجتماعية وأخلاقية واقتصادية ، وعقيدة عقلانية تنسف هذا الكم من الخرافات التي امتصت بها دماء المساكين وبنيت عليها أندية السادة المستغلين ، أبا بكر الذي رد جوار ابن الدغنة كما ذكرت أنت لأنه لا يستطيع ان يكتم بكاءه وهو يقرأ الكلام الذي مس قلبه وعقله لأنه كان ينتظره من سنوات طويلة .
ما يروى أن أبا جهل حاول إيذاء النبي فقد أوذي النبي فعلا أشد الأذى وهو شرف له ، والمشكلة هي في أن يصل الأمر لحد قتله قبل أن يبلغ رسالته وهو ما ضمنه له الله سبحانه وتعالى أن يعصمه من القتل حتى ينتهي من تبليغ رسالته ، أما ما دون القتل أو التسبب في عاهة تضر بتبليغه الرسالة فقد شرف الله نبيه بأن يضرب لنا المثل الأسمى في تحمل المكاره في سبيل دعوته ولو أنك راجعت كتبكم وجميع كتب السيرة ستجد ذلك ، وإلا فما الذي يجعل النبي يدخل في جوار مطعم بن عدي ؟؟؟؟
أما الروايات فأنا معك ان فيها بعض التضارب ولكن الأصل للرواية الأصح وهي الأصل أما ما سوى ذلك فغيرمعتمد عليه ، وخاصة تلك الرواية التي تقول أن الرسول قال :-"يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح". فهو كلام مخالف لكتاب الله الذي نص على أن الله أرسل نبيه رحمة للعالمين لا لذبحهم .
أما قولك (ومعروف عند المسلمين كافة أن أبو بكر معدوم الفضائل في القتال فليس له ناقة ولا جمل في هذا الشأن.
إذا كيف ظهرت هذه الشجاعة؟ )
فعفوا ألفاظك التافهة التي تحاول بها الإساءة إلى الصديق ثم تزعم أنك تعتمد على التاريخ لا تنفعك ، فالتاريخ يشهد بشجاعة الصديق الذي أرسل جيشا لمحاربة الروم وجيوشا لمحاربة المرتدين وأدار المعركة بنفسه فاستطاع أن يفرض سيطرته على الجزيرة العربية بالكامل وعلى أطراف العراق والشام في سنتين فقط !!!!
ومع ذلك تأتي أنت لتقول أن أبا بكر ( معدوم الفضائل في القتال فليس له ناقة ولا جمل في هذا الشأن)
وأذكر أنني قرأت كتابا في المرحلة الثانوية لأحد المؤرخين الأمريكين لا أذكر اسم الكتاب للأسف ولا مؤلفه وإن كان اسم الكتاب تقريبا (خمس -أو عدد آخر- معارك في العصور الوسطى ،) واسم المؤلف يبدأ بجوزيف ، المهم هناك كتاب آخر أقدمه لك ومؤلفه رجل عسكري لتعرف رأي المتخصصين في براعة الصديق العسكرية .
http://www.awu-dam.org/book/99/study99/ ... -sd001.htm
الصديق لم يخشى الروم ولا الفرس ولا الأعراب الذين يطوقون المدينة ، ولم يتوانى أو يقبل بالحلول الوسط ، ولا بالمفاوضات المذلة .
وشجاعة الصديق ليست في قوة بدنه أو شبابه وإنما في إيمانه بالله وبرسوله وبالحق والعدل والمساواة بين الناس ، فالصديق ذلك الشيخ اللين الذي يسمع جيرانه صوت بكائه ونحيبه وهو قائم يصلي في محرابه ، ينقلب أسدا هصورا إن كان في الأمر مساس بالله والرسول وحقوق الفقراء وعدوانا على العدالة الاجتماعية.
أخي معتمد أولا أقول لك لافائدة من تكرار ما انتهينا منه والذي يوضح كم تشعر بالارتباك والأسى على عدم تمكنك من تحقيق ما تصبو إليه واضطرارك إلى الاعتراف بفضائل الصديق وكما قلت لك لديك مشجعون أكثر تحمسا من مشجعي الأهلي والزمالك فلا تفقد ثقتك بنفسك .
تقول (كنا قد قدمنا سابقا أدلة على تأخر إسلام أبو بكر وقلنا بأن الكثير من الصحابة كانوا قد أسلموا قبله -على الاقل - خمسون رجلا. وقدمنا بأن ابو بكر لم يكن يعلم بظهور نبي في قريش الا بعد ان شاع الخبر وظهر. وعلمت قريش كما ذكرت أم المؤمنين عائشة بأن محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد ظهر وعاب الهتهم.) عفوا هل حقا قدمت أدلة على ذلك ؟؟؟؟ أرجو مراجعة ما كتب من قبل !!
الهم ندخل في موضوع الفضيلة الجديدة وهي ليست جديدة وإنما هو مظهر آخر من مظاهر شدة إيمان أبي بكر الصديق والذي رغم ضعف بدنه ورغم أنه لم يكن من السادة الأرستقراطيين ، فإن إيمانه بمحمد يدفعه إلى أن يعرض نفسه للموت المهم أن يأمن رسول الله ، ولست أدري يا أخ معتمد لو كنت ضعيف البنية بل وليس هناك من ينصرك وأهلك من أقل الناس مالا ورجالا ، ورأيت رسول الله يهان فماذا ستفعل ؟؟؟؟
طبعا أنت ترى أن الرواية ليست صحيحة وبنيت حكمك على عدة أمور وهي :-
1- استشهاد أبي بكر بالآية وهل كان يكتم إيمانه فأقول لك وأنا كما ذكرت لك عربي اليد والدم واللسان وأعلم بلغة العرب-وربما كان الكويت فتكون معذورا لجهلك بالعربية- أن الاستشهاد ليس بالضرورة أن يكون مطابقا للقصة مورد الاستشهاد وهذا موجود في كلام العرب بكثرة .
2- متى حدث ذلك وأشكرك على أنك قد أجبت بأن الحادثة متأخرة خاصة بعد حادثة الإسراء والمعراج وخاصة بعد وفاة ناصرالنبي عمه أبي طالب رضي الله عنه وزوجه خديجة، واسمح لي أخي الفاضل أن أذكر لك بعض ما وجدته في كتاب قصص الأنبياء لقطب الدين بن الرواندي فقد ذكر أن (وبقي رسول الله صلّى الله عليه وآله في الغار ثلاثة أيّام ، ثمّ أذن الله له في الهجرة وقال : اخرج عن مكّة يا محمّد ، فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب)
واسمح لي أن أتساءل معك كيف ذلك ؟؟؟ هل معنى ذلك أن حمزة وعلي لا يقدران على نصرة النبي ؟؟؟
3-وهذا هو الاعتراض الثالث لك وأنا معك أتساءل عندما يستجير الرسول الكريم بمطعم بن عدي وهو مشرك لا لشيء سوى أن يطوف بالكعبة وما فعل مطعم شيئا سوى أن وزع عشرة من رجاله لحماية النبي ، فأين كان علي وهو بألف رجل ، وأين كان حمزة ؟؟؟؟؟ والقصة ذكرتها لك من قبل في كتبكم !!!
أما جميع ما ذكرته من أن أبا بكر (وعلى فرض أن هذه الحادثة المزعومة قد حدثت فابو بكر ليس له كل هذه السلطة والقوة والبطش وووو كي يهاب منه المشركون.)
فهذه من فضائل الصديق الذي لا يخشى كل قوى الطغيان لأنه وجد في الرسالة المحمدية ما كان ينتظره من عدالة اجتماعية وأخلاقية واقتصادية ، وعقيدة عقلانية تنسف هذا الكم من الخرافات التي امتصت بها دماء المساكين وبنيت عليها أندية السادة المستغلين ، أبا بكر الذي رد جوار ابن الدغنة كما ذكرت أنت لأنه لا يستطيع ان يكتم بكاءه وهو يقرأ الكلام الذي مس قلبه وعقله لأنه كان ينتظره من سنوات طويلة .
ما يروى أن أبا جهل حاول إيذاء النبي فقد أوذي النبي فعلا أشد الأذى وهو شرف له ، والمشكلة هي في أن يصل الأمر لحد قتله قبل أن يبلغ رسالته وهو ما ضمنه له الله سبحانه وتعالى أن يعصمه من القتل حتى ينتهي من تبليغ رسالته ، أما ما دون القتل أو التسبب في عاهة تضر بتبليغه الرسالة فقد شرف الله نبيه بأن يضرب لنا المثل الأسمى في تحمل المكاره في سبيل دعوته ولو أنك راجعت كتبكم وجميع كتب السيرة ستجد ذلك ، وإلا فما الذي يجعل النبي يدخل في جوار مطعم بن عدي ؟؟؟؟
أما الروايات فأنا معك ان فيها بعض التضارب ولكن الأصل للرواية الأصح وهي الأصل أما ما سوى ذلك فغيرمعتمد عليه ، وخاصة تلك الرواية التي تقول أن الرسول قال :-"يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح". فهو كلام مخالف لكتاب الله الذي نص على أن الله أرسل نبيه رحمة للعالمين لا لذبحهم .
أما قولك (ومعروف عند المسلمين كافة أن أبو بكر معدوم الفضائل في القتال فليس له ناقة ولا جمل في هذا الشأن.
إذا كيف ظهرت هذه الشجاعة؟ )
فعفوا ألفاظك التافهة التي تحاول بها الإساءة إلى الصديق ثم تزعم أنك تعتمد على التاريخ لا تنفعك ، فالتاريخ يشهد بشجاعة الصديق الذي أرسل جيشا لمحاربة الروم وجيوشا لمحاربة المرتدين وأدار المعركة بنفسه فاستطاع أن يفرض سيطرته على الجزيرة العربية بالكامل وعلى أطراف العراق والشام في سنتين فقط !!!!
ومع ذلك تأتي أنت لتقول أن أبا بكر ( معدوم الفضائل في القتال فليس له ناقة ولا جمل في هذا الشأن)
وأذكر أنني قرأت كتابا في المرحلة الثانوية لأحد المؤرخين الأمريكين لا أذكر اسم الكتاب للأسف ولا مؤلفه وإن كان اسم الكتاب تقريبا (خمس -أو عدد آخر- معارك في العصور الوسطى ،) واسم المؤلف يبدأ بجوزيف ، المهم هناك كتاب آخر أقدمه لك ومؤلفه رجل عسكري لتعرف رأي المتخصصين في براعة الصديق العسكرية .
http://www.awu-dam.org/book/99/study99/ ... -sd001.htm
الصديق لم يخشى الروم ولا الفرس ولا الأعراب الذين يطوقون المدينة ، ولم يتوانى أو يقبل بالحلول الوسط ، ولا بالمفاوضات المذلة .
وشجاعة الصديق ليست في قوة بدنه أو شبابه وإنما في إيمانه بالله وبرسوله وبالحق والعدل والمساواة بين الناس ، فالصديق ذلك الشيخ اللين الذي يسمع جيرانه صوت بكائه ونحيبه وهو قائم يصلي في محرابه ، ينقلب أسدا هصورا إن كان في الأمر مساس بالله والرسول وحقوق الفقراء وعدوانا على العدالة الاجتماعية.
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
واصل بن عطاء اهنئك على معلوماتك الفذة التي تحسد عليها.
نقول له إن الذين حاولوا قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يفلحوا وقدمنا أدلة على ذلك. وما أن عزمت قريش صدقا على قتل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم أمره الله عز وجل بالهجرة.
أما استشهاد أبي بكر بالاية فأقول لك أنا استفسرت هل كان الرجل يكتم إيمانه حتى يحتج عليهم بهذا الكلام؟
أما أبو بكر فكما ذكرت لك يا عزيزي سابقا ليس له مركز إجتماعي يؤهله ليتكلم فيُسمع كلامه.
وانا الان اتحداك بأن تثبت مركز ابو بكر الاجتماعي
وأتحداك أن تثبت لي مصدر أمواله
وأتحداك أن تثبت لي شجاعته
تفضل وأتحفنا بما عندك يا واصل.
وأنا أقسم بالله أني لحد الان لم أر منك أدلة تستحق حتى المناقشة
وانت لحد الان غير قادر على اسيعاب الموضوع.
أبو بكر بكل بساطة هو إنسان عادي أسلم كما أسلم غيره وهاجر كما هاجر غيره لم يكن له حظ في القتال ولم يكن عنده أموال وليس لديه مركز إجتماعي في قريش.
فلماذا وضعت له الاحاديث في أنه أول من أسلم, وفي أنه صرف أموالا طائلة ليحمل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته. أما في القتال فلن تجد حديثا واحدا يمجد أبو بكر وبعض الاحاديث ضعفت لانها تنزل من قدر أبوبكر وخصوصا الاحاديث التي تذكر أنه فر وجبن, كما حديث يوم احد ويوم خيبر وحنين. أما بالنسبة لمركزه الاجتماعي فقد بينا لك موضعه بين القبائل في قريش.
ومهلا مهلا يا عزيزي.
أما بالنسبة للتكرار فهو ليس ذنبي إن كان عبد الرحمن هو الذي يكرر نفس الكلام فاضطر إلى الرد عليه.
ثم نحن يا عزيزي يا واصل لم نبدأ بالمواضيع المهمة بعد. فصبرا صبرا أليس الصبح بقريب؟
السلام عليكم
واصل بن عطاء اهنئك على معلوماتك الفذة التي تحسد عليها.
نقول له إن الذين حاولوا قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يفلحوا وقدمنا أدلة على ذلك. وما أن عزمت قريش صدقا على قتل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم أمره الله عز وجل بالهجرة.
أما استشهاد أبي بكر بالاية فأقول لك أنا استفسرت هل كان الرجل يكتم إيمانه حتى يحتج عليهم بهذا الكلام؟
أما أبو بكر فكما ذكرت لك يا عزيزي سابقا ليس له مركز إجتماعي يؤهله ليتكلم فيُسمع كلامه.
وانا الان اتحداك بأن تثبت مركز ابو بكر الاجتماعي
وأتحداك أن تثبت لي مصدر أمواله
وأتحداك أن تثبت لي شجاعته
تفضل وأتحفنا بما عندك يا واصل.
وأنا أقسم بالله أني لحد الان لم أر منك أدلة تستحق حتى المناقشة
وانت لحد الان غير قادر على اسيعاب الموضوع.
أبو بكر بكل بساطة هو إنسان عادي أسلم كما أسلم غيره وهاجر كما هاجر غيره لم يكن له حظ في القتال ولم يكن عنده أموال وليس لديه مركز إجتماعي في قريش.
فلماذا وضعت له الاحاديث في أنه أول من أسلم, وفي أنه صرف أموالا طائلة ليحمل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته. أما في القتال فلن تجد حديثا واحدا يمجد أبو بكر وبعض الاحاديث ضعفت لانها تنزل من قدر أبوبكر وخصوصا الاحاديث التي تذكر أنه فر وجبن, كما حديث يوم احد ويوم خيبر وحنين. أما بالنسبة لمركزه الاجتماعي فقد بينا لك موضعه بين القبائل في قريش.
ومهلا مهلا يا عزيزي.
أما بالنسبة للتكرار فهو ليس ذنبي إن كان عبد الرحمن هو الذي يكرر نفس الكلام فاضطر إلى الرد عليه.
ثم نحن يا عزيزي يا واصل لم نبدأ بالمواضيع المهمة بعد. فصبرا صبرا أليس الصبح بقريب؟
-
- ---
- مشاركات: 885
- اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
- مكان: مصر المحمية بالحرامية
- اتصال:
يا معتمد لماذا كل هذا الكم من التوتر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اهدأ يا عم قليلا ولا تتعب أعصابك .
قلت لك أنك ولله الحمد لك الكثير من المشجعين ، فلماذا هذا التوتر والقلق ؟؟
لاذا لا تترك القاريء هو الحكم وكما قلت لك سابقا لكم المستبصرين ولي المبصرين
على العموم سأتابعك إلى النهاية ولك عندي في النهاية مفاجأة ستسعدك جدا جدا ، واحذر أن تطير عقلك أكثر مما سبق :lol:
ومع انتظاري لما ستكتبه أوضح لك للمرة الألف أن الموضوع قد انتهى بالنسبة لي ، شخص جاء بأكاذيب وجمل خاوية وعبارات هشة ليقول (أنا أبا بكر ليس له فضائل) وقد استطعت بعون الله عز وجل أن أخذ منه اعترافا بأكثر من خمس فضائل للصديق أبي بكر رضي الله عنه ، فهل أطمع في أكثر من ذلك ؟؟؟؟؟؟
اهدأ يا عم قليلا ولا تتعب أعصابك .
قلت لك أنك ولله الحمد لك الكثير من المشجعين ، فلماذا هذا التوتر والقلق ؟؟
لاذا لا تترك القاريء هو الحكم وكما قلت لك سابقا لكم المستبصرين ولي المبصرين

على العموم سأتابعك إلى النهاية ولك عندي في النهاية مفاجأة ستسعدك جدا جدا ، واحذر أن تطير عقلك أكثر مما سبق :lol:
ومع انتظاري لما ستكتبه أوضح لك للمرة الألف أن الموضوع قد انتهى بالنسبة لي ، شخص جاء بأكاذيب وجمل خاوية وعبارات هشة ليقول (أنا أبا بكر ليس له فضائل) وقد استطعت بعون الله عز وجل أن أخذ منه اعترافا بأكثر من خمس فضائل للصديق أبي بكر رضي الله عنه ، فهل أطمع في أكثر من ذلك ؟؟؟؟؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
بسمه تعالى
أخي واصل
تصور لنا
ابابكر وكأنه رجل مصلحي فعلا...... فكونه لم يكن من الاسر الشامخة التى تشير اليها.
عمد الى تزويج رسول الله بطفلة لم تبلغ بعد لينال رتبة النسب .
لم يثبت التاريخ أن ابا بكر قتل مشركا في كل المعارك التى أشرف عليها رسول الله أو كان يرسل أميرا بدله .
وهذا ليس له ألا معنى واحد وهو أنه كان يخطط لشيء أنت الآن من يثبته لنا وهو المركز فقد بان من دفاعك عنه أنه كان مصاب بعقده معينة جعلته يفكر قبل الاقدام على أي موضوع قد يسئ الى ما كان يصبو اليه .
أما قولك أن شجاعة أبا بكر ثابتة بسبب ارسال الجيوش بعد أن تولى فأمر عجيب جدا . هل حسني مبارك شجاع عند ما يرسل عمر موسى للتفاوض أوحتى لخوض المعارك الحسية ؟؟؟؟؟؟؟؟
صحيح أن القرار كان شجاعا لكن كان هناك أسباب مادية بحتة ورائه.
أم الرجل فكان هناك في المدينة تحت ظلال النخيل ينتظر وصول أخبار جيدة .
ثم أذا كان أبو بكر ضعيف البدن فلماذا كان يخرج مع النبي في الغزوات ؟؟؟؟؟؟؟؟ خصوصا بعد نزول ايات الرحمن بالتخفيف على اهل العاهات ؟؟؟؟؟؟.
فقط للموانسة تبا ........اذا هو ونيس وجليس فقط وليس ذلك المغوار الفارس الشجاع القمي الذي يصوره لنا الوضاعون الكذابون
ثم اذا كان الرجل ضعيف البدن فلماذا أرسله رسول الله يوم خيبر بالراية فعاد خائبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم أذا كان الرجل ضعيف البدن فلماذا يقبل أن يكون خليفة وهو يعاني من ضعفه فهل يصح أن يتولى حسان بن ثابت مثلا ........على الرقاب والعباد وهو يعاني من حالة بشرية معينة !!!!!!!!!!!!!!!!!
أخيرا حديث الائمة من قريش رد على دعوى محاربة الطبقية .
وفي نفس الوقت دليل على العقدة المذكورة سابقا وللاسف الشديد فإن عدوى العقدة قد انتشر بين العديد من الصحابة .
تحياتي

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
الحلقة السادسة
المسألة الرابعة:
تتعلق بشجاعة أبو بكر بن أبي قحافة التي تحدث عنها عبد الرحمن بن عبد الخالق
الانسان عندما ينظر إلى كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق بشأن شجاعة أبو بكر وشهامته وإقدامه في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبل ا لهجرة يظن أن ابو بكر سيكون له شأن عظيم في جهاد المشركين فأبو بكر – بزعمهم - كان مجاهدا مقداما شجاعا قبل أن يصدر الامر الإلهي بالجهاد فلنا أن نتصور ما سيفعله أبو بكر عندما يأتي الامر الإلهي بجهاد المشركين الذين فتنوه و اضطروه والكثير من المسلمين إلى أن يتركوا أهليهم وعوائلهم مهاجرين في سبيل الله؟
والانسان المسلم القوي العقيدة كلما نزلت أية زادته إيمانا وصلابة, لا تذبذبا وتراجعا. فإذا كان المسلم مجاهدا قويا شجاعا مقداما لا يخاف في الله لومة لائم فيجب أن يزداد يقينه لا أن تقل.
ولكن بعد البحث والتدقيق في الكتب والسيديات لم أعثر على هذه الشجاعة المزعومة لأبي بكر في القتال بل عثرت على ما يفيد عكس هذا الشيئ.
وعلينا أن نقول سبحان مغير الاحوال من حال إلى حال فعندما لم يكن هناك امر بالجهاد كان أبو بكر – بزعمهم- مجاهدا مقداما. ولكن عندما جاء الامر بالجهاد اختفت هذه الخصلة. وهذا الشيئ يذكرني بأفعال عمر بن الخطاب فعندما كان الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأمر إبن الخطاب بقتل فلان يتلكئ عمر ولا يفعل وعندما يقول عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دعني أضرب عنق فلان يقول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا, لا تضرب عنقه (بما معناه)
على كل, لو تتبعنا أفعال أبو بكر في ساحات القتال لوجدنا أنه:
في معركة بدر التي كان يجب أن يكون لأبكر فيها دور بارز وجدنا أن أبو بكر لم يفعل شيئا بل اكتفى وضاع الاحاديث بالقول بأن أبو بكر كان يحرس رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في العريش, وهذا الشيئ من اعظم الجهاد
غريب فعلا. !
الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذهب لقتال المشركين في معركة مصيريه ويقدم أقرباءه وصهره وجميع المسلمين للقتال ولكن يُبقي رجلا واحدا معه في العريش !!!!!!!!
لماذا؟
هل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يستشير أبا بكر في كيفية إجراء المعركة؟ لا أعتقد ذلك.
هل كان أبو بكر يحرس رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
قد يكون.
ولكن يحرسه ممن؟ من المشركين؟ ولماذا يحرس رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم رجل واحد فقط؟ ومن تقدم محاولا قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
لا أحد.
فلماذا بقي أبو بكر في العريش؟
الجواب لأن أبو بكر لم يكن له ناقة أو جمل في القتال. فالناس يقاتلون ويقتلون وأبو بكر واقف للحارسة.
فإذا كان أبو بكر واقف للحراسة والرسول بحاجة له ليستشيره في الامور فنحن نستغرب كيف زج رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأبو بكر في معارك كثيرة واعطاه راية لفتح حصون خيبر فرجع يجبن أصحابة ويجبنه أصحابه. فلماذا لم يضعه بجانبه ليستشيره أو للحراسة.؟
غريب فعلا.!!!!
كلما حاول وضاع الاحاديث حل مسألة جهاد أبو بكر طلعت عليهم مشكال أخرى.
إضافة إلى ذلك: فإن الله عز وجل مدح بعض المؤمنين يوم بدر ويوم أحد فقال: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر وما بدلوا تبديلا. فهذه الاية الشريفة تمدح مَن؟ هل تمدح الحارس أم تمدح المجاهد الذي عاهد الله عز وجل على الموت في سبيل الدعوة الإلهية.؟
ولماذا, إذا كانت حراسة أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اعظم الشجاعات والجهاد, لم ينزل قرآن يمدح هذه الشجاعة بل نزل قرآن يمدح الأقل شأنا منها؟
غريب.!!!!
في معركة أحد وبعد النصر المؤزر الذي حدث للمسملين في بدر يظن الانسان ان معنويات أبو بكر ستتحسن وبأن الرجل سيكون له دور بارز وفعال في القتال, خصوصا انه لم يقم بأي شيئ يذكر يوم بدر
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أبو بكر هرب وفر ولم يرجع إلا بعد توقف القتال.
وأيات القرآن الكريم تصرح بهروب المسلمين وتركهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحيدا فريدا في ميدان المعركة إلا ما كان من جهاد الامام علي سلام الله عليه. وهذا ما اتفقت عليه جميع المصادر الإسلامية
وحتى بعد أن عفا الله عنهم لهروبهم وإرتدادهم نجد أن نفسياتهم لم تتغير ولم تتبدل.
في معركة الخندق كانوا يظنون بالله الظنونا.
أما في معركة خيبر فحدث ولا حرج فالاحاديث متواترة على جبن أبو بكر وعمر وانهزامهما في عندما ارسلهما رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لفتح خيبر. وقد ساءت الاحوال في خيبر حتى أضطر رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم إلى القول بأنه سيعطي الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله على يديه.
فمن أخذ الراية في ذلك اليوم؟
هل أخذها أبو بكر أم عمر بن الخطاب؟
أم ان الذي أخذها هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه.
أما في حنين وما ادراك ما حنين. بعد كل المعجزات والوحي والانتصارات العظيمة التي حققها المسلمون هربوا وفروا يوم حنين, وقد كانوا قد عاهدوا الله من قبل أن لا يولوا الادبار.
وهذا الموضوع موضوع شجاعة أبو بكر سنناقشه بتفصيل أكثر في الحلقة الثامنة والتاسعة.
المسألة الرابعة:
تتعلق بشجاعة أبو بكر بن أبي قحافة التي تحدث عنها عبد الرحمن بن عبد الخالق
الانسان عندما ينظر إلى كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق بشأن شجاعة أبو بكر وشهامته وإقدامه في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبل ا لهجرة يظن أن ابو بكر سيكون له شأن عظيم في جهاد المشركين فأبو بكر – بزعمهم - كان مجاهدا مقداما شجاعا قبل أن يصدر الامر الإلهي بالجهاد فلنا أن نتصور ما سيفعله أبو بكر عندما يأتي الامر الإلهي بجهاد المشركين الذين فتنوه و اضطروه والكثير من المسلمين إلى أن يتركوا أهليهم وعوائلهم مهاجرين في سبيل الله؟
والانسان المسلم القوي العقيدة كلما نزلت أية زادته إيمانا وصلابة, لا تذبذبا وتراجعا. فإذا كان المسلم مجاهدا قويا شجاعا مقداما لا يخاف في الله لومة لائم فيجب أن يزداد يقينه لا أن تقل.
ولكن بعد البحث والتدقيق في الكتب والسيديات لم أعثر على هذه الشجاعة المزعومة لأبي بكر في القتال بل عثرت على ما يفيد عكس هذا الشيئ.
وعلينا أن نقول سبحان مغير الاحوال من حال إلى حال فعندما لم يكن هناك امر بالجهاد كان أبو بكر – بزعمهم- مجاهدا مقداما. ولكن عندما جاء الامر بالجهاد اختفت هذه الخصلة. وهذا الشيئ يذكرني بأفعال عمر بن الخطاب فعندما كان الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأمر إبن الخطاب بقتل فلان يتلكئ عمر ولا يفعل وعندما يقول عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دعني أضرب عنق فلان يقول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا, لا تضرب عنقه (بما معناه)
على كل, لو تتبعنا أفعال أبو بكر في ساحات القتال لوجدنا أنه:
في معركة بدر التي كان يجب أن يكون لأبكر فيها دور بارز وجدنا أن أبو بكر لم يفعل شيئا بل اكتفى وضاع الاحاديث بالقول بأن أبو بكر كان يحرس رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في العريش, وهذا الشيئ من اعظم الجهاد
غريب فعلا. !
الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يذهب لقتال المشركين في معركة مصيريه ويقدم أقرباءه وصهره وجميع المسلمين للقتال ولكن يُبقي رجلا واحدا معه في العريش !!!!!!!!
لماذا؟
هل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يستشير أبا بكر في كيفية إجراء المعركة؟ لا أعتقد ذلك.
هل كان أبو بكر يحرس رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
قد يكون.
ولكن يحرسه ممن؟ من المشركين؟ ولماذا يحرس رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم رجل واحد فقط؟ ومن تقدم محاولا قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
لا أحد.
فلماذا بقي أبو بكر في العريش؟
الجواب لأن أبو بكر لم يكن له ناقة أو جمل في القتال. فالناس يقاتلون ويقتلون وأبو بكر واقف للحارسة.
فإذا كان أبو بكر واقف للحراسة والرسول بحاجة له ليستشيره في الامور فنحن نستغرب كيف زج رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأبو بكر في معارك كثيرة واعطاه راية لفتح حصون خيبر فرجع يجبن أصحابة ويجبنه أصحابه. فلماذا لم يضعه بجانبه ليستشيره أو للحراسة.؟
غريب فعلا.!!!!
كلما حاول وضاع الاحاديث حل مسألة جهاد أبو بكر طلعت عليهم مشكال أخرى.
إضافة إلى ذلك: فإن الله عز وجل مدح بعض المؤمنين يوم بدر ويوم أحد فقال: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر وما بدلوا تبديلا. فهذه الاية الشريفة تمدح مَن؟ هل تمدح الحارس أم تمدح المجاهد الذي عاهد الله عز وجل على الموت في سبيل الدعوة الإلهية.؟
ولماذا, إذا كانت حراسة أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من اعظم الشجاعات والجهاد, لم ينزل قرآن يمدح هذه الشجاعة بل نزل قرآن يمدح الأقل شأنا منها؟
غريب.!!!!
في معركة أحد وبعد النصر المؤزر الذي حدث للمسملين في بدر يظن الانسان ان معنويات أبو بكر ستتحسن وبأن الرجل سيكون له دور بارز وفعال في القتال, خصوصا انه لم يقم بأي شيئ يذكر يوم بدر
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
أبو بكر هرب وفر ولم يرجع إلا بعد توقف القتال.
وأيات القرآن الكريم تصرح بهروب المسلمين وتركهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وحيدا فريدا في ميدان المعركة إلا ما كان من جهاد الامام علي سلام الله عليه. وهذا ما اتفقت عليه جميع المصادر الإسلامية
وحتى بعد أن عفا الله عنهم لهروبهم وإرتدادهم نجد أن نفسياتهم لم تتغير ولم تتبدل.
في معركة الخندق كانوا يظنون بالله الظنونا.
أما في معركة خيبر فحدث ولا حرج فالاحاديث متواترة على جبن أبو بكر وعمر وانهزامهما في عندما ارسلهما رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لفتح خيبر. وقد ساءت الاحوال في خيبر حتى أضطر رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم إلى القول بأنه سيعطي الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله على يديه.
فمن أخذ الراية في ذلك اليوم؟
هل أخذها أبو بكر أم عمر بن الخطاب؟
أم ان الذي أخذها هو علي بن أبي طالب سلام الله عليه.
أما في حنين وما ادراك ما حنين. بعد كل المعجزات والوحي والانتصارات العظيمة التي حققها المسلمون هربوا وفروا يوم حنين, وقد كانوا قد عاهدوا الله من قبل أن لا يولوا الادبار.
وهذا الموضوع موضوع شجاعة أبو بكر سنناقشه بتفصيل أكثر في الحلقة الثامنة والتاسعة.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 161
- اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm
الحلقة السابعة:
قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
أبو بكر يعتني بالنبي صلى الله عليه وسلم في الغار وفي طريق الهجرة:
قال الإمام البخاري: حدثنا عبدالله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلاً بثلاثة عشر درهماً، فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمل إليّ رحلي، فقال عازب: لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم؟ قال ارتحلنا من مكة، فأحيينا أو سرينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا، وقام قائم الظهيرة فرميت ببصري هل أرى من ظل فآوى إليه فإذا صخرة أتيتها، فنظرت بقية ظل لها فسويته، ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فيه، ثم قلت له اضجع يا نبي الله، فاضجع النبي صلى الله عليه وسلم ثم انطلقت انظر ما حولي هل أرى من الطلب أحداً؟ فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة، يريد منها الذي أردنا، فسألته فقلت له: لمن أنت يا غلام؟ قال: لرجل من قريش سماه فعرفته، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم. قلت فهل أنت حالب لبناً؟ قال: نعم، فأمرته فاعتقل شاة من غنمه، ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار، ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب لي كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله، فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ، فقلت اشرب يا رسول الله، فشرب حتى رضيت ثم قلت قد آن الرحيل يا رسول الله؟ قال [بلى]، فارتحلنا والقوم يطلبونا، فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله، فقال: [لا تحزن إن الله معنا]. (رواه البخاري).
تعليق:
نظرنا الى كلام ابو بكر وحديثه فوجدنا ان المفروض أن يحصل هذا الكلام في الغار حيث نزلت هذه الاية وليس خارج الغار.
على كل حال تم التعقيب على ما ذكره عبد الرحمن بن عبد الخالق في حلقات سابقه.
وقد قلنا بان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما ذكر القرآن وذكر ابن عباس خرج منفردا.
فابو بكر هو الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
وهناك عدة أمور محيرة في هذا الحديث
الاول: إن المسافة بين غار ثور ومكة ليست بعيدة جدا ولا تحتاج إلى ليلة ويوم للوصول إلى الغار.
الثاني:أبو بكر يقول بأنه سار ليلة ويوم حتى وصل إلى المكان الذي وصل إليه فكيف كانت اسماء تأتيه بالطعام وترجع ويأتيه ابنه عبد الرحمن بالاخبار ويرجع ويأتيه راعي غنمه ويرجع , وكل ذلك في ربع الوقت الذي اخذه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبو بكر للوصول إلى المكان الذي وصلوا إليه. فإذا لم يكن المكان الذي وصلوا إليه هو الغار فتلك مصيبة وإذا كان المكان الذي وصلوا إليه هو الغار فتلك مصيبة أيضا.
الثالث: يزعم رواة الاحاديث أن عامر بن فهيرة مولى أبو بكر هو الذي جاء ليرعى غنم أبو بكر عند باب الغار وتذكر الاحاديث أيضا أن ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم كانا يحلبان ويذبحان ويأكلان الغنم . ولكن هذا الحديث يذكر بان راعي الغنم لم يكن عاملا لأبو بكر بل كان غلاما من قريش؟ وتذكر بعض الاحاديث أن عامر بن فهيرة كان غلاما يرعى الغنم لرجل من قريش. فمن كان هذا الراعي يا ترى هل كان عامر بن فهيرة أم كان غلاما غيره؟ أم أنه كان عامر بن فهيرة ولكنه لم يكن غلاما يرعى غنما لأبو بكر بل كان يرعى الغنم لرجل من قريش.
الرابع: وهو المصيبة العظمى والطامة الكبرى. أبو بكر يقول للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إضطجع فيضطجع الرسول أبو بكر يقول للرسول إشرب فيشرب الرسول, أبو بكر يقول قد آن وقت الرحيل فيقول بلى.....
فمن كان الرسول أبو بكر أم الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم ومن كان الإمام ومن عليه أن يطيع الاخر ومن أعلم بوقت الراحة والرحيل؟ الظاهر من هذا الحديث أن ابو بكر هو الامر الناهي.
ثم أين الدليل, وإلى أين يريد ابو بكر أن يرحل مع رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم.؟؟؟؟؟
الخامس: وهو فعلا شيئ محير؟ الاية " لا تحزن إن الله معنا" كما يذكر القرآن وكما تذكر الاحاديث نزلت عندما كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبو بكر – او كائنا من كان – في الغار. فكيف يدعي أبو بكر بأن نزولها كان في مكان غير الغار؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم ان الاية "ثاني إثين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" يجب أن تجزأ كي يصح الحديث الذي رواه أبو بكر على النحو التالي:
ثاني اثنين إذ هما في الغار (مختبئان) وبعد خروجهما وإكمال هجرتهما لحقهما الطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لأبو بكر لا تحزن إن الله معنا. (وهذا هو التحليل المنطقي بنظري حتى يصح حديث أبو بكر. ولكنه بعيد جدا جدا جدا ولا أعتقد أنه بإمكانك تجزأة الاية الشريفة.)
قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
أبو بكر يعتني بالنبي صلى الله عليه وسلم في الغار وفي طريق الهجرة:
قال الإمام البخاري: حدثنا عبدالله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلاً بثلاثة عشر درهماً، فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمل إليّ رحلي، فقال عازب: لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم؟ قال ارتحلنا من مكة، فأحيينا أو سرينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا، وقام قائم الظهيرة فرميت ببصري هل أرى من ظل فآوى إليه فإذا صخرة أتيتها، فنظرت بقية ظل لها فسويته، ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فيه، ثم قلت له اضجع يا نبي الله، فاضجع النبي صلى الله عليه وسلم ثم انطلقت انظر ما حولي هل أرى من الطلب أحداً؟ فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة، يريد منها الذي أردنا، فسألته فقلت له: لمن أنت يا غلام؟ قال: لرجل من قريش سماه فعرفته، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم. قلت فهل أنت حالب لبناً؟ قال: نعم، فأمرته فاعتقل شاة من غنمه، ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار، ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب لي كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله، فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ، فقلت اشرب يا رسول الله، فشرب حتى رضيت ثم قلت قد آن الرحيل يا رسول الله؟ قال [بلى]، فارتحلنا والقوم يطلبونا، فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقلت: هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله، فقال: [لا تحزن إن الله معنا]. (رواه البخاري).
تعليق:
نظرنا الى كلام ابو بكر وحديثه فوجدنا ان المفروض أن يحصل هذا الكلام في الغار حيث نزلت هذه الاية وليس خارج الغار.
على كل حال تم التعقيب على ما ذكره عبد الرحمن بن عبد الخالق في حلقات سابقه.
وقد قلنا بان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما ذكر القرآن وذكر ابن عباس خرج منفردا.
فابو بكر هو الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
وهناك عدة أمور محيرة في هذا الحديث
الاول: إن المسافة بين غار ثور ومكة ليست بعيدة جدا ولا تحتاج إلى ليلة ويوم للوصول إلى الغار.
الثاني:أبو بكر يقول بأنه سار ليلة ويوم حتى وصل إلى المكان الذي وصل إليه فكيف كانت اسماء تأتيه بالطعام وترجع ويأتيه ابنه عبد الرحمن بالاخبار ويرجع ويأتيه راعي غنمه ويرجع , وكل ذلك في ربع الوقت الذي اخذه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبو بكر للوصول إلى المكان الذي وصلوا إليه. فإذا لم يكن المكان الذي وصلوا إليه هو الغار فتلك مصيبة وإذا كان المكان الذي وصلوا إليه هو الغار فتلك مصيبة أيضا.
الثالث: يزعم رواة الاحاديث أن عامر بن فهيرة مولى أبو بكر هو الذي جاء ليرعى غنم أبو بكر عند باب الغار وتذكر الاحاديث أيضا أن ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم كانا يحلبان ويذبحان ويأكلان الغنم . ولكن هذا الحديث يذكر بان راعي الغنم لم يكن عاملا لأبو بكر بل كان غلاما من قريش؟ وتذكر بعض الاحاديث أن عامر بن فهيرة كان غلاما يرعى الغنم لرجل من قريش. فمن كان هذا الراعي يا ترى هل كان عامر بن فهيرة أم كان غلاما غيره؟ أم أنه كان عامر بن فهيرة ولكنه لم يكن غلاما يرعى غنما لأبو بكر بل كان يرعى الغنم لرجل من قريش.
الرابع: وهو المصيبة العظمى والطامة الكبرى. أبو بكر يقول للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم إضطجع فيضطجع الرسول أبو بكر يقول للرسول إشرب فيشرب الرسول, أبو بكر يقول قد آن وقت الرحيل فيقول بلى.....
فمن كان الرسول أبو بكر أم الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم ومن كان الإمام ومن عليه أن يطيع الاخر ومن أعلم بوقت الراحة والرحيل؟ الظاهر من هذا الحديث أن ابو بكر هو الامر الناهي.
ثم أين الدليل, وإلى أين يريد ابو بكر أن يرحل مع رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم.؟؟؟؟؟
الخامس: وهو فعلا شيئ محير؟ الاية " لا تحزن إن الله معنا" كما يذكر القرآن وكما تذكر الاحاديث نزلت عندما كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأبو بكر – او كائنا من كان – في الغار. فكيف يدعي أبو بكر بأن نزولها كان في مكان غير الغار؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم ان الاية "ثاني إثين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" يجب أن تجزأ كي يصح الحديث الذي رواه أبو بكر على النحو التالي:
ثاني اثنين إذ هما في الغار (مختبئان) وبعد خروجهما وإكمال هجرتهما لحقهما الطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لأبو بكر لا تحزن إن الله معنا. (وهذا هو التحليل المنطقي بنظري حتى يصح حديث أبو بكر. ولكنه بعيد جدا جدا جدا ولا أعتقد أنه بإمكانك تجزأة الاية الشريفة.)