[فور التوقيع في الدوحة.. تراشق إعلامي حول اتفاق الحكومة والحوثيين
تقرير حميد رزق- عن يمن حر
بدت أحزاب اللقاء المشترك بقيادة حزب الإصلاح وكأنها غير سعيدة لإيقاف الحرب في صعدة الذي جاء ترجمة للقاء المصالحة بين مندوب الحوثي والحكومة اليمنية برعاية قطرية الأسبوع الماضي، وقد ظهرت علامات الغضب المشتركية عند رفض الأخير المشاركة في لجنة تنفيذ اتفاق الدوحة.
واعتبر الناطق باسم اللقاء المشترك أن السلطة والحوثيين يمارسون الاستهتار بدماء اليمنيين والمشترك يرفض المشاركة في هذه الجريمة.
بعض المراقبين يرون في موقف المشترك السابق استجابة لضغوط اصلاحية لها أبعاد أيديولوجية ولا مصلحة لها في تمتع أنصار الحوثي بحرياتهم الفكرية والدينية.
نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي محمد المقالح أشار في مقال له نشرته صحيفة الثوري الخميس 31/1/2008م أن ثمة أطراف سياسية وأيديولوجية خارج السلطة تدفع نحو خيار القوة والحرب وتعمل على تسويق أهمية الحرب في صعدة وضرورتها لوحدة البلاد كما حدث في حرب عام 94م.
وفي الوقت الذي دعا عبدالملك الحوثي اللقاء المشترك إلى التدخل لمنع اندلاع حرب خامسة وأكد استعداده للحوار ذهب حزب الاصلاح إلى تحميل الطرفين مسؤولية تجدد الاشتباكات في صعدة.. الأمر الذي استدعى ردا من قبل الحوثي أوضح فيه أن حزب الاصلاح لم يبذل أية مساعي مع الأطراف لمعرفة الحقائق.
مقابلة عبدالملك الحوثي مع صحيفة الأهالي في 22/1/2008م لم تستثر أحدا كما بدا ذلك في صحف حزب الاصلاح أو المحسوبة عليه، فانبرى العديد من الكتاب والمحللين للتصدي لمقابلة الحوثي كما ورد في صحيفة الأهالي العدد 28.
صحيفة العاصمة الصادرة عن حزب الاصلاح في الأمانة أوردت في الصفحة الثالثة مقالا تحليليا مطولا عن اتفاق وقف الحرب في صعدة لم يوفر فيه الكاتب الرد على الحوثي، معتبرا أن مطالبة الحوثيين بحرية دينية ضربا من المراوغة، قائلا أن الحوثي يتجاهل عن قصد أنه لولا الحرية الواسعة والدعم اللامحدود الذي قدمته السلطة للشباب المؤمن لما كان للحوثيين هذا الصيت وكل هذه الصولة والجولة، ولولا تلك الحرية الدينية والفكرية التي يتحدث عنها لما نشأت أصلا فكرة الشباب المؤمن ولما سمعنا عن وجودهم في رؤوس الجبال وعن تحصيناتهم التي أذهلت الخبراء العسكريين أو عن صمودهم الذي صار مضرب الأمثال.. ثم قال محرر صحيفة العاصمة معرضا بالحوثين: إن الحرية الدينية والفكرية التي يطالب بها الحوثي لم تكن يوما رصاصة للقتل ومدفعا للهدم والتخريب إنها ليست ارهابا وتمردا أو دولة داخل دولة.. وختمت الصحيفة بالقول إن الحوثيين يصورون لأتباعهم ولأبناء الشعب اليمني بأنهم يخوضون حربا دينية مقدسة دفاعا عن المذهب والمعتقد وهم بذلك يحاولون إخفاء كونهم أحد منتجات النظام الذي له الفضل في خلق فكرتهم ومدها بأسباب الحياة لأغراض سياسية لاعلاقة لها بالفكر والمذهب والمعتقد.
تجدر الإشارة إلى أن موقف اللقاء المشترك من أحدث صعده ظل ضعيفاً وهامشياً منذ اللحظة الأولى لاندلاع الموجهات صيف العام 2004موحتى اليوم مبررة ذلك بغرض يكتنف هذه الحرب وتقييم إعلامي جعل هذه الأحزاب غير مدركة بحقيقة ما يجري على الأرض وكانت البيانات الصادرة في هذا الخصوص لا تتجاوز سقف تسجيل المواقف أو تحميل أطراف الصراع مسؤلية ما يجري، أما بالنسبة للجناح الديني في حزب الإصلاح فقد صدرت عنه بعض الدعوات لمواجهة التمرد كما صدر عن القاضي محمد إسماعيل العمراني المدرس بجامعة الإيمان فتوى توجب جهاد الحوثيين.
اليوم وبعد أن أسفرت أحداث الحرب في صعده عن النتائج التي توجتها الوساطة القطرية تبدي أحزاب المشترك وبالخصوص حزب الإصلاح قلقاً غير عاديا ً لظهور ما تعتبره موازين قوى جديدة على الساحة لتسهم في تقليل حظوظ الإصلاح ومعه المشترك من كعكة الحكم الذي ينتظر أن يؤول إلى المعارضة في ظل الفشل شبة الشامل لأجهزة السلطة كما به المشاكل المتفاقمة على مختلف الصعد في اليمن، بالإضافة إلى ملف صعده و الحوثيين يواجه المشترك وبالأخص حزب الإصلاح قضية حركة المتقاعدين السلمية في المحافظات الجنوبية ويعمل المشترك لمنافسة الفعاليات الجنوبية في قيادة الحراك الجماهيري لكن ما هو معلوم ميدانياً إلى اليوم أن الحراك الشعبي في الجنوب تقوده قيادات جمعيات المتقاعدين التي ترحب بتفاعل المشترك مع قضايا الجنوب لكنها ترفضه ممثلاً لها أو ناطقاً باسمها. تخلص إلى أن ضعف المعارضة اليمنية وفاعليتها الزلحفائيه يجعلها دائماً في مؤخرة الركاب محاولة اللحاق بالجمهور في الاحتجاجات السلمية، كما هو الحال في الجنوب أو في اتخاذ المواقف جادة وصادقة تجاه معاناة المواطنين في صعده ..فتبقى دائماً ترقع جبن الشنط..
فإلى أي حد شارك الإصلاح في إدارة الحرب وتوسيعها؟؟
الإصلاح يقود المشترك ويثبت أنه وراء حرب صعده أو استمرارها
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 221
- اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
- مكان: صنعاء
الإصلاح يقود المشترك ويثبت أنه وراء حرب صعده أو استمرارها
واعتصموا بحبل الله جميعاً
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 221
- اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
- مكان: صنعاء
إعلام الإصلاح وصقور في المؤتمر يرفضان وقف الحرب بصعده!!
الثلاثاء , 12 فبراير 2008 م
الامة نت/خاص
طالب أحد البرلمانيين في جلسة الأحد الماضي استدعاء وزير الداخلية والدفاع والدكتور الإرياني
والللواء علي محسن لإستجوابهم حول الإتفاق الموقع أخيراً في الدحوة بين ممثل السيد عبد الملك الحوثي والدكتور الإرياني ويعتقد أن وراء المطالبة إعتقاد أن الإتفاق سيدر عائداً مالياً على السلطة جراء التعويضات القطرية، ولذلك يجاهر بعضهم برفض الإتفاق أملاءً بأن تسعى السلطة إلى إشراكهم في الغنيمة الغريب أن يسكت أمثال هؤلاء عن إستمرار الحرب بل ويطالب باشعالها من جديد في صعدة من خلال وصفه الاتفاق الأخير بين السلطة والحوثيين برعاية قطرية بأنها مهينة –حسب الصحوة نت .ورغم أن المطالبة جاءت من (نائب واحد) إلا أن الصحوة نت قالت بأن ذلك جاء من عدة نواب، لتعبر عن تبنيها لحملات متعددة بعدم جدوى الاتفاق ومواصلة الأعمال العسكرية التي تنزف من دماء اليمنيين، وهذا ما أكدت عليه مطبوعات الإصلاح الأخرى، كالعاصمة والأهالي بالإضافة للشموع وأخبار اليوم التي ثبت أنها لاتتبع علي محسن الأحمر إلا عندما تتطابق توجهات الإصلاح مع توجهات اللواء علي محسن،ويعتقد أن مواقف الشموع وأخبار اليوم توحي بخلاف في موقف لإصلاح عن اللواء علي محسن الذي حضر التوقيع، وكأن تصرف اللواء علي محسن أخيراً كرجل دولة في الموقف من الحرب تناقض مع مايريده الإصلاح منه ولذلك تمردت الصحف المحسوبة عليه وبدأت تهاجمه وإن أنكرت وجوده أثناء التوقيع وقد تابع الأستاذ جميد رزق موقف الإصلاح و أحزاب اللقاء المشترك بقيادة حزب الإصلاح وكأنها غير سعيدة لإيقاف الحرب في صعدة الذي جاء ترجمة للقاء المصالحة بين مندوب الحوثي والحكومة اليمنية برعاية قطرية الأسبوع الماضي، وقد ظهرت علامات الغضب المشتركية عند رفض الأخير المشاركة في لجنة تنفيذ اتفاق الدوحة . واعتبر الناطق باسم اللقاء المشترك أن السلطة والحوثيين يمارسون الاستهتار بدماء اليمنيين والمشترك يرفض المشاركة في هذه الجريمة . بعض المراقبين يرون في موقف المشترك السابق استجابة لضغوط اصلاحية لها أبعاد أيديولوجية ولا مصلحة لها في تمتع أنصار الحوثي بحرياتهم الفكرية والدينية .نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي محمد المقالح أشار في مقال له نشرته صحيفة الثوري الخميس 31/1/2008م أن ثمة أطراف سياسية وأيديولوجية خارج السلطة تدفع نحو خيار القوة والحرب وتعمل على تسويق أهمية الحرب في صعدة وضرورتها لوحدة البلاد كما حدث في حرب عام 94م . وفي الوقت الذي دعا عبدالملك الحوثي اللقاء المشترك إلى التدخل لمنع اندلاع حرب خامسة وأكد استعداده للحوار ذهب حزب الاصلاح إلى تحميل الطرفين مسؤولية تجدد الاشتباكات في صعدة.. الأمر الذي استدعى ردا من قبل الحوثي أوضح فيه أن حزب الاصلاح لم يبذل أية مساعي مع الأطراف لمعرفة الحقائق . مقابلة عبدالملك الحوثي مع صحيفة الأهالي في 22/1/2008م لم تستثر أحدا كما بدا ذلك في صحف حزب الاصلاح أو المحسوبة عليه، فانبرى العديد من الكتاب والمحللين للتصدي لمقابلة الحوثي كما ورد في صحيفة الأهالي العدد 28 . صحيفة العاصمة الصادرة عن حزب الاصلاح في الأمانة أوردت في الصفحة الثالثة مقالا تحليليا مطولا عن اتفاق وقف الحرب في صعدة لم يوفر فيه الكاتب الرد على الحوثي، معتبرا أن مطالبة الحوثيين بحرية دينية ضربا من المراوغة، قائلا أن الحوثي يتجاهل عن قصد أنه لولا الحرية الواسعة والدعم اللامحدود الذي قدمته السلطة للشباب المؤمن لما كان للحوثيين هذا الصيت وكل هذه الصولة والجولة، ولولا تلك الحرية الدينية والفكرية التي يتحدث عنها لما نشأت أصلا فكرة الشباب المؤمن ولما سمعنا عن وجودهم في رؤوس الجبال وعن تحصيناتهم التي أذهلت الخبراء العسكريين أو عن صمودهم الذي صار مضرب الأمثال.. ثم قال محرر صحيفة العاصمة معرضا بالحوثين: إن الحرية الدينية والفكرية التي يطالب بها الحوثي لم تكن يوما رصاصة للقتل ومدفعا للهدم والتخريب إنها ليست ارهابا وتمردا أو دولة داخل دولة.. وختمت الصحيفة بالقول إن الحوثيين يصورون لأتباعهم ولأبناء الشعب اليمني بأنهم يخوضون حربا دينية مقدسة دفاعا عن المذهب والمعتقد وهم بذلك يحاولون إخفاء كونهم أحد منتجات النظام الذي له الفضل في خلق فكرتهم ومدها بأسباب الحياة لأغراض سياسية لاعلاقة لها بالفكر والمذهب والمعتقد . تجدر الإشارة إلى أن موقف اللقاء المشترك من أحدث صعده ظل ضعيفاً وهامشياً منذ اللحظة الأولى لاندلاع الموجهات صيف العام 2004موحتى اليوم مبررة ذلك بغرض يكتنف هذه الحرب وتقييم إعلامي جعل هذه الأحزاب غير مدركة بحقيقة ما يجري على الأرض وكانت البيانات الصادرة في هذا الخصوص لا تتجاوز سقف تسجيل المواقف أو تحميل أطراف الصراع مسؤلية ما يجري، أما بالنسبة للجناح الديني في حزب الإصلاح فقد صدرت عنه بعض الدعوات لمواجهة التمرد كما صدر عن القاضي محمد إسماعيل العمراني المدرس بجامعة الإيمان فتوى توجب جهاد الحوثيين .اليوم وبعد أن أسفرت أحداث الحرب في صعده عن النتائج التي توجتها الوساطة القطرية تبدي أحزاب المشترك وبالخصوص حزب الإصلاح قلقاً غير عاديا ً لظهور ما تعتبره موازين قوى جديدة على الساحة لتسهم في تقليل حظوظ الإصلاح ومعه المشترك من كعكة الحكم الذي ينتظر أن يؤول إلى المعارضة في ظل الفشل شبة الشامل لأجهزة السلطة كما به المشاكل المتفاقمة على مختلف الصعد في اليمن، بالإضافة إلى ملف صعده و الحوثيين يواجه المشترك وبالأخص حزب الإصلاح قضية حركة المتقاعدين السلمية في المحافظات الجنوبية ويعمل المشترك لمنافسة الفعاليات الجنوبية في قيادة الحراك الجماهيري لكن ما هو معلوم ميدانياً إلى اليوم أن الحراك الشعبي في الجنوب تقوده قيادات جمعيات المتقاعدين التي ترحب بتفاعل المشترك مع قضايا الجنوب لكنها ترفضه ممثلاً لها أو ناطقاً باسمها. تخلص إلى أن ضعف المعارضة اليمنية وفاعليتها الزلحفائيه يجعلها دائماً في مؤخرة الركاب محاولة اللحاق بالجمهور في الاحتجاجات السلمية، كما هو الحال في الجنوب أو في اتخاذ المواقف جادة وصادقة تجاه معاناة المواطنين في صعده ..فتبقى دائماً ترقع جبن الشنط
..
الثلاثاء , 12 فبراير 2008 م
الامة نت/خاص
طالب أحد البرلمانيين في جلسة الأحد الماضي استدعاء وزير الداخلية والدفاع والدكتور الإرياني
والللواء علي محسن لإستجوابهم حول الإتفاق الموقع أخيراً في الدحوة بين ممثل السيد عبد الملك الحوثي والدكتور الإرياني ويعتقد أن وراء المطالبة إعتقاد أن الإتفاق سيدر عائداً مالياً على السلطة جراء التعويضات القطرية، ولذلك يجاهر بعضهم برفض الإتفاق أملاءً بأن تسعى السلطة إلى إشراكهم في الغنيمة الغريب أن يسكت أمثال هؤلاء عن إستمرار الحرب بل ويطالب باشعالها من جديد في صعدة من خلال وصفه الاتفاق الأخير بين السلطة والحوثيين برعاية قطرية بأنها مهينة –حسب الصحوة نت .ورغم أن المطالبة جاءت من (نائب واحد) إلا أن الصحوة نت قالت بأن ذلك جاء من عدة نواب، لتعبر عن تبنيها لحملات متعددة بعدم جدوى الاتفاق ومواصلة الأعمال العسكرية التي تنزف من دماء اليمنيين، وهذا ما أكدت عليه مطبوعات الإصلاح الأخرى، كالعاصمة والأهالي بالإضافة للشموع وأخبار اليوم التي ثبت أنها لاتتبع علي محسن الأحمر إلا عندما تتطابق توجهات الإصلاح مع توجهات اللواء علي محسن،ويعتقد أن مواقف الشموع وأخبار اليوم توحي بخلاف في موقف لإصلاح عن اللواء علي محسن الذي حضر التوقيع، وكأن تصرف اللواء علي محسن أخيراً كرجل دولة في الموقف من الحرب تناقض مع مايريده الإصلاح منه ولذلك تمردت الصحف المحسوبة عليه وبدأت تهاجمه وإن أنكرت وجوده أثناء التوقيع وقد تابع الأستاذ جميد رزق موقف الإصلاح و أحزاب اللقاء المشترك بقيادة حزب الإصلاح وكأنها غير سعيدة لإيقاف الحرب في صعدة الذي جاء ترجمة للقاء المصالحة بين مندوب الحوثي والحكومة اليمنية برعاية قطرية الأسبوع الماضي، وقد ظهرت علامات الغضب المشتركية عند رفض الأخير المشاركة في لجنة تنفيذ اتفاق الدوحة . واعتبر الناطق باسم اللقاء المشترك أن السلطة والحوثيين يمارسون الاستهتار بدماء اليمنيين والمشترك يرفض المشاركة في هذه الجريمة . بعض المراقبين يرون في موقف المشترك السابق استجابة لضغوط اصلاحية لها أبعاد أيديولوجية ولا مصلحة لها في تمتع أنصار الحوثي بحرياتهم الفكرية والدينية .نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب الاشتراكي محمد المقالح أشار في مقال له نشرته صحيفة الثوري الخميس 31/1/2008م أن ثمة أطراف سياسية وأيديولوجية خارج السلطة تدفع نحو خيار القوة والحرب وتعمل على تسويق أهمية الحرب في صعدة وضرورتها لوحدة البلاد كما حدث في حرب عام 94م . وفي الوقت الذي دعا عبدالملك الحوثي اللقاء المشترك إلى التدخل لمنع اندلاع حرب خامسة وأكد استعداده للحوار ذهب حزب الاصلاح إلى تحميل الطرفين مسؤولية تجدد الاشتباكات في صعدة.. الأمر الذي استدعى ردا من قبل الحوثي أوضح فيه أن حزب الاصلاح لم يبذل أية مساعي مع الأطراف لمعرفة الحقائق . مقابلة عبدالملك الحوثي مع صحيفة الأهالي في 22/1/2008م لم تستثر أحدا كما بدا ذلك في صحف حزب الاصلاح أو المحسوبة عليه، فانبرى العديد من الكتاب والمحللين للتصدي لمقابلة الحوثي كما ورد في صحيفة الأهالي العدد 28 . صحيفة العاصمة الصادرة عن حزب الاصلاح في الأمانة أوردت في الصفحة الثالثة مقالا تحليليا مطولا عن اتفاق وقف الحرب في صعدة لم يوفر فيه الكاتب الرد على الحوثي، معتبرا أن مطالبة الحوثيين بحرية دينية ضربا من المراوغة، قائلا أن الحوثي يتجاهل عن قصد أنه لولا الحرية الواسعة والدعم اللامحدود الذي قدمته السلطة للشباب المؤمن لما كان للحوثيين هذا الصيت وكل هذه الصولة والجولة، ولولا تلك الحرية الدينية والفكرية التي يتحدث عنها لما نشأت أصلا فكرة الشباب المؤمن ولما سمعنا عن وجودهم في رؤوس الجبال وعن تحصيناتهم التي أذهلت الخبراء العسكريين أو عن صمودهم الذي صار مضرب الأمثال.. ثم قال محرر صحيفة العاصمة معرضا بالحوثين: إن الحرية الدينية والفكرية التي يطالب بها الحوثي لم تكن يوما رصاصة للقتل ومدفعا للهدم والتخريب إنها ليست ارهابا وتمردا أو دولة داخل دولة.. وختمت الصحيفة بالقول إن الحوثيين يصورون لأتباعهم ولأبناء الشعب اليمني بأنهم يخوضون حربا دينية مقدسة دفاعا عن المذهب والمعتقد وهم بذلك يحاولون إخفاء كونهم أحد منتجات النظام الذي له الفضل في خلق فكرتهم ومدها بأسباب الحياة لأغراض سياسية لاعلاقة لها بالفكر والمذهب والمعتقد . تجدر الإشارة إلى أن موقف اللقاء المشترك من أحدث صعده ظل ضعيفاً وهامشياً منذ اللحظة الأولى لاندلاع الموجهات صيف العام 2004موحتى اليوم مبررة ذلك بغرض يكتنف هذه الحرب وتقييم إعلامي جعل هذه الأحزاب غير مدركة بحقيقة ما يجري على الأرض وكانت البيانات الصادرة في هذا الخصوص لا تتجاوز سقف تسجيل المواقف أو تحميل أطراف الصراع مسؤلية ما يجري، أما بالنسبة للجناح الديني في حزب الإصلاح فقد صدرت عنه بعض الدعوات لمواجهة التمرد كما صدر عن القاضي محمد إسماعيل العمراني المدرس بجامعة الإيمان فتوى توجب جهاد الحوثيين .اليوم وبعد أن أسفرت أحداث الحرب في صعده عن النتائج التي توجتها الوساطة القطرية تبدي أحزاب المشترك وبالخصوص حزب الإصلاح قلقاً غير عاديا ً لظهور ما تعتبره موازين قوى جديدة على الساحة لتسهم في تقليل حظوظ الإصلاح ومعه المشترك من كعكة الحكم الذي ينتظر أن يؤول إلى المعارضة في ظل الفشل شبة الشامل لأجهزة السلطة كما به المشاكل المتفاقمة على مختلف الصعد في اليمن، بالإضافة إلى ملف صعده و الحوثيين يواجه المشترك وبالأخص حزب الإصلاح قضية حركة المتقاعدين السلمية في المحافظات الجنوبية ويعمل المشترك لمنافسة الفعاليات الجنوبية في قيادة الحراك الجماهيري لكن ما هو معلوم ميدانياً إلى اليوم أن الحراك الشعبي في الجنوب تقوده قيادات جمعيات المتقاعدين التي ترحب بتفاعل المشترك مع قضايا الجنوب لكنها ترفضه ممثلاً لها أو ناطقاً باسمها. تخلص إلى أن ضعف المعارضة اليمنية وفاعليتها الزلحفائيه يجعلها دائماً في مؤخرة الركاب محاولة اللحاق بالجمهور في الاحتجاجات السلمية، كما هو الحال في الجنوب أو في اتخاذ المواقف جادة وصادقة تجاه معاناة المواطنين في صعده ..فتبقى دائماً ترقع جبن الشنط
..
واعتصموا بحبل الله جميعاً