هيستيريا في كيان العدو من خطاب السيد نصر الله

[تبع اليماني]

21/01/2008 أكد الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي سابقا (إسرائيل فايس)، كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حول حيازة المقاومة لأشلاء جنود صهاينة، وأضاف أن الجيش قام بدفن جثث غير مكتملة لجنود قتلوا في حرب لبنان. يأتي ذلك في ظل جهود كبيرة يبذلها كبار قادة العدو للململة الصفوف في إسرائيل والتي فرقها كلام السيد نصرالله.

فقد بذل كل من رئيس وزارء العدو ايهود اولمرت، ووزير حربه ايهود باراك، ورئيس الكيان شيمون بيريز، جهود كبيرة للتقليل من التداعيات الخطيرة السياسية والإعلامية لكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى العاشر من محرم، ودعا هؤلاء إلى رص الصفوف لقطع الطريق على السيد نصرالله، الذي احدث بلبلة كبيرة أخرجت الوزراء الإسرائيليين عن طورهم، ودفعتهم إلى ردود فعل عصبية ساعدت في تحقيق هدف السيد نصرالله في إيجاد الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، حيث اعتبرت صحيفة هآرتس أن المسؤولين الإسرائيليين اظهروا بردودهم الانفعالية أن إسرائيل لم تنجح في التغطية على الضغط العصبي الذي أحدثه نصرالله، وانه يستطيع الاعتماد على وزراء إسرائيل ليؤدوا الدور المطلوب، رغم ان شعارهم كان انه لا يجب ان نلعب لصالح نصرالله، وانه بعد نجاحه الباهر، يعد نصرالله العدة للخطاب المروع المقبل الذي سيكون أكثر إرعابا.

وتعليقا على الموضوع قال عودد غرانوت، المختص بالشؤون العربية : " نصرالله وحزب الله راضون جدا، لان نصرالله حقق ما أراده عبر الزوبعة الإعلامية وعبر إخراج الإسرائيليين عن طورهم".

وفيما سخر تلفزيون العدو من التنافس الذي أبداه بعض الوزراء، في المطالبة بتصفية السيد نصرالله، وكيل الشتائم له دعا وزير الحرب باراك، الوزراء إلى التواضع وقال لهم انه شارك في اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي، إلا أن النتيجة هي حلول نصرالله مكانه، بينما حذر مسؤولون آخرون من أن اغتياله سيؤدي عواقب وخيمة إلا في حالة تصفيته دون بصمات إسرائيلية واضحة، معتبرين ان بعض الأطراف اللبنانية كفيلة بالقيام بما عجزت عنه إسرائيل لإضعاف نصرالله. وكشف تلفزيون العدو أن إسرائيل حاولت أثناء حرب تموز تصفية السيد نصرالله مرات عديدة، إلا أنها فشلت بذلك.


وقال غيورا ايلند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا: " بما أن إسرائيل لم تنجح باغتيال نصرالله في الحرب الأخيرة، فمن غير الصحيح القيام بذلك اليوم، لذا يجب تركه لمواجهة المشاكل الداخلية اللبنانية الكفيلة بإضعافه". الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي سابقا اسرائيل فايس، أكد كلام السيد نصرالله، حول الأشلاء وان الجيش قام بدفن جثث غير مكتملة لجنود قتلوا في حرب لبنان.

والد احد الجنود القتلى قال ان كل شيئ فتح من جديد بعد كلام نصرالله، الذي يعرف ما يفعله ويقوم بذلك بالصورة الأفضل، فبعد أن ابتعدت عن الأمر عدت اليه ثانية. تلفزيون العدو قال انه في حال طالبت اي عائلة من اسر الجنود القتلى باستعادة أشلاء ابنها فان إسرائيل ستضطر للتفاوض حول ذلك مع حزب الله.