قصة شعب

[سكينة]

كان في زمن من الأزمان بلدة تحمي الإنسان , وكانت في رغد وهناء

الناس فيها سعداء.

مات الأمير وخُلِّفَ أمير, تغيرت الأحوال والسنون, وتغيرت الشعوب.

وفي أحد الأيام أمر الأمير الحاجب أن ينادي في الأسواق بأن الأمير يقيم

مأدبة عشاء, فا نصرف الحاجب إلى الأسواق ينادي ويقول:

أيها الناس إنَّ أميرنا المُبَجَّل حفظه الله ورعاه وأطال في عمره وأبقاه

قد دعاكم لوليمة عشاءٍ في يوم الأربعاء فمن رأى في نفسه الرغبة

فليحضر العشاء, وأخذ الحاجب يجول في الأسواق مناديا في الناس أنْ لبُّوا

النداء .

فرح الناس وحضر الوليمة كل أهل البلاد .

حان موعد الوليمة فانتظر الحضور حضور الأمير, مرت دقائق وساعات

في انتظار الأمير .

قََََََََََدِم الأمير فابتسم وألاحى بيده, عمَّ الهدوء وأطبق الصمت. فقال :

أيها الناس إني قد خبرتكم, وأنتم قد خبرتموني, فرأيت بأني أفضل الولاة

حكما عمَّن سبقوني ومِن أقراني, ونِعْمَ القوم أنتم, فكيفما أمرتكم أطعتم,

وكيفما وجهتكم توجهتم, فأردت أن أثيبكم على ما قدمتم, بوليمة

على شرفكم .

فأَعلن اِبتداء العشاء.

قدم الخدم الطعام فكان من ملح وخبز من شعير وكوب ماء.

صفق القوم للوالي, وبعد انتهاء العشاء عاد كل فرد إلى بيته , وفي الصباح

أذاع الناس عن أميرهم بأنه كريم سخي باذل بالجود لهم.

فظل وضعهم على حاله فما كان الجزاء إلا من جنس العمل, وكما يقال

على نفسها جنت براقش.

[الزيدي اليماني]

قصة جميلة ومعبرة عن حالنا مع حكامنا

شكراً لكم