تفنيد فضائل ابو بكر التي ذكرها عبد الرحمن بن عبد الخ

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

تفنيد فضائل ابو بكر التي ذكرها عبد الرحمن بن عبد الخ

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »


الحلقة الأولى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا الرسول الاكرم ابي القاسم المصطفى الامجد محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم.

اما بعد
قرات مقالا (كتيبا) كتبه عبد الرحمن بن عبد الخالق في فضائل ابي بكر, واستغربت مما ذكر فيه. فكل ما ذكره عبد الرحمن بن عبد الخالق في فضائل ابو بكر لا يقبل , بل وباطل ايضا. ولو أن الرجل اجرى بحثا في كتب التاريخ والحديث وكتب التفاسير لعلم أن هناك الكثير من الايات والاحاديث التي تناقض وتنقض الايات والاحاديث التي ذكرها عبد الرحمن بن عبد الخالق في حق أبي بكر. وسنفند بإذن الله عز وجل بالدليل ما أورده عبد الرحمن بن عبد الخالق من أحاديث في فضائل أبو بكر, مع العلم بان عبد الرحمن بن عبد الخالق قد فند بنفسه بعض تلك الاحاديث فلا ندري كيف ابقى عليها في كتابه.

على كل حال
سنقتطف بعض المقاطع من مقالته أو كتابه ومن ثم نرد عليها بإذن الله. وستعلم بعد ردنا على مقالة المدعو عبد الرحمن بن عبد الخالق بان ابو بكر ليس له اي فضائل تذكر.

نبدا بالتفنيد ولله الحمد ومنه التوفيق

قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
" فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه
كتبه عبدالرحمن بن عبدالخالق- الكويت في 22 شعبان سنة 1408 هـ
" أبو بكر الصديق
نسبه:
هو عبدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي القرشي التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه: أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أبيه. "
.....
" بعض مآثره:
...............فكان أول رجل يدخل الإسلام، وأسلم بدعوته رجال كثيرون منهم عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيدالله، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف."


تعليق:
سنقسم كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق الى ثلاثة أقسام:
الاول: ذكر اول من اسلم من الصحابة. وهل أبو بكر أولهم؟
والثاني: هل اسلم عثمان بن عفان وطلحة والزبير بسبب ابو بكر ام لا ؟ مع ذكر أعمار البعض منهم وقت إسلامهم.
واذا ثبت اسلام هؤلاء الصحابة قبل أبو بكر فان الحديث المذكور في اسلام الكبار من الصحابة على يد ابو بكر باطل.
الثالث:أدلتنا على تأخر إسلام أبو بكر


الاول:
قول عبد الرحمن بن عبد الخالق بان ابو بكر كان اول رجل دخل الاسلام هو قول باطل من عدة وجوه:
1- اول من اسلم هو علي بن ابي طالب سلام الله عليه وخديجة
الاستيعاب ج: 3 ص: 1090
1855 على بن أبى طالب رضى الله عنه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصى القرشى الهاشمى الغرماء أبا الحسن واسم أبيه أبا طالب عبد مناف وقيل اسمه كنيته والأول أصح وكان يقال لعبد المطلب شيبة الحمد واسم هاشم عمرو واسم عبد مناف المغيرة واسم قصى زيد وأم على بن أبى طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهى أول هاشمية ولدت لهاشمى توفيت مسلمة قبل الهجرة وقيل إنها هاجرت وسيأتى ذكرها فى بابها من كتاب النساء إن شاء الله تعالى
كان على أصغر ولد أبى طالب وكان أصغر من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين وروى عن سلمان وأبى ذر والمقداد وخباب وجابر وأبى سعيد الخدرى وزيد بن الأرقم أن على بن ابى طالب رضى الله عنه أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره


الاستيعاب ج: 3 ص: 1092
وروى فى ذلك عن أبى رافع مثل ذلك حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا عبد السلام بن صالح قال حدثنا عبد العزيز ابن محمد الدراوردى قال حدثنا عمرو مولى عفرة قال سئل محمد بن كعب القرظى عن أول من أسلم على أو أبو بكر رضى الله عنهما قال سبحان الله على أولهما إسلاما وإنما شبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من أبى طالب وأسلم أبو بكر فأظهر إسلامه ولا شك أن عليا عندنا اولهما إسلاما
(أقول: قوله أن عليا أخفى إسلامه لا يصح. وما سنذكره من الاحاديث يفند ما قاله القرظي.)

ذكر الصحابة الذين قالوا بأن عليا هو أول من أسلم
أ- سعد بن أبي وقاص
المستدرك على الصحيحين : (ج/ص: 3/572)
6121/1719- فحدثنا بشرح هذا الحديث الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا حامد بن يحيى البلخي بمكة، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال:
كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة، وهو يشتم علي بن أبي طالب، والناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص، فوقف عليهم، فقال:
ما هذا؟
فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب.
فتقدم سعد، فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال:
يا هذا، علام تشتم علي بن أبي طالب؟ ألم يكن أول من أسلم؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟
وذكر حتى قال: ألم يكن ختن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في غزواته؟
ثم استقبل القبلة، ورفع يديه، وقال:
اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك، فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك.
قال قيس: فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته، فرمته على هامته في تلك الأحجار، فانفلق دماغه، ومات.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. (ج/ص: 3/572)‏

ب- زيد بن أرقم
المستدرك على الصحيحين : المجلد الثالث.
4663/261- أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم -رضي الله تعالى عنه- قال:
إن أول من أسلم مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه-.
هذا حديث صحيح الإسناد، وإنما الخلاف في هذا الحرف، أن أبا بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- كان أول الرجال البالغين إسلاما، وعلي بن أبي طالب تقدم إسلامه قبل البلوغ.‏

-- جزء أبي الطاهر ج: 1 ص: 51
153 حدثنا القاسم بن زكريا بن يحيى قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن إبراهيم القرظي قال كنا جلوسا في دار المختار ليالي مصعب معنا زيد بن أرقم فذكروا عليا عليه السلام فأخذوا يتناولونه فوثب زيد وقال أف أف والله إنكم لتناولون رجلا قد صلى قبل الناس سبع سنين


ج- أبو موسى الأشعري
المستدرك على الصحيحين
5963/1561- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا حسين بن عطية، حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن ابن عباس قال:
قال أبو موسى الأشعري:
إن عليا أول من أسلم مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
والغرض من إخراجه: براءة ساحة أبي موسى من نقص علي، ثم رواية ابن عباس عنه.‏

د- إبن عباس
الآحاد والمثاني ج: 1 ص: 151
185 حدثنا أحمد بن الفرات نا عبد الرزاق عن معمر عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنه قال ثم أول من أسلم علي رضي الله عنه


ه- سلمان الفارسي
الآحاد والمثاني ج: 1 ص: 149
181 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا معاوية بن هشام نا قيس عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عكيم عن سلمان رضي الله عنه قال ثم أول هذه الأمة ورودا على نبيها صلى الله عليه وسلم أولها إسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه

مجمع الزوائد ج: 9 ص: 102
وعن سلمان قال أول هذه الأمة ورودا على نبيها صلى الله عليه وسلم أولها إسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه رواه الطبراني ورجاله ثقات

و- علي بن أبي طالب
الآحاد والمثاني ج: 1 ص: 151
186 حدثنا أبو موسى نا نوح بن قيس عن رجل قد سماه ذهب عن أبي موسى اسمه عن معاذ العدوية قالت سمعت عليا رضي الله عنه يخطب على المنبر وهو يقول ثم أنا آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر رضي الله عنه وأسلمت قبل أن يسلم

الآحاد والمثاني ج: 1 ص: 148
178 حدثنا أبو بكر نا بن نمير عن العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول ثم أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين


-- سنن إبن ماجة حديث 117
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا الْعَلَاءُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ الْمِنْهَالِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَخُو رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ لَا يَقُولُهَا بَعْدِي إِلَّا كَذَّابٌ صَلَّيْتُ قَبْلَ النَّاسِ بِسَبْعِ سِنِينَ


-- شرح ابن ماجة للسندي حديث 117
قَوْله ( أَنَا عَبْد اللَّه ) أَيْ مِنْ الَّذِينَ أَخْلِصُوا عِبَادَته وَوُفِّقُوا لَهَا وَهَذَا مِنْ جُمْلَة الْمَدْح وَمَدْح النَّفْس لِإِظْهَارِ مِنَّته تَعَالَى وَإِذَا دَعَا إِلَيْهِ دَاعٍ آخَر شَرْعِيّ جَازَ قَوْله ( وَأَنَا الصِّدِّيق ) هُوَ لِلْمُبَالَغَةِ مِنْ الصِّدْق وَتَصْدِيق الْحَقّ بِلَا تَوَقُّف مِنْ بَاب الصِّدْق وَلَا يَكُون عَادَة إِلَّا مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الصِّدْق قِيلَ فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْر صِدِّيقًا لِمُبَادَرَتِهِ إِلَى التَّصْدِيق قَالَ كَأَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ الصِّدِّيق الْأَكْبَر أَنَّهُ أَسْبَق إِيمَانًا مِنْ أَبِي بَكْر أَيْضًا وَفِي الْإِصَابَة فِي تَرْجَمَة عَلِيّ هُوَ أَوَّل النَّاس إِسْلَامًا فِي قَوْل الْكَثِير مِنْ أَهْل الْعِلْم قَوْله ( صَلَّيْت قَبْل النَّاس بِسَبْعِ سِنِينَ ) وَلَعَلَّهُ أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ أَسْلَمَ صَغِيرًا وَصَلَّى فِي سِنّ الصِّغَر وَكُلّ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ مُعَاصِرِيهِ مَا أَسْلَمَ فِي سِنّه بَلْ أَقَلّ مَا تَأَخَّرَ مَعَاصِره عَنْ سِنّه سَبْع سِنِينَ فَصَارَ كَأَنَّهُ صَلَّى قَبْلهمْ سَبْع سِنِينَ وَهُمْ تَأَخَّرُوا عَنْهُ بِهَذَا الْقَدْر وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهُ كَانَ سَبْع سِنِينَ مُؤْمِنًا مُصَلِّيًا وَلَمْ يَكُنْ غَيْره فِي هَذِهِ الْمُدَّة مُؤْمِنًا أَوْ مُصَلِّيًا ثُمَّ آمَنُوا وَصَلَّوْا وَيَحْتَمِل أَنَّهُ قَالَ لِأَنَّهُ مَا اِطَّلَعَ عَلَيْهِ وَفِيهِ بُعْدٌ لَا يَخْفَى وَقَالَ اِبْن رَجَب رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي خَصَائِص عَلِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان هَذَا كَأَنَّهُ كَذِب عَلَى عَلِيّ وَفِي الزَّوَائِد قُلْت هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك عَنْ الْمِنْهَال وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ وَالْجُمْلَة الْأُولَى فِي جَامِع التِّرْمِذِيّ مِنْ حَدِيث اِبْن عُمَر مَرْفُوعًا أَنْتَ أَخِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَقَالَ حَدِيث حَسَن غَرِيب اِنْتَهَى قُلْت فَكَأَنَّ مِنْ حَكَمَ بِالْوَضْعِ حَكَمَ عَلَيْهِ لِعَدَمِ ظُهُور مَعْنَاهُ لَا لِأَجْلِ خَلَل فِي إِسْنَاده وَقَدْ ظَهَرَ مَعْنَاهُ بِمَا ذَكَرْنَا .


مسند ابن الجعد ج: 1 ص: 87
491 حدثنا علي أنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت حبة العرني يقول سمعت عليا يقول ثم أنا أول من أسلم أو صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ز- بريدة الأسلمي
الآحاد والمثاني ج: 5 ص: 384
2998 حدثنا محمد بن مرزوق نا عبد العزيز بن الخطاب نا علي بن غراب نا يوسف بن صهيب عن بن بريدة عن أبيه قال خديجة رضي الله عنها ثم أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه

المعجم الكبير ج: 22 ص: 452
1102 حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي قال ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا علي بن غراب عن يوسف بن صهيب عن بن بريدة عن أبيه قال خديجة ثم أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب

ح- مالك بن الحويرث
المعجم الكبير ج: 19 ص: 291
648 حدثنا عبيد العجلي ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا عمران بن أبان ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه قال قال مالك بن الحويرث ثم كان أول من أسلم من الرجال عليا ومن النساء خديجة

ط- أبو أيوب الأنصاري
مناقب الامام علي بن ابي طالب علي السلام للمغازلي صفحة 64:
"17- أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الازهر البغدادي – رحمه الله - قدم علينا واسطا قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عرفة بن لؤلؤ قال: حدثنا عمر بن أحمد الباقلاني قال: حدثنا محمد أبن خلف الحدادي قال: حدثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية قال: حدثنا عمر بن ثابت عن يزيد بن أبي زياد , عن عبد الرحمن بن سعيد مولى أبي أيوب, عن أبي أيوب الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صلت الملاكة علي وعلى علي سبع سنين, وذلك أنه لم يصل معي أحد غيره."

ي- أنس بن مالك
مناقب الامام علي بن ابي طالب علي السلام للمغازلي صفحة 65:
"19- أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن العباس البزار قال: حدثنا أبو القاسم عبيج الله بن محمد بن أحمد بن أسد البزار, إملاء, قال: حدثنا محمد أبو مقاتل, حدثنا الحسن بن أحمد بن منصور قال: حدثنا سهل بن صالح المروزي قال: سمعت أبا معمر عباد بن عبد الصمد يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله :"صلت الملائكة علي وعلى علي سبعا, وذلك أنه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا مني ومنه.".


ك- بن مسعود

معجم الطبراني الكبير، للإمام الطبراني (ج10-184)
باب الظاء. عبد الله بن مسعود الهذلي.
حدثنا عبدان بن أحمد ثنا يحيى بن حاتم العسكري ثنا بشر بن مهران ثنا شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن بن مسعود قال أول شيء علمت من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت مكة في عمومة لي فأرشدنا على العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعد إلى أنصاف أذنيه أشم أقنى أذلف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنه القمر ليلة البدر يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق أو محتلم تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها حتى قصد نحو الحجر فاستلمه ثم استلم الغلام ثم استلمت المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه ثم استلم الركن ورفع يديه وكبر وقام الغلام عن يمينه ورفع يديه وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت وأطال القنوت ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه من الركوع فقنت وهو قائم ثم سجد وسجد الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع ويتبعانه قال فرأينا شيئا لم يكن نعرفه بمكة فأنكرنا فأقلبنا على العباس فقلنا يا أبا الفضل إن هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أشئ حدث قال أجل والله أما تعرفون هذا قلنا لا قال هذا بن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة خديجة بنت خويلد أم والله ما على ظهر الأرض أحد يعبد الله على هذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة (10/ 184)‏



2- ثاني من اسلم هو زيد بن حارثة الدليل:
‏معجم الطبراني الكبير - للإمام الطبراني-
باب الزاي. زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس الكلبي. استشهد يوم مؤتة في سنة ثمان.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا عبد الملك بن هشام ثنا زياد بن عبد الله عن محمد بن إسحاق قال أسلم زيد بن حارثة بعد علي رضي الله تعالى عنه فكان أول من أسلم بعده‏

مجمع الزوائد - للحافظ الهيثمي ج 9- ص 447
- 37 كتاب المناقب.
69 باب فضل زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه.
15508- وبسنده عن ابن عباس قال: أسلم زيد بن حارثة بعد علي، فكان أول من أسلم بعده.
ص.447‏

3- ثالث من أسلم هو سعد بن ابي وقاص
‏صحيح البخاري، للإمام البخاري الجزء 2.
66 - كتاب فضائل الصحابة.
15 - باب: مناقب سعد بن أبي وقاص، الزهري، وبنو زهرة أخوال.
3520/3521 - حدثنا مكي بن إبراهيم: حدثنا هاشم بن هاشم، عن عامر ابن سعد، عن أبيه قال:
لقد رأيتني وأنا ثلث الإسلام.
[ش (ثلث الإسلام) ثالث من أسلم أولا من الرجال الأحرار].
(3521) - حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا ابن زائدة: حدثنا هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول:
سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام، وإني لثلث الإسلام. تابعه أبوأسامة: حدثنا هاشم.
[3645]‏

4 و 5 - رابع وخامس من اسلم هو ابو ذر الغفاري أو عمرو بن عبسة (أو العكس):
‏المستدرك على الصحيحين - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المجلد الثالث.
-31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
ذكر مناقب: أبي ذر الغفاري -رضي الله تعالى عنه-.
5459/1057- حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا عبد الله بن الرومي، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زميل سماك بن الوليد، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر قال:
كنت ربع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة نفر وأنا الرابع.
أتيت النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- فقلت: السلام عليكم يا رسول الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فرأيت الاستبشار في وجه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.‏

‏المستدرك على الصحيحين - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري. (ج/ص: 3/69)‏
-31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
4418/16- حدثنا الحاكم الفاضل أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء، أخبرني عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، حدثنا محمد بن مهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة -رضي الله تعالى عنه- قال:
أتيت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في أول ما بعث وهو بمكة، وهو حينئذ مستخف، فقلت:
ما أنت؟
قال: (أنا نبي).
قلت: وما النبي؟
قال: (رسول الله).
قلت: آلله أرسلك؟
قال: (نعم).
قلت: فيما أرسلك؟
قال: (أن تعبد الله، وتكسر الأصنام، وأن تصل الأرحام).
قلت: نِعم ما أرسلك به، فمن تبعك على هذا؟
قال: (عبد وحر) -يعني: أبا بكر وبلالا-.
وكان عمرو يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام، قال:
فأسلمت، وقلت:
اتبعك يا رسول الله، قال:
(لا، ولكن الحق بقومك، فإذا أخبرت أني قد خرجت، فاتبعني).
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وقد تابع أبا سلام على روايته، ضمرة بن حبيب، وأبو طلحة الراسبي، وشداد بن عبد الله أبو عمار.
أما حديث ضمرة وأبي طلحة: (ج/ص: 3/69)‏

(تعليق صغير على من قال بان المقصود بالحر والعبد هو ابو بكر وبلال )
&&قال ابن كثير في كتابة البداية والنهاية (ج/ص: 3/ 43). ما يليى:
ويقال: إن معنى قوله عليه السلام ((حر وعبد)) اسم جنس، وتفسير ذلك: بأبي بكر، وبلال فقط فيه نظر، فإنه قد كان جماعة قد أسلموا قبل عمرو بن عبسة، وقد كان زيد بن حارثة أسلم قبل بلال أيضاً، فلعله أخبر أنه ربع الإسلام بحسب علمه، فإن المؤمنين كانوا إذ ذاك يستسرون بإسلامهم، لا يطلع على أمرهم كثير أحد من قراباتهم، دع الأجانب، دع أهل البادية من الأعراب والله أعلم. (ج/ص: 3/ 43).

البداية والنهاية
الجزء الثالث.
فصل أول من أسلم من متقدمي الإسلام والصحابة وغيرهم.
ذكر إسلام أبي ذر رضي الله عنه.
ال الحافظ البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد قال: حدثنا عبد الله بن الرومي، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زُميل سماك بن الوليد، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر قال:
كنت ربع الإسلام، أسلم قبلي ثلاثة نفر وأنا الرابع، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: السلام عليك يا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فرأيت الاستبشار في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذا سياق مختصر. (ج/ص: 3/ 46).
وقال البخاري: إسلام أبي ذر: حدثنا عمرو بن عباس، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن المثنى عن أبي حمزة، عن ابن عباس.
قال: لما بلغ أبا ذر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء.
فاسمع من قوله، ثم ائتني، فانطلق الآخر حتى قدمه، وسمع من كلامه، ثم رجع إلى أبي ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاماً ما هو بالشعر.
فقال: ما شفيتني مما أردت.
فتزود وحمل شنة فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرفه، وكره أن يسأل عنه، حتى أدركه بعض الليل، اضطجع فرآه علي، فعرف أنه غريب، فلما رآه تبعه، ولم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح.
ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى، فعاد إلى مضجعه فمرَّ به علي، فقال: أما آن للرجل يعلم منزله، فأقامه فذهب به معه، لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان يوم الثالث فعاد علي مثل ذلك، فأقام معه فقال: ألا تحدثني بالذي أقدمك؟
قال: إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدني فعلت.
ففعل فأخبره.
قال: فإنه حق وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئاً أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، وإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي، ففعل فانطلق يقفوه، حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه، فسمع من قوله وأسلم مكانه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)).
فقال: والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد، فنادى بأعلا صوته: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم قام فضربوه حتى أضجعوه، فأتى العباس فأكب عليه فقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأن طريق تجارتكم إلى الشام.
فأنقذه منهم.
ثم عاد من الغد بمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه هذا لفظ البخاري.
6- سادس من اسلم هو الخباب بن الارت
‏المستدرك على الصحيحين: للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري:المجلد الثالث.
-31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
ذكر مناقب: خباب بن الأرت.
5636/1234- أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا إسماعيل بن عتبة، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن أبيه قال:
سمعت كردوسا يقول:
إن خباب بن الأرت أسلم سادس ستة، فكان سدس الإسلام.‏

معجم الطبراني الكبير، للإمام الطبراني
باب الخاء.
خباب بن الأرت.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن أبيه قال سمعت كردوسا يقول إن خبابا أسلم سادس ستة كان سدس الإسلام‏

7- كل قريش علمت بان محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان رسولا ولكن ابو بكر لم يكن يعلم بذلك. واليك الدليل
البداية والنهاية ج3- ص 38
فصل: أول من أسلم من متقدمي الإسلام والصحابة وغيرهم.
قال يونس عن ابن إسحاق: ثم إن أبا بكر الصديق لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحق ما تقول قريش يا محمد؟ من تركك آلهتنا، وتسفيهك عقولنا، وتكفيرك آبائنا؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بلى إني رسول الله ونبيه، بعثني لأبلغ رسالته وأدعوك إلى الله بالحق، فوالله إنه للحق، أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له، ولا تعبد غيره، والموالاة على طاعته)).
وقرأ عليه القرآن، فلم يقر ولم ينكر.
فأسلم وكفر بالأصنام، وخلع الأنداد وأقر بحق الإسلام، ورجع أبو بكر وهو مؤمن مصدق.

&&&&
8- طلحة بن عبيد الله أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام
سبب إسلام طلحة بن عبيد الله.
الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 215
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان الوالبي عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال قال طلحة بن عبيد الله عملا سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم قال طلحة فقلت نعم أنا فقال هل ظهر أحمد بعد قال قلت ومن أحمد قال بن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إليه قال طلحة فوقع في قلبي ما قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم محمد بن عبد الله الأمين تنبأ وقد تبعه بن أبي قحافة قال فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت أتبعت هذا الرجل قال نعم فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق فأخبره طلحة بما قال الراهب فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم الراوي طلحة وأخبر رسول الله بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فلما أسلم أبو بكر وطلحة بن عبيد الله أخذهما نوفل بن خويلد بن العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم وكان نوفل بن خويلد يدعى أسد قريش فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين

لننظر في حديث إسلام طلحة عن طريق أبو بكر ونعلق عليه.
سنبين أن سن طلحة عندما سمع كلام الرجل كان على أكثر الترجيحات 14 سنة أو أقل من ذلك
هناك حديث أخر في إسلام طلحة بن عبيد الله لا يذكر فيه أن لأبو بكر دخلا في إسلامه ولكن يذكر الحديث أن عثمان كان مع طلحة في رحلة تجارية. ومع هذا فإن سن طلحة بن عبيد الله لا يؤهله لمثل تلك الرحلات.


1- طلحة قتل يوم الجمل سنة 36 هجرية عن عمر يناهز 63 سنة.
2- فلو طرحنا 36 من 63 لوجدنا أن سن طلحة يوم بدء السنة الهجرية كان 27 سنة
3- ولو حسبنا أن الدعوة الاسلامية بدأت في مكة قبل 13 سنة لكان سن طلحة 14 سنة.

أيعقل أن طلحة كان يقوم بالتجارة لوحده في هذا السن؟
أيعقل أن يكون طلحة بن عبيد الله من أصحاب أبو بكر المقربين؟

أما لو فرضنا أن طلحة مات وله من العمر 58 سنة كما يذكر (واختلفوا في سنه عند وفاته فمن من قال 58 إلى 64 سنة) فتلك مصيبة. إذا يكون الحساب كالتالي:

1- طلحة قتل يوم الجمل سنة 36 هجرية عن عمر يناهز 58 سنة
2- فلو طرحنا 36 من 58 لوجدنا أن سن طلحة يوم بدء السنة الهجرية كان 22 سنة
3- ولو حسبنا أن الدعوة الاسلامية بدأت في مكة قبل 13 سنة لكان سنة طلحة 9 سنوات.
أيعقل أن يقوم طلحة بالتجارة لوحده في تلك السن المبكرة؟
أيعقل أن يكون طلحة من أقران واصحاب أبو بكر - له من العمر 38 سنة- وهو غلام لم يبلغ الحلم؟

9- اسلم قبل ابو بكر اكثر من خمسين رجلا
تاريخ الطبري ج: 1 ص: 540
حدثنا ابن حميد قال حدثنا كنانة بن جبلة عن إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن سعد قال قلت لأبي أكان أبو بكر أولكم إسلاما فقال لا ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين ولكن كان أفضلنا إسلاما

تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 30 الصفحة : 45
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر ثنا أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ثنا أبو الحسن العتيقي ثنا أبو الحسن الدارقطني نا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي نا يزيد بن هارون ثنا أبو مالك الأشجعي نا سالم بن أبي الجعد
أنه كان مع محمد (ابن الحنفية) بن علي بالشعب قال فقلت له يوما يا أبا عبد الله أكان أبو بكر أول القوم إسلاما قال لا فقلت بأي شيء علا وليس كان لا يذكر أحدا غيره قال لأنه كان خيرهم إسلاما يوم أسلم ثم لم يزل كذلك حتى قبضه الله على ذلك

كيف أسلم أبو بكر عبدالله بن أبي قحافة كما في هذه الرواية.
تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 30 الصفحة : 30
قال وثنا أبو سعيد أنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله البران بنهر الدير نا محمد بن يعقوب بن إسحاق بالأهواز نا علي بن عبد الحميد القرشي نا موسى بن شيبة نا خالد بن القاسم المدائني عن محمد بن عبد الرحمن البياضي عن أبيه عن جده قال
قيل لأبي بكر أخبرنا عن نفسك هل رأيت شيئا قط قبل الإسلام من دلائل نبوة محمد فقال أبو بكر نعم وهل بقي أحد من قريش أو غير قريش لم يجعل الله لمحمد في نبوته حجة وفي غيرها قال الله هدى به من شاء وأضل به من شاء بينما أنا قاعد في فيء شجرة في الجاهلية إذ تدلى علي غصن من أغصانها حتى صار على رأسي فجعلت أنظر إليه وأقول ما هذا فسمعت صوتا من الشجرة هذا النبي يخرج في وق ة أ وه أتكن أنت من أسعد الناس به قلت بينه ما اسم هذا النبي قال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي فقال أبو بكر فقلت صاحبي وأليفي وحبيبي فتعاهدت الشجرة مني تبشرني بخروج النبي فلما أتاه الوحي سمعت صوتا من الشجرة جد وشمر يا ابن أبي قحافة فقد جاء الوحي ورب موسى لا يسبقك إلى الإسلام أحد قال أبو بكر فلما أصبحت غدوت إلى النبي فلما رآني قال لي يا أبا بكر إني أدعوك إلى الله ورسوله قلت أشهد أنك رسول الله بعثك بالحق سراجا منيرا فآمنت به وصدقته



10- حديث أبو بكر أول من أسلم هو حديث ضعيف:
أ- السنة للخلال ج: 2 ص: 377
522 أخبرنا الحسين بن عرفة بن يزيد العبدي قال ثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال أول من أسلم أبو بكر الصديق إسناده ضعيف

ب- السنة للخلال ج: 2 ص: 377
523 وأخبرنا احمد بن الفرج أبو عتبة الحمصي قال ثنا ضمرة قال ثنا ابن عطاء عن أبيه قال أول من أسلم من الرجال أبو بكرالصديق رضي الله عنه إسناده ضعيف

ت- مجمع الزوائد ج: 9 ص: 43
باب في إسلامه
عن الشعبي قال سألت ابن عباس من أول من أسلم قال ابن عباس أما سمعت قول حسان بن ثابت
إذا تذكرت شجوا من أخ ثقة --- فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها --- إلا النبي وأوفاها لما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو متروك

ث- مجمع الزوائد ج: 9 ص: 43
وعن ابن عمر قال أول من أسلم أبو بكر رواه الطبراني في الأوسط واحد ضعيف

ج- مجمع الزوائد ج: 9 ص: 43
وعن زيد بن أرقم قال أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر رواه الطبراني في الأوسط وفيه غالب بن عبدالله بن غالب السعدي ولم أعرفه

أقول: قد أوردنا من الادلة بما فيه الكفاية على ان ابو بكر لم يكن باول من علم بظهور رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبرهنا ايضا ان الكثير من الصحابة اسلموا قبله.

والان نلقي نظرة سريعة على منزلة أبو بكر في قريش:
السيرة النبويه لابن كثير المجلد 2 صفحة 164 - 166
وأغرب من ذلك وأطول ما رواه أبونعيم والحاكم والبيهقى ، والسياق لابى نعيم رحمهم الله ، من حديث أبان بن عبدالله البجلى ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، حدثنى على بن أبى طالب ، قال : لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب ، خرج وأنا معه وأبوبكر إلى منى ، حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب .
فتقدم أبوبكر رضى الله عنه فسلم ، وكان أبوبكر مقدما في كل خير ، وكان رجلا نسابة ، فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة .
قال : وأى ربيعة أنتم أمن هامها أم لهازمها ؟ قالوا : بل من هامها العظمى .
قال أبوبكر : فمن أى هامتها العظمى ؟ فقال : ذهل الاكبر .
قال لهم أبوبكر : منكم عوف الذى كان يقال : لا حر بوادى عوف ؟ قالوا : لا .
قال : فمنكم بسطام بن قيس أبواللواء ( 1 ) ومنتهى الاحياء ؟ قالوا: لا . قال : فمنكم الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟ قالوا : لا .
قال : فمنكم جساس بن مرة بن ذهل ، حامى الذمار ومانع الجار ؟ قالوا : لا .
قال : فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا : لا .
قال : فأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا .
قال : فأنتم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : لا .
قال لهم أبوبكر رضى الله عنه : فلستم بذهل الاكبر ، بل أنتم ذهل الاصغر .
قال: فوثب إليه منهم غلام يدعى دغفل بن حنظلة الذهلى ، حين بقل وجهه ، فأخذ بزمام ناقة أبى بكر وهو يقول : إن على سائلنا أن نسأله * والعبء لا نعرفه أو نحمله يا هذا إنك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا ، ونحن نريد أن نسألك ، فمن أنت ؟
قال : رجل من قريش .
فقال الغلام : بخ بخ : أهل السؤدد والرئاسة، قادمة العرب وهاديها ( 1 ) فمن أنت من قريش ؟ فقال له: رجل من بنى تيم بن مرة . فقال له الغلام : أمكنت والله الرامى من سواء الثغرة ! أفمنكم قصى بن كلاب الذى قتل بمكة المتغلبين عليها ، وأجلى بقيتهم وجمع قومه من كل أوب حتى أوطنهم مكة ، ثم استولى على الدار وأنزل قريشا منازلها ، فسمته العرب بذلك مجمعا ، وفيه يقول الشاعر:
أليس أبوكم كان يدعى مجمعا * به جمع الله القبائل من فهر .
فقال أبوبكر : لا
قال : فمنكم عبد مناف الذى انتهت إليه الوصايا وأبو الغطاريف السادة ؟
فقال أبوبكر : لا .
قال : فمنكم عمرو بن عبد مناف هاشم ، الذى هشم الثريد لقومه ولاهل مكة ، ففيه يقول الشاعر :
عمرو العلا هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف
سنوا إليه الرحلتين كليهما * عند الشتاء ورحلة الاصياف
كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمح خالصة لعبد مناف
الرائشين وليس يعرف رائش * والقائلين هلم للاضياف
والضاربين الكبش يبرق بيضه * والمانعين البيض بالاسياف
لله درك لو نزلت بدارهم * منعوك من أزل ومن إقراف ( 1 )
فقال أبوبكر : لا .
قال : فمنكم عبد المطلب شيبة الحمد ، وصاحب عير مكة ، مطعم طير السماء والوحوش والسباع في الفلا ، الذى كأن وجهه قمر يتلالا في الليلة الظلماء ؟ قال : لا .
قال : أفمن أهل الافاضة أنت ؟ قال : لا .
قال : أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال : لا .
قال : أفمن أهل أهل الندوة أنت ؟ قال : لا .
قال : أفمن أهل السقاية أنت ؟ قال : لا .
قال : أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال : لا .
قال : فمن المفيضين أنت ؟ قال : لا .
ثم جذب أبوبكر رضى الله عنه زمام ناقته من يده ، فقال له الغلام :
صادف در السيل در يدفعه * يهيضه حينا وحينا يرفعه ( 3 )
ثم قال : أما والله يا أخا قريش لو ثبت لخبرتك أنك من زمعات قريش ولست من الذوائب .
قال : فأقبل إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ، قال على : فقلت له : يا أبا بكر لقد وقعت من الاعرابى على باقعة ( 3 ) : فقال : أجل يا أبا الحسن ، إنه ليس من طامة إلا وفوقها طامة ، والبلاء موكل بالقول . (انتهى)



الثاني: إسلام الكثير من الصحابة بدعوته
كيف يقال بانه أسلم بدعوته أناس كثيرون منهم عثمان بن عفان وطلحة, والزبير, و سعد بن أبي وقاص, وعبدالرحمن بن عوف , مع ان هناك احاديث تقول بان عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله اسلما دون تدخل من ابي بكر. ولقد اوردنا الكثير من الاحاديث المؤيدة لما نقول. وسنورد اسلام عثمان بن عفان وطلحة من كتاب تاريخ المدينة المنورة:
( ذكر إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه صفحة 954-955 ) ( 3 ) :
قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال : خرج عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله على أثر الزبير بن العوام ، فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرض عليهما الاسلام وقرأ عليهما القرآن ، وأنبأهما بحقوق الاسلام ، ووعدهما الكرامة من الله ، فآمنا وصدقا ، فقال عثمان : يا رسول الله قدمت حديثا من الشام ، فلما كنا بين معان ( 1 ) والزرقاء ( 2 ) فنحن كالنيام إذا مناد ينادينا : أيها النيام هبوا فإن أحمد قد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك.

الطبقات الكبرى لإبن سعد: (ت: 230 هجرية) ج: 3 ص: 55
ذكر إسلام عثمان بن عفان رضي الله عنه
قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال خرج عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله على أثر الزبير بن العوام فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام وقرأ عليهما القرآن وأنبأهما بحقوق الإسلام ووعدهما الكرامة من الله فآمنا وصدقا فقال عثمان يا رسول الله قدمت حديثا من الشام فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام إذا مناد ينادينا أيها النيام هبوا فإن أحمد قد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك وكان إسلام عثمان قديما قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم

وفي كتاب عثمان بن عفان ذو النورين لمحمد رضا
" الفصل الاول: حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه
وفي طبقات ابن سعد: قال عثمان : يا رسول اللَّه قدمت حديثاً من الشام، فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام إذا منادٍ ينادينا: أيها النيام هبّوا فإن أحمد قد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك."


وذكر إبن ابي شيبة في مصنفه ان عثمان بن عفان كان رابع من اسلم ولم يذكر ان ابو بكر كان له دخل في إسلامه

مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 338
10 إسلام عثمان بن عفان
36596 حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن أبي لهيعة قال أخبرني يزيد بن عمرو المعافري قال سمعت أبا ثور الفهمي يقول قدم علينا عبد الرحمن بن عديس البلوي وكان ممن بايع تحت الشجرة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر عثمان فقال أبو ثور فدخلت على عثمان وهو محصور فقال إني لرابع الإسلام

وقد ذكرنا سابقا ان سعد كان ثلث الاسلام. ولم يذكر في حديث اسلامه ان ابو بكر كان السبب في ذلك.
وذكرنا أيضا إسلام طلحة وليس لأبو بكر دخل فيه.

أما بالنسبة لإسلام : الزبير بن العوام:
مصنف ابن أبي شيبة ج: 4 ص: 222
حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال أسلم الزبير وهو ابن ستة عشر سنة ولم يتخلف عن غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن بضع وستين

وهناك رواية تقول بأنه أسلم وهو أبن ثمان سنين.
سنن البيهقي الكبرى ج: 6 ص: 208
11951 أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ثنا الليث بن سعد حدثني أبو الأسود عن عروة قال ثم أسلم الزبير وهو بن ثمان سنين

المشكلة في إسلام الزبير عن طريق أبو بكر تكمن هنا.
أبو بكر عندما أسلم كان عمره أربعين سنة (هذا على فرض أنه كان أول من أسلم)
الزبير بن العوام أسلم وهو في السادسة عشرة من عمره.
فارق السن بين أبو بكر والزبير يجعلنا نفكر في هذه الصداقة المزعومة؟
أما لو أسلم أبو بكر بعد السنة الخامسة من البعثة لكان عمره أنذاك بين 45-47, ولو سلمنا أن الزبير أسلم بعد إسلام أبو بكر مباشرة لكان الفرق بين سن أبو بكر وبين الزبير حوالي 30 سنة.
فلا أفكار أبو بكر تتطابق مع أفكار الزبير ولا احتياجات الزبير تتطابق مع احتياجات أبو بكر. فكيف مع هذا التفاوت في السن يكون الزبير من أصحاب أبو بكر؟ ولماذا لم يذهب أبو بكر لهداية من هو في مثل سنه؟ بل لماذا لم يأتي أبو بكر بعمر بن الخطاب ليهديه إلى الإسلام؟
أما لو لكان سن الزبير عندما أسلم حوالي 8 السنوات فتلك مصيبة عظمى.

ولم أقع على حديث من هؤلاء الصحابة الذين أسلموا على يد أبو بكر – كما تزعم الاحاديث - يؤكدون فيه إسلامهم على يد ابو بكر؟
فكيف نوفق بين الاحاديث التي ذكرناها في إسلام هؤلاء الصحابة وبين حديث إسلامهم على يد أبو بكر مع فارق السن الكبير بين بعضهم وبين أبو بكر؟
وعلينا أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: كيف يكون أبو بكر أكثر حرصا على الدعوة إلى الله من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو الذي أُمر بالانذار؟

الثالث: تأخر إسلام أبو بكر والادلة على ذلك
الاول: ما ذكره الطبري ومحمد بن الحنفية من أن أبو بكر لم يكن أول من أسلم وأسلم قبله خمسون رجلا
الثاني: شهادة إم المؤمنين عائشة بأن قريش كلها علمت بظهور رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأن عائشة حيث أنها لم تنسب الحديث إلى أحد فلا بد أنها كانت شاهدة لتلك الوقائع.
وعائشة عندما تزوجت كان عمرها 9 سنوات فلو طرحنا 5 سنوات من تلك 9 سنوات لكان عمرها 4 سنوات وقت إسلام أبو بكر أي أن إسلام أبو بكر كان بعد السنة السادسة من البعثة النبوية الشريفة أي حوالي السنة السابعة أو الثامنة من البعثة.
آخر تعديل بواسطة المعتمد في التاريخ في الثلاثاء أغسطس 03, 2004 10:38 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

الحلقة الثانية

وقال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
" وأسلم الصديق وهو من أغنى قريش، ومات ولم يترك ديناراً ولا درهماً، وإنما أنفق ماله كله في سبيل الله، اعتق سبعة أعبد كلهم يعذب في الله منهم بلال، وعامر بن فهيرة، ونذيرة، والنهدية، وجارية عمر بن المؤمل.
وكانت خلافته من أعظم بركات الله على الأمة، فقد اجتمعت الأمة عليه، وقضى على فتنة الردة، وادعاء النبوة، ووجه قوى المسلمين جميعاً نحو فارس والروم، فكان الفتح والنصر المبين، فرضي الله عنه ولعن شانئيه ومبغضيه."


تعليق:
سنقسم قول عبد الرحمن بن عبد الخالق الى عدة مسائل:
المسالة الاولى تتعلق بأموال أبو بكر
من أين لابو بكر هذه الاموال الطائلة قبيل هجرته إلى المدينة ؟
عندما كان أبو بكر في المدينة لم نعلم كيف كان يحصل على الاموال؟ واين كانت تجارته؟ وبماذا كان يتاجر؟
ولكن الغريب في الامر ان ابو بكر مع كل امواله الطائلة المزعومة عندما أُمر بدفع صدقة عند مناجاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يدفعها لا هو ولا احد من كبار الصحابة المعروف عنهم الغنى. ولم يتصق أحد غير علي سلام الله عليه.
لو نظرنا بعين العقل إلى ثروات الصحابة الطائلة قبل هجرتهم من مكة إلى المدينة لعلمنا أن عثمان مثلا الذي يضرب به المثل في الغنى كان قد هاجر إلى الحبشة, وترك ثروته الطائلة في مكة (هذا إذا كان يملك ثروات) وانحلت كل علاقاته التجارية التي كان يجريها بين مكة والشام. و بعد عودته إلى المدينة نراه صاحب أموال طائلة يجهز جيش العسرة ويشتري الأبار ويتصدق بها وكانه لم يهاجر وكأن تجارته بقيت على حالها. فالتاريخ أعطى عثمان ثروته الطائلة بعد عودته من الهجرة وكأنه لم يهاجر وكأنه لم يترك تجارته. غريب فعلا!!!!
وأما بالنسبة لأبو بكر فالمفروض أنه قد أنفق كل أمواله في مكة ولكننا نرى أن بعض الاحاديث تذكر أنه تصدق بأربعين ألفا أو ما شابه وكان ينفق على بعض المسلمين, كمسطح. فمن أين جاءت أمواله هذه بعد أن أنفقها في مكة قبل الهجرة.
أما في مكة فقد ذكر لنا التأريخ كيفية معاملة قريش لبني هاشم ومحاصرتهم إياهم في شعب ابي طالب. وذكر لنا التأريخ بأن المساعدات كانت تصل لبني هاشم من بعض المشركين, ولكن التأريخ لم يذكر لنا إسم أبو بكر ضمن لائحة الذين قدموا مساعدات لبني هاشم في ذلك الوقت.
أضافة إلى كل هذا, يذكر لنا التأريخ أن أبو بكر أعتق الكثير من العبيد بسبب أمواله الطائلة, وبسبب أبو بكر أسلم كبار الصحابة, ولكن ماذا عن آل ياسر؟ لماذا لم يعتقهم أبو بكر؟
هل لأن سيرة عمار بن ياسر سلام الله عليه ووقوفه ضد أبو بكر وعمر وعثمان لن تنسجم مع إعتاق أبو بكر لأل ياسر.؟ أو أن هذا الغنى الذي ينسبونه لأبو بكر ليس له أساس من الصحة؟
والاغرب من هذا ان ابو بكر مع كل امواله الطائلة تلك لم نسمع انه قد تبرع بأموال لتجهيزه جيش العسرة بل إكتفى رواة التأريخ ومؤلفوا الاحاديث بنسبة هذه الفضيلة لعثمان.
على كل
ما الذي منع الصحابة أصحاب الاملاك والأموال الطائلة من التصدق بدراهم قليلة لمناجاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم خصوصا إذا علمنا أن التصدق لمناجاة الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم هو أمر إلهي؟
قال عز وجل:

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(12)سورة المجادلة (58 ) - ترتيب النزول 105 مدنيه
-- تفسير الطبري
القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر}
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله, إذا ناجيتم رسول الله, فقدموا أمام نجواكم صدقة تتصدقون بها على أهل المسكنة والحاجة {ذلك خير لكم} يقول وتقديمكم الصدقة أمام نجواكم رسول الله صلى الله عليه وسلم, خير لكم عند الله {وأطهر} لقلوبكم من المآثم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
26168 حدثني محمد بن عمر, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا, فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قدم دينارا فتصدق به, ثم أنزلت الرخصة في ذلك.

خصائص علي ج: 1 ص: 161
52 ذكر النجوى وما خفف بعلي عن هذه الأمة
152 أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال حدثنا قاسم الجرمي عن سفيان عن عثمان وهو ابن المغيرة عن سالم عن علي ابن علقمة عن علي قال لما أنزلت يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة المجادلة 12 قال رسول الله لعلي مرهم أن يتصدقوا قال بكم يا رسول الله قال بدينار قال لا يطيقون قال فنصف دينار قال لا يطيقون قال فبكم قال بشعيرة فقال له رسول الله إنك لزهيد قال فأنزل الله تعالى أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم إلى آخر الآية وكان علي يقول بي خفف عن هذه الأمة

-- تفسير القرطبي
فيه ثلاث مسائل
الثالثة: روى الترمذي عن علي بن علقمة الأنماري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما نزلت "يأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة" سألته قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ترى دينارا) قلت لا يطيقونه. قال: (فنصف دينار) قلت: لا يطيقونه. قال: (فكم) قلت: شعيرة. قال: (إنك لزهيد) قال فنزلت: "أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات" [المجادلة: 13] الآية. قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه, ومعنى قوله: شعيرة يعني وزن شعيرة من ذهب.

المسألة الثانية:
في أعتاق أبو بكر لهؤلاء العبيد!:– وسنرد على هذه المسألة عند الرد على قول عبد الرحمن بن عبد الخالق ان سبب نزول الاية الشريفة وسيجنبها الاتقى هو اعتاق ابي بكر للعبيد, فترقبه.

المسالة الثالثة:
قولة: كانت خلافته من أعظم البركات على الامة ؟
أقول: لماذا؟ ما هو السبب الذي جعل خلافة ابو بكر من اعظم البركات على الامة.؟
هل مخالفة اقوال الرسول الاكرم صلى الله عليه وعلى اله وسلم وترك حملة اسامة بن زيد – التي لعن المتخلف عنها- والرجوع الى المدينة والتكالب على الخلافة وتهديد الناس بالقتل وحرق باب بيت الزهراء وسلب حق اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وارسال قادة الجيوش الذين قتلوا المسلمين يعتبر بركة على الامة؟
اما عن كشفه بيت فاطمة فقد اعترف ابو بكر بهذا الامر بنفسه . فقد ذكر الطبراني في معجمه الكبير:
‏معجم الطبراني الكبير، الإصدار - للإمام الطبراني - (ج1/ص 63)‏
حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت على أبي بكر رضي الله تعالى عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت فاستوى جالسا فقلت أصبحت بحمد الله بارئا فقال أما اني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ورأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستنجدون بيوتكم بسور الحرير ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأذري كأن أحدكم على حسك السعدان ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا ثم قال أما اني لا آسي على شيء الا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة أو عمر فكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت اني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد الى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا والا كنت ردءا أو مددا وأما اللاتي وددت أني فعلتها فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه يكون شر الإطار إليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقه وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حيث وجهت خالد بن الوليد الى الشام وجهت عمر الى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في سبيل الله عز وجل وأما لثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن فوددت أني كنت سألته فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر سبب ووددت أني سألته عن العمه وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة (1/ 63)‏

---- وفي هذا الحديث ايضا مصائب كبرى منها ان الصحابة لم يكونوا راضين عن تنصيب عمر بن الخطاب خليفة عليهم. وحتى مع انهم اشاروا عليه بغيره لكنه ابى ورفض. (فأين الشورى في تنصيب عمر)
ونستخلص من هذا الحديث ايضا حسد وتكالب الصحابة (ليس كلهم) على الخلافة كما وصفهم ابو بكر بذلك.

** أما في مسألة فدك
فقد ذكر البخاري في صحيحه:
‏الجزء الثالث.
67 - كتاب المغازي. 36 - باب: غزوة خيبر.
3998 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:
أن فاطمة عليها السلام، بنت النبي صلى الله عليه وسلم، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خبير، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة، انما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال). وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر: أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك، كراهية لمحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، فقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي، والله لآتيهم، فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي، فقال: إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا، حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته. فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة. فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر، فتشهد، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه، ثم استغفر وتشهد علي، فعظم حق أبي بكر، وحدث: أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به، ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا، فاستبد علينا، فوجدنا في أنفسنا. فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت، وكان المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الأمر المعروف.
[ر: 2926]
[ش (فوجدت) من الموجدة وهي الغض، وحصل ذلك لها على مقتضى البشرية، ثم سكن بعد ذلك لما علمت وجه الحق. (فهجرته) لم تلتق به. (يؤذن) يعلم. (وجه) عذر في عدم مبايعته، لاشتغاله ببنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلية خاطرها. (استنكر..) رآها متغيرة وكأنها تنكر عليه. (كراهية لمحضر عمر) أي مخافة أن يحضر عمر رضي الله عنه معه، وإنما كره ذلك لأن حضوره قد يكثر المعاتبة. (لم ننفس) لم نحسدك على الخلافة. (استبددت) من الاستبداد، وهو الاستقلال بالشيء، أي لم تعطنا شيئا من الإمارة أو الولاية، ولم تأخذ رأينا فيها. (بالأمر) بأمر الخلافة. (فلم آل) أقصر. (عذره) قبل عذره. (قريبا) قريبين منه ومجيبين له ومقدرين. (راجع الأمر المعروف) أي رجع إلى ما هو حق وخير ومطابق لشرع الله عز وجل، ووافق الصحابة رضي الله عنهم بالمبايعة للخلافة].‏

--- وفي هذا الحديث ايضا دلالة على ان عليا سلام الله عليه احتج على ابو بكر وانكر بيعته.

** واما ترك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة حملة اسامة بن زيد مخالفين بذلك اوامر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقد ذكره الكثير من العلماء في كتبهم ولكن نكتفي بمصدرين.

الطبقات الكبرى ج: 4 ص: 66
قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمل عليهم أسامة بن زيد وكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة بن زيد وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها أو كانا خليقين لذلك فإنه لمن أحب الناس الي وكان أبوه من أحب الناس الي الا فاطمة فأوصيكم بأسامة خيرا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا حنش قال سمعت أبي يقول استعمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وهو بن ثماني عشرة سنة

تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 8 الصفحة : 60
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا المؤمل بن الحسن نا أحمد بن منصور نا أبو النضر هاشم بن القاسم نا عاصم بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله استعمل أسامة بن زيد على جيش فيهم أبو بكر وعمر فطعن الناس في عمله فخطب النبي الناس ثم قال قد بلغني أنكم قد طعنتم في عمل أسامة وفي عمل أبيه قبله وإن أباه لخليق للإمارة وإنه لخليق للأمرة يعني أسامة وإنه لمن أحب الناس إلي فأوصيكم به

المسألة الرابعة:
قوله: اجتمعت عليه الامة الإسلاميه؟
اقول هذا مما يضحك الثكلى.
تخلف عن بيعة ابو بكر علي والزبير وبعض الصحابة وسعد بن عبادة الذي قال عمر في حقه اقتلوا سعدا قتل الله سعدا.
وقد اسلفنا ان ابو بكر قال وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وان عليا وفاطمة والزبير لم يبايعوا ابا بكر.
وقد أقر عمر كما ذكر البخاري بتخلف الامام علي عن بيعة أبو بكر. وسنذكر حديثه بهذا الشأن.
أقول: لم يبرهن احد على ان الامة الاسلامية اجمعت على خلافة ابو بكر؟
بعض الصحابة رفضوا دفع الزكاة لابو بكر لانهم لم يعتبروه الخليفة الشرعي. سعد بن عبادة لم يبايع. وفاطمة الزهراء ام ابيها رفضت امامة أبو بكر وماتت وهي واجدة عليه. والامام علي احتج على ابو بكر بانه استبد بالخلافة. فاين الاجماع؟
حتى أن بعض الانصار قالوا لا نبايع إلا عليا. وذكر هذا الامر الطبري في تاريخه
تاريخ الطبري ج: 2 ص: 233
حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي معشر زياد بن كليب عن أبي أيوب عن إبراهيم قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر غائبا فجاء بعد ثلاث ولم يجترىء أحد أن يكشف عن وجهه حتى اربد بطنه فكشف عن وجهه وقبل بين عينيه ثم قال بأبي أنت وأمي طبت حيا وطبت ميتا ثم خرج أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ثم قرأ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وكان عمر يقول لم يمت وكان يتوعد الناس بالقتل في ذلك فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة فبلغ ذلك أبا بكر فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح فقال ما هذا فقالوا منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر منا الأمراء ومنكم الوزراء ثم قال أبو بكر إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين عمر أو أبا عبيدة إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه قوم فقالوا أمينا فقال لأبعثن معكم أمينا حق أمين فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح وأنا أرضى لكم أبا عبيدة فقام عمر فقال أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمهما النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه عمر وبايعه الناس فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلا عليا

وينقل لنا الطبري أيضا إستنكار الصحابة لبيعة ابو بكر
تاريخ الطبري ج: 2 ص: 233
حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال أتى عمر بيت علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا السيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه

مسند أبي عوانة 1 ج: 4 ص: 251
6679 حدثنا محمد بن يحيى قثنا عبد الرزاق
وحدثنا محمد بن علي الصنعاني قال أنبأ عبد الرزاق قال أنبأ معمر ح وحدثنا الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة والعباس رضي الله عنهما أتيا أبا بكر رضي الله عنه يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم من هذا المال وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها علي رضي الله عنه ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر قالت عائشة وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثم توفيت قال رجل للزهري فلم يبايعه علي ستة أشهر قال ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر فأرسل علي إلى أبي بكر أن ائتنا ولا تأتنا معك بأحد وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدته فقال عمر لا تأتيهم وحدك فقال أبو بكر والله لآتينهم وما عسى أن يصنعوا بي فانطلق أبو بكر دخل على علي وقد جمع بني هاشم عنده فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكارا لفضيلتك ولا نفاسة عليك لخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا ثم قال ثم ذكر قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم فلم يزل علي يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر فلما سكت علي تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فوالله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وإني والله ما ألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم على الخير ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذا المال وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيه إلا صنعته إن شاء الله قال علي موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس بوجهه ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر به ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر وذكر من فضيلته وسابقته ثم مضى إلي أبي بكر فبايعه فأقبل الناس إلى علي فقالوا أصبت وأحسنت قالت عائشة فكان الناس قريبا إلى علي حين راجع الأمر وقال أحدهما قارب الأمر والمعروف"
وما ذكره لنا البخاري عن عمر بشأن ما حدث يوم السقيفة لهو خير على تفنيد مزاعم عبد الرحمن بن عبد الخالق بشأن اجتماع الامة الاسلامية على أبو بكر وفي أن بيعته كانت بركة.
ذكر البخاري في صحيحه ما يلي:

صحيح البخاري ج: 6 ص: 2503
"6442 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن بن عباس قال ثم كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو ثم عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمثين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها فقال عمر والله إن شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة قال بن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فأنكر علي وقال ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله والحاصل عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله ثم إنه بلغني قائل منكم يقول: والله لو قد مات عمر بايعت فلاناً، فلا يغترَّنَّ امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمَّت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرَّها، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه، تغرَّة أن يقتلا، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم، لقينا منهم رجلان صالحان، فذكرا ما تمالأ عليه القوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، فقلت: والله لنأتينَّهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمَّل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: يوعك، فلما جلسنا قليلاً تشهَّد خطيبهم، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهط، وقد دفَّت دافَّة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا، وأن يحضنونا من الأمر. فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت أداري منه بعض الحد فلما أردت أن أتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت أن أغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت فقال ما من خير فأنتم له أهل ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم أكره مما قال غيرها كان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم إلا أن تسول لي نفسي ثم الموت شيئا لا أجده الآن فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا فإما بايعناهم على ما لا نرضى وإما نخالفهم فيكون فساد فمن بايع رجلا مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا"

ونقل الحديث أيضا أحمد بن حنبل في مسنده.

‏مسند الإمام أحمد. للإمام أحمد ابن حنبل
المجلد الأول. حديث السقيفة.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسحق بن عيسى الطباع حدثنا مالك بن أنس حدثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن ابن عباس أخبره أن:
-عبد الرحمن بن عوف رجع الى رحله قال ابن عباس: وكنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف فوجدني وأنا أنتظره وذلك بمنى في آخر حجة حجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عبد الرحمن بن عوف أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إن فلانا يقول لو قد يموت عمر رضي الله عنه بايعت فلانا فقال عمر رضي الله عنه: إني قائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم أمرهم قال عبد الرحمن فقلت: يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغائهم وإنهم الذين يغلبون على مجلسك إذا قمت في الناس فأخشى أن تقول مقالة يطير بها أولئك فلا يعوها ولا يضعوها على مواضعها ولكن حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة وتخلص بعلماء الناس وأشرافهم فتقول ما قلت متمكنا فيعون مقالتك ويضعونها مواضعها فقال عمر رضي الله عنه: لئن قدمت المدينة سالما صالحا لأكلمن الناس في أول مقام أقومه فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة وكان يوم الجمعة عجلت الأرواح صكة الأعمى فقلت لمالك: وما صكة الأعمى قال: إنه لا يبالي أي ساعة خرج لا يعرف الحر والبرد ونحو هذا فوجدت سعيد بن زيد عند ركن المنبر الأيمن قد سبقني فجلست حذائه تحك ركبتي ركبته فلم أنشب أن طلع عمر رضي الله عنه فلما رأيته قلت: ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة ما قالها عليه أحد قبله قال: فأنكر سعيد بن زيد ذلك فقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل أحد قبله فجلس عمر رضي الله عنه على المنبر فلما سكت المؤذن قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد أيها الناس فإني قائل مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن وعاها وعقلها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن لم يعها فلا أحل له أن يكذب علي إن الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب وكان مما أنزل عليه آية الرجم فقرأناها ووعيناها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل لا نجد آية الرجم في كتاب الله عز وجل فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله عز وجل فالرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو الحبل أو الإعتراف ألا وإنا قد كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ألا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا تطروني كما أطرى عيسى بن مريم عليه السلام فإنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله وقد بلغني أن قائلا منكم يقول لو قد مات عمر رضي الله عنه بايعت فلانا فلا يفترن امرؤ أن يقول أن بيعة أبي بكر رضي الله عنه كانت فلتة ألا وإنها كانت كذلك ألا وإن الله عز وجل وقى شرها وليس فيكم اليوم من تقطع اليه الأعناق مثل أبي بكر رضي الله عنه ألا وإنه كان من خيرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عليا والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتخلفت عنا الأنصار بأجمعها في سقيفة بني ساعدة واجتمع المهاجرون الى أبي بكر رضي الله عنه فقلت له: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الذي صنع القوم فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين فقلت: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم واقضوا أمركم يا معشر المهاجرين فقلت: والله لنأتينهم فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا هم مجتمعون وإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت: من هذا فقالوا: سعد بن عبادة فقلت: ما له قالوا: وجع فلما جلسنا قام خطيبهم فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله وقال: أما بعد فنحن أنصار الله عز وجل وكتيبة الاسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا وقد دفت دافة منكم يريدون أن يخزلونا من أصلنا ويحضنونا من الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبي بكر رضي الله عنه وقد كنت أداري منه بعض الحد وهو كان أحلم مني وأوقر فقال أبو بكر رضي الله عنه: على رسلك فكرهت أن أغضبه وكان أعلم مني وأوقر والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري إلا قالها في بديهته وأفضل حتى سكت فقال: أما بعد فما ذكرتم من خير فأنتم أهله ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح فلم أكره مما قال غيرها وكان والله أن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر رضي الله عنه إلا أن تغير نفسي عند الموت فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش فقلت لمالك: ما معنى أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب قال: كأنه يقول أنا داهيتها قال وكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم: قتلتم سعدا فقلت: قتل الله سعدا وقال عمر رضي الله عنه: أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر رضي الله عنه خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فإما أن نتابعهم على ما لا نرضى وإما أن نخالفهم فيكون فيه فساد فمن بايع أميرا على غير مشورة المسلمين فلا بيعة له ولا بيعة للذي بايعه تغرة أن يقتلا قال مالك: وأخبرني ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن الرجلين اللذين لقياهما عويمر بن ساعدة ومعمر بن عدي قال ابن شهاب: وأخبرني سعيد بن المسيب أن الذي قال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب الحباب بن المنذر.‏

(((( والغريب في الامر هو ان تخلف الانصار عن البيعة وتخلف علي والزبير وغيره في بيت فاطمة – واجتماع المهاجرين الى ابو بكر!!!!!!!!!!!
ولماذا يجتمع المهاجرون الى ابو بكر؟ وعلام اجتمعوا؟
وكم شخصا كانوا؟
أليس من المفروض أن يكونوا في جيش إسامة في الجرف؟ فعلام رجوعهم؟
واجتماعهم هذا ان دل على شيئ فهو يدل على انهم كانوا يدبرون امرا ما. وكيف يدبرون وهم محكومون؟؟؟؟
ولماذا يخاف الانصار من استبداد قريش؟
هل لانهم علموا بأن قريشا ستبعد الإمامة عن اهل البيت؟ ))))

هذا بالاضافة الى ان اكثر المسلمين في بقاع الارض لم يبايعوا ابا بكر الا ان يقال ان ما حصل يوم السقيفة من مبايعة عمر وابو عبيدة لأبو بكر يعتبر اجماعا عند عبد الرحمن بن عبد الخالق.

آخر تعديل بواسطة المعتمد في التاريخ في الثلاثاء أغسطس 03, 2004 10:45 am، تم التعديل مرة واحدة.

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

الحلقة الثالثة:

قال عبد الرحمن بن عبد الخالق:
" فضائل الصديق أبي بكر رضي الله عنه تعالى
أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلاهم منزلة، وأكبرهم كرامة، وأعظمهم منة على المسلمين هو أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، ونبدأ بشهادة الله سبحانه وتعالى له، ثم بشهادة النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم، ثم بشهادة الأمة المعصومة التي لا تجتمع على ضلالة."
أ- شهادة الله لأبي بكر الصديق:
شهد الله سبحانه وتعالى للصديق أنه كان الصاحب الوحيد والناصر الوحيد لرسول الله بعد الله سبحانه وتعالى، فقد مدح الله نفسه في القرآن أنه نصر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وأخرجه من بين ظهراني الكفار عندما أرادوا قتله، أو حبسه، أو طرده ونفيه واختاروا قتله أخيراً فأنجاه الله وأخرجه من بين ظهورهم آمناً معافى. قال تعالى: {وإذ يمكر الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} فكان من مكره سبحانه وتعالى بالكفار أن أخرج النبي محمداً مهاجراً من مكة إلى المدينة والكفار يحيطون به من كل جانب ولا ناصر له من الأصحاب والمسلمين إلا رجل واحد فقط، لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العصيب قال تعالى حاضاً المؤمنين على نصر رسوله: {الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}. فأثبت الله هنا كرامة الصديق وأنه كان الناصر الوحيد لرسوله يوم عز الناصر، وقل النصير، وأنه أعني الصديق، كان حزيناً أن يبصر الكفار موقع الرسول صلى الله عليه ولسم فيضيع الدين فيبشره النبي بأن الله معهما يرعاهما ويكلأهما. ومعية الله هنا ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم، والصديق {لا تحزن إن الله معنا} وهذه شهادة من الرسول صلى الله عليه وسلم للصديق أقرها الله وأثبتها في كتابه الكريم، ناهيك أن أسرة الصديق كلها كانت في هذا اليوم العصيب في خدمة الرسول صلى الله عليه وسلم فأسماء بنت أبي بكر هي التي توصل الطعام لهما في الغار، وعبدالرحمن ابن الصديق هو الذي يغدو بسرحه عليهما ويتسمع لهما الأخبار ومال الصديق ورحائله هي التي حملت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، والصديق هو المؤنس الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى، وهذه منقبة ليست بعدها منقبة وكرامة كل كرامة هي دونها ولا شك، ويكفي هذه الكرامة أن الله أثبتها في كفاية وجعلها قرآناً يتلى إلى آخر الدنيا.





تعليق:
سنقسم كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق في مقاله السابق الى عدة فقرات.

الفقرة الاولى: في اسباب نزول الايات التي اوردها عبد الرحمن بن عبد الخالق
الفقرة الثانية: قوله بالمعية

الفقرة الثالثة: مساعدة اسرة الصديق كاسماء بن ابي بكر وعبد الرحمن ابن الصديق للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم.

الفقرة الرابعة: أموال أبو بكر التي حملت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.

الفقرة الاولى:
قوله عز وجل: وإذ يمكر الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين – الأية هي في سورة الانفال النازلة بعد قصة الغار بعدة سنوات. ولا ندري ما دخل ابو بكر في هذه القصة – قصة اخراج الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة؟
قوله عز وجل: الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا – هي في سورة التوبة النازلة في السنة التاسعة او العاشرة من الهجرة.
لو تفحصنا الاية الاولى والثانية لخلصنا بعدة نتائج

النتيجة الاولى: ان القران عندما ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكره لوحده ولم يذكر معه احد.

النتيجة الثانية: ان المشركين اخرجوا الرسول ايضا لوحده فلم تذكر الاية بان المشركين اخرجوا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وابا بكر. ولكن الاية تذكر وجود شخصين في الغار - لاحقا.
فهل الشخص الثاني كان ابو بكر؟ ام ان الشخص الثاني كان دليل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ وهل قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لابو بكر – ان كان لابو بكر – كان في الغار ام خارجه؟
وسنناقش هذا لاحقا في نفس هذا الرد ايضا.
وقول عائشة انه لم ينزل فينا شيئ من القران الا الذي انزل في عذرها لخير دليل على انه لا فضل لابو بكر في الاية التي استدل بها عبد الرحمن بن عبد الخالق – هذا على فرض ان الايات نزلت في ابو بكر كما يدعون-.

صحيح البخاري، للإمام البخاري : الجزء الثالث. 68 - كتاب التفسير.
318 - باب: {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين} /17/.
4550 - حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك قال:
كان مروان على الحجاز، استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا، فقال مروان: إن هذا الذي أنزل الله فيه: {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني}. فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن، إلا أن الله أنزل عذري.
[ش (على الحجاز) أميرا على المدينة. (استعمله) جعله عاملا له، أي أميرا من قبله. (يذكر يزيد..) يثني عليه ويبين حسن اختيار معاوية رضي الله
عنه له. (شيئا) يسيئه ويقدح فيما يدعو إليه، وقيل: إنه قال له: سنة هرقل وقيصر، أي اتبعتم طريقتهما في إسناد الملك لأولاد المالكين، وخالفتم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده، إذ إنهم لم يفعلوا ذلك. (فلم يقدروا) على إخراجه من بيتها وامتنعوا من دخوله إعظاما لشأنها. (فينا) آل أبي بكر وبنيه رضي الله عنهم. (عذري) أي براءتي مما اتهمني به أهل الإفك، وتعني ما نزل بشأنها من آيات في سورة النور، من قوله تعالى: {إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم}.. إلى قوله تعالى: {أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم} /النور: 11 - 26/ ].‏

النتيجة الثالثة: الاية في سورة التوبة "الا تنصروه فقد نصره الله....." تتكلم عن تقاعس المسلمين عن الخروج للحرب والله عز وجل يذكرهم بان الله عز وجل نصر رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما كان وحيدا. وهذا توبيخ لهم وقد كان في الحملة ابو بكر, فالتوبيخ لاحق به ايضا. وإليك ما ذكر الطبري في تفسيره
جامع البيان عن تأويل آي القرآن: للإمام الطبري: الجزء العاشر.
سورة الأنفال: القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله أثاقلتم إلى الأرض}. الآي
12991 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض} أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح وبعد الطائف، وبعد حنين. أمروا بالنفير في الصيف حين خرفت النخل، وطابت الثمار، واشتهوا الظلال، وشق عليهم المخرج.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: {يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض}.. الآية، قال: هذا حين أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح وحنين، وبعد الطائف أمرهم بالنفير في الصيف، حين اخترفت النخل، وطابت الثمار، واشتهوا الظلال، وشق عليهم المخرج. قال: فقالوا: منا الثقيل، وذو الحجة، والضيعة، والشغل، والمنتشر به أمره في ذلك كله. فأنزل الله: {انفروا خفافا وثقالا} [التوبة: 41]
وقوله: {أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة}
يقول جل ثناؤه، أرضيتم بحظ الدنيا والدعة فيها عوضا من نعيم الآخرة وما عند الله للمتقين في جنانه؟
{فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة} يقول: فما الذي يستمتع به المتمتعون في الدنيا من عيشها ولذاتها في نعيم الآخرة والكرامة التي أعدها الله لأوليائه وأهل طاعته {إلا قليل} يسير.
يقول لهم: فاطلبوا أيها المؤمنون نعيم الآخرة وترف الكرامة التي عند الله لأوليائه بطاعته، والمسارعة إلى الإجابة إلى أمره في النفير لجهاد عدوه.‏

اقول: ..... المعروف ان عليا سلام الله عليه قد تركه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في المدينة ولذلك فإن التوبيخ والتقاعس المذكور في الايات لم يصل عليا سلام الله عليه. والمعروف ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لعلي ذلك الوقت " انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. لا ينبغي ان اذهب إلا وانت خليفتي – كما اسلفنا في حديث من مسند احمد"
وكي لا يقول قائل ان المقصود بالمتقاعسين هم المنافقين فنقول ان المخاطب في هذه الاية هم المؤمنون وليس المنافقون. لقوله عز وجل يا أيها الذين آمنوا .....

ثم كيف يكون الناصر الوحيد لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو أبو بكر مع ان الاية تقول ألا تنصروه ( ايها الصحابة , وابو بكر داخل فيها) فقد نصره الله.
فأين موقع أبو بكر من هذه الاية التي استدل بها عبد الرحمن بن عبد الخالق انها تقول أن الناصر الوحيد لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو الله عز وجل وبعد الله هو ابو بكر.
فنحن لم نقرا اية تقول الا تنصروه فقد نصرهما الله؟ اللهم الا ان يقال ان الاية نسخت والعياذ بالله.
ثم ان الله عز وجل قال: )إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (آل عمران:160)
وقال عز وجل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
وهذا لعموم المسلمين.
ولكن الغريب في الامر ويحق لنا اخي القارئ ان نستغرب لماذا هذه النصرة - التي يتكلم عنها عبد الرحمن بن عبد الخالق والتي اورد لها حديثا - كانت غائبة يوم احد , يوم كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عند هروبهم يقول: )إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمّاً بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (آل عمران:153) واين كانت نصرة ابو بكر لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوم كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم روحي فداه.
وهذه النصرة التي يتكلم عنها عبد الرحمن بن عبد الخالق لماذا كانت غائبة يوم الخندق عندما قال الله عز وجل: )إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا) (الأحزاب:10) .
وهذ النصرة التي يتكلم عنها عبد الرحمن بن عبد الخالق لماذا لم تتحقق يوم خيبر يوم اعطي ابو بكر الراية لفتح حصن خيبر؟ الم يقل الله عز وجل ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم؟ فلماذا لم ينتصر؟ فهل مسألة النصرة مزاجية عن ابو بكر وعند عبد الرحمن بن عبد الخالق؟ متى شاء ابو بكر نصر ومتى شاء سكن؟

مسند إبن أبي شيبة ج6 صفحة 367
32080 حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن الحكم والمنهال ونصف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان علي يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين وفي الصيف في القباء المحشو والثوب الثقيل فقال الناس لعبد الرحمن لو قلت لأبيك فإنه يسهر معه فسألت أبي فقلت إن الناس قد راوا من أمير المؤمنين شيئا استنكروه قال وما ذاك قال يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل ولا يبالي ذلك ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالي ذلك ولا يتقي بردا فهل سمعت في ذلك شيئا فقد أمروني أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده فسمر عنده فقال يا أمير المؤمينن إن الناس قد تفقدوا منك شيئا قال وما هو قال تخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل وتخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وفي الملاءتين لا تبالي ذلك ولا تتقي بردا قال وما يا ابا ليلى بخيبر قال قلت بلى والله قد كنت معكم قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله له ليس بفرار فأرسل إلي فدعاني فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئا فتفل في عيني وقال اللهم أكفه الحر والبرد قال فما آذاني بعد حر ولا برد

ولنرجع الى نصرة ابو بكر للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الهجرة:
هل كان رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم بحاجة الى من ينصرة في هجرته من مكة الى المدينة.؟ أم أنه كان بحاجة إلى دليل؟
وهل طلب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من احد ان ينصره في هجرته؟ ام انه خرج متخفيا لا يعلم بخروجه احد الا علي بن ابي طالب سلام الله عليه (كما تذكر الروايات) الذي نام مكانه وفداه بنفسه.
فمن اين جاءت نصرة ابو بكر المزعومة لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟ وكيف وبأي شكل كانت نصرة ابو بكر للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
فابو بكر كان بحاجة الى من ينصره وكان من المفتونين قبيل الهجرة الى المدينة المنورة ولذلك هاجر الى الحبشة قبل هجرته الى المدينة ولكنه رجع ولم يكمل هجرته الى الحبشة. وقد ذكر هجرة ابو بكر الاولى الى الحبشة ابن هشام في سيرته والبخاري في صحيحه.
وإبن هشام في سيرته
سيرة ابن هشام ج1 ص 250-252
دخول أبى بكر في جوار ابن الدغنة ورد جواره عليه
قال ابن إسحاق : وقد كان أبوبكر الصديق رضى الله عنه ، كما حدثنى محمد بن مسلم ـ ابن شهاب ـ الزهرى عن عروة عن عائشة رضى الله عنهما ، حين ضاقت عليه مكة وأصابه فيها الاذى ، ورأى من تظاهر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما رأى ـ قد ـ استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فأذن له ، فخرج أبوبكر مهاجرا ، حتى إذا سار من مكة يوما أو يومين، لقيه ابن الدغنة ( 1 ) ، أخو بنى الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، وهو يومئذ سيد الاحابيش .
قال ابن إسحاق : والاحابيش : بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة ، والهون بن خزيمة بن مدركة ، وبنو المصطلق من خزاعة .
قال ابن هشام : تحالفوا جميعا ، فسموا الاحابيشـ لانهم تحالفوا بواد يقال له الاحبش بأسفل مكةـ للحلف . ويقال : ابن الدغينة ( 1 ) .
قال ابن إسحاق : حدثنى الزهرى عن عروة ـ بن الزبير ـ عن عائشة رضى الله عنها قالت : فقال ابن الدغنة : أين يا أبا بكر ؟ قال : أخرجنى قومى وآذونى ، وضيقوا على ، قال : ولم ؟ فوالله إنك لتزين العشيرة ، وتعين على
النوائب ، وتفعل المعروف ، وتكسب المعدوم ، ارجع فأنت في جوارى .
فرجع معه ، حتى إذا دخل مكة قام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش ، إنى قد أجرت ابن أبى قحافة ، فلا يعرضن له أحد إلا بخير . قالت : فكفوا عنه .
قالت : وكان لابى بكر مسجد عند باب داره في بنى جمح ، فكان يصلى فيه ، وكان رجلا رقيقا ، إذا قرأ القرآن استبكى . قالت : فيقف عليه الصبيان والعبيد والنساء يعجبون لما يرون من هيئته . قالت : فمشى رجال من قريش إلى ابن الدغنة ، فقالوا ـ له ـ : يابن الدغنة ، إنك لم تجر هذا الرجل ليؤذينا !
إنه رجل إذا صلى وقرأ ما جاء به محمد يرق ـ ويبكى ـ وكانت له هيئة ونحو، فنحن نتخوف على صبياننا ونسائنا وضعفتنا أن يفتنهم ، فاته فمره أن يدخل بيته
فليصنع فيه ما شاء . قالت : فمشى ابن الدغنة إليه فقال له : يا أبا بكر ، إنى لم أجرك لتؤذى قومك ، إنهم قد كرهوا مكانك الذى أنت فيه ، وتأذوا بذلك منك ، فادخل بيتك ، فاصنع فيه ما أحببت ، قال : أو أرد عليك جوارك وأرضى بجوار الله ؟ قال : فاردد على جوارى ، قال : قد رددته عليك . قالت : فقام ابن الدغنة فقال : يا معشر قريش ، إن ابن أبى قحاطة قد رد على جوارى فشأنكم بصاحبكم .
قال ابن إسحاق : وحدثنى عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن محمد قال : لقيه سفيه من سفهاء قريش ، وهو عامد إلى الكعبة ، فحثا على رأسه ترابا . قال : فمر بأبى بكر الوليد بن المغيرة ، أو العاص بن وائل . قال : فقال
أبوبكر : ألا ترى ـ إلى ـ ما يصنع هذا السفيه ؟ قال : أنت فعلت ذلك بنفسك .
قال : هو يقول : أى رب ، ما أحلمك ! أى رب ، ما أحلمك ، أى رب ، ما أحلمك !

صحيح البخاري للإمام البخاري: الجزء الثاني.
44 - كتاب الكفالة.
4 - باب: جوار أبي بكر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعقده.
2175 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير:
أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين.
وقال أبو صالح: حدثني عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها قالت: لم أعقل أبوي قد إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار، بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرا قبل الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة، وهو سيد القارة، فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي، فأنا أريد أن أسيح في الأرض فأعبد ربي. قال ابن الدغنة: إن مثلك لا يخرج ولا يخرج، فإنك تكسب المعدوم، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، وأنا لك جار، فارجع فاعبد ربك ببلادك، فارتحل ابن الدغنة، فرجع مع أبي بكر، فطاف في أشراف كفار قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق. فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، وآمنوا أبا بكر، وقالوا لابن الدغنة: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، فليصل، وليقرأ ما شاء، ولا يؤذينا بذلك، ولا يستعلن به، فإنا قد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا. قال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر، فطفق أبو بكر يعبد ربه في داره، ولا يستعلن بالصلاة، ولا القراءة في غير داره، ثم بدا لأبي بكر، فابتنى مسجدا بفناء داره وبرز، فكان يصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، يعجبون وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلا بكاء، لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين، فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم، فقالوا له: إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره، وإنه جاوز ذلك، فابتنى مسجدا بفناء داره، وأعلن الصلاة والقراءة، وقد خشينا أن يفتن أبناءنا ونساءنا، فأته، فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل، وإن أبى إلا أن يعلن ذلك، فسله أن يرد إليك ذمتك، فإنا كرهنا أن نخفرك، ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان. قالت عائشة: فأتى ابن الدغنة: أبا بكر، فقال: قد علمت الذي عقدت لك عليه، فإما أن تقتصر على ذلك، وإما أن ترد إلي ذمتي، فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في رجل عقدت له. قال أبو بكر: إني أرد لك جوارك، وأرضى جوار الله. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد أريت دار هجرتكم، رأيت سبخة ذات نخل بين لابتين). وهما الحرتان، فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة، وتجهز أبو بكر مهاجرا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي). قال أبو بكر: هل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: (نعم). فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصحبه، وعلف راحلتين كانتا عنده ورق السمر أربعة أشهر.

‏**** وفي هذا الحديث عدة مصائب. سنذكرها لاحقا عند التكلم عن اعتاق ابو بكر للعبيد, وسنستخلص منها ايضا تاخر اسلام عمر بن الخطاب الى ما قبل اشهر من هجرة ابو بكر للمدينة وهذا ما سيتبين من حديث هجرة ابو بكر الاولى .
فكيف من كان بحاجة الى نصرة ينصر غيره. وفاقد الشيئ لا يعطيه.

لو كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو الذي طلب من أبو بكر ان يصحبه في هجرته من مكه الى المدينة لقلنا بان هذه منقبة وفضيلة لابو بكر. ولكن إذا كان أبو بكر هو الذي لحق برسول الله صلى الله عليه واله وسلم فليس في هذا منقبة لابو بكر. بل إن أبو بكر يفتخر ويتشرف بصحبة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما يحق للدليل أيضا أن يفتخر بكونه دليلا للرسول صلى الله عليه و على اله وسلم في هجرته فلولا وجود الدليل لما كان لوجود أبو بكر أو غير أبو بكر أي اعتبار. فوجود الدليل أكثر نفعا من وجود أبو بكر.
وإذا تشرف الانسان بصحبة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهل يعني هذا الشيئ أن الانسان أصبح فوق باقي البشر بحيث لا يلحق به أحد؟
وكم مرة وبخ الله عز وجل الصحابة ومنهم أبو بكر لتركهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فريدا وحيدا في ميدان المعركة.
ولقد تشرف الكثير من الخلق برؤية وصحبة رسول الله صلى الله عليه وعلى واله وسلم, وقد مدحهم الله عز وجل في كتابه حيث قال: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ويقال أنه هذه الاية نزلت بشأن أحد. ونحن نعلم يقينا أنه لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا اليوم العصيب غير علي بن أبي طالب سلام الله عليه بعد موت حمزة سلام الله عليه.

كما أننا سنبين بحديث صحيح السند ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يطلب من ابو بكر ان يهاجر معه. وسنبين ايضا ان ابو بكر لم يكن يعلم بان الرسول سيهاجر او متى كان الرسول سيهاجر. وسنبين ان عليا سلام الله عليه هو الذي اخبر ابو بكر بان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد خرج. وسيتضح من الحديث ان ابو بكر هو الذي لحق برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
الدليل:
مسند أحمد حديث رقم: 2903
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّاد (1)ٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة(2)َ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ(3) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ(4) قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ(5) إِذْ أَتَاهُ تِسْعَةُ رَهْطٍ فَقَالُوا يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِمَّا أَنْ تَقُومَ مَعَنَا وَإِمَّا أَنْ يُخْلُونَا هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَلْ أَقُومُ مَعَكُمْ قَالَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَحِيحٌ قَبْلَ أَنْ يَعْمَى قَالَ فَابْتَدَءُوا فَتَحَدَّثُوا فَلَا نَدْرِي مَا قَالُوا قَالَ فَجَاءَ يَنْفُضُ ثَوْبَهُ وَيَقُولُ أُفْ وَتُفْ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ لَهُ عَشْرٌ وَقَعُوا فِي رَجُلٍ :
- قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ فَاسْتَشْرَفَ لَهَا مَنْ اسْتَشْرَفَ قَالَ أَيْنَ عَلِيٌّ قَالُوا هُوَ فِي الرَّحْلِ يَطْحَنُ قَالَ وَمَا كَانَ أَحَدُكُمْ لِيَطْحَنَ قَالَ فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ يُبْصِرُ قَالَ فَنَفَثَ فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ
- قَالَ ثُمَّ بَعَثَ فُلَانًا بِسُورَةِ التَّوْبَةِ فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ فَأَخَذَهَا مِنْهُ قَالَ لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ
- قَالَ وَقَالَ لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ وَعَلِيٌّ مَعَهُ جَالِسٌ فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ فَتَرَكَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَبَوْا قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
- قَالَ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ
- قَالَ وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَقَالَ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
- قَالَ وَشَرَى عَلِيٌّ نَفْسَهُ لَبِسَ ثَوْبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرْمُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعَلِيٌّ نَائِمٌ قَالَ وَأَبُو بَكْرٍ يَحْسَبُ أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ انْطَلَقَ نَحْوَ بِئْرِ مَيْمُونٍ فَأَدْرِكْهُ قَالَ فَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الْغَارَ قَالَ وَجَعَلَ عَلِيٌّ يُرْمَى بِالْحِجَارَةِ كَمَا كَانَ يُرْمَى نَبِيُّ اللَّهِ وَهُوَ يَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ فِي الثَّوْبِ لَا يُخْرِجُهُ حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ عَنْ رَأْسِهِ فَقَالُوا إِنَّكَ لَلَئِيمٌ كَانَ صَاحِبُكَ نَرْمِيهِ فَلَا يَتَضَوَّرُ وَأَنْتَ تَتَضَوَّرُ وَقَدْ اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ
- قَالَ وَخَرَجَ بِالنَّاسِ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ أَخْرُجُ مَعَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللَّهِ لَا فَبَكَى عَلِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي
- قَالَ وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي
- وَقَالَ سُدُّوا أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ فَقَالَ فَيَدْخُلُ الْمَسْجِدَ جُنُبًا وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ
- قَالَ وَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ
- قَالَ وَأَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَدْ رَضِيَ عَنْهُمْ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ هَلْ حَدَّثَنَا أَنَّهُ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدُ
قَالَ وَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ حِينَ قَالَ ائْذَنْ لِي فَلْأَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ أَوَكُنْتَ فَاعِلًا وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم.ْ حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بَلْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.

(((((((((((جرح وتعديل لحديث 2903 في مسند احمد)))))))))))))
5- عبدالله بن عباس : صحابي ورتبتهم أعلى مراتب العدالة
4- عمرو بن ميمون: (العجلي :ثقة),( إبن حبان :ثقة), (النسائي: ثقة), (يحي بن معين :ثقة)
3- يحي بن سليم (أبو بلج) : (محمد بن سعد: ثقة ), (أبو حاتم الرازي: صالح الحديث لا بأس به ), (النسائي: ثقة ), (الجوزاني: ثقة), (أبو الفتح الازدي: ثقة), (يعقوب بن سفيان: كوفى لا بأس به), (السعدي: ثقة), (إبن حبان : ثقة يخطئ),(أبو أحمد الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال: لا بأس بحديثه)
2- وضاح بن عبد الله (أبو عوانه): (محمد بن سعد: ثقة صدوق), (أبو حاتم الرازي: ثقة), (يعقوب بن شيبه:ثبت صالح الحفظ صحيح الكتاب), (عفان بن مسلم: صحيح الكتاب, ثبت)
1- يحيى بن حماد:(محمد بن سعد: ثقة), (أبوحاتم الرازي: ثقة) , (العجلي: ثقة), (الذهبي: ثقة)

الفقرة الثانية: قوله بالمعية:
الله عز وجل ذكر في أكثر من موقع بأنه مع الانسان وإليك الادلة:

1- قال عز وجل: )هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الحديد:4)
وهذه الاية ليست مختصة باناس دون اناس بل كل الناس. فاي فضل لابو بكر في الاية الشريفة " لا تحزن ان الله معنا"؟ فهل كان الله عز وجل غائبا عن رعاية باقي المسلمين؟
2- وقال عز وجل: ) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (قّ:16) سورة قاف والاية مكية. فكيف غاب هذا الامر عن ابو بكر.
اذا كان هناك شيئ يستشف من الاية فهو عدم معرفة ابو بكر بان الله هو خير حافظا وهو ارحم الراحمين.
3- قوله عز وجل في سورة النساء : (يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول, وكان الله بما يعملون محيطا (108).

4- وقوله عز وجل " )مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح:29) " .
الله عز وجل في هذه الاية الشريفة اثبت المعية للصحابة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فاي شرف لابو بكر في كونه مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
وهل كون أبو بكر مع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يعني دخول أبو بكر الجنة وانه لن يرتكب خطأ؟
ام ان المسألة كما قال عز وجل: فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شره يره.
وهل كونك مؤمنا يعني انك معصوم فلن تخطئ ابدا وانك بكونك مؤمنا تدخل الجنة ؟ ام ان هناك شيئا اخر مع الايمان يجب تحققه كي يدخل الانسان الجنة؟
قال عز وجل: )أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:3)

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هذا: هل ان هذه المعية تنفع ام لا تنفع؟
لو نظرنا الى الاية المذكورة في سورة الفتح والايات التي ذكرناها لعلمنا ان الجواب موجود فيها ايضا.
فإن الله عز وجل وعد الذين امنوا وعملوا الصالحات من هؤلاء الصحابة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مغفرة واجرا عظيما.
وام الذي يؤمن ويبغي في الارض الفساد فما جزاؤه؟
واما الذي لا يؤمن ولا يعمل صالحا منهم فما جزاؤه؟
وهل نسي ابو بكر ان الله معه فاحتاج أبو بكر الى ان يذكره رسول الله صلى الله عليه وعلى اله بذلك؟
ثم ألم يذكر الله عز وجل ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟ فمما خوف أبي بكر وما هو مبرره؟

هل الايات التي نقلناها تنطبق على ابو بكر أم تنطبق على علي سلام الله عليه.
لو نظرنا إلى نوم علي سلام الله عليه في فراش رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليفديه بنفسه بدون سلاح وبدون مدافع لعلمنا أن ايات المدح لا يمكن أن تنطبق إلا على خير البرية.

الفقرة الثالثة: مساعدة اسرة الصديق كاسماء بن ابي بكر وعبد الرحمن ابن الصديق للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
من قدم المساعدة لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرتها آل أبي بكر أم علي سلام الله عليه.
كنا قد قدمنا سابقا بأن أبو بكر لم يعلم بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقدمنا أيضا بأن الامام علي سلام الله عليه هو الذي أخبر أبو بكر بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
والان نأتي إلى تأييد ما ذكرنا بأدلة جديدة.
-- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
1-" أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الحوهري أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن عبد الرحمن بن سراج ومحمد بن أحمد بن الحسن القطواني نا عباد بن ثابت حدثني سليمان بن قرم حدثني عبد الرحمن بن ميمون أبو عبد الله حدثني أبي عن عبد الله بن عباس أنه سمعه يقول
أنام رسول الله عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنه قد انطلق فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوا يدمونه فلما أصبحوا إذا هم بعلي فقالوا أين محمد قال لا علم لي به فقالوا قد أنكرنا تضررك كنا نرمي محمدا فلا يتضرر وأنت تضرر وفيه نزلت هذه الاية ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله

-- تاريخ دمشق لابن عساكر الجزء : 42 الصفحة : 67
2- قال ونا ابن شاهين نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني نا أحمد بن يوسف نا محمد بن يزيد النخعي نا عبيد الله بن الحسن حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده رافع قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن ابي رافع عن ابيه عن جده عن أبي رأفع ت قال عبيد الله بن الحسن وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع
أن عليا كان يجهز النبي حين كان بالغار ويأتيه بالطعام واستأجر له ثلاث رواحل للنبي ولأبي بكر ودليلهم ابن أريقط وخلفه النبي فخرج إليه أهله فخرج وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى أمانته كلها وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال إن قريشا لن يفقدني ما رأوك فاضطجع علي على فراشه فكانت قريش تنظر إلى فراش النبي فيرون عليه رجلا يظنونه النبي حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا لو خرج محمد خرج بعلي معه فحبسهم الله عز وجل بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا ولم يفقدوا النبي وأمر النبي عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعدما أخرج إليه أهله يمشي من الليل ويكمن من النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي قدومه قال ادعوا لي عليا قيل يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي فلما راه النبي اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي في يديه ثم مسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما علي حتى استشهد "


أما قول الشيخ عبد الرحمن بأن أموال أبو بكر ورحائله هي التي حملت الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلى المدينة فهذا أيضا كذب. لان الحديث الذي ذكره ابن عساكر يذكر ان عليا هو الذي كان زود رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالزاد والرواحل. فأبو بكر لم يكن يعلم بخروج الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والسر اذا خرج عن الاثنين ذاع. وهذا هو التسلسل المنطقي لهجرة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا ما ذكرته الأحاديث الموضوعة في شأن أبو بكر وعائلته.
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يخبر احدا بهجرته إلا عليا وأن الامر الإلهي بالهجرة قد جاء فجأة بعد أن قرر المشركون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فكيف يتجهز أبو بكر للهجرة. وإذا علمنا ان عليا هو الذي قال لابو بكر أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد أتجه نحو بئر ميمون فكيف علمت عائلة أبو بكر بمكان رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم والرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم والحديث يذكر بأن أبو بكر لحق بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
ثم هل اذاع ابو بكر سر ومكان الرسول الاكرم صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى تأتيه عائلة أبو بكر بالطعام بالرواحل؟ وبمن يثق الانسان؟ هلي يثق بمن كان مستعدا لأن يضحي بنفسه في سبيل الله عز وجل وحماية رسوله أم بعائلة نصفها مشرك؟
لم يذكر لنا أحد بأن أبو بكر رجع إلى بيته بعد تحدثه مع الامام علي سلام الله عليه. فكيف علمت عائلة أبو بكر بمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
ايعقل ان ابو بكر اخبر عائلته بمكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى احتاج الامر الى ان تذهب اسماء بالطعام وابنه عبد الرحمن بالاخبار؟
اكان من الصعب ان يفعل هذا الامر شخص واحد؟
ثم ان عبد الرحمن ابن ابي بكر كان كافرا في ذلك الوقت. وعبد الرحمن هذا هو الذي حاول قتل ابيه يوم بدر. فكيف يثق ابو بكر بإعلام ابنه الكافر بمكان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
واذا كانت عائلة ابو بكر تزود الرسول بالطعام فلماذا احتاج ابو بكر الى ان يذهب ويبحث عن لبن – حسب الاحاديث.
مما ذكرنا نخلص بنتيجة واحدة وهي ان الفضائل المنسوبة لابو بكر وعائلته هي من نسج النواصب ولا صحة لاي منها.

واليك ما ذكره الحاكم النيسابوري في مستدركه في شأن عبد الرحمن بن ابي بكر.
‏المستدرك على الصحيحين، للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري:المجلد الثالث. -31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
ذكر مناقب: عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنهما-.
6004/1602- حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجهم، حدثنا الحسين بن الفرج، حدثنا محمد بن عمر قال:
وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق لم يزل على دين قومه في الشرك، حتى شهد بدرا مع المشركين، ودعا إلى البراز، فقام إليه أبوه أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- ليبارزه، فذكر:
أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال لأبي بكر: (متعنا بنفسك).
ثم إن عبد الرحمن أسلم في هدنة الحديبية، وكان يكنى: أبا عبد الله، ومات سنة ثلاث وخمسين، في إمارة معاوية بن أبي سفيان.
وكان لعبد الرحمن ولد، يقال له: أبو عتيق، ويقال لولده: بنو أبي عتيق.‏


هل كانت اسماء بنت ابو بكر وابنه عبد الرحمن او عبدالله بن ابي بكر يزودون الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالطعام والمعلومات ام ان الاحاديث في هذا الشأن موضوعة؟
ذكر الطبري في تاريخه والطبراني في معجمه حديثان يذكر فيما عدم معرفة ال ابو بكر أو أي إنسان في مكة بمكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم.
تاريخ الطبري ج: 1 ص: 570
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال وحدثت عن أسماء بنت أبي بكر قالت لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فوقفوا على باب أبي بكر فخرجت إليهم فقالوا أين أبوك يا ابنة أبي بكر قلت لا أدري والله أين أبي قالت فرفع أبو جهل يده وكان فاحشا خبيثا فلطم خدي لطمة طرح منها قرطي قالت ثم انصرفوا ومكثنا ثلاث ليال لا ندري أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة يغني بأبيات من الشعر غناء العرب والناس يتبعونه يسمعون صوته وما يرونه حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول
جزى الله رب الناس خير جزائه ---- رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى واغتدوا به --- فأفلح من أمسى رفيق محمد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم --- ومقعدها للمؤمنين بمرصد
قالت فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن وجهه إلى المدينة وكانوا أربعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعامر بن فهيرة وعبدالله بن أرقد دليلهما

المعجم الكبير ج: 7 ص: 105
6510 حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا عبد العزيز بن يحيى المديني ثنا محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري عن أبيه عن جده قال ثم لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة معه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم الطريق فمر بأم معبد الخزاعية وهي لا تعرفه فقال لها يا أم معبد هل عندك من لبن قالت لا والله وإن الغنم لعازبة قال فما هذه الشاة التي أراها في كفاء البيت قالت شاة خلفنا الجهد عن الغنم قال أتأذنين في حلابها قالت والله ما ضربها من فحل قط وشأنك بها فمسح ظهرها وضرعها ثم دعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه فملأه فسقى أصحابه عللا بعد نهل ثم حلب فيه أخرى فملأه فغادره عندها وارتحل فلما جاء زوجها ثم المساء قال لها يا أم معبد ما هذا اللبن ولا حلوبة في البيت والغنم عازبة فقالت لا والله إلا أنه مر بنا رجل ظاهر الوضاءة مليح الوجه في أشفاره وطف وفي عينيه دعج وفي صوته صحل غصن بين غصنين لا تشنأه من طول ولا تقتحمه من قصر لم تعلوه ثجلة ولم تزر به صعلة كأن عنقه إبريق فضة إذا نطق فعليه البهاء وإذا صمت فعليه الوقار كلامه كخرز النظم أزين أصحابه منظرا وأحسنهم وجها مفند له أصحاب يحفون به إذا أمر تبادروا أمره وإذا نهى انتهوا ثم نهيه قال هذه صفة صاحب قريش ولو رأيته لاتبعته ولأجهدن أن أفعل ولم يعلموا بمكة أين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعوا هاتفا يهتف على أبي قبيس
جزى الله خيرا والجزاء بكفة --- رفيقين قالا خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر وارتحلا به --- فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فما حملت من ناقة فوق رحلها --- أبر وأوفى ذمة من محمد
وأكسى لبرد الحال قبل ابتذاله --- وأعطى برأس السائح المتجرد
ويهن بني كعب مكان فتاتهم --- ومقعدها للمؤمنين بمرصد

السيرة النبوية لإبن هشام: ج: 3 ص: 10-12
حديث الهجرة إلى المدينة
قال ابن إسحاق فحدثني من لا أتهم عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار إما بكرة وأما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة والخروج من مكة من بين ظهري قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبوبكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر له أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عني من عندك فقال يا رسول الله إنما هما ابتتاي وما ذاك فداك أبي وأمي فقال إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة قالت فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة قالت فوالله ما شعرت فط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتان قد كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبدالله بن أرقط رجلا من بني الدئل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق فدفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهم لميعادهما

من علم بامر هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
قال ابن إسحاق ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا علي ابن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلى الله عليه وسلم

في الغار
قال ابن إسحاق فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما يأتيهما ثم إذا أمسى في الغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما

وذكر الطبري الحديث بتمامه فقال:
تاريخ الطبري ج: 1 ص: 569-570
وقد حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن الحصين التميمي قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي قالت كان رسول الله لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله أخرج عني من عندك قال يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال إن الله عز وجل قد أذن لي بالخروج والهجرة فقال أبو بكر الصحية يا رسول الله قال الصحبة قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبدالله بن أرقد رجلا من بني الديل بن بكر وكانت أمه امرأة من بني سهم بن عمرو وكان مشركا يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر فأما علي بن أبي طالب فإن رسول الله فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس وكان رسول الله وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عند رسول الله لما يعرف من صدقه وأمانته فلما أجمع رسول الله للخروج أتى أبا بكر بن أبي قحافة فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ثم عمدا إلى غار بثور جبل بأسفل مكة فدخلاه وأمر أبو بكر ابنه عبدالله بن أبي بكر أن يسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره ثم يريحها عليهما إذا أمسى بالغار وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما فأقام رسول الله في الغار ثلاثا ومعه أبو بكر وجعلت قريش حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم فكان عبدالله بن أبي بكر يكون في قريش ومعهم ويستمع ما يأتمرون به وما يقولون في شأن رسول الله وأبي بكر ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر وكان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى في رعيان أهل مكة فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلبا وذبحا فإذا غدا عبدالله بن أبي بكر من عندهما إلى مكة اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفي عليه حتى إذا مضت الثلاث وسكن عنهما الناس أتاهما صاحبهما الذي استأجرا ببعيريهما وأتتهما أسماء بنت أبي بكر بسفرتهما ونسيت أن تجعل لها عصاما فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة فإذا ليس فيها عصام فحلت نطاقها فجعلته لها عصاما ثم علقتها به فكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين لذلك فلما قرب أبو بكر الراحلتين إلى رسول الله قرب له أفضلهما ثم قال له اركب فداك أبي وأمي فقال رسول الله إني لا أركب بعيرا ليس لي قال فهو لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال لا ولكن ما الثمن الذي ابتعتها به قال كذا وكذا قال قد أخذتها بذلك قال هي لك يا رسول الله فركبا فانطلقا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة مولاه خلفه يخدمهما بالطريق

((( تعليق:من أين جاء عبد الله بن أبي بكر وأين كان؟
ذكر ابن هشام في سيرته ان الرسول صلى الله عليه و على اله وسلم عندما دخل بيت ابا بكر في طريقه للهجرة لم يكن في البيت غير عائشة وأسماء بنت أبي بكر. ولكننا نرى ان ابا بكر تكلم مع ابنه عبد الله وامره بأن يسترق لهما الاخبار من قريش مع العلم ان عبد الله لم يكن في بيت ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يذكر لاحد طريق هجرته. والغريب في الامر قول إبن إسحاق حدثني من لا أتهم!!!!
اكان يصعب على إبن اسحاق ان يذكر لنا هذا الرجل الذي لا يتهمه؟
والاغرب من هذا ان يذكر الطبري اسم الرجل الذي لم يتهمه ابن اسحاق بدون ذكر ابن اسحاق لاسمه.
والامر الاخر هو ان رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد ان عزم على الهجرة خرج من بيت أبو بكر مع ابو بكر واستأجرا دليلا وراحلتين في وضح النهار – والمشركين يبحثون عنهما – لا, بل وأخبر الدليل بما يعتزمه. كل هذا الشيئ فعله رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في وضح النهار. مع ان الاجماع أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج ليلا والمشركون يأتمرون به ليقتلوه.

والاغرب من هذا ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل بيت ابو بكر نهارا من الباب وخرج من (شباك) الخوخة في ظهر البيت ثم نزل إلى الارض!!!!!! فعلٌ غريب فعلا.)))

وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ان الزبير بن العوام تزوج اسماء بنت أبي بكر وهاجر الهجرتين. ولم يذكر احد ان الزبير قدم إلى مكة ثم هاجر الى المدينة. ولماذا لم تهاجر اسماء معه؟؟؟
البداية والنهاية ج: 5 ص: 344
" ومنهم رضي الله عنهم الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أبو عبد الله الأسدي أحد العشرة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض وحواري رسول الله وابن عمته صفية بنت عبد المطلب وزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه روى عتيق بن يعقوب بسنده المتقدم أن الزبير بن العوام هو الذي كتب لبني معاوية بن جرول الكتاب الي أمره به رسول الله أن يكتبه لهم وروى ابن عساكر باسناد عن عتيق به أسلم الزبير قديما رضي الله عنه وهو ابن ست عشرة سنة ويقال ابن ثمان سنين وهاجر الهجرتين وشهد المشاهد كلها"



النتيجة التي يتوصل إليها الانسان من الاحاديث المذكورة هي أن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما هاجر لم يعلم أحد بهجرته إلا علي بن أبي طالب. وقد أكدت أسماء بن أبي بكر هذا الشيئ عندما قالت بأنها لا تعلم أين الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وأين ابوها.
ولو تمعنا قليلا في احاديث مساعدة آل أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم لعلمنا عدة أشياء محيرة منها: أن أسماء وعبد الله بن أبي بكر كانا يأتيا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالطعام والاخبار. ولكن في نفس الوقت تذكر لنا الاحاديث بأن عامر بن فهيرة مولى أبي بكر كان يرعى غنمه عند الغار وكان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم يشرب لبن الغنم وكان يذبح من هذا الغنم. والذبح بحاجة إلى نار وحطب.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا إذا تم هذا الشيئ فعلا فما الحاجة إلى أسماء وإلى عبد الله أو عبد الرحمن بن أبي بكر كي يجلبوا الطعام والاخبار إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم.؟
لو تفكرنا في الاحاديث لوجدنا أن هناك 3 إحتمالات بشأن المساعدة التي تلقاها رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في هجرته:
الاول: الامام علي سلام الله عليه حافظ سره ومنفذ وصاياه هو الذي كان يزوده بالطعام والمعلومات والدليل
الثاني: أسماء بنت أبو بكر كانت تأتي بالطعام وعبد الله أو عبد الرحمن بن ابي بكر كان يأتي بالمعلومات لمدة ثلاثة أيام.
الثالث: أن عامر بن فهيرة إلى جانب أسماء وعبد الرحمن أو عبد الله بن أبي بكر كان يجلب غنم أبي بكر ويرعاها بجانب الغار فكانا يحتلبان ويذبحا.
فأي هذه الاحتمالات الثلاثة هي الصحيحة؟
لا شك في أن الجواب الصحيح هو الاحتمال الاول. فالرسول صلى الله عليه و على اله وسلم إنما هرب من المشركين فكيف يثق فيهم. ولماذا يعلم بهجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كل هؤلاء الناس والرسول صلى الله عليه وعلى أله وسلم إنما هاجر سرا.



الفقرة الرابعة: مساعدة ابو بكر للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بأمواله؟
بالنسبة لاموال ابو بكر, اقول واكرر, لا ندري من اين جاءت تلك الاموال. ولا ندري كيف واين صرفها ابو بكر.
فلو نظرنا في القران الكريم لعلمنا ان ابو بكر وباقي الصحابة عندما امروا بالانفاق لم ينفقوا. ولقد ذكرنا لكم سابقا الاية الشريفة)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المجادلة:12) وقلنا بان الوحيد الذي تصدق للمناجاة هو علي بن ابي طالب.
والان نذكر اية اخرى, لنرى اين كانت اموال اؤلئك الصحابة الذين ذكر بانهم يملكون ثروات طائلة كابو بكر وعمر وعثمان.
قال عز وجل: )وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ) (التوبة:92)
وسبب نزول هذه الاية ذكره الطبري في تأويله:
جامع البيان عن تأويل آي القرآن. للإمام الطبري
الجزء العاشر. سورة الأنفال.
القول في تأويل قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون}.
القول في تأويل قوله تعالى: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون}
يقول تعالى ذكره ولا سبيل أيضا على النفر الذين إذا ما جاؤوك لتحملهم يسألونك الحملان ليبلغوا إلى مغزاهم لجهاد أعداء الله معك يا محمد، قلت لهم: لا أجد حمولة أحملكم عليها.
{تولوا} يقول: أدبروا عنك، {وأعينهم تفيض من الدمع حزنا} وهم يبكون من حزن على أنهم لا يجدون ما ينفقون ويتحملون به للجهاد في سبيل الله.
13284 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب وغيره، قال جاء ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحملونه، فقال: "لا أجد ما أحملكم عليه" فأنزل الله: {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم}... الآية، قال: هم سبعة نفر من بني عمرو بن عوف: سالم بن عمير، ومن بني واقف: حرمي بن عمرو، ومن بني، مازن بن النجار: عبد الرحمن بن كعب، يكنى أبا ليلى، ومن بني المعلى: سلمان بن صخر، ومن بني حارثة: عبد الرحمن بن يزيد أبو عبلة، وهو الذي تصدق بعرضه فقبله الله منه، ومن بني سلمة: عمرو بن غنمه، وعبد الله بن عمرو المزني.‏
---- فهل عجز اولئك الصحابة الثلاثة بأموالهم الطائلة عن تجهيز سبعة نفر؟ عجيب فعلا.
ولكن تعال معي وانظر الى من انفق بضع دراهم فزكاه الله عز وجل في انفاقه هذا.
قال عز وجل: )الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (البقرة:274)
وفي اسباب نزول هذه الاية نذكر ما قاله ابن كثير:
تفسير ابن كثيروقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا يحيى بن يمان عن عبدالوهاب بن مجاهد عن ابن جبير عن أبيه قال: كان لعلي أربعة دراهم فأنفق درهما ليلا ودرهما نهارا ودرهما سرا ودرهما علانية فنزلت "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية" وكذا رواه ابن جرير من طريق عبدالوهاب بن مجاهد وهو ضعيف لكن رواه ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس أنها نزلت في علي بن أبي طالب وقوله "فلهم أجرهم عند ربهم" أي يوم القيامة على ما فعلوا من الإنفاق في الطاعات "ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" تقدم تفسيره.
سبحان الله. علي سلام الله عليه ينفق اربعة دراهم فتنزل الايات في مدحه. ورجل كابو بكر وعمر وعثمان يجهزون الجيوش وووووو فلا ينزل فيهم شيئ؟ فهل كانوا ينفقونها رئاء الناس ام لم يكونوا اغنياء أم كانوا يملكون اموالا ولكن لا يصرفونها.
آخر تعديل بواسطة المعتمد في التاريخ في الثلاثاء أغسطس 03, 2004 11:00 am، تم التعديل مرة واحدة.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أرجو أن تعرض الموضوع نقطة نقطة لكي يتم الرد عليه بصورة جيدة .
فأما كلامك عن وجود أبي بكر في الغار فقد قرأته من قبل في كتاب نصراني يطعن في صحابة رسول الله ، وقد قمت بالرد على الحديث المزعوم بأن السيدة عائشة قالت لم ينزل فينا من القرآن شيئا في موضوع سابق وهذا نص ما قلته :-
لو عاد لجميع المصادر على اختلاف مذاهبها لعلم أنه لا خلاف أن سورة التحريم نزلت في السيدة عائشة ، فما السبب في نقل هذا الخبر الذي لا سبيل إلا إلى رده أو تأويله ؟؟
كما أن الكثير من مراجعك يقولون أن السيدة عائشة ليست هي المقصودة في سورة النور في حادثة الإفك وإنما السيدة مارية القبطية .
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... c&start=30
أما أن الآية ذكرت نصرة الرسول فقط وكذلك إخراجهم له فقط فهو أمر يتفق مع سياق الآية والتي ترد على بعض المتقاعسين عن نصرة النبي ، وإلا فهناك آيات أخرى تصف جميع المهاجرين بأنهم أخرجوا من ديارهم !!!!
مسألة أن الموجود في الغار هو أبو بكر لا خلاف فيها وأرجو أن تذكر لنا رأي مراجعك في ذلك !!
أما الجمل الإنشائية السخيفة فهي من السهل عكسها مثل
واين كانت نصرة ابو بكر لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوم كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم روحي فداه.
طبعا بعد تجاوز الأخطاء اللغوية الكثيرة جدا والتي تظهر علمك أقول أنه من الممكن أن يعكس السؤال ليكون أين كان علي يوم كسرت رباعية الرسول ؟؟
وكذلك استنكارك لأن يكون أبا بكر ناصرا للرسول لأن الآيات لم تذكر إلا نصرة الله له ويمكن أن نعكس الأمر ونقول أن عليا بنومه في فراش النبي يوم الهجرة لم يكن ينصره !!!!
فما دمت لا تعرف لغة العرب فلا تحاول تحريف المعاني أو التلاعب بالألفاظ .
يتبع وأرجو ألا تضيف المزيد قبل الرد على ما ذكرته .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

أخي واصل لي اعتراض عليك وهو سؤالك أين كان أمير المؤمنين يوم كسرت رباعية النبي طالع كتب السيرة في غزوة أحد تعرف أين كان من قيل فيه في ذلك اليوم لا سيف إلا ....... :idea: وقال فيه النبي في نفس اليوم وفي المعركة هو مني وأنا منه :idea: وانظر ماذا فعل مع نفر من أصحاب النبي لا يتجاوز عددهم اصابع اليد وستجده في مقدمتهم .

أما الأخ المعتمد فارجو أن يضع كلامه على نقطة نقطة لكي يناقش في كل واحدة فهذا من حق كل واحد سواء كان مؤيدا أو معترضا واستشكل كلامه حول أبي بكر وهل كان في الغار ومن المقصود بالثاني هلو دليل الرسول مع أن المعروف أن الدليل لم يكن للنبي إلا بعد تجاوزه لضواحي المدينة :!: :!: .
وسلاااااااامي لكما .
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي الحبيب السماوي
وأيضا يمكن للاخ المعتمد مراجعة كتب السيرة ليعلم أين كان أبو بكر رضي الله عنه .
لو اتبعنا أسلوب المعتمد لما سلم أحد من المطاعن وقد ضربت أمثلة ويمكن ضرب أكثر من مثال بخصوص الإمام علي تحول ما يروى عنه من فضائل إلى مثالب ، وهذا ليس أسلوب من يعتمد حقا على التاريخ ، فحتى كلامه ليس بحجة عند أهل الحديث لأن الكثير مما ذكره روايات ضعيفة ومعلولة .
وبخصوص تشكيكه لوجود أبي بكر في الغار مع الرسول فمن الممكن أن أنقل نص ما ذكره أحد النصارى في كتاب في الطعن في أصحاب النبي والكتاب موجود على جهاز الأخ أحمد طنطاوي أيضا .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

أخي العزيز واصل بعد التحية الطيبة
اعذرني أخي فأنا انتقدك في شيء وهو أنه كان من الواجب عليك أن ترد على المعتمد أين كان أبو بكر ؟ وأيضا الفضائل التي يمكن أن تشتغل كمثالب في أمير المؤمنين لكي تكون حجة عليه أعني المعتمد ؟
فالحجة تقرع بإختها .
أخي العزيز المعتمد ارجو أن تلا حظ أنك هنا تخاطب من لا يلتزمون ولا يحتجون بكتب وروايات أهل الحديث فارجو أن تستدل بما يلتزمه الجميع أو تصحح الروايات وكان من الأحرى بك أن تدلي بحجتك أين كان أبوبكر يوم كسرت رباعية النبي عليه السلام ولا تطلق كلامك فهنا من يخالفك فلابد من الحجة .
وارجو أن يكون الحوار من دون تشنجات من كل الأطراف ولا عدوة بل كلا يدلو بدلوه وحججه ولا يفسد الخلاف للود قضية وإلا يترك الموضوع فنحن هنا للنقاش لعلنا نخرج بفائدة يعني نفيد ونستفيد وإن لم يقتنع أحد بكلام الآخر فارجو أن نكون إخوة ونتعاون في ما يجمعنا في مناقشة ما يطعن فيه على النبي ومن ثم نعرضه على خصومنا وعلى إخوننا الذين لا يعرفون ويصيدهم اعدائنا بها واعتقد أخويا أنكما توافقاني في ذلك .
وسلاااااااامي لكما
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المعتمد مبحث أكثر من رائع
وجميل وموضوعي وفيه جهد ملحوظ
وفيه معلومات هامة وحساسة غير أن مسألة وجود أبو بكر مع النبي (ص) في الغار ونفي وجوده تحتاج ألى نظر أكثر وأذا سلمنا لكم بأنه كان غائب فهذا تنزبه له فحسب خصوصا وقد أوضح الاخ الباحث أحمد شريف طنطاوي في بحثه السابق أن الآية لا تدل على فضيلة له البته . طبعا مقارنتا بمن نام في فراش رسول الله روحي له الفداء .
أيضا في بحثكم موضوع ملفت للنظر وهو أن النبي كان مجاهرا بالدعوة ولم يعمد الى التقية كما يزعم البعض وفي هذا من الانصاف ما تشكر عليه كونك إمامي وباحث متجرد فعلا .

وأعتقد أن ذكر الحقائق التاريخية بصدق وتجرد لن يضر المسلمين بل سيفيدهم كثيرا ليتخلصوا من الحجب التي كانت سببا في ضياع الكثير من الحقائق فالاسلام يستمد قوته وعظمته من خلال الطرح الصادق ومهما كنت الحقيقة قاسية على النفوس
والسلام عليكم
[/b]
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

الاخوة الكرام السلام عليكم

أولا: اشكر لكم تعليقكم على موضوعي. وأقولها بصراحة. لاني عندما ذكرت الموضوع في شبكة هجر لم أجد إلا التشجيع من الاخوة هناك وكنت أريدهم أن ينتقدوا موضوعي بشدة. ولكن حصل خيرا إن شاء الله.

ثانيا: سأتوقف عن إنزال بقية الموضوع لعدة إيام كي يتسنى للإخوة قراءة الموضوع والرد عليه. والموضوع طويل جدا جدا جدا.

ثالثا: الموضوع كان عن تفنيد فضائل أبو بكر التي ذكرها عبد الرحمن بن عبد الخالق. وهو في موضوعه لم يتعرض لتصحيح الاحاديث ولذا كان الرد عليه بالمثل.
عبد الرحمن بن عبد الخالق يذكر بأن أبو بكر هو أول من أسلم فهل يوافق واصل بن عطاء على هذا الشيئ أم لا.
فإذا وافق فليأتنا بأدلة.
وإذا لم يوافق فهذا يعني أن الكثير من فضائل أبو بكر التي تنسب إلى إسلامه هي موضوعه.

رابعا: بالنسبة لكون أبو بكر في الغار مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم أم لم يكن فهي مسألة ليست بذات أهمية لي. وأنا شخصيا لم أعطي رأي في المسألة بل ذكرت عدة إستفسارات. الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما يذكر القرآن وكما يذكر إبن عباس هاجر منفردا. ثم لحق به أبو بكر بن أبي قحافة, وكان الرسول بحاجة إلى دليل وكان معه دليل. فهل كان الدليل مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبل الغار أم بعده.
في الواقع هذه مسألة ليست بذات أهمية كما ذكرت للسبب التالي:
مسألة الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تكون فضيلة لأبو بكر لو كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم طلب من أبو بكر أن يهاجر معه.
ولكن قد بينا بسند صحيح عن إبن عباس في أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر منفردا ثم إن أبو بكر جاء ليستفسر عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال له الامام علي بأنه هاجر فلحق أبو بكر به.
ونترك للإخوة الحكم على كون مسألة هجرة أبو بكر فضيلة له أم لا.
نعم يتشرف أبو بكر بأن يكون مرافقا لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته أما ما ذكر من فضائله الجمة بشأن الهجرة فلا أساس له من الصحة. خصوصا إذا علمنا أن أهل السنة يذكرون فضائل كثيرة وكثيرة وكثيرة بشأن الهجرة وبأن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما هاجر طلب من أبو بكر أن يجهز نفسه فأعد أبو بكر راحلتين وقامت أسماء وعبد الله بن أبو بكر - وهذا بنظري شخصية وهميه- بإمدادهما بالمعلومات والطعام. وقام راعي أبو بكر برعي غنمه عند الغار. والاحاديث تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج نهارا فجاء إلى بيت أبو بكر وووووو. مع ان الادلة تذكر أن عليا سلام الله عليه نام في مكانه فوجب أن تكون هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليلا.

خامسا: حديث عائشة بشأن الافك لم أفهمه. فعائشة قالت لم ينزل في آل أبو بكر قرآن إلا الذي نزل في عذرها.

سادسا: مسألة الاخذ عن مسيحي بشأن هجرة أبو بكر فهذه يا واصل لم تفلح فيها. في المسائل التاريخية أنا لا أقبل شيئا إلا بعد أن أبحث عنه بنفسي حتى ولو جاء من قبل علماء الشيعة الإمامية الإثنى عشرية. وموضوع هجرة أبو بكر يا عزيزي يا واصل ذكرته في شيعة لنك قبل 5 أو 6 سنوات. ولا أعني موضوعي هذا. بل ذكرت حديث إبن عباس عن مسند أحمد في أن أبو بكر لم يهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم فلم تقم للوهابية أنذاك قائمة. لان هذا الحديث فعلا مصيبة.

ثامنا: أين كان علي سلام الله عليه يوم أحد. علي سلام الله عليه كان يقاتل المشركين كلما تقدم فوج منهم لقتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان علي يذهب لقتال تلك الفرقة. وعندما تهجم فرقة أخرى من المشركين ينادي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعلي بقتال تلك الفرقة. فعلي سلام الله عليه لم يقف أمام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حارسا. ولو فعل ما أظن أنه كان يبقى سلام الله عليه على قيد الحياة (هذا رأي الشخصي). يعني تصور أنك واقف في مكان والجميع يهجم عليك من كل مكان. فالامام علي سلام الله عليه كان في موقع الهجوم وليس الدفاع.
على كل حال,
الاباضية الخوارج يعيبون على الامام علي سلام الله عليه بأنه خاف وجبن وووو فذكرنا لهم حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم (والحديث بما معناه) سأعطي الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار يفتح الله على يديه.
فعلي سلام الله عليه لا يفر أبدا بل هو دائما كرار. وللأخ واصل أن يتأكد من صحة هذا الحديث الذي بلغت شهرته الافاق.

تاسعا: بالنسبة للأخطاء اللغوية فكلامك صحيح يا واصل. بعض الاحيان أحاول تصحيح الاخطاء فلا أجد في الموضوع أخطاءا إلا بعد إنزال الموضوع. وكأني عندما أحاول تصحيح الموضوع أقراء ما في عقلي ولا أقراء ما على الشاشة. وسأحاول التقليل من الاخطاء في هذه المسألة إن شاء الله.


وبإنتظار إثباتكم فضائل أبو بكر في
1- أنه أول من أسلم
2- فضيلة الهجرة وأن رسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم طلب من أبو بكر أن يهاجر معه
3- إتيان أبو بكر بكبار الصحابة ليسلموا. هذا مع العلم أني ذكرت أدلة أخرى في إسلام بعض الصحابة لاحقا في هذا الموضوع.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الأخوة الأفاضل السماوي والغيل أشكركما جدا على كلامكما ، وأريد أن أذكر الأخ السماوي بأن الذي بدأ بطرح الكلام الإنشائي دون أدلة ، أو قام بفبركة أدلة وهمية هو المعتمد ،وسنوضح ذلك في مناقشة أول نقطة وهي إسلام أبي بكر أرد فيها على عجل لأني قادم من سفر حالاً
أولا المستفز في الموضوع أن المعتمد لا يريد مثلا أن يثبت أن سيدنا علي أفضل من سيدنا أبي بكر رضي الله عنهما بل أعلن في مقدمة كلامه أن غرضه هو (ان ابو بكر ليس له اي فضائل تذكر) وهو قول يتفرد به هو وأصحابه من دون جميع المسلمين بما فيهم الشيعة الزيدية الذي يقرون فضل أبي بكر وعمر وحسبي أن أذكر ما قاله الإمام المنصور بن حمزة
(وقد كان المتقدم على علي عليه السلام من أعظم الناس على الرسولً بعد أهل بيته حقاً، وأقفاهم لآثاره، وهم خلة أصحابه وخيارهم ومنهم صاحبه وناصره، ومنهم ظهره ولهم حرمة، وقد أقدموا على ما لم يوسع لهم في ارتكابه ولا قام لهم دليل بجوازه، فإن عفا الله عنهم فأهل العفو وهم أقمن الناس به، وإن عاقبهم فما ربك بظلام للعبيد .
المجموع المنصوري - الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة في تبيين الزيدية ومذاهبهم)
فأبو بكر من أعظم الناس على الرسول وصاحبه وناصره ، شخص كهذا لا فضل له ؟؟
إلا أن المعتمد بدلا من أن ينفي فضائل أبي بكر أثبتها .
أولا بخصوص ما ذكره من روايات عن تأخر إسلام أبي بكر كلها ظنية 100% فجميع من ذكرهم يقولون أنهم ثالث من أسلم أو رابع من أسلم دون أن يذكر المتقدم عليه ، ثم يستدل برواية تثبت أن أبا بكر أول من أسلم ثم ينكرها ، فلم جئت بها من الأصل ؟؟؟
أما ما ذكره عن أن قريش كلها علمت بالنبي إلا أبو بكر وأن أبا بكر أسلم قبله 50 رجلا فقد استعان بروايات لا تصح ولا يؤخذ بها ، ورغم اعتراضي على تصحيح وتضعيف أهل الحديث للروايات إلا أن المعتمد من الواضح أنه اعتمد على مروياتهم وأخذ منها غير الصحيح أو الصحيح غيرواضح الدلالة كما بينت .
بخصوص أموال أبي بكر فمن المعلوم أنه كان تاجرا والسؤال عن مصدر أمواله في المدينة ونوعية تجارته يجعلنا نتساءل أيضا عن مصدر رزق الإمام علي والذي لم نسمع بأنه كان تاجرا ولا نعرف ماذا كان يعمل بالضبط ؟؟؟
ويمكننا أن نتساءل لماذا لم يجهز الإمام علي جيش العسرة ؟؟
هل ما كان معه لا يكفي ؟؟ أوليس من الممكن أن ما مع أبي بكر وهو ليس من بني أمية لكي يخرج بماله كعثمان ، وليس من بني هاشم لكي يجد من يعطيه أو يسهل له الهروب بماله إلى المدينة ؟؟
يتبع ...........
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

واصل بن عطاء يبدو أنك لحد الان لم تفهم موضوعي.

أنتم تقولون بأن أبو بكر هو أول من أسلم
ونحن نقول أن أبو بكر لم يكن أول من أسلم بل أسلم قبله الكثير من الصحابة
وعندما تتظافر الادلة في إسلام الكثير من الصحابة قبل أبو بكر ثم يأتي من يقول بأن أبو بكر هو أول من أسلم فيجب أن نحكم على هذا الحديث بالوضع.



أنتم تقولون أن أبو بكر نصر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم
ونحن نقول قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
إضافة إلى ذلك فإن أبو بكر كان من المفتونين ولذلك هاجر إلى الحبشة ولكن اعطي الامان من إبن الدغنة. فرجع وسكن في بني جمح.
فكيف ينصر غيره من لم يكن قادرا على الإنتصار لنفسه

أنتم تقولون بأن أبو بكر كان تاجرا .
ونحن نقول أين الادلة على ذلك؟
ومن أين له الاموال للبدء بالتجارة والتجارة بحاجة إلى رأس مال.

أما بالنسبة لفضائل أبو بكر فأنا أعدك يا واصل بن عطاء بان الزيدية بعد الانتهاء من هذا الموضوع سيكون لهم نفس رأيي في فضائل أبو بكر.
ولو كنت منصفا يا واصل فستصل لنفس النتيجة التي وصلت إليها.

على كل حال
أشكر لك جهدك محاولا تفنيد بحثي. وسأحاول تصحيح الاخطاء الاملائية. فإضافة إلى ما قلته لك عن الاخطاء في موضوعي وسببها فأنا أكتب وكأني أتكلم مع شخص والاسلوبان مختلفان.

والسلام عليكم

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

يبدو أنك أنت من لم تفهم كلامي أو تجاهلته تجاهلا تاما
أنت لم تستطع أن تثبت جميع ادعاءاتك ، وقد أوضحت ذلك ولكنك تجاهلت تعقيبي تماما !!!!!
هل علي الآن أن أعيد ما ذكرته في تعقيبي السابق ؟؟؟؟
ولقد سألتك من أين للإمام علي بالمال الذي كان يتصدق به ، بل من أين له بالمال الذي كان يعيش به وبنفق به على بيته ؟؟؟؟
أما كون الصديق ناصر النبي فهو في رأيي ليس بفضل لا للصديق ولا لعلي فكلاهما مأمور بذلك قدر استطاعته .
ولقد أثبت أنت فضل أبي بكر بهذه الرواية التي جئت بها والتي وصفته فيها بانه مفتون ولا أدري هل هذه الصفة تنطبق عليه لأنه أراد الهجرة للحبشة ، فقد سبقه الكثير من الصحابة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب ، أم لأنه دخل في جوار مشرك فقد دخل النبي أيضا لمدة يوم في جوار مشرك وكذلك الكثير من الصحابة ؟؟؟
وما الذي يجعل أبا بكر يتحمل كل هذا العذاب والمشقة ؟؟؟
لماذا يترك بلده ويهاجر لبلد بعيد ؟؟ ولماذا يتحمل كل هذا العذاب والهوان ؟؟؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

واصل بن عطاء هل قرأت عنوان الموضوع؟
الموضوع عن فضائل أبو بكر أبو بكر أبو بكر أبو بكر.

1- ليس للإمام علي سلام الله عليه دخل في هذا الموضوع
2- الامام علي سلام الله عليه عاش فقيرا ومات فقيرا ولم يكنز الاموال ولم يستلف من بيت مال المسلمين
3- الإمام علي سلام الله عليه تصدق ب 4 دراهم فنزلت الأيات في مدحه سلام الله عليه
4- أمر الله عز وجل الصحابة بالتصدق عند مناجاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلم يتصدق إلا علي سلام الله عليه. فعلام يدل هذا الشيئ يا واصل بن عطاء؟

5- أبو بكر ليس صِدِّيقا كما تزعم كتب الحديث وسأثبت لك هذا إن شاء الله في الحلقات القادمة بسند صحيح.

6- ما ذكرته أنت في هجرة أبو بكر للحبشة جيد ولكن هذا الشيئ فيه عدة مصائب. فمعروف عند السنة أن أبو بكر كان يدافع عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم حتى عندما حاول المشركون قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لهم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟ فيا عزيزي المفتون المهاجر الغير قادر على نصرة نفسه كيف ينصر غيره.

7- حديث هجرة أبو بكر إلى الحبشة فيه مصائب كثيره وكثيره وكثيره. منها أنه اعتق 7 من المسلمين قبل هجرته إلى المدينة. وبين هجرة أبو بكر إلى الحبشة وبين هجرته إلى المدينة عدة أشهر وكان عمر بن الخطاب يومها مشركا. فهذا الحديث يبين كذب حديث اللهم اعز الاسلام بأحد العمرين.

8- يا عزيزي يا واصل لو تمعنت في كلام عبد الرحمن بن عبد الخالق لعلمت ان الجواب كان على كلامه.

9- هل قبلت ما ذكرته لك عن مسند أحمد بن حنبل عن إبن عباس أم لا؟
إذا قبلت هذا الشيئ فالمشكلة ستنتهي إن شاء الله وستعلم أن أبو بكر لم يخرج مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بل لحق به.

10- بالنسبة لإسلام أبو بكر وقولك أني ذكرت لك حديثا في أن أول من أسلم هو أبو بكر فالكلام ليس لي. لقد ذكرت لك الكثير من الاحاديث التي تذكر إسلام الكثير من الصحابة قبله وذكرت لك أحاديث في إسلام بعض الصحابة الذين ادعى عبد الرحمن بأنهم أسلموا بسبب أبو بكر فتبين أن أبو بكر ليس له دخل في المسألة. وهذا يعني أن الاحاديث في إسلام أبو بكر هي أحاديث موضوعة.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

لماذا تصر على قلب الحقائق ، انتبه أنت لست في هجر
أنت لم تثبت أن أحدا سبق الصديق في الإسلام أبدا ، وكل ما جئت به من روايات لا يصرح بما ترمي إليه بالعكس لقد ذكرت ما يخالفه وقد نبهت على ذلك في تعقيبي ولكنك تصر على تجاهل ما يهدم بنيانك الهش .
أنا لم أقر بما ذكرته حول هجرة أبي بكر للحبشة ولكن أوضحت أن ما تاتي به لتعيب به أبا بكر يثبت إيمانه وتفانيه في الدفاع عن الإسلام ، وإن كانت هجرته ضعفا فهو ضعف كضعف جعفر بن أبي طالب ، فما علاقة ما ذكرته بالموضوع ، ولا حكي ع الفاضي .
الجواب على كلام عبد الخالق أنت حر لكن معارضة حقائق التاريخ التي يراها جميع المسلمين سوى فئة عرفت بأنها أكذب أهل القبلة وأكثرهم اعتقادا بالخرافات .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أعصابك شوي يا واصل أنت لم تقرأ موضوعي قراءة متأنيه.
سأنقل لك هذا الحديث الذي ذكرته في أول موضوعي
1- اول من اسلم هو علي بن ابي طالب سلام الله عليه وخديجة
المستدرك على الصحيحين : (ج/ص: 3/572)
-31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
ذكر مناقب: أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص -رضي الله تعالى عنه-.
6121/1719- فحدثنا بشرح هذا الحديث الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا حامد بن يحيى البلخي بمكة، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال:
كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة، وهو يشتم علي بن أبي طالب، والناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص، فوقف عليهم، فقال:
ما هذا؟
فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب.
فتقدم سعد، فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال:
يا هذا، علام تشتم علي بن أبي طالب؟ ألم يكن أول من أسلم؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؟ ألم يكن أزهد الناس؟ ألم يكن أعلم الناس؟
وذكر حتى قال: ألم يكن ختن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ابنته؟ ألم يكن صاحب راية رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في غزواته؟
ثم استقبل القبلة، ورفع يديه، وقال:
اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك، فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك.
قال قيس: فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته، فرمته على هامته في تلك الأحجار، فانفلق دماغه، ومات.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. (ج/ص: 3/572)‏


ولو تمعنت يا واصل في سرية الدعوة الإسلامية لعلمت أن الدعوة الإسلامية بدأت سرية (إن صح التعبير). وعند الجهر بالدعوة كانت الدعوة لعشرية رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاقربين.

فيا عزيزي يا واصل كل الادلة تشير إلى عكس ما تذهب إليه.
ولحد الان لم تأتي بأدلة لتفند فيها موضوعي.
وإذا كانت هذه هي مقدرتك في الرد على موضوعي يا واصل فستتعب كثيرا عندما أنشر باقي مقالي.


2- أبو بكر بن أبي قحافة هو صحابي كباقي الصحابة لا يتقدم عليهم بشيئ بل هناك من سبقه في مضمار الجهاد والعمل والإنفاق ونزلت في الكثير منهم أيات لتصدق ما قاموا به.
ولكن المشكلة لا تكمن في كون أبو بكر صحابي بل تكمن في أنكم تجعلونه فوق باقي الصحابة وتجعلون له فضائل ما أنزل الله بها من سلطان.
أما جعفر الطيار سلام الله عليه فهيهات ثم هيهات أن تقارن فعل جعفر سلام الله عليه بأبو بكر.
جعفر الطيار مجهاد شهد له رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بذلك.
ولكن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يشهد لأبو بكر بهذا. إنتظر باقي الموضوع وستقرأ الدليل؟

أنا أول من طلب من قراء موضوعي أن ينتقدوه بشده وبعنف لان هذه النقد سيجعل الموضوع متكامل. وبإمكانك أن تسأل الاخوة إذا كان كلامي صحيحا في أن أول من أسلم هو علي بن أبي طالب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“