أقوال الصحف في موضوع السيد الحوثي

[عبدالله الحسني]

صعدة مدينة المذاهب والتمرد والمظاهر المسلحة




تختن ذكورها في الثامنة عشرة ويهودها يعيشون بسلام
19 يوليو 2004م – " التغيير" – أبو بكر عبد الله : تذكرك المعارك الطاحنة في جبال صعدة اليمنية المترامية بتاريخ من الاحتراب والمقاومة. فمن هذه الجبال خاض اليمنيون حروبا شرسة ضد العثمانيين الذين حكموا اليمن بعد تصدع آخر الدويلات اليمنية وأرغموا من هنا على مغادرتها بعد قرن من احتلالها. تبدو صعدة رغم حالة الاحتقان التي تعيشها هذه الأيام بفعل التمرد الذي يقوده الزعيم الديني حسين بدر الدين الحوثي في الجبال وهو نجل احد المراجع الشيعية في اليمن كحالها دائما. دوي المدافع والقاذفات المستعرة في مناطق الجبال لايمكن بكل الأحوال أن يبعدك



عن مدينة استثنائية جمعت على مدى تاريخها بين المتناقضات وأذابت الجميع في بوتقة واحدة. لم يكن حسين بدر الدين الحوثي أول من يدعي الإمامة لنفسه في جبل مران, فقد سبقه الإمام نشوان بن سعيد الحميري أحد أكبر المراجع الشيعية في اليمن قديما. مثل الحوثي كان الإمام نشوان الحميري ينكر على العلماء المقلدين التزامهم آراء أئمتهم ويدعوهم إلى نبذ التقليد, وكان له رأي في شروط الإمامة (الحاكم) يتفق فيه مع رأي الخوارج والمعتزلة. وقد دعا إلى نفسه بالإمامة ولكنه أخفق بعد معارك طويلة. جغرافيا صعدة تتفرد صعدة عن غيرها من مناطق اليمن بطقوسها ومميزاتها في الدين والسياسة والتضاريس, والأكثر من ذلك التميز بالعادات والتقاليد والأعراف المحكومة بشرع القبائل. وصعدة مدينة قديمة تقع في أقصى الشمال في محاذاة الحدود مع المملكة العربية السعودية وتمتد على الهضبة اليمنية على ارتفاع 1800 متر في الطرف الجنوبي لقاع صعدة الفسيح. وتمتد من صحراء الربع الخالي شرقاً حتى المرتفعات غرباً, وتبعد عن العاصمة صنعاء مسافة 242 كيلومترا ويقدر عدد سكانها اليوم بـ600 ألف نسمة وتعد من المحافظات الغنية بالموارد الطبيعية. قديما كانت صعدة قبلة الصناعات المعدنية والزراعية والحربية ساعدها في ذلك وقوعها فوق أكبر مناجم الحديد في اليمن. وفي وقت متأخر ازدهرت فيها تجارة أحجار الزينة المستخدمة في بناء القصور والمنازل وفق المعمار اليمني. وتعيش اليوم أوج ازدهارها الزراعي إذ تنتشر فيها أجود مزارع العنب والرمان والبن, وتصدر منتجاتها الى معظم محافظات اليمن وإلى دول الجوار. ينشط ابناء القبائل هناك في زراعة الفواكه والقات واخيرا استقطبت مناجم أحجار الزينة اعداداً كبيرة من قوة العمل في المدينة. ومعظم السكان من المسلمين ما عدا القليل من يهود اليمن الذين يقيمون في صعدة منذ قرون عدة وتقدر الإحصاءات عددهم حاليا بالمئات.
ازدهرت صعدة كمدينة علم ودين وثقافة وتجارة وصناعة وزراعة. ولقرون ظلت مركزاً للدولة الزيدية, وافاد الأئمة من تضاريسها الوعرة في مقاومة كل العواصف وحسم الصراعات الداخلية التي شهدتها. مدينة محصنة تناغمت عوامل الجغرافيا والدين والسياسة لتجعل من صعدة (كرسي الزيدية) حصنا عسكريا يتباهى به سكان المدينة على أقرانهم من المدن الأخرى. وتحاط صعدة القديمة منذ قرون بسور تاريخي يعد من أهم المعالم الفريدة في المنطقة بالنظر إلى ضخامة بنائه وتميز فنه المعماري علاوة على مميزاته الحربية.
شيّد السور في القرن العاشر الهجري في عهد الإمام شرف الدين الذي تصدى بشجاعة للاحتلال العثماني في اليمن واستطاع أن يلحق بالعثمانيين هزائم متلاحقة. وتذكر بعض المدونات التاريخية سكان المنطقة بتفاخر عند
الإشارة إلى انهم تمكنوا خلال 6 أشهر فقط من تشييد سور مدينة صعدة الذي يلف المدينة القديمة بطول خمسة كيلو مترات في شكل متعرج. كان الهدف من بناء السور حماية المدينة من الهجمات والغارات ويقدر ارتفاعه حاليا بين 7 و8 أمتار ويصل عرضه في السطح إلى 3 أمتار بينما يزيد عند القاعدة إلى 5 أمتار. وله أربعة أبواب و52 برج مراقبة (نوبة) وأقيم على امتداد السور ما يزيد عن 500 فتحة مراقبة. مظاهر مسلحة المظاهر المسلحة هي الملمح الأبرز في حياة السكان.
ومن بين الكثير من أسواق بيع السلاح في اليمن يتصدر سوق الطلح قائمة الأسواق من حيث الحجم وتوافر احدث أنواع الأسلحة بأنواعها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة! تعود شهرة هذا السوق إلى قرون ماضية حيث كان يحتضن اشهر صناعات السيوف قديما وفي التاريخ الحديث كان سوق الطلح هو الوحيد في اليمن والجزيرة العربية الذي عرف صناعة البنادق العربية القديمة. وقد قادت السلطات حملات كبيرة للقضاء على تجارة السلاح في هذا السوق الذي ظل مصدر قلق للحكومة اليمنية وحكومات بعض الدول المجاورة, لكن من دون جدوى, الأمر الذي دعا الحكومة وجهات أخرى الى شراء كميات كبيرة من الأسلحة المكدسة في هذا السوق في محاولة لانهاء نشاطه. أثر البعد التاريخي لسوق الطلح وعلاقته بالسلاح على حياة السكان ولعل أكثر ما يلمحه الزائر لصعدة هو ذلك الشغف الكبير لدى السكان باقتناء الأسلحة الشخصية التي لا تفارقهم حتى عند الدخول إلى عش الزوجية... تعايش مذهبي تجمع صعدة شواهد ومعالم تاريخية ارتبطت بتاريخ
صعدة الإسلامي الذي بدأ تحديدا قبل ألف ومئة عام وهو تاريخ دولة الزيدية في اليمن. ينسب الى الامام الهادي إلى الحق أنه مؤسس دولة الزيدية في اليمن. وقد جاء الإمام الهادي يحيى بن الحسين عام 284 هجري (القرن التاسع الميلادي) إلى صعدة آتيا من الحجاز وبنى فيها مسجده الشهير الذي تحول في ما بعد إلى مركز ديني اضطلع بادوار مهمة في الحياة السياسية, التي شهدت استمراراً لحكم الائمة حتى عام 1962 يوم قيام الثورة في اليمن. ومنذ أن حط الأمام الهادي في صعدة تحولت إلى هجرة للعلم, وبقيت محط أنظار العلماء الزاهدين وقاعدة أئمة الزيدية في اليمن. والتعايش بين الأديان والمذاهب كان ولا يزال العنصر الأبرز الذي يميز صعدة عن غيرها. ففي هذه المنطقة ظهرت أهم المراجع الدينية للسنة وانتشرت فيها اعرق مدارسهم التي لا تزال حتى اليوم تضطلع بدور مهم في تعليم منهج أهل السنة ونشره. وفي التاريخ الحديث استقطبت مدارس السنة التي أمها الشيخ مقبل الوادعي الآلاف من الدارسين للعلوم الشرعية وفق المذهب السني بما في ذلك الطلاب العرب والأجانب الذين جاؤوا إلى اليمن لدراسة العربية والعلوم الشرعية الإسلامية في مدارس صعدة.
وإلى جوار هذه المراكز كانت المنطقة قاعدة أئمة الزيدية والفرق الإسلامية ذات التوجه الشيعي. وعاش في صعدة العديد من أقطاب المذهب الزيدي والمراجع الشيعية الكبرى بفرقها المتعددة. ورغم الهوة بين المذهبين السائدين في صعدة إلا أن الجميع عاشوا على مدى القرون الماضية في وئام, بما في ذلك اليهود الذين تعايش معهم الجميع سنة وشيعة من دون توترات عقائدية أو مذهبية. يهود صعدة يعيش في صعدة منذ قرون ما تبقى من يهود اليمن, بعاداتهم وتقاليدهم التي لا تختلف عن نمط حياة اليمنيين سوى في العبادة. حياة اليهود في صعدة قفزت إلى الواجهة بعد احدث العنف التي شهدتها المحافظة اخيرا. وكان إعلان الجهات الحكومية عن تعاون بين
متمردين ويهود صعدة سببا لامتعاض بعض السكان منهم لكن الأمر انتهى سريعا. ليس هناك ما يؤرق اليهود اليمنيين في صعدة سوى ما تتناوله الصحافة من مقالات تتحدث عن استخدامهم كورقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني, ويعتقد بعضهم أن تناول وسائل الإعلام المختلفة الداخلية منها والخارجية لقضية التطبيع بين اليمن وإسرائيل تؤلب الشارع اليمني عليهم, و تقيد حركتهم في العيش والتنقل الآمن. يتواصل يهود صعدة مع أهاليهم في مناطق ريدة, أرحب, ذمار وإب, حيث يوجد المئات من يهود اليمن الذين رفضوا الرحيل إلى الأراضي المحتلة خلال عمليات الترحيل التي قامت بها منظمات صهيونية منذ نهاية الأربعينات وحتى منتصف التسعينات .
وتعيش الأسرة اليهودية في صعدة كغيرها من الأسر المسلمة في حالة انغلاق فيما العادات اليمنية هي الطاغية اليوم على حياتهم رجالاً ونساء. يصعب التمييز بين اليهودي والمسلم لكن معرفة من هو يهودي تكون سهلة للغاية
عند النظر إلى "الزنار " (خصلة الشعر المتدلية من جوار الأذن). أما تصرفاتهم وحياتهم فإنها يمنية خالصة. عادات وتقاليد من بين أكثر المظاهر الاجتماعية غرابة لدى سكان صعدة, عادة ختان الأولاد الذكور. إذ يعمد سكان بعض مناطق صعدة إلى ختان الذكور في سن متأخرة كثيرا. في تلك المناطق يتعين على الفرد الذكر أن يصل إلى الثامنة عشرة من عمره حتى تقوم أسرته بختانه على عكس العادات اليمنية التي تفرض ختان الطفل الذكر في اليوم السابع لولادته. لهذه العادة الاجتماعية جذور مرتبطة بالصراعات المسلحة بين القبائل وانتشار ظاهرة الثأر. بسبب هذه الظاهرة لجأ السكان إلى صوغ تشريع قبلي (شرع القبائل) يحمي من هم دون سن البلوغ
من نيران الثأر. ويفرض العرف القبلي السائد في مناطق القبائل التعامل مع الشخص باعتباره ولدا الى حين ختانه الذي لا يُجري إلا بعد ان يصير الولد قادرا على حمل السلاح بعد الثامنة عشرة. ويقول السكان هناك إن ظاهرة الثأر تقوننت بفعل الزمن للحفاظ على الذرية.
ويسري هذا العرف لدى القبائل المتناحرة مسرى القانون حماية للأطفال والنساء من عمليات الثأر. بوصول الشاب إلى سن الثامنة عشرة تقام وليمة لختانه يحضرها ابناء القبيلة ويتم فيها إلباس الشاب سلاحه الشخصي (كلاشنيكوف) بعد ان يكون قد استوعب تماما الاخطار التي قد يتعرض لها في هذا السن.
ويقول احد المسؤولين في صعدة إن هذه الطريقة كان لها الفضل في الحد من ضحايا ظاهرة الثأر التي تعصف بمناطقهم منذ عقود.

نقلاَعن : التغيير.نت http://www.al-tagheer.net/news/index.php


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[عبدالله الحسني]

24/7/2004

تجدد المواجهات في مران بصعدة بعد مرور يومين على إعطاء رئيس الجمهورية فرصة أخيرة للحوثي: عضو لجنة الوساطة لـ(الصحوة نتِ): اللجنة لم تكتمل لتتمكن من بدء النزول الميداني في منطقة الأحداث

الصحوة نت - صعدة - خاص :

فيما أعلن الأربعاء عن إيقاف العمليات العسكرية للقوات الحكومية على أنصار حسين بدر الدين الحوثي في مران شمال صعدة, وتشكيل لجنة من أعضاء مجلس النواب, وعلماء, ووجاهات قبلية؛ إلا أن المواجهات لا زالت مستمرة, وتعد هي الأعنف منذ بدايتها قبل أكثر من شهر.
وحول عدم فاعلية اللجنة رغم مرور يومين على تشكيلها أكد عثمان مجلي عضو مجلس النواب وأحد أعضاء اللجنة لـ(الصحوة نت) أن اللجنة لم تكتمل, وأن بعض أعضائها لم يصلوا إلى مدينة صعده حتى الان.
وقال مجلي: "في حال التئام اللجنة سنناقش خطة عمل للنزول إلى مكان الأحداث ومن ثم تنفيذها".
من جهة أخرى قالت مصادر محلية بمران أن إطلاق النار عاد بقوة بعد توقفه الخميس لساعات, وأكد مصدر عسكري في منطقة المواجهات لـ(الصحوة نت) أن القوات الحكومية أوقفت إطلاق النار من جهتها فيما لا يزال أنصار حسين بدر الدين الحوثي يطلقون النار بكثافة.
وقال أن القوات الحكومية تعرضت اليومين الماضيين لهجمات عنيفة من قبل أنصار الحوثي استخدموا خلالها الأسلحة الرشاشة والقنابل وقذائف الـ(آر بي جي)، مشيرا إلى أن القوات الحكومية تقوم برد متقطع على أنصار للحوثي في حال تزايد الهجمات عليها.
وكان رئيس الجمهورية قد أصدر توجيهات إلى قيادة وزارة الدفاع بإيقاف العمليات في منطقة مران بمديرية حيدان محافظة صعده لإتاحة الفرصة الأخيرة لحسين بدر الدين الحوثي لإقناعه بتسليم نفسه إلى اللواء محمد علي القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة بالقوات المسلحة المتواجد في المنطقة, والذي سيقوم بدوره بتسليم الحوثي إلى أجهزة القضاء بحسب قول السلطات.

[عبدالله الحسني]

24/7/2004

أكد ان لجنة الوساطة وصلت اليوم الى الرزامات في طريقها الى مران.. مصدر في رئاسة الجمهورية ينفي لـ(الصحوة نت) معلومات تحدثت عن تسليم الحوثي نفسه اليوم الى الرئاسه

الصحوة نت - خاص

نفى مصدر في المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية المعلومات التي تحدثت عن تسليم حسين بدر الدين الحوثي نفسة إلى لجنة الوساطة ووصوله إلى رئاسة الجمهورية للتفاوض .
وقال المصدر لـ"الصحوة نت" : هذا كلام غير صحيح ، ولجنة الوساطة وصلت الآن إلى منطقة الرزامات في طريقها إلى مران. مؤكداً بأن عملية إطلاق النار قد أوقفت من يومين وأن القوات الحكومية ملتزمه بذلك .
وكانت أنباء صحفيه تحدثت اليوم عن نجاح لجنة الوساطة في إقناع حسين بدر الدين الحوثي بتسليم نفسة والتفاوض مع السلطة وأنه وصل صباح اليوم إلى رئاسة الجمهورية الأمر الذي نفاه المصدر الرئاسي.

[عبدالله الحسني]

الحوثي يتهم الرئيس اليمني بالكذب
اتهم حسين الحوثي، الذي تتهمه السلطات اليمنية بتزعم تمرد مسلح ومحاولة إقامة دولة دينية، الرئيس علي عبد الله صالح بالكذب.

وقال الحوثي في تصريح لبي بي سي إن الرئيس صالح يتلقى الأوامر من الولايات المتحدة لسحق من يعادون إسرائيل والسياسة الأمريكية في المنطقة.

وتخوض القوات اليمنية منذ بضعة أسابيع معارك مع أنصار الحوثي في منطقة معن الجبلية، أسفرت عن مقتل أعداد من الجانبين.

وقال الحوثي الذي كان عضوا سابقا في البرلمان اليمني، إن الرئيس صالح يستخدم القوة بدلا عن الحوار لحل نزاع كان سياسيا بالأساس. اتهامات للحوثي

يشار الى ان الحوثي من اتباع المذهب الزيدي، والذي يعرف بانه مذهب معتدل، كما انه من اقرب المذاهب الشيعية للسنة.

الا ان الحكومة اليمنية تتهم الحوثي بانشاء جماعة مسلحة واقامة مراكز دينية دون الحصول على ترخيص من الدولة. وتتهمه الحكومة اليمنية ايضا بالتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة.

وقال وزير الداخلية اليمني ان كل عضو بجماعة الحوثي يتلقى راتبا يبلغ نحو 200 دولار شهريا، الامر الذي يدل على انهم يتلقون مساعدات خارجية، غير انه رفض الافصاح عن الجهة التي تقدم هذه المساعدات.

ونشرت صحيفة يمنية حكومية تقريرا عن مقتل شقيق الحوثي في المواجهات، ومقتل نائبه زيد الحوثي في وقت سابق. وعلى الرغم من عداء الحوثي واتباعه للولايات المتحدة، الا انه لم يثبت ان لهم علاقة بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

استمع لحديث السيد الحوثي مع بي بي سي http://news.bbc.co.uk/media/audio/40399 ... 9176__.ram


موضوع من BBCArabic.com
2004/07/19 18:29:48 GMT

[صقر اليمن]

27/7/2004

بعد سقوط ضحايا .. الحكومة تستجيب أخيرا لمطالب المعارضة: رئيس الجمهورية يوجه بتوسيع لجنة الوساطة مع الحوثي لاحتواء العنف الدائر في مران بصعدة

الصحوة نت ـ خاص

بعد رفض وممانعة واتهامات بالتخوين، وتمادي في سقوط الضحايا، استجابت الحكومة لمطالب المعارضة، بحل الأزمة مع حسين بدر الدين الحوثي سلميا.
وكشف علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية عن أن الرئيس علي عبد الله صالح وجه بتوسيع لجنة الوساطة المكلفة بحلحلة الأزمة الناشبة بين الحكومة اليمنية والشيخ الديني حسين بدر الدين الحوثي زعيم جماعة الشباب المؤمن.
وقال في اتصال هاتفي إنه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئاسة تطلب منه الذهاب صباح اليوم إلى الرئاسة وبالفعل وجد أمامه عددا من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية وعرف أن الرئيس صالح وجه بتشكيل لجنة موسعة لحل الأزمة استجابة لنداء وجهه المنتدى السياسي الذي يراسه بضرورة حل الأزمة سياسيا وتوسيع لجنة الوساطة، إلى جانب استجابة الرئيس صالح لطلب أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية في اليمن) والشخصيات الاجتماعية.
وعبر حسن عن ترحيبه بالقرار الرئاسي، واعتبرها خطوة في الطريق الصحيح، وهي تجسد الحكمة اليمنية، وقال في أول تعليق إثر الإعلان عن تشكيل اللجنة "أعتقد أننا بحاجة لأن نلتقي ونضع جدول عمل، وينبغي أن تركز جهودها في اتجاه تقديم المشورة لحلة المشكلة بعيدا عن استخدام القوة".
وأكد رئيس منتدى التنمية السياسية مشاركته بجميع مراحل الحوار.
وكان الرئيس علي عبد الله صالح أعلن عن قراره الذي اتخذه مساء أمس بتوسيع لجنة الوساطة التي تم تشكيلها في السابق وتعرضت للإخفاق.
وتضم اللجنة الجديدة بعد توسيعها عدداً من رجال الدين والعلماء والشخصيات الاجتماعية والحزبية هم: العلامة حمود بن عباس المؤيد عضو جمعية علماء اليمن، عبد الوهاب الأنسي عضو مجلس الشورى الأمين العام المساعد لتجمع اليمني للإصلاح، محمد حسين العيدروس عضو مجلس الشورى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور عدنان الجفري وزير العدل وحمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد، بالإضافة إلى ممثلين عن الحكومة وهم: اللواء محمد الخاوي عضو مجلس الشوري اللواء محمد شايف جار الله عضو مجلس الشورى، القاضي أحمد محمد الشامي عضو مجلس الشورى رئيس حزب الحق، القاضي أحمد عقبات عضو مجلس الشورى، عبد الملك المخلافي عضو مجلس الشورى أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري ، الشيخ محمد بن ناجي الغادر عضو مجلس الشورى، اللواء عبدالله ناجي دارس، الشيخ غالب ناصر الأجدع، الشيخ محمد بن ناجي الشايف عضو مجلس النواب، الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب، الشيخ محمد عبدالله بدر الدين، القاضي حمود الهتار عضو جمعية علماء اليمن، محمد غالب أحمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وعضو سكرتارية الحزب، الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح، عبدالله سلام الحكيمي رئيس المعهد الديمقراطي، علي سيف حسن الضالعي رئيس المنتدى السياسي اليمني، حسين الهدار عضو جمعية علماء اليمن.
بالإضافة إلى تخويل مشائخ محافظة صعدة باختيار خمسة منهم لتمثيلهم في لجنة الوساطة.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من الرئاسة "إن هذا الإجراء في توسيع أعضاء اللجنة يأتي من منطلق الحرص على معالجة الأزمة القائمة وإيجاد وسيلة لإنهاء دائرة العنف والحد من الأضرار التي لحقت بالمواطنين من أبناء المنطقة".
وكانت اللجنة المكلفة بالإلتقاء بحسين بدر الدين الحوثي لم تستطع أن تلتئم بكامل أعضائها.
وقال مصدر محلي "إن اللجنة وصلت مساء الأحد إلى مركز مديرية حيدان، بمحافظة صعدة ولازالت تنتظر وصول اثنين من أعضائها تأخرا في صنعاء وهما القاضي محمد المنصور، ويحي بدر الدين الحوثي عضو مجلس النواب عن كتلة الحزب الحاكم، وشقيق حسين الحوثي".

[عبدالله الحسني]

انقطاع خدمات الهاتف الثابت والجوال, وإصابة 7 في هجوم على شرطة ضحيان أمس : مراقبون يعتبرون توسيع لجنة الوساطة بأنها خطوة جيدة لإيقاف العنف الدائر في مران شمال صعدة

الصحوة نت - صعدة - خاص :

نقل مراسل (الصحوة نت) في مران شمال صعدة حيث تدور المواجهات بين القوات الحكومية , وأنصار حسين بدر الدين الحوثي أن خطوط الهواتف الجوالة, والثابتة قطعت أمس في مناطق مران, ونشور, والرازامات والحمزات, وقال أن قصفا قويا صباح أمس من قبل القوات الحكومية على بعض المناطق المتمركز فيها أنصار الحوثي, ونقل عن مصادر أمنية أن القصف جاء بعد كمين عمله أنصار الحوثي لإثنين من أبناء شقيق أحد أعضاء مجلس النواب, وعضو لجنة الوساطة .
وأكد مصدر عسكري لـ(الصحوة نت) أن هجوما نفذه أنصار الحوثي مساء أمس على قسم شرطة ضحيان أسفر عن إصابة 7 أفراد من الشرطة بجروح.
وتأتي أحداث أمس الثلاثاء في الوقت الذي وجه رئيس الجمهورية بتوسيع لجنة الوساطة واعتبر مراقبون وسياسيون توسيع لجنة الوساطة أنها خطوة جيدة من أجل إنهاء القتال الدائر في مران شمال صعدة بين القوات الحكومية وأنصار حسين بدر الدين الحوثي منذ أكثر من شهر.
وقد استجابت الحكومة لمطالب المعارضة، بحل الأزمة سلميا أمس عندما أصدر رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح قرارا بتوسيع لجنة الوساطة التي تم تشكيلها في السابق وتعرضت للإخفاق.
ورأس الأستاذ عبد الوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح مساء أمس أول إجتماع للجنة الموسعة من أجل مناقشة جدول أعمالها .
وجاء توجيه رئيس الجمهورية – حسب رسالته - " لما تقتضيه المصلحة الوطنية واستجابة لأحزاب اللقاء المشترك وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية بتوسيع لجنة الوساطة المكلفة منا وللمرة الخامسة لإقناع حسين بدر الدين الحوثي ومن معه بتسليم أنفسهم لأجهزة العدالة .
وقال المحلل السياسي وعضو اللجنة بعد توسيعها علي سيف حسن أن ذلك خطوة في الطريق الصحيح، وأضاف: إنها تجسد الحكمة اليمنية.
وأكد في أول تعليق إثر الإعلان عن تشكيل اللجنة "أعتقد أننا بحاجة لأن نلتقي ونضع جدول عمل، وينبغي أن تركز جهودها في اتجاه تقديم المشورة لحلة المشكلة بعيدا عن استخدام القوة", وتضم اللجنة الجديدة بعد توسيعها عدداً من رجال الدين والعلماء والشخصيات الاجتماعية والحزبية.
وكان قيادي عسكري أكد لـ(الصحوة نت) قبل فشل اللجنة السابقة أن القوات الحكومية ملتزمة بوقف إطلاق النار وأن الحديث عن خروقات لا أساس له من الصحة, وتحدثت مصادر محلية عن انقسام لجنة الوساطة السابقة إلى قسمين بعد خلافات حصلت بينهم حول الأشخاص الذين يذهبون لإقناع الحوثي بالتسليم. وكان مصدر في المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية نفى لـ(الصحوة نت) المعلومات التي تحدثت عن تسليم حسين بدر الدين الحوثي نفسه إلى لجنة الوساطة السابقة ووصوله إلى رئاسة الجمهورية .
من جهة أخرى عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس أول جلسة محاكمة للقاضي محمد علي عبد الله لقمان رئيس المحكمة الإبتدائية بمديرية حراز والمتهم بتجنيد تابعين للحوثي.
ووجه للقمان تهمة "" إثارة العصيان المسلح في مديرية حراز وتشكيل فرع لجماعة الشباب المؤمن التي يتزعمها الحوثي , وتحريض أتباعه على مناهضة النظام وتجاوز القانون , والدعوة من منابر الجوامع لاستبدال النظام الجمهوري بنظام الإمامة , وعدم الاعتراف بحق الولاية للرئيس علي عبدالله صالح , وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وسب كبار صحابة رسول الله " , وطالب ممثل المدعي العام من هيئة المحكمة الحكم على المتهم بأقصى العقوبات المنصوص عليها في القانون .
من جهتها طلبت هيئة الدفاع المكونة من أكثر من عشرين محاميا ويترأسها المحامي أحمد محمد قاسم الديلمي من المحكمة تصوير نسخة من ملف القضية وتمكينه من الاطلاع على الملف للرد على التهم في جلسة المحاكمة القادمة".

[عبدالله الحسني]

تحذير من اندلاع حرب أهلية في اليمن ......!


27 يوليو 2004م – " التغيير": حذرت شخصيات سياسية يمنية بارزة من اندلاع حرب أهلية في اليمن بسبب مشاركة رجال القبائل في القتال الدار في شمال اليمن بين السلطات ومتمردين شيعة بزعامة حسين بدر الدين الحوثي . وقالت تلك الشخصيات التي بينها الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ، الأمين العام لاتحاد القوى الشعبية اليمنية إن لمشاركة رجال القبائل آثار سلبية .
وكان عدد كبير من رجال القبائل شاركوا إلى جانب السلطات في قمع التمرد ولقي عدد غير قليل منهم حتفه في تلك المعارك . ويخشى من يؤدي ذلك إلى ثأر سياسي وقبلي يضاف إلى الثأر القائم في اليمن.

[صقر اليمن]

28/7/2004

تجري لقاءات مع قيادات محلية وعسكرية للوقوف على قضية المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي في مران.. وصول لجنة الوساطة إلى مدينة صعدة عصر اليوم



أكد مصدر في لجنة الوساطة بين الحكومة, وحسين بدر الدين الحوثي أن اللجنة وصلت عصر اليوم إلى مدينة صعدة في إطار جدول أعمالها التي وافقت عليه في أول إجتماع لها مساء أمس برئاسة عبد الوهاب الآنسي عضو مجلس الشورى والأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح.
وقال المصدر لـ(الصحوة نت) أن مجموعة لقاءات ستعقدها اللجنة مع قيادة محافظة صعدة, وقيادات أمنية وعسكرية للوقوف على قضية المواجهات الدائرة في مران بين القوات الحكومية وانصار الحوثي منذ أكثر من شهر, والحصول على بعض المعلومات الرسمية حول الأضرار, والخسائر البشرية والمادية منذ اندلاع تلك المواجهات.
ولم يدلي المصدر بأية معلومات أخرى حول التوقيت المتفق عليه للذهاب إلى منطقة مران ومقابلة الحوثي, أو حول الشخصيات التي ستقابله من اللجنة, واكتفى بالقول " كل ذلك لم يتفق عليه حتى الان".
وكان مراسل (الصحوة نت) في مران أكد أن خطوط الهواتف الجوالة, والثابتة قطعت أمس في مناطق مران, ونشور, والرازامات والحمزات, وقال أن قصفا قويا صباح أمس من قبل القوات الحكومية على بعض المناطق المتمركز فيها أنصار الحوثي, ونقل عن مصادر أمنية أن القصف جاء بعد كمين عمله أنصار الحوثي لإثنين من أبناء شقيق أحد أعضاء مجلس النواب, وعضو لجنة الوساطة .
وأكد مصدر عسكري لـ(الصحوة نت) أن هجوما نفذه أنصار الحوثي مساء أمس على قسم شرطة ضحيان أسفر عن إصابة 7 أفراد من الشرطة بجروح.
وتأتي أحداث أمس الثلاثاء في الوقت الذي وجه رئيس الجمهورية بتوسيع لجنة الوساطة واعتبر مراقبون وسياسيون توسيع لجنة الوساطة أنها خطوة جيدة من أجل إنهاء القتال الدائر في مران شمال صعدة بين القوات الحكومية وأنصار حسين بدر الدين الحوثي منذ أكثر من شهر.
وقد استجابت الحكومة لمطالب المعارضة، بحل الأزمة سلميا أمس عندما أصدر رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح قرارا بتوسيع لجنة الوساطة التي تم تشكيلها في السابق وتعرضت للإخفاق.
ورأس الأستاذ عبد الوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح مساء أمس أول إجتماع للجنة الموسعة من أجل مناقشة جدول أعمالها .
وجاء توجيه رئيس الجمهورية – حسب رسالته - " لما تقتضيه المصلحة الوطنية واستجابة لأحزاب اللقاء المشترك وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية بتوسيع لجنة الوساطة المكلفة منا وللمرة الخامسة لإقناع حسين بدر الدين الحوثي ومن معه بتسليم أنفسهم لأجهزة العدالة .
وقال المحلل السياسي وعضو اللجنة بعد توسيعها علي سيف حسن أن ذلك خطوة في الطريق الصحيح، وأضاف: إنها تجسد الحكمة اليمنية.
وأكد في أول تعليق إثر الإعلان عن تشكيل اللجنة "أعتقد أننا بحاجة لأن نلتقي ونضع جدول عمل، وينبغي أن تركز جهودها في اتجاه تقديم المشورة لحلة المشكلة بعيدا عن استخدام القوة", وتضم اللجنة الجديدة بعد توسيعها عدداً من رجال الدين والعلماء والشخصيات الاجتماعية والحزبية.
وكان قيادي عسكري أكد لـ(الصحوة نت) قبل فشل اللجنة السابقة أن القوات الحكومية ملتزمة بوقف إطلاق النار وأن الحديث عن خروقات لا أساس له من الصحة, وتحدثت مصادر محلية عن انقسام لجنة الوساطة السابقة إلى قسمين بعد خلافات حصلت بينهم حول الأشخاص الذين يذهبون لإقناع الحوثي بالتسليم. وكان مصدر في المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية نفى لـ(الصحوة نت) المعلومات التي تحدثت عن تسليم حسين بدر الدين الحوثي نفسه إلى لجنة الوساطة السابقة ووصوله إلى رئاسة الجمهورية .

[صقر اليمن]

28/7/2004

اتهم دوائر متورطة في الأحداث بإشاعة أن الحزب الإشتراكي يقف وراء أحداث صعدة: مقبل لأعضاء اللجنة المركزية: لا بد أن يتجه دورنا مع بقية شركائنا في الحياة السياسية إلى تحديد نوع وحجم الإصلاحات التي تحتاجها اليمن

الصحوة نت - خاص:

اتهم الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني علي صالح عباد مقبل ما أسماها بعض الدوائر المتورطة في أحداث صعدة المأساوية بدفع مروجي دعاياتها إلى القول في بعض مساجد صعدة وحجة إلى أن الحزب الإشتراكي يقف وراء حركة حسين الحوثي. وقال مقبل أمام أعضاء اللجنة المركزية للحزب اليوم أن هذه الدعاية المضلله ترغب إلى خلط الأوراق وتوسيع مدى الأزمه وتحويلها إلى غطاء لممارسة أعمال همجية وقمعية أشمل تمتد إلى الحركة السياسية الوطنية الديمقراطية والى كل أنحاء الوطن .
وأضاف : هذه الدوائر تبذل جهدها من أجل أن تستدرج الآخرين للمشاركة في الجريمة التي تقترفها في محافظة صعدة أو أن تحول هذه الجريمة إلى شماعة إتهام لمعاقبة الآخرين بسبب موقفهم المتمسك بالدستور والقانون في هذا البلد الذي طالت معاناته جراء عدم احترام الدستور والقانون وتطويعهما للتغطية على أهوائهم ومطامعهم.
وأكد أمين عام الاشتراكي اليمني على أن الحزب غير مشارك في صنع هذه المأساه لا من قريب.
ووصف لتهم الموجهه لحزبه بأنها باطلة لا تؤثر على موقف الإشتراكي اليمني ولن يتراجع عن مواقفه المعلنه .
وأكد التمسك بالدعوة إلى إيقاف أعمال العنف ، وإنهاء الحملة العسكرية الموجهة ضد مناطق محافظة صعدة ، مستنكرا إشراك القبائل المسلحة في الأعمال القتالية لما ينجم عن هذه المشاركة من شروخ وأحقاد وضغائن بين أبناء هذه القبائل والمناطق .
وكشف أن ما يحدث في محافظة صعدة يدخل ضمن مؤامرة خطيرة تستهدف البلاد بأسرها وتتجه في المقام الاول نحو التآمر لقلب النظام السياسي الذي أبقى على هذا القدر من الهامش الديمقراطي .
وأكد على أن توجيه الحملات العسكرية لمواجهة ذوى الآراء والمواقف المغايرة لم يعد أسلوباً مقبولاً في إدارة البلاد والسيطرة على أزماتها وتناقضاتها ، ويجب التخلي عن هذا الأسلوب ووضعه في متحف التاريخ لمرحلة ما قبل التعدديه وإقرار النهج الديمقراطي .
وقال: في حين أن حزبنا لم يتردد في إعلان هذه المواقف ، ولم يترك أي مجال للشك في طبيعة إختلاف دعوته عن الدعوة التي يتبناها حسين الحوثي وأنصاره لكن يرفض إستخدام مواقفه للإتجار السياسي بحثاً عن المنافع الصغيرة الآنية ، ويرفض العنف الداخلي مبدئيا كوسيلة لتحقيق الأهداف السياسية.
وجدد المطالبة بإيقاف الحملة العسكرية في صعدة ، والدعوة لإنهاء كل أشكال الدعم للتعليم المذهبي في مرحلة التعليم الأساسية, ووضع حد لتشجيع الإنقسامات داخل الأحزاب ، وتمويل الفرق التي تعتمد على الإختلافات المذهبية كأساس لممارسة الأختلافات في العمل السياسي .
وكانت بدأت اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني جلسات عمل دورتها الثامنة الإعتيادية صباح اليوم بصنعاء برئاسة علي صالح عباد"مقبل" الأمين العام للحزب.
وتناقش اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي اليمني خلال جلسات عمل دورتها – حسب بيان حصلت (الصحوة نت) علية- عددا من الموضوعات السياسية والتنظيمية المدرجه في جدول أعمالها أبرزها التقرير السياسي الذي يتناول التطورات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية على الساحة الوطنية , والوقوف أمام خطة إجراء الدورة الإنتخابية الكاملة لمنظمات الحزب وهيئاته الداخلية من , ومدى تنفيذ خطة الإحصاء التنظيمي وذلك على طريق المؤتمر العام الخامس للحزب الإشتراكي اليمني المقرر إنعقاده في ديسمبر من العام الجاري 2004م.
وقال أمين عام الحزب مقبل في كلمته أمام أعضاء اللجنة المركزية أن الدورة تنعقد تتويجاً لعدد من الفعاليات السياسية والتنظيمية التي بدأت بإنعقاد دورة المكتب السياسي ، وبعده دورة اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام الخامس ( دورة الشهيد جار الله عمر) , وأكد أن كل ذلك لا ينسي القضايا والتطورات الدائره على المستويين الداخلي والخارجي ، بما تطرحه من إتجاهات فكرية ومواقف سياسية .
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تتحقق النجاحات للمؤتمر الخامس بدون أن يستنهض عضوات وأعضاء الحزب كل ما لديهم من قدرات ومبادرات وإستعداد للبذل والعطاء ، وقال أن مهمة عقد المؤتمر محفوفه بما لا يحصى من الصعوبات والظروف غير المواتية ، وليس بمقدورنا أن نعتذر عن إنجاز هذه المهمة لأننا إن فعلنا ذلك ، فإننا نسلم حزبنا ثمرة كفاحنا وتضحياتنا لعشرات السنين لمصير مجهول ، ونضعه في مهب عواتي السياسية التي تتطلع إلى العصف بالحزب وإخراجه من دائرة الحياة وهذا ليس بخاف عنكم ، مشيرا إلى أن الإصرار على عقد مؤتمر الحزب في موعده ، هو الرد الذي ينبغي أن يهب إليه بحماس وإخلاص وتفان كل أعضاء الحزب ، للحفاظ على شرعية الهيئات القيادية ، وشرعية النهج السياسي الذي توافق عليه أعضاء الحزب.
ودعا الأعضاء إلى أهمية إطلاق روح المبادرة المادية من خلال دفع الإشتراكات وتقديم التبرعات الطوعية لتمويل فعاليات التحضيرات , وإلى بذل أعلى درجات التفاعل في إعداد ومناقشة مشاريع الوثائق الأساسية للحزب .
وقال أن اعضاء الإشتراكي وكوادرة قد نجحوا خلال السنوات الماضية على بعث حزبهم من تحت الأنقاض ، ووضعوه مرة أخرى على قدميه, وأمامهم اليوم مهمة أخرى ، هي أن يوفروا له شروط البقاء ، والتجديد ومواكبة عملية التطور والتغيير.
وأضاف : لقد كان حزبنا وينبغي أن يستمر ، قوه مفعمة بالحيوية وبروح المشاركة الإيجابية مع الآخرين, مؤكدا أنه لا بد من التواصل وكسر الحواجز مع الآخرين وإطلاق المبادرات وتوسيع نطاق القواسم المشتركة , وشدد على ضرورة التصدى بقوة لكل نزعات الإنعزال السياسي وضيق الأفق الحزبي والجهوي.
وأكد على أن الإشتراكي ومن خلال تجربته الطويلة أثبت أنه ليس المكان المناسب لأي نوع من النزعات والطموحات الشخصية.
وقال مخاطبا أعضاء اللجنة المركزية : " إستمروا في تنفيذ نهج الحزب في العمل مع الآخرين ، واتركوا ذوي النزعات الإنعزالية والطموحات الشخصية خلف ظهوركم ، فحزبنا حزب المستقبل ، ومكانكم لا يزال في طليعة القوى السياسية والإجتماعية ، فكونوا جديرين برسالة هذا الحزب ، وبعظمة هذه المكانة ".
وأشار إلى أن الذين يضيقون بالعمل مع شركاء الحياة السياسية الوطنية ، يصل بهم الضيق إلى التبرم من رفاقهم وإقامة الحواجز أمام أدوارهم وبخس مكانتهم وقدراتهم .
وأكد أن أمام الحزب وأعضائه فرصة تاريخية تحمل في طياتها إمكانية خلق موازين قوى فعلية تضغط بإتجاه إجراء إصلاحات حقيقية من شأنها تحويل ديمقراطية الواجهة الشكلية المعمول بها حالياً في بلادنا إلى بداية توجهات ملموسة نحو ممارسة ديمقراطية فعلية .
وقال: في الوقت الذي لا ينبغي فيه إغفال وجود أسباب ودوافع مختلفة وربما متناقضة في تبني مشاريع الإصلاحات المطروحه لهذه المنطقة ، ومن ضمنها بلادنا ، لا بد أن يتجه دورنا مع بقية شركائنا في الحياة السياسية الوطنية إلى تحديد نوع وحجم الإصلاحات السياسية التي تحتاجها اليمن .
وأضاف: إن دعوتنا لإجراء الإصلاحات الديمقراطية في بلادنا تتوفر لها الآن عوامل التأييد والمساندة الواسعة بظهور المزيد من عناصر الدعم سواء تلك المنطلقة من الداخل ، أو تلك الآتية من الخارج .
منبها من أن الغياب عن هذه العملية سوف يسمح لأعداء الإصلاحات بالإنحراف بهذه العملية ، وتفريغها من أية مضامين فعلية وتحويلها إلى مجموعة من الإجراءات الشكلية والدعائية الزائفة بما يبقى على هيمنة قوى الفساد وتكريس مصالحها في المستقبل.
وأعلن أن الحزب الإشتراكي اليمني لا يربط نفسة بأي نوع من المطالب التعسفية والتعجيزية , ويؤكد إستعداده التام للحوار مع كافة أطراف الحياة السياسية في اليمن من أجل وضع برنامج وطني للإصلاحات , وقال ليس لديه ما يجعله يتحفظ على المساهمة في أي جهد وطني ودولي ، يرمي إلى تحقيق برنامج يمكن الإتفاق عليه للإصلاحات في بلادنا.

[صقر اليمن]

29/7/2004

الإعلان عن تشكيل لجنة مصغرة للسماع من الحوثي, ومراقبة إطلاق النار في مران.. مدينة صعدة تشهد إجراءات أمنية مشددة عقب وصول لجنة الوساطة إليها

الصحوة نت - صعدة - خاص :

علمت (الصحوة نت) أن لجنة الوساطة بين القوات الحكومية, وأنصار حسين بدر الدين الحوثي والتي وصلت أمس صعدة قد شكلت منها صباح اليوم لجنة مصغرة برئاسة اللواء محمد شائف جار الله عضو مجلس الشورى , إلى جانب 10 أعضاء للذهاب إلى مران وهي المنطقة التي تشهد مواجهات منذ أكثر من شهر.
وقال مصدر في اللجنة لـ(الصحوة نت) أن مهمة اللجنة المصغرة هي التوزع على النقاط العسكرية لمراقبة اتجاهات إطلاق النار, وأشار إلى أن البعض من اللجنة المصغرة سيذهبون إلى حسين بدر الدين الحوثي للسماع منه.
وقال المصدر أن اللجنة المصغرة ستنتقل إلى مران على متن طائرة هيلوكوبتر, فيما تبقى بقية اللجنة في مدينة صعدة.
من جهة أخرى علمت (الصحوة نت) أن حراسة أمنية مشددة تحيط بأعضاء لجنة الوساطة المكونين من أكثر من 25 شخصية سياسية وحزبية, وقالت مصادر محلية أن تشديدات أمنية غير معهودة شهدتها مدينة صعدة عقب وصول اللجنة إليها عصر أمس .
وكان المصدر أكد لـ(الصحوة نت) أمس أن لجنة الوساطة وصلت عصر إلى مدينة صعدة في إطار جدول أعمالها التي وافقت عليه في أول إجتماع لها مساء أمس الأول برئاسة عبد الوهاب الآنسي عضو مجلس الشورى والأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح.
وكان مراسل (الصحوة نت) في مران أكد أمس أن خطوط الهواتف الجوالة, والثابتة قطعت في مناطق مران, ونشور, والرازامات والحمزات, وقال أن قصفا من قبل القوات الحكومية على بعض المناطق المتمركز فيها أنصار الحوثي, ونقل عن مصادر أمنية أن القصف جاء بعد كمين عمله أنصار الحوثي لإثنين من أبناء شقيق أحد أعضاء مجلس النواب, وعضو لجنة الوساطة .
وأكد مصدر عسكري لـ(الصحوة نت) أن هجوما نفذه أنصار الحوثي مساء أمس الأول الثلاثاء على قسم شرطة ضحيان أسفر عن إصابة 7 أفراد من الشرطة بجروح.
وتأتي أحداث الثلاثاء في الوقت الذي وجه رئيس الجمهورية بتوسيع لجنة الوساطة واعتبر مراقبون وسياسيون توسيع لجنة الوساطة أنها خطوة جيدة من أجل إنهاء القتال الدائر في مران شمال صعدة بين القوات الحكومية وأنصار حسين بدر الدين الحوثي منذ أكثر من شهر.
وقد استجابت الحكومة لمطالب المعارضة، بحل الأزمة سلميا أمس عندما أصدر رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح قرارا بتوسيع لجنة الوساطة التي تم تشكيلها في السابق وتعرضت للإخفاق.
ورأس الأستاذ عبد الوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح مساء الثلاثاء أول إجتماع للجنة الموسعة من أجل مناقشة جدول أعمالها .
وجاء توجيه رئيس الجمهورية – حسب رسالته - " لما تقتضيه المصلحة الوطنية واستجابة لأحزاب اللقاء المشترك وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية بتوسيع لجنة الوساطة المكلفة منا وللمرة الخامسة لإقناع حسين بدر الدين الحوثي ومن معه بتسليم أنفسهم لأجهزة العدالة

[صقر اليمن]

29/7/2004

أكدوا غياب مجلس النواب عن أحداث صعدة.. برلمانيون لـ(الصحوة نت): نستقي معلوماتنا من قناتي (الجزيرة) و (العربية)

الصحوة نت - خاص - مصطفى نصر:

في القضية الأبرز التي تعيشها اليمن غاب مجلس النواب، وفي حين تشهد "حيدان" صعده معارك رفع مجلس النواب جلساته قبل أن تبدأ إجازته السنوية في شهر أغسطس القادم.
وأكد البرلمانيون أن المؤسسة التشريعية "البرلمان" في اليمن مغيبة عن أحداث صعده، وقال النائب شوقي القاضي، عضو لجنة الحقوق والحريات في المجلس لـ(الصحوة نت) : أن دور مجلس النواب مغيب وهذا التغييب يحتمل امرين، فالأول المجلس وقف وقفة سلبية من الأحداث، والثاني هناك تعمد لتغييب دور المجلس خاصة بعد أن أثبت في مواقف معينة أنه ليس تابعاً ، - يقصد موقف البرلمان اتجاه فضيحة النفط والأدوية الملوثة.
ورغم أن أحداث صعده أكثر حساسية، لكن أعضاء مجلس النواب قبل غيرهم لا يعرفون حقيقة ما يجري وكيف حدث التمرد ونشب الصراع، وعلق الدكتور عيدروس ناصر، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي اليمني بقوله: عند ما طالبت رئاسة مجلس النواب بموافاتنا بتقرير يومي حول الأحداث تصدى الزملاء في المجلس للمقترح وقالوا إذا أردت أن تعرف التطورات شاهد قناة "الجزيرة" و"العربية".
وقال الدكتور عيدروس لـ(الصحوة نت): من المؤسف أن نستقي معلومات عما يحدث في بلدنا من "الجزيرة" أو "العربية".
ورغم أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن مجلس النواب يعيش حالة من التبعية أو الخوف وهو مؤشر خطير خصوصاً وأن الدستور يمنحه الدور الأول في القضايا الوطنية الخطيرة.
ويمكن أستبعاد الحديث عن مجلس الشورى باعتباره الأسوأ ففي الوقت الذي تزهق فيه الأرواح من الطرفين كان مشغولاً بنقاشات حول المحاصيل النقدية.
وحول ذلك قال رئيس كتلة الإشتراكي " إنه أمر مؤسف".
وأضاف: مجلس النواب جرى تهميشه بصورة متعمدة، لا أدري هل يتم هذا بتكليفات حزبية أم غياب الثقافة البرلمانية التي تنقص كثير من الأعضاء، واتفق معه النائب شوقي القاضي بقوله : فقدت المبادرة الذاتية من القضية، خصوصاً وأن الإعلام الرسمي لم يتعامل معها بعقل.
وأكد القاضي رفض كل عمل يمس وحدة البلاد من أي كان، ووصف الاحتكام للسلاح بأنه ًديدن العاجزين، وقال : أعتقد أن مجلس النواب قادر على أن يؤدي دوره حيث تمنى أن يتخذ رئيس الجمهورية قراراً بأن يتم الاحتكام لمجلس النواب لتشكيل لجنة نزول ميداني، وقال : إن مجلس النواب يمتلك مرجعية شعبية.
من جهته قال النائب المؤتمري محمد ين ناجي الشايف رئيس لجنة الحقوق والحريات في مجلس النواب أن اللجنة لم تشارك في أعمال الوساطة التي شكلتها السلطة لاحتواء القتال مع الحوثي وعناصره، ورأى أن القضية لا تستحق أن تكون هناك وساطة " فالقضية تعني رضوخ وانصياع المواطن للحكومة"

[صقر اليمن]

الحوثي رحب بالوساطة لجنة الوساطة تتمسك بصلاحيات كاملة ودورها ليس إبلاغ رسالة


28/7/2004 " الشورى "- خاص
عقدت اللجنة المكلفة بالوساطة مع حسين بدر الدين الحوثي اجتماعاً في معهد الميثاق مساء امس برئاسة الاستاذ عبدالوهاب الآنسي الامين العام المساعد للتجمع اليمني للاصلاح وفي الاجتماع بحثت اللجنة مهام عملها ومتطلبات نجاحها. وشدد اعضاء اللجنة على ضرورة تمتعها بصلاحيات كاملة تمكنها من التوصل الى حلول سلمية للازمة تنقل المسألة من اطار الحرب الى اطار الحوار مستبعدين القبول بحصر دور اللجنة في ابلاغ رسالة واعلان براءة ذمة. وعلمت «الشورى» ان اللجنة اتصلت بالسلطات العسكرية للتأكيد على وقف اطلاق النار باعتباره المدخل السليم لبدء اللجنة مساعيها، كما طلبت تسهيل التواصل مع اللجنة الموجودة في صعدة عبر الهاتف للاطلاع على الأوضاع الميدانية من ناحية ومحادثة حسين الحوثي لتقييم الوضع. وأضافت المعلومات ان اللجنة ستواصل اجتماعها صباح يومنا هذا الاربعاء للوقوف على نتائج اتصالاتها والتي على ضوئها سيتم تقرير تحرك اللجنة الى صعدة الذي من المرجح ان يكون اليوم. في الوقت الذي اكد عدد من اعضاء اللجنة على شعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبار اللجنة بتركيبتها الموسعة والمشكلة من قبل رئيس الجمهورية تظهر كأهم فرصة لايقاف الحرب وحقن الدماء. وعلمت «الشورى» ان اعضاء لجنة الوساطة اتفقوا على عدم الادلاء بأي تصريحات صحفية، تجنباً لاي تضارب قد ينشأ من تصريحات مختلفة لأعضاء اللجنة. على صعيد متصل افادت مصادر ميدانية بأن لجنة الوساطة التي ارسلت مطلع الاسبوع الى صعدة ماتزال مرابطة في مكانها حيث تشترط وقف اطلاق النار من قبل القوات الحكومية لبدء مساعيها. وعلمت «الشورى» ان اللجنة (المتواجدة في صعدة) حالياً وجهت رسالة للحوثي تطلعه على مهمتها تضمنت طلب اللجنة تسهيل الوصول للقائه وتلقت ترحيباً بذلك. وكانت القوات الحكومية صعدت من حدة هجماتها على مناطق آل الصيفي ونشور كما ضربت مناطق آل شافعه والحمزات ومران بصورة مكثفة منذ مطلع الاسبوع. في وقت تشهد فيه الاوضاع الانسانية مزيدا من التفاقم والتدهور. وكانت الحكومة استجابت لمطالب المعارضة بحل الأزمة مع حسين بدر الدين الحوثي سلمياً حيث وجه الرئيس علي عبدالله صالح في وقت سابق بتشكل لجنة موسعة لحل الازمة سياسياً وتوسيع لجنة الوساطة. وتضم اللجنة الجديدة بعد توسيعها عددا من رجال الدين والعلماء والشخصيات الحزبية والسياسية هم العلامة حمود عباس المؤيد وعبدالوهاب الآنسي الامين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح، محمد حسين العيدروس الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام والدكتورعدنان الجفري وزير العدل وحمود عباد وزير الأوقاف والارشاد، واللواء محمد الخاوي عضو مجلس الشورى واللواء محمد شايف جار الله عضو مجلس الشورى، القاضي احمد محمد الشامي عضو مجلس الشورى رئيس حزب الحق، القاضي احمد عقبات عضومجلس الشورى، عبدالملك المخلافي الامين العام للتنظيم الوحدوي، الشيخ محمد بن ناجي الغادر عضو مجلس الشورى، اللواء عبدالله بن ناجي دارس، الشيخ غالب ناصر الاجدع الشيخ محمد بن ناجي الشايف عضو مجلس النواب، الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر عضو مجلس النواب، الشيخ محمد عبدالله بدر الدين، القاضي حمود الهتار، محمد غالب احمد عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل الامين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية، محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للاصلاح، عبدالله سلام الحكيمي، علي سيف حسن الضالعي رئيس المنتدى السياسي، حسين الهدار عضو جمعية علماء اليمن، بالاضافة الى تخويل مشايخ محافظة صعدة باختيار خمسة منهم لتمثيلهم في لجنة الوساطة. وذكرت مصادر مقربة من حسين الحوثي ان مطالبه تتمثل في رفع الحملة العسكرية والمجاميع القبلية التي استحلت المنطقة وتأمين سكان القرى والأفراج عن المعتقلين وتوفير مناخ سليم للحوار.

[صقر اليمن]

الرئيس يتهم مخابرات أجنبية .. والسفير الامريكي يحرض على العنف التداعيات الخارجية لأحداث جبال صعدة


28/7/2004 محمد يحيى الصبري
هذه هي المقالة الرابعة للشهر الرابع، التي نحاول بها البحث عن شيء ذي معنى فيما يخص السياسة الخارجية لبلادنا وتداعياتها الخطرة على الاوضاع الداخلية، وذلك انطلاقا من انه لم يعد هناك فوارق كبيرة وحدود تفصل ما يجري في الداخل عن ما نبحث عنه في الخارج، أو صلات مايدور في الخارج وينعكس على اوضاعنا في الداخل اضطراباً. في شهر يوليو الجاري غطت احداث المواجهة في جبال مران وحيدان في محافظة صعدة على كل اخبار اليمن في العالم. واضافة الى القلق الداخلي الذي توسع اكثر مما يجب، نتيجة لمجموعة هائلة من الاخطاء ارتكبتها شلة الحكم في بلادنا «عسكريوها ووزراءها واجهزة أمنها والناطقون الرسميون وغير الرسميين باسمها، تهريج واسفاف وانحطاط لم يسبق له مثيل» في تاريخ الازمات الداخلية وادارتها، والصورة الخارجية ليست سوى تجسيد لهذا الانحطاط في ادارة الازمة. شهر يوليو يمكن ان يقرأ باعتباره اكثر اشهر هذا العام تدنيا في اداء المسؤولية الوطنية من قبل السلطة، سواءً تجاه حماية الوطن وأمنه ووحدته في الداخل ونقول «امن الوطن وليس امن الحاكم» وأمن شلته والمترزقين من موائده» أو تجاه حمايته من الاختراق والتهديد الخارجي الذي سوف يبلغ مداه، بعد انتهاء احداث صعدة اذا قدر لها ان تنتهي، وقد نما بفضلها وبركاتها. وعلى الاقل هناك ماهو اكبر من مؤشر أو احتمال أو توقع يقول للجميع ان مظاهر العجز والضعف الذي بدت عليه السلطة وهي تواجه، من اسمتهم عدة اشخاص متمردين عن القانون والشرعية السلطوية «قانون الحاكم البادىء اظلم» وفي 4-3 كم كما يقولون كلها تحمل ادلة شؤم قادم، وتبعث على القلق والخوف مما سيأتي بعد هذه الاحداث. وفي مقدمة ماهو ظاهر ان الحديث من قبل رئيس الجمهورية جارٍ ومكرر حول وجود عمل استخباراتي خارجي. وأشار الى علاقة من نوع آخر ذكرها في مقابلة مع صحيفة لبنانية، ولا ندري لماذا تم اختيار صحيفة لبنانية للحديث عن ايران وحزب الله رغم الاعتراف في نفس المقابلة بان الطرفين يحضون في اليمن بتقدير كبير من قبل الجميع وذلك صحيح ، وهنا ترتسم الف علامة استفهام على هذا الجمع بين النقيضين والاحترام والاتهام. هل هناك سوء تقدير كما جرى منذ بداية العمليات العسكرية في الحديث عن الدور الخارجي وإرجاع حالة المدة الزمنية للعمليات العسكرية حتى اليوم الـ40، الى ذلك الدور أو الدعم المزعوم، أم أن القضية اصبحت تعكس وضعاً اكثر تعقيداً وخطورة من سوء الإدراك والتقدير. الكثير من المراقبين في الداخل والخارج يعتقدون ان طول الاحداث مع سوء التقدير سوف يجلب على اليمن مشاكل متعددة من كل حدب وصوب، وتلك ضريبة يبدو أن أصحاب القرار لايفهمون أنها مرافقة لكل عمليات عنف داخلية تجرى من أي نوع، وهي حالة عامة تنطبق على كل البلدان وليست اليمن وحدها، والظاهر ان الذي اتخذ القرار لم يسأل نفسه وماذا لو لم يتم الحسم في اربعة ايام؟ وعلي سبيل المثال وليس الحصر لم يتوان كاتب مثل «خير الله خير الله» وهومحسوب على السلطة ويقبض منها آلاف الدولارات شهريا ان يتبرع بالتحذير في صحيفة الرأي العام الكويتية، مطلع هذا الشهر من الدور الخارجي. ومرةاخرى حتى المحاسبين يختارون وسائل اعلام تخلق علامات استفهام وغرابة من هذا العقل الذي يدير هذه الازمة، وكأن خير الله يحذر الكويت. ü الامر الاخطر من ذلك وهي العلامة الثانية انه على مدى الشهر كاملا لم تخل وسيلة اعلام اجنبية وعربية من خبر عن اليمن واحداث صعدة، وفي الغالب كان المضمون تصريحات رسمية ومعلومات مسربة رسمياً تؤكد أنه خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، من كل يوم، سوف يتم حسم الأمر، وان الحوثي وجماعته أصبحوا محاصرين وسوف يسلمون انفسهم خلال هذه المدة؟؟. وهذا ماقاله الناطق الرسمي «نصر طه مصطفى» مثلا في مقابلة مع قناة المستقلة يوم 2004/7/4م؟؟؟ ونحن اليوم والمواجهة قائمة في اليوم الـ25 من تلك المقابلة. وظني وبعض الظن إثم ان اظهار المؤسسة الأمنية والعسكرية في اليمن لدى الرأي العام العربي والاسلامي والدولي، بهذه الصورة الكاريكاتورية أمر مثير للتساؤل، أو لا يفهم من يتحدثون عن عملياتها شيئاً عن حسمها والزمن المحدد لها، ثم لايحدث ذلك اطلاقاً لأن ذلك ضار بسمعتها وهيبتها التي تعد مفتاح الاستقرار الوطني وانعدامه؟؟ بل والاكثر مدعاة للاستغراب اعتقاد ان هؤلاء الذين يسمعون أو يقرأون بانهم لايتابعون ولايفهمون، أو انهم لم يتوقفوا ليسألوا ما الذي يجري في اليمن وفي رأسه. بعد ان طالت مدة المواجهة الى هذا الحد، وبعد كثرة المواعيد المحددة، والإنذارات بالحسم الذي لا يتحقق على الارض. وعلى الاقل انا من الذين يعتقدون ان القسم الاوسع من الرأي العام الخارجي «المواطنون العاديون والمثقفون ورجال الصحافة» قلقون على اليمن، وهم يمكن ان يكونوا على المستوى العربي والاسلامي سنداً قوياً لليمن كلها، الا ان ذلك لن يحدث طالما المهرجون لصالح السلطة، والمتطوعون لاجل مكاسب متوقعه لن تأتي، لا يحترمون هذا الرأي العام عبر تقديم معلومات متوازنة وحقيقية، حتى ولو كانت سيئة، بمعنى اننا قد خسرناهم طوال هذا الشهر. شهر يوليو على الاقل في الذاكرة الوطنية والعربية «الجمعية» يحمل مخزوناً من الاحداث تفرض الحذر بل وتفرض القلق من انطباعات أو مشاعر قد تتكون ويتجدد، وذلك اقصى مانعقتد انه واجب الأحساس بالمسؤولية تجاه الوطن، ووحدته وتاريخ كل اليمن منذ قيام الثورة وحتى 7 يوليو 1994م و17 يوليو يوم تولي الرئيس للحكم. وحين تأتي الاحداث من النوع الذي يجري في صعدة فان الحرب الاهلية التي انتهت في 7 يوليو 94م قد لاتحمل نفس النتائج بالنسبة للمواجهة التي تجري في صعدة ان كان هناك من قد اعتقد حمقاً، ان الأمر سوف ينتهي في نفس التاريخ. اما التداعي الثالث فلا تظن الا انه في طور التكوين، ولكن بشكل قد يجلب معه تداعيات اخرى اهم، فمن ناحية يعتبر خط الشريط الحدودي القبلي الذي تجري فيه المواجهات الامنية والعسكرية منذ 2001 وحتى الآن يعطي مدلولات ان اهم منطقة جغرافية تمس أمن الآخرين، اقليميا السعودية والخليج ودولياً أمريكا والغرب هو الآن شريط ملتهب بالنار والسلاح والثأر والتهريب، والتطرف الاسلامي، وذلك ما حذرت منه دوائر الاستخبارات الامريكية والأوروبية، ونشرت دراسة بهذا الشأن في أكتوبر2003م. ومن ناحية اخرى قد لايكون من الحكمة ان نتوقع ان ينتظر الآخرون أو يقفوا متفرجين على المعركة الدائرة على حدودهم ومصالحهم حتى تنتهي، فهم حكومات دول ليست حمقاء كما هو الحال لدى من يصنعون الاحداث، ويخلقون الاعداء لانفسهم وللاخرين كل يوم في هذا البلد. واقل مايمكن توقعه في هذا الصدد ان استرخاء المؤسسة الامنية والعسكرية ان كان فعلاً هناك شيء بهذا المسمى بعد مواجهة طويلة، سوف يؤدي الى تنشيط تجارة السلاح والمخدرات والتهريب بكل أنواعه، من المتفجرات الى الأطفال، وهذا امر ضار جداً بأمن الآخرين، ومن حقهم ان يتخذاو مايرونه احتياطاً لما هو اسوأ في قادم الايام. وعلينا ان نقرأ دلالات توقيت حرب صعدة وتهريب اطفال اليمن الى السعودية.. آخرون قد يختلفون مع هذا التوقع من زاوية ان ما يجري في صعدة سيجر بعض العواصم الكبرى والعظمى بالمساعدة والدعم والقروض والمنح، لأننا شريك مغامر، وقد تلقت اليمن من فرنسا والمانيا وايطاليا وعوداً لاصلاح التعليم الديني والعام، ولاصلاح خفر السواحل. وحدث فعلا الشهر الماضي، ان تم التوقيع مع هذه البلدان على اتفاقيات بهذا الشأن، بعد قرارات مجلس الوزراء باغلاق المدارس الدينية، واستقدام خبراء اجانب للاصلاح. إلا ان الأمر الحقيقي والواقعي يظل في اطار المغامرة غير المحسوبة من قبل السلطة، مغامرة في إحسان النية تجاه مايقدمه الآخرون، ومغامرة في الاعتقاد ان الاخرين فعلا حريصون على تحقيق أمن واستقرار النظام في اليمن، والحكيم من اعتبر بغيره في درافور السودان، أو جبال باكستان الشمالية، حيث المواجهات تجري في البلدين «تطوعاً في خدمة الغير» والغير لم يعد راضياً، ويطالب بالمزيد الخطير. ربما قد تكون هناك مبالغة في اعتبار التأييد المطلق والكامل من قبل السفير الأمريكي للحرب في صعدة، ودعوته كل اليمنيين لدعم المجهود الحربي في مران قبل اسبوعين أشبه بذلك الطلب الذي تقدم به وزير الخارجية كولن باول قبل شهرين لبرويز مشرف بأن يكثف جهوده العسكرية لإلقاء القبض على بن لادن، حتى ولو قتل القبائل كلها، لأن الحزب الجمهوري يحتاج الى عون في مؤتمره قبل الانتخابات الرئاسية نهاية هذا العام.. الا ان استدراك السفير في بيانه بالدعوة الى احترام حقوق الانسان في صعدة الى اقصى حد، سيكون أقرب شبهاً بل ومتطابقاً مع ما يجري في درافور بالسودان، اذا توفرت كاميرات التصوير الحي» وكلا المنطقتين درافور وصعده قريبة جداً من آبار النفط واحتياطاته الكبيرة. واجمالاً فقد حملت احداث صعدة من بدايتها وحتى الآن كل سمات الازمة ذات الطابع الخارجي من كل الوجوه، امريكياً كانت حاضرة بعد قمة الثماني، واقليمياً كانت السعودية وايران وحزب الله حاضرين بهمومهم وقضاياهم الاسلامية والجهادية، وحتى اعلامهم وصحفهم ذلك هو الوجه العام للحضور. وقد يكون طبيعيا اذا لم يتعد الى ماهو خاص ملموس. وبشكل خاص فان السفير هول الذي سيودع اليمن بهذه الازمة ،كما ودعت السفيرة باربارا بودين اليمن بأزمة «كول» فان نشاطه خلال شهر المواجهة هذا لم يقتصر على اصدار البيانات الذكية والمتناقضة في نفس الوقت، وانما قد قام بما هو ابعد من ذلك واخطر في سنوات عمله وربما لن يظهر الا بعد مغادرته، مكرماً بدرع 22 مايو؟؟ أو بميدالية مكتوب عليها تاريخ انتهاء معركة صعده!! على الجانب الاقليمي ربما ان ملف ايران في اليمن تشير الىه بعض التصريحات أو التلميحات، أو الزيارات والوفود الذاهبة أو القادمة من صنعاء الى طهران أو العكس. وآخر ما صدمتنا به صحيفة اخبار اليوم «بنت صحيفة الشموع»؟؟ أن سلطات الامن في مطار صنعاء احتجزت امين العاصمة احمد الكحلاني الذي كان قادما من طهران، وافرجت عنه بأوامر عليا بعد التحقيق، ولم يصدر حتى كتابة هذا السطر نفي لذلك، ومن واجب المسؤولية ان يصدر؟؟ أما على الجانب الاقليمي الاخر شمالاً، فان صحيفة الثورة اتهمت الجهات الحكومية السعودية بتحريض صحفها على التشفي والمكايدة باليمن، وكأنها بلد عدو في الصحافة الرسمية السعودية، بحسب ماقالته صحيفة الثورة الرسمية ايضاً والمعبرة عن الحكومة ايضاً!! بمعنى اجواء من الاتهامات الحكومية والرسمية بين البلدين. المثير في الأمر ماذكرته صحيفة الايام مطلع هذا الاسبوع عن زيارة الحكومة كلها من «باجمال الى السلامي الى الكهرباء ، الى التربية، الى الاتصالات، الاشغال العامة وحتى وزير الخدمة المدنية، قاموا وسوف يقومون كلهم بزيارة المناطق الحدودية التي تسلمتها اليمن في محافظة حضرموت؟ وربما تعريض الصحيفة فيه من الشماته اكثر من التغطية الخبرية لان اليمن كلها تحتاج الى مثل هذه الزيارات فلماذا هذا الاهتمام بما تم تسلمه من السعودية؟؟ التداعي الاخير والاكثر خطورة والذي قد يكون فيه اعادة تكرار لما سبق لكن من جانب آخر، ذلك المتمثل بالانكشاف المقلق ولكافة مؤسسات الدولة وضعفها في مواجهة كان المتوقع لها ان تكون اشبه بمسرحية جبال حطاط في أبين نهاية العام الماضي: حسب ما تظهر كل العلميات الارتجالية القائمة. واذ كانت العلاقات الخارجية لاي بلد حسب كل خبراء السياسة الاستراتيجية ليست سوى تعبير عن فائض للقوة الداخلية لهذا البلد، فان قراءة احداث صعدة من اتهام مخابرات اجنبية بتقديم الدعم للحوثي، واطالة صموده حتى اليوم، وقبول التحريض من السفير الامريكي على مواصلة القتال حتى النهاية، نصبح أمام فائض قوة مكشوف مصدر لليمن من الخارج لسنا قادرين عليه، وامام تدخل سافر من قبل سفير دولة اجنبية يغادر الوطن غير مأسوف عليه. ربما اننا قد طالبنا بذلك منه بالتدخل أو أننا غير قادرين على رده ولو بالكلمة، وهي التي تكال من اسوأ قواميسها لابناء اليمن في الداخل من الأحزاب والمواطنين.. وقد وصلت الى الاسر والقبائل. وحتى لاتخلط علينا الاوراق هناك العبث الرسمي الذي يدور داخليا في مسرح الوطن بكامله جراء العجز عن استدعاء كل ما كان قد دفن أو لم يعد له تأثير من الحديث عن الزيدية أو الهاشمية والامامية من سلطة وإعلام يستدعون كل امراضهم وعيوبهم ليضعوها على الآخرين احزاباً واسراً وافراداً، وهو الذي يستدعي بالضرورة التدخل الخارجي أو الاعتراف الخارجي، عند اي حدث مهما كان. بمعنى ان سوء الحسابات لحظة اتخاذ القرار، وانعدام وضعف الكفاءة والقدرة على ادارة الاحداث، واختيار منطقة معروفة بتأثيرها وإرثها التاريخي، كلاهما السبب. وما بعد ذلك ليس سوى نتائج، ولابد ان نقرأه كذلك في الغالب.

[صقر اليمن]

أجنحة جنرالات صعدة!


28/7/2004 عبد الفتاح الحكيمي
عندما يتعلق الامر بتوريث كعكة الحكم يكون الإبن في هذه الحال عبارة عن (مواطن) يمني صالح، له كامل حقوق المواطنة، ويكون الاخوة وأبناء العم والأنساب والأصهار عندما يتعلق الموضوع بتسلق واحتكار المواقع القيادية الحساسة، كلهم في عربة المواطنة المتساوية والحقوق المشروعة التي يزعمون ان الدستور كفلها لهم (دون شرط العدالة).. اما عندما يتعلق الامر بمحاسبة ومقاضاة بعض هؤلاء وتقديمهم للعدالة والتحقيق معهم في قضايا منسوبة اليهم فإنهم لا يعترفون لا بدستور ولا قانون ولا مواطنة. اختصر هؤلاء مبدأ المساواة مع غيرهم في حالة واحدة فقط، هي ترشيح أنفسهم للرئاسة وتوارث مفاصل الحكم والنفوذ والمال، أما محاسبتهم على الاخلال بالوظيفة فلا تقربوها (عليها خط أحمر) وتحتها حقول الغام قابلة للانفجار، في وجه كل من تسول له نفسه الاقتراب من مملكة العائلة. جريمة صعدة هي مثال حي لقياس مدى مصداقية السلطة الحاكمة في احترامها لشعار المواطنة المتساوية، حيث يفترض على الرئيس تقديم المتسببين بالجريمة من العسكريين، بمن فيهم قيادات الوحدات من أقاربه إلى القضاء، إذ لا يعقل ان يقوم الطيران الحربي بقتل المواطنين الابرياء في الاسواق والبيوت وتدك المدفعية والصواريخ الثقيلة جدران المنازل والمساجد أكثر من شهر على رؤوس السكان والمصلين، ثم تتوج المسألة باعتذار شفوي يتيم من الرئيس، يذكرنا باعتذار مقدمي برامج التلفزيون عندما يحدث خلل فني في الصوت والصورة، وكأن الجريمة على المستأمنين الأبرياء من بدايتها كانت شرعية وقانونية. في بلدان علمانية مثل اليابان وايطاليا والنرويج واسبانيا سقطت حكومات ورؤساء بسبب اخطاء طفيفة من كبار المسؤولين، أما في بلد اسلامي مثل اليمن قاتل أهله من أجل تثبيت شرعية أحكام الاسلام فلا نطالب اليوم بسقوط رئيس البلاد أو الحكومة، بل نطمع بتقديم جنرالات صعدة لمحاكمة قضائية عادلة عن كل ما حدث بسببهم. وبدلاً من أن يكون إعلام الحزب الحاكم منصفاً أو حتى محايداً لم يجد ما يعلق به على هذه الجرائم سوى نشر تقرير في «المؤتمر نت» يتحدث عن حق الرئيس في 14 عاماً أخرى في الحكم.. هل يكون الرئيس عادلاً هذه المرة وهو رئيس لليمن وليس باعتباره زعيم أسرة أو شيخ عشيرة، وهو يعلم ان الذين انتخبوه في مناطق اليمن للرئاسة عام 1999م بما فيها محافظة صعدة هم أضعاف من انتخبوه في المناطق المحسوب عليها الرجل اجتماعياً. هل يتذكر الرئيس كلام الله تعالى ويذعن لصوت الحق بدلاً من الاستكبار وحكم الاهواء ونزغات الشياطين التي تحول بين المرء وربه. وللذين لا تعجبهم نصيحتنا ليتأملوا كلام الله المنزَّه عن الهوى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين).. آل عمران. (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوَّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين).. النساء. (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى).. المائدة. (يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله).. ص. (إن الله يأمركم بالعدل والاحسان).. (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).. النساء.

[صقر اليمن]

المأســـــاة والدستور


28/7/2004 النقيب/ عبدالإله بن عبدالواحد ابو غانم
الأوضاع المأساوية التي نعيشها في اليمن نتيجة النظام السياسي منذ فترة من الزمن تتمثل في عدم إحترام الدستور الذي أنشأ بموجبه السلطة اليمنية والعشوائية والتخبط والمزاجية السائدة المسيطرة على حياتنا نتيجة لسيطرة المزاجية الفردية، وهذا واضح في معظم شئون الحيا،ة والمخالفات الواضحة والصريحة والإنتهاك للدستور والقوانين. فالنظام السياسي القائم لا يلتزم بأبجديات الدستور الذي حدد أسس وشكل الدولة ونوع نظامها السياسي وكيفية ممارسة السلطة لمهامها وإنتقال السلطة سلمياً وتحديد مدة الرئاسة وإختصاصات وصلاحيات الرئيس ودور السلطة التشريعية والقضائية، وأن القضاء سلطة مستقلة لا سلطان عليها إلا السلطة التشريعية، ومن خلال الممارسات والسلوكيات للسلطة نتيجة لأكثر من التجاوزات الصريحة الواضحة التي لا تحتاج إلى جهد أو عناء لتوضيحها، وأكبر ذلك هو إستمرار الرئيس في السلطة لأكثر من المدة المسموح له بها دستورياً والتي هي بمثابة دورتين رئاسيتين. كل دورة بخمس سنوات قبل التعديل الأخير للدستور. وفي مقارنة سريعة بين طبيعة ومدة الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تهيمن على العالم فإن مدة الرئيس لا يتجاوز فترتين رئاسيتين مهما قدم الرئيس من خدمة لأمريكا. ولقد غادر البيت الأبيض في واشنطن خمسة رؤساء أمريكيين جمهوريين وديمقراطيين منذ تولي جيمي كارتر في أواخر السبعينيات من القرن الماضي وحتى وقتنا الحاضر في عهد جورج دبليو بوش، بينما سيدي الرئيس ما زال في سدة الرئاسية منذ تولى كارتر الرئاسة في أمريكا بل إنه لم يكتف الرئيس بهذه المدة الطويلة بل سلم كافة مقاليد السلطة السياسية والعسكرية الامنية والاقتصادية للأقرباء والأنساب والموالين النفعيين. وقد تعدى النظام السياسي ذلك الأمر الى أن أوصل عدد الاحزاب السياسية الى إثنين وعشرين حزباً، وهي حقيقة الأمر أحزاب أمن الرئاسة باستثناء احزاب اللقاء المشترك، الاحزاب الحقيقية المؤتمر الشعبي حديث النشأة في عام 82م، بل إن نهج النظام عمل على إدخال اليمن في فتنة مذهبية، فاستورد الوهابية والسلفية وعمل على إنماء تيار الإخوان المسلمين وأخيراً دعم الساحة بالاثنى عشرية الجعفرية، وكل ذلك لأجل القضاء على المذهبين الرئيسيين الزيدي والشافعي، وقد استخدم سياسة فرق تسد وجعل المجتمع يعيش حالة من التناحر، ناهيك عن نهب المال العام والمتاجرة بالوظيفة العامة وانهيار التعليم والخدمات الصحية والانفلات الأمني وتحمل اليمن عبء المديونية التي بلغت خمسة مليارات من أجل مشاريع أمنية وعدم معرفة إيرادات النفط، وما اذا كانت تجد طريقها الى الخزينة العامة. والحقيقة إن حالة المجتمع والنظام السياسي لن تصلح إلا اذا تم التمسك بالثوابت الوطنية وإحترام الدستور وعدم توظيف الدستور في الاتجاه الشخصي النفعي لصالح الحاكم، والتلويح بالشرعية الدستورية المزيفة في وجه من يختلف مع النظام الذي هو يخالف الدستور نفسه. إن الاحداث الاخيرة التي حصلت في محافظة صعدة هي أحداث أراد لها صانعوها تصفية خصومهم والذين لم يخرجوا عن الدستور والمشروعية الإلهية والحقوق الآدمية، فوفقاً للدستور الاميركي القائم على أساس الحرية وتمثال الحرية في ولاية نيويورك الاميركية إن الطابور المستفيد من تسلسل التصفيات هم من تعودوا دائماً على تقديم الخدمات والذين يبيحون الدم المحرم والأموال. إن حل مشاكل البلاد يتمثل في تمكين أهل الحل والعقد والوجاهات القبلية النزيهة، الذين ليسوا من تجار الحروب والمرتزقة وكذلك من السياسيين الوطنيين، للعمل سواء على إيقاف نزيف دم اليمنيين، والذي لا يرضى باستمرار الحالة سوى أصحاب الثأرات، فنحن أمة واحدة إذا صلحنا. والحل العسكري ليس بحل وإن تم الحسم، لأنه يؤدي إلى المزيد من الاحقاد والتربص بالفرص المتاحة لتصفية الحسابات. وكما يقول الشاعر: الرأي قبل شجاعة الشجعان هو الأولى بالحل الثاني والله الهادي الى سواء السبيل.