الخطبة الخطبة، وعاق والديه عاق والديه
الخميس 03-01-2008 12:08 صباحا
المنبر نت - أراء ومقالات
صعد أحد الخطباء المنبر يوم الجمعة، وفتش جيوبه فإذا به قد نسي
الخطبة في البيت
فقال : أيها الناس الخطبة الخطبة، والجمعة الجمعة، وعاق والديه
عاق والديه، ونزل،
وذلك صحيح فلأن الخطيب لا يملك ان يخطب ارتجالا ويؤدي من
معارفه وعلمه، وإنما هو مجرد قارئ لخطبة كتبت له منذ زمن،
ولأنه يكررها في كل جمعة، ما يمكن أن يكون اهل البلدة قد حفظوا
مضمونها عن ظهر قلب، فليسوا بالأصل بحاجة إلى تكرارها، ولأن من
يمكنه أن يتعظ، يكون قد اتعظ وانزجر، على تكرار قرائتها،
ومن لم يتعظ في كل الايام الماضية فلن يتعظ اليوم ، ولذلك
عبر عنه بعاق والديه،
وعلي صالح دائما يردد الخطبة التي ما عرف إلا بها، إعلان حالة الطوارئ ،
المستمرة، للحفاظ على الثورة والجمهورية، والى آخر الترنيمة التي من المؤكد
أنه حينما يلقيها يعود إلى بيته، ليضحك مع نفسه، ويحدثها عن هذا الشعب كم هو
طيب وكم هو يصدقه كل هذه الفترة على كثرة أكاذيبه وتكراراها، ولو يستفيد من
الخطيب الذي أضاع خطبته ، فيقول في المناسبات الدينية والوطنية التي يستغلها
لتحريض بعض الشعب ضد بعضه ،
: إيهــللخوة، الخطبة الخطبة، والحوثي الحوثي، والنوبة النوبة، وباعوم
باعــــــــــــوم.
فالمهم ان يتقاتل الناس ليترأس عليهم ، ومن مات منهم وأوتم اطفاله فلا يقلق،
فهو سيبيعهم في إحدى دول الخليج، ليأكلوا لهم رز، ودجاج برازيلي، ويلحقوا بمن
سبقهم من الأطفال ، وسيبيع لأهلهم ألادوية الفاسدة والاطعمة المنتهية، ليستعيد
الريالات التي أعطاهموها ، وحينما يمرضون يستنفد ما تبقى بحوزتهم من مقتنيات،
مقابل التداوي ، وهم يكونون من ضمن شهداء، ولا يهمه تلقفتهم ملائكة الرحمة أم
ملائكة العذاب، المهم أنه قد أطلق عليهم اسم شهداء، ليعطي عوائلهم إن تابعوا،
من 500 ريالا شهريا، ويكفيهم فخرا أنهم سيكونون شهداء الفنحاصية، والعفاشية،
فلهم ولذويهم من بعدهم الموت، وله ولذويه، وعصاباته الحياة، والرفاة، والمال،
هذه خلاصة خطابات علي صالح مدى حكمه ،
وهو لا يزال يمارس لعبة طفولته ، إذ روي أنه كان لا يخالط أترابه من الأطفال
الذين يلعبون بين بيوت القرية، فقد كان ينفرد مع الدجاج، ليشعل القتال بين
الديكة، والكلاب، وهاهو وعلى مدى 28 عاما يمارس نفس اللعبة ولكن باسلوب آخر ،
فهو يقاتل بين الشعب، ويعلن لبعضه القتال ضد البعض الآخر وهو يتفرج على
الجميع، ويملأ شدقيه ، ويفحص برجليه ضحكا ، وتتوارد عليه اخبار اعداد القتلى
والجرحى، وهو يلعب البولنق، ولسانه حاله يقول ما على ابوهم ،
واليوم يظهر أمام عساكره المساكين ، بكل إفلاس، لا يدري ما الذي يقدمه لهم ،
ولاما يقوله لهم، فيضطر إلى إعادة الخطبة، ويوزع عليهم الكلمات الملئية
بالأحقاد وإثارة الضغائن وتكريس العداء، وتوزيع التهم، والتحذير من المتآمرين
على الثورة وكأنها الثورة الفرنسية، أوكأنه هو الذي قاد عملية التغيير، ويسب
من لا يصح أن نقارن بينه وبينهم، في الفضل، والكرم، والأصالة، على ما هو عليه
من سوء الأخلاق، وقذارة اللسان، ودناءة الحال، وذل وهوان، وحقارة بين الناس،
ولو أن اللجنة الخاصة قطعت مرتبه لذهب ساجدا وخربين أيدي أولياء نعمته راكعا،
ليعيدوا له مقرره، وإذا كان صادقا فليطلب منهم قطع مقرره الشهري، وهاهو وكما
هو معروف بين العالم، مجرد عامل مأجور، بل مجرد شحاث محرج ملحاح، يطرق ابوب
الخليجيين كل حين وأبواب الأوربيين، والأمريكيين، وكل من يوافق على مساعدته،
حتى إنهم ليتأففوا من قدومه، ويتأذوا من سماع صوته،
وحتى أصحاب الفنادق ، يتنبهون لئلا يسافر ولما يدفع لهم الأجار، ولقد طلب
أصحاب فندق كان قد حجز له جناحا، في جمهورية التشيك ،السفارة اليمنية ، أجار
الفندق، قائلين ادفعوا اجار الفندق فقد سافر رئيسكم ولم يدفع الاجار، وكذلك
الأمر في لندن، في سفرته الأخيرة إليها لزيارة الشيخ عبد الله، فهو المرتزق
المهين، والذليل الحقير،والشواهد ظاهرة، والأدلة واضحة،
ومما لا شك فيه أن هذا الرئيس مجنون، ومسكون بالوهم، والخوف، من الناس، ومعقد
عليهم، فهو يخشى هؤلاء ، ويتهم أولئك، فهو بحاجة إلى مصحة عقلية، يعتنى به
فيها، خاف من يحى المتوكل فقتله، وخاف من الشيخ مجاهد، فقتله، وخاف من الشيخ
عبد الله، فدبر اغتياله في السنغال،إلا أنه نجى بأعجوبة، وخاف من الحوثي، على
بعده عنه، فشنها عليه حرب دولة لدولة، قتل من أجل تهوره، وجنونه، وكرهه،
وعنصريته، وعمالته، وحقده، الآلاف، وجرح الآلاف، ودمر عشرات المنازل،
والمزارع، والآبار، والطرقات، كل ذلك بسبب الخوف والوهم والجنون، الذي يسكنه،
والطمع في الريالات، وها وهو يغدر بالقيسي ، ويعادي السامعي، ويدفع بالحدا على
شرعب في فتنة واضحة، وكذلك خوفه من مشاركة الا شتراكيين له في الحكم وهم
شركاؤنا في الوحدة، والسباقون إليها، يشنها عليهم حرب اغتيالات، ومن ثم حرب
شاملة دمر الجنوب و قتل أهله، وسرق اراضيهم وممتلكاتهم ، وبيوتهم، وله مع أهل
مأرب والجوف، والأهنوم، والشرفين، والقيوس ، وأبناء المناطق الوسطى، حروب
وفتن، إنه عدو للشعب كل الشعب، ومصيبة عليه، من مصائب الزمن، لقد شنأه الناس
وملوه وضجروا منه، فالشعب برجاله العقلاء، وابناءه الأوفياء مطالبون بإنقاذ
الشعب،وإنقاذ الوطن من هذه الطامة، وتطهير البلاد من هذه القذارة، وإطفاء نار
الحقد التي أحرقت الشعب في كل البلاد، ودمرت الوطن في كل ساحاتها، ما لم فلن
يترك شره حتى يصبح اليمنيون كالصوماليين بين مشرد وغريق، ومقتول، وطريد، ويأتي
من يستغل مشاكلهم فتنتهك أعراضهم، ويباع اطفالهم، ويتشردون في دول الجوار بين
ذلة الغربة، ومهانة الشامتين، ومن أولئك المشردين، سيكون ذوي المحاربين معه
وعوائلهم، وأطفالهم، فهل بقي لنا من شيم لنمنع عنا الذل، والهوان الذي يقودنا
إليه عفاش، وهل من أبطال، يقولون له توقف إلى هنا، ويكفي؟
سمير اليوسفي
http://almenpar.net/news.php?action=view&id=366
الخطبة الخطبة، وعاق والديه عاق والديه
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
الخطبة الخطبة، وعاق والديه عاق والديه

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال: