بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرف الدين المنصور كتب: بسم الله
أولاً اسمح لي أن أشكر خلاقك الرفيعة وسمو لغتك
ثانياً:أحترم نبل مقصدك،
حياكم الله وسلمكم ورفع قدركم... فهذا بالتأكيد من طيب معدنكم وكرم خلقكم وحسن أنظاركم وظنكم بي والذي لن يخيب إن شاء الله ما دام القصد رضا الله تعالى وحده
شرف الدين المنصور كتب:
ثالثاً:أرجو أن تجيب على سؤال تبادر إلى ذهني وهو(كيف يمكن أن يتحقق التقارب الإسلامي)؟مع حكمك بأن( " الإثنى عشري أو الرافضي" قد خالف مذهبه وقام بثورة سفكت فيها الدماء وأزهقت الأرواح وتم أسر الناس وتقييد حرياتهم ومنع حقوقهم حتى أنتجت "جمهورية إيران الإسلامية"؛ (...) ). يقطع الطريق ليس للتقارب بل للتغير الذاتي،بمعنى أنك تلزم (الإمام الخميني)أن لايخالف ماتعرفه أنت عن مذهبه.
وتعتبر موافقته لك كزيديالدليل على إنحرافه!!!!
على العين والرأس؛ سأجيب على سؤالكم رغم عدم إجابتكم على سؤالي فأقول:
أولاً: لم أحكم بشيئ بل هي دعوى طُرحت لتلقى الإجابة والحوار بغية الوصول إلى كلمة سواء إن شاء الله تعالى.
ثانياً: من حيث ان ذلك دعوى تأتي مناسبتها من وجهين:
1- التشابه : تشابه الفريقين في القيام والثورة من حيث المبدأ الذي ما كانا يؤمنان به - وقد أوضحت أني ممن يبارك ذلك في المبدأ دون التفاصيل-
2- أن الفريقين ورغم فعلهما ذلك الذي ينسجم أو يتشابه من حيث المبدأ مع فكر الفريق الثالث والذي كانا ينكرانه عليه ؛ لم يصدر منهما ما يوحي الامتنان لذلك المبدأ الأساسي في فكر الفريق الثالث بل يواصلا إنكارهما عليه رغم بعض الرتوش من هنا أو هناك والتي لا تدخل حقيقة في الحساب التأصيلي في فكر وجهود التقارب لديهما.
ثالثاً: بناءاً على ما ذكرته أعلاه، فإن الموضوع والكلام المقتبس من قبلكم لا يمكن أن يحتمل فقط عوق التفاهم والتقارب بل يكون من الأولى في فهمه أنه عتاب على عدم قيامهما بالتفاهم والتقارب وبالتالي فالموضوع هو دعوة لهما إلى ذلك التفاهم ماداما أصبحا موافقان عملياً على فكر كانا يرفضانه من سابق وهي دعوة باعتبارهما شريكين لنا في العقيدة يتشابهان في الاختلاف معنا لا في نوع القضايا الخلافية وفي "بعض" أوجه التعامل معنا مثل أن كل منهما في خلافه مع الآخر منهما؛ يريد أن يجيَّرنا نحن الزيدية إلى حساب الآخر أو إلى حساب فريق آخر رابع أو خامس في خلافه معه خاصة إذا كان موضوع الخلاف مما يوحي بقربنا أو بعدنا من أحدهما أو غيرهما- وهذا سأوضحه أكثر في الجزء الثاني إن شاء الله- كما في مسائل الأصول والموقف من الصحابة والامامة والتفضيل والرواية...... وذلك يتضح حينما أشرت لدعوتهما إلى الثورة أو إعادة النظر في الفكر خاصة في تشريع حسن التعامل مع الفرق المسلمة الأخرى بدلاً من تشريع دواعي وأسلحة العداء " التكفير، التضليل،التبديع....الخ"
وأخيراً: إن ما يحمله الموضوع لا يساوي جزء واحد من المليون مقارنة بما واجهته الزيدية وتواجهه من أيٍ من الطرفين ..... إلا إن كان عتابكم ينطلق من مبدأ أن الزيدية هي أصل جميع الفرق الإسلامية وبمثابة الأب لها وبالتالي فهي القدوة وعليها تحمل الضيم ؛ فأنا أتفق معكم وربما قد جانبت الصواب في طريقة العرض حسب تعقيب سيدي وأخي العزيز
"المتوكل"
شرف الدين المنصور كتب:
رابعاً لم أشر مجرد إشارة إلى أن مايجري لأهلنا في صعده يتم لأنهم شيعة إمامية،
أرجو أن تراجعوا أول تعليق لكم بعناية ؛
خاصة وأن الموضوع فيه ما يُعتبر بدايةً كنفي قاطع لدعاوى السلطة الباطلة بجعفرية إخواننا في صعدة ونفي لوهابية النظام الحاكم ككل،
كما أن الحرب لم تقم للدفاع عن الصحابة من جرأة الإثنى عشرية وإن ادعت السلطة أن إخواننا في صعدة صاروا جعفرية فلم تكن تلك هي الدعوى الوحيدة فهناك النبوة والملكية والامامة والخلافة والمهدية والليبية....الخ
إلا أنني مقتنع تماماً - بالتأكيد أن كثير من الأخوة يشاركني هذه القناعة إن لم يكن جلهم- أن الحرب هي على الزيدية "فكراً وأتباعاً ووسائلاً وجغرافيةً" وأن هناك فريقان متورطان في الحرب هما الإثنى عشرية والوهابية -ربما بتفاوت في حجم التورط- وتورطهما يتوزع بين إشعال وتواصل الحرب وبين الاستفادة الدعوية المذهبية من حدوثها ونتائجها على الأرض وساكنيها .... وهيهات أن ينال أي منهما مأربه فمنذ جهاد الامام علي والحسن والحسين وزيد ومن تلاهم من الأئمة سلام عليهم وهذا الفكر في ثراء ونماء مهما اعتراه ولو نفع كيد الأولين في إجهاضه فربما قد ينفع كيد الآخرين الآن....
شرف الدين المنصور كتب:
خامساً:لو أن كل قادر على الكتابة مثلك أنشغل بنقد المخالف له هل ستتوفر الفرصة للحوار الهادئ المسؤل.
بعد التأكيد على أني أوافقكم على عدم الصوابية في الإنشغال بنقد المخالف على سبيل الاستغراق....
إلا أني لا أعرف كيف سيتم التفاهم والحوار إذا لم يسبقهما أويرافقهما النقد خاصة النقد الموضوعي والحواري وليس النقد الموصوف بإصدار أحكام باتة كما تصورتموه في موضوعي... أي كما يقال نقد بنَّاء لا هدَّّام...
وحقيقة أننا أتباع الزيدية نعاني الصلف والتجهم من كلا الفريقين مع تفاوت في الحدة أو الدبلوماسية بينهما .... وهنا لا أخفيكم وباقي الأخوة الذين يعاني أغلبهم من ذلك أن الموضوع قد يكون في أحد جوانبه أو دوافعه يأتي أو يعبر عن ردة فعل من ذلك الصلف والتجهم الذي نلاقيه في كثير من المنتديات
شرف الدين المنصور كتب: خامساً:لم يتسبب الإمام الخميني في سفك الدماء،
سادساً:لم أسمع أن الأخوة في إيران يدعون أنهم يمثلون كل المسلمين،فجمهوريتهم(جمهورية إيران الإسلامية)ويحسب لهم أنهم نصوا في دستورهم على أن مرجعيتهم المذهبية،وأقروا حق المذاهب الأخرى ليس بالوجود بل التعبد والتحاكم بمذاهبهم.
بالنسبة للإمام الخميني فحديثنا عنه لم يكن بصفته الشخصية بل كان بصفته رمز للثورة والفكر الاثنى عشري بشكل عام.
وبالنسبة لتمثيل المسلمين فهو واضح عند السلفية أكثر أما الإثنى عشرية فيكفي مصطلح الشيعة "الفضفاض" الذي يستخدمونه في بياناتهم وخطاباتهم وكتبهم وحواراتهم و...الخ؛ أن يوحي بذلك الإدعاء حتى صار من يعرف أن الزيدية هي من الشيعة يعتبرها كما الإثنى عشرية... وهذا ربما يكون ناتج أكثر من التعبئة الخاطئة من قبل السلفية أو تقصير الزيدية ولكن في الحالين يتم إستغلاله من قبل الإثنى عشرية وأيضاً الوهابية أيما استغلال .
شرف الدين المنصور كتب:
يسرني أن ألتقي بك،إن أردت،وسابعث لك برسالة عبر البريد إن رحبت
تحياتي وتقديري
لي الشرف في الالتقاء بكم و لعله من الجميل أن نستفيد من خدمة الإنترنت في عقد اللقاءات حالياً .
تقبلوا خالص تحيتي وصادق مودتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"