حوار صحيفة المستقلة مع السيد عبدالملك الحوثي

[الرسي اليماني]

الحوثي:المشكلة أكبر من أي يكون حلها مجرد حزب،فهم يحاربوننا سياسياً وفكريا ودينيا
السلطة عملت على استغلال الوساطة بطريقة سلبية لتحقيق أهداف عدوانية
عبد الملك الحوثي : انتساب الرئيس للزيدية جغرافيا وليس فكرياً



في منطقة "مطرة" مقر أقامة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفي أحد أيام شهر نوفمبر الفائت كان هذا الحوار

*حاوره محمد غالب غزوان




[] السلطة وبعض وسائل الإعلام تتهمكم بعرقلة الوساطة القطرية هل بإمكانكم التوضيح لنا إلى أي مدى أنتم مع بنود الوساطة القطرية ؟

لم تكن من جانبنا أي عرقلة لجهود الوساطة القطرية بل الواقع يشهد ويثبت أن تجاوبنا مع الوساطة القطرية كان كبيراً كما يثبت الواقع أن السلطة لم تتجاوب أصلاً وأنها عملت على استغلال الوساطة بطريقة سلبية لتحقيق أهداف عدوانية ،ففي الوقت الذي أخلينا فيه مواقعنا في أكثر من خمسين جبلا تتوزع على أكثر من ثمان مديريات وسلمنا مراكز الشرطة والأمن والمباني الحكومية التي كانت تحت السيطرة إضافة إلى الطرق التي منها منافذ دولية إلى المملكة العربية السعودية مع أطلاق سراح الأسرى لدينا بينهم أفراد يعملون في الاستخبارات العسكرية وأفراد كانوا يقودون بعض الدبابات والمدرعات لتي تم تدميرها وأفراد يعملون في الاستطلاع إلى غير ذلك ، مع الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار بعد هذا لم تخط السلطة ولا خطوة واحدة من جانبها في تنفيذ الاتفاق ،فهي لم تطلق سراح السجناء ولازالت تحتل كثيراً من بيوت المواطنين وتشرد أسرهم في العراء كما لازالت تحتل الكثير من المدارس والمستوصفات والمزارع ،والغريب جداً حتى بعض المساجد كما حولت ذلك كله إلى ثكنات عسكرية ،وحولت كثير من مناطق الرعي والاحتطاب إلى حقول ألغام ما تسبب في قتل وحرج العديد من النساء والأطفال والمواشي ،لذلك تعتبر أن السلطة هي التي تعيق استكمال تنفيذ الاتفاق وهي لحد الآن لم تلتزم بوقف إطلاق النار بل أنها تستهدف حتى المناطق الآهلة بالسكان مثل منطقة فوط دون أي مبرر وأحياناً تكون الطلبات مبالغ مالية للقادة العسكريين كما حصل في بعض المناطق.

كما تستمر ممارسات قطع الطرق والنهب والسرقة من المواقع العسكرية والنقاط وهذا تصرف خاطئ للغاية ومشين ولدينا الأدلة على ما نقول كما تنزعج السلطة عند ما نطالب بلجان من الرجال الشرفاء لتقصي الحقائق وترفض ذلك خشية الفضيحة وفي الواقع فإن السلطة أرادت أن تقوم بتطبيق الاتفاق من جانب واحد.

[]ما هي البنود التي لم تلتزم السلطة بتنفيذها من نصوص الوساطة القطرية ؟

من أهم ما تم الاتفاق عليه فيما تضمنته البنود هو عودة الحياة إلى طبيعتها وإخلاء البيوت والأملاك والقرى من الجيش والإفراج عن السجناء وفتح ملف المفقودين وإيقاف الاعتقالات والقتل والنهب :هذه بعض الأمور التي تدخل ضمن بنود الاتفاق وتشملها نصوص وعبارات واضحة ،لكن تصرف السلطة كان على العكس فاستمرت في عمليات القتل والاعتقال ونهب السيارات والممتلكات وهي تعتقل حتى أطفال ونشرت الجيش في بيوت وأملاك ومزارع ومساجد ومدارس ومستوصفات وأسواق المواطنين وسيطرت على بعض المحاصيل الزراعية وتقوم ببيع محاصيلها مع حاجة أهلها إليها إلى غير ذلك ...

[] ما هي المطالب التي لكم والتي ترون أن من خلالها سيتم إنهاء الحرب نهائياً؟

مطالبنا لا تتجاوز أبداً حقوقنا المشروعة التي هي حرية الفكر والتعبير والمبدأ والعقيدة والمناسبات الدينية مع رفع الظلم عنا المتمثل بالقتل والاعتقال والتدمير والنهب والسرقة والخطف والاستيلاء على بيوتنا وممتلكاتنا وأراضينا ومساجدنا لأن السلطة تقوم بعمليات قتل بغير حق ولا مبرر وأتحدى أن يكون لها مبرر شرعي .

فقد ظلت عمليات قتل الشباب والشيوخ والأطفال والنساء كما تقوم بتدمير البيوت عبثاً وبدون مبرر شرعي وقد يبررون تصرفاتهم أحياناً بما يدلل على مدى استخفافهم بالمواطنين ،فقد حصل أن برروا تدمير بعض البيوت في منطقة جمعة بن فاضل على من فيها من الأطفال والنساء أنه لغرض تجربة المدافع والقذائف التي استوردوها مؤخراً وكذلك الضرب بعيار 37أنه لغرض مدى فاعليته كما أن عمليات الاعتقال مستمرة بدون حق ويوجد في السجون ألاف المعتقلين بينهم أعداد كبيرة من الأطفال ،فلو توقف السلطة هذه الممارسات لما وقعت حرب أبداً ،وأكرر نحن نريد حرية المبدأ والتعبير والفكر والمناسبات الدينية ،ونحن نمارس ذلك كله بطريقة سلمية كما نطلب رفع الظلم بأشكاله المذكورة آنفاً وحينها لن يكون هناك حرب مع النظام الظالم.

[] هنالك أخبار بأنه يحصل بينكم وبين الحكومة بعض المناوشات الحربية تؤدي إلى خسائر وقتل ما أسباب تلك المناوشات وما الهدف من ورائها ؟

في كل مرة يحصل فيها مناوشات فإن السبب هو اعتداء السلطة علينا وفي كثير من الحالات نحاول أن نتحاشى الإيقاع بهم حرصاً على حقن الدماء وحفاظاً على نسبة محدود من الاستقرار ،والذي أريد التنبيه أن بعض المناطق شهدت استقراراً نسبياً والوضع فيها متحسن إلا أن بعض المناطق تختلف عن ذلك،استغرب كيف يقوم جنود من منطقة جمعة بن فاضل بالاعتداء بالضرب المبرح على المظلومة/فاطمة بنت أحمد (أم ناشر) البالغة من العمر ثمانون عاماً ويقومون بكسر يدها ويطلقون النار عليها ويقومون باقتطاف مزارع القات التي لها ولابنها،ولماذا يقومون بتهجير المواطنين الساكنين في قرية قرن اليسير ويسكنون جنوداً في بيوتهم إلى غير ذلك من الممارسات التي توصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه،

إن البعض من القادة العسكريين وأصحاب القرار يتاجر بالدماء والأرواح ويأخذ كسبه من صديد الجرحى ودموع الأمهات والأرامل ويربح من صراخ الأطفال وتتم ترقيته برتبة أعلى حينما يقتل أكثر ويدمر أكثر ويجرم أكثر فيكون ذلك حافزاً لهم أن يعملوا على إفشال الجهود الساعية لإيقاف الحرب،كما أن بعض القادة وأصحاب القرار تستأجرهم جهات أجنبية معادية للعالم الإسلامي وهم ينفذون مهماتهم من أجلها.

[] كانت الأمور في صعدة قد هدأت في عهد المحافظ يحيى الشامي وفجأة تم إقصاؤه هل كان تعيين الشامي محافظ لصعدة من أجل موقف محدد؟يعني رجل مؤقت أم أن هناك أسباب أخرى؟

كان تعيين الشامي في محافظة صعدة مع قدوم الانتخابات الرئاسية لهدف واضح مرتبط بالمناسبة.

[] منذ بداية اندلاع الحرب والحوارات معكم دائما تتم عبر اللجان وفجأة تفشل تلك الوساطات دون أن يتم إطلاع الرأي العام عن أسباب الفشل وبنود تلك اللجان؟وبعضهم كان يتم سجنهم من أعضاء تلك اللجان ما سبب كل هذه السرية؟

هناك إيجابية في سرية المفاوضات فذلك أقرب إلى نجاحها لكن إذا كان هناك إرادة للحل،لكن حينما تفشل المفاوضات فإن السلطة تضغط على الوسطاء كيلا يقولوا الحقيقة التي تدل على أن الخطأ منها وقد حدث أن سجن بعض الوسطاء المحليين.

[] هل ترون مخاطر من نشاط التيار السلفي في المنطقة مستقبلاً؟

النشاط السلفي في صعدة هو في الإطار السياسي وليس نشاطاً طبيعياً يعني أنه يستغل لتكفير أهل البلد والتحريض على قتلهم وإصدار الفتاوى والخطب والمنشورات المتضمنة لذلك لهدف إضفاء شرعية عمليات القتل والعدوان التي تقوم بها السلطة في المنطقة ولهدف تجنيد البعض لقتل أبناء المنطقة بتهمة أنهم شيعة وقد أصبح واضحاً أن النشاط السلفي أصبح ورقة بيد أمريكا وإسرائيل والأنظمة الظالمة.

[] الرئيس دوماً يردد بأنه زيدي ومع الزيدية فما تقولون؟

انتساب الرئيس إلى الزيدية جغرافي وليس فكريا وما نطلبه منه هو العدل إذ لا فائدة من الانتماء المذهبي مع الظلم.

[] من وجهة نظرك قرار إغلاق ملف حرب صعدة نهائياً بيد من؟

الرئيس هو كرئيس المسئول الأول في البلد .

[] أحزاب اللقاء المشترك ومنظمات المجتمع المدني هل كان له دور فعال في قضية صعدة ؟وماذا تطلبون منهم؟

أحزاب اللقاء المشترك كان لها دور إيجابي وبالذات بعضها –في معارضة الحرب ولكن دور بعض المنظمات المجتمع المدني كان أنشط...

[] لم نسمع أو يلمح في بنود الوساطة القطرية عن سجناء خليتي صنعاء الأولى والثانية ماذا سيكون مصيرهم في الوساطة؟

لسنا مستعدون أن نفرط ولا في سجين واحد وهذا ما حرصنا عليه في الاتفاقيات..

[] الرئيس دائماً يدعوكم عبر وسائل الإعلام إلى تكوين حزب لكم تجسدون من خلاله سياستكم ومطالبكم ما الذي يمنعكم من الاستجابة لدعوة الرئيس بتكوين حزب؟

المشكلة أكبر من أن يكون حلها مجرد حزب فهم يحاربوننا ليس فقط على توجهنا السياسي ،بل أيضاً على توجهنا الفكري والثقافي والديني ويحاربون حتى المناسبات الدينية كمناسبة مولد الرسول الأكرم ومناسبة يوم الولاية المسمى عيد الغدير ومناسبة عاشوراء،وغير ذلك كما أن لنا حقا مشروعاً في التعبير والفكر والمبدأ حتى لو لم نشكل حزباً وهذا معروف..ً


إنتهى الجزء الأول
نقلا عن صحيفة المستقلة.


http://yemenhurr.net/modules.php?name=N ... le&sid=985

[أحمد يحيى]

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"

صدق الله العظيم

الرئيس هو كرئيس المسئول الأول في البلد .

فعلاً أن المواطن الفاسد علي عبدالله صالح بصفته "رئيس"

فهو المسئول الأول والأخير عن قضية صعدة وكل قضايا الوطن.



وعليه أن يثق كل الثقة وكذا حاشيته؛

أننا لن نسكت ولن نلين

فنحن سنظل صامدون

بل صرنا متوثبون وقادمون.


لن تغنيه أمواله وجحافله الجوفاء الموبوأة بكل نقيصة؛

عن مصيره المحتوم الذي قارب وقوعه من الاكتمال.


وبئساً لمسلم يرضى ويذعن لحاكم ظالم فاسق وفاجر ومستبيح للحرمات مثل حكام اليوم بأن يجلد ظهره ويؤخذ ماله ....بئساً وتعساً له من مسلم

وبئساً لمن أفتى بوجوب طاعة الحاكم وإن زنا، وإن شرب الخمر، وإن كان فاسقاً وفاجراً!!!!!

بئساً له من مفتي وتعساً لمن قلده وصفق له في مثل هذا...

لقد شرعوا الفساد وجعلوه دين يتعبدون به !!!!الله سبحانه وتعالى عن ذلك...



تاريخنا يشهد بأننا لا نقبل الضيم ولا العيش بذلة

فمهما اختلفنا الضربات مع الفاجر فلا بد أن نصرعه

....والحمد لله من قبل ومن بعد...



وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم