الشريف عُلي ابن وهاس شريف حسني ، و أمير من امراء المخلاف ، هاجر إلى مكة ، فأرسلت إليه عمته وهو بمكة ، فأرسلت عمته تقول له – و هي مقيمة بأرض اليمن - : كم هذا البعد عنا و التغرب ؟! و تطلب منه العودة إلى اليمن ؟!!
فقال مجيباً لها من مكة بأرض الحجاز [1] :
و مهديةٍ ع ندي على نأي دارها
رسائلَ مشتاقٍ كريمٍ و ســائِلُهْ
تقول : إلى كم يا بْنَ عيسى تجنباً
و بُعْداً ، و كم ذا عنكَ ركباً نُسائِلُهْ
فيوشكُ أن تودي و ما من حفيةٍ
عليك و لا بـال بمـا أنت فاعِلُهْ
فقلت لها : في العيس و البعد راحةٌ
لِذي الهمذِ إن أعيت عليه مقاتله
و في كاهلِ الليل الخُداري مركبٌ
و كم مرةٍ نجَّى من الضيم كاهله
إذا لم ــادلك الليالي بصاحبٍ
و لا سمحت بالنُّجح عفواً أنامله
فلا خيــر في أن ترأمَ الضيم ثاوياً و غيظاً على طول الليالي تماطله
ذريني فلي نفــسٌ أبى أن يُدِرَّها عصابٌ ، و قلبٌ يشربُ اليأس حامله
إذا سيمَ وِرْداً بعد خمسٍ تشمرت عن الماء خوفَ المقـــذعات ذلاذله
معجم الأدباء لياقوت ( 14 / 89-90 ) ، طبعة المأمون
قصيدة من مكة إلى عمة عُلي ابن وهاس الحسني
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1606
- اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
- مكان: صنعاء حده
- اتصال:
قصيدة من مكة إلى عمة عُلي ابن وهاس الحسني
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif