نشرة الحقيقة ( جميع الأعداد تضاف هنا تباعاً )
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 42
- اشترك في: الأربعاء يونيو 27, 2007 11:19 pm
- مكان: اليمن
- اتصال:
نشرة الحقيقة ( جميع الأعداد تضاف هنا تباعاً )
نشرة الحقيقة
في زمن تمر فيه الأمة بمراحل صعبة ، وهي تواجه أخطر مؤامرة على الإسلام والمسلمين من قبل اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وعملائهم ، والمسلمون يعيشون في صمت وذل رهيب .
ولأن هذا الزمن هو زمن كشف الحقائق ، هو ذلك الزمن الذي يتغربل فيه الناس إلى صفين فقط مؤمنون صريحون ، ومنافقون صريحون والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس، وأن تكشف الحقائق.
فلنتحدث بروحية من يفهم أنه طرف في هذا الصراع ومستهدف فيه شاء أم أبى ، بروحية من يفهم بأنه وإن تنصل عن المسئولية هنا فلا يستطيع أن يتنصل عنها يوم يقف بين يدي الله : نتحدث لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا وفي الواقع ، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها ، نتحدث بروح عملية ، بروح مسئولة ، نخرج برؤية واحدة بموقف واحد ، بنظرة واحدة بوعي واحد ، هذا هو ما تفقده الأمة .
نحن نعرف جميعًا إجمالاً أن كل المسلمين مستهدفون ، وأن الإسلام والمسلمين هم من تدور على رؤوسهم رحى هذه المؤامرات الرهيبة التي تأتي بقيادة أمريكا وإسرائيل ، ولكن كأننا لا ندري من هم المسلمون .
المسلمون هم أولئك مثلي ومثلك من سكان هذه القرية وتلك القرية وهذه المنطقة وتلك المنطقة أو أننا نتصور المسلمين مجتمعاً وهميًا مجتمعًا لا ندري في أي عالم هو ؟ المسلمون هم نحن أبناء هذه القرى المتناثرة في سفوح الجبال ، أبناء المدن المنتشرة في مختلف بقاع العالم الإسلامي، نحن المسلمون ، نحن المستهدفون .. ومع هذا نبدو وكأننا غير مستعدين أن نفهم غير مستعدين أن نصحوا ، بل يبدوا غريبًا علينا الحديث عن هذه الأحداث ، وكأنها أحداث لا تعنينا ، أو كأنها أحداث جديدة لم تطرق أخبارها مسامعنا ، أو كأنها وليدة يومها .
ما هي الحقيقة التي نريد أن نكتشفها داخل أنفسنا ؟ هي : هل نحن فعلاً نحس داخل أنفسنا بمسئولية أمام الله وأمام ما يحدث؟ هل نحس بأننا مستهدفون أمام ما يحدث على أيدي اليهود ومن يدور في فلكهم من النصارى وغيرهم.عندما نتحدث عن القضية هذه، وعن ضرورة أن يكون لنا موقف ، هل نحن نحس بخوف في أعماق أنفسنا؟ وخوف ممن ؟ بالطبع قد يكون الكثير يحسون بالخوف عند الحديث عن أمريكا وإسرائيل وعن اليهود والنصارى ، ولكن ممن تخاف؟ هل أحد يخاف من أمريكا؟ لا . هل أحد يخاف من إسرائيل ؟ لا . من هو الذي تشعر بأنك تخاف منه؟ عندما تتحدث عن أمريكا عن إسرائيل عندما تلعن اليهود والنصارى ، إذا شعرنا في أعماق نفوسنا بأننا نخاف الدولة فإننا نشهد في أعماق أنفسنا على أن هؤلاء هم ماذا؟ هم أولياء لليهود والنصارى ، هذه واحدة ، وإلا ما الذي يمكن أن يخيفني من جانبهم إذا ما تحدثت عن أمريكا وإسرائيل وعن اليهود والنصارى؟ .
ثم لنقل لهم هم من يمكن أن يدخل في نفس أي واحد منا خوف منهم : (ليس من مصلحتكم أن تظهروا للناس أنهم يخافونكم إذا ما تحدثوا عن اليهود والنصارى ، عن أمريكا وإسرائيل ، لأنكم وإن قلتم ما قلتم ، وإن صنعتم ما صنعتم من مبررات فإن القرآن علمنا أنها ليست بشيء أنها ليست واقعية قال تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } [المائدة52] من مصلحتكم أن لا تعززوا تلك الحقيقة في أعماق النفوس من أننا نخاف منكم إذا ما تحدثنا عن اليهود والنصارى،إن أعماق النفوس هو مكمن الحقائق فهناك تكون بذرات السخط،وهناك بذور الحرية، وهناك بذور الصرخات التي تسمعونها في وجوه أوليائكم وفي وجوهكم إذا ما تحركتم لتبرهنوا على أنكم فعلا كلما شعر الناس أمامكم بأنهم يخافون منكم فتعززون في أعماق نفوسهم هذه الحقيقة التي ليس من صالحكم أن تفهموا الناس بأنها حقيقة دعوها وهماً فمن مصلحتكم أن تدعوها وهماً ،وأن تكون وهماً في نفوس الناس ليس من مصلحتكم أن يكون من جانبكم أي تحرك أي حدث لتعززوا هذه الحقيقة في النفوس .
إبليس يدعوا الأبالسة في "أنا بوليس"
هذه وحدها تكفي الناس ليعرفوا أن هذا المؤتمر لايحمل إلا كل شر،إن من دعا إلى هذا المؤتمر هي (الشيطان الأكبر)أمريكا وماذا عسى الشيطان يدعو إليه (إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) إنه مؤامرة كبرى على الإســـلام والمسلمين والتأمر فيه بحجم الحضور،وكلما زاد توافق الأنظمة مع العدو زادت حالة القهر والإذلال للشعوب وزادت الإنقسامات والفرقة.
إنه يمثل حلقة من حلقات التأمر ضد ما يمكن أن يبني الأمة ويحفظ لها كرامتها وعزتها، ضــد الأصـوات الحرة التي تصـدع بالحـق وترفـض الهيمـنة والخضـوع والذلة والتبعية لليهـود والنصارى .
إنها مؤامرة لمواجهة من يقف في وجه أمريكا وإسرائيل ويرفضها،
كل من يعـمل على أن يدفـع بالناس نحو الوعي الصحيح نحو الشعـور
بالمسؤولية واستشعار الخطر المحدق بالأمة من قبل أعداءها اليهود
والنصارى أمريكا وإسرائيل ولهذا فإنه يتطلب من كل الناس وعياً كاملاً لمعرفة كل هذه المؤامرات وفق نظرة صحيحة ورؤية قرآنية فالمتابع لأحداث المؤتمر يجد النتائج واضحة للعيان سواء تمثل ذلك في تحركاتهم أومنطقهم، فوزير الخارجية الإسرائيلية يقول:"إننا نود أن يكون هنالك سلام مع العرب"هكذا يقول،والله يقول(ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم).
ومن أهم مقاصده إخراج القضية (الولاء لليهود والنصارى) من حالة السر إلى العلن وبغرض ترويض الشعوب على قابلية العدو ويسعى نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومد جسور الولاء لأمريكا وإسرائيل، ويهدف الى دعم ما يسمى بالدول المعتدلة ضد الدول المتشددة (إعتدال أمام العدو وتشدد في مواجهة من يناهضون أمريكا وإسرائيل) وهذا يتطلب من الجميع أن يكونوا على درجة عالية من الوعي وأن يبينوا للناس خطورة هذا المؤتمر وما يخفي خلفه من ويلات ومؤامرات وعمالة، وأن يرفضوا هذا المؤتمر ويعلنوا براءتهم من أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكها ويمدوا جسور الولاء لله (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين).
الإسلام الأمريكي ودعاته المستوردين
من المؤسف والمؤسف جداً مانلحظه في الساحة اليمنية وخصوصاً في محافظة صعدة من استيراد لما يسمونهم بالمرشدين من مصر وأفغانستان وغيرها،يأتون بهم ليتحدثوا معنا في مساجدنا ومناطقنا دون أن نعرف ماذا يريدون ؟ وهل أتوا بأولئك ليحيوا فينا روح الإسلام،روح الجهاد،الغيرة للحق،الإباء والضيم والشهامة والعزة والشرف؟! هل أتى أولئك ليقدموا لهذه الأمة ويذكروها بمسؤوليتها في إقامة الحق؟! هل أتى أولئك المصريون والأفغانيون ليذكرونا بديننا والأمريكيون يرتعون ويسرحون في أفغانستان،ومصر نفسها ساحة للفساد والمنكر بأبشع ما يكون وبها سفارتي أمريكا وإسرائيل وليس سفرائها كأي سفراء آخرين..لا..السفير الأمريكي والسفير الإسرائيلي عندما يتواجد في بلد معين يكون له نفوذ أكثر من رئيس تلك الدولة،ويعمل في ذلك الشعب في كل مجال،وفي كل شأن.
عندما يأتي المصري من هناك الى اليمن والى محافظة صعدة أو غيرهم من المرشدين المحليين الذين لهم ارتباطات أخرى بعيدة عن روح هذا الدين،عن روح القرآن،عن تعاليم القرآن،يأتون الى الناس لماذا؟ يأتي ليبعدك عن الشعور بواجبك،عن الشعور بمسؤوليتك،ليعلمك الرضوخ للباطل، ليدجنك للطغاة والمجرمين،يأتي ليثقفك ثقافات مغلوطة ثقافات باسم الإسلام باسم الدين هذا هوالمؤسف جداً أن يكون ما يعملونه من ظلم لهذه الأمة وعمل على ترسيخ حالة الإذلال والهوان والتنصل عن المسؤولية،حالة الطاعة العمياء لرجال المنكر وأهل الأباطيل ، وإضعاف النفوس وترسيخ حالة اليأس ، يقدمون كل هذا باسم الإسلام وباسم الدين.
عندما ينطلقون باسم الإسلام فهم هنا يقدمون إسلاما ًمن نوع آخر إسلاماً أمريكياً. وقد تحدث الرئيس الأمريكي في بعض المناسبات بقوله:"نحن لا نستهدف الإسلام بكله نحن نستهدف الإسلام المتشدد"أي أن هناك إسلاماً أمريكياً يريدون أن يفرضوه على الناس ،الإسلام الأمريكي يختلف عن الإسلام المحمدي ، يختلف عن الإسلام الذي رسوله محمد( صلوات الله عليه وعلى آله)، وتلميذه علي (عليه السلام)، يختلف عن النوعية من الدين التي كان عليها محمد وكان عليها أتباعه ويبقى عليها أتباعه الى يوم القيامة(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً) هذا هو الإسلام الصحيح، ليس الإسلام الذي يعبدك للطواغيت، يدجنك للظالمين، يجعلك تقبل باليهود والنصارى، تسكت عن أن تنطق بكلمة حق، ولا يكون لك موقف ضد من يشكلون خطورة عليك وعلى دينك ومقدساتك، ويقدم لك رموز لايعطي التمسك بهم أي أثر إيجابي في واقع حياتك، ويقدم لك مبادئ منحرفة. لكن عندما نكون على بصيرة نعرف عن ديننا وأسس ديننا الأشياء المهمة، نعرف ممن نأخذ ديننا؟ ومن يرشدنا ؟أين هي منابع الإسلام الحق؟ حتى لانضلل باسم الإسلام وحتى لا يوصلونا الى قعر جهنم باسم الإسلام ، حتى لايحولونا الى خاضعين للباطل وخانعين للضلال، ومتمسكون بالضلال ويحولونا الى عبيد للمستكبرين والطغاة....
• نسمع حديثًا عن حروف القلقلة والصفير والإخفاء في الإعلام العربي ولم نسمع موقفًا واحدًا عن قلقلة الدبابات الأمريكية والإسرائيلية في فلسطين والعراق وأفغانستان وصعدة، ودوي صفارات الإنذار وإخفاء الآلاف من أبناء الأمة في سجون أعدائها وعملائهم .
• نسمع كثيرًا عن أن هناك من يريد الإمامة ولا نسمع حديثًا عن خطر الإمامة الجديدة من النوع الآخر إمامة اليهود والنصارى ، والإمام القادم (بدون سروال) يهودي الأصل والمنشأ مكشوف الرأس عاري الفخذين تدعى (كوندليزا رايس) يتكلم الإنجليزي ، يجيد تبادل القبلات مع الزعماء العرب .
• نسمع... ونسمع... ونسمع عن التنمية والرقي والتطور ولم نجد في الواقع سوى الحكام من نمت بطونهم ، ونمت أرصدتهم ، ونمت قصورهم ، وفي المقابل نمى عند الشعب الفقر والقتل والفساد .
• نسمع حديثًا واسعًا عن حرية التعبير وبلد الديمقراطية ونشاهد السجون مليئة ، والبيوت مدمرة ، وآلاف القتلى ونشاهد كيف ضاقت ديمقراطيتهم الأمريكية بخمس عبارات (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) لم تتسع لها !! وهي أبسط ما يقال عن حرية التعبير وأدنى شيء في سلم الديمقراطية .
• سمعنا عن برامج وخطط مكافحة الفقر ورأينا (الخبرة) قرروا القضاء على الفقراء .
• سمعنا عن الحملة الصحية لمكافحة الأمراض الستة القاتلة فوجدناها دشنت بمختلفة أنواع الأسلحة وقد شملت هذه الحملة القضاء على المرضى والأصحاء من الأطفال والرجال والنساء..._ ولا تنسى ما كتب لهم من أجر_ بضم الحيوانات الأخرى والمزارع إلى برامجهم العلاجية (القتل طبعًا) .
• سمعنا عن يمن جديد.. مستقبل أفضل ، وعايشنا حروبًا جديدة .. وسجون أكبر .
• سمعنا عن الإساءات المتكررة للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من قبل اليهود وشاهدنا الجيش اليمني والبشمرجة يقاتلون ويطاردون من يلعن اليهود .
• نسمع هجومًا شديد اللهجة ضد من يقولون بعدم رؤية الله وأنه ليس له نظير ولا نسمع هجومًا على أمريكا وإسرائيل التي نرى جرائمهم وفسادهم كل يوم بشكل ليس له نظير .
• نسمع في هذه الأيام دعوات لإخراج الشيعة ¬¬(من يرفضون الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية) من اليمن ولم نسمع منهم دعوة واحدة لإخراج القوات الأمريكية والإسرائيلية ، وأساطيلها وبارجاتها من المنطقة ؟
• نسمع بأنه لا يجوز الدعاء لحزب الله وهو يقاتل اليهود وسمعنا بعدها فتاوى وقوانين تحظر الدعاء على أمريكا وإسرائيل في خطب الجمعة .
• رأينا جنود يمنيين تتوسطهم نساء عاريات من اليهود والنصارى وشاهدنا دبابات وطائرات وأنواع الأسلحة تضرب وتقتل وتطارد وتشرد وتنهب من يذكر الناس بالقرآن ويهتف بهذا الشعار (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) .
• نسمع ونرى مجازر يومية لأبناء الإسلام وعن آلاف من الفتيات المسلمات الحوامل اللاتي يغتصبهن اليهود والنصارى وهن يصرخن أين أنتم أيها المسلمون؟! ونسمع الإجابة من علماء ومثقفين ينادون بالمقابل بالاعتدال واللين والوسطية والعفو والصفح والقبول بالآخر (اليهود والنصارى) .
أعلام على حقائق(آيات الله أعلام على حقائق) هكذا نطق سيد المسيرة حسين بدر الدين (عليه السلام) وهكذا تجلت تلك التوجيهات القرآنية التي كانت تتساقط من فمه كالدرر فما إن تمر مرحلة من الزمن إلا وتظهر للعيان صورة واضحة عما تحدث به وقد انطبقت في الواقع أشياء كثيرة منها :
أولا: في إطار حديثه عن ارتفاع الأسعار قال: (إن الغلاء منتشر في العالم وأن الناس أصبحوا يصيحون من الغلاء ولكنهم للأسف لم يعرفوا ما أسبابه ، إذا لم يفهم الناس أسبابه فقد تصل الوضعية بالناس إلى شراء الدقيق مثلا بالكيلو ؛ لأنه أصبح يفرض على الناس شراء الكيس ثم النصف ثم الربع ثم وصل إلى شراء كل وجبة قبالها ..) هكذا يقول .
ثانيا: قال: (إذا لم ينطلق الناس استجابة للحق وعمل به فسوف يصل الناس إلى مرحلة سيساقون فيها إلى الباطل سوقًا) وهذه حقيقة تجلت هذه الأيام فكل من ابتعد عن الحق سيساق إلى الباطل رغما عنه وكل سيساق على قدره لأن هذا زمن السوق .
ثالثا: قال: (إن أمريكا ستقوم بزرع هؤلاء الوهابيون وما يسمون بتنظيم القاعدة في كل محافظة بل ومديرية وقرية وهدفهم من ذلك زرع حجج لها في المستقبل ليكون لديها المبرر الكافي لضرب تلك المنطقة أو المحافظة أو البلد في المستقبل بحجة مكافحة الإرهاب) وهذه تجلت من خلال ما نشاهده من تسهيلات للوهابيين ومن يأتون بهم من أفغانستان ومصر والذين نلحظ لهم حركة كبيرة وواسعة في كل المحافظات والمديريات وحتى في القرى النائية في اليمن وتمكينهم من المساجد واستبدال لأئمة وخطباء المساجد والتحرك بكل حرية والتي تشغلهم أمريكا ليصنعوا لها المبرر الكافي لضرب المناطق والبقاء فيها كما يجري في العراق وغيره. وقال السيد إن أمريكا ستعمل على ترميز شخصيات وإظهارها أمام الرأي العام أنها تمثل خطورة بالغة على أمريكا للفت أنظار الناس إليهم وهم إنما هم صنيعة أمريكا وهذا واضح فيما نراه في قضية البدوي وأمثاله وطالبا ن، وأسامة وأبي حمزة وحتى بأسماء وهمية كأبي مصعب وغيره .
ومن الحقائق التي تجلت أيضًا حينما وجه السيد (عليه السلام) رسالة إلى أولئك الذين تحركوا بفاعلية لإيقاف الشعار قال لهم (اكفونا شر أنفسكم فقط أما أولئك فدعوهم ، وإذا كنتم لا يزال لديكم ذرة من الشرف فلا تتحركوا أنتم كجنود لهم تضربون هنا وتضربون هنا وتأخذون هذا وتأخذون ذلك تحت اسم إرهابي أو إرهابيين) وهذه حقيقة تجلت حينما رأينا عملاء أمريكا وإسرائيل يتحركون بفاعلية لضرب الناس وإهلاك وتدمير المساكن والمزارع فكانوا فعلا كما قال السيد جنود أوفياء..
وقال أيضا : إن أمريكا ستتجه لسحب الأسلحة الصغيرة من أيدي الناس ونحن اليوم نرى الحملات الواسعة والمحاولة الجادة لمنع السلاح ومحاولة سحبه من الأسواق في الوقت الذي نرى فيه توافد القطع والأساطيل الأمريكية إلى مياهنا الإقليمية ، فأمريكا كما قال السيد لا تركز على السلاح الكبير لأنها تعرف أن الناس لا يجيدون استخدام الأسلحة الكبيرة .
ما أنسب آية يمكن أن تنطبق على الصورة ؟
أ- {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}.
ب- {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} .
ج- {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
د- {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً }
ه- {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}
حلول جذرية
عبر إذاعة (صوت العرب) أطل علينا أحد الدعاة وهو يرسم خطة للخطباء يزودهم فيها بالتوجيهات الهامة، وبكل شجاعة وبكل جرأة غير مبال بالنتائج وغير مكترث بما قد يحصل عليه جراء هذا الكلام ... شق جدار الصمت... كسر حاجز الخوف... وضع النقاط على الحروف ... سرد الحلول الجذرية لإخراج هذه الأمة من المعاناة وحالة الإذلال والقهر والخنوع تحت أقدام اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل قائلا: (ركز بإمعان لكي لا تخسر هذه الفرصة) قال: إن دور المسجد عظيم ، ومهمة الخطيب يجب أن تتوجه نحو تعريف الناس بواجباتهم ومسئوليتهم والمتمثلة في نتف الإبط وحلق العانة وكيفية الوضوء ، والدعاء لليهود والنصارى بالهداية بدلاً من الدعاء عليهم وذلك حتى لا نعطي صورة سيئة عن الإسلام ونحرضهم ضدنا؟! ترى هل سيستجيب الخطباء وأبناء الأمة لهذا النداء ويسارعوا في نتف الإبط وحلق العانة حتى يتحقق لنا النصر المؤزر والذي لا يوجد بيننا وبينه سوى بضع شعرات هنا وهناك يرتبط بها كل ما نعاني منه ... فانتفوهن واحلقوهن حتى لا تكون فتنة .. وشردوا بهن من خلفهن .
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
البصيرة والوعي
من أهم ما تتطلبه مراحل الصراع لمن يتحركون في سبيل الله كما هو الحال بالنسبة لواقعنا والأمة في مواجهة صريحة مع اليهود والنصارى مع أمريكا وإسرائيل ونحن في زمن التضليل فيه بلغ ذروته في أساليبه الماكرة ، في وسائله الخبيثة في خداعه الشديد ، فإن المواجهة تتطلب جندًا يكونون على مستوى عالٍ من الوعي والبصيرة أكثر من أي مرحلة مضت لأن ضعف البصيرة في مجال العمل لله ، قلة الوعي ، ضعف الإيمان في مجال العمل لله قد يجعلك تترك أثرًا سيئًا يتحمل فيه أوزار الأمة وأوزار الأجيال من بعدك .
ضعف وعي من ينطلقون للعمل وإن كانوا تحت راية الإمام علي (عليه السلام) ويحملون اسم جند الله وأنصار الله لكن وعيهم القاصر لكن إيمانهم الناقص وضعف بصيرتهم أدى إلى أن يرتكبوا جناية على الأمة فضيعة .. أولئك الخوارج، الخوارج مجموعة من جند الإمام علي (عليه السلام) انشقوا عنه في أيام صفين بعد أن رفع معاوية وأصحابه المصاحف عندما أحسوا بالهزيمة وقالوا بيننا وبينكم كتاب الله .. فأولئك المتعبدون على جهل ، الجنود الذين هم غير واعين تأثروا بتلك الدعاية ، وهكذا سيحصل في كل عصر لأي فئة وإن انطلقوا تحت اسم أنهم جنود لله وأنصار الله إذا ما كان إيمانهم ناقص، ووعيهم ضعيف سيجنون على العمل الذي انطلقوا فيه سيجنون على الأمة التي يتحركون في أوساطها سيجنون على الأجيال من بعدهم ، وهم من انطلقوا باسم أنهم يريدون أن ينصروا لله وأن يكونوا من جنده لكن إيمانهم ناقص ووعيهم ناقص لكنهم تنقصهم البصيرة .
ومن أهم الأمور التي يحتاجها الإنسان ليتحقق له البصيرة ويأمن من الزيغ والضلال والانحراف :
أ- أن تعرف من توالي ومع من تتحرك ولمن تطيع ولمن تنقاد .. أن تعرف ممن تأخذ توجيهاتك، وتحت أي راية تقاتل، وأن تكون رؤيتك للأحداث وللواقع وللعدو وللمسيرة وللأشخاص ومن توالي ، ومع من تتحرك من خلال القرآن ، أن تكون مقاييسك قرآنية (كتاب الله تبصرون به وتسمعون به وتنطقون به ) كما قال الإمام علي (عليه السلام) وأن تعرف أن الله هو من يضع المنهج، ويرسم الطريقة ويختا ر هو القيادة التي يجب أن تكون بحجم سبيل الله .
ب- الابتعاد عن النظرة الشخصية والأنانية والكبر لأنه عندما ينطلق الإنسان ويكون لديه كبر سيفقد البصيرة ، وإذا ما انطلق الإنسان على بصيرة فإنه من يزداد وعيًا وفلاحًا ورشادًا ، يزداد نورًا ، يزداد هدىً .
ومع الانطلاقة الجادة والاستماع لهدى الله بنفس سليمة سيستفيد وينجح ويحصل على وعي لا يتزعزع ولا يتراجع ولا يزيغ،فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصارالله وأنصاردينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك ، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك ، فإذا لم يكن الناس إلى مستوى أن يتبخر النفاق أمامهم ، أن يتبخر التضليل أمامهم ، فإنهم هم قبل أعدائهم من سيجنون على أنفسهم على الدين وعلى الأمة كما فعل السابقون، كما فعل أولئك الذين كانوا في ظل راية الإمام علي (عليه السلام) وفي ظل راية الحسن (عليه السلام) وفي ظل راية الحسين (عليه السلام) وفي ظل راية الإمام زيد (عليه السلام) .....
في زمن تمر فيه الأمة بمراحل صعبة ، وهي تواجه أخطر مؤامرة على الإسلام والمسلمين من قبل اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وعملائهم ، والمسلمون يعيشون في صمت وذل رهيب .
ولأن هذا الزمن هو زمن كشف الحقائق ، هو ذلك الزمن الذي يتغربل فيه الناس إلى صفين فقط مؤمنون صريحون ، ومنافقون صريحون والأحداث هي كفيلة بأن تغربل الناس، وأن تكشف الحقائق.
فلنتحدث بروحية من يفهم أنه طرف في هذا الصراع ومستهدف فيه شاء أم أبى ، بروحية من يفهم بأنه وإن تنصل عن المسئولية هنا فلا يستطيع أن يتنصل عنها يوم يقف بين يدي الله : نتحدث لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا وفي الواقع ، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها ، نتحدث بروح عملية ، بروح مسئولة ، نخرج برؤية واحدة بموقف واحد ، بنظرة واحدة بوعي واحد ، هذا هو ما تفقده الأمة .
نحن نعرف جميعًا إجمالاً أن كل المسلمين مستهدفون ، وأن الإسلام والمسلمين هم من تدور على رؤوسهم رحى هذه المؤامرات الرهيبة التي تأتي بقيادة أمريكا وإسرائيل ، ولكن كأننا لا ندري من هم المسلمون .
المسلمون هم أولئك مثلي ومثلك من سكان هذه القرية وتلك القرية وهذه المنطقة وتلك المنطقة أو أننا نتصور المسلمين مجتمعاً وهميًا مجتمعًا لا ندري في أي عالم هو ؟ المسلمون هم نحن أبناء هذه القرى المتناثرة في سفوح الجبال ، أبناء المدن المنتشرة في مختلف بقاع العالم الإسلامي، نحن المسلمون ، نحن المستهدفون .. ومع هذا نبدو وكأننا غير مستعدين أن نفهم غير مستعدين أن نصحوا ، بل يبدوا غريبًا علينا الحديث عن هذه الأحداث ، وكأنها أحداث لا تعنينا ، أو كأنها أحداث جديدة لم تطرق أخبارها مسامعنا ، أو كأنها وليدة يومها .
ما هي الحقيقة التي نريد أن نكتشفها داخل أنفسنا ؟ هي : هل نحن فعلاً نحس داخل أنفسنا بمسئولية أمام الله وأمام ما يحدث؟ هل نحس بأننا مستهدفون أمام ما يحدث على أيدي اليهود ومن يدور في فلكهم من النصارى وغيرهم.عندما نتحدث عن القضية هذه، وعن ضرورة أن يكون لنا موقف ، هل نحن نحس بخوف في أعماق أنفسنا؟ وخوف ممن ؟ بالطبع قد يكون الكثير يحسون بالخوف عند الحديث عن أمريكا وإسرائيل وعن اليهود والنصارى ، ولكن ممن تخاف؟ هل أحد يخاف من أمريكا؟ لا . هل أحد يخاف من إسرائيل ؟ لا . من هو الذي تشعر بأنك تخاف منه؟ عندما تتحدث عن أمريكا عن إسرائيل عندما تلعن اليهود والنصارى ، إذا شعرنا في أعماق نفوسنا بأننا نخاف الدولة فإننا نشهد في أعماق أنفسنا على أن هؤلاء هم ماذا؟ هم أولياء لليهود والنصارى ، هذه واحدة ، وإلا ما الذي يمكن أن يخيفني من جانبهم إذا ما تحدثت عن أمريكا وإسرائيل وعن اليهود والنصارى؟ .
ثم لنقل لهم هم من يمكن أن يدخل في نفس أي واحد منا خوف منهم : (ليس من مصلحتكم أن تظهروا للناس أنهم يخافونكم إذا ما تحدثوا عن اليهود والنصارى ، عن أمريكا وإسرائيل ، لأنكم وإن قلتم ما قلتم ، وإن صنعتم ما صنعتم من مبررات فإن القرآن علمنا أنها ليست بشيء أنها ليست واقعية قال تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } [المائدة52] من مصلحتكم أن لا تعززوا تلك الحقيقة في أعماق النفوس من أننا نخاف منكم إذا ما تحدثنا عن اليهود والنصارى،إن أعماق النفوس هو مكمن الحقائق فهناك تكون بذرات السخط،وهناك بذور الحرية، وهناك بذور الصرخات التي تسمعونها في وجوه أوليائكم وفي وجوهكم إذا ما تحركتم لتبرهنوا على أنكم فعلا كلما شعر الناس أمامكم بأنهم يخافون منكم فتعززون في أعماق نفوسهم هذه الحقيقة التي ليس من صالحكم أن تفهموا الناس بأنها حقيقة دعوها وهماً فمن مصلحتكم أن تدعوها وهماً ،وأن تكون وهماً في نفوس الناس ليس من مصلحتكم أن يكون من جانبكم أي تحرك أي حدث لتعززوا هذه الحقيقة في النفوس .
إبليس يدعوا الأبالسة في "أنا بوليس"
هذه وحدها تكفي الناس ليعرفوا أن هذا المؤتمر لايحمل إلا كل شر،إن من دعا إلى هذا المؤتمر هي (الشيطان الأكبر)أمريكا وماذا عسى الشيطان يدعو إليه (إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) إنه مؤامرة كبرى على الإســـلام والمسلمين والتأمر فيه بحجم الحضور،وكلما زاد توافق الأنظمة مع العدو زادت حالة القهر والإذلال للشعوب وزادت الإنقسامات والفرقة.
إنه يمثل حلقة من حلقات التأمر ضد ما يمكن أن يبني الأمة ويحفظ لها كرامتها وعزتها، ضــد الأصـوات الحرة التي تصـدع بالحـق وترفـض الهيمـنة والخضـوع والذلة والتبعية لليهـود والنصارى .
إنها مؤامرة لمواجهة من يقف في وجه أمريكا وإسرائيل ويرفضها،
كل من يعـمل على أن يدفـع بالناس نحو الوعي الصحيح نحو الشعـور
بالمسؤولية واستشعار الخطر المحدق بالأمة من قبل أعداءها اليهود
والنصارى أمريكا وإسرائيل ولهذا فإنه يتطلب من كل الناس وعياً كاملاً لمعرفة كل هذه المؤامرات وفق نظرة صحيحة ورؤية قرآنية فالمتابع لأحداث المؤتمر يجد النتائج واضحة للعيان سواء تمثل ذلك في تحركاتهم أومنطقهم، فوزير الخارجية الإسرائيلية يقول:"إننا نود أن يكون هنالك سلام مع العرب"هكذا يقول،والله يقول(ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم).
ومن أهم مقاصده إخراج القضية (الولاء لليهود والنصارى) من حالة السر إلى العلن وبغرض ترويض الشعوب على قابلية العدو ويسعى نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي ومد جسور الولاء لأمريكا وإسرائيل، ويهدف الى دعم ما يسمى بالدول المعتدلة ضد الدول المتشددة (إعتدال أمام العدو وتشدد في مواجهة من يناهضون أمريكا وإسرائيل) وهذا يتطلب من الجميع أن يكونوا على درجة عالية من الوعي وأن يبينوا للناس خطورة هذا المؤتمر وما يخفي خلفه من ويلات ومؤامرات وعمالة، وأن يرفضوا هذا المؤتمر ويعلنوا براءتهم من أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكها ويمدوا جسور الولاء لله (أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين).
الإسلام الأمريكي ودعاته المستوردين
من المؤسف والمؤسف جداً مانلحظه في الساحة اليمنية وخصوصاً في محافظة صعدة من استيراد لما يسمونهم بالمرشدين من مصر وأفغانستان وغيرها،يأتون بهم ليتحدثوا معنا في مساجدنا ومناطقنا دون أن نعرف ماذا يريدون ؟ وهل أتوا بأولئك ليحيوا فينا روح الإسلام،روح الجهاد،الغيرة للحق،الإباء والضيم والشهامة والعزة والشرف؟! هل أتى أولئك ليقدموا لهذه الأمة ويذكروها بمسؤوليتها في إقامة الحق؟! هل أتى أولئك المصريون والأفغانيون ليذكرونا بديننا والأمريكيون يرتعون ويسرحون في أفغانستان،ومصر نفسها ساحة للفساد والمنكر بأبشع ما يكون وبها سفارتي أمريكا وإسرائيل وليس سفرائها كأي سفراء آخرين..لا..السفير الأمريكي والسفير الإسرائيلي عندما يتواجد في بلد معين يكون له نفوذ أكثر من رئيس تلك الدولة،ويعمل في ذلك الشعب في كل مجال،وفي كل شأن.
عندما يأتي المصري من هناك الى اليمن والى محافظة صعدة أو غيرهم من المرشدين المحليين الذين لهم ارتباطات أخرى بعيدة عن روح هذا الدين،عن روح القرآن،عن تعاليم القرآن،يأتون الى الناس لماذا؟ يأتي ليبعدك عن الشعور بواجبك،عن الشعور بمسؤوليتك،ليعلمك الرضوخ للباطل، ليدجنك للطغاة والمجرمين،يأتي ليثقفك ثقافات مغلوطة ثقافات باسم الإسلام باسم الدين هذا هوالمؤسف جداً أن يكون ما يعملونه من ظلم لهذه الأمة وعمل على ترسيخ حالة الإذلال والهوان والتنصل عن المسؤولية،حالة الطاعة العمياء لرجال المنكر وأهل الأباطيل ، وإضعاف النفوس وترسيخ حالة اليأس ، يقدمون كل هذا باسم الإسلام وباسم الدين.
عندما ينطلقون باسم الإسلام فهم هنا يقدمون إسلاما ًمن نوع آخر إسلاماً أمريكياً. وقد تحدث الرئيس الأمريكي في بعض المناسبات بقوله:"نحن لا نستهدف الإسلام بكله نحن نستهدف الإسلام المتشدد"أي أن هناك إسلاماً أمريكياً يريدون أن يفرضوه على الناس ،الإسلام الأمريكي يختلف عن الإسلام المحمدي ، يختلف عن الإسلام الذي رسوله محمد( صلوات الله عليه وعلى آله)، وتلميذه علي (عليه السلام)، يختلف عن النوعية من الدين التي كان عليها محمد وكان عليها أتباعه ويبقى عليها أتباعه الى يوم القيامة(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً) هذا هو الإسلام الصحيح، ليس الإسلام الذي يعبدك للطواغيت، يدجنك للظالمين، يجعلك تقبل باليهود والنصارى، تسكت عن أن تنطق بكلمة حق، ولا يكون لك موقف ضد من يشكلون خطورة عليك وعلى دينك ومقدساتك، ويقدم لك رموز لايعطي التمسك بهم أي أثر إيجابي في واقع حياتك، ويقدم لك مبادئ منحرفة. لكن عندما نكون على بصيرة نعرف عن ديننا وأسس ديننا الأشياء المهمة، نعرف ممن نأخذ ديننا؟ ومن يرشدنا ؟أين هي منابع الإسلام الحق؟ حتى لانضلل باسم الإسلام وحتى لا يوصلونا الى قعر جهنم باسم الإسلام ، حتى لايحولونا الى خاضعين للباطل وخانعين للضلال، ومتمسكون بالضلال ويحولونا الى عبيد للمستكبرين والطغاة....
• نسمع حديثًا عن حروف القلقلة والصفير والإخفاء في الإعلام العربي ولم نسمع موقفًا واحدًا عن قلقلة الدبابات الأمريكية والإسرائيلية في فلسطين والعراق وأفغانستان وصعدة، ودوي صفارات الإنذار وإخفاء الآلاف من أبناء الأمة في سجون أعدائها وعملائهم .
• نسمع كثيرًا عن أن هناك من يريد الإمامة ولا نسمع حديثًا عن خطر الإمامة الجديدة من النوع الآخر إمامة اليهود والنصارى ، والإمام القادم (بدون سروال) يهودي الأصل والمنشأ مكشوف الرأس عاري الفخذين تدعى (كوندليزا رايس) يتكلم الإنجليزي ، يجيد تبادل القبلات مع الزعماء العرب .
• نسمع... ونسمع... ونسمع عن التنمية والرقي والتطور ولم نجد في الواقع سوى الحكام من نمت بطونهم ، ونمت أرصدتهم ، ونمت قصورهم ، وفي المقابل نمى عند الشعب الفقر والقتل والفساد .
• نسمع حديثًا واسعًا عن حرية التعبير وبلد الديمقراطية ونشاهد السجون مليئة ، والبيوت مدمرة ، وآلاف القتلى ونشاهد كيف ضاقت ديمقراطيتهم الأمريكية بخمس عبارات (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) لم تتسع لها !! وهي أبسط ما يقال عن حرية التعبير وأدنى شيء في سلم الديمقراطية .
• سمعنا عن برامج وخطط مكافحة الفقر ورأينا (الخبرة) قرروا القضاء على الفقراء .
• سمعنا عن الحملة الصحية لمكافحة الأمراض الستة القاتلة فوجدناها دشنت بمختلفة أنواع الأسلحة وقد شملت هذه الحملة القضاء على المرضى والأصحاء من الأطفال والرجال والنساء..._ ولا تنسى ما كتب لهم من أجر_ بضم الحيوانات الأخرى والمزارع إلى برامجهم العلاجية (القتل طبعًا) .
• سمعنا عن يمن جديد.. مستقبل أفضل ، وعايشنا حروبًا جديدة .. وسجون أكبر .
• سمعنا عن الإساءات المتكررة للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) من قبل اليهود وشاهدنا الجيش اليمني والبشمرجة يقاتلون ويطاردون من يلعن اليهود .
• نسمع هجومًا شديد اللهجة ضد من يقولون بعدم رؤية الله وأنه ليس له نظير ولا نسمع هجومًا على أمريكا وإسرائيل التي نرى جرائمهم وفسادهم كل يوم بشكل ليس له نظير .
• نسمع في هذه الأيام دعوات لإخراج الشيعة ¬¬(من يرفضون الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية) من اليمن ولم نسمع منهم دعوة واحدة لإخراج القوات الأمريكية والإسرائيلية ، وأساطيلها وبارجاتها من المنطقة ؟
• نسمع بأنه لا يجوز الدعاء لحزب الله وهو يقاتل اليهود وسمعنا بعدها فتاوى وقوانين تحظر الدعاء على أمريكا وإسرائيل في خطب الجمعة .
• رأينا جنود يمنيين تتوسطهم نساء عاريات من اليهود والنصارى وشاهدنا دبابات وطائرات وأنواع الأسلحة تضرب وتقتل وتطارد وتشرد وتنهب من يذكر الناس بالقرآن ويهتف بهذا الشعار (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) .
• نسمع ونرى مجازر يومية لأبناء الإسلام وعن آلاف من الفتيات المسلمات الحوامل اللاتي يغتصبهن اليهود والنصارى وهن يصرخن أين أنتم أيها المسلمون؟! ونسمع الإجابة من علماء ومثقفين ينادون بالمقابل بالاعتدال واللين والوسطية والعفو والصفح والقبول بالآخر (اليهود والنصارى) .
أعلام على حقائق(آيات الله أعلام على حقائق) هكذا نطق سيد المسيرة حسين بدر الدين (عليه السلام) وهكذا تجلت تلك التوجيهات القرآنية التي كانت تتساقط من فمه كالدرر فما إن تمر مرحلة من الزمن إلا وتظهر للعيان صورة واضحة عما تحدث به وقد انطبقت في الواقع أشياء كثيرة منها :
أولا: في إطار حديثه عن ارتفاع الأسعار قال: (إن الغلاء منتشر في العالم وأن الناس أصبحوا يصيحون من الغلاء ولكنهم للأسف لم يعرفوا ما أسبابه ، إذا لم يفهم الناس أسبابه فقد تصل الوضعية بالناس إلى شراء الدقيق مثلا بالكيلو ؛ لأنه أصبح يفرض على الناس شراء الكيس ثم النصف ثم الربع ثم وصل إلى شراء كل وجبة قبالها ..) هكذا يقول .
ثانيا: قال: (إذا لم ينطلق الناس استجابة للحق وعمل به فسوف يصل الناس إلى مرحلة سيساقون فيها إلى الباطل سوقًا) وهذه حقيقة تجلت هذه الأيام فكل من ابتعد عن الحق سيساق إلى الباطل رغما عنه وكل سيساق على قدره لأن هذا زمن السوق .
ثالثا: قال: (إن أمريكا ستقوم بزرع هؤلاء الوهابيون وما يسمون بتنظيم القاعدة في كل محافظة بل ومديرية وقرية وهدفهم من ذلك زرع حجج لها في المستقبل ليكون لديها المبرر الكافي لضرب تلك المنطقة أو المحافظة أو البلد في المستقبل بحجة مكافحة الإرهاب) وهذه تجلت من خلال ما نشاهده من تسهيلات للوهابيين ومن يأتون بهم من أفغانستان ومصر والذين نلحظ لهم حركة كبيرة وواسعة في كل المحافظات والمديريات وحتى في القرى النائية في اليمن وتمكينهم من المساجد واستبدال لأئمة وخطباء المساجد والتحرك بكل حرية والتي تشغلهم أمريكا ليصنعوا لها المبرر الكافي لضرب المناطق والبقاء فيها كما يجري في العراق وغيره. وقال السيد إن أمريكا ستعمل على ترميز شخصيات وإظهارها أمام الرأي العام أنها تمثل خطورة بالغة على أمريكا للفت أنظار الناس إليهم وهم إنما هم صنيعة أمريكا وهذا واضح فيما نراه في قضية البدوي وأمثاله وطالبا ن، وأسامة وأبي حمزة وحتى بأسماء وهمية كأبي مصعب وغيره .
ومن الحقائق التي تجلت أيضًا حينما وجه السيد (عليه السلام) رسالة إلى أولئك الذين تحركوا بفاعلية لإيقاف الشعار قال لهم (اكفونا شر أنفسكم فقط أما أولئك فدعوهم ، وإذا كنتم لا يزال لديكم ذرة من الشرف فلا تتحركوا أنتم كجنود لهم تضربون هنا وتضربون هنا وتأخذون هذا وتأخذون ذلك تحت اسم إرهابي أو إرهابيين) وهذه حقيقة تجلت حينما رأينا عملاء أمريكا وإسرائيل يتحركون بفاعلية لضرب الناس وإهلاك وتدمير المساكن والمزارع فكانوا فعلا كما قال السيد جنود أوفياء..
وقال أيضا : إن أمريكا ستتجه لسحب الأسلحة الصغيرة من أيدي الناس ونحن اليوم نرى الحملات الواسعة والمحاولة الجادة لمنع السلاح ومحاولة سحبه من الأسواق في الوقت الذي نرى فيه توافد القطع والأساطيل الأمريكية إلى مياهنا الإقليمية ، فأمريكا كما قال السيد لا تركز على السلاح الكبير لأنها تعرف أن الناس لا يجيدون استخدام الأسلحة الكبيرة .
ما أنسب آية يمكن أن تنطبق على الصورة ؟
أ- {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}.
ب- {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} .
ج- {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
د- {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً }
ه- {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}
حلول جذرية
عبر إذاعة (صوت العرب) أطل علينا أحد الدعاة وهو يرسم خطة للخطباء يزودهم فيها بالتوجيهات الهامة، وبكل شجاعة وبكل جرأة غير مبال بالنتائج وغير مكترث بما قد يحصل عليه جراء هذا الكلام ... شق جدار الصمت... كسر حاجز الخوف... وضع النقاط على الحروف ... سرد الحلول الجذرية لإخراج هذه الأمة من المعاناة وحالة الإذلال والقهر والخنوع تحت أقدام اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل قائلا: (ركز بإمعان لكي لا تخسر هذه الفرصة) قال: إن دور المسجد عظيم ، ومهمة الخطيب يجب أن تتوجه نحو تعريف الناس بواجباتهم ومسئوليتهم والمتمثلة في نتف الإبط وحلق العانة وكيفية الوضوء ، والدعاء لليهود والنصارى بالهداية بدلاً من الدعاء عليهم وذلك حتى لا نعطي صورة سيئة عن الإسلام ونحرضهم ضدنا؟! ترى هل سيستجيب الخطباء وأبناء الأمة لهذا النداء ويسارعوا في نتف الإبط وحلق العانة حتى يتحقق لنا النصر المؤزر والذي لا يوجد بيننا وبينه سوى بضع شعرات هنا وهناك يرتبط بها كل ما نعاني منه ... فانتفوهن واحلقوهن حتى لا تكون فتنة .. وشردوا بهن من خلفهن .
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
البصيرة والوعي
من أهم ما تتطلبه مراحل الصراع لمن يتحركون في سبيل الله كما هو الحال بالنسبة لواقعنا والأمة في مواجهة صريحة مع اليهود والنصارى مع أمريكا وإسرائيل ونحن في زمن التضليل فيه بلغ ذروته في أساليبه الماكرة ، في وسائله الخبيثة في خداعه الشديد ، فإن المواجهة تتطلب جندًا يكونون على مستوى عالٍ من الوعي والبصيرة أكثر من أي مرحلة مضت لأن ضعف البصيرة في مجال العمل لله ، قلة الوعي ، ضعف الإيمان في مجال العمل لله قد يجعلك تترك أثرًا سيئًا يتحمل فيه أوزار الأمة وأوزار الأجيال من بعدك .
ضعف وعي من ينطلقون للعمل وإن كانوا تحت راية الإمام علي (عليه السلام) ويحملون اسم جند الله وأنصار الله لكن وعيهم القاصر لكن إيمانهم الناقص وضعف بصيرتهم أدى إلى أن يرتكبوا جناية على الأمة فضيعة .. أولئك الخوارج، الخوارج مجموعة من جند الإمام علي (عليه السلام) انشقوا عنه في أيام صفين بعد أن رفع معاوية وأصحابه المصاحف عندما أحسوا بالهزيمة وقالوا بيننا وبينكم كتاب الله .. فأولئك المتعبدون على جهل ، الجنود الذين هم غير واعين تأثروا بتلك الدعاية ، وهكذا سيحصل في كل عصر لأي فئة وإن انطلقوا تحت اسم أنهم جنود لله وأنصار الله إذا ما كان إيمانهم ناقص، ووعيهم ضعيف سيجنون على العمل الذي انطلقوا فيه سيجنون على الأمة التي يتحركون في أوساطها سيجنون على الأجيال من بعدهم ، وهم من انطلقوا باسم أنهم يريدون أن ينصروا لله وأن يكونوا من جنده لكن إيمانهم ناقص ووعيهم ناقص لكنهم تنقصهم البصيرة .
ومن أهم الأمور التي يحتاجها الإنسان ليتحقق له البصيرة ويأمن من الزيغ والضلال والانحراف :
أ- أن تعرف من توالي ومع من تتحرك ولمن تطيع ولمن تنقاد .. أن تعرف ممن تأخذ توجيهاتك، وتحت أي راية تقاتل، وأن تكون رؤيتك للأحداث وللواقع وللعدو وللمسيرة وللأشخاص ومن توالي ، ومع من تتحرك من خلال القرآن ، أن تكون مقاييسك قرآنية (كتاب الله تبصرون به وتسمعون به وتنطقون به ) كما قال الإمام علي (عليه السلام) وأن تعرف أن الله هو من يضع المنهج، ويرسم الطريقة ويختا ر هو القيادة التي يجب أن تكون بحجم سبيل الله .
ب- الابتعاد عن النظرة الشخصية والأنانية والكبر لأنه عندما ينطلق الإنسان ويكون لديه كبر سيفقد البصيرة ، وإذا ما انطلق الإنسان على بصيرة فإنه من يزداد وعيًا وفلاحًا ورشادًا ، يزداد نورًا ، يزداد هدىً .
ومع الانطلاقة الجادة والاستماع لهدى الله بنفس سليمة سيستفيد وينجح ويحصل على وعي لا يتزعزع ولا يتراجع ولا يزيغ،فأنت يا من أنت جندي تريد أن تكون من أنصارالله وأنصاردينه في عصر بلغ فيه النفاق ذروته بلغ فيه الضلال والإضلال قمته يجب أن تطور إيمانك ، أن تعمل على الرفع من مستوى وعيك ، فإذا لم يكن الناس إلى مستوى أن يتبخر النفاق أمامهم ، أن يتبخر التضليل أمامهم ، فإنهم هم قبل أعدائهم من سيجنون على أنفسهم على الدين وعلى الأمة كما فعل السابقون، كما فعل أولئك الذين كانوا في ظل راية الإمام علي (عليه السلام) وفي ظل راية الحسن (عليه السلام) وفي ظل راية الحسين (عليه السلام) وفي ظل راية الإمام زيد (عليه السلام) .....
احب ان التحق في مجالس ال محمد لانة موقع رائع
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 42
- اشترك في: الأربعاء يونيو 27, 2007 11:19 pm
- مكان: اليمن
- اتصال:
نشرة الحقيقة العدد الثالث
(مشهد الغدير)
لوحة فنية في غاية الإبداع مشهد يقصر عن وصفه كل من يصفه كان مساءً جميلاً يقف أمامه المشاهد وكأنه ينظر إلى السماء بنجومها المتلألأه وبريقها الوضاء ذلك هو مساء الأربعاء لصباح الثامن عشر من ذي الحجة كانت سماء صعده شعلة واحدة تزينها الألعاب النارية بمختلف أنواعها وأحجامها متناغمة مع الصرخات المدوية من حناجر شيعة أمير المؤمنين علي – ع – مرددةً (الله اكبر - الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام)
ذلك كان مساؤهم تعبيراً عن الفرحة والابتهاج بيوم الولاية الأغر وإشادة منهم بهذا اليوم العظيم وفي الصباح تدافع القوم إلى المهرجانات زرافات ووحدانا يحدوهم الشوق وتغمرهم الفرحه، وتعلو على محياهم بسمة الرضى بما يعملون، كيف لا يكون كذلك وهم يبلغون عن رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم ما بلغه في ذلك اليوم بعد أن أمره الله بتبليغه، كيف لا يكون كذلك والعدو يحاول جاهداًَ مسح هذه الذكرى من الوجود لماذا؟! لأن فيها ذكر علي – ع- ومن هو علي؟!هو من هزم اليهود ودك حصونهم هو من شكل أكبر هزيمة لليهود على طول التاريخ وذكر علي – ع – هو ما يعطي القوة الكبيرة التي يخاف منها اليهود وعلى أرض الواقع ما هو كفيل لتصديق ذلك ومن أظهر معالمه ما لحق باليهود من هزائم على يد أحفاد علي وشيعة علي في حزب الله بجنوب لبنان ، والخوف والهلع من شيعة علي –ع- في إيران وما يخطط له اليهود من القضاء على كل عمل له ارتباط بالإمام علي (عليه السلام) وشيعة علي ولأنة يوم عظيم والاحتفال به يكشف زيف الظالمين وخداع المظلين فلا يخلوا عام يقام فيه الاحتفال بهذا اليوم إلا ويتزامن مع ذلك احتفالات لليهود وعملائهم سعياً منهم لتزييف الحق ولبسه بالباطل ففي يوم الغدير من عام 2005م ولم تكن بالصدفة قاموا بتنصيب (بوش) ولياً على العالم وصّرح بكذبته الشهيرة بأنه يستمد أوامره من الإله ، وذلك يعني إما أن تكون ممن يوالي علياً-ع- أو ممن يوالي (بوش) ،وفي عام 2006م حيث لم تكن بالصدفة أيضاً حيث سعوا هنا في اليمن خصوصاً إلى تثقيف الناس بثقافة اليهود والنصارى وللأسف الشديد أن الدعوه لحضور المحاضرة التي أقيمت في جامعة تعز من عام2006م في يوم الـ18من ذي الحجة والذي هو يوم الولاية لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقد أقيمت برئاسة الدكتورة هبه جمال قطب وذلك حول الثقافة الجنسية وكان في مقدمة المدعوين والحضور كبار العلماء والمشايخ والمسئولين في اليمن ،وقد صرح بعض الحضور أن المسئولية الكبرى في نشر الثقافة الجنسية تقع مسئوليتها على العلماء والمرشدين وذلك كله لإبدال ثقافة يوم الغدير يوم الولاية بالثقافة الجنسية ،ولم يكن بخاف على أحد في هذا العام التهديد والوعيد ونزول كبار المسئولين الأمنيين في الدولة ابتداءً بالوزير وانتهاء بقائد المنطقة الشمالية إلى محافظة صعدة بالتوقيت والتزامن مع الاحتفال بيوم الولاية سعياً منهم لعرقلة إقامة هذا اليوم أضف إلى ذلك الاحتفال اليهودي بعيد (الكرسمس)بصعدة وغيرها من المحافظات لكن ذلك لم يكن سوى حافزاً كبيرًا لشيعة علي –ع- وتفانياً في إقامة هذه المهرجانات بعكس ما كان يخطط له أولئك فقد اشتعلت النيران والألعاب النارية في جميع مديريات المحافظة وفي قلب مدينة صعدة ،وأقيمت المهرجانات في كل من- ضحبان – بني معاذ –الحمزات –المخروق- المهاذر-آل عمار-وآل سالم –أملح – سفيان- ومديرية وشحه- شهارة- شعلل بمحافظة حجه، وفي خولان الطيال بصنعاء ، بني حشيش وبعض مديريات الجوف ) هذا بالإضافة إلى بعض المناطق في المحافظة صعدة وغيرها من المحافظات .
القوم الذين يأتي بهم الله سبحانه وتعالى كبديل عن المرتدين المتراجعين عن مواجهة اليهود والنصارى لا بد أن يكونوا ممن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا... وفي مقدمتهم الإمام علي (عليه السلام) هم قوم يحبهم الله ويحبونه كالإمام علي (عليه السلام) (رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله) وتكون قيادتهم قيادة إلهية تحمل مواصفات الإمام علي (عليه السلام) وتكون امتدادًا له ، قيادة يختارها الله هو ، يبنيها هو ، يؤهلها هو لتكون بمستوى قيادة الأمة ، وجديرة بأن تكون قيادة للقوم الذين يأتي بهم الله هو (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) .
فإذا كان الله هو من يأتي بالقوم هؤلاء الذين يحملون هذه المواصفات فلا بد أنه سبحانه هو من يأتي بالقيادة هو قبل أن يأتي بالقوم ، قيادة تنطلق من حبها لله، يسيطر على كل مشاعرها حب الله ، يحيطها الله بعنايته ورعايته، ويشملها حبه قيادة رحيمة بالأمة، عزيزة وشديدة على أعدائه لتحمل راية الله ، قيادة مجاهدة وقوم مجاهدون كبديل عن المرتدين الذين ذكرهم الله في الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ليسوا ممن يسارعون في تولي اليهود والنصارى ، ليسوا من أصحاب القلوب المريضة الذين يصنعون لهم المبررات ويختلقون الذرائع الواهية لتغطي على توليهم لليهود والنصارى تحت مسمى ( حفاظًا على مصالح معينة ) (نخشى أن تصيبنا دائرة ) بل قوم يجاهدون في الله حق جهاده، قوم لا يخافون لومة لائم ، قوم يدفعهم للجهاد حب الله ، ولا يخشون أحدًا سواه ، ولا يهمهم إلا ما يرضيه هو، ويمنحهم قيادة قوية (رجل) (كرار غير فرار) تحظى برعاية الله ويتحقق على يدها النصر والغلبة ، والفتح ، كما فتح خيبر على يد وليها الإمام علي (عليه السلام) (يفتح الله على يديه) قيادة تكون امتدادًا لعلي (عليه السلام) وتحمل راية علي (عليه السلام) وتهد حصون اليهود والنصارى ، ليست قيادة تجبن الأمة وتهزم نفسية الأمة ، ليست قيادة كتلك القيادات التي ترتمي في أحضان اليهود والنصارى وتتحرك تحت قيادتهم وتشاركهم في حربهم على الإسلام والمسلمين وتقف في وجه من يرفضون ولاية اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) هؤلاء ليسوا ممن يأتي بهم الله بل هم كما قال الله عنهم (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) حكمهم واحد ، يتحركون في خندق واحد مع اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) لمحاربة من يجاهدون ويرفضون تولي اليهود والنصارى ويتولون الله ورسوله والذين آمنوا، ليسوا ممن هم أذلاء على اليهود والنصارى ورحماء بهم وأشداء وأعزاء على المؤمنين .
إنهم قوم باعوا أنفسهم من الله ، على درجة عالية من الوعي وحب الله هو من يدفعهم للمواجهة والاستبسال ، أمة تحمل نفس المواصفات في هذه الآية مستبصرة بالقرآن ، قيادتها قرآنية ومواقفها قرآنية .
وهذا هو فعلاً زمن تحقق هذه الآية وزمن قدوم هؤلاء القوم فإما أن تكون ممن يؤتيهم الله هذا الفضل العظيم، أو يأتي بهم ، يجاهدون في سبيله متولين لله ورسوله ، والإمام علي (عليه السلام) (يحبهم ويحبونه) ويقفون في وجه أمريكا ويعلنون براءتهم منها أو أن تكون ممن يأتي بهم اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) متوليًا لها، ذليل أمامها عزيز على المؤمنين ، تخشى اليهود والنصارى وتقاتل إلى جانبها وبديلاً عنها وتبرهن لهم من خلال مواقفك مدى حبك لهم في الوقت الذي لا يبادلونك نفس الشعور (هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ) لأنه إذا حصل تقصير في تولينا لله ورسوله والذين آمنوا سيكون اليهود والنصارى هم البديل وهذا ما هو واقع الآن فأين موقعك من هذا كله ؟!
رُفِعَتْ .....لِتُرْفَع الأمة
ما الذي جعل هذه الأمة تظهر أمة مستضعفة ,أمة جاهلة ,أمة مشتته أمة ذليلة ,أمة لا تستطيع أن تفك عن نفسها ربق الذلة ,تستجدي هذا,وتستنجد بذاك ليفك عنها عدوا يمثل في عدده أصغر شعب من شعوبها "إسرائيل :لأنهم أضاعوا القران وقرناء القرآن ,لأنهم لم يعوا مسألة الإيمان بالشكل الذي يجعلهم يلتزمون حرفيا بتوجيهات الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ـبالقرآن ,لم يلتفوا حول تلك اليد التي رفعها رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله ـ في غدير خم ,يد علي بن أبي طالب عليه السلام علي نحو من مائة ألف من المسلمين يرونه جميعا وقال (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )
وبالفعل خُذلوا ولم يتحقق لهم نصر ولا غلبة ولم يهتدوا إلى حل ,هم من بدأوا يفرطون هم من جنوا على أنفسهم وعلى البشريه كلها عندما التفوا حول اليد التي مدها عمر ولم يلتفوا حول اليد التي رفعها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله .
(أمدد يدك أبايعك )هكذا قالها عمر لأبي بكر الذي مد يده ليمددوا هذه الامة التي أرد لها الله ورسوله أن ترفع وأن تكون خير أمة أخرجت للناس,
وكم هو الفرق بين تلك الايدي ؟1 بين يد رفعتها يد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وتلك اليد التي رفعت يد علي بن ابي طالب عليه السلام ,والتي تعطي مؤشر هداية للأمة عندما ترفع اليد التي رفعتها يد رسول الله ,لترتفع بذلك عزتها وما يضمن رفعتها كم هو الفرق بينها وبين تلك الايدي التي مدت لتمدد واقع هذه الأمة يد أبي بكر وعمر.
وكم يعمل أولئك من يسمون أنفسهم بالدعاة جاهدين على أن تهبط وتمدد هذه الأيدي التي رفعت وتكسر هذه السواعد التي رفعتها ,وتحاول رفع الأيدي التي مدت ,فهم يعملون على أن تكون تلك اليد المرفوعة هي التي تكسر فمالذي حصل ؟!
كسروا أنفسهم وحنوها بمقدار ما حنوا من يد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ويد الامام علي عليه السلام فمتى سترتفع هذه الأمة ؟!
عندما تعمل على رفع يد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ورفع يد الإمام علي (عليه السلام) من جديد وإلا ستظل ممددة ما دامت تعمل حول (أمدد يدك) فسنمدد الأمة أنا وأنت من بعدنا ، وهذا الذي حصل فعلاً، الذين مدوا أيديهم فمددوا عزتهم وكرامتهم ومددوا الأمة من بعدهم . رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في كل حركة من حركاته يعطي مؤشر هداية للأمة فعندما يرفع يد علي (عليه السلام) بيده ماذا يعني هذا ؟ هذه إشارة إلى رفعة الأمة إذا التفت حول تلك اليد المرفوعة .
إذًا لن ترفع الأمة رأسها حتى ترفع يد علي (عليه السلام) التي رفعتها يد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ، لن تهتدي إلى حل لن تجد لها مخرج لن يرفعها من حالة الإذلال ، لن يتحقق لها عزة ، لن تجد سلامًا ولا أمنًا لن يتحقق لها النصر والغلبة والفلاح في مواجهة بني إسرائيل (اليهود والنصارى) إلا إذا تولت علي ورفعت يد علي وإلا ستظل دعوة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) تلاحقها (واخذل من خذله) .
فاعتبروا يا أولي الأبصار
ما أسوأ الإنسان الذي يفني عمره في خدمة أمريكا وإسرائيل وفي الأخير عندما يبدون مستغنين عن خدماته يقتلونه ويجعلون من حادث قتلهم له ذريعة للتدخل في بلده وإثارة المشاكل وزرع الخلافات وتقديم أنفسهم وكأنهم هم المعنيون بالبحث عن الجناة (يقتلوا ويحققوا ويتهموا)
هذا هو ما تعمله أمريكا وإسرائيل بعملائها .
(بوتو) كانت الضحية الأخيرة في هذه الأيام وهذا ما كان يتوقع لها أن تدبر لها المخابرات الأمريكية مثل هذا الحادث وكانت تصريحاتها المتكررة بأن الرئيس الباكستاني يريد أن يدبر لها حادث اغتيال؟! هو ما جعلهم ينفذون حادث اغتيالها وفي الوقت المناسب وبالشكل الذي تجعل من اغتيالهم لها يدفع بأتباعها نحو ردود فعل غاضبة ضد الرئيس الباكستاني الأمر الذي تستغل أمريكا مثل هذه الحادثة وسيلة للضغط على (مشرف) لتنفيذ املاءاتها وتهيئ الساحة الباكستانية للتدخل الأمريكي، ومواصلة عمليات الاغتيالات في الجانبين على غرار عملها في العراق واذكاءها نار الفرقة والاقتتال بين أطياف الشعب العراقي وعلى غرار ما عملته إسرائيل برفيق الحريري في لبنان الذين دبروا له حادث اغتيال للاستفادة من قتله لإشعال جذوة الخلافات بين اللبنانيين وتحويل أصابع الاتهام لأطراف معادية لأمريكا وإسرائيل وبالشكل الذي تمهد لفرض سيطرتها على لبنان .
وهكذا تعمل أمريكا وإسرائيل تقتل حتى من الأمريكيين واليهود إذا كان سيحقق لهم مكسب سياسي وهذا ما عملته المخابرات الإسرائيلية (الموساد) عندما فجرت في معبد يهودي وقتلت عددًا من اليهود في داخله بتركيا ، وما عملته الإدارة الأمريكية عندما قامت بتفجير برجي التجارة في نيويورك والبنتاغون .
وما عملته (أمريكا وإسرائيل) عندما فجرت مترو الأنفاق في بريطانيا عندما بدأ الشعب يطالب بانسحاب القوات البريطانية من العراق والذين بادروا مباشرة لاتهام القاعدة حتى يتراجع الشعب البريطاني من مطالبته بانسحاب القوات البريطانية ليوهموهم بضرورة بقاء القوات في العراق لحماية الشعب البريطاني والشعب الأمريكي كما يقولون .
وقبل ذلك قتلت أمريكا وإسرائيل (محمد باقر الحكيم) بعد خطاب له أثناء زيارته لمرقد الإمام علي قبل صلاة الجمعة والذي تحدث فيه عن من يقف وراء عمليات القتل في العراق فوجه أصابع الاتهام إلى بقايا النظام السابق والبعثيين فدبرت له المخابرات الأمريكية حادث الاغتيال بعد صلاة الجمعة مع مرافقيه ليرسخوا ما قاله وحتى يجعل العراقيين في متاهة يوجهون أصابع الاتهام للصداميين والبعثيين والقاعدة ويرسخوا مقولته وتصريحه ويصرفوا أذهان العراقيين عن العدو الحقيقي أمريكا وإسرائيل التي تقف وراء كل حوادث القتل والاغتيالات في العراق .
وهذا يتطلب منا أن يكون كلامنا دقيقًا وأن توجه أصابح التهم أمام كل جريمة أمام كل قتل إلى أمريكا وإسرائيل فهم من يقفون وراء كل شر وراء كل جريمة حتى لا نكون ممن يساعد العدو على قتل أنفسنا ونجعلهم يصرفون أذهاننا إلى أعداء وهميين ويقدمون أنفسهم كمخلصين ومحررين في الوقت الذي يكونون هم المستفيدين من مثل هذه الأحداث .
المنجزات العملاقة والتحولات الكبيرة
في ظل الحكومات المتوالية لباني نهضة اليمن الحديث وبعد مرور ما يقرب من ثلاثين عاماً على تولي الرئيس رئاسة الجمهورية قفزت اليمن قفزةً نوعية وشهدت تحولات كبيرة وتحسن وضع المواطن اليمني خلال فترة وجيزة بفضل المنجزات العملاقة لصانع المنجزات .حيث شهدت اليمن حروب متواصلة ومجازر ونهب وقتل وتدمير للمنازل وقصف للمساجد وترويع للأطفال وبشكل كبير في عموم محافظات الجمهورية اليمنية واستطاع ابن اليمن البااااروفي ظل حكوماته الموقرة أن يرفع من مستوى الدجاجة من(20)ريال الى (500)ريال للصغيرة و(2500) للكبيرة وحلت محل الكبش قبل تولي (ابو أحمد) زمام الأمور الأمر الذي عجزت عنه دول كبيرة مثل دول الخليج أما الكبش فقد توارى عن الأنظار ربما لظروف أمنية (ورفعناه مكانًا عليا) .
وفي المجال الزراعي كان المزارعون يحرثون على الحراثات قبل أن يتربع على كرسي الخلود واستطاع بحنكته السياسية وحكوماته المتدرجة أن يتدرج في سلم التطور الزراعي من حراثة على ثورين إلى حراثة على ثور إلى استخدام الحمار ومنه إلى الحراثة على البشر وتحولت المزارع خاوية على عروشها لا تنتج قيمة الديزل .
وفي مجال الكهرباء حيث كان اليمنيين يوجد في أغلب منازلهم مولدات كهربائية وبفضل جهود الرئيس حل الأتريك الغاز محل الكهرباء ثم النوارة ثم الفانوس والقازة وصولا إلى استخدام الشمعة والاستفادة من طاقة القمر واستخدامها بدلا عن الجميع .
وعلى صعيد اهتمامه بتشجيع الزراعة تستورد الحكومة عدد من البواخر من التفاح لضرب المنتج المحلي ليس في التفاح فحسب بل والزبيب والبن والطماط ولا زال يفكر لعقد اتفاق مع الصين لاستيراد الشمة الصيني .
وفي مجال السوق الحرة فتح اليمن على مصراعيه لاستيراد البالة ومخلفات الدول المجاورة من الملابس والأحذية والأدوات المنزلية والسيارات المبوشة وكل ما يرميه الخليجيين في الزبالات.
ولكن بقي هناك معضلة أمام أساتذة الاقتصاد والتنمية في اليمن في أن الملابس البالية التي تأتي من الدول المجاورة لا تركب على اليمنيين فهي واسعة جدًا واليمنيين ضعاف جدًا ، (جلد وعظم) الأمر الذي يستدعي إعادة صياغتها بالشكل الذي يتلاءم مع حجم اليمنيين وربما يفكروا بفتح السوق أمام مخلفات الصومال وأثيوبيا وجيبوتي فلربما كان هناك انسجام بين سكان هذه البلدان وبين اليمنيين .
ولا أبقانا لمعظلة ليس فيها أبو أحمد أطال الله في حكمه وجعله ذخرًا لليمنيين ومزيدًا من الجوع والفقر والقتل المهم أن تبقى الثوابت الوطنية النظام الجمهوري (علي عبدالله) والتنمية (علي عبدالله) والثورة (علي عبدالله) والوحدة (علي عبدالله) والحرية (علي عبدالله) والديمقراطية (علي عبدالله) وكل من يصيح من الفقر أو يطالب بحقه فهو يكشف عن أنه عدو للوحدة والثورة والديمقراطية والنظام الجمهوري وحقوق المرأة وهنيئًا لشعب أنت قائده .
نص حديث الولاية
قال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله (أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره، واخذل من خذله)
عناوين خبرية
الحكومة المصرية تمنع أكثر من 2000 حاج فلسطيني من العبور من معبر رفح الذي خرجوا منه وإلزامهم بالدخول عبر معبر عريش الذي يسيطر عليه الإسرائيليون .
يجري حاليًا في محافظة صعدة وخصوصًا في مديرية ساقين الإعداد لحفلة عيد (الكرسمس) والذي يقيمه مجموعة من المتنصرين (النصارى) الجدد بالمديرية وبتسهيل من الحكومة اليمنية ودعم مباشر لإقامة هذه الحفلة على العكس من موقفها في محاولتها لعرقلة الاحتفال بيوم الولاية يوم الغدير .
اغتيال بو نظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة في الحكومة الباكستانية والذي يعكس المخطط الأمريكي لإثارة الحروب والفتن في الوسط الباكستاني وغيرها من البلدان العربية والإسلامية .
أكثر من (50) سيارة مسلحة من قبائل إب توجهت إلى شرعب والحكومة اليمنية تعزز قواتها المتواجدة بشرعب بـ(30) دبابة ومدفع ثقيل وقاذفتين صاروخية (كاتيوشا) .
وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي يفتتح مركز مكافحة الإرهاب في محافظة صعدة ضمن جولته التي عملها في إطار محاولتهم لعرقلة عيد الغير في المحافظة .
علي بابها..
مهما تفرقت الطرق وتعددت الأبواب يبقى هنالك باب واحد هو وحده من يوصلك إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أما الأبواب الأخرى فلن توصلك إلا إلى متاهات إلى ضياع ستوصلك إلى مدينة أخرى غير رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) (مدينة العلم) ستوصلك إلى ولاية اليهود والنصارى لأنها أبواب مزيفة ونوافذ أخرى يحاولون أن يتسلقوا من خلالها لكنها أوصلتهم إلى تحت أقدام اليهود والنصارى ، إلى الضعف إلى الإذلال إلى الخنوع .
وفي هذه المرحلة الخطيرة التي تتقاذفنا فيها أمواج الفتن والضلال ، وفي دنيا الضياع والتخبط، والطرق العوجاء، وزمن التيه يحتاج الناس إلى هدى وإلى من يوصلهم إلى باب النجاة ، إلى بوابة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وبالطبع لن يكون هناك إلا باب واحد فقط هو الباب الذي حدده رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في الحديث المتواتر (أنا مدينة العلم وعلي بابها) فالإمام علي (عليه السلام) هو بوابة الهدى ، بوابة النصر، بوابة حزب الله الغالبون، بوابة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى أله) بوابة القرآن ، بوابة الحق ، وهذا يتطلب منا أن نعود إلى هناك إلى مفترق الطرق إلى غدير خم، فعلي هو مفترق الطرق التي يجب أن تعود الأمة إليها وتصحح نظرتها وتجدد الولاية وترفع تلك اليد التي رفعها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في إشارة منه إلى رفعة الأمة إن هي رفعت يد علي وإلا ستظل الأمة تائهة ضائعة ولن تجد نورًا ولا عزة وكلما ابتعدت عن علي ضاعت أكثر وابتعدت عن الصراط المستقيم ويبقى علي دائمًا هو الحل وهو الباب .
حالة الطقس السنوية
هطلت في العام الماضي بفضل توجيهات اليهود و النصارى والدعم السخي واللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية زخات غزيرة من القذائف الكثيفة على محافظة صعدة وضواحيها دمرت على إثرها عدد من المنازل وسالت فيها الأرواح والدماء بغزارة ودمرت كثير من المآذن لأول مرة في تاريخ صعدة ونظراً لغزارة وحجم قطرات القذائف تضررت عدد من منازل المواطنين ومزارعهم، الأمر الذي استدعى فرق الإنقاذ من البشمرجة وقوات الطوارئ من النهابين للإسراع في إنقاذ ممتلكات المواطنين ونقلها إلى بلدانهم واضطرت الدولة إلى تحريك أسراب من طائراتها لإبادة من تبقى من المواطنين والجرحى ، ودفنهم تحت الأنقاض.
تزداد حدة التوترات وتزداد المشاكل والحروب في عموم محافظات اليمن يوماً بعد يوم وبخطى متسارعة وفي فترة زمنية قصيرة فبعد الحرب الرابعة مباشرة سمعنا عن تفجيرات في مأرب واستهداف عدد من السواح واليمنيين،وهذه الحادثة وفي هذه المحافظة ذات المخزون النفطي والتي لازال أهلها من القبائل العريقة والقوية والمسلحة والتي يعلم الجميع بتركيز الإدارة الأمريكية عليها وتحت عنوان الإرهاب هذا المصطلح العائم الذي أصبح العنوان المعروف الذي أرادت من خلاله أمريكا احتلال الشعوب تحت هذا الاسم صنف حادثة مأرب،أمريكا هي وراء هذا الحادث والذي أرادت من خلاله معرفة مدى وعي الشعب اليمني ومعرفة ما إذا كانت الساحة اليمنية مهيأة لمثل هذا النوع من العمليات التي تستهدف الشعب والأمة وتصنع المبررات والذرائع للسيطرة المباشرة على اليمن وخداع الشعب وتحويله الى ميدان للمجازر اليومية تماماً كما يجري في العراق لمعرفة هل سينطلي علينا خداعها وتضليلها ولذا نقول إن أمريكا وإسرائيل هي وراء هذه الحادثة وهي وراء كل المشاكل والنزاعات وإثارة الحروب وراء كل فساد وكل جريمة هي وراء أحداث صعدة وأحداث الجنوب وراء أحداث شبوة وتفجير المدمرة كول وراء اغتيال جارالله عمر وراء أحداث جبلة،وراء كل قطرة دم تسيل في هذا الشعب ولديها في الداخل من يعمل على خلخلة مؤسسات الدولة،على انتشار الفساد المالي والإداري داخل مؤسساتها حتى يخفق الجميع ويظهروا عاجزين ثم بالتالي يأتي اليهود ليقدموا أنفسهم كمخلصين للشعوب ومخلصين للأمة.
انظروا اليوم في اليمن أليس التعليم متدهوراً؟والصحة متدهورة،والأمن والقضاء وكل قطاعات الدولة؟من الذي يخلخل الوضع؟من الذي يعقد الناس على بعضهم البعض؟من الذي يثير الحروب والمشاكل على طول البلاد وعرضها؟!إلاَّ من يريد أن يستعمر الأمة فيما بعد إنها أمريكا وإسرائيل إنهم اليهود أعداء الماضي والحاضر والمستقبل قتلت الشعوب،قتلت الأنبياء،المفسدون في الأرض،ومن يقتلون من يأمرون بالقسط من الناس،من يريدون أن نضل السبيل،من يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا،ومن لا يودون لنا أي خير،والذين كلما ازداد أولياؤهم قرباً منهم زادت المشاكل وتدهورت الأوضاع وزاد الفساد.كلما كانوا أكثر ولاءً للشيطان وأولياء الشيطان كانوا أكثر ضعفاً(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)
وهم بالطبع لن يقدروا لعملائهم وأوليائهم كل ما يعملوه لهم،لن يرضوا عنهم ولن يحبونهم هكذا قدمهم القرآن وقدم صورة سوداء عنهم وعن تاريخهم وعن نواياهم السيئة بالشكل الذي يجعلنا نبتعد عنهم لا أن نتولاهم،تحدث عن نفسياتهم الخبيثة،عن أساليبهم الماكرة وتوعد بفضح كل مؤامراتهم لمن يتولون الله ورسوله وأعطاهم مساحة واسعة في القرآن لأنه سبحانه يعلم أن الصراع الأساسي سيكون معهم،ولذا حذرنا من توليهم وأرشدنا الى من نتولى في نفس الآيات(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) .
ولذا نحن في هذه المرحلة يجب أن نكون على درجة عالية من الوعي أمام كل حدث وأمام كل قضية نسمعها أن ننظر إليها ونقيمها من خلال القرآن وننظر إلى كل ما يقدموه لنا بأنه بمثابة طعم كما يقدم الصياد للسمكة ليمسحوا النظرة العدائية تجاههم ويجب أن نقول لهم أنهم وراء كل شر وراء كل جريمة وكل حادثة وأن يعرفوا تماماً أنه لن ينطلي علينا خداعهم وكذبهم وتضليلهم وأن نخبرهم بأننا نعرف ذلك({َإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
(الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام)
لوحة فنية في غاية الإبداع مشهد يقصر عن وصفه كل من يصفه كان مساءً جميلاً يقف أمامه المشاهد وكأنه ينظر إلى السماء بنجومها المتلألأه وبريقها الوضاء ذلك هو مساء الأربعاء لصباح الثامن عشر من ذي الحجة كانت سماء صعده شعلة واحدة تزينها الألعاب النارية بمختلف أنواعها وأحجامها متناغمة مع الصرخات المدوية من حناجر شيعة أمير المؤمنين علي – ع – مرددةً (الله اكبر - الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام)
ذلك كان مساؤهم تعبيراً عن الفرحة والابتهاج بيوم الولاية الأغر وإشادة منهم بهذا اليوم العظيم وفي الصباح تدافع القوم إلى المهرجانات زرافات ووحدانا يحدوهم الشوق وتغمرهم الفرحه، وتعلو على محياهم بسمة الرضى بما يعملون، كيف لا يكون كذلك وهم يبلغون عن رسول الله صلى الله علية وآلة وسلم ما بلغه في ذلك اليوم بعد أن أمره الله بتبليغه، كيف لا يكون كذلك والعدو يحاول جاهداًَ مسح هذه الذكرى من الوجود لماذا؟! لأن فيها ذكر علي – ع- ومن هو علي؟!هو من هزم اليهود ودك حصونهم هو من شكل أكبر هزيمة لليهود على طول التاريخ وذكر علي – ع – هو ما يعطي القوة الكبيرة التي يخاف منها اليهود وعلى أرض الواقع ما هو كفيل لتصديق ذلك ومن أظهر معالمه ما لحق باليهود من هزائم على يد أحفاد علي وشيعة علي في حزب الله بجنوب لبنان ، والخوف والهلع من شيعة علي –ع- في إيران وما يخطط له اليهود من القضاء على كل عمل له ارتباط بالإمام علي (عليه السلام) وشيعة علي ولأنة يوم عظيم والاحتفال به يكشف زيف الظالمين وخداع المظلين فلا يخلوا عام يقام فيه الاحتفال بهذا اليوم إلا ويتزامن مع ذلك احتفالات لليهود وعملائهم سعياً منهم لتزييف الحق ولبسه بالباطل ففي يوم الغدير من عام 2005م ولم تكن بالصدفة قاموا بتنصيب (بوش) ولياً على العالم وصّرح بكذبته الشهيرة بأنه يستمد أوامره من الإله ، وذلك يعني إما أن تكون ممن يوالي علياً-ع- أو ممن يوالي (بوش) ،وفي عام 2006م حيث لم تكن بالصدفة أيضاً حيث سعوا هنا في اليمن خصوصاً إلى تثقيف الناس بثقافة اليهود والنصارى وللأسف الشديد أن الدعوه لحضور المحاضرة التي أقيمت في جامعة تعز من عام2006م في يوم الـ18من ذي الحجة والذي هو يوم الولاية لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقد أقيمت برئاسة الدكتورة هبه جمال قطب وذلك حول الثقافة الجنسية وكان في مقدمة المدعوين والحضور كبار العلماء والمشايخ والمسئولين في اليمن ،وقد صرح بعض الحضور أن المسئولية الكبرى في نشر الثقافة الجنسية تقع مسئوليتها على العلماء والمرشدين وذلك كله لإبدال ثقافة يوم الغدير يوم الولاية بالثقافة الجنسية ،ولم يكن بخاف على أحد في هذا العام التهديد والوعيد ونزول كبار المسئولين الأمنيين في الدولة ابتداءً بالوزير وانتهاء بقائد المنطقة الشمالية إلى محافظة صعدة بالتوقيت والتزامن مع الاحتفال بيوم الولاية سعياً منهم لعرقلة إقامة هذا اليوم أضف إلى ذلك الاحتفال اليهودي بعيد (الكرسمس)بصعدة وغيرها من المحافظات لكن ذلك لم يكن سوى حافزاً كبيرًا لشيعة علي –ع- وتفانياً في إقامة هذه المهرجانات بعكس ما كان يخطط له أولئك فقد اشتعلت النيران والألعاب النارية في جميع مديريات المحافظة وفي قلب مدينة صعدة ،وأقيمت المهرجانات في كل من- ضحبان – بني معاذ –الحمزات –المخروق- المهاذر-آل عمار-وآل سالم –أملح – سفيان- ومديرية وشحه- شهارة- شعلل بمحافظة حجه، وفي خولان الطيال بصنعاء ، بني حشيش وبعض مديريات الجوف ) هذا بالإضافة إلى بعض المناطق في المحافظة صعدة وغيرها من المحافظات .
القوم الذين يأتي بهم الله سبحانه وتعالى كبديل عن المرتدين المتراجعين عن مواجهة اليهود والنصارى لا بد أن يكونوا ممن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا... وفي مقدمتهم الإمام علي (عليه السلام) هم قوم يحبهم الله ويحبونه كالإمام علي (عليه السلام) (رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله) وتكون قيادتهم قيادة إلهية تحمل مواصفات الإمام علي (عليه السلام) وتكون امتدادًا له ، قيادة يختارها الله هو ، يبنيها هو ، يؤهلها هو لتكون بمستوى قيادة الأمة ، وجديرة بأن تكون قيادة للقوم الذين يأتي بهم الله هو (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) .
فإذا كان الله هو من يأتي بالقوم هؤلاء الذين يحملون هذه المواصفات فلا بد أنه سبحانه هو من يأتي بالقيادة هو قبل أن يأتي بالقوم ، قيادة تنطلق من حبها لله، يسيطر على كل مشاعرها حب الله ، يحيطها الله بعنايته ورعايته، ويشملها حبه قيادة رحيمة بالأمة، عزيزة وشديدة على أعدائه لتحمل راية الله ، قيادة مجاهدة وقوم مجاهدون كبديل عن المرتدين الذين ذكرهم الله في الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ليسوا ممن يسارعون في تولي اليهود والنصارى ، ليسوا من أصحاب القلوب المريضة الذين يصنعون لهم المبررات ويختلقون الذرائع الواهية لتغطي على توليهم لليهود والنصارى تحت مسمى ( حفاظًا على مصالح معينة ) (نخشى أن تصيبنا دائرة ) بل قوم يجاهدون في الله حق جهاده، قوم لا يخافون لومة لائم ، قوم يدفعهم للجهاد حب الله ، ولا يخشون أحدًا سواه ، ولا يهمهم إلا ما يرضيه هو، ويمنحهم قيادة قوية (رجل) (كرار غير فرار) تحظى برعاية الله ويتحقق على يدها النصر والغلبة ، والفتح ، كما فتح خيبر على يد وليها الإمام علي (عليه السلام) (يفتح الله على يديه) قيادة تكون امتدادًا لعلي (عليه السلام) وتحمل راية علي (عليه السلام) وتهد حصون اليهود والنصارى ، ليست قيادة تجبن الأمة وتهزم نفسية الأمة ، ليست قيادة كتلك القيادات التي ترتمي في أحضان اليهود والنصارى وتتحرك تحت قيادتهم وتشاركهم في حربهم على الإسلام والمسلمين وتقف في وجه من يرفضون ولاية اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) هؤلاء ليسوا ممن يأتي بهم الله بل هم كما قال الله عنهم (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) حكمهم واحد ، يتحركون في خندق واحد مع اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) لمحاربة من يجاهدون ويرفضون تولي اليهود والنصارى ويتولون الله ورسوله والذين آمنوا، ليسوا ممن هم أذلاء على اليهود والنصارى ورحماء بهم وأشداء وأعزاء على المؤمنين .
إنهم قوم باعوا أنفسهم من الله ، على درجة عالية من الوعي وحب الله هو من يدفعهم للمواجهة والاستبسال ، أمة تحمل نفس المواصفات في هذه الآية مستبصرة بالقرآن ، قيادتها قرآنية ومواقفها قرآنية .
وهذا هو فعلاً زمن تحقق هذه الآية وزمن قدوم هؤلاء القوم فإما أن تكون ممن يؤتيهم الله هذا الفضل العظيم، أو يأتي بهم ، يجاهدون في سبيله متولين لله ورسوله ، والإمام علي (عليه السلام) (يحبهم ويحبونه) ويقفون في وجه أمريكا ويعلنون براءتهم منها أو أن تكون ممن يأتي بهم اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) متوليًا لها، ذليل أمامها عزيز على المؤمنين ، تخشى اليهود والنصارى وتقاتل إلى جانبها وبديلاً عنها وتبرهن لهم من خلال مواقفك مدى حبك لهم في الوقت الذي لا يبادلونك نفس الشعور (هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ) لأنه إذا حصل تقصير في تولينا لله ورسوله والذين آمنوا سيكون اليهود والنصارى هم البديل وهذا ما هو واقع الآن فأين موقعك من هذا كله ؟!
رُفِعَتْ .....لِتُرْفَع الأمة
ما الذي جعل هذه الأمة تظهر أمة مستضعفة ,أمة جاهلة ,أمة مشتته أمة ذليلة ,أمة لا تستطيع أن تفك عن نفسها ربق الذلة ,تستجدي هذا,وتستنجد بذاك ليفك عنها عدوا يمثل في عدده أصغر شعب من شعوبها "إسرائيل :لأنهم أضاعوا القران وقرناء القرآن ,لأنهم لم يعوا مسألة الإيمان بالشكل الذي يجعلهم يلتزمون حرفيا بتوجيهات الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ـبالقرآن ,لم يلتفوا حول تلك اليد التي رفعها رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله ـ في غدير خم ,يد علي بن أبي طالب عليه السلام علي نحو من مائة ألف من المسلمين يرونه جميعا وقال (من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )
وبالفعل خُذلوا ولم يتحقق لهم نصر ولا غلبة ولم يهتدوا إلى حل ,هم من بدأوا يفرطون هم من جنوا على أنفسهم وعلى البشريه كلها عندما التفوا حول اليد التي مدها عمر ولم يلتفوا حول اليد التي رفعها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله .
(أمدد يدك أبايعك )هكذا قالها عمر لأبي بكر الذي مد يده ليمددوا هذه الامة التي أرد لها الله ورسوله أن ترفع وأن تكون خير أمة أخرجت للناس,
وكم هو الفرق بين تلك الايدي ؟1 بين يد رفعتها يد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وتلك اليد التي رفعت يد علي بن ابي طالب عليه السلام ,والتي تعطي مؤشر هداية للأمة عندما ترفع اليد التي رفعتها يد رسول الله ,لترتفع بذلك عزتها وما يضمن رفعتها كم هو الفرق بينها وبين تلك الايدي التي مدت لتمدد واقع هذه الأمة يد أبي بكر وعمر.
وكم يعمل أولئك من يسمون أنفسهم بالدعاة جاهدين على أن تهبط وتمدد هذه الأيدي التي رفعت وتكسر هذه السواعد التي رفعتها ,وتحاول رفع الأيدي التي مدت ,فهم يعملون على أن تكون تلك اليد المرفوعة هي التي تكسر فمالذي حصل ؟!
كسروا أنفسهم وحنوها بمقدار ما حنوا من يد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ويد الامام علي عليه السلام فمتى سترتفع هذه الأمة ؟!
عندما تعمل على رفع يد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ورفع يد الإمام علي (عليه السلام) من جديد وإلا ستظل ممددة ما دامت تعمل حول (أمدد يدك) فسنمدد الأمة أنا وأنت من بعدنا ، وهذا الذي حصل فعلاً، الذين مدوا أيديهم فمددوا عزتهم وكرامتهم ومددوا الأمة من بعدهم . رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في كل حركة من حركاته يعطي مؤشر هداية للأمة فعندما يرفع يد علي (عليه السلام) بيده ماذا يعني هذا ؟ هذه إشارة إلى رفعة الأمة إذا التفت حول تلك اليد المرفوعة .
إذًا لن ترفع الأمة رأسها حتى ترفع يد علي (عليه السلام) التي رفعتها يد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ، لن تهتدي إلى حل لن تجد لها مخرج لن يرفعها من حالة الإذلال ، لن يتحقق لها عزة ، لن تجد سلامًا ولا أمنًا لن يتحقق لها النصر والغلبة والفلاح في مواجهة بني إسرائيل (اليهود والنصارى) إلا إذا تولت علي ورفعت يد علي وإلا ستظل دعوة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) تلاحقها (واخذل من خذله) .
فاعتبروا يا أولي الأبصار
ما أسوأ الإنسان الذي يفني عمره في خدمة أمريكا وإسرائيل وفي الأخير عندما يبدون مستغنين عن خدماته يقتلونه ويجعلون من حادث قتلهم له ذريعة للتدخل في بلده وإثارة المشاكل وزرع الخلافات وتقديم أنفسهم وكأنهم هم المعنيون بالبحث عن الجناة (يقتلوا ويحققوا ويتهموا)
هذا هو ما تعمله أمريكا وإسرائيل بعملائها .
(بوتو) كانت الضحية الأخيرة في هذه الأيام وهذا ما كان يتوقع لها أن تدبر لها المخابرات الأمريكية مثل هذا الحادث وكانت تصريحاتها المتكررة بأن الرئيس الباكستاني يريد أن يدبر لها حادث اغتيال؟! هو ما جعلهم ينفذون حادث اغتيالها وفي الوقت المناسب وبالشكل الذي تجعل من اغتيالهم لها يدفع بأتباعها نحو ردود فعل غاضبة ضد الرئيس الباكستاني الأمر الذي تستغل أمريكا مثل هذه الحادثة وسيلة للضغط على (مشرف) لتنفيذ املاءاتها وتهيئ الساحة الباكستانية للتدخل الأمريكي، ومواصلة عمليات الاغتيالات في الجانبين على غرار عملها في العراق واذكاءها نار الفرقة والاقتتال بين أطياف الشعب العراقي وعلى غرار ما عملته إسرائيل برفيق الحريري في لبنان الذين دبروا له حادث اغتيال للاستفادة من قتله لإشعال جذوة الخلافات بين اللبنانيين وتحويل أصابع الاتهام لأطراف معادية لأمريكا وإسرائيل وبالشكل الذي تمهد لفرض سيطرتها على لبنان .
وهكذا تعمل أمريكا وإسرائيل تقتل حتى من الأمريكيين واليهود إذا كان سيحقق لهم مكسب سياسي وهذا ما عملته المخابرات الإسرائيلية (الموساد) عندما فجرت في معبد يهودي وقتلت عددًا من اليهود في داخله بتركيا ، وما عملته الإدارة الأمريكية عندما قامت بتفجير برجي التجارة في نيويورك والبنتاغون .
وما عملته (أمريكا وإسرائيل) عندما فجرت مترو الأنفاق في بريطانيا عندما بدأ الشعب يطالب بانسحاب القوات البريطانية من العراق والذين بادروا مباشرة لاتهام القاعدة حتى يتراجع الشعب البريطاني من مطالبته بانسحاب القوات البريطانية ليوهموهم بضرورة بقاء القوات في العراق لحماية الشعب البريطاني والشعب الأمريكي كما يقولون .
وقبل ذلك قتلت أمريكا وإسرائيل (محمد باقر الحكيم) بعد خطاب له أثناء زيارته لمرقد الإمام علي قبل صلاة الجمعة والذي تحدث فيه عن من يقف وراء عمليات القتل في العراق فوجه أصابع الاتهام إلى بقايا النظام السابق والبعثيين فدبرت له المخابرات الأمريكية حادث الاغتيال بعد صلاة الجمعة مع مرافقيه ليرسخوا ما قاله وحتى يجعل العراقيين في متاهة يوجهون أصابع الاتهام للصداميين والبعثيين والقاعدة ويرسخوا مقولته وتصريحه ويصرفوا أذهان العراقيين عن العدو الحقيقي أمريكا وإسرائيل التي تقف وراء كل حوادث القتل والاغتيالات في العراق .
وهذا يتطلب منا أن يكون كلامنا دقيقًا وأن توجه أصابح التهم أمام كل جريمة أمام كل قتل إلى أمريكا وإسرائيل فهم من يقفون وراء كل شر وراء كل جريمة حتى لا نكون ممن يساعد العدو على قتل أنفسنا ونجعلهم يصرفون أذهاننا إلى أعداء وهميين ويقدمون أنفسهم كمخلصين ومحررين في الوقت الذي يكونون هم المستفيدين من مثل هذه الأحداث .
المنجزات العملاقة والتحولات الكبيرة
في ظل الحكومات المتوالية لباني نهضة اليمن الحديث وبعد مرور ما يقرب من ثلاثين عاماً على تولي الرئيس رئاسة الجمهورية قفزت اليمن قفزةً نوعية وشهدت تحولات كبيرة وتحسن وضع المواطن اليمني خلال فترة وجيزة بفضل المنجزات العملاقة لصانع المنجزات .حيث شهدت اليمن حروب متواصلة ومجازر ونهب وقتل وتدمير للمنازل وقصف للمساجد وترويع للأطفال وبشكل كبير في عموم محافظات الجمهورية اليمنية واستطاع ابن اليمن البااااروفي ظل حكوماته الموقرة أن يرفع من مستوى الدجاجة من(20)ريال الى (500)ريال للصغيرة و(2500) للكبيرة وحلت محل الكبش قبل تولي (ابو أحمد) زمام الأمور الأمر الذي عجزت عنه دول كبيرة مثل دول الخليج أما الكبش فقد توارى عن الأنظار ربما لظروف أمنية (ورفعناه مكانًا عليا) .
وفي المجال الزراعي كان المزارعون يحرثون على الحراثات قبل أن يتربع على كرسي الخلود واستطاع بحنكته السياسية وحكوماته المتدرجة أن يتدرج في سلم التطور الزراعي من حراثة على ثورين إلى حراثة على ثور إلى استخدام الحمار ومنه إلى الحراثة على البشر وتحولت المزارع خاوية على عروشها لا تنتج قيمة الديزل .
وفي مجال الكهرباء حيث كان اليمنيين يوجد في أغلب منازلهم مولدات كهربائية وبفضل جهود الرئيس حل الأتريك الغاز محل الكهرباء ثم النوارة ثم الفانوس والقازة وصولا إلى استخدام الشمعة والاستفادة من طاقة القمر واستخدامها بدلا عن الجميع .
وعلى صعيد اهتمامه بتشجيع الزراعة تستورد الحكومة عدد من البواخر من التفاح لضرب المنتج المحلي ليس في التفاح فحسب بل والزبيب والبن والطماط ولا زال يفكر لعقد اتفاق مع الصين لاستيراد الشمة الصيني .
وفي مجال السوق الحرة فتح اليمن على مصراعيه لاستيراد البالة ومخلفات الدول المجاورة من الملابس والأحذية والأدوات المنزلية والسيارات المبوشة وكل ما يرميه الخليجيين في الزبالات.
ولكن بقي هناك معضلة أمام أساتذة الاقتصاد والتنمية في اليمن في أن الملابس البالية التي تأتي من الدول المجاورة لا تركب على اليمنيين فهي واسعة جدًا واليمنيين ضعاف جدًا ، (جلد وعظم) الأمر الذي يستدعي إعادة صياغتها بالشكل الذي يتلاءم مع حجم اليمنيين وربما يفكروا بفتح السوق أمام مخلفات الصومال وأثيوبيا وجيبوتي فلربما كان هناك انسجام بين سكان هذه البلدان وبين اليمنيين .
ولا أبقانا لمعظلة ليس فيها أبو أحمد أطال الله في حكمه وجعله ذخرًا لليمنيين ومزيدًا من الجوع والفقر والقتل المهم أن تبقى الثوابت الوطنية النظام الجمهوري (علي عبدالله) والتنمية (علي عبدالله) والثورة (علي عبدالله) والوحدة (علي عبدالله) والحرية (علي عبدالله) والديمقراطية (علي عبدالله) وكل من يصيح من الفقر أو يطالب بحقه فهو يكشف عن أنه عدو للوحدة والثورة والديمقراطية والنظام الجمهوري وحقوق المرأة وهنيئًا لشعب أنت قائده .
نص حديث الولاية
قال رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله (أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره، واخذل من خذله)
عناوين خبرية
الحكومة المصرية تمنع أكثر من 2000 حاج فلسطيني من العبور من معبر رفح الذي خرجوا منه وإلزامهم بالدخول عبر معبر عريش الذي يسيطر عليه الإسرائيليون .
يجري حاليًا في محافظة صعدة وخصوصًا في مديرية ساقين الإعداد لحفلة عيد (الكرسمس) والذي يقيمه مجموعة من المتنصرين (النصارى) الجدد بالمديرية وبتسهيل من الحكومة اليمنية ودعم مباشر لإقامة هذه الحفلة على العكس من موقفها في محاولتها لعرقلة الاحتفال بيوم الولاية يوم الغدير .
اغتيال بو نظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة في الحكومة الباكستانية والذي يعكس المخطط الأمريكي لإثارة الحروب والفتن في الوسط الباكستاني وغيرها من البلدان العربية والإسلامية .
أكثر من (50) سيارة مسلحة من قبائل إب توجهت إلى شرعب والحكومة اليمنية تعزز قواتها المتواجدة بشرعب بـ(30) دبابة ومدفع ثقيل وقاذفتين صاروخية (كاتيوشا) .
وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي يفتتح مركز مكافحة الإرهاب في محافظة صعدة ضمن جولته التي عملها في إطار محاولتهم لعرقلة عيد الغير في المحافظة .
علي بابها..
مهما تفرقت الطرق وتعددت الأبواب يبقى هنالك باب واحد هو وحده من يوصلك إلى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أما الأبواب الأخرى فلن توصلك إلا إلى متاهات إلى ضياع ستوصلك إلى مدينة أخرى غير رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) (مدينة العلم) ستوصلك إلى ولاية اليهود والنصارى لأنها أبواب مزيفة ونوافذ أخرى يحاولون أن يتسلقوا من خلالها لكنها أوصلتهم إلى تحت أقدام اليهود والنصارى ، إلى الضعف إلى الإذلال إلى الخنوع .
وفي هذه المرحلة الخطيرة التي تتقاذفنا فيها أمواج الفتن والضلال ، وفي دنيا الضياع والتخبط، والطرق العوجاء، وزمن التيه يحتاج الناس إلى هدى وإلى من يوصلهم إلى باب النجاة ، إلى بوابة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وبالطبع لن يكون هناك إلا باب واحد فقط هو الباب الذي حدده رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في الحديث المتواتر (أنا مدينة العلم وعلي بابها) فالإمام علي (عليه السلام) هو بوابة الهدى ، بوابة النصر، بوابة حزب الله الغالبون، بوابة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى أله) بوابة القرآن ، بوابة الحق ، وهذا يتطلب منا أن نعود إلى هناك إلى مفترق الطرق إلى غدير خم، فعلي هو مفترق الطرق التي يجب أن تعود الأمة إليها وتصحح نظرتها وتجدد الولاية وترفع تلك اليد التي رفعها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) في إشارة منه إلى رفعة الأمة إن هي رفعت يد علي وإلا ستظل الأمة تائهة ضائعة ولن تجد نورًا ولا عزة وكلما ابتعدت عن علي ضاعت أكثر وابتعدت عن الصراط المستقيم ويبقى علي دائمًا هو الحل وهو الباب .
حالة الطقس السنوية
هطلت في العام الماضي بفضل توجيهات اليهود و النصارى والدعم السخي واللامحدود من الولايات المتحدة الأمريكية زخات غزيرة من القذائف الكثيفة على محافظة صعدة وضواحيها دمرت على إثرها عدد من المنازل وسالت فيها الأرواح والدماء بغزارة ودمرت كثير من المآذن لأول مرة في تاريخ صعدة ونظراً لغزارة وحجم قطرات القذائف تضررت عدد من منازل المواطنين ومزارعهم، الأمر الذي استدعى فرق الإنقاذ من البشمرجة وقوات الطوارئ من النهابين للإسراع في إنقاذ ممتلكات المواطنين ونقلها إلى بلدانهم واضطرت الدولة إلى تحريك أسراب من طائراتها لإبادة من تبقى من المواطنين والجرحى ، ودفنهم تحت الأنقاض.
تزداد حدة التوترات وتزداد المشاكل والحروب في عموم محافظات اليمن يوماً بعد يوم وبخطى متسارعة وفي فترة زمنية قصيرة فبعد الحرب الرابعة مباشرة سمعنا عن تفجيرات في مأرب واستهداف عدد من السواح واليمنيين،وهذه الحادثة وفي هذه المحافظة ذات المخزون النفطي والتي لازال أهلها من القبائل العريقة والقوية والمسلحة والتي يعلم الجميع بتركيز الإدارة الأمريكية عليها وتحت عنوان الإرهاب هذا المصطلح العائم الذي أصبح العنوان المعروف الذي أرادت من خلاله أمريكا احتلال الشعوب تحت هذا الاسم صنف حادثة مأرب،أمريكا هي وراء هذا الحادث والذي أرادت من خلاله معرفة مدى وعي الشعب اليمني ومعرفة ما إذا كانت الساحة اليمنية مهيأة لمثل هذا النوع من العمليات التي تستهدف الشعب والأمة وتصنع المبررات والذرائع للسيطرة المباشرة على اليمن وخداع الشعب وتحويله الى ميدان للمجازر اليومية تماماً كما يجري في العراق لمعرفة هل سينطلي علينا خداعها وتضليلها ولذا نقول إن أمريكا وإسرائيل هي وراء هذه الحادثة وهي وراء كل المشاكل والنزاعات وإثارة الحروب وراء كل فساد وكل جريمة هي وراء أحداث صعدة وأحداث الجنوب وراء أحداث شبوة وتفجير المدمرة كول وراء اغتيال جارالله عمر وراء أحداث جبلة،وراء كل قطرة دم تسيل في هذا الشعب ولديها في الداخل من يعمل على خلخلة مؤسسات الدولة،على انتشار الفساد المالي والإداري داخل مؤسساتها حتى يخفق الجميع ويظهروا عاجزين ثم بالتالي يأتي اليهود ليقدموا أنفسهم كمخلصين للشعوب ومخلصين للأمة.
انظروا اليوم في اليمن أليس التعليم متدهوراً؟والصحة متدهورة،والأمن والقضاء وكل قطاعات الدولة؟من الذي يخلخل الوضع؟من الذي يعقد الناس على بعضهم البعض؟من الذي يثير الحروب والمشاكل على طول البلاد وعرضها؟!إلاَّ من يريد أن يستعمر الأمة فيما بعد إنها أمريكا وإسرائيل إنهم اليهود أعداء الماضي والحاضر والمستقبل قتلت الشعوب،قتلت الأنبياء،المفسدون في الأرض،ومن يقتلون من يأمرون بالقسط من الناس،من يريدون أن نضل السبيل،من يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا،ومن لا يودون لنا أي خير،والذين كلما ازداد أولياؤهم قرباً منهم زادت المشاكل وتدهورت الأوضاع وزاد الفساد.كلما كانوا أكثر ولاءً للشيطان وأولياء الشيطان كانوا أكثر ضعفاً(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)
وهم بالطبع لن يقدروا لعملائهم وأوليائهم كل ما يعملوه لهم،لن يرضوا عنهم ولن يحبونهم هكذا قدمهم القرآن وقدم صورة سوداء عنهم وعن تاريخهم وعن نواياهم السيئة بالشكل الذي يجعلنا نبتعد عنهم لا أن نتولاهم،تحدث عن نفسياتهم الخبيثة،عن أساليبهم الماكرة وتوعد بفضح كل مؤامراتهم لمن يتولون الله ورسوله وأعطاهم مساحة واسعة في القرآن لأنه سبحانه يعلم أن الصراع الأساسي سيكون معهم،ولذا حذرنا من توليهم وأرشدنا الى من نتولى في نفس الآيات(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) .
ولذا نحن في هذه المرحلة يجب أن نكون على درجة عالية من الوعي أمام كل حدث وأمام كل قضية نسمعها أن ننظر إليها ونقيمها من خلال القرآن وننظر إلى كل ما يقدموه لنا بأنه بمثابة طعم كما يقدم الصياد للسمكة ليمسحوا النظرة العدائية تجاههم ويجب أن نقول لهم أنهم وراء كل شر وراء كل جريمة وكل حادثة وأن يعرفوا تماماً أنه لن ينطلي علينا خداعهم وكذبهم وتضليلهم وأن نخبرهم بأننا نعرف ذلك({َإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
(الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام)
احب ان التحق في مجالس ال محمد لانة موقع رائع
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 42
- اشترك في: الأربعاء يونيو 27, 2007 11:19 pm
- مكان: اليمن
- اتصال:
نشرة الحقيقة العدد الثاني
لماذا الحج؟
لماذا الحج؟! وما هي الفوائد التي يجنيها المسلمون من الحج؟ وهل لا زال للحج روحيته؟ وكيف يحاول الأعداء السيطرة على الحج؟!.
للحج أهمية كبرى بالنسبة للأمة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ولمعرفة تلك الأهمية ارجع إلى القرآن الكريم تجد الآيات التي تتحدث عن الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل ولذلك فاليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج ترى لماذا؟ لأن الحج الذي لا نفهمه نحن عندما نحج من اليمن وغيرها نحن العرب الأغبياء عندما نحج ، اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه ويعرفون خطورة الحج وأهميته أكثر مما نعرفه وما أكثر من يحجون ولا يفهمون قيمة الحج .
فالحج له أثره المهم والكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية فالعدو قد جزء البلاد العربية والإسلامية إلى دويلات لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون من كل منطقة ، إذًا ما زال الحج رمزًا لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معاني كثيرة لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم ، على اليهود والنصارى ، ولذلك فهم ينظرون إليه كقضية خطيرة جداً أي أن هذه الأمة ما تزال تملك نقطة تمثل قوة بالنسبة لها وإيجابية كبيرة بالنسبة لها، وعامل من عوامل إمكانية توحدها، إمكانية نقل المفهوم الواحد فيما بينها، تعميم المفهوم الواحد، والرؤية الواحدة فيما بينها، اطلاع البعض منهم على ما يعاني البعض الآخر، من خلال التقاءاتهم لهذا عملوا من زمان على تفريغ الحج عن محتواه، تفريغ الحج عما يمكن أن يعطيه من إيجابيات بالنسبة للأمة.
فالحج بمعناه القرآني وكما أراد الله له أن يكون ملتقى إسلامي وكان أول عمل لتحويل الحج إلى حج إسلامي تصدر ببراءة قرأها الإمام علي (عليه السلام) العشر الآيات الأولى من سورة براءة هي بداية تحويل الحج إلى حج إسلامي {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} فالبراءة من المشركين في الحج هي بداية تحويل الحج لأن يصبغ بالصبغة الإسلامية ، هذا هو الحج .
فعندما لم تعد القضية على هذا النحو في الأمة ما الذي حصل؟ ضاعت الأمة فلم يعد البيت الحرام، ولا الحج بالشكل الذي يعطي الإيجابية، ولم يعد لدى الأمة قيادة واحدة، القيادة التي هي ماذا؟ امتداد لقيادة إبراهيم، وقيادة محمد صلوات الله عليه وعلى آله، فالآن 57قائداً ماذا عمل هؤلاء أمام مجموعة من اليهود؟ لا شيء!! و57قائداً تحتهم كم؟ أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم، وتحتهم ثروات هائلة جداً ومنطقة استراتيجية هامة جداً، وتراهم لا شيء، لا يجرؤون بكلمة واحدة إلا القليل منهم، وعندما يتكلم القليل منهم يكون الآخرون بالشكل الذي ربما مستحيل عندهم أن يستجيبوا لكلمته، وأن تنطلق إلى مواقف عملية جادة، لا يوجد، ولهذا فالأعداء يسعون للإستيلاء على الحج بأي وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو، حتى أصبح زعماء المسلمين بعد أن مزقوا البلاد الإسلامية إلى دويلات، كل دولة لا يهمها أمر الدولة الأخرى، فهم يعملون على تقليص الحجاج من خلال العوائق التي تفرضها دولهم، كذلك العمل على تفريغ الحج من محتواه من خلال محو الآثار الذي يتركه أداء تلك المشاعر بروحية المؤمن الساعي إلى القرب من الله، والنهوض بمسؤوليته تجاه دينه وأمته..
(وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
الجهاد في سبيل الله
الجهاد معناه : بذل الجهد في كل المجالات لإقامة دين الله ، لم يعد يعتبر الموقف من العدو نفسه إلا موضوعًا من مواضيع إقامة دين الله الذي يبدأ من داخل الناس أنفسهم هم ، استقامتهم فيما بينهم ، القضايا الأساسية لأمة تتحرك لأن تجاهد أن تقدم نفسها نموذجًا فعلاً في التعامل فيما بينهم في صدقهم في إخاءهم في قوتهم ومنطقهم وحكمتهم بمعنى العمل لإقامة دين الله ، هذا هو الجهاد في سبيله ، ويشمل الكلمة والقلم ، وأشياء كثير جدًا ، ويشمل السلاح بمختلف أنواعه ، فالجهاد هو هذه القائمة الواسعة تتحرك فيها لا تنظر إلى مجال دون مجال (يجاهدون في سبيل الله) لا منطلق قومي ولا وطني ولا غيره لن يكون لها فاعلية إطلاقًا هم يجاهدون في سبيل الله ، من أجل الله ، وفي الطريق التي رسمها للمجاهدين ، لأن هناك طرق وسبل كثيرة تحمل عنوان جهاد، وهي سبل عوجاء لأن كلمة جهاد في سبيل الله يمكن لأي واحد أن يدعيها لكن الله يبين لك سبيله ، طريقه التي رسمها للمجاهدين ليسيروا عليها في جهادهم .
والنوعية التي تنطلق في سبيل الله الذي رسمه للمجاهدين هي فعلا من تحمي الأوطان والأعراض أما من يرفعون عبارات وطنية وقومية وأحيانًا هم من يبيعون الأوطان والأعراض هم حتى لو كان مخلصًا ستكون القضية قابلة للثغرات ، لكن في سبيل الله لا يمكن على الإطلاق أن تزيف المسيرة ، لا يمكن لأحد أن يزيفها إلا إذا فهمنا أن سبيل الله مجرد عنوان ، سبيل الله يعني من أجله ، لا ترفع شعارًا آخر على الإطلاق ، سبيل الله تجاهدون في سبيل الله وتفهم سبيله وفق الطريقة التي رسمها هو ، أين رسمها؟ في القرآن ، هذه هي الطريقة التي لا يمكن أن تخترق ، ويخترقها مزيفون ، ولو رفعوا عناوين جهاد في سبيل الله ، لا يمكن على الإطلاق ، وإلا فالمرحلة خطيرة جدًا ، مرحلة قد يزيف لك الأمريكيون حركة معينة ويقولون في سبيل الله وجهاد في سبيل الله ، لهذا يجب أن يكون هناك وعي تام وإلا فقد تتحرك وأنت لا تدري ، وباسم في سبيل الله عندما ترى منظمة أخرى أكثر فاعلية ، وتحمل جهادًا في سبيل الله عنواناً ، ثم تبدوا في الأخير وإذا هي وهمية تتحرك متى ما أرادت أمريكا ، وتجلس متى ما أرادت ، وتراها في الأخيرة إنما كانت (فخ) من أجل ماذا؟ من أجل أن تذوب كل الانفعالات ضد أمريكا ، فيما تذوب؟ تذوب في بؤرة لا تشكل خطورة عليها نهائيًا ، وفي الأخير يظهر أولئك المجاهدون يتبخرون لا يوجد هناك شيء ، ولا ترى بعد ذلك إلا أمريكا وإسرائيل في وطنك
لماذااستهداف المرأة؟!
بدأت في العاصمة صنعاء دورة تدريبية للشرطة العسكرية النسائية وفتح باب التجنيد للنساء للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة والأمن وتحظى هذه الدورة التدريبية باهتمام كبير وبالغ من قبل من قال الله عنهم {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } وعلى رأس أولئك منظمة إدرأ الأمريكية بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني إلى تشجيع الفتيات للالتحاق بهذه الدورة والتي تستمر لمدة سبعة أشهر ودفع مبالغ مالية لهن في عملية استقطاب خطيرة وتشجيعهن واستغلال الظروف المعيشية التي يعيشها الشعب اليمني برمته ، فما الذي يريدونه من وراء ذلك ؟ ولماذا يستهدفون النساء أكثر من الرجال ؟! ذلك لأنهم يعرفون أن المرأة إذا قامت بدورها ومسئوليتها الدينية سيكون لها الأثر الكبير والإيجابي في إقامة الدين والوقوف في وجه الطغاة والمجرمين وفق المسئوليات المنوطة بها ولذلك فهم يسعون إلى إفساد المرأة وجعلها عنصرًا فاسدًا في المجتمع ، ويتحدثون دائمًا عن حقوق المرأة كوسيلة لإثارتها فعندما يأتي الأمريكيون في أي بلد يقولون بأنهم يريدون أن تأخذ المرأة حقوقها ! لم يتجهوا هم إلى الرجل في أي شعب ليضغطوا عليه ليؤدي حقوق المرأة ، لكن يتجهون بشكل كبير إلى إثارة المرأة ، إثارة المرأة نفسها ، وهم يعلمون أن هذه المرأة في أي شعب من الشعوب لا تستطيع هي ، هل هي تمتلك سلطة؟ هل تمتلك قدرات على أن تنال الحقوق التي رسخوها في ذهنيتها أنها حقوق ؟ هذا لا يحصل ، ما الذي يحصل في الأخير ؟ وما هي النتيجة ؟ يصلوا إلى قضية تعقيد المرأة ، أن يعقدوا المرأة على الرجل وأن تكون المرأة قريبة من التأثر بهم ، لأنها تراهم وكأنهم مهتمون بقضيتها ، وهم يكذبون في ذلك ، لأن المهم لديهم هو التفريق بين الناس وتجزئة الأسرة وجعل الأسرة الواحدة تتناحر فيما بينها رجالا ونساءا ، هذا هو مخططهم وإلا فأين الحقوق التي يطالبون بها وهم أكثر امتهانًا للمرأة وأكثر إذلالاً لها ، أين وصل دور المرأة الآن في ظل الحقوق التي ينادون بها ، وهل لها دور نجده في مجتمعاتهم من ينادون بحريتها ، هل لها دور سوى أن حولوها إلى مغنية وراقصة وسلعة للاستعراضات في إعلاناتهم التجارية وعرض منتجاتهم ، أليسوا هم من جردوا المرأة من حقوقها وحتى من أبسط الحقوق جردوها حتى من لباسها وما يستر عورتها ، فهل يرضى أحد أن يرى زوجته أو قريبته ألعوبة في يد أعداءه ، وهل ترضى المرأة في نفسها أن تصبح سلعة تباع وتشترى وتمتهن كرامتها وعفتها وطهارتها .. إذا كان ذلك لا يرضي أحدا فلماذا الانخراط واللهث وراء المخططات الأمريكية والإسرائيلية والسير على نهجهم .
إعلان
تعلن مؤسسة الفقير اليماني عن حاجتها إلى موظفين في مجال الصعلكة على أن تتوفر فيهم الشروط الآتية:
أن تكون ملابسه وأثاثه المنزلي من الحراج
أن يكون لدية خبرة في البحث عن قيمة ربع دقيق لا تقل عن خمس سنوات
أن يكون حافي القدمين مكشوف الرأس
أن يجيد لغة الهم والغم والأكل الناشف
فعلى من تتوفر فيه الشروط المطلوبة تقديم اسمه لدى أحد فروع المؤسسة المتواجدة في عموم محافظات ومديريات وقرى بيوت اليمن السعيد.
العدو يعد ... والسلطة تسحب..!!
الحكيم اليماني في ذروة استغرابه من تصرفات السلطة حول ظاهرة حمل السلاح الذي يعتبر جزء من شخصية الرجل اليمني- في حين يتدافع أعداؤنا من اليهود والنصارى بعدتهم وعتادهم إلى البلاد الإسلامية لإهلاك الحرث والنسل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وإذلال المسلمين ونهب خيراتهم مبديًا استغرابه في ثلاث جمل:
كيف نبيع سلاحنا والله يقول : {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}.
كيف لا نحمل والله يأمرنا بحمله {وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} .
في مصلحة من عندما نتخلى عن أسلحتنا والله يحذرنا من ذلك {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}.
ويضيف سؤال استغرابه ... أين تكمن الحكمة اليمانية ؟
في طاعة الله الحكيم .. أم في طاعة أمريكا وإسرائيل.
أمنية يمني
كم أتمنى أن تعيدني عجلة التاريخ إلى ما قبل السبعينيات لأشتري لي ولأسرتي عشرة كباش بثلاثة آلاف ريال واشتري لكل فرد من الأسرة سيارة خاصة ومائة كيس دقيق من ستين ريال وأبني منزلاً ضخماً مزوداً بالماء والكهرباء مع تأمين حاجتي من الديزل البرميل بـ300ريال، ومختلف أنواع المعلبات.... ليتها تعود بي العجلة لأشتري لأولادي ملابس جديدة بدلاً من الحراجات وبقايا ملابس أجداد الخليجيين وبقايا أحذيتهم وفراشهم وأجهزتهم و....
ليتني لم أعش حتى أرى نفسي وأولادي نحلم بزيارة سوق الحراج لعلنا نحصل على قبعة عجوز سعودي أوسروال صومالي أو قميص أرملة من البحرين أو أحذية شغال بنغالي.
{ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
رغم السجون والمعاناة الطويلة رغم الجراحات العميقة رغم الحروب الأربعة والقتل والتدمير وهدم المنازل ونهب الأموال رغم المطاردة والتشرد والدماء البريئة وفقد الأحبة رغم المآسي والأحزان التي نتلقاها من الجيش اليمني خلال أكثر من ست سنوات وإلى الآن .
مع كل هذا نحن حريصون على أن يفهم الجندي يفهم الجيش أننا نتألم لكل ما يحصل له ونأسف للدماء التي تسفك من جانبهم باعتبار كل تلك الخسارات كل تلك الدماء يمنية والتي كان الواجب عليهم أن يقفوا معنا صفًا واحدًا في مواجهة العدو الحقيقي للجيش والشعب وللأمة حكومات وشعوب أمريكا وإسرائيل .
هم من اضطرونا للمواجهة لأنهم جعلوا أنفسهم بديلاً عن اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وشنوا حربهم الظالمة علينا لأربع مرات والجميع يعرف كما يعرف من شن هذه الحرب علينا أننا لم نعمل شيئًا سوى تذكير الناس بكتاب الله (القرآن المجيد) والهتاف بهذا الشعار العظيم (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) وعملنا واضح منذ سنتين ونصف قبل الحرب الأولى وحتى الآن وأننا لم نعمل غير هذا .
ولم تكن الحرب إلا تتويجًا لأعمال سابقة من سجن لمن يهتفون بهذا الشعار وقطع لرواتب الموظفين وفصل للطلاب المحسوبين على هذا العمل .
والجميع يعرف كيف أنهم كانوا يزجون بمن يرفعون هذا الشعار في الجامع الكبير في سجون الأمن السياسي كل أسبوع حتى بلغوا أكثر من (800) سجين قبل الحرب الأولى ولم يكن يحصل من قبلنا أي مقاومة أو اعتداء على الجنود وكانوا ينقادون إلى السجون ولم تحصل من قبلنا أي ردود فعل انتقامية رغم أن سجنهم بدون مبرر شرعي ولا قانوني ورغم أنهم يقولون أن من سجنهم أمريكا وإسرائيل .
والذي نطلبه من كل جندي أن يجلس مع نفسه ويسأل هل قتاله هذا وما يتحرك فيه هو بالشكل الذي يغيظ أعداء الله (أمريكا وإسرائيل) فنحن في مرحلة خطيرة إذا لم تكن حياتك لله وموتك لله فستكون لأمريكا وإسرائيل ، سترى نفسك توجه ضمن حملة عسكرية على منطقة ما يكون نتيجتها قتل أبناء شعبك وهدم منازلهم بحجة (مكافحة الإرهاب) نفس التحرك ونفس المصطلح الذي ترفعه أمريكا لغرض احتلال الشعوب ونهب خيرات الأمة .
سترى نفسك في نفس ا لخط الذي تسير فيه أمريكا وتحقق نفس الأهداف التي تريدها أمريكا وإسرائيل وتلتقي معها في نفس الخط في خندق واحد تواجه كل من يرفع صوته في وجه أمريكا وإسرائيل ويفضح سياستها وقد تقتل وأنت في مهمة من هذا النوع وسيكون موتك لأمريكا وليس لله وأنت من تقول : إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له..) .
ألست من سمعت ما يقوله بوش وهو يصافح الرئيس (علي عبدالله صالح) ويقول إن اليمن شريك فاعل في مكافحة ما يسمى الإرهاب أثناء الحرب الرابعة هو يشكر الرئيس بوش على الدعم اللامحدود والسخي لليمن في حربه .
وهل ستكون هذه الشراكة من أجل نصرة الحق وإقامة العدل ونشر الخير ؟!
كل هذا يتطلب منك أن تعرف من تقاتل ، وتقرأ فكرهم ، تقرأ الملازم لتعرف ما هي حقيقة فكرهم ولماذا نحارب؟ ولماذا نصمد ونواجه ونتحمل وستعرف أن فكرنا هذا وشعارنا الذي نهتف به (الله أكبر- الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) هو ما نحارب من أجله باعتباره عمل عظيم يفضح أمريكا ويجعلنا بمستوى المواجهة وأنها وراء كل هذه الحروب .
وهو أقل موقف كمخرج أمام الله حتى لا نكون بسكوتنا شركاء في كل ما يعمله اليهود والنصارى من جرائم وقتل وإساءات للدين والقرآن والنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) .
فهل ترى لنفسك مبررًا لأن تصبح بديلاً عن أمريكا وإسرائيل وتعمل بإخوانك نفس ما تعمله أمريكا وبنفس الذرائع والمبررات.
{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
المذهبية صناعة العدو
عندما تلاحظ الوضعية السيئة التي تعيشها الأمة الإسلامية وتوجه العدو من اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) لحرب الأمة وإذلالها ، لحرب الدين، لبسط الهيمنة ، لتفريق الأمة ، لنشر الفساد ولاحتلال الأوطان ، ونهب الخيرات ، هذه الحالة تستدعي من جميع المسلمين باعتبار الجميع مستهدفون ومعنيين بأن يكون لهم موقف واحد ورؤية واحدة وأن يتحركوا صفًا واحدًا في مواجهة هذا الخطر المحدق بالأمة بعيدًا عن النظرات الشخصية وأن يتجاوزوا كل العناوين المذهبية والمسميات التي ليست من الإسلام في شيء والتي تعتبر أسلوب من أساليب العدو والتي يركز عليها لتفريق الأمة وتقسيمها وإضعافها بل تعتبره (سياسة التفريق) هي الاستراتيجية التي يستخدمها العدو وينفذ من خلالها لإضعاف الأمة وضربها والسيطرة عليها .
لأنها ليست من الإسلام في شيء ، الإسلام الذي يوحد ولا يفرق ، الإسلام الذي كل تشريعاته بالشكل الذي تقوي الروابط بين المجتمع على مستوى الأمة وعلى مستوى الأسرة والإسلام الذي يأمر بالتوحد والاعتصام بحبله وينهى عن التفرق والاختلاف وكل ما يؤدي إلى تمزيق الأمة بل يرفعهم إلى مستوى الأخوة إخوة الدين التي هي أعلى من أخوة النسب .
فالمذهبية ليست من الدين لأن دين الله واحد جاء من إله واحد عبر نبي واحد جاء بكتاب واحد ليبني أمة واحدة رؤيتها واحدة ، منطقها واحد ثقافتها واحدة ، موقفها واحد ، عدوها واحد ، (إن الدين عند الله الإسلام)( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) .
وهذا ما تحتاجه الأمة أن يحمل الجميع عنوان (إسلام لله) إسلام يقرب ولا يبعد ، يوحد ولا يفرق وأن يترفعوا عن كل العناوين ويتجاوزوا المذهبيات من خلال العودة إلى القرآن الكريم ونبذ كل ما يخالفه وما يتصادم معه لأن كل ما يتعارض مع القرآن فهو باطل يخدم العدو ويفتح الثغرات والمجالات للعدو فكلما ينفذ من خلاله العدو ويستفيد منه فليس من الإسلام في شيء لأن الإسلام كما قال الله (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) هذه هي الرؤية التي ستوحد الأمة وتعزها ويتحقق من خلالها العزة والغلبة وتكون هي الأمة المهيمنة .
كم هي عظيمة وجليلة تلك الفرحة التي ترتسم على وجوه أبناء محافظة صعدة في يوم العيد عندما تجتمع الأسرة عند أنقاض منزلهم الذي هدمه أبناء قواتنا المسلحة والأمن بفضل رعاية وتوجيهات الأب الحنون باني نهضة اليمن الحديث القائد /علي عبدالله صالح وكم كانت سعادتهم الغامرة وهم يتبادلون القبلات والتحايا وكل منهم قد فقد أحد أقاربه وأولاده ما بين قتيل ومفقود وسجين ومشرد.
وكم كان وفاء القائد سريعا لهذه المحافظة التي مازالت عبارته التي قالها أثناء حملته الإنتخابية ((سنبادل الوفاء بالوفاء ))وما أعظم القائد عندما يصُدق شعبه ويفي بما وعد في برنامجه والذي كان من أولوياته((القضاء على الفقر)) وكعادته في إيجاد الحلول الجذرية في القضاء على منابع الفقر وجذوره فقد قلع العديد من الفقراء مع منازلهم ومزارعهم وذلك ليتخلصوا من الفقر وجذوره نهائياً
وكان كل ما يتوقعه الآباء وبقية أفراد الأسرة أن تكون كل هذه الخدمات والمجازر والجرائم قد نالت استحسان اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وأن يكونوا قد قبلوا منه كل هذه القرابين التي قدمها قرباناً لهم ،لكن ما يشعر به أبناء المحافظة أن تتنكر أمريكا كعادتها لكل هذا الجميل وأن تحول هذه الخدمات إلى إدانات كما عملت بصديقه صدام الذي لم تقدر له أمريكا كل جرائمه وأعماله بأبناء العراق وحربه ثمان سنوات مع إيران فقدموه ضحية يوم العيد جزاء عمله فكان هو من جزر شعبه وأذاقه الويلات في حياته وأثناء حكمه وأيضاً من جّر أمريكا الى بلده وخلف لها الإحتلال وصنع لها الذرائع والمبررات بحجة إنقاذ العراق منه وتخليصهم من طغيانه وقدمت نفسها المحررة لهم في الوقت الذي لا يعتبر فيه صدام وأمثاله كعلي عبدالله صالح إلا سيئة من سيئات أمريكا.
وأنا على يقين من أن باني نهضة اليمن ((أبو أحمد)) لن يأخذ عبرة من صدام ولن يستفيد من أي حدث حتى يرى المشنقة في رقبته لأن هذا منهج الطغاة والفراعنة {وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ}
ورغم كل هذا ستبقى أمريكا هي وراء كل شر وكل جريمة وكل سجين وكل جريح وكل مسجد مهدم ،وراء كل هذه الحروب التي مضت في صعدة وسيبقى عداءنا لها وستبقى صرختنا عالية مجلجلة قوية في وجوه الأمريكيين والإسرائيليين (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام).
لماذا الحج؟! وما هي الفوائد التي يجنيها المسلمون من الحج؟ وهل لا زال للحج روحيته؟ وكيف يحاول الأعداء السيطرة على الحج؟!.
للحج أهمية كبرى بالنسبة للأمة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ولمعرفة تلك الأهمية ارجع إلى القرآن الكريم تجد الآيات التي تتحدث عن الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل ولذلك فاليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج ترى لماذا؟ لأن الحج الذي لا نفهمه نحن عندما نحج من اليمن وغيرها نحن العرب الأغبياء عندما نحج ، اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه ويعرفون خطورة الحج وأهميته أكثر مما نعرفه وما أكثر من يحجون ولا يفهمون قيمة الحج .
فالحج له أثره المهم والكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية فالعدو قد جزء البلاد العربية والإسلامية إلى دويلات لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون من كل منطقة ، إذًا ما زال الحج رمزًا لوحدة المسلمين ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معاني كثيرة لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم ، على اليهود والنصارى ، ولذلك فهم ينظرون إليه كقضية خطيرة جداً أي أن هذه الأمة ما تزال تملك نقطة تمثل قوة بالنسبة لها وإيجابية كبيرة بالنسبة لها، وعامل من عوامل إمكانية توحدها، إمكانية نقل المفهوم الواحد فيما بينها، تعميم المفهوم الواحد، والرؤية الواحدة فيما بينها، اطلاع البعض منهم على ما يعاني البعض الآخر، من خلال التقاءاتهم لهذا عملوا من زمان على تفريغ الحج عن محتواه، تفريغ الحج عما يمكن أن يعطيه من إيجابيات بالنسبة للأمة.
فالحج بمعناه القرآني وكما أراد الله له أن يكون ملتقى إسلامي وكان أول عمل لتحويل الحج إلى حج إسلامي تصدر ببراءة قرأها الإمام علي (عليه السلام) العشر الآيات الأولى من سورة براءة هي بداية تحويل الحج إلى حج إسلامي {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} فالبراءة من المشركين في الحج هي بداية تحويل الحج لأن يصبغ بالصبغة الإسلامية ، هذا هو الحج .
فعندما لم تعد القضية على هذا النحو في الأمة ما الذي حصل؟ ضاعت الأمة فلم يعد البيت الحرام، ولا الحج بالشكل الذي يعطي الإيجابية، ولم يعد لدى الأمة قيادة واحدة، القيادة التي هي ماذا؟ امتداد لقيادة إبراهيم، وقيادة محمد صلوات الله عليه وعلى آله، فالآن 57قائداً ماذا عمل هؤلاء أمام مجموعة من اليهود؟ لا شيء!! و57قائداً تحتهم كم؟ أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم، وتحتهم ثروات هائلة جداً ومنطقة استراتيجية هامة جداً، وتراهم لا شيء، لا يجرؤون بكلمة واحدة إلا القليل منهم، وعندما يتكلم القليل منهم يكون الآخرون بالشكل الذي ربما مستحيل عندهم أن يستجيبوا لكلمته، وأن تنطلق إلى مواقف عملية جادة، لا يوجد، ولهذا فالأعداء يسعون للإستيلاء على الحج بأي وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو، حتى أصبح زعماء المسلمين بعد أن مزقوا البلاد الإسلامية إلى دويلات، كل دولة لا يهمها أمر الدولة الأخرى، فهم يعملون على تقليص الحجاج من خلال العوائق التي تفرضها دولهم، كذلك العمل على تفريغ الحج من محتواه من خلال محو الآثار الذي يتركه أداء تلك المشاعر بروحية المؤمن الساعي إلى القرب من الله، والنهوض بمسؤوليته تجاه دينه وأمته..
(وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
الجهاد في سبيل الله
الجهاد معناه : بذل الجهد في كل المجالات لإقامة دين الله ، لم يعد يعتبر الموقف من العدو نفسه إلا موضوعًا من مواضيع إقامة دين الله الذي يبدأ من داخل الناس أنفسهم هم ، استقامتهم فيما بينهم ، القضايا الأساسية لأمة تتحرك لأن تجاهد أن تقدم نفسها نموذجًا فعلاً في التعامل فيما بينهم في صدقهم في إخاءهم في قوتهم ومنطقهم وحكمتهم بمعنى العمل لإقامة دين الله ، هذا هو الجهاد في سبيله ، ويشمل الكلمة والقلم ، وأشياء كثير جدًا ، ويشمل السلاح بمختلف أنواعه ، فالجهاد هو هذه القائمة الواسعة تتحرك فيها لا تنظر إلى مجال دون مجال (يجاهدون في سبيل الله) لا منطلق قومي ولا وطني ولا غيره لن يكون لها فاعلية إطلاقًا هم يجاهدون في سبيل الله ، من أجل الله ، وفي الطريق التي رسمها للمجاهدين ، لأن هناك طرق وسبل كثيرة تحمل عنوان جهاد، وهي سبل عوجاء لأن كلمة جهاد في سبيل الله يمكن لأي واحد أن يدعيها لكن الله يبين لك سبيله ، طريقه التي رسمها للمجاهدين ليسيروا عليها في جهادهم .
والنوعية التي تنطلق في سبيل الله الذي رسمه للمجاهدين هي فعلا من تحمي الأوطان والأعراض أما من يرفعون عبارات وطنية وقومية وأحيانًا هم من يبيعون الأوطان والأعراض هم حتى لو كان مخلصًا ستكون القضية قابلة للثغرات ، لكن في سبيل الله لا يمكن على الإطلاق أن تزيف المسيرة ، لا يمكن لأحد أن يزيفها إلا إذا فهمنا أن سبيل الله مجرد عنوان ، سبيل الله يعني من أجله ، لا ترفع شعارًا آخر على الإطلاق ، سبيل الله تجاهدون في سبيل الله وتفهم سبيله وفق الطريقة التي رسمها هو ، أين رسمها؟ في القرآن ، هذه هي الطريقة التي لا يمكن أن تخترق ، ويخترقها مزيفون ، ولو رفعوا عناوين جهاد في سبيل الله ، لا يمكن على الإطلاق ، وإلا فالمرحلة خطيرة جدًا ، مرحلة قد يزيف لك الأمريكيون حركة معينة ويقولون في سبيل الله وجهاد في سبيل الله ، لهذا يجب أن يكون هناك وعي تام وإلا فقد تتحرك وأنت لا تدري ، وباسم في سبيل الله عندما ترى منظمة أخرى أكثر فاعلية ، وتحمل جهادًا في سبيل الله عنواناً ، ثم تبدوا في الأخير وإذا هي وهمية تتحرك متى ما أرادت أمريكا ، وتجلس متى ما أرادت ، وتراها في الأخيرة إنما كانت (فخ) من أجل ماذا؟ من أجل أن تذوب كل الانفعالات ضد أمريكا ، فيما تذوب؟ تذوب في بؤرة لا تشكل خطورة عليها نهائيًا ، وفي الأخير يظهر أولئك المجاهدون يتبخرون لا يوجد هناك شيء ، ولا ترى بعد ذلك إلا أمريكا وإسرائيل في وطنك
لماذااستهداف المرأة؟!
بدأت في العاصمة صنعاء دورة تدريبية للشرطة العسكرية النسائية وفتح باب التجنيد للنساء للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة والأمن وتحظى هذه الدورة التدريبية باهتمام كبير وبالغ من قبل من قال الله عنهم {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } وعلى رأس أولئك منظمة إدرأ الأمريكية بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني إلى تشجيع الفتيات للالتحاق بهذه الدورة والتي تستمر لمدة سبعة أشهر ودفع مبالغ مالية لهن في عملية استقطاب خطيرة وتشجيعهن واستغلال الظروف المعيشية التي يعيشها الشعب اليمني برمته ، فما الذي يريدونه من وراء ذلك ؟ ولماذا يستهدفون النساء أكثر من الرجال ؟! ذلك لأنهم يعرفون أن المرأة إذا قامت بدورها ومسئوليتها الدينية سيكون لها الأثر الكبير والإيجابي في إقامة الدين والوقوف في وجه الطغاة والمجرمين وفق المسئوليات المنوطة بها ولذلك فهم يسعون إلى إفساد المرأة وجعلها عنصرًا فاسدًا في المجتمع ، ويتحدثون دائمًا عن حقوق المرأة كوسيلة لإثارتها فعندما يأتي الأمريكيون في أي بلد يقولون بأنهم يريدون أن تأخذ المرأة حقوقها ! لم يتجهوا هم إلى الرجل في أي شعب ليضغطوا عليه ليؤدي حقوق المرأة ، لكن يتجهون بشكل كبير إلى إثارة المرأة ، إثارة المرأة نفسها ، وهم يعلمون أن هذه المرأة في أي شعب من الشعوب لا تستطيع هي ، هل هي تمتلك سلطة؟ هل تمتلك قدرات على أن تنال الحقوق التي رسخوها في ذهنيتها أنها حقوق ؟ هذا لا يحصل ، ما الذي يحصل في الأخير ؟ وما هي النتيجة ؟ يصلوا إلى قضية تعقيد المرأة ، أن يعقدوا المرأة على الرجل وأن تكون المرأة قريبة من التأثر بهم ، لأنها تراهم وكأنهم مهتمون بقضيتها ، وهم يكذبون في ذلك ، لأن المهم لديهم هو التفريق بين الناس وتجزئة الأسرة وجعل الأسرة الواحدة تتناحر فيما بينها رجالا ونساءا ، هذا هو مخططهم وإلا فأين الحقوق التي يطالبون بها وهم أكثر امتهانًا للمرأة وأكثر إذلالاً لها ، أين وصل دور المرأة الآن في ظل الحقوق التي ينادون بها ، وهل لها دور نجده في مجتمعاتهم من ينادون بحريتها ، هل لها دور سوى أن حولوها إلى مغنية وراقصة وسلعة للاستعراضات في إعلاناتهم التجارية وعرض منتجاتهم ، أليسوا هم من جردوا المرأة من حقوقها وحتى من أبسط الحقوق جردوها حتى من لباسها وما يستر عورتها ، فهل يرضى أحد أن يرى زوجته أو قريبته ألعوبة في يد أعداءه ، وهل ترضى المرأة في نفسها أن تصبح سلعة تباع وتشترى وتمتهن كرامتها وعفتها وطهارتها .. إذا كان ذلك لا يرضي أحدا فلماذا الانخراط واللهث وراء المخططات الأمريكية والإسرائيلية والسير على نهجهم .
إعلان
تعلن مؤسسة الفقير اليماني عن حاجتها إلى موظفين في مجال الصعلكة على أن تتوفر فيهم الشروط الآتية:
أن تكون ملابسه وأثاثه المنزلي من الحراج
أن يكون لدية خبرة في البحث عن قيمة ربع دقيق لا تقل عن خمس سنوات
أن يكون حافي القدمين مكشوف الرأس
أن يجيد لغة الهم والغم والأكل الناشف
فعلى من تتوفر فيه الشروط المطلوبة تقديم اسمه لدى أحد فروع المؤسسة المتواجدة في عموم محافظات ومديريات وقرى بيوت اليمن السعيد.
العدو يعد ... والسلطة تسحب..!!
الحكيم اليماني في ذروة استغرابه من تصرفات السلطة حول ظاهرة حمل السلاح الذي يعتبر جزء من شخصية الرجل اليمني- في حين يتدافع أعداؤنا من اليهود والنصارى بعدتهم وعتادهم إلى البلاد الإسلامية لإهلاك الحرث والنسل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وإذلال المسلمين ونهب خيراتهم مبديًا استغرابه في ثلاث جمل:
كيف نبيع سلاحنا والله يقول : {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}.
كيف لا نحمل والله يأمرنا بحمله {وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} .
في مصلحة من عندما نتخلى عن أسلحتنا والله يحذرنا من ذلك {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}.
ويضيف سؤال استغرابه ... أين تكمن الحكمة اليمانية ؟
في طاعة الله الحكيم .. أم في طاعة أمريكا وإسرائيل.
أمنية يمني
كم أتمنى أن تعيدني عجلة التاريخ إلى ما قبل السبعينيات لأشتري لي ولأسرتي عشرة كباش بثلاثة آلاف ريال واشتري لكل فرد من الأسرة سيارة خاصة ومائة كيس دقيق من ستين ريال وأبني منزلاً ضخماً مزوداً بالماء والكهرباء مع تأمين حاجتي من الديزل البرميل بـ300ريال، ومختلف أنواع المعلبات.... ليتها تعود بي العجلة لأشتري لأولادي ملابس جديدة بدلاً من الحراجات وبقايا ملابس أجداد الخليجيين وبقايا أحذيتهم وفراشهم وأجهزتهم و....
ليتني لم أعش حتى أرى نفسي وأولادي نحلم بزيارة سوق الحراج لعلنا نحصل على قبعة عجوز سعودي أوسروال صومالي أو قميص أرملة من البحرين أو أحذية شغال بنغالي.
{ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }
رغم السجون والمعاناة الطويلة رغم الجراحات العميقة رغم الحروب الأربعة والقتل والتدمير وهدم المنازل ونهب الأموال رغم المطاردة والتشرد والدماء البريئة وفقد الأحبة رغم المآسي والأحزان التي نتلقاها من الجيش اليمني خلال أكثر من ست سنوات وإلى الآن .
مع كل هذا نحن حريصون على أن يفهم الجندي يفهم الجيش أننا نتألم لكل ما يحصل له ونأسف للدماء التي تسفك من جانبهم باعتبار كل تلك الخسارات كل تلك الدماء يمنية والتي كان الواجب عليهم أن يقفوا معنا صفًا واحدًا في مواجهة العدو الحقيقي للجيش والشعب وللأمة حكومات وشعوب أمريكا وإسرائيل .
هم من اضطرونا للمواجهة لأنهم جعلوا أنفسهم بديلاً عن اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وشنوا حربهم الظالمة علينا لأربع مرات والجميع يعرف كما يعرف من شن هذه الحرب علينا أننا لم نعمل شيئًا سوى تذكير الناس بكتاب الله (القرآن المجيد) والهتاف بهذا الشعار العظيم (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) وعملنا واضح منذ سنتين ونصف قبل الحرب الأولى وحتى الآن وأننا لم نعمل غير هذا .
ولم تكن الحرب إلا تتويجًا لأعمال سابقة من سجن لمن يهتفون بهذا الشعار وقطع لرواتب الموظفين وفصل للطلاب المحسوبين على هذا العمل .
والجميع يعرف كيف أنهم كانوا يزجون بمن يرفعون هذا الشعار في الجامع الكبير في سجون الأمن السياسي كل أسبوع حتى بلغوا أكثر من (800) سجين قبل الحرب الأولى ولم يكن يحصل من قبلنا أي مقاومة أو اعتداء على الجنود وكانوا ينقادون إلى السجون ولم تحصل من قبلنا أي ردود فعل انتقامية رغم أن سجنهم بدون مبرر شرعي ولا قانوني ورغم أنهم يقولون أن من سجنهم أمريكا وإسرائيل .
والذي نطلبه من كل جندي أن يجلس مع نفسه ويسأل هل قتاله هذا وما يتحرك فيه هو بالشكل الذي يغيظ أعداء الله (أمريكا وإسرائيل) فنحن في مرحلة خطيرة إذا لم تكن حياتك لله وموتك لله فستكون لأمريكا وإسرائيل ، سترى نفسك توجه ضمن حملة عسكرية على منطقة ما يكون نتيجتها قتل أبناء شعبك وهدم منازلهم بحجة (مكافحة الإرهاب) نفس التحرك ونفس المصطلح الذي ترفعه أمريكا لغرض احتلال الشعوب ونهب خيرات الأمة .
سترى نفسك في نفس ا لخط الذي تسير فيه أمريكا وتحقق نفس الأهداف التي تريدها أمريكا وإسرائيل وتلتقي معها في نفس الخط في خندق واحد تواجه كل من يرفع صوته في وجه أمريكا وإسرائيل ويفضح سياستها وقد تقتل وأنت في مهمة من هذا النوع وسيكون موتك لأمريكا وليس لله وأنت من تقول : إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له..) .
ألست من سمعت ما يقوله بوش وهو يصافح الرئيس (علي عبدالله صالح) ويقول إن اليمن شريك فاعل في مكافحة ما يسمى الإرهاب أثناء الحرب الرابعة هو يشكر الرئيس بوش على الدعم اللامحدود والسخي لليمن في حربه .
وهل ستكون هذه الشراكة من أجل نصرة الحق وإقامة العدل ونشر الخير ؟!
كل هذا يتطلب منك أن تعرف من تقاتل ، وتقرأ فكرهم ، تقرأ الملازم لتعرف ما هي حقيقة فكرهم ولماذا نحارب؟ ولماذا نصمد ونواجه ونتحمل وستعرف أن فكرنا هذا وشعارنا الذي نهتف به (الله أكبر- الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام) هو ما نحارب من أجله باعتباره عمل عظيم يفضح أمريكا ويجعلنا بمستوى المواجهة وأنها وراء كل هذه الحروب .
وهو أقل موقف كمخرج أمام الله حتى لا نكون بسكوتنا شركاء في كل ما يعمله اليهود والنصارى من جرائم وقتل وإساءات للدين والقرآن والنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) .
فهل ترى لنفسك مبررًا لأن تصبح بديلاً عن أمريكا وإسرائيل وتعمل بإخوانك نفس ما تعمله أمريكا وبنفس الذرائع والمبررات.
{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}
المذهبية صناعة العدو
عندما تلاحظ الوضعية السيئة التي تعيشها الأمة الإسلامية وتوجه العدو من اليهود والنصارى (أمريكا وإسرائيل) لحرب الأمة وإذلالها ، لحرب الدين، لبسط الهيمنة ، لتفريق الأمة ، لنشر الفساد ولاحتلال الأوطان ، ونهب الخيرات ، هذه الحالة تستدعي من جميع المسلمين باعتبار الجميع مستهدفون ومعنيين بأن يكون لهم موقف واحد ورؤية واحدة وأن يتحركوا صفًا واحدًا في مواجهة هذا الخطر المحدق بالأمة بعيدًا عن النظرات الشخصية وأن يتجاوزوا كل العناوين المذهبية والمسميات التي ليست من الإسلام في شيء والتي تعتبر أسلوب من أساليب العدو والتي يركز عليها لتفريق الأمة وتقسيمها وإضعافها بل تعتبره (سياسة التفريق) هي الاستراتيجية التي يستخدمها العدو وينفذ من خلالها لإضعاف الأمة وضربها والسيطرة عليها .
لأنها ليست من الإسلام في شيء ، الإسلام الذي يوحد ولا يفرق ، الإسلام الذي كل تشريعاته بالشكل الذي تقوي الروابط بين المجتمع على مستوى الأمة وعلى مستوى الأسرة والإسلام الذي يأمر بالتوحد والاعتصام بحبله وينهى عن التفرق والاختلاف وكل ما يؤدي إلى تمزيق الأمة بل يرفعهم إلى مستوى الأخوة إخوة الدين التي هي أعلى من أخوة النسب .
فالمذهبية ليست من الدين لأن دين الله واحد جاء من إله واحد عبر نبي واحد جاء بكتاب واحد ليبني أمة واحدة رؤيتها واحدة ، منطقها واحد ثقافتها واحدة ، موقفها واحد ، عدوها واحد ، (إن الدين عند الله الإسلام)( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) .
وهذا ما تحتاجه الأمة أن يحمل الجميع عنوان (إسلام لله) إسلام يقرب ولا يبعد ، يوحد ولا يفرق وأن يترفعوا عن كل العناوين ويتجاوزوا المذهبيات من خلال العودة إلى القرآن الكريم ونبذ كل ما يخالفه وما يتصادم معه لأن كل ما يتعارض مع القرآن فهو باطل يخدم العدو ويفتح الثغرات والمجالات للعدو فكلما ينفذ من خلاله العدو ويستفيد منه فليس من الإسلام في شيء لأن الإسلام كما قال الله (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) هذه هي الرؤية التي ستوحد الأمة وتعزها ويتحقق من خلالها العزة والغلبة وتكون هي الأمة المهيمنة .
كم هي عظيمة وجليلة تلك الفرحة التي ترتسم على وجوه أبناء محافظة صعدة في يوم العيد عندما تجتمع الأسرة عند أنقاض منزلهم الذي هدمه أبناء قواتنا المسلحة والأمن بفضل رعاية وتوجيهات الأب الحنون باني نهضة اليمن الحديث القائد /علي عبدالله صالح وكم كانت سعادتهم الغامرة وهم يتبادلون القبلات والتحايا وكل منهم قد فقد أحد أقاربه وأولاده ما بين قتيل ومفقود وسجين ومشرد.
وكم كان وفاء القائد سريعا لهذه المحافظة التي مازالت عبارته التي قالها أثناء حملته الإنتخابية ((سنبادل الوفاء بالوفاء ))وما أعظم القائد عندما يصُدق شعبه ويفي بما وعد في برنامجه والذي كان من أولوياته((القضاء على الفقر)) وكعادته في إيجاد الحلول الجذرية في القضاء على منابع الفقر وجذوره فقد قلع العديد من الفقراء مع منازلهم ومزارعهم وذلك ليتخلصوا من الفقر وجذوره نهائياً
وكان كل ما يتوقعه الآباء وبقية أفراد الأسرة أن تكون كل هذه الخدمات والمجازر والجرائم قد نالت استحسان اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل وأن يكونوا قد قبلوا منه كل هذه القرابين التي قدمها قرباناً لهم ،لكن ما يشعر به أبناء المحافظة أن تتنكر أمريكا كعادتها لكل هذا الجميل وأن تحول هذه الخدمات إلى إدانات كما عملت بصديقه صدام الذي لم تقدر له أمريكا كل جرائمه وأعماله بأبناء العراق وحربه ثمان سنوات مع إيران فقدموه ضحية يوم العيد جزاء عمله فكان هو من جزر شعبه وأذاقه الويلات في حياته وأثناء حكمه وأيضاً من جّر أمريكا الى بلده وخلف لها الإحتلال وصنع لها الذرائع والمبررات بحجة إنقاذ العراق منه وتخليصهم من طغيانه وقدمت نفسها المحررة لهم في الوقت الذي لا يعتبر فيه صدام وأمثاله كعلي عبدالله صالح إلا سيئة من سيئات أمريكا.
وأنا على يقين من أن باني نهضة اليمن ((أبو أحمد)) لن يأخذ عبرة من صدام ولن يستفيد من أي حدث حتى يرى المشنقة في رقبته لأن هذا منهج الطغاة والفراعنة {وَلَوْ جَاءتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ}
ورغم كل هذا ستبقى أمريكا هي وراء كل شر وكل جريمة وكل سجين وكل جريح وكل مسجد مهدم ،وراء كل هذه الحروب التي مضت في صعدة وسيبقى عداءنا لها وستبقى صرختنا عالية مجلجلة قوية في وجوه الأمريكيين والإسرائيليين (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام).
احب ان التحق في مجالس ال محمد لانة موقع رائع
-
- مشرف مجلس الأدب
- مشاركات: 404
- اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
- مكان: أمام الكمبيوتر !
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
Re: نشرة الحقيقة ( جميع الأعداد تضاف هنا تباعاً )
من نشرة الحقيقة الأولى

ما أفضل آية يمكن أن تنطبق على الصورة ؟
أ-{يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}.
ب-{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} .
ج-{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
د-{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً }
ه-{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}

لماذا نرفع الشعار؟
(الحلقة الأولى)
اليهود والأمريكيين على الرغم مما بحوزتهم من أسلحة تكفي لتدمير هذا العالم عدة مرات حريصون جدًا جدًا على أن لا يكون في أنفسنا سخط عليهم ، حريصون جدًا جدًا على أن لا نتفوه بكلمة واحدة تنبئ عن سخط أو تزرع سخطًا ضدهم في أي قرية ولو في قرية في أطرف بقعة من هذا العالم الإسلامي ، هل تعرفون أنهم حريصون على هذا؟
والقرآن الكريم كان يريد منا أن نكون هكذا عندما حدثنا أنهم أعداء، يريد منا أن نحمل نظرة عداوة شديدة في نفوسنا نحوهم أي ننظر إليهم على أنهم أعداء لنا ولديننا لكنا كنا أغبياء لم نعتمد على القرآن الكريم كنا أغبياء فجاءوا هم ليحاولوا أن يمسحوا هذه النظرة أن يمسحوا هذا السخط ..لماذا؟لأنهم حينئذٍ سيتمكنون من ضرب أي منطقة أو أي جهة تشكل عليهم خطورة حقيقية ثم لا يكون هناك في أنفسنا ما يثير سخطًا عليهم ثم لا تكون تلك العملية مما يثير سخط الآخرين من أبناء هذه الأمة عليهم هكذا يكون خبث اليهود والنصارى هكذا يكون خبث اليهود بالذات .
نعود من جديد أمام هذه الأحداث والمؤامرات الرهيبة التي تتعرض لها أمتنا وديننا ، لنقول هل نحن مستعدون أن لا نعمل شيئًا ؟ ثم إذا قلنا نحن مستعدون أن نعمل شيئًا فما هو الجواب على من يقول ماذا نعمل؟!
[إصرخوا] ألستم تملكون صرخة أن تنادوا : (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام)
أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منا أن يطلقها ؟ إنها من وجهة نظر الأمريكيين اليهود والنصارى تشكل خطورة بالغة عليهم وهي ستترك أثرها ، ستترك أثرًا كبيرًا في نفوس الناس إنشاء الله ، ما هو هذا الأثر؟ السخط، السخط الذي يعمل اليهود على أن يكون الآخرون من أبناء الإسلام هم البديل الذي يقوم بالعمل عنهم في مواجهة أبناء الإسلام ، يتفادون أن يوجد في أنفسنا سخط عليهم ليتركوا هذا الزعيم وهذا الرئيس وذلك الملك وذلك المسئول وتلك الأحزاب تتلقى هي الجفاء وتتلقى هي السخط وليبقى اليهود هم أولئك الذين يدفعون مبالغ كبيرة لبناء المدارس والمراكز الصحية وهكذا ليمسحوا السخط، إنهم يدفعون المليارات من أجل أن يتفادوا السخط في نفوسنا إنهم يعرفون كم سيكون هذا السخط مكلفًا كم سيكون هذا السخط مخيفًا لهم ، كم سيكون هذا السخط عاملاً مهمًا في جمع كلمة المسلمين ضدهم ، كم سيكون هذا السخط عاملاً مهمًا في بناء الأمة اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا ، هم ليسوا أغبياء كمثلنا يقولون ماذا نعمل؟ هم يعرفون كل شيء، من خلالهم تستطيع أن تعرف ماذا تعمل إذا كنت لا تعرف القرآن الكريم ماذا تعمل ضدهم ، والقرآن الكريم هو الذي أخبرنا عنهم ، وكيف نعمل ضدهم فحاول أن تعرف جيدًا ما يدبره اليهود والنصارى لتلمس في الأخير إلى أين يصل ، ولتعرف في الأخير ماذا يمكن أن تعمل .
عن ملزمة (الصرخة في وجه المستكبرين) بتصرف

ما أفضل آية يمكن أن تنطبق على الصورة ؟
أ-{يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}.
ب-{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} .
ج-{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}
د-{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً }
ه-{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}

لماذا نرفع الشعار؟
(الحلقة الأولى)
اليهود والأمريكيين على الرغم مما بحوزتهم من أسلحة تكفي لتدمير هذا العالم عدة مرات حريصون جدًا جدًا على أن لا يكون في أنفسنا سخط عليهم ، حريصون جدًا جدًا على أن لا نتفوه بكلمة واحدة تنبئ عن سخط أو تزرع سخطًا ضدهم في أي قرية ولو في قرية في أطرف بقعة من هذا العالم الإسلامي ، هل تعرفون أنهم حريصون على هذا؟
والقرآن الكريم كان يريد منا أن نكون هكذا عندما حدثنا أنهم أعداء، يريد منا أن نحمل نظرة عداوة شديدة في نفوسنا نحوهم أي ننظر إليهم على أنهم أعداء لنا ولديننا لكنا كنا أغبياء لم نعتمد على القرآن الكريم كنا أغبياء فجاءوا هم ليحاولوا أن يمسحوا هذه النظرة أن يمسحوا هذا السخط ..لماذا؟لأنهم حينئذٍ سيتمكنون من ضرب أي منطقة أو أي جهة تشكل عليهم خطورة حقيقية ثم لا يكون هناك في أنفسنا ما يثير سخطًا عليهم ثم لا تكون تلك العملية مما يثير سخط الآخرين من أبناء هذه الأمة عليهم هكذا يكون خبث اليهود والنصارى هكذا يكون خبث اليهود بالذات .
نعود من جديد أمام هذه الأحداث والمؤامرات الرهيبة التي تتعرض لها أمتنا وديننا ، لنقول هل نحن مستعدون أن لا نعمل شيئًا ؟ ثم إذا قلنا نحن مستعدون أن نعمل شيئًا فما هو الجواب على من يقول ماذا نعمل؟!
[إصرخوا] ألستم تملكون صرخة أن تنادوا : (الله أكبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود-النصر للإسلام)
أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منا أن يطلقها ؟ إنها من وجهة نظر الأمريكيين اليهود والنصارى تشكل خطورة بالغة عليهم وهي ستترك أثرها ، ستترك أثرًا كبيرًا في نفوس الناس إنشاء الله ، ما هو هذا الأثر؟ السخط، السخط الذي يعمل اليهود على أن يكون الآخرون من أبناء الإسلام هم البديل الذي يقوم بالعمل عنهم في مواجهة أبناء الإسلام ، يتفادون أن يوجد في أنفسنا سخط عليهم ليتركوا هذا الزعيم وهذا الرئيس وذلك الملك وذلك المسئول وتلك الأحزاب تتلقى هي الجفاء وتتلقى هي السخط وليبقى اليهود هم أولئك الذين يدفعون مبالغ كبيرة لبناء المدارس والمراكز الصحية وهكذا ليمسحوا السخط، إنهم يدفعون المليارات من أجل أن يتفادوا السخط في نفوسنا إنهم يعرفون كم سيكون هذا السخط مكلفًا كم سيكون هذا السخط مخيفًا لهم ، كم سيكون هذا السخط عاملاً مهمًا في جمع كلمة المسلمين ضدهم ، كم سيكون هذا السخط عاملاً مهمًا في بناء الأمة اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا ، هم ليسوا أغبياء كمثلنا يقولون ماذا نعمل؟ هم يعرفون كل شيء، من خلالهم تستطيع أن تعرف ماذا تعمل إذا كنت لا تعرف القرآن الكريم ماذا تعمل ضدهم ، والقرآن الكريم هو الذي أخبرنا عنهم ، وكيف نعمل ضدهم فحاول أن تعرف جيدًا ما يدبره اليهود والنصارى لتلمس في الأخير إلى أين يصل ، ولتعرف في الأخير ماذا يمكن أن تعمل .
عن ملزمة (الصرخة في وجه المستكبرين) بتصرف

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
نشرة الحقيقة الرابعة
الجمعة 10 محرم1429هـ - 18/1/2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } [إبراهيم42]
حادثة كربلاء ، فاجعة كربلاء هل كانت وليدة يومها؟ هل كانت مجرد صدفة؟ هل كانت فلتة؟ أم أنها كانت نتاجًا طبيعيا لانحراف حدث في مسيرة هذه الأمة ، انحراف في ثقافة هذه الأمة، انحراف في تقديم الدين الإسلامي لهذه الأمة من اليوم الأول الذي فارق فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هذه الأمة للقاء ربه.
السيد / حسين بدر الدين الحوثي
كشف الحقائق
الهجرة النبوية
في خضم الأحداث التي تشهدها محافظة صعده أقيمت الأمسيات الثقافية في العديد من المناطق في المحافظة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة وقد ألقى السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي محاضرة قيمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن مواضيع متعددة ومن أبرزها الحديث عن هجرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وعن هبة الله التي وهبها للعالمين وهو النبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } فبعثه الله لإخراج الأمة من الظلمات إلى النور ومن عبودية الطواغيت والأصنام البشرية والحجرية إلى عبادة الله وتحريرهم من ظلم المتسلطين والطواغيت وكيف استطاع النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) النهوض بالأمة من أمة منحطة ومقهورة ومستعبدة إلى أمة عزيزة وقوية ومتحررة من ذل العبودية
وقد تطرق في حديثه عن أهم ما يجب أن نعرفه عن الإسلام بأنه مشروع الهي مكتوب له من الله أن يغلب وينتصر ويظهر ولن يستطيع أحداً القضاء عليه مهما حاول ومهما عمل ومهما ملك وأن لهذا المشروع الالهي رجاله الذين يكونون اقوياء بقوته ويظهرون بظهوره ويعتزون بعزته
وقد ربط في حديثه المجتمعات التي تتنصل عن مسؤوليتها في إقامة الحق وتقبله بمجتمع مكة عندما رفض القبول بالنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) وأن الله سبحانه يستبدل ويهيئ ويقيظ مجتمعاً آخر عندما يتخاذل أي مجتمع عن نصرة الحق كما هيئ الله مجتمع المدينة لينال شرف نصرة الحق وإقامته وهجرة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إليه ليكون المنبع الأساسي لإقامة الدين وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون.
وقد تطرق السيد عبد الملك في محاضرته عن التحالف اليهودي العربي الذي يسعى إلى القضاء على دين الله والقضاء على الاسلام وتحالفهم الكبير لحصار المسلمين كما يجرى حالياً من تحالف في حصار المجاهدين في غزه وتعاون الحكومات العربية في حصار غزه وأن ذلك هو نموذج كامل لما حصل من تحالف بين اليهود والمشركين في يوم الأحزاب للقضاء على الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وحصار المدينة وأن ذلك المنهج هو نفسه الذي ينتهجه الطواغيت في هذا العصر في تحالفهم مع اليهود.
وقد أعرب السيد عن أسفه الشديد وموقفه الرافض لزيارة من سماه بفرعون العصر (جورج بوش )إلى الشرق الأوسط وأعرب عن أسفه من موقف زعماء العرب الذين استفتحوا هذا العام الهجري الجديد بهذه الزيارة المشئومة وعن الاحترام البالغ والاستقبال الرهيب لزيارة هذا الطاغية المجرم الملطخة يده بدماء أبناء شعوبهم العربية والإسلامية وترحيبهم بكل ما يقدمه واستعدادهم لتنفيذ كل ما يريد.
وقد تحدث أيضاً عن الهدف المعلن لزيارة بوش إلى المنطقة وهو توجيه العداء العربي والإسلامي إلى إيران والشيعة وأن إسرائيل دوله تحب الخير والسلام لهذه الأمة كل ذلك على الرغم مما تعمله أمريكا وإسرائيل بأبناء هذه الأمة من قتل وتدمير وانتهاك للأعراض والمقدسات .
وقد تطرق في حديثه عن المسؤولية التي تقع على الشعوب العربية والإسلامية عندما يُرى السفير الأمريكي في كل بلد هو الآمر والناهي ومن تؤول إليه أمور الحكم في كل دولة كما يحدث في اليمن حيث يطلب من وزير الداخلية اليمني تقديم تقريراً يومياً عن أعمال الوزارة إلى السفارة الأمريكية بصنعاء وشأنه شأن كل الوزارات في الدولة .
وفي الأخير تحدث بأن من واجبنا أن نمشي قدماً مع الحق وعلى الحق متمسكين بالله وكتابه ولو واجهنا ما واجهنا من تهديدات وحروب بالثبات على الحق والاستعانة بالله وفق مشروعنا الالهي الذي حتماً سينتصر ويقضى على الطغيان.
وفي ختام كلامه وجّه رسالة إلى الطغاة والمجرمين في كل عصر أنهم مهما عملوا ومهما مكروا ومهما شنوا من حروب حتى لو ملئوا السجون بنا وسقوا الأرض بدمائنا بأنهم لن يكسروا صمودنا وانطلاقتنا مع الله وبه وأن مصير عملائهم الندامة والخسران كما أن مصيرهم الزوال والخذلان.
أبرز الأحداث
•تعتبر زيارة بوش إلى منطقة الشرق الأوسط هي أبرز ما تناولته وسائل الإعلام العالمية خلال الأسبوع الماضي وقد كانت لهذه الزيارة ردود أفعال مختلفة على المستويين السياسي والشعبي وقد أثبتت هذه الزيارة أن الزعماء العرب يختلفون إختلافاً جذريا عن شعوبهم الذين خرجوا بالمسيرات الرافضة لهذه الزيارة وإعلان رفضهم لهذه الزيارة.
•كشفت مصادر إسرائيليه خلال زيارة بوش إلى المنطقة عن موافقته للقيام بتنفيذ عملية جديدة في غزة وهو ما حصل بالفعل في الأيام القليلة الماضية والتي راح ضحيتها ما يقرب من 20 شهيداً ويجري حاليًا في فلسطين .
•((شر البلية ما يضحك )) في خطاب لفرعون العصر(بوش) أثناء جولته الشرق أوسطيه وتحديداً في دولة الإمارات تطرق إلى الثناء على السلطة اليمنية وأنها نموذج في الشرق الأوسط في مجال الحرية والديمقراطية ، وهذا يكشف أن ديمقراطية القتل والتدمير وما تعانيه اليمن من ويلات ومآسي هي النموذج الذي يريده بوش أن يسود في سائر البلدان العربية والإسلامية فإذا كانت هذه الحكومة بما ترتكبه من سياسة القهر والقتل والتجويع مثالا للحرية فعليك يا دنيا السلام.
•استقالة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية وانسحاب حزبه من الإئتلاف الحاكم .
•خالد مشعل يطالب القيادات العربية برفع الحصار عن غزة وعدم تركها وحيدة في الساحة
عاشوراء الأمس..عاشوراء اليوم
يوم عاشوراء يوم له مكانته في تاريخ هذه الأمة وتاريخ الأمم الماضية فهو يوم له قداسته وله حرمته فهو من أيام شهر محرم الحرام وعلى امتداد التاريخ كله بقي لهذا اليوم قداسته لكن الضلال الذي وصلت إليه الأمة والانحراف الذي حصل في تقديم الدين الإسلامي لهذه الأمة من اليوم الأول الذي فارق فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هذه الأمة للقاء ربه جعل هذا اليوم يوماً مليئاً بالمآسي يوم انتهكت في قيم الدين في ظل أمه دينها الإسلام وسماها الله ونبيه (المسلمين) ففيه وقعت حادثة كربلاء تلك الحادثة والفاجعة العظيمة والمأساة التي لطخت تاريخ الأمة بدم الإمام الحسين (عليه السلام) وأولاده وأنصاره
وإذا فهمنا أن هذه الحادثة هي نتاج لذلك الانحراف حينئذ يمكننا أن نفهم أن تلك القضية هي محط دروس وعبر كثيرة لنا نحن من نعيش في هذا العصر المليء بالعشرات من أمثال يزيد وأسوأ من يزيد
إن الحديث عن كربلاء هو حديث عن الحق والباطل حديث عن النور والظلام حديث عن الشر والخير حديث عن السمو في أمثلته العليا وعن الانحطاط حديث عما يمكن أن تعتبره خيراً وعن ما يمكن أن تعتبره شراً ولذا يقول البعض إن حادثة كربلاء إن ثورة الإمام الحسين – ع - حدث تستطيع أن تربطه بأي حدث في هذه الدنيا تستطيع أن تستلهم منه العبر والدروس أمام أي من المتغيرات والأحداث في هذه الدنيا لذا كان مدرسة مليئة بالعبر مليئة بالدروس لمن يعتبرون لمن يفقهون لمن يعلمون.
فلا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها ونتحدث عن ابن زياد وحده أو عن يزيد وحده إذا كنا على هذا النحو، إذا لم ننظر دائماً إلى البدايات ننظر إلى بدايات الانحراف ، إلى الأسباب الأولى النظرة التي تجعلنا نرى كل تلك الأحداث المؤسفة نرى كل هذا الواقع الذي تعيشه الأمة إنما هو نتاج طبيعي لذلك الانحراف إنما هو تداعيات لتلك الآثار السيئة التي كانت نتاج ذلك الانحراف وإلا فسنعيش في ظل الأسباب نفسها وسنكون نحن جزءاً من الأسباب التي جعلت الإمام الحسين –ع- صريعاً في كربلاء وجعلت الإمام على-ع- قبله والإمام الحسن قبله يسقطون شهداء
ومهما اختلفت الأزمنة والعصور فالطغيان هو نفسه ومسيره الحق هي نفسها وأعلام الحق هم هم قرناء القرآن في كل عصر وأوان ولأن الانحراف والضلال لا زال مستمراً في مسيرته وله أعلامه ويسعى جاهداً إلى القضاء على الحق وأعلامه ففي اليوم نفسه العاشر من محرم 1428هـ خرجت السلطة بعدتها وعتادها إلى صعده محاوله منها وللمرة الرابعة القضاء على من تبقى من أعلام الحق ودعاة الهدى في حربها الضروس التي خاضتها في العام الماضي والتي انطلقت شرارتها الأولى في مثل هذا اليوم العاشر من محرم الحرام وبالمثل في هذا العام 1429هـ وفي بداية شهر محرم الحرام يحاول الأعداء تفجير الحرب الخامسة بصعده تطبيقاً منهم لرغبات أسيادهم من الأمريكيين والإسرائيليين ، أليس ذلك حدثاً يجعلنا نجد يزيد اليوم يسير على خطى يزيد الأمس، وأن التاريخ يعيد نفسه.
المشروع الأمريكي في المنطقة..
إلى أين ؟
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط في هذه الأيام بعد مضي سبع سنوات منذ حادثه 2001م عاثت فيها أيدي الكفر والإجرام والفساد بقيادة أمريكا الفساد في الأرض ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط ومن الغريب في الأمر أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يأتون اليوم ليقولوا للأنظمة العربية بالذات والشعوب الإسلامية أن من يشكل عليهم الخطر ليس الكيان الإسرائيلي إنما الخطر يأتي من قبل الحركات الجهادية التي تتصدى للعدو الإسرائيلي كأمثال حزب الله وحركة حماس وحركة الجهاد الفلسطيني وأن النظام الإيراني المسلم والشعب الإيراني المسلم على رأس الأخطار التي تهدد المنطقة العربية والإسلامية خاصة. والرئيس الأمريكي يأتي اليوم ليقول للأنظمة العربية وللشعوب الإسلامية أن إسرائيل هي من يجب أن يأمن جانبها وأن تمتد إليها الأيدي ومن يجب أن يراهن عليها في المنطقة خلال هذه المرحلة القادمة فالمشروع الأمريكي اليوم جاء ليجند الأنظمة العربية ضمن معسكر القوى المعتدلة -كما يسميها- بقيادة إسرائيل من أجل مواجهة المعسكر الإرهابي المتطرف الذي لا يقبل بإسرائيل ولا بأمريكا في المنطقة سواء كانت حركات أو منظمات جهادية أو فئات أو طوائف أو حتى أفراد هذا هو جوهر المشروع الأمريكي القادم وأمام هذا المشروع الفرعوني الأمريكي الإسرائيلي ليس أمام الشعوب الإسلامية والشعوب العربية بالذات إلا مشروع واحد مشروع مضمون له النجاح والفلاح والغلبة مشروع الجهاد في سبيل الله الذي مرجعه الثقافي كتاب الله الكريم مشروع الولاء لله ولرسوله وللإمام علي هذا هو فقط المشروع الوحيد الذي كتب الله له النجاح والفلاح والغلبة في الدنيا قبل الآخرة (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) صدق الله العظيم.
لماذا كربلاء؟
ما الذين جعل الساحة الإسلامية مسرحًا لمثل هذه المآسي لمثل هذه الأحداث المفجعة ما الذي جعل من يسمون أنفسهم مسلمين ويحسبون على الإسلام هم من ينفذون مثل هذه الكارثة !؟ مثل تلك العملية المرعبة المفجعة ؟! وضد من ؟! هل ضد شخص ظل طيلة عمره كافرًا يعبد الأصنام ويصد عن الدين؟ هل ضد رجل عاش حياته نفاقًا ومكرًا وخداعًا وظلمًا وجبروتًا؟ كان هذا هو المفترض لأمة كهذه أن يكون لها موقف كهذا أمام أشخاص على هذا النحو: كفر وشرك وطغيان وجبروت وظلم ونفاق .
ما الذي جعل الأمور تصل إلى أن يصبح الضحية في الساحة الإسلامية ، وتحت عنوان خلافة إسلامية ، وعلى يد أبناء هذه الأمة الإسلامية أن يكون الضحية هو هذا الرجل العظيم؟
إنه الضلال وما أخطر الضلال وما أسوأ آثار ونتائج وعواقب الضلال، وما أفضع خسارة المضلّين عند الله ، ما أشد خسارتهم وما أفضع خسارتهم في هذه الدنيا ويوم يلقون الله سبحانه وتعالى ، وقد أضلوا عباده .
فلماذا رأينا أهل العراق يقفون هم قبل أهل الشام في صف يزيد في مواجهة الإمام الحسين عليه السلام ؟!
إنه التفريط ، ليس فقط التفريط أمام الحدث، بل التفريط يوم تسمع التوجيهات فلا تعطيها أهميتها، أن تحصل حادثة معينة ، فتتقاعس، تقاعسك، قعودك إنما هو نتيجة لتفريطك الأول يوم كنت تسمع توجيهات الإمام علي (عليه السلام) ، يوم كنت تسمع إنذار الإمام علي (عليه السلام) ، يوم كنت تسمع الحِكَمَ تتساقط من فم الإمام علي عليه السلام كالدرر ، فتنظر إليها وكأنها بَعَر، لا تهتم بها.
فالتفريط ، التفريط إنما هذا منبعه يوم أن يسمع الناس الكلام ، ويسمعون التوجيهات ، ويسمعون منطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون ، ولا يعطون كل قضية ما تستحقه من الأهمية .
((كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة لما سار ورأى خذلانهم إياه))
أما بعد: فتباً لكم أيتها الجماعة وترحاً،حين استصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفا كان في أيماننا،وحششتم ناراً اقتدحناها على عدونا وعدوكم فأصبحتم الباً لفاً على أوليائكم ويداً لأعدائكم ، بغير عدل أفشوه فيكم ولا لأمل أصبح لكم فيهم وعن غير حدث كان منا ولا رأي يفيل عنا فهل لكم الويلات ، تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لم يستحصف ولكن استسرعتم اليها كتطائر الدبا وتداعيتم عنها كتداعي الفراش فسحقاً وبعداً لطواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان ومحرفي الكلام ومطفيء السنن وملحقي العهرة بالنسب المستهزئين الذين جعلوا القرآن عظين والله إنه لخذل فيكم معروف قد وشجت عليه عروقكم وتأذرت عليه اصولكم فكنتم أخبث ثمرة شجا للناظر وأكلة للغاصب ألا فلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الإيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليكم كفيلا ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركزمنا بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى ذلك الله ورسوله والمؤمنون وحجورٌ طابت وأنوف حَمِية ونفوس أبية وأن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام واني زاحف إليهم بهذه الأسرة على كلب العدو وكثرة العدد وخذلان الناصر ألا وما يلبثون إلا كريثما يركب الفرس حتى تدور رحا الحرب وتعلق النحور عهد عهده إليّ أبي (عليه السلام) فأجمعوا أمركم ثم كيدون فلا تنظرون ،إني توكلت على الله ربي وربكم مامن دابه إلا هو آ خذ بناصيتها أن ربي على صراط مستقيم..
من كلام الإمام الحسين (عليه السلام)
في مسيره إلى كربلاء
إن هذه الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقًا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، ولا الحياة مع الظالمين إلا برمًا، إن الناس عبيد الدنيا ، والدين لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الدَّيانون .
خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) قبل المعركة
أيها الناس ؛ اسمعوا قولي، ولا تُعجلوني حتى أعظكم بما لحق لكم عليّ، وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم ، فإن قبلتم عذري، وصدَّقتم قولي وأعطيتموني النَّصف، كنتم بذلك أسعد، ولم يكن لكم عليّ سبيل، وإن لم تقبلوا مني العذر ، ولم تُعطوا النَّصف من أنفسكم {فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ} ؛ {إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} فضجت النساء بالبكاء ، فلما سكتن حمد الله وأثنى عليه وذكر الله بما هو أهله ، وصلى على محمد وعلى آله ثم قال:
أما بعد، فانسبوني فانظروا من أنا، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها، فانظروا؛ هل يحلّ لكم قتلي وانتهاكُ حرمتي؟ ألستُ ابن بنت نبيكم (صلوات الله عليه وعلى آله) وابن وصيه وابن عمّه ، وأوَّل المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه! أو لم يبلغكم قول مستفيض فيكم: إن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قال لي ولأخي: (هذان سيّدا شباب أهل الجنة) فإن صدَّقتموني بما أقول – وهو الحقّ – فوالله ما تعمَّدت كذبًا مذ علمتُ أن الله يمقت عليه أهله، ويضر به من اختلقه ، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم؛ سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري ، أو أبا سعيد الخُدريّ، أو سهل بن سعد الساعديّ، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) لي ولأخي أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي!
فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول ! فقال له حبيب بن مُظاهر: والله إني لأراك تَعبُد الله على سبعين حرفًا ، وأنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول؛ قد طبع الله على قلبك؛ ثم قال لهم الحسين: فإن كنتم في شك من هذا القول أفتشكون أثرًا ما اني ابن بنت نبيكم! فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت نبيّكم خاصّة ، أخبروني ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلتُه ، أو مال لكم استهلكته ، أو بقصاص من جراحة؟ قال : فأخذوا لا يكلمونه؛ قال: فنادى : يا شبث بن ربعي ، ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث ، ويا يزيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إليّ ان قد أينعت الثمار ، واخضر الجناب، وطمت الجمام وإنما تقدُم على جند لك مجنَّد، فأقبل! قالوا له: لم نفعل؛ فقال : سبحان الله ! بل والله ، لقد فعلتم؛ ثم قال: أيها الناس، إذ كرهتموني فدعوني انصرف عنكم إلى مأمني من الأرض ؛ قال: فقال له قيس بن الأشعث: أو لا تنزل على حكم بني عمك، فإنهم لن يروك إلا ما تحب ، ولن يصل إليك منهم مكروه؟ فقال الحسين : أنت أخو أخيك ، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؛ لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرُّ إقرار العبيد. عباد الله ، إني عُذت بربي وربّكم ان ترجّمون أعوذ بربي ورّبكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب .
دعاء الإمام الحسين (عليه السلام)
لما صبّحت الخيل الحسين رفع الحسين يديه فقال:
اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو.
أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ففرجته وكشفته فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة.
عقارب الساعة

تكرر على مسامعنا عبارة (عقارب الساعة ) وأن هناك من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء
ولا ندري عن أي عقارب يتحدث وأي ساعة يريد فنحن لم نر عقارب تتقدم نحو عزة الشعب وتنمية اقتصاده وتقدمه كل ما نراه ونشاهده ونلمسه هو عقارب من الفقر والفساد وعقارب من الغلاء والقتل عقارب تلسع أجساد هذا الشعب وتعشعش في جيوبهم ولم نعش ساعة واحدة نحس فيها بالأمن والحرية في ظل هذه الحكومات المتلاحقة منذ أن تربع ابن اليمن البار على كرسي الخلود .
لسنا بحاجة إلى إيهام الناس وتضليل الشعب بأن هناك من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
بل نحن في أشد الحاجة إلى أن نتخلص من هذه العقارب السامة التي تتغذى على دماء الشعب وأموال الشعب وتفتح اليمن على مصراعيه للعقارب الأخطر اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل التي أصبحت عقارب تلسع كرامتنا وعزتنا وخيراتنا وكل ساعة تزداد شدة فتكها بأبناء الشعب.
إن اليهود والنصارى هم العقارب الأخطر هم العقارب الذين سيلتهمون حتى هذه العقارب العميلة في الداخل والتي يجب أن نواجهها بقوه ونقضي عليها ونحذرها.
ومهما حاول العملاء وزنابيل أمريكا وإسرائيل أن يصوروا لنا بأن مصالحنا مع أمريكا وإسرائيل ويحولونا إلى جنود لليهود و النصارى تحت عنوان الوقوف صفاً واحداً في وجه من يريد أن يعيد عقارب الساعة للوراء فإن الإفك لن ينطلي علينا ولن نكون من أولئك الذين قال الله عنهم {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ} .
فالواقع المأساوي وحالة الإذلال والظلم والتجويع والقتل وتدمير المنازل والفساد قد كشف لنا صورتكم الحقيقية وأبان لنا منهم العقارب والعقارب الأكبر اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل الذين يريدون أن نعود كفاراً بعد الإيمان ويسعون لأن يرسموا لنا أعداء لا يشكلون علينا أي خطورة ويجندونا معهم في مواجهة الحق ولكن هيهات فقد ولّى زمن التضليل وزمن الخداع والدجل وزمن قلب الحقائق والمفاهيم وسيبقى صراخنا عالياً قوياً في وجه أمريكا وإسرائيل وأوليائهم (الله ا كبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود- النصر للإسلام)

إعلان
تعلن تسجيلات الشهيد/ زيد علي مصلح(اليمن-صعدة) عن توفر الإصدارات التالية:
1-الملازم الجديدة للسيد/ حسين بدر الدين الحوثي:
-آيات من سور الكهف
-وأقم الصلاة لذكري
-الإسلام وثقافة الإتباع
2-محاضرة (دروس من وحي عاشوراء) بالصوت والصورة (نسخة أصلية)
3-فيلم (طفل صعدة) نسخة أصلية.
4-من أفلام عاشوراء:
-كربلاء (فيلم كرتوني)
-سفير الإمام الحسين (عليه السلام) قيس بن المسهر الصيداوي.
الجمعة 10 محرم1429هـ - 18/1/2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } [إبراهيم42]
حادثة كربلاء ، فاجعة كربلاء هل كانت وليدة يومها؟ هل كانت مجرد صدفة؟ هل كانت فلتة؟ أم أنها كانت نتاجًا طبيعيا لانحراف حدث في مسيرة هذه الأمة ، انحراف في ثقافة هذه الأمة، انحراف في تقديم الدين الإسلامي لهذه الأمة من اليوم الأول الذي فارق فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هذه الأمة للقاء ربه.
السيد / حسين بدر الدين الحوثي
كشف الحقائق
الهجرة النبوية
في خضم الأحداث التي تشهدها محافظة صعده أقيمت الأمسيات الثقافية في العديد من المناطق في المحافظة بمناسبة الهجرة النبوية الشريفة وقد ألقى السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي محاضرة قيمة بهذه المناسبة تحدث فيها عن مواضيع متعددة ومن أبرزها الحديث عن هجرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وعن هبة الله التي وهبها للعالمين وهو النبي محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ } فبعثه الله لإخراج الأمة من الظلمات إلى النور ومن عبودية الطواغيت والأصنام البشرية والحجرية إلى عبادة الله وتحريرهم من ظلم المتسلطين والطواغيت وكيف استطاع النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) النهوض بالأمة من أمة منحطة ومقهورة ومستعبدة إلى أمة عزيزة وقوية ومتحررة من ذل العبودية
وقد تطرق في حديثه عن أهم ما يجب أن نعرفه عن الإسلام بأنه مشروع الهي مكتوب له من الله أن يغلب وينتصر ويظهر ولن يستطيع أحداً القضاء عليه مهما حاول ومهما عمل ومهما ملك وأن لهذا المشروع الالهي رجاله الذين يكونون اقوياء بقوته ويظهرون بظهوره ويعتزون بعزته
وقد ربط في حديثه المجتمعات التي تتنصل عن مسؤوليتها في إقامة الحق وتقبله بمجتمع مكة عندما رفض القبول بالنبي (صلوات الله عليه وعلى آله) وأن الله سبحانه يستبدل ويهيئ ويقيظ مجتمعاً آخر عندما يتخاذل أي مجتمع عن نصرة الحق كما هيئ الله مجتمع المدينة لينال شرف نصرة الحق وإقامته وهجرة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إليه ليكون المنبع الأساسي لإقامة الدين وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون.
وقد تطرق السيد عبد الملك في محاضرته عن التحالف اليهودي العربي الذي يسعى إلى القضاء على دين الله والقضاء على الاسلام وتحالفهم الكبير لحصار المسلمين كما يجرى حالياً من تحالف في حصار المجاهدين في غزه وتعاون الحكومات العربية في حصار غزه وأن ذلك هو نموذج كامل لما حصل من تحالف بين اليهود والمشركين في يوم الأحزاب للقضاء على الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) وحصار المدينة وأن ذلك المنهج هو نفسه الذي ينتهجه الطواغيت في هذا العصر في تحالفهم مع اليهود.
وقد أعرب السيد عن أسفه الشديد وموقفه الرافض لزيارة من سماه بفرعون العصر (جورج بوش )إلى الشرق الأوسط وأعرب عن أسفه من موقف زعماء العرب الذين استفتحوا هذا العام الهجري الجديد بهذه الزيارة المشئومة وعن الاحترام البالغ والاستقبال الرهيب لزيارة هذا الطاغية المجرم الملطخة يده بدماء أبناء شعوبهم العربية والإسلامية وترحيبهم بكل ما يقدمه واستعدادهم لتنفيذ كل ما يريد.
وقد تحدث أيضاً عن الهدف المعلن لزيارة بوش إلى المنطقة وهو توجيه العداء العربي والإسلامي إلى إيران والشيعة وأن إسرائيل دوله تحب الخير والسلام لهذه الأمة كل ذلك على الرغم مما تعمله أمريكا وإسرائيل بأبناء هذه الأمة من قتل وتدمير وانتهاك للأعراض والمقدسات .
وقد تطرق في حديثه عن المسؤولية التي تقع على الشعوب العربية والإسلامية عندما يُرى السفير الأمريكي في كل بلد هو الآمر والناهي ومن تؤول إليه أمور الحكم في كل دولة كما يحدث في اليمن حيث يطلب من وزير الداخلية اليمني تقديم تقريراً يومياً عن أعمال الوزارة إلى السفارة الأمريكية بصنعاء وشأنه شأن كل الوزارات في الدولة .
وفي الأخير تحدث بأن من واجبنا أن نمشي قدماً مع الحق وعلى الحق متمسكين بالله وكتابه ولو واجهنا ما واجهنا من تهديدات وحروب بالثبات على الحق والاستعانة بالله وفق مشروعنا الالهي الذي حتماً سينتصر ويقضى على الطغيان.
وفي ختام كلامه وجّه رسالة إلى الطغاة والمجرمين في كل عصر أنهم مهما عملوا ومهما مكروا ومهما شنوا من حروب حتى لو ملئوا السجون بنا وسقوا الأرض بدمائنا بأنهم لن يكسروا صمودنا وانطلاقتنا مع الله وبه وأن مصير عملائهم الندامة والخسران كما أن مصيرهم الزوال والخذلان.
أبرز الأحداث
•تعتبر زيارة بوش إلى منطقة الشرق الأوسط هي أبرز ما تناولته وسائل الإعلام العالمية خلال الأسبوع الماضي وقد كانت لهذه الزيارة ردود أفعال مختلفة على المستويين السياسي والشعبي وقد أثبتت هذه الزيارة أن الزعماء العرب يختلفون إختلافاً جذريا عن شعوبهم الذين خرجوا بالمسيرات الرافضة لهذه الزيارة وإعلان رفضهم لهذه الزيارة.
•كشفت مصادر إسرائيليه خلال زيارة بوش إلى المنطقة عن موافقته للقيام بتنفيذ عملية جديدة في غزة وهو ما حصل بالفعل في الأيام القليلة الماضية والتي راح ضحيتها ما يقرب من 20 شهيداً ويجري حاليًا في فلسطين .
•((شر البلية ما يضحك )) في خطاب لفرعون العصر(بوش) أثناء جولته الشرق أوسطيه وتحديداً في دولة الإمارات تطرق إلى الثناء على السلطة اليمنية وأنها نموذج في الشرق الأوسط في مجال الحرية والديمقراطية ، وهذا يكشف أن ديمقراطية القتل والتدمير وما تعانيه اليمن من ويلات ومآسي هي النموذج الذي يريده بوش أن يسود في سائر البلدان العربية والإسلامية فإذا كانت هذه الحكومة بما ترتكبه من سياسة القهر والقتل والتجويع مثالا للحرية فعليك يا دنيا السلام.
•استقالة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية وانسحاب حزبه من الإئتلاف الحاكم .
•خالد مشعل يطالب القيادات العربية برفع الحصار عن غزة وعدم تركها وحيدة في الساحة
عاشوراء الأمس..عاشوراء اليوم
يوم عاشوراء يوم له مكانته في تاريخ هذه الأمة وتاريخ الأمم الماضية فهو يوم له قداسته وله حرمته فهو من أيام شهر محرم الحرام وعلى امتداد التاريخ كله بقي لهذا اليوم قداسته لكن الضلال الذي وصلت إليه الأمة والانحراف الذي حصل في تقديم الدين الإسلامي لهذه الأمة من اليوم الأول الذي فارق فيه الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) هذه الأمة للقاء ربه جعل هذا اليوم يوماً مليئاً بالمآسي يوم انتهكت في قيم الدين في ظل أمه دينها الإسلام وسماها الله ونبيه (المسلمين) ففيه وقعت حادثة كربلاء تلك الحادثة والفاجعة العظيمة والمأساة التي لطخت تاريخ الأمة بدم الإمام الحسين (عليه السلام) وأولاده وأنصاره
وإذا فهمنا أن هذه الحادثة هي نتاج لذلك الانحراف حينئذ يمكننا أن نفهم أن تلك القضية هي محط دروس وعبر كثيرة لنا نحن من نعيش في هذا العصر المليء بالعشرات من أمثال يزيد وأسوأ من يزيد
إن الحديث عن كربلاء هو حديث عن الحق والباطل حديث عن النور والظلام حديث عن الشر والخير حديث عن السمو في أمثلته العليا وعن الانحطاط حديث عما يمكن أن تعتبره خيراً وعن ما يمكن أن تعتبره شراً ولذا يقول البعض إن حادثة كربلاء إن ثورة الإمام الحسين – ع - حدث تستطيع أن تربطه بأي حدث في هذه الدنيا تستطيع أن تستلهم منه العبر والدروس أمام أي من المتغيرات والأحداث في هذه الدنيا لذا كان مدرسة مليئة بالعبر مليئة بالدروس لمن يعتبرون لمن يفقهون لمن يعلمون.
فلا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها ونتحدث عن ابن زياد وحده أو عن يزيد وحده إذا كنا على هذا النحو، إذا لم ننظر دائماً إلى البدايات ننظر إلى بدايات الانحراف ، إلى الأسباب الأولى النظرة التي تجعلنا نرى كل تلك الأحداث المؤسفة نرى كل هذا الواقع الذي تعيشه الأمة إنما هو نتاج طبيعي لذلك الانحراف إنما هو تداعيات لتلك الآثار السيئة التي كانت نتاج ذلك الانحراف وإلا فسنعيش في ظل الأسباب نفسها وسنكون نحن جزءاً من الأسباب التي جعلت الإمام الحسين –ع- صريعاً في كربلاء وجعلت الإمام على-ع- قبله والإمام الحسن قبله يسقطون شهداء
ومهما اختلفت الأزمنة والعصور فالطغيان هو نفسه ومسيره الحق هي نفسها وأعلام الحق هم هم قرناء القرآن في كل عصر وأوان ولأن الانحراف والضلال لا زال مستمراً في مسيرته وله أعلامه ويسعى جاهداً إلى القضاء على الحق وأعلامه ففي اليوم نفسه العاشر من محرم 1428هـ خرجت السلطة بعدتها وعتادها إلى صعده محاوله منها وللمرة الرابعة القضاء على من تبقى من أعلام الحق ودعاة الهدى في حربها الضروس التي خاضتها في العام الماضي والتي انطلقت شرارتها الأولى في مثل هذا اليوم العاشر من محرم الحرام وبالمثل في هذا العام 1429هـ وفي بداية شهر محرم الحرام يحاول الأعداء تفجير الحرب الخامسة بصعده تطبيقاً منهم لرغبات أسيادهم من الأمريكيين والإسرائيليين ، أليس ذلك حدثاً يجعلنا نجد يزيد اليوم يسير على خطى يزيد الأمس، وأن التاريخ يعيد نفسه.
المشروع الأمريكي في المنطقة..
إلى أين ؟
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط في هذه الأيام بعد مضي سبع سنوات منذ حادثه 2001م عاثت فيها أيدي الكفر والإجرام والفساد بقيادة أمريكا الفساد في الأرض ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط ومن الغريب في الأمر أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يأتون اليوم ليقولوا للأنظمة العربية بالذات والشعوب الإسلامية أن من يشكل عليهم الخطر ليس الكيان الإسرائيلي إنما الخطر يأتي من قبل الحركات الجهادية التي تتصدى للعدو الإسرائيلي كأمثال حزب الله وحركة حماس وحركة الجهاد الفلسطيني وأن النظام الإيراني المسلم والشعب الإيراني المسلم على رأس الأخطار التي تهدد المنطقة العربية والإسلامية خاصة. والرئيس الأمريكي يأتي اليوم ليقول للأنظمة العربية وللشعوب الإسلامية أن إسرائيل هي من يجب أن يأمن جانبها وأن تمتد إليها الأيدي ومن يجب أن يراهن عليها في المنطقة خلال هذه المرحلة القادمة فالمشروع الأمريكي اليوم جاء ليجند الأنظمة العربية ضمن معسكر القوى المعتدلة -كما يسميها- بقيادة إسرائيل من أجل مواجهة المعسكر الإرهابي المتطرف الذي لا يقبل بإسرائيل ولا بأمريكا في المنطقة سواء كانت حركات أو منظمات جهادية أو فئات أو طوائف أو حتى أفراد هذا هو جوهر المشروع الأمريكي القادم وأمام هذا المشروع الفرعوني الأمريكي الإسرائيلي ليس أمام الشعوب الإسلامية والشعوب العربية بالذات إلا مشروع واحد مشروع مضمون له النجاح والفلاح والغلبة مشروع الجهاد في سبيل الله الذي مرجعه الثقافي كتاب الله الكريم مشروع الولاء لله ولرسوله وللإمام علي هذا هو فقط المشروع الوحيد الذي كتب الله له النجاح والفلاح والغلبة في الدنيا قبل الآخرة (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) صدق الله العظيم.
لماذا كربلاء؟
ما الذين جعل الساحة الإسلامية مسرحًا لمثل هذه المآسي لمثل هذه الأحداث المفجعة ما الذي جعل من يسمون أنفسهم مسلمين ويحسبون على الإسلام هم من ينفذون مثل هذه الكارثة !؟ مثل تلك العملية المرعبة المفجعة ؟! وضد من ؟! هل ضد شخص ظل طيلة عمره كافرًا يعبد الأصنام ويصد عن الدين؟ هل ضد رجل عاش حياته نفاقًا ومكرًا وخداعًا وظلمًا وجبروتًا؟ كان هذا هو المفترض لأمة كهذه أن يكون لها موقف كهذا أمام أشخاص على هذا النحو: كفر وشرك وطغيان وجبروت وظلم ونفاق .
ما الذي جعل الأمور تصل إلى أن يصبح الضحية في الساحة الإسلامية ، وتحت عنوان خلافة إسلامية ، وعلى يد أبناء هذه الأمة الإسلامية أن يكون الضحية هو هذا الرجل العظيم؟
إنه الضلال وما أخطر الضلال وما أسوأ آثار ونتائج وعواقب الضلال، وما أفضع خسارة المضلّين عند الله ، ما أشد خسارتهم وما أفضع خسارتهم في هذه الدنيا ويوم يلقون الله سبحانه وتعالى ، وقد أضلوا عباده .
فلماذا رأينا أهل العراق يقفون هم قبل أهل الشام في صف يزيد في مواجهة الإمام الحسين عليه السلام ؟!
إنه التفريط ، ليس فقط التفريط أمام الحدث، بل التفريط يوم تسمع التوجيهات فلا تعطيها أهميتها، أن تحصل حادثة معينة ، فتتقاعس، تقاعسك، قعودك إنما هو نتيجة لتفريطك الأول يوم كنت تسمع توجيهات الإمام علي (عليه السلام) ، يوم كنت تسمع إنذار الإمام علي (عليه السلام) ، يوم كنت تسمع الحِكَمَ تتساقط من فم الإمام علي عليه السلام كالدرر ، فتنظر إليها وكأنها بَعَر، لا تهتم بها.
فالتفريط ، التفريط إنما هذا منبعه يوم أن يسمع الناس الكلام ، ويسمعون التوجيهات ، ويسمعون منطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون ، ولا يعطون كل قضية ما تستحقه من الأهمية .
((كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أهل الكوفة لما سار ورأى خذلانهم إياه))
أما بعد: فتباً لكم أيتها الجماعة وترحاً،حين استصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفا كان في أيماننا،وحششتم ناراً اقتدحناها على عدونا وعدوكم فأصبحتم الباً لفاً على أوليائكم ويداً لأعدائكم ، بغير عدل أفشوه فيكم ولا لأمل أصبح لكم فيهم وعن غير حدث كان منا ولا رأي يفيل عنا فهل لكم الويلات ، تركتمونا والسيف مشيم والجأش طامن والرأي لم يستحصف ولكن استسرعتم اليها كتطائر الدبا وتداعيتم عنها كتداعي الفراش فسحقاً وبعداً لطواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان ومحرفي الكلام ومطفيء السنن وملحقي العهرة بالنسب المستهزئين الذين جعلوا القرآن عظين والله إنه لخذل فيكم معروف قد وشجت عليه عروقكم وتأذرت عليه اصولكم فكنتم أخبث ثمرة شجا للناظر وأكلة للغاصب ألا فلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الإيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليكم كفيلا ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركزمنا بين إثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى ذلك الله ورسوله والمؤمنون وحجورٌ طابت وأنوف حَمِية ونفوس أبية وأن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام واني زاحف إليهم بهذه الأسرة على كلب العدو وكثرة العدد وخذلان الناصر ألا وما يلبثون إلا كريثما يركب الفرس حتى تدور رحا الحرب وتعلق النحور عهد عهده إليّ أبي (عليه السلام) فأجمعوا أمركم ثم كيدون فلا تنظرون ،إني توكلت على الله ربي وربكم مامن دابه إلا هو آ خذ بناصيتها أن ربي على صراط مستقيم..
من كلام الإمام الحسين (عليه السلام)
في مسيره إلى كربلاء
إن هذه الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صُبابة كصبابة الإناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقًا، فإني لا أرى الموت إلا سعادة ، ولا الحياة مع الظالمين إلا برمًا، إن الناس عبيد الدنيا ، والدين لعقٌ على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الدَّيانون .
خطبة الإمام الحسين (عليه السلام) قبل المعركة
أيها الناس ؛ اسمعوا قولي، ولا تُعجلوني حتى أعظكم بما لحق لكم عليّ، وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم ، فإن قبلتم عذري، وصدَّقتم قولي وأعطيتموني النَّصف، كنتم بذلك أسعد، ولم يكن لكم عليّ سبيل، وإن لم تقبلوا مني العذر ، ولم تُعطوا النَّصف من أنفسكم {فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ} ؛ {إِنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} فضجت النساء بالبكاء ، فلما سكتن حمد الله وأثنى عليه وذكر الله بما هو أهله ، وصلى على محمد وعلى آله ثم قال:
أما بعد، فانسبوني فانظروا من أنا، ثم ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها، فانظروا؛ هل يحلّ لكم قتلي وانتهاكُ حرمتي؟ ألستُ ابن بنت نبيكم (صلوات الله عليه وعلى آله) وابن وصيه وابن عمّه ، وأوَّل المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه! أو لم يبلغكم قول مستفيض فيكم: إن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) قال لي ولأخي: (هذان سيّدا شباب أهل الجنة) فإن صدَّقتموني بما أقول – وهو الحقّ – فوالله ما تعمَّدت كذبًا مذ علمتُ أن الله يمقت عليه أهله، ويضر به من اختلقه ، وإن كذبتموني فإن فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم؛ سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري ، أو أبا سعيد الخُدريّ، أو سهل بن سعد الساعديّ، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) لي ولأخي أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي!
فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول ! فقال له حبيب بن مُظاهر: والله إني لأراك تَعبُد الله على سبعين حرفًا ، وأنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول؛ قد طبع الله على قلبك؛ ثم قال لهم الحسين: فإن كنتم في شك من هذا القول أفتشكون أثرًا ما اني ابن بنت نبيكم! فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ غيري منكم ولا من غيركم ، أنا ابن بنت نبيّكم خاصّة ، أخبروني ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلتُه ، أو مال لكم استهلكته ، أو بقصاص من جراحة؟ قال : فأخذوا لا يكلمونه؛ قال: فنادى : يا شبث بن ربعي ، ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث ، ويا يزيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إليّ ان قد أينعت الثمار ، واخضر الجناب، وطمت الجمام وإنما تقدُم على جند لك مجنَّد، فأقبل! قالوا له: لم نفعل؛ فقال : سبحان الله ! بل والله ، لقد فعلتم؛ ثم قال: أيها الناس، إذ كرهتموني فدعوني انصرف عنكم إلى مأمني من الأرض ؛ قال: فقال له قيس بن الأشعث: أو لا تنزل على حكم بني عمك، فإنهم لن يروك إلا ما تحب ، ولن يصل إليك منهم مكروه؟ فقال الحسين : أنت أخو أخيك ، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؛ لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرُّ إقرار العبيد. عباد الله ، إني عُذت بربي وربّكم ان ترجّمون أعوذ بربي ورّبكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب .
دعاء الإمام الحسين (عليه السلام)
لما صبّحت الخيل الحسين رفع الحسين يديه فقال:
اللهم أنت ثقتي في كل كرب ورجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من هم يضعف فيه الفؤاد وتقل فيه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو.
أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ففرجته وكشفته فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة.
عقارب الساعة
تكرر على مسامعنا عبارة (عقارب الساعة ) وأن هناك من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء
ولا ندري عن أي عقارب يتحدث وأي ساعة يريد فنحن لم نر عقارب تتقدم نحو عزة الشعب وتنمية اقتصاده وتقدمه كل ما نراه ونشاهده ونلمسه هو عقارب من الفقر والفساد وعقارب من الغلاء والقتل عقارب تلسع أجساد هذا الشعب وتعشعش في جيوبهم ولم نعش ساعة واحدة نحس فيها بالأمن والحرية في ظل هذه الحكومات المتلاحقة منذ أن تربع ابن اليمن البار على كرسي الخلود .
لسنا بحاجة إلى إيهام الناس وتضليل الشعب بأن هناك من يريد أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
بل نحن في أشد الحاجة إلى أن نتخلص من هذه العقارب السامة التي تتغذى على دماء الشعب وأموال الشعب وتفتح اليمن على مصراعيه للعقارب الأخطر اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل التي أصبحت عقارب تلسع كرامتنا وعزتنا وخيراتنا وكل ساعة تزداد شدة فتكها بأبناء الشعب.
إن اليهود والنصارى هم العقارب الأخطر هم العقارب الذين سيلتهمون حتى هذه العقارب العميلة في الداخل والتي يجب أن نواجهها بقوه ونقضي عليها ونحذرها.
ومهما حاول العملاء وزنابيل أمريكا وإسرائيل أن يصوروا لنا بأن مصالحنا مع أمريكا وإسرائيل ويحولونا إلى جنود لليهود و النصارى تحت عنوان الوقوف صفاً واحداً في وجه من يريد أن يعيد عقارب الساعة للوراء فإن الإفك لن ينطلي علينا ولن نكون من أولئك الذين قال الله عنهم {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ} .
فالواقع المأساوي وحالة الإذلال والظلم والتجويع والقتل وتدمير المنازل والفساد قد كشف لنا صورتكم الحقيقية وأبان لنا منهم العقارب والعقارب الأكبر اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل الذين يريدون أن نعود كفاراً بعد الإيمان ويسعون لأن يرسموا لنا أعداء لا يشكلون علينا أي خطورة ويجندونا معهم في مواجهة الحق ولكن هيهات فقد ولّى زمن التضليل وزمن الخداع والدجل وزمن قلب الحقائق والمفاهيم وسيبقى صراخنا عالياً قوياً في وجه أمريكا وإسرائيل وأوليائهم (الله ا كبر-الموت لأمريكا-الموت لإسرائيل-اللعنة على اليهود- النصر للإسلام)
إعلان
تعلن تسجيلات الشهيد/ زيد علي مصلح(اليمن-صعدة) عن توفر الإصدارات التالية:
1-الملازم الجديدة للسيد/ حسين بدر الدين الحوثي:
-آيات من سور الكهف
-وأقم الصلاة لذكري
-الإسلام وثقافة الإتباع
2-محاضرة (دروس من وحي عاشوراء) بالصوت والصورة (نسخة أصلية)
3-فيلم (طفل صعدة) نسخة أصلية.
4-من أفلام عاشوراء:
-كربلاء (فيلم كرتوني)
-سفير الإمام الحسين (عليه السلام) قيس بن المسهر الصيداوي.

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
ملحق الحقيقة (4)
ملحق خاص بذكرى عاشوراء
نبذة مختصرة عن الإمام الحسين (عليه السلام)
ولد الإمام الحسين سلام الله عليه في السنة الرابعة من الهجرة في شهر شعبان وسماه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حسينًا ، فكان خامس أهل الكساء الذين أذهب ا لله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
ومنذ نعومة أظفاره كانت حياته كلها طهرٌ وعبادة ، وحملٌ لمسئولية الإسلام كاملة .
وفي داخل البيت النبوي كانت تربيته وتعاليمه فانطلق بتلك التعاليم النبوية والأخلاق العلوية يبصر الناس بشئون دينهم ويعاملهم معاملة الأوصياء .
ولوقار الحسين في تعامله وأخلاقه المهيبة أحبه الناس وعرفوا قدره ومنزلته .
وقد وصفه معاوية لرجل من قريش ذاهب إلى المدينة فقال : إذا دخلت مسجد رسول الله فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير ، فتلك حلقة أبي عبدالله .
قال عنه المأمون وعن أخيه لما يعرف من فضلهما وفضائلهما هما والله (كبدري دجا ، وشمسي ضحا ، وسيفي لقاء ، ورمحي لواء ، وطودي حجا، وكهفي تقا ، وهما ريحانتي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وثمرتا فؤاده ، والناصرا لدين الله تعالى ، ولدا بين التحليل والتحريم ، درجا بين التأويل والتنزيل ، رضيعا لبان الدين والإيمان ، والفقه والبرهان ، وحكمة الرحمان سيدا شباب أهل الجنة ، ولدتهما البتول ، الصادقة بنت خير الشباب والكهول، وسماهما الجليل ، ورباهما الرسول، وناغمهما جبريل ، فهل لهؤلاء من عديل ، بررة أتقياء ، ورثة الأنبياء ، وخزنة الأوصياء ، قتلتهم الأدعياء ، وخذلتهم الأشقياء .
وقد ظل عليه السلام طوال حياته علمًا ساطعًا لناشدي الحق والعدالة ، متمسكا بما يحمله من تعاليم إسلامية ، وهدي قرآني رافعًا شعاره (والله إني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا أو ظالمًا ، إنما خرجت أريد الإصلاح في أمة جدي رسول الله ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم الظالمين وهو خير الحاكمين) .
ومن أجل هدى القرآن وتعاليم الإسلام ذهب الإمام الحسين (عليه السلام ) شهيدًا في سبيل الله تعالى في العاشر من محرم سنة 61هـ على أيدي الظلمة والمفسدين ، ذهب شهيدًا وهو يقول :
سأمضي وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقًا وجاهد مسلما
وآسى الرجال الصالحين بنفسه ... وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن مت لم أندم وإن عشت لم أُلم ... كفى بك ذلاً أن تعيش وترغما
وفضائله كغيره لا تعد ولا تحصى :
فهم منبع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وممن طهرهم الله وأذهب عنهم الرجس تطهيرا .
من أقوال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)
ومن بعض ما ذكر فيه : ما روي عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله ) أنه قال : (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط) .
وروي أيضا أنه (صلوات الله عليه وعلى آله ) في مرضه الذي مات فيه ضم الحسين إلى صدره ، ويسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه وهو يقول: (ما لي وليزيد لا بارك الله في يزيد، اللهم العن يزيد) ثم غشي طويلا وأفاق فجعل يقبل الحسين (عليه السلام) وعيناه تذرفان ويقول (أما إن لي ولقاتلك مقاما بين يدي الله ) .
من مواقف بعض الأبطال
زهير بن القين
كما كان الحسين (عليه السلام) صادعًا بالحق كذلك كان أصحابه فقد وقف زهير بن القين يخاطب أهل الكوفة قائلا:
يا أهل الكوفة نذارِ لكم من عذاب الله نذار. إن حقًا على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد ، لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا أمة وأنتم أمة ، إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) لينظر ما نحن وأنتم عاملون، وإنا ندعوكم إلى نصر حسين ، وخذلان الطاغية بن الطاغية عبيدالله بن زياد فإنكم لا تدركون منهم إلا سوءًا .
ثم قال وهو يخاطب الإمام الحسين (عليه السلام) نيابة عن أصحابه: (قد سمعنا - هداك الله يا بن رسول الله- مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين ، إلا أن فراقها في نصرك ومواساتك لآثرنا الخروج معك على الإقامة فيها)
ووقف بمواقفه البطولية وروحه القتالية حتى ذهب شهيدًا في سبيل الله .
وكذلك فعل برير بن خضير وهو يخاطب أحد قادتهم (أبو حرب السبيعي) عندما قال بأنهم الطيبون ، فقال برير: يا فاسق أنت يجعلك الله في الطيبين؟! فهل لك أن تتوب من ذنوبك العظام، فوالله إنا لنحن الطيبون وإنكم لأنتم الخبيثون . قال أبو حرب: وإنا على ذلك من الشاهدين . قال برير: ويحك أفلا ينفعك معرفتك ، ولكن أبو حرب أعرض وانصرف ، وقد وقف برير موقف الأبطال حتى آخر قطرة من دمه ليذهب مع الطيبين إلى جوار رب العالمين .
وبنفس الموقف البطولي وقف سيف بن الحارث بن سريع وأخوه لأمه مالك بن عبدالله بن سريع وهما يبكيان فقال الحسين (عليه السلام) : ما يبكيكما إني لأرجو أن تكونا عن ساعة قريري عين ، فقالا: والله ما على أنفسنا نبكي ولكن نبكي عليك ونراك قد أحيط بك ولا نقدر أن نمنعك . فقال (عليه السلام) : جزاكما الله جزاء المتقين .
مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام ) :
ليست القصة في استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) إنها تسيطر على الناس الجوانب العاطفية والأخلاقية والإنسانية فقط ، فقضية مظلوميته وارتكاب أبشع أنواع الجرائم بحقه وبأصحابه وبأهل بيته وبالأطفال والنساء تأباه النفس الإسلامية وغير الإسلامية بل ان القضية كانت أخطر بكثير فقد كانت القضية تآمرية على الإسلام بأكمله لاجتثاثه بأكمله وتحت مظلة إسلامية وباسم الإسلام .
ففي ظل الوضعية الثقافية والمفاهيم الخاطئة والصورة السيئة التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية والمرحلة الخطيرة التي كانت تعيشها الأمة في تلك الفترة وتحكّم الظالمين والمفسدين وسيطرتهم على الأمة بأكملها لم يكن هناك صوت يجهر بالحق غير صوت الإمام الحسين (عليه السلام ) وقد أراد معاوية إسكاته بأن عهد إلى ابنه يزيد من بعده ولم يخف عليه غير صوت الحسين (عليه السلام) . ومن يعود قليلا لقراءة بعض جوانب التاريخ يجد الشيء العجيب والتآمر الرهيب على الإسلام وأهله .
ويكفي أن نعرض جانبًا واحدًا من الجوانب الثقافية فالذي دُس في الأحاديث النبوية من الإسرائيليات بقيادة كعب الأحبار ومباركة معاوية قد غيّر مفاهيم ومبادئ وقيم وتعاليم الإسلام في جميع مفاصل الحياة وبقدر ذلك التغيير الرهيب كان الانتقام من الإمام الحسين (عليه السلام) ومن أصحابه معتقدين أنهم بذلك سيقضون على مبادئ الإسلام وتعاليمه التي كانت متمثلة في الإمام الحسين (عليه السلام) .
وقد نقل التاريخ الكثير من صور الظلم تلك للرجال والنساء والأطفال على حد سواء فقد حاصروا الحسين (عليه السلام) وأصحابه في كربلاء ومنعوهم الماء وقتلوا الرجال والأطفال ، ومثلوا بالأجساد ، وداسوها بالخيول، ورفعوا الرؤوس على أسنة الرماح ، وسبوا النساء وبنات رسول الله في أوساطهن .
وقد وصف الكُميت بعضًا من تلك المشاهد في قصيدة طويلة يقول في مطلعها :
مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات
بنات يزيد في القصور مقيمة ... وبنت رسول الله في الفلوات
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد كانت النتائج عكس ما توقعه الظالمون ، فقد كانت تلك الدماء الطاهرة الزكية التي أريقت على أرض كربلاء ، منبعًا للطهر ، وبوابة للعدل وحياة للمؤمنين ، وسلمًا لناشدي الحق والعدالة ، وبؤسًا وبرمًا على المجرمين والمفسدين فلم يبق أحد شارك في تلك الجريمة النكراء إلا كانت عاقبته سريعة ، وبمثل ما فعل فلم يهنئوا بدُنية مزعومة أو عيش هنيء بل انعكست تلك الجريمة السوداء وبالاً عليهم ، وبدماء الحسين (عليه السلام) وأصحابه انتعشت النفوس وأحييت الضمائر ، وتحركت في نفوس الناس مبادئ الحسين (عليه السلام) وظهر بريق الأمل بعودة التعاليم الإسلامية والأخلاق النبوية التي ورثها الحسين (عليه السلام) ، فكانت حركة التوابين بقيادة المختار الثقفي وغيرها من الحركات حتى صارت كربلاء وعاشوراء رمزًا علميًا ودليلاً للحرية والكرامة على امتداد العصور والأزمان ، ورمزًا وعلمًا للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله حتى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
النساء ودورهن
وتجاوزت تلك البطولة حدود الرجال حتى كان للمرأة دور كبير في ذلك فقد خرجت زوجة وهب بن حباب الكلبي تمسح التراب عن وجهه بعد أن سقط شهيدًا وتقول هنيئا لك الجنة ، ولكن القوم تآمروا عليها وضربوها حتى قتلوها .
ووقفت أم أحدهم عندما احتزوا رأس ابنها ورموا به إليها فمسحت الدم وأزالت التراب وهي تقول: (الحمد لله الذي بيض وجهي بشهادتك) .
وقد تجسدت تلك المواقف البطولية النسوية في بطلة كربلاء زينب بنت علي (عليها السلام) فقد وقفت صامدة كالجبل بموقفها الإيماني الشامخ وموقفها من ابن زياد ودليل على ذلك فقد قالت: (الحمدلله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وطهرنا تطهيرا وإنما يفتضح الفاسق الفاجر) فقال ابن زياد لعنه الله : كيف رأيت صنع الله بأخيك ، وأهل بيتك-من العقائد اليهودية التي كانوا يحاولون ترسيخها- فقالت ما رأيت إلا جميلا ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتتخاصمون فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا بن مرجانة).
وبنفس الفداء والبطولة كان موقفها مع يزيد لعنه الله وهو يلعب برأس الإمام الحسين (عليه السلام) وينكت ثناياه بالقضيب ويقول :
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا ... ثم قالوا يا يزيدا لا تشل
لست من عتبة إن لم أنتقم ... من بني أحمد ما كان فعل
فلما رآه أبو برزة الأسلمي ينكت بالقضيب فقال له ارفع قضيبك فوالله لطالما رأيت فاء رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) على فيه يلثمه) .
فقامت زينب عليها السلام وهي تقول (صدق الله العظيم كذلك يقول: [ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون] أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء وأصبحنا نساق كما تساق الأسرى أن بنا على الله هوانًا وبك عليه كرامة ، وإن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ... إلى أن تقول فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى : [وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ] أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماؤك وسوقك بنات رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) سبايا يحدى بهن من بلد إلى بلد ... إلى أن تقول وسترد على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من عترته ولنخاصمنك حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ لهم بحقهم [وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ] فرحين، وحسبك بالله حاكما ، ومحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) خصيما ، وجبريل ظهيرا وسيعلم من بوأك وأمكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا .
إن شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) وروح التعاليم الإسلامية التي حملها هي التي جعلت حتى الأطفال يتلقفون الشهادة بين يديه تلقفًا وهم يرددون:
أميري حسين ونعم الأمير ... سرور فؤاد البشير النذير
له طلعة مثل شمس الضحى ... له غرة مثل بدر منير
علي وفاطمة والداه ... فهل تعلمون له من نظير
بعض الأشعار في رثاءه
مما قيل فيه وفي أصحابه ولقاتليه:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم
ما كان هذا جزاءي أن نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
ولمحمد بن عبدالله الجعفري :
لي نفس تحب في الله واللـ ... ـه حسينا ولا تحب يزيدا
يا بن آكلة الكبود لقد أنـ ... ـضجت في لابسي الكساء الكبودا
أي هول ركبت عذبك الرحـ ... ـمان بناره عذابا شديدا
لهف نفسي على يزيد وأشيا ... ع يزيد ضلوا ضلالا بعيدا
يا أبا عبدالله يا بن رسول اللـ ... ـه يا أكرم البرية عودا
ليتني كنت يوم كنت فأمسي ... فيك في كربلاء قتيلا شهيدا
وقال الشريف الرضي في مقطع من قصيدة طويلة:
شغل العيون عن البكاء بكاؤنا ... لبكاء فاطمة على أولادها
هل تطلبون من النواظر بعدكم ... شيئا سوى عبراتها وسهادها
إلى أن يخاطب يزيد وعشيرته بقتلهم عترة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) :
زعمت بأن الدين سوغ قتلها ... أوليس هذا الدين عن أجدادها
الله سابقكم إلى أرواحها ... وكسبتم الأثام في اجسادها
أخذت بأطراف الفخار فحاذر ... أن يصبح الثقلان من حسادها
تروي مناقب فضلها أعداؤها ... أبدًا وتنسبه إلى أضدادها
إلى أن يقول في العترة :
هذا المقال وما بلغت وإنما ... هي حلبة خلعوا عذار جوادها
أأقول جادكم الربيع وأنتم ... في كل منزلة ربيع بلادها
أغنى ضياء الشمس عن أوصافها ... بضيائها وحلالها وبعادها
ملحق خاص بذكرى عاشوراء
نبذة مختصرة عن الإمام الحسين (عليه السلام)
ولد الإمام الحسين سلام الله عليه في السنة الرابعة من الهجرة في شهر شعبان وسماه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم حسينًا ، فكان خامس أهل الكساء الذين أذهب ا لله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
ومنذ نعومة أظفاره كانت حياته كلها طهرٌ وعبادة ، وحملٌ لمسئولية الإسلام كاملة .
وفي داخل البيت النبوي كانت تربيته وتعاليمه فانطلق بتلك التعاليم النبوية والأخلاق العلوية يبصر الناس بشئون دينهم ويعاملهم معاملة الأوصياء .
ولوقار الحسين في تعامله وأخلاقه المهيبة أحبه الناس وعرفوا قدره ومنزلته .
وقد وصفه معاوية لرجل من قريش ذاهب إلى المدينة فقال : إذا دخلت مسجد رسول الله فرأيت حلقة فيها قوم كأن على رؤوسهم الطير ، فتلك حلقة أبي عبدالله .
قال عنه المأمون وعن أخيه لما يعرف من فضلهما وفضائلهما هما والله (كبدري دجا ، وشمسي ضحا ، وسيفي لقاء ، ورمحي لواء ، وطودي حجا، وكهفي تقا ، وهما ريحانتي رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وثمرتا فؤاده ، والناصرا لدين الله تعالى ، ولدا بين التحليل والتحريم ، درجا بين التأويل والتنزيل ، رضيعا لبان الدين والإيمان ، والفقه والبرهان ، وحكمة الرحمان سيدا شباب أهل الجنة ، ولدتهما البتول ، الصادقة بنت خير الشباب والكهول، وسماهما الجليل ، ورباهما الرسول، وناغمهما جبريل ، فهل لهؤلاء من عديل ، بررة أتقياء ، ورثة الأنبياء ، وخزنة الأوصياء ، قتلتهم الأدعياء ، وخذلتهم الأشقياء .
وقد ظل عليه السلام طوال حياته علمًا ساطعًا لناشدي الحق والعدالة ، متمسكا بما يحمله من تعاليم إسلامية ، وهدي قرآني رافعًا شعاره (والله إني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا أو ظالمًا ، إنما خرجت أريد الإصلاح في أمة جدي رسول الله ، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم الظالمين وهو خير الحاكمين) .
ومن أجل هدى القرآن وتعاليم الإسلام ذهب الإمام الحسين (عليه السلام ) شهيدًا في سبيل الله تعالى في العاشر من محرم سنة 61هـ على أيدي الظلمة والمفسدين ، ذهب شهيدًا وهو يقول :
سأمضي وما بالموت عار على الفتى ... إذا ما نوى حقًا وجاهد مسلما
وآسى الرجال الصالحين بنفسه ... وفارق مثبورا وخالف مجرما
فإن مت لم أندم وإن عشت لم أُلم ... كفى بك ذلاً أن تعيش وترغما
وفضائله كغيره لا تعد ولا تحصى :
فهم منبع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وممن طهرهم الله وأذهب عنهم الرجس تطهيرا .
من أقوال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)
ومن بعض ما ذكر فيه : ما روي عن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله ) أنه قال : (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط) .
وروي أيضا أنه (صلوات الله عليه وعلى آله ) في مرضه الذي مات فيه ضم الحسين إلى صدره ، ويسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه وهو يقول: (ما لي وليزيد لا بارك الله في يزيد، اللهم العن يزيد) ثم غشي طويلا وأفاق فجعل يقبل الحسين (عليه السلام) وعيناه تذرفان ويقول (أما إن لي ولقاتلك مقاما بين يدي الله ) .
من مواقف بعض الأبطال
زهير بن القين
كما كان الحسين (عليه السلام) صادعًا بالحق كذلك كان أصحابه فقد وقف زهير بن القين يخاطب أهل الكوفة قائلا:
يا أهل الكوفة نذارِ لكم من عذاب الله نذار. إن حقًا على المسلم نصيحة المسلم ، ونحن حتى الآن إخوة على دين واحد ، لم يقع بيننا وبينكم السيف ، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة ، وكنا أمة وأنتم أمة ، إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) لينظر ما نحن وأنتم عاملون، وإنا ندعوكم إلى نصر حسين ، وخذلان الطاغية بن الطاغية عبيدالله بن زياد فإنكم لا تدركون منهم إلا سوءًا .
ثم قال وهو يخاطب الإمام الحسين (عليه السلام) نيابة عن أصحابه: (قد سمعنا - هداك الله يا بن رسول الله- مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين ، إلا أن فراقها في نصرك ومواساتك لآثرنا الخروج معك على الإقامة فيها)
ووقف بمواقفه البطولية وروحه القتالية حتى ذهب شهيدًا في سبيل الله .
وكذلك فعل برير بن خضير وهو يخاطب أحد قادتهم (أبو حرب السبيعي) عندما قال بأنهم الطيبون ، فقال برير: يا فاسق أنت يجعلك الله في الطيبين؟! فهل لك أن تتوب من ذنوبك العظام، فوالله إنا لنحن الطيبون وإنكم لأنتم الخبيثون . قال أبو حرب: وإنا على ذلك من الشاهدين . قال برير: ويحك أفلا ينفعك معرفتك ، ولكن أبو حرب أعرض وانصرف ، وقد وقف برير موقف الأبطال حتى آخر قطرة من دمه ليذهب مع الطيبين إلى جوار رب العالمين .
وبنفس الموقف البطولي وقف سيف بن الحارث بن سريع وأخوه لأمه مالك بن عبدالله بن سريع وهما يبكيان فقال الحسين (عليه السلام) : ما يبكيكما إني لأرجو أن تكونا عن ساعة قريري عين ، فقالا: والله ما على أنفسنا نبكي ولكن نبكي عليك ونراك قد أحيط بك ولا نقدر أن نمنعك . فقال (عليه السلام) : جزاكما الله جزاء المتقين .
مظلومية الإمام الحسين (عليه السلام ) :
ليست القصة في استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) إنها تسيطر على الناس الجوانب العاطفية والأخلاقية والإنسانية فقط ، فقضية مظلوميته وارتكاب أبشع أنواع الجرائم بحقه وبأصحابه وبأهل بيته وبالأطفال والنساء تأباه النفس الإسلامية وغير الإسلامية بل ان القضية كانت أخطر بكثير فقد كانت القضية تآمرية على الإسلام بأكمله لاجتثاثه بأكمله وتحت مظلة إسلامية وباسم الإسلام .
ففي ظل الوضعية الثقافية والمفاهيم الخاطئة والصورة السيئة التي كانت تمر بها الأمة الإسلامية والمرحلة الخطيرة التي كانت تعيشها الأمة في تلك الفترة وتحكّم الظالمين والمفسدين وسيطرتهم على الأمة بأكملها لم يكن هناك صوت يجهر بالحق غير صوت الإمام الحسين (عليه السلام ) وقد أراد معاوية إسكاته بأن عهد إلى ابنه يزيد من بعده ولم يخف عليه غير صوت الحسين (عليه السلام) . ومن يعود قليلا لقراءة بعض جوانب التاريخ يجد الشيء العجيب والتآمر الرهيب على الإسلام وأهله .
ويكفي أن نعرض جانبًا واحدًا من الجوانب الثقافية فالذي دُس في الأحاديث النبوية من الإسرائيليات بقيادة كعب الأحبار ومباركة معاوية قد غيّر مفاهيم ومبادئ وقيم وتعاليم الإسلام في جميع مفاصل الحياة وبقدر ذلك التغيير الرهيب كان الانتقام من الإمام الحسين (عليه السلام) ومن أصحابه معتقدين أنهم بذلك سيقضون على مبادئ الإسلام وتعاليمه التي كانت متمثلة في الإمام الحسين (عليه السلام) .
وقد نقل التاريخ الكثير من صور الظلم تلك للرجال والنساء والأطفال على حد سواء فقد حاصروا الحسين (عليه السلام) وأصحابه في كربلاء ومنعوهم الماء وقتلوا الرجال والأطفال ، ومثلوا بالأجساد ، وداسوها بالخيول، ورفعوا الرؤوس على أسنة الرماح ، وسبوا النساء وبنات رسول الله في أوساطهن .
وقد وصف الكُميت بعضًا من تلك المشاهد في قصيدة طويلة يقول في مطلعها :
مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات
بنات يزيد في القصور مقيمة ... وبنت رسول الله في الفلوات
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فقد كانت النتائج عكس ما توقعه الظالمون ، فقد كانت تلك الدماء الطاهرة الزكية التي أريقت على أرض كربلاء ، منبعًا للطهر ، وبوابة للعدل وحياة للمؤمنين ، وسلمًا لناشدي الحق والعدالة ، وبؤسًا وبرمًا على المجرمين والمفسدين فلم يبق أحد شارك في تلك الجريمة النكراء إلا كانت عاقبته سريعة ، وبمثل ما فعل فلم يهنئوا بدُنية مزعومة أو عيش هنيء بل انعكست تلك الجريمة السوداء وبالاً عليهم ، وبدماء الحسين (عليه السلام) وأصحابه انتعشت النفوس وأحييت الضمائر ، وتحركت في نفوس الناس مبادئ الحسين (عليه السلام) وظهر بريق الأمل بعودة التعاليم الإسلامية والأخلاق النبوية التي ورثها الحسين (عليه السلام) ، فكانت حركة التوابين بقيادة المختار الثقفي وغيرها من الحركات حتى صارت كربلاء وعاشوراء رمزًا علميًا ودليلاً للحرية والكرامة على امتداد العصور والأزمان ، ورمزًا وعلمًا للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الله حتى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
النساء ودورهن
وتجاوزت تلك البطولة حدود الرجال حتى كان للمرأة دور كبير في ذلك فقد خرجت زوجة وهب بن حباب الكلبي تمسح التراب عن وجهه بعد أن سقط شهيدًا وتقول هنيئا لك الجنة ، ولكن القوم تآمروا عليها وضربوها حتى قتلوها .
ووقفت أم أحدهم عندما احتزوا رأس ابنها ورموا به إليها فمسحت الدم وأزالت التراب وهي تقول: (الحمد لله الذي بيض وجهي بشهادتك) .
وقد تجسدت تلك المواقف البطولية النسوية في بطلة كربلاء زينب بنت علي (عليها السلام) فقد وقفت صامدة كالجبل بموقفها الإيماني الشامخ وموقفها من ابن زياد ودليل على ذلك فقد قالت: (الحمدلله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) وطهرنا تطهيرا وإنما يفتضح الفاسق الفاجر) فقال ابن زياد لعنه الله : كيف رأيت صنع الله بأخيك ، وأهل بيتك-من العقائد اليهودية التي كانوا يحاولون ترسيخها- فقالت ما رأيت إلا جميلا ، وسيجمع الله بينك وبينهم فتتخاصمون فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا بن مرجانة).
وبنفس الفداء والبطولة كان موقفها مع يزيد لعنه الله وهو يلعب برأس الإمام الحسين (عليه السلام) وينكت ثناياه بالقضيب ويقول :
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا ... ثم قالوا يا يزيدا لا تشل
لست من عتبة إن لم أنتقم ... من بني أحمد ما كان فعل
فلما رآه أبو برزة الأسلمي ينكت بالقضيب فقال له ارفع قضيبك فوالله لطالما رأيت فاء رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) على فيه يلثمه) .
فقامت زينب عليها السلام وهي تقول (صدق الله العظيم كذلك يقول: [ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون] أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء وأصبحنا نساق كما تساق الأسرى أن بنا على الله هوانًا وبك عليه كرامة ، وإن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ... إلى أن تقول فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى : [وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ] أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماؤك وسوقك بنات رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) سبايا يحدى بهن من بلد إلى بلد ... إلى أن تقول وسترد على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من عترته ولنخاصمنك حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ لهم بحقهم [وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ] فرحين، وحسبك بالله حاكما ، ومحمد (صلوات الله عليه وعلى آله) خصيما ، وجبريل ظهيرا وسيعلم من بوأك وأمكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا .
إن شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) وروح التعاليم الإسلامية التي حملها هي التي جعلت حتى الأطفال يتلقفون الشهادة بين يديه تلقفًا وهم يرددون:
أميري حسين ونعم الأمير ... سرور فؤاد البشير النذير
له طلعة مثل شمس الضحى ... له غرة مثل بدر منير
علي وفاطمة والداه ... فهل تعلمون له من نظير
بعض الأشعار في رثاءه
مما قيل فيه وفي أصحابه ولقاتليه:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم
ما كان هذا جزاءي أن نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
ولمحمد بن عبدالله الجعفري :
لي نفس تحب في الله واللـ ... ـه حسينا ولا تحب يزيدا
يا بن آكلة الكبود لقد أنـ ... ـضجت في لابسي الكساء الكبودا
أي هول ركبت عذبك الرحـ ... ـمان بناره عذابا شديدا
لهف نفسي على يزيد وأشيا ... ع يزيد ضلوا ضلالا بعيدا
يا أبا عبدالله يا بن رسول اللـ ... ـه يا أكرم البرية عودا
ليتني كنت يوم كنت فأمسي ... فيك في كربلاء قتيلا شهيدا
وقال الشريف الرضي في مقطع من قصيدة طويلة:
شغل العيون عن البكاء بكاؤنا ... لبكاء فاطمة على أولادها
هل تطلبون من النواظر بعدكم ... شيئا سوى عبراتها وسهادها
إلى أن يخاطب يزيد وعشيرته بقتلهم عترة النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) :
زعمت بأن الدين سوغ قتلها ... أوليس هذا الدين عن أجدادها
الله سابقكم إلى أرواحها ... وكسبتم الأثام في اجسادها
أخذت بأطراف الفخار فحاذر ... أن يصبح الثقلان من حسادها
تروي مناقب فضلها أعداؤها ... أبدًا وتنسبه إلى أضدادها
إلى أن يقول في العترة :
هذا المقال وما بلغت وإنما ... هي حلبة خلعوا عذار جوادها
أأقول جادكم الربيع وأنتم ... في كل منزلة ربيع بلادها
أغنى ضياء الشمس عن أوصافها ... بضيائها وحلالها وبعادها

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
نشرة الحقيقة (5)

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام153
المؤمن يكون دائمًا يقضًا مهتمًا يبعثه اهتمامه على أن يعرف ما يخطط أعداؤه.. ماذا يعمل أعداء الأمة ، ويعرف هو أيضا ما الذي بإمكانه هو والآخرين أن يعملوا ضد أعداء الدين ، وضد أعداء الأمة ، فأي مؤمن لا يعيش هذه الروحية فإيمانه ناقص ووعيه ناقص .
السيد / حسين بدر الدين الحوثي
كشف الحقائق
إمتصاص الغضب
مع مرور الزمن والأيام تتكشف الحقائق بتجدد الأحداث وتعدد المواقف واختلاف الرؤى للخروج من أي مأزق تصل إليه الأمة الإسلامية .
وأمام كل حدث تنعقد المؤتمرات والقمم فهل حقق ذلك شيئا فيه صلاح الأمة وعزتها ؟!
أليس موقف القرآن وهو موقف الحكيم حين يقول {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
هذا الموقف الذي يخاطب الجميع زعماء وشعوبا وحكومات ,كل من يحمل
اسم الإسلام فما الذي جعلهم يتخذون مواقف أخرى ؟!
أليس مرض العشق للمنصب والحرص على المصلحة الخاصة .
أليسوا هم من أصبحوا يسيرون المظاهرات؟ ألم تصبح فلسطين وسيلة لامتصاص غضب الشعوب,وامتصاص غضب الساخطين في هذه الشعوب الذين قد يصل غضبهم وسخطهم إلى التساؤل لماذا لا يكون لنا موقف ؟ ما الذي أعاقنا عن أن يكون لنا موقف ونحن أمة لها جيوشها وأسلحتها ؟!
أليست الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان الناس هي من وراء تلك الدماء التي تسفك ,والأعراض التي تنتهك ؟!أوليس الناس سيحملون المسئولية حكوماتهم وزعمائهم؟!.
إذا فالزعماء والحكومات قبل أن يتنامى السخط يبادرون إلى خلق هذه النظرة أن هلمُّوا واخرجوا إلى الشوارع ,تظاهروا ,اسخطوا تكلموا ثم يعود اليمني ,يعود المصري إلى بيته ويرى نفسه في بيته مثل حالته قبل أن يخرج ليتظاهر ويرى الوضع هو الوضع ,والجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة , والموقف هو الموقف موقف الزعماء هو الموقف هذه الطريقة هي ليتظاهر الناس ولو كل أسبوع على هذا النحو .
لا يجدي إذا لم يكن تنامي السخط في الأمة يتجه من منطلق الإيمان بضرورة أن تصحح هذه ألأمة وضعيتها وأن تبني نفسها ليتجه الجميع لاتخاذ موقف من العدو الذي نراه يعمل بأبنائنا وبأمهاتنا وإخواننا ببيوتهم , بمزارعهم بمساجدهم ,بمستشفياتهم في مختلف البلدان العربية والإسلامية لنستطيع أن نوقفه عند حده ,وأن نقطع تلك اليد التي تعبث بالبلاد الإسلامية ؛ في فلسطين وغيرها وإلا فليتظاهر الناس ما شاءوا فالمظاهرات جيدة وتترك أثرها أمام اليهود والنصارى :
أن هؤلاء يغضبون لكنهم سيكونون هم من يأمنون من غضبنا متى ما وجدوا أن غضب هذه ألأمة لا يصب في قناة تحتويه فتحوله إلى صخرة تدك عروشهم , حينها سيـأمنون غضبنا وحينها نصرخ ما أردنا أن نصرخ لا يخافون منا,يجب أن تستغل المظاهرة ,يجب أن تستغل الخطب وأن يستغل شعار (الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل ) وغيره من كل الهتافات التي تنمّي السخط في نفس الأمة لبناء الأمة لتتجه لاتخاذ الموقف الذي يكف عن الفلسطينيين وغيرهم من المظلومين -ممن تظلمهم أمريكا وإسرائيل وحلفائهم- ليكفوا هم وإلا فلو خرجنا كل أسبوع وكل شهر في مظاهرة من هذا النوع والوضعية على ما هي عليه، ليس هناك من يبني اقتصادنا بناءً صحيحاً حتى نرى أنفسنا نستطيع أن نتحمل حصاراً يُفرض علينا نستطيع أن نقف في وجه عدونا وقفة ألأقوياء المستمدين قوتهم من جبار السموات والأرض القوي العزيز.
و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر
إحتلال الأعماق
قضية هامة يغفل عنها الجميع ولا نسمع عنها صوتًا يتردد هذه القضية هي لماذا يترك الأمريكي يزحف باتجاهنا كيفما شاء؟ ويثقفنا بأن له شرعية يتحرك كيفما يريد وليس فينا من يقول: لا ، لنا شرعية ، لنا شرعية أن نتحرك في مواجهة أعداء الله أينما كان . هل هناك أحد يقول هذه؟ لا إيران، لا حزب الله ، لا حماس ، لا الجهاد، لا السعودية ، ولا الأردن ، ولا أي بلد آخر ! أليست موجودة ، ولا الإخوان المسلمين ، لا توجد هذه ، ليست مطروحة ! ألا يعني هذا أن هناك إشكالية كبيرة ؟ يعني أن هناك عدو يتجه لحرب الإسلام ، غير مرتبط في ذهنيته بإقليم معين ، الإسلام في اليمن ، في السعودية ، في الأردن ، في العراق ، في لبنان ، في إيران ، في كل مكان ، أليست هذه فكرة عنده ؟ وفي نفس الوقت لا يوجد من يواجهه بنفس الفكرة ! أليست هذه خطورة ؟ خطورة كبيرة هذه عندما لا يكون هناك من يواجهه بنفس الفكرة ، وهذا يعني أنه يفسح مجال ، فالأعداء من خبثهم لا يستخدمون إفساح المجال لمجرد عمل، مسيرة ، فقط بل يستخدموه أيضا ليترسخ في الذهنية في التثقيف حتى نقول: هم يستطيعون أن يغيروا عن طريق المخابرات أليسوا يستطيعون أن يغيروا أنظمة عن طريق المخابرات الأمريكية ؟ فلماذا يحاولون أن يغيروا علنًا ؟ ويتحدثوا علنًا ؟ كما فعلوا مع نظام صدام ، نريد نزيل صدام ، لازم نزيل صدام ، ونأتي بحاكم من عندنا ! أليسوا يقولون هكذا ، ثم اتجهوا عمليًا لفعل ذلك بعد أن رسخوا ذلك في ذهنيتنا جميعًا ، وهم يستطيعون عمليًا أن يعملوا هذه مباشرة ، لكن لخبثهم الشديد ، وهم يعرفون أثر الأشياء ، يركزون على أن يرسخوا في الذهنية العربية وليس فقط عمل لأن تصبح قابلة لهذه ، ويصبح العرب مسلمين بأننا نحن أصحاب الحق هذا، نغير من نريد، ونطرح من نريد ، بطريقة معلنة.
أليس هذا يكشف عن هدف آخر؟ هو : ضرب الذهنية نفسها، وترسيخ في الذهنية؟ وليس فقط مجرد أن يتمكنوا من أن يعملوا هذا عملا.
يستطيع في اليمن يغير ، هم يستطيعون عن طريق المخابرات يغيروا علي عبدالله والمؤتمر بطريقتهم ، بإمكانياتهم ، بتغلغلهم في أجهزة الدولة ، هم يستطيعون وفي أي بلد آخر ، لكن هم يختلفون عنا في تفكيرهم ، يعرفون أنهم لا بد أن نجعل هذه النفسية تسلِّم ، نجعلها تهزم ، نجعلها تستسلم ، نجعلها تؤمن بأننا نحن أصحاب الحق!
وللأسف لا يوجد مواجهة لهذه النقطة ، ترى الأمريكي داخل البلاد العربية يتحرك ، ويرى له شرعية ، واللبناني متحاشي يتجاوز حدوده في منطقته ، والإيراني متحاشي أن يتجاوز، والسعودي متحاشي ، واليمني متحاشي، والمصري هكذا ، وكلهم ، وكل واحد يعني: تحرير بلادنا، مقاومة الاحتلال لبلادنا ،وكلها من هذا النوع .
ولنأخذ العبرة من الآخرين إذا قرأنا عن الصحابة وتاريخهم ، وما حصل بسبب اللامبالاة وما حصل بسبب هذه الظاهرة عند العراقيين ، نجد هذه حالة خطيرة ، أنت أمامك أمثلة ، وأمامنا أمثلة ، وحالات كانت من هذه ، ورأينا كيف آثارها امتدت إلى عندنا نحن وكيف عانينا بسبب آثارها .
فكيفما يكون لدى الإنسان حرص أن يتخلى عن هذه الحالة وهو قد أصبح يعرف بأنها من أسوأ ما يكون عند البشر ، حالة اللامبالاة ، وعدم تقييم ما يقدم له من هدي الله ، عدم الاهتمام أو ضعف الاهتمام بما يقدم له .هذه الحالة هي التي ضربت المسلمين من البداية فإذا كانت لدينا هذه فهي خطيرة جدًا وانعكاسها على نفسية كل واحد منا قبل المجتمع ، في الزمن هذا ربما أكثر مما كان في ذلك اليوم خط واحد للباطل على طول المسيرة البشرية وخط واحد للحق على طول المسيرة. فإما أن تكون امتداداً لخط يزيد ومعاوية وهشام بن عبد الملك وبني أمية وبني العباس وخط اليهود والنصارى والظلمة والمفسدون في الأرض ؛ أو تكون امتداداً لخط الإمام علي والحسن والحسين وزيد ويحيى بن زيد والإمام الهادي إلخ... خط المصلحين ، خط الجهاد،خط القرآن وقرناء القرآن ومن يدورون مع القرآن ويتحركون بحركة القرآن ، ومن يدفعهم القرآن؛ القرآن الذي حرك الإمام زيد..القرآن الذي قال عنه عندما طلبوا منه أن يسكت ويجلس فقال ((والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت )) وخرج مجاهداً في سبيل الله وقال عبارته المشهورة مخاطباً الذين ينصحوه بالسكوت ((من أحب البقاء إستدثر الذل إلى الفناء))((من أحب الحياة عاش ذليلاً))
لأنه يعرف أن حب البقاء ، حب الحياة هو السبب الذي يجعل الناس يعيشون حياة الذلة والخنوع ، وهي لا تنسجم مع القرآن العزيز الذي أنزله العزيز إلى رسول عزيز ليبني أمة عزيزة }وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }المنافقون8
وأن حياة الذلة والنفوس الحقيرة لا تنسجم مع الإيمان ، بل هي امتداد للعذاب الأخروي والمستقبل السيئ في الآخرة.
فالقرآن لم يسمح للإمام زيد أن يجلس ، لم يدعه أن يسكت ،لم يجد له فيه مخرجاً وهو يرى الحق لا يعمل به ويرى الباطل يسود ودين الله يحرّف ويحارب .
أمام وضعية كهذه لن تبقى هناك مبررات للقعود والصمت ، لأنه لا يوجد انسجام بين الحق والباطل ،بين القرآن الذي أنزل من أجل إقامة الحق وإزالة الباطل وبين الباطل وأئمة الكفر .
ولذلك قال الإمام زيد (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ))
وإذا كان عليه السلام لم يجد له مبرراً في الجلوس فإن الذين سكتوا وجلسوا لا يوجد لديهم مبرر أن يجلسوا وأن يسكتوا .
وبالمقارنة بين تك الوضعية تلك المرحلة التي دفعت بالإمام زيد أن يرفع راية الجهاد ويخرج شاهراً لسيفه في وجوه أعداء الله ولم يجد ما يبرر جلوسه عن إقامة الدين ونصر الحق ؛ فإن المرحلة هذه التي نعيش فيها هي أسوأ من تلك المرحلة التي عاشها الإمام زيد لأنها وضعية بلغ فيها الضلال ذروته ، والتي أصبح الباطل فيها هو من يسود، والحق يُحارب والقرآن والمقدسات بكله هو المستهدف ويُحارب من قبل اليهود والنصارى(أمريكا وإسرائيل ).
وإذا كان الإمام زيد عليه السلام لم يجد في القرآن ما يبرر له القعود والسكوت ، فإن القرآن نفسه الذي حرك الإمام زيد هو نفسه من يحتم علينا أن نتحرك وننطلق ونسارع في محاربة الباطل وأئمة الكفر ((باطل اليهود والنصارى ))أمريكا وإسرائيل ، على أساس القرآن من أجل إقامة الحق وإزهاق الباطل أو نلحق بركاب الإمام زيد - ركب الشهادة - حتى يكتمل لنا ديننا ، بكل رغبة ، بكل شوق ، كما قال الإمام زيد عليه السلام عندما استقبل الشهادة واعتبرها فوزاً (( الحمد لله الذي أكمل لي ديني..)).
وأن تنطلق حتى لو لم تكن إلا أنت وحدك من تواجه أمريكا وإسرائيل كما قال السيد حسين بدر الدين عندما طلبوا منه أن يسكت في مواجهة أمريكا وإسرائيل (( والله لو لم يقاتل أمريكا وإسرائيل إلا أنا لقاتلتهم وحدي)).
وهو نفس الكلام الذي قاله الإمام زيد لمن أشار عليه بالسكوت (( والله لو لم يخرج معي إلا ابني يحيى لقاتلتهم )) وهو نفس منطق القرآن الذي دفعهم {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84وعندما استقبل الإمام زيد عليه السلام الشهادة والسهم في جبينه الطاهر ، يريدون انتزاعه ، إلتفت إلى ولده يحيى وهو لا زال فتاً لم يبلغ العشرين من عمره لم }يقل انتبه لنفسك لا يمدّوا بك يكفي واحد إلخ...{بل وجه رسالةً للآباء ودرساً كيف ينبغي أن تكون وصيتنا لأولادنا ، كيف تكون توجيهاتنا لهم ، نظر إليه وابتسامة الشهادة قد ملأت وجهه الطاهر وقال (( قاتلهم يا بني فوالله إنك لعلى الحق وهم على الباطل )) وفاضت روحه الطاهرة .
الذي كان يهمه ليس القتل، كلما ينشده هو قضية الحق وطريقة الحق تماما أوصى جده الإمام على عليه السلام ولده (( وخُض غمرات الموت للحق حيث كان ، ولا تخش في الله لومة لائم )) وكما قال عليه السلام عندما أخبره الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بأنه ستخضّب لحيته من رأسه قال
أفي سلامةٍ من ديني .. قال : نعم ، قال : لا أبالي أوقعت على الموت أم وقع الموت علىّ ).
كلّما كان يهمهم ( عليهم السلام ) هو الحق فهم مع الحق والحق معهم وهم من يهدون بالحق ، وعاشوا من أجل الحق ، وقدّموا أنفسهم في سبيل الحق .
وهذا ما نحن بحاجةٍ إليه أن يكون همنا هو الحق ومعرفة الحق ، وطريق الحق ، وأئمة الحق ، وأن نعيش من أجل الحق ، وأن نخوض غمرات الموت للحق حيث كان ،ونحن في مواجهة صريحة مع الباطل ، مع اليهود والنصارى ، وحركتنا على أساس القرآن ومع قرناء القرآن و ضد أئمة الكفر ؛ فإنه لم يبقَ لأي واحد منا - خاصةً ممن يدّعون أنهم زيدية و أتباع للإمام زيد أي مبرر للقعود .
هذا هو الإمام زيد ، شهيد القرآن ، شهيد الكناسة ، الذي نحن في أمس الحاجة إلى أن نأخذ منه ومن حياته وسيرته والظروف التي أدت به إلى أن يستشهد ، والقضية التي من أجلها قاتل واستشهد ، نأخذ منه الدروس والعبر ، حتى لا تتكرر عاشوراء جديدة وكناسة أخرى ونتعرف على الأسباب التي أدت إلى أن يسقط هؤلاء العظماء شهداء أمام مرأى ومسمع ممن يحسبون على الإسلام وبسيوفٍ محسوبةٍ على الدين .
ولاء .. وإعراض
مع تزايد الولاء اليمني الأمريكي ، ومع التفاني الدءوب في تنفيذ المخططات الأمريكية ، وتقديم أبناء هذا الشعب قرابين ، ومع استمرار الخطاب التحريضي للمؤسسة العسكرية ضدّ أبناء الشعب اليمني ، ومع كل التنازلات والإستسلامات المهينة ، مع كل القهر والحرمان والإسترخاص للدماء وللأرواح مع إسكات كل صوتٍ حرٍّ يهتف بموت الأمريكان.
ما تزال العلاقة اليمنية الأمريكية تشهد مزيداً من التوترات وما زال أرباب البيت الأبيض غير راضين عن صغارهم هنا في اليمن وما زالت اليمن في مرمى الهدف الأمريكي وتحت الرقابة المستمرة ؛ ففي هذه الأيام تزامناً مع الزحوفات العسكرية وقوة الضرب على قرى ومساكن المواطنين الذين لا ذنب لهم إلا الهتاف بالشعار المعروف ( الموت لأمريكا ) ، هاهي تستحدث الـ (FBI) وحدة جديدة لتنفيذ (102) مهمة عسكرية بعد أن كشفت إحدى المواقع الفنزولية الإلكترونية الخبر وقالت أن المهمة (102) تتركز على الحرب على ما يسمى بالإرهاب ، علماً أن هذه الوحدة لديها عناصر سريّة ،وأن من أعمالها واختصاصاتها صلاحيات الاعتقال دون التقيّد بأوامر الجهات المختصة ، هذه الوحدة تسمى ((جي تي تي إف سي ))، تقسم إلى 6 مجموعات منها مجموعة (هولي) ومن مهمة هذه المجموعة مراقبة القرن الأفريقي والجزيرة العربية ومنها ( اليمن ، السعودية ، العراق ) . لذا يجب على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية وأن يُدركوا الخطورة ..وبالوعي والعمل والتيقظ والشعور بالمسؤولية تتبخر كل محاولات الأعداء .
نمــور من ورق
إن من أعظم الخسارات وأفدحها على هذه الأمة ما يحدث من تغييب متعمد في وسائل إعلامنا وفي مناهجنا الدراسية ووسائل التثقيف لدينا عن الحديث عن أعلام ورموز هذه الأمة وبالذات أعلام أهل البيت عليهم السلام علي والحسن والحسين والزهراء وأولادهم .
كل ذلك تمشياً مع الأحداث الاستعمارية التي تسعى إلى فصل هذه الأمة عن مصادر عزتها ورفعتها وكرامتها فهم يعرفون خطورة ربطها بأعلام الإسلام الكاملين المتكاملين حتى لو كان مجرد اسم يتردد على ألسنتنا لأمة قد يأتي من يجعل هذا الاسم فاعلاً ومؤثراً.
كان اسم الإمام الحسين يتردد كثيراً في أيام عاشوراء وفي غير عاشوراء في أوساط الشيعة الجعفرية كثيراً ويبكون ويلطمون لكن كلها كانت مظاهر عاطفية فجاء الإمام الخميني (رحمة الله عليه) فأستطاع أن يجعلها ذات تأثير كبير لدرجة أنه قال:( كل ما بين أيدينا من بركات الحسين) .
ولم يكتف أعداء الإسلام بأن يغيب الحديث عن أعلام الأمة فحسب بل نجد كيف انه في مناهجنا الدراسية ومن خلال وسائل إعلامنا نرى أعلاماً أخرى تقدم للأمة ويتحدثون عنها كثيراً في المساجد وفي المعاهد والمراكز وفي الجامعات وغيرها
هذه الأعلام عند من يفهم واقع الأمة الآن أن أمريكا أن اليهود والنصارى يتحكمون تقريباً في كل شيء في الجوانب الإعلانية والثقافية والتربوية وغيرها في الدول ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة وهم يعرفون أن تلك الأعلام لا تصنع شيئاً لأنه لو جسّم في نفسك على اكبر ما يمكن لما كان باستطاعته أن يحركك ليس فيه ما يحركك إنما هي كما يقال (نمور من ورق) فلنضع للشباب والأجيال نموراً من ورق أعلاماً وهمية لا تقدم ولا تؤخر ولو تكرر اسمها آلاف السنين لن تعمل شيئاً في النفوس لأنك عندما تحاول أن تستيقظ وترفع إلى ذلك العلم لتستلهم منه شيئاً تجده فارغاً لا يمكن أن يكون فيه ما يدفعك لكن أعلاماً كالإمام علي والحسن والحسين والزهراء، كزيد والهادي والقاسم ممن هم على هذا النحو هم الخطيرون في واقع الحياة هم من لو التفّت الأمة لتستلهم منهم شيئاً سترى ما يشدها ترى ما يرفع معنوياتها ترى الشعور بعظمة الإسلام ترى الاستهانة بالأنفس والأموال والأولاد في سبيل الإسلام
هكذا يفكر أولئك الناس وهم ينظرون إلى القرآن أو ينظرون إلى أعلام الإسلام أنه قد يكون هذا الاسم وإن كنا قد ضربنا هذه الأمة ضربة قاضية لكن ما يزال هذا يشكل خطورة ولو بعد حين فيجب أن نعمل على إقصائه بأي وسيلة.
بل عمل أعداء الإسلام منذ زمن على صنع طائفة الوهابية داخل هذه الأمة تقوم أفكارها ومبادئها على نسف الارتباط بأعلام وآثار عظماء الإسلام على أساس ديني (باعتبار ذلك بدعة وشرك ) عندهم وعملوا على توسيعها وأعطوا الضوء الأخضر لعملائهم في المنطقة بدعمها ورعايتها ونشرها مما يساعد على تفريغ الهوية ونسف بعض المبادئ التي تؤدي إلى أن يبقى المسلمون معتزين بولائهم وبتاريخهم وأعلامهم وهذه من الأسس لتهيئة الأمة لقابلية الاستعمار عندما لا يعد لها علاقة بتاريخها وأعلامها وقدواتها ورموزها الدينية .
لذلك فإنه لا عزة ولا رفعة ولا حرية لهذه الأمة حتى تعود إلى أعلام الهدى الذين أمرها الله أن ترتبط بهم وتقتدي بهم وتهتدي بهم ومن خلالهم .
اتفاقية تعاون
وصل إلى مطار صنعاء وزير الصناعة الياباني (جان بان) وكان في استقباله عدد من المسئولين وعلى رأسهم وزير الصناعة اليمني ، وقد زار الوزير الياباني مع نظيره اليمني باب اليمن وزاروا سمسرة النحاس وتفقدوا مصانع المجامر وحبال المداعة ، وصناعة الخزف، وقد أبدى الوزير الياباني إعجابه الكبير بالتقدم البالغ والخطوات الجبارة التي وصل إليها اليمن في مجال الصناعة ، هذا وقد أبرمت اتفاقية بين البلدين في مجال تبادل الخبرات بين البلدين في المجال الصناعي وأشاد ا لوزير الياباني بالدور الذي تلعبه اليمن في مجال الصناعة وتغطية الأسواق العالمية بالصناعات اليمنية ذات المواصفات العالية والجودة العريقة خاصة فيما يخص مقالي النحت والمطارح والتنانير الخزفية .
وجهان لعملة واحدة؟!
كلما زادت الهجمة الشرسة من قبل اليهود والنصارى -أمريكا وإسرائيل-على الإسلام والمسلمين على المقدسات والنبي صلوات الله عليه وعلى آله والقرآن كلما زاد تمادي اليهود والنصارى-أمريكا وإسرائيل- وقتلهم لأبناء الأمة ونهب خيرات الأمة وهدم المنازل يترافق مع ذلك حركة قوية من قبل السلفية -صنيعة أمريكا-ضد من يعلن رفضه للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ويقف في وجه اليهود والنصارى ويفضح سياستها خاصة الشيعة أمثال حزب الله باعتبار الشيعة هم من لهم موقف قوي وواضح ضد أمريكا وإسرائيل .
وبدل أن يكون لهم موقف ضد العدو الرئيسي الذي يستهدف الجميع (أمريكا وإسرائيل) نراهم يحولون كل إعلامهم كل أصواتهم كل حماسهم كل غضبهم كل عداوتهم ضد الشيعة ويغتاضون من أي موقف قوي ومشرف للشيعة أو أي انتصار يحققه الشيعة ضد إسرائيل كما حدث في الحرب الأخيرة بين العدو الإسرائيلي وحزب الله والانتصار الكبير الذي أحرزه حزب الله ضد الكيان الصهيوني وبدل ان يفرحوا بهذا الانتصار تنطلق الفتاوى وتركز خطب الجمعة لتشويه هذا الانتصار وإصدار الفتاوى التي تحرم الدعاء لحزب الله ، ماذا يعني هذا؟!
وكلما وجد نشاط وانطلاقة واعية في مواجهة أمريكا وإسرائيل قوبل بنشاط قوي للسلفية ضدهم ومحاولات ملحة لصرف الناس عن العمل في مواجهة أمريكا وإسرائيل وتركيزهم على قضايا هامشية بحجة الدفاع عن الدين ومحاربة البدع كما يقولون ويصوروا للناس أن ذلك غضب لله وانتصار للدين في الوقت الذي لا نسمع لهم صوت واحد ولا موقف قوي ولا تصريح أو فتوى ضد أمريكا وإسرائيل أليست أمريكا هي من تسفك دماء الأمة وتنهب خيراتها؟ وهي من أعلنت حربها الصريحة ضد الإسلام والقرآن والنبي والمقدسات ؟ أليست هذه اكبر بدعة؟ أليست أمريكا هي من تنتهك حرمات إخواننا أليست هذه بدع فضيعة ؟!
أليس من البدعة أن تفتح مياهنا الإقليمية وأراضينا لاحتضان القوات الأمريكية والإسرائيلية؟ أليس من البدعة أن تنطلق الغارات والهجمات من أراضي هؤلاء السلفية الخليج على إخواننا؟ ، أليس من البدعة أن تنفق الأموال على هذه القوات الأمريكية من أموال المسلمين ؟
أليس بدعة أن يكون السفير الأمريكي في اليمن هو من يرسم لوزير الأوقاف اليمني خطة عمله ؟! ما هو موقفكم ؟ أين غيرتكم؟ أين هي البدعة زيارة قبر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أم زيارة البيت الأبيض ؟.
أين هي البدعة إحياء مناسبة ولاية الله ورسوله للإمام علي في الغدير أم استقبال فرعون العصر (بوش) ؟ أين هي البدعة استقبال نساء بني إسرائيل بحفاوة أمثال كندليزا رايس وهي عارية يهودية استقبال رسمي ؟ أليست هذه بدعة وجريمة أن تهيمن (كندليزا) على حكام العرب الذين تقولون يجب طاعتهم ؟
ما هو موقفكم من أمريكا وإسرائيل؟ ما هو موقفكم من عبارة بوش (من لم يكن معنا فهو ضدنا) ما هو موقفكم من الحكام الذين جندوا أنفسهم مع أمريكا وجعلوا من أنفسهم بديلا عن أمريكا وإسرائيل في مواجهة الأصوات الحرة التي تقف ضد أمريكا وإسرائيل وضد سياستها ؟.
كل هذا وغيره يبين لنا ويبين للأمة أنكم عندما تتشدقون وتتظاهرون وأنتم تخاطبون الناس وتحذرونهم من البدع وتصورون لهم أن ذلك هو دفاعًا عن الدين إنما هو لبس للحق بالباطل وصرف للناس عن أعداء الله وأعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ، وأن حركتكم وصراخكم ليس غيرة على الدين وإلا لماذا نراكم صامتين خاشعين عن كل ما تعمله أمريكا وإسرائيل بالدين والأمة بشكل واضح ومكشوف ، إن مواقفكم هذه تؤكد بأنكم أنتم رأس كل بدعة ورأس كل ضلال وأنكم مجرد أذيال لأمريكا وإسرائيل ، وأنكم تستخدمون الدين قميصًا للتضليل والتلبيس على الناس كما يعمله بنو إسرائيل (يلبسون الحق بالباطل) لكن الواقع كشف زيفكم والأحداث زادتنا بصيرة ووعي ومعرفة وأن كل ما تعملونه يثبت لنا أنكم وجهان لعملة واحدة .
غزة بين أنا بوليس وزيارة بوش

صورة محزنة ومؤلمة ما نشاهده ونسمعه وما يحدث الآن لقطاع غزة وما يعانيه ويقاسيه جزء كبير من جسد أمتنا الإسلامية،لا لشيء إلاّ لأنهم لم يخنعوا ولم يستسلموا للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
وفي الجانب الآخر من الوضع هناك صورة مخزية وقاتمة لموقف مجتمعاتنا العربية يتبين فيها حالة الذل والاستسلام والخضوع التي وصلت إليها الدول العربية أمام المشروع الأمريكي الإسرائيلي ووقوفهم عاجزين بل ومخططين بل حدا بهم الأمر إلى أن يستقبلوا ويفرحوا ويرقصوا وأشلاء الشهداء تتناثر في القطاع.
زيارة كانت واضحة ومحددة قام بها فرعون هذا العصر ويحمل أجندة معلنة وتوجيهات صارمة بأنه لا بد من القضاء والسيطرة على كل من ـولو مجرد التفكيرـ يحمل روح الجهاد والمقاومة،أو يبين خطورة وسوء عاقبة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، فكيف بمن يجاهد من دنس الأرض والإنسان.
مشروع واضح وأهدافه محددة، مغلف بخيوط أوهى من بيت العنكبوت،وهم لا يريدون إلاّ أن نصبح عبيدا لإسرائيل ونتلقى تعاليمنا وثقافتنا على أيديهم وكل من يمثل الإسلام أو ينادي بالعودة للقرآن وتعاليمه فهو العدو الحقيقي للأمة ويجب القضاء عليه فهو الإرهاب الذي لا يريد لأمريكا أن تتوسع، فقد سيطروا على كل شيء فاقتصاد الأمة وبترولها بأيديهم، وحكام الأمة يمشون وراء توجيهاتهم ولم يبق سوى أجزاء من ضمير الأمة العربية وقلبها النابض ،ولابد من السيطرة والقضاء عليه.... ولتكن بأيد عربية مشتركة معهم ، حتى يمكن لمن يتحدث من العرب بأن أمريكا راعية السلام ، وراعية العباد ، بل حدا ببعضهم أن يتحدث عبر الفضائيات ليصف بوش بالمحرر إبن المحرر.
والبداية من قطاع غزة قتل للإنسان ،تدمير للبنيان، وتجويع وتشريد، وبمساعدة عربية حفاظا على المصالح الوطنية والسلام، ومراعاة للحرية والديمقراطية، وحفاظا على حسن الجوار..ولتبقى البنت المدللة إسرائيل بأمن وأمان . ولكن الشعوب العربية لا زال عبق الحرية والإسلام ينبض بين جوانحها ويمتد عبر أجزائها ، وبيدهم إبطال أول المخططات في قطاع غزة قبل أن يلتهم الجميع.
وهذا ما يجب أن تحافظ عليه الشعوب العربية والإسلامية وأن تخرج جماعات ووحدانا في جميع أقطارها لمواجهة أمريكا وإسرائيل ورفع الشعارات ضدهم واستمرارهم بنفس الروح والصمود.
فأمريكا وإسرائيل مهما كانت قوتهم فليسوا بقوة أمام قوة الله وإرادة الشعوب وإعلان العداء لهم،والشعوب هي القادرة على مواجهة أمريكا وإسرائيل، وإفساد مشروعهم الجديد للقضاء على كل مقومات الإسلام.
وبضمير الأمة الواحدة المتعاونة المنقادة لتوجيهات ربها نسترجع لأمتنا عزتها وقوتها وحقوقها المسلوبة .

عجلة التنمية
عجلة ضخمة تمضي قدمًا إلى الأمام تقطع مسافات شاسعة، وتمر بمنعطفات صعبة، سجلت أرقامًا قياسية أفاقت الخيال، وسرعة فائقة، ومسيرة غلاء لا تتوقف مع باني نهضة اليمن الحديث.
-عجلة التنمية: ثلاثون عامًا من العطاء المتواصل، والجهود الجبارة ، عجلة مباركة وقائد غيور، أوصلت اليمنيين على بياض بطونهم وقضت على الأخضر واليابس.
-عجلة التنمية: وقودها المحرك شحوم اليمنيين ولحومهم.
-عجلة التنمية: وقودها الناس والحجارة يقودها مجرمون غلاظ شداد لا يعصون اليهود ما أمروهم ويفعلون ما يؤمرون.
-عجلة التنمية: معًا على طريق الفقر المدقع والغلاء الفاحش .
- عجلة التنمية: موت بطيء وبطالة لا نظير لها .
- عجلة التنمية: ذات المحرك الأمريكي وقوة الدفع اليهودية.
أبرز الأحداث
•في إطار الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين وصل إلى اليمن وفدٌ من الكونجرس الأمريكي في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة الأمريكية لقطاعي التعليم والصحة في اليمن سعياً منهم لتغيير ما تبقى من ذرة إيمان في المناهج الدراسية في اليمن وإهلاك الحرث والنسل كما تحدث عنهم القرآن الكريم .
•في المساعي الحثيثة لإفساد المرأة اليمنية وقّعت الحكومة اليمنية اتفاقية مع صندوق البنك الدولي لدعم تعليم الفتاة اليمنية وبناء المدارس الخاصة بها وإعداد المناهج الخاصة بالفتاة اليمنية في إطار السياسة الأمريكية لإفساد المرأة العربية والإسلامية .
•نشرت قناة المنار الفضائية تقريراً عن أحد مراكز الدراسات البريطانية يتضمن إحصائية عن عدد القتلى العراقيين ما بين عام 2003-2007م وقد بلغ عددهم مليون وثلاثة وثلاثين ألف قتيل عراقي .
نشرات الحقيقةللتحميل
http://www.4shared.com/dir/6035056/9ba7 ... aring.html

بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } الأنعام153
المؤمن يكون دائمًا يقضًا مهتمًا يبعثه اهتمامه على أن يعرف ما يخطط أعداؤه.. ماذا يعمل أعداء الأمة ، ويعرف هو أيضا ما الذي بإمكانه هو والآخرين أن يعملوا ضد أعداء الدين ، وضد أعداء الأمة ، فأي مؤمن لا يعيش هذه الروحية فإيمانه ناقص ووعيه ناقص .
السيد / حسين بدر الدين الحوثي
كشف الحقائق
إمتصاص الغضب
مع مرور الزمن والأيام تتكشف الحقائق بتجدد الأحداث وتعدد المواقف واختلاف الرؤى للخروج من أي مأزق تصل إليه الأمة الإسلامية .
وأمام كل حدث تنعقد المؤتمرات والقمم فهل حقق ذلك شيئا فيه صلاح الأمة وعزتها ؟!
أليس موقف القرآن وهو موقف الحكيم حين يقول {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }
هذا الموقف الذي يخاطب الجميع زعماء وشعوبا وحكومات ,كل من يحمل
اسم الإسلام فما الذي جعلهم يتخذون مواقف أخرى ؟!
أليس مرض العشق للمنصب والحرص على المصلحة الخاصة .
أليسوا هم من أصبحوا يسيرون المظاهرات؟ ألم تصبح فلسطين وسيلة لامتصاص غضب الشعوب,وامتصاص غضب الساخطين في هذه الشعوب الذين قد يصل غضبهم وسخطهم إلى التساؤل لماذا لا يكون لنا موقف ؟ ما الذي أعاقنا عن أن يكون لنا موقف ونحن أمة لها جيوشها وأسلحتها ؟!
أليست الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان الناس هي من وراء تلك الدماء التي تسفك ,والأعراض التي تنتهك ؟!أوليس الناس سيحملون المسئولية حكوماتهم وزعمائهم؟!.
إذا فالزعماء والحكومات قبل أن يتنامى السخط يبادرون إلى خلق هذه النظرة أن هلمُّوا واخرجوا إلى الشوارع ,تظاهروا ,اسخطوا تكلموا ثم يعود اليمني ,يعود المصري إلى بيته ويرى نفسه في بيته مثل حالته قبل أن يخرج ليتظاهر ويرى الوضع هو الوضع ,والجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة , والموقف هو الموقف موقف الزعماء هو الموقف هذه الطريقة هي ليتظاهر الناس ولو كل أسبوع على هذا النحو .
لا يجدي إذا لم يكن تنامي السخط في الأمة يتجه من منطلق الإيمان بضرورة أن تصحح هذه ألأمة وضعيتها وأن تبني نفسها ليتجه الجميع لاتخاذ موقف من العدو الذي نراه يعمل بأبنائنا وبأمهاتنا وإخواننا ببيوتهم , بمزارعهم بمساجدهم ,بمستشفياتهم في مختلف البلدان العربية والإسلامية لنستطيع أن نوقفه عند حده ,وأن نقطع تلك اليد التي تعبث بالبلاد الإسلامية ؛ في فلسطين وغيرها وإلا فليتظاهر الناس ما شاءوا فالمظاهرات جيدة وتترك أثرها أمام اليهود والنصارى :
أن هؤلاء يغضبون لكنهم سيكونون هم من يأمنون من غضبنا متى ما وجدوا أن غضب هذه ألأمة لا يصب في قناة تحتويه فتحوله إلى صخرة تدك عروشهم , حينها سيـأمنون غضبنا وحينها نصرخ ما أردنا أن نصرخ لا يخافون منا,يجب أن تستغل المظاهرة ,يجب أن تستغل الخطب وأن يستغل شعار (الموت لأمريكا - الموت لإسرائيل ) وغيره من كل الهتافات التي تنمّي السخط في نفس الأمة لبناء الأمة لتتجه لاتخاذ الموقف الذي يكف عن الفلسطينيين وغيرهم من المظلومين -ممن تظلمهم أمريكا وإسرائيل وحلفائهم- ليكفوا هم وإلا فلو خرجنا كل أسبوع وكل شهر في مظاهرة من هذا النوع والوضعية على ما هي عليه، ليس هناك من يبني اقتصادنا بناءً صحيحاً حتى نرى أنفسنا نستطيع أن نتحمل حصاراً يُفرض علينا نستطيع أن نقف في وجه عدونا وقفة ألأقوياء المستمدين قوتهم من جبار السموات والأرض القوي العزيز.
و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر
إحتلال الأعماق
قضية هامة يغفل عنها الجميع ولا نسمع عنها صوتًا يتردد هذه القضية هي لماذا يترك الأمريكي يزحف باتجاهنا كيفما شاء؟ ويثقفنا بأن له شرعية يتحرك كيفما يريد وليس فينا من يقول: لا ، لنا شرعية ، لنا شرعية أن نتحرك في مواجهة أعداء الله أينما كان . هل هناك أحد يقول هذه؟ لا إيران، لا حزب الله ، لا حماس ، لا الجهاد، لا السعودية ، ولا الأردن ، ولا أي بلد آخر ! أليست موجودة ، ولا الإخوان المسلمين ، لا توجد هذه ، ليست مطروحة ! ألا يعني هذا أن هناك إشكالية كبيرة ؟ يعني أن هناك عدو يتجه لحرب الإسلام ، غير مرتبط في ذهنيته بإقليم معين ، الإسلام في اليمن ، في السعودية ، في الأردن ، في العراق ، في لبنان ، في إيران ، في كل مكان ، أليست هذه فكرة عنده ؟ وفي نفس الوقت لا يوجد من يواجهه بنفس الفكرة ! أليست هذه خطورة ؟ خطورة كبيرة هذه عندما لا يكون هناك من يواجهه بنفس الفكرة ، وهذا يعني أنه يفسح مجال ، فالأعداء من خبثهم لا يستخدمون إفساح المجال لمجرد عمل، مسيرة ، فقط بل يستخدموه أيضا ليترسخ في الذهنية في التثقيف حتى نقول: هم يستطيعون أن يغيروا عن طريق المخابرات أليسوا يستطيعون أن يغيروا أنظمة عن طريق المخابرات الأمريكية ؟ فلماذا يحاولون أن يغيروا علنًا ؟ ويتحدثوا علنًا ؟ كما فعلوا مع نظام صدام ، نريد نزيل صدام ، لازم نزيل صدام ، ونأتي بحاكم من عندنا ! أليسوا يقولون هكذا ، ثم اتجهوا عمليًا لفعل ذلك بعد أن رسخوا ذلك في ذهنيتنا جميعًا ، وهم يستطيعون عمليًا أن يعملوا هذه مباشرة ، لكن لخبثهم الشديد ، وهم يعرفون أثر الأشياء ، يركزون على أن يرسخوا في الذهنية العربية وليس فقط عمل لأن تصبح قابلة لهذه ، ويصبح العرب مسلمين بأننا نحن أصحاب الحق هذا، نغير من نريد، ونطرح من نريد ، بطريقة معلنة.
أليس هذا يكشف عن هدف آخر؟ هو : ضرب الذهنية نفسها، وترسيخ في الذهنية؟ وليس فقط مجرد أن يتمكنوا من أن يعملوا هذا عملا.
يستطيع في اليمن يغير ، هم يستطيعون عن طريق المخابرات يغيروا علي عبدالله والمؤتمر بطريقتهم ، بإمكانياتهم ، بتغلغلهم في أجهزة الدولة ، هم يستطيعون وفي أي بلد آخر ، لكن هم يختلفون عنا في تفكيرهم ، يعرفون أنهم لا بد أن نجعل هذه النفسية تسلِّم ، نجعلها تهزم ، نجعلها تستسلم ، نجعلها تؤمن بأننا نحن أصحاب الحق!
وللأسف لا يوجد مواجهة لهذه النقطة ، ترى الأمريكي داخل البلاد العربية يتحرك ، ويرى له شرعية ، واللبناني متحاشي يتجاوز حدوده في منطقته ، والإيراني متحاشي أن يتجاوز، والسعودي متحاشي ، واليمني متحاشي، والمصري هكذا ، وكلهم ، وكل واحد يعني: تحرير بلادنا، مقاومة الاحتلال لبلادنا ،وكلها من هذا النوع .
ولنأخذ العبرة من الآخرين إذا قرأنا عن الصحابة وتاريخهم ، وما حصل بسبب اللامبالاة وما حصل بسبب هذه الظاهرة عند العراقيين ، نجد هذه حالة خطيرة ، أنت أمامك أمثلة ، وأمامنا أمثلة ، وحالات كانت من هذه ، ورأينا كيف آثارها امتدت إلى عندنا نحن وكيف عانينا بسبب آثارها .
فكيفما يكون لدى الإنسان حرص أن يتخلى عن هذه الحالة وهو قد أصبح يعرف بأنها من أسوأ ما يكون عند البشر ، حالة اللامبالاة ، وعدم تقييم ما يقدم له من هدي الله ، عدم الاهتمام أو ضعف الاهتمام بما يقدم له .هذه الحالة هي التي ضربت المسلمين من البداية فإذا كانت لدينا هذه فهي خطيرة جدًا وانعكاسها على نفسية كل واحد منا قبل المجتمع ، في الزمن هذا ربما أكثر مما كان في ذلك اليوم خط واحد للباطل على طول المسيرة البشرية وخط واحد للحق على طول المسيرة. فإما أن تكون امتداداً لخط يزيد ومعاوية وهشام بن عبد الملك وبني أمية وبني العباس وخط اليهود والنصارى والظلمة والمفسدون في الأرض ؛ أو تكون امتداداً لخط الإمام علي والحسن والحسين وزيد ويحيى بن زيد والإمام الهادي إلخ... خط المصلحين ، خط الجهاد،خط القرآن وقرناء القرآن ومن يدورون مع القرآن ويتحركون بحركة القرآن ، ومن يدفعهم القرآن؛ القرآن الذي حرك الإمام زيد..القرآن الذي قال عنه عندما طلبوا منه أن يسكت ويجلس فقال ((والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت )) وخرج مجاهداً في سبيل الله وقال عبارته المشهورة مخاطباً الذين ينصحوه بالسكوت ((من أحب البقاء إستدثر الذل إلى الفناء))((من أحب الحياة عاش ذليلاً))
لأنه يعرف أن حب البقاء ، حب الحياة هو السبب الذي يجعل الناس يعيشون حياة الذلة والخنوع ، وهي لا تنسجم مع القرآن العزيز الذي أنزله العزيز إلى رسول عزيز ليبني أمة عزيزة }وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }المنافقون8
وأن حياة الذلة والنفوس الحقيرة لا تنسجم مع الإيمان ، بل هي امتداد للعذاب الأخروي والمستقبل السيئ في الآخرة.
فالقرآن لم يسمح للإمام زيد أن يجلس ، لم يدعه أن يسكت ،لم يجد له فيه مخرجاً وهو يرى الحق لا يعمل به ويرى الباطل يسود ودين الله يحرّف ويحارب .
أمام وضعية كهذه لن تبقى هناك مبررات للقعود والصمت ، لأنه لا يوجد انسجام بين الحق والباطل ،بين القرآن الذي أنزل من أجل إقامة الحق وإزالة الباطل وبين الباطل وأئمة الكفر .
ولذلك قال الإمام زيد (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ))
وإذا كان عليه السلام لم يجد له مبرراً في الجلوس فإن الذين سكتوا وجلسوا لا يوجد لديهم مبرر أن يجلسوا وأن يسكتوا .
وبالمقارنة بين تك الوضعية تلك المرحلة التي دفعت بالإمام زيد أن يرفع راية الجهاد ويخرج شاهراً لسيفه في وجوه أعداء الله ولم يجد ما يبرر جلوسه عن إقامة الدين ونصر الحق ؛ فإن المرحلة هذه التي نعيش فيها هي أسوأ من تلك المرحلة التي عاشها الإمام زيد لأنها وضعية بلغ فيها الضلال ذروته ، والتي أصبح الباطل فيها هو من يسود، والحق يُحارب والقرآن والمقدسات بكله هو المستهدف ويُحارب من قبل اليهود والنصارى(أمريكا وإسرائيل ).
وإذا كان الإمام زيد عليه السلام لم يجد في القرآن ما يبرر له القعود والسكوت ، فإن القرآن نفسه الذي حرك الإمام زيد هو نفسه من يحتم علينا أن نتحرك وننطلق ونسارع في محاربة الباطل وأئمة الكفر ((باطل اليهود والنصارى ))أمريكا وإسرائيل ، على أساس القرآن من أجل إقامة الحق وإزهاق الباطل أو نلحق بركاب الإمام زيد - ركب الشهادة - حتى يكتمل لنا ديننا ، بكل رغبة ، بكل شوق ، كما قال الإمام زيد عليه السلام عندما استقبل الشهادة واعتبرها فوزاً (( الحمد لله الذي أكمل لي ديني..)).
وأن تنطلق حتى لو لم تكن إلا أنت وحدك من تواجه أمريكا وإسرائيل كما قال السيد حسين بدر الدين عندما طلبوا منه أن يسكت في مواجهة أمريكا وإسرائيل (( والله لو لم يقاتل أمريكا وإسرائيل إلا أنا لقاتلتهم وحدي)).
وهو نفس الكلام الذي قاله الإمام زيد لمن أشار عليه بالسكوت (( والله لو لم يخرج معي إلا ابني يحيى لقاتلتهم )) وهو نفس منطق القرآن الذي دفعهم {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84وعندما استقبل الإمام زيد عليه السلام الشهادة والسهم في جبينه الطاهر ، يريدون انتزاعه ، إلتفت إلى ولده يحيى وهو لا زال فتاً لم يبلغ العشرين من عمره لم }يقل انتبه لنفسك لا يمدّوا بك يكفي واحد إلخ...{بل وجه رسالةً للآباء ودرساً كيف ينبغي أن تكون وصيتنا لأولادنا ، كيف تكون توجيهاتنا لهم ، نظر إليه وابتسامة الشهادة قد ملأت وجهه الطاهر وقال (( قاتلهم يا بني فوالله إنك لعلى الحق وهم على الباطل )) وفاضت روحه الطاهرة .
الذي كان يهمه ليس القتل، كلما ينشده هو قضية الحق وطريقة الحق تماما أوصى جده الإمام على عليه السلام ولده (( وخُض غمرات الموت للحق حيث كان ، ولا تخش في الله لومة لائم )) وكما قال عليه السلام عندما أخبره الرسول صلوات الله عليه وعلى آله بأنه ستخضّب لحيته من رأسه قال

كلّما كان يهمهم ( عليهم السلام ) هو الحق فهم مع الحق والحق معهم وهم من يهدون بالحق ، وعاشوا من أجل الحق ، وقدّموا أنفسهم في سبيل الحق .
وهذا ما نحن بحاجةٍ إليه أن يكون همنا هو الحق ومعرفة الحق ، وطريق الحق ، وأئمة الحق ، وأن نعيش من أجل الحق ، وأن نخوض غمرات الموت للحق حيث كان ،ونحن في مواجهة صريحة مع الباطل ، مع اليهود والنصارى ، وحركتنا على أساس القرآن ومع قرناء القرآن و ضد أئمة الكفر ؛ فإنه لم يبقَ لأي واحد منا - خاصةً ممن يدّعون أنهم زيدية و أتباع للإمام زيد أي مبرر للقعود .
هذا هو الإمام زيد ، شهيد القرآن ، شهيد الكناسة ، الذي نحن في أمس الحاجة إلى أن نأخذ منه ومن حياته وسيرته والظروف التي أدت به إلى أن يستشهد ، والقضية التي من أجلها قاتل واستشهد ، نأخذ منه الدروس والعبر ، حتى لا تتكرر عاشوراء جديدة وكناسة أخرى ونتعرف على الأسباب التي أدت إلى أن يسقط هؤلاء العظماء شهداء أمام مرأى ومسمع ممن يحسبون على الإسلام وبسيوفٍ محسوبةٍ على الدين .
ولاء .. وإعراض
مع تزايد الولاء اليمني الأمريكي ، ومع التفاني الدءوب في تنفيذ المخططات الأمريكية ، وتقديم أبناء هذا الشعب قرابين ، ومع استمرار الخطاب التحريضي للمؤسسة العسكرية ضدّ أبناء الشعب اليمني ، ومع كل التنازلات والإستسلامات المهينة ، مع كل القهر والحرمان والإسترخاص للدماء وللأرواح مع إسكات كل صوتٍ حرٍّ يهتف بموت الأمريكان.
ما تزال العلاقة اليمنية الأمريكية تشهد مزيداً من التوترات وما زال أرباب البيت الأبيض غير راضين عن صغارهم هنا في اليمن وما زالت اليمن في مرمى الهدف الأمريكي وتحت الرقابة المستمرة ؛ ففي هذه الأيام تزامناً مع الزحوفات العسكرية وقوة الضرب على قرى ومساكن المواطنين الذين لا ذنب لهم إلا الهتاف بالشعار المعروف ( الموت لأمريكا ) ، هاهي تستحدث الـ (FBI) وحدة جديدة لتنفيذ (102) مهمة عسكرية بعد أن كشفت إحدى المواقع الفنزولية الإلكترونية الخبر وقالت أن المهمة (102) تتركز على الحرب على ما يسمى بالإرهاب ، علماً أن هذه الوحدة لديها عناصر سريّة ،وأن من أعمالها واختصاصاتها صلاحيات الاعتقال دون التقيّد بأوامر الجهات المختصة ، هذه الوحدة تسمى ((جي تي تي إف سي ))، تقسم إلى 6 مجموعات منها مجموعة (هولي) ومن مهمة هذه المجموعة مراقبة القرن الأفريقي والجزيرة العربية ومنها ( اليمن ، السعودية ، العراق ) . لذا يجب على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية وأن يُدركوا الخطورة ..وبالوعي والعمل والتيقظ والشعور بالمسؤولية تتبخر كل محاولات الأعداء .
نمــور من ورق
إن من أعظم الخسارات وأفدحها على هذه الأمة ما يحدث من تغييب متعمد في وسائل إعلامنا وفي مناهجنا الدراسية ووسائل التثقيف لدينا عن الحديث عن أعلام ورموز هذه الأمة وبالذات أعلام أهل البيت عليهم السلام علي والحسن والحسين والزهراء وأولادهم .
كل ذلك تمشياً مع الأحداث الاستعمارية التي تسعى إلى فصل هذه الأمة عن مصادر عزتها ورفعتها وكرامتها فهم يعرفون خطورة ربطها بأعلام الإسلام الكاملين المتكاملين حتى لو كان مجرد اسم يتردد على ألسنتنا لأمة قد يأتي من يجعل هذا الاسم فاعلاً ومؤثراً.
كان اسم الإمام الحسين يتردد كثيراً في أيام عاشوراء وفي غير عاشوراء في أوساط الشيعة الجعفرية كثيراً ويبكون ويلطمون لكن كلها كانت مظاهر عاطفية فجاء الإمام الخميني (رحمة الله عليه) فأستطاع أن يجعلها ذات تأثير كبير لدرجة أنه قال:( كل ما بين أيدينا من بركات الحسين) .
ولم يكتف أعداء الإسلام بأن يغيب الحديث عن أعلام الأمة فحسب بل نجد كيف انه في مناهجنا الدراسية ومن خلال وسائل إعلامنا نرى أعلاماً أخرى تقدم للأمة ويتحدثون عنها كثيراً في المساجد وفي المعاهد والمراكز وفي الجامعات وغيرها
هذه الأعلام عند من يفهم واقع الأمة الآن أن أمريكا أن اليهود والنصارى يتحكمون تقريباً في كل شيء في الجوانب الإعلانية والثقافية والتربوية وغيرها في الدول ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة وهم يعرفون أن تلك الأعلام لا تصنع شيئاً لأنه لو جسّم في نفسك على اكبر ما يمكن لما كان باستطاعته أن يحركك ليس فيه ما يحركك إنما هي كما يقال (نمور من ورق) فلنضع للشباب والأجيال نموراً من ورق أعلاماً وهمية لا تقدم ولا تؤخر ولو تكرر اسمها آلاف السنين لن تعمل شيئاً في النفوس لأنك عندما تحاول أن تستيقظ وترفع إلى ذلك العلم لتستلهم منه شيئاً تجده فارغاً لا يمكن أن يكون فيه ما يدفعك لكن أعلاماً كالإمام علي والحسن والحسين والزهراء، كزيد والهادي والقاسم ممن هم على هذا النحو هم الخطيرون في واقع الحياة هم من لو التفّت الأمة لتستلهم منهم شيئاً سترى ما يشدها ترى ما يرفع معنوياتها ترى الشعور بعظمة الإسلام ترى الاستهانة بالأنفس والأموال والأولاد في سبيل الإسلام
هكذا يفكر أولئك الناس وهم ينظرون إلى القرآن أو ينظرون إلى أعلام الإسلام أنه قد يكون هذا الاسم وإن كنا قد ضربنا هذه الأمة ضربة قاضية لكن ما يزال هذا يشكل خطورة ولو بعد حين فيجب أن نعمل على إقصائه بأي وسيلة.
بل عمل أعداء الإسلام منذ زمن على صنع طائفة الوهابية داخل هذه الأمة تقوم أفكارها ومبادئها على نسف الارتباط بأعلام وآثار عظماء الإسلام على أساس ديني (باعتبار ذلك بدعة وشرك ) عندهم وعملوا على توسيعها وأعطوا الضوء الأخضر لعملائهم في المنطقة بدعمها ورعايتها ونشرها مما يساعد على تفريغ الهوية ونسف بعض المبادئ التي تؤدي إلى أن يبقى المسلمون معتزين بولائهم وبتاريخهم وأعلامهم وهذه من الأسس لتهيئة الأمة لقابلية الاستعمار عندما لا يعد لها علاقة بتاريخها وأعلامها وقدواتها ورموزها الدينية .
لذلك فإنه لا عزة ولا رفعة ولا حرية لهذه الأمة حتى تعود إلى أعلام الهدى الذين أمرها الله أن ترتبط بهم وتقتدي بهم وتهتدي بهم ومن خلالهم .
اتفاقية تعاون
وصل إلى مطار صنعاء وزير الصناعة الياباني (جان بان) وكان في استقباله عدد من المسئولين وعلى رأسهم وزير الصناعة اليمني ، وقد زار الوزير الياباني مع نظيره اليمني باب اليمن وزاروا سمسرة النحاس وتفقدوا مصانع المجامر وحبال المداعة ، وصناعة الخزف، وقد أبدى الوزير الياباني إعجابه الكبير بالتقدم البالغ والخطوات الجبارة التي وصل إليها اليمن في مجال الصناعة ، هذا وقد أبرمت اتفاقية بين البلدين في مجال تبادل الخبرات بين البلدين في المجال الصناعي وأشاد ا لوزير الياباني بالدور الذي تلعبه اليمن في مجال الصناعة وتغطية الأسواق العالمية بالصناعات اليمنية ذات المواصفات العالية والجودة العريقة خاصة فيما يخص مقالي النحت والمطارح والتنانير الخزفية .
وجهان لعملة واحدة؟!
كلما زادت الهجمة الشرسة من قبل اليهود والنصارى -أمريكا وإسرائيل-على الإسلام والمسلمين على المقدسات والنبي صلوات الله عليه وعلى آله والقرآن كلما زاد تمادي اليهود والنصارى-أمريكا وإسرائيل- وقتلهم لأبناء الأمة ونهب خيرات الأمة وهدم المنازل يترافق مع ذلك حركة قوية من قبل السلفية -صنيعة أمريكا-ضد من يعلن رفضه للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ويقف في وجه اليهود والنصارى ويفضح سياستها خاصة الشيعة أمثال حزب الله باعتبار الشيعة هم من لهم موقف قوي وواضح ضد أمريكا وإسرائيل .
وبدل أن يكون لهم موقف ضد العدو الرئيسي الذي يستهدف الجميع (أمريكا وإسرائيل) نراهم يحولون كل إعلامهم كل أصواتهم كل حماسهم كل غضبهم كل عداوتهم ضد الشيعة ويغتاضون من أي موقف قوي ومشرف للشيعة أو أي انتصار يحققه الشيعة ضد إسرائيل كما حدث في الحرب الأخيرة بين العدو الإسرائيلي وحزب الله والانتصار الكبير الذي أحرزه حزب الله ضد الكيان الصهيوني وبدل ان يفرحوا بهذا الانتصار تنطلق الفتاوى وتركز خطب الجمعة لتشويه هذا الانتصار وإصدار الفتاوى التي تحرم الدعاء لحزب الله ، ماذا يعني هذا؟!
وكلما وجد نشاط وانطلاقة واعية في مواجهة أمريكا وإسرائيل قوبل بنشاط قوي للسلفية ضدهم ومحاولات ملحة لصرف الناس عن العمل في مواجهة أمريكا وإسرائيل وتركيزهم على قضايا هامشية بحجة الدفاع عن الدين ومحاربة البدع كما يقولون ويصوروا للناس أن ذلك غضب لله وانتصار للدين في الوقت الذي لا نسمع لهم صوت واحد ولا موقف قوي ولا تصريح أو فتوى ضد أمريكا وإسرائيل أليست أمريكا هي من تسفك دماء الأمة وتنهب خيراتها؟ وهي من أعلنت حربها الصريحة ضد الإسلام والقرآن والنبي والمقدسات ؟ أليست هذه اكبر بدعة؟ أليست أمريكا هي من تنتهك حرمات إخواننا أليست هذه بدع فضيعة ؟!
أليس من البدعة أن تفتح مياهنا الإقليمية وأراضينا لاحتضان القوات الأمريكية والإسرائيلية؟ أليس من البدعة أن تنطلق الغارات والهجمات من أراضي هؤلاء السلفية الخليج على إخواننا؟ ، أليس من البدعة أن تنفق الأموال على هذه القوات الأمريكية من أموال المسلمين ؟
أليس بدعة أن يكون السفير الأمريكي في اليمن هو من يرسم لوزير الأوقاف اليمني خطة عمله ؟! ما هو موقفكم ؟ أين غيرتكم؟ أين هي البدعة زيارة قبر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أم زيارة البيت الأبيض ؟.
أين هي البدعة إحياء مناسبة ولاية الله ورسوله للإمام علي في الغدير أم استقبال فرعون العصر (بوش) ؟ أين هي البدعة استقبال نساء بني إسرائيل بحفاوة أمثال كندليزا رايس وهي عارية يهودية استقبال رسمي ؟ أليست هذه بدعة وجريمة أن تهيمن (كندليزا) على حكام العرب الذين تقولون يجب طاعتهم ؟
ما هو موقفكم من أمريكا وإسرائيل؟ ما هو موقفكم من عبارة بوش (من لم يكن معنا فهو ضدنا) ما هو موقفكم من الحكام الذين جندوا أنفسهم مع أمريكا وجعلوا من أنفسهم بديلا عن أمريكا وإسرائيل في مواجهة الأصوات الحرة التي تقف ضد أمريكا وإسرائيل وضد سياستها ؟.
كل هذا وغيره يبين لنا ويبين للأمة أنكم عندما تتشدقون وتتظاهرون وأنتم تخاطبون الناس وتحذرونهم من البدع وتصورون لهم أن ذلك هو دفاعًا عن الدين إنما هو لبس للحق بالباطل وصرف للناس عن أعداء الله وأعداء الأمة أمريكا وإسرائيل ، وأن حركتكم وصراخكم ليس غيرة على الدين وإلا لماذا نراكم صامتين خاشعين عن كل ما تعمله أمريكا وإسرائيل بالدين والأمة بشكل واضح ومكشوف ، إن مواقفكم هذه تؤكد بأنكم أنتم رأس كل بدعة ورأس كل ضلال وأنكم مجرد أذيال لأمريكا وإسرائيل ، وأنكم تستخدمون الدين قميصًا للتضليل والتلبيس على الناس كما يعمله بنو إسرائيل (يلبسون الحق بالباطل) لكن الواقع كشف زيفكم والأحداث زادتنا بصيرة ووعي ومعرفة وأن كل ما تعملونه يثبت لنا أنكم وجهان لعملة واحدة .
غزة بين أنا بوليس وزيارة بوش

صورة محزنة ومؤلمة ما نشاهده ونسمعه وما يحدث الآن لقطاع غزة وما يعانيه ويقاسيه جزء كبير من جسد أمتنا الإسلامية،لا لشيء إلاّ لأنهم لم يخنعوا ولم يستسلموا للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
وفي الجانب الآخر من الوضع هناك صورة مخزية وقاتمة لموقف مجتمعاتنا العربية يتبين فيها حالة الذل والاستسلام والخضوع التي وصلت إليها الدول العربية أمام المشروع الأمريكي الإسرائيلي ووقوفهم عاجزين بل ومخططين بل حدا بهم الأمر إلى أن يستقبلوا ويفرحوا ويرقصوا وأشلاء الشهداء تتناثر في القطاع.
زيارة كانت واضحة ومحددة قام بها فرعون هذا العصر ويحمل أجندة معلنة وتوجيهات صارمة بأنه لا بد من القضاء والسيطرة على كل من ـولو مجرد التفكيرـ يحمل روح الجهاد والمقاومة،أو يبين خطورة وسوء عاقبة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، فكيف بمن يجاهد من دنس الأرض والإنسان.
مشروع واضح وأهدافه محددة، مغلف بخيوط أوهى من بيت العنكبوت،وهم لا يريدون إلاّ أن نصبح عبيدا لإسرائيل ونتلقى تعاليمنا وثقافتنا على أيديهم وكل من يمثل الإسلام أو ينادي بالعودة للقرآن وتعاليمه فهو العدو الحقيقي للأمة ويجب القضاء عليه فهو الإرهاب الذي لا يريد لأمريكا أن تتوسع، فقد سيطروا على كل شيء فاقتصاد الأمة وبترولها بأيديهم، وحكام الأمة يمشون وراء توجيهاتهم ولم يبق سوى أجزاء من ضمير الأمة العربية وقلبها النابض ،ولابد من السيطرة والقضاء عليه.... ولتكن بأيد عربية مشتركة معهم ، حتى يمكن لمن يتحدث من العرب بأن أمريكا راعية السلام ، وراعية العباد ، بل حدا ببعضهم أن يتحدث عبر الفضائيات ليصف بوش بالمحرر إبن المحرر.
والبداية من قطاع غزة قتل للإنسان ،تدمير للبنيان، وتجويع وتشريد، وبمساعدة عربية حفاظا على المصالح الوطنية والسلام، ومراعاة للحرية والديمقراطية، وحفاظا على حسن الجوار..ولتبقى البنت المدللة إسرائيل بأمن وأمان . ولكن الشعوب العربية لا زال عبق الحرية والإسلام ينبض بين جوانحها ويمتد عبر أجزائها ، وبيدهم إبطال أول المخططات في قطاع غزة قبل أن يلتهم الجميع.
وهذا ما يجب أن تحافظ عليه الشعوب العربية والإسلامية وأن تخرج جماعات ووحدانا في جميع أقطارها لمواجهة أمريكا وإسرائيل ورفع الشعارات ضدهم واستمرارهم بنفس الروح والصمود.
فأمريكا وإسرائيل مهما كانت قوتهم فليسوا بقوة أمام قوة الله وإرادة الشعوب وإعلان العداء لهم،والشعوب هي القادرة على مواجهة أمريكا وإسرائيل، وإفساد مشروعهم الجديد للقضاء على كل مقومات الإسلام.
وبضمير الأمة الواحدة المتعاونة المنقادة لتوجيهات ربها نسترجع لأمتنا عزتها وقوتها وحقوقها المسلوبة .

عجلة التنمية
عجلة ضخمة تمضي قدمًا إلى الأمام تقطع مسافات شاسعة، وتمر بمنعطفات صعبة، سجلت أرقامًا قياسية أفاقت الخيال، وسرعة فائقة، ومسيرة غلاء لا تتوقف مع باني نهضة اليمن الحديث.
-عجلة التنمية: ثلاثون عامًا من العطاء المتواصل، والجهود الجبارة ، عجلة مباركة وقائد غيور، أوصلت اليمنيين على بياض بطونهم وقضت على الأخضر واليابس.
-عجلة التنمية: وقودها المحرك شحوم اليمنيين ولحومهم.
-عجلة التنمية: وقودها الناس والحجارة يقودها مجرمون غلاظ شداد لا يعصون اليهود ما أمروهم ويفعلون ما يؤمرون.
-عجلة التنمية: معًا على طريق الفقر المدقع والغلاء الفاحش .
- عجلة التنمية: موت بطيء وبطالة لا نظير لها .
- عجلة التنمية: ذات المحرك الأمريكي وقوة الدفع اليهودية.
أبرز الأحداث
•في إطار الزيارات المتكررة للمسؤولين الأمريكيين وصل إلى اليمن وفدٌ من الكونجرس الأمريكي في إطار الاهتمام الذي توليه الحكومة الأمريكية لقطاعي التعليم والصحة في اليمن سعياً منهم لتغيير ما تبقى من ذرة إيمان في المناهج الدراسية في اليمن وإهلاك الحرث والنسل كما تحدث عنهم القرآن الكريم .
•في المساعي الحثيثة لإفساد المرأة اليمنية وقّعت الحكومة اليمنية اتفاقية مع صندوق البنك الدولي لدعم تعليم الفتاة اليمنية وبناء المدارس الخاصة بها وإعداد المناهج الخاصة بالفتاة اليمنية في إطار السياسة الأمريكية لإفساد المرأة العربية والإسلامية .
•نشرت قناة المنار الفضائية تقريراً عن أحد مراكز الدراسات البريطانية يتضمن إحصائية عن عدد القتلى العراقيين ما بين عام 2003-2007م وقد بلغ عددهم مليون وثلاثة وثلاثين ألف قتيل عراقي .
نشرات الحقيقةللتحميل
http://www.4shared.com/dir/6035056/9ba7 ... aring.html

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
كشف الحقائق وكذب شائعات السلطة
الخميس 19-06-2008 05:43 مساء

المنبر نت - نشرة الحقيقة (11)
عندما تلاحظ سياسة هذه السلطة تجد أنها قائمة على قاعدة: اكذب
ثم اكذب حتى يصدقك الناس, فالكذب والتضليل هو استراتيجية ثابتة
فأنت عندما تستمع إلى وسائل إعلامها وتصريحات مسئوليها كباراً وصغاراً تسمع
حديثاً جميلاً عن منجزات وحريات وعدالة وقانون ومؤسسات وتنمية,.. ومن هذه
المصطلحات الجذابة التي لا وجود لها إلا في مخيلاتهم, ولكنك عندما تشاهد ما
يحصل على أرض الواقع والحالة التي يعيشها أبناء هذا الشعب تجد أن الواقع عكس
ما يقولون تماماً حتى أنك عندما تسمع حديثهم تجد وكأنهم لا يتحدثون عن اليمن
وإنما يتحدثون عن بلد آخر!
حتى صارت قاعدة ثابتة لدى اليمنيين بأن ما تتحدث عنه السلطة ووسائل إعلامها
فعليك أن تفهم العكس تماماً. مثلاً عندما تسمعهم يتحدثون عن وجود حريات وحقوق
إنسان فاجزم بأنهم يمارسون في نفس الوقت انتهاكا خطيراً للحريات, وعندما
تسمعهم يتحدثون عن مسيرة تنموية فاعرف أن الناس مقبلون على غلاء وبطالة وفقر
سيعصف بحياتهم, وعندما يتحدثون أنه سيحصل تخفيض للأسعار تجد أن الناس يفهمون
تلقائياً أنه سيحصل ارتفاع لها! وهذا فعلا ما يلمسه الناس, وهكذا هم في كل
شيء. نفس السياسة القذرة في عدوانهم علينا في الوقت الذي يرتمون في أحضان
أمريكا وإسرائيل ويقدمون لهم كل أشكال الولاء والطاعة ويقدمون أنفسهم خدما
لتنفيذ مشاريعهم في المنطقة ويتحالفون معهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب الذي هو
في الواقع محاربة للقرآن ومن يعمل بالقرآن يسارعون لاتهامنا بأننا حلفاء
لإيران وليبيا وأخيراً حلفاء لإيران وسوريا وحزب الله, وهم في نفس الوقت
يفتخرون بعمالتهم لأمريكا والتي على أساسها قد حولوا اليمن إلى ساحة
للأمريكيين يعملون فيها ما يريدون وأصبح ذلك بمرأى ومسمع من الناس جميعاً ولا
يهمهم أن يكتشف أمرهم فلم يعودوا يعيرون أي وزن لهذا الشعب ولم يعد في وجوههم
أي حياء أو خجل. تسمعهم في الوقت الذي يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر الجماعية
بحق النساء والأطفال ويهدمون البيوت على أهلها ويعتدون على الناس حتى في
مساجدهم وهم مصلون وفي مزارعهم وهم يعملون يتحدثون عن الأمومة والطفولة وعن
الإهتمام بحياة المواطن, تراهم يقومون بالزيارات لدور الأيتام ويظهرون مهتمين
باليتيم في الوقت الذي يحولون آلاف الأطفال إلى أيتام في صعدة وغيرها بسبب
عدوانهم وظلمهم.. وعلى هذا فقس . أما بث الشائعات التي هي من أسوء أنواع الكذب
الذي تربوا عليه فإنهم يستخدمونها في هذا المرحلة بالذات وبشكل مفرط وهذا يدل
على الضعف الذي وصلوا إليه والباطل الذي تمادوا في ارتكابه؛ لأن من يمتلك قوة
الحق لا يلجأ إلى مثل هذه الأساليب القذرة والتي هي من أحط أنواع الكذب وهو
يتنافى مع القيم والرجولة لكن هذه سلطة لا يوجد في قاموسها شيء اسمه قيم أو
أخلاق أو مبادئ عظيمة لذلك تراهم لا يتحاشى كبارهم فضلا عن صغارهم عن بث
الإشاعات الكاذبة ويتفننون ويبدعون في صناعة الكذب ويعتبرون ذلك سياسة وحنكة
وشطارة ولا يهمهم أن يفتضح أمرهم وهذا شيء بديهي فمن جند نفسه عبدا لليهود
والنصارى ضد دينه وأبناء أمته ووطنه ويتعامل معهم أسوء مما يمكن أن يعمله
اليهود والنصارى أنفسهم كيف يمكن أن تتصور أن يبقى لديهم أي قيم أو أخلاق أو
حتى عروبة أو قبْيَلَة. ومما أتحفونا به في هذه الحرب من الكذب مسارعتهم بعد
مرور أيام على عدوانهم إلى نشر شائعة سخيفة هي أن السيد قد قُتِل! ونشروا ذلك
حتى عبر بعض القنوات الفضائية غير مبالين بنتائج مثل هذه الحماقة عندما يفتضح
كذبهم وخبثهم على مستوى العالم, وليست هذه الكذبة جديدة فقد أشاعوا في الحرب
الرابعة أنه جرح في غرابة ونقل إلى [واد الحبال].كذلك من الشائعات التي نشروها
في هذه الحرب زوراً وبهتاناً إشاعتهم مقتل بعض المجاهدين مثل: أبو علي الحاكم,
ويوسف المداني. كذلك أشاعوا زوراً وبهتاناً أنه تم السيطرة على بعض المناطق من
قبلهم كإشاعتهم أنه تم السيطرة على خط صعدة صنعاء حتى يغطوا عجزهم. كذلك
ادعاؤهم أنهم قد سيطروا على بني حشيش كذباً وزوراً . ومن كذبهم المضحك إشاعتهم
أن الدولة استعادت بعض مناطق مران التي كان يسيطر عليها المجاهدون والحقيقة أن
الذي حصل هو العكس تماما فمران كان الجيش يسيطر عليها منذ الحرب الأولى 2004م
والآن صار أغلبها محررا على أيدي أنصار الله المجاهدين بفضل الله وكرمه
وقريباً ستتحرر بعون الله تعالى. كذلك شائعة أن السلطة سيطرت على بعض المواقع
التي سلمتها للمجاهدين في الصلح مثل جبل [خنفعر] ونحوه والحقيقة هي عكس ما
يقولون. إنهم يثبتون أنما يقولونه هو عكس الحقيقة دائماً وكما قدموا لهذا
الشعب التنمية والحرية والتقدم عبارة عن أوهام وخيالات هاهم يحاولون يقنعون
أنفسهم وجيشهم المعتدي وأسيادهم بانتصارات وهمية لا أساس لها على أرض الواقع.
نشرة الحقيقة الصادرة من محافظة صعدة العدد 11
16/6/2008
http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=840
الخميس 19-06-2008 05:43 مساء

المنبر نت - نشرة الحقيقة (11)
عندما تلاحظ سياسة هذه السلطة تجد أنها قائمة على قاعدة: اكذب
ثم اكذب حتى يصدقك الناس, فالكذب والتضليل هو استراتيجية ثابتة
فأنت عندما تستمع إلى وسائل إعلامها وتصريحات مسئوليها كباراً وصغاراً تسمع
حديثاً جميلاً عن منجزات وحريات وعدالة وقانون ومؤسسات وتنمية,.. ومن هذه
المصطلحات الجذابة التي لا وجود لها إلا في مخيلاتهم, ولكنك عندما تشاهد ما
يحصل على أرض الواقع والحالة التي يعيشها أبناء هذا الشعب تجد أن الواقع عكس
ما يقولون تماماً حتى أنك عندما تسمع حديثهم تجد وكأنهم لا يتحدثون عن اليمن
وإنما يتحدثون عن بلد آخر!
حتى صارت قاعدة ثابتة لدى اليمنيين بأن ما تتحدث عنه السلطة ووسائل إعلامها
فعليك أن تفهم العكس تماماً. مثلاً عندما تسمعهم يتحدثون عن وجود حريات وحقوق
إنسان فاجزم بأنهم يمارسون في نفس الوقت انتهاكا خطيراً للحريات, وعندما
تسمعهم يتحدثون عن مسيرة تنموية فاعرف أن الناس مقبلون على غلاء وبطالة وفقر
سيعصف بحياتهم, وعندما يتحدثون أنه سيحصل تخفيض للأسعار تجد أن الناس يفهمون
تلقائياً أنه سيحصل ارتفاع لها! وهذا فعلا ما يلمسه الناس, وهكذا هم في كل
شيء. نفس السياسة القذرة في عدوانهم علينا في الوقت الذي يرتمون في أحضان
أمريكا وإسرائيل ويقدمون لهم كل أشكال الولاء والطاعة ويقدمون أنفسهم خدما
لتنفيذ مشاريعهم في المنطقة ويتحالفون معهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب الذي هو
في الواقع محاربة للقرآن ومن يعمل بالقرآن يسارعون لاتهامنا بأننا حلفاء
لإيران وليبيا وأخيراً حلفاء لإيران وسوريا وحزب الله, وهم في نفس الوقت
يفتخرون بعمالتهم لأمريكا والتي على أساسها قد حولوا اليمن إلى ساحة
للأمريكيين يعملون فيها ما يريدون وأصبح ذلك بمرأى ومسمع من الناس جميعاً ولا
يهمهم أن يكتشف أمرهم فلم يعودوا يعيرون أي وزن لهذا الشعب ولم يعد في وجوههم
أي حياء أو خجل. تسمعهم في الوقت الذي يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر الجماعية
بحق النساء والأطفال ويهدمون البيوت على أهلها ويعتدون على الناس حتى في
مساجدهم وهم مصلون وفي مزارعهم وهم يعملون يتحدثون عن الأمومة والطفولة وعن
الإهتمام بحياة المواطن, تراهم يقومون بالزيارات لدور الأيتام ويظهرون مهتمين
باليتيم في الوقت الذي يحولون آلاف الأطفال إلى أيتام في صعدة وغيرها بسبب
عدوانهم وظلمهم.. وعلى هذا فقس . أما بث الشائعات التي هي من أسوء أنواع الكذب
الذي تربوا عليه فإنهم يستخدمونها في هذا المرحلة بالذات وبشكل مفرط وهذا يدل
على الضعف الذي وصلوا إليه والباطل الذي تمادوا في ارتكابه؛ لأن من يمتلك قوة
الحق لا يلجأ إلى مثل هذه الأساليب القذرة والتي هي من أحط أنواع الكذب وهو
يتنافى مع القيم والرجولة لكن هذه سلطة لا يوجد في قاموسها شيء اسمه قيم أو
أخلاق أو مبادئ عظيمة لذلك تراهم لا يتحاشى كبارهم فضلا عن صغارهم عن بث
الإشاعات الكاذبة ويتفننون ويبدعون في صناعة الكذب ويعتبرون ذلك سياسة وحنكة
وشطارة ولا يهمهم أن يفتضح أمرهم وهذا شيء بديهي فمن جند نفسه عبدا لليهود
والنصارى ضد دينه وأبناء أمته ووطنه ويتعامل معهم أسوء مما يمكن أن يعمله
اليهود والنصارى أنفسهم كيف يمكن أن تتصور أن يبقى لديهم أي قيم أو أخلاق أو
حتى عروبة أو قبْيَلَة. ومما أتحفونا به في هذه الحرب من الكذب مسارعتهم بعد
مرور أيام على عدوانهم إلى نشر شائعة سخيفة هي أن السيد قد قُتِل! ونشروا ذلك
حتى عبر بعض القنوات الفضائية غير مبالين بنتائج مثل هذه الحماقة عندما يفتضح
كذبهم وخبثهم على مستوى العالم, وليست هذه الكذبة جديدة فقد أشاعوا في الحرب
الرابعة أنه جرح في غرابة ونقل إلى [واد الحبال].كذلك من الشائعات التي نشروها
في هذه الحرب زوراً وبهتاناً إشاعتهم مقتل بعض المجاهدين مثل: أبو علي الحاكم,
ويوسف المداني. كذلك أشاعوا زوراً وبهتاناً أنه تم السيطرة على بعض المناطق من
قبلهم كإشاعتهم أنه تم السيطرة على خط صعدة صنعاء حتى يغطوا عجزهم. كذلك
ادعاؤهم أنهم قد سيطروا على بني حشيش كذباً وزوراً . ومن كذبهم المضحك إشاعتهم
أن الدولة استعادت بعض مناطق مران التي كان يسيطر عليها المجاهدون والحقيقة أن
الذي حصل هو العكس تماما فمران كان الجيش يسيطر عليها منذ الحرب الأولى 2004م
والآن صار أغلبها محررا على أيدي أنصار الله المجاهدين بفضل الله وكرمه
وقريباً ستتحرر بعون الله تعالى. كذلك شائعة أن السلطة سيطرت على بعض المواقع
التي سلمتها للمجاهدين في الصلح مثل جبل [خنفعر] ونحوه والحقيقة هي عكس ما
يقولون. إنهم يثبتون أنما يقولونه هو عكس الحقيقة دائماً وكما قدموا لهذا
الشعب التنمية والحرية والتقدم عبارة عن أوهام وخيالات هاهم يحاولون يقنعون
أنفسهم وجيشهم المعتدي وأسيادهم بانتصارات وهمية لا أساس لها على أرض الواقع.
نشرة الحقيقة الصادرة من محافظة صعدة العدد 11
16/6/2008
http://www.almenpar.net/news.php?action=view&id=840

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 135
- اشترك في: السبت إبريل 07, 2007 9:31 pm
الاخ ناصر اليك الرابط الرجاء إنزاله كاملا في المجالس
http://www.4shared.com/file/51928672/82d426bb/_11.html
http://www.4shared.com/file/51928672/82d426bb/_11.html
أنصار السيد/حسين بدرالدين الحوثي (عليه السلام) : عبارة عن مجاميع من المسلمين ليست في إطار حـزبـي ولا توجه مذهبي تتحرك من خلال القرآن .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
نشرة الحقيقة (11)

نشرة ثقافية تصدر كل أسبوع ...العدد (11)
الأثنين12جماد الثاني 1429هـ -16/6/2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}
من الوعي أن يفهم المؤمنون هذه النقطة الخطيرة،أنه فيما إذا تخاذلت أنا سيكون تخاذلي جناية على الأمة في الحاضر والمستقبل،وسأكون أنا من يتحمل أوزار من بعدي،أوزار كل من ضلوا، وفسادهم وضلالهم من بعدي جيلاً بعد جيل.
السيد / حسين بدر الدين الحوثي

الشائعات
عندما تلاحظ سياسة هذه السلطة تجد أنها قائمة على قاعدة: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس, فالكذب والتضليل هو استراتيجية ثابتة لديها فأنت عندما تستمع إلى وسائل إعلامها وتصريحات مسئوليها كباراً وصغاراً تسمع حديثاً جميلاً عن منجزات وحريات وعدالة وقانون ومؤسسات وتنمية,.. ومن هذه المصطلحات الجذابة التي لا وجود لها إلا في مخيلاتهم, ولكنك عندما تشاهد ما يحصل على أرض الواقع والحالة التي يعيشها أبناء هذا الشعب تجد أن الواقع عكس ما يقولون تماماً حتى أنك عندما تسمع حديثهم تجد وكأنهم لا يتحدثون عن اليمن وإنما يتحدثون عن بلد آخر! حتى صارت قاعدة ثابتة لدى اليمنيين بأن ما تتحدث عنه السلطة ووسائل إعلامها فعليك أن تفهم العكس تماماً. مثلاً عندما تسمعهم يتحدثون عن وجود حريات وحقوق إنسان فاجزم بأنهم يمارسون في نفس الوقت انتهاكا خطيراً للحريات, وعندما تسمعهم يتحدثون عن مسيرة تنموية فاعرف أن الناس مقبلون على غلاء وبطالة وفقر سيعصف بحياتهم, وعندما يتحدثون أنه سيحصل تخفيض للأسعار تجد أن الناس يفهمون تلقائياً أنه سيحصل ارتفاع لها! وهذا فعلا ما يلمسه الناس, وهكذا هم في كل شيء. نفس السياسة القذرة في عدوانهم علينا في الوقت الذي يرتمون في أحضان أمريكا وإسرائيل ويقدمون لهم كل أشكال الولاء والطاعة ويقدمون أنفسهم خدما لتنفيذ مشاريعهم في المنطقة ويتحالفون معهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب الذي هو في الواقع محاربة للقرآن ومن يعمل بالقرآن يسارعون لاتهامنا بأننا حلفاء لإيران وليبيا وأخيراً حلفاء لإيران وسوريا وحزب الله, وهم في نفس الوقت يفتخرون بعمالتهم لأمريكا والتي على أساسها قد حولوا اليمن إلى ساحة للأمريكيين يعملون فيها ما يريدون وأصبح ذلك بمرأى ومسمع من الناس جميعاً ولا يهمهم أن يكتشف أمرهم فلم يعودوا يعيرون أي وزن لهذا الشعب ولم يعد في وجوههم أي حياء أو خجل. تسمعهم في الوقت الذي يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر الجماعية بحق النساء والأطفال ويهدمون البيوت على أهلها ويعتدون على الناس حتى في مساجدهم وهم مصلون وفي مزارعهم وهم يعملون يتحدثون عن الأمومة والطفولة وعن الإهتمام بحياة المواطن, تراهم يقومون بالزيارات لدور الأيتام ويظهرون مهتمين باليتيم في الوقت الذي يحولون آلاف الأطفال إلى أيتام في صعدة وغيرها بسبب عدوانهم وظلمهم.. وعلى هذا فقس . أما بث الشائعات التي هي من أسوء أنواع الكذب الذي تربوا عليه فإنهم يستخدمونها في هذا المرحلة بالذات وبشكل مفرط وهذا يدل على الضعف الذي وصلوا إليه والباطل الذي تمادوا في ارتكابه؛ لأن من يمتلك قوة الحق لا يلجأ إلى مثل هذه الأساليب القذرة والتي هي من أحط أنواع الكذب وهو يتنافى مع القيم والرجولة لكن هذه سلطة لا يوجد في قاموسها شيء اسمه قيم أو أخلاق أو مبادئ عظيمة لذلك تراهم لا يتحاشى كبارهم فضلا عن صغارهم عن بث الإشاعات الكاذبة ويتفننون ويبدعون في صناعة الكذب ويعتبرون ذلك سياسة وحنكة وشطارة ولا يهمهم أن يفتضح أمرهم وهذا شيء بديهي فمن جند نفسه عبدا لليهود والنصارى ضد دينه وأبناء أمته ووطنه ويتعامل معهم أسوء مما يمكن أن يعمله اليهود والنصارى أنفسهم كيف يمكن أن تتصور أن يبقى لديهم أي قيم أو أخلاق أو حتى عروبة أو قبْيَلَة. ومما أتحفونا به في هذه الحرب من الكذب مسارعتهم بعد مرور أيام على عدوانهم إلى نشر شائعة سخيفة هي أن السيد قد قُتِل! ونشروا ذلك حتى عبر بعض القنوات الفضائية غير مبالين بنتائج مثل هذه الحماقة عندما يفتضح كذبهم وخبثهم على مستوى العالم, وليست هذه الكذبة جديدة فقد أشاعوا في الحرب الرابعة أنه جرح في غرابة ونقل إلى [واد الحبال].كذلك من الشائعات التي نشروها في هذه الحرب زوراً وبهتاناً إشاعتهم مقتل بعض المجاهدين مثل: أبو علي الحاكم, ويوسف المداني. كذلك أشاعوا زوراً وبهتاناً أنه تم السيطرة على بعض المناطق من قبلهم كإشاعتهم أنه تم السيطرة على خط صعدة صنعاء حتى يغطوا عجزهم. كذلك ادعاؤهم أنهم قد سيطروا على بني حشيش كذباً وزوراً . ومن كذبهم المضحك إشاعتهم أن الدولة استعادت بعض مناطق مران التي كان يسيطر عليها المجاهدون والحقيقة أن الذي حصل هو العكس تماما فمران كان الجيش يسيطر عليها منذ الحرب الأولى 2004م والآن صار أغلبها محررا على أيدي أنصار الله المجاهدين بفضل الله وكرمه وقريباً ستتحرر بعون الله تعالى. كذلك شائعة أن السلطة سيطرت على بعض المواقع التي سلمتها للمجاهدين في الصلح مثل جبل [خنفعر] ونحوه والحقيقة هي عكس ما يقولون. إنهم يثبتون أنما يقولونه هو عكس الحقيقة دائماً وكما قدموا لهذا الشعب التنمية والحرية والتقدم عبارة عن أوهام وخيالات هاهم يحاولون يقنعون أنفسهم وجيشهم المعتدي وأسيادهم بانتصارات وهمية لا أساس لها على أرض الواقع .

قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أيها الإخوة المقاتلون في كل موقع للإسلام، إن وقوفكم الجاد واستمراركم وعزمكم المتواصل وفي المقدمة قوة ثقتكم بالله وتوكلكم عليه هي منصات النجاح التي تنطلقون منها لنصرة الإسلام.إنكم في مسيرة جهادية عظيمة في زمن الذلة والخنوع، أنتم صرخات الحق القوية، وانتم بقتالكم واستبسالكم في ميادين المواجهة تصدرون رسالة عظيمة جاءت نفحاتها من إبراهيم حينما قال لقومه: كفرنا بكم، ومن صرخات الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) حين قال: (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه)، فأنتم بثقتكم بالله وحبكم له، وبصبركم وصمودكم فعَّلتم دور هذه الرسالة بجد في الحياة، وطهرتم ساحة الحق من دنس الباطل. حينما رأيتم الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه رفضتم العيش والبقاء رهن الذل..كسرتم قيود الوهن، نفرتم خفافا وثقالاً وكأن لسان حالكم يقول: (إذاً ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ شقاءً وبرما). في هذه الأيام تذكروا قول بلال في صحراء مكة (أحدٌ أحدْ) وموقف إبراهيم أمام النمرود ، وإنكم لفي مسيرة عظيمة ومقدسة ترخص دونها الأنفس والدماء فوالله لقد بدأ هذا السيد بخطىً عظيمة والله إنها لخطى إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. تذكروا أنكم مع من يملك الأرواح، ومن هو أقرب إليكم من حبل الوريد، تذكروا عظمة الله وبطشه وعذابه{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ }، كونوا على علم بأن من تقاتلوهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، مغلوبين على أمرهم لا يملكون نصر أنفسهم ولا أنفسهم ينصرون. إنكم تستمدون عزمكم وقوتكم وبأسكم وصبركم ورغبتكم في لقاء العدو وهذه الروحية العالية من الله، أما هم فمعنوياتهم مستمدة من مخلوق ضعيف هو أوهن من بيت العنكبوت,{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }.

أخي المرابط في ساحات الشرف والرجولة في ساحات الصمود والاستبسال السلام عليكم ورحمة وبركاته, أبعث إليك ـ أيها العزيز ـ هذه الرسالة وقلبي مملوء بالفرحة والسعادة ورأسي مرفوع إلى عنان السماء فخراً واعتزازاً بما يحققه الله على أيديكم يا أنصار الله من نصر وعز وأنتم تقفون سدا منيعا وجبلا راسيا أمام المعتدين من عملاء أمريكا وإسرائيل أمام عبيد اليهود والنصارى كم هي سعادتي بكم يا إخوتي وأنتم تجندلون هؤلاء الأوغاد الذين لا دين يمنعهم ولا عروبة تردعهم ولا إنسانية تحجزهم عن ارتكاب أفضع الجرائم إلى حد أنهم يدفنون النساء والأطفال تحت ركام منازلهم بالطائرات والمدافع والصواريخ والدبابات إرضاء لأسيادهم من اليهود والنصارى. إنك وإخوانك من المرابطين في سبيل الله تمثلون شرفي وعزي وجاهي وأنتم الأمل بعد الله سبحانه وتعالى أنتم من ستعلون راية الحق والعدل وأنتم الانتقام لمن دفنوا أبرياء تحت أنقاض منازلهم وأنتم الابتسامة لليتامى والثكالى والشفاء للمجروحين والمكلومين. وكم أنت عظيم وعظيم وأنت تسطر ملاحم البطولة أنت وإخوانك أمام هؤلاء الذين يشغِّلهم الأمريكيون بديلا عنهم وهم لم يدخلوا اليمن إلا بشكل خبراء فكيف لو قد احتلوا اليمن لا سمح الله احتلالا مباشرا كيف ستكون طاعتهم لهم, وإخلاصهم معهم. أنتم يا إخوتي من سيحول دون ما يريده هؤلاء العملاء الذين يسعون ليهيئوا الساحة لاحتلال الأمريكيين والإسرائيليين لتنتهك حرماتنا وتستباح أعراضنا كما يفعلون في فلسطين وأفغانستان والعراق وغيرها .أنا أعرف يا أخوتي أن ذنبكم الذي يقاتلونكم من أجله هو أنكم تحملون غيرة وحرية ووعياً فعندما رأيتم دينكم وشرفكم وأمتكم ووطنكم في خطر أبيتم أن تسكتوا عن أن يكون لكم موقف من هذه المؤامرات الرهيبة في الوقت الذي جندت هذه السلطة نفسها وجيشها ليكونوا عبيدا لأمريكا وإسرائيل ويريدون أن يفرضوا على الشعب أن يكونوا عبيدا كمثلهم لكنكم رفضتم أن تكونوا عبيدا لغير الله فأعلنتم براءتكم تأسيا بنبي الله إبراهيم صلوات الله عليه عندما قال لقومه:{إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}. إن المجازر التي يرتكبونها ضدنا وضد أخواتنا وأمهاتنا وأطفالنا لدليل على وحشيتهم وعلى أنهم ليسوا أمناء على ديننا وشرفنا وكرامتنا وبصماتهم ماثلة أمامنا من خلال المجازر التي ارتكبوها في ضحيان وآل سالم وربوع الحدود وحيدان ومران ذهب ضحيتها العشرات من النساء والأطفال والعجزة لذلك فإننا على استعداد إذا اقتضى الأمر أن نحمل السلاح وأن نقاتل إلى جانبكم هؤلاء المجرمين فمنهجنا ما تحدث به السيد عبد الملك حفظه الله [ نعيش أعزاء أو نسقط في ساحات القتال كرماء]. لكنني على ثقة أنك وإخوانك قادرون بعون الله وتأييده على دحر هؤلاء الغزاة المجرمين خدم اليهود والنصارى فأنتم تحملون سلاحا ليس متوفرا لدى عدوكم إنه سلاح الإيمان بالله الذي هو ضمان لنصركم وعزكم وتفوقكم وهزيمة عدوكم مهما كانت قوته ومهما كانت وحشيته. ونؤكد لهذا العدو أن المجازر التي يرتكبها بحق إخواننا وأخواتنا وأمهاتنا وأطفالنا إقتداء بما يفعل أسياده لن ترهبنا بل ستزيدنا صمودا وثباتا وصبرا وستكون دروسا عظيمة في العزة والرجولة نرضعها لأولادنا ونغذيهم بها مع كل قطرة حليب نرضعهم بها ولن يسمعوا في قاموس حياتهم سوى مصطلحات الجهاد والعزة والكرامة والرجولة والإباء والتضحية ومهما سقط لنا في سبيل الله من أعزاء فسيكون قولنا ما قالته سيدتنا زينب سلام الله عليها بعد أن سقط أخوها الإمام الحسين شهيدا في كربلاء [ اللهم تقبل منا هذا القربان ] فإذا كنتم الحسينيون في صمودكم وجهادكم فنحن الزينبيات في صبرنا وثباتنا إنشاء الله ففي سبيل الله ومع أهل بيت رسول الله يرخص كل غالي ونفيس ويهون كل مصاب وسيَّان عندي أن تعود منتصرا عزيزا كريما قد رفعت راية الإسلام خفاقة عالية أو شهيدا سعيدا قد سطرت بدمك الطاهر أسمى آيات البطولة في الشجاعة والتضحية وسيكون دمك وقودا يثير الحماس والشجاعة في قلوبنا دائما وسنكمل الطريق الذي بدأته وسنكتب بدمك نصرا وعزا يتغنى به الأجيال إنشاء الله.أخيرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصرك وإخوانك وأن يعلي بكم كلمته ويعز دينه على أيديكم. ولك ولإخوانك من قلبي تحية ومن روحي سلام .
آثار باقية ... لنفوس خاوية
الحياة مليئة بالمفاجآت، ولكن الأهم من ذلك كله هو عنصر المفاجأة.
ولنا أن نتساءل: ما هو عنصر المفاجأة الذي فوجئ به أفراد الجيش الذين اندحروا من مواقعهم تاركين آثاراً كثيرة تكشف كثرة عددهم وعدتهم؟! وكيف تهاوت تلك الحصون التي شيدوها ؟!، لمعرفة تلك الأسباب التي أدت إلى هذا الاندحار المفاجئ نتاوله من جهات عدة ومن أبرزها:
أولا: أن العدو دخل في مواجهة مباشرة مع الله سبحانه وتعالى ويتعامل دائما بالمكر والخداع والخيانة في جميع معاملاتهم {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} وهذا العنصر هو أهم العناصر التي أدت إلى اندحار هذا الجيش وتقهقره وانهزامه.
ثانياً: المتتبع لآثار هذا الجيش المنهزم وما خلفه من آثار شاهدة على أن العنصر المعنوي لديهم ضعيف جدا إن لم يكن مفقوداً فالبنايات المشيدة والحصون المنيعة التي تركوها وأساليب تصميمها يعكس مدى الرعب الكبير والخوف الشديد الذي ينتابهم ويقذفه الله في قلوبهم وذلك لإفراطهم في تولي من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أمريكا وإسرائيل .
أما نحن فإن مما يزيدنا أمام هذه الأحداث إيماناً بالله وثباتا ويقيناً بالمسيرة التي نمضي فيها معتمدين على الله وملتجئين إليه أننا نرى آياته تتمثل أمامنا وفي واقعنا ووعوده الصادقة تتحقق على أيدي أوليائه وأنصاره المجاهدين في سبيله البائعين من الله أنفسهم وأموالهم وبأيديهم الزكية الطاهرة يضرب الله أعداءه ضربات قوم أولي بأس شديد {فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}هذا بالإضافة إلى الحقائق التي تكشفها الآيات القرآنية يوما بعد يوم وأمام كل حدث يكشف زيف هذه السلطة وما تتمتع به من الولاء الكبير لليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل فالله سبحانه يقول :{لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} وهذا ما لمسناه من آثارهم، وبنيانهم المنهار والمبني على الظن الذي لا يؤدي إلا إلى الخسران والندامة {وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ
وهنا عنصر المفاجأة الذي فاجأهم بها من له جنود السماوات والأرض {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }.
لكي لا تغفل
التوجيهات والإرشادات التي تأتي من قبل السيد للمجاهدين تعتبر توجيهات عملية ومنهجية قرآنية المطلوب فيها هو الالتزام الحرفي بها والتقصير في تنفيذها وعدم الاهتمام بها يفتح الناس على أنفسهم أضراراً وأحمالاً كبيرة، ولذلك يجب التعامل معها بالسمع والطاعة باعتبارها توجيهات يبتني عليها نصر وغلبة وتأييد ويترتب على مخالفتها عقوبات إلهية قد يكون منها الخذلان والهزيمة والتسليط فهي بمثابة حلول ومعالجات ترسم للمجاهدين الاستراتيجية القتالية القرآنية التي يسيرون عليها وكيف تكون نفسيا تهم وجهوزيتهم وليست لمجرد القراءة والمتعة{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} لذلك ننبه الإخوة المجاهدين بأن عليهم التعامل بجدية واهتمام مع الإرشادات التي نزلت من قبل السيد حفظة الله وأعلموا أن سبب هزيمة المسلمين في أُحد هو عدم الاهتمام بالتوجيهات والركون إلى التصنيفات والتأويلات .
ثقافة القتل
قد تستغرب من التصرفات الوحشية لهذه السلطة وجيشها وهي ترتكب المجازر تلو المجازر بحق أبناء محافظة صعدة وغيرها عبر استخدام طائراتها ومدافعها وصواريخها ودباباتها في هدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها, وإفراطها في استخدام القوة ضد النساء والأطفال, لكن استغرابك سرعان ما يزول عندما تعرف أن من يشرف على تدريبهم وتأهيلهم وتثقفيهم هم إخوان القردة والخنازير الأمريكيون والإسرائيليون وهم المعروفون بارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وغيرها من المناطق في العالم, وقد أكد الله سبحانه هذه الحقيقة عندما قال:{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} تصرفاته تصرفاتهم أعماله أعمالهم تعامله تعاملهم حكمه حكمهم. المجزرة التي ارتكبتها السلطة في مدينة ضحيان بحق ثلاث أسر وذهب ضحيتها ثلاثة عشر فرداً ما بين طفل وامرأة دفنوا تحت ركام منزلهم بعد قصفه بأربع قنابل ألقتها طائرات هذه السلطة العميلة لم تكن هذه الجريمة رادعاً لهم عن طغيانهم ووحشيتهم بل الواضح كما يبدو أنها فتحت شهيتهم لارتكاب مجازر أخرى مماثلة بحق النساء والأطفال فهاهي منطقة [ ذعفة] بمديرية حيدان تشهد مأساة مجزرة أخرى استشهد على إثرها طفلان بين أنقاض منزلهم وامرأتان مسنتان وذلك نتيجة القصف العشوائي بالطائرات. منطقة [آل سالم] بهمدان وفي عزلة [ذو زاهر] التي ليست حتى محسوبة على المجاهدين ومنطقة معزولة عن الأحداث لم تسلم هي الأخرى من همجية هذه السلطة فشهدت أحداث مجزرة أخرى نتيجة إلقاء القنابل المتعمد على البيوت الآهلة بالسكان بعد أن كانت بيوت المواطنين هناك هدفاً للقصف الوحشي بالطائرات مما أدى إلى استشهاد اثنان من المواطنين وعدد من الأطفال وأربع نساء وجرح خامسة. ولم تجف دماء هؤلاء الأبرياء حتى تلتها مجزرة مروعة في [ربوع الحدود] ظهر من خلالها ما وصلوا إليه من وحشية وطغيان حيث استشهد على إثرها أربعة وعشرون شخصاً وجرح ما يقرب من عشرة ما بين طفل وامرأة نتيجة القصف الهمجي والمتعمد للطائرات بعد أن تجمعت الأسر تحت شجرة باحثين عن ما يمكن أن ينجيهم من شر الطائرات التي كثفت طلعاتها على منطقتهم فقتلوهم غير مبالين بأرواح الناس الأبرياء. كذلك حاولوا ارتكاب مجزرة جماعية بحق المواطنين الذاهبين إلى سوق الطلح لبيع بعض الخضار رغم خطر الحرب ليشتروا بقيمة تلك الخضار القوت الضروري لعيالهم الذين ينتظرونهم في البيوت فقد أمرهم العساكر بالتجمع والسير في موكب واحد وبعد أن اجتمعوا قاموا بقصفهم وإطلاق النار عليهم وأسفرت عن قتل وجرح العديد منهم. تلى ذلك مجازر أخرى في [مران] حيث ارتكبت السلطة الظالمة مجزرة بحق إحدى الأسر بعد أن استهدفوهم بقذائف الهاون حولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة كذلك قتلوا طفلة في منطقة [القعد] وطفل عمره 15يوما ورجلا مسنا وامرأة مسنة في منطقة [الروس]. ولا شك أن من يقتل المصلين في جامع بن سلمان ليجعل منهم ذريعة للحرب على صعدة لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة أخرى مهما كانت وحشيتها. هذه الأعمال الوحشية هي الانتصارات التي يتحدث عنها وزير الدفاع وغيره من المسؤولين ـ دون حياء او خجل ـ ويهنئ جنوده البواااااسل على إنجازها وتحقيقها وكذلك هي ما يمكن أن يقدموه لأسيادهم الأمريكيين مصاصي الدماء ليروا أن جهودهم التي بذلوها في إشرافهم على تدريب هذا الجيش الذي صار أداة لتنفيذ المشروع الأمريكي في اليمن لم تذهب هدراً ولم تضع سدى. ولكن هيهات أن تحني رؤوسنا مثل هذه المجازر أو تفت من عزائمنا أو تؤثر على إيماننا فنحن أمة لا يزيدنا الجراح إلا قناعة في النفوس وثباتا وصبرا وصمودا في مواقع الشرف والعزة واستبسالا في المواجهة وثقة بنصر الله وتحقيق وعده للمستضعفين من عباده في قوله عز وجل:{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} فهذه الدماء البريئة التي تسفك ظلما وعدواناً إرضاء لأمريكا وإسرائيل, هذه الدماء لن يضيعها الله ولن يتركها تذهب هدراً بل سيحولها بقدرته وعزته إلى زلزال يدمر عروش الطواغيت في هذه الأرض ويسقط جبروتهم ويحطم كبرياءهم هم ومن يقف خلفهم من سفاكي الدماء في هذا العالم. وإن على الشعب اليمني أن يتنبه لخطورة هذه الثقافة التي يتلقاها الجيش على أيدي أعداء الإنسانية ثقافة ارتكاب المجازر التي تجلت من خلال ما يحدث في صعدة من أعمال وحشية لأن سكوتهم عن هذه الأعمال ليس في صالحهم فما ترتكبه السلطة في صعدة وهم يتفرجون سترتكبه عندهم ضد كل غيور وحر على دينه وعلى أمته ووطنه وكرامته وعزته وسيأتي يوم يساق الناس فيه عبيدا لأمريكا وإسرائيل على يد هذا الجيش العميل وسيكونون هدفا لهذه المؤسسة التي تصرف عليها الأموال الطائلة من قوت الشعب وعرقه ودموعه. وقد اعترف الرئيس نفسه بهذا في لقاء مع قناة الجزيرة عندما قال: إن الجيوش العربية معدة أصلا لقمع الشعوب وليست لعدو خارجي. ألم يتعامل الجيش في صعدة مع أبناء هذا الشعب بكل قسوة وكان خيار القتل والمجازر هو الخيار الوحيد لديه وإذا ما جنح للسلم فليس لحقن الدماء وإنما للاستعداد لجولة قادمة. ولكنه يتعامل مع القضايا التي تمس سيادة اليمن وسلامة أراضيه ودينه وعزته بالتنازلات المذلة والإستسلامات المهينة كان آخر ذلك إحراق عشرات اليمنيين على أيدي الجنود السعوديين دون أن تحرك هذه السلطة ساكنا أو تعير الموضوع أي أهمية. فاعتبروا يا أولي الأبصار.

نزداد ثقة ويقينا بعظمة هذه المسيرة وأنها هي مسيرة يرعاها الله ، وأن العمل الذي نتحرك فيه هو العمل الذي ينسجم مع القرآن ، فالتكتيم الإعلامي على مجريات الأحداث في صعدة وبعض المناطق في المحافظات الأخرى الذي يترافق مع هذه الحرب التي مضى عليها أكثر من شهر مع ما تحمله من مآسي واستهداف مباشر من قبل هذه السلطة العميلة للأسر والأطفال والنساء وفي منازلهم، وما تشهده ساحات المعارك من انتصارات في ميدان المواجهة مع المجاهدين والرعاية الإلهية التي لم يسبق لها مثيل في هذا العصر يذكرنا بقول الله تعالى{ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فمهما كتموا على الأحداث وأغمضوا أعينهم على ما يجري إلاّ أنه يجري بعلم الله وهو شاهد على ذلك وكفى به شهيدا ونصيرا.
وان هذا التكتيم دليل على ضعفهم وعجزهم فلو كانت مجريات الأحداث لصالحهم لتنا قلتها كل وسائل الإعلام هذا من جهة ومن جهة أخرى يتبين لنا وللعالم كله بأن من يتحكم في الإعلام بكله هم اليهود الذين لم ولن يحلو لهم نقل هذه الوقائع والأحداث وان حديثهم بشكل واسع والضجة الإعلامية التي عملوها كانت البداية لإذكاء نار الحرب كما عملوا في الحرب الرابعة والحروب التي سبقتها ، حديث واسع عن قضية معينة لإعطاء الحرب شيء من الشرعية والترويج ثم يسكتون في الوقت الذي يتحدثون عن دجاجة في أطراف الدنيا أصابها أنفلونزا الطيور أو سماع إطلاق رصاص هنا أو هناك ويغمضون أعينهم ويصمون آذانهم عن عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ ، وعن تهجير عشرات الآلاف من الأسر وهدم آلاف المنازل على ساكنيها وآلاف القتلى والجرحى لأن الحرب أمريكية يهودية ،والإعلام أمريكي يهودي ومع هذا سواء سكتوا أم تحدثوا هذا لا يزيد في القضية شيء فالله يسمع ويرى وكفى بالله شهيدا وناصرا ومعينا ،ولن يستطيعوا بتكتيمهم أو بكذبهم أن يغيروا في مجريات الأحداث أو يعيقوا من الانتصارات ، وعن قريب سيسمع العالم كله شاءوا أم أبوا بإذن الله نصراً لم يشهد له التاريخ مثيلاً، والمفاجآت قادمة بإذن الله ، وهذا الدين وهذه المسيرة مكتوب لها النصر ومكتوب لها الظهور ،وقد جاءت لتظهر وتنتصر مهما كتموا ، ومهما عملوا {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }.
فقاتلوا أولياء الشيطان
يا أنصار الله ، يا اسود الحق ، يا حملة راية الإسلام ، أيها الرجال رجال الله وأنتم تقاتلون في مواقع الشرف والعزة وتسطرون أروع الملاحم البطولية وتقدمون شهادة على عظمة الله وعظمة دينه بوعي وبصيرة والتزام وطاعة بثبات وصبر، ويقظة وحذر ورصد لحركة العدو، بألسنة تلهج بذكر الله وقلوب يملؤها حب الله والثقة به، تستفرغ الصبر من الله، معتمدين على الله متوكلين على الله، وقد غمركم هو سبحانه بحبه وشملكم برعايته، وقد خرجتم مقاتلين في سبيل الله تعرفون عدوكم وتعرفون ماضيه وحاضره أنه عدو لله محادد له، معرض لغضب الله ومقته وسخطه{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }عدو جند نفسه في خدمة اليهود والنصارى، يريد أن يركعنا لليهود والنصارى وأن تكون كلمة أمريكا وإسرائيل هي العليا وكلمة الله هي السفلى، عدو يقتل ويدمر ويسجن وينهب، ويقصف المساجد، ويتقرب بدمائنا للأمريكيين والإسرائيليين، عدو يغدر ويخدع، وينقض العهود والمواثيق، لا يرقب فيكم إلاًّ ولا ذمة، لا عهد له ولا ضمير, عدو طغى وتجبر في البلاد وأكثر فيها الفساد، وقد آن الأوان بإذن الله تعالى لأن يتخلص الناس من شره وأن تكون نهايتهم على أيديكم، فوسائل القوة وأسباب النصر كلها معكم وبأيديكم لأنكم مع الله وفي سبيل الله القوي العزيز {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}{ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }أما العدو فقضيته محسومة فهو عدو لله عدو ضعيف {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }عدو ذليل مضروب عليه الذلة والمسكنة عدو مرعوب عدو ضال ضائع ومغضوب عليه ،وكل أعمالهم وإمكانياتهم ستضيع وتتلاشى {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ} {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ}،مهما امتلكوا من أسلحة فإنها ستكون كما قال الله: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }وسيمكنكم الله بإذنه من هذه الأسلحة وكما قال السيد / حسين بدر الدين: عندما تصل أسلحتهم بأيدينا سيعطيها الله الفاعلية التي لم يكن يتخيلها أحد, وسترون كيف سيكون أثرها عليهم وما دمنا مع الله فإنه سيعطي للأشياء البسيطة فاعلية كبرى وتكون نهاية أعداء الله بأشياء بسيطة كما كانت لعصى موسى التي كانت نهاية فرعون بواسطتها، وهكذا ستحصل مع فراعنة العصر {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } وسترون كيف سيجعل من الأشياء التي تبدوا مستحيلة وصعبة كيف ستبدو سهلة وبسيطة وما ذلك على الله بعزيز وكما قال السيد /حسين بدر الدين بأن المجاهدين وإن استشهد البعض منهم سيشهدون النصر بأنفسهم وسيرون أيضاً نهاية عدوهم أمامهم فتتحقق لهم فرحتان فرحة الانتصار والنجاة، وفرحة مشاهدتهم لنهاية عدوهم{ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }

أجواء كربلاء ...و طغيان يزيد
كل يوم يمسي أبناء محافظة صعده على مأساة، ويستيقظون على جريمة، استهداف الأسر وقتل الأطفال والنساء وهدم المنازل على ساكنيها وملاحقة النازحين في الجبال والشعاب بسلاح الطيران بات هو الإستراتيجية الثابتة لدى هذه السلطة العميلة التي فقدت كل معاني الرجولة والقيم .
جرائم تفوق ما يعمله اليهود في فلسطين وما تمارسه أمريكا وإسرائيل في العراق وأفغانستان ، كل هذه الجرائم التي تمارسها السلطة ضد الأطفال والنساء وبشكل متعمد يترافق معها تغطية إعلامية من جانب السلطة العميلة تركز على حملات التطعيم للنساء ضد مرض الكزاز الوليدي والاهتمام بالأسر الفقيرة ورعاية المرأة والطفل وكبار السن بغرض التضليل على الرأي العام الداخلي والخارجي حتى لا تصل الصورة الإجرامية وعمليات الإبادة الجماعية للأطفال والنساء إلى الرأي العام إضافة إلى ماتلقته هذه السلطة من صفعات قوية وهزائم منكرة في ميادين القتال على أيدي أولياء الله . التطعيم هنا في محافظة صعده من نوع آخر وبجرعات قوية وقاتلة للمرض والمريض جواً وبراً يقضي على كل أفراد الأسرة وبأمبولات حديدية من فوهات المدفعية والقنابل العنقودية والعبوات والطيران ، وطاقم متخصص من الكفاءات الأجنبية والكادر السعودي ، وقد حققت السلطة نجاحاً كبيراً في محاربة الفقر من خلال قتل الفقراء في محافظة صعده فما أسوأ السفاحون عندما يتحدثون عن رعاية الأسر الفقيرة ومتى أصبح المجرمون والطواغيت يتبنون برامج خدمية ويتحدثون عن القيم والإنسانية ، الواضح أن ما يقومون به من تضليل إعلامي للتغطية على الجرائم البشعة في صعده يؤكد لنا أن ما يقومون به من استهداف مباشر للأطفال والنساء قد أتى في إطار خطة مدروسة ومعدة ومتكاملة الجوانب وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية وهذا ليس بجديد في تاريخ الطغاة والمجرمين ،فقتل الأبناء واستهداف النساء استراتيجية ثابتة لدى الفراعنة الذين يتصورون أن مثل هذه الجرائم قد تجدي نفعاً في إطفاء نور الله وعرقلة مسيرة الحق بينما هو دليل على إفلاس المجرمين وتخبطهم وبالتالي قرب نهايتهم وصدق الله العظيم القائل عن فرعون وقومه{فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}.
إعلان
نعلن لجميع الأخوة القراء الكرام بأن نشرتنا (الحقيقة) سيتم إصدارها أسبوعياً بإذن الله تعالى وذلك ابتداءً من هذا العدد.
ترقبوا....
في القريب العاجل إنشاء الله أنتم على موعد مع الإصدار الجديد لقسم الإعلام الحربي وهو فيلم [فأمكن منهم].فاحرص على اقتنائه.
..............................................
..............................................
شكرا أخي أبو احمد2005 و نتمنى تزويدنا بالأعداد الفائتة و ما يصدر جديداً.

نشرة ثقافية تصدر كل أسبوع ...العدد (11)
الأثنين12جماد الثاني 1429هـ -16/6/2008م
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ}
من الوعي أن يفهم المؤمنون هذه النقطة الخطيرة،أنه فيما إذا تخاذلت أنا سيكون تخاذلي جناية على الأمة في الحاضر والمستقبل،وسأكون أنا من يتحمل أوزار من بعدي،أوزار كل من ضلوا، وفسادهم وضلالهم من بعدي جيلاً بعد جيل.
السيد / حسين بدر الدين الحوثي

الشائعات
عندما تلاحظ سياسة هذه السلطة تجد أنها قائمة على قاعدة: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس, فالكذب والتضليل هو استراتيجية ثابتة لديها فأنت عندما تستمع إلى وسائل إعلامها وتصريحات مسئوليها كباراً وصغاراً تسمع حديثاً جميلاً عن منجزات وحريات وعدالة وقانون ومؤسسات وتنمية,.. ومن هذه المصطلحات الجذابة التي لا وجود لها إلا في مخيلاتهم, ولكنك عندما تشاهد ما يحصل على أرض الواقع والحالة التي يعيشها أبناء هذا الشعب تجد أن الواقع عكس ما يقولون تماماً حتى أنك عندما تسمع حديثهم تجد وكأنهم لا يتحدثون عن اليمن وإنما يتحدثون عن بلد آخر! حتى صارت قاعدة ثابتة لدى اليمنيين بأن ما تتحدث عنه السلطة ووسائل إعلامها فعليك أن تفهم العكس تماماً. مثلاً عندما تسمعهم يتحدثون عن وجود حريات وحقوق إنسان فاجزم بأنهم يمارسون في نفس الوقت انتهاكا خطيراً للحريات, وعندما تسمعهم يتحدثون عن مسيرة تنموية فاعرف أن الناس مقبلون على غلاء وبطالة وفقر سيعصف بحياتهم, وعندما يتحدثون أنه سيحصل تخفيض للأسعار تجد أن الناس يفهمون تلقائياً أنه سيحصل ارتفاع لها! وهذا فعلا ما يلمسه الناس, وهكذا هم في كل شيء. نفس السياسة القذرة في عدوانهم علينا في الوقت الذي يرتمون في أحضان أمريكا وإسرائيل ويقدمون لهم كل أشكال الولاء والطاعة ويقدمون أنفسهم خدما لتنفيذ مشاريعهم في المنطقة ويتحالفون معهم لمحاربة ما يسمى بالإرهاب الذي هو في الواقع محاربة للقرآن ومن يعمل بالقرآن يسارعون لاتهامنا بأننا حلفاء لإيران وليبيا وأخيراً حلفاء لإيران وسوريا وحزب الله, وهم في نفس الوقت يفتخرون بعمالتهم لأمريكا والتي على أساسها قد حولوا اليمن إلى ساحة للأمريكيين يعملون فيها ما يريدون وأصبح ذلك بمرأى ومسمع من الناس جميعاً ولا يهمهم أن يكتشف أمرهم فلم يعودوا يعيرون أي وزن لهذا الشعب ولم يعد في وجوههم أي حياء أو خجل. تسمعهم في الوقت الذي يرتكبون أبشع الجرائم والمجازر الجماعية بحق النساء والأطفال ويهدمون البيوت على أهلها ويعتدون على الناس حتى في مساجدهم وهم مصلون وفي مزارعهم وهم يعملون يتحدثون عن الأمومة والطفولة وعن الإهتمام بحياة المواطن, تراهم يقومون بالزيارات لدور الأيتام ويظهرون مهتمين باليتيم في الوقت الذي يحولون آلاف الأطفال إلى أيتام في صعدة وغيرها بسبب عدوانهم وظلمهم.. وعلى هذا فقس . أما بث الشائعات التي هي من أسوء أنواع الكذب الذي تربوا عليه فإنهم يستخدمونها في هذا المرحلة بالذات وبشكل مفرط وهذا يدل على الضعف الذي وصلوا إليه والباطل الذي تمادوا في ارتكابه؛ لأن من يمتلك قوة الحق لا يلجأ إلى مثل هذه الأساليب القذرة والتي هي من أحط أنواع الكذب وهو يتنافى مع القيم والرجولة لكن هذه سلطة لا يوجد في قاموسها شيء اسمه قيم أو أخلاق أو مبادئ عظيمة لذلك تراهم لا يتحاشى كبارهم فضلا عن صغارهم عن بث الإشاعات الكاذبة ويتفننون ويبدعون في صناعة الكذب ويعتبرون ذلك سياسة وحنكة وشطارة ولا يهمهم أن يفتضح أمرهم وهذا شيء بديهي فمن جند نفسه عبدا لليهود والنصارى ضد دينه وأبناء أمته ووطنه ويتعامل معهم أسوء مما يمكن أن يعمله اليهود والنصارى أنفسهم كيف يمكن أن تتصور أن يبقى لديهم أي قيم أو أخلاق أو حتى عروبة أو قبْيَلَة. ومما أتحفونا به في هذه الحرب من الكذب مسارعتهم بعد مرور أيام على عدوانهم إلى نشر شائعة سخيفة هي أن السيد قد قُتِل! ونشروا ذلك حتى عبر بعض القنوات الفضائية غير مبالين بنتائج مثل هذه الحماقة عندما يفتضح كذبهم وخبثهم على مستوى العالم, وليست هذه الكذبة جديدة فقد أشاعوا في الحرب الرابعة أنه جرح في غرابة ونقل إلى [واد الحبال].كذلك من الشائعات التي نشروها في هذه الحرب زوراً وبهتاناً إشاعتهم مقتل بعض المجاهدين مثل: أبو علي الحاكم, ويوسف المداني. كذلك أشاعوا زوراً وبهتاناً أنه تم السيطرة على بعض المناطق من قبلهم كإشاعتهم أنه تم السيطرة على خط صعدة صنعاء حتى يغطوا عجزهم. كذلك ادعاؤهم أنهم قد سيطروا على بني حشيش كذباً وزوراً . ومن كذبهم المضحك إشاعتهم أن الدولة استعادت بعض مناطق مران التي كان يسيطر عليها المجاهدون والحقيقة أن الذي حصل هو العكس تماما فمران كان الجيش يسيطر عليها منذ الحرب الأولى 2004م والآن صار أغلبها محررا على أيدي أنصار الله المجاهدين بفضل الله وكرمه وقريباً ستتحرر بعون الله تعالى. كذلك شائعة أن السلطة سيطرت على بعض المواقع التي سلمتها للمجاهدين في الصلح مثل جبل [خنفعر] ونحوه والحقيقة هي عكس ما يقولون. إنهم يثبتون أنما يقولونه هو عكس الحقيقة دائماً وكما قدموا لهذا الشعب التنمية والحرية والتقدم عبارة عن أوهام وخيالات هاهم يحاولون يقنعون أنفسهم وجيشهم المعتدي وأسيادهم بانتصارات وهمية لا أساس لها على أرض الواقع .

قال تعالى {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } أيها الإخوة المقاتلون في كل موقع للإسلام، إن وقوفكم الجاد واستمراركم وعزمكم المتواصل وفي المقدمة قوة ثقتكم بالله وتوكلكم عليه هي منصات النجاح التي تنطلقون منها لنصرة الإسلام.إنكم في مسيرة جهادية عظيمة في زمن الذلة والخنوع، أنتم صرخات الحق القوية، وانتم بقتالكم واستبسالكم في ميادين المواجهة تصدرون رسالة عظيمة جاءت نفحاتها من إبراهيم حينما قال لقومه: كفرنا بكم، ومن صرخات الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) حين قال: (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه)، فأنتم بثقتكم بالله وحبكم له، وبصبركم وصمودكم فعَّلتم دور هذه الرسالة بجد في الحياة، وطهرتم ساحة الحق من دنس الباطل. حينما رأيتم الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه رفضتم العيش والبقاء رهن الذل..كسرتم قيود الوهن، نفرتم خفافا وثقالاً وكأن لسان حالكم يقول: (إذاً ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ شقاءً وبرما). في هذه الأيام تذكروا قول بلال في صحراء مكة (أحدٌ أحدْ) وموقف إبراهيم أمام النمرود ، وإنكم لفي مسيرة عظيمة ومقدسة ترخص دونها الأنفس والدماء فوالله لقد بدأ هذا السيد بخطىً عظيمة والله إنها لخطى إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد. تذكروا أنكم مع من يملك الأرواح، ومن هو أقرب إليكم من حبل الوريد، تذكروا عظمة الله وبطشه وعذابه{إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ }، كونوا على علم بأن من تقاتلوهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، مغلوبين على أمرهم لا يملكون نصر أنفسهم ولا أنفسهم ينصرون. إنكم تستمدون عزمكم وقوتكم وبأسكم وصبركم ورغبتكم في لقاء العدو وهذه الروحية العالية من الله، أما هم فمعنوياتهم مستمدة من مخلوق ضعيف هو أوهن من بيت العنكبوت,{وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }.

أخي المرابط في ساحات الشرف والرجولة في ساحات الصمود والاستبسال السلام عليكم ورحمة وبركاته, أبعث إليك ـ أيها العزيز ـ هذه الرسالة وقلبي مملوء بالفرحة والسعادة ورأسي مرفوع إلى عنان السماء فخراً واعتزازاً بما يحققه الله على أيديكم يا أنصار الله من نصر وعز وأنتم تقفون سدا منيعا وجبلا راسيا أمام المعتدين من عملاء أمريكا وإسرائيل أمام عبيد اليهود والنصارى كم هي سعادتي بكم يا إخوتي وأنتم تجندلون هؤلاء الأوغاد الذين لا دين يمنعهم ولا عروبة تردعهم ولا إنسانية تحجزهم عن ارتكاب أفضع الجرائم إلى حد أنهم يدفنون النساء والأطفال تحت ركام منازلهم بالطائرات والمدافع والصواريخ والدبابات إرضاء لأسيادهم من اليهود والنصارى. إنك وإخوانك من المرابطين في سبيل الله تمثلون شرفي وعزي وجاهي وأنتم الأمل بعد الله سبحانه وتعالى أنتم من ستعلون راية الحق والعدل وأنتم الانتقام لمن دفنوا أبرياء تحت أنقاض منازلهم وأنتم الابتسامة لليتامى والثكالى والشفاء للمجروحين والمكلومين. وكم أنت عظيم وعظيم وأنت تسطر ملاحم البطولة أنت وإخوانك أمام هؤلاء الذين يشغِّلهم الأمريكيون بديلا عنهم وهم لم يدخلوا اليمن إلا بشكل خبراء فكيف لو قد احتلوا اليمن لا سمح الله احتلالا مباشرا كيف ستكون طاعتهم لهم, وإخلاصهم معهم. أنتم يا إخوتي من سيحول دون ما يريده هؤلاء العملاء الذين يسعون ليهيئوا الساحة لاحتلال الأمريكيين والإسرائيليين لتنتهك حرماتنا وتستباح أعراضنا كما يفعلون في فلسطين وأفغانستان والعراق وغيرها .أنا أعرف يا أخوتي أن ذنبكم الذي يقاتلونكم من أجله هو أنكم تحملون غيرة وحرية ووعياً فعندما رأيتم دينكم وشرفكم وأمتكم ووطنكم في خطر أبيتم أن تسكتوا عن أن يكون لكم موقف من هذه المؤامرات الرهيبة في الوقت الذي جندت هذه السلطة نفسها وجيشها ليكونوا عبيدا لأمريكا وإسرائيل ويريدون أن يفرضوا على الشعب أن يكونوا عبيدا كمثلهم لكنكم رفضتم أن تكونوا عبيدا لغير الله فأعلنتم براءتكم تأسيا بنبي الله إبراهيم صلوات الله عليه عندما قال لقومه:{إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}. إن المجازر التي يرتكبونها ضدنا وضد أخواتنا وأمهاتنا وأطفالنا لدليل على وحشيتهم وعلى أنهم ليسوا أمناء على ديننا وشرفنا وكرامتنا وبصماتهم ماثلة أمامنا من خلال المجازر التي ارتكبوها في ضحيان وآل سالم وربوع الحدود وحيدان ومران ذهب ضحيتها العشرات من النساء والأطفال والعجزة لذلك فإننا على استعداد إذا اقتضى الأمر أن نحمل السلاح وأن نقاتل إلى جانبكم هؤلاء المجرمين فمنهجنا ما تحدث به السيد عبد الملك حفظه الله [ نعيش أعزاء أو نسقط في ساحات القتال كرماء]. لكنني على ثقة أنك وإخوانك قادرون بعون الله وتأييده على دحر هؤلاء الغزاة المجرمين خدم اليهود والنصارى فأنتم تحملون سلاحا ليس متوفرا لدى عدوكم إنه سلاح الإيمان بالله الذي هو ضمان لنصركم وعزكم وتفوقكم وهزيمة عدوكم مهما كانت قوته ومهما كانت وحشيته. ونؤكد لهذا العدو أن المجازر التي يرتكبها بحق إخواننا وأخواتنا وأمهاتنا وأطفالنا إقتداء بما يفعل أسياده لن ترهبنا بل ستزيدنا صمودا وثباتا وصبرا وستكون دروسا عظيمة في العزة والرجولة نرضعها لأولادنا ونغذيهم بها مع كل قطرة حليب نرضعهم بها ولن يسمعوا في قاموس حياتهم سوى مصطلحات الجهاد والعزة والكرامة والرجولة والإباء والتضحية ومهما سقط لنا في سبيل الله من أعزاء فسيكون قولنا ما قالته سيدتنا زينب سلام الله عليها بعد أن سقط أخوها الإمام الحسين شهيدا في كربلاء [ اللهم تقبل منا هذا القربان ] فإذا كنتم الحسينيون في صمودكم وجهادكم فنحن الزينبيات في صبرنا وثباتنا إنشاء الله ففي سبيل الله ومع أهل بيت رسول الله يرخص كل غالي ونفيس ويهون كل مصاب وسيَّان عندي أن تعود منتصرا عزيزا كريما قد رفعت راية الإسلام خفاقة عالية أو شهيدا سعيدا قد سطرت بدمك الطاهر أسمى آيات البطولة في الشجاعة والتضحية وسيكون دمك وقودا يثير الحماس والشجاعة في قلوبنا دائما وسنكمل الطريق الذي بدأته وسنكتب بدمك نصرا وعزا يتغنى به الأجيال إنشاء الله.أخيرا أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصرك وإخوانك وأن يعلي بكم كلمته ويعز دينه على أيديكم. ولك ولإخوانك من قلبي تحية ومن روحي سلام .
آثار باقية ... لنفوس خاوية
الحياة مليئة بالمفاجآت، ولكن الأهم من ذلك كله هو عنصر المفاجأة.
ولنا أن نتساءل: ما هو عنصر المفاجأة الذي فوجئ به أفراد الجيش الذين اندحروا من مواقعهم تاركين آثاراً كثيرة تكشف كثرة عددهم وعدتهم؟! وكيف تهاوت تلك الحصون التي شيدوها ؟!، لمعرفة تلك الأسباب التي أدت إلى هذا الاندحار المفاجئ نتاوله من جهات عدة ومن أبرزها:
أولا: أن العدو دخل في مواجهة مباشرة مع الله سبحانه وتعالى ويتعامل دائما بالمكر والخداع والخيانة في جميع معاملاتهم {يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} وهذا العنصر هو أهم العناصر التي أدت إلى اندحار هذا الجيش وتقهقره وانهزامه.
ثانياً: المتتبع لآثار هذا الجيش المنهزم وما خلفه من آثار شاهدة على أن العنصر المعنوي لديهم ضعيف جدا إن لم يكن مفقوداً فالبنايات المشيدة والحصون المنيعة التي تركوها وأساليب تصميمها يعكس مدى الرعب الكبير والخوف الشديد الذي ينتابهم ويقذفه الله في قلوبهم وذلك لإفراطهم في تولي من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أمريكا وإسرائيل .
أما نحن فإن مما يزيدنا أمام هذه الأحداث إيماناً بالله وثباتا ويقيناً بالمسيرة التي نمضي فيها معتمدين على الله وملتجئين إليه أننا نرى آياته تتمثل أمامنا وفي واقعنا ووعوده الصادقة تتحقق على أيدي أوليائه وأنصاره المجاهدين في سبيله البائعين من الله أنفسهم وأموالهم وبأيديهم الزكية الطاهرة يضرب الله أعداءه ضربات قوم أولي بأس شديد {فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ}هذا بالإضافة إلى الحقائق التي تكشفها الآيات القرآنية يوما بعد يوم وأمام كل حدث يكشف زيف هذه السلطة وما تتمتع به من الولاء الكبير لليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل فالله سبحانه يقول :{لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ} وهذا ما لمسناه من آثارهم، وبنيانهم المنهار والمبني على الظن الذي لا يؤدي إلا إلى الخسران والندامة {وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ
وهنا عنصر المفاجأة الذي فاجأهم بها من له جنود السماوات والأرض {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }.
لكي لا تغفل
التوجيهات والإرشادات التي تأتي من قبل السيد للمجاهدين تعتبر توجيهات عملية ومنهجية قرآنية المطلوب فيها هو الالتزام الحرفي بها والتقصير في تنفيذها وعدم الاهتمام بها يفتح الناس على أنفسهم أضراراً وأحمالاً كبيرة، ولذلك يجب التعامل معها بالسمع والطاعة باعتبارها توجيهات يبتني عليها نصر وغلبة وتأييد ويترتب على مخالفتها عقوبات إلهية قد يكون منها الخذلان والهزيمة والتسليط فهي بمثابة حلول ومعالجات ترسم للمجاهدين الاستراتيجية القتالية القرآنية التي يسيرون عليها وكيف تكون نفسيا تهم وجهوزيتهم وليست لمجرد القراءة والمتعة{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} لذلك ننبه الإخوة المجاهدين بأن عليهم التعامل بجدية واهتمام مع الإرشادات التي نزلت من قبل السيد حفظة الله وأعلموا أن سبب هزيمة المسلمين في أُحد هو عدم الاهتمام بالتوجيهات والركون إلى التصنيفات والتأويلات .
ثقافة القتل
قد تستغرب من التصرفات الوحشية لهذه السلطة وجيشها وهي ترتكب المجازر تلو المجازر بحق أبناء محافظة صعدة وغيرها عبر استخدام طائراتها ومدافعها وصواريخها ودباباتها في هدم المنازل فوق رؤوس ساكنيها, وإفراطها في استخدام القوة ضد النساء والأطفال, لكن استغرابك سرعان ما يزول عندما تعرف أن من يشرف على تدريبهم وتأهيلهم وتثقفيهم هم إخوان القردة والخنازير الأمريكيون والإسرائيليون وهم المعروفون بارتكاب المجازر في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان وغيرها من المناطق في العالم, وقد أكد الله سبحانه هذه الحقيقة عندما قال:{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} تصرفاته تصرفاتهم أعماله أعمالهم تعامله تعاملهم حكمه حكمهم. المجزرة التي ارتكبتها السلطة في مدينة ضحيان بحق ثلاث أسر وذهب ضحيتها ثلاثة عشر فرداً ما بين طفل وامرأة دفنوا تحت ركام منزلهم بعد قصفه بأربع قنابل ألقتها طائرات هذه السلطة العميلة لم تكن هذه الجريمة رادعاً لهم عن طغيانهم ووحشيتهم بل الواضح كما يبدو أنها فتحت شهيتهم لارتكاب مجازر أخرى مماثلة بحق النساء والأطفال فهاهي منطقة [ ذعفة] بمديرية حيدان تشهد مأساة مجزرة أخرى استشهد على إثرها طفلان بين أنقاض منزلهم وامرأتان مسنتان وذلك نتيجة القصف العشوائي بالطائرات. منطقة [آل سالم] بهمدان وفي عزلة [ذو زاهر] التي ليست حتى محسوبة على المجاهدين ومنطقة معزولة عن الأحداث لم تسلم هي الأخرى من همجية هذه السلطة فشهدت أحداث مجزرة أخرى نتيجة إلقاء القنابل المتعمد على البيوت الآهلة بالسكان بعد أن كانت بيوت المواطنين هناك هدفاً للقصف الوحشي بالطائرات مما أدى إلى استشهاد اثنان من المواطنين وعدد من الأطفال وأربع نساء وجرح خامسة. ولم تجف دماء هؤلاء الأبرياء حتى تلتها مجزرة مروعة في [ربوع الحدود] ظهر من خلالها ما وصلوا إليه من وحشية وطغيان حيث استشهد على إثرها أربعة وعشرون شخصاً وجرح ما يقرب من عشرة ما بين طفل وامرأة نتيجة القصف الهمجي والمتعمد للطائرات بعد أن تجمعت الأسر تحت شجرة باحثين عن ما يمكن أن ينجيهم من شر الطائرات التي كثفت طلعاتها على منطقتهم فقتلوهم غير مبالين بأرواح الناس الأبرياء. كذلك حاولوا ارتكاب مجزرة جماعية بحق المواطنين الذاهبين إلى سوق الطلح لبيع بعض الخضار رغم خطر الحرب ليشتروا بقيمة تلك الخضار القوت الضروري لعيالهم الذين ينتظرونهم في البيوت فقد أمرهم العساكر بالتجمع والسير في موكب واحد وبعد أن اجتمعوا قاموا بقصفهم وإطلاق النار عليهم وأسفرت عن قتل وجرح العديد منهم. تلى ذلك مجازر أخرى في [مران] حيث ارتكبت السلطة الظالمة مجزرة بحق إحدى الأسر بعد أن استهدفوهم بقذائف الهاون حولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة كذلك قتلوا طفلة في منطقة [القعد] وطفل عمره 15يوما ورجلا مسنا وامرأة مسنة في منطقة [الروس]. ولا شك أن من يقتل المصلين في جامع بن سلمان ليجعل منهم ذريعة للحرب على صعدة لا يتورع عن ارتكاب أي جريمة أخرى مهما كانت وحشيتها. هذه الأعمال الوحشية هي الانتصارات التي يتحدث عنها وزير الدفاع وغيره من المسؤولين ـ دون حياء او خجل ـ ويهنئ جنوده البواااااسل على إنجازها وتحقيقها وكذلك هي ما يمكن أن يقدموه لأسيادهم الأمريكيين مصاصي الدماء ليروا أن جهودهم التي بذلوها في إشرافهم على تدريب هذا الجيش الذي صار أداة لتنفيذ المشروع الأمريكي في اليمن لم تذهب هدراً ولم تضع سدى. ولكن هيهات أن تحني رؤوسنا مثل هذه المجازر أو تفت من عزائمنا أو تؤثر على إيماننا فنحن أمة لا يزيدنا الجراح إلا قناعة في النفوس وثباتا وصبرا وصمودا في مواقع الشرف والعزة واستبسالا في المواجهة وثقة بنصر الله وتحقيق وعده للمستضعفين من عباده في قوله عز وجل:{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} فهذه الدماء البريئة التي تسفك ظلما وعدواناً إرضاء لأمريكا وإسرائيل, هذه الدماء لن يضيعها الله ولن يتركها تذهب هدراً بل سيحولها بقدرته وعزته إلى زلزال يدمر عروش الطواغيت في هذه الأرض ويسقط جبروتهم ويحطم كبرياءهم هم ومن يقف خلفهم من سفاكي الدماء في هذا العالم. وإن على الشعب اليمني أن يتنبه لخطورة هذه الثقافة التي يتلقاها الجيش على أيدي أعداء الإنسانية ثقافة ارتكاب المجازر التي تجلت من خلال ما يحدث في صعدة من أعمال وحشية لأن سكوتهم عن هذه الأعمال ليس في صالحهم فما ترتكبه السلطة في صعدة وهم يتفرجون سترتكبه عندهم ضد كل غيور وحر على دينه وعلى أمته ووطنه وكرامته وعزته وسيأتي يوم يساق الناس فيه عبيدا لأمريكا وإسرائيل على يد هذا الجيش العميل وسيكونون هدفا لهذه المؤسسة التي تصرف عليها الأموال الطائلة من قوت الشعب وعرقه ودموعه. وقد اعترف الرئيس نفسه بهذا في لقاء مع قناة الجزيرة عندما قال: إن الجيوش العربية معدة أصلا لقمع الشعوب وليست لعدو خارجي. ألم يتعامل الجيش في صعدة مع أبناء هذا الشعب بكل قسوة وكان خيار القتل والمجازر هو الخيار الوحيد لديه وإذا ما جنح للسلم فليس لحقن الدماء وإنما للاستعداد لجولة قادمة. ولكنه يتعامل مع القضايا التي تمس سيادة اليمن وسلامة أراضيه ودينه وعزته بالتنازلات المذلة والإستسلامات المهينة كان آخر ذلك إحراق عشرات اليمنيين على أيدي الجنود السعوديين دون أن تحرك هذه السلطة ساكنا أو تعير الموضوع أي أهمية. فاعتبروا يا أولي الأبصار.

نزداد ثقة ويقينا بعظمة هذه المسيرة وأنها هي مسيرة يرعاها الله ، وأن العمل الذي نتحرك فيه هو العمل الذي ينسجم مع القرآن ، فالتكتيم الإعلامي على مجريات الأحداث في صعدة وبعض المناطق في المحافظات الأخرى الذي يترافق مع هذه الحرب التي مضى عليها أكثر من شهر مع ما تحمله من مآسي واستهداف مباشر من قبل هذه السلطة العميلة للأسر والأطفال والنساء وفي منازلهم، وما تشهده ساحات المعارك من انتصارات في ميدان المواجهة مع المجاهدين والرعاية الإلهية التي لم يسبق لها مثيل في هذا العصر يذكرنا بقول الله تعالى{ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } فمهما كتموا على الأحداث وأغمضوا أعينهم على ما يجري إلاّ أنه يجري بعلم الله وهو شاهد على ذلك وكفى به شهيدا ونصيرا.
وان هذا التكتيم دليل على ضعفهم وعجزهم فلو كانت مجريات الأحداث لصالحهم لتنا قلتها كل وسائل الإعلام هذا من جهة ومن جهة أخرى يتبين لنا وللعالم كله بأن من يتحكم في الإعلام بكله هم اليهود الذين لم ولن يحلو لهم نقل هذه الوقائع والأحداث وان حديثهم بشكل واسع والضجة الإعلامية التي عملوها كانت البداية لإذكاء نار الحرب كما عملوا في الحرب الرابعة والحروب التي سبقتها ، حديث واسع عن قضية معينة لإعطاء الحرب شيء من الشرعية والترويج ثم يسكتون في الوقت الذي يتحدثون عن دجاجة في أطراف الدنيا أصابها أنفلونزا الطيور أو سماع إطلاق رصاص هنا أو هناك ويغمضون أعينهم ويصمون آذانهم عن عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ ، وعن تهجير عشرات الآلاف من الأسر وهدم آلاف المنازل على ساكنيها وآلاف القتلى والجرحى لأن الحرب أمريكية يهودية ،والإعلام أمريكي يهودي ومع هذا سواء سكتوا أم تحدثوا هذا لا يزيد في القضية شيء فالله يسمع ويرى وكفى بالله شهيدا وناصرا ومعينا ،ولن يستطيعوا بتكتيمهم أو بكذبهم أن يغيروا في مجريات الأحداث أو يعيقوا من الانتصارات ، وعن قريب سيسمع العالم كله شاءوا أم أبوا بإذن الله نصراً لم يشهد له التاريخ مثيلاً، والمفاجآت قادمة بإذن الله ، وهذا الدين وهذه المسيرة مكتوب لها النصر ومكتوب لها الظهور ،وقد جاءت لتظهر وتنتصر مهما كتموا ، ومهما عملوا {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }.
فقاتلوا أولياء الشيطان
يا أنصار الله ، يا اسود الحق ، يا حملة راية الإسلام ، أيها الرجال رجال الله وأنتم تقاتلون في مواقع الشرف والعزة وتسطرون أروع الملاحم البطولية وتقدمون شهادة على عظمة الله وعظمة دينه بوعي وبصيرة والتزام وطاعة بثبات وصبر، ويقظة وحذر ورصد لحركة العدو، بألسنة تلهج بذكر الله وقلوب يملؤها حب الله والثقة به، تستفرغ الصبر من الله، معتمدين على الله متوكلين على الله، وقد غمركم هو سبحانه بحبه وشملكم برعايته، وقد خرجتم مقاتلين في سبيل الله تعرفون عدوكم وتعرفون ماضيه وحاضره أنه عدو لله محادد له، معرض لغضب الله ومقته وسخطه{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ }عدو جند نفسه في خدمة اليهود والنصارى، يريد أن يركعنا لليهود والنصارى وأن تكون كلمة أمريكا وإسرائيل هي العليا وكلمة الله هي السفلى، عدو يقتل ويدمر ويسجن وينهب، ويقصف المساجد، ويتقرب بدمائنا للأمريكيين والإسرائيليين، عدو يغدر ويخدع، وينقض العهود والمواثيق، لا يرقب فيكم إلاًّ ولا ذمة، لا عهد له ولا ضمير, عدو طغى وتجبر في البلاد وأكثر فيها الفساد، وقد آن الأوان بإذن الله تعالى لأن يتخلص الناس من شره وأن تكون نهايتهم على أيديكم، فوسائل القوة وأسباب النصر كلها معكم وبأيديكم لأنكم مع الله وفي سبيل الله القوي العزيز {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}{ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }أما العدو فقضيته محسومة فهو عدو لله عدو ضعيف {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }عدو ذليل مضروب عليه الذلة والمسكنة عدو مرعوب عدو ضال ضائع ومغضوب عليه ،وكل أعمالهم وإمكانياتهم ستضيع وتتلاشى {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ الْبَعِيدُ} {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئاً وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ}،مهما امتلكوا من أسلحة فإنها ستكون كما قال الله: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }وسيمكنكم الله بإذنه من هذه الأسلحة وكما قال السيد / حسين بدر الدين: عندما تصل أسلحتهم بأيدينا سيعطيها الله الفاعلية التي لم يكن يتخيلها أحد, وسترون كيف سيكون أثرها عليهم وما دمنا مع الله فإنه سيعطي للأشياء البسيطة فاعلية كبرى وتكون نهاية أعداء الله بأشياء بسيطة كما كانت لعصى موسى التي كانت نهاية فرعون بواسطتها، وهكذا ستحصل مع فراعنة العصر {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } وسترون كيف سيجعل من الأشياء التي تبدوا مستحيلة وصعبة كيف ستبدو سهلة وبسيطة وما ذلك على الله بعزيز وكما قال السيد /حسين بدر الدين بأن المجاهدين وإن استشهد البعض منهم سيشهدون النصر بأنفسهم وسيرون أيضاً نهاية عدوهم أمامهم فتتحقق لهم فرحتان فرحة الانتصار والنجاة، وفرحة مشاهدتهم لنهاية عدوهم{ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }

أجواء كربلاء ...و طغيان يزيد
كل يوم يمسي أبناء محافظة صعده على مأساة، ويستيقظون على جريمة، استهداف الأسر وقتل الأطفال والنساء وهدم المنازل على ساكنيها وملاحقة النازحين في الجبال والشعاب بسلاح الطيران بات هو الإستراتيجية الثابتة لدى هذه السلطة العميلة التي فقدت كل معاني الرجولة والقيم .
جرائم تفوق ما يعمله اليهود في فلسطين وما تمارسه أمريكا وإسرائيل في العراق وأفغانستان ، كل هذه الجرائم التي تمارسها السلطة ضد الأطفال والنساء وبشكل متعمد يترافق معها تغطية إعلامية من جانب السلطة العميلة تركز على حملات التطعيم للنساء ضد مرض الكزاز الوليدي والاهتمام بالأسر الفقيرة ورعاية المرأة والطفل وكبار السن بغرض التضليل على الرأي العام الداخلي والخارجي حتى لا تصل الصورة الإجرامية وعمليات الإبادة الجماعية للأطفال والنساء إلى الرأي العام إضافة إلى ماتلقته هذه السلطة من صفعات قوية وهزائم منكرة في ميادين القتال على أيدي أولياء الله . التطعيم هنا في محافظة صعده من نوع آخر وبجرعات قوية وقاتلة للمرض والمريض جواً وبراً يقضي على كل أفراد الأسرة وبأمبولات حديدية من فوهات المدفعية والقنابل العنقودية والعبوات والطيران ، وطاقم متخصص من الكفاءات الأجنبية والكادر السعودي ، وقد حققت السلطة نجاحاً كبيراً في محاربة الفقر من خلال قتل الفقراء في محافظة صعده فما أسوأ السفاحون عندما يتحدثون عن رعاية الأسر الفقيرة ومتى أصبح المجرمون والطواغيت يتبنون برامج خدمية ويتحدثون عن القيم والإنسانية ، الواضح أن ما يقومون به من تضليل إعلامي للتغطية على الجرائم البشعة في صعده يؤكد لنا أن ما يقومون به من استهداف مباشر للأطفال والنساء قد أتى في إطار خطة مدروسة ومعدة ومتكاملة الجوانب وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية وهذا ليس بجديد في تاريخ الطغاة والمجرمين ،فقتل الأبناء واستهداف النساء استراتيجية ثابتة لدى الفراعنة الذين يتصورون أن مثل هذه الجرائم قد تجدي نفعاً في إطفاء نور الله وعرقلة مسيرة الحق بينما هو دليل على إفلاس المجرمين وتخبطهم وبالتالي قرب نهايتهم وصدق الله العظيم القائل عن فرعون وقومه{فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}.
إعلان
نعلن لجميع الأخوة القراء الكرام بأن نشرتنا (الحقيقة) سيتم إصدارها أسبوعياً بإذن الله تعالى وذلك ابتداءً من هذا العدد.
ترقبوا....
في القريب العاجل إنشاء الله أنتم على موعد مع الإصدار الجديد لقسم الإعلام الحربي وهو فيلم [فأمكن منهم].فاحرص على اقتنائه.
..............................................
..............................................
شكرا أخي أبو احمد2005 و نتمنى تزويدنا بالأعداد الفائتة و ما يصدر جديداً.

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
لماذا الحرب على صعده؟!
الإثنين 14-07-2008 09:53 مساء
المنبر نت-نشرة الحقيقة- العدد ( 14)
كما هو معروف عن كيد اليهود، وسعيهم في الأرض بالفساد، وسيطرة
اللوبي اليهودي على مفاصل الحياة في العالم حتى على أمريكا
نفسها.ونتيجة لدراساتهم وبحوثهم المستمرة للقضاء على كل ما هو
إسلامي حتى يتم سلخ المج تمعات الإسلامية من هويتها ورموزها
وأعلامها، ويصبحوا أداة تنفيذية يتصرفون فيهم كيفما يريدون.
ونجحوا كثيرا في مختلف الأقطار العربية وأصبحت السلطات العربية هي الأداة
التنفيذية لأمريكا وإسرائيل في قمع شعوبها ونهب ثرواتها ومحو هويتها الإسلامية
، بل حدا ببعض السلطات العربية كالسعودية أن تساند إسرائيل ويذهب علماؤها
للفتوى ضد الإسلام كما هو معروف في حرب حزب الله ضد العدو الإسرائيلي .ولا
يمكن أن تكون اليمن بمنأى عن تلك المؤامرة وفي صعدة بالخصوص لما تتمتع به من
صبغة إسلامية وتمسك أهلها بقيم وتعاليم الإسلام، ومورودها الإقتصادي وتكافل
أهلها. ولم يَرِقْ لأمريكا وإسرائيل هذا الوضع بعد أن أصبحت السلطة كغيرها
يهودية الولاء أمريكية المنشأ، فسخرتها لنهب خيرات الشعب ونشر الرذيلة والفساد
عبر المنظمات والدعم اللامحدود وتفعيل جانب
السياحة والدعارة الجنسية. ولكن السيد / حسين بدر الدين الحوثي من خلال تعاطيه
مع القرآن الكريم كشف كل تلك المؤامرات ووضح خطورتها وأبعادها، فجن جنون
أمريكا وإسرائيل وكلفت السلطة بمهمة التدمير لمحافظة صعدة ومعالمها ومباهج
الحياة فيها، وقامت السلطة بشن أربعة حروب ظالمة، تأكد من أحداثها لأبناء صعدة
وغيرهم من اليمنيين أن الحرب أمريكية إسرائيلية الهدف منها القضاء على منبع
الإسلام ومنارة الهدى، حتى تتمكن أمريكا من تحقيق مآربها. وجاءت الحرب الخامسة
وبدعم سعودي معلن الحليف الأول لأمريكا وإسرائيل فتأكد وعلم من كان لازال في
قلبه أدنى شك نتيجة التضليل الاعلامي الكاذب من قبل السلطة أن هذه الحرب
أمريكية إسرائيلية
ضد أولياء الله وضد ما يمت إلى الإسلا م بصلة، وزاد من ذلك وضوحاً تدمير
المعالم الإسلامية كما يفعل الأمريكيون في العراق واختيار مواسم الثمر
والمحاصيل الزراعية كما يفعل الإسرائيلون في غزة، والدعم السعودي اللامحدود
كما تم ذلك لإسرائيل ضد حزب الله وبهذا تلاحِ مِ أبناء صعدة وأعلنوا ولاءهم
لله ولرسوله، وبذلوا أرواحهم رخيصة صوناً لدينهم وعزةً لأمتهم واثقين بوعد
الله الصادق لهم بالنصر والغلبة "ولينصرن الله من ينصره "، وتفاعل
معهم كثيراً من أبناء هذا الشعب المقهور ف ي مخنلف المحافظات واستجاب لهم
الكثير من الشرفاء داخل
المؤسسة العسكرية فرفضوا الإشتراك في هذه المؤامرة القذرة والجريمة البشعة
.والعجب فقط من أولئك المغرر بهم من أفراد الجيش الذين لا زالت أعينهم مغمضة،
وقلوبهم مقفلة،ومحجوب عليهم كل شيء إلاّ ما يملى عليهم من قادتهم المتأمركين،
فالدعوة لهم بأن يعرفوا ويقرأوا بعيداً عن إعلامهم الكاذب وتوجيهاتهم
الأمريكية، حتى يعرفوا الحقيقة ويتداركوا أنفسهم قبل الخسارة والنكال، لأن
قادتهم في السلطة مصيرهم معروف وهو النكال والخسران والزوال القريب }لهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم{.
نشرة الحقيقة- العدد ( 14)
الإثنين 14-07-2008 09:53 مساء
المنبر نت-نشرة الحقيقة- العدد ( 14)
كما هو معروف عن كيد اليهود، وسعيهم في الأرض بالفساد، وسيطرة
اللوبي اليهودي على مفاصل الحياة في العالم حتى على أمريكا
نفسها.ونتيجة لدراساتهم وبحوثهم المستمرة للقضاء على كل ما هو
إسلامي حتى يتم سلخ المج تمعات الإسلامية من هويتها ورموزها
وأعلامها، ويصبحوا أداة تنفيذية يتصرفون فيهم كيفما يريدون.
ونجحوا كثيرا في مختلف الأقطار العربية وأصبحت السلطات العربية هي الأداة
التنفيذية لأمريكا وإسرائيل في قمع شعوبها ونهب ثرواتها ومحو هويتها الإسلامية
، بل حدا ببعض السلطات العربية كالسعودية أن تساند إسرائيل ويذهب علماؤها
للفتوى ضد الإسلام كما هو معروف في حرب حزب الله ضد العدو الإسرائيلي .ولا
يمكن أن تكون اليمن بمنأى عن تلك المؤامرة وفي صعدة بالخصوص لما تتمتع به من
صبغة إسلامية وتمسك أهلها بقيم وتعاليم الإسلام، ومورودها الإقتصادي وتكافل
أهلها. ولم يَرِقْ لأمريكا وإسرائيل هذا الوضع بعد أن أصبحت السلطة كغيرها
يهودية الولاء أمريكية المنشأ، فسخرتها لنهب خيرات الشعب ونشر الرذيلة والفساد
عبر المنظمات والدعم اللامحدود وتفعيل جانب
السياحة والدعارة الجنسية. ولكن السيد / حسين بدر الدين الحوثي من خلال تعاطيه
مع القرآن الكريم كشف كل تلك المؤامرات ووضح خطورتها وأبعادها، فجن جنون
أمريكا وإسرائيل وكلفت السلطة بمهمة التدمير لمحافظة صعدة ومعالمها ومباهج
الحياة فيها، وقامت السلطة بشن أربعة حروب ظالمة، تأكد من أحداثها لأبناء صعدة
وغيرهم من اليمنيين أن الحرب أمريكية إسرائيلية الهدف منها القضاء على منبع
الإسلام ومنارة الهدى، حتى تتمكن أمريكا من تحقيق مآربها. وجاءت الحرب الخامسة
وبدعم سعودي معلن الحليف الأول لأمريكا وإسرائيل فتأكد وعلم من كان لازال في
قلبه أدنى شك نتيجة التضليل الاعلامي الكاذب من قبل السلطة أن هذه الحرب
أمريكية إسرائيلية
ضد أولياء الله وضد ما يمت إلى الإسلا م بصلة، وزاد من ذلك وضوحاً تدمير
المعالم الإسلامية كما يفعل الأمريكيون في العراق واختيار مواسم الثمر
والمحاصيل الزراعية كما يفعل الإسرائيلون في غزة، والدعم السعودي اللامحدود
كما تم ذلك لإسرائيل ضد حزب الله وبهذا تلاحِ مِ أبناء صعدة وأعلنوا ولاءهم
لله ولرسوله، وبذلوا أرواحهم رخيصة صوناً لدينهم وعزةً لأمتهم واثقين بوعد
الله الصادق لهم بالنصر والغلبة "ولينصرن الله من ينصره "، وتفاعل
معهم كثيراً من أبناء هذا الشعب المقهور ف ي مخنلف المحافظات واستجاب لهم
الكثير من الشرفاء داخل
المؤسسة العسكرية فرفضوا الإشتراك في هذه المؤامرة القذرة والجريمة البشعة
.والعجب فقط من أولئك المغرر بهم من أفراد الجيش الذين لا زالت أعينهم مغمضة،
وقلوبهم مقفلة،ومحجوب عليهم كل شيء إلاّ ما يملى عليهم من قادتهم المتأمركين،
فالدعوة لهم بأن يعرفوا ويقرأوا بعيداً عن إعلامهم الكاذب وتوجيهاتهم
الأمريكية، حتى يعرفوا الحقيقة ويتداركوا أنفسهم قبل الخسارة والنكال، لأن
قادتهم في السلطة مصيرهم معروف وهو النكال والخسران والزوال القريب }لهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم{.
نشرة الحقيقة- العدد ( 14)

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
صنّاع الجرائم
الإثنين 14-07-2008 10:07 مساء
المنبر نت-نشرة الحقيقة العدد ( 14)
بدفع وتخطيط أمريكي صنعت ذريعة حرب خامسة تمثلت بالعمل
التفجيري الذي استهدف عدداً من المصلين بجامع بن سلمان بمدينة
صعدة والذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بشكل واسع ومكثف لتنطلق
بعد تلك العملية الإجرامية عمليات الحرب والتي تركزت على
استخدام سلاح الجو في ضرب المساكن والقرى والمدن الآمنة
وتدميرها على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء
بل أن الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب فقد راحت طائرات جيش السلطة تلاحق جموع
الأطفال والنساء إلى داخل الملاجئ والكهوف التي نزحوا إليها هرباً من قذائف
الطائرات وصورايخها التي تستهدف الجميع بدون استثناء وفي مناطق بعيدة عن ساحة
المواجهة وقتلت العشرات منهم وبالرغم من التوثيق لتلك الجرائم توثيقاً حياً
ومباشراً وصلت مادته إلى مكاتب وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت إلا أن
حديثاً لوسائل الإعلام عن تلك الجرائم كان منقطعاً تماماً الأمر الذي أكد اليد
الأمريكية التي تخضع لسياستها جميع وسائل الإعلام وقد جاء مثل ذلك النوع من
الذرائع للإعمال الحربية والإجرامية نتيجة للفشل والهزائم المتوالية التي مني
بها جيش السلطة وخيبة الأمل التي حصدها أسيادهم الأمريكيون على مدى الحروب
الأربعة السابقة . واليوم هاهو العمل التفجيري الذي وقع مؤخراً بالقرب من مبنى
البريد في مدينة صعدة وراح ضحي ته عدد من الأبرياء يؤكد لنا مدى التخبط الذي
وصلت إليه السلطة وباتت لا تهتدي إلى عبرة أو درس ، وتلك العملية التفجيرية
كانت نتيجة لعدد من اللقاءات والتشاورات التي تمت مع عدد من المبعوثين
الأمريكيين الذين وصلوا إلى صنعاء خلال الأيام الماضية والذين التقوا بقيا دات
فريق السلطة السياسي والعسكري بدءاً بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى
المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية إلى المبعوث الخاص بالشؤون الداخلية ومكافحة
الإرهاب إلى وفود التنسيقات العسكرية والتدريبية والذين جاءوا ليرسموا من جديد
للسلطة الخطط والإعمال التي يجب أن تنفذها السلطة فكان من نتائجها ذلك العمل
التفجيري الأخير بالقرب من مبنى البريد بصعدة والذي لن يجدي نفعاً ولن يغير من
فشل السلطة وهزيمة جيشها وخيبة أمل أولياءها شيئاً بقدر ما يكشف لنا وللمجتمع
اليمني وللعالم مدى ما وصلت إليه هذه السلطة من الخيانة والإجر ام بحق أبناء
هذا الشعب ، كما يكشف أكثر تدخل اليد الأمريكية بطريقة مباشرة ويعزز السخط
ويدفع بأبناء الشعب إلى الوقوف بصورة أوسع في وجه الإجرام الأمريكي ومواجهة
هذه السلطة العميلة ، كما أن ذلك النوع من الإجرام يعتبر بالنسبة لنا رافداً
آخر من الروافد الإيمانية التي ترسخ لدينا الرغبة الشديدة في التصدي والمواجهة
والقتال لعدو بات معروفاً بأعماله وإجرامه وخيانته ، وبات من أخلاقه وسلوكياته
صناعة الإجرام والسعي بالفساد وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والمستضعفين
، لعدو قال الله فيه وفي أمثاله {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ
وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً} .
نشرة الحقيقة- العدد ( 14)
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=908
الإثنين 14-07-2008 10:07 مساء
المنبر نت-نشرة الحقيقة العدد ( 14)
بدفع وتخطيط أمريكي صنعت ذريعة حرب خامسة تمثلت بالعمل
التفجيري الذي استهدف عدداً من المصلين بجامع بن سلمان بمدينة
صعدة والذي تحدثت عنه وسائل الإعلام بشكل واسع ومكثف لتنطلق
بعد تلك العملية الإجرامية عمليات الحرب والتي تركزت على
استخدام سلاح الجو في ضرب المساكن والقرى والمدن الآمنة
وتدميرها على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء
بل أن الأمر لم يقتصر على ذلك فحسب فقد راحت طائرات جيش السلطة تلاحق جموع
الأطفال والنساء إلى داخل الملاجئ والكهوف التي نزحوا إليها هرباً من قذائف
الطائرات وصورايخها التي تستهدف الجميع بدون استثناء وفي مناطق بعيدة عن ساحة
المواجهة وقتلت العشرات منهم وبالرغم من التوثيق لتلك الجرائم توثيقاً حياً
ومباشراً وصلت مادته إلى مكاتب وسائل الإعلام وعلى شبكة الإنترنت إلا أن
حديثاً لوسائل الإعلام عن تلك الجرائم كان منقطعاً تماماً الأمر الذي أكد اليد
الأمريكية التي تخضع لسياستها جميع وسائل الإعلام وقد جاء مثل ذلك النوع من
الذرائع للإعمال الحربية والإجرامية نتيجة للفشل والهزائم المتوالية التي مني
بها جيش السلطة وخيبة الأمل التي حصدها أسيادهم الأمريكيون على مدى الحروب
الأربعة السابقة . واليوم هاهو العمل التفجيري الذي وقع مؤخراً بالقرب من مبنى
البريد في مدينة صعدة وراح ضحي ته عدد من الأبرياء يؤكد لنا مدى التخبط الذي
وصلت إليه السلطة وباتت لا تهتدي إلى عبرة أو درس ، وتلك العملية التفجيرية
كانت نتيجة لعدد من اللقاءات والتشاورات التي تمت مع عدد من المبعوثين
الأمريكيين الذين وصلوا إلى صنعاء خلال الأيام الماضية والذين التقوا بقيا دات
فريق السلطة السياسي والعسكري بدءاً بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى
المبعوث الخاص للخارجية الأمريكية إلى المبعوث الخاص بالشؤون الداخلية ومكافحة
الإرهاب إلى وفود التنسيقات العسكرية والتدريبية والذين جاءوا ليرسموا من جديد
للسلطة الخطط والإعمال التي يجب أن تنفذها السلطة فكان من نتائجها ذلك العمل
التفجيري الأخير بالقرب من مبنى البريد بصعدة والذي لن يجدي نفعاً ولن يغير من
فشل السلطة وهزيمة جيشها وخيبة أمل أولياءها شيئاً بقدر ما يكشف لنا وللمجتمع
اليمني وللعالم مدى ما وصلت إليه هذه السلطة من الخيانة والإجر ام بحق أبناء
هذا الشعب ، كما يكشف أكثر تدخل اليد الأمريكية بطريقة مباشرة ويعزز السخط
ويدفع بأبناء الشعب إلى الوقوف بصورة أوسع في وجه الإجرام الأمريكي ومواجهة
هذه السلطة العميلة ، كما أن ذلك النوع من الإجرام يعتبر بالنسبة لنا رافداً
آخر من الروافد الإيمانية التي ترسخ لدينا الرغبة الشديدة في التصدي والمواجهة
والقتال لعدو بات معروفاً بأعماله وإجرامه وخيانته ، وبات من أخلاقه وسلوكياته
صناعة الإجرام والسعي بالفساد وقتل الأبرياء من النساء والأطفال والمستضعفين
، لعدو قال الله فيه وفي أمثاله {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ
وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً} .
نشرة الحقيقة- العدد ( 14)
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=908

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
من هو الإمام القاسم بن علي العياني الذي تستهدفه السلطة؟
الإثنين 14-07-2008 10:30 مساء
المنبر نت-نشرة الحقيقة العدد ( 14)
مثلما كان الإمام الهادي –عليه السلام – منَة من الله على
اليمن والأمة الإسلامية ، ورحمة بعباده المستضعفين ، عندما
استنجدت به القبائل وطلبوا منه النهوض إليهم ، لما عرفوا عنه
من العلم والعدل والحكمة وبذل النفس من أجل الله، إقامة دين
الله، ونشر هدى الله في أرضه،
فقد كان الأمر كذلك بالنسبة للإمام القاسم بن علي العياني نسبة إلى عيان التي
توفي بها– بن عبدا لله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم – عليهم السلام فقد ذهب
إليه وفد من مختلف القبائل للنهوض إليهم نتيجة للوضع المأساوي والت مزق الذي
كان يعيشه أبناء اليمن في تلك الفترة من سلاطين الجور، وانتشار الأفكار
الفتاكة كالكفر الباطني وغيره ،والظلم والقهر الذي يعيشه المستضعفون . وكانت
شهرة الإمام القاسم وما عرف عنه من علم وفضل وحسن تدبير وسياسة وتمسكه القوي
بكتاب الله وأحكامه كانت تلك ال مواصفات – التي يحملها منذُ نعومة أظفاره
والتي لم تفارقه طول حياته – هي السبب التي جعلت الناس يفدون إليه ل ن شر هدى
الله ، وتطبيق شرع الله في أرضه .وكغيره من أعلام أهل البيت عليهم السلام في
حمل هم الأمة والقيام بأمر الله فيها فقد توجه إليهم في أواخر القرن الرابع
الهجري سنة 388هجريه. باذلاً نفسه وما يملكه للإصلاح بين الناس ونشر العدل
والإخوة والتسامح بينهم ، ولم يرق ذلك لمن تبقى من المفسدين من أهل الزعامات
وأصحاب المطامع والأهواء فدخلوا معه في حروب كثيرة ، ولكن التفاف الناس حوله
ولما لمسوه من آثار رحمة الله ونعم ته عليهم جعلتهم يتجاوزون كل تلك الشدائد
والعراقيل حتى ضربوا مع الإمام صورة للمجتمع المسلم المتماسك لا زالت آثاره
ماثلة إلى اليوم .ولقد ترك كما قال عنه المحقق الحبشي ((سجلاً عملياً للحاكم
المسلم يجب أن يحتذيه في أي عصر ومكان ، وفيه من الإرشادات م ا يفوق بك ثير
أصحاب النظريات المتبسرة والأفكار الخيالية )).إلى أن قال (( وكانت سيرة
الإمام القاسم بن علي
العياني رحمه الله نموذجاً فريداً للحاكم المسلم الصادق مع الله ونفسه مع زهد
يذكرنا بزهد الإمام علي كرم الله وجهه ،وورع شديد ...)) قال عنه مؤلف مسيرته
كان ((رؤوف اً بالمؤمنين عفواً للمذنبين ، مجتهداً في رضا ء رب العالمين ،
زاجراً عن البغي والفساد ، داعياً إلى الرشاد ، صابراً
على البلوى ، شاكراً للنعمى ، علماً للقاصدين ، هادياً للمهتدين ، دافعاً
بالحجج للمخالفين ، باذلاً نفسه للمستضعفين )) وقد بذل الإمام نفسه ومهجته
لتلك الغاية النبيلة التي رسمها له القرآن الكريم طيلة أيام حياته وصنع
مجتمعاً مثالياً بقي متماسكاً مدة من الزمن بعد وفاته ، وظلت مآثره وحب الناس
له ، وميلهم لتلك السيرة الصالحة تتناقلها الأجيال ، وبقي مسجده في قرية عيان
من بلاد سفيان ، والتي شهدت آخر أيام حي اته – منبراً للعلم ، ودليلاً على
الورع والزهد ، وضميراً حياً لطالبي الخير والعدل، وصوتاً قوياً يؤرق مضاجع
المستكبرين والظالمين . وفي هذه الأيام وتنفيذاً للخطط الصهيونية الأمريكية
وسياستها في فصل الأمة عن رموزها ،ومحو أثارها فقد قامت السلطة العميلة بجيشها
المرتزق بضرب المسجد ومئذنته التي ظلت كل تلك القرون ترفع شهادة أن لا إله إلا
الله وأن محمداً رسول الله ، معتقدة بعملها الإجرامي أنها ستنجح في مخططها ،
متناسية أن ذلك لم يزد الناس إلا إيماناً وثباتاً بماهم عليه ، ويقيناً بأن
نصرالله قريب ، { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ
يَنقَلِبُونَ}.
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=909
الإثنين 14-07-2008 10:30 مساء
المنبر نت-نشرة الحقيقة العدد ( 14)
مثلما كان الإمام الهادي –عليه السلام – منَة من الله على
اليمن والأمة الإسلامية ، ورحمة بعباده المستضعفين ، عندما
استنجدت به القبائل وطلبوا منه النهوض إليهم ، لما عرفوا عنه
من العلم والعدل والحكمة وبذل النفس من أجل الله، إقامة دين
الله، ونشر هدى الله في أرضه،
فقد كان الأمر كذلك بالنسبة للإمام القاسم بن علي العياني نسبة إلى عيان التي
توفي بها– بن عبدا لله بن محمد بن القاسم بن إبراهيم – عليهم السلام فقد ذهب
إليه وفد من مختلف القبائل للنهوض إليهم نتيجة للوضع المأساوي والت مزق الذي
كان يعيشه أبناء اليمن في تلك الفترة من سلاطين الجور، وانتشار الأفكار
الفتاكة كالكفر الباطني وغيره ،والظلم والقهر الذي يعيشه المستضعفون . وكانت
شهرة الإمام القاسم وما عرف عنه من علم وفضل وحسن تدبير وسياسة وتمسكه القوي
بكتاب الله وأحكامه كانت تلك ال مواصفات – التي يحملها منذُ نعومة أظفاره
والتي لم تفارقه طول حياته – هي السبب التي جعلت الناس يفدون إليه ل ن شر هدى
الله ، وتطبيق شرع الله في أرضه .وكغيره من أعلام أهل البيت عليهم السلام في
حمل هم الأمة والقيام بأمر الله فيها فقد توجه إليهم في أواخر القرن الرابع
الهجري سنة 388هجريه. باذلاً نفسه وما يملكه للإصلاح بين الناس ونشر العدل
والإخوة والتسامح بينهم ، ولم يرق ذلك لمن تبقى من المفسدين من أهل الزعامات
وأصحاب المطامع والأهواء فدخلوا معه في حروب كثيرة ، ولكن التفاف الناس حوله
ولما لمسوه من آثار رحمة الله ونعم ته عليهم جعلتهم يتجاوزون كل تلك الشدائد
والعراقيل حتى ضربوا مع الإمام صورة للمجتمع المسلم المتماسك لا زالت آثاره
ماثلة إلى اليوم .ولقد ترك كما قال عنه المحقق الحبشي ((سجلاً عملياً للحاكم
المسلم يجب أن يحتذيه في أي عصر ومكان ، وفيه من الإرشادات م ا يفوق بك ثير
أصحاب النظريات المتبسرة والأفكار الخيالية )).إلى أن قال (( وكانت سيرة
الإمام القاسم بن علي
العياني رحمه الله نموذجاً فريداً للحاكم المسلم الصادق مع الله ونفسه مع زهد
يذكرنا بزهد الإمام علي كرم الله وجهه ،وورع شديد ...)) قال عنه مؤلف مسيرته
كان ((رؤوف اً بالمؤمنين عفواً للمذنبين ، مجتهداً في رضا ء رب العالمين ،
زاجراً عن البغي والفساد ، داعياً إلى الرشاد ، صابراً
على البلوى ، شاكراً للنعمى ، علماً للقاصدين ، هادياً للمهتدين ، دافعاً
بالحجج للمخالفين ، باذلاً نفسه للمستضعفين )) وقد بذل الإمام نفسه ومهجته
لتلك الغاية النبيلة التي رسمها له القرآن الكريم طيلة أيام حياته وصنع
مجتمعاً مثالياً بقي متماسكاً مدة من الزمن بعد وفاته ، وظلت مآثره وحب الناس
له ، وميلهم لتلك السيرة الصالحة تتناقلها الأجيال ، وبقي مسجده في قرية عيان
من بلاد سفيان ، والتي شهدت آخر أيام حي اته – منبراً للعلم ، ودليلاً على
الورع والزهد ، وضميراً حياً لطالبي الخير والعدل، وصوتاً قوياً يؤرق مضاجع
المستكبرين والظالمين . وفي هذه الأيام وتنفيذاً للخطط الصهيونية الأمريكية
وسياستها في فصل الأمة عن رموزها ،ومحو أثارها فقد قامت السلطة العميلة بجيشها
المرتزق بضرب المسجد ومئذنته التي ظلت كل تلك القرون ترفع شهادة أن لا إله إلا
الله وأن محمداً رسول الله ، معتقدة بعملها الإجرامي أنها ستنجح في مخططها ،
متناسية أن ذلك لم يزد الناس إلا إيماناً وثباتاً بماهم عليه ، ويقيناً بأن
نصرالله قريب ، { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ
يَنقَلِبُونَ}.
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=909

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 418
- اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
- اتصال:
نشرة الحقيقة العدد ( 13 )
للتحميل ( ملف أكروبات )
http://www.4shared.com/file/54277626/50b256a5/_13.html
للتحميل ( ملف أكروبات )
http://www.4shared.com/file/54277626/50b256a5/_13.html

من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......