سوار عدن وأغلال صعدة ،،، السوار الذي أهدي لفخامة الرئيس عبر طفلة خلال حفلة خيرية لدعم مرضى السرطان ،، ومكان الحفل هو ثغرنا الباسم " عدن " .. ولم يبخل فخامته ، حينما تبرع بمبلغ عالي كثمن للسوار وعطفا وحنانا على صاحبته ، الطفلة البريئة والتي لم يرحمها المرض اللعين فأنشب أظافره بجسدها الغض ،، غير عابئ بالبرآة ورموزها ... منظر يتفطر له القلب دما وتتقطع له الكبد الما وتفيض له الدموع الغزار كالأنهار .. وبالطبع لايهمنا الكبار ومن في حكمهم ممن سلموا أجسادهم طواعية لهذا الداء الوبيل عبر مضغ القات المفخخ ..
تربيت الرئيس وحنوه على الفتاة (الطفلة ) لاشك أنه قمة العاطفة والشعور المرهف .. ثم شرائه لسوارها بالملايين كمزايدة بعمل خيري ثم تبرعه إنما يعني كرم ومكرمة ..
بالطبع عالم الدعاية والإعلان أو الإخصائيين بهذا العالم يناقضون رأينا هذا وغالبا ما يتهمون السياسيين بالنفاق الإجتماعي عبر وسائل ومواقف لتجميل أوضاعهم عندما تشين الأمور ... وتترهل الوجوه وتشوه ..
ولكن ما لطعنة بميت إيلام ..
قبل يوم واحد قال الرئيس وفي جامعة عدن أن اليمن لم تشهد موت أو سحل أحد بسبب سياسي ثم حدد الزمن بالسنوات العشر الأخيرة ..
كل من كان له قلب أو سمع أو بصر يعرف أن أكثر من ستين الف من البشر قضوا بصعدة خلال إضطرابات السنوات الثلاث الأخيرة ... وبينهم الطفل والمرأة والشيخ المسن .. وأن محافظة بأكملها قد دخلت عالم التشرد والتسول من أوسع أبوابه ، لم تكتفي سلطات فخامته بتهميش المنطقة وحرمانها حتى من تبرعات أبنائها المؤسرين بمشاريع نفعية كجامعة ومعاهد ونحوها .. بل أحرقت الزرع والضرع وأهلك الحرث والنسل ولم ينج من مدافع الدبابات أو قنابل الطائرات حتى أبراج الهاتف وركائز الكهرباء والتي أغلبها مملوكة لتجار محليين ، وأحرقت الكروم والرمان ... بعد خراب المساجد المدارس والطرقات بقنابل طائرات ودبابات السلطة كقولك بيدي لا بيد عمرو ..
حصار خانق للصور ناهيك بالهاتف ، حتى لاتفوح الفضائح خارج الوطن ،،، بالطبع من حسن حظ السلطة أن صعدة الغنية لم يكن أهلها من المغتربين تقليديا كغيرها من المحافظات فيقومون بتنظيم مظاهرات أمام سفارات اليمن ، فينقلب السحر على الساحر وتسمع كلمتهم ..
سابقا قام الرئيس خلال مروره المشئوم بالمحافظة وكان في طريقة لأداء فريضة الحج ،،، قام بإفتتاح مقر الأمن السياسي وعددا من معسكرات الجيش والأمن ، وكانت هذه الأبنية والأسوار مبهمة قبل مجيئه الغير ميمون ، وكان البعض يعتقدها الجامعة الموعودة أو المؤسسات التعليمية المتخصصة لتعويض صعدة عن الحيف التاريخي الذي الحق بها خلال العديد من الحقب .. ولانشك أن فخامته قد أوصى بالكثير من الأغلال (الأصفاد والقيود أو الكلبشات ) كهدية إنسانية للأف من مساجين صعدة والذين جلهم من الأطفال لازلوا قابعين بدور الضيافة التي أعدها لهم بعناية فخامة القائد الرمز .. كانت تلك الزيارة الممهدة للأحداث قبل عام من وقوعها ..
مكارم تحتاج لمقارم ... والمقرمة باليمني ( أصل العربية ) هي القناع الذي تغطي به المرأة شعر رأسها ..
سوار عدن وأغـــلال صعدة - مكارم تحتاج إلى مقارم ...
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: