لمن يريد أن يشارك في حوار رائع مع الأستاذ حسن زيد الأمين العام لحزب الحق
في منتديات حوار ..
على هذا الرابط :
http://www.hewarye.com/3930.html
الأستاذ حسن زيد الأمين العام لحزب الحق في حوار مفتوح ..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 3099
- اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
- مكان: قلب المجالس
الأستاذ حسن زيد الأمين العام لحزب الحق في حوار مفتوح ..
رب إنى مغلوب فانتصر
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 3099
- اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
- مكان: قلب المجالس
كانت إجابات الأستاذ على الأسئلة كتالي :
عبدالحكيم الفقيه
مع تقديري وأحترامي للأخ العزيز عبد الحكيم الفقيه،أسجل شكري على إتاحته الفرصة
لي ببذله جهداً مقدراً في وضع أسئلته القيمة .
السؤال الأول :
بماذا يتميز حزب الحق عن بقية الأحزاب؟
ــ للإجابة نحتاج للمقارنة بين برامج الأحزاب وتاريخها ولست المؤهل لذلك لأن
المؤهل هو الأكاديمي المحايد، لكني أستطيع أن أقول أن الفكرة الأساسية التي نشأ
حزب الحق تعبير عنها تتلخص في أن الساحة كانت بحاجة لحزب يعبر عن فهم للإسلام
يجسد التيار المهتم بأولوية العدالة الاجتماعية التي كنا نشعر بغيابها كأولوية
في الفهم السائد في فكر الإسلاميين آنذاك ،فكما كنا نعرف كانت الحركة الإسلامية
جزء من النظام الذي أستقطب دولياً في مواجهة الحركة القومية والوطنية اليسارية
فتبنت الحركة خطاباً أقرب إلى الخطاب الذي تبنته السلطات الديكتاتورية القمعية
القريبة من المعسكر الرأسمالي،وارتبطت نتيجة لهجرتها من مركز نشأتها(مصر) إلى
دول الخليج العربي وبالذات المملكة العربية السعودية بالفهم السلفي الذي كانت
أولوياته هي الاهتمام بشكل العبادات ومحاربة ما تعتقد السلفية الوهابية أنه
بدعة،فاسُتقطبت في صراع مع الفكر الإسلامي التقليدي المذهبي لأنها اعتبرت وجوده
مخالف للكتاب والسنة(لعدم عودته مباشرة إلى النصوص وتقيده بمناهج أئمة المذاهب
في الاستنباط) واعتبرت المذاهب عائقاً أمام توحيد الأمة مما أدى إلى قطيعة بينها
وبين تيار الإسلام التقليدي في اليمن بل نشأت خصومة نتيجة لسيطرتها على المعاهد
العلمية واستغلالها لها في تغيير البنية المذهبية للواقع اليمني بصورة صدامية،
فحزب الحق بهذا المعنى نشأ للتعبير عن تيار إسلامي واسع مثل الملتزمين بتقليد
المذاهب الحنفية والشافعية والزيدية وهو بهذا حزب إسلامي،أي أنه يدعي أنه يستمد
برامجه وأهدافه من روح الإسلام،ولكنه في نفس الوقت لا يكفر أو يفسق المخالف له
ولا يدعي أن فهمه للإسلام هو الإسلام ذاته بل مجرد فهم للإسلام يقبل في داخله
التعدد والتنوع لأن مؤسسيه يمثلون التعدد المذهبي السني والشيعي وهم يعتبر ون
التعدد والتنوع المذهبي حقيقة إسلامية أصيلة يجب احترامها والاستفادة منها لأنها
أبرز تجليات تسامح وثراء الحضارة الإسلامية،،ولذلك كانت المرجعية التي تم
الإعلان عنها مكونة من أبرز علماء المذاهب الإسلامية المعروفة في اليمن(الأحناف
والشافعية والزيدية)ومجرد اتفاق علماء الثلاثة المذاهب الإسلامية(ومن مدارس
مختلفة) على تأسيس حزب سياسي كان ولا يزال حدثاً يستحق الوقوف عنده طويلاً لأنه
لم يتكرر حتى الآن في أي بلد إسلامي آخر مع أن الكثير من المجتمعات الإسلامية
متقدمه علينا سياسياً،ولأهمية هذه الدلالة حورب الحزب كما لم يحارب حزب مثله
ومورست الضغوط على قياداته لدفع بعضهم للتخلي عنه،وحوصر مذهبياً بهدف الحد من
التعاطف العام الذي حصل عليه الحزب نتيجة لما مثلته قيادته المؤسسة من مكانة
وقيمة لدى عامة الشعب،ونظراً لعجز بنيته التنظيمية مقارنة بحجمه وحجم الحملة
عليه تعرض لما تعرض له من انشقاقات وعزوف الكثير من المشاركة بإيجابية،ولا تزال
الحملة عليه كما كانت وإن خفت حدتها وهي دليل على اتساع قاعدته العريضة .
السؤال الثاني
كيف تردون على من يتهمون حزب الحق بالترويج للسلالية والعنصرية؟
ــ أشكرك بشكل خاص على إثارة السؤال الذي أقول بداية انه مما يؤسف له أن يتردد
هذا السؤال،مع أن أهداف الحزب وبرامجه ومواقفه أبعد ما تكون عن موقع التهمة
بالسلالية،فلا يوجد في أهداف الحزب ولا في برامجه،كما لا يوجد في نظامه
الداخلي،ما يوحي ولو من بعيد بأن للحزب موقف إيجابي من السلالية بل العكس هو
الصحيح،فشرط القبول في الحزب هو المواطنة والمواطنة فقط،ومرجعية الحزب(العلماء
الذين أعلن عنهم(كانوا أبرز علماء المذاهب الإسلامية آنذاك منهم{أسد الله عبد
القادر حمزة ومفتي ذمار يومها العزي الأكوع،والقاضي محسن الرقيحي،وأحمد الجوبي
وصلاح فليته،ونصار})ومواقف الحزب كانت ولا تزال وطنية بحتة لأنها تبنت الدفاع
عن الشرعية الدستورية ومعيار الوطنية هو الموقف من الشرعية الدستورية،فمن يحترم
الشرعية الدستورية ويقر بسيادة القانون هو الوطني وكان الحزب في كل مواقفه جزء من
تكتل وطني بدءً من المؤتمر الوطني فالتكتل الوطني للمعارضة فمجلس التنسيق
فاللقاء المشترك أي أن الحزب لم تكن له مواقف خاصة به، إن من يتهم الحزب
بالسلالية ينطلق من موقف سلالي عنصري يهدف إلى عزل(الهاشميين ومحاصرتهم
ومنعهم من أي نشاط سياسي )وهو موقف عنصري يعتبر الهاشمي أقل يمنية من غيره لا
يحق له المشاركة في قيادة أي حزب وطني أو القيام بأي دور وطني وكأن الثورة قامت
لمنع الهاشمي من أداء واجباته الوطنية في المشاركة السياسية،ومما يؤسف له أن
تكون هذه الفرية محل اهتمام المثقفين وتتردد على ألسنتهم، بمعنى أن مجرد رئاسة
الهاشمي لحزب ما يوصم الحزب بالسلالي ويتقبل الأخوة المثقفين هذه الدعوى
ويرددونها ويطلبون من الهاشمي أن يبرهن على وطنيته بالتنازل عن واجبه والتخلي عن
حقوقه السياسية إكراماً لعيون المرضى بمركبات النقص ومثيري الفتن في المجتمع!
لقد رشح الحزب عام 1999م مع أحزاب مجلس التنسيق الأمين العام السابق للحزب
الاشتراكي الأستاذ على صالح عباد(مقبل) وفي نفس الوقت تبنى أبرز مراجعه(وهو
الوالد محمد بن محمد المنصور) الدعوة لانتخاب الرئيس علي عبد الله صالح، كما رشح
الحزب مع أحزاب اللقاء المشترك الأستاذ فيصل بن شملان لرئاسة الجمهورية،وكان حزب
الحق طرفاً إيجابياً فاعلاً مؤثراً في معركة الاستفتاء على الدستور،ومعركة قانون
التعليم(توحيده)وتبنينا بوضوح اعتبار القوانين النافذة كالمذهب من حيث الإلزام
في وجوب العمل بها،وأصدر بعض العلماء الأجلاء فتواهم الشهيرة حول
الإمامة،تأكيداً لما هو ثابت في الأهداف من النص صراحة على عدم اشتراط النسب أو
غيره في الرئاسة العامة(عدى شرطي القوة والأمانة)واعتبرنا الانتخابات وحجب الثقة
الوسيلة الوحيدة المشروعة للتغيير وبالمعنى التاريخي الخروج على الظالم، إن
التهمة بالسلالية لا تعني أكثر من محاولة عنصرية مقيتة لدفع الهاشمي أن يبحث عن
قحطا ني يضع اسمه على اللافتة كما يفعل التجار اليمنيين في المملكة العربية
السعودية ليجوز له العمل!!
هنا نسأل هل الهاشمي في اليمن(الذي مضى على وجوده12قرناً مواطن كامل المواطنة له
نفس الحقوق التي يتمتع أخوه اليمني غير الهاشمي؟)هل يحق له أن يكون رئيساً لحزب
سياسي؟ومن هو السلالي العنصري؟ هل هو الذي يميز بين مواطن ومواطن على أساس العرق
أم من يؤمن بالمساواة ويتصرف وفقاً لها مستنداً إلى الشرعية الدستورية وإلى
حقوق المواطنة المتساوية؟
السؤال الثالث
كيف تقرأ مستقبل حزب الحق؟
ــ سيقرر مستقبل حزب الحق أعضائه وأنصاره،وبالنسبة لي فأنا شديد الإيمان بأن
لحزب الحق دوراً ضرورياً لتحقيق تنمية سياسية حقيقية توسع من دائرة المشاركة
السياسية،لأن حزب الحق يعبر عن قاعدة عريضة وتيار واسع على الحزب أن يتحد معها
ليشركها في الفعل السياسي مع قواعد وتيارات الأحزاب الوطنية الأخرى بذلك تتحقق
التنمية السياسية الفعلية
السؤال الرابع
كيف يقدم حزب الحق موقفه من حرب صعدة؟
ــ بالنسبة لحرب صعده نحن ضد الحرب كمبدأ،لأنا لو بررنا الحرب فإنا نشارك في
تحمل المسؤولية عن الدماء التي تسفك وهي دماء يمنية معصومة لا يجوز بأي حال من
الأحوال التهاون في عدم حمايتها،وقد كتبنا الكثير من المقالات بل ولنا كتاب عن
أحكام الجهاد نشر قبيل أحداث 2004م،ولا نظن أن أي من طرفي الحرب يتباهى بتحمل
المسؤولية عنها،إن ما يجري في صعده كارثة تمتد أثارها اليمن بطوله،سواءً كانت
الآثار الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية،وعدم إدانة الحرب والسكوت عمن
يحرضون على استمرارها نعتبره تقصير منا ألجأنا إليه ولكنه لا يعني إقرار
بمشروعية الحرب،لأنه كان بالإمكان تجنبها ولا يزال الأمر كذلك لو تم التصدي
لحملة الكراهية التي اكتسبت شرعية لصمت المثقفين أو أغلبهم .
السؤال الخامس
ما هي أسباب المأزق السياسي اليمني وما هي بدائلكم في حزب الحق
لخروج من الأزمة اليمنية الراهنة والنفق المسدود؟
ــ نحن أحد أحزاب اللقاء المشترك ونعتبر برنامج الإصلاح السياسي الذي تقدمت به
أحزاب اللقاء المشترك هو أحد الخيارات الضرورية لمواجهة ما عبرت عنه بالمأزق
اليمني،والدعوة إلى تحقيق عملية إصلاح سياسي بالوسائل السلمية الديمقراطية هي
المهمة النضالية الأولى لحزبنا وأحزاب اللقاء المشترك،وضماناً لنجاحها لابد من
تعزيز الروابط التي تجمع أحزاب
المشترك وتوسيع إطاره و الانطلاق منه لخلق تحالف وطني واسع يستوعب الأحزاب
الوطنية الفاعلة كالتجمع الوحدوي والرابطة والبعث العربي الاشتراكي ومؤسسات
المجتمع المدني التي أثبتت حضوراً فاعلاً والشخصيات الوطنية المستقلة التي لم
تشارك في اللقاء حتى الآن وتكون المشاركة على قاعدة الشراكة القائمة ألان بين
أحزاب اللقاء المشترك.
السؤال السادس
هل أنت من أنصار عزل الدين عن السياسة؟ ولماذا؟
ــ الدين بالمعنى العام هو العادة أو الطريقة،فالسياسة بهذا المعنى هي دين، وأنا
لست من أنصار عزل الدين لا عن السياسة ولا عن الاقتصاد ولا عن غير ذلك،لأن فكرة
العزل نابعة من موقف تسلطي استبدادي يفترضها من يدعو لعزل الدين عن السياسة
لنفسه على الآخرين،ولكن بالنسبة لي لا أجيز لنفسي استخدام الإسلام والخطاب
الديني في العمل السياسي الحزبي لأن في ذلك تدنيس لمقدس وكذب على الله، والله
لا يمهل من يكذب عليه وهنالك فرق كبير بين الدعوة إلى التدين في السلوك أي
التزام القيم الأخلاقية الدينية في السلوك بشكل عام والسلوك السياسي بشكل خاص،
وتسييس الدين أو استخدامه برفعه شعاراً لممارسة قد تتسم بالخداع والمواربة
والسعي لتحقيق مصلحة حزبية جريمة في حق الإسلام والمسلمين والإنسانية لأنه يؤدي
إلى تشويه الإسلام وتقديمه من موقع الخصومة مع الآخرين مع أنه رحمة للعالمين
وليس حكراً على طرف يستخدمه سلاحاً يتفوق بع على منافسيه،ولاحظ أخي الكريم أني
قلت في الإجابات السابقة أنا ندعي أنا نستمد أهدافنا أونتقيد بأحكام الإسلام
ولم أقل أن أهدافنا هي أهداف الإسلام،وأزيد هنا أني أعتقد أن أكثر الأخوة الذين
ينتمون إلى أحزاب لا تدعي أنها تستمد أهدافها ومبادئها وبرامجها من الشريعة
الإسلامية،أعتقد أنهم أفضل عند الله مني،وأكثر التزاما من الناحية الدينية
مني،وهم حتى في عدم إدعائهم الاستناد إلى أحكام الدين في عملهم السياسي(مع
التزامهم بقيم الإسلام في سلوكهم وأكثرهم كذلك) ينطلقون من صدق وحرص على أن
يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع الله ومن موقف ينزه الدين عن الممارسة
السياسة،والصدق وتنزيه الدين عن الاستخدام النفعي في الصراع أو التنافس السياسي
قيم إسلامية يفتقر إليها للأسف أكثر المتنطعين باسم الدين،والخلاصة التي أعتقد
أنك تريد مني إيضاحها هي أننا نعتبر الدولة الإسلامية دولة مدنية(أي
قانونية)وليست لاهوتية ولا يمكن أن تكون كذلك لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
في سلوكه كولي أمر كان يتقيد بقواعد التعامل القانونية العمياء إن جاز التعبير
كما يعبر عن ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم(إنكم تختصمون إليَ ولعل بعضكم
ألحن بحجته فمن اقتطعت له من حق أخيه شيئاً فإنما اقتطعت له قطعة من نار) أو كما
قال وأوضح من ذلك بحثه عمن يشهد له أن الدرع درعه عندما نازعه يهودي عليه فشهد
خزيمة،وكذلك وقفته العظيمة يسأل الصحابة إن كان قد جرح أو أخطأ في حق أحدهم
(ففاز بها عكاشة) والشاهد هنا أنه وهو المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى خضع لظاهر
الشرع كأي إنسان آخر لنصوص الشريعة ومبادئها والتزم في حكمه وفي علاقاته بغيره
بأحكام الشرع(القانون الذي)وضع لتنظيم علاقاتنا ببعض.
السؤال السابع
النظام يتهم بعض معارضيه بالتخطيط لقلب نظام الحكم وإعادة الإمامة في الوقت الذي
يتصرف الرئيس علي عبدا لله صالح كإمام وملك؟ كيف تفسر هذه الباردوكسيكال
والمفارقات؟ وما قدرتكم في المعارضة على منع التوريث في الحياة السياسية
اليمنية؟
ــ مهمتنا الأساس في المعارضة،والسلطة أيضاً هي تحقيق عملية إصلاح سياسي
حقيقي،أما تفسير ما قلت عنه بأنه مفارقات في خطاب السلطة فلست مهتماً بها،لأن
التهم التي توجه إلينا يعلم مطلقوها قبل غيرهم أنها غير صادقة وهم غير جادين
ولكنها وسيلتهم الوحيدة للتنصل من الإجابة على أسئلة الشعب كل الشعب المتعلقة
بالاستحقاقات المرتبطة بحياة الناس التي يتحملون مسؤولية توفير الاحتياجات
الضرورية لها الشعب يسأل أين السكر أين البر؟؟أين المستشفى والمدرسة؟؟أين العدل
والأمن؟أين الأطفال الذين يختطفون ليباعوا في أسواق النخاسة أين كرامة اليمني
الذي تحول في نظر جيرانه إلى شحات متسول مطلب؟؟أين شربة الماء النقية؟وأين قيمة
القاز والشمعة؟؟وما هي وعود المستقبل للمواطن؟؟أما التوريث فلا أعتقد أن الثورة
قامت لأن الإمام معمم ويلبس توزه بدل العسيب،ولأنه هاشمي، بل قامت لأن النظام
كان ملكياً ودلالة الملكية هي أن النظام كان وراثياً،ولا يحتاج الأمر إلى كبير
ذكاء ليعرف أننا في دولة جمهورية ولدت من رحم معاناة طويلة قدمت الكثير من
الدماء الزكية للوصول إلى دولة ديمقراطية(محكومة بدستور ) ومن الجنون التصديق
بأن هنالك من يحلم التوريث لأنه انقلاب على الثورة والجمهورية وخيانة للدماء
الزكية.
صلاح السقلدي
الأخ العزيز حسن لا اعلم هل اهنيك أم ارثي لك بهذه المهمة الكبيرة التي وكلت لك!
لعلمي انك سوف تواجه المتاعب والصعاب .. أتمنى لك التوفيق
إنشاء الله..
ــ ما هي المهمة الأساسية التي يضعها الأمين العام نصب عينيه في المرحلة القادمة
؟
ــ قبل الإجابة أشكرك أخي العزيز على التهنئة وأقبلها كذلك لأني لو لم أتعامل
معها من هذه الزاوية فسأكون كذاب لأن بإمكاني تركها في أي لحظة ولكني أجد أن من
واجبي المساهمة في بناء الحزب كمؤسسة ليؤدي دوره الضروري للتنمية السياسية
وموقعي الآن في الحزب يساعد بدون شك في قدرتي على أداء هذا الواجب وفي ذلك شعور
بالرضاء بصورة أكبر مما كنت عليه من قبل،صحيح أنها المهمة متعبة ومحفوفة
بالكثير من العقبات والمخاطر والغرامات الأتعاب،وتؤثر سلباً على كل جوانب حياتي
ولكني أ حب ذلك،إما بفعل الرضا عن النفس لأداء الواجب أو لأني أهوى ذلك كما
يهوى متسلق الجبال التسلق أو أي هواية يتطلب ممارستها جهداً ومحفوفة بالمخاطر
وللإجابة أقول بأن المهمة الأساس هي محاولة تجاوز الوضع الحالي للحزب بعقد
مؤتمره العام،وإقناع أكبر عدد ممكن من الأخوة الذين دفعوا إلى التوقف عن النشاط
الحزبي بالعودة لأداء واجبهم والمشاركة بفعالية في مستوياتهم القيادية التي
كانوا عليها،والوصول إلى قواعد الحزب وكوادره في مختلف المديريات والمراكز
لتفعيل دورها وتعزيز مشاركتها،وبناء الحزب بناءً مؤسسياً يضمن عدم تكرار ما حدث
ويمنع الوقوع في أخطاء فاحشة نتيجة للفردية وتمركز القرار بيد فرد أو أفراد مهم
عظم شأنهم،والنأي بعلمائنا الأفاضل عن أي مجال ينتقص من مكانتهم العظيمة،وإبراز
مكانتهم كما كانوا وكما يجب أن يكونوا مرجعية مقبولة عند الجميع وليست حكراً على
حزب سياسي،مع التأكيد على التزامنا بمرجعيتهم،وخضوعنا(الشخصي)لتوجيهاتهم إلا أننا
سنحرص على أن لا نضعهم أو نضع ما يصدر منهم موضع خلاف سياسي على أساس حزبي أو
مذهبي أو....لأنهم أجل من ذلك ودورهم أكبر،وأن لا نستخدم علاقتنا بهم لتبرير أو
دعم موقف من مواقفنا الحزبية الخاصة.
_ لعلمنا جميعا بعدم حيادية لجنة شؤون الأحزاب؛ كيف ستتعاملون مع قراراتها؛ في
الفترة القادمة؟!
ما أقدمت عليه لجنة شؤون الأحزاب كمن يطلق زوجة غيره وسلطتها محصورة في تقبل
طلبات إيداع وليس هي التي تنشأ الأحزاب،ولن يختلف تعاملنا معها عما كان عليه
قبل،سنرسل إليها وثائقنا المتعلقة بالمؤتمرات الفرعية كما أنا سنلتزم بالقانون
في تسيير عملنا الحزبي مالياً وتنظيمياً ونحن على ثقة من أن التعقل وإن غاب فترة
سيعود وسيدرك من له مصلحة في هذا البلد وبيده القرار ضرورة الاعتراف بحزب الحق
كأحد مؤسسات المجتمع الضرورية.
ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها للسيد: احمد الشامي؟
ــ الوالد أحمد الشامي ستظل مكانته في قلوبنا وأنفسنا ولن ننتقص من مكانته كعالم
عامل ورسالتي إليه هي أن علينا أن لا نترك لموقف أتخذ في لحظة عابرة أثراً
يتجاوز تلك اللحظة،وبالنسبة لنا تجوزنا تلك اللحظة وعدنا بمشاعرنا إلى ما كانت
عليه عند تأسيس الحزب وما بعدها.
وهل ستضل علاقاتكم كما هي مع المشترك؟
ــ علاقتنا مع المشترك ضرورة وطنية ونموها كذلك لأن عملية الإصلاح السياسي بل
المحافظة على ما تبقى من هامش ديمقراطي رهن باستمرار ونمو علاقات أحزاب المشترك
وتوسع قاعدة المشاركة فيه لذلك استطيع أن أقول أن التمسك بتعزيز العلاقة مع
المشترك ستتزايد حتى لو تغيرت القيادة الحالية وأتت قيادة جديدة لأنه خيار
استراتيجي فرضتها طبيعة الظروف التي تمر بها اليمن.
تيسير ألسامعي
هلا ومرحبا بأستاذ حسن زيد في منتدى حوار
نريد نعرف منك الأسباب الحقيقية التي دفعت النظام ا لى حل حزب الحق ، وهل تتوقع
أن يتكرر هذا الأمر مع أحزاب أخرى فى المشترك ؟
ــ أشكرك أخي تيسير .
وبالنسبة للأسباب الحقيقية لا يمكن أن يدلي بها إلا من أتخذ قرار الحل وعمل على
إخراجه ويمكننا أن نحلل الدوافع مع أن العملية صعبة لأن الكثير من القرارات التي
تتخذها السلطة غير مبررة لعدم وضوح أو وجود إستراتيجية للسلطة ولأن القوى
المؤثرة في اتخاذ القرارات بل أحياناً من يتخذ القرار قد يكون أكثر خصوم النظام
حدة، ومع هذا إلا أنه من حيث المبدأ يمكن القول أن الحنين إلى العودة إلى ما قبل
التعددية السياسية يتنامى ويزداد وضوحاً والتعبير عنه يزداد جرأة، ومن الطبيعي
أن يُبدأ بحزب الحق لأسباب متعلقة بالحزب وأهمها وجود الوالد أحمد الشامي في
قيادة الحزب وتنامي رغبته في التخلص من شبهة(كونه معارض)و....ولأن أغلب
الأعضاء إما أعتزلوا العمل السياسي،أو انصرفوا للانشغال بأمورهم الخاصة، أو
يشعرون بأنهم ملاحقون ومن السهل إرهابهم وتخويفهم نتيجة لظروف الحرب التي منحت
السلطة فيها نفسها حق اعتقال أي مواطن(خارج إطار القانون) مع ضمان عدم وجود أي
رد فعل ولو حتى مجرد المطالبة بالإفراج عنه والالتزام بالدستور والقانون في
التعامل معه،لأنه لو فعل ذلك سيتهم ويقدم لمحكمة أمن الدولة وتلفق له التهمة،
وتصدر بحقه الأحكام التي قد تصل إلى الإعدام والسن لسنوات كما حدث للعلامة يحيى
الديلمي والعلامة محمد مفتاح،ولذلك سيسكت ويتقبل فكرة الاعتقال بصمت كما فعل
المئات ويفعلون خشية من تكرار ما حدث للقمان والديلمي ومفتاح، فحل الحزب في ظل
هذه الظروف كان يتوقع أن يمر بصمت ويتُقبل كأمر واقع،وستستفيد منه قوى سياسية
كثيرة،لأنها تعتقد أنها سترث تياره الواسع، وبالتالي ستلتزم الصمت إن لم تشارك
في تبرير القرار وتعمل على ترسيخه.
وبالنسبة للشق الآخر من سؤالك الواضح أن محاولة حل الأحزاب مستمرة منذ سنوات فقد
بدأت بالتفريخ والانشقاقات،(وخير مثال على ذلك إتحاد القوى والناصري والبعث
والرابطة) والاستنساخ.
ولن تتوقف المحاولة،لأنه بقدر وجود ضرورة لتنمية سياسية حقيقية بالنسبة للقوى
الديمقراطية تسعى قوى أخرى لفعل العكس تماماً، والظاهر أن أعداء
الديمقراطية،أعداء دولة النظام والقانون خصوم الاستقرار والتنمية أمضى فعلاً
وأكثر إلحاحاً وتصميماً على تنفيذ مشروعهم والعودة باليمن إلى ما قبل قرون إن
أمكنهم ذلك،والشاهد على ذلك خطابهم الذي أعاد اليمن إلى أبعد مما نتصور بكثير
يتجلى ذلك في تعمد التعبير عن علاقة المواطن بالسلطة(بالولي والموالي)ليتم بذلك
تجاوز الدستور والشرعية الدستورية،وفكرة المواطنة المتساوية.
أستاذ حسن حرب صعده طال أمدها كسياسي مخضرم إلى أين سوف تصل هل ترى لها نهاية في
الأفق ؟
ــ لابد كما قال الأخ الرئيس في خطابه الأخير بمهرجان مدينة إب من أن تنتهي
بالحوار،ولكن متى وإلى أي مدى ستستمر حالة الشلل والعجز عن اتخاذ لإنهاء الحرب
وحل المشكلة؟؟متوقف على إدراك القادرين على اتخاذ القرار من اتخاذه، ومنع القوى
المستفيدة من الحرب أو التي تعتقد أنها كذلك سواءً كانت قوى محلية أو إقليمية
منعها من اختطاف إرادة اليمينين في السلام والأمن،والأهم عندما يدرك من يعتقد أن
استمرارا لحرب في صعده لصالحه لأنها تضعف طرفين يظن أن قوتهما تحد من فرصة في
السيطرة على السلطة، الحرب عبثية،واليمن كل اليمن متضررة منها،ولا مصلحة لأي
يمني في استمرارها لحظة واحدة،حتى من يتاجرون بالدماء ويستفيدون مالياً منها،هم
في الأخير متضررون .
الحوار السلطة وأحزاب المشترك هل سوف يص ل الى نتيجة ، هل يوجد جدية عند الطرفين
فى الوصول الى حل؟
ــ أستطيع أن أجزم بأن المشترك جاد في الوصول إلى حل، وأفترض أن قوى مؤثرة
وفاعلة في السلطة جادة وتريد الوصول إلى نتيجة،وفي المقابل هناك قوى صوتها
عالي ومغامرة إلى درجة العدمية تعتبر أن أي حل يؤدي إلى استقرار وتنمية حقيقية
سيحد من نفوذها ويقلص مصالحها، ويلغي دورها .
عمار الحكيمي
كيف تقيم تحربة حزب الحق الماضيه ؟؟
ــ شابتها الكثير من الأخطاء ولكنها كانت ثرية إن استفدنا منها لتجنب
تكرارها،وأنا كواحد ممن شاركوا في تأسيس الحزب وكان لي دور في تنفيذ سياسة
الحزب خصوصاً منذ التأسيس حتى عام 1993م عندما جُمدت فخور بمواقف الحزب ودوره
كما أني كمراقب ومتابع لنشاط الحزب حتى عودتي للنشاط عام 1997م أقدر عالياً
الأدوار التي أداها الأخوة الذين تولوا رسم وتنفيذ سياسة الحزب،وأعتقد أن من
حقهم أن يفخروا بما أنجزوه،ويستحقون الشكر منا عليه،وأخص هنا بالذكر الأستاذ
حمد محمد المقالح،الأمين العام المساعد السابق للحزب،والأستاذ عبد الكريم
الخيواني رئيس تحرير الأمة ورئيس الدائرة السياسية للحزب،والأستاذ مصلح العزير
رئيس تحرير الأمة،ومؤسس الأمة وصاحب الامتياز،وأحد أبرز مؤسسي الحزب الأستاذ عبد
الله هاشم السياني،أول رئيس للدائرة السياسية،والأخوة عبد السلام الوجيه وعلي
محمد الذاري،وزيد محمد الذاري،الذي كان له تأثيراً كبيراً علي وأعتبره من أنظف
العقليات السياسية،وطبعاً الأخوة محمد يحيى المنصور وعبد الرحمن المروني وياسر
الحوري،وماجد هاشم المتوكل،وعبد الحفيظ الخزان،
لأنهم حافظوا على الحزب وبذلوا الجهد والوقت في ظروف صعبة،
أما ألإخوة من مؤسسي الحزب بصعده الذين تعرضوا ويتعرضوا لما لم تتعرض له جماعة
في اليمن عبر التاريخ فيما أعلم فأن الحق لهم في تقييم أداء الحزب،لقد كانت
تجربة ثرية وناجحة لأنها علمتنا،ولاشك أن الحزب أسهم فكرياً على الأقل في تطوير
وتنمية العمل السياسي،
علاقاتكم باتحاد القوي الشعبيه ؟
ــ بالنسبة لي وخصوصاً في الفترة التي كان الأستاذ الجليل عبد الله سلام الحكيمي
المسئول الأول في اليمن عن إتحاد القوى الشعبية ورئاسة المرحوم أحمد يحيى
المداني لتحرير جريدة الشورى كان الإتحاد حزب الحق فقد كانت الشورى النافذة التي
نعبر عن مواقفنا فيها وكانت مواقفنا موحدة وكأننا حزب واحد بل أن الأستاذ عبد
الله سلام الحكيمي يحظى بثقة الوالد أحمد الشامي ويتمتع بمكانة مميزة جعلته
يلعب دوراً حيوياً في تنمية قدراتنا السياسية .
هل صحيح ان السادة والهاشميين هم من يحق لهم الانتماء لحزب الحق ؟
ــ لقد سبق وأن أجبت عن هذا السؤال في الرد على أحد الأخوة وللتأكيد أجزم بأن
ذلك غير صحيح وهو كذب وافتراء سهل على مختلقه إشاعته نتيجة لقصورنا عن التعبير
عن أنفسنا وإيصال أدبياتنا إلى المثقفين أمثالك وأيضاً لأن الكثير من المثقفين
يتكاسلون عن قراءة أدبيات الأحزاب وبرامجها،أي حزب يشترط مثل هذا الشرط بالإضافة
إلى مخالفته للقانون يفتقر مؤسسوه للحد الأدنى من الوعي والذكاء السياسي،لأنهم
باشتراطهم لمثل هذا يحدون من إمكانياتهم وللعلم فإن 50%من الهيئة العلياء
للحزب(غير هاشميين وغير زيدية)وأكثر الشباب المؤسس خصوصاً صعده والجوف ومحافظة
صنعاء هم غير هاشميين،أما الأعضاء فأغلبهم غير هاشميين وعندما أقول أغلبهم أعني
ذلك .
أين صحيفتكم الامه اليوم ؟
ــ الأمة متوقفة لأسباب منها الإفتقار إلى الأمكانيات التي نهبت مع أثاث
الحزب،وللعجز المالي ولأنا لا نريد أن نصدرها مؤقتاً ونضطر للتوقف،أي أننا لن
نسطرها إلا بعد ترتيب وأعداد نتحرى أن نضمن القدرة على أن لا تتوقف .
علاقات حزب الحق بالإصلاح والقوي الاسلاميه في اليمن ؟
ــ لو قارنا علاقتنا اليوم بالأخوة في التجمع عما كانت عليه هذه العلاقة عقب
الوحدة وخلال الفترة الإنتقالية وحتى عام 1996م لجزمنا بأنا في أفضل حال،وبشكل
عام نحن الآن في اللقاء المشترك وعلاقتنا تتعزز بصورة مضطردة لأن الثقة تعززت
ونمتلك الوقت الكافي لإزالة أي سؤ فهم قد يحدث نتيجة لرواسب الماضي،بل أنا نجد
أن بعض الأخوة في الإصلاح لا يقلون حرصاً على نمو وأتساع قاعدة حزب الحق
ومصلحته منا نحن في حزب الحق،ونجد أنا والكثير من القيادات المؤثرة في الإصلاح
أقرب إلى بعضنا من أعضاء في أحزابنا.
منصور الجابري
أخي حسن زيد
تحية طيبة وبعد .
هو سؤآل يتيم ستسبقه مقدمة توضيحية ونستميحكم العذر سلفا على كون الولوج الى
السؤآل لن يتأتى بصورة فورية مالم نسرد شيئا من معطيات التاريخ وبكل مصداقية .
لنكن واضحين وبعيدين عن الإلتفاف على المصطلحات الكلامية وسأسرد لك كلاما خاليا
من الألفاظ الدبلوماسية والمحاذير مع رجاء أن يكون الرد على نفس النمط .
منذ ما يزيد على أربعون عجافا قام الإنقلاب العسكري ضد حكم الإمامة في 26
سبتمبر 1962 وسمي الإنقلاب ثورة وحددت الثورة ( الإنقلاب ) أهدافا خمسة لا تزال
حتى يومنا تدرج بالمانشيت العريض في صحفنا اليومية الرسمية ... سيّسنا ردحا
طويلا من الزمن ولا نزال نسيّس في عهد الرئيس علي عبد الله صالح بإسم الثورة
ومبادئها وقيمها ونرمي بكل تبعات تخلفنا عن الركب على عهد الإمامة متناسين ان
المرحلة لم تعد مرحلة ثورة ومراهنة على قيم ثورية ... فمن يتطلع ( مثلا )
للمطالبة باستحقاقات لطائفته توازي استحقاقات الطوائف الأخرى ومنها تلك الدخيلة
بفكرها على مجتمعنا اليمني التي كنست كثيرا من المذاهب والطرائق وحلت محلها
بالعنف وخاصة في المحافظات الجنوبية فهو مطالب بعودة الإمامة وعدوا لدودا
للثورة وإنفصالي وتشطيري ومن هذا المنطلق فلا أحد يمكن المراهنة على وطنيته في
المجتمع اليمني خلاف القبيلة الزيدية العمانية المستأثرة بالقرار السياسي
والمحتكرة له والتي حلت محل الإمامة بقصد توسيع قاعدة المنتفعين القبليين
الزيود ... كلنا قرأ معطيات التاريخ وادرك أن التصفيات تمت عقب الثورة الوهم (
الإنقلاب ) بين أشياع القبيلة الزيدية ومناوئيهم من الشوافع .. ....قتل علي عبد
المغني ( الذي عد حينه القائد الفعلي للإنقلاب السبتمبري ) في كمين نصب له
بصرواح وصفي الرائد عبد الرقيب عبد الوهاب أثناء مقاومته لهيمنة رجال القبائل
الزيود من العسكر ومطالبته باستحقاقات سياسية على اثر الإنقلاب الشؤم ... واتضح
مؤخرا أن ما سميناه بالثورة وما سيسنا بموجبه لم يكن سوى انقلاب في البيت
الزيدي ذهب بإمام وأتى لنا بأئمة ووزع دائرة النفوذ لتشمل القبيلة الزيدية
وأبناء قبائل اليمن الأعلى على حساب السواد الأعظم من الشوافع واتضحت الصورة
وتبلورت أكثر فور اغتيال الرئيس ابراهيم محمد الحمدي وشقيقه من قبل مراكز القوى
وتلفيق تهم اخلاقية له ... وكلنا يعلم أن الحمدي ابن الفقيه الذي لا يوجد له سند
قبلي حاول اللعب على وتر المتناقضات بين مراكز القوى القبلية الزيدية وخطب ود
همدان في شخص أحمد حسين الغشمي ليواجه بها القبائل الحاشدية وكان من نتاج سياسته
تلك التعجيل بقتله ولا زالت أصداء مقابلة صحفية موثقة أجريت مع الشيخ عبد الله
بن حسين الأحمر التي قال فيها : ( أنه قدم النصح للرئيس الحمدي بالتخلي عن
الرئاسة فأبى ) تتردد اصداؤها وتشير بأصابع الإتهام إلى من اغتالو الحمدي مما
يدل دلالة واضحة على أن القبيلة الزيدية العلمانية ستستبسل في سبيل الدفاع عن
مكاسبها وتغييب من يقف في وجهها عن الوجود ولو كان ممن يشاركونها نفس المذهب ممن
يغلب عليهم الطابع المدني وكل ذلك من أجل الإشتئثار بالسلطة وقد رفضت تصورات
ومطالب علي سالم البيض الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي اليمني أثناء تقاسم
السلطة بينه وبين شريك الإئتلاف ودخلت معمعة حرب صيف 1994 لإزاحة من يتطلع الى
سلبها نفوذها وقاتلت أتباع من يشاركونها المذهب الديني في صعده من أجل بقاء
القرار السياسي رهن ارادتها ووزعت الإتهامات لدول معينة وخطبت ود دول في الجوار
الإقليمي ودولا كبرى لإيهام الجميع بخطر شيعي يتربص بالمنطقة سلتف على الجزيرة
العربية ويطوقها من كل اتجاه .. نحن ندرك أن مجريات الحرب في صعدة ليست بذلك
التهويل والتضخيم عن التغلغل الاثنا عشري الذي تروج له أبواق الإعلام الحكومي
وما يجري لا يتجاوز ثورة حقيقية يقودها اتباع المذهب الزيدي وعلى راسهم
الهاشميين من أجل اعادة الإعتبار لمذهبهم الذي تحالفت سلطة القبيلة الزيدية
العلمانية المتجردة من الإنتماء المذهبي لصالح التسييس مع قوى دخيلة من أجل
القضاء عليه منعا لقيام أي حلم مستقبلي يخرج القرار السياسي من يدها ويعيده
للإمامة الزيدية في شخص أحد الهاشميين أو ينهي استئثارها بالسلطة وتسليمها
للمفضول في وجود الأفضل وهو ما يقره المذهب الزيدي الذي لا يمانع أتباعه من خروج
الإمامة من البطنين إلى عامة الناس لو وجد فيهم من يفضلونه ، وتابعنا مطالب
علماء الزيدية التي قدمت لصاحب الفخامة ورفضتها السلطة جملة وتفصيلا وحوت تلك
المطالب ايجابيات عدة من أهمها المساواة مع بقية أتباع المذاهب الأخرى السائدة
في اليمن والمذاهب الوافدة واعطاء حق مماثل للزيود في فتح مدارسهم الفقهية أسوة
ببقية أتباع المذاهب الأخرى ومنها المذهب الوهابي الحنبلي الوافد إلى بلادنا
والمتحالف مع القبيلة الزيدية العلمانية من أجل القضاء على المذاهب الأخرى ومن
ضمنها المذهب الشافعي ومن ثم الإلتفات للقبيلة الزيدية نفسها لتغييبها وضمان
السؤدد .
بعد هذه المقدمة الطويلة التي سبقت السؤآل :
هل تشاركونني الرأي في أن إنقلاب سبتمبر 1962 لم يكن يحمل ملامح الثورة
والتغيير المرجو ... وأن القبيلة الزيدية العلمانية هي التي انقلبت على حكم
الإمامة لتوسيع رقعة نفوذها ونفوذ المنتفعين بها وأنها ستستميت من أجل الدفاع عن
مكاسبها ، وما يجري في صعدة هو جزء من سيناريو الإستماتة في الدفاع عن الذات وما
حققته القبيلة ومراكز قواها من منافع تقحم السلطة فيه وبصورة قسرية ( من أجل
المزايدة ) كل شيىء بما فيه الثورة والوطن والوحدة وقوى أجنبية وتغفل طبيعة
الصراع السياسي في أطر الطائفة الزيدية في اليمن الأعلى وتدعي في صحافتها
الرسمية بين كل فينة وأخرى ( وآخرها ما جاء في صحيفة 26 سبتمبر ) أن من يحملون
لواء الحرب هم هاشميون لا يمتون بصلة لليمن ولهم ارتباطات بقوى خارجية ؟
سلام .
أخي الكريم منصور الجابري أشكرك على حسن ظنك بي، وأحترم رأيك بشدة،ولكني لاأميل
إلى الدخول في جدل حول مفاهيم ومصطلحات،وأيضاً أعتبر تفسيرك لما يجري في صعده
تبسيطاً،وبالنسبة لما نقلته عن 26سبتمبر فرغم قبحه وخطورة دلالته إلا أنه لا
يستحق ولا يجوز التوقف عنده كثيراً إلا باعتباره(مظهراً من مظاهر مرض)أو هو
تعبير عن عجز وفشل من قائلة عن ألتكيف مع واقعه،انعدام الشعور بالمسؤولية
الوطنية لقائلة .
عالية الشامي
الأستاذ الكريم ... حسن زيد ،، بادى ذي بدء أتقدم اليكم بالتهنئة الخالصة بتوليك
الأمانة العامة لحزب الحق ....
ــ شكراً على التهنئة وأطلب الدعاء بالعون والتوفيق .
ماهي أولي الأولويات في نظركم التي يتوجب البدء بها لتفعيل نشاط حزب الحق ؟؟؟
ـ بالنسبة لأولى الأولويات ستكون اشراك الأخوة الذين ينتمون إلى الحزب وجمدوا
نشاطهم أو لم تتح لهم الفرصة للمشاركة في أحد تكوينات الحزب ومؤسساته،وكذلك
الحوار مع الأخوة الذين لسببٍ أو لآخر اعتزلوا النشاط الحزبي أو السياسي من
مؤسسي الحزب وكوادره،مع البحث عن مصادر تمويل لنشاط الحزب من الأعضاء والأنصار
لنتحرر من الحاجة إلى أي دعم آخر،ولنتمكن من استكمال بناء الحزب بعقد المؤتمرات
الفرعية ثم المؤتمر العام،ونصدر صحيفته ونفتح مقر للحزب،ونغطي النفقات
الضرورية.
ولابد من التركيز على تحويل الحزب إلى مؤسسة حتى لا يتحمل العبء أفراد فيسأمون
أو ينشط الحزب بنشاطهم ويتوقف بانشغالهم،وللمرأة أهمية كبرى في هذا،لأن المرأة
اليمنية أكثر التزاما،وأصدق ولاءً لما تؤمن به وأكرم في العطاءً،وهي أكثر تحرراً
من الضغوط والارتباطات المعيقة عن العمل،ولذلك سنحاول التركيز على العنصر
النسائي ونعلق عليه أمالاً أكبر.
هل يستطيع الحزب في الفترة القصيرة القادمة بأن يكون شعبية ويحشد انصار له ..
ومرشحين للفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة - ضمن أعضاء أحزاب اللقاء
المشترك ؟؟؟
ــ هذا ما نؤمله ونرجوه ونعمل على تحقيقه وهو متوقف على قدرتنا على إقناع قاعدة
الحزب بالمشاركة في ممارسة النشاط وربطهم بالحزب وربط الحزب بهم،وبالنسبة
للمشاركة في الانتخابات فالمشاركة فيها أهم وأبرز النشاط السياسي،ولكن المشاركة
من عدمها متوقف على توفر ظروف عديدة،ونحن جزء من اللقاء المشترك وحريصون على
وجودنا وعلى تنمية وتطوير علاقاتنا بأحزاب اللقاء المشترك .
وكيف سيتم هذا لأن الكل متهم في ولائه لوطنه عندما يلتحق بهذا الحزب ؟؟؟؟
ــ حسب ما نقرا بين سطور الخطاب الحكومي المتهم بعدم الولاء للوطن هو الذي يوزع
التهم على من يسهمون في بناء الوطن بالمشاركة في مؤسسات بناء الوطن وتنميته
وأهمها الأحزاب السياسية،المتهم بعدم الولاء هو الذي يمارس الفساد ويعمق
الكراهية ويفتت الوحدة الوطنية بتوزيع التهم ليمارس الابتزاز السياسي،المتهم
بعدم الولاء هو الذي يعيق عملية الإصلاح السياسي ويبدد فرص التنمية السياسية
بوضع العراقيل أمام المشاركة السياسية من خلال حل الأحزاب أو تفتيتها،وقمع
الحريات وانتهاك الدستور والقوانين،وتأزيم الأوضاع،المشاركة السياسية لم تعد
ترفاً يمكن أن يتخلى المواطن عن فعله،لأن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية
والتربوية والأمنية والسياسية توجب على كل قادر أو مؤهل للمشاركة المشاركة،
...
ماهي رؤية الحزب لنظام الكوتا ؟؟؟ وهل سيعمل على تحقيق النسبة التي تم
الإعلان عنها ...؟؟؟ أم أن مشاركة المرأة لم تحن بعد في ظل نظام انتخابي ( ذكوري
)؟
ــ نحن في الحزب لا نمانع من أي تنظيم يضمن توسيع مشاركة المرأة في البرلمان
ومجلس الشورى والمجالس المحلية،ونحن أكثر تحرراً من العوائق التي تحول بين
الأحزاب الكبيرة وبين اتخاذ القرار،ولكنا نفضل أن يتم تبني تعديل النظام
الإنتخابي بنظام القائمة النسبية وتلتزم الأحزاب والتكتلات بترشيح المرأة على
قوائمها بالنسبة المطلوبة .
وبالمناسبة فحزب الحق رشح في إنتخابات عام 1993م امرأة باسمه،ومن حيث المبدأ
أعتقد أنه كلما زادت مشاركة المرأة في المؤسسات العامة كلما أختفت الكثير من
المظاهر السبية من واقعنا(كحمل السلاح)وظاهرة الفساد،ولزاد ميلنا إلى السلم،لأن
المرأة أحرص على الحياة،وأقل قابلية للإفساد .
عبدالحكيم الفقيه
مع تقديري وأحترامي للأخ العزيز عبد الحكيم الفقيه،أسجل شكري على إتاحته الفرصة
لي ببذله جهداً مقدراً في وضع أسئلته القيمة .
السؤال الأول :
بماذا يتميز حزب الحق عن بقية الأحزاب؟
ــ للإجابة نحتاج للمقارنة بين برامج الأحزاب وتاريخها ولست المؤهل لذلك لأن
المؤهل هو الأكاديمي المحايد، لكني أستطيع أن أقول أن الفكرة الأساسية التي نشأ
حزب الحق تعبير عنها تتلخص في أن الساحة كانت بحاجة لحزب يعبر عن فهم للإسلام
يجسد التيار المهتم بأولوية العدالة الاجتماعية التي كنا نشعر بغيابها كأولوية
في الفهم السائد في فكر الإسلاميين آنذاك ،فكما كنا نعرف كانت الحركة الإسلامية
جزء من النظام الذي أستقطب دولياً في مواجهة الحركة القومية والوطنية اليسارية
فتبنت الحركة خطاباً أقرب إلى الخطاب الذي تبنته السلطات الديكتاتورية القمعية
القريبة من المعسكر الرأسمالي،وارتبطت نتيجة لهجرتها من مركز نشأتها(مصر) إلى
دول الخليج العربي وبالذات المملكة العربية السعودية بالفهم السلفي الذي كانت
أولوياته هي الاهتمام بشكل العبادات ومحاربة ما تعتقد السلفية الوهابية أنه
بدعة،فاسُتقطبت في صراع مع الفكر الإسلامي التقليدي المذهبي لأنها اعتبرت وجوده
مخالف للكتاب والسنة(لعدم عودته مباشرة إلى النصوص وتقيده بمناهج أئمة المذاهب
في الاستنباط) واعتبرت المذاهب عائقاً أمام توحيد الأمة مما أدى إلى قطيعة بينها
وبين تيار الإسلام التقليدي في اليمن بل نشأت خصومة نتيجة لسيطرتها على المعاهد
العلمية واستغلالها لها في تغيير البنية المذهبية للواقع اليمني بصورة صدامية،
فحزب الحق بهذا المعنى نشأ للتعبير عن تيار إسلامي واسع مثل الملتزمين بتقليد
المذاهب الحنفية والشافعية والزيدية وهو بهذا حزب إسلامي،أي أنه يدعي أنه يستمد
برامجه وأهدافه من روح الإسلام،ولكنه في نفس الوقت لا يكفر أو يفسق المخالف له
ولا يدعي أن فهمه للإسلام هو الإسلام ذاته بل مجرد فهم للإسلام يقبل في داخله
التعدد والتنوع لأن مؤسسيه يمثلون التعدد المذهبي السني والشيعي وهم يعتبر ون
التعدد والتنوع المذهبي حقيقة إسلامية أصيلة يجب احترامها والاستفادة منها لأنها
أبرز تجليات تسامح وثراء الحضارة الإسلامية،،ولذلك كانت المرجعية التي تم
الإعلان عنها مكونة من أبرز علماء المذاهب الإسلامية المعروفة في اليمن(الأحناف
والشافعية والزيدية)ومجرد اتفاق علماء الثلاثة المذاهب الإسلامية(ومن مدارس
مختلفة) على تأسيس حزب سياسي كان ولا يزال حدثاً يستحق الوقوف عنده طويلاً لأنه
لم يتكرر حتى الآن في أي بلد إسلامي آخر مع أن الكثير من المجتمعات الإسلامية
متقدمه علينا سياسياً،ولأهمية هذه الدلالة حورب الحزب كما لم يحارب حزب مثله
ومورست الضغوط على قياداته لدفع بعضهم للتخلي عنه،وحوصر مذهبياً بهدف الحد من
التعاطف العام الذي حصل عليه الحزب نتيجة لما مثلته قيادته المؤسسة من مكانة
وقيمة لدى عامة الشعب،ونظراً لعجز بنيته التنظيمية مقارنة بحجمه وحجم الحملة
عليه تعرض لما تعرض له من انشقاقات وعزوف الكثير من المشاركة بإيجابية،ولا تزال
الحملة عليه كما كانت وإن خفت حدتها وهي دليل على اتساع قاعدته العريضة .
السؤال الثاني
كيف تردون على من يتهمون حزب الحق بالترويج للسلالية والعنصرية؟
ــ أشكرك بشكل خاص على إثارة السؤال الذي أقول بداية انه مما يؤسف له أن يتردد
هذا السؤال،مع أن أهداف الحزب وبرامجه ومواقفه أبعد ما تكون عن موقع التهمة
بالسلالية،فلا يوجد في أهداف الحزب ولا في برامجه،كما لا يوجد في نظامه
الداخلي،ما يوحي ولو من بعيد بأن للحزب موقف إيجابي من السلالية بل العكس هو
الصحيح،فشرط القبول في الحزب هو المواطنة والمواطنة فقط،ومرجعية الحزب(العلماء
الذين أعلن عنهم(كانوا أبرز علماء المذاهب الإسلامية آنذاك منهم{أسد الله عبد
القادر حمزة ومفتي ذمار يومها العزي الأكوع،والقاضي محسن الرقيحي،وأحمد الجوبي
وصلاح فليته،ونصار})ومواقف الحزب كانت ولا تزال وطنية بحتة لأنها تبنت الدفاع
عن الشرعية الدستورية ومعيار الوطنية هو الموقف من الشرعية الدستورية،فمن يحترم
الشرعية الدستورية ويقر بسيادة القانون هو الوطني وكان الحزب في كل مواقفه جزء من
تكتل وطني بدءً من المؤتمر الوطني فالتكتل الوطني للمعارضة فمجلس التنسيق
فاللقاء المشترك أي أن الحزب لم تكن له مواقف خاصة به، إن من يتهم الحزب
بالسلالية ينطلق من موقف سلالي عنصري يهدف إلى عزل(الهاشميين ومحاصرتهم
ومنعهم من أي نشاط سياسي )وهو موقف عنصري يعتبر الهاشمي أقل يمنية من غيره لا
يحق له المشاركة في قيادة أي حزب وطني أو القيام بأي دور وطني وكأن الثورة قامت
لمنع الهاشمي من أداء واجباته الوطنية في المشاركة السياسية،ومما يؤسف له أن
تكون هذه الفرية محل اهتمام المثقفين وتتردد على ألسنتهم، بمعنى أن مجرد رئاسة
الهاشمي لحزب ما يوصم الحزب بالسلالي ويتقبل الأخوة المثقفين هذه الدعوى
ويرددونها ويطلبون من الهاشمي أن يبرهن على وطنيته بالتنازل عن واجبه والتخلي عن
حقوقه السياسية إكراماً لعيون المرضى بمركبات النقص ومثيري الفتن في المجتمع!
لقد رشح الحزب عام 1999م مع أحزاب مجلس التنسيق الأمين العام السابق للحزب
الاشتراكي الأستاذ على صالح عباد(مقبل) وفي نفس الوقت تبنى أبرز مراجعه(وهو
الوالد محمد بن محمد المنصور) الدعوة لانتخاب الرئيس علي عبد الله صالح، كما رشح
الحزب مع أحزاب اللقاء المشترك الأستاذ فيصل بن شملان لرئاسة الجمهورية،وكان حزب
الحق طرفاً إيجابياً فاعلاً مؤثراً في معركة الاستفتاء على الدستور،ومعركة قانون
التعليم(توحيده)وتبنينا بوضوح اعتبار القوانين النافذة كالمذهب من حيث الإلزام
في وجوب العمل بها،وأصدر بعض العلماء الأجلاء فتواهم الشهيرة حول
الإمامة،تأكيداً لما هو ثابت في الأهداف من النص صراحة على عدم اشتراط النسب أو
غيره في الرئاسة العامة(عدى شرطي القوة والأمانة)واعتبرنا الانتخابات وحجب الثقة
الوسيلة الوحيدة المشروعة للتغيير وبالمعنى التاريخي الخروج على الظالم، إن
التهمة بالسلالية لا تعني أكثر من محاولة عنصرية مقيتة لدفع الهاشمي أن يبحث عن
قحطا ني يضع اسمه على اللافتة كما يفعل التجار اليمنيين في المملكة العربية
السعودية ليجوز له العمل!!
هنا نسأل هل الهاشمي في اليمن(الذي مضى على وجوده12قرناً مواطن كامل المواطنة له
نفس الحقوق التي يتمتع أخوه اليمني غير الهاشمي؟)هل يحق له أن يكون رئيساً لحزب
سياسي؟ومن هو السلالي العنصري؟ هل هو الذي يميز بين مواطن ومواطن على أساس العرق
أم من يؤمن بالمساواة ويتصرف وفقاً لها مستنداً إلى الشرعية الدستورية وإلى
حقوق المواطنة المتساوية؟
السؤال الثالث
كيف تقرأ مستقبل حزب الحق؟
ــ سيقرر مستقبل حزب الحق أعضائه وأنصاره،وبالنسبة لي فأنا شديد الإيمان بأن
لحزب الحق دوراً ضرورياً لتحقيق تنمية سياسية حقيقية توسع من دائرة المشاركة
السياسية،لأن حزب الحق يعبر عن قاعدة عريضة وتيار واسع على الحزب أن يتحد معها
ليشركها في الفعل السياسي مع قواعد وتيارات الأحزاب الوطنية الأخرى بذلك تتحقق
التنمية السياسية الفعلية
السؤال الرابع
كيف يقدم حزب الحق موقفه من حرب صعدة؟
ــ بالنسبة لحرب صعده نحن ضد الحرب كمبدأ،لأنا لو بررنا الحرب فإنا نشارك في
تحمل المسؤولية عن الدماء التي تسفك وهي دماء يمنية معصومة لا يجوز بأي حال من
الأحوال التهاون في عدم حمايتها،وقد كتبنا الكثير من المقالات بل ولنا كتاب عن
أحكام الجهاد نشر قبيل أحداث 2004م،ولا نظن أن أي من طرفي الحرب يتباهى بتحمل
المسؤولية عنها،إن ما يجري في صعده كارثة تمتد أثارها اليمن بطوله،سواءً كانت
الآثار الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية،وعدم إدانة الحرب والسكوت عمن
يحرضون على استمرارها نعتبره تقصير منا ألجأنا إليه ولكنه لا يعني إقرار
بمشروعية الحرب،لأنه كان بالإمكان تجنبها ولا يزال الأمر كذلك لو تم التصدي
لحملة الكراهية التي اكتسبت شرعية لصمت المثقفين أو أغلبهم .
السؤال الخامس
ما هي أسباب المأزق السياسي اليمني وما هي بدائلكم في حزب الحق
لخروج من الأزمة اليمنية الراهنة والنفق المسدود؟
ــ نحن أحد أحزاب اللقاء المشترك ونعتبر برنامج الإصلاح السياسي الذي تقدمت به
أحزاب اللقاء المشترك هو أحد الخيارات الضرورية لمواجهة ما عبرت عنه بالمأزق
اليمني،والدعوة إلى تحقيق عملية إصلاح سياسي بالوسائل السلمية الديمقراطية هي
المهمة النضالية الأولى لحزبنا وأحزاب اللقاء المشترك،وضماناً لنجاحها لابد من
تعزيز الروابط التي تجمع أحزاب
المشترك وتوسيع إطاره و الانطلاق منه لخلق تحالف وطني واسع يستوعب الأحزاب
الوطنية الفاعلة كالتجمع الوحدوي والرابطة والبعث العربي الاشتراكي ومؤسسات
المجتمع المدني التي أثبتت حضوراً فاعلاً والشخصيات الوطنية المستقلة التي لم
تشارك في اللقاء حتى الآن وتكون المشاركة على قاعدة الشراكة القائمة ألان بين
أحزاب اللقاء المشترك.
السؤال السادس
هل أنت من أنصار عزل الدين عن السياسة؟ ولماذا؟
ــ الدين بالمعنى العام هو العادة أو الطريقة،فالسياسة بهذا المعنى هي دين، وأنا
لست من أنصار عزل الدين لا عن السياسة ولا عن الاقتصاد ولا عن غير ذلك،لأن فكرة
العزل نابعة من موقف تسلطي استبدادي يفترضها من يدعو لعزل الدين عن السياسة
لنفسه على الآخرين،ولكن بالنسبة لي لا أجيز لنفسي استخدام الإسلام والخطاب
الديني في العمل السياسي الحزبي لأن في ذلك تدنيس لمقدس وكذب على الله، والله
لا يمهل من يكذب عليه وهنالك فرق كبير بين الدعوة إلى التدين في السلوك أي
التزام القيم الأخلاقية الدينية في السلوك بشكل عام والسلوك السياسي بشكل خاص،
وتسييس الدين أو استخدامه برفعه شعاراً لممارسة قد تتسم بالخداع والمواربة
والسعي لتحقيق مصلحة حزبية جريمة في حق الإسلام والمسلمين والإنسانية لأنه يؤدي
إلى تشويه الإسلام وتقديمه من موقع الخصومة مع الآخرين مع أنه رحمة للعالمين
وليس حكراً على طرف يستخدمه سلاحاً يتفوق بع على منافسيه،ولاحظ أخي الكريم أني
قلت في الإجابات السابقة أنا ندعي أنا نستمد أهدافنا أونتقيد بأحكام الإسلام
ولم أقل أن أهدافنا هي أهداف الإسلام،وأزيد هنا أني أعتقد أن أكثر الأخوة الذين
ينتمون إلى أحزاب لا تدعي أنها تستمد أهدافها ومبادئها وبرامجها من الشريعة
الإسلامية،أعتقد أنهم أفضل عند الله مني،وأكثر التزاما من الناحية الدينية
مني،وهم حتى في عدم إدعائهم الاستناد إلى أحكام الدين في عملهم السياسي(مع
التزامهم بقيم الإسلام في سلوكهم وأكثرهم كذلك) ينطلقون من صدق وحرص على أن
يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع الله ومن موقف ينزه الدين عن الممارسة
السياسة،والصدق وتنزيه الدين عن الاستخدام النفعي في الصراع أو التنافس السياسي
قيم إسلامية يفتقر إليها للأسف أكثر المتنطعين باسم الدين،والخلاصة التي أعتقد
أنك تريد مني إيضاحها هي أننا نعتبر الدولة الإسلامية دولة مدنية(أي
قانونية)وليست لاهوتية ولا يمكن أن تكون كذلك لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
في سلوكه كولي أمر كان يتقيد بقواعد التعامل القانونية العمياء إن جاز التعبير
كما يعبر عن ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم(إنكم تختصمون إليَ ولعل بعضكم
ألحن بحجته فمن اقتطعت له من حق أخيه شيئاً فإنما اقتطعت له قطعة من نار) أو كما
قال وأوضح من ذلك بحثه عمن يشهد له أن الدرع درعه عندما نازعه يهودي عليه فشهد
خزيمة،وكذلك وقفته العظيمة يسأل الصحابة إن كان قد جرح أو أخطأ في حق أحدهم
(ففاز بها عكاشة) والشاهد هنا أنه وهو المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى خضع لظاهر
الشرع كأي إنسان آخر لنصوص الشريعة ومبادئها والتزم في حكمه وفي علاقاته بغيره
بأحكام الشرع(القانون الذي)وضع لتنظيم علاقاتنا ببعض.
السؤال السابع
النظام يتهم بعض معارضيه بالتخطيط لقلب نظام الحكم وإعادة الإمامة في الوقت الذي
يتصرف الرئيس علي عبدا لله صالح كإمام وملك؟ كيف تفسر هذه الباردوكسيكال
والمفارقات؟ وما قدرتكم في المعارضة على منع التوريث في الحياة السياسية
اليمنية؟
ــ مهمتنا الأساس في المعارضة،والسلطة أيضاً هي تحقيق عملية إصلاح سياسي
حقيقي،أما تفسير ما قلت عنه بأنه مفارقات في خطاب السلطة فلست مهتماً بها،لأن
التهم التي توجه إلينا يعلم مطلقوها قبل غيرهم أنها غير صادقة وهم غير جادين
ولكنها وسيلتهم الوحيدة للتنصل من الإجابة على أسئلة الشعب كل الشعب المتعلقة
بالاستحقاقات المرتبطة بحياة الناس التي يتحملون مسؤولية توفير الاحتياجات
الضرورية لها الشعب يسأل أين السكر أين البر؟؟أين المستشفى والمدرسة؟؟أين العدل
والأمن؟أين الأطفال الذين يختطفون ليباعوا في أسواق النخاسة أين كرامة اليمني
الذي تحول في نظر جيرانه إلى شحات متسول مطلب؟؟أين شربة الماء النقية؟وأين قيمة
القاز والشمعة؟؟وما هي وعود المستقبل للمواطن؟؟أما التوريث فلا أعتقد أن الثورة
قامت لأن الإمام معمم ويلبس توزه بدل العسيب،ولأنه هاشمي، بل قامت لأن النظام
كان ملكياً ودلالة الملكية هي أن النظام كان وراثياً،ولا يحتاج الأمر إلى كبير
ذكاء ليعرف أننا في دولة جمهورية ولدت من رحم معاناة طويلة قدمت الكثير من
الدماء الزكية للوصول إلى دولة ديمقراطية(محكومة بدستور ) ومن الجنون التصديق
بأن هنالك من يحلم التوريث لأنه انقلاب على الثورة والجمهورية وخيانة للدماء
الزكية.
صلاح السقلدي
الأخ العزيز حسن لا اعلم هل اهنيك أم ارثي لك بهذه المهمة الكبيرة التي وكلت لك!
لعلمي انك سوف تواجه المتاعب والصعاب .. أتمنى لك التوفيق
إنشاء الله..
ــ ما هي المهمة الأساسية التي يضعها الأمين العام نصب عينيه في المرحلة القادمة
؟
ــ قبل الإجابة أشكرك أخي العزيز على التهنئة وأقبلها كذلك لأني لو لم أتعامل
معها من هذه الزاوية فسأكون كذاب لأن بإمكاني تركها في أي لحظة ولكني أجد أن من
واجبي المساهمة في بناء الحزب كمؤسسة ليؤدي دوره الضروري للتنمية السياسية
وموقعي الآن في الحزب يساعد بدون شك في قدرتي على أداء هذا الواجب وفي ذلك شعور
بالرضاء بصورة أكبر مما كنت عليه من قبل،صحيح أنها المهمة متعبة ومحفوفة
بالكثير من العقبات والمخاطر والغرامات الأتعاب،وتؤثر سلباً على كل جوانب حياتي
ولكني أ حب ذلك،إما بفعل الرضا عن النفس لأداء الواجب أو لأني أهوى ذلك كما
يهوى متسلق الجبال التسلق أو أي هواية يتطلب ممارستها جهداً ومحفوفة بالمخاطر
وللإجابة أقول بأن المهمة الأساس هي محاولة تجاوز الوضع الحالي للحزب بعقد
مؤتمره العام،وإقناع أكبر عدد ممكن من الأخوة الذين دفعوا إلى التوقف عن النشاط
الحزبي بالعودة لأداء واجبهم والمشاركة بفعالية في مستوياتهم القيادية التي
كانوا عليها،والوصول إلى قواعد الحزب وكوادره في مختلف المديريات والمراكز
لتفعيل دورها وتعزيز مشاركتها،وبناء الحزب بناءً مؤسسياً يضمن عدم تكرار ما حدث
ويمنع الوقوع في أخطاء فاحشة نتيجة للفردية وتمركز القرار بيد فرد أو أفراد مهم
عظم شأنهم،والنأي بعلمائنا الأفاضل عن أي مجال ينتقص من مكانتهم العظيمة،وإبراز
مكانتهم كما كانوا وكما يجب أن يكونوا مرجعية مقبولة عند الجميع وليست حكراً على
حزب سياسي،مع التأكيد على التزامنا بمرجعيتهم،وخضوعنا(الشخصي)لتوجيهاتهم إلا أننا
سنحرص على أن لا نضعهم أو نضع ما يصدر منهم موضع خلاف سياسي على أساس حزبي أو
مذهبي أو....لأنهم أجل من ذلك ودورهم أكبر،وأن لا نستخدم علاقتنا بهم لتبرير أو
دعم موقف من مواقفنا الحزبية الخاصة.
_ لعلمنا جميعا بعدم حيادية لجنة شؤون الأحزاب؛ كيف ستتعاملون مع قراراتها؛ في
الفترة القادمة؟!
ما أقدمت عليه لجنة شؤون الأحزاب كمن يطلق زوجة غيره وسلطتها محصورة في تقبل
طلبات إيداع وليس هي التي تنشأ الأحزاب،ولن يختلف تعاملنا معها عما كان عليه
قبل،سنرسل إليها وثائقنا المتعلقة بالمؤتمرات الفرعية كما أنا سنلتزم بالقانون
في تسيير عملنا الحزبي مالياً وتنظيمياً ونحن على ثقة من أن التعقل وإن غاب فترة
سيعود وسيدرك من له مصلحة في هذا البلد وبيده القرار ضرورة الاعتراف بحزب الحق
كأحد مؤسسات المجتمع الضرورية.
ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها للسيد: احمد الشامي؟
ــ الوالد أحمد الشامي ستظل مكانته في قلوبنا وأنفسنا ولن ننتقص من مكانته كعالم
عامل ورسالتي إليه هي أن علينا أن لا نترك لموقف أتخذ في لحظة عابرة أثراً
يتجاوز تلك اللحظة،وبالنسبة لنا تجوزنا تلك اللحظة وعدنا بمشاعرنا إلى ما كانت
عليه عند تأسيس الحزب وما بعدها.
وهل ستضل علاقاتكم كما هي مع المشترك؟
ــ علاقتنا مع المشترك ضرورة وطنية ونموها كذلك لأن عملية الإصلاح السياسي بل
المحافظة على ما تبقى من هامش ديمقراطي رهن باستمرار ونمو علاقات أحزاب المشترك
وتوسع قاعدة المشاركة فيه لذلك استطيع أن أقول أن التمسك بتعزيز العلاقة مع
المشترك ستتزايد حتى لو تغيرت القيادة الحالية وأتت قيادة جديدة لأنه خيار
استراتيجي فرضتها طبيعة الظروف التي تمر بها اليمن.
تيسير ألسامعي
هلا ومرحبا بأستاذ حسن زيد في منتدى حوار
نريد نعرف منك الأسباب الحقيقية التي دفعت النظام ا لى حل حزب الحق ، وهل تتوقع
أن يتكرر هذا الأمر مع أحزاب أخرى فى المشترك ؟
ــ أشكرك أخي تيسير .
وبالنسبة للأسباب الحقيقية لا يمكن أن يدلي بها إلا من أتخذ قرار الحل وعمل على
إخراجه ويمكننا أن نحلل الدوافع مع أن العملية صعبة لأن الكثير من القرارات التي
تتخذها السلطة غير مبررة لعدم وضوح أو وجود إستراتيجية للسلطة ولأن القوى
المؤثرة في اتخاذ القرارات بل أحياناً من يتخذ القرار قد يكون أكثر خصوم النظام
حدة، ومع هذا إلا أنه من حيث المبدأ يمكن القول أن الحنين إلى العودة إلى ما قبل
التعددية السياسية يتنامى ويزداد وضوحاً والتعبير عنه يزداد جرأة، ومن الطبيعي
أن يُبدأ بحزب الحق لأسباب متعلقة بالحزب وأهمها وجود الوالد أحمد الشامي في
قيادة الحزب وتنامي رغبته في التخلص من شبهة(كونه معارض)و....ولأن أغلب
الأعضاء إما أعتزلوا العمل السياسي،أو انصرفوا للانشغال بأمورهم الخاصة، أو
يشعرون بأنهم ملاحقون ومن السهل إرهابهم وتخويفهم نتيجة لظروف الحرب التي منحت
السلطة فيها نفسها حق اعتقال أي مواطن(خارج إطار القانون) مع ضمان عدم وجود أي
رد فعل ولو حتى مجرد المطالبة بالإفراج عنه والالتزام بالدستور والقانون في
التعامل معه،لأنه لو فعل ذلك سيتهم ويقدم لمحكمة أمن الدولة وتلفق له التهمة،
وتصدر بحقه الأحكام التي قد تصل إلى الإعدام والسن لسنوات كما حدث للعلامة يحيى
الديلمي والعلامة محمد مفتاح،ولذلك سيسكت ويتقبل فكرة الاعتقال بصمت كما فعل
المئات ويفعلون خشية من تكرار ما حدث للقمان والديلمي ومفتاح، فحل الحزب في ظل
هذه الظروف كان يتوقع أن يمر بصمت ويتُقبل كأمر واقع،وستستفيد منه قوى سياسية
كثيرة،لأنها تعتقد أنها سترث تياره الواسع، وبالتالي ستلتزم الصمت إن لم تشارك
في تبرير القرار وتعمل على ترسيخه.
وبالنسبة للشق الآخر من سؤالك الواضح أن محاولة حل الأحزاب مستمرة منذ سنوات فقد
بدأت بالتفريخ والانشقاقات،(وخير مثال على ذلك إتحاد القوى والناصري والبعث
والرابطة) والاستنساخ.
ولن تتوقف المحاولة،لأنه بقدر وجود ضرورة لتنمية سياسية حقيقية بالنسبة للقوى
الديمقراطية تسعى قوى أخرى لفعل العكس تماماً، والظاهر أن أعداء
الديمقراطية،أعداء دولة النظام والقانون خصوم الاستقرار والتنمية أمضى فعلاً
وأكثر إلحاحاً وتصميماً على تنفيذ مشروعهم والعودة باليمن إلى ما قبل قرون إن
أمكنهم ذلك،والشاهد على ذلك خطابهم الذي أعاد اليمن إلى أبعد مما نتصور بكثير
يتجلى ذلك في تعمد التعبير عن علاقة المواطن بالسلطة(بالولي والموالي)ليتم بذلك
تجاوز الدستور والشرعية الدستورية،وفكرة المواطنة المتساوية.
أستاذ حسن حرب صعده طال أمدها كسياسي مخضرم إلى أين سوف تصل هل ترى لها نهاية في
الأفق ؟
ــ لابد كما قال الأخ الرئيس في خطابه الأخير بمهرجان مدينة إب من أن تنتهي
بالحوار،ولكن متى وإلى أي مدى ستستمر حالة الشلل والعجز عن اتخاذ لإنهاء الحرب
وحل المشكلة؟؟متوقف على إدراك القادرين على اتخاذ القرار من اتخاذه، ومنع القوى
المستفيدة من الحرب أو التي تعتقد أنها كذلك سواءً كانت قوى محلية أو إقليمية
منعها من اختطاف إرادة اليمينين في السلام والأمن،والأهم عندما يدرك من يعتقد أن
استمرارا لحرب في صعده لصالحه لأنها تضعف طرفين يظن أن قوتهما تحد من فرصة في
السيطرة على السلطة، الحرب عبثية،واليمن كل اليمن متضررة منها،ولا مصلحة لأي
يمني في استمرارها لحظة واحدة،حتى من يتاجرون بالدماء ويستفيدون مالياً منها،هم
في الأخير متضررون .
الحوار السلطة وأحزاب المشترك هل سوف يص ل الى نتيجة ، هل يوجد جدية عند الطرفين
فى الوصول الى حل؟
ــ أستطيع أن أجزم بأن المشترك جاد في الوصول إلى حل، وأفترض أن قوى مؤثرة
وفاعلة في السلطة جادة وتريد الوصول إلى نتيجة،وفي المقابل هناك قوى صوتها
عالي ومغامرة إلى درجة العدمية تعتبر أن أي حل يؤدي إلى استقرار وتنمية حقيقية
سيحد من نفوذها ويقلص مصالحها، ويلغي دورها .
عمار الحكيمي
كيف تقيم تحربة حزب الحق الماضيه ؟؟
ــ شابتها الكثير من الأخطاء ولكنها كانت ثرية إن استفدنا منها لتجنب
تكرارها،وأنا كواحد ممن شاركوا في تأسيس الحزب وكان لي دور في تنفيذ سياسة
الحزب خصوصاً منذ التأسيس حتى عام 1993م عندما جُمدت فخور بمواقف الحزب ودوره
كما أني كمراقب ومتابع لنشاط الحزب حتى عودتي للنشاط عام 1997م أقدر عالياً
الأدوار التي أداها الأخوة الذين تولوا رسم وتنفيذ سياسة الحزب،وأعتقد أن من
حقهم أن يفخروا بما أنجزوه،ويستحقون الشكر منا عليه،وأخص هنا بالذكر الأستاذ
حمد محمد المقالح،الأمين العام المساعد السابق للحزب،والأستاذ عبد الكريم
الخيواني رئيس تحرير الأمة ورئيس الدائرة السياسية للحزب،والأستاذ مصلح العزير
رئيس تحرير الأمة،ومؤسس الأمة وصاحب الامتياز،وأحد أبرز مؤسسي الحزب الأستاذ عبد
الله هاشم السياني،أول رئيس للدائرة السياسية،والأخوة عبد السلام الوجيه وعلي
محمد الذاري،وزيد محمد الذاري،الذي كان له تأثيراً كبيراً علي وأعتبره من أنظف
العقليات السياسية،وطبعاً الأخوة محمد يحيى المنصور وعبد الرحمن المروني وياسر
الحوري،وماجد هاشم المتوكل،وعبد الحفيظ الخزان،
لأنهم حافظوا على الحزب وبذلوا الجهد والوقت في ظروف صعبة،
أما ألإخوة من مؤسسي الحزب بصعده الذين تعرضوا ويتعرضوا لما لم تتعرض له جماعة
في اليمن عبر التاريخ فيما أعلم فأن الحق لهم في تقييم أداء الحزب،لقد كانت
تجربة ثرية وناجحة لأنها علمتنا،ولاشك أن الحزب أسهم فكرياً على الأقل في تطوير
وتنمية العمل السياسي،
علاقاتكم باتحاد القوي الشعبيه ؟
ــ بالنسبة لي وخصوصاً في الفترة التي كان الأستاذ الجليل عبد الله سلام الحكيمي
المسئول الأول في اليمن عن إتحاد القوى الشعبية ورئاسة المرحوم أحمد يحيى
المداني لتحرير جريدة الشورى كان الإتحاد حزب الحق فقد كانت الشورى النافذة التي
نعبر عن مواقفنا فيها وكانت مواقفنا موحدة وكأننا حزب واحد بل أن الأستاذ عبد
الله سلام الحكيمي يحظى بثقة الوالد أحمد الشامي ويتمتع بمكانة مميزة جعلته
يلعب دوراً حيوياً في تنمية قدراتنا السياسية .
هل صحيح ان السادة والهاشميين هم من يحق لهم الانتماء لحزب الحق ؟
ــ لقد سبق وأن أجبت عن هذا السؤال في الرد على أحد الأخوة وللتأكيد أجزم بأن
ذلك غير صحيح وهو كذب وافتراء سهل على مختلقه إشاعته نتيجة لقصورنا عن التعبير
عن أنفسنا وإيصال أدبياتنا إلى المثقفين أمثالك وأيضاً لأن الكثير من المثقفين
يتكاسلون عن قراءة أدبيات الأحزاب وبرامجها،أي حزب يشترط مثل هذا الشرط بالإضافة
إلى مخالفته للقانون يفتقر مؤسسوه للحد الأدنى من الوعي والذكاء السياسي،لأنهم
باشتراطهم لمثل هذا يحدون من إمكانياتهم وللعلم فإن 50%من الهيئة العلياء
للحزب(غير هاشميين وغير زيدية)وأكثر الشباب المؤسس خصوصاً صعده والجوف ومحافظة
صنعاء هم غير هاشميين،أما الأعضاء فأغلبهم غير هاشميين وعندما أقول أغلبهم أعني
ذلك .
أين صحيفتكم الامه اليوم ؟
ــ الأمة متوقفة لأسباب منها الإفتقار إلى الأمكانيات التي نهبت مع أثاث
الحزب،وللعجز المالي ولأنا لا نريد أن نصدرها مؤقتاً ونضطر للتوقف،أي أننا لن
نسطرها إلا بعد ترتيب وأعداد نتحرى أن نضمن القدرة على أن لا تتوقف .
علاقات حزب الحق بالإصلاح والقوي الاسلاميه في اليمن ؟
ــ لو قارنا علاقتنا اليوم بالأخوة في التجمع عما كانت عليه هذه العلاقة عقب
الوحدة وخلال الفترة الإنتقالية وحتى عام 1996م لجزمنا بأنا في أفضل حال،وبشكل
عام نحن الآن في اللقاء المشترك وعلاقتنا تتعزز بصورة مضطردة لأن الثقة تعززت
ونمتلك الوقت الكافي لإزالة أي سؤ فهم قد يحدث نتيجة لرواسب الماضي،بل أنا نجد
أن بعض الأخوة في الإصلاح لا يقلون حرصاً على نمو وأتساع قاعدة حزب الحق
ومصلحته منا نحن في حزب الحق،ونجد أنا والكثير من القيادات المؤثرة في الإصلاح
أقرب إلى بعضنا من أعضاء في أحزابنا.
منصور الجابري
أخي حسن زيد
تحية طيبة وبعد .
هو سؤآل يتيم ستسبقه مقدمة توضيحية ونستميحكم العذر سلفا على كون الولوج الى
السؤآل لن يتأتى بصورة فورية مالم نسرد شيئا من معطيات التاريخ وبكل مصداقية .
لنكن واضحين وبعيدين عن الإلتفاف على المصطلحات الكلامية وسأسرد لك كلاما خاليا
من الألفاظ الدبلوماسية والمحاذير مع رجاء أن يكون الرد على نفس النمط .
منذ ما يزيد على أربعون عجافا قام الإنقلاب العسكري ضد حكم الإمامة في 26
سبتمبر 1962 وسمي الإنقلاب ثورة وحددت الثورة ( الإنقلاب ) أهدافا خمسة لا تزال
حتى يومنا تدرج بالمانشيت العريض في صحفنا اليومية الرسمية ... سيّسنا ردحا
طويلا من الزمن ولا نزال نسيّس في عهد الرئيس علي عبد الله صالح بإسم الثورة
ومبادئها وقيمها ونرمي بكل تبعات تخلفنا عن الركب على عهد الإمامة متناسين ان
المرحلة لم تعد مرحلة ثورة ومراهنة على قيم ثورية ... فمن يتطلع ( مثلا )
للمطالبة باستحقاقات لطائفته توازي استحقاقات الطوائف الأخرى ومنها تلك الدخيلة
بفكرها على مجتمعنا اليمني التي كنست كثيرا من المذاهب والطرائق وحلت محلها
بالعنف وخاصة في المحافظات الجنوبية فهو مطالب بعودة الإمامة وعدوا لدودا
للثورة وإنفصالي وتشطيري ومن هذا المنطلق فلا أحد يمكن المراهنة على وطنيته في
المجتمع اليمني خلاف القبيلة الزيدية العمانية المستأثرة بالقرار السياسي
والمحتكرة له والتي حلت محل الإمامة بقصد توسيع قاعدة المنتفعين القبليين
الزيود ... كلنا قرأ معطيات التاريخ وادرك أن التصفيات تمت عقب الثورة الوهم (
الإنقلاب ) بين أشياع القبيلة الزيدية ومناوئيهم من الشوافع .. ....قتل علي عبد
المغني ( الذي عد حينه القائد الفعلي للإنقلاب السبتمبري ) في كمين نصب له
بصرواح وصفي الرائد عبد الرقيب عبد الوهاب أثناء مقاومته لهيمنة رجال القبائل
الزيود من العسكر ومطالبته باستحقاقات سياسية على اثر الإنقلاب الشؤم ... واتضح
مؤخرا أن ما سميناه بالثورة وما سيسنا بموجبه لم يكن سوى انقلاب في البيت
الزيدي ذهب بإمام وأتى لنا بأئمة ووزع دائرة النفوذ لتشمل القبيلة الزيدية
وأبناء قبائل اليمن الأعلى على حساب السواد الأعظم من الشوافع واتضحت الصورة
وتبلورت أكثر فور اغتيال الرئيس ابراهيم محمد الحمدي وشقيقه من قبل مراكز القوى
وتلفيق تهم اخلاقية له ... وكلنا يعلم أن الحمدي ابن الفقيه الذي لا يوجد له سند
قبلي حاول اللعب على وتر المتناقضات بين مراكز القوى القبلية الزيدية وخطب ود
همدان في شخص أحمد حسين الغشمي ليواجه بها القبائل الحاشدية وكان من نتاج سياسته
تلك التعجيل بقتله ولا زالت أصداء مقابلة صحفية موثقة أجريت مع الشيخ عبد الله
بن حسين الأحمر التي قال فيها : ( أنه قدم النصح للرئيس الحمدي بالتخلي عن
الرئاسة فأبى ) تتردد اصداؤها وتشير بأصابع الإتهام إلى من اغتالو الحمدي مما
يدل دلالة واضحة على أن القبيلة الزيدية العلمانية ستستبسل في سبيل الدفاع عن
مكاسبها وتغييب من يقف في وجهها عن الوجود ولو كان ممن يشاركونها نفس المذهب ممن
يغلب عليهم الطابع المدني وكل ذلك من أجل الإشتئثار بالسلطة وقد رفضت تصورات
ومطالب علي سالم البيض الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي اليمني أثناء تقاسم
السلطة بينه وبين شريك الإئتلاف ودخلت معمعة حرب صيف 1994 لإزاحة من يتطلع الى
سلبها نفوذها وقاتلت أتباع من يشاركونها المذهب الديني في صعده من أجل بقاء
القرار السياسي رهن ارادتها ووزعت الإتهامات لدول معينة وخطبت ود دول في الجوار
الإقليمي ودولا كبرى لإيهام الجميع بخطر شيعي يتربص بالمنطقة سلتف على الجزيرة
العربية ويطوقها من كل اتجاه .. نحن ندرك أن مجريات الحرب في صعدة ليست بذلك
التهويل والتضخيم عن التغلغل الاثنا عشري الذي تروج له أبواق الإعلام الحكومي
وما يجري لا يتجاوز ثورة حقيقية يقودها اتباع المذهب الزيدي وعلى راسهم
الهاشميين من أجل اعادة الإعتبار لمذهبهم الذي تحالفت سلطة القبيلة الزيدية
العلمانية المتجردة من الإنتماء المذهبي لصالح التسييس مع قوى دخيلة من أجل
القضاء عليه منعا لقيام أي حلم مستقبلي يخرج القرار السياسي من يدها ويعيده
للإمامة الزيدية في شخص أحد الهاشميين أو ينهي استئثارها بالسلطة وتسليمها
للمفضول في وجود الأفضل وهو ما يقره المذهب الزيدي الذي لا يمانع أتباعه من خروج
الإمامة من البطنين إلى عامة الناس لو وجد فيهم من يفضلونه ، وتابعنا مطالب
علماء الزيدية التي قدمت لصاحب الفخامة ورفضتها السلطة جملة وتفصيلا وحوت تلك
المطالب ايجابيات عدة من أهمها المساواة مع بقية أتباع المذاهب الأخرى السائدة
في اليمن والمذاهب الوافدة واعطاء حق مماثل للزيود في فتح مدارسهم الفقهية أسوة
ببقية أتباع المذاهب الأخرى ومنها المذهب الوهابي الحنبلي الوافد إلى بلادنا
والمتحالف مع القبيلة الزيدية العلمانية من أجل القضاء على المذاهب الأخرى ومن
ضمنها المذهب الشافعي ومن ثم الإلتفات للقبيلة الزيدية نفسها لتغييبها وضمان
السؤدد .
بعد هذه المقدمة الطويلة التي سبقت السؤآل :
هل تشاركونني الرأي في أن إنقلاب سبتمبر 1962 لم يكن يحمل ملامح الثورة
والتغيير المرجو ... وأن القبيلة الزيدية العلمانية هي التي انقلبت على حكم
الإمامة لتوسيع رقعة نفوذها ونفوذ المنتفعين بها وأنها ستستميت من أجل الدفاع عن
مكاسبها ، وما يجري في صعدة هو جزء من سيناريو الإستماتة في الدفاع عن الذات وما
حققته القبيلة ومراكز قواها من منافع تقحم السلطة فيه وبصورة قسرية ( من أجل
المزايدة ) كل شيىء بما فيه الثورة والوطن والوحدة وقوى أجنبية وتغفل طبيعة
الصراع السياسي في أطر الطائفة الزيدية في اليمن الأعلى وتدعي في صحافتها
الرسمية بين كل فينة وأخرى ( وآخرها ما جاء في صحيفة 26 سبتمبر ) أن من يحملون
لواء الحرب هم هاشميون لا يمتون بصلة لليمن ولهم ارتباطات بقوى خارجية ؟
سلام .
أخي الكريم منصور الجابري أشكرك على حسن ظنك بي، وأحترم رأيك بشدة،ولكني لاأميل
إلى الدخول في جدل حول مفاهيم ومصطلحات،وأيضاً أعتبر تفسيرك لما يجري في صعده
تبسيطاً،وبالنسبة لما نقلته عن 26سبتمبر فرغم قبحه وخطورة دلالته إلا أنه لا
يستحق ولا يجوز التوقف عنده كثيراً إلا باعتباره(مظهراً من مظاهر مرض)أو هو
تعبير عن عجز وفشل من قائلة عن ألتكيف مع واقعه،انعدام الشعور بالمسؤولية
الوطنية لقائلة .
عالية الشامي
الأستاذ الكريم ... حسن زيد ،، بادى ذي بدء أتقدم اليكم بالتهنئة الخالصة بتوليك
الأمانة العامة لحزب الحق ....
ــ شكراً على التهنئة وأطلب الدعاء بالعون والتوفيق .
ماهي أولي الأولويات في نظركم التي يتوجب البدء بها لتفعيل نشاط حزب الحق ؟؟؟
ـ بالنسبة لأولى الأولويات ستكون اشراك الأخوة الذين ينتمون إلى الحزب وجمدوا
نشاطهم أو لم تتح لهم الفرصة للمشاركة في أحد تكوينات الحزب ومؤسساته،وكذلك
الحوار مع الأخوة الذين لسببٍ أو لآخر اعتزلوا النشاط الحزبي أو السياسي من
مؤسسي الحزب وكوادره،مع البحث عن مصادر تمويل لنشاط الحزب من الأعضاء والأنصار
لنتحرر من الحاجة إلى أي دعم آخر،ولنتمكن من استكمال بناء الحزب بعقد المؤتمرات
الفرعية ثم المؤتمر العام،ونصدر صحيفته ونفتح مقر للحزب،ونغطي النفقات
الضرورية.
ولابد من التركيز على تحويل الحزب إلى مؤسسة حتى لا يتحمل العبء أفراد فيسأمون
أو ينشط الحزب بنشاطهم ويتوقف بانشغالهم،وللمرأة أهمية كبرى في هذا،لأن المرأة
اليمنية أكثر التزاما،وأصدق ولاءً لما تؤمن به وأكرم في العطاءً،وهي أكثر تحرراً
من الضغوط والارتباطات المعيقة عن العمل،ولذلك سنحاول التركيز على العنصر
النسائي ونعلق عليه أمالاً أكبر.
هل يستطيع الحزب في الفترة القصيرة القادمة بأن يكون شعبية ويحشد انصار له ..
ومرشحين للفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة - ضمن أعضاء أحزاب اللقاء
المشترك ؟؟؟
ــ هذا ما نؤمله ونرجوه ونعمل على تحقيقه وهو متوقف على قدرتنا على إقناع قاعدة
الحزب بالمشاركة في ممارسة النشاط وربطهم بالحزب وربط الحزب بهم،وبالنسبة
للمشاركة في الانتخابات فالمشاركة فيها أهم وأبرز النشاط السياسي،ولكن المشاركة
من عدمها متوقف على توفر ظروف عديدة،ونحن جزء من اللقاء المشترك وحريصون على
وجودنا وعلى تنمية وتطوير علاقاتنا بأحزاب اللقاء المشترك .
وكيف سيتم هذا لأن الكل متهم في ولائه لوطنه عندما يلتحق بهذا الحزب ؟؟؟؟
ــ حسب ما نقرا بين سطور الخطاب الحكومي المتهم بعدم الولاء للوطن هو الذي يوزع
التهم على من يسهمون في بناء الوطن بالمشاركة في مؤسسات بناء الوطن وتنميته
وأهمها الأحزاب السياسية،المتهم بعدم الولاء هو الذي يمارس الفساد ويعمق
الكراهية ويفتت الوحدة الوطنية بتوزيع التهم ليمارس الابتزاز السياسي،المتهم
بعدم الولاء هو الذي يعيق عملية الإصلاح السياسي ويبدد فرص التنمية السياسية
بوضع العراقيل أمام المشاركة السياسية من خلال حل الأحزاب أو تفتيتها،وقمع
الحريات وانتهاك الدستور والقوانين،وتأزيم الأوضاع،المشاركة السياسية لم تعد
ترفاً يمكن أن يتخلى المواطن عن فعله،لأن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية
والتربوية والأمنية والسياسية توجب على كل قادر أو مؤهل للمشاركة المشاركة،
...
ماهي رؤية الحزب لنظام الكوتا ؟؟؟ وهل سيعمل على تحقيق النسبة التي تم
الإعلان عنها ...؟؟؟ أم أن مشاركة المرأة لم تحن بعد في ظل نظام انتخابي ( ذكوري
)؟
ــ نحن في الحزب لا نمانع من أي تنظيم يضمن توسيع مشاركة المرأة في البرلمان
ومجلس الشورى والمجالس المحلية،ونحن أكثر تحرراً من العوائق التي تحول بين
الأحزاب الكبيرة وبين اتخاذ القرار،ولكنا نفضل أن يتم تبني تعديل النظام
الإنتخابي بنظام القائمة النسبية وتلتزم الأحزاب والتكتلات بترشيح المرأة على
قوائمها بالنسبة المطلوبة .
وبالمناسبة فحزب الحق رشح في إنتخابات عام 1993م امرأة باسمه،ومن حيث المبدأ
أعتقد أنه كلما زادت مشاركة المرأة في المؤسسات العامة كلما أختفت الكثير من
المظاهر السبية من واقعنا(كحمل السلاح)وظاهرة الفساد،ولزاد ميلنا إلى السلم،لأن
المرأة أحرص على الحياة،وأقل قابلية للإفساد .
رب إنى مغلوب فانتصر
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 3099
- اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
- مكان: قلب المجالس
عبدالجبار سعد
ألأخ الأستاذ حسن محمد زيد
أهلا وسهلا بك في ساحة حوار الأخ عبد الرشيد الفقيه التي أراها تتسع شيئا فشيئا
حتى تكادتلتهم كل الحواريات.
وعموما ياسيدي فربما كان تواصلي المباشر في الآونة الأخيره معك يغنيني عن الكثير
من الأسئلة ولكن .. رأيتك في الفترة الأخيرة .. أشبه بغاندي في مسألة الحرب
.. فكلما ورد ذكرالحرب حتى تلطفا بغرض الوقاية منها .. ارتعدْت واضطربت وشعرت
بعدم الارتياح ولك الحق في كل ذلك من حيث ان الحرب شر لا يحبه ولا يرضاه أحد
ولقد قال جدك عليه السلام (لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ) ولكنه
أيضا قال (ولكن إذا نزل البلاء فاثبتوا واعلموان الجنه تحت ظلال السيوف)أو
كماقال عليه الصلاة والسلام فما منا إلا يكره الحرب خصوصا حين تكون بين الأحباب
والأخوان وأبناء الدين الواحد والوطن الواحد .. ولكن حين لا يكون هناك طريق
لتجنبها غير الوقوع فيها فماذا يصنع الانسان ..؟
وسؤالي من هذه الناحية ..
هل تعتقد أن هناك وسيلة غير الحرب لإيقاف الحرب حين تستفرغ كل الاساليب الحوارية
الأخرى .. ألم يحارب جدك الأعظم قريش واليهود وسائر الأعراب بعد أن استفرغ جهده
في الدعوة ألم يحار ب جدك علي عليه السلام سيدتنا أم المؤمنين عائشة كخارجة على
النظام والم يحارب المبشرين بالجنة ألم يحارب الطلقاء وسائر الصحابة ألم يحارب
الخوارج ؟ألم يقره سيد الخلائق قبل ان يحاربهم أجمعين وأقره كمل علماء الأمه
حتى يوم الدين ؟ واعتبر قتاله للبغاة أسوة وقدوة للمؤمنين أجمعين ؟قال سيدنا
الامام الشافعي ( رحم الله ابا الحسن لولا قتاله للبغاة ماعرفنا كيف نعاملهم
).
إذن فما هي الوسيلة التي يمكن أن تكون أجدى لمواجهة الخارجين عن نظام معين غير
القتال .. وفي حالنا في اليمن ما الذي تبقى فعله قبل أن تكون الحرب واجبه لدرئ
الفتنة ضد الحوثيين كخارجين على النظام إذا غضينا الطرف عن فتوى الشيخ العمراني
مع قناعتي المطلقة بمشروعيتها وتوازنها .. ولكن هب أنه بقي شيئ علينا عمله كأمه
حكاما ومحكومين فماهو ومن يجب عليه القيام بهذاالواجب من ابناء اليمن وكيف ؟
أرجوأن تكون صادقا في الجواب وحتى تقيم بقولك الحجة علينا أو على غيرنا في هذا
السياق دون خوف إلا من الله وحده فقد تحير ذووالأحلام بين هذا الخضم من الأقوال
والدعاوى والاجتهادات المتناقضة ..
ــ أشكرك أستاذنا على التفضل عليٍَ بالمشاركة في هذه الحوارية،وأصدقك القول أني
من دعاة السلم،ورفض الحرب أي حرب ليس بين الأحباب فحسب بل والخصوم، والسلم هو
الأصل في العلاقة حتى مع الكفار يقول تعالى(وإن جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على
الله)ويقول وقال تعالى {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ،}[
سورة البقرة - الآية190/] وقد قال تعالى في شأن قوم من المشركين: فَإِنْ
اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا
جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا(90) النساء وقال تعالى {وَإِن
طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن
بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى
تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [ سورة الحجرات - الآية 9 ] - وقوله تعالى: وفي
سورة الممتحنة: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}(الآية: 8).
(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم
عدو مبين) [البقرة:208]. وفي سورة النساء: {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ
يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ
عَلَيْهِمْ سَبِيلاً }(الآية: 90). وفي سورة الأنفال:{ وَإِن جَنَحُواْ
لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ }
عن أبي نُشْبة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"ثلاثٌ من أصل الإِيمان: الكفُّ عمَّن قال لا إله إلا اللّه، ولا نكفِّره بذنبٍ،
ولا نخرجه من الإِسلام بعملٍ؛ "الباغي" في اللغة هو المتعدي على غيره،وفي الشرع
الخارج على السلطة الشرعية،مع تحقق شروط ثلاثة:
1- اعتقاد أنه في خروجه عليها محق والسلطة مبطلة،بصرف النظر عن إن كان إظهاره
لذلك الاعتقاد(أي اعتقاد أنه محق والسلطة مبطلة)عن اعتقاد جازم{كالخوارج}أم لاعن
اعتقاد{كمعاوية}.
2- أن يكون قد حارب السلطة أو عزم على حربها أو منع واجباً طلب منه،نحو أن
يطلب منه زكاة ماله،....أو نحو ذلك فامتنع،مظهراً أنها لا تجب الطاعة،أو منع
السلطة من تنفيذ أمراً واجباً عليه إنفاذه كجهاد قوم،أو إقامة حد قد وجب على
السلطة إقامته أو قام بما أمره إلى السلطة من إقامة جمعة أو حد من الحدود،أو نحو
ذلك مع(عدم الأذن )أو منع السلطة من ذلك ونهيها عنه.
3- أن يكون للباغي منعه يتحصن فيها،ويلوذ بها،إما حصن أو مدينة،أو عشيرة تقوم
بقيامه،وتقعد بقعوده، فإن أختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم يقطع بكونه
باغياً،لا اسما ولا حكماً)( )ويعبر عن ذلك عبد الرحمن الجزيري في كتاب الفقه على
المذاهب الأربعة بالقول (وأتفق الأئمة على:أن الإمام الكامل تجب طاعته في كل ما
يأمر به،ما لم يكن معصية.
وعلى أن أحكام الإمام ،وأحكام نائبه،ومن ولاه،نافذة،وعلى أنه إذا خرج على إمام
المسلمين أو عن طاعته طائفة ذات شوكة،وإن كان لهم تأويل مشتبه ومطاع فيهم،فإنه
يباح قتالهم حتى يفيئوا إلى أمر الله تعالى،فإن فاءوا كف عنهم. لأن الشرعية
لاتعني أكثر من منح الحق في الدفاع عن الشرعية بجهاد من يحاول القضاء عليها
بالقوة ملتزماً في جهاده بأحكام الكتاب والسنة وهو محكوم بالتعامل مع البغاة
عليه بأحكام التعامل مع البغاة أي لا يجوز له أن يقتل منهم إلا من يقاتل (لآ
تتبعوا مدبراً ولا تجهزوا على جريح)كما جاء في وصايا الإمام علي (عليه السلام
)التي تستقى منه أحكام التعامل مع البغاة وفي فعل الإمام علي عليه السلام مع
مروان بن الحكم وعمرو بن العاص دلالة تشريعية على أحكام التعامل مع
البغاة،فالإمام علي كان يؤمر أصحابه بقوله(لا تبدؤوهم بقتال حتى يبدؤوكم)وكان
ينهى أبنائه وأصحابه عن الدعوة إلى المبارزة،ولكن إن دعيتم فأجيبوا)حتى أنني
أعتقد أنه لو أمتنع معاوية عن القتال،ومن قبله طلحة والزبير رضي الله عنهما
وعائشة رضي الله عنها لما قاتلهم،ولما حملهم على مبايعته،بدليل أنه لم يكره من
أمتنع عن بيعته عليها بل ورفض بيعة مروان عقب معركة الجمل عندما أسره،وقد ثبت
عنه نهيه عن قتال الخوارج بعده قائلاً(لا تقاتلوهم بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه
كمن طلب الباطل فأصابه)ثم أننا نعتقد أن من يسمون بالحوثيين لا يطلبون غير أن
لا يقتلوا ولو توقفت السلطة عن ملاحقاتهم فأنهم كما يقولون سيتوقفوا عن
القتال،بل أنهم أثبتوا ذلك عندما توقفت ملاحقتهم فترة الانتخابات،وبالنسبة لفتوى
القاضي العمراني فلم أطلع عليها لأناقشها ولا أخالفك الرأي في أنه عالم
كبير،ولكني أعتقد أن فتواه بنيت على المعطيات التي قدمت إليه، من أن الحوثيين
كذا وكذا،أي أن الفتوى لا تنطبق عليهم لأنهم ليسوا كما يوصموا كذباً من الصحف
الصفراء والخطاب الرسمي الذي يبنى على تقارير كاذبة مضللة يقصد منها استنزاف
النظام في حرب عبثية لا يوجد أي مبرر شرعي لها،وعليك أنت بالذات أخي العزيز أن
تسترجع موقفك من حرب 1994م لأني لا أظنك تحرم على السلطة قتال(من أدعت عليه أنه
يريد الانفصال واتهمته بأثر رجعي بالإلحاد والعلمانية) تحرم عليها ذلك لأن أصله
(شافعي) أو منطقته جغرافياً شافعية وتبيح لها قتل من لم تستقر على تهمة معينة
تنسبها إليه لمجرد أنه زيدي.
أرجو شيخي الكريم أن تحدد لي توصيفك لهم(أو على الأقل توصيف العمراني لهم) هل
أعتبرهم بغاة وأفتى بقتالهم لأنهم كذلك،فإن كان الأمر كذالك فالواجب على
العمراني وعليك(عملاً بالآية الكريمة)محاولة الإصلاح بين الطائفتين وتحديد
الطائفة الباغية وهي التي ترفض وقف الحرب والصلح،وعندما يكونوا هم نشارك جميعاً
في واجب قتالهم حتى يفيئوا إلى أمر الله،
وإن أعتبرهم محاربين فليتعامل معهم كذلك،وإن كفرهم فعليه وعليك لمتابعته القطع
بكفرهم أوردتهم، وفي الفقه لايجوز للقاضي الذي يحكم على متهم بالزنا أو القتل
أن يعتقد بأن المتهم فعل ما نسب إليه إلا إذا كان شاهداً على الفعل لأن القاضي
يقضي بالظن الذي حددته الشريعة بشاهدين في القتل وأربعة في الزنا لكن الاعتقاد
بثبوت التهمة بحاجة إلى مستوى آخر،بحسب تعبير الإمام علي عليه السلام الفرق بين
الحق والباطل اربع أصابع {الحق أن تقول رأيت والباطل أن تقول سمعت }والقتال
الآن يدور في مدن وقرى مأهولة بالسكان وهم عرضة للقتل،وتعريضهم للقتل محرم بل أن
الفقهاء حرموا الأقدام على قتل الكفار المحاربون إذا تترسوا بأطفالهم أو نسائهم
وقد جاء نص الأزهار واضحاً وحاسماً في اشتراط الضرورة لجواز قتل الترس (إذا
اتقى الكفار بصبيانهم أو نسائهم أو عبيدهم أو شيوخهم أو عميانهم أو مقعدهم جاز
قتل الترس للضرورة وهي إن لم يقتل الترس استولوا على من صالوا عليه).{} فحرمة
دماء أبنائنا وبناتنا شيوخنا ونسائنا في صعده محرمة من باب أولى
ولا يجوز قتلهم إلا إذا خشينا الاستئصال بالمسلمين ، كذا لاتحرق سفينة فيها كفار
(محاربون ) ومعهم أسير من المسلمين ،وقد ذكر هذا(الإمام )مالك ،وشرط الغزالي
أن تكون خشية الإستئصال معلومة علماً ضروريأً بأن يقصدوا كليةو بأن يخُشى على
الجملة لا على واحد ،وأن تكون قطعية بأن نعلم نكايتهم لنا ولا يكفي الظن ،
وإذا جاز ذلك للضرورة أو فعل ذلك في دار الحرب من غير ضرورة وجبت الدية والكفارة
لعموم قوله تعإلى ((ومن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى
أهله ))[ النساء :92]
أما لوتعمد قتل مؤمن في دار الحرب فقال الشافعي :يجب القود في العمد، فكم يقتل
اليوم في كل لحظة؟ وألا يشعر من يبررون القتل أنهم سيحاسبوا لأنهم مشاركين الفعل
لأن الراضي بفعل قوم كالفاعل، ولقد روي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال
محذراً لأمته (لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) وقال أيضاً (إذا
تقابل المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) وعندما سُئول صلى الله
عليه وأله مابال المقتول أجاب لأنه أراد قتل صاحبه ) وروي عنه قوله صلى الله
عليه وآله وسلم ما يزال المسلم أو المرأ في فسحة من دينه أو من أمره ما لم يسفك
دماً حراماً ) وروي عنه الكثير الكثير من الأحاديث والأقوال التي تنص بوضوح تام
على أن أكبر الكبائر بعد الشرك بالله أو مع الشرك بالله أو المعبرة عن الشرك
والكفر بالله هي قتل النفس التي حرم الله ونص الآية العظيمة (ماكان لمؤمن أن
يقتل مؤمنا ًإلا خطئا ً) نص صريح على أن قاتل النفس المعصومة لايمكن أن يكون
مؤمنا ً( ومن قتل مؤمنا ً متعمدا ً فجزاؤه جهنم خالدا ً فيها ) أخرج البخاري
عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما ) (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال: من حمل علينا السلاح فليس منا){} (عن ابن عباس :أن النبيَ صلى الله عليه
وآله وسلم قال:(أبغض الناس إلى الله ثلاثة :ملحد في الحرم ،ومبتغ في الإسلام
سُنة الجاهلية ،ومُطًلِبُ دمِ أمرىءٍ بغير حق ليهريق دمهُ.){}
على كل حال أخاف يوم الحساب أن أتورط في تحمل مسؤولية
الدماء التي تهدر إن أنا بررت ما يجري مع علمي أنه لا يوجد له
أي برير سوى سؤ فهم في أفضل حالات التبرير،ولندعو الله أن يحقن دماء المسلمين
وأن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يجنبنا الفتن آمين اللهم آمين.
محمد الوادعي
اولا نرحب بحضوركم في حوار فهلا ومرحبا بالاستاذ القدير حسن زيد استاذي
القدير عندا اري لكم تصريحات عبر القنوات اركم تجاملون الرئيس صالح كثير ولم
تقولوا كلمة الحق التي هي من اسس ومبادئ المذهب الذي تنتمون اليه ،هل خوفا من
سطوته او تربطكم علاقه وديه وحميمه تتغاضون علي كثير من المسائل ؟
هل هناك مخرج من ازمة صعده ؟
ــ أشكرك على صدقك في نقد مواقفي المعلنة في القنوات،وعلى اتهامك إياي بعدم قول
كلمة الحق،التي أرجو أن تقولها أنت هنا وسأرددها معك،
وبالنسبة لعلاقتنا بالرئيس فلا تربطنا به أي علاقة خاصة ولكني مواطن وهو رئيس
جمهورية، أما الخوف من سطوته فأعتقد أننا جميعاً نفعل ذلك خصوصاً وهو يملك سلطات
غير محدودة،وتتبعه أجهزة قمعية لا ترحم ولكنا لا نتغاضى على كثير من
المسائل!!!!لأنه لا توجد مسائل نتحمل مسؤوليتها فيسيء الرئيس ونتغاضى،إلا إذا
كان هنالك أي مسألة محددة من وجهة نظركم ونسيناها فذكرونا ودمتم والمخرج من أزمة
صعده موجود لأن الله موجود،ومسؤوليتنا لإنجازه هي قول كلمة الحق والتصدي لشرعية
الحرب لنشيع ثقافة التسامح والسلام،ولكنا نضعف ونجبن ونترك الساحة لدعاة
الكراهية والحقد،وأبواق الشيطان من دعاة الحرب.
أشكرك مرة أخرى.
عمار الحكيمي
هلا استاذ حسن
كيف تقيم تحربة حزب الحق الماضيه؟؟
شابتها الكثير من الأخطاء ولكنها كانت ثرية إن استفدنا منها لتجنب تكرارها،وأنا
كواحد ممن شاركوا في تأسيس الحزب وكان لي دور في تنفيذ سياسة الحزب خصوصاً منذ
التأسيس حتى عام 1993م عندما جُمدت فخور بمواقف الحزب ودوره كما أني كمراقب
ومتابع لنشاط الحزب حتى عودتي للنشاط عام 1997م أقدر عالياً الأدوار التي أداها
الأخوة الذين تولوا رسم وتنفيذ سياسة الحزب،وأعتقد أن من حقهم أن يفخروا بما
أنجزوه،ويستحقون الشكر منا عليه،وأخص هنا بالذكر الأستاذ محمد محمد
المقالح،الأمين العام المساعد السابق للحزب،والأستاذ عبد الكريم الخيواني رئيس
تحرير الأمة ورئيس الدائرة السياسية للحزب،والأستاذ مصلح العزير رئيس تحرير
الأمة،ومؤسس الأمة وصاحب الامتياز،وأحد أبرز مؤسسي الحزب الأستاذ عبد الله هاشم
السياني،أول رئيس للدائرة السياسية،والأخوة عبد السلام الوجيه وعلي محمد
الذاري،وزيد محمد الذاري،الذي كان له تأثيراً كبيراً علي وأعتبره من أنظف
العقليات السياسية،وطبعاً الأخوة محمد يحيى المنصور وعبد الرحمن المروني وياسر
الحوري،وماجد هاشم المتوكل،وعبد الحفيظ الخزان،لأنهم حافظوا على الحزب وبذلوا
الجهد والوقت في ظروف صعبة،أما ألإخوة من مؤسسي الحزب بصعده الذين تعرضوا
ويتعرضوا لما لم تتعرض له جماعة في اليمن عبر التاريخ فيما أعلم فأن الحق لهم في
تقييم أداء الحزب،لقد كانت تجربة ثرية وناجحة لأنها علمتنا،ولاشك أن الحزب أسهم
فكرياً على الأقل في تطوير وتنمية العمل السياسي.
علاقاتكم باتحاد القوي الشعبيه ؟
بالنسبة لي وخصوصاً في الفترة التي كان الأستاذ الجليل عبد الله سلام الحكيمي
المسئول الأول في اليمن عن إتحاد القوى الشعبية ورئاسة المرحوم أحمد يحيى
المداني لتحرير جريدة الشورى كان الإتحاد حزب الحق فقد كانت الشورى النافذة التي
نعبر عن مواقفنا فيها وكانت مواقفنا موحدة وكأننا حزب واحد بل أن الأستاذ عبد
الله سلام الحكيمي يحظى بثقة الوالد أحمد الشامي ويتمتع بمكانة مميزة جعلته
يلعب دوراً حيوياً في تنمية
قدراتنا السياسية.
هل صح ان السادة والهاشميين هم من يحق لهم الانتماء لحزب الحق ؟
لقد سبق وأن أجبت عن هذا السؤال في الرد على أحد الأخوة وللتأكيد أجزم بأن ذلك
غير صحيح وهو كذب وافتراء سهل على مختلقه إشاعته نتيجة لقصورنا عن التعبير عن
أنفسنا وإيصال أدبياتنا إلى المثقفين أمثالك وأيضاً لأن الكثير من المثقفين
يتكاسلون عن قراءة أدبيات الأحزاب وبرامجها،
أي حزب يشترط مثل هذا الشرط بالإضافة إلى مخالفته للقانون يفتقر مؤسسوه للحد
الأدنى من الوعي والذكاء السياسي،لأنهم باشتراطهم لمثل هذا يحدون من إمكانياتهم
وللعلم فإن 50%من الهيئة العلياء للحزب(غير هاشميين وغير زيدية)وأكثر الشباب
المؤسس خصوصاً صعدة والجوف ومحافظة صنعاء هم غير هاشميين،أما الأعضاء فأغلبهم
غير هاشميين وعندما أقول أغلبهم أعني ذلك.
اين صحيفكم الامه اليوم ؟
الأمة متوقفة لأسباب منها الإفتقار إلى الأمكانيات التي نهبت مع أثاث
الحزب،وللعجز المالي ولأنا لا نريد أن نصدرها مؤقتاً ونضطر للتوقف،أي أننا لن
نسطرها إلا بعد ترتيب وأعداد نتحرى أن نضمن القدرة على أن لا تتوقف.
علاقات حزب الحق بالإصلاح والقوي الاسلاميه في اليمن ؟
لو قارنا علاقتنا اليوم بالأخوة في التجمع عما كانت عليه هذه العلاقة عقب الوحدة
وخلال الفترة الإنتقالية وحتى عام 1996م لجزمنا بأنا في أفضل حال،وبشكل عام نحن
الآن في اللقاء المشترك وعلاقتنا تتعزز بصورة مضطردة لأن الثقة تعززت ونمتلك
الوقت الكافي لإزالة أي سؤ فهم قد يحدث نتيجة لرواسب الماضي،بل أنا نجد أن بعض
الأخوة في الإصلاح لا يقلون حرصاً على نمو وأتساع قاعدة حزب الحق ومصلحته منا
نحن في حزب الحق،ونجد أنا والكثير من القيادات المؤثرة في الإصلاح أقرب إلى
بعضنا من أعضاء في أحزابنا.
ناصر الزوبعي
مرحبا أستاذ حسن
أسئلتي ثلاث كلها كم
كم عدد أعضاء حزب الحق
كم عضو يمثلكم في مجلس النواب
كم هو الدعم المقدم للحزب من قبل الدولة
اسئلة محددة جميلة واضحة لكن لاتوجد إجابة عليها،
فالسؤال الأول يمكننا الإجابة عليه بعد عقد المؤتمر العام لإسباب نحتفظ بها
والثاني والثالث هو النفي أي لايوجد،
لقد كان لنا عضوان
وكان الوالد أحمد الشامي يحصل على 40000ريال من الرئاسة تقطع بين الحين
والاخر،ولكنها الان مقطوعة.
عبد الجبار سعد
أشكرك على التوسع في ايضاح الكثير من المسائل حول القتال .. وموقفك وموقف
الشريعة منه ..
وعموما فقد أحببت أن اورد بعض التعقيبات المهمة على قولك ..
أولها ذكرت الكثير من آيات القتال ولم تمر على آية ( كتب عليكم القتال وهو كره
لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم
وأنتم لا تعلمون .
الثاني أشرت إلى الموقف من حرب 94وذكرت موقفي كشافعي من الحرب .. وأود أن أذكرك
أنه لا كان لي أنا أي موقف من الحر ب مع أنني لست بشافعي إلا نسبا كما أنه لم
يكن لك أي موقف من تلك الحرب مع أنك لست بزيدي إلا نسبا ..
وكلما في الأمر أن الحرب تمت وظهرت نتائجها ولم أطق أنا قبول فتوى الديلمي التي
كانت بعد بدئ الحرب والتي تعرف وأنت سيد العارفين أيها الكريم المطلع أن
المرحوم يحي المتوكل قال وأنت أحد شهود هذا القول أن الشيخ الزنداني في مجلس
الحرب قال لا بد أن يكون للحرب غطاء عقائدي وبناء على ذلك تم اقرار الامر وانتدب
لتلك المهمة القاضي الديلمي وقد كان لي موقف صريح وواضح من هذه الفتوى وكان
للوالد أحمد الشامي موقف مماثل ولكنه على استحياء وقد عاتبته على ذلك وقبل
العتب ..
وتعلم ماهي الفتوى واين ذهب بها ؟
لم يكتف بالتكفير على اساس واه بل قال بقتل المستضعفين من النساء والأطفال الذين
يتمترس بهم أولئك الكفار .. وقد أكرهناهم على الاستقاله من هذه الفتوى ولو أن
آثارها لا تزال تظهر بين الفينة والفينة لتؤكد ذاتها ..
أمافتوى القاضي العمراني فقد اقتطفت لك تلخيصا لها من موقع اخبار اليوم كماتراه
اعلاه .. وهي تشير الى بغي وليس كفر .. ولك ان تتخذ الموقف المناسب منها ..
الثالث .. لم تفدني بشيئ فيما سألتك به باعتبارك عضو لجنة الوساطة .. ماذا بقي
علينا او عليكم او على من عليه واجب كي يبذله لتجنب الحرب .. مالم تصبح المواجهة
للتمرد واجبة .؟
.طبعا انا اطلب موقفا إن وجد وليس دعاء .
نسيت أن أقدم بين يدي ترحيبي بك عميق الشكر والتقدير لعبد الرشيد مؤكدا لكل
الاخوة انني عرفت منذ أمد استاذنا الجليل حسن محمد زيد .. وعرفت أسرته وأشقاء له
خصوصا المرحوم حسين محمد زيد الذي غادرنا مبكرا الى دار البقاء وكان آية في
التقى والغيرة الايمانية والنزوع للجهاد في سبيل الحق وقد كشف الله له قرب موته
وهو في ذمار وهو في رحلة قصيرة اليها فخرج الى مقهى ليكتب وصيته لأبيه ويضعها في
جيبه ثم ليلقى الله بعد ذلك بأقل من ساعة بحادث سير وهو راجع الى صنعاء ولتوجد
الوصية في جيبه وهي لا تزال معلقة ببيت ابيه .. كما رايتها قبل عشرة اعوام على
الاقل علمابانه قد غادرالدنيا قبل نحو ربع قرن ..
وعموما فذكر الأخ المرحوم حسين هو نافلة قول وعلي أن أقول انني عرفت بالأستاذ حسن
سعة الاطلاع .. والغيرة اليمانية والتسامح المذهبي ورأيته كحقيقة أكبر من
التمذهب وإن كان يصر هو أو يصر غيره أن يسميه زيديا .. وعرفت فيه الحلم وسعة
الصدر ويتبين ذلك بأجلى صوره من موقفه في الصراع الذي داربعد حل الحزب وكيف
احتفظ بأدبه في الحديث عن الوالد أحمد الشامي رغم كلما لاقاه من سباب وشتائم
,,..ولا غرو فهو سليل خير خلق الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه..
وآمل ان يتبين كل من حاوره هذه الحقائق وآمل أن يكون له ولكل منصف دورفي درئ
الفتن عن الامه وإصلاح ذات البين وإخراج البلاد مما تعانيه.
كما تلاحظ أخي الكريم ما نشرته أخبار اليوم ليس الفتوى ولكنه حكاية عنها،ولا
يمكن الثقة في الخبر كتعبير دقيق وأمين عن فتوى القاضي العمراني،فالظاهر من
الخبر أنها رد منه على استفسار،والاستفسار أو السؤال جزء لا تجزأ من الفتوى
لأنها بنيت عليه،والقاضي العمراني أتقى من أن يصدر أحكاما على مجموعة من الناس
لم يحتك بهم مباشرة،ولكنه قد يصدر حكمه على فرض صحة ما ذكره السائل كفرضية كأن
يقول أن هؤلاء يكفرون الصحابة ويطعنون في عرض أم المؤمنين عائشة (وحاشاها )
ويجرحون أنفسهم يوم عاشوراء، ويحلون المتعة، ويؤمنون بالمهدي الغائب، ويعتقدون
بوقوع التحريف في كتاب الله، ويؤمنون بوجود مصحف آخر غير الذي بيد الناس
،.....الخ ما يتهم به الشيعة الأمامية، ويزعمون أنهم زيدية يدل على منحى ماقلته
تأكيده على مرجعية كتاب الله، وكأن السائل أو المستفتي نسب إليهم مخالفة كتاب
الله أو عدم الإيمان بمرجعيته. فتأمل.
هذا بالنسبة للفتوى،أما عن قولك أولها ذكرت الكثير من آيات القتال ولم تمر على
آية ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن
تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) فأنا لم أنكر أو أنفي وجوب
القتال لأني لو قلت ذلك فقد جحدت بالمعلوم من الدين ضرورة وهذا مالا يمكن أن يصدر
مني ولا يمكن أن تعرض به أنت عني فأنا مؤمن مثلك بوجوب القتال ولكن المقام أقتضى
أن أقتصر على بيان قناعتي بأن الحرب أو القتال(دفاعي) ولدفع الحرابة فالوجوب
مسلم به، بل أنه ضروري عقلاً وواقعاً أما ماقلته عن نفسك ..( وأود أن أذكرك أنه
لا كان لي أنا أي موقف من الحر ب مع أنني لست بشافعي إلا نسبا) فأنت صادق فيما
تقوله ولا أشكك في صدقك إلا أني كنت أعتقد أن لك موقف رافض للحرب وكنت تدافع
بشجاعة عن الأستاذ علي سالم البيض ورفاقه،وتستنكر إقدام المؤتمر والإصلاح على
إعلان الحرب على شريكهم،وها قد صححت لي وأسلم فأنا ضعيف الذاكرة..ولي استفسار لو
أذنت إذا لم تكن شافعي المذهب فما مذهبك إن كان لك؟أم أنك لا تقر المذهبية؟
وعن نفسي أقول بأنه كان لي موقف رافض لحرب عام1994م حتى أعلن الانفصال فتغير
الموقف إلى تقبلها كضرورة لمنع حروب، لاستحالة تقبل أيٌ من نظامي الانفصال أن
يتنازل عن شرعية تمثيل اليمن،ولأن الانفصال كان كفصل تؤمان سياميان بسكين جزار
واسمح لي أن أسألك إذا لم أكن زيدي المذهب فما هو مذهبي من وجهة نظرك؟
ودعني أقول عن نفسي بأني زيدي مذهباً ونسباً،إلا أني كزيدي أعتقد بأن الشافعي
والحنبلي والمالكي والحنفي على حق،بناءً على قاعدة كل مجتهد مصيب،وبالنسبة لقولك
(وأنت سيد العارفين أيها الكريم المطلع أن المرحوم يحي المتوكل قال وأنت أحد
شهود هذا القول أن الشيخ الزنداني في مجلس الحرب قال لا بد أن يكون للحرب غطاء
عقائدي) فأنا لا أتذكر ولكني لا أشك في أنك صادق في إخبارك أني كنت أحد شهود هذا
القول مع أني حتى اللحظة لا أتذكر وبخصوص فتوى الأستاذ عبد الوهاب الديلمي فقد
كان موقفي هو نفس موقفك ولكنك كنت صاحب الفضل في التصدي لها وذلك موقف محمود
وعظيم ومعك الحق في قولك: (لم تفدني بشيء فيما سألتك به باعتبارك عضو لجنة
الوساطة .. ماذا بقي علينا او عليكم او على من عليه واجب كي يبذله لتجنب الحرب
.. ما لم تصبح المواجهة للتمرد واجبة .؟)إلا أني أكتفي بالقول هنا بأن علينا
جميعاً التصدي لحملة الكراهية والحقد والتحريض المذهبي ورفض منطق معالجة الخلاف
أي خلاف بالحرب إلا عندما تصبح الحرب ضرورة وتكاليفها أقل من الضرر القائم وبعد
استنفاد كافة الحلول السلمية، وهنا دعني أسألك ما لذي تهدف إليه الحرب؟،أي ما هي
النتيجة المطلوبة؟،وما أسبابها؟ وما هي مظاهر بغي الحوثيين وما هي مخاطره؟وما
هي الأضرار والمخاطر من وقف القتال ولو لفترة لإتاحة الفرصة للحوار؟
وأرجو أن تعود من جديد إلى الموقع لتقرأ الإضافة التي ألحقتها أنا فلعلها تضيف
شيئاً قد يساعد في البيان أكثر وأختم تعقيبي هذا بشكري وتقديري لعلاقتي بك كما
أعبر لك عن خالص المودة راجياً المولى عز وجل أن يوفقنا إلى كل خير ويجنبنا من
كل مكروه.
ناصر وحان اللهبي
الاخ الاستاذ حسن زيد
السلام عليكم ومرحبا بكم
هل هناك تناقض بين اراء المذهب الزيدي الذى وضع 14 شرطا للرئاسة وبين اقرار حزب
الحق بالتداول السلمي للسلطة رغم ان الذى ينجح فى الانتخابات لا يحوز الشروط
الزيدية؟؟
السؤال الثاني كنت فى المؤتمر الصحفى الاخير الذى عقده المشترك والذى اعلن
الاستاذ محمد الصبري ان هناك هيئة سوف تشكل لايقاف الحرب هل هذه الهيئة بطلب من
الرئيس ويعلنها باسم المشترك ،، ولماذا فى نفس ساعات المؤتمر الصحفي هذا وامناء
احزاب المشترك مجتمعين مع رئيس الوزراء ورئيس الامن القومي ورئيس الامن السياسي
فكيف تفسر لي هذا التناقض؟؟
والسؤال الثالث ايضا تناقض هناك اعضاء كثر فى المشترك تخطب وتحاضر ضد " الرافضة"
كما يسمونهم وهناك علماء من المشترك وقفت مع النظام وهناك مشايخ قبائل قاتلت
مع الجيش من المشترك وهناك وهناك من المشترك كيف تفسر لي هذه التناقضات ؟
وكما تلاحظ عنوان اسئلتي تناقضات ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز ناصر:
لاأجدأي تناقض بين الزيدية وأراء حزب الحق،ولبيان ذلك أنقل لك نصاً أظنه للأستاذ
محمد عزان عن موقف المعاصرين من الزيدية من الشرط الرابع عشر،وأزيدك هنا أن فكرة
التداول السلمي تجسد سلمياً فكرة الثورة على الظالم من خلال الدعوة للإنتخابات
المبكرة،وحجب الثقة بالإستعانة بالوسائل السلمية في الضغط كالمظاهرات
والإعتصامات والعصيان المدني،والدستور نصوصه ملزمة لكل مشارك في العامل السياسي
لأنه عقد وقد أمرنا بالوفء بالعقود، وإليك النصالمعاصرون من الزيدية ومسألة
الحصرفي عصرنا الحاضر برزت معالم التغير في هذه المسألة وذلك ما يمكن قراءته من
خلال أدبيات أبرز حزبين سياسيين يمثلان في خلفيتهما التيار الفكري الزيدي وهما:
(حزب الحق)، وحزب: (اتحاد القوى الشعبية)، حيث نص كل منها في أهدافه السياسية
على ضرورة الحفاظ على النظام الجمهوري نوعاً للحكم المبني على الشورى وحرية
الآراء في إطار الإسلام. وفي نفس الاتجاه أصدر مجموعة من علماء الزيدية المعاصرين
بياناً في الرابع والعشرين من ربيع الثاني/ 1411 هـ الموافق 12/11/1990م نص
على أن الولاية العامة حق لكل مسلم كفء تختاره الأمة، ووقع عنهم بعنوان (بيان
شرعي لعلماء اليمن) وقع عنهم: العلامة أحمد بن محمد بن علي الشامي أمين عام حزب
الحق، والعلامة محمد بن محمد المنصور، والعلامة حمود بن عباس المؤيد نائب مفتي
الجمهورية يومها، والعلامة قاسم بن محمد الكبسي الأمين العام المساعد لحزب الحق،
وقد نشرته آنذاك عدد من الصحف اليمنية ومن بينها صحيفة (الأمة) الناطقة باسم حزب
الحق، في العدد (26) والصادر بتاريخ يوم الخميس 19 ربيع الثاني/ 1413 هـ الموافق
15/10/1992م.
وفي حوار مع العلامة أحمد الشامي ـ أمين عام حزب الحق ـ أجرته معه مجلة
(البلاد) اللبنانية في عددها السادس والخمسين الصادر في جمادى الأولى 1412هـ
الموافق تشرين ثاني 1991هـ يقول: "قد أصدرنا بياناً وأوضحنا فيه أن الإمامة صيغة
تاريخية مضى وقتها وانقضى، وما بقي لها مكان في هذه البلاد، واعتبرنا أن قائد
الأمة هو أجيرها وليس إمامها ـ إن خير من استأجرت القوي الأمين ـ فإذا صلحت
أمور الأمة وسلمت شؤونها فعلى أي يد كانت، لا نشترط فيها عنصراً ولا نسباً ولا
شيئاً من ذلك المهم سلامة شئون الأمة" ويؤكد على هذا المعنى في مقدمة كتاب
الهادي بقوله)ثم إنا لا نختلف اليوم إن أحق الناس بأمر الأمة: أقواهم عليه،
وأعلمهم بأمر الله فيه، فيكون أحسنهم سياسة، وأكثرهم علماً وإجراءً للتدبير
بمقتضى العلم، مرضياً لله، مرضياً للأمة المؤمَّر عليها،فإذا ظفرنا بهذا نكون
قد أحرزنا النصر المؤزر للإسلام والمسلمين: (إن خير من استأجرت القوي الأمين)،
ولا نتمسك بعرف ولا نسب تفريقاً مخالفاً لإرادة الله من توحيدنا صفاً وهدفاً.
وفي حوار مع المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير ـ أمين عام (إتحاد القوى
الشعبية) ـ يقول: إن مسألة الحصر مسألة اجتهادية تماماً ووضع الزيود في هذه
الحالة كوضع غيرهم من المذاهب الأخرى بالنسبة لآرائهم في مسألة شرطهم في ضرورة
أن يكون الإمام من قريش تطبيقاً للحديث النبوي، والمسألة برمتها لدى هؤلاء
وهؤلاء مسألة اجتهادية كما أسلفنا، قد تناسب عصراً معيناً وقد لا تناسب عصراً
آخر وقد يكون لأولئك الأئمة حجتهم في ذلك العصر، ولا يكون لنا حجة في هذا
العصر"
وبالنسبة لسؤالك الثاني بني من قبلك على سؤ فهم،فلم يحضر أي من أمناء عموم أو
قادة المشترك اللقاء الذي دعو إليه من رئيس الوزراء وبالتالي لاتناقض بين ماذكره
الناطق الرسمي وبين موقفهم
أحمد المساوى
الأستاذ حسن زيد من الرائع أن نلتقي بك عبر منتديات حوار
فمرحبا بك
1- ماهي وجهة نظركم في حزب الحق تجاة كل من
أ-الجماعات الدينية
ب-الوحدة وتطوراتها التي أحدثتها
ج-المؤتمر الشعبي العام وسياساته
2- النظام الأنتخابي الحالي يعتبر مضر بالأحزاب التي لم تحصل على تمثيل في
البرلمان ومن أبرز المتضررين حزب الحق كون قواعده متفرقة على محافظات الجمهورية
ماهو موقفكم تجاه هذا الشأن وهل لكم مطالب تجاه تعديل النظام الأنتخابي كالدائرة
الواحدة؟
3- أظهرت أحداث صعدة أن لحزب الحق دور في إستيعاب مجاميع في مشروع سياسي يقبله
العقد الأجتماعيالدستور وأن خروجهم من الحزب دفعهم لأساليب مضرة بهم والدولة
لماذا لم يقم الحزب بمحاولة إستيعابهم في الأنتخابات الأخيرة ؟ ولماذا لم يتبنى
حزب الحق مهرجان لبن شملان في صعدة؟
4- تحرص قيادات حزب الحق في مواقفها على إبقاء حبل ود مع السلطة إلى أي مدى
يخدم ذلك الحزب؟ وهل رئيس الجمهورية هو السر وراء ذلك؟وإلى أي مدى أنت حريص
عليه في تحذيرك الأخير من قوى متربصه به؟
ولماذا نجد الحق حاضرا بقوة عند النخبة كشاهد سياسي بينما يغيب في تبني مطالب
وقضايا جماهيرية؟
5- كتابك عن الجهاد الذي طبع بتوجيه من رئيس الجمهورية حسب ماذكرت في مقدمته هل
ذلك دلالة على علاقة متميزة بعلي عبدالله صالح؟ وماهي أبرز ردود الفعل التي
تلقيتها تجاه ذلك البحث؟
6- بتوليك الأمانة العامة للحق ماهي الخطوات التي تسعى إليها؟وهل هناك مبادرة
لحزب الحق ترضي وتزيل الأحتقان بين السلطة وجماعات الحوثي مزيحة لإظهار الحزب
كطرف مع الحوثي؟
بسم الله
العزيز أحمد
إليك إجابة بعض اسئلتك، ومالم أجب عليه هنا فقد سبق أن أجبت على مثله رداً على
أخ أو أخت هنا فأرجو مراجعة الإجابات الأخرى،لأني أتمنى عليك ذلك، برجاء أن تكون
هذه فاتحة تواصل دائم أحمد المساوى.
1- ما هي وجهة نظركم في حزب الحق تجاة كل من :
أ-الجماعات الدينية :
بداية أعبر عن سعادتي لمشاركتك،وأرجو أن تكون فاتحة لاستمرار التواصل، وبالنسبة
لوجهة نظر الحزب تجاه الجماعات الدينية،لا يمكن أن تكون إلا الترحيب بوجودها
واعتبار وجودها دعماً لرسالتنا،لأنا نؤمن بأنا لا يمكن في هذه المرحلة
التاريخية،كما لا يمكن لغيرنا أن يمثل التيار الإسلامي بتنوعه وغناه،بل أن
التعدد ضرورة يفرضها الواقع،وهو ظاهرة صحية،وسنسعى إلى التعاون معها،وصولاً إلى
الوحدة،إن أمكن،هذا بصورة عامة ومطلقة،والحديث عن وجهة نظرنا عن الجماعات
القائمة،وعلى رأسها التجمع اليمني للإصلاح والجماعات السلفية والسلفية الجهادية
وحزب التحرير،يتطلب تحديداً أكثر،ولا يمكن إطلاق أحكام عامة،ولكن يمكن أن يكون
لنا وجهة نظر بموقف ما أو قرار ما،
ب-الوحدة وتطوراتها التي أحدثتها
الوحدة خير ونعمة،وهي أهم حدث في تاريخ اليمن لقرون،خصوصاً وقد اقترنت
بالتعددية السياسية والديمقراطية،بصورة سلمية،وقفزت بالإنسان اليمني إلى أفاق
واسعة من الحقوق والحريات..إلا أن الحرب وما تلاها قلص المساحة حتى كادت تعود
إلى أسوأ مما كانت حال الإنسان اليمني نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي
يعاني الأغلبية منا
ج-المؤتمر الشعبي العام وسياساته
وشكراً
ضياء الشريف
الأستاذ حسن محمد زيد .. كم يعجبني اهتمامكم بمعرفة آراء الآخرين .. و
محاولة الإجابة عن استفساراتهم .. كم يعجبني دخولكم إلى المنتديات باسمكم و
خوضكم غمار المناقشات مع الصغير و الكبير ! .. و لا يدل هذا إلا على تواضعٍ كبير
تحملونه في داخلكم .. يدفعني ذلك _ و غير ذلك _ إلى استغلال هذه الفرصة _ و
الفرص معكم كثيرة _ لنثر التساؤلات ..
باعتباركم من أعضاء لجنة الوساطة المعينة من قبل الرئيس علي عبد الله صالح ؛
أ - لماذا قام النظام بسجنكم عقيب رجوعكم من صعدة مع الشيخ صالح الوجمان و
الوالد عبد الكريم الحوثي و إبراهيم محمد المنصور _ حسب ما نشر موقع الشورى نت
_ و هل لا يزال الشيخ الوجمان في السجن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأكرم شكراً على اهتمامك
أولا أسمح لي أن أعبر لك عن شكري وتقديري على الثناء الذي افتتحت به
مشاركتك،وسرني جداً متابعتك لمشاركاتي أحياناً،وأرجو أن أكون عند حسن ظنك،وأن
أفيك حقك في الإجابة
بالنسبة للسؤال الأول أو أن أصحح بأني لم أذهب إلى صعده منذ سنوات طويلة وأيضاً
لم أسجن كما لم يسجن إلا الأخوين صالح الو جمان وعبد الكريم الحوثي ولا يزالان
كذلك حتى الآن(فرج الله عنهما)ولم تعلن أسباب سجنهما،شأنهما شأن المئات ممن
أاعتقلوا عقب اندلاع الحرب الأخيرة.
ب - هل لدى أتباع السيد الحوثي مطالب ، و ما هي مطالبهم إن وجدت ؟
لقد أجبت على هذا السؤال الذي وجه إليَ من قبل الأستاذ عبد المجيد الزنداني
والقاضي محمد الحجي أما العشرات من أعضاء جمعية العلماء،ومضمون الإجابة تجدها
في مقال كتبه الدكتور كمال البعداني في جريدة الناس ونشر على موقع ناس برس هذا
الأسبوع،
ج - ما هي مطالب ( علي عبد الله صالح ) ؟
ليس لي علم بوجود مطالب للأخ الرئيس علي عبد الله صالح،ولم نفكر بوجودها،ولكن
يمكن أن نقول أن خطاب السلطة منذ الحرب الأولى وحتى الآن تضمن صراحة العديد من
المطالب،أولها كانت وصول الأخ حسين بدر الدين إلى صنعاء لمقابلة فخامة الأخ
الرئيس،وقد حرر الوالد محمد بن محمد المنصور رسالة بخصوص هذا الطلب قبل
18/6/2004م ولما لم يتمكن حسين من تلبية الطلب،أرسلت حملة إلى مران للمجيء به
وبدأت المشكلة بل المأساة التي انتهت 9/9/2004م،ثم حددت المطالب بوصول الوالد
بدر الدين وأخيه عبد الكريم ومحسن صالح الحمزي وعبد عيضة الرزامي إلى
صنعاء،وهذا ما حدث،فاستقر عبد الكريم ومحسن بصنعاء وعاد عبد الله إلى الرزامات
بعد فترة قصيرة،والوالد بدر الدين عاد إلى صعده بعد أسابيع من وصوله إلى
صنعاء،لتنفجر الحرب من جديد،ولا أتذكر أية مطالب.
وفي شهر يناير2006م حددت المطالب بنزول المقيمين بالجبال إلى قراهم،على أن
يمتنعوا عن ترديد الشعار في المدن العامة ومساجدها وأسواقها،ولهم أن يدرسوا كتب
الفقه التي لا تتعارض مع الكتاب والسنة،ويطبق قرار العفو العام بحق من اعتقلوا
على ذمة الأحداث،ويعوض من تهدمت بيوتهم،ويعاد من فصل من وظيفته أو نقل من
منطقته...الخ،وهذه الفترة هي الفترة التي كلفنا فيها بإقناع الأخوة
بالقبول،واستغرق تنفيذ هذا الاتفاق حتى اندلاع الحرب الأخيرة.
د - هل كنتم وسطاء أم رسلا خلال الحروب الأربعة ؟
مهمتنا كما ذكرت بدأت ببداية عام 2006م واستمرت حتى تجدد الحرب الأخيرة،وكانت
مهمتنا هي الحوار مع الأخوة للقبول بالعرض واستدعت استمرار جهود بعض الأخوة من
هذه اللجنة بترجمة الاتفاق إلى واقع،وبالنسبة لي توقفت مشاركتي الفاعلة بمجرد
نزول الأخ يحيى الشامي إلى صعده لاستلام عمله كمحافظ،لأني لم يطلب مني القيام
بأي جهد،حتى قبيل اندلاع الحرب الأخيرة استدعيت باتصال تلفوني للمقيل في منزل
الأخ اللواء عبد الملك السياني وفهمت أني مع بعض الأخوة من أعضاء اللجنة مكلفين
بمحاولة أخيرة لإبلاغ من تبقى في الجبال بضرورة النزول خلال ساعات،وتقديم تصور
عن العوائق التي يتعلل بها من لم ينزل من الجبال لتبرير عدم نزوله،فحررنا بذلك
رسالة للأخ الرئيس،وانتهت مهمتنا أودورنا عند ذلك،فنحن لم نكن وسطاء بل مكلفون
بمهمة محددة.ولم نكن رسلاً،لأن المهمة التي أداها الأخوة الزملاء أعضاء اللجنة
كانت المساعدة على تنفيذ الاتفاق.
هـ - هل كان العلامة بدر الدين الحوثي عضواً في لجنة الوساطة في الحرب الأولى
_ كما جاء في موقع المؤتمر نت _ ؟
فيما أذكر أن وسائل الأعلام التي ذكرت أسماء لجنة الوساطة في الحرب الأولى قد
جاء فيها إن العلامة بدر الدين الحوثي أحد الأعضاء،ولكنه لم يلتقي بأي من أعضاء
اللجنة عندما نزلوا إلى صعده ولم يطلب منه الانضمام إليهم فيم أعلم،بل أن
الوالد أحمد الشامي أخبرني أنه طلب من المسئولين في صعده إتاحة الفرصة له أو
الأذن له وللوالد محمد المنصور بلقاء الوالد بدر الدين ولم يتحقق له ذلك،والذي
لعب دوراً في الوسطات في الحرب الأولى هو يحيى بدر الدين الحوثي.
- هل التقيتم بالسيد عبد الملك الحوثي ، و الشيخ عبد الله الرزامي ؟ ،
و إن
كان كذلك فما الانطباع الذي خرجتم به بعد التقائكم بهما ؟
ز - هل التهم التي يروجها النظام على أتباع الحوثي صحيحة أم باطلة ؟
بالنسبة لي كما ذكرت لم أنزل إلى صعده،ولا أظن أن الأخوة الزملاء التقوا بالشيخ
عبد الله الرزامي،ولا أستبعد أن بعضهم التقوا بالأخ عبد الملك.
و الآن سأخرج عن رحى الحرب قليلاً .. ؛
ما آخر كتاب قرأتموه .. ؟ و ما آخر مقال ؟
ما هي المنتديات و المواقع التي تزورونها ؟
( شخصيات أثرت في حياتكم ) ! ، هل بالإمكان أن نعرفها ؟
أرجو أن لا أكون أثقلت عليكم ، و لكم مني السلام و التحايا ،،
لا أذكر آخر كتاب لأني عادة قد أقرأ في أكثر من كتاب،
أهم شخصية تأثرت بها هي سيدي المولى العلامة محمد بن محمد المنصور،الذي أمدني
ويمدني بالكثير الكثير مما أحتاج إلى معرفته،ويكفي مجرد النظر إليه.
وكذلك اخي الشهيد المرحوم حسين محمد زيد والشهيد العظيم أخي يحيى محمد
المتوكل.
ألأخ الأستاذ حسن محمد زيد
أهلا وسهلا بك في ساحة حوار الأخ عبد الرشيد الفقيه التي أراها تتسع شيئا فشيئا
حتى تكادتلتهم كل الحواريات.
وعموما ياسيدي فربما كان تواصلي المباشر في الآونة الأخيره معك يغنيني عن الكثير
من الأسئلة ولكن .. رأيتك في الفترة الأخيرة .. أشبه بغاندي في مسألة الحرب
.. فكلما ورد ذكرالحرب حتى تلطفا بغرض الوقاية منها .. ارتعدْت واضطربت وشعرت
بعدم الارتياح ولك الحق في كل ذلك من حيث ان الحرب شر لا يحبه ولا يرضاه أحد
ولقد قال جدك عليه السلام (لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ) ولكنه
أيضا قال (ولكن إذا نزل البلاء فاثبتوا واعلموان الجنه تحت ظلال السيوف)أو
كماقال عليه الصلاة والسلام فما منا إلا يكره الحرب خصوصا حين تكون بين الأحباب
والأخوان وأبناء الدين الواحد والوطن الواحد .. ولكن حين لا يكون هناك طريق
لتجنبها غير الوقوع فيها فماذا يصنع الانسان ..؟
وسؤالي من هذه الناحية ..
هل تعتقد أن هناك وسيلة غير الحرب لإيقاف الحرب حين تستفرغ كل الاساليب الحوارية
الأخرى .. ألم يحارب جدك الأعظم قريش واليهود وسائر الأعراب بعد أن استفرغ جهده
في الدعوة ألم يحار ب جدك علي عليه السلام سيدتنا أم المؤمنين عائشة كخارجة على
النظام والم يحارب المبشرين بالجنة ألم يحارب الطلقاء وسائر الصحابة ألم يحارب
الخوارج ؟ألم يقره سيد الخلائق قبل ان يحاربهم أجمعين وأقره كمل علماء الأمه
حتى يوم الدين ؟ واعتبر قتاله للبغاة أسوة وقدوة للمؤمنين أجمعين ؟قال سيدنا
الامام الشافعي ( رحم الله ابا الحسن لولا قتاله للبغاة ماعرفنا كيف نعاملهم
).
إذن فما هي الوسيلة التي يمكن أن تكون أجدى لمواجهة الخارجين عن نظام معين غير
القتال .. وفي حالنا في اليمن ما الذي تبقى فعله قبل أن تكون الحرب واجبه لدرئ
الفتنة ضد الحوثيين كخارجين على النظام إذا غضينا الطرف عن فتوى الشيخ العمراني
مع قناعتي المطلقة بمشروعيتها وتوازنها .. ولكن هب أنه بقي شيئ علينا عمله كأمه
حكاما ومحكومين فماهو ومن يجب عليه القيام بهذاالواجب من ابناء اليمن وكيف ؟
أرجوأن تكون صادقا في الجواب وحتى تقيم بقولك الحجة علينا أو على غيرنا في هذا
السياق دون خوف إلا من الله وحده فقد تحير ذووالأحلام بين هذا الخضم من الأقوال
والدعاوى والاجتهادات المتناقضة ..
ــ أشكرك أستاذنا على التفضل عليٍَ بالمشاركة في هذه الحوارية،وأصدقك القول أني
من دعاة السلم،ورفض الحرب أي حرب ليس بين الأحباب فحسب بل والخصوم، والسلم هو
الأصل في العلاقة حتى مع الكفار يقول تعالى(وإن جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على
الله)ويقول وقال تعالى {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ
يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ،}[
سورة البقرة - الآية190/] وقد قال تعالى في شأن قوم من المشركين: فَإِنْ
اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا
جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا(90) النساء وقال تعالى {وَإِن
طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن
بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى
تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} [ سورة الحجرات - الآية 9 ] - وقوله تعالى: وفي
سورة الممتحنة: { لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}(الآية: 8).
(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم
عدو مبين) [البقرة:208]. وفي سورة النساء: {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ
يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ
عَلَيْهِمْ سَبِيلاً }(الآية: 90). وفي سورة الأنفال:{ وَإِن جَنَحُواْ
لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ }
عن أبي نُشْبة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
"ثلاثٌ من أصل الإِيمان: الكفُّ عمَّن قال لا إله إلا اللّه، ولا نكفِّره بذنبٍ،
ولا نخرجه من الإِسلام بعملٍ؛ "الباغي" في اللغة هو المتعدي على غيره،وفي الشرع
الخارج على السلطة الشرعية،مع تحقق شروط ثلاثة:
1- اعتقاد أنه في خروجه عليها محق والسلطة مبطلة،بصرف النظر عن إن كان إظهاره
لذلك الاعتقاد(أي اعتقاد أنه محق والسلطة مبطلة)عن اعتقاد جازم{كالخوارج}أم لاعن
اعتقاد{كمعاوية}.
2- أن يكون قد حارب السلطة أو عزم على حربها أو منع واجباً طلب منه،نحو أن
يطلب منه زكاة ماله،....أو نحو ذلك فامتنع،مظهراً أنها لا تجب الطاعة،أو منع
السلطة من تنفيذ أمراً واجباً عليه إنفاذه كجهاد قوم،أو إقامة حد قد وجب على
السلطة إقامته أو قام بما أمره إلى السلطة من إقامة جمعة أو حد من الحدود،أو نحو
ذلك مع(عدم الأذن )أو منع السلطة من ذلك ونهيها عنه.
3- أن يكون للباغي منعه يتحصن فيها،ويلوذ بها،إما حصن أو مدينة،أو عشيرة تقوم
بقيامه،وتقعد بقعوده، فإن أختل شرط من هذه الشروط الثلاثة لم يقطع بكونه
باغياً،لا اسما ولا حكماً)( )ويعبر عن ذلك عبد الرحمن الجزيري في كتاب الفقه على
المذاهب الأربعة بالقول (وأتفق الأئمة على:أن الإمام الكامل تجب طاعته في كل ما
يأمر به،ما لم يكن معصية.
وعلى أن أحكام الإمام ،وأحكام نائبه،ومن ولاه،نافذة،وعلى أنه إذا خرج على إمام
المسلمين أو عن طاعته طائفة ذات شوكة،وإن كان لهم تأويل مشتبه ومطاع فيهم،فإنه
يباح قتالهم حتى يفيئوا إلى أمر الله تعالى،فإن فاءوا كف عنهم. لأن الشرعية
لاتعني أكثر من منح الحق في الدفاع عن الشرعية بجهاد من يحاول القضاء عليها
بالقوة ملتزماً في جهاده بأحكام الكتاب والسنة وهو محكوم بالتعامل مع البغاة
عليه بأحكام التعامل مع البغاة أي لا يجوز له أن يقتل منهم إلا من يقاتل (لآ
تتبعوا مدبراً ولا تجهزوا على جريح)كما جاء في وصايا الإمام علي (عليه السلام
)التي تستقى منه أحكام التعامل مع البغاة وفي فعل الإمام علي عليه السلام مع
مروان بن الحكم وعمرو بن العاص دلالة تشريعية على أحكام التعامل مع
البغاة،فالإمام علي كان يؤمر أصحابه بقوله(لا تبدؤوهم بقتال حتى يبدؤوكم)وكان
ينهى أبنائه وأصحابه عن الدعوة إلى المبارزة،ولكن إن دعيتم فأجيبوا)حتى أنني
أعتقد أنه لو أمتنع معاوية عن القتال،ومن قبله طلحة والزبير رضي الله عنهما
وعائشة رضي الله عنها لما قاتلهم،ولما حملهم على مبايعته،بدليل أنه لم يكره من
أمتنع عن بيعته عليها بل ورفض بيعة مروان عقب معركة الجمل عندما أسره،وقد ثبت
عنه نهيه عن قتال الخوارج بعده قائلاً(لا تقاتلوهم بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه
كمن طلب الباطل فأصابه)ثم أننا نعتقد أن من يسمون بالحوثيين لا يطلبون غير أن
لا يقتلوا ولو توقفت السلطة عن ملاحقاتهم فأنهم كما يقولون سيتوقفوا عن
القتال،بل أنهم أثبتوا ذلك عندما توقفت ملاحقتهم فترة الانتخابات،وبالنسبة لفتوى
القاضي العمراني فلم أطلع عليها لأناقشها ولا أخالفك الرأي في أنه عالم
كبير،ولكني أعتقد أن فتواه بنيت على المعطيات التي قدمت إليه، من أن الحوثيين
كذا وكذا،أي أن الفتوى لا تنطبق عليهم لأنهم ليسوا كما يوصموا كذباً من الصحف
الصفراء والخطاب الرسمي الذي يبنى على تقارير كاذبة مضللة يقصد منها استنزاف
النظام في حرب عبثية لا يوجد أي مبرر شرعي لها،وعليك أنت بالذات أخي العزيز أن
تسترجع موقفك من حرب 1994م لأني لا أظنك تحرم على السلطة قتال(من أدعت عليه أنه
يريد الانفصال واتهمته بأثر رجعي بالإلحاد والعلمانية) تحرم عليها ذلك لأن أصله
(شافعي) أو منطقته جغرافياً شافعية وتبيح لها قتل من لم تستقر على تهمة معينة
تنسبها إليه لمجرد أنه زيدي.
أرجو شيخي الكريم أن تحدد لي توصيفك لهم(أو على الأقل توصيف العمراني لهم) هل
أعتبرهم بغاة وأفتى بقتالهم لأنهم كذلك،فإن كان الأمر كذالك فالواجب على
العمراني وعليك(عملاً بالآية الكريمة)محاولة الإصلاح بين الطائفتين وتحديد
الطائفة الباغية وهي التي ترفض وقف الحرب والصلح،وعندما يكونوا هم نشارك جميعاً
في واجب قتالهم حتى يفيئوا إلى أمر الله،
وإن أعتبرهم محاربين فليتعامل معهم كذلك،وإن كفرهم فعليه وعليك لمتابعته القطع
بكفرهم أوردتهم، وفي الفقه لايجوز للقاضي الذي يحكم على متهم بالزنا أو القتل
أن يعتقد بأن المتهم فعل ما نسب إليه إلا إذا كان شاهداً على الفعل لأن القاضي
يقضي بالظن الذي حددته الشريعة بشاهدين في القتل وأربعة في الزنا لكن الاعتقاد
بثبوت التهمة بحاجة إلى مستوى آخر،بحسب تعبير الإمام علي عليه السلام الفرق بين
الحق والباطل اربع أصابع {الحق أن تقول رأيت والباطل أن تقول سمعت }والقتال
الآن يدور في مدن وقرى مأهولة بالسكان وهم عرضة للقتل،وتعريضهم للقتل محرم بل أن
الفقهاء حرموا الأقدام على قتل الكفار المحاربون إذا تترسوا بأطفالهم أو نسائهم
وقد جاء نص الأزهار واضحاً وحاسماً في اشتراط الضرورة لجواز قتل الترس (إذا
اتقى الكفار بصبيانهم أو نسائهم أو عبيدهم أو شيوخهم أو عميانهم أو مقعدهم جاز
قتل الترس للضرورة وهي إن لم يقتل الترس استولوا على من صالوا عليه).{} فحرمة
دماء أبنائنا وبناتنا شيوخنا ونسائنا في صعده محرمة من باب أولى
ولا يجوز قتلهم إلا إذا خشينا الاستئصال بالمسلمين ، كذا لاتحرق سفينة فيها كفار
(محاربون ) ومعهم أسير من المسلمين ،وقد ذكر هذا(الإمام )مالك ،وشرط الغزالي
أن تكون خشية الإستئصال معلومة علماً ضروريأً بأن يقصدوا كليةو بأن يخُشى على
الجملة لا على واحد ،وأن تكون قطعية بأن نعلم نكايتهم لنا ولا يكفي الظن ،
وإذا جاز ذلك للضرورة أو فعل ذلك في دار الحرب من غير ضرورة وجبت الدية والكفارة
لعموم قوله تعإلى ((ومن قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى
أهله ))[ النساء :92]
أما لوتعمد قتل مؤمن في دار الحرب فقال الشافعي :يجب القود في العمد، فكم يقتل
اليوم في كل لحظة؟ وألا يشعر من يبررون القتل أنهم سيحاسبوا لأنهم مشاركين الفعل
لأن الراضي بفعل قوم كالفاعل، ولقد روي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال
محذراً لأمته (لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) وقال أيضاً (إذا
تقابل المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) وعندما سُئول صلى الله
عليه وأله مابال المقتول أجاب لأنه أراد قتل صاحبه ) وروي عنه قوله صلى الله
عليه وآله وسلم ما يزال المسلم أو المرأ في فسحة من دينه أو من أمره ما لم يسفك
دماً حراماً ) وروي عنه الكثير الكثير من الأحاديث والأقوال التي تنص بوضوح تام
على أن أكبر الكبائر بعد الشرك بالله أو مع الشرك بالله أو المعبرة عن الشرك
والكفر بالله هي قتل النفس التي حرم الله ونص الآية العظيمة (ماكان لمؤمن أن
يقتل مؤمنا ًإلا خطئا ً) نص صريح على أن قاتل النفس المعصومة لايمكن أن يكون
مؤمنا ً( ومن قتل مؤمنا ً متعمدا ً فجزاؤه جهنم خالدا ً فيها ) أخرج البخاري
عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما ) (أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال: من حمل علينا السلاح فليس منا){} (عن ابن عباس :أن النبيَ صلى الله عليه
وآله وسلم قال:(أبغض الناس إلى الله ثلاثة :ملحد في الحرم ،ومبتغ في الإسلام
سُنة الجاهلية ،ومُطًلِبُ دمِ أمرىءٍ بغير حق ليهريق دمهُ.){}
على كل حال أخاف يوم الحساب أن أتورط في تحمل مسؤولية
الدماء التي تهدر إن أنا بررت ما يجري مع علمي أنه لا يوجد له
أي برير سوى سؤ فهم في أفضل حالات التبرير،ولندعو الله أن يحقن دماء المسلمين
وأن يحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يجنبنا الفتن آمين اللهم آمين.
محمد الوادعي
اولا نرحب بحضوركم في حوار فهلا ومرحبا بالاستاذ القدير حسن زيد استاذي
القدير عندا اري لكم تصريحات عبر القنوات اركم تجاملون الرئيس صالح كثير ولم
تقولوا كلمة الحق التي هي من اسس ومبادئ المذهب الذي تنتمون اليه ،هل خوفا من
سطوته او تربطكم علاقه وديه وحميمه تتغاضون علي كثير من المسائل ؟
هل هناك مخرج من ازمة صعده ؟
ــ أشكرك على صدقك في نقد مواقفي المعلنة في القنوات،وعلى اتهامك إياي بعدم قول
كلمة الحق،التي أرجو أن تقولها أنت هنا وسأرددها معك،
وبالنسبة لعلاقتنا بالرئيس فلا تربطنا به أي علاقة خاصة ولكني مواطن وهو رئيس
جمهورية، أما الخوف من سطوته فأعتقد أننا جميعاً نفعل ذلك خصوصاً وهو يملك سلطات
غير محدودة،وتتبعه أجهزة قمعية لا ترحم ولكنا لا نتغاضى على كثير من
المسائل!!!!لأنه لا توجد مسائل نتحمل مسؤوليتها فيسيء الرئيس ونتغاضى،إلا إذا
كان هنالك أي مسألة محددة من وجهة نظركم ونسيناها فذكرونا ودمتم والمخرج من أزمة
صعده موجود لأن الله موجود،ومسؤوليتنا لإنجازه هي قول كلمة الحق والتصدي لشرعية
الحرب لنشيع ثقافة التسامح والسلام،ولكنا نضعف ونجبن ونترك الساحة لدعاة
الكراهية والحقد،وأبواق الشيطان من دعاة الحرب.
أشكرك مرة أخرى.
عمار الحكيمي
هلا استاذ حسن
كيف تقيم تحربة حزب الحق الماضيه؟؟
شابتها الكثير من الأخطاء ولكنها كانت ثرية إن استفدنا منها لتجنب تكرارها،وأنا
كواحد ممن شاركوا في تأسيس الحزب وكان لي دور في تنفيذ سياسة الحزب خصوصاً منذ
التأسيس حتى عام 1993م عندما جُمدت فخور بمواقف الحزب ودوره كما أني كمراقب
ومتابع لنشاط الحزب حتى عودتي للنشاط عام 1997م أقدر عالياً الأدوار التي أداها
الأخوة الذين تولوا رسم وتنفيذ سياسة الحزب،وأعتقد أن من حقهم أن يفخروا بما
أنجزوه،ويستحقون الشكر منا عليه،وأخص هنا بالذكر الأستاذ محمد محمد
المقالح،الأمين العام المساعد السابق للحزب،والأستاذ عبد الكريم الخيواني رئيس
تحرير الأمة ورئيس الدائرة السياسية للحزب،والأستاذ مصلح العزير رئيس تحرير
الأمة،ومؤسس الأمة وصاحب الامتياز،وأحد أبرز مؤسسي الحزب الأستاذ عبد الله هاشم
السياني،أول رئيس للدائرة السياسية،والأخوة عبد السلام الوجيه وعلي محمد
الذاري،وزيد محمد الذاري،الذي كان له تأثيراً كبيراً علي وأعتبره من أنظف
العقليات السياسية،وطبعاً الأخوة محمد يحيى المنصور وعبد الرحمن المروني وياسر
الحوري،وماجد هاشم المتوكل،وعبد الحفيظ الخزان،لأنهم حافظوا على الحزب وبذلوا
الجهد والوقت في ظروف صعبة،أما ألإخوة من مؤسسي الحزب بصعده الذين تعرضوا
ويتعرضوا لما لم تتعرض له جماعة في اليمن عبر التاريخ فيما أعلم فأن الحق لهم في
تقييم أداء الحزب،لقد كانت تجربة ثرية وناجحة لأنها علمتنا،ولاشك أن الحزب أسهم
فكرياً على الأقل في تطوير وتنمية العمل السياسي.
علاقاتكم باتحاد القوي الشعبيه ؟
بالنسبة لي وخصوصاً في الفترة التي كان الأستاذ الجليل عبد الله سلام الحكيمي
المسئول الأول في اليمن عن إتحاد القوى الشعبية ورئاسة المرحوم أحمد يحيى
المداني لتحرير جريدة الشورى كان الإتحاد حزب الحق فقد كانت الشورى النافذة التي
نعبر عن مواقفنا فيها وكانت مواقفنا موحدة وكأننا حزب واحد بل أن الأستاذ عبد
الله سلام الحكيمي يحظى بثقة الوالد أحمد الشامي ويتمتع بمكانة مميزة جعلته
يلعب دوراً حيوياً في تنمية
قدراتنا السياسية.
هل صح ان السادة والهاشميين هم من يحق لهم الانتماء لحزب الحق ؟
لقد سبق وأن أجبت عن هذا السؤال في الرد على أحد الأخوة وللتأكيد أجزم بأن ذلك
غير صحيح وهو كذب وافتراء سهل على مختلقه إشاعته نتيجة لقصورنا عن التعبير عن
أنفسنا وإيصال أدبياتنا إلى المثقفين أمثالك وأيضاً لأن الكثير من المثقفين
يتكاسلون عن قراءة أدبيات الأحزاب وبرامجها،
أي حزب يشترط مثل هذا الشرط بالإضافة إلى مخالفته للقانون يفتقر مؤسسوه للحد
الأدنى من الوعي والذكاء السياسي،لأنهم باشتراطهم لمثل هذا يحدون من إمكانياتهم
وللعلم فإن 50%من الهيئة العلياء للحزب(غير هاشميين وغير زيدية)وأكثر الشباب
المؤسس خصوصاً صعدة والجوف ومحافظة صنعاء هم غير هاشميين،أما الأعضاء فأغلبهم
غير هاشميين وعندما أقول أغلبهم أعني ذلك.
اين صحيفكم الامه اليوم ؟
الأمة متوقفة لأسباب منها الإفتقار إلى الأمكانيات التي نهبت مع أثاث
الحزب،وللعجز المالي ولأنا لا نريد أن نصدرها مؤقتاً ونضطر للتوقف،أي أننا لن
نسطرها إلا بعد ترتيب وأعداد نتحرى أن نضمن القدرة على أن لا تتوقف.
علاقات حزب الحق بالإصلاح والقوي الاسلاميه في اليمن ؟
لو قارنا علاقتنا اليوم بالأخوة في التجمع عما كانت عليه هذه العلاقة عقب الوحدة
وخلال الفترة الإنتقالية وحتى عام 1996م لجزمنا بأنا في أفضل حال،وبشكل عام نحن
الآن في اللقاء المشترك وعلاقتنا تتعزز بصورة مضطردة لأن الثقة تعززت ونمتلك
الوقت الكافي لإزالة أي سؤ فهم قد يحدث نتيجة لرواسب الماضي،بل أنا نجد أن بعض
الأخوة في الإصلاح لا يقلون حرصاً على نمو وأتساع قاعدة حزب الحق ومصلحته منا
نحن في حزب الحق،ونجد أنا والكثير من القيادات المؤثرة في الإصلاح أقرب إلى
بعضنا من أعضاء في أحزابنا.
ناصر الزوبعي
مرحبا أستاذ حسن
أسئلتي ثلاث كلها كم
كم عدد أعضاء حزب الحق
كم عضو يمثلكم في مجلس النواب
كم هو الدعم المقدم للحزب من قبل الدولة
اسئلة محددة جميلة واضحة لكن لاتوجد إجابة عليها،
فالسؤال الأول يمكننا الإجابة عليه بعد عقد المؤتمر العام لإسباب نحتفظ بها
والثاني والثالث هو النفي أي لايوجد،
لقد كان لنا عضوان
وكان الوالد أحمد الشامي يحصل على 40000ريال من الرئاسة تقطع بين الحين
والاخر،ولكنها الان مقطوعة.
عبد الجبار سعد
أستاذي الكريم حسن محمد زيد اقتباس:
استنكر فيها الأعمال التخريبية التي تمارسها العصابات الإرهابية بقيادة «عبدالملك
الحوثي» بدوافع من الهوى والعصبية والبغي، مؤكداً فضيلته أن قتال هذه الفئة
يعتبر جهاداً واجباً «لأنهم بغااة خرجوا على جماعة المسلمين» ومن واجب الدولة أن
تردعهم حتى يعودوا عن غيهم، ومن واجب المسلمين مساندة الدولة في ذلك امتثالا
لأمر الله القائل عز شأنه في سورة الحجرات :«وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما علي الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر
الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين».
وعن رأيه فيما تدعيه هذه الفئة، قال فضيلة العلامة العمراني إنهم لا يمثلون
المذهب الزيدي وهو منهم براء، وأن القرآن فوق المذاهب، وهو المرجع فيما اختلف
المسلمون حوله، ولا قبول لأي حجة بعد كلام الله، ودعا فضيلته إلى العودة إلى
كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
أشكرك على التوسع في ايضاح الكثير من المسائل حول القتال .. وموقفك وموقف
الشريعة منه ..
وعموما فقد أحببت أن اورد بعض التعقيبات المهمة على قولك ..
أولها ذكرت الكثير من آيات القتال ولم تمر على آية ( كتب عليكم القتال وهو كره
لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم
وأنتم لا تعلمون .
الثاني أشرت إلى الموقف من حرب 94وذكرت موقفي كشافعي من الحرب .. وأود أن أذكرك
أنه لا كان لي أنا أي موقف من الحر ب مع أنني لست بشافعي إلا نسبا كما أنه لم
يكن لك أي موقف من تلك الحرب مع أنك لست بزيدي إلا نسبا ..
وكلما في الأمر أن الحرب تمت وظهرت نتائجها ولم أطق أنا قبول فتوى الديلمي التي
كانت بعد بدئ الحرب والتي تعرف وأنت سيد العارفين أيها الكريم المطلع أن
المرحوم يحي المتوكل قال وأنت أحد شهود هذا القول أن الشيخ الزنداني في مجلس
الحرب قال لا بد أن يكون للحرب غطاء عقائدي وبناء على ذلك تم اقرار الامر وانتدب
لتلك المهمة القاضي الديلمي وقد كان لي موقف صريح وواضح من هذه الفتوى وكان
للوالد أحمد الشامي موقف مماثل ولكنه على استحياء وقد عاتبته على ذلك وقبل
العتب ..
وتعلم ماهي الفتوى واين ذهب بها ؟
لم يكتف بالتكفير على اساس واه بل قال بقتل المستضعفين من النساء والأطفال الذين
يتمترس بهم أولئك الكفار .. وقد أكرهناهم على الاستقاله من هذه الفتوى ولو أن
آثارها لا تزال تظهر بين الفينة والفينة لتؤكد ذاتها ..
أمافتوى القاضي العمراني فقد اقتطفت لك تلخيصا لها من موقع اخبار اليوم كماتراه
اعلاه .. وهي تشير الى بغي وليس كفر .. ولك ان تتخذ الموقف المناسب منها ..
الثالث .. لم تفدني بشيئ فيما سألتك به باعتبارك عضو لجنة الوساطة .. ماذا بقي
علينا او عليكم او على من عليه واجب كي يبذله لتجنب الحرب .. مالم تصبح المواجهة
للتمرد واجبة .؟
.طبعا انا اطلب موقفا إن وجد وليس دعاء .
نسيت أن أقدم بين يدي ترحيبي بك عميق الشكر والتقدير لعبد الرشيد مؤكدا لكل
الاخوة انني عرفت منذ أمد استاذنا الجليل حسن محمد زيد .. وعرفت أسرته وأشقاء له
خصوصا المرحوم حسين محمد زيد الذي غادرنا مبكرا الى دار البقاء وكان آية في
التقى والغيرة الايمانية والنزوع للجهاد في سبيل الحق وقد كشف الله له قرب موته
وهو في ذمار وهو في رحلة قصيرة اليها فخرج الى مقهى ليكتب وصيته لأبيه ويضعها في
جيبه ثم ليلقى الله بعد ذلك بأقل من ساعة بحادث سير وهو راجع الى صنعاء ولتوجد
الوصية في جيبه وهي لا تزال معلقة ببيت ابيه .. كما رايتها قبل عشرة اعوام على
الاقل علمابانه قد غادرالدنيا قبل نحو ربع قرن ..
وعموما فذكر الأخ المرحوم حسين هو نافلة قول وعلي أن أقول انني عرفت بالأستاذ حسن
سعة الاطلاع .. والغيرة اليمانية والتسامح المذهبي ورأيته كحقيقة أكبر من
التمذهب وإن كان يصر هو أو يصر غيره أن يسميه زيديا .. وعرفت فيه الحلم وسعة
الصدر ويتبين ذلك بأجلى صوره من موقفه في الصراع الذي داربعد حل الحزب وكيف
احتفظ بأدبه في الحديث عن الوالد أحمد الشامي رغم كلما لاقاه من سباب وشتائم
,,..ولا غرو فهو سليل خير خلق الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه..
وآمل ان يتبين كل من حاوره هذه الحقائق وآمل أن يكون له ولكل منصف دورفي درئ
الفتن عن الامه وإصلاح ذات البين وإخراج البلاد مما تعانيه.
كما تلاحظ أخي الكريم ما نشرته أخبار اليوم ليس الفتوى ولكنه حكاية عنها،ولا
يمكن الثقة في الخبر كتعبير دقيق وأمين عن فتوى القاضي العمراني،فالظاهر من
الخبر أنها رد منه على استفسار،والاستفسار أو السؤال جزء لا تجزأ من الفتوى
لأنها بنيت عليه،والقاضي العمراني أتقى من أن يصدر أحكاما على مجموعة من الناس
لم يحتك بهم مباشرة،ولكنه قد يصدر حكمه على فرض صحة ما ذكره السائل كفرضية كأن
يقول أن هؤلاء يكفرون الصحابة ويطعنون في عرض أم المؤمنين عائشة (وحاشاها )
ويجرحون أنفسهم يوم عاشوراء، ويحلون المتعة، ويؤمنون بالمهدي الغائب، ويعتقدون
بوقوع التحريف في كتاب الله، ويؤمنون بوجود مصحف آخر غير الذي بيد الناس
،.....الخ ما يتهم به الشيعة الأمامية، ويزعمون أنهم زيدية يدل على منحى ماقلته
تأكيده على مرجعية كتاب الله، وكأن السائل أو المستفتي نسب إليهم مخالفة كتاب
الله أو عدم الإيمان بمرجعيته. فتأمل.
هذا بالنسبة للفتوى،أما عن قولك أولها ذكرت الكثير من آيات القتال ولم تمر على
آية ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن
تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) فأنا لم أنكر أو أنفي وجوب
القتال لأني لو قلت ذلك فقد جحدت بالمعلوم من الدين ضرورة وهذا مالا يمكن أن يصدر
مني ولا يمكن أن تعرض به أنت عني فأنا مؤمن مثلك بوجوب القتال ولكن المقام أقتضى
أن أقتصر على بيان قناعتي بأن الحرب أو القتال(دفاعي) ولدفع الحرابة فالوجوب
مسلم به، بل أنه ضروري عقلاً وواقعاً أما ماقلته عن نفسك ..( وأود أن أذكرك أنه
لا كان لي أنا أي موقف من الحر ب مع أنني لست بشافعي إلا نسبا) فأنت صادق فيما
تقوله ولا أشكك في صدقك إلا أني كنت أعتقد أن لك موقف رافض للحرب وكنت تدافع
بشجاعة عن الأستاذ علي سالم البيض ورفاقه،وتستنكر إقدام المؤتمر والإصلاح على
إعلان الحرب على شريكهم،وها قد صححت لي وأسلم فأنا ضعيف الذاكرة..ولي استفسار لو
أذنت إذا لم تكن شافعي المذهب فما مذهبك إن كان لك؟أم أنك لا تقر المذهبية؟
وعن نفسي أقول بأنه كان لي موقف رافض لحرب عام1994م حتى أعلن الانفصال فتغير
الموقف إلى تقبلها كضرورة لمنع حروب، لاستحالة تقبل أيٌ من نظامي الانفصال أن
يتنازل عن شرعية تمثيل اليمن،ولأن الانفصال كان كفصل تؤمان سياميان بسكين جزار
واسمح لي أن أسألك إذا لم أكن زيدي المذهب فما هو مذهبي من وجهة نظرك؟
ودعني أقول عن نفسي بأني زيدي مذهباً ونسباً،إلا أني كزيدي أعتقد بأن الشافعي
والحنبلي والمالكي والحنفي على حق،بناءً على قاعدة كل مجتهد مصيب،وبالنسبة لقولك
(وأنت سيد العارفين أيها الكريم المطلع أن المرحوم يحي المتوكل قال وأنت أحد
شهود هذا القول أن الشيخ الزنداني في مجلس الحرب قال لا بد أن يكون للحرب غطاء
عقائدي) فأنا لا أتذكر ولكني لا أشك في أنك صادق في إخبارك أني كنت أحد شهود هذا
القول مع أني حتى اللحظة لا أتذكر وبخصوص فتوى الأستاذ عبد الوهاب الديلمي فقد
كان موقفي هو نفس موقفك ولكنك كنت صاحب الفضل في التصدي لها وذلك موقف محمود
وعظيم ومعك الحق في قولك: (لم تفدني بشيء فيما سألتك به باعتبارك عضو لجنة
الوساطة .. ماذا بقي علينا او عليكم او على من عليه واجب كي يبذله لتجنب الحرب
.. ما لم تصبح المواجهة للتمرد واجبة .؟)إلا أني أكتفي بالقول هنا بأن علينا
جميعاً التصدي لحملة الكراهية والحقد والتحريض المذهبي ورفض منطق معالجة الخلاف
أي خلاف بالحرب إلا عندما تصبح الحرب ضرورة وتكاليفها أقل من الضرر القائم وبعد
استنفاد كافة الحلول السلمية، وهنا دعني أسألك ما لذي تهدف إليه الحرب؟،أي ما هي
النتيجة المطلوبة؟،وما أسبابها؟ وما هي مظاهر بغي الحوثيين وما هي مخاطره؟وما
هي الأضرار والمخاطر من وقف القتال ولو لفترة لإتاحة الفرصة للحوار؟
وأرجو أن تعود من جديد إلى الموقع لتقرأ الإضافة التي ألحقتها أنا فلعلها تضيف
شيئاً قد يساعد في البيان أكثر وأختم تعقيبي هذا بشكري وتقديري لعلاقتي بك كما
أعبر لك عن خالص المودة راجياً المولى عز وجل أن يوفقنا إلى كل خير ويجنبنا من
كل مكروه.
ناصر وحان اللهبي
الاخ الاستاذ حسن زيد
السلام عليكم ومرحبا بكم
هل هناك تناقض بين اراء المذهب الزيدي الذى وضع 14 شرطا للرئاسة وبين اقرار حزب
الحق بالتداول السلمي للسلطة رغم ان الذى ينجح فى الانتخابات لا يحوز الشروط
الزيدية؟؟
السؤال الثاني كنت فى المؤتمر الصحفى الاخير الذى عقده المشترك والذى اعلن
الاستاذ محمد الصبري ان هناك هيئة سوف تشكل لايقاف الحرب هل هذه الهيئة بطلب من
الرئيس ويعلنها باسم المشترك ،، ولماذا فى نفس ساعات المؤتمر الصحفي هذا وامناء
احزاب المشترك مجتمعين مع رئيس الوزراء ورئيس الامن القومي ورئيس الامن السياسي
فكيف تفسر لي هذا التناقض؟؟
والسؤال الثالث ايضا تناقض هناك اعضاء كثر فى المشترك تخطب وتحاضر ضد " الرافضة"
كما يسمونهم وهناك علماء من المشترك وقفت مع النظام وهناك مشايخ قبائل قاتلت
مع الجيش من المشترك وهناك وهناك من المشترك كيف تفسر لي هذه التناقضات ؟
وكما تلاحظ عنوان اسئلتي تناقضات ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز ناصر:
لاأجدأي تناقض بين الزيدية وأراء حزب الحق،ولبيان ذلك أنقل لك نصاً أظنه للأستاذ
محمد عزان عن موقف المعاصرين من الزيدية من الشرط الرابع عشر،وأزيدك هنا أن فكرة
التداول السلمي تجسد سلمياً فكرة الثورة على الظالم من خلال الدعوة للإنتخابات
المبكرة،وحجب الثقة بالإستعانة بالوسائل السلمية في الضغط كالمظاهرات
والإعتصامات والعصيان المدني،والدستور نصوصه ملزمة لكل مشارك في العامل السياسي
لأنه عقد وقد أمرنا بالوفء بالعقود، وإليك النصالمعاصرون من الزيدية ومسألة
الحصرفي عصرنا الحاضر برزت معالم التغير في هذه المسألة وذلك ما يمكن قراءته من
خلال أدبيات أبرز حزبين سياسيين يمثلان في خلفيتهما التيار الفكري الزيدي وهما:
(حزب الحق)، وحزب: (اتحاد القوى الشعبية)، حيث نص كل منها في أهدافه السياسية
على ضرورة الحفاظ على النظام الجمهوري نوعاً للحكم المبني على الشورى وحرية
الآراء في إطار الإسلام. وفي نفس الاتجاه أصدر مجموعة من علماء الزيدية المعاصرين
بياناً في الرابع والعشرين من ربيع الثاني/ 1411 هـ الموافق 12/11/1990م نص
على أن الولاية العامة حق لكل مسلم كفء تختاره الأمة، ووقع عنهم بعنوان (بيان
شرعي لعلماء اليمن) وقع عنهم: العلامة أحمد بن محمد بن علي الشامي أمين عام حزب
الحق، والعلامة محمد بن محمد المنصور، والعلامة حمود بن عباس المؤيد نائب مفتي
الجمهورية يومها، والعلامة قاسم بن محمد الكبسي الأمين العام المساعد لحزب الحق،
وقد نشرته آنذاك عدد من الصحف اليمنية ومن بينها صحيفة (الأمة) الناطقة باسم حزب
الحق، في العدد (26) والصادر بتاريخ يوم الخميس 19 ربيع الثاني/ 1413 هـ الموافق
15/10/1992م.
وفي حوار مع العلامة أحمد الشامي ـ أمين عام حزب الحق ـ أجرته معه مجلة
(البلاد) اللبنانية في عددها السادس والخمسين الصادر في جمادى الأولى 1412هـ
الموافق تشرين ثاني 1991هـ يقول: "قد أصدرنا بياناً وأوضحنا فيه أن الإمامة صيغة
تاريخية مضى وقتها وانقضى، وما بقي لها مكان في هذه البلاد، واعتبرنا أن قائد
الأمة هو أجيرها وليس إمامها ـ إن خير من استأجرت القوي الأمين ـ فإذا صلحت
أمور الأمة وسلمت شؤونها فعلى أي يد كانت، لا نشترط فيها عنصراً ولا نسباً ولا
شيئاً من ذلك المهم سلامة شئون الأمة" ويؤكد على هذا المعنى في مقدمة كتاب
الهادي بقوله)ثم إنا لا نختلف اليوم إن أحق الناس بأمر الأمة: أقواهم عليه،
وأعلمهم بأمر الله فيه، فيكون أحسنهم سياسة، وأكثرهم علماً وإجراءً للتدبير
بمقتضى العلم، مرضياً لله، مرضياً للأمة المؤمَّر عليها،فإذا ظفرنا بهذا نكون
قد أحرزنا النصر المؤزر للإسلام والمسلمين: (إن خير من استأجرت القوي الأمين)،
ولا نتمسك بعرف ولا نسب تفريقاً مخالفاً لإرادة الله من توحيدنا صفاً وهدفاً.
وفي حوار مع المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير ـ أمين عام (إتحاد القوى
الشعبية) ـ يقول: إن مسألة الحصر مسألة اجتهادية تماماً ووضع الزيود في هذه
الحالة كوضع غيرهم من المذاهب الأخرى بالنسبة لآرائهم في مسألة شرطهم في ضرورة
أن يكون الإمام من قريش تطبيقاً للحديث النبوي، والمسألة برمتها لدى هؤلاء
وهؤلاء مسألة اجتهادية كما أسلفنا، قد تناسب عصراً معيناً وقد لا تناسب عصراً
آخر وقد يكون لأولئك الأئمة حجتهم في ذلك العصر، ولا يكون لنا حجة في هذا
العصر"
وبالنسبة لسؤالك الثاني بني من قبلك على سؤ فهم،فلم يحضر أي من أمناء عموم أو
قادة المشترك اللقاء الذي دعو إليه من رئيس الوزراء وبالتالي لاتناقض بين ماذكره
الناطق الرسمي وبين موقفهم
أحمد المساوى
الأستاذ حسن زيد من الرائع أن نلتقي بك عبر منتديات حوار
فمرحبا بك
1- ماهي وجهة نظركم في حزب الحق تجاة كل من
أ-الجماعات الدينية
ب-الوحدة وتطوراتها التي أحدثتها
ج-المؤتمر الشعبي العام وسياساته
2- النظام الأنتخابي الحالي يعتبر مضر بالأحزاب التي لم تحصل على تمثيل في
البرلمان ومن أبرز المتضررين حزب الحق كون قواعده متفرقة على محافظات الجمهورية
ماهو موقفكم تجاه هذا الشأن وهل لكم مطالب تجاه تعديل النظام الأنتخابي كالدائرة
الواحدة؟
3- أظهرت أحداث صعدة أن لحزب الحق دور في إستيعاب مجاميع في مشروع سياسي يقبله
العقد الأجتماعيالدستور وأن خروجهم من الحزب دفعهم لأساليب مضرة بهم والدولة
لماذا لم يقم الحزب بمحاولة إستيعابهم في الأنتخابات الأخيرة ؟ ولماذا لم يتبنى
حزب الحق مهرجان لبن شملان في صعدة؟
4- تحرص قيادات حزب الحق في مواقفها على إبقاء حبل ود مع السلطة إلى أي مدى
يخدم ذلك الحزب؟ وهل رئيس الجمهورية هو السر وراء ذلك؟وإلى أي مدى أنت حريص
عليه في تحذيرك الأخير من قوى متربصه به؟
ولماذا نجد الحق حاضرا بقوة عند النخبة كشاهد سياسي بينما يغيب في تبني مطالب
وقضايا جماهيرية؟
5- كتابك عن الجهاد الذي طبع بتوجيه من رئيس الجمهورية حسب ماذكرت في مقدمته هل
ذلك دلالة على علاقة متميزة بعلي عبدالله صالح؟ وماهي أبرز ردود الفعل التي
تلقيتها تجاه ذلك البحث؟
6- بتوليك الأمانة العامة للحق ماهي الخطوات التي تسعى إليها؟وهل هناك مبادرة
لحزب الحق ترضي وتزيل الأحتقان بين السلطة وجماعات الحوثي مزيحة لإظهار الحزب
كطرف مع الحوثي؟
بسم الله
العزيز أحمد
إليك إجابة بعض اسئلتك، ومالم أجب عليه هنا فقد سبق أن أجبت على مثله رداً على
أخ أو أخت هنا فأرجو مراجعة الإجابات الأخرى،لأني أتمنى عليك ذلك، برجاء أن تكون
هذه فاتحة تواصل دائم أحمد المساوى.
1- ما هي وجهة نظركم في حزب الحق تجاة كل من :
أ-الجماعات الدينية :
بداية أعبر عن سعادتي لمشاركتك،وأرجو أن تكون فاتحة لاستمرار التواصل، وبالنسبة
لوجهة نظر الحزب تجاه الجماعات الدينية،لا يمكن أن تكون إلا الترحيب بوجودها
واعتبار وجودها دعماً لرسالتنا،لأنا نؤمن بأنا لا يمكن في هذه المرحلة
التاريخية،كما لا يمكن لغيرنا أن يمثل التيار الإسلامي بتنوعه وغناه،بل أن
التعدد ضرورة يفرضها الواقع،وهو ظاهرة صحية،وسنسعى إلى التعاون معها،وصولاً إلى
الوحدة،إن أمكن،هذا بصورة عامة ومطلقة،والحديث عن وجهة نظرنا عن الجماعات
القائمة،وعلى رأسها التجمع اليمني للإصلاح والجماعات السلفية والسلفية الجهادية
وحزب التحرير،يتطلب تحديداً أكثر،ولا يمكن إطلاق أحكام عامة،ولكن يمكن أن يكون
لنا وجهة نظر بموقف ما أو قرار ما،
ب-الوحدة وتطوراتها التي أحدثتها
الوحدة خير ونعمة،وهي أهم حدث في تاريخ اليمن لقرون،خصوصاً وقد اقترنت
بالتعددية السياسية والديمقراطية،بصورة سلمية،وقفزت بالإنسان اليمني إلى أفاق
واسعة من الحقوق والحريات..إلا أن الحرب وما تلاها قلص المساحة حتى كادت تعود
إلى أسوأ مما كانت حال الإنسان اليمني نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي
يعاني الأغلبية منا
ج-المؤتمر الشعبي العام وسياساته
وشكراً
ضياء الشريف
الأستاذ حسن محمد زيد .. كم يعجبني اهتمامكم بمعرفة آراء الآخرين .. و
محاولة الإجابة عن استفساراتهم .. كم يعجبني دخولكم إلى المنتديات باسمكم و
خوضكم غمار المناقشات مع الصغير و الكبير ! .. و لا يدل هذا إلا على تواضعٍ كبير
تحملونه في داخلكم .. يدفعني ذلك _ و غير ذلك _ إلى استغلال هذه الفرصة _ و
الفرص معكم كثيرة _ لنثر التساؤلات ..
باعتباركم من أعضاء لجنة الوساطة المعينة من قبل الرئيس علي عبد الله صالح ؛
أ - لماذا قام النظام بسجنكم عقيب رجوعكم من صعدة مع الشيخ صالح الوجمان و
الوالد عبد الكريم الحوثي و إبراهيم محمد المنصور _ حسب ما نشر موقع الشورى نت
_ و هل لا يزال الشيخ الوجمان في السجن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأكرم شكراً على اهتمامك
أولا أسمح لي أن أعبر لك عن شكري وتقديري على الثناء الذي افتتحت به
مشاركتك،وسرني جداً متابعتك لمشاركاتي أحياناً،وأرجو أن أكون عند حسن ظنك،وأن
أفيك حقك في الإجابة
بالنسبة للسؤال الأول أو أن أصحح بأني لم أذهب إلى صعده منذ سنوات طويلة وأيضاً
لم أسجن كما لم يسجن إلا الأخوين صالح الو جمان وعبد الكريم الحوثي ولا يزالان
كذلك حتى الآن(فرج الله عنهما)ولم تعلن أسباب سجنهما،شأنهما شأن المئات ممن
أاعتقلوا عقب اندلاع الحرب الأخيرة.
ب - هل لدى أتباع السيد الحوثي مطالب ، و ما هي مطالبهم إن وجدت ؟
لقد أجبت على هذا السؤال الذي وجه إليَ من قبل الأستاذ عبد المجيد الزنداني
والقاضي محمد الحجي أما العشرات من أعضاء جمعية العلماء،ومضمون الإجابة تجدها
في مقال كتبه الدكتور كمال البعداني في جريدة الناس ونشر على موقع ناس برس هذا
الأسبوع،
ج - ما هي مطالب ( علي عبد الله صالح ) ؟
ليس لي علم بوجود مطالب للأخ الرئيس علي عبد الله صالح،ولم نفكر بوجودها،ولكن
يمكن أن نقول أن خطاب السلطة منذ الحرب الأولى وحتى الآن تضمن صراحة العديد من
المطالب،أولها كانت وصول الأخ حسين بدر الدين إلى صنعاء لمقابلة فخامة الأخ
الرئيس،وقد حرر الوالد محمد بن محمد المنصور رسالة بخصوص هذا الطلب قبل
18/6/2004م ولما لم يتمكن حسين من تلبية الطلب،أرسلت حملة إلى مران للمجيء به
وبدأت المشكلة بل المأساة التي انتهت 9/9/2004م،ثم حددت المطالب بوصول الوالد
بدر الدين وأخيه عبد الكريم ومحسن صالح الحمزي وعبد عيضة الرزامي إلى
صنعاء،وهذا ما حدث،فاستقر عبد الكريم ومحسن بصنعاء وعاد عبد الله إلى الرزامات
بعد فترة قصيرة،والوالد بدر الدين عاد إلى صعده بعد أسابيع من وصوله إلى
صنعاء،لتنفجر الحرب من جديد،ولا أتذكر أية مطالب.
وفي شهر يناير2006م حددت المطالب بنزول المقيمين بالجبال إلى قراهم،على أن
يمتنعوا عن ترديد الشعار في المدن العامة ومساجدها وأسواقها،ولهم أن يدرسوا كتب
الفقه التي لا تتعارض مع الكتاب والسنة،ويطبق قرار العفو العام بحق من اعتقلوا
على ذمة الأحداث،ويعوض من تهدمت بيوتهم،ويعاد من فصل من وظيفته أو نقل من
منطقته...الخ،وهذه الفترة هي الفترة التي كلفنا فيها بإقناع الأخوة
بالقبول،واستغرق تنفيذ هذا الاتفاق حتى اندلاع الحرب الأخيرة.
د - هل كنتم وسطاء أم رسلا خلال الحروب الأربعة ؟
مهمتنا كما ذكرت بدأت ببداية عام 2006م واستمرت حتى تجدد الحرب الأخيرة،وكانت
مهمتنا هي الحوار مع الأخوة للقبول بالعرض واستدعت استمرار جهود بعض الأخوة من
هذه اللجنة بترجمة الاتفاق إلى واقع،وبالنسبة لي توقفت مشاركتي الفاعلة بمجرد
نزول الأخ يحيى الشامي إلى صعده لاستلام عمله كمحافظ،لأني لم يطلب مني القيام
بأي جهد،حتى قبيل اندلاع الحرب الأخيرة استدعيت باتصال تلفوني للمقيل في منزل
الأخ اللواء عبد الملك السياني وفهمت أني مع بعض الأخوة من أعضاء اللجنة مكلفين
بمحاولة أخيرة لإبلاغ من تبقى في الجبال بضرورة النزول خلال ساعات،وتقديم تصور
عن العوائق التي يتعلل بها من لم ينزل من الجبال لتبرير عدم نزوله،فحررنا بذلك
رسالة للأخ الرئيس،وانتهت مهمتنا أودورنا عند ذلك،فنحن لم نكن وسطاء بل مكلفون
بمهمة محددة.ولم نكن رسلاً،لأن المهمة التي أداها الأخوة الزملاء أعضاء اللجنة
كانت المساعدة على تنفيذ الاتفاق.
هـ - هل كان العلامة بدر الدين الحوثي عضواً في لجنة الوساطة في الحرب الأولى
_ كما جاء في موقع المؤتمر نت _ ؟
فيما أذكر أن وسائل الأعلام التي ذكرت أسماء لجنة الوساطة في الحرب الأولى قد
جاء فيها إن العلامة بدر الدين الحوثي أحد الأعضاء،ولكنه لم يلتقي بأي من أعضاء
اللجنة عندما نزلوا إلى صعده ولم يطلب منه الانضمام إليهم فيم أعلم،بل أن
الوالد أحمد الشامي أخبرني أنه طلب من المسئولين في صعده إتاحة الفرصة له أو
الأذن له وللوالد محمد المنصور بلقاء الوالد بدر الدين ولم يتحقق له ذلك،والذي
لعب دوراً في الوسطات في الحرب الأولى هو يحيى بدر الدين الحوثي.
- هل التقيتم بالسيد عبد الملك الحوثي ، و الشيخ عبد الله الرزامي ؟ ،
و إن
كان كذلك فما الانطباع الذي خرجتم به بعد التقائكم بهما ؟
ز - هل التهم التي يروجها النظام على أتباع الحوثي صحيحة أم باطلة ؟
بالنسبة لي كما ذكرت لم أنزل إلى صعده،ولا أظن أن الأخوة الزملاء التقوا بالشيخ
عبد الله الرزامي،ولا أستبعد أن بعضهم التقوا بالأخ عبد الملك.
و الآن سأخرج عن رحى الحرب قليلاً .. ؛
ما آخر كتاب قرأتموه .. ؟ و ما آخر مقال ؟
ما هي المنتديات و المواقع التي تزورونها ؟
( شخصيات أثرت في حياتكم ) ! ، هل بالإمكان أن نعرفها ؟
أرجو أن لا أكون أثقلت عليكم ، و لكم مني السلام و التحايا ،،
لا أذكر آخر كتاب لأني عادة قد أقرأ في أكثر من كتاب،
أهم شخصية تأثرت بها هي سيدي المولى العلامة محمد بن محمد المنصور،الذي أمدني
ويمدني بالكثير الكثير مما أحتاج إلى معرفته،ويكفي مجرد النظر إليه.
وكذلك اخي الشهيد المرحوم حسين محمد زيد والشهيد العظيم أخي يحيى محمد
المتوكل.
رب إنى مغلوب فانتصر
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 3099
- اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
- مكان: قلب المجالس
محمد الحميري
استاذي الكريم بداية مرحى بك وبكل من يشمخ من امثالك في وجه الاستكبار والظلم
القوي ظاهرا والخاوي جوهرا لي بعضا من الاسئلة استسمحكم عذرا ان تجيبوا عنها
بكل وضوح ودونما دبلوماسية
1- اعتقد انك من ضمن من استدعاهم اجتماع العلماء لطرح بعضا من التساؤلات عليكم
هل لنا بلمحة مختصرة وكافية عما دار بينكم ؟؟؟
اشكرك أخي الفاضل ومع تحياتي أرجوأن أجيب على بعض ما جاء في مشاركتك
لقد نشر في (الناس،وناس برس)بعض ما دار في مقال بعنوان رؤوس الثعابين وأكد عليه
بالإضافة الدكتور كمال البعداني بعنوان سموم الثعابين .
2- هل لنا بموقف واضح المعالم من موقف السادة علماء المذهب حاليا المعاصرون من
قضايا لا ارى مبررا لطرحها لكن فقط لقطع الحبل على كل متقول واخص :
أ- موقفهم من الصحابة الكرام وبالذات من امنا عائشة ومن الصحابي ابو هريرة رضوان
الله عليهم
سئل الإمام عبد الله بن حمزة (ت614هـ) عن الصحابة الذين تقدموا علياً فقال: "
لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم
علي وولداه عليهم السلام، والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب
أحداً من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم. ثم تحدث
عن موقفهم من أهل البيت فقال: "إن القوم لم يقع منهم البغضة، بل يدعون المحبة
والمودة، ويظهرون الولاية والشفقة، وبواطن الأمور لا يعلمها إلا الله عز وجل" ثم
ذكر فدكاً، فقال : "كان فيها النزاع وتأولوا خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة" على غير ما تأولناه" ثم ختم
كلامه بعد ذلك بقوله: " وقد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز وجل،
ورضَّينا على الصحابة عموما، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم
في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم ، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم
فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدينا ما يلزمنا من تعظيم
أهل ذلك المقام، الذين حملوا حوزة الإسلام ونابذوا في أمره الخاص والعام " وروى
عنه ابن المظفر في (الترجمان) أنه قال: " ولا يمكن أحداً أن يصحح دعواه على أحد
من سلفنا الصالح أنهم نالوا من المشايخ أو سبوهم بل يعتقدون فيهم أنهم خير الخلق
بعد محمد وعلي وفاطمة".
وقال الإمام يحيى بن حمزة(ت749هـ) في (الانتصار) والإقدام على إكفار الصحابة
وتفسيقهم دخول في الجهالة وحمق ونقصان في الدين وجرأة على الله.
ويحدد السيد أحمد الشامي بوضوح(أن الزيدية وإن عدت من فرق الشيعة والتشيع الذي
اتخذه دعاة التفرقة سلاحاً للتشنيع، فهي ليست من الغالين ولا من القالين، وإنما
وسط بين ذلك، فتشيعهم لم يكن إلا بمعناه اللغوي الذي هو (شيعة الرجل اتباعه) لا
بمفهومه الاصطلاحي (التكفير والتفسيق) عند المغالين، وإذا كانت الزيدية ترى
تقديم الإمام علي بن أبي طالب على الشيخين، فهم مع ذلك لا يرون تقدمهما الفعلي
عليه مؤثراً على فضل سابقتهما إسلاماً وهجرة وجهاداً، وهذا الإمام المهدي أحمد
بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد
الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ
أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها
بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع
لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه:
(مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)
.
وبهذا تتضح رؤية الزيدية فيمن تقدم علياً من الصحابة، ويعلم أن اتهام الزيدية ـ
كمذهب ـ بتجريح الصحابة إتهام باطل، فالزيدية ينظرون إلى الصحابة على أنهم نالوا
من شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ينله غيرهم، ولكنهم في نفس
الوقت بشر يجوز عليهم الخطأ كغيرهم، فمن ثبت عليه خطأ تحمل نتيجة خطئه مهما كان
وكائنا من كان، بلا مبالغة في النقد ولا غلوا في الدفاع.
وبالنسبة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فنحن كغيرنا أهل السنة ولا أظن أننا
نتميز عنهم في موقفنا منها،ومن تناولها لموقفها من الإمام علي وخروجهت عليه فإنه
يعتقد رجوعها وتوبتها وليست معصومة ولكنها زوجة رسول الله وأم المؤمنين نرجو
الله أن نكون منهم، رضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين، وفي ذهني أن الإمام
الهادي إلى الحق يوجب جلد من تناول أحد من الصحابة وحرمة نساء النبي أكبر.
وبالنسبة لموقفنا من أبي هريرة،فسيتجلى ذلك من بيان موقفنا من(السنة)
يؤكد الإمام الهادي على أن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) مجرد مبلغ عن ربه
وينتقد بشدة أي تصور لجعل السنة من الرسول نفسه غير موحي بها من الله، فكل
الأحكام من الله سبحانة وتعالى ويوضح بقوله:(أن الله سبحانة أصل كل ما أفترضه في
الكتاب المبين ونزله على خاتم النبيين،فجعل في كتابه أصل كل ما أفترضه من
الدين،وبينه لجميع العالمين فكانت أصول الدين في الكتاب كلها،وجاءت الفصول
مفصولة،والفروع المفرعة،إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الله ذي الجلال
والإكرام،على لسان الملك الكريم، جبريل الروح الأمين،فنزل شرائع الدين،وتفريع
أصول القرآن المبين،على محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما نزل عليه السلام
بالأصول إليه،وكان نزوله بالفروع مفرعةً،كنزوله بالأصول المجملة المجتمعة،وأدى
جبريل الروح الأمين،إلى محمد خاتم النبيين،فروع شرائع الدين،عن رب العالمين،كما
أدى مجملات أصول القرآن المبين،والسبب في تفريق ذلك من الله،فنظر الله من
لبريته،وعائدة على خلقه،ولطف في فعله وصنعه،وتقوية لمن أراد حفظ كتابه،وجعل ما
نزل وحيه وبيانه،فخفف عنهم في الكتاب،وأعانهم بذلك في كل الأسباب،ففرق بين
الأصول الموصلة،والفروع المفرعة،فجعل الأصول في الكتاب مجملة جاء بها جبريل،وجعل
الفروع في غير الكتاب جاء بها أيضاً جبريل،وكل من الله مبين وتفصيل،وفرضاً منه
سبحانة وتنزيل،بعث بهما كليهما رسولاً واحداً،ملكاً عند الله مقرباً،أميناً
مؤتمناً،فأدى إلى الرسول مابه أرسل،وتلا عليه من ذلك ما أمر بتلاوته عليه،فكان
ذلك من الله فرضاً مميزاً،وذيناً من الله مفترضاً،لم يكن من رسوله فيه
اختيار،ولم يشرع لأمته من دين الله إلا ما شرع الله،ولم يأمرها إلا بما أمرها
الله،ولم ينهها إلا عما نهاها الله.
من ذلك قول الله:" أقيموا الصلاةَ وآتُوا الزكاةَ" البقرة:43) ولما كان (للسنة
أهمية بالغة في الفقه لأن الأحكام التي جاءت بها أربعة أنواع:
الأول: موافقة لإحكام القرآن ومؤكدة لها.
والثاني:مبينة لمعاني القرآن ومفصلة لمجمله،مثل كيفية الصلاة ومناسك الحج ونصاب
الزكاة ومقدارها
الثالث:مقيدة لمطلق القرآن أو مخصصة لعمومه
الرابع :سكت عنه القرآن وجاءت به السنة لأن السنة مستقلة بتشريع الأحكام
كالقرآن،من ذلك تحريم الحمر الأهلية وأكل كل ذي ناب من السباع ومخلب الطير
وكالحكم بشاهد ويمين وجواز الرهن ووجوب الدية على العاقلة وميراث الجدة.
وأغلب ماروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انفرد بروايته شخص واحد عن شخص
أو أكثر من واحد،لذلك اختلفت المذاهب في الشروط الواجب توفرها في الخبر الأحادي
المروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الزيدية يشترطون في رواة أخبار
الآحاد:(أن يكون الراوي عدلاً ثقة، ولا يشترط أن يكون الرواة زيديين،ولا من آل
البيت، بل الشرط هو العدالة المجردة، وذلك لأصل المذهب الزيدي،وهو تعديل جماهير
المسلمين إلا من يثبت فسقه،وهم بهذا يخالفون الإمامة في تقديمهم رواية ألإمامي
ولو كان غير عدل على رواية غير ألإمامي، ولو كان عدلاً،وأن لا يكون موضوعه مما
يعم به البلوى علماً وعملاً أو علماً، فهذا النوع يجب أن ينقل متواتراً،ونقله
عن طريق واحد أو أكثر مما هو دون حد التواتر يجعل الخبر موضع شك ونظر،) (بل يجب
أن يرد،وذلك لكذب ناقله،وذلك كخبر الإمامية الذي رووه في النص على إثني عشر
إماماً معينين بأسمائهم،وكخبر البكرية في النص على إمامة أبي بكر،ومعنى عموم
البلوى في الحكم شمول التكليف لجميع المكلفين لو ثبت.
والزيدية إذاً (يقدمون رواية آل البيت إذا تعارضت مع رواية غيرهم،فرواية علي
مقدمه على رواية غيره من الصحابة،ورواية أي صحابي من آل علي أولى من رواية
غيره،ورواية الحسين مقدمة عن رواية ابن عباس وكذلك رواية الحسن،وكذلك التابعي من
آل البيت تقدم روايته على رواية غيره)ف(الرواية أعلى مراتبها القرابة،ثم
الصحابة،ثم مفسرو التابعين،ثم الثقات،) (ويستفاد من هذا النص أمور أربعة:
أولها: أن القرابة ليست شرطاً في صحة الرواية،فالراوي من غير القرابة روايته
مقبولة.
وثانيها: أن رواية القرابة مقدمة،وخصوصاً إذا انتهت إلى علي.
وثالثها: أن اتصال السند إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس بشرط،فقد جعلوا
رواية التابعي المجتهد تلي رواية الصحابي،أي أن مرسل الحديث مقبول عند الزيدية
مادام التابعي ثقة مجتهداً أو غير مجتهد،وإن كان المجتهد يقدم على غير
المجتهد.
وهذا هو رأي أبي حنيفة ورأي مالك(رضي الله عنهما) في المرسل،ورأي أحمد رضي الله
عنه أنه حديث ضعيف ورأي الشافعي أنه يقبله بشرطين:أن يكون التابعي الذي انتهى
عنده سند الحديث ممن اشتهر بكثرة من لقي من الصحابة،وأن يكون له شاهد يزكيه،بأن
يكون هناك مسند متصل في معناه،أو أن يكون هناك مرسل آخر في معناه،أو قول صحابي
أو عمل صحابي،أو يتلقاه العلماء بالقبول.
الأمر الرابع: من ذلك نجد أن الأحناف يشترطون للعمل بالخبر المروي شروطاً
منها:
1- أن لاتكون متعلقه بمايعم به البلوى،{لأن مايكون كذلك لابد أن ينقل عن طرق
التواتر.
1- أن لايخالف القياس الصحيح والأصول والقواعد الثابتة في الشريعة إذا كان
الراوي غير فقيه ولذلك لم يأخذ بحديث المصراة لأن راويه ابوهريرة-لأنه غير
فقيه.
3- أن لايعمل الراوي بخلاف الحديث الذي رواه لأن عمله يدل على نسخه،أو تركه
لدليل آخر،أو أن معناه غير مراد على الوجه الذي روي فيه...وقد مثل الأحناف لذلك
بعدم عمل راوي حديث الغسل سبعاً لولوغ الكلب.
ويشترط المالكية:
1- عدم مخالته عمل أهل المدينة،{لأن عمل أهل المدينة في عصر مالك تجسيد للسنة
المتواترة،ولذلك لم يعمل المالكية بأحاديث ضم اليدين في الصلاة لأن أهل المدينة
في عهد الإمام مالك كانوا يرسلون في الصلاة وهم بالآلف مما يستحيل القول معه
أنهم أجمعوا على مخالفة فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهم قريبو العهد
به.
2- أن لا يخالف خبر الأحاد الأصول الثابتة والقواعد المرعية) بينما لا يشترط
أحمد موافقة الخبر لأي قاعدة(فالأثر مقدم حتى لوكان ضعيفاً على الرأي ويقدم على
القياس) والشافعية والظاهرية والجعفرية،يشترطون عدالة الرواة،واتصال السند الى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،والمرسل عند الظاهرية غير حجة،وعند الشافعي
الأخذ به بشروط منها:أن يكون من مراسيل كبار التابعين مثل سعيد بن المسيب ويسند
من جهة أخرى,أو يوافق قول صحابي،أو يفتتي بمقتضاه أكثر العلماء)
ومن أبرز ماتتميز به الزيدية،هو التأكيد على أهمية عرض الحديث على القرآن،أي أن
لايقتصر النقد على السند بل لابد من نقد المتن،فالحديث الذي يتعارض مع القرآن أو
لايوجد في القرآن له أصل بحسب تعبير الإمام القاسم(والسنة ما كان لها ذكر في
القرآن ومعنى) لايعمل به،وكذلك إن تناقض مع حكم العقل،أوحقيقة علمية ثابتة.
ب-موقف المذهب ورأيه في مسألة الخروج على الظالم
الخروج ترجمة لوجوب النهي عن المنكر،فالحاكم الظالم،سبب لكل البلاء،ووجوده منكر
يجب إن أمكن تغييره،بالشروط المعروفة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما
ألان فلما كان مصدر الشرعية للحاكم هي الانتخابات،فإن الخروج لايجوز أن يلجأ إلى
العنف أو ما يؤدي إليه بل يجب الاقتصار على الأساليب والوسائل الديمقراطية
السلمية كالإعتصامات المظهرات وصولاً إلى العصيان المدني،للدعوة لانتخابات مبكرة
أو الدعوة إلى حجب الثقة،أو باللجؤ إلى المحكمة الدستورية إذا تحقق استقلال
القضاء،فالمهم أنه طالما والصندوق هو مصدر اكتساب شرعية ممارسة السلطة فلا يجوز
اللجؤ إلى غيره.
ج-نظرة المذهب لشخص مستحق الولاية من حيث النسب تحديدا
لقد سبق وأن أجبت غيرك ولا أحتاج للتكرار،ولكني أُكد أنا نعتبر الدستور عقداً
ملزماً يجب التقيد بأحكامه،وكان لي مشاركة في ندوة عن الإسلام والديمقراطية،أرجو
أن أتمكن يوماً من استرجاعها وإنزاله هنا
د- هل صحيح ما ينسب للامام زيد من ان له كتاب اسمه الجفر
وما قصة هذا الكتاب؟
لم اسمع أن للإمام زيد كتاب أسمه الجفر إلا منك الان .
3- اين حزب الحق جماهيريا لنكن صرحاء ولنقل انه في تلاش مستمر فأين هو
الحزب ام فقط نستيقظ نتيجة ردات فعل هل نحن فعلا من الخمود بحيث لا نتحرك الا
بمؤثر خارجي ؟؟؟
أقدر لهجتك الدالة على حرص على حزب الحق وصل إلى درجة الشعور بالإحباط،ولكني
أقول بأن حزب الحق مشروع،نسعى إلى تحقيقه ليؤدي دوره في المشاركة السياسية
بفاعلية أكبر.
4- هل ترى صونا لحرية الرأي ان يدرس المذهب الزيدي رسميا كما يدرس غيره الان
خاصة وان نسبة معتبرة جدا من اليمنيين هم من اتباع هذا المذهب ؟
أنا مع حق أتباع أي مذهب في تدريس مذهبهم، الزيدي والحنفي ومذهب الأكثرية
الشافعي والحنبلي والأثني عشري،والإسماعيلي كما لليهود حق تدريس ديانتهم
ولغتهم،والحرية هي الوسيلة الوحيدة لتكريس قيم التعايش والتسامح.
5- هل ستعملون مستقبلا وفق اطر فكرية وتربوية محددة لتجنيب اتباع المذهب مأساة
أحداث صعده ؟؟
وعذرا استاذي الفاضل على ما قد تفهم منه اسئلة غير بريئة ويعلم الله استقصاد
الخير الذي في نفسي من طرح هذه الاسئلة عليكم ودمتم موفقين
يجب علينا الاستفادة من تجاربنا وتجارب الآخرين،ولذلك لابد من تقيم ما حدث
والاستفادة من ذلك مستقبلاً .
وأخيراً لقد كانت أسئلتك بريئة وعميقة ومفيدة وأتمنى أن نناقش أي إشكالية مهما
كانت محرجة في نظر البعض وعليك أفضل السلام ورحمة الله .
لطفي نعمان
تحية تقدير لأخينا الكبير الأستاذ حسن محمد زيد أمين عام حزب الحق الذي نعتز
بجهوده وحرصه على الاجتهاد السياسي كما هو في الجانب الفكري والإعلامي. ممارساً
حقه الدستوري في الدفاع عن رأيه والتعبير عن موقفه بالوسائل المتاحة التي لا
يلام علي استخدامها أحد..
إلا أن لي ملاحظة على مقالك بجريدة الناس عن "رؤوس الثعابين" المطلة في بستان
الديمقراطية واليمن الموحد، وهو أنك شرحت في مؤتمر العلماء -دفاعاً عن إخواننا
الحوثيين سامحهم الله- بأن ليس لهم مطالب غير: ضمان حقهم في أن يبقوا أحياء!..
وأنهم لم يطالبوا: بإعادة المساجد!
وأنهم لم يطالبوا: بأي تعويض عن الأضرار!..
بينما جاءت الرسالة الموجهة من يحيى الحوثي من ألمانيا إلى أصحاب الفضيلة
العلماء تتضمن المطالب التي أنكرت مطالبتهم
لقد سئلت عما عرفته من خلال حوارنا مع الأخوة الموجودين هنا باليمن في الجبال ولم
أتناول ما يقوله يحيى الحوثي،لأنه كان خارج اليمن ولم أسمع منه أي طلب،بالإضافة
إلى أن مشاركتي الفاعلة في المهمة انتهت بتعيين الأخ يحيى الشامي محافظاً لصعده
ولا يضيرني أن تعتبر ما أدليت به دفاعاً عن الحوثيين،لأني لم أكذب فيما قلته.
1- فمع من كنتم تتحاورون إذاً ولدى من توسطتم، وهل يمكن اعتبار هذه المطالب
مستجدة.. ليبدو أن للحوثيين مطالب؟!. وهل يحيى مغرد خارج سرب عبد الملك؟
نعم بيدوا لي أن يحيى يغرد أحياناً خارج السرب،وهو يبذل جهده لإيقاف الحرب التي
راح ضحيتها الكثير من أخوانه وأبنائه وأعمامه وأبنائهم،وتهدد بالقضاء على ما
تبقى منهم.
2- ثم أي شرط هذا القائل بإعادة الجيش إلى موقعه السابق لأن دوره محصور في
حماية الوطن من الاعتداءات الخارجية! فماذا يقال عن مهمته في دحر الاعتداء
الداخلي؟.. ولا يشترط أن يكون المعتدي حوثياً! أليست تلك المناطق ضمن إطار حدوده
وصلاحياته وما يستدعي انتشاره يجعله تلقائياً يتواجد في أي مكان داخل حدود
اليمن؟
أي شرط ينتقص من سيادة السلطة على شبر من تراب اليمن لم يقبل من اللجنة ولم يقر
بل العكس هو الصحيح،وقد سلم لنا الأخ عبد الملك بذلك،وفيما علمت موافقه الأخ عبد
الله الرزامي،وأي حديث عن تموضع الجيش كان ترتيب مؤقت ليتجنب الاحتكاك لضمان وقف
حقيقي للنار إلى أن يتم حل جذر المشكلة والمتمثل بإزالة العوائق التي أخرت نزول
من بقي من الجبال إلى منازلهم،وتعود الحال إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 2004م
ليتحمل الجيش مسؤوليته الوطنية في حماية الحدود،والتصدي لأي مساس بالأمن
والاستقرار.
3- وماذا سيكون الموقف العام من السلطة إذا اضطرت حال عدم استجابة الحوثيين
لشروطها، ما هو الموقف إذا لجأت إلى الحسم النهائي؟
لا أدري كيف سيكون،ولكنه سيكون كارثياً وهو منذ الآن كذلك، مزيد من القتل
والدمار.
4- طالب الحوثي يحيى، بصدور موافقة رسمية على تأسيس حزب سياسي، فيما الجهات
الرسمية ترحب بل ودعت إلى ذلك، من قبل المطالب المستجدة، واشترط عدم اشتراط شروط
تعجيزي، في تصوركم كمتابع ومعاصر ، ما هي الشروط التعجيزية الواقعية، والتي
يتوهمها الأخ يحيى؟
لم اسمع من الأخ يحيى ولا أعلم ماذا يقصد.
مع صادق تمنياتي بهدوء واستقرار الوطن من شماله إلى جنوبه ليطمئن وسطه وشرقه
وغربه ومحيطه الخارجي.
عبدالعزيز الحميدي
اولا ارحب بالاستاذ القدير/ حسن زيد اجمل ترحيب واشكرمنتدى حوار على استضا فته لك
فأ هلا وسهلا
والى الاسئله:
أجرت صحيفة الناس في عددها الصادر تاريخ 19/2/2007العدد (334) مقابلة مع شخصكم
الكريم وكان أهم ماتطرقت اليه في إجابتك على الأ سئلة الموجهة اليك ما يلي:
-ذكرت بأن 90%من اهتمامات ونشاط دعاة الزيديه الذين تعرفهم وعلى صلة بهم هو
حماية قاعدتهم الزيديه من انتشارالجعفرية.
-كما ذكرت بأن الكثيرمن الكتب الجعفرية وجدت لها سوق في اليمن منذ الثمانينات
لكن التي حضيت بالقبول حسب قولك هي كتب( الاعتدال الجعفري) وانك قرأت منها ولم
تجد فيها اي تعريض بالصحابة بل العكس كما ورد على لسانك وإنها ذات منحى تقريبي
من أهل السنه.
لماذا كل هذا الخوف من انتشار الجعفرية ؟وهل يقتصر تأثيرها على الزيدية دون
المذاهب الأخرى؟
بالنسبة لي لا توجد مخاوف من انتشار الجعفرية أو غيرها مادامت هذه العقائد لا
تتضمن في بنيتها ما يؤدي إلا العنف ومادامت تتقبل التعايش مع غيرها،ولم أضع نفسي
في يوم في موقع من يفكر بالوصاية الفكرية على غيري،بما في ذلك أولادي،فإذا كان
من حقي اعتقاد عقيدة ما فمن حق غيري مثلي تماماً أن يعتقد العقيدة التي يرى فيها
نجاته ،ولا أجد في مذهب الجعفرية أي خطر حتى لو تحول كل الزيدية إليها.
ما الفرق بين الزيدية والجعفرية؟
لا يسمح المقام الحديث عن الفرق بين الزيدية والجعفرية،ولكن أهمها هي المتعلقة
بموضوع الإمامة(حيث حصرها الإماماية في 12إماماً،أولهم الإمام علي وآخرهم محمد
بن الحسن العسكري(عليهم السلام)وأعتقاهم أنه حيُ) ولا يرى الزيدية ذلك،وبعض
الخلافات الفقهية والأصولية.
ماهي الوسائل التي يستخدمها دعاة الزيدية في مواجهة الجعفرية في اليمن وحماية
القاعده الزيدية منها مع العلم بأن هناك الكثير يتحولون من الزيدية الى الجفرية؟
فيما أعرف لا تتعدى كتابة الردود على الإشكالات التي يثيرها بعض دعاة الإمامة
حول الزيدية ومحاولة التوسع في تدريس المذهب الزيدي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من
أتباع المذهب،إلا أن الحرب التي بدأت عام 2004م وامتدت حتى الآن تحد من قدرت
دعاة الزيدية من فعل أي شيء
واخيرا كيف تنظر الى حرب صعده في ظل المستجدات الا خيره التي شهدتها الساحة بين
اطراف النزاع؟
حرب صعده كارثة يجب أن تتوقف ويعمل الجميع على معالجة أثارها وإزالة أي سبب قد
يؤدي إلى تجددها، اشكرك على اسئلتك واشكر المتندى على استضا فتي و.لك مني كل
التحية.
وشكرا.......................
د.احلام السقاف
أشكر منتدى حوار على استضافه الاستاذ/حسن زيد----------الامين العام لحزب الحق
حزب الحق من الاحزاب التي ليس لها وجود ثقيل على الساحه
اليمنيه--------فهلاشرحت لنا اهم الاسباب؟؟
ضعف البنية التنظيمية للحزب كانت من أهم الأسباب وتولي إدارة الحزب من لا يؤمن
بالعمل التنظيمي،والانشقاقات التي أبعدت الكثير من عناصر الحزب الفاعلة
عنه،والدعاية التي استهدفت حصر الحزب عرقياً ومذهبياً.
ما هو تأثير حرب صعده على حزب الحق؟؟
للحرب تأثير على كل اليمن ولكن تأثيرها على حزب الحق مضاعف مرات عديدة ويكفي أن
نذكر محاولة حل الحزب وتعرض الكثير من المحسوبين عليه للاعتقالات التحفظية
والتعامل مع أعضاء الحزب وقياداته وكأنهم أعداء إرهابيون يجب مضايقتهم وممارسة
الإرهاب بحقهم،وعزلهم عن المجتمع.
هل صحيح ان حل حزب الحق ---لانه من الناحيه العمليه حزب لاوجود لها؟؟
لو كان ذلك صحيحاً لما أحتاج إلى كل هذا الصراخ الهستيري في الصحف الصفراء ولما
جُمعت لجنة شؤون الأحزاب في غفلة لتصدر إعلان بنته على وثيقة زور ختم الحزب،لو
كان الآمر كذلك لحلت اللجنة معظم الأحزاب التي تدللها،لوكان كذلك لما نسبت
الكثير من التهم إلى الحزب،
هل يتهم غير الموجود؟
ماذا ستفعلون للنهوض بالحزب ؟
أرجو العودة إلى إجابتي على الأخت عالية الشامي وغيرها ممن استدعت إجابتي عليهم
تناول نفس الموضوع.
اخيرا:اشكر لك تواجدك وكل الشكر للاعضاء اللي سبقونا في طرح الكثير من الاسئله
المهمة.
أشكر لك اهتمامك ولك تحياتي
عبدالرشيدالفقيه
الأستاذ العزيز .. حسن زيد ..
مرحباً بك في منتداك حوار ..
أسئلتي :
ما مدى استعداد اللقاء المشترك للإنتخابات النيابية القادمة ؟
اللقاء المشترك عليه أولاً أن يعمل للضغط على تصحيح الاختلالات الفاضحة في
الإدارة الانتخابية وكذلك في الآلية،قبل أن يفكر في خوض الانتخابات فبدون
التصحيح ستكون المشاركة انتحار سياسي ولذلك لابد من موقف جاد حسم لتوفير الحد
الأدنى من شروط إجراء انتخابات حرة ونزيهة،ولو بنسبة معقولة.
ـ كيف تقرأ النشاط الميداني للحزب الحاكم ، وإلى أي مدى سيؤثر هذا التحرك في
نتائج الانتخابات ؟
السلطة باجهزتها هي الموجود الذي له نشاط إلا أن نشاطة منحصر في إختلاق الأزمات
والحد من الحريات العامة وتجويع المجتمع ليضمن سيطرته عليهم،وهي مغامرة قد تفرز
إنفلاتاً أمنياً لايمكن مواجهته وقد بدأنا نشهد بوادرها،والسؤال الجدير بالطرح
هل سنصل إلى الإنتخابات،وإذا وصلنا كيف سنكون؟
ـ برنامج الإصلاح الوطني الشامل الذي تقدمت به أحزاب اللقاء المشترك قبيل
الإنتخابات الرئاسية الأخيرة " فص ملح وداب " ما أخبار " البرنامج " ؟!
ليس فصاً وذاب ولكنه مشروع للنضال من أجل تحقيقه،ومسؤوليتنا جميعاً أحزاب
المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة،والمثقفين،بل وحتى
الشخصيات المستنيرة في السلطة النضال المستمر لإحداث عملية إصلاح سياسي لأنه
ضرورة ولا خيار أمامنا للحفاظ على الوحدة والاستقرار ولتوفير شروط أساسية
وضرورية لعمليات الاستثمار والتنمية لا خيار ألا بالإصلاح.
ـ ألا ترى ترى معي أن تجربة المشترك قد تعثرت ولم تعد قادرة على مواكبة تطورات
الساحة الوطنية ؟!
من المؤكد أني لا أتفق معك فيما تراه أنا لأن اللقاء المشترك تجربة رائدة على
المستوى المحلي والإقليمي،وهي لم تتعثر بل تتجذر وتزداد رسوخاً،ولكنها بحاجة إلى
تطوير وهذا ما يحدث بدلالة اللقاء الموسع الثاني ولا أخفيك ان لقاءات المشترك
مستمرة وطموحاتنا منه كبيرة.
ـ كيف تقرأ إعلان الرئيس توقيف العمليات العسكرية في صعدة وهل أصبح القرار
سارياً في الميدان ، أم أنه مجرد فقاعة إعلامية ؟
كنت دائماً ولا أزال أراهن على أن الرئيس هو الذي سيبادر إلا اتخاذ قرار شجاع
لوضع حد للمجازر التي تحدث في صعده،لأنه الوحيد الذي يملك السلطة والشجاعة على
الوقوف في وجه تيار الكراهية والحقد تيار الموت والقتل الذي يقف أمام أي محاولة
للبحث عن حل،وحتى لو ثبت أن الأعلان تحول إلى فقاعة إعلامية فإنه سيتحول إلى
واقع محقق بإذن الله وعلينا جميعاً(كما تفعل أنت وإخوانك الشباب الذين أثبتوا
أنهم أكثر شعوراً بالمسؤولية منا نحن)أن نتصدى هذه الحملة العدمية التي تعبر
عنها الصحف الصفراء.
ـ ما هو تقديرك لضحايا صعدة بالعدد ، وهل هناك إحصائيات غير المعلنة والمتهمة
بالتواضع ؟
أخطر من العدد وهو كبير دون أدنى شك فالكثير من أبناء محافظة صعده في حكم
الميت،لأنهم جميعاً يعيشون الموت في كل لحظة ويعانون من الجوع
والأمراض،والعطش،وفقدان أبسط إمكانيات الرعاية الصحية،أخطر من كل ذلك أن الجيل
الذي تعلم وتخرج من الجامعة أو معهد تربوي،إما قتلى أو في السجون،والمزارع دمرت
وكذلك المنازل ومحلات التجارة نهبت أو أحرقت، بمعنى أن محافظة صعده التي لم تصر
لنا شحات أو عاطل باتت وستعيش مستقبلاً الفقر في أقسى صوره وهي بحاجة إلى سنوات
حتى تتعافى هذا إن وجد البرنامج ألتأهيلي لصعده،ولا يمكن الحديث عن إحصائية إلا
بعد سكوت المدافع،وأظن أنها ستكون متوفرة.
ـ لماذا لا يقدم المشترك مبادرة لإيقاف نزيف الدم في صعدة ، ولماذ يلعب فقط دور
المتفرج في هذه الكارثة ؟
المشترك في هذه القضية بالذات بحاجة لمبادرة،وقد أعلن الأخوة عن نيتهم في الدعوة
لتشكيل لجنة وطنية،سيتم بحثها عندما تتاح الفرصة لقياداته وقد تمت مناقشة بعض
أسس المبادرة وأرجو أن اللقاء الأخير للقاء المشترك قد حسم أمره بخصوصها لأني
كنت غائب، هذه الجرعة الأولى من إجابتي على أسئلتك .. أرجو أن يكون لي عودة
بجرعة أخرى ولك مني الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة ولكل الأخوة والأخوات
الذين شاركوا كذلك.
استاذي الكريم بداية مرحى بك وبكل من يشمخ من امثالك في وجه الاستكبار والظلم
القوي ظاهرا والخاوي جوهرا لي بعضا من الاسئلة استسمحكم عذرا ان تجيبوا عنها
بكل وضوح ودونما دبلوماسية
1- اعتقد انك من ضمن من استدعاهم اجتماع العلماء لطرح بعضا من التساؤلات عليكم
هل لنا بلمحة مختصرة وكافية عما دار بينكم ؟؟؟
اشكرك أخي الفاضل ومع تحياتي أرجوأن أجيب على بعض ما جاء في مشاركتك
لقد نشر في (الناس،وناس برس)بعض ما دار في مقال بعنوان رؤوس الثعابين وأكد عليه
بالإضافة الدكتور كمال البعداني بعنوان سموم الثعابين .
2- هل لنا بموقف واضح المعالم من موقف السادة علماء المذهب حاليا المعاصرون من
قضايا لا ارى مبررا لطرحها لكن فقط لقطع الحبل على كل متقول واخص :
أ- موقفهم من الصحابة الكرام وبالذات من امنا عائشة ومن الصحابي ابو هريرة رضوان
الله عليهم
سئل الإمام عبد الله بن حمزة (ت614هـ) عن الصحابة الذين تقدموا علياً فقال: "
لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم
علي وولداه عليهم السلام، والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب
أحداً من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم. ثم تحدث
عن موقفهم من أهل البيت فقال: "إن القوم لم يقع منهم البغضة، بل يدعون المحبة
والمودة، ويظهرون الولاية والشفقة، وبواطن الأمور لا يعلمها إلا الله عز وجل" ثم
ذكر فدكاً، فقال : "كان فيها النزاع وتأولوا خبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما خلفناه صدقة" على غير ما تأولناه" ثم ختم
كلامه بعد ذلك بقوله: " وقد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز وجل،
ورضَّينا على الصحابة عموما، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم
في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم ، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم
فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدينا ما يلزمنا من تعظيم
أهل ذلك المقام، الذين حملوا حوزة الإسلام ونابذوا في أمره الخاص والعام " وروى
عنه ابن المظفر في (الترجمان) أنه قال: " ولا يمكن أحداً أن يصحح دعواه على أحد
من سلفنا الصالح أنهم نالوا من المشايخ أو سبوهم بل يعتقدون فيهم أنهم خير الخلق
بعد محمد وعلي وفاطمة".
وقال الإمام يحيى بن حمزة(ت749هـ) في (الانتصار) والإقدام على إكفار الصحابة
وتفسيقهم دخول في الجهالة وحمق ونقصان في الدين وجرأة على الله.
ويحدد السيد أحمد الشامي بوضوح(أن الزيدية وإن عدت من فرق الشيعة والتشيع الذي
اتخذه دعاة التفرقة سلاحاً للتشنيع، فهي ليست من الغالين ولا من القالين، وإنما
وسط بين ذلك، فتشيعهم لم يكن إلا بمعناه اللغوي الذي هو (شيعة الرجل اتباعه) لا
بمفهومه الاصطلاحي (التكفير والتفسيق) عند المغالين، وإذا كانت الزيدية ترى
تقديم الإمام علي بن أبي طالب على الشيخين، فهم مع ذلك لا يرون تقدمهما الفعلي
عليه مؤثراً على فضل سابقتهما إسلاماً وهجرة وجهاداً، وهذا الإمام المهدي أحمد
بن يحيى المرتضى وهو من أعلام أئمة الزيدية المؤلفين المجتهدين، ومؤلفاته معتمد
الدارسين، يعطينا نصه الجلي القاطع في قضية اعتبرتها بعض فرق الشيعة أعظم مأخذ
أخذته على الخليفة أبي بكر عن قضية (فدك)، وإصرار فاطمة الزهراء على أحقيتها
بها، ومنعها منها، فقال الإمام المهدي في مقدمة كتابه البحر الزخار الجامع
لمذاهب علماء الأمصار، قاطعاً كل لسان، بما لفظه:
(مسألة: وقضاء أبي بكر في فدك صحيح)
.
وبهذا تتضح رؤية الزيدية فيمن تقدم علياً من الصحابة، ويعلم أن اتهام الزيدية ـ
كمذهب ـ بتجريح الصحابة إتهام باطل، فالزيدية ينظرون إلى الصحابة على أنهم نالوا
من شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ينله غيرهم، ولكنهم في نفس
الوقت بشر يجوز عليهم الخطأ كغيرهم، فمن ثبت عليه خطأ تحمل نتيجة خطئه مهما كان
وكائنا من كان، بلا مبالغة في النقد ولا غلوا في الدفاع.
وبالنسبة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فنحن كغيرنا أهل السنة ولا أظن أننا
نتميز عنهم في موقفنا منها،ومن تناولها لموقفها من الإمام علي وخروجهت عليه فإنه
يعتقد رجوعها وتوبتها وليست معصومة ولكنها زوجة رسول الله وأم المؤمنين نرجو
الله أن نكون منهم، رضي الله عنها وعن سائر أمهات المؤمنين، وفي ذهني أن الإمام
الهادي إلى الحق يوجب جلد من تناول أحد من الصحابة وحرمة نساء النبي أكبر.
وبالنسبة لموقفنا من أبي هريرة،فسيتجلى ذلك من بيان موقفنا من(السنة)
يؤكد الإمام الهادي على أن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) مجرد مبلغ عن ربه
وينتقد بشدة أي تصور لجعل السنة من الرسول نفسه غير موحي بها من الله، فكل
الأحكام من الله سبحانة وتعالى ويوضح بقوله:(أن الله سبحانة أصل كل ما أفترضه في
الكتاب المبين ونزله على خاتم النبيين،فجعل في كتابه أصل كل ما أفترضه من
الدين،وبينه لجميع العالمين فكانت أصول الدين في الكتاب كلها،وجاءت الفصول
مفصولة،والفروع المفرعة،إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الله ذي الجلال
والإكرام،على لسان الملك الكريم، جبريل الروح الأمين،فنزل شرائع الدين،وتفريع
أصول القرآن المبين،على محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما نزل عليه السلام
بالأصول إليه،وكان نزوله بالفروع مفرعةً،كنزوله بالأصول المجملة المجتمعة،وأدى
جبريل الروح الأمين،إلى محمد خاتم النبيين،فروع شرائع الدين،عن رب العالمين،كما
أدى مجملات أصول القرآن المبين،والسبب في تفريق ذلك من الله،فنظر الله من
لبريته،وعائدة على خلقه،ولطف في فعله وصنعه،وتقوية لمن أراد حفظ كتابه،وجعل ما
نزل وحيه وبيانه،فخفف عنهم في الكتاب،وأعانهم بذلك في كل الأسباب،ففرق بين
الأصول الموصلة،والفروع المفرعة،فجعل الأصول في الكتاب مجملة جاء بها جبريل،وجعل
الفروع في غير الكتاب جاء بها أيضاً جبريل،وكل من الله مبين وتفصيل،وفرضاً منه
سبحانة وتنزيل،بعث بهما كليهما رسولاً واحداً،ملكاً عند الله مقرباً،أميناً
مؤتمناً،فأدى إلى الرسول مابه أرسل،وتلا عليه من ذلك ما أمر بتلاوته عليه،فكان
ذلك من الله فرضاً مميزاً،وذيناً من الله مفترضاً،لم يكن من رسوله فيه
اختيار،ولم يشرع لأمته من دين الله إلا ما شرع الله،ولم يأمرها إلا بما أمرها
الله،ولم ينهها إلا عما نهاها الله.
من ذلك قول الله:" أقيموا الصلاةَ وآتُوا الزكاةَ" البقرة:43) ولما كان (للسنة
أهمية بالغة في الفقه لأن الأحكام التي جاءت بها أربعة أنواع:
الأول: موافقة لإحكام القرآن ومؤكدة لها.
والثاني:مبينة لمعاني القرآن ومفصلة لمجمله،مثل كيفية الصلاة ومناسك الحج ونصاب
الزكاة ومقدارها
الثالث:مقيدة لمطلق القرآن أو مخصصة لعمومه
الرابع :سكت عنه القرآن وجاءت به السنة لأن السنة مستقلة بتشريع الأحكام
كالقرآن،من ذلك تحريم الحمر الأهلية وأكل كل ذي ناب من السباع ومخلب الطير
وكالحكم بشاهد ويمين وجواز الرهن ووجوب الدية على العاقلة وميراث الجدة.
وأغلب ماروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم انفرد بروايته شخص واحد عن شخص
أو أكثر من واحد،لذلك اختلفت المذاهب في الشروط الواجب توفرها في الخبر الأحادي
المروي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الزيدية يشترطون في رواة أخبار
الآحاد:(أن يكون الراوي عدلاً ثقة، ولا يشترط أن يكون الرواة زيديين،ولا من آل
البيت، بل الشرط هو العدالة المجردة، وذلك لأصل المذهب الزيدي،وهو تعديل جماهير
المسلمين إلا من يثبت فسقه،وهم بهذا يخالفون الإمامة في تقديمهم رواية ألإمامي
ولو كان غير عدل على رواية غير ألإمامي، ولو كان عدلاً،وأن لا يكون موضوعه مما
يعم به البلوى علماً وعملاً أو علماً، فهذا النوع يجب أن ينقل متواتراً،ونقله
عن طريق واحد أو أكثر مما هو دون حد التواتر يجعل الخبر موضع شك ونظر،) (بل يجب
أن يرد،وذلك لكذب ناقله،وذلك كخبر الإمامية الذي رووه في النص على إثني عشر
إماماً معينين بأسمائهم،وكخبر البكرية في النص على إمامة أبي بكر،ومعنى عموم
البلوى في الحكم شمول التكليف لجميع المكلفين لو ثبت.
والزيدية إذاً (يقدمون رواية آل البيت إذا تعارضت مع رواية غيرهم،فرواية علي
مقدمه على رواية غيره من الصحابة،ورواية أي صحابي من آل علي أولى من رواية
غيره،ورواية الحسين مقدمة عن رواية ابن عباس وكذلك رواية الحسن،وكذلك التابعي من
آل البيت تقدم روايته على رواية غيره)ف(الرواية أعلى مراتبها القرابة،ثم
الصحابة،ثم مفسرو التابعين،ثم الثقات،) (ويستفاد من هذا النص أمور أربعة:
أولها: أن القرابة ليست شرطاً في صحة الرواية،فالراوي من غير القرابة روايته
مقبولة.
وثانيها: أن رواية القرابة مقدمة،وخصوصاً إذا انتهت إلى علي.
وثالثها: أن اتصال السند إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس بشرط،فقد جعلوا
رواية التابعي المجتهد تلي رواية الصحابي،أي أن مرسل الحديث مقبول عند الزيدية
مادام التابعي ثقة مجتهداً أو غير مجتهد،وإن كان المجتهد يقدم على غير
المجتهد.
وهذا هو رأي أبي حنيفة ورأي مالك(رضي الله عنهما) في المرسل،ورأي أحمد رضي الله
عنه أنه حديث ضعيف ورأي الشافعي أنه يقبله بشرطين:أن يكون التابعي الذي انتهى
عنده سند الحديث ممن اشتهر بكثرة من لقي من الصحابة،وأن يكون له شاهد يزكيه،بأن
يكون هناك مسند متصل في معناه،أو أن يكون هناك مرسل آخر في معناه،أو قول صحابي
أو عمل صحابي،أو يتلقاه العلماء بالقبول.
الأمر الرابع: من ذلك نجد أن الأحناف يشترطون للعمل بالخبر المروي شروطاً
منها:
1- أن لاتكون متعلقه بمايعم به البلوى،{لأن مايكون كذلك لابد أن ينقل عن طرق
التواتر.
1- أن لايخالف القياس الصحيح والأصول والقواعد الثابتة في الشريعة إذا كان
الراوي غير فقيه ولذلك لم يأخذ بحديث المصراة لأن راويه ابوهريرة-لأنه غير
فقيه.
3- أن لايعمل الراوي بخلاف الحديث الذي رواه لأن عمله يدل على نسخه،أو تركه
لدليل آخر،أو أن معناه غير مراد على الوجه الذي روي فيه...وقد مثل الأحناف لذلك
بعدم عمل راوي حديث الغسل سبعاً لولوغ الكلب.
ويشترط المالكية:
1- عدم مخالته عمل أهل المدينة،{لأن عمل أهل المدينة في عصر مالك تجسيد للسنة
المتواترة،ولذلك لم يعمل المالكية بأحاديث ضم اليدين في الصلاة لأن أهل المدينة
في عهد الإمام مالك كانوا يرسلون في الصلاة وهم بالآلف مما يستحيل القول معه
أنهم أجمعوا على مخالفة فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهم قريبو العهد
به.
2- أن لا يخالف خبر الأحاد الأصول الثابتة والقواعد المرعية) بينما لا يشترط
أحمد موافقة الخبر لأي قاعدة(فالأثر مقدم حتى لوكان ضعيفاً على الرأي ويقدم على
القياس) والشافعية والظاهرية والجعفرية،يشترطون عدالة الرواة،واتصال السند الى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،والمرسل عند الظاهرية غير حجة،وعند الشافعي
الأخذ به بشروط منها:أن يكون من مراسيل كبار التابعين مثل سعيد بن المسيب ويسند
من جهة أخرى,أو يوافق قول صحابي،أو يفتتي بمقتضاه أكثر العلماء)
ومن أبرز ماتتميز به الزيدية،هو التأكيد على أهمية عرض الحديث على القرآن،أي أن
لايقتصر النقد على السند بل لابد من نقد المتن،فالحديث الذي يتعارض مع القرآن أو
لايوجد في القرآن له أصل بحسب تعبير الإمام القاسم(والسنة ما كان لها ذكر في
القرآن ومعنى) لايعمل به،وكذلك إن تناقض مع حكم العقل،أوحقيقة علمية ثابتة.
ب-موقف المذهب ورأيه في مسألة الخروج على الظالم
الخروج ترجمة لوجوب النهي عن المنكر،فالحاكم الظالم،سبب لكل البلاء،ووجوده منكر
يجب إن أمكن تغييره،بالشروط المعروفة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما
ألان فلما كان مصدر الشرعية للحاكم هي الانتخابات،فإن الخروج لايجوز أن يلجأ إلى
العنف أو ما يؤدي إليه بل يجب الاقتصار على الأساليب والوسائل الديمقراطية
السلمية كالإعتصامات المظهرات وصولاً إلى العصيان المدني،للدعوة لانتخابات مبكرة
أو الدعوة إلى حجب الثقة،أو باللجؤ إلى المحكمة الدستورية إذا تحقق استقلال
القضاء،فالمهم أنه طالما والصندوق هو مصدر اكتساب شرعية ممارسة السلطة فلا يجوز
اللجؤ إلى غيره.
ج-نظرة المذهب لشخص مستحق الولاية من حيث النسب تحديدا
لقد سبق وأن أجبت غيرك ولا أحتاج للتكرار،ولكني أُكد أنا نعتبر الدستور عقداً
ملزماً يجب التقيد بأحكامه،وكان لي مشاركة في ندوة عن الإسلام والديمقراطية،أرجو
أن أتمكن يوماً من استرجاعها وإنزاله هنا
د- هل صحيح ما ينسب للامام زيد من ان له كتاب اسمه الجفر
وما قصة هذا الكتاب؟
لم اسمع أن للإمام زيد كتاب أسمه الجفر إلا منك الان .
3- اين حزب الحق جماهيريا لنكن صرحاء ولنقل انه في تلاش مستمر فأين هو
الحزب ام فقط نستيقظ نتيجة ردات فعل هل نحن فعلا من الخمود بحيث لا نتحرك الا
بمؤثر خارجي ؟؟؟
أقدر لهجتك الدالة على حرص على حزب الحق وصل إلى درجة الشعور بالإحباط،ولكني
أقول بأن حزب الحق مشروع،نسعى إلى تحقيقه ليؤدي دوره في المشاركة السياسية
بفاعلية أكبر.
4- هل ترى صونا لحرية الرأي ان يدرس المذهب الزيدي رسميا كما يدرس غيره الان
خاصة وان نسبة معتبرة جدا من اليمنيين هم من اتباع هذا المذهب ؟
أنا مع حق أتباع أي مذهب في تدريس مذهبهم، الزيدي والحنفي ومذهب الأكثرية
الشافعي والحنبلي والأثني عشري،والإسماعيلي كما لليهود حق تدريس ديانتهم
ولغتهم،والحرية هي الوسيلة الوحيدة لتكريس قيم التعايش والتسامح.
5- هل ستعملون مستقبلا وفق اطر فكرية وتربوية محددة لتجنيب اتباع المذهب مأساة
أحداث صعده ؟؟
وعذرا استاذي الفاضل على ما قد تفهم منه اسئلة غير بريئة ويعلم الله استقصاد
الخير الذي في نفسي من طرح هذه الاسئلة عليكم ودمتم موفقين
يجب علينا الاستفادة من تجاربنا وتجارب الآخرين،ولذلك لابد من تقيم ما حدث
والاستفادة من ذلك مستقبلاً .
وأخيراً لقد كانت أسئلتك بريئة وعميقة ومفيدة وأتمنى أن نناقش أي إشكالية مهما
كانت محرجة في نظر البعض وعليك أفضل السلام ورحمة الله .
لطفي نعمان
تحية تقدير لأخينا الكبير الأستاذ حسن محمد زيد أمين عام حزب الحق الذي نعتز
بجهوده وحرصه على الاجتهاد السياسي كما هو في الجانب الفكري والإعلامي. ممارساً
حقه الدستوري في الدفاع عن رأيه والتعبير عن موقفه بالوسائل المتاحة التي لا
يلام علي استخدامها أحد..
إلا أن لي ملاحظة على مقالك بجريدة الناس عن "رؤوس الثعابين" المطلة في بستان
الديمقراطية واليمن الموحد، وهو أنك شرحت في مؤتمر العلماء -دفاعاً عن إخواننا
الحوثيين سامحهم الله- بأن ليس لهم مطالب غير: ضمان حقهم في أن يبقوا أحياء!..
وأنهم لم يطالبوا: بإعادة المساجد!
وأنهم لم يطالبوا: بأي تعويض عن الأضرار!..
بينما جاءت الرسالة الموجهة من يحيى الحوثي من ألمانيا إلى أصحاب الفضيلة
العلماء تتضمن المطالب التي أنكرت مطالبتهم
لقد سئلت عما عرفته من خلال حوارنا مع الأخوة الموجودين هنا باليمن في الجبال ولم
أتناول ما يقوله يحيى الحوثي،لأنه كان خارج اليمن ولم أسمع منه أي طلب،بالإضافة
إلى أن مشاركتي الفاعلة في المهمة انتهت بتعيين الأخ يحيى الشامي محافظاً لصعده
ولا يضيرني أن تعتبر ما أدليت به دفاعاً عن الحوثيين،لأني لم أكذب فيما قلته.
1- فمع من كنتم تتحاورون إذاً ولدى من توسطتم، وهل يمكن اعتبار هذه المطالب
مستجدة.. ليبدو أن للحوثيين مطالب؟!. وهل يحيى مغرد خارج سرب عبد الملك؟
نعم بيدوا لي أن يحيى يغرد أحياناً خارج السرب،وهو يبذل جهده لإيقاف الحرب التي
راح ضحيتها الكثير من أخوانه وأبنائه وأعمامه وأبنائهم،وتهدد بالقضاء على ما
تبقى منهم.
2- ثم أي شرط هذا القائل بإعادة الجيش إلى موقعه السابق لأن دوره محصور في
حماية الوطن من الاعتداءات الخارجية! فماذا يقال عن مهمته في دحر الاعتداء
الداخلي؟.. ولا يشترط أن يكون المعتدي حوثياً! أليست تلك المناطق ضمن إطار حدوده
وصلاحياته وما يستدعي انتشاره يجعله تلقائياً يتواجد في أي مكان داخل حدود
اليمن؟
أي شرط ينتقص من سيادة السلطة على شبر من تراب اليمن لم يقبل من اللجنة ولم يقر
بل العكس هو الصحيح،وقد سلم لنا الأخ عبد الملك بذلك،وفيما علمت موافقه الأخ عبد
الله الرزامي،وأي حديث عن تموضع الجيش كان ترتيب مؤقت ليتجنب الاحتكاك لضمان وقف
حقيقي للنار إلى أن يتم حل جذر المشكلة والمتمثل بإزالة العوائق التي أخرت نزول
من بقي من الجبال إلى منازلهم،وتعود الحال إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 2004م
ليتحمل الجيش مسؤوليته الوطنية في حماية الحدود،والتصدي لأي مساس بالأمن
والاستقرار.
3- وماذا سيكون الموقف العام من السلطة إذا اضطرت حال عدم استجابة الحوثيين
لشروطها، ما هو الموقف إذا لجأت إلى الحسم النهائي؟
لا أدري كيف سيكون،ولكنه سيكون كارثياً وهو منذ الآن كذلك، مزيد من القتل
والدمار.
4- طالب الحوثي يحيى، بصدور موافقة رسمية على تأسيس حزب سياسي، فيما الجهات
الرسمية ترحب بل ودعت إلى ذلك، من قبل المطالب المستجدة، واشترط عدم اشتراط شروط
تعجيزي، في تصوركم كمتابع ومعاصر ، ما هي الشروط التعجيزية الواقعية، والتي
يتوهمها الأخ يحيى؟
لم اسمع من الأخ يحيى ولا أعلم ماذا يقصد.
مع صادق تمنياتي بهدوء واستقرار الوطن من شماله إلى جنوبه ليطمئن وسطه وشرقه
وغربه ومحيطه الخارجي.
عبدالعزيز الحميدي
اولا ارحب بالاستاذ القدير/ حسن زيد اجمل ترحيب واشكرمنتدى حوار على استضا فته لك
فأ هلا وسهلا
والى الاسئله:
أجرت صحيفة الناس في عددها الصادر تاريخ 19/2/2007العدد (334) مقابلة مع شخصكم
الكريم وكان أهم ماتطرقت اليه في إجابتك على الأ سئلة الموجهة اليك ما يلي:
-ذكرت بأن 90%من اهتمامات ونشاط دعاة الزيديه الذين تعرفهم وعلى صلة بهم هو
حماية قاعدتهم الزيديه من انتشارالجعفرية.
-كما ذكرت بأن الكثيرمن الكتب الجعفرية وجدت لها سوق في اليمن منذ الثمانينات
لكن التي حضيت بالقبول حسب قولك هي كتب( الاعتدال الجعفري) وانك قرأت منها ولم
تجد فيها اي تعريض بالصحابة بل العكس كما ورد على لسانك وإنها ذات منحى تقريبي
من أهل السنه.
لماذا كل هذا الخوف من انتشار الجعفرية ؟وهل يقتصر تأثيرها على الزيدية دون
المذاهب الأخرى؟
بالنسبة لي لا توجد مخاوف من انتشار الجعفرية أو غيرها مادامت هذه العقائد لا
تتضمن في بنيتها ما يؤدي إلا العنف ومادامت تتقبل التعايش مع غيرها،ولم أضع نفسي
في يوم في موقع من يفكر بالوصاية الفكرية على غيري،بما في ذلك أولادي،فإذا كان
من حقي اعتقاد عقيدة ما فمن حق غيري مثلي تماماً أن يعتقد العقيدة التي يرى فيها
نجاته ،ولا أجد في مذهب الجعفرية أي خطر حتى لو تحول كل الزيدية إليها.
ما الفرق بين الزيدية والجعفرية؟
لا يسمح المقام الحديث عن الفرق بين الزيدية والجعفرية،ولكن أهمها هي المتعلقة
بموضوع الإمامة(حيث حصرها الإماماية في 12إماماً،أولهم الإمام علي وآخرهم محمد
بن الحسن العسكري(عليهم السلام)وأعتقاهم أنه حيُ) ولا يرى الزيدية ذلك،وبعض
الخلافات الفقهية والأصولية.
ماهي الوسائل التي يستخدمها دعاة الزيدية في مواجهة الجعفرية في اليمن وحماية
القاعده الزيدية منها مع العلم بأن هناك الكثير يتحولون من الزيدية الى الجفرية؟
فيما أعرف لا تتعدى كتابة الردود على الإشكالات التي يثيرها بعض دعاة الإمامة
حول الزيدية ومحاولة التوسع في تدريس المذهب الزيدي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من
أتباع المذهب،إلا أن الحرب التي بدأت عام 2004م وامتدت حتى الآن تحد من قدرت
دعاة الزيدية من فعل أي شيء
واخيرا كيف تنظر الى حرب صعده في ظل المستجدات الا خيره التي شهدتها الساحة بين
اطراف النزاع؟
حرب صعده كارثة يجب أن تتوقف ويعمل الجميع على معالجة أثارها وإزالة أي سبب قد
يؤدي إلى تجددها، اشكرك على اسئلتك واشكر المتندى على استضا فتي و.لك مني كل
التحية.
وشكرا.......................
د.احلام السقاف
أشكر منتدى حوار على استضافه الاستاذ/حسن زيد----------الامين العام لحزب الحق
حزب الحق من الاحزاب التي ليس لها وجود ثقيل على الساحه
اليمنيه--------فهلاشرحت لنا اهم الاسباب؟؟
ضعف البنية التنظيمية للحزب كانت من أهم الأسباب وتولي إدارة الحزب من لا يؤمن
بالعمل التنظيمي،والانشقاقات التي أبعدت الكثير من عناصر الحزب الفاعلة
عنه،والدعاية التي استهدفت حصر الحزب عرقياً ومذهبياً.
ما هو تأثير حرب صعده على حزب الحق؟؟
للحرب تأثير على كل اليمن ولكن تأثيرها على حزب الحق مضاعف مرات عديدة ويكفي أن
نذكر محاولة حل الحزب وتعرض الكثير من المحسوبين عليه للاعتقالات التحفظية
والتعامل مع أعضاء الحزب وقياداته وكأنهم أعداء إرهابيون يجب مضايقتهم وممارسة
الإرهاب بحقهم،وعزلهم عن المجتمع.
هل صحيح ان حل حزب الحق ---لانه من الناحيه العمليه حزب لاوجود لها؟؟
لو كان ذلك صحيحاً لما أحتاج إلى كل هذا الصراخ الهستيري في الصحف الصفراء ولما
جُمعت لجنة شؤون الأحزاب في غفلة لتصدر إعلان بنته على وثيقة زور ختم الحزب،لو
كان الآمر كذلك لحلت اللجنة معظم الأحزاب التي تدللها،لوكان كذلك لما نسبت
الكثير من التهم إلى الحزب،
هل يتهم غير الموجود؟
ماذا ستفعلون للنهوض بالحزب ؟
أرجو العودة إلى إجابتي على الأخت عالية الشامي وغيرها ممن استدعت إجابتي عليهم
تناول نفس الموضوع.
اخيرا:اشكر لك تواجدك وكل الشكر للاعضاء اللي سبقونا في طرح الكثير من الاسئله
المهمة.
أشكر لك اهتمامك ولك تحياتي
عبدالرشيدالفقيه
الأستاذ العزيز .. حسن زيد ..
مرحباً بك في منتداك حوار ..
أسئلتي :
ما مدى استعداد اللقاء المشترك للإنتخابات النيابية القادمة ؟
اللقاء المشترك عليه أولاً أن يعمل للضغط على تصحيح الاختلالات الفاضحة في
الإدارة الانتخابية وكذلك في الآلية،قبل أن يفكر في خوض الانتخابات فبدون
التصحيح ستكون المشاركة انتحار سياسي ولذلك لابد من موقف جاد حسم لتوفير الحد
الأدنى من شروط إجراء انتخابات حرة ونزيهة،ولو بنسبة معقولة.
ـ كيف تقرأ النشاط الميداني للحزب الحاكم ، وإلى أي مدى سيؤثر هذا التحرك في
نتائج الانتخابات ؟
السلطة باجهزتها هي الموجود الذي له نشاط إلا أن نشاطة منحصر في إختلاق الأزمات
والحد من الحريات العامة وتجويع المجتمع ليضمن سيطرته عليهم،وهي مغامرة قد تفرز
إنفلاتاً أمنياً لايمكن مواجهته وقد بدأنا نشهد بوادرها،والسؤال الجدير بالطرح
هل سنصل إلى الإنتخابات،وإذا وصلنا كيف سنكون؟
ـ برنامج الإصلاح الوطني الشامل الذي تقدمت به أحزاب اللقاء المشترك قبيل
الإنتخابات الرئاسية الأخيرة " فص ملح وداب " ما أخبار " البرنامج " ؟!
ليس فصاً وذاب ولكنه مشروع للنضال من أجل تحقيقه،ومسؤوليتنا جميعاً أحزاب
المعارضة ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة،والمثقفين،بل وحتى
الشخصيات المستنيرة في السلطة النضال المستمر لإحداث عملية إصلاح سياسي لأنه
ضرورة ولا خيار أمامنا للحفاظ على الوحدة والاستقرار ولتوفير شروط أساسية
وضرورية لعمليات الاستثمار والتنمية لا خيار ألا بالإصلاح.
ـ ألا ترى ترى معي أن تجربة المشترك قد تعثرت ولم تعد قادرة على مواكبة تطورات
الساحة الوطنية ؟!
من المؤكد أني لا أتفق معك فيما تراه أنا لأن اللقاء المشترك تجربة رائدة على
المستوى المحلي والإقليمي،وهي لم تتعثر بل تتجذر وتزداد رسوخاً،ولكنها بحاجة إلى
تطوير وهذا ما يحدث بدلالة اللقاء الموسع الثاني ولا أخفيك ان لقاءات المشترك
مستمرة وطموحاتنا منه كبيرة.
ـ كيف تقرأ إعلان الرئيس توقيف العمليات العسكرية في صعدة وهل أصبح القرار
سارياً في الميدان ، أم أنه مجرد فقاعة إعلامية ؟
كنت دائماً ولا أزال أراهن على أن الرئيس هو الذي سيبادر إلا اتخاذ قرار شجاع
لوضع حد للمجازر التي تحدث في صعده،لأنه الوحيد الذي يملك السلطة والشجاعة على
الوقوف في وجه تيار الكراهية والحقد تيار الموت والقتل الذي يقف أمام أي محاولة
للبحث عن حل،وحتى لو ثبت أن الأعلان تحول إلى فقاعة إعلامية فإنه سيتحول إلى
واقع محقق بإذن الله وعلينا جميعاً(كما تفعل أنت وإخوانك الشباب الذين أثبتوا
أنهم أكثر شعوراً بالمسؤولية منا نحن)أن نتصدى هذه الحملة العدمية التي تعبر
عنها الصحف الصفراء.
ـ ما هو تقديرك لضحايا صعدة بالعدد ، وهل هناك إحصائيات غير المعلنة والمتهمة
بالتواضع ؟
أخطر من العدد وهو كبير دون أدنى شك فالكثير من أبناء محافظة صعده في حكم
الميت،لأنهم جميعاً يعيشون الموت في كل لحظة ويعانون من الجوع
والأمراض،والعطش،وفقدان أبسط إمكانيات الرعاية الصحية،أخطر من كل ذلك أن الجيل
الذي تعلم وتخرج من الجامعة أو معهد تربوي،إما قتلى أو في السجون،والمزارع دمرت
وكذلك المنازل ومحلات التجارة نهبت أو أحرقت، بمعنى أن محافظة صعده التي لم تصر
لنا شحات أو عاطل باتت وستعيش مستقبلاً الفقر في أقسى صوره وهي بحاجة إلى سنوات
حتى تتعافى هذا إن وجد البرنامج ألتأهيلي لصعده،ولا يمكن الحديث عن إحصائية إلا
بعد سكوت المدافع،وأظن أنها ستكون متوفرة.
ـ لماذا لا يقدم المشترك مبادرة لإيقاف نزيف الدم في صعدة ، ولماذ يلعب فقط دور
المتفرج في هذه الكارثة ؟
المشترك في هذه القضية بالذات بحاجة لمبادرة،وقد أعلن الأخوة عن نيتهم في الدعوة
لتشكيل لجنة وطنية،سيتم بحثها عندما تتاح الفرصة لقياداته وقد تمت مناقشة بعض
أسس المبادرة وأرجو أن اللقاء الأخير للقاء المشترك قد حسم أمره بخصوصها لأني
كنت غائب، هذه الجرعة الأولى من إجابتي على أسئلتك .. أرجو أن يكون لي عودة
بجرعة أخرى ولك مني الشكر والتقدير على إتاحة هذه الفرصة ولكل الأخوة والأخوات
الذين شاركوا كذلك.
رب إنى مغلوب فانتصر