معتقلي خلية صنعاء يشرحون ظروفهم و الحكومة تتعاقد مع 400 خطيب سلفي (من الخارج) في صعدة
الثلاثاء 30-10-2007 12:37 صباحا
المنبر نت – متابعات
ذكرت مصادر مطلعة في محافظة صعدة أن الحكومة اليمنية تعاقدت
خلال الأيام الماضية رسميا مع أكثر من (400) مدرس مصري (سلفي )
لتغطية النقص في مدارس صعدة ، في الوقت الذي كان قد تم إحالة
أكثر من (600)مدرس الى التقاعد القسري في محافظة صعدة في
الأسابيع الماضية .
على صعيد آخر تحدث معتقلوا خلية صنعاء المتهمة بالإرتباط
بأتباع الحوثي في رسالة سلموها إلى النائب أحمد سيف حاشد...
عضو لجنة الحقوق والحريات بمجلس النواب، وعلي الديلمي، مدير المنظمة اليمنية
للدفاع عن الحقوق والحريات، خلال زيارتهما لهم في السجن.. تحدثوا عن إنتهاكات
خطيرة تطال حقوقهم في السجن محذرين من أن مصيرهم قد يكون مشابها تماماً لما
حصل للشهيد هاشم حجر خلال شهر رمضان الفائت !!
موقع المنبر ينشر نص رسالة المعتقلين :
( قتل بطيء
نحن نتعرض لأبشع وأقسى أنواع الاعتداءات في المعاملة ويستخدم ضدنا أقذر
الوسائل والطرق التي تعرضنا للقتل البطيء كما حدث للأخ الشهيد هاشم عبدالله
حجر والذي تم اعتقاله ظلما دون أي ذنب يقوم به وهم يعلمون أنه مرض بالكبد،
وذلك بعد أن تم اعتقال والده وشقيقه.
تجاهل التقرير الطبي وتعمد نيابة الاستئناف قتله
لقد صرخنا ورفعنا تقريرا طبيا يوضح خطورة الحالة التي هو فيها ولكنه لم يتم
الافراج عنه رغم قرار المحكمة القاضي بذلك ولا حتى معاينته، بل وتعمدت نيابة
الاستئناف إبقاءه في السجن وإلغاء القرار متجاهلة التقرير الطبي وحالته الصحية
هذا يعتبر تعمدا في قتله، وكان كل يوم تزداد حالته سوء وتتدهور صحته مقابل
الإهمال والمعاملة والضغوط النفسية، مما أدى على تدهور حالته ولم يسمح لنا
بإدخال بعض الأدوية إلا بصعوبة وجاءت متأخرة.
معاملة إدارة السجن
ولما كنا نصرخ وندق أبواب الزنزانة المقفلة علينا لا نسمع جواب الشاوش إلا بعد
أن نمل ونتعب ويرفض أن يفتح الباب إلا بعد أن يستأذن وعندما نطلب طبيبا أو
إسعافا بعد أن يروه في حالة خطرة يأخذونه إلى المستوصف الذي لا يوجد فيه شيء
لعلاجه ويعيدونه بعد دقائق دون عمل أي شيء ربما مهدئات أو مغذية، وفي المستوصف
بعد أن ساءت حالته جدا تركوه على البلاط دون فرش أو فطور وهو صائم ليلة كاملة
وكان كلما اشتكى أو صرخ يطلب ماء أو إفطارا أو بطانية لايجد من يجيبه حتى
الفجر وأعادوه إلينا إلى الزنزانة وهو في حالة أسوأ وبعدها ازدادت حالته خطرا
وتورمت قدماه ويداه وبطنه وحدث عنده كما قال الأطباء بعد وفاته تضخم في الطحال
وفشل كلوي.
خاطبنا المسئولين وحملناهم المسؤولية
خاطبنا المسؤولين في السجن وحملناهم المسؤولية عندما رأوا قلقنا قد زاد
ومطالبتنا الدائمة بمعالجته أو الإفراج عنه قاموا بعملية تخدير لمشاعرنا ولكي
يسكتونا أوهمونا بأنهم سيأخذونه إلى المستشفى خارج السجن وحملوه على سيارة
السجناء (دينة) داخل القفص الخاص بالنساء وهو ضيق جدا ومكتم ومتسخ ووضعوه ممدا
فيها وبعد ساعة إلى ساعة ونصف أعادوه وهو ممتلئ بالغبار منهك متعب يتمنى الموت
أهون وتحمل المرض أهون من هذه الخرجة حيث وصلوا به إلى باب المستشفى وقالوا له
الدكتور مش موجود بل وقت الدوام قد انتهى ويرجع، وكان تتم قيادة السيارة بكل
عجرفة وهمجية حتى أصيب بعدة كدمات وكأنها متعمدة فعلا، كأنهم يقولون له لا
تطلب الخروج مرة أخرى، ولكننا حاولنا مرة أخرى بعد أن أفزعتنا حالته وأخبرنا
المدير والمسؤولين في السجن بأنه يكاد يموت فلا تمر دقيقة إلى وحالته تتصاعد
للأسوأ فأعادوا نفس الكرة بنفس السائق ونفس الدينة ونفس الوضعية فيها إلى نفس
المستشفى ولكنهم هذه المرة أعطوه علاجا للأنف والحنجرة وبعدها لم نعد نطيق أن
نراه بتلك الحالة.
كان يتقيأ ويتنفس بصعوبة
فقد كان يتقيأ ويتنفس بصعوبة فقد تضاعفت حالته وتورم باقي جسمه بسبب الإهمال
واللامبالاة والارهاق المتعمد الذي كان يعامل به (لأنه مسجون لأنه أسير وطن)
ولا علاج ولا معالج لدينا فقمنا بطرق الأبواب والصراخ حتى أخرجوه إلى المستوصف
لكي نسكت وعند الفجر كنا ننتظر عودته كالعادة ولكنه هذه المرة لم يعد هو بل
جاء أحد مسؤولي السجن يخبرنا أنه قد توفى.
تعمدوا قتله- إدارة السجن والنيابة والمحكمة
إنهم قد قتلوه ببطئ، إنهم تعمدوا وتشاركوا في قتله النيابة والسجن والمحكمة
فلم تنفع صرخاتنا ولاشكوانا ولا قرار الإفراج عنه ولا مناشدات أهله ومتابعتهم
ولا مناشدات المنظمات الحقوقية ولا تقريره الطبي ولا حتى حالته المثيرة
للتعاطف كلها ذابت أمام إصرارهم على قتله بهذه الطريقة الحاقدة.
عزل في السجن
نحن ما زلنا في زنازن العزل من حين اعتقلنا ولا يسمح لنا بمقابلة بقية السجناء
ولا حتى التخاطب معهم أو السلام عليه، وإذا حدث من شخص ما بالخفاء أو الصدفة
يتم معاقبته ونقله وتعليقه وضربه وتهديده كما حصل لكثير ومنهم محمد الضمدي،
وقد ذكرته الصحف.
معاملة تختلف عن نزلاء السجن
كما أنا لا نرى الشمس إلا في أوقات محددة وقصيرة لا تتجاوز ساعتين وليس كل
أيام الأسبوع بل في بعضها، وممنوعون من الزيارة باستثناء بعض الأيام لمدة
قصيرة جدا ودائما نتعرض فيها لكثير من المضايقات كما يتعرض الزوار للمضايقات
تحت العساكر.
التغذية
أما التغذية فنحن نقوم بالطباخة لأنفسنا ولا نتلقى شيئا منهم وكل شيء نتحمل
نحن تكاليفه.
لايسمح لنا بالخروج إلى مكتبة السجن
ولا يسمح لنا بالاتصال بأقاربنا حيث وبعضهم بعيدين أو لم يعرفوا عن أبنائهم
شيئا، كما أنه لا يسمح لنا لابصحف ولا مجلات ولا حتى بالخروج إلى مكتبة السجن
العامة ولا حتى الصلاة في مسجد السجن ولا الدراسة ولا المعمل.
لا يسمحون لنا بالعلاج
والأقسى والأبشع أنهم لا يسمحون لنا بإدخال العلاج وإذا طلبنا التداوي لا
يسمحون للمريض بالخروج إلى المستوصف التابع للسجن والذي لا يراعى فيها أي قيمة
للإسناء إلا بعد أن تبلغ القلوب الحناجر ووضع القيود على يديه وإخراجه مع
عسكري ويعود كما خرج بل وقد ازدادت حالته سوء مصطحبا معه في إحدى يديه 4-5
حبوب حمراء وبيضاء لايدري لما هي قد أعطاه صحي كما يقولون من داخل برميل صغير
مليء بالحبوب ثم يرمي المريض وكأنهم قد قاموا بواجبهم نحوه ولا يسمح بعدها
بالشكوى ولا طلب المستوصف ما عليك حينها إلى الصلاة والدعاء أما إذا كان مرضا
يحتاج إلى عملية أو طبيبا مختصا –يلاطف الله- أي يحتاج إلى خروجه إلى مستشفى
خارج السجن فهذا المريض ما عليه إلا أن يكتب وصيته ويقرأ عليه (يس) فالموت
والآخرة أقرب بكثير جدا من خروجه إلى المستشفى وخصوصا كما قال أحد مسؤولي
السجن حينما أخرج زميلنا الشهيد هاشم حجر إلى ثلاجة المستشفى الثورة مخاطبا
أحد الأطباء حينما عاتبه على حالة الشهيد فقال: سهل يموت من أصحاب سيدي حسين.
لا قانون ولا منظمات
كل هذه المعاناة والمضايقات والمعاملات التي نلاقيها لم ينفعنا فيها قانون ولا
منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التي لم تلتفت لنا ولا لمعاناتنا ولم
تحرك شيئا رغم أنا لا نقول عليها ولكن من المعيب ان لا تقوم بواجبها الإنساني
تجاه الأسرى ولم تنفع محكمة ولا قراراتها والقضاء المزعوم أنه مستقل.
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=220