قيادة السيارة ،، وغريزة الشم الحيوانية ..

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

قيادة السيارة ،، وغريزة الشم الحيوانية ..

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

خلال قيادتي للسيارة .... ومن خلال حذري الشديد وحرصي على عدم الولوج لما يسبب إفراغ الجيوب ، والتي هي فارغة سلفا وبالتالي يكن للحذر خلفية ومعنى ، فالخلفية يعلم الله أنني أبعد ما أكون عن الصفراء والبيضاء ليس تنسكا أو ترفا وإنما عدم بصيرة ..
وأما الحذر فهو الخوف أن تؤول الأحوال للأسواء ... " من خاف سلم " ومن قدر العاقبة حسب النتائج .. وبالطبع لم أكترث عندما يناديني البعض " بالغشيم " والتي تعني الغير عارف بدينامكية السيارة والاستعراض بها كما يحل للبعض أن يبرز موهبة دون أن يخصص ساحة عروض وبالتالي قد تكن هذه هواية مأسوية وغاية بالخطورة وعلى الغيرأخطر .. وحتى الإبل والخيل والحمير يجب الأخذ بزمامها ..
كانت هناك مركبة ( سيارة ) تجد السير بعدي وتقترب مني من ناحية الخلف وحينها كنت أقود بسرعة قانونية وإن كانت عالية إلا أنه لايمكن السيطرة على السيارة بهذه السرعة ... إقتربت السيارة حتى كادت تلمس خلفية سيارتي ... بالطبع لم أستطع تمييز معالم من يقودها حيث دب الهلع بكل جوارحي وأرتعدت فرائصي وغمر جسمي العرق وكدت أنهار على مقود السيارة .... فلو ضغطت على الكابح ( الفرامل) لربما دخلت تلك السيارة للمقعد الخلفي لسيارتي أو قفزت فوقي وفي كل الأحوال كانت السيارة تكبر سيارتي حجما .. لم أكن أسد الطريق على من بعدي فهناك مساحة كافية له ليتجاوزني من اليمين كما نفهم بقانون المرور .. ولكنه أصر على أن يزيحني ويرعبني ويربكني ويرفع للأعلى متاعبي الصيحة مع الضغط والسكري .. ولما وجدت مكانا للوقوف باليسار هدأت سرعة مركبتي ودخلت الموقف .. ويكاد أن يغمى علي وأفقد وعيي ... بينما صاحبي ومعه رفيقا لست أعلم إن كان رفيق سؤ يقهقها عاليا ثم أحدثا صوتا بعجلات سيارتهما كادت أن تشعل الطريق نارا ...
وخلال وقوفي كنت أستقرئ ..... ماذا ..لو .؟؟
لو أن سيارة أخرى كانت تسير أمامي ثم توقفت وبالطبع أنا أحرص على ترك مسافة فاصلة هي التي يحددها قانون المرور (السير) الدولي ... ولكن من كان خلفي كان يدفعني لأسرع دون تحفظ أو سيطرة ... وماذا لو دفع بي لمنحنى عميق خلال محاولتي تجنبه و الوقوف حتى يتسنى لي السيطرة على الوضع .. عرفت أنه كان يحاول تجاوزي من ناحية اليسار تحديا للقانون ويعتقد أن تلك شجاعة ثم لعله شاهد خصلة بيضاء بشعر رأسي فوجد أنه ينازل مسنا ضعيف السيطرة فوجد الوضع طريفا ...
قدت سيارتي بعد تأكدي من أن تلك السيارة الحمقاء قد غابت مع الأفق ... فإذا بي خلف سيارة كانت تمشي الهوينا وكانت سيارة نقل متوسط ... فمشيت الهوينا وربما إقتربت أكثر من اللازم فقرأت ملصقا بخلفية السيارة به رسما كاريكاتوريا لكلب يشم خلفية آخر .... وبها عبارة تقول : أرجوك لا تشم خلفيتي ... وفهمت من تلك العبارة أنه لايجب على الإنسان بحكم التكليف وتطور وسائل المعرفة أن يمارس حشر أنفه بخلفية أي ... وبالسيارة تقترن الخطورة بالعيب .. والكلاب لها شأنا طريفا بالموضوع حيث تذكرت حينها كلبا كانت إحدى الأسر الغربية قد أتت به ... الكلب كان بحجم الجحش ،، أي كبير الجسم ومن فصيلة كلاب الرعي ، كان ضخم الجثة أجث الصوت ... عندما كان ينبح تهتز له المنازل التي نعمل بها وهي مصنوعة من المواد المسبقة الصناعة وكأنه قرع الطبلة الرئيسية بفرقة موسيقى عسكرية ... نباحه كان يهزها كالعاصفة .. السيدة صاحبة الكلب كانت تربطه أكثر الأوقات ... ومرة كان الكلب مطلقا وكنت وصديق لي من محافظة البيضاء ... نمر بالمكان ،، فأنسل الكلب خلسة من خلفنا لتقع أنفه بخلفية صاحبي اليضاني .. الذي فزع وصاح بأعلى صوته " أبوفلان " ثم أمسك بفرشاة كانت بيده ليلطم بها الكلب الذي علا نباحه وكادت الأمور أن تصل لما لاتحمد عقباه لولا تدخل السيدة وإمساكها بذلك الكلب الفضولي الذي يبدو أنه يتعامل مع البشر كتعامله مع بني جنسه عبر محاولة التعارف بواسطة شم مؤخرة بعضهم البعض والتي لم ترق لزميلي .... حيث ترك المكان وعاد بملابس جديدة معتبرا أن الكلب نجس أو دنس ملابسه ..
وكدت أفقد صديقي البيضاني عقب هذا الحادث الطريف حيث كان قد قرر الإستقالة من العمل ... ولكن مشرف العمل وهو غربي قام بمحاولة إقناعه أن تلك هي عادة الكلاب بالغرب حيث قام بإطلاق الكلب أمام مجموعة من الغربيين بحديقة السكن ... وكان الكلب يداعبهم ويلحس وجوههم وقبل ذلك كان يشم مؤخراتهم ومقدماتهم ومن الجنسين في حالة لهو ولعب لم يرق البتة لصديقي ولا لي أيضا .. والذي قرر أن ينتقل عمله خارج السكن وأن لايأتي إلا خلال ساعات معينة تحرص فيها السيدة الغربية على ربط كلبها وتكبيله بالسلاسل والقيود ..
وبعد إستذكاري لقصة الكلب ونهمه بل وغرامه بشم المؤخرة لأسباب مبررة في عرف الحيوان وهي التعرف ... ترى ما هي الأسباب عندما تجد بشرا يقود سيارته خلفك ويلصقها وكأنه يحاول إشتمام مؤخرتك .. إذا هل الحالة حيوانية ..؟ ونفهم الحيوان ... أم بشرية ؟؟ ونعرف التكليف والمسئولية ..

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

سخرية جميلة ورائعة


وتشبيهات التواصل عند أولئك المعتوهين


نقد في محله وبطريقه ساخرة


الروعة دوماً ترافق كتاباتكم أخي وسيدي الهاشمي اليماني

ولكن اقول
هنا عندما نتذكر بعض أصحاب "السيارات" عندما يكتب على مؤخرة سيارته :"لا تسرع يا بابا نحن في نتظارك" ... أو "إذا اسطتعت قراءة ما كتب خلف سيارتي فذلك يعني أنك قد تصدمني"

فماذا تقترحون سيدي الهاشمي اليماني أن يُكتب خلف السيارة لمثل أولئك المعتوهين



تحياتي وتقديري
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“