عائدات الخمر والزنا والربا ...... بهذه الأموال نعيش ونربي أب

[أحمد يحيى]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين وأصحابه الراشدين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

مقدمة :

أود هنا أن نقوم بنقد ذاتي ومراجعة للنفس وتحديد من يتحمل المسئولية فيما نعايشه من واقع أليم ومن أين تأتي الأموال والمرتبات التي نعيش بها نحن وأولادنا ونستخدمها ونصرفها في تربيتهم وتعليمهم وتأديبهم وتثقيفهم وكيفية العمل على علاج وتنقية ذلك الواقع الأليم، وكيف نصفي ونطهر مانتقاضاه ونجنيه من كدنا وجهدنا وعرقنا.

وهذا النقد والمراجعة تأن وتصرخ في عقلي كثيراً خاصة عندما أتذكر تلك الحملات المستنكرة والفتاوى والكتيبات والأنشطة الإعلامية التي ركضت مسرعة تحت شعار الذور عن الاسلام وعن الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله حين خرجت قضية الرسوم الكاريكاتورية وقضية تكريم الملحد سلمان رشدي.

أنا هنا لا أهمش أو أهون من فداحة جرم الصحيفة الدانمركية التي نشرت تلك الرسوم المسيئة أو جرم سلمان رشدي بل أضعهما جانباً لأنهما مهما كان غير مسلمين.

ولكن ما يهمني هنا هو نحن المسلمين عامة واليمنيين خاصة.



فمن أعظم جرماً في الإساءة للإسلام والرسول"ص" الذي جاءنا بشريعة الله نحن أم أولئك الغرب؟

أليست تجارة الخمور التي تسمح بها الدولة اليمنية بطريقة أو بأخرى عبر جباية الرسوم الجمركية عند دخول تلك الخمور إلى بلادنا عبر المنافذ الرسمية وجباية الضرائب على مبيعاتها في الفنادق وغيرها من الأماكن التي أنشئت بتصريح من الدولة وتذهب عائدتها لخزينتها ومن ثم في مرتباتنا وتعاملاتنا المالية؟

أليس في ذلك إساءة منا لأنفسنا أولاً ولأبناءنا وأجيالنا القادمة كمسلمين وللدين الذي ننتمي إليه وهو يحرم الخمور ونسيئ إلى الرسول عبر عدم تنفيذ ما أمرنا عن ربه من عدم شرب الخمور ودخول عشرة عناصر في تحريمها من المشتري والمستورد والمستقبل والحامل وووووو وحتى شاربها؟ ألسنا نسيئ إلى الرسول أمام العالم وأمام الله أولاً بصفتنا حاملين رسالة الرسول"ص"؟

وكذلك المراقص وأوكار الدعارة التي تنشأ وتفتح بتصريح الدولة وتدار تحت حمايتها وتجبى منها الضرائب وغيره؟

وثالثة الأثافي التعامل بالربا على مستوى الدولة بالقروض التي تستجديها حكومتنا ورئيسنا بالربا
وكذا تعامل البنوك المحلية بالربا وتحت مسمى بنوك وطنية أو تجارية أو إسلامية فكلها تدار بالربا



هذه الثلاث القضايا أليس وجودها يعتبر إساءة للدين مهما حاولنا فلسفة الأمر وأن الدين لا دخل له بممارستنا وكذا الرسول لا دخل له بممارساتنا ..... رغم أننا لن نستطيع نفي تلك الإساءة لأننا مسلمين ونقول أن الله ربنا ومحمد نبينا والاسلام ديننا



هل نحن معذورون:

أليس من المستغرب وغير المنطقي أن يكون في اليمن هذا الكم الهائل من العلماء والمشائخ ومراكز التعليم الديني مع ما مدحنا به الرسول وفي نفس الوقت توجد تلك المناكير العظام في بلادنا وعلى مرأى ومسمع وعلم منا جميعاً "علماء ومشايخ وطلاب علم وأفراد مسلمين"


ألن يعاقبنا الله لأنا تركنا حرب تلك الكبائر العظام ولم نوليها الاهتمام الكبير واللازم للقضاء عليها إلا بالشاردة والواردة؟

ألن يعاقبنا الله لأننا تعامينا عنها وانشغلنا بخلافاتنا المذهبية تحت مسميات الدعوة والتبليغ والتذكير وتوعية المجتمع الذي هو في الأصل مسلم قيادة وشعباً؟

هل نحن مخدرون أم واقعون تحت تأثير ضحكة كبرى اسمها الانتصار لعقيدة السنة والسلف الصالح والذود عن عقيدة آل البيت؟


أين دور العلماء ورجال الدين ؟

وهل المذهبية عائق أمام علاج وتنقية الواقع الأليم؟


هل لنا عذر ولعلمائنا ومشائخنا عذر في عدم إعلان حملة قوية وعارمة ضد تلك الأثافي؟

أين دور العلماء والشيوخ ؟ واين غيرتهم وحميتهم على دين الله وشرعه وحدوده فكثير منهم له علاقة بمراكز النظام الحاكم من "الرئيس إلى الغفير" ولهم تواجد في كل مؤسساتها من مجلس النواب إلى وزارةالأوقاف وكل الجهات المعنية؟

أجهود العلماء والمشايخ في التعليم والتدريس كفيلة بازالة تلك المنكرات العظام خاصة وأنها تتكاثر وتتظاهر بعلم وتشجيع الدولة ومؤسساتها إن لم نقل بأمرها؟


هل وجود خلافات بين الشيعة والسنة تمنع حدوث مثل تلك الانتفاضة على أكبر الكبائر التي قد يخسف بنا الله من أجلها؟

أين الأولوية وفي أي قضية نوجهها في خلافاتنا المذهبية أم القضاء على ما يغضب الله ورسوله وما أعلن الله عليه الحرب من كبائر تكاد تمسخ بهويتنا كمجتمع إسلامي وعربي؟


وما يؤرقني أكثر ويخوفني أكثر ويشككني أكثر في مصداقية كل من ادعى أنه متدين أوطالب علم ...
البرود الذي الاحظه عند إثارتي لهذه القضايا والمنكرات العظام سواء في الإنترنت أو في الباصات والتاكسيات والشارع والمطعم ومقر العمل أو المقايل

برود مريب في التفاعل مع هذه القضايا وكيفية القضاء عليها فالبعض يكتفي بالترجيع أو الحوقلة والآخر بالدعاء بالستر وألاخر بالدعاء على من كان السبب ..... فقط أكثر من 92% من ردود الأفعال محصورة فيما ذكرت


فما الحل للقضاء على تلك الكبائر؟ وكيف يمكن أن يستجيب العلماء لتنظيم حملة شعبية واسعة بمختلف الوسائل والطرق ؟ وما المانع لديهم ولدينا أن نعمل ذلك؟ وما موقفنا أمام الله في كل لحظة تمر نحن لم نحرك ساكن في ذلك رغم أننا نصوم ونصلي ونسأل الله الهدى والصلاح؟

وهل يجوز لنا أن نسكت بحجة أننا لا نشارك في تلك الكبائر " وكل شاه معلقة برجلها"



نظرة تأمل وعودة للحق والخوف من غضب الله وسخطه القائل:

" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"

وانصافاً لأنفسنا ولرسوله القائل:

"من رأى منكم منكر .......إلى آخر الحديث " والقائل " إن من أعظم الجهاد ......"

فهل لنا عودة لجادة الصواب والطريق القويم أم أن المذهبية تمنع حصول أي شيئ جميل؟
أم أن ذلك التضامن والحرب للقضاء على تلك الكبائر لن يحدث إلا إذا صرنا كلنا إما سنة أو شيعة؟

وهل ابناءنا سيلتمسون لنا عذراً عن سكوتنا أم سيحاكون سكوتنا بصمتهم وخنوعهم للواقع؟؟؟؟؟؟

والسؤال الأخير والأهم:

نحن المنتسبون للزيدية الذين نتميز عن غيرنا من المذاهب بالقول بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .... أين دورنا إزاء هذا الواقع المزري كأفراد وطلاب علم وعلماء

ما الذي فعلته الزيدية لتغيير هذا الواقع ما الذي يجب علينا عمله من جهود وفعاليات معينة "منفردين كزيدية " أو بالتعاون مع إخواننا المسلمين في اليمن من علماء وأتباع المذاهب السنية و السلفية بأنواعها للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف؟؟؟؟


أسئلة بحاجة إلى صدق وجرأة قبل الجواب


والله الموفق والهادي للصواب
وسبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم

[علي الحضرمي]

والسؤال الأخير والأهم:

نحن المنتسبون للزيدية الذين نتميز عن غيرنا من المذاهب بالقول بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .... أين دورنا إزاء هذا الواقع المزري كأفراد وطلاب علم وعلماء

ما الذي فعلته الزيدية لتغيير هذا الواقع ما الذي يجب علينا عمله من جهود وفعاليات معينة "منفردين كزيدية " أو بالتعاون مع إخواننا المسلمين في اليمن من علماء وأتباع المذاهب السنية و السلفية بأنواعها للنهي عن المنكر والأمر بالمعروف؟؟؟؟


أسئلة بحاجة إلى صدق وجرأة قبل الجواب


والله الموفق والهادي للصواب
وسبحان الله وبحمده... سبحان الله العظيم

يا سيدي الكريم للأسف أبناء الزيدية ضيعوا الشرف الذي تشرفوا به وهو مبادئهم العظيمة التي هي إمتداد لمنهج الإسلام الصافي النقي

نسأل الله العفو والعافية
وأن يهيأ لهذا الدين من ينصره ويعزه به
تحياتي

[أحمد يحيى]

نعم هو كما قلتم سيدي وأخي المجاهد

وقد بدأت أعذر من يتهم الزيدية "سخرية أو جرأة" بأنهم قد أصبحوا أصحاب تقية

أو قد دخلوا في طور الغيبة


وما يؤرقني خاصة من الزيدية هو عدم توضيح علماءنا لسر هذا السكوت

وربما أنه لا يوجد سكوت بالمعنى المطلق .......... ولكني أراه سكوتاً نزل علينا

بسبب الفجوة التي أعتقد وأجزم بوجودها بين قادة الزيدية وأتباعها العوام ....

وإذا كان هناك أحد من الأخوة يختلف معى حول جزمي هذا فربما أن الخلاف

في مقدار اتساع وعمق تلك الفجوة التي أدعيها والتي أرى أنها بدأت تؤدي

إلى الجفوة


وسبحان مقلب القلوب ومغير الأحوال


تحياتي ومودتي الخالصة لك أخي الحبيب

[الشريف العربي]

يا اخ احمد يحي ان الدولة هي مت تضع العلماء وتعطيهم رواتب فكيف بالله عليك ان يسيتطيع اي عالم دين وخصوصا من فئة شيوخ السلفية التي تقول في نص مذهبهم يجب اطاعة ولي والامر ولي فاسد يعني يعمل كل شي ولهذا يقرب الحكام هذه الفئة لانها تخدم مصالحهم وتهميش المذهب الزيدي بسبب انه يعطي الصداع للحكام فتاره يتهم بانه صفوي من جهلة السنة والعوام وانه عميل لايران مجوسي وان اصل المذهب ايراني ويكفي انهم مازال معظم اهل اليمن يعتقد ان سادة اليمن ماهم الا فرس من ايران جاءو من ايام سيف بن ذي يزن وهذا بسبب نشر الاكاذيب من النظام اليمني الحاقد على بني هاشم ابناء الاسود العنسي لعنة الله المذهب الزيدي هو المذهب الحقيقي للأسلام يا خ احمد ولي مش عاجبه يشرب البحر ولا يبلطه مافي شي في الاسلام تطيع ولي امرك ولو فاسد يعني ممكن يشرب الخمر قدامك وتحب راسة وتحب جزمته يمكن شي عادي لانه يوجد نص لديكم بهذا ولاتنسى ولو راسة راس زبيبة ولو عبد حبشي ، هل هذا يعني ان العرب لم تحصل واحد يحكمها الا عبد حبشي او رأسة راس زبيبة خلت الدنيا من الحكام ، وحتى ان تكلم علماء الزيدية اتهموهم بانهم خونة وانه حوثي ويفخر الشعب اليمني بانجازات علي صالح بالخمور والسياحة يكفي ان بعض سكان جنوب السعودية يذهبون لليمن للسياحة الجنسية في عدن وياعيني على عدن وين عبد المجيد الزنداني طيب ما يتلكم ولا يلقي خطبة في هذا لانه راكن على نص طيع ولي امرك ولو صايع وعشان كذا الامة العربية كلها فاسدة عشان النص العجيب هذا اول شي راجع نصوص الحكم لديكم وبعدين انتقد الفساد له جذور تاريخية من عصر بني امية اصحابكم الي تحبهم

[أحمد يحيى]

يا اخ احمد يحي ان الدولة هي مت تضع العلماء وتعطيهم رواتب فكيف بالله عليك ان يسيتطيع اي عالم دين وخصوصا من فئة شيوخ السلفية التي تقول في نص مذهبهم يجب اطاعة ولي والامر ولي فاسد يعني يعمل كل شي ولهذا يقرب الحكام هذه الفئة لانها تخدم مصالحهم وتهميش المذهب الزيدي بسبب انه يعطي الصداع للحكام فتاره يتهم بانه صفوي من جهلة السنة والعوام وانه عميل لايران مجوسي وان اصل المذهب ايراني ويكفي انهم مازال معظم اهل اليمن يعتقد ان سادة اليمن ماهم الا فرس من ايران جاءو من ايام سيف بن ذي يزن وهذا بسبب نشر الاكاذيب من النظام اليمني الحاقد على بني هاشم ابناء الاسود العنسي لعنة الله المذهب الزيدي هو المذهب الحقيقي للأسلام يا خ احمد ولي مش عاجبه يشرب البحر ولا يبلطه مافي شي في الاسلام تطيع ولي امرك ولو فاسد يعني ممكن يشرب الخمر قدامك وتحب راسة وتحب جزمته يمكن شي عادي لانه يوجد نص لديكم بهذا ولاتنسى ولو راسة راس زبيبة ولو عبد حبشي ، هل هذا يعني ان العرب لم تحصل واحد يحكمها الا عبد حبشي او رأسة راس زبيبة خلت الدنيا من الحكام ، وحتى ان تكلم علماء الزيدية اتهموهم بانهم خونة وانه حوثي ويفخر الشعب اليمني بانجازات علي صالح بالخمور والسياحة يكفي ان بعض سكان جنوب السعودية يذهبون لليمن للسياحة الجنسية في عدن وياعيني على عدن وين عبد المجيد الزنداني طيب ما يتلكم ولا يلقي خطبة في هذا لانه راكن على نص طيع ولي امرك ولو صايع وعشان كذا الامة العربية كلها فاسدة عشان النص العجيب هذا اول شي راجع نصوص الحكم لديكم وبعدين انتقد الفساد له جذور تاريخية من عصر بني امية اصحابكم الي تحبهم

أخي الشريف العربي

سعيد بمرورك وتعليقك رغم استغرابي من استخدامك في مخاطبتي في تعليقك لـــ"لديكم"


ولكن مع ذلك لم أراك تقترح حلول لكيفية القضاء على تلك المنكرات العظام أو تناقش ما طرحته في الموضوع ...

وبالنسبة لغالب تعليقك الذي ركزت فيه على أن الخلل رأي كلاً من الزيدية والسلفية في طاعة الحاكم فأوافقك في الفكرة العامة مع تحفظي على بعض الألفاظ.


ولكن الغرض من طرح الموضوع لم يكن توصيف الواقع بقدر ما هو البحث عن حلول لتغيير هذا الواقع انطلاقا من اتفاق جميع الفرق الإسلامية على حرمة تلك المظاهر وتأكيد الدستور اليمني على أن الاسلام هو دين البلاد ومصدر جميع القوانين والتشريعات.



تحياتي وتقديري