عليٌ أنت الذي ما فوقه أحداً ... ؟!!

[علي الحضرمي]

بينما كنت أطالع عناوين بعض الكتب والكتيبات في إحدى المكتبات وقعت عيني على كتيب شعري بعنوان :-
( شمــــوخ المعـــالي ) ؟!!
ومؤلفه هو الشاعر البهلواني ( حمود بن ناجي السامعي ) !!
وهذا الكتيب يحتوي على مجموعة من القصائد الهزيلة لفظاً ومعنى ووزناً وإملاءً ومبنى ؟!
وجميعها في مدح القائد الرمز المفدى !!!

مالفت نظري هو أول بيت مكتوب على غلاف الكتيب ويقول هذا البيت الشعري :

عليٌ أنت الذي ما فوقه أحداً *** إلا الإله الذي هو الواحد الأحدا !!!

وبغض النظر عن الأخطاء اللغوية والوزنية – الشعرية - الفاضحة في هذا البيت الذي هو ربما أفصح بيت في كل القصائد الموجودة في الكتيب كونه تم وضعه على غلاف الكتاب ؟!!
نعم بغض النظر عن ذلك تأملوا فقط في معنى هذا البيت الذي يؤكد أن علي ( تيس الضباط ) هو فوق كل شيء ماعدا أرحم الراحمين !
يعني الملائكة والأنبياء والشهداء والصديقين وكل أولياء الله الصالحين هم تحت ( علي ) حسب منطق هذا الشويعر المتشيعر المنافق المتملق على حساب مبادئ الدين وثوابت الأمة ؟!
ولاحول ولا قوة إلا بالله !!!




قصة !
يروى أن أحد أئمة الزيدية – الذين تكال لهم الشتائم في هذا الزمان ليل نهار – جاء إليه يوماً أحد الشعراء المتزلفين وبدأ يمدحه متمثلاً بشطر البيت الشعري القائل :-

الله فردٌ والخليفةُ فردُ ... الخ

ولم يكمل الشاعر هذا البيت حتى خر هذا الإمام العظيم ساجداً لله ومستغفراً له ثم قام ونهر ذلك الشاعر وطرده من مجلسه ثم قال بل :

الله فردٌ والخليفةُ عبدُ ... الخ !


إلى من لايهمه الأمر !
يوقد غيري شمعه لينطق الأشعار نيراناً
لكنني .. أُشعل بركاناً
ويستدر دمعةً ليُغرق الأشعار أحزاناً
لكنني .. أذرف طوفاناً !
شتان ..
غيري شاعرٌ ينظم أبياتاً
ولكني أنا أنظم أوطاناً !
وعنده قصيدة يحملها
لكنني قصيدةٌ تحمل إنساناً !
كلٌ معانيه على مِقدار ما عاني ..

للشعراء كلهم شيطانُ شعرٍ واحدٍ
ولي بمفردي أنا عشرون شيطاناً !!
... أحمد مطر