تقسيم المجتمع على أساس طبقي ...

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

تقسيم المجتمع على أساس طبقي ...

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

تقسيم المجتمع على أساس طبقي عادة يمنية قديمة جدا ... وليست يمنية وحسب بل بشرية ... وحتى الحيوان يعتمدها وخاصة الحيوانات ذات الرابطة الإجتماعية القوية مثل القرود والذئاب والأسود ... وكذا الحشرات كالنمل والنحل ...
الآريين ( الفرس) عندما غزو الهند قديما قاموا بتصنيف المجتمع لطبقات وجعلوا أنفسهم بأعلى الهرم ولازال السّلم يطبق وحتى الساعة ، وشهدنا بعصرنا ولازلنا نشهد التمييز على خلفية لون البشرة وكان أشهره بجنوب أفريقيا ولازال بأوروبا والغرب شئ من هذا حتى وإن كانت حدته أقل ... وباليمن كغيرها من المجتمعات العربية لازالت عادات جاهلية الملامح تطبق رغم أن الرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلوات والتسليم محتها وجعلت التميز للتقوى ... وبما أن طرف القضية هو السيد ... السيد أو الهاشمي لم يغرس بل إنغرس ... فالإمام الهادي لدين الحق يحى بن الحسين بن القاسم عليهم السلام ،، زوج بناته وأخواته من عامة اليمنيين بل وحتى من غير العرب مثل الطبرانيين .. والإمام الهادي معروف ..
الطبقية القديمة لازالت موجودة بمعظم مجتمعات العالم وهي في الغرب المتحضر أسواء من الشرق المحافظ ،، وأيضا الطبقية تأتينا دائما بنماذج جديدة لتعطي فرصة للإنسان أن يضطهد أخيه الإنسان ... أو يحرمه حقا أو يسلبه ... إذا التصرف يخضع لخلفية رعونة الفهم البشري للحضارة والتطور والتي هي المقياس والأخلاق قال عليه أفضل الصلوات والتسليم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ..
حاليا بمجتمعنا اليمن نشاهد طبقات جديدة تتخلق نتيجة ظروف ،،، ولايستطيع الفرد العادي الإقتراب منها أو الدنو ناهيك بخطبة إحدى كريماتها وكذا بمجتمعات مشابهة ...
المجتمع اليمني يخضع بتقاليده الطبقية لعامل الثأر وهنا وجدت مهن بعينها لتكن ربما متنفسا أو حلا لمشاكل الثأر المستعصية ، ولوتمعنا بعض قضايا الثأر (( النووية )) لوجدنا أن أمة اليمن تدور في دوامة هائلة منذ نصف قرن لم تهداء بها العواصف ولا البروق والرعود حتى الساعة حيث أن هناك قضية ثأر .. وحسب .
الطبقات والهبوط الإجتماعي لمستوى دوني أوجد مهن بذاتها ومن يتأملها منطقيا يجدها مهن شريفة ورائعة ولكن المجتمع أفهم عكس ذلك ... ويختلف المفهوم من منطقة لأخرى .. فعلى سبيل المثال في محافظة صعــــــــــــــــــــــــدة الغراء الحدادة والدباغة وكثير من المهن مثل النجارة والحياكة ليست هبوطا ولاعيبا بينما بحضرموت الزراعة والحدادة والصناعة كالصياغة تعتبر معيبة ومهنة هابطة ، ومن المهن التي ينظر لها بشي من الدونية مهنة الحياكة وصيد السمك بتهامة ... وعليه فإن التزيين من مصدر مزين تعتبر مهنة شريفة بنظري والمزين هو فني المكياج .. ولكن المفهوم الخاطئ تمكن من العشعشة بالرؤوس ..
الهبوط الإجتماعي كان يشكل مخرجا من الثأر ويفضي بصاحب الثأر أن يتأفف عن الأخذ بثأره ممن هبط إجتماعيا وأصبح يمارس مهنة التزيين أو الجزارة ، وهكذا شهدنا أسرا عليها ثأر (قضية قتل) تذهب للهبوط حتى تنجو من الثأر منها ... بالطبع كان هذا بالسابق حيث كانت النواميس الإجتماعية قوية وصارمة ..
هناك أمثلة ، أسرة تنتسب للإمام زيد بن علي بن الحسين ، أفرادها مهمشين ويعانون من التمييز ... الأخبار تقول أن هؤلاء كانوا على خلاف مذهبي مع السلفية التي تقوت عليهم وسبت نسائهم وأسترقت رجالهم وأصبحوا رقيقا ثم مهمشين ... والقصة قد تتكرر ومن المؤسف أن أماراتها أو بداية فصولها قد يكن اليمن مسرحها ... وضد من ..؟ ضد الهاشميين ... حيث التجهيل القسري المسيريسري بينهم وتكرس عليهم منهجية واضحة المعالم لذا يندفعون لمقائل القات والسجائر فميرضون جسمانيا وتفرغ عقلياتهم من العلوم والثقافة وبالتالي هؤلاء القوم بطريقهم للهبوط إجتماعيا ..
ولعلنا نعرف أن طائفة الأخدام أو الفئات المهمشة إنما كانوا بقية القادة والأعيان خلال الحكم الحبشي لليمن والأحباش الذين حكموا اليمن لم يكونوا من أصول حقيرة بل من حمير وسباء ومن خيرة القبائل اليمنية ولكنهم قطنوا الجانب الغربي من مملكة يمنات وأكسوم ... لقد همشوا بعد أن هزموا ثم أعمد بهم منهج التجيهل فهبطوا إجتماعيا ..

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

بسم الله الرحمن الرحيم

حقاً مقالة ٌ في غاية الروعة و تصف حقائق واقعية قلما ينتبه إليها المرء رغم أهميتها و سوء تأثيرها و شدته على المجتمعات و نخص بالذكر المجتمع اليمني ،
و الله إنما يسمو المرء بنفسه من خلال العلم و لابد لكل يمني و أخص أيضاً بالذكر الهاشميين ابناء اليمن الأحبة الأطهار أن يسعوا بكل ما أوتوا من قوة لطلب العلم و لو بالصين فهذه وصية أبيهم المصطفى لأمته و هم أولى الناس بأتباعها فهم من صلبه و هم بقية الله و الرسالة التي جاء بها نبيه _عليه و آله أفضل الصلاة و أتم التسليم_ .
وأعتقد أنه و إن كان الوضع يجري مجرى قد يقود بني هاشم اليمنيين إلى ما آل إليه حال من سبقهم من سادة الأقوام ؛ فإني مازلت أرى شعاع نور ثاقب فقط يحتاج إلى من يكشفه ، حيث أعرف منهم والله علماء و شباب هم قدوة لكل طالب علم في الإجتهاد و الصبر والمثابرة و من يراهم يرى في أعينهم السعى و البذل الكبير و الخير الكثير ، و على أخوتهم من بني هاشم الذين يعانون (حالهم كحال العديد ايضاً من الفئات المهمشة في اليمن من كافة الأنساب و الطبقات) عليهم أن يشمروا عن سواعدهم و يبدؤوا رحلة طويلة في تربية الأنفس و تعليمها و بذل الغالي و النفيس لأجل ذلك الهدف مالم فالنتيجة كما ذكر استاذنا الهاشمي اليماني ظاهرة و أأكد و أقول والله لهم ( أي الهاشميين) كغيرهم من المستهدفين حالياً في اليمن و المهمشين سيعانون المر و كذا كل شريف أبي في اليمن من أي عرق و نسب سيعاني و لا ريب أن يتحول المجتمع إلى مجتمع يسدد حكمه الظلم و أتباعه و يؤول بنا الزمن إلى أسوء حال..
ولأننا جميعنا في اليمن كلنا من أحرار ومن كافة الطبقات و الأعراق و الأنساب و القبائل لا نريد أن ينهار ما بقي ناهضاً صابراً لليوم منا و لأجل أجيال ستأتي بعدنا ...يجب علينا البدء من اليوم و عدم التهاون فوالله كل ما ذكره أستاذنا الفاضل الهاشمي اليماني لحق واقع ..


شكراً لكم جزيلاً أستاذنا الفاضل الهاشمي اليماني و لقد والله كما يقولون ( وضعتم أيديكم على الجرح ) فما بيد الشعب إلا ان ينهض كل بنفسه أولاً و إلا فحالهم سيكون كمن يبيع نفسه و ذريته من بعده مقابل لا شيء...نعم لا شيء ...


أكرر الشكر و التحية لكم أستاذنا و حفظكم الله و أثابكم ،،
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبده ورسوله وعلى آله ومن والاه

سعيد للاشتراك في الموقع المبارك بإذن الله ما دام يحمل هذا الاسم وأتمنى أن أكون إضافة لا عبء على المجالس وإدارته وأعضائه
وهذه أول إطلالة.


الأخ الهاشمي اليماني
موضوعك جميل جداً وحيوي ولي رأي في الموضوع إجمالاً:

- ما أسميته بالطبقية المذكورة في الموضوع هي في الأصل ما يمكن أن نسميه توزيع أدوار في هذه الحياة ...... وبالتالي لا يمكن تسميتها بالعادة لأن العادة توحي بأن هناك من فرض هذا التقسيم وأوجده بعد أن كان غير موجود .... ومن هنا كانت ملاحظتي على العنوان" تقسيم المجتمع على أساس طبقي" فلفظ التقسيم يوحي بأن هناك من قسَّم...

المقال أعتقده جاء للتنبيه من ظاهره قديمة قد تكون وجدت عفوية من حيث أنها ضرورة استمرار الحياة وتوزع الأدوار فيها؛ فكان المقال يناقش الاستغلال السيئ لهذا الوضع ومحاولة ربما شرعنته أو الاستفادة منه سلباً وإيجاباً.

أما الـتأفف من بعض المهن فأعتقده من خلال الواقع جاء نتيجة السلوكيات "سلبية أو إيجابية" التي يسلكها محترفو تلك المهن ... فالجزار مثلاً في اليمن صار يعرف عنه أنه لا يتكلم إلا بصوت عالٍ ويستخدم ألفاظ بذيئة وحياؤه قليل ووو .... وهكذا غيرها من المهن؛ ومن هنا ربما أتى تأفف البعض من أخلاق صاحب المهنة و بالتالي من صاحبها ...... فلم تكن المهنة بحد ذاتها هي مصدر التأفف أو العار بل السلوكيات التي تصاحبها ولعل في الأمثلة التي ضربتها أنت عن بعض ونظرة الناس لها في منطقة عن أخرى هي الشاهد على كلامي.

وقد تكون هناك عوامل أخرى وراء اشتهار القائمين ببعض المهن بقلة الأصل.

أما القول"وبما أن طرف القضية هو السيد ... السيد أو الهاشمي لم يغرس بل إنغرس "

فمصطلح السيد سواء "يغرس أو إنغرس" هو من باب ذلك الاستغلال السيئ لوضع قائم وسواء كان الاستغلال من قبل السيد نفسه أو ممن لا يضمر له الخير.. -لأن تلك الجملة توحي بأن السيد هو من افتعل تلك الطبقية أخي الكريم-

وبالتالي فإذا وجدنا الجزار والحلاق والسيد والقبيلي والقاضي وووو... كلٌ منهم راضي بحاله ويقوم بوظيفته ويسودهم المحبة والتآخي ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ... فلا يمكن أن نقول أن هناك طبقية أو أن نصفها بالسلبية إذن كراهة تلك الظاهرة هو إستغلالها أو ممارستها سلباً وبالتالي صارت تسمى طبقية وعنصرية وغيرها من المصطلحات التي توحي بالظلم أوالقهر والتسلط أوالرق.

فالمشكلة ناتجة عن ضعف إيمان أساساً وكلما زاد ذلك الضعف وهناً كلما صار الأمر الطبيعي مستنكر والمعروف منكر والمنكر معروف و لعل حالنا السياسي والاجتماعي والأخلاقي خير شاهد فكل فترة ستولد تقسيمات وطبقيات جديدة وبمعايير جديدة مثل المال والنفوذ ووو....


ذلك ما تبادر في الذهن.

وأود الاستفسار حول مكان وزمان تلك القصة التي ذكرتها أخي الكريم عن تلك الأسرة التي من ذرية الامام زيد عليه السلام.


تحياتي وتقدير لك ممزوجة بالود إن شاء الله تعالى


وسبحان الله وبحمده ..... سبحان الله العظيم
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

أحمد يحيى كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبده ورسوله وعلى آله ومن والاه

سعيد للاشتراك في الموقع المبارك بإذن الله ما دام يحمل هذا الاسم وأتمنى أن أكون إضافة لا عبء على المجالس وإدارته وأعضائه
وهذه أول إطلالة.


الأخ الهاشمي اليماني
موضوعك جميل جداً وحيوي ولي رأي في الموضوع إجمالاً:

- ما أسميته بالطبقية المذكورة في الموضوع هي في الأصل ما يمكن أن نسميه توزيع أدوار في هذه الحياة ...... وبالتالي لا يمكن تسميتها بالعادة لأن العادة توحي بأن هناك من فرض هذا التقسيم وأوجده بعد أن كان غير موجود .... ومن هنا كانت ملاحظتي على العنوان" تقسيم المجتمع على أساس طبقي" فلفظ التقسيم يوحي بأن هناك من قسَّم...

المقال أعتقده جاء للتنبيه من ظاهره قديمة قد تكون وجدت عفوية من حيث أنها ضرورة استمرار الحياة وتوزع الأدوار فيها؛ فكان المقال يناقش الاستغلال السيئ لهذا الوضع ومحاولة ربما شرعنته أو الاستفادة منه سلباً وإيجاباً.

أما الـتأفف من بعض المهن فأعتقده من خلال الواقع جاء نتيجة السلوكيات "سلبية أو إيجابية" التي يسلكها محترفو تلك المهن ... فالجزار مثلاً في اليمن صار يعرف عنه أنه لا يتكلم إلا بصوت عالٍ ويستخدم ألفاظ بذيئة وحياؤه قليل ووو .... وهكذا غيرها من المهن؛ ومن هنا ربما أتى تأفف البعض من أخلاق صاحب المهنة و بالتالي من صاحبها ...... فلم تكن المهنة بحد ذاتها هي مصدر التأفف أو العار بل السلوكيات التي تصاحبها ولعل في الأمثلة التي ضربتها أنت عن بعض ونظرة الناس لها في منطقة عن أخرى هي الشاهد على كلامي.

وقد تكون هناك عوامل أخرى وراء اشتهار القائمين ببعض المهن بقلة الأصل.

أما القول"وبما أن طرف القضية هو السيد ... السيد أو الهاشمي لم يغرس بل إنغرس "

فمصطلح السيد سواء "يغرس أو إنغرس" هو من باب ذلك الاستغلال السيئ لوضع قائم وسواء كان الاستغلال من قبل السيد نفسه أو ممن لا يضمر له الخير.. -لأن تلك الجملة توحي بأن السيد هو من افتعل تلك الطبقية أخي الكريم-

وبالتالي فإذا وجدنا الجزار والحلاق والسيد والقبيلي والقاضي وووو... كلٌ منهم راضي بحاله ويقوم بوظيفته ويسودهم المحبة والتآخي ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ... فلا يمكن أن نقول أن هناك طبقية أو أن نصفها بالسلبية إذن كراهة تلك الظاهرة هو إستغلالها أو ممارستها سلباً وبالتالي صارت تسمى طبقية وعنصرية وغيرها من المصطلحات التي توحي بالظلم أوالقهر والتسلط أوالرق.

فالمشكلة ناتجة عن ضعف إيمان أساساً وكلما زاد ذلك الضعف وهناً كلما صار الأمر الطبيعي مستنكر والمعروف منكر والمنكر معروف و لعل حالنا السياسي والاجتماعي والأخلاقي خير شاهد فكل فترة ستولد تقسيمات وطبقيات جديدة وبمعايير جديدة مثل المال والنفوذ ووو....


ذلك ما تبادر في الذهن.

أهلاً و مرحباً بكم أخينا الكريم في مجالسكم الطاهرة مجالس آل محمد ،،

حقاً لقد استفدت كثيراً من تعليقكم على الموضوع و هناك أمور عديدة ذكرتموها أتفق معها تماماً لتطابقها مع الواقع إلى حد ما في نظري واعتقادي ...

منها أنه ربما يكون سبب رفض بعض المهن هو ما صاحب أصحابها يوماً من الأيام اخلاق سادتهم فرُبطت بالمهنة فيما بعد .... وأعتقد أيضاً غير ذلك من الأسباب لأنني أعرف أناساً لن يقبلوا بالعمل في عمل " الجزار " مثلاً بأي ثمن ، وذلك لأسباب كثيرة لست بصدد ذكرها الآن .

و كذلك أتفق معكم في كون هناك ضعف في الإيمان و سعي وراء الدنيا بنفوذها و مالها مما يسيء و يخرب تركيبة المجتمع التي لم يكن اجدادنا يوماً في الماضي يعتبون عليها فقد كانت أمراً طبيعياً هم انتهجوه تبعاً للحق الذي كانوا متمسكين فيه و عاملين به هم أنفسهم من أنفسهم ..

و هناك الكثير من الأمور أوافقكم فيها و لكني لا أستطيع حالاً التطرق اليها و ما عساني إلا أن أشكركم جزيل الشكر على الإضافة المميزة و نحن سعداء بإنضمامكم إلى أسرة المجالس ..

باركم الله فيكم و في أمل القراءة لكم مجدداً ،،

تحياتي للجميع ،،
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

الحوراء .... أشكر لك إثرائك الموضوع ،،، ودائما يشرفني ويسعدني تعليقاتك وإضافاتك القيمة ..

أحمد يحى : سيدي الكريم ... عنيت بما كتبت أن الهاشميين وردوا ماء بئر متدفقة .. لم يكن لهم شأنا بحفرها ... وقد قمت بكتابة الموضوع حيث أن هناك من يثير هذه القضية وكأنها مكملة لم تم بصعدة ... وسأعود لمناقشة بقية مداخلتكم القيمة ..
مع خالص الشكر والحب والتقدير والإحترام .
---------------------

نعود للموضوع وسأقدم نموذج لحكاية حقيقية شهدتها بأم عيني وعشت وقائعها ... حين تاهت بنا السبل وذهبنا لغربة قسرية ... ولما كان المجتمع اليمني به روابط حتى وإن كانت لاتتعدى الشعور بالأنس عندما تتجاور الأسر ..
سكنت بحي معظمه من اليمنيين وكان جيراني كلهم منهم .. أسرة كانت تلاصق بيتنا وتعرفت ربتها على امي وأسرتي .. وتداخلنا عبر تبادل خبرات صنع السلتة والملوج واللحوح ... وماذا سنتبادل غيرها بالغربة .. لحوح في ملوج ..
كنت أسمع صرخات ببيت تلك الأسرة وعويل وأنات وكأنها تصدر عمن يٌجلد وفمه مكمما ... كانت المرأة ربة ذلك المنزل لها بنتان (طفلتان) كبيرتان وولد ... ثم ولد حدث أي صغير السن ... الكبار أي البنتان والولد كانت أعينهم متورمة ونظراتهم زائغة وضحكاتهم بلهاء وكأنهم من نزلاء دار للمعاقين .. بينما أخاهم الأصغر بشوش المظهر مرتفع المعنويات "منتصب القامة يمشي" إخوته الكبار كانوا يمشون متحسسين وكأن الليث ( الأسد - أبي الحارث -الغظنفر - الهصور ) يلاحقهم ويجد بغرس براثنه بأجسادهم الغظة ...
وفاحت الرائحة ،، وخرجت ربة المنزل ليلا والدماء تسيل من يديها ووجهها وكذا إبنتها الصغرى وإبنها الأكبر أما الإبنة الكبرى فكانت مغشي عليها ... والدماء وعلامات الضرب المبرح بالسوط والصولجان لاتخفى على معالم تلك الأسرة المنكوبة حاليا والمكلومة سابقا .... وحال ولوجهم لبيتنا ... جاء الأسد المزمجر المرعد يزأر .. فتهتز الحارة ... وكأننها بعرين ..
أين زوجتي .... فأفهمته إنها مع أمي وأخواتي ... كان الرجل الذي يعمل مقاول بناء مفتول السواعد أحمر العينين كالح الوجه مكفهر المحيا ،، لكنني جمعت كل ما أملك من رباطة جأش لأصده .. وحينها إستيقظ جار آخر وكان ذلك لحسن حظي .. فتعاونت معه على ردع الوحش عن الفتك بفرايسته ..
ومع الأيام فهمت حكاية تلك الأسرة عبر أمي وأخواتي ..
الرجل الوحش الأسد .. كان يعمل في صغر سنه عند زوج المرأة السابق كخادم منزل .. ولما قامت الثورة اليمنية ... وبما أن زوج المرأة كان من السادة ومن بلاد حاشد وكان عاملا مع الإمام فقد تم إعدامه .. ولم يلبث خادم المنزل حتى سطى على أسرة (( أمسيد )) أو هكذا كان يقول .. ولم يقتنع بالمرأة والفوز بها بل يحاول تجريع أولاد (امسيد) الموت البطئ .. حينها أصررت على الحضور مع أمي لسؤال تلك المرأة المقهورة عن قصتها ... مع الزوج الجديد ثم علاقة تلك القصة بالزوج القديم ... لم تملك المرأة شيئا سوى البكاء حيث أنها كانت يتيمة وأهلها يبعدون مئات الكيلومترات عن مكان عمل زوجها السابق ( المقتول ) وكانت الحرب الأهلية مشتعلة ولم يكن أمامها خيار سوى الزواج من زوجها الحالي ثم الرحيل معه للغربة ..
وبعد محاولات مع الزوج وإستضافته وجلب مايسر الخاطر له ... سألته عن قصته .. مع ( أمسيد) أي السيد .. قبل كل شئ أجابني شامخ الرأس مشمخر الأنف ...." قتلناه " ..... وكيف ؟؟ ولماذا ؟؟ أمسيد ساهم بالإمساك بشيخنا والذي أعدمه الإمام .. فقلت له فهمت هذا ،، فماعلاقة الشيخ بك ،، فأجاب هو ثأرنا وهذه قبيلتنا ..
ولكن هل فعل بك السيد شيئا حدى بك للإنتقام من ذريته (أطفاله) ... أقصد إبنتيه ووالده والذين ينالون على يديك شتى أصناف التعذيب ،،، أجابني بحسم وحزم وصرامة ،،، بقوله أن أباهم كان يدللهم ويهبهم التمر والزبيب .. وهو شخصيا لم يكن له حظا بذلك الدلال ..
وحينها سألته ، إنك الآن مقاول ، وتفهم الحساب وتجيد قرآة العقود .. فمن علمك ؟ وعلى الفور أجاب " أمسيد " ... وحينها قلت له أما تدين له بشئ من العرفان لقاء ذلك ... وحينها قال بعنفوان نحن بدو ونحن قساه ... !! ثم أفهمني أن السبب الحقيقي لزواجه إنما كان ليهين "أمسيد" وأمشريفة ..
تزوج المرأة بعد قتل زوجها ثم أنكر المعروف والمعرفة ... وبعدالزوج الحق به إبنتيه وإبنه لكن دون قتلهما بل ليعيشوا أحياء أموات ..

قد نرى الحكاية تتكرر بعدة أماكن وبأكثر من سيناريوا ... وكثيرا ما شهدنا العديد من أهل العظلات يمارس عنصريته بمشاهد عدة ... ولنترك شئ من التأملات للقارئ .

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته جميعاً ...
سيدي الفاضل الهاشمي اليماني إذا سمحت لي بالتعليق بالآتي رغم بعده قليلاً عن صلب الموضوع الأساسي ....
مشكورين سيدي الكريم ...
____________________________________________

والله إن الإنسان قاسي .... قاسي ....و مجرم .... و بما هو عليه من نكران للمعروف و اتباع للهوى و تغييب للعقل ... ولذا فقد أرسل الله الرسل لهداية البشر و تقويم عاداتهم و توجيه غرائزهم التوجيه الأمثل و تقوية أرواحهم ضد عدوهم الأول الشيطان الرجيم ...


في علم النفس معلوم أن الآدمي به من السلوكيات الحيوانية الكثير ( وهو كما يسمى الحيوان ... غير أنه ناطق و حسب .... وإن أجاد استخدام عقله ...فهو ناطق عاقل...مالم فهو حيوان ) و هذه السلوكيات تظهر كثيراً في تعامله .... وأن من نقاط ضعف الانسان الغضب و الحقد.... و هاتان الصفتان تتجليان بوضوح حال غياب العقل و خفته و ضعف قيامه بواجبه من تنظيم حياة الانسان و الاستقامة المثلى ....و كنتيجة لذلك الضغف العقلي بالمرء الذي يسببه الغضب والحقد و غيرهما من مضعفات العقل و مزعزعات الإيمان تتجلى صفات الحيوان ظاهرة بوضوح فيمن كان يسمى انساناً يوماً من الأيام..

و كمثال بسيط على ذلك .. حب بعض الحيوانات الناطقة لرؤية الدم و الاستمتاع بمنظر التعذيب و الألم في الآخرين.. حيث أنه قد أثبت العلم أن الإنسان قد يفتح المجال لغريزة حيوانية فيه وقت غياب عقله لأسباب كثيرة متعددة أولها الغضب فتظهر و منها حبه لرؤية الدماء و رائحتها و عدم اكتراثه لألم من يعذب أمامه و قد يكون هو معذبه نفسه..

و قد أقيمت بذلك دراسة على أناس أمراض نفسياً و عقلياً لو نظرت اليهم حسبتهم أناساً عاديين في حين أنهم في الحقيقة وحوش في أجسام بشر .. و منهم من ظهر عليه علامات تعذيب في جسده وهو بالمستشفى النفسي و عند مراقبته جيداً أكتشف كونه يعذب نفسه بأساليب مختلفة و يقطع جلده ليرى منظر الدم .. و هناك آخر تمت مراقبته فإذا به يقطع جسده بأي آلة حادة و يستمتع بطعم الألم..

هؤلاء الأناس هم ممن فقد عقله بسبب ليس بيده كمرض اصيب به و أدى لفقدان عقله و لكن اليوم فقد عُلم أن أغلبية المرضى بمثل هذه الأمراض النفسية المتعلقة بالتعذيب الجسماني و حب رؤية الدماء في قلوبهم أمراض او غضب أو حقد دفين حتى هم لا يعترفون به لسيطرته التامة على ذاتهم و عقولهم ... وهم محاسبون لتغييب دور عقولهم و تفعيل إراداتهم الحيوانية الشتى ..

__________________________________________________________

أحببت أن أعلق بما سبق لموضوع وحشية ذلك الرجل و في الحقيقة لا أدري و إنه لمن الصعب جداً سماع القصة و أنا معكم سيدي الهاشمي في وجود الكثير من هذه القصص الدفينة و التي يعذب اهلها بعيداً عن أنظار العالمين و لكنهم ليسو ببعيدين عن رب العالمين أرحم الراحمين و الله حسبهم و نعم و الوكيل ..

ومن هنا فإني أناشد الجميع و أولهم نفسي لكي نحافظ على ما بقي منا يمنيين ككل و خاصة الهاشميين رضي الله عنهم و أرضاهم فليس هناك من حر يرضى ذلك العذاب لأي بشر أياً كان و كيفما كان مختلفاً عنا أو مطابقاً فكيف يرضاه أو يستطيع تحمل معرفة وقوعه ببقية خيرة خلق الله صلوات الله عليه و على آله و الله المستعان و حسبنا الله جميعاً و نعم الوكيل هو ..

نسأل الله السلامة في كل حال و زمان و لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

كما هي عادتكم سيدي الهاشمي اليماني ، تفيدونا في كل موضوع ، لفتني موضوعكم أولاً ، ثم لفتني تعقيبكم والقصة التي ذكرتموها ، حقيقة ما زلت غير مصدق بوجود قسوة كهذه ، لا تنزع الرحمة إلا من شقي .. إلا من شقي ..
لكن ، أليست هذه هي العلة التي تبرر عدم تزويج الهاشميين بناتهم من غيرهم !!
ثم .. عدم تزويج الهاشميين بناتهم من غيرهم ملاحظ أكثر في محافظات أقصى الشمال .. صعدة .. حجة .. عمران .. فهل للطابع القبلي لهذه المناطق تأثير على ذلك !!
أرجو أن تفيدونا أكثر سيدي ، وأحسن الله إليكم
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

الأخت الكريمة الحوراء

شاكر لكم الترحيب ... وسعيد بكلامكم في التعقيب

حيث لم أرد التفصيل فالإشارة تغني اللبيب

أخي الكريم الهاشمي اليماني
شكراً على التوضيح
وقد آلمتموني بتلك القصة التي فعلاً كان من أهم أسبابها الجهل الذي تزيد نتائجه فضاعة إذا خالط الحقد واللؤم ..... فإنا لله وإنا إليه راجعون

أما بخصوص صعدة ففعلاً قد استخدم فيها الدمويين والمتطرفون كل ما أمكنهم استخدامه من تزوير وتحوير للوقائع ووصل الأمر إلا إختلاق كلما هو غير موجود.

ولاحول ولا قوة إلا بالله العظيم

وسيرى الذين ظلموا أي منقلب سيبنقلبون



وسبحان الله وبحمده .... سبحان الله العظيم
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

الحوراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 760
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 4:29 pm

مشاركة بواسطة الحوراء »

أحمد يحيى كتب:الأخت الكريمة الحوراء

شاكر لكم الترحيب ... وسعيد بكلامكم في التعقيب

حيث لم أرد التفصيل فالإشارة تغني اللبيب


:)
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“