http://alslam-yemen.com/

بيان تدشين حملة
( معاً ضد حرب صعدة )
تدور حرب صعدة في عزلة تامة عن العالم تحت ظروف شديدة الخطورة منها؛ عدم وجود موقف سياسي محلي وإقليمي ودولي واضح تجاه هذه الحرب، و عدم توفر المعلومات حول الوضع الإنساني للمواطنين في صعدة أو النازحين منها الى بقية المحافظات مما يعرقل عمل منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية.
و تشير الأرقام المتوفرة إلى عدد كبير من الخسائر البشرية والمادية، وتقدر الإحصاءات أن عدد المشردين الموجودين في خيام إيواء في محافظة صعدة قد وصلوا إلى 7000 أسرة، بمتوسط 7 أفراد في العائلة الواحدة هذا عدا عن الذين نزحوا إلى مدن وقرى يمنية أخرى، وتعتبر الأرقام غير أكيدة في ظل ما أسلفنا من عزل وتعتيم وعدم شفافية.
وبرغم الغموض حول هذه الحرب إلا أنه يتضح جليا توجه الدولة لتصعيدها من خلال الدفع بأبناء القبائل في المعارك ووضعهم في مقدمة الصفوف، وتوسيع رقعتها من خلال الدعوة إلى إشراك المزيد منهم، الأمر الذي يجعلهم وقوداً لهذه الحرب ولحروب ثأرية قادمة في بلد يعاني مشاكل الثأر المتزايدة.
وقد وظفت الدولة كافة القنوات التشريعية بعد دخولها الفعلي في الحرب ،ولجأت إلى إصدار فتاوى دينية تشرعن للحرب وتبيح سفك الدماء، بل وتمارس الإرهاب الفكري تجاه حرية المعتقد كما جاء في بيان علماء اليمن الصادر بتاريخ 17 مايو 2007م، مما يكرس العنف والطائفية، ويبتعد عن روح كل القوانين المحلية وكذلك الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها اليمن والتي تؤكد على حرية المعتقد وحرية ممارسته.
إن دعوتنا لإيقاف الحرب لا تعني إعفاء الطرف الآخر (جماعة الحوثي) من مسؤوليته في الحرب، واستخدام السلاح خارج إطار القانون، ولكن باعتبار الدولة تملك كل أسباب القوة فإن المسؤولية الأكبر تقع على عاتقها في إيقاف الحرب.
ونحن إذ نؤكد أن خسارة الوطن كبيرة في جنوده وأبنائه الذين يذهبون ضحية هذه الحرب ندعو كافة القبائل من المناطق الأخرى عدم المشاركة والمغامرة بأبنائنا في حرب لا يستفيد من استمرارها سوى تجار السلاح والموت.
وفي ظل سلطة تتعامل مع مشكلة بهذا الحجم خارج إطار الدستور والقانون وتحشد الجيش والمواطنين من أبناء القبائل المسلحين في حرب عبثية لا نعرف لماذا قامت؟ ولماذا تتجدد ومن المستفيد منها؟ نطلب من الجميع "شخصيات، وهيئات حكومية ومدنية وسياسية " المشاركة معنا في حملة ( معاً ضد حرب صعدة) والتي سوف تتضمن عدد من الفعاليات المطالبة بوقف هذه الحرب العبثية ، وفك الحصار عن صعدة وفتحها أمام وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية ومنظمات الإغاثة، ، ونبدأها بحملة التوقيعات.
اللجنة التحضيرية
لـ حملة " معاً ضد حرب صعدة "
4 / يونيو / 2007م