الحرب على صعدة 2007 - مقالات عن الأحداث

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

الاحتفال فوق رؤوس الجماجم !


الثلاثاء 15 مايو 2007 القراءات: 32
( طباعة)
بقلم/ فؤاد راشد

مأرب برس ـ خاص




لن نبتهج كما يجب بعيد الوحدة السابع عشر ، و لن تزغرد النساء كما درجت العادة ، ولن نتذوق حلاوته ، ولن نبترع بنشوة ، لان الفرح اصلاً مسروقاً من دواخلنا ، وكل الدواعي القائمة بدءاً من داعي القبيلة ومروراً بداعي الوطنية وداعي الانسانية وانتهاءاً بداعي الاخلاق تحثنا على العمل لإلغاء الاحتفالات الرسمية التي ستقام خلال الأسبوع القادم في اب ، وباعتبار ان المحافظه وهذا المهم استفادت من المخصصات المالية التي رصدت لهذه الاحتفالات ، ويادوب شقت فيها بعض الطرقات ، ورصفت بعض الشوارع ، وانيرت بعض الاعمدة ، وانشئت بعض الحدائق . وفي علم الحساب وامكانية استغلال الفرص يعتبر اهالي اب بانجاز هذه المشروعات التجميلية انتزعوا في اشهر معدودة مالم يتمكنوا من انتزاعه من الدولة في سنين عديدة ، مع ان هذه المشروعات يادوب كما اشرنا لاتتعدى رصف الشوارع وإنارة الطرق .



الاحتفال الرسمي الذي سيقام في الثاني والعشرين من مايو والذي يجب ان يلغى ، ياتي في وقت تمر فيه البلد بظروف استثنائية ليس منها فقط ارتفاع الاسعار بالصورة الهائلة التي شهدها السوق مؤخراً ودون سابق انذار ودون مقدمات عالمية سبقتها ولا يحزنون كما يدعي المنافقون ارباب حملة المليار الذين يعملون على اعادته مضاعفاً ، وانما ياتي في ظل الحرب الثالثة الطاحنة في صعدة منذ اربعة اشهر، والتي تحصد ارواح أبناءنا ، وتشوي أكبادنا ، وتحرق قلوبنا ، وترمل نساؤنا .

كيف يمكن لنا ان نفرح ونرقص ونصفق ونغني؟ ونحن نتلقى في الليلة الواحدة من جبهات القتال التي لم تهدأ ولا يراد لها ان تهدأ الاخبار المفجعة عن سقوط عشرات الافراد بين قتلى وجرحى ، فضلاً عن مئات الاف المواطنين الذين نزحوا عن اراضيهم قسراً من مختلف مديريات صعده ممن ليس لهم في هذه الحرب لاناقة ولاجمل ، وتشردوا عن ديارهم عنوة وافترشوا التراب مسكناً والصحارى مضجعاً والارض المقفرة منجاة الى حين ، واضحوا بلا ماوى ولا ماء ولاطعام ولادثاراً يقيهم برد الليل ولفح الشمس الحارقة .



كيف لنا في هذه الاجواء ان نحتفل ؟



ان هؤلاء الافراد سواء كانوا من قوات الجيش ، او من المتطوعين الذين دفع بهم للحرب تحت سطوة التحريض الديني ، او تحت اغراءت اخرى ، او من المغرر بهم الذين يسقطون بين ساعة واخرى مضرجين بدمائهم الطاهرة لهم عشرات الاسر التي تبكيهم اناء الليل واطراف النهار ، ولم تجف الدموع بعد في مآقيهم ، ولم يزل الحزن يعصر افئدتهم ، ولم يزل الفراق العبثي يقض مضاجعهم ، وهناك مئات الجرحى المصابين باصابات بالغة ويعيشون حياة الاموات الاحياء في حين يموت اهاليهم من الخوف عليهم في اليوم الف ميتة ، ناهيك عن اولئك الذين أصيبوا بإعاقات دائمة ، واضطروا يودعون ممارسة الحياة الطبيعية بفعل مترتبات هذه الحرب وتبعاتها المؤلمة الى حياة الشقاء والعناء .



ان ادنى شعور ينتاب اي منا لمشاركة الناس إحزانهم في الموت ا والكوارث ا والنوازل المباغتة بسبب القرابة او الصداقة او الزمالة او الجيرة اوحتى عن طريق المعرفة العامة ومن المنطلقات الانسانية والاخلاقية يستوجب تعليق الافراح كنوع من التضامن والتعاضد وتاكيد حسن المحبة والتعاطف ، وهو اجراء ديني في المقام الاول ، وهو مافطرنا عليه ، فما الحال والبلد تعيش كابوس الحرب وضحاياها بالمئات وفي تزايد مستمر مع بزوغ كل فجر، والدولة تحتفل ونهيص ( خبر خير) وكأن شيئاً لم يحدث ! واذا كان جمهور المثقفين يكتفون بالصمت تجاه الحرب واشتعالها واستمرارها دون ان يطالبوا بوقفها الا من رحم ربي فانهم مطالبون على اقل تقدير بشجب هذا الاحتفال ورفض اقامته احتراماً للشهداء ، ومايرافقه من مباهج ليس وقتها الان . واعتقد ان مثل هذه المطالبة لاتغضب السلطة ، ولاتدفع بها لكيما تتفرعن على احد ، وهب انها تغضب السلطة وهي كلمة حق ، او ليس الانسان مؤتمناً على قول الحق خاصة اؤلئك المفكرين والسياسيين والصحافيين ومن في مقامهم ؟



ان من العار ان يبدي عدد من المفكرين والكتاب العرب والغربيين خشيتهم من اطالة هذه الحرب حتى لا تؤدي الى سقوط المزيد من الابرياء ، واحتمالات اتساعها ، وتدهور الحياة الاقتصادية ، وانفلات الحالة الامنية العامة وانتشارها ، واطلقوا صرخات متتالية في صحف عالمية تدعوالسلطة في اليمن لوقف الحرب، وفتح حوار مع جماعة الحوثي الارهابية كما تصنفها الدولة درءاَ لسفك الدماء في الوقت الذي يلتزم طلائع الامة في اليمن بالصمت المطبق ، وهم المعنيون بها وهم من سيتحمل اثارها ان سلباً وان ايجاباً، وليس هذا وحسب ، وانما يحتفلون ويزمرون ويغنون ويرقصون وهذا والله لقاصمة الظهر!!



Yemen321@yemen.net.ye

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

صعدة: جغرافيا كالعهن المنفوش

15/05/2007 م 22:25:00

تحقيق: عابد المهذري
صوت السلام يملأ سماء صعدة.. لكن أصوات الأسلحة تطغى عليه.. روح «فيروز» ترفرف وسط الناس.. لكن لا وقت لدى الناس للتحليق مع ألحان الأناشيد.. هنا قذيفة وخنجر.. بارود ونار.. جنائز ودمار.. كل الأشياء مؤجلة الى الحرب القادمة.. الأغاني.. الزهور.. العصافير.. العطر.. الابتسامات.. دبلة الخطوبة.. رقصة العرس.. فنجان الشاي.. شنطة المدرسة.. بذور المزرعة.. مفاتيح الدكان.. طاسة الفرح.. لون السوق.. رائحة المسجد.. ملابس العيد.. براءة الأطفال.. حنان الأمهات.. ونكهة الشمس على جدران البيوت الطينية.. صباحات صعدة الدافئة انطفأت.. سعير الحرب طال كل شيء.. صعدة خلاص -انتهت- قالها شاب خلوق بالنيابة عن أبناء محافظة أحرقتها الحرب.. صارت رماداً تذروها الرياح.. فيما جمرة الأخطاء.. ظلت تتقد تحت الهشيم!! > بالطريقة التي أودت بحياة العشرات غيرها.. ماتت تلك المرأة مع زوجها برصاص التوجس.. لم يستمع الزوج لنداءات الأهل والأقارب.. حُبه لشريكة حياته دفعه لإسعافها الى المستشفى حين فاجأتها آلام المخاض وحانت سويعات الإبتهاج بالمولود البكر.. كان الوقت منتصف ليلة عاصفة بالقصف ودوي المدافع.. وكان يعرف أن مغادرة قريته بمديرية «مجز» الى أقرب مركز صحي يعتبر مغامرة في مثل هذه الظروف.. حين مر أمامهم كان صراخ ألم حبيبته يحجب صيحاتهم بتوقفه.. اعتقدوه حوثياً.. فأوقفت رصاص الحراس حياة الحبيبين وجنيناً في بطن أمه!!
** تتصاعد الدراما الحمراء على نحو غير مسبوق.. رياح الأنباء تهب حاملة معها ما لا يسر.. فواجع بالجملة.. مآسي بلا حدود.. كشوفات القتلى والمصابين تبدأ برقم عشري وبسرعة ترتفع الى خانة المئات.. آلاف النازحين من ديارهم يلتحفون الألم ويفترشون المعاناة فوق رصيف الحرب.. الطفل الصغير «مازن» ينتظر انتهاء المواجهات لكي يعود الى مدرسته.. ثلثا مدارس صعدة مغلقة منذ اندلاع الحرب قبل أربعة شهور.. كثير منها تحول الى ثكنات عسكرية.. الطرفان «الحوثي والجيش» يستخدمون مباني المدارس كمواقع حربية.. نصف طلاب المحافظة متوقفون اضطرارياً عن الدراسة.. المدرسون أيضاً مشتتون بين مدارس مغلقة ومطالبتهم بتحديد موقف عملي في جبهات القتال.. ذلك الهارب في صنعاء.. يتجمد الدمع في عينيه حينما تهاتفه صغيرته من صعدة تسأله متى يعود.. يلملم براءتها بإجابة تؤجل رجوعه الى حين انتهاء الحرب.. لكن الطفلة تؤكد لوالدها الغائب بأن الحرب لن تكف عن إيذاء الناس.. تلح عليه بالعودة إليهم ولاتنسى أن تذكره بعدم حاجتها هذه المرة الى الهدية المعتادة: دمية عروس وطائرة ورقية!!
** سرد التفاصيل الصعداوية.. يحتاج الى تكثيف مركز.. إيقاع قصصي متماسك.. وروح كتابية تمزج بين الواقع العسكري المتأزم والقضايا الإنسانية.. بلغة لاتقبل التفريط بمخارج الحروف.. الحروب عند بعض الفلاسفة تعني بداية حياة.. لكنها عند أبناء صعدة انتقال الى البرزخ.. يقول «جمال» بنبرة تعجب منزعجة: ماذنبنا، هل ولدنا لنموت، أم خلقنا لنعيش......!! غير المجهول الذي ينتظر مستقبل صعدة.. لايملك أحد قدرة الإجابة على استفهامية «جمال» المستفزة.. الرد القادم من جهة الحوثيين.. يعيدنا الى الماضي آلاف السنين.. هاهم يجيبون على السؤال تطبيقياً.. ينطلقون الى ميادين المعركة باحثين عن الموت بشهية انتحارية تتوخى أخذ قسطاً من الراحة تحت جنزير دبابة مدمرة تتناثر حولها خوذات جنود صادر القناصون أرواحهم برصاصة قادمة من حيث لايدري أحد!!
** مازلنا في مدينة صعدة.. هنا حيث خلاصة المشهد ناقصة أهم التفاصيل.. الوجوه الكئيبة تغطي جزءاً كبيراً من الصورة.. وحشة الفراغ وملامح الحزن المغمور تحت ركام الجدران.. حطام النفوس المقهورة يكمل بقايا ما داخل البرواز الأحمر.. مازلنا في صعدة.. مازالت المدينة تنام على وضع مقلق.. وتصحو على فاجعة متجددة.. مازلنا نسمع دوي الإنفجارات وضجيج الطائرات الحربية يهز الأرض تحت الأقدام المرتعشة.. ومازالت «عروس» نازحة تبحث عن عريسها وسط غابة خيام النازحين.. مازال الخوف يشنق الكلمات.. حالة الطوارئ ماتزال قائمة.. مضت أربعة شهور من عمر الحرب الرابعة.. والوضع مايزال متوتراً بأعلى درجات السوء.. مازالت مؤشرات الإنفراج بعيدة المسافات.. الحرب ماتزال تأكل الأخضر واليابس.. مازالت صعدة على صفيح المعاناة منذ ثلاثة أعوام.. سبابة الإنتقام ماتزال على زناد البندقية!!
** في هذه الحرب «ضحيان» هي الأبرز.. في الأولى كانت «مران» تتصدر المانشتات. لكل حرب اسم ومنطقة.. الحرب الثالثة كان عنوانها «نشور».. و«الرزامات» ارتبطت بالحرب الثالثة.. تتداخل الأماكن مع الأحداث في ارتباط زماني يسجل وقائع تاريخية.. الحرب الرابعة هي الأعنف بكل المقاييس.. لا يأبه أبناء صعدة بتغيير المسئولين.. ما الذي يمكن أن يفعله المسئول «الجديد» فيما عجز عنه القادة العسكريون الكبار.. ثمة من يتعامل مع المجريات بنظرة سياسية فاحصة.. طرابلس التي تحضر في صنعاء مع الحديث عن حرب صعدة.. هي غائبة في صعدة.. الرياض هي الأكثر حضوراً هنا.. قد يكون تفسير «أحمد قاسم» صحيحاً.. وهو يرى بأن السعودية أكثر قدرة على اللعب بالورقة الحوثية لصالحها.. قد يكون تحليله سليماً بضلوع المملكة وراء تجنيب حدودها أي إزعاج.. قد تكون اصابع الجارة الكبرى خلف عدم اندلاع الحرب الرابعة من «النقعة» كما كان متوقعاً.. من مصلحتها إبعاد التوتر عن الأراضي السعودية.. النفوذ السعودي في صعدة مازال ينافس السيادة اليمنية.. الريال السعودي هنا هو العملة المعتمدة في السوق.. الوجبات الغذائية المعلبة داخل مصانع الجيران يظل توزيع كميات منها على أفراد الجيش مدعاة تكهن!!
** بين «كر» الحوثيين و«فر» الجيش.. تمضي الحرب في صعدة نحو التفاقم المأساوي.. أحوال الأبرياء لاتسر.. الوضع الإنساني ينذر بكارثة مرتقبة.. المواد الغذائية تتلاشى من الأسواق.. الأسعار تنافس وتيرة الحرب في الإرتفاع العشوائي.. قيمة الكيس الواحد من القمح والدقيق وصل الى ستة آلاف ريال في المناطق التي ليس فيها حرب.. في المناطق المشتعلة بالنار والبارود.. الموت جوعاً على وشك التحقق.. هناك حصار عسكري ضارب حول بؤر التوتر.. بني معاذ وضحيان ومديريات القاطع الغربي «باقم - مجز- قطابر- منبه- غمر» معزولة تماماً عن أي إمداد تمويني.. يقتات السكان على مخزون ضئيل من كميات الحبوب الزراعية.. حتى قوافل الإغاثة التابعة لجمعيات ومنظمات خيرية يُمنع وصولها لإغاثة المحاصرين.. من يصدق.. الأزمة بلغت ذروة الفاجعة.. التوجيهات الحكومية تشدد على تجار القمح والدقيق عدم بيع أكثر من كيسين للمشتري.. في صعدة هناك كثير من الأسر الكبيرة بالكاد يكفيها «كيس البُر» لثلاثة أيام.. وفي عديد قرى وتجمعات سكانية بلغ الحرمان درجة شراء اسطوانة الغاز الواحدة بألفين وثلاثة آلاف ريال.. أما مياه الشرب فيتدبرونها بايقاف سقي المزروعات لتوفير ما يسد رمق البشر المحشورين داخل مربعات الخطر!!
** كثيراً ما وقع أفراد القوات المسلحة في ذات العناء.. محاصرة مقاتلي الحوثي لما يقارب (150) جندياً ومتطوعاً لثلاثة أسابيع داخل قسم شرطة ضحيان حدث يثير القشعريرة.. عندما تسمع التفاصيل من أحد الناجين سيصيبك ما يشبه المس.. قصص ومواقف تتجاوز الخيال.. لكنها وقائع صادقة حدثت بالفعل.. بدأت التراجيديا مع اندلاع شرارة الحرب في ضحيان.. مركز الشرطة يعتبر إدارة للأمن بمديرية «مجز» بإعتبار مدينة «ضحيان» عاصمة المديرية وقلب الجزء الشمالي من صعدة النابض بحركة تجارية ونشاط يومي متدفق.. انطلقت المواجهة من المباني المحيطة بالقسم.. القوات الحكومية تمترست في المبنى الأمني.. توزع المقاتلون داخل غرف معدودة وبدروم ضيق.. زملاؤهم الآخرون كانوا يلوذون بالقسم للإحتماء فيه كلما اشتدت هجمات انصار الحوثي.. اكتظ مركز الشرطة بمجاميع المسلحين بسرعة.. انتشر المكبرين على سطوح المنازل والفنادق محكمين السيطرة على ضحيان.. قوات الجيش عسكرت عند حدود المدينة وعمدت تضرب بنيران مدافع دباباتها في كل إتجاه وفق خطة تحاول اقتحام المدينة وفك الحصار عن المتواجدين بإدارة الشرطة.. لكن دون جدوى.. هل تريدون الاستماع الى اقوال العائد من الموت!!
** هاهو الضابط الشجاع «أ.ب» يقص عليكم الحكاية.. لقد عز عليه بقاء زملائه تحت رحمة عزرائيل.. حين وجد القصف من بعيد لايحقق الغرض.. قرر حمل روحه على كفه والمغامرة.. شحن سيارته الشخصية بالذخائر والغذاء واستأذن القائد لتنفيذ مهمة مصيرية برفقة جنديين آخرين.. توكل على الله واتجه نحو القسم والرصاص تنهال عليه كالمطر من كل جانب.. بأعجوبة تمكن من الوصول الى الهدف.. كان قد مضى اسبوع على حصار المرابطين هناك.. ليمضي بينهم أسبوعين آخرين يصف أيامها بجهنم.. استفاد الجنود من حمولة السلاح التي جلبها ولم يستطع العودة والخروج مرة أخرى.. عاش أياماً عصيبة وسط جثث عشرات القتلى المتعفنين بغرفة خصصت لجثامين من يموت متأثراً بجراحه.. لولا سواتر الأكياس الترابية والمقاومة بإستبسال لسقط الجميع بين قتيل وأسير.. التموين الغذائي نفد سريعاً وكمية الأسلحة استنفذتها مواجهات شرسة تنشط في المساء.. تخيلوا التنفس بهواء اختلطت به روائح الجثث والبارود.. تخيلوا معايشة تلك الأجواء ببطون ينهشها الجوع وعيون مزقها السهر ونفسية محطمة وجرح إصابة بالغة ينزف!!
** زملاء دراسة القائد الميداني في كتائب الحوثي «يوسف المداني».. منذهلون مما طرأ على ذلك الكائن الوديع الذي كان من فرط هدوئه وخجله لايكاد يحس بوجوده من يجلس جواره على مقعد الدرس.. صار يوسف ذا شهرة كاسحة.. وصار في رأس قائمة المطلوبين للدولة من المحسوبين على الحوثي.. لمع اسمه منذ الحرب الأولى كخبير عسكري يرسم خطط القتال بمواهبه الفطرية ويقود سيارته «السوداء» لمهاجمة النقاط والمعسكرات.. تتواتر الأنباء عنه باهتمام جعل رئيس الجمهورية يسأل عن «يوسف المداني» في أول لقاء بعد الحرب الأولى مع قيادات التمرد.. في ذلك الوقت كان الرجل يتولى مهام القيادة نظراً لغياب من هم أكبر شأناً منه.. الشاب الذي لم يتخط العشرينات احتفل بزواجه من إحدى بنات «حسين بدر الدين» تحت دوي مدافع الحرب الثانية.. ما أثار حفيظة قادة الجيش ولفت الانتباه أشد الى هذا الفتى الذي تحول الى اعصار مدمر كما لو كان هو الهدوء الذي يسبق العاصفة.. يحدث أن تكون في صعدة.. فيحدثك عسكري تثق بمصداقيته.. عن لمعان ساعة معلقة بمعصم يد مبتورة في فم كلب تقتله رصاصة متطفلة لتكشف سر ذلك اللمعان المؤذي للنظر.. أيضاً ملاحظة صورة في ألبوم الأحداث لكلب يعبث بكومة لحم وعظام يؤكد أنها لم تحشر عن خطأ أو مصادفة!!
** في عديد قرى وعزل ينقطع الإمداد عن وحدات الجيش.. عنف المواجهات المسلحة يعزل المناطق عن بعضها.. ينقذ السكان الموقف بتزويد الجنود بحاجتهم من المأكل والمشرب.. على هذا الصعيد.. يتصرف الحوثيون بذكاء.. التمر هو الأكلة المفضلة لأنصار الحوثي.. يملأ كل مقاتل جعبته بالتمور المجففة وقارورة ماء للشرب مع «دبة بلاستيكية» معبأة بالرصاص.. وتشير المعلومات أن هناك توزيعاً دورياً للغذاء والمؤنة يصل بانتظام لجميع مواقع المكبرين.. معلومات أخرى تشير الى مساعدة نسبية يقدمها بعض السكان المتعاطفين.. فيما يؤكد اعلام الحكومة ان جماعة الحوثي يجبرون المواطنين على إطعامهم ونهب مخزون السكان من القمح والدقيق بقوة السلاح.. إلاَّ أن مقتل عدة نساء على سفوح الجبال وكميات الخبز والطعام بين أيديهن مازال محط نقاش ساخن عن السبب ومصلحة الفاعل من استهداف الأمهات!! > جندي ثلاثيني يحدثك بصوت شاحب وعينين غائرتين وسط وجه ملون بصفار الفاجعة.. عاد الى ثكنته عقب إجازة قصيرة.. ينقل أحاسيس التذمر والملل الذي اصاب العساكر.. لا يتردد في الاعتراف بشجاعة الحوثيين.. إنهم ابطال.. يعتمدون على انهاكنا يومين أو ثلاثة بشن غارات خاطفة حتى يتعب الجند المرابطون.. بعدها يهجمون فجأة و«يذبحوننا» ثم يلوذون بالفرار.. هكذا حدثني العسكري القادم من المحويت.. وحين تعرف قيام اتباع الحوثي بارتداء ملابس عسكرية واقتحام النقاط والثكنات والمعسكرات تحت جنح الليل.. ستعرف دواعي القلق المتفشي بين الجنود.. الجدل وسط صفوف الجيش تعدى الشكاوى من نقص الذخائر المصروفة والإهمال والتهاون وتبادل الاتهامات عن أخطاء فادحة تسبب خسائر افدم في الأرواح والعتاد.. إطالة أمد الحرب وغياب مؤشرات حسم نهائي قريب.. قاد الجنود الى معركة سياسية في ميدان المناكفات.. بدأت الشكوك تتسرب عن جدوى وهدف هذه الحروب.. وبات السؤال الأكثر تداولاً حول الطلقات القاتلة التي تصيب الجنود من الخلف!!
** نحن في صعدة.. كل شيء هنا مقطوع.. الطرقات.. الاتصالات.. التواصل الاجتماعي.. المتصل الوحيد هو القصف اليومي والطريق الى المقبرة.. حتى كرامة الأموات لاتمنح هنا.. في صعدة ستجد أقارب جنود قتلوا في المعركة يبحثون عن رفات ذويهم ولايجدونها.. كثيرون هم أولئك الذين يكابدون المشكلة.. العشرات من أبناء المحافظات الوسطى والجنوبية ينتظرون وصول جثامين من يعزون عليهم الى ثلاجة المستشفى العسكري بالعاصمة صنعاء.. هناك حيث وجدنا «عبدالكريم» ينفث الحسرة والندم.. تلقى اتصالاً من صعدة يفيد بمقتل إبن شقيقته المجند حديثاً.. انتظر يومين في صنعاء والنعش لم يصل.. فقد صبره متجهاً الى صعدة.. أخبروه هنا أن الجثة ماتزال في العراء مع خمس جثث أخرى.. عرف ان وحدات الجيش تعجز عن تجميع جثث قتلاها.. الحوثيون يستميتون في القتال من أجل انتزاع جثة أي قتيل منهم.. قال مقاتل حوثي: مستعدون بالتضحية بعشرة أو أكثر ولانترك جثة لنا طعاماً للكلاب.. في الحروب السابقة تحولت عشرات الجثث الى هياكل عظمية بعد التحلل والتعفن وعدم القدرة على دفن القتلى أولاً بأول.. جثث كثيرة تتعرض للتشويه من فداحة الإصابة.. الكثيرون يوارون الثرى ولايعرف أحد من يكونون!! > يحدث أن تكون في صعدة ولاتفهم ما يدور حولك.. أبناء المحافظة يعرفون أخبار الحرب من الصحف والفضائيات.. تجدهم يسخرون من شريط فضائية الجزيرة الإخباري كلما بث معلومة عن خمسة قتلى وعشرة جرحى في العراق.. هنا يسقط في اليوم الواحد أضعاف مضاعفة.. بعض الوثائق المتسربة من مستشفى السلام السعودي بصعدة.. تشير الى متوسط نسبي من (50-120) ضحية من صفوف الجيش.. قتلى بالجملة واصابات بالغة وجروح طفيفة.. ارتفاع معدل الضحايا.. دفع الدولة للإستعانة بخدمات المستشفى الجمهوري بعدما عجز مستشفى السلام المغلق لطوارئ الحرب عن استيعاب الحالات المتدفقة عليه باستمرار.. بالقرب من البوابة. أمطت اللثام عن وجهي لمصافحة صديقي الموظف بالمستشفى .. نهرني بقوة وهو ينصحني بالابتعاد عن هذا المكان قبل أن تراني الحراسة.. لم أكترث به.. وبحذر شديد تخطيت الموانع وتطقس بعض المعلومات.. المتابعة الصحفية لجزئية الضحايا في المستشفيات تحتاج الى جهد مضاعف وعمل حثيث.. قد يكون التحقيق الصحفي حافلاً بمادة هامة جداً لو توفرت لصحفي امكانيات التنقل بين مستشفيات السلام والجمهوري في صعدة والعسكري والقدس بصنعاء الى جانب زيارة مدينة الحسين الطبية في العاصمة الأردنية عمان!! > بالنسبة للحوثيين.. الغموض سيد الموقف.. يداوون جراحهم بإسعافات أولية يقدمها ممرضون تنقصهم الخبرة اللازمة.. انهم ماهرون في الاستفادة من طرق العلاج الشعبي.. يسكبون العسل والسمن وسط الجروح لمنع التسمم.. الكسور العظمية يتكفل «مجبِّر» بترميم المهشمة.. يلجأون أحياناً الى النار والاستطباب بالكي.. ولاتمنع الضرورة استخدام الإبر التقليدية لرتق الجرح المتسع.. كان لديهم طبيب جراح قال الإعلام الرسمي انه لقي حتفه في غارة جوية استهدفت المنزل المخصص كعيادة طبية.. والخبر الطازج عن اختطاف انصار الحوثي لدكتور جراحة من صنعاء لتمريض المصابين في صعدة مازال غير مؤكداً وغير متداول اعلامياً.. العاملون مع الصليب الأحمر يواجهون عراقيل جمة تحول دون تمكينهم من أداء المهام الطارئة.. الوضع الصحي برمته -في صعدة- سيء جداً.. وبسبب نزعته الإنسانية.. تعرض ضابط كبير للإيقاف.. بجريمة قيامه باسعاف مصاب من مقاتلي الحوثي.. الجنود والمكبرون ينزفون حتى الموت.. وفي «حاشد» لايخلو بيت من سرداب عزاء فيما نسي أهل صعدة تقاليد «المجابرة» وطقوس المواساة!!
** هناك مقترح للتوجه غرباً.. حينما ننعطف من «فروة» سالكين طريق (ساقين/ حيدان).. سيكون الوقت قد استغرق ساعة بالضبط لحظة وصولنا سوق مديرية حيدان بعد تجاوز آلت مجزب وزقول ودخول مديرية ساقين.. المديريتان كانتا مسرح الحرب الأولى.. لولا الحرب ما سفلتت الطريق المتعثرة منذ الثمانينيات.. في «مران» ستضرب وجدانك هيبة الإسم.. جبال شامخة وبيوت مطرزة بتعديلات إنشائية سدت فجوات القذائف.. شعار الحركة الحوثية مازال مطبوعاً على الجدران ولكن بصيغة مختلفة.. بدلاً عن عبارات الموت لامريكا واللعنة على اليهود.. صارت الجملة «النظافة من الإيمان، التدخين مضر بالصحة».. مع بقاء فقرة «الله أكبر» في الأعلى و«النصر للإسلام» مكانها في الأسفل.. هناك ماهو أهم من استخدام منزل «حسين بدر الدين» بتحصيناته الصخرية مقراً لقيادة اللواء العسكري المرابط في المنطقة.. تتواصل عمليات تزويج الجنود بأرامل وفتيات من أهالي «مران» لأغراض ربما هدفها خلق تآلف وترابط أسري يمتص حزازات الإحتراب.. غير ان ممارسات تثير الحساسية تطرأ من حين لآخر.. يحاول جندي الظفر بفتاة مخطوبة لشاب من أبناء المنطقة.. يلجأ الجندي للاستقواء بموقعه لإيذاء الخطيب بتهمه الحوثية وهو منها براء.. يريد ذلك العسكور الزواج بالفتاة لكي ينجب أبطالاً صناديد وفق تأكيده لها عند بئر الماء!!
** في تلك القرية «الغجار» المتشبثة يظهر جبل يحرس ساقين.. استحوذ اتباع الحوثي مؤخراً على طقمين مسلحين من قوات الجيش.. أخلوا سبيل الجنود واعتلوا مقاعد السيارتين متجهين الى «ضحيان» عبر طريق خلفية وسط سلسلة جبلية مترامية الإمتداد.. شاركوا برشاشات الأطقم في القتال.. وموظف الاتصالات الذي اختطفوه لاصلاح محطة الهاتف المقطوع عنهم اطلقوا سراحه.. اقتنعوا بعجزه عن إعادة الذبذبات لجوالاتهم الخارجة عن نطاق الخدمة.. فجروا الاطباق كي تنقطع الحرارة عن تلفونات قادة الجيش والمتعاونين مع الدولة.. عملية التواصل عبر الهواتف تعقدت جداً.. مضت ثلاثة شهور على ايقاف خدمات الـ(جي. إس. إم) والموبايل والثابت.. قبل اكتشاف الأمر.. تمكن الحوثيون من إعادة العمل لخطوط الموبايل الخاصة بهم بطريقة تقنية معينة ذات شفرة رقمية خاصة.. وحين كشف الأمر بعد فترة.. صاروا يستخدمون حالياً أجهزة اللاسلكي المتوفرة بأسواق التكنولوجيا المحلية.. يترابطون مع بعضهم من خلال نقاط تواصل في مساحة كل عشرة كيلو متر مربع.. المناداة بالإشارة والأسماء المستعارة.. هي وسيلة اليوم.. بقية الناس يتنصتون على مكالمات الأجهزة العسكرية من خلال أجهزة «راديو صغيرة» صينية الصنع ورخيصة القيمة تلتقط منادات الإشارة ذات الرموز.. ياصخر.. ياوطن.. يا 25.. يا.....!!
أنت في صعدة.. يحدث أن تكون في مرمى الإستهداف.. قصف جوي.. وأخطاء حربية متكررة.. ذلك الفندم الذي قص علينا ماحدث في إدارة أمن ضحيان.. يحكي عن سقوط قذائف صديقة اسفرت عن عشرات القتلى والمصابين في جموع العساكر والمتطوعين.. أما الممرضة «الفلبينية» العاملة في مستشفى السلام فلا يعرف أحد مصيرها.. بذلت فوق طاقتي بحثاً عن الصور التي التقطتها لجثث محروقة تعرض للسحل في الشوارع ورميت أشلاء مقاتلي الحوثي في فناء المستشفى عقب انتهاء تلك «الجمعة» الدامية.. أثناء الحرب الثالثة نفذ المكبرون «غزوة الجمعة» على مدينة صعدة بقيادة «الدماح والجبوط» ونحو ثلاثين مقاتلاً معهم.. اقتحموا عمائر مرتفعة على الشارع العام وسط المدينة.. حدث مالم يكن في الحسبان.. احتدمت المواجهات على نحو غير مسبوق.. هوجم الجيش بالبوازيك.. الدبابات ضربت بخشونة شقق سكنية تمترس داخلها المهاجمون.. كانت جمعة لاتنسى وكان حدث استثنائي لن يتكرر بذات الصورة.. جمعة السحل وثقت لواقعة مأساوية.. في ذلك اليوم عرف الناس معنى قذارة الحرب عندما تكون بشعة ولا أخلاقية!!
** ليس لدى الحوثيين مايخافون عليه.. معنوياتهم في القمة.. الظروف تخدمهم والتعاطف غير المعلن يعزز الموقف القتالي في جبهات حرب يكتنفها غموض وتكتم وعبثية مفرطة.. ماداموا يصرون على اجتثاثنا ويحاربون لكي يستأصلوننا.. سنقاتل حتى آخر رمق.. لن نسلم اسلحتنا إلاَّ إذا جنحوا للسلم.. هكذا يرد على تساؤلاتي قائد وسطي من اصحاب الحوثي.. لكن كم عدد المقاتلين تحت لواء جماعة الشعار؟! التقديرات التي جمعتها من مصادر مطلعة تجزم بتراوحهم بين الألف والألفين فقط.. أما لو حسبنا ما تنشره الصحيفة الناطقة بلسان الجيش المقاتل في صعدة يومياً عن ضحايا المواجهات من «الشرذمة» المسماة بالإرهابية المتمردة.. فإن الرقم سيكون خيالياً.. ربما يفوق عدد ضحايا حلبجة العراقية ودارفور السودانية.. المنطق يقول بأن حسابات الحاضر بعيداً عن قراءة تداعيات المستقبل قد تقود الى مصير كارثي.. غير أن الكارثة ما فتئت تتخلى عن صعدة.. النازحون من ديارهم جراء الحرب سيصلون قريباً الى المائة ألف.. بينهم طفل صغير لا هو ولا أبواه يعرفا من بقي على قيد الحياة!!
** صاحبي الذي استعنت به في هذه الجولة.. يملك من القصص والمعلومات مايفوق احتمالي.. على تدوين المآسي.. في الطريق الى «كتاف -البقع» كان الشاعر «عبدالمحسن النمري» يلطف الجو.. صوته المنبعث من مسجلة السيارة ينعش التفكير.. كان هذا الشاب الثلاثيني مهووساً بحب الرئيس.. إنه مبدع بإمتياز.. لديه موهبة وملكة شعرية قل لها نظير.. يرتجل قصيدة شعبية عصماء من مئات الأبيات بقدرات عجيبة.. مليئة بالصور الشاعرية والتوصيفات البديعة بوزن وقافية محكمة.. هو أحد فطاحلة الشعر المغمورين.. نظم الكثير من القصائد البليغة.. متغنياً بالوطن وممتدحاً القيادة.. ظل مُحارباً ومقصياً عن الإهتمام.. كثيراً ما مُنع من المشاركة في احتفالات المناسبات الوطنية.. ظل يحفر في الصخر بحثاً عن فرصة لإثبات الذات.. هذه البيئة طاردة للمبدعين.. أصابه الإحباط وانزوى بعيداً عن الأنظار في قريته بـ«نشور».. حين اشتعلت الحرب في صعدة.. ظهر فجأة وبقوة ولمعان.. اصبح شاعر الحوثي الذي يلهب مشاعر المقاتلين بالحماس.. احرق جميع قصائده السابقة.. وصار الناس يتهافتون على كاسيتات شعرية «ممنوعة».. يصدح صوته فيها عالياً بأبيات شعر تسحر الألباب: (معك معك والله يصبرنا معك مهما حصل خذ من دمي البارود واصنع في حشاي القنبلة).
** المباغتة.. تكتيك حيوي يعتمد عليه انصار الحوثي في المواجهات.. يقطع أحدهم مسافة طويلة زحفاً لتنفيذ مهمة انتحارية.. يستقل آخرون سيارة هايلكس قديمة مطفئة الأنوار في ليل حالك حتى يصلوا لنقطة عسكرية يهاجمون افرادها ويعودون بلا مصابيح إضاءة.. كأنهم يهطلون من السماء.. هكذا يصفهم الجنود.. وهكذا يباغت «عبدالملك الحوثي» أحد الصحفيين بمكالمة من رقم غير مألوف في ساعات الفجر.. بطريقة، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.. يتجاذب مع الصحفي اطراف حوار عاصف.. يرد بثقة ولباقة على استفهامات صحفية مقصودة.. ينقطع الخط قبل اكمال الحوار.. وفي اليوم التالي.. يباغتك اتصال -تعودت عليه- من «رقم خاص» ينقل رسالة تهديد ووعيد «مكررة».. مضمونها يطلب التوقف عن الكتابة حول حرب صعدة.. وإلا ...!
______________________________________
المصدر: صحيفة الثوري (جريدة الحزب الاشتراكي اليمني).
بريد المحرر: alabed000@hotmail.com

http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=635

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

داعي الدولة أم داعي القبيلة محمد الغريب

الأربعاء 16 مايو 2007 - الوسط


الرسالة التي وجهها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من العاصمة السعودية، الى قبائل المناطق الشمالية، ودعوتها للتوجه الى صعدة لإنهاء الحرب المندلعة هناك منذ ثلاث سنوات.. وصمة في جبين الدولة القائمة في صنعاء. إذ كيف يعقل أنه في الوقت الذي يصرح المسئولون عن حملات لنزع السلاح الثقيل من أيدي المواطنين، يدعونهم للقتال، كما أن هذا التناقض بين القول والفعل يشير الى عدم جدية الدعوات التي تُطلق عن رغبة جادة في بناء دولة يتساوى فيها المواطنون، ويحتكمون الى قوانين تسري عليهم جميعا.. لا دولة تطلب من المواطنين نجدتها في حرب ضد إخوانهم، لا يعلمون لم بدأت، ولا متى ستنتهي، وكل ما يعلمونه أنهم وحدهم من سيدفع فاتورتها الباهضة.كيف تقبل دولة تحترم نفسها أن يقوم شيخ مهما بلغت مكانته الاجتماعية بدورها الطبيعي! وكيف تروج وسائل الإعلام الرسمية لهذه "الفعلة" وكأنها فتح عظيم في العمل الوطني نحو يمن جديد ومستقبل أفضل. ليس هناك ما يشير الى أننا نسير في طريق بناء دولة يلجأ الناس الى مؤسساتها، وتدافع عن حقوقهم أمام تغول قوى تعيش أسيرة ماض كادت تراه مندثرا.. لقد عاشت اليمن سنوات طويلة في عهد الرئيس الأسبق عبدالرحمن الأرياني، وكان "الشيخان" يتحكمان حينها بتسيير الأمور.. ثم جاء عهد الرئيس ابراهيم الحمدي، الذي برهن على أن قيام الدولة بمهامها هو الذي يجعل الناس يثقون بها، ويدافعون عنها، ويحتمون بها. في عهد الرئيس الحمدي، لم يسمع المواطنون أن شخصا ـ مهما علت مكانته الاجتماعية ـ استطاع الخروج عن قوانين الدولة وسطوتها.. بل على العكس من ذلك فإن الجميع التزم الهدوء والطاعة...


لماذا تحتاج دولة تتغنى بمنجزاتها ليل نهار الى "داعي" القبيلة ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين؟!. ذلك يحدث في الوقت الذي تستقوي فيه على الصحفيين عبر جهاز قمعي يقف على رأسه أشخاص مازالوا مسكونين بعقلية الأمن الوطني في السبعينات والثمانينات! إن من أهم واجبات الدولة المسئولة مقاومة كل تعد وانتهاك وتجاوز للدستور والقوانين السائدة، وعدم استبدالها بداع قبلي تحت أي ظرف... ثم أن ابتهاج صحيفة القوات المسلحة الباسلة، بهذه الرسالة، وافساح موقع بارز لها، فيه تقليل من شأن ما يقوم به أفراد الجيش في صعدة، من محاولات لتثبيت شرعية الدولة هناك، ودرء الخطر الخارجي الذي تتحدث عنه الدولة، رغم أن وزير الخارجية صرح من دمشق أن استدعاء سفيري اليمن في طرابلس وطهران، كان للتشاور حول (الشكوك بتدخل العاصمتين في حرب صعدة)!. فهل قرارات الدول تبنى على الشك أم اليقين؟.


ثم نتساءل مرة أخرى، لماذا التزمت الدولة الصمت المطبق، بل وساندت شيخا ضد مواطنيها؟!. مواطنون شردوا من منازلهم، وانتهكت حقوقهم، وكان أقصى ما صنعوه أن قدموا الى العاصمة لعرض شكواهم، علهم يجدون أذانا صاغية، وقلوبا تشفق عليهم في محنتهم!! فماذا كان رد فعل الدولة؟. إحالتهم الى الشيخ مرة أخرى، وتخلت عن مسئوليتها في حماية مواطنيها، نزولا عند رغبة الشيخ، وصونا لداعي القبيلة، رامية عرض الحائط بداعي الدولة.


الييان "الداعي"، مؤشر خطير، وزد على ذلك أنه تحدث الى المشايخ باعتبار أن ما يجري هناك يقع تحت مسئوليتهم، لأن الحرب - بحسب "الداعي" تحدث في "بلادهم". بلاد من؟ ومسئولية من؟. إن الاحتكام الى هذا المنطق الأعوج، ينتزع من السلطة آخر ورقة توت كانت تغطي بها سوأتها، وتحاجج بها معارضيها، ممن لا ينتمون الا الى قبيلة الوطن، ويحتمون بدستوره.


الأمر خطير، ويحتاج الى صوت العقل، وعدم الاندفاع في خلق صراع قبلي، يعيد البلاد الى أجواء ما بعد 26 سبتمبر 62، فليس ذلك ما نحتاجه في زمن ضاق به حال المواطنين، وازداد فقرهم، وانتشرت بطالتهم... لغة الحرب التي يطلقها مرتزقة الحروب، لم تعد حلا لمشاكل الوطن. وكم هو مزعج أن يصبح بعض المثقفين، كما بعض المشائخ، رافعين لراية الحرب، مسقطين لغة الحوار وإن طال زمنها. فليس خطأ أن تستمر محاولات الصلح، حماية لأرواح مواطنين يعيشون تحت سماء واحدة، وفي حدود رقعة جغرافية واحدة مع غيرهم من أبناء المناطق اليمنية.


ما كان الضير في استمرار الحوار لأشهر طويلة! لولا أن أطرافا مجهولة، لها حسابات خارج حسابات التنمية والاستقرار، راغبة بالمزيد من إطالة أمدها، استنزافاً لموارد البلاد، ولهثا وراء وهم وسراب، يدفع ثمنه اليمن، كل اليمن.


http://www.alwasat-ye.net/modules.php?n ... e&sid=4335

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

بيان علماء السلطان
17/05/2007 م 23:36:39

بكر أحمد - الاشتراكي نت

في عنوان مثير وضعه موقع مأرب برس قبل عدة أيام بشأن قرار الرئيس صالح تفويض مجموعة منتقاة من العلماء بالبت في أمر الحرب الدائرة في صعدة واصفة هذا التفويض بالعمل الجريء والمخالف لتوجيهات الحكومة ، ومن العنوان ومضمونة قد يعتقد القارئ والمتابع بأن الحكومة مستقلة وتتخذ قراراتها بعيدة عن الرئيس وأيضا بأن الرئيس رجل مرن يقبل بأرآء الآخرين والدليل انه فوض العلماء بشكل مطلق باتخاذ ما يرونه مناسبا وهو الذي سيخضع لما سيتوصلون أليه ، ومن زاوية أخرى لنفس الخبر المنشور في الموقع قد نفهم الأمر بشكل معاكس وهو بأن الرئيس لا يحتاج إلى الحكومة أو ليس بالضرورة أن يلتفت إلى ما تقوله ، فهو من يقرر ويضع الأمر لدى علمائه الأفاضل ، وهذا كان منبع الدهشة والتأمل والتناقض في ذاك الخبر .
بالنسبة للعلماء المختارين من قبل رأس النظام الحاكم والذي أمرهم بتولي حل هذه الأزمة الطاحنة التي شردت أهالينا وأطفالنا وهدمت المنازل على رؤوسهم ، يتوجب علينا أن نقول كلمتنا إبراءً للذمة في شأن بيانهم الذي صدر بعد اجتماعهم وتداولهم لأمر بمثل هذه الخطورة .
وقبل البدء في ذلك سأتحدث في أسوء وأقذر المواضيع بالنسبة لي ألا وهي الطائفية المذهبية لأقول بأني لست من أتباع المذهب الزيدي أو الجعفري كما أني لا أدعي انتمائي للمذهب السني كشخص وضع المذهب كحجر أساس في حياته لا يتحرك إلا من خلاله ، إنما أنا إنسان أخذت من التسامح دينا ومن المرونة مذهبا ومن السعي خلف العدالة طريقاً وهذه المواصفات ليست ببعيدة عن الإسلام أن لم تكن هي أهم مبادئه ، ومن الظلم تحجيم دين عظيم وكبير في مذهب ضيق ومتطرف ومشحون تاريخيا ، لذا حديثي عن أهالي صعدة لا يعني إطلاقا حبا في مذهبهم بقدر ما هو تعبير صادق عن رغبة في حقن الدماء اليمنية التي هي بالنسبة لي من أثمن الأشياء ، وأيضا تكرار الحديث عن صعدة لا يعني اصطفافي إلى الجانب الإيراني _ أن صدقت الأقاويل عن الدور الإيراني _ فإيران في نظري هي دولة فارسية قومية تعمل لأجل مصالحها التي تتعارض مع مصالحنا نحن العرب ولا أملك الكثير من الفوارق بينها وبين دولة إسرائيل ، فالدولة الصهيونية تحتل بلد عربي والدولة الفارسية أيضا تحتل بلد عربي ألا وهو العراق . لذا ومن نافلة القول فحديثي المكرر عن صعدة هو نابع من انتماء وطني صادق أو هكذا أنا أحسبه.
وعودة على بدء بشأن البيان الختامي لمن سموا أنفسهم بعلماء اليمن ، هنالك سؤالا يطرح نفسا وهو لماذا هؤلاء العلماء انتظروا الأوامر للقيام بما يتوجب عليهم القيام به ، وهل كارثة تحل بجزء في الوطن بحاجة إلى أوامر رئاسية حتى يجتمعوا ويخرجوا ببيان ! حسب علمي أن العالم الحر الذي لا يهادن نظاما أو مؤسسة سياسية في قول كلمة الحق هو من تأخذه الغيرة على دماء أبناء وطنه ودينه أما عالم السلطان فهو غير مؤاخذ على ما يقوم به وأن قام بشيء فهو يقوم بما يريده سيده وربيب نعمته ولن يستطيع أن يخرج عن رغباته قيد أنملة ، فالصورة الخارجية لتفويض الرئيس للعلماء في أمر الحرب الدائرة في صعدة يحاول أن يعطي انطباعا بأنهم يمتلكون صلاحيات كاملة وغير مقيدة ، وهذا مخالف للواقع وللحقائق ، فمن يرى الزنداني متواجدا كعادته خلف رئيسه يعلم جيدا أن أي قرار سيتخذه هؤلاء العلماء سيكون ملكيا أكثر من الملك حتى يرضون ربيب نعمتهم كما أن هذا القرار سيكون متوائما ومع مصالحهم ونفوذهم التي يرونها من خلال تكريس مذهبهم كمذهب واحد ومتحالف أزلي مع النظام الحاكم .
من يستمع لبيانهم سيصاب بالروعة من شدة عنفوانه وتحريضه وعدم اتصافه بأدنى معايير التسامح والقبول وكأن أهالي صعدة أو الحوثيون هم ليسوا أبناء هذه التربة منذ ملايين السنين أو كأن الأمر تحيزا لفرصة وسنحت لهم ليقوموا بشن حملة مذهبية كريهة كالتي سمعناها في بيانهم والذي لم يألوا جهدا في القدح الطائفي الديني بينما من الواضح أن المشكلة هي في المقام الأول سياسية وأن من غلفها بالشكل المذهبي هو النظام الحاكم .
بحثت عن أي شيء في بيانهم يطالب بوقف فوري لإطلاق النار فلم أجد ، بل وجدت دعم للقوة العسكرية وتخويف كل من يرفض مقاتلة الحوثيين لأنه سيكون ما أسموه بالخروج عن الجماعة ولم يكتفي البيان بهذا بل أكد على مبايعة صالح لأنه ولي الأمر الحالي وأن من لم يبايعه مات ميتة جاهلية وهذا تأصيل آخر لفرض صالح حاكما أبديا لا يجوز شرعا ودينا ترشيح سواه في أي انتخابات ماضية أو قادمة. كما لم ينسوا ما أسموه بتجفيف منابع الأفكار المنحرفة والمناهج الضالة على اعتبار أن أي مذهب غير مذهبهم قد يقع تحت هذا التوصيف ألإقصائي والذي يعيد إنتاج ذات الخطأ بين المذاهب الإسلامية منذ قرونا مضت وأيضا نحو إعادة الحكم الشمولي في البلاد القائمة على فكر وثقافة واحدة وكل ما عداها يعد خيانة للوطن وللدين الإسلامي .
حقيقة أنا لم أعول كثيرا على علماء السلطان لحسم هذا الأمر ، وفي نفس الوقت لم أتوقع كل هذا الغلو في بيانهم ، وكان من الأجدر وضع هذا التفويض لرجال مدنيين مستقلين ذات علاقة مباشرة بالقضايا الاجتماعية والنفسية والسياسية لأنهم أقرب للرؤية الصادقة في تحليل جذور هذه المشكلة وإيجاد الحلول المنطقية لها ولكن و تحت ظل هذا النظام الذي يعشق كل عشرة سنوات شرب الدماء لن نجد لمثل هذه الحلول مسلكا على أرض الواقع .
لهفي على أهل صعدة فكل شيء مقطوع عنهم حتى أدوات تضميد الجراح ناهيك عن الأوبئة التي ستنتشر وتحصدهم وكأنهم كانوا بحاجة لصب حقد تلك العمائم عليهم ومنع أي تعاطف إنساني معهم .
ولهفي على وطن أدمن قتل أبنائه بهذا الشكل المرير والذي تتساوي به حياة الكلب بحياة الإنسان مع العلم أن لحياة الكلب في بعض بقاع هذا العالم مكانة لا يمكن التهاون بها .

http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=637

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

رؤوس الثعــابين

الثلاثاء 22 مايو 2007

بقلم/ حسـن زيــد - مأرب برس


استدعيت من العلامة محمد بن إسماعيل الحجي رئيس جمعية العلماء للمثول أمام تجمع الجمعية الذي فوضه الأخ الرئيس للبحث عن مخرج وحل لنزيف الدم الذي يجري شلالات في صعدة وما جاورها وامتدت آثاره وانهمرت دموعه في كل قرى اليمن ومدنه، وقد كان استدعائي باعتباري أحد الذين كلفوا من القيادة السياسية بإقناع الأخوة اللائذين بالجبال ممن عرفوا بحركة الشعار أو المكبرين.



وقد وجه إلي من قبل الشيخ عبد المجيد الزنداني السؤال الذي طرحه الرئيس على العلماء ما الذي يطلبه الحوثيون؟ فكانت إجابتي باختصار شديد أنهم يريدون ضمان حقهم "في الحياة" أي أن يظلوا أحياء وإن طالبوا بحقهم الدستوري في ترديد الشعار إلى أن يصدر قانون يمنعه، ومع ذلك امتنعوا بالتوقف لعامين عن ترديده إلا في قراهم الخاصة ومع عدم وجود معارض.



وقد سئلت إن كانوا طالبوا بحقهم في تدريس مذهبهم الاثنا عشري الإمامي، فأجبت بأن مذهبهم هو المذهب الزيدي ولم نعلم أنهم غيروا مذهبهم أصلاً ولم يطالبوا حتى بحقهم في تدريس المذهب الزيدي بل لم يطالبوا بإعادة المساجد التي سلمت للسلفيين المتعصبين، كما لم يطالبوا بإعادة أموالهم أو تعويضهم عما لحقهم من أضرار ربما فيها المنازل التي هدمت، حتى المعتقلين لم يطلبوا الإفراج عنهم. كل ما نص عليه في مشروع الاتفاق -هو- مبادرة من السلطة بما في ذلك حقهم في تدريس كتب المذهب الزيدي التي تحولت إلى "كتب الفقه وقيدت بما لا يتعارض مع الكتاب والسنة.



وقد رد علي أحدهم بأنهم طالبوا -بتدريس كتب المذهب الاثنا عشري لأنهم اثنا عشرية فأجبت أن بدر الدين الحوثي هو الوحيد الذي لا يمكن أن يتهم بأنه اثنا عشري لأنه العالم الزيدي الوحيد الذي كتب ونشر كتاباً للرد على الاثنا عشرية.



بعدها اتيحت الفرصة للقاعة لتوجيه التهم والشتائم نحوي بدأها الوزير السابق الدكتور سيف العسلي وهو الوحيد الذي عرفته ممن أظهروا أو عبروا نحوي "عن كراهية وحقد" وكأن وجودي لذاته يسبب لهم "انهياراً" عصبياً عجزوا معه عن تمالك أنفسهم والسيطرة على أعصابهم.



أحدهم كان حتى لحظة اختتامه لحديثه عني يجهل اسمي فقد كرر أن اسمي "محمد زيد" ورغم تنبيه بعضهم له إلا أنه من فرط عصبيته لم يسمع تصويبهم له. لم أفكر بالرد لأني ببساطة حاولت أن لا أسمع ما سيقولونه، فالوزير السابق منذ أن عرفته في أحد المقايل وأنا أشك في قدرته على الإدراك والفهم لأن قدرته على التمييز مصابة بخلل كراهيته أو حقده على "الهاشمي" والإصلاحي، السلفي بدى لي من طريقته في طلب الحديث وجلافته في الخطاب مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني والعلامة محمد الحجي نموذجاً للإنسان العاجز عن السيطرة على نفسه وكأن حديثه رد فعل غريزي غير واعٍ.



لم أطلب أن أرد على ما لم أسمعه لأني بصدق فوجئت فقد كنت أعتقد أن من يسمي نفسه "عالماً" ويحضر تجمعاً "للعلماء" سيحرص على أن يتظاهر بقليل من الوقار ويعكس في سلوكه ما يوحي بأنه يعرف معنى التقوى، ولكني صدمت بغيابهما تماماً.



لم يتمكن الشيخان الحجي والزنداني من فعل أي شيء يبرر وجودهما على المنصة لأن من يدير القاعة "لا يخجل لأنه غير موجود بها" فهو يحركها عن بعد من خلال أدواته.. من يدير القاعة من خارجها يريد "حرباً" معلنة ظاهرة على الرئيس علي عبدالله صالح " يستخدم فيها ما يجري في صعدة وما يجري في قاعة الشوكاني وما تعبر عنه الصحف الصفراء المشبوهة وبعض الأقلام التي وإن سفهت الوزير السابق إلا أنها لا تريد للحرب أن تتوقف إلا بنهاية خصومتها مع اليمن الموحد ومع نظام علي عبد الله صالح.



ولقد كان أذكى من تحدث "صديقي" محمد يحيى عزان (الذي من فرط موضوعيته وتجرده عن العوامل الذاتية) لم يتردد في قطع أي شعرة ولو ضعفت قد تقود إلى وقف "الحرب" ولو لفترة.



لقد أرادها "حرباً" مستمرة حتى لو قتل كل طفل وشيخ وشاب وامرأة في صعدة بما في ذلك إخوانه وآباءه وأخواته وتلاميذه وشيوخه، ولذلك عقب على "الرئيس" وعلى محاولات رئاسة القاعة "تأجيل" قراءة "البيان" الموصد لكل أبواب المصالحة أمام الرئيس، لقد حاول الرئيس بسؤاله عن بحث مطالب الحوثيين وضع القضية في نصابها: ما الذي يريده الحوثيون؟ فكانت إجابة الأستاذ عزان: ليس المهم ما الذي يريدونه المهم هو أن لا تتوقف الحرب حتى يتم القضاء عليهم!! والقضاء عليهم كما أثبتت الأحداث "خلال ثلاث سنوات" لن يتم إلا بتدمير كل مظاهر الحياة وقابليتها في صعدة.



لقد نسي الأستاذ محمد عزان كل موروثه الثقافي المتسامح "وبدى" في كلمته القصيرة قوي الرغبة في تصفية "صعدة" مما تبقى من مظاهر حياة، وكأنه يريد أن تدمر بالكامل ليعاد بناؤها من جديد، لن نجادل العزيز عزان عن دوافعه لأنا لن نكون أحرص على حياة إخوانه وآبائه ومشائخه ومحارمه وتلاميذه منه فهو ابن صعدة وأبرز تجلياتها المعرفية، وقد يكون معذوراً لأنه يريد أن يتخلص من ماضيه بكل ما فيه من آلام وذكريات وآمال وخيبات أمل ونجاحات وصدمات، يريد أن يتخلص منه بمحو صعدة من الوجود.



وموقف العزيز عزان ليس "رد فعل" فقد كان ولا يزال صاحب مبادرة ولا يمكن أن يتهم الأستاذ عزان بأنه بيدق يحركه من يدير المعركة لتصفية نظام الأخ رئيس الجمهورية كغيرهم ممن مارسوا "ديمغاوجية" وتهييج القاعة بطريقة فوضوية أفقدت العلامة محمد الحجي حلمه وصبره فاضطر إلى انتقادها.



لقد أراد العلامة الحجي والشيخ الزنداني توجيه دفة الحوار في الاتجاه الذي أراده الأخ الرئيس "البحث عن مخرج" ولكن "الأيادي الظاهرة" التي تحركها أحقاد أعداء نظام الرئيس علي عبدالله صالح أرادوها مستنقعاً بل جحيماً تعيش اليمن حبيسته حتى تتحقق أحلامهم المريضة بتفتيت اليمن "وصوملته" ليرثوا دور المحاكم الشرعية في إنقاذ اليمن فيما بعد.



لقد عذرت من لهم "ثارات" ممن قتل إخوانهم أو أبناؤهم فعلى الأقل هم "موتورون" ولهم قضية شخصية.



ولكني لم أستطع أن أعذر "شهود الزور" ممن حضروا ليكثروا سواد أنصار القتل وسفك الدماء.



*أمين عام حزب الحق.



* نقلاً عن صحيفة الناس الأسبوعية

http://www.marebpress.net/articles.php?id=1808

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

خطاب الحرب ودولة المكبرين

23/05/2007 م 22:00:40

الاشتراكي نت

محمد محمد المقالح

يوم الثلاثاء الماضي هو اليوم الذي امتلات فيه قرية ال الصيفي ومزارعها وقرى بني معاذ ومستشفيات صعدة والعاصمة وغيرهما بالمصابين والجثث من ضحايا حرب همجية تخاض في صعدة منذ اربعة اشهر بعيدا عن اعين وافئدة اليمنيين , وهو نفس اليوم الاسود(الثلاثاء) الذي التقى فيه رئيس الجمهورية بمن اسماهم علماء اليمن وفوضهم فيه قرار الحرب والسلم في صعدة .
اللقاء عقد على عجل في كلية الشرطة,... وعبر الشاشة البيضاء شاهدنا العبمائم اليضاء تملاء المكان العسكري بدلا من القبعات الزرقاء , ولم يكن خافيا على قليلي الذكاء بان الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر قد أحضر هو الاخر على عجل ودون مراعاة لحالته الصحية وبعد يومين فقط من داعي القبيلة الذي اطلقه الرجل معلنا فشل الدولة والسلطة والجيش واي شيىء أخر وجد هنا بعد ثورتي سبتمر واكتوبر .
ترى ما الذي اراده الرئيس من اجتماعه المستعجل برجال الدين وبعد اربعة اشهر من حرب صعدة !؟هل يريد منهم والبيان الذي سيصدر عنهم ايجاد مخرج من مازق الحرب في صعدة يحفظ به ماء الوجه للجيش ولكل شيء اهرق ماء وجهه هناك!؟ ام انه يريد منهم وهو الاخطر اعلان الحرب الدينية والمذهبية ضد انصار الحوثي بعد ان فشلت الحرب القبلية وداعيها في حاشد وخولان ابن عامر ابن قضاعة كما جاء في رسالة الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر وبطلب من الرئيس شخصيا !؟
نعلم كما تعلمون جميعا بان قرار الحرب والسلم في صعدة بيد الرئيس وليس بيد علي محسن او بيد هولاء المعممين المساكين كما تحاول ان تقوله لنا الاجتماعات والتسريبات والاشاعات , ولو اراد الرئيس ان تتوقف الحرب الان وفي هذه اللحظة لتوقفت، ولما اعترض على ذلك احد بل ولصفقنا له جميعا بمن فيهم علي محسن والعلماء والقبائل ونقابة المهن التعليمية التي ستسير مسيرة ملونية تاييدا للقرار التاريخي الذي سيتخذه فخامته .
مائة معمم، والف معمم ،ومئة الف معمم من أولئك الذين اجتمع بهم الرئيس في كلية الشرطة لن يعملوا شيئا في حرب صعدة أو في سلمها، وكلهم – حسب علمي – ليس فيهم رجل رشيد يقول لا ,..وجميعهم على استعداد لان يعملوا اي شيء - اي شيء – يريده الرئيس وبعضهم اكثر مما يريده الرئيس , ومن بينهم من هو جاهز ليفتي بذبح كل انصار الحوثي وعلى غير قبلة الاسلام،.. والمهم هو ان يكون ذلك برضاء الرئيس وتحت مشيئته... تعالى الله علوا كبيرا.
في اللقاء المذكورتحدث الرئيس مطولا وبحزن شديد على دماء وارواح الشهداء والقتلى بمن فيهم قتلى الحوثي كما تحدث طويلا عن ضرب الاقتصاد وايقاف عجلة التنمية وتدمير الحوثيين للجسور والانفاق في صعدة ترى كم عدد الجسور المعلقة في صعدة وكم تبقى منها مشيدا بعد استخدام الحوثيين لدبات الغاز وتفجير (وادي السلكون) بنشور وباقم ومنبه والملاحيط!!؟
ما اخافني من كل كلام الرئيس الطويل هو حديثه عن رفع الحوثيين للعلم الملكي ،ومع انني لا اعرف حتى الان شكل ولون العلم الملكي، الا انني تيقنت من حكاية "رفع العلم" بان ذلك الاجتماع الذي ضم عشرات العمائم البيضاء لم يكن الا اجتماعا للحرب وليس اجتماعا للسلم رغم كل الحزن الذي ابداه الرئيس على(شلال الدم في صعدة) ....فاذا كانت الحرب الاولى قد نشبت ببسبب رفع الحوثي لعلم حزب الله في احدى المدارس النائية ، فكيف بنا وقد رفع علم الملكيين في احدى القرى النائية وكشف بذلك مخططه التامري في إعادة عجلة التاريخ الى الوراء حسب الرئيس، واعلان "دولة المكبرين" حسب الزميل العزيزعادل الاحمدي .

دولة المكبرين

من اجل ان تستمر الحرب وباي ثمن كتب مؤخرا الزميل عادل الاحمدي حكاية غريبة مفادها وجود مخطط حوثي لفصل صعدة عن الجمهورية اليمنية واعلان "دولة الكمبرين "هناك ،مشددا على ان الحرب هي الحل الوحيد لمنع قرار الانفصال ، حتى انه قال -حفظه الله- وبما مضمونه "مجرد ايقاف الحرب والبدء بحوار مع الحوثيين ستعلن دولة المكبرين وعلى الفور ستعترف بها كل من ايران وليبيا وغيرها من الدول" ...شفيق ياراجل وقل بغيرها ياعادل
الطريف في كل هذا ان الزميل كشف في مقالته عن اتفاق بين الحوثي والرئيس خلال الانتخابات الرئاسية يقضي بان يصوت الحوثيين للرئيس مقابل اعلان فدرالية للحوثيين في صعدة لكن الحوثيين نكثوا بالاتفاق حين طردوا سالم اليهودي من ال سالم وفجروا بعض معالم الحدود اليمنية السعودية (وجر يا ناجي الهردي جر لك جر انت وحدك وحولك منطقة عسكرية )
...انها الايدلوجيا التي تجعل الانسان يقول اي شيء ويعمل اي شيء من اجلها بما في ذلك استباحة الدماء وتحديدا حين تكون دماء الطرف الايدلوجي الاخر.

http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=640

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

حروب صغيرة في العاصمة - سامي غالب

الأربعاء , 30 مايو 2007 م

النداء
بعد أسبوع من إعلان الرئيس علي عبدالله صالح تعليق العمليات العسكرية في صعدة، بمناسبة العيد الوطني، يبدو المشهد السياسي أكثر قتامة.
لم يصمد الإعلان أكثر من ساعات سمحت للأطراف الأخرى المعنية بالتعبير عن مواقف تتراوح بين الترحيب بحذر، أو التشكيك في إمكانية حدوث تعليق العمليات فعلياً.
أكثر من ذلك، فإن حروباً داخلية أخرى نشبت الأسبوع الماضي، وهذه المرة في قلب العاصمة.
والتأويل المعمَّم لهذه «الحروب الذكية» في أوساط المعارضة أنها «التعويض العادل» عن الفشل في حسم الحرب ضد الحوثيين.
منتصف الأسبوع الماضي كانت وزارتا الاتصالات والإعلام تطوران حربهما ضد المواقع الإخبارية وخدمة الأخبار عبر شركات الهاتف التي تقدمها صحيفة «الناس» ومنظمة صحفيات بلا قيود.
ومنذ أسبوع يتلقى محمد الصبري، رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك، تهديداً تلو الآخر، من هاتف محمول معروف رقمه لدى الجهات الأمنية.
ويمكن مسايرة المعارضة في تأويلاتها، ذلك أن الموقف السياسي والعسكري للحكم في صعدة يزداد تعقيداً، وتتواتر أنباء من مناطق تفيد بشراسة القتال، وتمرس «الحوثيين» على وسائل وأساليب قتالية جديدة.
والمؤشر الأشد تكثيفاً للأوضاع في صعدة، هو ما تردد عن تدشين الحوثيين «إذاعة محلية» تبث موادها للمواطنين الكرام من النقعة.
السياسة هي فن الحكم ولئن ارتبطت السياسة بالقوة في عالم الواقع الاميركي، وقبله في المدرسة التجريبية الاميركية، فإن السياسة تصير فن استخدام القوة، وذلك ما تتقاصر الإرادة السياسية اليمنية عن بلوغه.
تخوض السلطة حرباً داخلية في زمن وبيئة مغايرين لحروب أخرى شهدتها اليمن في السابق. هذه حرب في زمن العولمة وفي بيئة اقليمية تشهد استقطابات مركبة، يتداخل فيها السياسي بالاقتصادي بالديني بالمذهبي. وقد وجد صناع القرار في اليمن أنفسهم مشدودين إلى لعبة استقطابات خطرة. وتضاعفت «غلة الخطر» بفعل سياسات المضاربة بين الفاعلين في الاقليم، التي بدا وكأن أطرافاً في الحكم مأخوذون بها. كانت المضاربات بمثابة دعوة ضيافةصريحة لفاعلين خارجيين ذوي هيئات متنوعة: دول ومنظمات وجمعيات دينية ومذهبية.
كذلك تسير الأمور في عالم الحرب على الإرهاب، وفي منطقة تفجر الولاءات الطائفية والمذهبية والعشائرية، وفي بلد أدمن سياسيوه سياسة المضاربات من كل صنف، في إدارة شؤونهم الداخلية و«حروبهم الصغيرة».
والحال أن الحيز السياسي والإعلامي يضيق لصالح الحيز الأمني والعسكري.
وتلوح السياسة خرساء، والساسة عديمي حيلة إزاء أوضاع ضاجة بالقذائف النارية والصوتية.
في هذا الصيف الحارق لا يكاد أحد يصدق بأن اليمن شهدت انتخابات رئاسية تنافسية في الخريف الماضي، ولا يبدو أحد مكترثاً لتقارير منظمات ومعاهد دولية تجهد، عبثاً، في لفت انتباه اليمنيين إلى مكاسب ما تحققت من انتخابات لا يظهر طرفاها في سلوكهما أنهما مسلِّمان بها، الحكم مثلما المعارضة.
حروب في الأطراف المشدودة باستقطابات مذهبية وإقليمية، وفي القلب المشلول سياسياً. وبدلاً من «إعادة صعدة إلى السياسة»، كما أملت «النداء» في افتتاحيتها في العدد (91) 21 فبراير الماضي، ذهبت السياسة إلى صعدة، إلى الحرب والإقصاء والوعيد والحجب والحظر.
وعوض تعليق العمليات العسكرية، سارعت جهات رسمية، وفي الظل، إلى إشعال حرائق في العاصمة.
كذلك تفعل الحرب في صعدة. وكذلك هو المشهد الوطني: منكشف على الخارج، بفعل الصدوع الداخلية، والمضاربات الخطرة، و«الحروب الغبية» التي تشنها أجهزة ووزارات ضد المجتمعين السياسي والمدني.
Samighalib1@hotmail.com

http://www.alnedaa.net/index.php?action=showNews&id=954

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

هذا عارض ليس ممطرنا .. فأوقفوا الحرب سريعاً

السبت 02 يونيو-حزيران 2007

بقلم/ عبد الله سلام الحكيمي

كنت قبل عام إلا شهرا قد آليت على نفسي وأعلنت اعتزالي العمل السياسي كلية وتوقفت عن كل عمل عام بما في ذلك الكتابات ، المقابلات ، التصريحات .... الخ ، وكانت النية معقودة على الاستمرار في هذا الموقف بالنظر إلى ما يشوب واقعنا من فتنٍ ودهاليز مظلمة . غير أن الإنسان في ظروف استثنائية تدهمه لا يستطيع أمام ضغطها السكوت وغض النظر ..



فالحرب العبثية الدائرة رحاها في صعدة والتي تدخل عامها الرابع قد أصبحت معضلة وطنية تهدد حاضر ومستقبل وطننا برمته ويدفع في اتونها جيشنا وشعبنا من الضحايا المزهقة أرواحهم والمسفوكة دماؤهم ما يزيد حجمها كثيراً عن الحد المعقول والمقبول ، ناهيك عن التدمير والتخريب والخسائر المادية المتزايدة باستمرار والتي لم يعد بلدنا قادراً على تحمل أعبائها إلا على حساب زيادة معاناته وآلامه ولن يجدي للتخفيف منها أن تلغى احتفالات العيد الوطني في سفاراتنا في الخارج .



وإذا كان النظام - كما تُعبر عن ذلك تصريحات رموزه- لا يعرف ماذا يريد الحوثيون، فالمؤكد أيضا وبالمقابل أن الحوثيين لا يعرفون ماذا يريد النظام من هذه الحرب تحديداً.. ولعل أسوأ أنواع الحروب قاطبة هي تلك التي لا يعرف أطرافها ماذا يريدون ،إنها حينئذٍ حرب عمياء لا ترى في آفاق ميادينها إلا طلقات المدافع والتدمير والقتل وسفك الدماء، أي أنها- بعبارة أخرى - تصبح غاية ووسيلة معاً .. لقد كتبت في الأيام الأولى لتفجر حرب صعدة في صيف 2004م مقالاً في صحيفة الشورى على ما اذكر كان عنوانه (الحقيقة الغائبة في الحرب الدائرة في صعدة) يركز على ضرورة وقف الحرب فوراً وأن مايصدر من اتهامات وتبريرات لها لاتعبر عن حقيقة تلك الحرب واهدافها وغاياتها ، ولقد تحملت بسبب ذلك المقال معاناة واهانات وملاحقات وصلت الى حد المحاكم وكأن قانون واقعنا يقول بأن كل من يطالب بوقف الحروب الداخلية يصبح مجرماً !! ورغم انني أشرت في ذلك المقال في حينها ان هناك حقيقة غائبة او مغيبة لا يريد احد ان يلامسها او يكشفها هي الدافعة الصحيحة لما يجري لكنني آثرت- لبواعث المصلحة الوطنية على ما اعتقد - ان لا أكشف ابعاد تلك الحقيقة الغائبة ..



والحقيقة ان الحرب في صعدة التي تدخل عامها الرابع اليوم لاعلاقة لها مطلقاً بسيل الاتهامات والتبريرات التي تُعلن.. فلا الشعار الذي يردده الحوثييون في الهواء لا ولا الزيدية ولا آل البيت ولا السعي الى عودة الامامة كما يقولون وضرب النظام الجمهوري الذي اصبح لايسر صديقاً ولايغيض عدواً ! لاشيء من هذا يعبر عن حقيقة دوافع الحرب واسرارها ..فلقد اصبح واضحاً ومسلماً به ان النظام هو الذي خلق وأنشأ وساعد ومول جماعة الزيدية في صعدة بادئ الامر وتحديداً عقب انتهاء الحرب الاهلية في صيف عام 94م لحسابات تكتيكية آنية في أجندة النظام، فقد كان يراد لهذه الجماعات ان تكون قوة جاهزة stand by) ) لمجابهة القوة السلفية والتصادم معها ،تلك القوة التي كان النظام منذ مابعد حرب 94م بل ومن قبلها يعدها ويدعمها ويقويها لمجابهة الحزب الاشتراكي من جهة ثم بعد القضاء على الحزب الاشتراكي لمجابهة القوة المتنامية للتجمع اليمني للاصلاح، مثلما كان هذا الاخير مُعداً لمجابهة الحزب الاشتراكي والقضاء عليه ،وبين هذه القوى التي اوجدها النظام او دعمها وشجعها وساندها نجد جماعات شيعية جعفرية إثنى عشرية بالاضافة الى بعض جماعات الصوفية. هذا هو الاسلوب التكتيكي الذي اعتمده النظام في ادارته للحكم وفي تعامله لخلق الصراعات السياسية الداخلية على قاعدة (فرقهم تسدهم)ومعلوم سياسياً واستراتيجياً ان مثل هذا الاسلوب وإن كان قد ينجح على المستوى التكتيكي لبعض الوقت فإن عاقبته استراتيجياً تكون وبالاً على النظام بالدرجة الاولى وعلى الشعب والوطن من ثم. والشاهد أن جماعة الزيديين في صعدة وماحولها كانوا أذكى تكتيكياً من النظام على نحو مكنهم بإقتدار من الاستفادة من مناخ واجواء الدعم والتشجيع الذي وفره لهم النظام لكنهم كانوا اذكى كثيراً من ان يصبحوا ادوات لتنفيذ أجندات غيرهم من القوى سواء أكانت داخلية أم خارجية .. وهو ماجعل النظام يشتاط غضباً ويخرج عن طوره ويفقد أعصابه مندفعاً الى أتون حرب عبثية لاطائل من ورائها .. وفي دوامة تخبط النظام في إدارة تلك الحرب لاح له بارق محاولة استقدام دول اخرى (ليبيا) لتدخل على خط الأزمة وكان النظام يسعى من خلال تشجيعه بل وطلبه لليبيا في الدخول على خط الأزمة لأن تقوم ليبيا بما يمكن ان نطلق عليه(الاحتواء المزدوج)أي نسج علاقة مع الجماعة الزيدية في صعدة لاحتوائها من جهة ثم توجيه طاقاتها لتصفية حسابات سياسية إقليمية مع السعودية ..



والواقع ان دخول ليبيا في خط الأزمة بالإضافة الى كونه جاء بطلب من النظام فإنه قام وفق مشروع يسعى اليه العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر يتجه إلى انشاء (جمعية آل البيت العالمية) التي ترعاها ليبيا كمشروع ثقافي اجتماعي بالاساس مع شيء قليل من السياسة .. ثم تحول دور ليبيا - الذي جاء بطلب من النظام وكان مطلوباً من قِبله للأهداف التي ذكرنا - إلى دور عدائي كاد ان يعصف بالعلاقات بين البلدين!!



والواقع ان جماعة الزيديين في صعدة وما حولها تحاشوا بذكاء واقتدار ان يوظفهم احد لحسابات داخلية او إقليمية وظلوا يطرحون قضيتهم بأنهم انما يدافعون عن أنفسهم أمام حرب مفروضة عليهم .. ولكن - وكما قلت في مقال الشورى الذي أشرت اليه آنفاً في بدء الحرب - هناك حقيقة غائبة كانت غائبة آنذاك او قل مغيبة وهي لاتزال كذلك حتى الآن .. فما هي يا ترى الأسرار الحقيقية لحرب صعدة التي تدخل عامها الرابع اليوم ؟



ذلك ما سنتناوله في حلقات قادمة وذلك شعوراً منا بالواجب الملزم لنا بوضع الرأي العام أمام الحقيقة حتى يكون على بينة من أمره ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حياً عن بينة، وحتى لا يخدعه الإعلام الدعائي فإننا نعتقد ان كشف الحقيقة هو وحده الذي سيوصل الى حل لهذه الأزمة الوطنية العاصفة ..



ولا يزال يحدونا أمل أن يسارع النظام ودون إبطاء إلى وضع حد نهائي وصادق وجاد لهذه الحرب حتى لا ينطبق على وطننا ما انطبق بالأمس على قوم عادٍ بذكر القرآن الكريم "فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين".


صدق الله العظيم.


http://www.marebpress.net/articles.php?id=1889

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

حوار صعدة السري قاد السلطة اليمنية الى التصعيد شمالاً..
حرب الحوثيين: القبيلة تستعيد دورها والصراع الحزبي يفقدها المعنى الوطني

03/06/2007
نبيل الصوفي- نقلاً عن الحياة
تجددت الحرب في صعدة اليمنية بين الجيش وميليشيا الحوثيين. ليست المرة الاولى ولن تكون على ما يبدو الاخيرة. فهذه الحرب التي يظهر انها مشتعلة في هامش المشهد اليمني وليس في متنه لم تحسم ولم يتم القضاء على ميليشيا الحوثيين.
ولكن على رغم ذلك ينتاب المراقب شعور أن هذه الحرب لم تهدد حتى الآن طرفي النزاع.
هنا تحقيق يلقي الضوء على جذور هذه الأزمة وأسباب استمرارها منذ سنوات.
في آخر التوضيحات لمطالب أتباع بدر الدين الحوثي قال حسن زيد أمين عام حزب الحق والعضو في عدة لجان للوساطة بين الحوثيين والحكومة إن مطلبهم الرئيسي هو "حقهم الدستوري في ترديد الشعار إلى أن يصدر قانون يمنعه"، وهو ذات المطلب الذي قاد لتفجر الحرب الأولى في 20 يونيو 2004.
كما إنه المطلب الذي أكد «عبدالملك الحوثي» تمسك جماعته به قبيل انتهاء الجولة الثانية من الحرب في نيسان (ابريل) 2005، والتي عادت وتفجرت بعد ثمانية أشهر من مقتل شقيقه الأكبر «حسين» الذي قاد أولى المواجهات مع الجيش اليمني.
وبحسب عبدالملك، فإن «هذا الشعار هو أقل ما يمكن فعله في مواجهة الهجمة الأميركية - الصليبية على العالم الإسلامي ممثلة في أميركا وإسرائيل وما تفعلانه والهيمنة التي تفرضانها على اليمن وغيرها من الدول».
الشعار الذي تدخل المعارك بسببه عامها الرابع مخلفة قرابة 9 آلاف قتيل وجريح وخسائر مادية تتجاوز الـ114 مليار ريال بحسب المصادر شبه الرسمية، هو «الله أكبر... الموت لأميركا... الموت لإسرائيل... اللعنة على اليهود... النصر للإسلام». وهو الرمز السياسي الذي أقره «حسين الحوثي» بعد عودته الى اليمن من السودان حيث نال الماجستير في علوم القرآن من جامعة الخرطوم، لتمييز أتباعه عن «تنظيم الشباب المؤمن».
ويسجل «الشعار» الذي رفع للمرة الأولى ضمن تفاعلات الإدانة لاغتيال الجيش الإسرائيلي الطفل الفلسطيني «محمد الدرة» عام 2000، السطر الأول للمشكلة التي تزداد تعقيداً، حتى اليوم، خصوصاً أن الحكومة اليمنية ترفض الاعتراف بأنه «السبب الرئيس لتفجر المشكلة»، متفقة بذلك مع يحيى الحوثي الذي يقول إن الشعار هو «خطاب لبعض الصبيان» وأنه «ليس سبباً لحمل جماعته السلاح»، وذلك تجنباً لتحمل تبعات شعار يحمل عنصرية ضد اليهود، ويرسخ العداء لأميركا على أسس دينية وليس سياسية.

تاريخ الشعار
بحسب شهود من مرددي الشعار، فإن «حسين الحوثي (1956- 2004)» وتحت تأثير «خلافه مع منتدى الشباب المؤمن» و «النجاح الذي حققه «حزب الله» في لبنان، بتبنيه الموقف الإسلامي من القضية الفلسطينية»، والتزاماً بـ «مناصرة القضايا العربية والإسلامية ضد الغرب وأميركا تحديداً»، وبعد خروجه من «حزب الحق» والبرلمان، بدأ تنظيم رحلات لأتباعه الى المساجد ذات المكانة وأهمها الجامع الكبير في صعدة وصنعاء حيث كان أتباعه يرددون الشعار أثناء الخطبتين وبعد الصلاة».
وحاولت الحكومة اليمنية السيطرة على «الشعار» من دون «إجراءات قانونية»، حيث كانت تكتفي بأخذ تعهدات من المرددين بـ «عدم العودة الى المساجد»، لكنها فوجئت بتصاعد عدد الرافضين توقيع التعهدات والمتمسكين بـ «حقهم في مقاومة العدوان على الإسلام»، وفقاً لفتوى «السيد حسين بدر الدين»، ما أدى الى اعتقال قرابة 600 منهم، غالبيتهم بين الـ14 والـ22 من أعمارهم.
وأدى تصاعد قوة «الرفض» الى تشكيل 6 لجان وساطة بين الحكومة وحسين الحوثي سعياً الى «تطويق الخلاف»، وإقناع الأخير بـ «ترك تحصيناته في مران والوصول الى صنعاء».
غير أنه وفي الوقت الذي كانت لجان الوساطة تتحرك بين صنعاء ومران، كانت تفاعلات أخرى تحتشد في الملف ذاته.
فقد ألهبت الساحة اليمنية تحقيقات صحافية عما سمي خطوات لتوريث الرئيس علي عبدالله صالح الجمهورية لإبنه الأكبر قائد الحرس الجمهوري. واختلطت الأوراق تجاه مكافحة الإرهاب، والموقف من احتلال العراق. فمن ناحية سعت اليمن لمكافحة الإرهاب، واتهمت من ناحية ثانية جماعات سياسية ودينية. الحكم في اليمن بالتواطؤ مع تنظيم «القاعدة»، بل اتهمت أركاناً في الدولة بالتواطؤ مع «القاعدة» لضرب المدمرة الأميركية «كول» في تشرين الأول (أكتوبر) 2000. وفي المقابل وعلى رغم معارضة اليمن احتلال العراق، فقد اتهمتها الجماعات اياها بالعمالة لأميركا، وتوج الأمر بأول تظاهرة ضد الغزو الأميركي للعراق، أدت الى مقتل اربعة مواطنين، بعد اشتباكات بين المتظاهرين وحراس السفارة الأميركية في آذار (مارس) عام 2003.
الأعوام الثلاثة من 2002 الى 2005 كانت محطة ارباكات في اداء الحكومة اليمنية. وعلى رغم مبادرته الى زيارة وزارة الإعلام، والإعلان عن توجيهات لإيقاف حبس الصحافيين، فقد اخفق الرئيس علي عبدالله صالح في كبح جماح عدد من اركان السلطة. وانجرت الدولة الى تفسيرات مغلوطة عن التفاعلات المعارضة وجمعتها مع نتائج حوارها الذي لم يكن يعلمه غيرها بشأن صعدة، فقررت التصعيد شمالاً.
من جانبه رفض حسين الحوثي الوصول الى صنعاء، فزاد رفضه المشهد اليمني تعقيداً. وبحسب أحد مرافقي الرجل – طلب من «الحياة» عدم ذكر اسمه - فإن زعيم الحوثيين كان على يقين من ان أميركا هي التي تسعى وراء الإجراءات الأمنية اليمنية، وأنه بـ «مجرد دخوله صنعاء سيتم اغتياله». لذا وجه الى الرئيس علي عبدالله صالح رسالة خطية تؤكد ان الشعار ليس حركة معارضة سياسية، وأنه سيصل الى صنعاء «حال توافرت الظروف لذلك».
وأضاف ان حسيناً «بدأ بإنشاء تحصينات شخصية»، وأنه «لم يكن يقابل كل زواره، ومن يوافق على مقابلته في منزله في أحد جبال محافظة صعدة في مديرية مران، كان يخضع لتفتيش دقيق، وربما يبقى في المنزل ثلاثة أيام حتى تتاح له مقابلة «السيد».
الحكومة اليمنية، قررت بعد تجربة اللجان الست تجربة «القوة العسكرية»، التي غالباً ما تحقق النجاح بعد استعراض مع رجال القبائل، لذلك أرسلت قبل تفجر الحرب بأسبوعين طاقمين عسكريين لاعتقال «حسين» وإيصاله الى صنعاء، غير أن أتباعه وبمجرد وصول الطاقمين ومن اتجاهين مختلفين، هاجموهما وبضرواة، لتشتعل معركة لم تنطفئ حتى الآن.
وعلى رغم أنهما أعلنا أن الطاقمين اشتبكا مع مهربي مخدرات وأنهما لا علاقة لهما به، فإن أتباع الحوثي استعدوا لمعركة للدفاع عن الشعار في مواجهة: «الجيش اليمني الذي يؤدي المهمة لمصلحة أميركا وإسرائيل» كما يقولون حتى الآن.

الخلاف على صعدة أولاً
خلافاً للحملة السياسية والعسكرية الحكومية التي اتهمت الحوثي بأنه «يسعى لقلب نظام الحكم»، و «رفع علم حزب الله»، و «ادعاء النبوة»، فلم يكن بدر الدين الحوثي ونجله حسين وهو من أهم مرجعيات المذهب الزيدي في محافظته الرئيسة، مهتمين بالنظام السياسي اليمني، إذ كانا ولا يزالا يبحثان عن موطئ قدم في صعدة.
ووفقاً للمعطيات الميدانية ومن خلال المراسلات والبيانات التي تبادلها أطراف الصراع، فإن «حسيناً» كان «يعيش صراعاً حقيقياً مع فرقاء في المدرسة ذاتها، وأهمهم «منتدى الشباب المؤمن»، الذي جمد الدعم الحكومي له بعد خلاف بين قياداته وأهمهم شقيق حسين «محمد» عام 2002.
«المنتدى» ومنذ نشأته قبل قيام الوحدة، كـ «منتدى ثقافي في إطار حركة تجديد في المذهب الزيدي»، سواء في مواجهة التأثير السلفي السني، أو بحثاً عن أطر جماعية للتعبير عن الهويات الشخصية والجماعية لأبناء المحافظة، ظلت علاقته بالمؤسسة الرسمية أمراً ثانوياً، حتى قيام حرب 1994 بين «المؤتمر الشعبي» و «التجمع اليمني للإصلاح» من جهة، و «الحزب الاشتراكي» من جهة ثانية.
وكان لمساندة الحزب الاشتراكي القيادات التقليدية في صعدة وأهمها بدر الدين الحوثي ومجد الدين المؤيدي، دور مهم في تجسير العلاقة بعد ذلك بين «الشباب المؤمن» والحكومة المنتصرة في حرب العام 1994 ضد الاشتراكيين وحلفائهم، علماً أن «الحوثي» الأب لم يعد الى اليمن إلا بعد تلك الحرب وتداعياتها بقرابة 4 سنوات، حيث تنقل بين لبنان وإيران.
ولأن حسين بدر الدين ورفيقه «عبدالله الرزامي» كانا وصلا عام 1993 الى مجلس النواب ممثلين عن تيار الشباب، فقد تصاعد التوتر بينهما من جهة وبين المرجعيات التقليدية بمن فيها «مجد الدين المؤيدي» الرجل الثاني بعد بدر الدين في المحافظة وفي الزيدية وبخاصة التيار الذي كان مرتبطاً بمؤسسة الحكم قبل تغيير النظام السياسي في اليمن في ثورة 1962من جهة ثانية.
ذلك التوتر قاد الى مغادرتهم جميعاً «حزب الحق» الذي بدا من قوائم تأسيسه انه ممثل للمؤسسة «التقليدية التي تعتمد التوجهات الفكرية وليس المصالح السياسية» سواء في الزيدية أو غيرها.
لعب الرزامي وحسين، يساندهما صلاح فليتة - كان من أهم شخصيات صعدة الاجتماعية - دوراً في ربط «منتدى الشباب المؤمن» بالرئاسة اليمنية، حيث خصصت الرئاسة لهم دعماً شــهرياً يبلغ نصف مليون ريال يمني. وهي الخطوة التي قادت بعد ذلك الى «تهدئة التوتر مع بدر الدين الذي عاد الى اليمن من منفاه الاختياري. علماً ان محافظة صعدة ظلت على مدى عشرة قرون البيئة الاجتماعية للتعليم المذهبي «الزيدي» ولكن ذي الطموح السياسي، خلافاً لمحافظة ذمار - جنوب العاصمة صنعاء - التي تسمى كرسي الزيدية كمحافظة علمية.
وفي عام 1997 أنهى حسين والرزامي تمثيلهما لصعدة في مجلس النواب، بعد فشلهما في العودة الى البرلمان، بسبب الخلافات مع حزب الحق من جهة، وخلافات مع الحزب الحاكم من جهة اخرى.
وفيما عاد الرزامي الى ممارسة دوره كشخصية قبلية، سافر حسين الى السودان لدراسة الماجستير في علوم القرآن، ولم يعد الى اليمن إلا وقد جرت مياه كثيرة في وعيه أو في واقع المحافظة وتوازناتها، أهمها تصاعد نجاحات أو خلافات «منتدى الشباب» الذي تحول «مؤسسة تعليمية» كبيرة تثير الاختلافات مع المؤسسة التعليمية التقليدية.

منتدى الشباب... الوظيفة المزدوجة
خلال سنوات قليلة صار للمنتدى أكثر من 67 حلقة تدريس، ومدرسة، تجاوزت صعدة الى قرابة 9 محافظات يمنية، بل وصلت الى دول خليجية منها قطر. وللمرة الأولى نجح فريق من شباب المنتدى المتحمسين في إعداد «منهج دراسي» وطباعته، كان الشرارة التي اشعلت الخلاف، بعد أن كان متوارياً بسبب تداخلات النفوذ الاجتماعي والديني.
وبحسب بيانات المرجعيات المختلفة مراسلاتها - اطلعت عليها «الحياة» - فقد قاد مجد الدين المؤيدي حملة ضد «المنهج الجديد»، حتى أن المنتدى «اضطر الى تمزيق أوراق من الكتب لتجاوز الهجوم الذي تعرض له واتهامه بالخروج عن أصول مذهب آل البيت».
يذكر هنا أن بدر الدين الحوثي - الذي كان عاد من منفاه الاختياري – دعم «المنتدى»، و «كتب بيده فتوى تجيز تدريس تلك المناهج» وهو العالم اليمني الوحيد الذي «كتب ضد عقائد الإثني عشرية» كما يقول حسن زيد. ومثل بموقفه إحراجاً لشقيقه ولمجد الدين معاً، وهما من «أكثر الشخصيات معارضة لنشاط الشباب المؤمن».
تلك المعارك، وبسبب الخبرة الاجتماعية البسيطة لقيادته الشبابية، عرضت المنتدى لانشقاقات داخل قيادته التي كانت مكونة من خمس شخصيات، (هاشميان و 3 فقهاء).
وعكس الخلاف طبيعة علاقات القيادة واهتماماتها، حيث كان «الهاشميان» أكثر عرضة للضغوط التقليدية اجتماعياً، لأنهما من أسر مهتمة بالقضايا الفقهية والنظرية، خلافاً للآخرين الذين وجدوا فسحة لمزيد من البحوث والتجديد حتى صار كل من محمد عزان، وعبدالكريم جدبان من أهم الباحثين في المذهب الزيدي، و «قدما بحوثاً وكتباً غير مسبوقة على مستوى الساحة المذهبية الإسلامية».
وفي هذا الوقت، عاد «حسين» من السودان، ولأنه لم يكن على علاقة «تنظيمية» بالمنتدى، ولـ «الخلاف الذي كان يعصف به»، فقد «بقي بعيداً مناصراً للنشاط العام ولكنه بدأ تنفيذ نشاط خاص به». وأنشأ مركز «الهادي» لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية في مران. ومنه بدأ توسيع نشاطه الذي توج في العام 2002 ببدء «حركة الشعار» الذي تطور ليصبح «نقيضاً للمنتدى»، ومستقطباً لـ «دعم خصومه».
وبحسب مقربين من حسين، فإنه كان يقول إن المنتدى «يعمل وفقاً لمنهجية الإخوان المسلمين» الذين يعتبرهم «فاشلين» سياسياً، بخاصة بعد «عجزهم عن الدفاع عن المعاهد العلمية التي كانت تضم غالبية كوادرهم بإشراف وتمويل حكومي». كما يعتبر «المنتدى عملاً تنظيمياً تعليمياً لا يحقق اي مواقف قوية لنصرة الأمة الإسلامية».
وبحسب عبدالكريم جدبان ومحمد عزان، فإن الصراع بين الطرفين، كان يمكنه أن ينفجر في أي لحظة لولا اشتعال المواجهة المسلحة بين الجيش وأتباع «الشعار»، خصوصاً أن فريقاً من قيادة «المنتدى» تمكن من إقناع «الوالد بدر الدين الحوثي بصواب موقفه – في الخلاف على إدارة مدارس التعليم الديني التابعة للمنتدى- وصرف مبالغ مالية لهم من حقوق المنتدى التي كان الجميع اتفق على أن يشرف بدر الدين على إنفاقها، بعد أن يسلمها له «نجل صلاح فليتة، الذي يستلمها من دار الرئاسة في صنعاء، ضمن اعتمادات رئاسية لغالبية الوجهاء، وذلك قبل أن يتوقف الدعم نهائياً عن المنتدى.

المؤسسة الرسمية... الدخول الخاطئ
ومع أن اليمن شهد بين عامي 1999 و 2004 حين تفجرت الاشتباكات المسلحة، ثلاث محطات انتخابية (رئاسية، محلية، برلمانية)، فإن «صعدة» ظلت بعيدة من تحالفات الأحزاب السياسية وصراعاتها، حتى ان حزب المؤتمر الشعبي العام – الحاكم - الذي حصد فيها الغالبية كان يدير المعركة السياسية بعيداً من «هذه التحالفات والصراعات».
قاد كل ذلك الى توفير بيئة «مواتية لمزيد من الاختلالات»، كانت تصب في غالبيتها في مصلحة تعزيز نفوذ «حركة الشعار» التي لم يأت العام 2004 إلا وكانت تستقطب عشرات المراكز التعليمية ونشطاء من مختلف المحافظات اليمنية، بل ومن مختلف الطبقات والاهتمامات، ومنهم رموز سياسية في الدولة اليمنية، كانت تجمعهم «العداوة للسياسات الأميركية»، و «ضعف العلاقة بالنظام السياسي - وليس للسلطة - في الجمهورية اليمنية».
وفيما تدير الحكومة المعركة ضد ما تقول إنه «اختراق مذهبي»، أو استخدام الأراضي اليمنية لأنشطة معادية، ليبية ضد السعودية، أو شيعية وفارسية ضد السنّة والعرب، فإن الحوثيين يقاتلون من أجل شعارهم الذي يقولون إنه «أقل ما يمكن فعله في مواجهة الهجمة الأميركية الصليبية على العالم الإسلامي».
كما ان الحرب، عبر طرفيها، تتيح لأطراف غير مرئية التأثير وفقاً لأجندات مختلفة في سياق التداخلات الدولية والإقليمية، وحتى المحلية التي تزداد كلما اقتربت اليمن من مرحلة التحول السياسي والاجتماعي، صوب مرحلة مختلفة عن تلك القائمة منذ حركة 1967 التي توصف بالتصحيحية، والتي أعادت القبيلة الى الحكم، وربطت الاستقرار السياسي بالتوازن بين مراكز القوى التقليدية.

الأخطاء الميدانية والسياسية في إدارة المواجهة
فيما كانت الآليات العسكرية تخوض مواجهة مسلحة «شرسة» بكل ما للكلمة من معنى في صعدة، فإن الأجهزة الحكومية انقسمت الى «وحدة عسكرية» في مؤخرة الجيش، وأخرى «لا علاقة لها بكل ما يحدث». ومنذ اللحظة الأولى بدا أن الحكومة اليمنية غير مدركة «معنى إدارة معركة عسكرية في مناطق قبلية»، فقد حيدت «القبيلة»، وخصوصاً مشايخها، ومن ثم فإن كل من كان يتعرض لـ «خطأ من نيران صديقة»، من تلك القبائل التي كانت أقرب الى جيش، كانت تلجأ الى أقرب جبل يتيح لها الثأر من الجيش الذي لم تعرفه منذ أسست الجمهورية العربية اليمنية في 1962. علماً أن الحرب الثالثة التي تدور حالياً، تؤكد محاولة الجيش تصحيح هذه المعادلة، حيث عاد الى استخدام القبائل، غير أنه يأذن بمشكلة أخرى، وهي فتح جبهة الصراع بين قبيلتي حاشد وبكيل، أهم قبائل الشمال اليمنية، حيث يشتكي مشايخ الثانية من تحييدهم عن صعدة في سياق حرب أخرى على النفوذ والإمكانات.
كما ان الفارق الكبير بين قدرات المؤسسة المدنية وأدائها داخل المحافظة أو الدولة، وشقيقتها «الكبرى» المؤسسة العسكرية، قاد الى العجز عن «إدارة مدنية كفوءة» لاحتياجات الحرب. ففيما كان الجيش يخوض معركته ضد «أتباع حزب الله الذين رفعوا علمه» كما قيل، كان الإعلام الرسمي يتحدث عن «وقوف اليهود اليمنيين وراء حركة حسين الحوثي».
ومع تصاعد التصريحات الرسمية عن «العفو العام»، و «إطلاق السجناء»، كانت النيابات والقضاء والسجون تشي بغير ذلك.
والأمر ذاته تجاه العلاقات الدولية، فعلى رغم الفشل الواضح «حوثياً» في استقطاب أي تعاطف خارجي باستثناء التصريحات الخجولة من «إيران» بـ «ضرورة حل المشكلة بالحوار»، فقد حول الإعلام الرسمي المعركة في صعدة الى «معركة دولية وإقليمية ضد اليمن».
ولم يكن أسوأ من تصريحات بعض المرجعيات الشيعية في العراق وإيران ضد الدولة اليمنية، إلا خطاب الأخيرة عن «الحرب التي تحمي اليمن من الإثني عشرية والشيعية»، بل و «الصفوية» مع ان اليمن لم تعرف احتلالاً فارسياً ولا صفوياً، والزيدية «السياسية» لم تهدف يوماً الى إقامة «مؤسسات خارج نظام الحكم».
كما رفضت المؤسسات المعنية المناقشة في شأن «حق الحوثيين في رفع الشعار والهتاف به»، على رغم ما يقوله المؤتمر الشعبي من أنه «يحض على الكراهية ويفسد العلاقات بين الشعوب والديانات السماوية». وبأنه «ليس مجرد «شعار فكري» بل «رمز سياسي يستغل العواطف الشعبية لبناء حركة سياسية خارج الأطر الدستورية والقانونية»، و «سبب الإرباكات في المساجد ودور العبادة»، في إشارة الى الخلافات التي أثارها أتباع الحوثي قبل الحرب في المساجد التي كانوا يتجمعون فيها للصلاة.

الصراع السياسي
بقي ان نشير الى أن إحدى المشكلات التي تبقي الحرب في صعدة مفتوحة على كل الاحتمالات، هي حالة الشد والجذب التي تعيشها العلاقة السياسية بين حلفاء الأمس وخصوم اليوم في السلطة والمعارضة.
فعلى رغم أن «التجمع اليمني للإصلاح» منع مبكراً وسائل إعلامه من «مجرد نشر أخبار المعارك» لتجنب تقديم أي دعم للحوثيين، بل إن أمينه العام السابق، ونائب رئيس هيئته العليا الحالي «محمد اليدومي»، منع نشطاء في الحزب من الضغط على رئيس الحزب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر للتوسط لايقاف الحرب الأولى، وعلى رغم الاختلاف الأيديولوجي الكامل بين أتباع الحوثي وحزب الإصلاح، فإن الأخير يرفض أن يقوم بأي خطوات يفهم منها انها «مساندة للدولة في حربها المجهولة» كما يسميها قادة «الإصلاح» الذي يتحدثون عن «تواصل بين طرفي الحرب».
والأمر ذاته بالنسبة الى «الحزب الاشتراكي اليمني»، أو «التنظيم الناصري» اللذين يهاجمان «المؤتمر» وحكومته في إدارتها للحرب في صعدة، ويستخدمان هجومهما لنقد السلطة وليس للدفاع عن أتباع الحوثي.
ولم يحرص «المؤتمر» على «الحصول على مساندة فرقاء الملعب السياسي، بل غالباً ما اتهمهم بأنهم أعداء للوطن».
وهذا ما يؤدي الى تحول الحرب في صعدة الى سلاح بيد فرقاء السياسة في صنعاء، وهو ما يمنع عنها الغطاء الوطني تبعاً لذلك.

http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 6_03_13502

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

حرب صعدة..أسئلة ومفارقات !!
الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2007

بقلم/ انور العنسي

مأرب برس - خاص




ترسم الحرب الدائرة الآن فى محافظة صعدة مشهداً محزناً لبلد يتشظى بالفقر والجوع وبالحرب ايضاً ولشعب يكاد يبدو غائبا ومغيّباً كأن ليس من حقه أن يعرف شيئاً عما يدور بإسمه وعلى أرضه وعلى حساب لقمة عيشه..





يضاعف من سوريالية هذا المشهد ليس فقط صعوبة الوصول الى معلومات دقيقة وموثوقة عنه ولكن ايضا غموض وإلتباس المواقف حياله على أكثر من صعيد سياسي واعلامي عام..

اذا كان الموقف الداخلى فى اليمن غير مكترث فى عمومه بهذه الحرب كما يرى البعض أو بما يدعيه طرفاها على الأقل فالسؤال هو .. دفاعاً ونيابةً عمن يخوض الجيش إذاً هذه المواجهة طوال نحو اربعة اشهر؟ واذا كان الشعب ومؤٍٍسساته وأحزابه شريكاً ومؤيداً لهذه الحرب كما يقول الإعلام الرسمى فلماذا لايكون من حق هذا الشعب ان يكون على علم بمجرياتها وأن تكون هناك تغطية اعلامية للتطورات الميدانية لهذه الحرب وإن للإعلام الحكومى ؟ واذا كانت الحكومة تخشى على حياة الصحفيين فلماذا لايتاح لهؤلاء ولمراسلى وسائل الإعلام المحلية والخارجية زيارة المديريات والمناطق التى تقول الحكومة انها حررتها من سيطرة الحوثيين؟

اعتقد أنه لم يعد مفهوماً او مقبولاً بعد انقضاء اشهر على هذه الحرب الاّ تسمح الحكومة للصحافة ووسائل الإعلام من التعرف على ماتقول انها انجزته فى حربها ضد المتمردين من اتباع وانصار الحوثى ، وما يجب عليها ان تدركه هو أن حالة الإحتقان والتذمر والإحباط فى الأوساط السياسية والإعلامية وان الدور المتصاعد لما بات يعرف بمؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة عمليات التعتيم والحجب للمواقع الإخبارية والصحف الأليكترونية ماكان لهما ان يحدثا لو أنها تعاملت مع الإستحقاقات السياسية والقانونية والأخلاقية لحرب صعدة ولو بالحد الأدنى من الشفافية والوضوح والاّ تضيف الى الإغلاق العسكرى لمحافظة بأكملها اغلاقا لنوافذ المعلومات والأخبار فضلا عن تهديد وتخوين من يقوم بعرض وجهة نظر الطرف الآخر فى هذا الصراع حتى وان كان إرهابيا ومتطرفاً..

اعود وأقول ان الحديث عن (خصوصيات) وظروف خاصة باليمن وعن واقع اجتماعى لايسمح بتدفق المعلومات ونشر أخبار هذه الحرب وغيرها من الحوادث والقضايا العامة فيه احتقار لوعي الشارع الذى تجاوز كثيراً خطاب الحكومة وسياسات الاعلام الرسمى فضلا عن كونه أمراً لايمكن قبوله من اى نظام سياسي يتباهى بديمقراطيته ولا يحتمل ان يكون مبرراً للتلاعب بالوقائع وحقائق الأمور خصوصاً عندما يتصل الأمر بحرب تجاوزت قذائفها حدود البلاد او بتظاهرة فى الشارع او حادث أمنى او غير ذلك مما لاسبيل الى إخفائه بل ان الاسلوب الوحيد لتحصين وعي المواطن ونيل احترام الرأى العام المحلى والدولى إنما يتطلب قدراً من احترام حق الآخرين فى أن يعلموا وفى ان يسمح للصحفيين والمراسلين المعتمدين الوصول الى مواقع الاحداث فى الوقت المناسب واستقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها الأصلية مباشرة وفى نشرها بشفافية بالطرق المهنية والموضوعية السليمة لاأن يبقى الجمهور نهباً للتأويلات والشائعات ، كما ينبغى ان تكون للمسؤولين المباشرين العسكريين والأمنيين وغيرهم صلاحية اعطاء الصحافة ووسائل الاعلام المعلومات الدقيقة حول اى واقعة او حادث او قضية عامة لاصلاحية ضرب الصحفيين ورفسهم فقط.

* صحفى وكاتب يمنى مقيم فى بريطانيا.

http://www.marebpress.net/articles.php?id=1918

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

صعدة والفضائية علاقة حميمة وفاتورة حرب مفتوحة

الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2007

بقلم/ عمرو محمد النود

مأرب برس ـ خاص



كلنا نعلم أن التغطية الإعلامية لحرب صعدة ممنوعة بل ومحرمة واشد تحريم من شرب الخمر والزنا والقانون لا يسامح ولا يماطل احد إذا ما قام باختراق هذا القانون وقام بنقل وقائع أو تصريحات لأي (حوثي) من ارض المعركة بينما قد نراه يتجاهل جرائم القتل والزنا.



وليس هنالك أي قناة إعلامية تقوم بنقل وقائع وأحداث المعركة التي تقوده الدولة ضد أتباع الحوثي إلا الفضائية اليمنية التي تنفرد بنقل كافة الاجتماعات والدروس والمحاضرات التي تجرى في صعدة والتي يتفنن بإلقائها محافظ صعدة وقادة الجيش بينما يكتفي أبناء صعدة بمن فيهم الشيوخ بالاستماع والإنصات للمحاضرات والدروس التربوية والحماسية والنفسية التي يلقيها المحافظ والتي يدور مضمونها حول الحوثي وأخر تطورات المعركة حيث يتم تبشير الشيوخ وأبناء صعدة واليمن عامة أن الحوثيون محاصرون ويتكبدون خسائر مادية وبشرية فادحة وكبيرة وان مصيرهم محتوم لا محالة بينما هو العكس ويتفنن محافظ صعدة باستخدام مصطلحات (اللعن ,الشتم ,التكفير ..الخ) كل ذلك من اجل دفع ونفخ الحماسة في قلوب أبناء صعدة من اجل القتال والتصدي للحوثي حتى وان كان ألقاء الأخ المحافظ لتلك المحاضرات سيئي ورديئا جدا نتيجة للخوف الذي يعصر كيانه وبنبض في عروقه فنراه يتلفت يمينا وشمالا إلى السماء والى الأرض خوف من رصاصة أو صاروخ أو نسر حوثي يجتث عنقه أو يقتلع قلبه ولا أخفيكم القول بأنني اسمع نبضات قلبه الخائفة الهاربة من على سماعة التلفاز فانا كل ما شاهدت نشرة أخبار التاسعة خاصة المتعلقة بأخبار صعدة أصاب بألف خيبة وحسرة فهل هذا معقول أن تخصص نصف ساعة أو أكثر من اجل تلك المحاضرات واللقطات وخطابات المشايخ وصور أفراد القبائل المنتشرون فوق الحصى وعلى الأحجار والأسطح مدججين بالأسلحة المزينة لصدورهم وخصورهم وعلى أكتافهم وبين أيديهم الأمر الذي يدل على إننا مازلن في العصور الحجرية (عصور الدماء) أنني أصاب بالهلع والذعر ليس منهم وإنما من أثار تلك السياسية (سياسة التسليح) والتي تزرع جذورها في صعدة أو تحصد ثماره فلقد تم زراعتها من قبل إضافة إلى السياسة الأخرى سياسة رفد وإغراق المشايخ بالأموال والسيارات كل ذلك من صندوق الدولة الداخلي والخارجي إضافة إلى الوعود القاطعة والمواثيق الموقعة والتنازلات الكبيرة التي تقوم به الدولة للإرضاء هولاء المشايخ من اجل الوقوف مع الدولة في حربها الفاشلة الخاطئة على الحوثي .



وحتى إن استطاعت الدولة أن تقضي على الحوثي ومن معه فان هذا لن يمنع حوثي أخر من الظهور فسوف يبزغ نوره من مكان أخر سيكون أقوى كثير لأنه صعد من تحت خط الفقر لان أنيابه لها سنين لم تأكل اللحم لان صمته قد أكل شبابه لأنه تعب من الانتظار ومن كلام الكبار وأكاذيبهم وحماقاتهم .



فإلى أين ستمضي بنا هذه السياسات الفاشلة إلى أين وأكثر من نصف سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر إلى أين ونحن مهدون بكوارث طبيعية واجتماعية خطيرة وكبيرة ومادام السلاح موجود وبغزارة فان الطريق مفتوحة أمام حوثي أو غير حوثي للصعود واحتلال المنصة فمن أين ستسددون فواتير هذه الحرب التي لن تكتمل لأنها مستمرة أو لأنها فاتورة حرب مفتوحة إلى يوم القيامة والضحية هم أبناء هذا الشعب الصامت الذي لابد وان يأتي عليهم يوم كيوم سبتمبر أو أكتوبر لكن هذا اليوم لن يكون مجرد انقلاب فقط بل ستكون ثورة تأكل الأخضر واليابس.


http://www.marebpress.net/articles.php?id=1953

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الوساطة القطرية في صعدة التسوية الأخيرة خمسة ناقص واحد

الأحد 17 يونيو-حزيران 2007

بقلم/ علوي الباشا بن زبع

مأرب برس ـ القاهرة ـ خاص




- عادة جربوا الحلول التي تتم في المقايل هي أفضل وأضمن بكثير من تلك الحلول التي قد تبحث يوماً على الطاولات المستديرة.



- دخول قطر على الخط قد يكون مقدمة لتدويل قضية صعدة وخلوكم شاهدين.



دولة قطر الشقيقة كالعادة دخلت على الخط للتوسط في قضية أحداث صعدة ويبدو أن الأخ الرئيس صد هذه الوساطة ربما لأن الوفد الذي ذهب إلى صنعاء كان أكبر من اللازم فذهاب الأمير ورئيس حكومته معاً لو تمخض عن نتائج كان ممكن أن يعطي زخماً كبيراً لجماعة الحوثي يحسدو عليه، ولكن عاد الدكتور الأرياني للبحث في الدوحة لإستئناف المفاوضات كما يبدوا وهذا ربما شكل إنجازا شخصياً للحوثي يحسد عليه أيضاً.



قطر الشقيقة الصغيرة تتوسط في كل الملفات العالقة في المنطقة في قضايا فلسطين ودارفور والصومال ولبنان وتشاد وصعده ....... الخ. فمسئوليها لا يستثنون ملعب إلا الملعب العراقي لأنه يتعلق بحياة أمريكان والأمريكان المزح في ملاعبهم ممنوع.



الدبلوماسية القطري تفرط في جهود الوساطات إلى حد يجعل الناس يحملونها أكثر مما تحتمل ورغم هذا فهي بالإعلان الأخير من الأخ وزير الداخلية عن نتائج وساطتها وإن كان قابل للإنتكاسة في أي وقت وهو أيضاً يعيد إلى الأذهان ما قامت به في قضية خالد مشعل وجماعته في الأردن ومعروف أنهم لم يقيموا في الدوحة إلى مالانهاية فقد خدمتهم قطر في تلك الفترة وهم الآن يشاطرون فتح الدولة سواء عبر صناديق الإقتراع أو بقوة السلاح.



أي عاقل مع إيقاف نزيف الدماء في صعده لأن وقود هذه الحرب رجال من أبناء الشعب الواحد سواء كانوا من العسكريين أو من الحوثيين أو المدنيين الأبرياء الذين لا ناقة لهم في هذه الحرب ولا جمل ولكن بصراحة الوساطة القطرية هذه مش مريحة وفي صعده بالذات وذلك لمحاذير عدة:



أولها: أن تحرك الدبلوماسية القطرية في أي قضية أصبح نذير شؤم لأن هناك كثير من جهود هذه الدبلوماسية تنتهي بالقضايا في آخر المطاف إلى التدويل في أروقة مجلس الأمن ودارفور والمحكمة الدولية في لبنان نموذج والحوثي يعرف هذا جيداً.. خاصة وقطر عضو الآن في مجلس الأمن.



ثانيها: أن الوسيط لابد أن يكون محايد وقطر ليست كذلك على الأقل من وجهة نظر من يقول بأن المحور الإيراني الليبي وراء هذه الحرب وقطر جزء من هذا المحور بالنظر إلى التمحور الحاصل الآن في المنطقة إلا إذا كان الإعلام الرسمي يضحك علينا ويتهم هذا المحور خلاف الحقيقة فهذا شيء آخر.



وهناك محاذير أخرى لدخول قطر على الخط لا داعي لذكرها لعدم الإطالة وأقل هذه المحاذير أن التسوية التي تمت –إذا كتب لها النجاح- تمثل عُرف جديد في السياسة اليمنية وهذا على خطورته لكنه يحسب للرئيس ويعبر عن نية لإغلاق الملف.



عموماً حرب صعدة ما كانت بحاجة إلى وساطة عربية ولا دولية هذه حرب بحاجة إلى معالجة على المستوى الوطني وتحتاج إلى نوايا حسنة ومصداقية من طرفيها إذا توفرت هذه النوايا والمصداقية فبإمكان الأخ الرئيس أن يفوض اللواء علي محسن الأحمر يلتقي بالسيد عبد الملك الحوثي والرزامي في مكان آمن ويتفقوا على الحلول ويوقفوا الحرب فلم تكن هناك حاجة إلى طرف خارجي لأن هذه هي نفس المعالجات التي تتم في كل مشكلة تحدث فيها مواجهات عسكرية بين المواطنين والدولة مع فارق أن السيد دائماً إذا قاد حرباً استطاع أن يطيل أجلها أكثر من أن يقودها قبيلي فالقبيلي ما عنده طولة بال لإطالة أمد المفاوضات.



قد يقال أن المسألة ليست بهذه البساطة فالحوثي لديه مشروع سياسي والحكومة تقاتل قوة ليست بالهينة لحماية نظامها وشرعيتها وفي حدود معرفتي المتواضعة بملابسات الحرب أقول نعم هذا صحيح ولكني أعتقد أن خسائر وأمد الحرب أصبحت فادحة ومنهكة لطرفيها وهذا كفيل بإقناع الحوثي بالتوقف عن مشروعه ولو مؤقتاً ولفترة عدة سنوات قادمة كما أنه كفيل لإقناع الدولة بالتوقف الآن ولديها وسائلها المعروفة الذي تستطيع من خلالها تفريغ مشروع الحوثي من محتواه تدريجياً مع الوقت وهذا أقرب الطرق للحل.



عادة التفاهمات الداخلية أفضل لأن الحسم بالقوة العسكرية أو بحلول من هذا النوع لن يحل المشكلة فحتى لو تم فإن القضية ستستمر إلى أمد طويل سواءً على مستوى الفكر الموجود في أوساط طلبة الحوثي أو احتمالات ظهور ظاهرة الثأر بين منسوبي الجيش وأبناء بعض قبائل صعدة المشاركين في الحرب كذلك ليس من المستبعد أن يتم نقل الحرب إلى محافظة أخرى وتبدأ حرب جديدة بوجوه جديدة - لا سمح الله – وعلى الأقل أنصح الوساطة القطرية أن يجعلوهم خمسة بدل أربعة باقي واحد (أحمرعين) يحتاجه الحوثي هناك وليس من مصلحة الدولة أن يبقى في صعدة.



أكرر: جربوا الحلول التي تتم في المقايل هي أفضل وأضمن بكثير عادة من تلك الحلول التي قد تبحث يوماً على الطاولات المستديرة.



وأكرر: بدخول قطر أو غيرها على الخط أضمن لكم تدويل قضية صعدة ولو على مستوى منظمة العفو الدولية المهم سيتم تدويلها وخلوكم شاهدين على الدكتور الإرياني أحسن الله خاتمته.



ختاماً: لا زالت أزكي الرأي بأن الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر هو حكيم زمانه ورسالته الأخيرة وإن كانت تقرأ على أنها ضد جماعة الحوثي ومع الحسم العسكري إلا أن فيها مؤشر هام لجهة الرئيس فاستشهاده بزامل قبائل جماعة عند الإمام أحمد يذكر الرئيس كيف فهم الإمام رسالة جٌماعة فأمر بإطلاق بن مقيت على خلفية زاملهم.



الشيخ بن مقيت محبوس في الدول هو عيب ياصبة جٌماعة



إن كان سيدنا يوافق يطلقه ساعة نصل ولا دخلنا نطلقه والموت ساعة



وبالمناسبة يستطيع الباحث أن يدرس ذهنية كل قبيلة من قبائل اليمن ويفهم طبيعتهم في التعاطي مع القضايا من خلال معاني الزوامل الشهيرة التي تتناقلها الأجيال عن أي قبيلة من القبائل وهذا الزامل جدير بالتوقف عنده لفهم طبيعة التعاطي مع الدولة لدى أخواننا قبائل صعدة فجبروت الإمام أحمد وبطشه لم يمنع شاعر جماعة من التعبير عن طبيعة ربعه بمنتهى الصراحة والوضوح كما أن هيبة الإمام أحمد لم تمنعه من أن يفرج عن شيخ القوم إتقاء شرهم فقد تعامل بما يقتضيه الحال ولم نسمع أن أحداً قال أن ذلك الموقف عبر عن تحدي قبائل جماعة أو عن ضعف الإمام بل اعتبره الناس أن الموقف من الإمام ومن القبائل هو ما كان يجب أن يكون فهناك قبيلة ترى أن من العين على رجالها السكوت عن اعتقال كبيرهم وحاكم وجد أن المصلحة تقتضي أخذ القوم على قدر عقولهم وانتهت القضية...

http://marebpress.net/articles.php?id=1973

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

من المؤتمر الشعبي الى تنظيم الشباب المؤمن وصولاً الى جبهات القتال..

قتلى وجرحى بالألاف وخسائر بالملايين وعقبات تحول دون التهدئة.. بالحقائق والأرقام: (الصحوة نت) تروي فصول القصة الكاملة لخنادق المواجهات في صعده

13/07/2007 الصحوة نت - صعدة - خاص - مهدي محسن





في أقصى الشمال من أرض الوطن (في صعدة) حرب دامية، طحنت برحاها الدائرة منذ زمن جزءاً من البلاد, لتأتي على الأخضر واليابس، وتصنع مأساة شعب دونما مقصد واضح أو غاية مقنعة!
وعلى مدى متقارب، نشبت حروب ثلاث - تنفرد الصحوة نت بشنر تفاصيلها بالحقائق والأرقام والخسائر التي خلفتها لدى الجانبين- تلك الجولات التي كلما أخمدت جولة ثارت التالية أشد عنفاً وأوسع نطاقاً من سابقتها, لتتركنا نبحث جاهدين عن إجابة شافية لما وراء أسرار العودة والتوسع في فضاءات من السراب!

وبغية التنقيب عن الحقيقة، والاقتراب من رسم الصورة المقبولة لتشخيص الوضع، يكون لزاماً اختراق السحب السوداء، التي حجبت بعتمتها أجزاءاً منها، وألقت أجزاءها الأخرى في غيابة النسيان، لذلك يكون من الأنسب الرجوع ولو شيئاً قليلاً إلى تاريخ الحدث الأقرب، عله يأتينا بنبأ يقين من أرض صعدة، أو رد مكتمل من خفايا صفحات الذاكرة، عن القصة الكاملة أو فصل منها لحامل الراية اليمانية، الذي ضل طريقه صوب عصر الظهور.

وعند إعلان الوحدة والتعددية الحزبية بدأت الترتيبات لإعلان حزب الحق كبقية الأحزاب غير أنه توجب إزالة بعض العوائق أمام ذلك ومنه صدور فتوى عن بعض كبار علماء الزيدية في نفس العام تخلو فيها عن شروط حصر الإمامة في البطنين، وأعلن حزب قوي ذو قاعدة عريضة وبخاصة في صعدة، وخاض أول انتخابات نيابية في 93م ليحقق مقعدين نيابيين الأول فاز به حسين بدر الدين الحوثي أمام منافسه الشيخ عبدالله روكان في حيدان، مركز الحرب الأولى، وفاز بالمقعد الثاني عبدالله عيظة الرزامي أمام منافسه الشيخ عبدالله حامس العوجري في الرزامات، مركز الحرب الثانية، وحصد الحزب أكثر من 14 ألف صوت في صعدة وحدها، ونافس بقية مرشحيه منافسة قوية هددوا فيها شخصيات في سحار وصعدة بحجم الشيخ فيصل عبدالله مناع والشيخ قايد شويط علي شويط اللذين فازا بصعوبة.

كان الشيخ حسين قايد مجلي -رحمه الله- قد تنبه لتزايد أعداد (الشباب المؤمن) وأنشطتهم، ممن يطلق عليهم (الملكيين)، فطرد حسين بدر الدين الحوثي من بلاده، وتصدى له في أكثر من موقف، ومنع عبدالكريم جدبان -عضو مجلس النواب الحالي عن رازح- من الدخول إلى بلاده.

وإثر تلك الانتخابات عمد إلى لبس (قاوق) عند حضوره لقاء المشائخ في سحار ولفت انتباههم إلى خطر قادم من شأنه إنهاء نفوذ المشائخ، والشيخ الآخر الذي منعهم من دخول بلاده هو الشيخ ضيف الله الشويع، في بلاد حيدان حين بدأ السيد بدر الدين الحوثي وأولاده ما عدا يحيى الذي لم يكن له حظ وافر بين الناس في إنشاء المراكز والمنتديات في مران والجمعة وغيرها من مناطق حيدان.

ومن ذلك الوقت وحتى الانتخابات النيابية عام 1997م كان العقد قد انفرط بين تنظيم الشباب وكبار العلماء الذين أدانوا أفكارهم، فانسلوا من حزب الحق الذي لم يوفق في الانتخابات كما حدث في وجود الشباب الذين واصلوا بحثهم عن محضن جديد، فدخل وفي يوم واحد أربعة آلاف إلى المؤتمر بتوجيه من أمينه العام المساعد العميد يحيى المتوكل -رحمه الله- الذي عزز مشورة تقدم بها إلى رئيس الجمهورية لاحتوائهم د. عبدالكريم الإرياني أمين عام المؤتمر الشعبي حينها، ومن مناصب قيادية في فروعه من اشترك في مواجهات ميدانية ضد الجيش في هذه الحروب.

وتزامن مع ذلك خروج الإصلاح من الائتلاف الثنائي مع الحزب الحاكم أثر انتخابات 97م فعقدت صفقة بين المؤتمر والحوثي، يتكفل الأول بالدعم، ويلتزم الثاني بإغلاق المناطق الشمالية أمامه، وتواصلت التسهيلات الوزارية إلى حد إغلاق المعاهد العلمية فيما المدارس والمراكز تتضاعف في أغلب المناطق وحتى عام 2001م.


الحرب الأولى

ومنذ الوهلة الأولى لوصول العميد يحيى العمري محافظا لصعدة عام 2001م قام بزيارات تفقدية لمديريات صعدة، غير أنه رجع من زيارته لمديرية حيدان حاملاً انطباعات سيئة، الدولة منزوعة السلطة هناك، ونقاط تفتيش لا تخضع للأمن، ونفوذ يطال المدارس وخطباء المساجد وبعض المواطنين، وزكوات لا تسلم للواجبات، وباشر العمري اجراءاته للسيطرة على الوضع، لكن الوضع يزداد خروجاً عن السيطرة، واخذت المجاميع تتوافد إلى المساجد ومنها الجامع الكبير في صعدة، لترديد الهتافات وصولاً إلى الجامع الكبير بصنعاء، وعندها بدأت المواجهة بدءاً بالاعتقالات وحتى تحرك حملتين عسكريتين قادها المحافظ من صعدة، لتنطلق أول شرارة للحرب يوم الأحد 20/6/2004م وتستمر أكثر من شهرين وعشرين يوماً في مناطق هي الأشد وعورة، معلنين العداء لأمريكا وإسرائيل حسب اعتقاد الصرخة الذي يسقط عن كاهلهم به واجبهم نحو الأمة، حتى أن الكثير من أبناء مران كانوا يعتقدون أن أبناء القوات المسلحة هم أمريكان، ويستغربون عندما يعرفون أنهم يتكلمون اللغة العربية، وهب المتعاطفون مع الحوثي للمواجهة، وفي غياب امتلاك المعلومة الدقيقة عن المنطقة وصعوبة وتحصيناً وعتاداً الأمر الذي زاد المواجهة صعوبة في هذه الحرب التي دارت ولم تكن في الحقيقة أحداثها في مران من مديرية حيدان وحسب، بل شملت عدداً من مناطق المديرية وبعضاً من مناطق المديرية المجاورة في ساقين وبعضاً من المناطق التي تدور فيها الحرب الآن في مديرية سحار كمنطقة آل الصيفي وبني معاذ إضافة إلى تأهبها للاشتعال في منطقة الرزامات مديرية الصفراء التي لم تكن في منأى عن الحرب من بدايتها حيث شاركت بشن عدد من العمليات التي استهدفت القوات الحكومية ورجال الأمن في عدد من المواقع والنقاط، واستطاعت اقتحام الحواجز الأمنية وصولاً إلى المعسكرات وبوابات الإدارات الأمنية في قلب مدينة صعدة.

انتهت الحرب بمقتل حسين بدر الدين الحوثي في مران بعد خروجه مستسلماً وأسفرت عن استشهاد 473 من أبناء القوات المسلحة وجرح 2588 وخسائر تجاوزت 6 ملايين دولار أمريكي، وخسائر بشرية ومادية أخرى في صفوف القبائل المساندة للدولة وكذا المواطنين وأضعاف هذه الأعداد في جانب المناصرين للحوثي.

وأثناء الحرب قامت عدد من الوساطات التي عجزت عن إسكات أفواه المدافع رغم وصول أكثر من خمس وساطات كان أهمها الوساطة التي جاءت لتباشر مهمتها في 27/11/2004م ولم تطو سجلاتها إلا عند انتهاء الحرب دون أن تحقق شيئاً يذكر.


الحرب الثانية

استمرت الحرب خامدة منذ انتهائها في 10/9/2004م وحتى ثورتها مرة أخرى في 19/3/2005م مدة زمنية بلغت ستة أشهر وتسعة أيام أبدت خلال هذه المدة قيادة المنطقة الشمالية الغربية حرصاً شديداً على عدم عودة المواجهة مرة أخرى أو بمعنى أصح نشوبها في الرزامات فعمدت إلى الوساطات برعاية من رئيس الجمهورية وصدر العفو العام ووضعت عدد من المبادئ من ضمنها الاستعداد لإطلاق السجناء وتعويض المتضررين وإعادة الموظفين إلى أعمالهم ومنحهم متنفس لمزاولة أنشطتهم الثقافية على أن يحصر ترديدهم للشعار في مناطق محدودة إلى آخر البنود التي تم الاتفاق عليها، ووصل فعلاً السيد بدر الدين الحوثي إلى صنعاء في انتظار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، غير أنه ما لبث أن عاد مرة أخرى إلى الرزامات إثر زيارة خاطفة إلى صنعاء قام بها الرجل الثاني بعد حسين الحوثي رفيق دربه عبدالله عيظة الرزامي، عاد الرجل المنهك في السن إلى الرزامات ليستقبل استقبالاً كبيراً تزامن مع مواجهة دارت في سوق السلاح بالطلح، بين عدد من رجال الأمن وعدد من أتباع الحوثي الذين جاءوا لشراء الأسلحة في وضح النهار وسقط ستة قتلى من الجانبين ليسطر وعد من عبدالله الرزامي بالانتقام لهم وبذلك كان بمثابة الشرارة التي اندلعت على إثرها الحرب في الرزامات يوم 19/3/2005م لتستمر فترة أقل من سابقتها فيما يقارب الشهرين حتى تاريخ 12/4/2005م تمكنت القوات المسلحة والأمن من الدخول إلى الرزامات والسيطرة عليها لكنها لم تتمكن من القائد الجديد للحرب الثانية، حيث استطاع الرزامي والحوثي الأب وعبدالملك الابن ويوسف المداني والقيادات الأخرى الفرار إلى منقطة نقعة وفرد وآل سالم المناطق التي صنعت منها جبهات جديدة لحروب أخرى.

لكن هذه الحرب لم تدر في منطقة الرزامات وحدها وإنما كانت الرزامات مركز القيادة لمواجهات عمت عدداً من مناطق مديرية الصفراء ومنها نشور وآل الصيفي وأم عيسى وذات السيل ومناطق في آل سالم بمديرية كتاف وأخرى في مديرية سحار وبني معاذ وآل الصيفي وربيع والشط وبهذا تكون متساوية إلى حد ما في عدد المديريات والمناطق مع أنه يجب مراعاة أن الحرب لم تتوسع وإنما انفجرت في مناطق كانت مهيئة لذلك وهي المناطق الأشهر من المديريات التي كان نشاط الشباب قد عمها خلال الفترات الماضية فهي المناطق الأكثر عهداً بأمراء الملكية الذين خرجوا من الصفراء وآل سالم عام 1970م العام الذي توقف فيه الدعم الخارجي لبقية فلول الملكية في صعدة.

وبمقارنة هذه الحرب بسابقتها تبين أنها لم تكن الأكبر من حيث قصر المدة والخسائر البشرية التي بلغت 254 شهيداً من أبناء القوات المسلحة وعدد 2138 جريحاً، ونفقات بلغت 80 مليون دولار أمريكي، فيما بلغ عدد المنشآت والمباني التي تم إصابتها بأضرار كلية وجزئية عدد 50 منزلاً ومنشأة، غير أن هذه الحرب كانت تستمد من الحرب الأولى نفس المبرر إضافة إليها عنصر الدفاع عن النفس من القوة الظالمة التي جاءت غازية ومعتدية إلى عقر دارهم مستبيحة بذلك حقوقهم -حسب الحوثيين-.

الدولة من جانبها شنت عدداً من الحملات الدعائية ضد الحوثيين الذين وصفتهم بالإماميين والملكيين الظلاميين ودعاة الرجعية وآذناب الخارج وعملاء أعداء الوطن.


توطئة لحرب ثالثة

وفي الوقت الذي استمر فيه الهجوم الدعائي الإعلامي على أنصار الحوثي، توقفت القوات المسلحة عن مهمتها في تعقب الفارين من الرزامات وهو نفس ما حدث من انتقال المتبقين من الحرب الأولى في مران وآل الصيفي والمناطق الأخرى إلى الرزامات مكتفية بتشكيل لجنة وساطة على رأسها العميد يحيى الشامي قبل تعيينه محافظاً لصعدة ومحمد عبدالله الشرعي وفضل المطاع ومحمد المنصور وصالح الوجمان وعبدالله حسين زابن ومحمد محسن المؤيد وملفي خملان الصيفي وأحمد عيظة الحمزي وحسين محمد الحربي وعبدالكريم مناع وصالح معوض الكبسي، وهي اللجنة التي رفعت للأخ رئيس الجمهورية عدداً من المقترحات لإغلاق ملف صعدة من ضمنها نقل محافظ المحافظة الذي نسب إليه أنصار الحوثي سبب تفجير الحرب، وإطلاق السجناء وتعويض المتضررين وبعض الترضيات الأخرى التي تزامنت مع قدوم الانتخابات الرئاسية وتوقفت جميع الأنشطة العسكرية والمعالجات المناسبة التي اقتصرت على زيارة خاطفة لوفد برلماني إلى صعدة لم يقدم شيئاً كما قصرت القوات المسلحة في واجبها بتغطية المواقع والمديريات الأخرى التي لم تكن قد نشبت فيها المواجهات في الحربين السابقتين لتثور فيها الحرب الثالثة إضافة إلى بعض المناطق السابقة عدا المديريات والمناطق التي دارت فيها الحرب وتم نشر القوات المسلحة فيها كما حدث في مديرية حيدان ومديرية الصفراء اللتين لم تشهدا مواجهات أثناء هذه الحرب إلا في حدود ضيقة لا تكاد تذكر.

وعلى خلفية تقرير اللجنة المشار إليها صدر قرار جمهوري بتعيين رئيس اللجنة العميد يحيى الشامي محافظاً لصعدة لاعتبارات منها أنه الشخص الأنسب لتنفيذ مقترحات تلك اللجنة بغية إغلاق ملف فتنة صعدة سلمياً وباعتبار قربه من الشريحة التي تزعمت التمرد الأمر الذي من شأنه إتاحة فرصة جديدة للقبول بالرجل والاطمئنان إليه والثقة به.

وقد عمت الفرحة كثيراً من أرجاء مناطق صعدة حال سماعها بتعيينه محافظاً لصعدة أواخر شهر فبراير 2006م.

وصل الشامي إلى صعدة ليتزعم أطول عملية مصالحة ووساطة استمرت على مدى 9 أشهر و10 أيام بالتمام، وخلال هذه الفترة استطاع الحوثيون أن يجنوا العديد من المكاسب وفي مقدمتها أخذ الاستعدادات والترتيبات اللازمة من تسلح وتحصينات وبحث عن الدعم وإخراج ما يزيد عن 1500 سجين وتعويض المتضررين وحشد أعداد كبيرة ممن تم كسبهم وتأهيلهم فكرياً وعسكرياً لخوض حرب قادمة وتوقعوا نشوبها، وخلال هذه الفترة قاموا بعدد من العمليات التي أودت بحياة 42 شهيداً من أبناء القوات المسلحة والأمن و88 جريحاً خلاف العمليات الأخرى التي استهدفت مواطنين ومشائخ ووجاهات في المحافظة.


الثالثة هل تكون الأخيرة؟

عندما شعر أنصار الحوثي بأنهم قد بلغوا مبلغاً من الإعداد يمكنهم من خوض حرب جديدة، عمدوا إلى طرد يهود آل سالم من المنطقة في 24 يناير والاعتداء على بعض المواقع في مذاب وتوالت في عدد من المناطق إضافة إلى مديرية مجز وقطابر وغمر ورازح إلى بعض المناطق التي دارت فيها الحرب خلال المواجهات الأولى والثانية في سحار وآل سالم من مديرية كتاف وبعض مناطق في مديرية الصفراء، كما أضيف إلى ذلك مديرية باقم.

وربما كانت هذه الحرب الأخيرة هي الأبسط من بين الحروب السابقة لاعتبارات عديدة منها أن الفكر والمعتقد لم يعد على ما كان عليه أثناء مواجهات الحرب الأولى التي خاضها أنصار تتلمذوا على يد حسين الحوثي.

والثاني أن الحرب الأخيرة شهدت الكثير من الاختلاف في أوساط الحوثيين حيال السلم والحرب والتمايز بين الهاشميين منهم والأنصار الآخرين من الشيعة غير الهاشميين وهو المدخل الذي أدى إلى ظهور عدد من العراقيل أمام نجاح المساعي القطرية.

واعتبار آخر تجسد في انخراط أعداد أخرى إلى جانب الحوثيين ليس لهم توجه فكري أو عقدي وإنما بحثاً عن طريق لأخذ ثأرهم ممن تسببوا بإلحاق الأذى بهم في جهات رسمية أو مدنية ومنهم أعداد أسهم عامل البطالة والتردي المعيشي في الزج بهم إلى جبهات المواجهة.

يعتبر فتح مواجهات في مديريات أخرى جديدة نوعا من التكتيك الحربي الذي عمد إليه الحوثيون بغية امتصاص وتشتيت القوات العسكرية وتكبيدها خسائر واسعة في الانتشار وملاحقتهم في تلك المناطق وتوسعة الخسائر والأضرار في البنية التحتية وممتلكات المواطنين ولا يعد ذلك دليلاً على القوة والكثرة حيث يتوزع أنصارهم بأعداد لا تزيد عن العشرة إلى الثلاثين عنصراً في مختلف المواقع التي يتواجدون فيها.

مع أن التقديرات الأولية التي تم رصدها حتى تاريخ وصول المساعي القطرية إلى صعدة تقول بأن المواجهات الأخيرة أودت بحياة عدد 268 جندياً وأصابت 310 آخرين بالإضافة إلى مقتل 159 من القبائل المتطوعين إلى جانب الجيش.

بالإضافة إلى أكثر من 200جريح في الوقت الذي بلغ فيه القتلى من الحوثيين خلال الأربعة الأشهر والنصف الماضية 1202 قتيلاً وأعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين والمختطفين من ضمنهم 24 مختطفاً و25 آخرين ممن تم استشهادهم من الضباط والمشائخ حسب الأعداد التي تم رصدها شخصياً خلال المواجهات الأخيرة.

وهنا قد تكون الصورة التي أشرنا إليها في المقدمة قد وضحت إلى حد ما حيال تنامي واتساع وفوارق حرب صعدة في مراحلها الثلاث.

........................................

http://www.alsahwa-yemen.net/view_news. ... 7_13_57395

الرسي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 724
اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
مكان: مجالس آل محمد
اتصال:

مشاركة بواسطة الرسي اليماني »

خدعة الحوثي ..... الحرب خدعة


السبت 10/11/2007 م
يمن حر- تقرير خاص- محمد صالح البخيتي


لقد قتلت وجرحت الحرب التي نشبت بين الرئيس المنتخب علي عبدالله صالح وجيشه وأمنه من جهة, والسيد الحوثي وأنصاره من أبناء اليمن من جهة أخرى, آلاف المواطنين اليمنيين من الطرفين على مدى أربع حروب متتالية كلفت اليمن ملايين الدولارات التي كان يمكن توجيهها للتنمية, وكان المتابعون لحرب صعدة قد استبشروا خيرا بالوساطة القطرية التي توصلت إلى إيقاف الحرب وتوقيع وثيقة تبين التزام كل طرف تجاه الآخر.

إلا أن تعثر الوساطة القطرية وعودتها إلى قطر أدى إلى اختراق الجيش لبنود الاتفاق, فما أن تمركز في الجبال والمحلات التي أنسحب منها أتباع الحوثي حتى أخذ يطلق النيران منها على من يعتقد أنهم من أتباع الحوثي, وقد رصدت لجنة المتابعة من قبل الحوثي أكثر من 33 اختراق إطلاق نار خلال عشرين يوما فقط في الفترة من 23 رمضان حتى 13 شوال 1428هـ, إضافة إلى الاختراق الإعلامي من جميع وسائل إعلام السلطة بما فيها خطابات الرئيس المهددة بالحسم العسكري لولى أنه مشغول بالقضية الجنوبية التي ستكون أخطر فيما لو اندلعت وهنا سنقف مع أهم تداعيات المشكلة من حيث المعتقلين والمنازل المدمرة والمحتلة من قبل الجيش, وما نهب منها, والمساجد المنزوعة من الزيديين المسلمة للسلفيين, والسيارات المنهوبة والمناطق المزروعة بالألغام.

المعتقلين

في بيانات الحوثي التي يصدرها عبر شبكة الإنترنت أكد أنه قد أوفى بما ألزمته وثيقة الاتفاق حيث نفذها من خلال إطلاق الأسرى الذين أورد أسمائهم في كشوفات كما يلي:

1. أطلق الحوثي سراح 19 أسيرا من الجيش الذين تم أسرهم في ميدان الحرب

2. أطلق الحوثي سراح 41 أسيرا من البشمرجة الذين تم أسرهم في ميدان الحرب

3. انسحب من جبال وأماكن ومديريات تواجده وسلمها للجيش

فيما لم يف الرئيس الصالح بإطلاق المخطوفين الحوثيين رغم أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم في المدن والأماكن الآمنة التي لا تدور فيها الحرب وقد أصدر الحوثيون كشوفات بأسماء 667 من المعتقلين والمفقودين من أتباعهم المطلوب إطلاق سراحهم موزعين كما يلي:

• 308 معتقل معروفة أسمائهم وأماكن اعتقالهم

• 286 معتقل مفقود معروفة أسمائهم وأماكن إلقاء القبض عليهم ولا تعرف سجون اعتقالهم.

• 73 معتقل في سجون البحث الجنائي بصنعاء ومدينة صعدة ومديرياتها.



المنازل المدمرة والمحتلة

وقد أصدرت لجنة المتابعة من طرف الحوثي كشوفات تبين عدد 889 منزلا من المنازل التي دمرتها الحرب وفيما يلي خلاصة كشوفات المنازل المدمرة موزعة على المناطق:

• 306 منزلا مدمرة كليا وجزئيا في ضحيان

• 124 منزلا مدمرة كليا وجزئيا في خمس مناطق بالطلح فيما لا تزال منطقتين بدون مسح

• 112 منزلا مدمرة كليا وجزئيا في مديرية حيدان ( جمعة بني فاضل)

• 28 منزلا مدمرة كليا وجزئيا في مديرية حيدان ( ولد نوار)

• 263 منزلا مدمرة كليا وجزئيا في بني معاذ

• 56 منزلا مدمرة كليا وجزئيا في الشعف ووادي الحبال والنوعة وعزلة الاثنين (الحمرة)

كما أصدر الحوثي كشوفات بمنازل المواطنين التي احتلها الجيش ولا يزال بها في المناطق التالية من مديرية حيدان ورازح:

• 27 منزلا في جمعة بني فاضل

• 5 منازل في آل الجرادي

• 4 منازل في ولد نوار

• 4 منازل في مديرية رازح

• 80 منزلا في مران



المساجد السلفية

وأعلن الحوثي كشفا بأسماء 73 مسجدا ومدرسة في مديرية حيدان التي تم إخلائها من أيدي الزيديين المؤمنين بمعارضة الحاكم الفاسد ومحاربته وعزله, وتسليمها إلى السلفيين الذين يوجبون طاعة ولي الأمر مهما كان فاسدا أو ضعيفا كأن رأسه زبيبة, فمنهجهم يعتمد على ( والي غشوم خير من فتنة تدوم).

السيارات المنهوبة

وكشفا بثمانين سيارة دمرها أو نهبها الجيش على المواطنين موضحا اسم صاحبها ونوعها وسنة صنعها ومكان تدميرها أو نهبها ومن ضمنها سيارتي الشهيد حسين بد الدين الحوثي ونوع الأولى جيب موديل 83 والثانية شاص موديل 2002, وسيارة العلامة بدر الدين الحوثي ونوعها هيلوكس غمارتين موديل 83. وسيارة عبدالله عيظة الزامي الذراع القوية للحوثي ونوعها هيلوكس غمارة موديل 83. ويلاحظ من نوعية السيارات وسنة صنعاها أنها سيارات خدمية قديمة الصنع حيث يرجع سنة صنع البعض منها إلى قبل تولي علي عبدالله صالح الحكم فقد انتهى العمر الافتراضي لخمس وسبعين سيارة من الثمانين, وهذا يدل على الحالة الاقتصادية المتردية لأصحابها, كما يدل على مصداقيتهم وإلا لكانوا بالغوا في عددها وحداثتها, وقد تبين من ناحية سنة الصنع أن:

1 سيارة واحدة موديل 72

1 سيارة واحدة موديل 78

1 سيارة واحدة موديل 80

11 سيارة موديل 82

12 سيارة موديل 83

19 سيارة موديل 84

8 سيارات موديل 85

2 سيارات موديل 86

3 سيارات موديل 87

1 سيارة واحدة موديل 89

2 سيارتين موديل 90

3 سيارات موديل 92

3 سيارات موديل 94

2 سيارتين موديل 95

2 سيارتين موديل 96

2 سيارتين موديل 97

1 سيارة واحدة موديل 98

3 سيارات موديل 99

1 سيارة واحدة موديل 2002

2 سيارتين غير معلومة سنة صنعهما

ومن ناحية نوع السيارة تبين أنها خدمية غير حربية وكما يلي:

7 سيارات صالون

16 سيارة غمارة

3 سيارات غمارتين

5 سيارات جيب

39 سيارة شاص

1 سيارة واحدة وايت

1 سيارة واحدة باص

2 سيارتين تكسي

2 سيارتين قلاب

1 سيارة دباب

1 سيارة واحدة هيلوكس غير معروفة الغمارة

1 سيارة ددسن

1 سيارة واحدة فيتارا



الألغام المزروعة

كما أصدر الحوثي كشفا بثلاث وثلاثين منطقة في مديرية مران مزروعة الغام فردية في كل من منطقة الروس وما جاورها, ومنطقة الجميمة وما جاورها, ومنطقة قرعين وما جاورها, ومنطقة الحكمي وما جاورها, ومنطقة ذراع عرم, وقد أودت بحياة الكثير من السكان والمواشي وطالب بنزع الألغام المستمرة في حصد المواطنين.

المنهوبات من المنازل

كما أصدرت اللجنة كشوفات بالمنهوبات من منازل المواطنين من ذهب ونقود وحلي نساء ومفروشات وغير ذلك.

بعد أن وضح الحوثيون ما أشرنا إليه طالبوا في بياناتهم السلطة بالوفاء بما التزمت به لهم أمام وعبر الوساطة القطرية, إلا أن السلطة تتجاهل كل مطالب الحوثيين بل وتعدهم بالحسم العسكري في وقت قد توقف فيه نشاط الوساطة القطرية وكأنه لم يكن.

السؤال الذي يطرح نفسه هو حول سبب فشل اللجنة القطرية في متابعة السلطة لتنفيذ التزاماتها, هل يعود ذلك إلى أن العملية كانت مجرد خدعة اتفقت عليها السلطة مع دولة قطر لغرض إخراج الحوثيين من مخابئهم ونزولهم من الجبال وإخلاء المديريات التي كانوا قد احتلوها في معظم محافظة صعدة حتى تتمكن السلطة من إحلال الجيش محل الحوثيين فهذا ما نلاحظ أنه قد تم.

أما السؤال الثاني فهو حول موقف السعودية وتدخلها في إفشال الدور القطري نظرا للعلاقة المتوترة بينهما, حيث اعتبرت أن دولة قطر التي ليس بينها وبين اليمن حدود دولية تجاوزتها وقفزت من فوقها إلى اليمن لتتدخل في ما كان يجب أن تقوم به السعودية التي هي أقرب إلى اليمن من قطر؟ وهل يمكن أن نستبعد فكرة اتفاق السلطة مع السعودية لتترك الأمر لقطر حتى ينسحب الحوثي ثم تحتج رسميا أو غير رسميا وتعيق تنفيذ اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي مؤقتا كسبب محرج لقطر عندما تجد أنها تسببت في وقف المنحة المؤمل حصول اليمن عليها من هذا الاجتماع ولأجل ذلك تتراجع عن موقفها حتى لا تتهم بأنها أحرمت اليمن من الدعم السعودي.

سيظل الاحتمالان قائمين سواء احتمال اتفاق السلطة مع قطر أو مع السعودية على الخديعة للحوثي حتى يتم تجريده مما كان قد حصل عليه على الأرض وإضعافه على المستوى الخارجي والمعنوي, فأنظمة الحكم الملكية بما فيها اليمن أصبحت تنسق وتتعاون فيما بينها ضد الشعوب المحكومة من تلك الأنظمة حتى تستمر في حكمها للشعوب ونهب خيراتها.

السؤال الأخير هو حول قدرة الحوثي على معاودة الحرب بعد أن أفقدته الاتفاقية كلما كان قد حصل عليه حتى أصبح على مرمى حجر من متارس الجيش, في نفس الوقت الذي لم تنفذ السلطة فيه شيئا مما التزمت به. وهل يمكن أن يعوض الحوثي ما قد خسره بفتح الجنوبيين جبهة جديدة في المناطق الجنوبية التي قد أبدت تذمرها من ظلم النظام الفاسد وأرغمته على البقى فيها كمحاولة أخيرة مستميتة للتمسك بها قبل أن تطير من يده.



http://www.yemenhurr.net/modules.php?na ... le&sid=819

صورة

ابواحمد2005
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 135
اشترك في: السبت إبريل 07, 2007 9:31 pm

اليمن: نيران صعدة تتصاعد بحلول الشتاء

مشاركة بواسطة ابواحمد2005 »

اليمن: نيران صعدة تتصاعد بحلول الشتاء
GMT 3:30:00 2007 الإثنين 12 نوفمبر
عزت مصطفى


--------------------------------------------------------------------------------
الرصاص يخترق صمت الوساطة القطرية
اليمن: نيران صعدة تتصاعد بحلول الشتاء

عزت مصطفى من صنعاء: في مايو الماضي طار أمير دولة قطر إلى صنعاء التي لم يقض فيها سوى بضع ساعات قبل أن يعود إلى بلاده، وكان واضحاً أن الشيخ حمد آل ثاني يضغط في زيارة سريعة ومفاجئة لفرض مشروع وساطة سبق للحكومة اليمنية التحفظ عليه يدعو لإنهاء الحرب في صعدة بين الجيش والحوثيين. كان الظاهر في زيارة العاهل القطري ولقائه بالرئيس اليمني، بحثهما مشاريع إستثمارية قطرية في اليمن وهبات ومساعدات إنمائية تبلغ نصف مليار دولار تقدمها الدوحة لصنعاء. ما ظهر من الزيارة كان ثمن قبول اليمن بوساطة قطر، وبدا أن صنعاء إضطرت للقبول بوساطة لإيقاف حرب إستمرت السلطة في رفض إنهاءها بغير حسم عسكري. وشكل الرئيس اليمني إثر الإعلان الرسمي عن قبول بنود الوساطة القطرية لجنة لمتابعة تنفيذ الإتفاق بين الحكومة والحوثيين، وهي ما أطلق عليها إعلامياً اسم اللجنة الرئاسية إلى صعدة.

كما شكل القطريين لجنة من طرفهم لمتابعة الأحداث على الأرض، لذلك توقف إطلاق النار خلال الخمسة الأشهر الفائتة، إلا أنه منذ أواخر شهر شعبان المنصرم انقطعت أنباء اللجنتين بدعوى سفر القطريين إلى بلادهم لقضاء شهر رمضان، فيما انفرط أعضاء اللجنة الرئاسية اليمنية الذي توفى مقررها وغادر بعض أعضائها لأداء مناسك العمرة، وظل من تبقى منهم معتكفين عن استمرار العمل في اللجنة بذريعة صيام الشهر الكريم. لم يكن الشارع اليمني يعلم أن صوماً قد يتبعه حرب في صعدة، إذ أعتقد اليمنيون أن المواجهات العنيفة بين الجيش والحوثيين انتهت مكتفية بأربع جولات، إلا أن العشر الأيام الأواخر من رمضان سجلت أولى الخروقات التي بدأت تتزايد لاحقاً منذ نهاية تشرين أول (أكتوبر) الفائت من قبل الجانبين ليسقط في اشباكات متابعدة زمنياً ومكانياً عدد من الجنود النظاميين وكذا المقاتلين من أنصار الحوثي.

وتأتي الاشتباكات الأخيرة التي لا يمر أسبوع دون أن تتوالى أخبارها، كما لو أن حرباً خامسة تهم بالنهوض، بينما رعاة وقف إطلاق النار من اللجنتين اليمنية والقطرية ربما لم يتخذوا قراراً بعداً بالنهوض والعودة إلى صعدة لإكمال مهمة متابعة تنفيذ الطرفين المتحاربين لالتزاماتهما. لم يتدخل طرف خارجي قبل قطر لإنهاء حرب صعدة منذ قررت السلطات اليمنية القضاء على تنظيم "الشباب المؤمن" عام 2004م الذي سبق أن دعمته الحكومة مالياً بحسب ما أفاد به الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً، ومن المؤكد أن السلطة لم تكن تعلم أن الحرب ستطول مع مجموعات من الشباب الذين اعتبرتهم خارجين عن القانون احتموا بالجبال فقررت محاربتهم. راحت عربات الجيش وقاطراته المحملة بالجنود والدبابات والمدافع لتحاصر "الشباب المؤمن"، وليعلن الطرفان بعدها اندلاع حرب تمنى كلاهما انتهائها إنما بالحسم العسكري ضد الآخر.

ربما لم يتوقع حسين الحوثي الذي قاد الحرب الأولى أن يتهور الجيش لتسلق جبال صعدة الشاهقة بحثاً عنه وأنصاره، ومثله لم يتوقع القادة العسكريون أن يكون الحسم أشبه بالمستحيل أمام وعورة المنطقة واستماتة المتحصنين بالقمم أعلى رؤوس جنودهم. واندلعت الحرب الأولى بداية صيف 2004م، وسحبت ثقة قادة الجيش بقدرتهم سحق من اعتبروهم متمردين في غضون أيام؛ ساقي الحرب لتمتد لأشهر، فيما بدا أنهم لم يعيروا اهتماما لخبرة خصومهم القتالية بخاصة امتيازهم بالقنص مثلهم وبقية أبناء القبائل، وكذا درايتهم بطبيعة المنطقة وبكل جرف في سلسلة الجبال هناك.

استطاع أنصار الحوثي الصمود في الحرب ما أثار ارتباك القادة العسكريين الذين اندفعوا ليحسموا المعركة التي بدأت تستطيل بما لا يمكن احتوائها بين أذرعهم، مراهنين على التفوق العددي والعتادي، ما جعلهم يدفعون بمزيد من الجنود إلى صعود الجبال مشكلين نقاط لنهاية خطوط مستقيمة ساقطة عمودياً من فوهات قناصي جماعة الحوثي أعلى الجبال. سقط الآلاف من الجانبين في وقت فشلت الوساطات المحلية في نزع فتيل الحرب، فيما ظهر الجيش بعد ذلك وهو يقود المعارك على نسق واحد اعتمد على الحصار غالباً متخلياً عن اهتمامه بالحسم السريع.

وعندما قرر الطرفان دخول الحرب لم يكن للطقس أهميته، لكن امتدادها بعكس ما توقع العسكريون دعاهم لانتظار حلول الشتاء الذي يقرص المنطقة كل عام، بعد فشلهم في تحقيق نصراً صيفياً، مستبدلين مراهنتهم على الحسم عبر التفوق إلى المراهنة على المناخ الذي سيلفظ القرويين من الكهوف ويرميهم لمواجهة القوات العسكرية المتأهبة. حمل الشتاء من البرد ما لم يحتمله الحوثيين، وبذلك استطالت ألسنة نيران الحرب. لقد أضطر الحوثيون للهرب من الطقس الأقرب إلى التجمد لمواجهة نيران الجيش الذي أصبح باستطاعته تسلق الجبال وملاحقة الخارجين من الكهوف، ما مكن الجنود من الوصول لرأس القائد الميداني الأول لـ "الشباب المؤمن".

قتل حسين بدرالدين الحوثي وأعتقد الناس أن الحرب انتهت، لكن الجيش لم يشد رحاله وظل في صعدة وهو ما أبقى الشعور باستمرار مواجهة لم يخمدها الشتاء كاملة. النيران تحت الرماد، والشتاء انقضى، وكانت الحرب تفتح على فصول أخرى، انتفض الحوثيون من بياتهم الشتوي، كان الجيش ما يزال في مناطق القتال، فيما الحوثيون أخذوا مواقعهم أيضاً. واندلعت الحرب الثانية بقيادة عبدالله عيضة الرزامي؛ رفيق حسين الحوثي الذي لقي حتفه وعدد من أخوته في الحرب الأولى، لكن الحرب الثانية انتهت لعوامل ظلت في تقدير الطرفين.

الحرب الثالثة اندلعت بعدها بقيادة عالم الدين الزيدي بدرالدين الحوثي (والد حسين)، إلا أن الرجل الثمانيني ربما لم يستطع الاستمرار أبعد، فتوقفت الحرب. عبدالملك الحوثي (شقيق حسين) أعلن نفسه قائداً لـ "الشباب المؤمن" المقاتل في صعدة، فيما انزوى عبدالله عيضة الرزامي تحت أمرته، وتوارى والده المسن عن الأضواء في الحرب الجديدة. الحرب الرابعة اندلعت قبل الربيع هذه المرة واستمرت خمسة أشهر (شباط-حزيران)، وكان لها أن طالت أزيد من الثلاثة الحروب السابقة كون عودة الشتاء ما تزال بعيدة.

أنهك الطرفان في الحرب، لكنهما ظلا محتفظين باستعدادهما الاستمرار في خوضها، هذه المرة أخذت الحرب بعداً إقليمياً ودولياً، إذ اتهمت صنعاء الإيرانيين والليبيين بدعم الحوثيين، بالمقابل استمر الحوثيون في اتهام السلطة بإتكائها على مباركة دولة أجنبية وأخرى عربية ألمحت إلى واشنطن والرياض اللتين أظهرتا الحياد ولم يخوضا المعركة دبلوماسياً أو إعلامياً، باستثناء تصريح السفير الأمريكي السابق بصنعاء استعداد بلاده مساندة الحكومة اليمنية في حربها ضد الحوثيين.

تأزمت العلاقة بين اليمن وكل من ليبيا وإيران، قبل أن يصل القطريين صنعاء بمشروع وساطتهم. وقد فرض التدخل القطري وقف حرب يبدو أنها تتجدد بعد خمسة أشهر من آخر رصاصة أطلقت آنذاك. لم يفهم سر غياب اللجنة القطرية المبهم التي لم تحدد موعداً لعودة استمرار أعمالها، والجيش يعزز مواقعه في صعدة بالجنود والآليات –كما يقول الحوثيون-، والشتاء بداء ينسدل على المنطقة.

يحيى الحوثي (شقيق حسين وعبدالملك) ظهر في الحرب الأخيرة حاملاً الحقيبة الدبلوماسية للحوثيين، إضافة إلى أنه يتولى القيام بمهام الناطق الرسمي باسم أنصار شقيقه المحاربين في صعدة. والرجل عضو في مجلس النواب خلف شقيقه حسين (قائد الحرب الأولى) الإنابة عن المنطقة في البرلمان، ويقيم منذ اندلاع الحرب الأخيرة متنقلاً بين عواصم عربية وأوربية، ويعتبر الصلة –ربما الوحيدة- بين القطريين والمقاتلين من أتباعه في صعدة.

وقد بدا ممثل الحوثيين قلقاً في الآونة الأخيرة من صمت القطريين إزاء تجدد المواجهات ثانية، إذ أوضح في بيان له مطلع هذا الشهر؛ وهو يسرد ما قال أنه خروقات للجيش ضد أنصاره: "لقد نبهنا القطريين على كل مخالفة، يحدثونها، وكانوا يطمئنوننا، وكنا لا نبالي، مادمنا متجهين نحو تسوية الوضع، وبناء السلام، على ما نحن عليه من الثقة في إخواننا القطريين، ولمعرفتنا بقدرة إخواننا على التصرف في أي وقت". ويضيف بيان الحوثي: "أيها الأخوة، وحيث والدفاع عن النفس واجب محتم، كما يقول الحق تعالى، في كتابه الكريم، فإن إخواننا قادرين على الرد الرادع، لولا احترام الوساطة القطرية، والانتظار لما سيئول إليه أمرها".

ويتضح قلق يحيى الحوثي من الصمت القطري في قوله: "لن أسعى في مصالحة أخرى، فيما إذا مارس إخواننا حق الدفاع، ولن أحرجهم في قبول أي وساطة، لإيقاف الحرب، مرة ثانية، إلا أنني أرغب في أن يقوم القطريين بواجبهم، وأن ينفذوا وعودهم لنا، بل وأطالبهم، بسرعة ذلك". ويزيد: "حواري كان مع القطريين، فأنا أطالبهم بالوفاء، وإذا خدعت فالخديعة عليهم".

وكما هو بادياً فإن أمل الحوثي ضعيفاً في تدخل القطريين لمتابعة وساطتهم، في وقت بدأت مزيد من قوات الجيش تصل صعدة والشتاء يحل ليكشف مقاتليه، ومع استمرار صمت القطريين عما يستجد؛ لا أنباء عن موعد لتغادر لجنتهم الدوحة إلى صنعاء. اللجنة اليمنية المتعلقة بصعدة؛ انفرطت ابتداء بوفاة مقررها اللواء محمد شائف جارالله، وتالياً بتكليف الرئيس علي عبدالله صالح لثلاثة من أعضائها الانتقال إلى لجنة أخرى تعنى بإنهاء المظاهر المهددة للوحدة اليمنية، لتبقى لجنة صعدة دون رئيس لها أو متحدث باسمها، قبل أن ينتخب بقية الأعضاء الشيخ صادق الأحمر رئيساً للجنة خلفاً لوزير الداخلية السابق اللواء حسين عرب، ويأتي انتخاب الأحمر رغم تبنيه وأحد أشقائه حشد أبناء القبائل ودفعهم للقتال ضد الحوثيين.

وقال عضو اللجنة الوحيد الذي أبقى هاتفه النقال مفتوحاً على الصحافيين، لـ إيلاف: "بدأت اللجنة بعشرة أعضاء وأصبحنا الآن خمسة.. ولا أدري كم سيتبقى منا بعد ذلك"، مؤكداً توقف أعمال اللجنة في الوقت الراهن بسبب وضعها هذا. ولم ينسى د. عيدروس النقيب وهو نائب برلماني وقيادي في الحزب الاشتراكي أن يختم حديثه بدعوة الطرفين المتحاربين إلى تحكيم العقل والمنطق والحرص على ما أنجزته اللجان في ضوء الوساطة القطرية".

وفيما التزمت الصحافة الرسمية التي قادت الحرب الإعلامية في صفوف الجيش صمتها أسوة بالقطريين، باستثناء نشر مقتضب يتهم من يصفهم بالمتمردين استهداف الجنود في النقاط الأمنية، بدأت بيانات الحوثيين (عبدالملك ويحيى) تنهمر على عناوين البريد الإلكترونية للصحافيين، غير مستبعدة حرباً خامسة قد لا تستمر كثيراً في الجو القارس. فإضافة إلى رسائل الحوثيين التي تحدثت عن قيام الجيش بزرع الألغام الفردية، والقصف الكثيف لمنطقة "جمعة بن فاضل" ومناطق أخرى، هدد بيان نسب إلى أهالي منطقة "بني معاذ" استهدافهم الآليات العسكرية للقوات الحكومية إذا لم تتوقف عن توسع انتشارها وبناء تحصيناتها في مناطقهم. البيان الأخطر وقع الاثنين الماضي باسم "مصدر مقرب من السيد عبدالملك الحوثي"، تحدث عن اختطاف الجيش لفتاة تدعى صباح علي البقس، ورد فيه: "إن أي مساس لشرف وعرض هذه المرأة المظلومة سيقابل برد انتقامي كبير".

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/ ... 279379.htm
أنصار السيد/حسين بدرالدين الحوثي (عليه السلام) : عبارة عن مجاميع من المسلمين ليست في إطار حـزبـي ولا توجه مذهبي تتحرك من خلال القرآن .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“