بمنظمة ''كذابين بلا حدود''

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
freedom
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 159
اشترك في: الثلاثاء مايو 03, 2005 7:22 am

بمنظمة ''كذابين بلا حدود''

مشاركة بواسطة freedom »

23/05/2007
أحمد الزرقة – نيوزيمن:
فيما يعتبره مخرجا للازمة في العلاقات اليمنية الليبية وصف الرئيس علي عبد الله صالح الصحف التي روجت لخبر وجود دعم ليبي للحوثيين في محافظة صعده بالصحف الصفراء والأقلام المأجورة تسعى دوما لإثارة الفتنة والخلافات بين الأشقاء لتحقيق مآرب وأهدف معادية لمصلحة الأمة العربية، وذلك خلال لقاءه بمبعوث العقيد معمر القذافي سالم الشحومي آمين الشئون الخارجية بمؤتمر الشعب الليبي بحسب الخبر الذي بثته وكالة الانباء اليمنية سبأ ونشر في ثلاثية الثورة والجمهورية واكتوبر.
غير أن صالح تجاوز مصدر تلك التصريحات التي بدأت من قياديين في المؤتمر الشعبي العام والحكومة اليمنية عن معلومات مؤكدة عن دعم ليبي للحوثيين في صعده، بداية بالعميد يحيى الشامي محافظ صعده السابق بداية الحرب الثالثة.
وكان العقيد القذافي نفى أكثر من مرة أن يكون له يد في دعم الحوثيين وقال لقناة الجزيرة القطرية عشية انعقاد القمة العربية التي قاطعها، إنه تدخل في الموضوع بعد طلب يمني بالتواصل مع يحيى الحوثي وأن الرئيس علي عبد الله صالح قد أعطاه رقمه ومن ثم قام بالاتصال به ودعوته لمقابلته في طرابلس.
وكان القذافي شدد في مقابلته مع الجزيرة على القول "نحن لم نكن نعرف الحوثي ولا ننطق أسمه أبدا ولم نعرف اسمه أو رقم هاتفه إلا من الرئيس على عبد الله صالح الذي طلب منا الاتصال به وإحضاره لليبيا لإقناعه بإنهاء الحرب.
وأشار إلى أن ذلك قد تم وأتى الحوثى إلى ليبيا، وأكد بأنه لا يريد القتال غير أنه لديه شروط تم نقلها إلى صالح الذي وافق على بعضها من بينها إطلاق سراح المعتقلين.
طارق الشامي قال في بداية شهر مارس الماضي ان الزيارات المستمرة ليحي الحوثي عضو البرلمان وشقيق عبد المالك الى ليبيا "وحديث الاخيرة (ليبيا) عن التوسط بين الحوثيين والدولة دليل على الدعم الليبي للمتمردين."
وقبل ذلك طالبت الحكومة اليمنية في منتصف شهر فبراير الحكومة الليبية بتسليمها يحيى الحوثي الذي قيل انه كان وقتها متواجدا هناك .
كما وجه الشيخ محمد بن ناجس الشائف سؤالا برلمانيا لوزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي حول حقيقة الدعم الليبي، وأكد رئيس جهاز الأمن القومي علي الىنسي ذلك في لقاءه بالبرلمانيين في جلسة مغلقة.
وبعد تصريحات رئيس الحكومة "علي مجور" ضد الدولتين، قال أمين عام المؤتمر عبدالقادر باجمال إن اليمن أوضحت أن الدعم الليبي يستهدف المحيط الإقليمي لليمن، في إشارة للممكلة العربية السعودية التي تستهدفها أنشطة ليبية مع قبائل في شمال الشمال حسب مصادر رسمية.
وادعت مصادر رسمية أن عبد الملك الحوثي تسلم مؤخراً دعماً مالياً قدرته بمبلغ (مليون وستمائة ألف دولار) لتمويل صفقة شراء أسلحة وذخائر وتجهيزات للعناصر التابعة له، من أجل القيام بأنشطة تستهدف السعودية، وفي مقدمتها منع الشركة الألمانية التي تقوم بوضع العلامات الحدودية بين اليمن والسعودية من مزاولة أعمالها، وتهريب عناصر "إرهابية" تستهدف شخصيات سعودية رفيعة.
رئيس الحكومة علي محمد مجور قال لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحوثيين حصلوا على المساعدة من الخارج، وخاصة من ليبيا، مضيفا "علينا أن نكون واضحين، وربما أيضا من إيران دون أن يحدد شكل هذه المساعدة، غير أنه نفى وجود أدلة تثبت هذا التورط، مشيرا إلى أنها "مؤشرات".
ومع تصاعد الجدل استدعت اليمن سفيريها في ايران وليبيا بعد اجتماع مجلسي الدفاع الأعلى واللجنة العامة على التوالي. مع التأكيد إن الدعوة لـ"التشاور".
الرد الليبي اختلف عن الرد الإيراني حيث نفى عبد الرحمن شلقم خبر سحب السفير اليمني في طرابلس وأكد أن العلاقات اليمنية الليبية تمر بأحسن حالاتها وأن هناك تواصلا بين القيادتين إلا أن تصريحات شلقم لم تمنع صنعاء من دعوة سفيرها من طرابلس، وليقود المؤتمر الحاكم حملة تصريحات واتهامات لليبيا وإيران، لكن هذه المرة عبر ما وصفته بمطالب شعبية لإنهاء العلاقات وحاول تنظيم مسيرات شعبية، ليوفد بعدها العقيد القذافي مبعوثا خاصا للتفاهم حول الموضوع وينهي الرئيس صالح الخلاف بعد وعد ليبي بدعم الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين، وإرجاع اللوم على الصحافة، تجنيبا لإحراج القيادات الرسمية في الحكومة والمؤتمر الشعبي الحاكم التي صرحت للصحف والمواقع.
الى ذلك وتعليقا على هذا التخبط الرسمي، اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني علي الصراري إن اليمن يمكنها اقتحام "المسرح العالمي بإعلان قيام منظمة تحمل اسم كذابون بلا حدود".
وفي مقال له نشرته صحيفة الناس بعنوان "كذابون بلا حدود"، قال الصراري إن "وزير الخارجية اليمني يقرر علاقة بلده بدولة شقيقة بعيداً عن الحقائق وإنما وفقاً لانطباع هجس لديه، والمسئول الرفيع يغامر بتفجير أزمة مع إيران بسبب شكوك لديه لا يمتلك الدليل عليها، لكن الانطباع والشكوك الفاقدة للدليل، لم تمنع الجهات الرسمية اليمنية من الدعوة لقطع علاقات اليمن بكل من ليبيا وإيران، والتحضير لإخراج مسيرات شعبية تندد بهما، وتدعم إجراء قطع العلاقات، لأن السلطات اليمنية لا تفعل شيئاً إلا من قبيل الاستجابة لمطالبة شعبها".
وأضاف "بهذا النوع من القواعد في إدارة العلاقات الدولية يستطيع الكذابون في العالم تفجير الحروب في كل مكان بما في ذلك تفجير حروب عالمية لا تبقي ولا تذر، ومن هنا تنبع حاجتهم إلى رابطة دولية تجمع خبراتهم ومواهبهم، ولا بأس في مرحلة التأسيس من عقد لوائها بالسلطات اليمنية، لأنها الأكثر خبرة في هذا المضمار في الوقت الحالي على الأقل".

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“