اليمن والتأهيل - لفظا ومعنى ...!!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

اليمن والتأهيل - لفظا ومعنى ...!!

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

دقة الألفاظ العربية .... صياغة ونطقا أحيانا يوجد ارتباك يصل لحد الطرفة ... وصياغة كلمة لتختصر جملة عليه أكثر من تحفظ ... في حين حاول البعض اختزال بعض الجمل المتداولة يوميا ، فقالوا بالعذبلة وتعني نعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وبالبسملة ... والسبحلة وتعني التسبيح ،، لذا نجد متسعا للدخول لأكثر من معنى بعصرنا والذي نركز على أمر يهمنا كيمنيين وهو التأهيل الذي يتحدث عنه الساسة ببلادنا ..
وهنا يتبادر للذهن كلمتي خلوجة ، أي الذهاب للخليج وأخرى البرنوة ... وتعني الذهاب لسلطنة بروناي أو التعاون مع محيطها الطبيعي الذي تربطنا به الكثير من الأواصر ثقافة وتاريخا وفكرا وإنسانا .. والخلوجة والبرنوة لهما قاسم مشترك فالمنطقتين تشتهران بإنتاج عصب حياة العصر وهي مادة النفط ... ومن حكم الإعتقاد بنظرية المؤامرة فإن سلطنة بروناي الواقعة بجزيرة بورنيو التي تقتسمها مع جارتها أندونيسيا هما في الحقيقة والتاريخ نسيج واحد وكان ينبغي أن يشكلوا كيانا واحد ... ولكن مطامع المستعمر الغربي أبت أن ترى شعبا له مقاييس الدولة العظمى ينصهر ويتحد فتتحد إمكانياته وثروته البشرية والمعدنية والنفطية والزراعية ... فجعل كل فريق يغني على ليلاه ،، ..
وحيد وسط المكان سلطان حاكم زمانه * جميل حالي القوام
على الحسيني سلام ...( للشاعر صالح مهدي العبدلي ) ..
على الحسيني وعلى كثير من طموحاتنا وآمالنا ..... برد وسلام .. تم بلقنة (تقطيعها) شعوب الملايو رغم كل القواسم المشتركة ..
ولاشك أنه مطلب ملح لتشييد علاقة وثيقة بهذه الدول وتنشيط كافة الأواصر معها حيث تصل أواصرنا إلى جنوب تايلاند ( سيام ) وبإقليم فطاني الجنوبي ... وتبدت لهم عظة تذكرهم بجذورهم المدنية وبإقليمهم الواحد ورب ضارة نافعة وهي أنفلونزا الطيور التي حصدت دجاجات الجميع ... وطالما هناك حديثا عن الألفاض فحتى الأنفلونزا أقحم البعض أنوفهم بها وقالوا أن الكلمة تعني ( أنف العنزة ) وبالتالي فهي منقولة عن العربية شأن كلمة الشيخ زبير ( شكسبير)..
هم يلبسون فوطتنا ( الإزار) ويفخرون به ... ونحن نعكس الصورة ونفخر بثوب المغترب لنتخلوج ...
لاشك أن ممارسات فردية قد يقوم بها من يتوسم منه تجسيد الوطن اليمني بملابسه على الأقل ... كونه أديبا وصحفيا بل وسياسي بارز ... هذا الرجل بلاشك ولامراء يغيضني بل ويعكر مزاجي عندما أراه يضع الصمادة ( الغترة الخليجية ) وهو طويلة المقاس جدا ولاتتلائم مع قامة اليمني المتوسطة والقصيرة أحيانا .... حيث وفدت هذه الغترة من جنوب العراق وشمال الخليج والتي يكن بهما الصيف شديد القيظ مغبرا والشتاء زمهريري الفيظ موحل التراب والرمل فيلزم الأمر أخذ الحيطة بتلك الغترة الكبيرة ... الطويلة والتي لوإستعملها اليمني فستكن له بمثابة غطاء النوم ... ولكن أجسامهم الفارعة الطول حيث يعتقد أن بهم دماء نيلية من جنوب السودان كشأن الصوماليين ... والذين يتشابهون من حيث بروز الشفة السفلى للفم للأسفل أثناء التحدث ... ويكن وضع الفم فاغرا ومتجها للأسفل ... لكن وجوه هؤلاء عادية وأقصد ليست ضخمة كوجوه الخليط التركي مثلا أو الأفرو روماني ... وبالتالي فإن الغترة تلف على حلق صاحبها عدة لفات ... وربما قام الشخص بلف جزء من الغترة وأسبل الآخر ليتدلاء معبرا عن أناقة مفقودة .. ولكنه تبختر وخيلاء ...
صاحبنا المشار إليه ... يقلد هؤلاء فيقوم بطي نصف الغترة على رأسه ثم يطوى النصف الأخر حول عنقه القصيرة ،،، فيعتقد البعض أن بعنقه أذى أو جبيرة ...
بالطبع أعتقد أن هذا الشخص فهم الدعوة للتأهيل للخلوجة على طريقته الخاصة وأكتفى بالغترة ... وهذا شأنه .... لكن التأهيل ... وعودة لصياغة الألفاض ،، لها أكثر من معنى ... وخاصة باللسان اليمني وهو أصل العربية مصدرها كما كان يقول أبى عمار رحمه الله ( شاء من شاء وأبى من أبى واللي موعاجبو الشغله يشرب من بحر غزة ) ..
اليمنية مصدر العربية وقبلها الساميات ... والتأهيل باليمنية المعاصرة تعني الزيجة .... حيث يقول الشاب أو الفتاة لإهله (( أهلوني )) أي زوجوني ،، والتأهيل هنا لايهم كيف ومتى ونوعية الجنس مذكر أم مؤنث
.. وسبق أن فقدنا تأهيلنا للبورنة نظرا للبعد الجغرافي ،،، والأفرقة رغم القرب والبيئة الصالحة... لكن تأهيلينا للخلوجة يدع للتأمل ... والتفسيرات ،، ومن أفراد لاجماعات ... أحدهم ترك العصيد والمطيط وحاول تجربة كبسة الأرز ولحم الجزور على الفطور .... وتصادم منظوره مع مدخراته ،،، وعاد للمطيط مرغما ... أما المثقف الذي وضع الغترة دون أن يعلم لماذا يلبسها البعض ... فقد تفاجاء برحلة للحديدة ...

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“