هل سطى القراصنة على سفينة الثقافة اليمنية ...؟

[الهاشمي اليماني]

أيها المخزّنون .... ترى متى ستفهمون .. سفينة الثقافة اليمنية والتي تحمل متاعا من المفترض أن يكن الفكر اليمني ،،، فيما يتبادر للذهن من إشارات عن المتاع والبضاعة وإسقاطا على أخبار القرصنة ونهب السفن .. وسفن اليوم تعمل بنظام ( الرو اند رو ) والذي يخزن (يجمعه) المتاع بحاويات يطلق عليها الكونتينرات .. وبالحاوية الواحدة يمكن حمل عدة أمتعة معاً ... ولعل سفينتنا إختلط على ربابنتها الأمر فحملوا متاعا منوعا وبه أشياء غير منطقية ومحيرة ... هل غزتهم جحافل القراصنة ..؟ فأختلط الحابل بالنابل وأدلهم الخطب وتقعدت الأمور وفقدنا من متاعنا عبير الزهور ورائحة البن والبخور ..
أخرجنا بضاعتنا ولكنها كانت بائرة ... ترى ألم يلم الربابنة بحسن الإختيار أم زاغت عنهم الأبصار وفقدوا ضوء النهار ولم يسعفهم المسبار .... عما حدث وما سار ..
مصباحهم الوضاء سابقا بزيته المبارك ... ترى هل تاه القوم وأستبدلوه بزيت الخروع ،، أم كانوا بحاجة لمصباح علاء الدين ...
وجدنا بالمتاع عنتريات ثوراتية ... قالوا أن المتاع كان مرسلا من قبل أمرؤ القيس ،، به يمجد ..؟ وطردا أخر نسبوه لوضاح .. أما عماره فقد أهملوه رغم بصماته الواضحة .. ولحق به القاسم بن علي بن هتيمل ..
أنا من ناظري عليك أغار * وار عني ما حال عنه الخمار
ياقضيبا يقطف النرجس من وجنتيه والجلنار
قمر طرفه الهلال ومن شمس الدياجي في ساعديه سوار
صن محياك بالنقاب وإلا نهبته القلوب والأبصار
فمن الغبن أن يماط لثام عن محياك أو يحل إزار
عجبا منك تحت برقعك النار وفيه الجنات والأنهار
إلى آخر القصيدة الشهيرة للشاعراليمني الخالد أبن هتيمل .. ترى لم أهمل الشاعر شهور السنة الميلادية التي غدت مناسبات بها الغث والسمين ؟؟ إذا الشاعر كان ... ماذا ؟ ترى هل صعديته سببت إهماله .؟ أم لإنه لم ينظم عصماء في نظرهم وعنوانها " جمهورية من قرح يقرح "
وينظم الشاعر لرتل المهملين وهم كثر ..
ياله من بؤس عظيم هو بؤس ترثنا المنسي بل الممزق وبعذر أقبح من فعل

[الشريف العلوي]

ويل الشجي من الخلي.. يشعر كل قارئ بك يا أستاذ عندما تكتب بحرص النذير .. وحرقة المحزون لنداء غافل ..

لكن ماذا عساك تنتظر من نظـام لقيط هجين (بمثقفيه قبل الساسة) ؟؟ لا يعرفه قاموس تأريخ ولا ثوب شرف ؟؟!
هل تنتظر أن يُوجد مكـان لعمارة وابن هتيمل في ديوانهم وديوان المخزنين ؟؟ ..

طبعاً لا , فهؤلاء يا أخي مقطوعـة أنسابهم بالثقافة والتراث اليمني .. موصولة بكل بائر من الشخوص والأخلاق .. وقرصنتهم شاملة للعباد مع البلاد .

لكن عسى أن يبدل الله تعالى خيراً بقدرته ثم جهود السالمين من هؤلاء القراصنة الذين شروا أقلاما وضمائر . كتب الله أجرك الأوفى على التذكير آمين