علاقة يهود آل سالم بالحرب الرابعة في صعدة
واضح تماما من مجريات الامور ان الدولة كانت قد عزمت النية على جعل هذه هي الحرب الاخيرة على الحوثيين .
بتصفية قضية الحوثيين تماما ولذلك اعدت لهذه الحرب اعدادا محكما فوضعت للحوثيين طُعما من خلاله تستطيع ان تشن حربا عليهم بموافقة وتأييد امريكي بما في ذلك تأييد اللوبي الصهيوني في امريكا . فاستخدمت اليهود طعما للحوثيين.
فقام بعض ابناء اليهود يحي بن يوسف وآخر يدعى هرون وغيره من اليهود في آل سالم بأعمال مخلة بالاعراف والاداب الاسلامية والترويج للمخدرات وبيعها وغير ذلك مما لم يُعرف عنهم مثله من قبل فكان ذلك ملفتا للانتباه مما أثار حفيظة أهل منطقة آل سالم بما فيهم الحوثيين
فقام الحوثيون في المنطقة وبدون علم قيادتهم بارسال رسالة الى اليهود بضرورة الالتزام بما بين اليهود وبين مشائخ المنطقة من عهود في عدم قيام اليهود بأي عمل يخل بالاداب والاعراف ومالم فليغادر هؤلاء الذين قاموا بهذه الافعال آل سالم وكان الخطاب موجها فقط الى اولئك النفر الذين اساءوا الى المنطقة واهلها والموجهين من نافذين في المنطقة هناك . عندها و بايعاز من بعض الجهات تضامن بقية اليهود في آل سالم والذين لايتعدى عددهم خمسة واربعين شخصا مع هؤلاء فخرجوا جميعا من آل سالم وباختيارهم . وبدون ان يمسهم اي اذى .
فكبرت المسألة بعد خروجهم المدبر وأخذت بعدا عالميا تحركت فيه امريكا فصرح البيت الابيض باستنكاره لما يجر ي على اليهود في ال سالم واستدعت وزارة الخارجية الامريكية السفير اليمني في واشنطن وناشدت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليمن في اتخاذ اجراء ضد الحوثيين لحماية اليهود في اليمن وفي آل سالم ومن هنا دارت عجلة الخطة المحكمة .
فشنت الدولة هجوما اعلاميا كاسحا واستخدمت المؤسسات التنفيذية وكذلك التشريعية وجمعية العلماء اليمنية والصحافة و... و... وأيدت المجالس الرسمية المختلفة من النواب والشورى وجمعية العلماء والصحف الدولة في ضرورة اجتثاث الحوثيين وان هذه الحرب لابد ان تكون حاسمة ولن يكون بعدها للحوثيين وجود .
آخذين في الاعتبار التأييد الامريكي وغيره وأيضا فالجارة السعودية مؤيدة بل وملتزمة بتكاليف في هذه الحرب ولم يبق الا البدء بالحرب وبدأت الحرب كأشرس واعنف ماتكون اشترك فيها الجيش والسلفيون ومجاميع كثيرة من قبائل حزب الاصلاح في حاشد وبني مطر وذهب اليها المقاتلون من ابين ولحج وكل من له غرض او هدف ضد الحوثيين تم استيعابه وارساله الى جبهات القتال .
وتم تحذير وسائل الاعلام المستقلة والحزبية من انزال أي خبر او دعوة لايقاف الحرب او انزال أي بيان للحوثيين معتبرة ان ذلك عملا مجَرّما .
وسكت الجميع في الايام الاولى وامسك الناس على قلوبهم وتوقفت الانفاس. ثم مرت الايام ومرت الاسابيع ثم تمر الشهور وها هو الشهر الرابع يمر ولم يو جد حسم ولاغيره بل اتسعت رقعة الحرب وشملت كل محافظة صعدة بعد ان كانت مقتصرة على بعض المناطق فيها مثل مران ونشور وازداد الحوثيون قوة وظهرت دعوات عربية لاشراك الجامعة العربية في حل القضية وبدى ان في الامكان ان تدخل اوساط عربية لحل القضية
فهذه هي قصة الدولة والحوثيين مع آل سالم الذين استغلتهم الدولة ووضعتهم طعما للحوثيين , ولكن النتائج اتت بغير مأرادوا وانقلبت المسألة .
قال الله تعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )
صدق الله العلي العظيم