ماهكذا يا سعد تورد الأبل ؟!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

ماهكذا يا سعد تورد الأبل ؟!

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

لا أدري لماذا حين أقرأ مقالات الأستاذ عبدالجبار سعد أتذكر تلقائياً الزعيم الليبي وآرائه المتناقضة العجيبة والغريبة !
في هذا الموضوع لدي بعض التعليقات على مقاله الأخير الذي كتبه في صحيفة الوسط العدد ( 147 ) وهذه التعليقات على شكل نقاط كما يلي :

- نوافقكم الرأي أستاذنا عبدالجبار بأن تفجر الأحداث في صعدة و إستمرارها هو أحد أهداف المخططات الصليبية الصهيونية ضد الأمة !
ولكن أكثر الأشخاص إرتباطاً بهذه المخططات وتنفيذاً لها هم من يسعون لتحويل الحرب إلى حرب طائفية ومنهم أنتم حين كنتم ولازلتم تطالبون الدولة بإستخدام السلفيين والزنداني وطلابه وأنصاره لقتال أبناء صعدة !

- بالنسبة لمحاولة الإغتيال التي تعرض لها السيد عبدالملك الحوثي بداية الحرب الأخيرة وهو في طريقه للقاء المحافظ وتهدئة الأجواء فقد كان وراءها الأطراف المتعطشة للدماء في هذه السلطة الباغية والظالمة !
والشخص الذي أسره أتباع الحوثي في هذه العملية هو جندي من الفرقة الأولى مدرع ولازال مأسوراً في النقعة حتى يتم محاكمته محاكمة عادلة في محكمة غمر أو قطابر أو رازح ؟!

- الأكاذيب التي سميتموها حقائق والتي إدعيتم أنها بشهادة المقربين من أتباع الحوثي هي في الحقيقة مجرد حبر على ورق !
فلا الرئيس عالج تبعات الحرب ولا هو الذي قدم أي تنازلات !
أما التعويضات فلم يصرف منها شيء بإعتراف محافظ صعدة عبر الفضائية اليمنية بعد حوالي شهر من الحرب الأخيرة حين ذكر أن : ( التعويضات كانت جاهزة ومحجوزة في وزارة المالية ؟!!! )
وقد ذكرتم أنتم في هذا المقال بعض الإنتهاكات التي كانت تقوم بها الدولة ضد أتباع الحوثي مثل ملاحقتهم واعتقالهم بدعاوى سخيفة –كما ذكرتم – ومطالبتهم بتصريحات مهينة عبر الفضائيات وإستمرار الحملة الإعلامية من قبل الصحف الصفراء – المقربة من النظام - المحرضة على إستهدافهم وقتلهم وإبادتهم ؟! وغير ذلك الكثير الكثير !

- أنا أستغرب مرة أخرى تناقضكم حين تتحدثون عن خطورة تحويل الحرب إلى حرب طائفية عنصرية ضد الزيدية والهاشميين في الوقت الذي تتحدثون فيه عن وجوب إشراك السلفيين وطلاب جامعة الإيمان في الحملة الإعلامية والعسكرية ضد أبناء صعدة !
وكذلك ثنائكم على فتوى الفتنة التي أخرجها مأموراً قاضينا العمراني !
وبالنسبة لفيلم الإمام فأنا أوافقكم فيما ذكرتم حوله ولكي تتأكدوا أتمنى أن تطالعوا هذا المقال :
http://www.al-yemen.org/vb/showthread.php?t=208936

- أما مغازلتكم للتيار السلفي الجهادي في هذا المقال وغيره فليست موفقه !
لأنهم أكثر فهماً ووعياً منكم ومن أدعياء السلفية ! ولأنهم يعرفونكم ويعرفون العلاقة الحميمية التي كانت ولازالت قائمة بينكم وبين النظام !

- المعارضة ليست من تستثمر حرب صعدة ضد النظام بل العكس هو الصحيح فالنظام يستثمر دماء الأبرياء في صعدة و الحرب القذرة هناك لخدمة أهدافه في الداخل التي منها تخويف المعارضين وإرهابهم وإرعابهم وإسكاتهم ! والتمهيد لتوريث الجمهورية لسيف الإسلام أحمد ! وتمرير الجرع السعرية وإرتفاع الأسعار ! والهروب من مطالب الإصلاحات ومن تنفيذ وعوده الإنتخابية الكاذبة ! وغير ذلك الكثير !!
أما أهداف الخارج فأهمها وأبرزها كسب الرضا والتأييد والدعم من أمريكا والسعودية ! وغيرها من الأهداف !

- أما النصيحة أو الحل الذي إقترحتموه على الرئيس في نهاية مقالكم في نقطتين فهو الحل الذي يتم إعتماده وتطبيقه منذ الحرب الأولى وإلى اليوم !!!
ونتائجه وعواقبه ماثلة أمامكم معالمها كالتالي :
( فشل ذريع للنظام وهزائم متلاحقة لجيشه وبشمركته ! – سيطرة أتباع الحوثي على عدة مديريات في صعدة وإنتشارهم في بقية مديريات المحافظة بل وفي مناطق واسعة في الجوف وعمران وحجة ! - مأساة كبرى في صعدة ضحيتها النساء والأطفال والأبرياء الذين صاروا لاجئين بمئآت الآلاف ! وقرى ومدن مدمرة بالكامل بواسطة سلاح الجو وقذائف دبابات قواتنا الباسلة !!! ...... وهلم جرا )

- الحل يا عزيزي بسيط وبسيط جداً لو أن النظام يترك الغرور ويعترف بخطأه ؟!
أتباع الحوثي وأهل صعدة لا يطالبون بأكثر من الإعتراف بهم كمواطنين أو حتى كبشر !!!
الحل يبدأ بإعلان النظام وقف جميع عملياته العسكرية في صعدة ومن ثم يأمر جيشه بالعودة إلى معسكراته وثكناته الطبيعية قبل حروب صعدة ومن ثم يطلق سراح جميع المعتقلين ويكشف مصير جميع الفقودين ! ثم الإسراع في بناء ما دمرته الحرب وصرف التعويضات العادلة للمتضررين كي يستطيعوا العودة إلى قراهم ومنازلهم ومزارعهم وأعمالهم !
وأخيراً منح هذه الجماعة أو هذا التيار الحرية الكاملة في التعبير عن آرئهم ونشر أفكارهم وفقاً للدستور والقوانين النافذة ؟!
فإذا تم الموافقة على هذه المطالب وتم تنفيذها فإن المشكلة ستنتهي تلقائياً وستعود الأوضاع إلى ماكانت عليه قبل الأحداث وربما أفضل !!!
وسيصبح ملف صعدة ضمن ملفات التأريخ !
تحياتي لكم أستاذ عبدالجبار سعد
وتحياتي لكل حرٍ أبيٍ غيورٍ في هذا الوطن المجروح !

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“