مشترك الأمانة يكرم قيادات نقابية والنقابات تذكر بالاستقلال
الأمة نت - خاص
أقام اللقاء المشترك بأمانة العاصمة اليوم الثلاثاء حفلاً بمناسبة يوم العمال العالمي وتكريم عدد من قيادات نقابات اتحاد العمال في أمانة العاصمة وفي الحفل طالب عضو المجلس الأعلى في اللقاء المشترك "محمد قحطان" الحكومة بالتقليل من غرورها وادعاءاتها وأكاذيبها، داعيا اليمنيين إلى الإتحاد في مواجهة من سماهم بالمفسدين ومن أجل لقمة العيش والحفاظ على مستقبل أبناءهم، قائلا بأن اليمن "تعاني من فقر مستشري لا يستثني أحد".
وفي حين حيا عضو المجلس الأعلى في اللقاء المشترك مدينة عدن التي وصفها بالباسلة لاحتضانها أول حركة وطنية في اليمن والحزب الإشتراكي على استمراره في تغذية الحركة النضالية العمالية حتى نال الشطر الجنوبي استقلاله طالب مرة أخرى الحكومة بالعمل على استقلال الحركات النقابية والتي منها حركة العمال وإبعادها من الهيمنة.
وهاجم رئيس منظمة "هود" محمد ناجي علاو الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والتي عدها منها "شركات بعض إخواننا" حسب قوله - باستغلال العمال والإستبداد الذي يمارس ضدهم، متهما من جهة أخرى اللقاء المشترك بإهمالها للنقابات، واصفا عملية التقاعد التي تمارسها الحكومة والقطاع الخاص أيضا بطريقة انتقائية مقصودة بأنها وسيلة للإنتقام السياسي، مسميا "جامعة العلوم والتكنولوجيا" والتي عبر عنها "المحسوبة على إخواننا" والتي مارست التقاعد بصورة غير قانونية.
وأضاف: "الإستبداد السياسي ليس حكوميا فقط بل لدى المثقفين والصفوة".
واعتبر حالات التكريم التي تتم اليوم من قبل الحكومة بأنها انتقائية وتعطى لمن هم أكثر ولاء للأجهزة الأمنية، واصفا العمال بالأيتام في عصر العولمة، مستعرضا عددا من الإنتهاكات التي تمارس أو مورست ضد قيادات نقابات مهندسي الطيران لمطالبتهم بحقوقهم وقيادات العمل النقابي لمصافي عدن.
وهاجم "علاو" الذي وصف قانون العقوبات الشرعية بالمتخلف، الإسلاميين في تحديدهم لدية المرأة بالنصف خاصة وأنها معرضة مثل الرجل للإصابة في العمل.
وقال: "المرأة منتقصة حتى في دمها".
داعيا السياسيين إلى العودة إلى الحركة العمالية اللذين هم "أقوى من النخب المثقفة والأصلب والشريحة الأغلب".
وبينما دعت منظمة "الشهيد جارالله عمر" على لسان عبد العزيز الزراقة الحركة العمالية إلى التمسك بحقها الدستوري والقانوني في تكوين نقاباتها المستقلة، وإبعاد الأجهزة الأمنية عن سيطرتها، طالبت رئيسة القطاع النسائي في حزب الحق "إشراق المأخذي" والتي ألقت كلمة فرع اللقاء المشترك الحكومة بوقف إجراءاتها المضرة بالعمل النقابي وإشراك المرأة في سياستها، مؤكدة على أهمية استقلالية العمل النقابي والذي اعتبرته شرطا لاستمرار الديمقراطية وتحقيق العدالة وتشجيع قيم العمل والإبداع.
وثمن المكرمين على لسان "عبد الجليل يوسف" جهود اللقاء المشترك وانفتاحه على الآخر والذي اعتبره تحول جذري، مطالبا الحكومة بمساعدة النقابات على تكوين وبناء نفسها والسعي لتمثيلها في مجلس النواب بعد إعادة النظر في القانون الحالي، إضافة على قيام الحكومة بتطوير العمل لنقابي وتوثيق الحركة العمالية منذ نشأتها باعتبارها صاحب الريادة في الوحدة الوطنية والتي ولد من رحمها الأحزاب.
جدير ذكره أن عدد القيادات النقابية التي تم كرمها مشترك الأمانة اليوم في أمانة العاصمة لوحدها بلغ أكثر من 75عضوا نقاليا.
-------------------------------------------------------------------
نص كلمة رئيس القطاع النسائي لحزب الحق الأستاذة / إشراق الماخذي
--------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه المنجبين.
أيها الإخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وبعد
يسرني في هذا اليوم باسمي ونيابة عن أحزاب اللقاء المشترك بأمانة العاصمة أن أزف أطيب التهاني والتبريكات إلى الإخوة والأخوات العاملين في كل قطاع ، ومرفق ، وحقل بمناسبة عيد العمال العالمي الذي نحتفل به.. إعترافاً وتقديراً للعامل كإنسان مبدع ومنتج في مختلف النواحي والجوانب الحياتية والإنسانية ، وتقديراً كذلك للعمل والإنتاج كقيمة من قيم الوجود الإنساني الحضاري رفعت من شأنها الشرائع السماوية .. وأعطاها ديننا الإسلامي الحنيف حقها من التقدير والإحترام .. وجعل الإخلاص في العمل والتفاني في خدمة المجتمع وإسعاده عبادة ً يُثاب عليها الإنسان العامل ويؤجر قال تعالى:{وقُلِ اْعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهَ عَمَلَكُم وَرَسُولُهُ والمؤمنون} صدق الله العظيم ، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم :أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه .
أيها الإخوة والأخوات:
إن احتفال بلادنا والعالم بعيد العمال يعيد إلى الأذهان قصة بناء الحضارة ودور العامل فيها الذي لولاه .. لما وصلت المجتمعات المتقدمة والتي في طور التقدم والنمو إلى ما وصلت إليه ، عبر مسيرة تاريخية حفلت بالتضحيات والآلام ، حتى انتزع العمال حقوقهم المشروعة ، والتي أرست إلى حد كبير قواعد أكثر عدلاً وأقل استغلالاً واستعباداً للإنسان ، وجميعنا يتذكر الدور العظيم الذي قامت به النقابات العمالية في مختلف بلدان العالم بما فيها بلداننا العربية والإسلامية من أدوار نضالية وطنية وتنموية ، أسهمت في حركة النهضة والتنمية والبناء ، مثلما أسهمت نضالياً ضد القوى الأجنبية ، ورفدت الحياة السياسية العربية بالمناضلين والقادة ، وهنا لا ننسى أن نشير إلى الدور الرائد للنقابات العمالية في جنوب الوطن في معركة التحرير ضد المحتل الأجنبي.
لقد أكد الدستور اليمني والقوانين المنظمة على حرية العمل النقابي وحقوق المنتسبين إليه ووجدت الإتحادات والنقابات العمالية المختلفة ، لكن للأسف تعرضت وعلى مدى سنوات لكل أشكال الإحتواء والإضعاف والإستهداف من قبل الحزب الحاكم ، ماجعل وجودها - في الغالب – صورياً ويتم تجيير دورها النقابي في المناسبات المختلفة لما يخدم سياسة السلطة وتوجهاتها ، ومن ناحية أخرى حال ذلك دون حصول النقابيين على حقوقهم المشروعة والقانونية والمادية والمعنوية ، والتي تتلكأ الحكومات المؤتمرية المتعاقبة في الإيفاء بها والتحايل عليها بشتى السبل وكأنما هي هبات لا حقوق.
أيها الإخوة والأخوات:
لقد أكد اللقاء المشترك على أهمية استقلال العمل النقابي وعدم التدخل في شئون النقابات بوصفها خير معبر عن الحرية وعن الشراكة بين السلطة ومنظمات المجتمع المدني ، وإن حيوية واستقلالية النقابات والمنظمات الجماهيرية .. شرط جوهري لازدهار وتطور الديمقراطية وضمان حقوق الإنسان .. وتحقيق العدالة والمساواة وتشجيع قيم العمل والإبداع والإنتاج.
وإزاء ما تتعرض له النقابات والإتحادات ومنظمات العمل المدني والجماهيري من استهداف مستمر من قبل السلطة .. التي تضع القيود والعراقيل أمام نيل منتسبيها وأعضائها لحقوقهم المادية أو تكبيلها بمزيد من الإجراءات الشمولية ، فإننا - ونحن نعبر عن تضامننا مع العمال والنقابات - ندعوا السلطة إلى وقف إجراءاتها وممارساتها المضرّة بالعمل النقابي وتجييره وإفراغه من مضامينه وندعو إلى منح العمال حقوقهم المادية والمعنوية التي تكفل لهم الحياة الكريمة الآمنة والمستقرة ، بما يعود على الوطن بمزيد من الفائدة والإنتاجية والعطاء والإستقرار.
أيها الإخوة والأخوات:
وبهذه المناسبة نطالب الحكومة بإشراك ممثلي النقابات في وضع سياسة الأجور ، لأنها شريك أساسي .. كممثلة لأصحاب المصلحة ولدور المجتمع المدني المعترف به محلياً ودولياً ولأن النقابات صاحبة حق ومصلحة في بناء وتطوير وتقدم مجتمعنا اليمني الذي يشهد ازدياداً مخيفاً في وتيرة الفقر والعوز والبطالة وتراجعاً – قلّ نظيره – في نسبة النمو والإنتاج ، مما يستوجب تطوير العمل النقابي وتفعيله ضمن رؤيتنا للإصلاح السياسي والوطني الشامل ، والتصدي للفساد والإستبداد بوصفهما أمران متلازمان ، ومن أجل ذلك علينا أن نناضل جميعاً من أجل انتزاع الحقوق المشروعة المكفولة دستوراً وقانوناً .. بالطرق والوسائل الديمقراطية السلمية .. ولا شك بأن المسئولية في التغيير ونيل الحقوق تقع على عاتق النقابات والإتحادات ومنظمات العمل الجماهيري والأحزاب .. التي نأمل اليوم أن تأخذ بزمام المبادرة من أجل واقع أفضل .. ويمن جديد.
مرة أخرى نهنئ الإخوة والأخوات العمال بيوم عيدهم ، كما نهنئ المكرّمين في هذا الحفل البهيج ، ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح وللوطن اليمني العزيز التقدم والإزدهار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.newomma.net/index.php?action=showNews&id=44