صعــــــــدة ،،، ماذا سيجلب لها المحافظ الجديد ..؟

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

صعــــــــدة ،،، ماذا سيجلب لها المحافظ الجديد ..؟

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

التهميش كان قدر صعـــــــــــدة الغراء على مدار أكثر من قرن من الزمان ... ولعل ذلك التهميش بتسلسل وقائعة أخذ طابع تدحرج كرة الثلج ... هذه الكرة من الصعب شرحها لقارئ لم يفارق جزيرة العرب ويمضي شمالا حيث الثلج والجليد .. ولكن آمل أن يقبل القارئ مني ذلك برحابة صدر فالأمور أصحبت معكوسة ومنكوسة ..
صعدة والتي كانت ملاذا لمئات الآلاف من اليمنيين الباحثين عن عمل يرتزقون منه وحاليا مئات الألاف من أبنائها يهيمون على وجههم في ما نطلق عليه مصطلح " لاجئين "
صعدة التي كانت قلعة تبباعة اليمن وملوكها الأقدمون تعاني كارثة بيئية لتناثر الجثث الآدمية بين سهولها وأكماتها و جبالها ... لامفر فتقنية العصر جعلت من القاتل يتفنن بتجريع ضحيته كأس ريب المنون ..
صعدة وبالتاريخ الإسلامي ورثت فكرا مصدره ثورة بداخل البيت الإسلامي لتصحيح عماد البيت الإسلامي .. حافظت صعدة بحرص على ذلك الإرث الإسلامي اليمني السمات والمعالم .. فكانت مأساة صعدة الحالية نتيجة لذلك التمسك ... وفي وجه من ..؟
في وجه مدرسة عرفت بعدائها لليمن وأهله ومنذ معركة صفين .. هذه المدرسة التي وصل بها الهوس والرعونة أن تحاول نسب كل سيئة لليمن كأرض وأمة ، حتى وإن خالفت المألوف والدارج ،، ولعلنا هنا نطلع على حادثة هي في الحقيقة رديف أو توأم المثل الإسلامي التاريخي ( قميص عثمان ) وهذه الحادثة أو الحدوثة كما يطيب للبعض أو كما سيئول إليه حديثنا ... هي الشخصية الأسطورية (( عبد الله بن سباء )) رمز النفاق الخنفشاري .. وحتى يتم تدنيس صورة اليمني الناصر لدين الله ،، يجب أن يكن رأس الفتنة من اليمن وبالتالي ... لافائدة من إقناع البعض أن القرءأن الكريم قال بنص العبارة ( بلدة طيبة ) ولا إقناعه بالحديث الشريف ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) ولا بالموقف المروي عن رسول الله صلوات ربي عليه وسلامه وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار ... حيث أشار بإصبعه الشريف لليمن مؤكدا أنفاس الرحمن ... ومن تلك الجهة ..
المدرسة العقائدية المستوردة تشكك بكل تميز يمني وتعمل على صبغنا بصباغها والذي تعتبره تجديدا لإسلامنا وإيماننا وتخليصنا من أسواء الخصال كما تزعم .. أو تجهزينا للدخول بيت الطاعة ولكن ...
هنا كان لصعـــدة الكثير من التحفظ بل والشعور بشئ من الخزي والعار ...و مع ما لحقها من ظيم وتهميش وتطنيش وتجاهل .. لكن الأمر لامس الوريد ..
قد يتبادر للذهن أن صعدة كانت حكرا على فكر معين ... والجواب كلا ولمئات السنين .. والكل يتحاور ولكن بعصر العولمة والديموقراطية والتعددية تم فرض الفكر الذي تحبذه السلطة وبقوة السلاح ... أو كما يقول المثل اليمني ( من غصبته الرجال يصلي صلى )
وتوالى وصول المسئولين لتولي محافظة ( إقطاعية) صعدة وكل مسئول له مهمات محددة تختزل ببناء مجمعات قمعية ، إما ببناء معتقل أو تشييد معسكر ، والمسئولين من أصغر واحد لأكبرهم يتم تعيينهم من خارج المحافظة ... أما أصدقاء المسئولين وأهل الثقة محليا فهم من جانحي صعدة وعتاولة المجرمين بها... سابقا ولاحقا .. ومن محافظ لأخر لم يتغير النهج ولا المنهج الأعوج الأعرج... وتتفائل خيرا بالعسكري المغمور والهادئ الذي عين مؤخرا محافظا لصعدة وهو الجنرال مطهر (يمني) رشاد (تركي) المصــــــــــــــري ،، الرائع الإسم كتعددي نأمل منه تقبل تعددية أهل صعدة حيث ضاقت بهم الدنيا وتشعبت بهم السبل ..
المصري لن يكن غريبا بصعدة حيث تعودت المنطقة وقبل أعوام بأرتال من الواعظين المصريين والذين تم تأهليهم قبل بداية المهمة الوعظية لأهل صعدة ،، وعلى غرار الوعاظ ومع إصرار السلطات بتبديل عقلية صعدة ونسف موروثها الثقافي .. كان يجب على معالي المحافظ الجديد جلب فرق فنية تعلم أهل صعدة فنون رقصة هز البطون ورقصات الحطب والعصي . ولابأس أن يستبدلوا مغاردهم وزواملهم بـ ( السح الدح إمبو )
ولعلنا تسرعنا ... ولكن هكذا دأب القوم في نهجهم عبر عقود زمنية ..

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“