«مدن اليمن» صورة وشعراً لسوترو وباسكال وماريا ماريشو

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
مواطن صالح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1606
اشترك في: الجمعة يونيو 24, 2005 5:42 pm
مكان: صنعاء حده
اتصال:

«مدن اليمن» صورة وشعراً لسوترو وباسكال وماريا ماريشو

مشاركة بواسطة مواطن صالح »

كاظم جهاد
ضمنَ سلسلة مشتركة باذخة تعمل فيها «المطبعة الوطنيّة» بباريس ومنشورات «آكت ـ سود» في آرل منذ سنوات على ترسيخ تقليد الكتاب الفنيّ أو الكتاب الجميل، صدر منذ شهور قليلة كتاب ضخم حملَ عنوان «مدن اليمن» Cités du Yémen. في هذا الكتاب يتحف الشّاعر الفرنسيّ سيرج سوترو Serge Sautreau والمصوّران الفوتوغرافيّان باسكال ماريشو Pascal Maréchaux وماريا ماريشو Maria Maréchaux عشّاق اليمن وهواة حوار الكلام الأدبيّ والصّورة بكتاب استثنائيّ بجميع المعايير.
كان سيرج سوترو، وهو شاعر معروف وله دواوين وكتب نثريّة عديدة، قد عشقَ اليمن منذ أن وطئتها قدماه في أواخر ,1990 بمناسبة مئويّة رامبو. زار البلاد بعد ذلك غير مرّة، مقتفياً خطوات «العابر الهائل»، وكتب عن البلاد نصوصاً عديدة. وكان من قبلُ مولعاً بالتّراث الشعريّ والرّوحانيّ العربيّ، يستلهم النفّريّ وسواه في أشعاره وتأمّلاته. ترجمَ عن الإنكليزيّة أعمال الشّاعر الأفغانيّ المقتول بهاء الدّين مجروح، ومختارات من الشّعر الهنديّ في القرن العشرين، ومن بين مؤلَّفاته اللاّفتة كتاب في أشهر حوادث الغرق، وآخر في فضائل الصّيد بالصّنارة، هوايته الأثيرة التي يجد فيها شاحذاً أساسيّاً للفعل التأمّليّ.
أمّا باسكال ماريشو، وهو في الأصل مهندس معماريّ، فسبقَ أن نشر بالاشتراك مع زوجته ماريا مجموعات عديدة من الصّور الفوتوغرافيّة، أغلبها مكرّس لليمن، منها «قرى اليمن» (1979) و«مروراً بطريق البخور» (1996) و«اليمن، سماؤها وأرضها» (2003).
في هذا الكتاب الجديد، اضطلع الشّاعر سوترو بكتابة نصّ طويل، مقسّم إلى فقرات حاملة لعناوين، هي في الأوان ذاته تعريف باليمن وغناء يزجيه لطبيعته وتاريخه وأهله. ولأنّه شاعر طليعيّ، عارف بحيَل اللّغة الشعريّة ومهارات القصيدة الجديدة، فقد ابتكرَ صيغة يجمع فيها، من دون نشاز، لغة التعريف التّاريخيّ والعرض المعرفيّ والوصف المكانيّ والاستحضار الشعريّ للبلاد. هذه الحريّة الإضافيّة التي يمنحها للكتابة، إذْ يخصب لغة النقد الفنيّ بالنّبر الشّعريّ، ويدفع القصيدة إلى المغامرة في أجواء الأساطير والتّاريخ وأسلوب «الرّحلة»، جديرة بحدّ ذاتها بالتقريظ. أمّا الزّوجان ماريشو، فقد جمَعا هما أيضاً بين فكرة المَسح العمرانيّ والطبيعيّ والأنثروبولوجيّ للبلاد عن طريق الصّورة، والمراهنة على جماليّة اللّقطة الفوتوغرافيّة ونوعيّتها العالية التي تقرّبها من فنّ الرّسم. هكذا تجد مدن اليمن حاضرة بمبانيها ومزارعها، برياضها ومسالكها، بمساجدها وحصونها، بأسواقها والهاويات التي تزّنرها والتي يطوّع السكّان خطرها بتطريزها بعمائر تستفزّ شاقوليّة المجال وتدمغها بأثرها اللاّفت. وإنّ بضع الصّور، التي ترينا حقولاً متجاورة أو عمائر مصطفّة جنباً إلى جنب، ملتقطة بحيث تلزمنا لحظات من التردّد لنعرف إن كانت تصوّر أبنية أم هي لوحات تجريديّة توظّف الأشكال الهندسيّة في لعب شائق مبتكر. في الفقرات التّالية، نقرأ المكان بعين الشّاعر سوترو، أو لغته.
سكنى اللانهاية
إنّ طابع المفاجأة في هذه الأبنية المتعامدة في السّماء، ناطحات السّحاب هذه الشاهقة في قلب الصّحراء المحيطة، هذا كلّه يجعل الشاعر يفكّر بسكنى للاّنهاية، شاكلة في ملاقاة العموديّة المطلقة. ومع أنّ الصّحراء شحيحة في العادة بالماء، فقد عرف اليمنيّون أن يخمّنوا المواقع الحبلى بالماء وأن يجعلوه يتفجّر فيها من قلب المحْل. وعندما يولد الماء فإنّ معرفة متوارثة تساعد على حفظه ببالغ الحرص وعلى توزيعه بحذق ودقّة. فمنه ما يذهب للزّراعة وإخصاب الأرض، ومنه ما يذهب للحدائق وتزيين المجال، ومنه ما يذهب لأماكن العبادة ونوافير البلاد. ماء محفوظ في صهاريج، موجّه في قنوات، مستوقَف في سدود، وموهوب للرؤية في سَواقٍ تتعانق وتتهادى على مدى البصر.
التاريخ «العارف» يموقع ولادة حضارة جنوب الجزيرة العربية، اليمن السعيدة، في القرنين الثّالث عشر والثّاني عشر قبل الميلاد. والتاريخ الأسطوريّ يحيلنا إلى اللقاء الشائق الذي يبدو أنّه حصل في القرن العاشر قبل الميلاد بين بلقيس ملكة سبأ والنبيّ الملك سليمان. في القرون الأخيرة السّابقة للميلاد والتّالية له حتّى مجيء الإسلام تعاقبَ في اليمن حكم الحميَريّين والأحباش والفرس السّاسانيّين. عن هذه العهود تظلّ لدينا شواهد متمثلة في نقوش محفورة على جدران بعض المعابد والمغارات، وخصوصاً في الشّعر الجاهليّ الذي وهبنا امرؤ القيس ونظراؤه اليمنيّون بعض أرقى نماذجه. في مديح هذا الشّعر ينشئ سوترو مقطوعة جميلة يخلص منها إلى القول إلى أنّ الممالك محكومة بالزّوال ووحده الشّعر أو الأثر الفنيّ يبقى ويشكّل علامة على جَمال ووثيقة للحياة.
لكنّ المدن، المنشأة وفق طراز عجيب وبمقتضى مجهود معقّد يذهب من اختيار الأماكن في المواقع الحرجة التي تبدو للوهلة الأولى غير قابلة للتعمير، إلى شاقوليّة البناء في ضرب من التوازن الخطير، فالتزيين الحاذق للشرفات والأبواب، نقول إنّ المدن هذه تظلّ هي الشّاهد الأرقى والأكثر إدهاشاً على فرادة خيالٍ وشموخ حضارة. بجذوع الأشجار والطين أقام اليمنيّون أبنية تجمع ثمانية طوابق أو عشرة، ناطحات سحاب سبقت بعشرين قرناً مثيلاتها الأميركيّة المعاصرة. عناق الأبنية والفضاء في قلب النور السّاطع السخيّ هو هنا من البداهة بحيث يدفع الشاعر إلى اللّعب على الكلمات. ناطحات السّحاب تُدعى بالفرنسيّة: gratte-ciels، كلمة مركبّة تمارس فيها العمائر فعل «حك» أو «كشْط» أو «حرث» على السّماء. وها هو يدعوها في سياقها اليمنيّ «حاملات السّماء» (porte-ciels). يدعوها كذلك لفرط ما تبدو السمّاء نفسها محمولة على أكتاف الأبنية الشاهقة المتآخية. وتصميم الأبنية هو هنا من الحذاقة، والمكان من الوعورة والعلوّ، بحيث يطلق الشّاعر العنان لصياغاته الشعريّة فيكتب أنّ اليمنيّين، عبر عمائرهم المتمادية هذه، قد «اصطادوا صرخة نسرٍ مُحلّق وأقاموا فيها ملجأ لهم» (ص 82).
بلا خرائط اندفع أبناء «شبام» إلى البناء، وأقاموها مدينة باذخة، يقودهم حلم بالامتداد واجتراح فضاء مسكون بالرّغم من تمنّع المكان. فلمّا كان التوسّع الأفقيّ ممنوعاً عليهم سبب تضرّسات الأرض وتجاور الهاويات والتهديد الدائم يمارسه نهر مرئيّ غير مرئيّ، نهر حاضر وغائب، ناشف تارةً وممتلئ بمياه الأمطار طوراً، فإنّهم فكّروا بالامتداد العموديّ وغامروا باستعمار السّماء. ويا له من جدل فنيّ عجيب بين أبنية تبدو سائلة كالماء وشظف الصّخور المحيطة، متشظيّة وحادّة، عليها تستند الأبنية ومن تعرّجاتها تستفيد. الجدل نفسه شائع بين بياض الأبنية أو مسحتها المغراء كالرّمل وألوان الأبواب البالغة السّماكة، المحزّزة بالنقوش أو بتصميمات معدنيّة، سوداء كالكحل، والكلّ ينتصب في زرقة السّماء شارباً إيّاها.
حضر موت
لا تعدم حضرموت أن تبلبل الزّائر الغريب بلغز اسمها قبل أيّ شيء آخر. إنّ أسطورة قديمة تحيل الاسم إلى النبيّ هود، الذي يرينا إيّاه العهد القديم والقرآن معمّراً مئات السنوات، ثمّ في حضرة الموت ينطق، كما يُروى، بعبارة وحيدة: «حضرَ الموت». فهل اسم الوادي دلالة على حضور الموت، أم ينبغي الرّكون إلى اختصاصيّين معاصرين يرون في الاسم جذراً رئيساً هو «حضرَم»، تليه لاحقة لغويّة شائعة في نظام الأسماء الفعليّة والخياليّة في الشرق القديم، من أمثال «عشتروت» و«هاروت» و«ماروت»، إلخ.؟ المهمّ هو أنّ الوادي يعرب في امتداده وانتعاشه بالأبنية عن حضور للموت مطوَّع، وعلى مهابة متعالية فرض السكّان عليها دمغة إنسيّتهم البانية. إنسيّة يجتمع فيها المقدّس والعاديّ بلا فكاك. فإلى مسافة من «شبام» المتشاوفة بـ«حاملات سمائها» الكثار، تنتصب «تريم» بمساجدها التي يزيد عددها على الثلاثمئة، ممّا يدفع المؤلّف إلى تخيّل سياحة في المكان يقوم بها أحد السكّان، فتراه يصلّي كلّ يوم في مسجد، ويكون دارَ في أرجاء مدينته وشهدَ في العام نفسه عوالم عديدة دون أن يغادر المدينة أبداً.
لكنّ النبيّ هود لم يبرح المكان، والحسرة المنسوبة إليه في حضرة الموت إنّما هي بلا معنى. فها هي مدينة شبحيّة مقامة باسمه، مدينة فارغة ومهجورة في سائر أيّام السنة، ولكنّها تزدهر أسبوعاً في العام، فترة كافية للحجّ إلى ضريحه وتقديس مثواه. وأمام كثرة المرشّحين للولاية (بالواو المفتوحة)، أي قدسيّة الوليّ، ينقل المؤلّف هذه الشّكوى لصيّاد يمنيّ: «لو كان الجميع أولياء، ولو حُقّ لكلٍّ منهم أن يمتلك ضريحاً ومزاراً، لَما بقي مكان لزراعة القات». في عبارة مقتضبة تبدو عبثيّة لأوّل وهلة، يلخّص الصيّاد مشغلتين أساسيّتين للمخيال الشعبيّ: «صناعة» المقدّس والترويح عن النّفس بفضل عصارة نبات يُعزى لها مفعول مهدّئ للنّفس ومنعش للأفكار.
مناعة السلطة وموقوتيتها
ولأنّ كلّ مؤسّسة اجتماعيّة متكاملة البناء تفرز نقيض بعض اعتقادات أفرادها وتمدّهم بما يمكن دعوته بالجرعة المضادّة لممارساتهم السلبيّة، فإنّ قانون الثأر والقصاص مخفّف هنا بالحقّ في اللجوء والهجرة وطلب الأمان. ثمّة أماكن حرُم تتعذّر فيها ملاحقة الجاني أو طالب الأمان، تبدأ بمزارات الأولياء وتشمل الأسواق وأماكن العبادة والأسوار ومَداخل المدن. هذه «المؤسّسة» (بالمعنى الواسع والأنثروبولوجيّ للمفردة) الشائعة في سائر الجنوب العربيّ، ربّما كانت اليمن سبّاقة إليها. وإذا ما نحن تذكّرنا الجهد الذي بذله الفيلسوف الرّاحل جاك دريدا عبر البرلمان الأوروبيّ للكتّاب لإحياء تقليد «المدن ـ الملاجئ»، مطالباً بحقّ كلّ مَن يطاله العسف في العثور على مأوى وحماية، أدركنا مدى جذريّة الممارسة اليمنيّة المذكورة ومعاصرتها.
من أكثر ما يلفت انتباه الزائر الغريب هنا كثرة القلاع والحصون، تنتشر بالمئات، تارةً إلى جوار سوق أو مسجد وطوراً في ذرى الجبال في منأى عن الطّرق السّالكة. هي هنا منيعة، شامخة، متكبّرة، ولكنّ بعضها آخذ في الهرور، فهي تذكّر بمناعة السّلطة وموقوتيّتها في آن معاً. لكنّ السوق والمسجد يظلاّن هما محور المدينة المزدوج الصّلب، قلبها النابض ومجالها الحيويّ. من نور الأسواق السّاطع إلى عتمة داخل المساجد النسبيّة المطمِّنة تذهب حركة أغلب الرّجال. السّوق قائمة من أجل الشراء والبيع، وكذلك لجسّ نبض المدينة وقراءة أحوال البلاد وتمكين الكلمات من استئناف دورتها الطبيعيّة، فهي مجال تواصليّ بامتياز. والمسجد هو هنا للتعبّد، وكذلك، بل ربّما خصوصاً، للاستغراق والتأمّل طيلة ساعات، في ظلّ سكينة مبرمة، لا تعتم أن تتخلّلها محادثات خفيضة ونوم قيلولة وجيزة منعِشة. هذه الحاجة المزدوجة إلى النشاط والخمول، العمل ولاستغراق المتأمِّل، ربّما كانت هي التي دفعت بناة المساجد منذ القدم إلى جعلها تمهّد للأسواق وتوصل إليها، أحياناً بلا جدران عازلة ولا فواصل. فضاءان متجاوران، بل فضاء واحد يشهد على تنافذ الدينيّ والدنيويّ، المقدّس والعاديّ، فالأيدي التي تداعب الذرة والشعير واللوبياء هي نفسها التي تخفّ بعد لحظات إلى فرش سجّادة الصّلاة أو مداعبة المسبحة ومصافحة القريب والغريب. والتنافذ هو أحياناً من المباشرة والقوّة بحيث لا تعدم أن تشمّ أريج الفواكه والخضار وهو ينبعث من السّوق ويتسلّل إلى أعماق المسجد ويندسّ بين صفوف المتعبّدين أو مَن جاؤوا من أجل استراحة عابرة. من هنا أيضاً هذه القناعة الرّاسخة لدى السكّان في أنّ التجارة وحدها لا تمثّل مفتاح جميع الأشياء ولا أساس جميع الفضائل.
اليمن لدى البعض صحراء، ولدى البعض الآخر هي سلسلة جبليّة، ولدى آخرين هي حديقة شاسعة تتيح لأهل البلاد القول إنّ «جنّة عدْن هي هنا». سوترو يجمع هذه التعريفات في صيغة جامعة، فيرى في البلاد جبلاً محفوفاً بالرّمال، جبلاً أعيد اشتغاله ونحته، وشاع فيه العمران ونهضت فيه الزّراعة حيث لا يتوقّع المرء لها أن تنهض، في تطويع باهر للمكان وشروطه، ضمن رؤية خلاّقة وهبت فنّ البستنة وهندسة الرّياض مكانة أساسيّة في قلب المجموع. فاليمن حديقة، ولكنّها حديقة غير مبتذلة ولا معطاة لأوّل قادم، بل هي منبثّة في صميم الأماكن، تلزم لاكتناهها نظرة خبيرة أو مساعدة دليل عارف. مسار تلقينيّ.
طويلاً يتوقّف الشّاعر المفتون عند مدن اليمن، يقرأ الفضاء الطبيعيّ والبشريّ لزبيد ومُخا وطويلة وكوكبان والمكلاّ، ويجترح أنثروبولوجيا ثقافيّة وتاريخيّة للمجال ومقاربة شعريّة للأماكن. وفي الصّفحات الأخيرة من كتابه، هذا الدليل الأدبيّ والتاريخيّ والعمليّ لبلاد مرئيّة بعين العاشق، يتوقّف عند وضعيّة المرأة، الحاضرة من وراء الحجاب، المغيَّبة بالرّغم من أساسيّة حضورها في تاريخ اليمن وراهنها. يتأمّل اللثام الذي يشكّل للمرأة كفنها لدى الموت، بعدما كان إشارة لشيء من موتها في الحياة، ويخصّها، أي المرأة، بأبيات شعر عديدة منها هذه التي يتعمّد فيها النّظم توخيّاً لمزيد من اللعب البارع. أبيات موزونة ومقفّاة كما يحلو لبعض شعراء القصيدة الغربيّة الحرّة وشعراء قصيدة النثر أن يفعلوا في مناسبات معيّنة لتحقيق بلاغ شعريّ مخصوص:

«حيّةً تُقبَر تحتَ الكفن ـ الحجاب
لا شيء سوى نظرتين، عينَين
يُنيرهما ضوءُ النهار
مع شقٍّ يفضي إلى اللاّنهاية
بالرّغم من الموت
وغياهب الرّجل المتجهّم
ذلك الذي يحسب أنّ على المؤمن
أنْ يؤمن بلا ابتسام
ولا يقارب الحياة إلاّ من ناحية الموت
يحسب أنّ على المؤمن أنْ يؤمن
بأنّ نيران جهنّم
تنتظر مَن يشتعل حبّاً من أجل امرأة».

منقول من صحيف السفير اللبنانيه
تم الغاء عرض الصورة التي استخدمتها في التوقيع كون المستضيف لها يحتوي على برمجيات ضارة، يرجى رفعها على موقع آمن .. رابط صورتك القديمة::
http://www.nabulsi.com/text/02akida/4ot ... age023.gif

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“